طوق الياسمين

by واسيني الأعرج

تكون الكتابة إن لم تهدف إلى إحداث تغيير عميق في النفوس واستفزاز العقول لكي تثير غبار الأسئلة من حولها. وها هو واسيني الأعرج بلغة صوفية مستمدة من عالم الأحلام ينفض الغبار عن عالم مختفٍ منسي، يقلب صفحات طوق الياسمين باحثاً عن أجوبة لأسئلة طالما شغلت الإنسان من الأزل مقتفياً أثر الحقيقة عله يمسك بها، مجتازاً بوابات العبور، ممتطياً الريح أو البحر إلى حيث يستطيع المرء أن يموت بدون خوف.

إن عيد عشاب الذي انسحب من الدنيا وسيلفيا التي تقف على القبور المنسية تقضي الوقت وهي تدور حول قبر أبيها في المقبرة المسيحية لتعاتبه على حماقاته القاتلة، قبل أن تنزلق إلى قبر عيد عشاب لتقضي يومها بجواره تطرح السؤال الذي لم تجد جواباً عليه: ما الذي جمع بين عيد وبين والدها في العالم الآخر، وهل يلتقيان هناك بعد أن احتضنتهما نفس التربة التي رفضاها في الحياة.. إن سيلفيا وهي تقوم بطقسها الأسبوعي تبحث عن حلم أحبطته العصبيات والعقليات المتعصبة وهي تبحث بلا جدوى وليس أمامها بعد أن فقد الواقع جدواه سوى أن تقلب صفحات فارغة مصفرة لعلها تجتاز باب "طوق الياسمين"، وتتمنى لو أن عيد عشاب كان تافهاً أو عادياً لتمكنت من نسيانه بسهولة لكنه وهو الذي عاش ما كسب، مات ما خلى، لم يشبه أحداً ولم يكن أحد يشبهه. وها هي السنون تترى وفي عزلة المقابر والبرد تبذل محاولات يائسة للنسيان.. فعندما يرحل الذين نحبهم يأخذون معهم كل أشيائهم الصغيرة إلا ابتساماتهم وأسئلتهم.. إنها لم تجد بداً من التفتيش في ثنايا المذكرات، يثبت نظرها أخيراً على العبارة التي كتبها قبل أن يغلق كراسته وينسحب بصمت.. "حبيبتي سيلفيا.. من أين أبدأ هذا الألم وهذا الحزن الذي صار مثل الفيض يملأني ويقودني نحو يأسي الكبير".. البارحة رأيت حلماً أخرجني من وضع وأدخلني في وضع آخر، رأيت سيدي الأعظم محي الدين ابن عربي.. طلب مني أن أتجه نحو "طوق الياسمين، كنت أعرف أنه يقودني نحو الموت ولكني لم أتردد لحظة واحدة".

ها هو عيد عشاب عاش وحيداً ومات وحيداً مثل سيده الشيخ محي الدين ابن عربي، فلم يبقَ من رماد الأيام سوى وجهان يملأهما النور.

Genres: Novels, Fiction, Literature, Romance, Unfinished, Audiobook, Philosophy

286 pages, Paperback

First published January 1, 2004

About the author

جامعي وروائي يشغل اليوم منصب أستاذ كرسي بجامعتي الجزائر المركزية والسوربون بباريس، يعتبر أحد أهم الأصوات الروائية في الوطن العربي على خلاف الجيل التأسيسي الذي سبقه تنتمي أعمال واسيني الذي يكتب باللغتين العربية والفرنسية إلى المدرسة الجديدة التي لا تستقر على شكل واحد وثابت، بل تبحث دائما عن سبلها التعبيرية الجديدة والحية بالعمل الجاد على اللغة وهز يقينياتها، اللغة بهذا المعنى، ليست معطى جاهزا ومستقرا ولكنها بحث دائم ومستمر.

إن قوة واسيني التجريبية التجديدية تجلت بشكل واضح في روايته التي أثارت جدلا نقديا كبيرا، والمبرمجة اليوم في العديد من الجامعات في العالم: الليلة السابعة بعد الألف بجزأيها: رمل الماية والمخطوطة الشرقية، فقد حاور فيها ألف ليلة وليلة، لا من موقع ترديد التاريخ واستعادة النص، ولكن من هاجس الرغبة في استرداد التقاليد السردية الضائعة وفهم نظمها الداخلية التي صنعت المخيلة العربية في غناها وعظمة انفتاحها ، ترجمت أعماله إلى العديد من اللغات الأجنبية من بينها : الفرنسية، الألمانية، الإيطالية، السويدية، الإنجليزية، الدنماركية، الأسبانية، الكردية، والعبرية وغيرها

حصل في سنة ٢٠٠١ على جائزة الرواية الجزائرية على مجمل أعماله، حصل في سنة ٢٠٠٥ على جائزة قطر العالمية للرواية على روايته : سراب الشرق، حصل في سنة ٢٠٠٧ على جائزة الشيخ زايد للآداب، على روايته كتاب الأمير، حصل في سنة ٢٠٠٨ على جائزة الكتاب الذهبي على روايته: أشباح القدس

Reviews

[Bayan · Rating 5 out of 5]

جميلة جداً ورائعه..
مبدع ذلك الواسيني لولا الحاد احرفه اللذي جعلني أستغفر الله مرارا وأنا أقراءه ..

مماشدني في هذا الجمال :
"أحيانا عندما نلعب مع الأقدار نفعل ذلك بسخرية
وننسى أنها لاتنسى وأنها تأخذ كل شيء بجدية
وتفاجئنا في أقل اللحظات انتظارا ."

محق تماما ،،

"في كل امرأه شيء من المستحيل وفي كل رجل
شيء من العجز والغباوه في كشف هذا المستحيل"

^^

"نحن لانحزن شهوة في ذلك ولكننا نحزن لأننا لانملك
أجوبة لأسئلتنا المستعصية"

ونحزن أيضا لأننا نملك أجوبه عن تلك الأسئله ..!


"لحظتها تمنينا لو كنا طائرين صغيرين نحلق في فضاء
لاحد له .
نغني ,نرقص ,نشرب حتى السكر ,في حاجة لان
ننسى العالم قليللا ونجري بدون توقف "

يااه كم تمنيت الشيء نفسه في أشد لحظات حزني ..
"نكتب لأننا نرفض أن نشفى من الآخر ونرفض كذلك
أن ننسى .."

لاتعليق


وختاما:
"صغاراً نأتي..ولاشيء نمضي.."

الله عليك ياواسيني الله

ستبقى طويلا في الذاكره بروعة مفرداتك وحسك الأبداعي ..

