What do you think?
Rate this book
Paperback
First published January 1, 1912
“War presented itself to him as consisting only in his exposing himself to danger and to possible death, thereby gaining rewards and the respect of his comrades here, as well as of his friends in Russia. Strange to say, his imagination never pictured the other aspect of war: the death and wounds of the soldiers, officers, and mountaineers. To retain his poetic conception he even unconsciously avoided looking at the dead and wounded.”
"لم يأتِ أحد على ذكر كراهية الروس، فما كان يشعر به الشيشان جميعًا، كبيرهم وصغيرهم، كان أقوى من الكراهية. لم يكن الكره ما يشعرون به، بل استقر في داخلهم أن الكلاب الروس ليسوا بشرًا، وكان شعورهم بالنفور والقرب وعدم الفهم تجاه قسوة تلك المخلوقات الجنونية من الشدة بحيث كانت الرغبة في سحقهم، مثل الرغبة في سحق الجرذان والعناكب السامة والذئاب، شعورًا طبيعيًا كغريزة حفظ الذات."
"ثم قلت لنفسي في نفسي متذكّرًا الجهد الكبير الذي بذلته في قطف الزهرة: "ولكن يا لقدرتها على الحياة وقوتها! كم حياتها غالية عليها، وكم استماتت في الدفاع عنها!""
وتأمل في منظر هذه الزهرة كثيرًا حتى صادفها مرة أخرى في حقل حُرث حديثَا، وقد مرت عليها عجلات العربات مرارًا لكنها لم تمت ولم تستسلم للفناء.
"قلت في نفسي: "يا لها من قدرة! لقد انتصر الإنسان على كل شيء وأباد ملايين النباتات، فيما هذه النبتة لا تزال صامدة ولم تستسلم."
وتلك الزهرة البرية الجميلة التي تتشبث جذورها في الأرض، تشبه الحاج مراد بطل هذه الرواية، الزعيم القوقازي الذي فرّ من بطش شامل، وهو بدوره زعيم آخر، إلى الروس ليساعدوه في تحرير أسرته من بطش شامل هذا. ولكن خداع الروس ومماطلتهم في مساعدة الحاج مراد كلّفته الكثير.. كلّفته روحه وحياته.
يجسّد تولستوي في رائعته هذه معاناة الشعب القوقازي وجحم الظلم الواقع عليهم سواء بسبب الروس أم بسبب خلافاتهم الداخلية، وفساد قياصرة الروس ومسؤوليهم وأمرائهم. إنها رواية البطولة الواقعية المتمثلة في شخصية الحاج مراد. رواية التاريخ الروسي المليء بالحروب والفظائع والمظالم.
...