‫قارئ الجثث: مذكرات طبيب تشريح بريطانى فى مصر الملكية‬

by Sydney Alfred Smith, مصطفى عبيد (ترجمة)

يمثل سيدني سميث استنساخًا حقيقيًّا لجوزيف بيل، طبيب الجراحة بأدنبرج الذي استوحى منه آرثر كونان دويل شخصية شارلوك هولمز. كيث سيمبسون، كبير الأطباء الشرعيين في لندن. ولقد وجد سيدني سميث في مصر حقلًا نموذجيًّا لمختلف الجرائم نتيجة تنوع أساليب القتل. توماس راسل، حكمدار البوليس في القاهرة 1918-1946. بين العظام، والأشلاء المجهولة، وفوارغ الطلقات حكايات مدهشة عن القتل، ترسم إرث قابيل الذي يطارد البشرية إلى الأبد. وفي سيرة الطبيب الشرعي الإنجليزي سيدني سميث (1884-1969) جانب من جرائم غامضة حقق فيها طلبًا للحقيقة، وسعيًا للعدالة، جرى معظمها في مصر خلال النصف الأول من القرن العشرين، وكانت اكتشافاته سببًا للوصول للجناة مثلما حدث في قضية ريا وسكينة، وغيرها من القضايا المرعبة التي تمكن من فك غموضها.

Genres: Nonfiction, Crime, True Crime, Biography, Autobiography, Science, Medical

320 pages, Kindle Edition

First published January 1, 1959

About the author

Forensic Pathologist

https://en.wikipedia.org/wiki/Sydney_...

Reviews

[Reham Elkomy · Rating 5 out of 5]

4.5
اكيد مكنتش هلاقى كتاب أجمل وأفيد من دا يكون الكتاب رقم 700♥️
13/8/2025

[Esraa · Rating 5 out of 5]

دايما عندي شغف تجاه التحقيقات والقضايا وتحليل الأدلة وبقرأ كتير في المجال ده. لكن حقيقي الكتاب ده من أجمل ما قرأت بكل تفاصيله، اللي بتبدأ بعد مقدمة ا/ مصطفى عبيد، بسرد سيدني سميث لحياته في مراحل مختلفة: طفولته وشبابه ودراسته ومجيئه لمصر وحياته بعد رجوعه لإدنبرج.
قضى في مصر حوالي 11 سنة لاحظ فيهم العادات الاجتماعية والدينية واتكلم عن الظروف السياسية من كذا وجهة نظر(منهم وجهة نظر توماس راسل اللي جت سيرته كتير في الكتاب وهشتري كتابه لما احوش فلوس تاني)
بعدها سافر لادنبرج وخلف أستاذه هارفي لتل في كلية الطب، وبعد تقاعده من منصب العمادة اختير لتولي منصب رئيس أطباء شرطة إدنبرج.
الكتاب ملئ بقصص وخبايا التشريح واكتشاف الأدلة والجناة وكمان شرح كتير من الثوابت اللي بيعتمدوا عليها الأطباء زي مثلا: نوعيات تحاليل السموم، علم المقذوفات الجنائية اللي بيقدروا يحددوا منه أي رصاصة خرجت من أي سلاح وظروف الاطلاق، تحديد ساعة الوفاة وما يظهر على الجثث من كدمات، تخشب، فقد درجات الحرارة….
كل التفاصيل دي كان شرحها سلس جدا وبخفة ظل كأن سيدني سميث قاعد بيدردش معاك.
الجزء التاني الخاص بجرائم المجتمع الانجليزي كانت أكتر تشويق وتفاصيل غريبة كأنه قصة بوليسية لاجاثا كريستي مثلا ولا آرثر كونان دويل.
الإنسان مبسوط من الكتاب ده حقيقي يعني😌

[حبيبة · Rating 4 out of 5]

”لقد منحتني 50 عامًا في دراسة الطب، و30 عامًا محتكًّا بعالم الجريمة والمجرمين قدرًا كبيرًا من المعرفة الإنسانية، خاصة في العلم أكثر من التاريخ.“

قارئ الجثث.. من مذكرات الطبيب الشرعي البريطاني سيدني سميث عن مجال عمله المثير للاهتمام.. الكتاب رجعني لذكريات شهور قضيتها في دراسة الطب الشرعي والسموم في الكلية.. ساعات طويلة قضيتها بين الجثث والجماجم وصور الاعتداءات المختلفة سواء جروح الآلات الحادة والأسلحة النارية والخنق والشنق وكتم النفس والانتحار والغرق والصعق والحروق والتسمم والاغتصاب والإجهاض وتعذيب الأطفال.. واضح إنها كانت مادة مؤذية يعني 😅

ننتقل للكتاب بقى.. يبدأ الدكتور سيدني بتعريف نفسه تعريف بسيط ومقدمة عن دراسته للطب بصورة عامة ثم تخصصه كطبيب شرعي وازاي دا كان سبب إنه يسافر مصر ويقضي فيها سنين طويلة إبان الاحتلال الإنجليزي.. والحقيقة مواقف الدكتور سيدني في القضايا المختلفة اللي حقق فيها في مصر بتوضح قد ايه كان شخص محب للعدالة ومعندوش تحيز لأي طرف غير الطرف صاحب الحق.. ومرجعيته الوحيدة هي الأدلة العلمية والحقيقة المجردة..

دور الطبيب الشرعي يتمثل في تقديم تصور لكيفية ووقت حدوث الجريمة وتحديد نوع السلاح المستخدم، وجمع الأدلة المختلفة من أول البصمات وآثار الأقدام لحد ذرات على ملابس المتهم أو الضحية..
وبالتالي ينتج عن دا إثبات التهمة على المتهمين أو نفيها عنهم وإنقاذهم من العقوبة اللي مايستحقوهاش..

