ولد العقاد في أسوان في 29 شوال 1306 هـ - 28 يونيو 1889 وتخرج من المدرسة الإبتدائية سنة 1903. أسس بالتعاون مع إبراهيم المازني وعبد الرحمن شكري "مدرسة الديوان"، وكانت هذه المدرسة من أنصار التجديد في الشعر والخروج به عن القالب التقليدي العتيق. عمل العقاد بمصنع للحرير في مدينة دمياط، وعمل بالسكك الحديدية لأنه لم ينل من التعليم حظا وافرا حيث حصل على الشهادة الإبتدائية فقط، لكنه في الوقت نفسه كان مولعا بالقراءة في مختلف المجالات، وقد أنفق معظم نقوده على شراء الكتب.
التحق بعمل كتابي بمحافظة قنا، ثم نقل إلى محافظة الشرقية مل العقاد العمل الروتيني، فعمل بمصلحة البرق، ولكنه لم يعمر فيها كسابقتها، فاتجه إلى العمل بالصحافة مستعينا بثقافته وسعة إطلاعه، فاشترك مع محمد فريد وجدي في إصدار صحيفة الدستور، وكان إصدار هذه الصحيفة فرصة لكي يتعرف العقاد بسعد زغلول ويؤمن بمبادئه. وتوقفت الصحيفة بعد فترة، وهو ماجعل العقاد يبحث عن عمل يقتات منه، فاضطرإلى إعطاء بعض الدروس ليحصل على قوت يومه.
لم يتوقف إنتاجه الأدبي أبدا، رغم ما مر به من ظروف قاسية؛ حيث كان يكتب المقالات ويرسلها إلى مجلة فصول، كما كان يترجم لها بعض الموضوعات. منحه الرئيس المصري جمال عبد الناصر جائزة الدولة التقديرية في الآداب غير أنه رفض تسلمها، كما رفض الدكتوراة الفخرية من جامعة القاهرة. اشتهر بمعاركه الفكرية مع الدكتور زكي مبارك والأديب الفذ مصطفى صادق الرافعي والدكتور العراقي مصطفى جواد والدكتورة عائشة عبد الرحمن بنت الشاطئ.
بطريقة ما معروفة لدي أو ليس لدي تعريف لها أعطاني "العقاد" مبدأ لحياتي أنك لا تتغير من أجل أن ترضي انساناً يجب أولا وأخيرا أن تقتنع أنك ترضي نفسك الواضح أن أغلبنا اقتني الكتاب ليري الوجه الآخر للعقاد وهو يلبس قناع جحا وأغلبنا توقعها ساخرة تحوي قصص من حياة جحا ولكن يظل العقاد كما هو , يسخر بالألفاظ بطريقته الكتاب ليس تندرا بنوادر جحا أو علي الأغلب لايمت لجحا شخصه بصلة هو بحث عن فلسفة الضحك , عن كيفية تحويل هزلية الحياة الي نكات خفيفة كلنا اطلقنا علي جحا "الضاحك" ونسينا أن سبب تندره وضحكه ارتباطه بالأفعال المصرية التي تخلق سخرية موجعة أعجبني تناول اسباب الضحك ممن كتبوا عنه " مارك توين" أو قدماء غير معروفين العقاد لم يبحث عن معني النكتة ولكن بحث عن معني الكلمة التي أعطيت بصيغتها الأخري معني النكات يتناول فيه آراء الفلاسفة عن الضحك لأغلبنا _ليس الأهم أن نعرف أصل النكتة بقدر ما نضحك عليها_ ركز العقاد فيه علي الجزء الأول وفلسفة الضحك
انتقيته لأني كنت أظنه ينتقي قصص / نوادر جحا المضحكة. لكني وجدته كتابا يستعرض مفهوم الضحك و مسبباته و النظريات حوله و علاقته بالثقافات و غيره. ناقش شخصية جحا و حقيقتها و تكررها في ثقافات مختلفة. ختم الكتاب ببعض طرائف منسوبة لجحا، لكنها لم تكن كما كنت آمل.