[Bischr · Rating 1 out of 5]

ضياع لأي قيمة أو مبدأ بابتذال يصل حد السخافة أحيانا، من أجبر مريم على الزواج من جعفر، وهي بحالة وله بعشيقها، كي تستمر بعد الزواج برؤية حبيبها ولقاءاتهما الاباحية ومعاناتهما المتكلفة دون ان يخطر ببالها حتى ان تطلب الطلاق من زوجها، ودون وجود أي سبب يمنع ذلك

وتصف زوجها واصدقاءه بالقتلة والمأزومين وغير ذلك ثم تستغرب أن يصفها أصدقاؤه بعد كل هذا بالعاهرة، يضيف الكاتب شيئا من السطحية وثقل الدم على شخصية جعفر واصدقائه ليبرر لنا ردود أفعال مريم وعشيقها

تمثل شخصيات الرواية ومنهم عيد عشاب أيضا، شخصيات موجودة بمجتمعنا فعلا تدعي أنها مثقفة وتفهم كل شيء من القرآن الكريم والصوفية حتى الجنس ومن اليسار والوطنية المتكلفة الفارغة الى اليمين ثم تختار ألا يكون لديها أي التزام أخلاقي أو ديني وأفضل تسمية لهؤلاء ممن يظنون أنفسهم مثقفين هي المتفزلكين

[نعيمه أحمد · Rating 5 out of 5]

طوق الياسمين

اسم جذبني لمدة شهور ، فرحتي لاقتناء هذه الروايه لا توصف ، جميلة جدا عشت بين طياتها، لا اعلم سر تعلقي بها ربما نجد مانفتقده فيها ، كلما قاربت على انتهائها اعود من البدايه واقرأها لعلي اكتشف ماجذبني ، احيانا اشعر كانني طفله تود ان تحفظها عن ظهر قلب ، والى الان لم استطع انهائها ليس لشيء ولكن لا اريد ان استفيق من جمالها ..

احببتها وستبقى من الروايات المفضله لدي

[Hadil Zawahreh · Rating 3 out of 5]

[Fatma Alfadhel · Rating 3 out of 5]

" اممم ،
في هذا الكتاب جملاً رقيقة تكاد تكون بلا لون ،
ويحمل تفاصيل جميلة .: أحياناً ،
لكن حماقات مفتعلة بغباء تخللت الكتاب
فأفقدته الصدق و دنست رهافة الحس فيه !!
مما خلف فيَّ انكماشاً من الرواية ..
حبكتها فريدة ،.، لكن تكاد تكون الحكاية ناقصة .
الكتاب لا يضيف للقارئ شئ !
سوى حسٌ مرهف أحياناً و غضب أحياناً أخرى. "

[Bea* · Rating 2 out of 5]

هو أنا بس اللي تحس إن بعض الكتاب يكتبون بطريقه أقرب ما يقال عنها إنها غريبه ؟
هالروايه أقدر أوصفها بالغرابه .. أحياناً كانت سطحيه جداً لدرجه ذكرتني بروايات عبير .. مجموعه مشاهد تخدم فكره و تطنّش عشره .. و شويه غموض تتأمل تفهمه بعد كم صفحه و يخلص الكتاب .. و ما تلقى !

يمكن أنا اللي أركز عاللي مو عاجبني في كل روايه أقراها .. بس ما ألوم نفسي أبداً دام كتّاب كثير يبون يقنعوني بالغصب إنو مافي حب نظيف .. ما قلنا بياض الكلوركس بس برضو مو لدرجه أساوم أخلاق و مبادئ عشان شخص *إحتمال* يتوّج هالعلاقه بزواج بيوم من الأيام ..إن عشنا و شفنا !
الشخصيات كانت مضطربه و مستسلمه و على حد من الواقعيه اللي خلّت الروايه عمل أبصم إنه الكاتب أكثر شخص فهمه .. أو عايشه .. عاد مشكلته.

في جمل قلّت أدبها على ربّنا .. و الواحد يخاف على نفسه من أفكار بين السطور ، بدأت بقراءة شرفات بحر الشمال .. بس بالصفحه الـ 16 انسدت نفسي لذات السبب .. مو مجبره أقرا كلام يمس الله في وجوده ..و بعدها آخذ بريك من القراءة .. للصلاة !

مش ناقصين.

[ندى · Rating 1 out of 5]

لم ترق لى على الاطلاق
قصه حب لم تجد فى نفسى اى اشفاق تجاهها
روايه هى مزيج من السلبيه والابتذال المبالغ فيه وانعدام هائل للقيم والدين
لم تسلم حتى من التندر على القدر والتطاول على الذات الالهيه
ربما الجيد فيها فقط هو بعض الاقتباسات الجيده
لكن كاحداث سيئه جدااا

لم افهم اى شخصيه من شخصياتها كيف تفكر

الكاتب الذى من المفترض انه احب مريم كان شديد الجبن والسلبيه فى حبه
اكتفى بها كعشيقه ولم يفكر قط فى الزواج منها ادعاء انه لا يستطيع ان يكون زوج جيد
تركها تضيع من بين يديه دون فعل اى شىء
سوى حزنه عليها
ثم كتب فيها هذه الروايه
وكانه هكذا وفاها حقاها
لم يكتف هو الذى لم يحاول الزواج منها واكتفى بحياته معها دون زواج
بل لم يتورع عن ان تستمر علاقته بها بعد زواجها
بل وتحمل منه
كل هذا وهو يحكى قصته معها بكل فخر

ومريم ربما تتكون قد احبته وحبها اعماها عن كل شىء
عاشت معه دون زواج وظلت تنتظره ان يخطو هذه الخطوه
حتى عندما ارات ان تتركه وتتزوج عادت له كعشيقه مره اخرى بل
حاربت كى تحمل منه وليس من زوجها
لم اتعاطف معها اطلاقا

وقص حب عيد وسيلفيا
ربما كانت معقده حقا
لكنها غير سويه منذ البدايه
مع بدايتها المبتذله الى اكبر حد

ربما اراد الكاتب ان يصور قصه حب
ووفاء لمن ماتو
لكنه قدها باسوا ما يمكن
فمؤكد ليس هذا حب
وكل وقائعها غير مقبوله باى مقياس من المقاييس


لا اظننى ساقرا لواسينى مره اخرى

[حبيبة · Rating 1 out of 5]

أول قراءة للكاتب واسيني الأعرج.. لم تعجبني على الإطلاق!

رواية عادية جدًا.. قصة حب تقليدية مستهلكة ومكتوبة بطريقة مملة مملة مملة مملة مملة.. مع لمسات من الصوفية والقليل من السياسة..

رغم إن الرواية كانت مملة لكن الحقيقة اللغة شاعرية ورقيقة ومميزة.. بس للأسف بعد فترة قفلتني من الرواية، كنت حاسة إنها "بتجزع نفسي" من كتر الرقة والحلاوة 😅
كمان في كلمات بالعامية الجزائرية.. أكيد مش كل اللي بيقرأ هيفهم العامية خاصةً إنها صعبة فعلًا بالنسبة لينا كمصريين.. وكمان فيه فقرات باللغة الفرنسية (ومترجمة في الهامش).. ليه أكون بقرأ رواية بالعربي وألاقي فقرات من الحوار بالفرنسي؟؟

الأحداث بقى.. مفيش أحداث! عمالين نعيد ونزيد وندور في حلقة مفرغة ومط وتطويل وتكرار ملوش داعي! يعني الرواية ٢٩٠ صفحة كان ممكن تخلص في ١٥٠ بالكتير أوي!