لذا الطبيب الشرعي لازم يتصف بصفات مميزة منها الذكاء والعقل الاستنتاجي والقدرة على التفكير المنطقي بعيدًا عن العواطف، وطبعًا سرعة البديهة والالتفات لأدق التفاصيل وربطها ببعضها.. والحقيقة إن الدكتور سيدني كان بيتصف بكل هذه الصفات وأكثر لذلك كان طبيب شرعي عبقري ومتميز وساب علامة كبيرة في هذا المجال..

حوالي تلت حكايات الكتاب بتدور في مصر وبيدون فيها الطبيب تحقيقاته في قضايا شهيرة زي ريا وسكينة ومقتل السير لي ستاك، وبعدين بيرجع الدكتور سيدني لبريطانيا ويشتغل في الجامعة ويكمل مسيرته في حل ألغاز القضايا وخدمة العدالة.. ودايمًا بيعبر عن امتنانه للسنين اللي قضاها في مصر والخبرة العظيمة اللي اكتسبها من تحقيقه في أنواع جرايم كانت منتشرة في مصر (مثل التسمم بالزرنيخ) ولكنها كانت أقل انتشارًا في بريطانيا..

الترجمة جميلة وتعليقات المترجم (مصطفى عبيد) في الهامش كانت مهمة جدًا وبتضيف معلومات عامة وتاريخية تساعد في رسم صورة للفترة اللي بتحصل فيها الأحداث..

كتاب ممتع وثري واتعلمت منه كتير.

[شيماء هشام سعد · Rating 5 out of 5]

كتاب شيق في غاية الإمتاع، قيم جدًّا ومُشغِّل للعقل ومحفز للمخيلىة طوال القراءة. من نوعية المذكرات التي تحبس الأنفاس.

[ناني ماكفي · Rating 4 out of 5]

كل الشكر للعزيزة إسراء على ترشيحها اللذيذ
4.5
احببتها جدا
اذكر انه في فترة من فترات حياتي ما كان يغمض لي جفن إلا بعد مشاهدة 3 مسلسلات من C.S.I
ميامي
نيويورك
ولوس انجلوس

هذا الكتاب احببته لعدة أسباب
اولا هو مزيج جميل من كله
هي مذكرات طبيب جنائي اشتغل في مصر وعدة دول اخرى وكانت تجاربه وبحوثه سببا في ليس فقط تطور علم البحث الجنائي بل وتأصيله وظهوره
الكتاب عبارة عن
مذكرات + لمحة تاريخية من البلدان التي اشتغل فيها + بحث علمي جنائي+قصص قصيرة ثيمتها الجريمة مبنية على احداث واقعية + حدث فعلا في مثل هذا اليوم + معلومات طبية و كيميائية وعلمية وطبيعية + قصص تشويق +سيرة ذاتية + بحث في المجتمع المصري في بدايات ال 1900
احببت الكاتب جدا
لقد كان امينا صادقا ونزيها فلم يشوه مصر واظهر بكل امانة جمالها وبين انه فعلا ابن أصل وليس ناكرا للجميل لأنه ما فتئ يذكر مصر بخير ويستشهد بالمثير مما رآه هناك وتعلمه
احببته اكثر لتقصيه الحقيقة ونزاهته و ضميره الحي وعدم استسلامه لضغوط

بعض القصص مؤلمة جدا وحزنة جداا جدا
بعضها تندهش منه
كرجل اراد الانتحار فذهب للحديقة وأطلق النار على رأسه وتفتت الدماغ قليلا ولكنه بقي حيا ل3 ساعات وعاد للفندق وكلم الخادمة بكل ادب وتهذيب

او كالمتشائم الذي اراد الانتحار فاختار شنق نفسه في شجرة على مياه البحر
لكنه خاف التراجع فتعاطى الكثير من الافيون
وخاف ان لا يموت فاطلق على رأسه الرصاص وهو يتأرجح في المشنقة
فأخطأ التصويب
وقطعت الرصاصة الحبل
وسقط في البحر وتكفل الماء المالح الذي ابتلعه بإبطال عمل الأفيون
فخرج حيا للشاطئ وصار حكيما
أسلوب الكتابة جميل مع انه ليس لكاتب
والترجمة رائعة
إستمعت للكتاب أوديوبوك وكان رائعا والالقاء متقن بلا اخطاء

[Amany Ebrāhim · Rating 4 out of 5]

وبدا لي أن هناك في بعض الأحيان كبتًا نفسيًّا داخليًّا قد لا يظهر للناس، ويمكن أن ينفجر فجأة بسبب لا نتصوره، ليؤدي إلى أفعال غير معقولة بغض النظر إن كانت جيدة أو سيئة بالنسبة لنا.

[نهى داود · Rating 5 out of 5]

كتاب "قارئ الجثث".. مذكرات طبيب شرعي بريطاني في مصر الملكية..

كتاب بدبع قدم لي توليفة ساحرة حققت لي المتعة والاستفادة على حد سواء.

الكتاب غني بحكايات الجرائم والتحقيقات والبشر.. وكأننا أمام أعداد كاملة من الجريدة اليومية مخصصة لصفحة الحوادث فقط، بغموضها وشخوصها وصراعاتها وقصصها القصيرة المكثفة..
ثم مصر الملكية وملامحها الفريدة الراقية التي اندثرت أو كادت.. للعيان ومن الفؤاد على حد سواء. ورؤية الطبيب البريطاني لشخصية الإنسان المصري وسماتها في ذلك العصر من كرم وجلد وشطارة.. وغيرها.
بالإضافة إلى تفاصيل الطب الشرعي.. لغة تتكلمها الجثث ببراعة ولا يتقنها إلا الطبيب الشرعي المخضرم.. وكأنه ساحر يفتح لنا المندل فيخبرنا بما حدث.. ويسمع من خلاله صوت الضحية ويتتبع ما جرى له حتى يتمكن من إنصافه وجلب العدالة والراحة له ولذويه. ذكرتني تلك الفقرات بشيرلوك هولمز وطريقته الساحرة في الاستدلال والاستنتاج.. ولا عجب.. فسير سيدني سميث هو نفسه كان طالبا لدى الطبيب الذي ألهم سير آرثر كونان دويل بشخصية المخبر الشهير..
كما تتخلل الكتاب فقرات عن علم النفس وسيكولوجية المجرم وفيزياء المقذوفات وغيرها من محاور العلم المختلفة.

