What do you think?
Rate this book


175 pages, Paperback
First published January 1, 2018
شفاء الإنسان من الخوف من الموت.. إنها المهمة الاي يجب ان تضطلع بها الفلسفة بكل تأكيد، لا سيما بعد ان فشلت الاديان في تلك المهمة فشلاً ذريعاً
مشكلة الحجج الدينية انها حجج لا تقوم على البرهان والاستدلال والقابلية للتكذيب ... فان المعجزات الدينية لا تخاطب العقل وانما هي مجال للتسليم لانها جزء من الغيبيات التي لا يمكن اثباتها ولا يمكن نفيها كذلك ، والامر نفسه بالنسبة لكرامات الانبياء والاولياء والقديسين فانها جميعها لا تخاطب العقل، لكنها مجال للتسليم طالما تقع بدورها ضمن الغيبيات
لكن، ثمة مسألة تدبيرية بالغة الأهمية، أن ينتصر المرء على الموت معناه ان يموت وفق اسلوبه الخاص، في التوقيت المناسب ايضا، وبالاخراج المناسب كذلك. فمهارة الحياة تعني ايضا مهراة الممات
بعد زمن يقاس بعمر المجرات السماوية، ستصير اجزائي جزءاً من الغبار الذري بين المجرات والنجوم البعيدة. هناك على الارجح، او في مكان قريب من هناك، سيواصل المتحدرون من نسل البسر رحلة خلود النوع البشري
فأي شيء أعظم من هذا؟
تمنح الفلسفة للخطاب الديني فرصة ان يعيد صياغة نفسه حتى يتحرر من الانفعالات السلبية والغرائز المدمرة (الخوف . الغضب. الغيرة. الاثم. الخ)
نعم أنا متحرّر من الفكر الدينيّ ومن الخطاب الدينيّ ومن النصّ الدينيّ، لكني أظل في كل أحوالي، ابن هذه اللعنة التي تشدني إلى "هنا الآن" ، ولن أخفي وجهي خلف ملامح مستعارة.