حاجة كمان قفلتني منها: التطاول على الله عز وجل والاستهزاء بالدين وبالقدر! أكيد دا مش مقبول بالنسبة لي خاصةً إني معرفتش الشخصيات كويس عشان "أفهم" هم بيقولوا كدا ليه؟ ما هو مفيش في الرواية غير كلام عن الحب والعشق والشوق والعذاب..

في النهاية أنا مطلعتش من الرواية دي غير بشوية اقتباسات هم أحلى ما فيها، وبقصة صغيرة هامشية جدًا جدًا لكنها عجبتني: قصة أم مريم.. ولولا إن الرواية دي كانت قراءة مشتركة مكنتش هكملها.

[Iman · Rating 5 out of 5]

" اليوم كلما ملأني الشوق إليك،، أتساءل بدون أن أستطيع الحصول على إجابة،، ربما لأني لا أبحث عنها:
لماذا لم تغير عشرون سنة أي شيء في حبي لك؟
كم أتمنى أن أعيش عزائي وأنساك دفعة واحدة،، ولكنني كلما حاولت أخفقت وازدادت وحدتي التصاقاً بك! "

يعجبني كثيراً أسلوب واسيني الأعرج..
لغته الشعرية أخّاذه،، وتعبيره قريب جداً إلى القلب..

برغم كون بعض أفكار الرواية تختلف كثيراً عن ما أؤمن به،،
استمتعت كثيراً في قرائتها ..

رواية حزينة ومليئه بالتعبيرات الجميلة..

[Nora · Rating 3 out of 5]

انهيت هذه الرواية. وانا في طريقي الى مونتريال حيث ارتبطت الصفحات الاخيرة منها
برحلة لا تنسى
في هذه الرواية جرعات من الموت ، الفقد ، المرض ، الجنون
كثير من الحب ، الخذلان ، والايام الطويله الموجعه
هذا الثيم المميت جعل من الروايه في جوانب ما صعبة التتبع
دون الخوض في متاهات عروق الياسمين والشوك الذي قد يكون حوله
.
هي حكاية ليست مستحيله لكنها حادثه
حين يركب العناد المحبين وحين يحسدهم غيرهم فيقع الجميع في دائرة لا تنتهيً ولا تتوقف
.
اللغة غنية ، الاحداث قصيرة بعض الشيء تحديثية مرتبطة بعمر الرسائل المغمورة في كؤوس الخمرةً
انها رواية تأتي وتذهب بين الرسائل والذكريات
ترتيبها يعبث بك وكأن هذا ما اراده الاعرج!

[لونا · Rating 2 out of 5]

الرواية عاديه جداً (حكاية الحب المستحيل وتقديس

الخيانة) .. .. هي تجربتي الأولى "لواسيني الأعرج" ولن

تكون الأخيرة بالتأكيد .. .. أسلوب الكاتب الكتابي

رائع جداً، "أبجديات الكلام عنده غير" وهذه نقطة ضعفي


بصراحة .. .. سأبحث عن باقي أعماله وألتهمها

[Zainab · Rating 1 out of 5]

الاسم جذبني ، المحتوي صدمني !! سطحية في المضمون ،،
... وفوضي في لغة الطرح

لا انصح به احد :(

[Abdullah Abdulrahman · Rating 4 out of 5]

لا أعرف أن كنتُ أقرأ رواية , أم كنتُ أستمع إلى أغنية طويلة لذيذة رغم أنها مغموسة بالهم والتعب اليومي ؟
يا الله كم هو جميل وعذب حرف هذا "الأعرج" يتغنى به ويفتح من خلاله جروحاً أدماها الحرمان والنزيف المتواصل , كيف يشترك مع القارئ بأحاسيسه ويتواصل من خلالها معه حتى لتشعر في لحظة أنك تعيش كل التفاصيل الصغيرة التي يرويها بشبق , كل العذابات المشتركة , وأغنيات السهر الممتده إلى طلوع وجه الفجر .
هذة الرواية كانت شبيهه برثاء طويل وعزاء يشترك فيه كل القراء , عزاء للحب , لمريم , للأغنيات الضائعة , لنسيم الصباح الأول , لمدننا الهالكه , للإنسان العربي الذي أعتاد الهم والتعب كأحجيه طويله لا تنتهي إلا بموته . ومريم .. تلك المرأة الساحرة في أدق تفاصيلها , كيف إستطاع "الأعرج" أن يخلقها بكل هذا السحر , بهذة التركيبة العجيبة من الولع والغنج والضحك المتواصل والشقاء اللامنقطع .
الرواية عبارة عن رسائل لا تتوقف .. رسائل كل أخبارها شيقة ولذيذة , رغم أن الحزن والهم والبؤس سكن كل حروفها وأصبح سمه ثابته في تفاصيلها , و"الأعرج" يمارس حربه على كل شيء ليبرز موضع الجرح ويطرح الأسئلة الصعبة ويترك الشفاه جافه من كثرة الترقب للوصول للحدث القادم .
كنت أتسائل وأنا أقلب صفحات الرواية , هل مريم هيّ المدينة , أم العكس ؟ على العموم أظن لا فرق في ذلك . فطوال النص كان "الأعرج" لا يتوقف عن بكائه على وجه المدينة الملطخ بالدنس والخطايا , وعلى رحيل "مريم" الذي حملها بعيداً عن ناظريه . كانت المدينة حاضره بكل تفاصيلها وزواياها , شاهدة على الحبُ المتبادل بين "مريم" وذاك الحبيب , كانت حاضره بشوارعها , وأمطارها , وأجوائها الشتوية , ومنعطفاتها المرئية واللامرئية .. وكأن النص جاء ليقف شاهداً على جمال المدينة الملطخ بالعبث , وليس لِترسيخ حب "مريم" له , أو حبهُ لها .
أرهقتني التفاصيل حقيقةً , لأنني كـ "الأعرج" رجل تشدّهُ التفاصيل , تربكه وتغير فيه كثيراً , خصوصاً تلك التفاصيل الصغيرة المزروعة في أجواء المدينة وأحيائها , أو في جسد "مريم" المُعرى , أو في إرتباكات فعل الحُب , أو عذابات الضمير التي لا تتوقف عن الحضور بعد ذلك , أو الجمال المخلوق في جو الرواية ككل . وتعلقت كثيراً بِـ "عيد" و "سيلفيا" و "زملاء فيلا الإطفائية" , ووجدت في مذكرات "عيد عشاب" الكثير من الأسى والخذلان المُغلف بالحب والواقع المخزي .
النص يتفرع كثيراً ليلقي تلميحات صاخبه على ممارسات حياتيه تبرر بأسم الدين والعادات والتقاليد , يعيد "الأعرج" تقيمها من خلال منظوره الخاص وتفسيرها بطريقته .. ليبهرك بالفلسفة العبقرية التي يختزلها في ذهنه وتعامله مع الحياة والبشر . كذلك يعيد صياغة مفهوم العلاقات والزواج والإنسان العربي المهموم والعيش في البلدان العربية البائسة والغربة والإخفاقات المتتابعة والخيبات المتتالية والخذلان والثورة والنضال ومفاهيم أخرى كثيرة .
أحببت أشياء كثيرة في هذا النص , حيث كانت هناك الكثير من القصص التي تقاطعت مع الحدث الرئيسي في هذة الرواية , أحداث كثيرة من ماضي أبطالها , خصوصاً الأحداث التي كانت "مريم" بطلتها , كسيرة والدتها .. وطريقة موتها , أخواتها البنات وكيف تفرقوا في طرقات الحياة , والدها والطريقة التي كانت يتعامل بها معهم , ودخول "صالح" في حياتها فيما بعد وزواجها منه . وكذلك كل الأحداث التي تخللت ماضي "عيد عشاب" وحاضره من خلال إرتباطه بِـ "سيلفيا" , وأحداث أخرى كثيرة ومتفرقه .
ما خرجتُ به من هذة الرواية , هو أن اللغة تخلق لك مسرحاً كاملاً من الأحداث والألوان المأخوذة بحس الحزن والخيبه , خصوصاً حينما تتصف هذة اللغة بالشجن والغناء مع أشجار الصنوبر وهذا هو الحال مع لغة "الأعرج" , الذي يشعرك حديثه أنك داخل جنه لا تشبهها الجنان المتناثرة في درب "طوق الياسمين" وأن الكلمات معه تصير أغنية شتوية تأخذك للمنفى والغربة والخيبات المتتابعه التي تقتلك في كل لحظة ألف مره . أما نهاية هذة الرواية فقد كانت بمثابة عزاء كبير للحب الضائع , لِـ "مريم" , و"عيد" , وللحظات الشوق التي نقتلها بكبريائنا .