بالنسبة لي.. التوليفة السابفة كانت شيقة جدا وممتعة جدا بما يكفي ويزيد..
لكن..
ما خلب لبي بحق..
هو الإنسان..
شخصية سير سيدني سميث.. المتعلم.. المخلص للعلم.. والمنحاز للعدالة.. الذي لا يسمع سوى صوت ضميره ولا يحيد عن الحق مهما كانت التحديات أو المغريات.. تمر السنون ولا يكف عن التعلم والاستزادة والاستكشاف.. ثم.. يزيده العلم بساطة وحيادية وتواضعا أمام البشر، الضحية والجاني على حد سواء.. وقضية تلو القضية..

يمكن لهذا الكتاب أن يكون مرشدا أيضا للخلطة السحرية للنجاح وسمات الإنسان الناجح.. فالسير سيدني سميث حقق التوازن المطلوب بين التعلم والعمل والاستمتاع بالحياة.. فلم تمنعه أسفاره المتعددة حول العالم حتى بلغ السبعين من عمره كي يقيم العدالة هنا أو هناك - لم تمعنه من الاستمتاع مع زوجته بأسفار أخرى للاستجمام وتلمس الصحبة..

حزنت كثيرا حينما انتهى الكتاب بعد أن رأيت ما رأيت من خلال عيني الطبيب البريطاني.. وعشت في رحاب قصصه عدة أيام ممتعة...
قرأته مرة.. وهأنذا سأبدأ في قراءتي الثانية له..

الترجمة ممتازة والهوامش قيمة جدا.
فشكرا للكاتب والصحفي مصطفي عبيد على اختيار الكتاب وتتبعه.. ثم على الترجمة الأدبية البديعة 🙏🏼

[محمد على عطية · Rating 4 out of 5]

تعد هذه السيرة الذاتية من أكثر السير التي قرأتها امتاعاً وتشويقاً، فهي ليست مجرد سيرة تنقل قارئها إلى أجواء وتفاصيل زمنٍ ماض، بل إنها تفتح أمام القاريء أبواباً ينطلق من خلالها إلى عالم الطب الشرعي وما يقابله من تحديات، ويجد تجسيداً حياً لشخصيات محققي الروايات البوليسية وعلى رأسهم شيرلوك هولمز.
على أن عنوان الترجمة العربية للكتاب ليس دقيقاً، فالعنوان الأصلي هو (Mostly Murder) أي (في الأغلب جريمة قتل)، أما العنوان الذي اختاره المترجم (قارئ الجثث: مذكرات طبيب تشريح بريطانى فى مصر الملكية) فيعوزه الدقة، فالرجل مبدئياً نيوزيلندي وليس بريطاني، وعمله كطبيب تشريح في مصر الملكية قد دام لفترة 11 عاماً فقط، من ضمن ما يقرب من 50 عاماً من الحياة العملية، وإن كانت هذه الفترة باعتراف الكاتب من أهم وأخصب فترات عمله، والتي قابل فيها من القضايا المتنوعة واكتسب فيها من الخبرات ما رافقه بقية عمره. أما الجزء الدقيق في العنوان فهو عبارة (قاريء الجثث)، لأن من يطلع على تفاصيل هذا العمل، يجد أن الطبيب الشرعي وكأنه بالفعل يقرأ ما جرى للجسد قبل الوفاة، من خلال البقايا التي تتوفر أمامه، والتي في بعض الأحيان قد لا تزيد عن بضعة عظام!
بخلاف ذلك، فإني أنتهز هذه الفرصة لأعبر عن استيائي من الغلاف، فمن الواضح أنه شأنه شأن أغلب أغلفة كتب هذه المرحلة قد صمم من خلال (الذكاء) الاصطناعي، ليخرج لنا هذا المسخ الذي يجعلك تشعر أن الطبيب هو سفاح يقف بين جثث القتلى!

يبدأ الكاتب كتابه بمشهد مثير لواقعة العثور على ثلاث عظام صغيرة في قاع بئر في مصر، وطلب الشرطة منه كإجراء روتيني تحديد ما إذا كانت العظام تخص حيواناً أم إنسانا، ليكتب لهم تقريراً يقول فيه: "إن هذه عظام سيدة شابَّة، قصيرة القامة، نحيلة القد، يتراوح عمرها بين 23 و25 عامًا عند وفاتها، والتي مر عليها ثلاثة أشهر، وذكرت أن هذه الفتاة حملت مرة أو أكثر، وأن ساقها اليسرى أقصر قليلًا من ساقها اليمنى؛ لذا فإنها مصابة بعرج ناتج عن مرض شلل الأطفال منذ صغرها. وأضفت في تقريري أنها قُتلت ببندقية محشوة بطلقات مُصنَّعة محليًّا وأُطلق عليها الرصاص من وضع أفقي على مبعدة ثلاث ياردات، وكان القاتل واقفًا أو جالسًا قبالتها ومائلًا قليلًا إلى اليسار ولم تمت الضحية على الفور ولكنها ماتت بعد إصابتها بنحو سبعة إلى عشرة أيام، وفي الغالب حدثت الوفاة نتيجة إطلاق الرصاص."، لتبدأ الشرطة تحرياتها وتنجح في تحديد شخصية الفتاة والقبض على قاتلها!
بهذه المقدمة ينجح الكاتب في تجهيز القاريء لما هو مقبلٌ عليه، ولكي يعرف أنه من مجموعة من الأدلة، مع قدرٍ من الخبرة والمعرفة والقدرة على الخيال، يمكن للطبيب الشرعي أو المحقق الاقتراب من الحقيقة بشكلٍ كبير.