اقتبست: "تهزأ سيدة من زميلتها المؤلفة، فتسألها: "من الذي ألف لك كتابك الأخير؟ إنه بديع." .. تجاوبها المؤلفة بسؤال: "سرني والله أنه أعجبك. من الذي قرأه لك؟" " <- جواب ذكي، أعجبني :)
**
يقتبس وصايا أحدهم، منها: "لا تنتفخ و أنت تعلم أن الصف أسمن الأرقام" (ينطبق على الإنجليزية فقط، طبعا)
**
يحكي عن فكاهة تسمى "قبل وبعد". منها: "قبل الزواج يقول الرجل لا بد أن ينفذ أمري في منزلي أو أعرف السبب، و بعد الزواج يعرف السبب!" " قلما يكون الرجل بالمزايا التي تراها فيه المرأة قبل الزواج، و قلما يكون بالعيوب التي تراها فيه بعد الزواج"
مع الأسف أنه لا يوجد مثل العقاد في عصرنا..ومع الأسف أنني لم أقرأ قبل ذلك للعقاد رغم درايتي بكل ما كتب. والسبب أعزوه إلى طبيعة المكتبات وروادها في السعودية..فمن النادر الاحتفاء بالكتب الأدبية واعتبارها زادا هاما للمثقف. أذكر أن المحقق الراحل عبد الرحمن العثيمين قد قال في لقاء له بأن الكثير كان يعاتبه على قراءة أشعار نزار قباني. وكنت قرأت في تويتر على حساب ينشر الفوائد الشرعية من دروس المشايخ، يتابعه الآلاف تحذيرا من قراءة كتاب الأغاني للأصفهاني. ومع أن نص المقال المنقول من بعض المشايخ يحذر من بعض الأباطيل في الكتاب، إلا أن صاحب الحساب حذر من قراءة الكتاب جملة. هذان المثالان يدلان على شيئين
1- وجود وصاية فكرية قديما وحديثا في السعودية..يتزعمها طبقة من المشايخ أو ربما طبقة من طلبة العلم [وأنا هنا لا أعمم] الذين يتداولون فتاوى قد تبلغ حدا من المبالغة في النكير. 2- وجود نفوذ ثقافي اجتماعي للإسلاميين بحكم النفوذ الذي يتمتع به الدعاة والوعاظ والمشايخ في السعودية لأسباب يطول شرحها. .فهذا قد جعل من الكتاب الديني منتشرا بشكل كبير على حساب الكتاب الأدبي. وجعل الثقافة السائدة هي التلقي من الفقيه وليس من المثقف..الذي كان ينظر إليه في وقت من الأوقات بعين الريبة إن غرد خارج السرب. مع تفشي التيارات القومية واليسارية.
كل هذا جعل الثقافة الأدبية أمرا هامشيا بالنسبة للإسلاميين السعوديين. وما زالت هذه النظرة مستمرة. مثلا هناك من انتقد تلميحا أو تصريحا عبر تويتر مثقفا محترما شاب شعر رأسه، يتحدث عن الروايات وعن الأدباء بشكل مطول. هو يقصد بهذا الأديب الفاضل عبد الله الهدلق الذي له جهود مشكورة في الانتصار لابن تيمية من أحد الكتاب المفترين عليه. وكأن الدخول في الحقل الإسلامي يجعل من المعيب والمشين أن يكتب نفس الشخص تغريدات في الأدباء وتاريخهم وما صنعوه. فلا عجب أن نرى ضعف انتشار الكتب الأدبية في السوق السعودي.
طبعا يستثنى من ذلك، بعض الأصوات التي لا نكاد نسمعها عبر حسابات التحذير التويترية. فمثلا سمعت للشيخ عبد الكريم الخضير ثناءه على كتاب الأيام لطه حسين..حتى أنه قرأه ثلاث مرات. وفي حين كنا نسمع كثيرا عن الرافعي الذي دافع عن القرآن ردا على طه حسين..لم يكن هذا الثناء كما هو واضح إلا لغاية دينية جليلة..لم تمتد إلى إجلال الكتب الأدبية.
كل هذا قد سقته مبررا عدم التفاتي إلى كتب الأدباء الكبار..وما هي إلا وجهة نظر.
نأتي على الكتاب
الكتاب سمعته صوتيا.،وتمنيت لو أنني قرأته قبل ذلك..فهو يحدثك عن الكوميديا وأنماطها وأشكالها في قالب أدبي غير ممل. وليس جادا إلى حد الوصف بالكتاب الأكاديمي كما هو كتاب الفكاهة والضحك لشاكر عبد الحميد. الكتاب ممتع يمنحك إحساسا بأنك قد طفت على كل الفنون المتعلقة بالضحك من خلال قراءتك لهذا الكتاب.
لفت نظري في الكتاب حديثه عن تشابه أشكال المواعظ التي تقع في تراث الشعوب..بل إن قصة منسوبة إلى ألف ليلة وليلة من قصص العباسيين..كانت مبثوثة في التراث السواحلي الإفريقي على ما أتذكر..وليست في ألف ليلة وليلة العربية.
كذلك تحدث عن نظائر جحا في التراث التركي..فخوجه نصر الدين كان بطل طرائف الأتراك. ومن المؤكد كما قال العقاد بأن طرائف جحا..قد زادتها الشعوب ونسبتها إلى جحا أو أشباه حجا في تراثهم.
على غرار أقوال الجنرال السيسي التي يزعم فيها بأنه قد التقى بأناس من العامة وقد سألوه وحدثوه وأخبروه إلخ...سأزعم بأن هناك من سألني لماذا استطرد في الحديث بعيدا عن الكتاب؟ وسأخبرهم بأن حاجة الكاتب للمراجعة للحديث عما دار في خلده على مر السنين في قراءاته للكتب، ماسة لا يمكن التخلي عنها. وحاجة القراء لهذا النمط من المراجعة أيضا لا تقل أهمية عن حاجة القارئ.
المهم أن جميع من سألني قد قال لي في نهاية الحوار: إحنا كلنا معاك..وما تخافش! (تصفيق حار حتى ظننت بأني الجنرال عبفتاح!).