[Bayan · Rating 2 out of 5]

منذ أن تناهى إلى مسامعي وجود رواية بإسم "طوق الياسمين" لكاتب يُدعى "واسيني الأعرج" وأنا أتوق لقرائتها، رغم أنها كانت المرة الأولى التي أسمع فيها بالكاتب.
رسمت لهذه الرواية تصورات عظيمة في مخيلتي، وبطبيعة الحال.. صُدمت حين قرأتها .
لغة الرواية لا بأس بها، اقتبست منها الكثير من العبارات الجيدة.. لكن إستخدام الكاتب لـ اللهجة العامية والفرنسية شوّه الجمال اللغوي فيها .
في بعض المقاطع تصبح اللغة ركيكة وكأنها خواطر لفتاة مراهقة، وفي بعض المقاطع تصبح جميلة جدًا ! حيّرني التفاوت الواضح في اللغة بين فقرة وأخرى.

الفكرة.. آسفة للقول أنها سيئة جدًا جدًا، لا أدري ما قصة الكُتّاب مع قصص الحب الغير منطقية !

رجل يحب امرأة وتحبه، ويرفض الزواج منها لخوفه من الإرتباط.. تتزوج بآخر بدون أي إجبار وبكامل حريتها ورغبتها، ثم تخون زوجها معه وهو الذي رفض الزواج بها، وتقضي هي كل الرواية في شتم زوجها الذي كان كل ذنبه أنه تزوجها، ويقضي هو كل الرواية في بث شوقه وحزنه لفراق حبيبته التي تزوجت بآخر !

عذرًا ولكن من أجبركما ؟! .. يستفزني المُذنب حين يلعب دور الضحية ، أصبحت هي الضحية حين خانت زوجها الذي لم يخطيء يومًا بحقها وحملت بآخر، وأصبح هو الضحية حين رفض بكامل اختياره أن يتزوج من حبيبته وتركها تذهب لرجل آخر ورضي أن تخون زوجها معه !

أجمل مافي الرواية كان عيد عشّاب وحبيبته سيلڤيا ، ثاني رواية بعد "سقف الكفاية" أشعر فيها أن الشخصيات الفرعية تستحق دور البطولة أكثر من أبطال الرواية.

بإختصار الرواية تقييمها : جيد.. خذلني واسيني الأعرج هذه المرة.

[Bayan Al Dakheel · Rating 5 out of 5]

مـــن أجـــمل ما قرأت ..

عدت لقراءة الرواية بعد عامين من الانتهاء منها ..

لا تزال موجعة ومؤلمة ومبهرة ..

"

شكراً لحبك , فقد كان فيه الكثير من نبلك .
-

الحب عندما يصير رزيناً يصير شبيهاً بالواجب وكنت أرفض أن يتحكم الواجب في علاقتنا.

-
محنة العاشق أنه لا ينسى أبداً .
-
شاق هو الفراق الأبدي ومع ذلك علينا أن نتدرب على النسيان لنستطيع العيش.

-

عذراً فلقد تركتك تموتين ولم أعرف كيف أحبك .
-

ياه ؟ من أين يأتي كل هذا الوجع هكذا دفعة واحدة ؟ من الصعب علي أن أتحمل كل هذه الصدف القاسية لوحدي.
-
أصعب الأشياء في الحياة هي البدايات . عليها تترتب كل الحماقات اللاحقة.
-
هل كان من الضروري أن نفترق لندرك كم كنا في حاجة لأن نبقى قليلاً لنقول ما لم نستطع قوله ؟ أو ما أخفقنا في قوله ؟

-
لماذا لم تغير عشرون سنة أي شيء في حبي لك ؟
-
أشتهي اليوم أن أكتب لك لأقول لك بكل بساطة أحبك.
-
منذ زمن وأنا أقاومك ولكن الشتاء يفتح شهيتي للحماقات
-
أريد أن أقول لك ما يملأ قلبي , لم أعد قادرة على تحمل ما يملأني . هل هناك فرصة أجمل من السنة الجديدة.
-
ولا أحد يعرف أننا كلما أغلقنا كتاباً كلما سددنا النوافذ وتركنا عالماً بكامله يموت اختناقاً .
-
الكلمات مثل الضوء والماء , تنزلق من بين الأصابع وإذا خرجت يصبح من الصعب تجميعها.
-
أمام امرأة عفوية مثلك يرتبك المرء ولا يعرف إذا كان يحترمك أم يخافك.
-
"

[ندى الحائك · Rating 2 out of 5]