بعد ذلك بدأ الكاتب سرد ذكرياته بالحديث عن أسرته، وعن نشأته في نيوزيلندا، وعن رغبته في دراسة الطب كوسيلة للإنطلاق في العالم، ثم سفره للدراسة في أفضل جامعات الطب في العالم (جامعة أدنبره التي أصر المترجم طوال الكتاب على تسميتها إدنبرج!).
تحدث سيدني سميث عن شخصية شيرلوك هولمز الذي كانت رواياته ذائعة الصيت حينذاك، وعن مؤلفها سير آرثر كونان دويل، الذي كان بدوره طبيباً في الأصل، والذي استوحى شخصية هولمز من شخصية حقيقية هي طبيب الجراحة والأستاذ الجامعي جوزيف بل، الذي اشتهر بدقة ملاحظته وقدراته الفائقة على الاستنتاج من خلال الالتفات للتفاصيل الصغيرة، وفي ذلك يذكر سميث أن المحقق أو الطبيب الشرعي يحتاج كما يذكر هولمز إلى (قوة الملاحظة وقوة التخمين ونطاق واسع من المعرفة الدقيقة)، ويضيف إلى ذلك (القدرة على التخيل المنطقي).

بعد التخرج ساقته الظروف إلى التخصص في الطب الشرعي، وبعدها جاءته الفرصة ليُعرض عليه تولي رئاسة الطب الشرعي في مصر، ليسافر إليها ويعيش فترة حافلة بالأحداث والقضايا السياسية والجنائية، وتحتل هذه الفترة ما يزيد عن ثلث الكتاب، لكنها الأكثر امتاعاً في تفاصيلها.
تتقاطع المذكرات في هذه الفترة مع مذكرات توماس راسل حكمدار القاهرة، كما تُلقي نظرة عن طبيعة الجرائم وخاصةً جرائم القتل ودوافعها، والتي كانت في الأغلب بدافع الثأر، ويتبين من القضايا المختلفة أهمية المعارف العامة للطبيب الشرعي، التي بدونها قد لا يستطيع تضييق نطاق البحث، أو توجيه التفكير للإتجاه الصحيح، وكان من أهم الأمثلة التي تدلل على ذلك هي تفاصيل العثور على بقايا بعض ضحايا ريا وسكينة، فمن ملاحظة أن شعر العانة لم يكن محلوقاً، ومن معلومة أن هذه الممارسة مقتصرة على المومسات، بخلاف السيدات المتزوجات اللاتي يحرصن على إزالة الشعر، وجه المحققين للبحث عن مومسات مفقودات، لتبدأ سلسلة من التحريات تصل للكشف عن العصابة والعثور على جثث بقية الضحايا!

من جانبٍ آخر، نجد في كثير من الحالات استعانة العدالة بالطب الشرعي للتحقيق في حالات قد تتضمن اتهامات لبعض أفرادها، وقد ذكر حالة فحصها لمسجون يشكو تعرضه للتعذيب بالسوط من الضابط، وفي حين أن لجنة من الأطباء (مصريون وأجانب) قد استبعدوا وجود تعذيب، إلا أنه أثبت لهم بالدليل أن الإدعاء حقيقي، بل وجرب ضربة السوط على ذراعه في المحكمة أمام القاضي ليوضح له شكل أثر السوط، وبذلك اقتنع القاضي وأغلب الأطباء، وأُدين الضابط.
ويعقب سميث بعد ذلك قائلاً: "والتقيت بعد ذلك بمحامٍ ذكرني بهذه القضية وأخبرني بتأثيراتها عليهم، ليس بسبب استعراضي بالسوط داخل المحكمة، وإنما لأنني وقفت كموظف حكومي إلى جانب مسجون ضد موظف حكومي آخر." وفي ذلك إثباتٌ لنزاهته وتحريه تحقيق العدالة لمعرفته أن بيده إعدام أو سجن متهم، أو تبرئته، وفي ذلك يقول: "إن مهمة القانون في تصوري هي تحقيق العدل، وأي شاهد من الخبراء يتم استدعاؤه سواء من خلال الدفاع أو المُدعي فإنه يقدم خدمة للقانون والعدالة، وربما غير رأي أحد الخبراء موقف إنسان ما في قضية بعينها؛ لذا فإن عليه أن يركز على الحقائق لا على تأكيد رأيه، ودون النظر إن كانت شهادته تقوي أو تضعف موقف المتهم في القضية أو حتى تهدم أركان القضية كلها. لقد قلت مرارًا إن رأي الخبير الشرعي قد يكون مصيريًّا وقد يؤدي بإنسان إلى الموت أو يحرره تماماً".