حاجة عظيمة , قدر يدور بالقارئ من مجرد الحديث عن شخص أو واقعة إلى التأمل و البحث في الضحك عند الأمم المختلفة و تشابه النوادر و اصحابها بين الأمم و كمان القاء الضوء على فلسفات الضحك و آراء العلماء و الفلاسفة فيهم و كمان الضحك في الكتب الدينية , لم يجعل سرد مواقف جحا همه الأول و على الرغم من ذلك حكى عنها و سردها بأسلوب مميز لم يخل من البحث وراء جحا و أصوله و نظريات الأماكن و الأشخاص و الأزمنة التي عاصرها .. كتاب جميل يحملنا على القول بأن الاشياء على بساطتها أو تعقيدها ليست دومًا كما تبدو.
«تهزأ سيدة من زميلتها المؤلفة فتسألها: من الذي ألف لك كتابك الأخير؟ إنه بديع. وجواب المؤلفة من جنس السؤال: سرني والله أنه أعجبك، من الذي قرأه لك؟!» - ص14 «قال قائل في تفاهة الحياة: إنها نصفان نقضي نصفها الأول متطلعين إلى الثاني، ونقضى نصفها الثاني متأسفين على الأول!» - ص53 *-*-* تعريف الضحك:
ما المُضحك إذن في هذه النوادر وغيرها من المضحكات؟ «أيا ما كان القول في تعريف الضحك وتعليله. فمن أصح الأقوال مع جميع التعريفات والتعليلات أن الضحك -كما قال برجسون- ملكة إنسانية من طرفيها، فلا يضحك إلا إنسان، وما من شيء يضحكنا إلا أن يكون إنسانيًا في صورة من صوره لو على سبيل التشبيهه. ولنا أن نقول إن الإنسان حيوان ضاحك، كما نقول إن الإنسان حيوان ناطق.» - ص67 *-*-* نفسية العقّاد:
ها هو ��قل العقاد يعمل حتى في تفسير معنى الضحك وتحليله، والبحث في تعريفاته وآثاره وأسبابه! «أنا أستمتع بالشيء ثم أبحث عن فلسفته، وإنني لأبحث عن فلسفته كما يجيل الشارب الكأس في جميع جوانب فمه ولهواته، كي لا يبقى جانب من النفس لا يأخذ نصيبه من متاعه، فأحسه وأعمله وأذكره وأفكر فيه وأستقصي معناه (...) وإنني أحب أن أفهم ما أحسه وأن أحس ما أفهمه، وإنني جريت على ذلك في البحث عن أسباب الضحك.» - ص21 *-*-* أسباب الضحك:
«ونعود إلى رأي سبنسر بعد هذا الاستطراد فنقول: إن الضحك عنده ينشأ من تحول الإحساس فجأة من الأعصاب إلى العضلات، فإن من المقرر في النفسيات أن الإحساس إذا اشتد وألحف على الأعصاب تجاوزها إلى العضلات فظهر عليها في حركة عنيفة أو رقيقة على حسب قوته واشتداده، فإذا حبس الإحساس في طريقه فجأة تحول بغير إرادتنا من الأعصاب إلى أسهل العضلات حركة وأسرعها تأثرا وهي عضلات الوجه والشفتين ثم عضلات العنق والرئتين، فتتحرك بالابتسام أو بالضحك أو بالقهقهة أو بالوقوف والاختلاج عند من يغلبه الضحك وتهتز له عضلات الجسم كله. والدليل على ذلك أننا نضحك إذا غلبنا الإحساس وتحول من العصب إلى العضل أيٍا كان الموحي به والباعث عليه، فنضحك من الغيظ والألم ونضحك الضحكة الهستيرية التي يفرج بها المكروب عن أعصابه المكظومة كأنما يخفف عنها بنقل شيء من ضغط الإحساس عليها إلى العضلات، فالضحك هو الانتقال فجأة من الإحساس إلى الحركة العضلية، والنكتة السريعة تضحكنا لأنها تفاجئ التفكير بحالة غير مرتقبة وتعجله عن انتظار النتيجة في طريقها الممهد المألوف.» - ص 27 *-*-* تعريف الدغدغة:
«وينظر داروين إلى أسلوب المجاز حيث يقول القائل: إن الخيال دغدغته فكرة مضحكة، فيلاحظ أن دغدغة الخيال مماثلة لدغدغة الجسد ويتخذ المثل من ضحك الأطفال و"تشنج" أجسامهم الصغيرة بفعل الدغدعة ثم يُلاحظ أن القردة العليا تبدر منها أصوات مرددة في مثل هذه الحالة، ويعود فيفرق بين الضحك من فكرة مازحة والضحك من أثر الدغدغة إلا في أمر واحد هو أن يكون الفكر في حالة راضية، فكما أن الطفل يصيح ولا يضحك إذا دغدغه رجل غريب واشتدت عليه حركة الدغدغة، كذلك ينبغي أن يكون الفكر بعيدا من الجفوة والشعور بالاكتراث والاهتمام، وتحدث الدغدغة الجسدية في المواضع التي لا تتعرض كثيرا للمس، ولا يكون موضع الدغدغة معروفا قبلها، وكذلك تحدث الدغدغة الفكرية من خاطر غير معهود ولا معروف قبل ذلك، ويبدو أن عنصر الطروء أو المنافرة الذي يجري في سياق التفكير هو العنصر القوي في تكوين المضحكات.» - ص 40 *-*-* الخلاصة:
«الإنسان حيوان ناطق وحيوان ضاحك، وأنه استأثر بالنطق وبالضحك؛ لأنهما مقياسان مشتركان للعقل وللمعقول … وهنا نذكر أيضا أن النكتة وسيلة لإظهار الخلل المنطقي وأن كل الفرق بينهما أن النكتة تفاجئنا بإظهار الخلل وأن الدليل المنطقي يسترسل في إظهاره بغير مفاجأة.» - ص30 *-*-* رأي فرويد:
«وزبدة رأي فرويد أن النكتة ضرب من القصد الشعوري والعملي يلجأ إليه الإنسان في المجتمع ليعفي نفسه من أعباء الواجبات الثقيلة ويتحلل من الحرج الذي يوقعه فيه الجد ولوازم العمل، وأن النكتة تشبه الحلم في أساليبه وهي التورية والتأويل والاختزال والمسخ والتلفيق؛ أي جمع الصورة الواحدة من أجزاء صور متفرقة لا تجتمع في الواقع. والناس يقولون عن الرجل: "إنه يمزح،" أو يقولون عنه: "إنه يحلم" على السواء حين يريدون إعفاءه من المؤاخذة ولا يريدون الجد معه في المحاسبة والتحقيق، وكأنما يحتال المرء بالفكاهة على بلوغ أمر لا يبلغه بالحجة والدليل، وكذلك يحتال في أحلامه على تحقيق الأماني التي تفوته في اليقظة وتشغل باله على غير جدوى، فهو يستعين بالنكتة أو بالحلم على صعوبة واحدة وهي تيسير الواقع والإعفاء من الكلفة والمشقة.» - ص51 *-*-* الفروق:
«فإذا استرسل الناظر في تتبع هذه الفروق وجد في النهاية أنها تئول إلى فروق بين أنواع الضاحكين وليست فروقا بين أنواع الضحك في أصوله، فالضحك كله مفاجأة تتحول بالفكرة أو الشعور عن مجراه. ولكن السخرية التي تؤلم الناس أو تكشف عيوبهم ومثالبهم هي ضحك الشريرالخبيث. والاستهزاء الذي يتعالى صاحبه على الناس هو ضحك المتكبر الذي غلظت نفسه فلا يبادلهم الشعور، أو هو ضحك العابث الذي يستخف بكل شيء ويجد الناس وهو ناظر إلى جدهم بغير اكتراث. والدعابة التي يشترك فيها الضاحك والمضحوك منه هي ضحك القلب الطيب الذي يسر نفسه ويسر غيره بما يكشفه من هفواتهم أو يعرضه من نقائضهم، فلا يحسون أنه يُفردهم بتلك النقائض أو يأخذ تلك الهفوات مأخذ الشماتة والخيلاء. والفكاهة التي تمثل لنا المضحكات هي ضحك الفنان أو الناقد الذي يصور لنا دواعي الضحك ويبدع في تصويرها وتمثيلها، فهو مضحك وليس بأضحوكة، أو هو واضع الضحك وليس بموضوع للضاحكين.» - ص56 *-*-* القدرة القرآنية على تعريف مراحل الضحك:
«ففي قصة إبراهيم يقول إبراهيم حين زاره الملائكة فلم يعرفهم وخافهم، ثم بشروه بولادة إسحاق من زوجته سارة: [فَلَمَّا رَأَىٰ أَيْدِيَهُمْ لَا تَصِلُ إِلَيْهِ نَكِرَهُمْ وَأَوْجَسَ مِنْهُمْ خِيفَةً ۚ قَالُوا لَا تَخَفْ إِنَّا أُرْسِلْنَا إِلَىٰ قَوْمِ لُوطٍ (70) وَامْرَأَتُهُ قَائِمَةٌ فَضَحِكَتْ فَبَشَّرْنَاهَا بِإِسْحَاقَ وَمِن وَرَاءِ إِسْحَاقَ يَعْقُوبَ (71) قَالَتْ يَا وَيْلَتَىٰ أَأَلِدُ وَأَنَا عَجُوزٌ وَهَٰذَا بَعْلِي شَيْخًا ۖ إِنَّ هَٰذَا لَشَيْءٌ عَجِيبٌ (72)] هود: [٧٢–٧٠] فهنا خوف فاطمئنان فبُشرى مفاجئة على غير انتظار، فتعجب لا تملك سارة أن تجهر به فتقول: ﴿إِنَّ هَٰذَا لَشَيْءٌ عَجِيبٌ.) كل عوامل الضحك النفسية التي ظهرت للباحثين النفسانيين في تفسيراتهم تعرضها هذه الآية الكريمة على نسقها المتتابع فتأتي بالضحك حيث يأتي الضحك مطردا في مواضعه المختلفة من تحول الشعور طمأنينة بعد خوف، ومعرفة بعد نكران، وبشارة بما ليس في الحسبان من الولادة بعد سن اليأس وخيبة الأمل في الذرية زمنًا طويلا تعتلج فيه النفس بأشتات من دواعي الحزن والعزاء والغيرة والتسليم. ولا تغني هنا كلمة سرت، أو كلمة استبشرت، أو فرحت في مكان كلمة "ضحكت"؛ فإن الضحك هو الأثر الملائم لهذه الحالة التي تشابكت فأصبحت في قرارة النفس حالات متناقضات» - ص59 *-*-*