طوق الياسمين ..
لي حكاية مع هذا العنوان ..
منذ فترة كنت دوما ما أتعثر بعنوان الكتاب وأقرأ رسائل في الصبابة والعشق
وكان يخطر في بالي شيء من النقاء ونسمة من دفء تداعب خيالي
لكن لسبب ما كنت أؤجل القراءة وكأن القدر يعلم أنني سأصطدم بجدار من خيبة أمل لم أتعاف منها للآن
يذكرني أسلوب واسيني فيها بأسلوب أحلام مستغانمي .. شيء من خيال بديع وعبقرية في تكوين التشبيهات البلاغية والمفردات والجمل التي من المؤكد سيتم اقتباسها ..
ورغم أن هذه الاقتبسات ربما هي ما جعل الكتاب يتخذ طريقه نحو الشهرة إلا أنه صدمني كما انا متأكدة صدم الكثيرين ممن كانوا مثلي يعتقدون أن الكتاب يحمل بين طياته فكرة يستحق عليها هذه الشهرة
لكن ياللأسف !!!!
فعلا يا للأسف
لم يعجبني أبدا السطحية في الحب الذي كان بين البطل والبطلة ..
لم تقنعني ذريعته التي كان يتغنى بها البطل في عدم مقدرته على الزواج من البطلة
ولم أغفر لها الخيانة التي قامت بها في حق زوجها الذي كان يعلم حبها الأول
ياللأسف >_<
نجمتان وهي كثيرة عليها >_<
وعل فكرة لم أكمل الكتاب أبدااا ..لم أســــــتطع !!!!

[انشراح شبلاق · Rating 2 out of 5]

لم تعجبني

الرواية في مجملها هي رسائل وأحداث بين أربعة متحابين،، تتخلل علاقاتهم بعض الظروف،، تمنعهم من الارتباط بعقد الزواج الذي كان هاجساً

نص الرواية من أحداث تصف العلاقة بينهم كان فيه الكثير من الابتذال،، إضافةً إلى الألفاظ الخادشة للحياء،، ومفهوم الحب لديهم كان عبارة عن انحلال أخلاقي يمارسونه

علاقة مريم بالكاتب،، لا أفهم الهدف من ورائها،، كان لدى مريم هاجس الزواج والكاتب كان يحبها لكن لا يشعر أنه أصبح مؤهلاً للزواج! لذلك تزوجت من آخر ولم تنهِ علاقتها بالأول.. وكأن الكاتب يريد أن يبرر لنا خيانتها الزوجية بطريقة غير مبررة

لا يعجبني التطاول على الأديان أوالحديث عن الذات الإلهية بالصورة التي وردت في بعض المواضع

أسلوب الرواية ولغتها رائعين،، كما أن تنقّله بالحديث من اللغة العامية إلى الفصحى حسب الموقف كان موفّقاً

هذه أولى قراءاتي لـ (واسيني الأعرج) وقد عزمت على القراءة له بعد أن أعجبتني اقتباساته المتناثرة هنا وهناك،، لكن فكرة الرواية جاءت مخيبة للآمال.. لست أعلم إن كانت بقية أعماله بهذا الشكل؟

[Pierre · Rating 3 out of 5]

الحب عندما يصبح رزيناً يصير شبيهاً بالواجب.
......
أصعب الأشياء في الحياة هي البدايات ، عليها تترتب كل الحماقات اللاحقة.
......
ما حدث بيننا كان مجرد قصة حب من فرط الفقدان و الخوف، صدقنا أنها الحقيقة المطلقة.
......
أطرف كذبتين وجدهما الإنسان لمقاومة ظلمة الموت و القبر البارد هما العزاء و النسيان، بينما هما وجهين لعملة واحدة مرتسمة في دمه.
......
الحب الكبير يدافَع عنه بإستماتة.
......
المخيف ليس الموت نفسه و لكن الأسئلة المعلقة منذ بدأ الخليقة هي التي تربكنا و تحزننا.
......
الحب شفاف مثل الزجاج عندما يتشقق ينتهي!!!
......
جميل أن تشعر ان هناك في زاوية ما من الكرة الأرضية من يفكر فيك و يتألم لآلامك و أشيائك الصغيرة.
......
علينا أن نتعامى لكي لا نلحظ بأننا داخل مدن تموت بهدوء في ظل الإهمال الكلي.
......
كل ما نعيشه من أشياء صغيرة لو جمعت لأعطت كوناً كاملاً ينبض بالحياة.
......
لا أعرف إلاها يختلف عن حامله. الآلهة بعدد البشر الذين يمشون على هذه الأرض.
......
جميل أن يدرك الأنسان أن فيه أمكنة عليه حفرها لوحده و زوايا مظلمة لا أحد غيره قادر على إكتشافها.
......
لأننا محملون بقدر من الغباء، لا نرتاح إلا إذا كسرنا أجمل الأشياء فينا.
......
السعادة لا تحتاج إلى إستحالات كبيرة، أشياء صغيرة قادرة على أن تهزنا في العمق.
......
أكبر دعارة نمارسها هي عندما ننام مع إنسان و نحن نفكر في غيره.
......
كل معقد يريدك أن تشبهه.
......
الحياة إن لم تكن مشفوعة بأمل فهي قاسية.
......
عندما يرحل الذين نحبهم، يأخذون معهم كل أشيائهم الصغيرة إلا إبتساماتهم و أسئلتهم فهي تبقى معنا.
......
الموت أقل ألماً من الأمراض لكن وجعه غير مرئي، وكل ما ليس مرئياً يحفر في الخفاء.

[نور محمود · Rating 5 out of 5]

إنه لامر رائع إن تمضي بين ثنايا هذه الرواية
..
مريم تلك التي تصنف من النساء الجميلات..
وهو العاشق الولهان الذي لايستطيع الارتباط على الاوراق..
فإنه يعترف إنه يخذل القلوب
ولكنه يحبهّا بصدق..

أحببت هذه الروآية حتى تعمقت بها
أكثر من أي رواية قبلهـا..


مازلت اتنفسها..
ومازال واسيني ..يعبّر عما التزمناه قرونا طويلة بالصمتّ
ليذهلنـا..بقّدر إنبهارنا..



نور محمود

[Farah Shahda · Rating 2 out of 5]

●"هذا هو وطنك! ما البدائل التي صنعناها لأبنائنا ما عدا خطابات الموت التي تقتلنا قبل أن تقتل أعدائنا؟ أنا أقول لك : صفر!! لا شيء."
●"علينا بالفعل أن نتعامى لكي لا نلحظ بأننا داخل مدن تموت بهدوء و بظل الاهمال الكلي."
●"بعد مدة قصيرة لن يكون هناك إلا الرماد، و سيكون سكان هذه المدن أول من يشعل النار فيها و في الحيطان التي تحميهم!"
●"لا شيء في الدنيا يمنع قلبين من أن يتعانقا..."

[Batool · Rating 5 out of 5]

هو هكذا واسيني يجيد رسم الحزن رواية.
يجيد في جعلي اعتصر بكاءً وأعود طفلة ترفض النهايات القاتلة.
في هذه الرواية يحكي واسيني عن كيفية تخليه عن حبّه بسبب عدم ايمانه بنفسه وقدرته.
مريم. وأي وجع ذلك الذي يأخذني معها وندخل طوق الياسمين.