في ثنايا المذكرات تحدث عن حوادث الاغتيال التي حدثت لعددٍ من الأجانب والبريطانيين، ثم تحدث بالتفصيل عن اغتيال السير لي ستاك، وعن ملابسات الإيقاع بمجموعة الاغتيال من خلال فحص الرصاصات، وبالتالي تحديد السلاح المستخدم من خلال البصمة المميزة التي يتركها كل سلاح في الرصاصات المنطلقة منه! وفي حالات أخرى، تحدث عن جثث جاءت له بدعوى أن أصحابها قُتلوا برصاص من الثوار – خلال فترة ثورة 1919 – ليتمكن من خلال التشريح وفحص الرصاص المستخدم إثبات أن الضحايا قُتلوا برصاص حكومي ميري، أو رصاص من القوات الإنجليزية.
وعلى هامش ذكره للثورة، فإنه يخبرنا أن السلطات الإنجليزية كانت تستطلع آراء كبار الموظفين التابعين لها لمعرفة أفكارهم وتصوراتهم عن مستقبل العلاقة مع المصريين، وأنه أخبر المسؤول بتصوره بمنح مصر نوعًا من السيادة مثلما هو الحال في نيوزيلندا، في ظل حكومة مستقلة، متصورًا أن ذلك قد يكون مقبولًا من الطبقات المتعلمة. لكن المسؤول علق على هذا بسخرية قائلاً له أنه يبدو أنه قد أكثر من الشراب!

تحدث سميث أيضاً عن البصمات، وعن السموم ومن أهمها الزرنيخ، وعن دوره في نشر ثقافة الاحتفاظ بسجلات للبصمات لجميع المواطنين، وعن كون إدارة الطب الشرعي في مصر في ذلك الوقت رائدة على مستوى العالم في معاملها وفي تحليلاتها وفي نجاحها في حل الكثير من القضايا. وهو في كل ذلك لا ينسى الإشادة بمعاونيه المصريين.
في مجمل حديثه عن مصر والمصريين كان يتحدث بحب وتقدير وإنصاف، وقد ضحكت وأنا أقرأ هذه الفقرة التي تحدث فيها عن الرشوة، حيث قال: " وللأمانة فإن المصريين لم يكونوا وحدهم المتورطين في الرشاوى، فبعض الأجانب كانوا يقومون بالشيء نفسه وأتذكر يومًا أن سألني أحد الأصدقاء الأورُبيين إن كنت أعرف السيد إكس القاضي بأحد المحاكم المختلطة، فقلت إنني أعرفه جيدًا وسألني: "هل يمكن أن أرسل إليه صندوق شامبانيا، فإن لي دعوى استنئاف مقامة أمام دائرته؟" فقلت له: "إن الرجل شديد النزاهة، ولو أرسلت إليه صندوق شامبانيا فقد يعاقبك وتخسر دعواك" وشكرني السائل ومضى متفكرًا وبعد أكثر من أسبوع رأيته وقال لي إنه كسب الدعوى المقامةأمام القاضي إكس، وأن الفضل في ذلك يرجع إلى صندوق الشامبانيا. فاندهشت، فقال لي إنه أرسل صندوق الشامبانيا إلى القاضى باسم الطرف الآخر في الدعوى!"

بعد إنهاء خدمته في مصر، قضي بقية حياته في إدنبره متولياً عدداً من المناصب (الطب الشرعي – عمادة كلية الطب)، ويحكي لنا في بقية الكتاب عدداً من أهم القضايا التي صادفها، والتي تكاد تكون تطبيقات وتنويعات عملية لما تعلمه في مصر من خبرات، وإلى هنا ينتهي هذا الكتاب الممتع الذي تشعر عند إنهائه أنه قد جمع لك عددا من مغامرات شيرلوك هولمز أو هركيول بوارو بين دفتي كتاب واحد، لكنه يتميز بكون أحداثه حقيقية، بعيدا عن الخيال والمبالغة.
وأختم حديثي هنا بأن التطور العلمي وتطور الأدوات ووسائل الفحص بالقطع قد جعل التحديات التي تواجه الطبيب الشرعي والمحقق أقل مما كان يواجه أقرانه منذ مائة عام - فيما يخص الجرائم الاعتيادية على الأقل - لكن التطور التكنولوجي بدوره يصحبه تطورات أخرى في أنواع الجرائم، لتخلق تحديات جديدة، لكن فكرة استنطاق الجثث في عهد به تكنولوجيا متواضعة مقارنة باليوم يعوضه المواهب والقدرات النوعية التي يصطفي بها الله بعض بني آدم، والذين يعوضون نقص التكنولوجيا بتنمية مهارات البحث والتدقيق والانتباه للتفاصيل ومراكمة الخبرات، وهو شيء لا يمكن أن ينجح بدون توفيق الله، وصدق الله عز وجل إذ قال: "علم الإنسان ما لم يعلم".

[محمد نبيل · Rating 4 out of 5]

الكتاب عبارة عن رحلة مع سميث في حياته، من يوم ما كان طفل في نيوزيلندا، لحد ما بقى دكتور شرعي عبقري في مصر وإدنبرة. الراجل ده كان بيشتغل على قضايا زي قضية ريا وسكينة واغتيال السير لي ستاك، وغيرهم من القضايا اللي كانت مليانة غموض وتشويق. اللي يخليك مندهش إزاي كان بيحل القضايا دي بأدوات زمان البسيطة، زي التحليل بتاع الرصاص والسموم، وكمان بيحكي عن عادات المصريين والحياة في مصر أيام الاحتلال الإنجليزي بطريقة محترمة ومش متعالية.

[Zainab ElMasry · Rating 5 out of 5]

كتاب رائع وهى مذكرات لطبيب شرعى البريطانى، عمل فى مصر لمدة ١١ عامًا ، ملئ بالقصص والجرائم، والقضاياالمختلفة استمتعت بيه جدًا، كتاب دسم ملئ بالقضايا والجرائم و دور الطب الشرعى فى كيفية اكتشافه، ومع دراستى لطب الشرعى فى الكلية فساعدنى جدًا فى التخيل مع الكاتب لادانة المتهم أو الدفاع عنه..
الترجمه جاءت أكتر من رائعة

[Doaa · Rating 4 out of 5]

كتاب جميل جدا وأحببته جدا.. مناسب جدا لمحبي مسلسلات مثل C. S. I و bones.