أول ما لفت نظري لهذا الكتاب هو عنوانه أحببت أن أتعرف أكثر على جحا رفيق نكات الطفولة بسبب غبائه في بداية الكتاب يحكي الكاتب عن الضحك عند الأمم والشعوب ومن ثم يحكي القليل عن حقيقة وجود جحا و هل هو شخص واحد أو عدت أشخاص حملوا الاسم حكى لنا عدت قصص لجحا استمتعت و أنا أقرأها بالعموم الكتاب جيد لكنني شعرت ببعض الملل أثناء قراءته أنصح به
الكتاب بالأساس دراسة لمفهوم الضحك، معناه ومسبباته وانواعه، وهذا الجزء يغطي أكثر من نصف الكتاب ثم يأتي الحديث عن جحا. الدراسة عن الضحك مبسطة ومختصرة وأهم فكرة فيها هي التي تلخص سبب الضحك مهما اختلف نوعه في عنصر المفاجأة الذي يفسر سبب ضحكنا من النكات والمواقف والقصص الطريفة وغيرها، إلا أنه لا يفسر لماذا نعاود الضحك من نكتة سمعناها من قبل أو مشهد شاهدناه من قبل، والرد بأننا نستعيد ضحكنا الأول غير مقنع. لمن يريد الاستاذة من موضوع الضحك الرجوع لكتاب (الفكاهة والضحك) لدكتور شاكر عبد الحميد الصادر في سلسلة عالم المعرفة. فيما يخص جحا أكثر ما لفت انتباهي هو تكرر نفس التيمات الطريفة في القصص الشعبية لمختلف الشعوب وبعضها يتكرر بنصه وهو أمر في حاجة إلى مزيد من الدراسة لتقصي أسبابه.
بمجرد قراءتك لعنوان الكتاب جحا الضاحك المضحك تظن أنك على موعد مع النكات والضحك وكأنك فى سهره جميله أو غيره . ولكن سرعان ما تبدأ فتجد العقاد أول ما يبدأ الكتاب تجده يقول "الكلمة أكبر الفتوح الإنسانيه فى عالم الكشف والاختراع ، لو لم يخترعها الإنسان لوجب أن يخترع ما يساويها وينوب عنها ؛ لأنه لا حياة له بغير الكلمة أو ما يد عليها " يبدو أننا على موعد مع كتاب بعيد عن جحا أو أنى قد خدعت فى اسم الكتاب ! ما علاقة الكلمه بجحا ! ولكن هذا العقاد وهذا ما عهدناه منه ، كل ذلك ليعلمنا أن الضحك مجرد كلمه رغم أننا لا نستطيع أن نستغنى عنها ولكنها قد تخدعنا لأن تحتها يندرج الكثير كالقمم الذى يحوى المرده ؛ فما الضحك بواحد فالضحك ضحوك عده . ثم ينتقل لتفسير سبب الضحك فتجده يبتدأ الفصل الثانى "بعض الناس يحبون المتعه ولا يعنيهم لماذا يستمتعون بها ، وبعضهم تتم متعته إذا عرف أسبابها " لنجد فى ذلك الفصل لمحه تاريخيه فلسفيه عن تفسيرات الضحك قم ننتقل لتفسيرات المحدثين الكثيره . ونجد أنفسنا بعد ذلك مع ثلاث آراء فى الضحك لسبنسر وبرجسون و فرويد . ثم يتذكر العقاد أن كان كتابه عن جحا 😂 فيبدأ بالبحث جحا وأصله ثم يقوم بالترجيح ثم يحكى 60 نادره لجحا منها المضحك ومنها ما كان سمجا . وعلى كل كما عهدت من العقاد لا أخرج له بعد أن أنهى أى كتاب الا وقد استفدت فائده عظيمه ومستمتعا . صحيح كان الكتاب صعب فى فصوله الأولى لغة وفلسفة ولكن ككل كان مستوى الكتاب جيد .
هل تسائلت يوماً عن التاريخ وراء الضحك والنكت وما إلى ذلك؟ وكيف بدأ؟ موضوع غريب لكنه مثير للاهتمام.
في هذا الكتاب يطرح العقاد دراسة فلسفية تاريخية عن الضحك وأنواعه ومسبباته.
وفي ما يقارب نهاية الكتاب يبدأ بالتحدث عن الشخصية الأشهر في عالم الضحك والفكاهة "جحا" كيف بدأت رواية جحا ومن هم الشعوب الاتي اشتهرت فيها حكاياته.
"أيًّا ما كان القول في تعريف الضحك وتعليله، فمن أصح الأقوال مع جميع التعريفات والتعليلات أن الضحك — كما قال برجسون — ملكة إنسانية من طرفيها، فلا يضحك إلا إنسان، وما من شيء يضحكنا إلا أن يكون «إنسانيًّا» في صورة من صوره، ولو على سبيل التشبيه." عباس محمود العقاد، جحا الضاحك المضحك
في هذا الكتاب، يحاول العقاد شرح معنى الضحك وتاريخية الكلام في معنى الضحك ويناقش التفسيرات الأقرب في نظره للوصل لهذا المعنى أو تفسيره، ثم يسوق أمثلة كثيرة، ويناقش اختلاف الضحك (المضحكين) باختلاف الزمان والمكان.