[Mohmed Saeed · Rating 5 out of 5]

أرجوك حبيبي خذني كما أنا,,أحياناً أحزن بلا أسباب..
تحاول عبثاً أن تحبَ امرأةً تشبهكـ..
موجوعةٌ بكَ أيها المجنون الذي لاتستطيعُ امرأةً فهمهُ مثلي..موجوعةٌ بحبكـ..
صباح الأشواق حبيبي المنفي في دمي..
أنت لايمكن إلا أن تُحب!
المرء معك،يشعر دائماً أنه يكتشفك من جديد..
هذه الليلة أريدُ أن أشبعَ من وجهكَ بالطريقةِ التي أشتهيها..
تمنيتُ أن أعيشَ طويلاً لأحبكَ أكثر ..ولكن الأقدار منحتني فرصةَ الشهادةِ قبلك لتكونَ أنتَ
المطالب بـِ حبي وبـِ تحمل غيابي...
هل كان من الضروري أن نفترقَ لـِ ندركَ كم كنا في حاجةٍ لأن نبقى قليلاً لـِ نقولَ مالم نستطعْ قوله؟
رجالنا يعانون نقصاً كبيراً في الحبِ لآنهم لا يعرفون كيف يعبرون عن جزئهم الحميمي..
كنت أول انسان اخترق حميمياتي بدون أن يشعرني بـِ عقدةِ الذنب أو لعن جسدي وحريتي..
ولهذا ألعنكَ شوقاً وزعلاً وحنيناً في كل صلواتي وأرشقكَ بـِ حبي وحزني لأني أخفقتُ في كل شيءٍ معك حتى الحقد عليكـ..
لن أكون إلا أنا . . كما تراني الآن , طفلةٌ تفقدُ عقلها بسرعة عندما يسرقون حقها الأدنى في الحياة..
ياااه؟ ما اقسى صمتك؟ ماذا يجب أن افعل لأقنعكَ أنكَ تملأني وأنني أريدكَ وأشتهيكَ ولكني أرفضُ أن أكون امرأة موسمية .صحيح اني امرأة انانيه ولكنها تحبكَ لا تنس هذا, لماذا تبخل علي بشيء يمكن أن يمنحه لي أي رجل. يكفي ان أرفع اصبعي , لكني اريد كل شيء منك لأني أحبكـ..
لم تمسسني ولكني شعرتُ بـِ حرارتكـ..
الفارق بيني وبينك أنكَ تعيش حياتك حراً واعيشها داخل جملة كل حروفها وكلماتها غير صحيحة..
مساكين!!لايدرون ان أكبر دعارة نمارسها هي عندما ننام مع انسان ونحن نفكر في غيره..
تزوجت لأنساك , فصرتُ مريضةً بفقدانكَ المتكرر..
هل تعلم اني بعدكَ صرتُ عارية لا أعتنقُ الا كلامكـ..
أشتهي أن اتعلم كيف أكون مجنونةً في عينيك بدل أن اكون عاقله في عيون الاخرين..
الرائع واسيني على لسان مريم في روايته -طوق الياسمين-

[Amel El idrissi · Rating 1 out of 5]

" طوق الياسمين " : الحُزن حينما يبتاعُ للحب آياتٍ مخلدة تفيض لها المآقِي ، و تشرئبُ لها الذكرى .

أعجبتني آليةُ كتابةِ هذه الرواية ، كما أني أعيبُ على " واسينِي " شيئًا واحدا - فقط - هو الإسترسال الذي أتعبنِي كقارئٍ و جعلنِي فِي فصول عدة أن أحيد عن المتابعة ، لكني أتممتُ الكتاب إلى آخر نقطةِ حبر سكبتها أصابعه ، لأخرج بفضيلة واحدة :

" الحُب حينما لا يعثر على فاجعة لا يُمكن أن نُسميه حبا " .

و هذا بالفعل ما حدث ، روائح الشغف الممزوجة بالإنفصالِ و حدة التفاعل و قسوة الإختيار ، و انهزامية الرجوع ثم الموت .
كل هذه الأحداث التي أخذت من سارد الحكايةِ ضوءَ الفرح ، لتتركه على مشارف القبر يتحسر زمنا أخذ منه كل جميل و ما ترك إلا غفلة الذكرياتِ الحرى .

" طوق الياسمين " و انسكابها على المعبر الروحاني الذي ما كان إلا لحظة تصالح مع الذات العاجزة عن فك كل هذا التداخل المتعب بين التمني و الواقع .

" واسيني " كعادتهِ يترك للقارئ مساحة من التساؤلاتِ التي تدفعه فِي آخر المطافِ إلى الجنون .

هِي من الروايات التي تقرأها مرة واحدة لا غير .

أيضًا : و رغم أني لم أبحث في حيثياتِ كتابتها ، إلا أني أجزم أنها واقعية مئة بالمئة ، كما أجزم أن " واسيني " حينما انتهى منها كانت قد انتهت منه قبْلـًا .

.

[Eman · Rating 5 out of 5]

رواية ممزوجة بالعشق و الحنين.. كل تفاصيلها شوق محموم و وله.. بلغة مرهفة غارقة بنشوة الحب و أسئلته الكبرى المربكة
أعترف أنها أرهقتني و أدخلتني في حالة ضبابية من التساؤلات المؤرقة و الذكريات
رواية تشعرك بأنك جزء منها فلا تبدو غربية عن الذات لأنها تحكي ضعفها و حاجتها و امتلاءها بعبق الحب و الياسمين
الحب في مواجهة المستحيل ..الدوران في فلك الرغبة و الانهزام ..مريم صورة لكل أنثى مجنونة عاشقة لا ينطفىء معها و بعدها الحب حتى
لو رحلت ..رواية آسرة..حتماً سأعود لقراءتها مرات أخرى لأتمتع بكل هذا البوح الشفيف بين دفتيها

[Nour Albawardi · Rating 3 out of 5]

من الجيّد أن يستطيع أحدهم تجريدكَ من عالمك لتتوغل في عُمق الحكاية

[أحمد نفادي · Rating 4 out of 5]

حينما تجلس لتشاهد فيلم ما وتتابعه وتتفاعل معه تجد البطل أحيانا يقوم بأشياء تجعلك تشد في شعرك تكاد تصرخ له ليس هكذا بل هكذا تفعل
لا تفعل كذا وافعل كذا
هي الحياة دائما تفعل أشياء وتظنها منطقية ولكنك إذا م�� نظرت إليها في وقت آخر أو في موضع آخر تجد كل الحماقة فيها

ولأننا محملون بقدر كبير من الغباء,لانرتاح إلا إذا كسرنا أجمل الأشياء فينا

تلك الرواية واحدة من تلك الأشياء تكاد تشتعل في مكانك وانت ترى الحماقة ترتكب أعترف لم أرى أكثر حماقة من بطلها لو كان امامي لنال ضربا لم ينله لص أحذية في مسجد ممتليء بالناس وقت صلاة الجمعة
:D