❞ لقد ولد سيدني ألفريد سميث في ركسبورج بني��زيلندا في 4 أغسطس سنة 1884 ودرس الطب في جامعة إدنبرج ليتخرج سنة 1912، قبل أن يتخصص في الطب الشرعي وينبغ فيه، ثم التحق بالخدمة كطبيب بجيش إنجلترا خلال الحرب العالمية الأولى سنة 1914. وفي سنة 1917 تقدم سميث لشغل وظيفة مستشار الطب الشرعي للحكومة المصرية، وتم تعيينه في هذا المنصب ليُنشئ وحدة للطب الشرعي بوزارة العدل. كما عمل محاضرًا في كلية طب قصر العيني وتتلمذ على يديه عشرات الأطباء المصريين العظام في مجال الطب الشرعي، وأصدر بمشاركة عبد الحميد عامر كتاب "الطب الشرعي في مصر" سنة 1924. ❝

-الكتاب مذكرات شخصية لسيدني سميث طبيب التشريح البريطاني الذي قضى في مصر عشر سنوات تقريبا في أيام مصر الملكية.
أعجبتني شخصية الطبيب فهو محايد وموضوعي ومهني ومعتز جدا بتحقيق العدالة حتى لو كانت على حساب بني جنسه.. كان واضح اعتزازه بتجربته في مصر ومدى تأثيرها فيه ومدى تأثره بالأحوال والناس سواء في الحياة العلمية أو اليومية العادية وكان يعبر عن رأيه بصدق في المصريين ولم أجد فيه التعصب الذي أجده عندما أقرأ لأشخاص تنتمي للقوة الاستعمارية في هذة الفترة رغم فخره الشديد واعتزازه بوطنه وحكومته.

- هذا الطبيب كان مؤثر على الحياة العلمية في مصر فكما فهمت أعتقد أنه أول من جعل الطب الشرعي مؤسسة مستقلة في مصر ومساعدة للبوليس أو الجانب الجنائي، حقق في حرائم مختلفة ومتنوعة وضحت فيها براعته ودقته وعدم تسرعه في إطلاق الأحكام وفصله في القضايا المعروضة عليه بناء على الأدلة وملابسات الحادث فقط.
تم ذكر قضايا مشهورة حدثت في مصر مثل قضية ريا وسكينة وقضية اغتيال السير لي ستاك.

- الكتاب خليط من تشريح وجرائم وتحقيقات ليست في مصر فقط بل بلدان مختلفة، في كل بلد نتعرض ل لمحات تاريخية ومجتمعية من بلد، تم ذكر أناس مشهورين في مجال الطب الجنائي والقانون والحكومة، شخصيات تاريخية بارزة وأحداث مؤثرة، أيضا رحلة سيدني العلمية من دراسته وحتى تقاعده، التنوع هنا جاء محبب للنفس ومانعًا للملل.
لا أعرف كيف أقول هذا ولكن الفرق بين الجرائم التي واجهها الطبيب في مصر والخارج واضح جدا رغم شيوع التسمم بالزرنيخ في مصر وقتها لكن كان فيه تنوع في الجرائم وأسبابها أثرَت خبرة الطبيب لما بعدها، حتى أنه في معظم القضايا كان يتطرق لقضية ما عمل عليها في مصر مما يوضح تأثير التجربة عليه من الناحية العلمية، أيضا الجرائم في بريطانيا كانت قليلة نسبة بالمعدل الذي وجد في مصر وقتها!

-الترجمة كانت رائعة، والهوامش التي وضعها المترجم كانت بأهمية المكتوب وأوضحت الكثير من المعلومات والأحداث.
الترجمة فقط ٥ نجوم ⭐

[Amani Abusoboh (أماني أبو صبح) · Rating 3 out of 5]

كتاب جيد عن مذكرات طبيب شرعي بريطاني في مصر في فترة الحكم الملكي. العمل بشكل عام جميل وإن لم يخلو من ذكر بعض الجرائم الصعبة والتي تظهر توحش الإنسان وقدرته على الأذى. كما وأنه من خلال هذه المذكرات، وعلى الرغم من الجهد الذي بذله هذا الطبيب في الكشف عن العديد من الجرائم سواء في مصر أو بريطانيا، إلا أنه لم يخلو من نزعة استعلائية وازدواجية في المعايير والتي تميز بها الرجل الأبيض، لا سيما تجاه الشرق!

[ولاء شكري · Rating 4 out of 5]

مذكرات ماتعة وحكايات مثيرة حول بعض الجرائم في مصر وغيرها، ودور الطب الشرعي في كشفها، كتبها سيدني سميث مقدماً بشكل تفصيلي كيف يعمل الطبيب الشرعي كمخبر ومحلل للأحداث، وكيف يستنطق الجثث، ويُعيد إضاءة مسرح الجريمة، ويتتبع الآثار ليُخلص بريئاً أو يُثبت الإدانة على مجرم.

[Mohamed Osman · Rating 4 out of 5]

كتاب رائع يمثل شهادة مهمة عن الحياة في مصر لتلك الفترة الزمنية التي قضاها الدكتور سيدني سميث بها، ومن وجهة نظري كتاب يجب قرائته وأرشحه للجميع

[ESRAA MOHAMED · Rating 4 out of 5]

."حقًّا حقًّا..
أقسم في كل توبة إنني سأُقلع تمامًا.
ثم يأتي الربيع وأُمسك بالورد في يدي..
تتمزق توبتي…"

من صغري وأنا متابعة جيدة لمسلسلات الجريمة والتحقيقات وخاصة المسلسلات المعتمدة على الأساليب العلمية التحليلية للقبض على الجاني والمتمثلة في الطب الشرعي.