وهو هنا أشبه بأستاذ فيزياء يحاول شرح معنى الكتلة ويبحث تاريخية المحاولات في هذا الشأن، وصدقني المحاولة ليست يسيرة في هذا الأمر أو ذاك. احترمت محاولة العقاد جدًا وأكملت الكتاب احترامًا، لكن الكتاب ليس مضهومًا في أغلب صفحاته.
قراءت عدة كتب سابقة عن جحا -مسمار جحا على احمد باكثير مسرحية 3/5 -جحا وا لسلطان قصة ذات رسوم احمد بهجت و مصطفى حسين 3/5 -نوادر جحا الكبرى خليل حنا تادرس كتاب 2/5
و لا يزال فى قائمة قراءاتى عدة كتب و قصص عن جحا تنتظر ان اقرؤها كتاب اليوم للعقاد و انا اقرؤه ظننت انى قراءته من قبل لتشاببه الشديد مع كتاب خليل حنا تادرس الرجل ايضا تحدث عن اصل الضحك و نظريات تفسره وا خيرا نوادر جحا و لكن كتابه لم يعجبنى و اكتشتفت انى اعطيته 2/5 اكتشتف السبب و هو ان الرجل قد اقتبس تقريبا كتاب العقاد الذى اقرؤه الان....كتاب العقاد مركز و مكثف و اختصار اى من اجزاؤه سيخل به و هو ما قد حدث ل كتاب حنا و تسبب فى ان يأخذ 2/5
كتاب اليوم هو الادق و الاشمل و الاظرف بينهم هو دراسة جادة جدا و مكثفة فى فلسفة الضحك و تفسيره النفسى و الاجتماعى و الجسدى ب الاضافة ل سرد و تفصيل لانواع النكات و القصص المضحكة و اخيرا سرد ل اصل جحا و قصصه....
-------------------------- الجزء الاول---------------------------------- هيرقلطيس الفيلسوف الباكى و فى القرن التالى له ديمقرطيس الفيلسوف الضاحك..بالنسبة لصاحب الضحك و العبوس ف ان دوام الضحك اسهل من دوام البكاء لكن لمن يراهم من يضحكك اكثر من يضحك ام من يبكى ؟
و قد اثنى افلاطون على المصريين انهم يعلمون ابنائهم الموسيقى و الرقص و فى الوقت ذاته يرفضون خلط الفن الخليع بالفن الراقى....فى كتاب اخر عن العصر المملوكى ل عبده قاسم يقول ايضا ان المؤرخين قالو عن الشعب المصرى انه محب للموسيقى و اللهو و السرور ...شعب بيحب يفرح و ينبسط
ان الملهاة تطهر النفس كما تطهرها المأساة ارسطو اللى قال الكلام السابق
ارسطو و استاذه افلاطون رأيهم ان الضحك ...
الفرد راسل والاس...بيقول ان الضحك
داروين بيقول ان فعلا الانسان وا لحيوان خارجيا قد بيتسموا ...
طوال قرائتي لهذا الكتاب، حاولت عبثًا ان اجد جدوى من عمل دراسة وبحث عن تاريخ الضحك والفكاهه، وظننت عبثًا أيضا بانني سوف أجد جوابا لسؤالي... وانتهيت من قراءة الكتاب ومازال السؤال يطاردني... ما الذي يدفع المرء لدراسة تاريخ الضحك!!! انتهيت وعلى لساني ان أقول انه جهد ضائع او عِلم لا يُنتفع بيه، ولكني ارجو بشدة ان تكون هناك حاجة او جدوى من هذه الدراسة للاخرين. في النهاية لا أرشح قرائته سوي للمهتمين بتاريخ الحالات النفسية للبشر.
العقاد يكتب في فلسفة الضحك يجمع ما قاله الفلاسفة وعلماء النفس والاجتماع والمضحكون هنا وهناك ويفندها يقول رأيه فيها ثم يضع كل هذا بين يدي القارئ وكالعادة أثبت العقاد انه باحث مجد وملاحظ قوي حتى في أمر عادي ومتكرر كالضحك مقالي عن الكتاب على مدونتي http://imjustaya.wordpress.com/wp-adm...