يهرب من الارتباط ممن يحب بدعوى تافهة ويسلمها لغيره فأي حماقة أكبر من تلك ؟؟
لا أحداث تحرق في الرواية فحبكتها تكاد تكون محترقة أو فيلم عربي ولكن السر في الكلمات
كلمات ليست كالكلمات كما يقول نزار
تجد الرواية في أولها مملة وفي أكثر من مرة أكاد أغلقها ولكنها تستمر في جذبك لتعرف ماذا بعد ؟؟
أشهد ان أفضل ما فيها هو جزئها الأخير
وأفضل من فيها هو عيد عشاب

ولكن ملاحظة علي مريم وعلاقتها بالبطل فالحب لا يبرر الخيانة أبدا ومهما كان المسمى
هذا الشخص لم تحبيه لكنه أحبك
منحته نفسك بارادتك ولم يجبرك أحد علي ذلك
قد يكون العمر من اجبرك لكن كان بارادتك
ما حاله أمام نفسه وأنت مع الآخر
هو انسان كغيره
أنت تمنيت الوصل من آخر رفض الزواج منك
وهو تمني الوصل منك بعد أن كنت زوجة له
قد يكون أقل من الآخر وليس بشاعريته و ليست عنده كلماته
ولم يستطع تملك قلبك أو فلنقل لم تعطه الفرصة
ولكنه انسان أيضا
وأنت بنفسك قلتِ أشهد انه طيب ولم يسيء إلي ... لكنكِ أسأت سيدتي
:(

تلك الرواية كالحلويات لذيذة لكن بقدر معين
إذا أكثرت منها لن تحس بطعمها وستحس بشيء ما سيء بداخلك

صدقها يعذب ومأساويتها تجعلك تعيد التفكير في كل ما قلته .. وما ستقوله

[Sharifah · Rating 4 out of 5]

كم أتمنى أن أعيش عزائي وأنساك دفعة واحدة .. ولكنني كلما حاولت أخفقت وزدت التصاقاً بك! *.
ماذا فعلت بي يا واسيني؟ هنا فعلاً سحر الأدب واللغة ، الكثير من الحب والحنين ، الفقد ، والخذلان. تتأرجح الرواية بين الرسائل والذكريات. الجميل في كتابات واسيني أنها تحتاج منك الوقت والجهد لقراءتها فعلاً ليست كغيرها.
يجبرك كقارئ أن تقرأها بعاطفة بعيدًا عن العقل.
ترجم واسيني بعض من أفكاري بلغته وكأنهُ يقرأني! .الجميل أيضاً في لغة واسيني أنها تعطيك تلكَ الأفكار التي لن ترتاح منها إلاّ عند كتابتها؛ أي يحثك ويدفعك على الكتابة بطريقة غير مباشرة. كنت لأعطيها الخمس لولا تجاوزاته على الرب والقدر التي اعتبرت كلامه فيها مجرد خردة لا قيمة لها. فبنظري..مهما كان كلام الإنسان جميلاً ؛ في اللحظة التي يبدأ فيها هذا الإنسان يشتم بأمك وأبيك هي اللحظة التي يسقط فيها من عينك وتنسى كل جميل ماقاله فكيف بالذات الإلهية؟!! ـ
هي كأغنية " طوق الياسمين لماجدة الرومي " بتلك النبرة التي تجعلك تغور في أعماق الألم.

[عبدالله · Rating 5 out of 5]

تتذكرين السلسلة التي أنقذتها أم مريم من أنياب عيشة الدلاله ؟ ضعيها في معصم سارة عندما تأتي إلى الدنيا . قولي لها من صديقة كان لها نفس اسمك . ألم يكن هذا حلم مريم ؟

.. رسائل كلها حماقة , كرهت كبريائه وحماقة مريم ، واكره أب سيلفيا , واحب سيلفيا , وهشم قلبي عيد عشاب .

رواية .. تصلح للقراءه مرتين ، وأشعر بأني احتاج لذلك ، كثير من الرسائل مازالت عالقه في رأسي .. ومريم لا تفارق مخيلتي أبداً .. تحوم كل ليلة وكأنها تحاول تحذيري من لعنة الكبرياء .

- رواية لن تستطيع نسيانها .. واعترف أني صرخت وتفاجئة في الصفحات الاخيره دون شعور من هول الصدمه التي وضعها واسيني بين السطور في الرسائل الاخيره الاكثر تعاسة .

راوية تسكن الروح .

[Nour AlAlii · Rating 4 out of 5]