الطب الشرعي من أكثر المهن المليانة بالتشويق والغموض والأسرار، طبيب كل اللي قدامه أدوات وجسد بلا روح والمطلوب يعرف الحقيقة من كل علامة على الجثة ويتخيل الجريمة كاملة، قد ينحصر الضحية في عظمة أو جزء بسيط باقي من جسده فتزداد التحديات وتظل المهمة هي معرفة الحقيقة بعيدا عن المشاعر معتمدا على المنطق والاستنتاج العلمي.

نال سيدني سميث الجائزة الكبرى لما اشتغل طبيب شرعي في مصر الملكية، قابل فيها جرائم بأساليب قتل مختلفة وبقايا جثث وأسلحة جريمة قدمت له تحديات صعبة للتوصل إلى الحقيقة، أغلب خبراته العملية اكتسبها من حياته وعمله في مصر ودايما كان يذكرها لما واجه قضايا في بلاد أخرى.
ظهر في مواقف كتير رفض سيدني سميث لبعض سياسات بلاده الاستعمارية ونزاهة الرجل وتأثره بالمصريين وحياتهم ومواجهتهم للاحتلال وظروف معيشتهم الصعبة، كان لسميث فضل في إنشاء مؤسسة مستقلة للطب الشرعي اللي أكيد كان للأطباء المصريين دور كبير فيها.

الكتاب لطيف والأسلوب سلس خال من أي تعقيدات علمية بالعكس الشرح العلمي كان واضح وبسيط، الترجمة ممتازة وتوضيحات المترجم في الهوامش كانت مفيدة.

ملاحظة ساخرة:
حتى الرجل الأجنبي تفهم شروط التعدد يا مؤمنين 🙂

" إن المتابع للجريمة في مصر يعلم أن تعدد الزوجات وانتشار الطلاق كان أحد أسباب الجرائم. وعلى الرغم من أن الشريعة الإسلامية أقرت حق الرجل في الزواج من أربع زوجات، إلا أن النبي محمد قيَّد تعدد الزوجات بشروط وقواعد، ما يعني أنه أقر عادة قائمة بالفعل ووضع لها محددات صعبة. وفي الأصل فإن هذه العادة منتشرة في كثير من بلدان العالم ولكنها منتشرة أكثر في بلاد الشرق، بغض النظر عن كونها إسلامية أو غير إسلامية. وهذه العادة في اعتقادي تُعد أحد امتيازات الطبقة الأرستقراطية، وهي تعبر عن مكانة معينة، حيث يتحدد المستوى الاجتماعي للرجل بعدد زوجاته، وانتقلت فيما بعد هذه العادة من الطبقات العليا إلى المستويات الأدنى اجتماعيًّا مثل العمال والمزارعين. "


استمتعوا...
دمتم قراء…❤❤❤

[Bashar Alhrami · Rating 4 out of 5]

قارئ الجثث: حين تروي الأجساد حكاياتها الصامتة

كتاب "قارئ الجثث" لسيدني سميث ليس مجرد سجل لقضايا جنائية ولا عرض لتطورات علم الطب الشرعي؛ إنه شهادة حية على علاقة الإنسان بجسده، بالموت، وبما يتركه وراءه من آثار. سميث، الطبيب الشرعي الذي عمل في أكثر القضايا غموضًا وقسوة، يكتب ليس فقط كعالم بل كراوٍ يحمل بين يديه أمانة الأصوات التي لم تُسمع، تلك التي تسكن الأجساد الميتة.

الكتاب يفتح أمامك أبوابًا على عوالم خفية، تتنفس بين صفحات التحقيقات والأدلة، لكنه لا يكتفي بأن يعرّفك على الجريمة كفعل بشري، بل يدعوك للتأمل في هشاشة الإنسان وقوة العلم في الوقت ذاته. سميث يجعلك تعيش كل قضية بعمقها الإنساني؛ جثة مجهولة قد تصبح فجأة رمزًا للعدالة، وعلامة صغيرة على عظم مكسور قد تحكي قصة كاملة عن حياة انتهت بعنف.

[ميرنا المهدي · Rating 5 out of 5]

"ثمَّة انطباع خاطئ عن المصريين بالتوحش والقسوة، نتيجة العدد المهول للجرائم المرتبطة بالعنف. لكن ما أود التأكيد عليه، هو أن ذلك غير صحيح بالمرة. وشهادتي عن المصريين ترى أغلبهم طيبين وسمحاء."

كتاب ممتع بشكل فاق توقعاتي خاصة لإن ترجمته وتحريره خلوا تجربتي في منتهى السلاسة والاستفادة والمتعة.
بشكر أستاذنا Mostafa Ebeid على هذا العمل المذهل وبرشحه جدًا لأي حد يحب يتعلم عن تاريخ الطب الشرعي وأحوال مصر السياسية والجنائية من قرن فات.

[Engy Adel · Rating 5 out of 5]

مذكرات الدكتور سيدني مع الطب الشرعي فى مصر وبريطانيا
كانت مذكرات ممتعة بجد بجد أحلى من أى كتاب لأجاثا كريستي أسلوب الكتابة والسرد بسيط ويشدك معاه ممكن تخلص كذا فصل وانت مش حاسس
😂❤️

لكن كان فيه بعض الجرائم المفجعة اللى بتدل على البشاعة اللى ممكن الإنسان يوصلها لتحقيق رغباته
لكن كانت رحلة رائعة وممتعة جدا جدا يعني❤️


آخر صفحة من الكتاب حاسة انى كونت صداقة مع الدكتور سيدني
وممتنة أنه عاش حياة حلوة وممتعة وأهله من بعده كمان 💃🏻💃🏻
عشان كدة بعشق المذكرات والسير الذاتية بتعرفني ع ناس مميزة😍
ورغم انى بقول الحمد لله أن الكتاب اخيرا خلص بس كنت مبسوطة خلال رحلتى البسيطة فيه 🙊❤️❤️❤️

رغم أن سيدني سميث انجليزي وكان موجود بسبب احتلال بريطانيا لمصر إلا أنه كان شخص صادق ومحترم وبيعامل المصريين بمنتهى الاحترام بدون تعالى أو فخر كداب

[Saif Al Dabbagh · Rating 3 out of 5]

لَستُ مِن مُحبّي السِيَر الذاتيّة و لاكِن هذا الكتاب حرَّك فضول الغَوص في بعض السِيَر ��لذاتيّة و هذا يعود على طبيعة شخصيّة السيره و ما مِهنَتَه...