أولا الكتاب ليس عن حجا! وإن خصص له آخر فصلين من الكتاب. النسخة التي قرأتها من هذا الكتاب هي من إصدار دار اليقين للنشر والتوزيع، وهي نسخة اتضح سؤوها من البداية بسبب كثرة الأخطاء المطبعية. ثم لما بدأت أطوي الصفحات كنت أشعر أن هناك شيئا ناقصا، فكرة الكتاب غير وواضحة، ليس له مقدمة توضح فكرته، كل فصل مكتوب بشكل مختلف، تجد مثلا في صفحة ٣٨ العقاد يقول: "وقد كان آخر ما دونته في خلاصة اليومية عن الضحك كلمة في الصفحة السادسة والثمانين فحواها ....." نحن كقراء نتساءل: أي صفحة هذه السادسة والثمانين ومن ماذا؟؟ لم يتم تعرفينا بشيء من ذلك في الصفحات السابقة! لا أدري هل دار النشر جمعت ما كتبه العقاد عن الضحك من مصادر متفرقة ثم أصدرته في كتاب! لأن الكتاب ليس به وحدة كلية.. لا يشعر القارىء أنه كتاب متكامل. اذا إخراج الكتاب أساء إلى الكتاب! ولم أجده طريفا ظريفا خفيفا مسليا كما توقعت!
فمنذ القرن السادس للهجرة الثاني عشر للميلاد هبطت المعرفة من ذروة الكرامة وأصبح العارف الأريب من يحتال على رزقه بالمجون والمنادمة والتحامق والتشبه بالجهلاء وأصحاب الجدود من ضعاف العقول وشاع القول بحرفة الادب مغنية القول ببؤس العالم الأديب
بذل العقاد جهداً عظيماً في البحث في أمهات الكتب عن أصل نوادر وحكايات جحا ثم نقل إلينا نتائج أبحاثه، كما أضاف فلسفته الخاصة وتفسيره لأسباب الضحك عند الإنسان والشعوب. أتممت قراءة الكتاب كُرمى للغة العقاد فقط، أما موضوع الكتاب فكان مملاً مغرقاً في الفلسفة خلا بعض النوادر التي وردت في الربع الأخير من الكتاب. ولكن لن يثنيني هذا عن تتمة قراءة أعمال العقاد
جحا الضاحك المضحك العقاد .......................... هذا الكتاب بحث عن واحدة من أهم شخصيات الفكاهة العربية والأدب العربي القديم، وهي شخصية جحا الضاحك المضحك، الذي تكرر نظيره لدي الكثير من الشعوب. يبدأ الكتاب بالحديث عن الكلمة والضحكة، فيقول العقاد عن مكانة الكلمة: الكلمة أكبر الفتوح الإنسانية في عالم الكشف والاختراع، لو لم يخترعها الإنسان لوجب أن يخترع ما يساويها وينوب عنها؛ لأنه لا حياة له بغير التفاهم بينه وبين أبناء نوعه، ولا تفاهم علي شيء من الأشياء بغير الكلمة أو ما يدل دلالتها ... بعد ذلك يحاول العقاد الإجابة عن السؤال لماذا نضحك؟ ويقدم محاولات لشرح الأسباب التي تدفع الإنسان إلي الضحك، منها أن الإنسان فقط هو من يضحك، ولا يضحك إلا من تصرفات إنسانية تخرج مخرج التصرفات الآلية. ثم يشرح العقاد ثلاثة من أهم الآراء التي فسرت سبب الضحك، هي آراء هنري برجسون وهربرت سبنسر وسيجموند فرويد، وقد قيم هذه الآراء وفصل الفارق بينها. تحدث العقاد عن الضحك في القرآن والإنجيل والتوراة، وعرض لمواضع ذكر الضحك وشرح كيفية تعبيرها عن السبب العلمي لحدوث الضحك. تحدث العقاد عن جحا ونوادره و ذكر الكثير منها وصنفها إلي أنواع حسب ما يبدو فيها من الذكاء أو الحماقة وغير ذلك من التصنيفات. تحدث بعد ذلك عن جحا في الأدب العربي والعالمي، وعن ما ترجم من كتب تحمل نوادره، وعن المؤلفات الحديثة التي خرجت في العصر الحديث تحمل اسمه. في الخلاصة التاريخية أكد العقاد أن شخصية جحا ليست شخصية واحدة ومن المستحيل أن تكون كل هذه النوادر والفكاهات لاختلاف شخصيات قائليها واختلاف تكوينهم النفسي واختلاف العصور التي تنقل عنهم فيها هذه النوادر، لكن ما يؤكده العقاد أن شخصية جحا هي شخصية حقيقية لا مراء في ذلك. كتاب قد يصدم القارئ الذي لا يعرف العقاد؛ لأنه سيقرأ معتقدا أنه سيقرأ نوادر جحا ومثلها من التسالي التي تعودنا عليها مع غير العقاد، لكن العقاد يقدم مؤلفاته خارج التوقعات دائما لأنه يقدم دراسات لا روايات.
هذا الكتاب أنهيتُ به تحدّي القراءة لهذا العام ( 80 كتابًا ) :)
فضلت فترة كبيرة متخوّف من القراءة ل" عبّاس العقّاد " ، تخوّفت أن تكون تجربتي معه شبيهة بتجربتي مع " المازنيّ " في " حصاد الهشيم " ، استعرت هذا الكتاب لصديق كان يرغب في القراءة للعقّاد ، صديقي أعاد لي الكتاب دون أن يكمل فيه بضع صفحات ، فنويتُ قراءته .