-نعم نكتب لأنّنا نريد من الجرح أن يظلَّ حيّاً و مفتوحاً ، نكتب لأنَّ الكائِن الذي نحبّ ترك العتبة وخرج و لم نقل بعد ما كنا نشتهي . نكتب بكل بساطة لأنّنا لا نعرف كيف نكره الآخرين و ربما لأنّنا لا نعرف أن نقول شيئاً آخر !
تمجيد الخيانات وتجميلها بأوصاف الحب ، الجنون ، الجموح ، تجاوز الخطوط والجرأة الغير معهودة ، شطحات دعوني من كل ذلك وتلك النقاط التي أجمع القراء والنقاد عليها لا داعي لتكرارها .
الرواية باختصار رواية حبّ شخصها الأساسي امرأة عندما تقرأها تشعر بالانتماء والشفافية و ذلك إما أنها امرأة حقيقية فعلاً تركت فجوة كبيرة فيكم أو أنها امرأة مصاغة  من حياة امرأة فيكم .
هذا ما وصفته مريم وقصدت به المرأة داخل رواياته وحللت الاستفزاز العاطفي  الذي يشعر به القراء  بعد الكتاب وهي ذاتها ذاك الشخص المقصود في كل صفحة والذي يُكتب عنه برمزية ، بطريقة عبقرية أشعرتنا مريم وكأنها تقرأنا لا نقرأها
واسيني بارع بالكتابة على لسان امرأة مبهر بالوصف ، أسلوبه عابق بالسحر والخيال وبطعم الواقع والصدق .
قرأتها على مهل كما فعلت منذ عامين وأكثر بذات الوقت والفراغ شيءٌ ما غريب دفعني للإعادة وتلك أول مرة أعود وأقرأ كتاباً  قد قرأته قبلاً .
أبجديته الساحرة تأخذني دائماً عالياً فوق الغيوم  رهافة أحاسيسه وعطب قلبه  تهوي بي لنيران الجحيم والهاوية  هكذا هو في كل صفحاته لا استراحة ولا ملل ولا تكرار .
هاوي للرثاء بطريقة فظيعة مميتة  لطالما اختلفت مراجعاتي معه عن الآخريات هو وحده يستفز قلمي لأكتب عنه لا لأقوم بتلخيص كتاب .
(( و لأنّنا محملون بقدرٍ كبيرٍ من الغباء لا نرتاح الا إذا كسرنا أجملَ الأشياء فينا ))
هذا ما أصنعه أنا حينما أركض باتجاه الواسيني و أدفن ذاتي داخل كتبه شيءٌ ما يقودني لجنونه وحتفي   ، شيٌ خفي يجذبني للتلذذ بطعم تعاسته ووحدته . يدفعني لكسر اتزاني و نسيان الراحة والهدوء  . وكذلك هذا مافعله البطلان بداخل الرواية حماقة واحدة  دفعت حياة شخصين للموت المحتم ، الرواية كانت عبارة عن  رسائل مابين مريم و واسيني روى من خلالها قصتهم المحمومة وبالإضافة للقصة الثانوية عيد عشاب ومذكراته  وسيلفيا وهذا لربما ما ميزها وكسر الإطار السردي فيها وهو مايعتمد عليه الأعرج بكتبه غالباً  .
(( تعشقين كل ما يعطيك الإحساس بأنّك أصبحتِ كائناً لا يخضع لطقوس هذه الأرض))  لذلك أعشقه 😍
أقع في غرام نفسي بكتاباته وكأنّني بطلته ... استثنائي
لازلت أذكر غبطتي وفرحتي المجنونة حينما قام بقبول رسائلي واستقبلها بكل حفاوةٍ وحبّ على حسابه الخاص ولكم تمنيت لو طال الحديث بيننا  لأجبره أن يتكلم عن مريم سره اللذيذ الذي لا ينفك عن وضع جزء منه بكل كتاب بطريقة ما أو بشخصٍ معيّن .
لماذا أورثونا معشر الكتّاب الشقاء و لما كُتب علينا أن نلبس ثوب الحزن ومرارة الأيام و فظاعة الوحدة والعزلة من بعدهم ، لماذا نحمل هذا المهمة نحن القراء 💔 
(( شيءٌ ما ينخرنا من الداخل لانستطيع أمامه أي شيء سوى إعلان فشلنا الكبير ))
مع الواسيني راياتي البيضاء مرفوعة كتبه دائماً تهزمني و أستسلم أمام أبجديته الفريدة ، أضيع ما بين نصوصه التي تنقر القلب و تشعره بعمق الخسارات و قسوتها دائماً .
(( كيفَ أصبحتَ اليوم ؟
أنا ما زلتُ هنا ، في المكان الذي تركتني فيه آخر مرة عند المنعطف المؤدي إلى اللاجدوى أو الجنة لا أدري ، أنتظرُ بلا أملٍ كبيرٍ في رؤيتك ... أنتظرك ))
و لا شيء نمضي ...
وحيدين نأتي ... و لاشيء نعود لمراثينا القديمة 💛
#عثة_الكتب

[Asma Albasri · Rating 3 out of 5]

اممم هل أستطيع أن أقول بأني أُصِبت بالإحباط قليلاً؟
هذه الرواية كنت أبحث عن نسخة ورقية لها منذ سنتين أو ثلاث سنين أو ربما أكثر!
الآن، بعد أن أنهيتها .. أحسستُ بأنها أحبطتني .. القصة وأحداثها لم تكن جديدة جداً أو غريبة أو حتى رائعة! ربما لأنها تُعارض الكثير من مبادئي لكنها بالنهاية قصة ..
قرأت منذ فترة طويلة جداً سيدة المقام لواسيني ولم أستطع إكمال قراءتها، كانت تحتوي على كمّ ليس بالهيّن من التجاوزات التي لا أحب أن تعتاد عيني عليها، أو أن أعتاد أنا شخصياً لهذه الجُرأة الخالية من الحياء!

بالنسبة لطوق الياسمين، تخلّلتها بعض هذه التجاوزات لكنها لم تكن كما التي وجدتها بسيدة المقام، بالمقابل كان هناك الكثير الكثير من التجاوز في الحديث عن "الله" بشكل لا يُرضيني أبداً.
هناك الكثير من التعدّي على صفات الله والاستخفاف به جلّ وعلا وعدم تنزيهه، تعالى الله سبحانه وتنزّه عن ذلك كله.

لغة واسيني حُلوة، مفرداته وتشبيهاته عميقة، وصفه لكثير من الأمور جميل جداً .. حصلت على كمية كبيرة من الاقتباسات التي أعجبتني وشعرت بأنها قريبة جداً من القلب وتمثّلني في أحيانٍ كثيرة:

أحب أن أشارككم بها:

"ما معنى أن نفكر إذا كان ذلك يفقدنا أعزّ من نحب؟ ما معنى أن نحاول العيش إذا كانت هذه الحالة تقودنا بخطى حثيثة نحو الموت المؤكد؟ ما معنى أن نفلسف الدنيا إذا كان كلما فتحنا باباً للأسئلة أغلقنا كل أبواب السعادة؟"

"جميل أن تشعر أن هناك في زاوية ما من هذه الكرة الأرضية من يفكر فيك ويتألم لك ويهتزّ لآلامك وأشيائك الصغيرة."

"أتساءل اليوم وسط هذه العزلة وهذا الانكسار، هل انتهت تلك السعادات الصغيرة التي كانت طابعنا اليومي؟ هل نسيت أننا كنا نصنع الفرحة حتى في أكثر اللحظات قسوة."

"عندما نكتب نتقاسم مع الناس بعض أوهامنا وهزائمنا الصغيرة."

"الذاكرة مثل العاصفة أو الجنون، عندما تستيقظ لا أحد يستطيع إيقافها، تجرف كل شيء في طريقها بلا رحمة،"

"ولأننا محملون بقدر كبير من الغباء، لا نرتاح إلا إذا كسرنا أجمل الأشياء فينا."

"ماذا يحدث عندما يخذلنا يقيننا؟ عندما نتوقف في منتصف الطريق ونتذكر فجأة أننا نسينا شيئاً مهماً فنعود ركضاً نبحث عنه وعندما نصل لا نجده؟ ماذا يحدث عندما يمر حبنا عادياً ورتيباً أمام أعيننا لأننا نعيشه ثم فجأة عندما ينطفئ نشعر ليس فقط بعمق الخسارة والفقدان ولكن العزلة ولا جدوى من الحياة؟"

"السعادة لا تحتاج إلى استحالات كبيرة، أشياء صغيرة قادرة على أن تهزنا في العمق،"

"��بدو أن الذي يحب بصدق كالذي يكتب، يزداد هشاشة كلما ازداد تعمقاً في الأشياء وكلما وقع سجيناً للذاكرة."

"نكتب لأن الكائن الذي نحب ترك العتبة وخرج ونحن لم نقل له بعد ما كنا نشتهي قوله. نكتب بكل بساطة لأننا لا نعرف كيف نكره الآخرين وربما لأننا لا نعرف أن نقول شيئاً آخر."

"الحياة إذا لم تكن مشفوعة بأمل، فهي قاسية جداً."