الكتاب ليس مُضحكًا كما تتصوّرون ، بل هو شرح لماهيّة الضحك ، ما الضحك ؟ و لماذا نضحك ؟ و علام نضحك ؟ هل الضحك يحتاج مجهودًا عصبيًا أكثر من الحزن أم لا ؟ هل الضحك يستهلك ناتجًا عضليًا عن الحزن أم لا ؟ و هكذا يدور الكلام في باقي صفحات الكتاب .
كتب عن " جحا " أو " الخوجة نصر الدين " في بلاد الأتراك و حكاياته مع " تيمورلنك " ، أو " آرتين " عند الأرمن ، أو " جهان " عند أهل جزيرة " مالطة " ، دراسة نفسيّة و اجتماعيّة عنه ، و عن ما اجتمع عن هذه الشخصيّة من نوادر بعضها يدل على الحكمة و الآخر على البلاهة .
مثل هذه الأبحاث جدير بطالب مجد مجتهد ك" العقّاد" أن ينجز مثله ، عرض لآراء الفلاسفة و فنّدها ، و عرض لمعنى الضحك في الأديان السماوية ، مع بعض الاستشهادات و شرح معناها ، و أنهى كتابه ب" لن يبخسه شيئًا من الحمد أن يكون على وفاق مع التاريخ أو على افتراق من كل تاريخ "
-- أولى قراءاتي للعقّاد ، و لن تكون الأخيرة بإذن الله .
كتاب فلسفي يبحث في الضحك ويتطرق لجحا كرمز معروف للفكاهة ويفصل فيه.
اقتباساتي : - الذين يحسنون صناعة الضحك هم القليلون. - إن الإنسان يبكي في المواضع التي يشعر لديها بالقهر التام ويتحقق له تجرده من الحول والقوة حيالها. - قوة الاستحضار في الذهن لها شأن في الشعور بالمضحكات. - الشعور بالمضحكات والمحزنات ملكة إنسانية وجدت في الإنسان ولم توجد في الحيوانات. - الضحك هو الانتقال فجأة من الإحساس إلى الحركة العضلية - النكتة السريعة تضحكنا لأنها تفاجئ التفكير بحالة غير مرتقبة. - تحدث الدغدغة الجسدية في المواضع التي لا تتعرض كثيراً للمس، وكذلك تحدث الدغدغة الفكرية من خاطر غير معهود. - لا بد في كل ضحك من الشعور بالمفاجأة في الضحك أو فيمن يتعرض للضحك، فهو شعور ملازم للمضحكات من طرفيها. - ليس القلب مائدة تبسط لكل ضيف - الجاهل لا نفع فيه، لا هو إنسان ولا هو حمار. قد ترى السماء من ثقب إبرة. - خيال بلا علم أجنحة بلا أقدام - للقلب منطق لا يعرفه المنطق - التخمة أقتل من الجوع.
لا تجعل عنوان الكتاب يخدعك . فالكتاب ليس بالأساس عن نكت ونوادر جحا :D خصوصاً أن كاتبه هو العقّاد. الكتاب يتحدث عن فلسفة الضحك بشكل أساسي ..لماذا نضحك ومن ماذا نضحك ونحو ذلك من الأسئلة .. ويتناول الضحك وأسبابه في بعض الأمم والشعوب وكذلك في الكتب الدينيّة .. ذكّرني هذا الكتاب بكتاب الفيزياء :D فهو يحلّل ظاهرة الضحك بطريقة كطريقة تحليل ألوان قوس المطر حتى تنسى شكلها الجمالي أو خلفيته في عقلك.
رائع كالعادة الأستاذ عندما يتحدث بأسلوبه الفريد وفلسفته النفسية العميقة عن أمور لا يتحدث فيها أحد بداية الكتاب في فلسفة الضحك و كلام من أروع ما يكون عن المذاهب النفسية للضحك والمضحكين باختلاف ألوانهم ثم يتناول جحا تلك الشخصية التي ليست بمتشخصة في شخص واحد بعينه ولا في زمن بعينه وإنما طبقاً لهذا المقياس فهناك جحا لكل زمان ومكان
كان أول ما قرأت للعقاد وكنت اعتقد كالجميع ان يتحدث عن جحا ولكنه لا يمت لشخصيه جحا بل تحليل لفلسفه الضحك فظييييييييييع فى ذكر التفاصيل عندما تجد لكل نكته نطلقها او موقف أصل عند القدماء او تحليل فلسفى من عباس العقاد انا اتعقدت من الكتاب :)
كثير من الأمثلة التي يستشهد بها العقاد كمضحكات هي أقرب للأمثال الحكيمة منها للنكت المضحكة. لكن الكتاب بشكل عام جيد ومن الدراسات القليلة بالعربية في بابه -دراسة المضحكات وتقسيمها وعلل الضحك وغاياته- فالكتاب لم يضحكني كثيرا ولكن فصل ثلاثة آراء في الضحك هو أكثر ما استفدته من الكتاب.
دراسة أدبية نفسية اجتماعية، عن الضحك والفكاهة، اسبابها وبواعثها، مع ذكر نوادر مصنفة على حسب اغراضها الكثير -مثلي- توقع أن الكتاب عبارة عن مجموعة من الحكايا عن جحا ونوادره لكنها دراسة قيمة عن الضحك وفلسفته تستحق القراءة كـ باقي كتب الاستاذ العقاد رحمه الله