هذا الكِتاب جمَعَ بينَ المُذَكَّرات و السيره الذاتيّة لطبيب عاشَ كثيراً و رأى كثيراً.
سيدني سميث هوَ طبيب شَرعي و عالِم جنائي في آنٍ واحِد بدأ حياتُه المِهنيّة في مصر و عاصَر فترة الجرائِم الشائِعة في عشرينات القرن الماضي و كانَ يتحَدَّث عن تِلك الجرائِم بكُل تفاصيلِها و ألغازِها بِكل وضوح لِأَنّه باختِصار هوَ من عايَنَها و فحَصها .

علَّمَنا سيدني سميث الفَرق بيَن الطِب الشرعي و العِلم الجِنائي الواسِع . هنالِك تفاصيل كثيره بعالَم الجريمة و لا يكون موهوب فيها إلّا مَن مارَسَها بِكَثرة و ضقّة مُتناهِية و سيدني كانَ موهوب في عالَمِه و الموهوب مَن يستطيع أن يُعطي تفاصيل شخص مِن جِنس و عُمُر ووضع صِحي كامِل فقط من ثلاث عِظام تمَّ الحصول عليها من باقي جُثّة. أن يعرِف مَن هوَ المُجرِم و كيفَ أتمَّ جريمَتُه مِن فَردة حذاء . نعَم هذا هوَ الموهوب.
نحنُ هنا لا نتكلَّم عن شخصيةّ خارِقة أو روائيّة مِثِل شارلِك هولمز نحنُ نتَكلَّم عن طبيب حقيقي. جُزُء كبير مِن خِبرة سِدني سميث اكتَسَبه في مصر و هوَ مُعتَرِف بذالِك مِن أكثَر الخبرات الّتي اكتَسَبَها في مِصر هيَ جرائِم التَسمُّم و جرائِم القَتل لأسباب أغلَبُها سياسيّة انتشرَت في تِلكَ الفترة في مصر .
و أوضَح لَنا كثيراً مِن الأخطاء الّتي يقَع فيها بعض الأطبّاء أو عناصِر الشرطة اثناء التحقيق بقَضيّة مُعيّنه و أيضاً بَيَّنَ لنا بعضَ المفاهيم الخاطِئة الّتي انتشَرَت بينَ الناس عَن بعض الإصابات و الى ماذا مُمكِن أن تؤدّي .
بالنهاية هوَ كِتاب عِلمي يتَحَدَّث عن عالَم الجريمة بِشَكِل عميق و مفيد .

[Amjad · Rating 5 out of 5]

كتاب يدعو للانهبار في أن تفاصيل التفاصيل ممكن أن تخبر عنك ، في طريقة مشيك او مقاس حذاءك او عظم فخذك او ذراعك ما الذي اكلته و ما الذي يجري في دمك ( انتبهو من الزرنيخ 😂😂) وفاة طبيعية جريمة قتل او انتحار خنق او تشريح او حتى اغتصاب ام تمثيليه .
أكثر ما أحزني ان مصر كانت بيئه خصبه لممارسة هذا العلم .

[Ramy · Rating 4 out of 5]

الكتاب الثاني من ترجمة مصطفى عبيد
و هو افضل بكثير من كتابه الاول
مذكرات توماس راسل حكمدار القاهرة (1902-1946)
افضل من حيث المحتوى
لا الترجمة ..ف الترجمة و الحواشي كانت ممتازة فى الكتابين

الكتاب الاول كان عن مذكرات ضابط شرطة انجليزي تدرج فى المناصب فى الحكومة المصرية حتى اصبح حكمدار القاهرة
كان شخص تكنوقراط ... خبرة فنية فى مجاله .... لا علاقة له بالسياسة ... يحكي سفرياته و سياحته فى القطر المصري
كان عمل الشرطة ممل بعض الشيء ...و اسفاره و رحلات صيده لا تهمني ...

اما هذا الكتاب فهو عن مذكرات طبيب شرعي انجليزي معاصر لمواطنه الاول فى مصر
جرائم اكثر ....مواقف غريبة اكثر ... معلومات طبية و شرعية اكثر .. اسلوب فى السرد و الوصف اجمل و ابسط
الكتاب فى بدايته يصف قدرات شيرلوك هولمز النابعة من مؤلفه صاحبه ارثر كونان دويل و التى استقى الشخصية و صفاتها من استاذه الطبيب الكبير الشهير
و يقول ان العادي للطبيب الشرعي ان يكون ملاحظ و لكن ليس بتلك الدرجة المبالغ فيها ف روايات شيرلوك هولمز ...

اعجبتني القدرات الاستنتاجية للطبيب الشرعي .... فهو يعطيك دروس ك مجرم محتمل ان تتخذ حذرك من كذا و كذا و كذا ...
اعجبتني تفسيراته الذكية للجرائم و كأنه يراها ... فى النهاية هناك جزء متعلق ب المنطق و ليس ب الخبرات الشرعية التقنية ...

فمثلا جثتين مجزئتين لاكثر من 70 قطعة ...تم التعرف عليهم كأمرأتين لوجود 3 اثداء "غلطة من المجرم" ...
مثلا جثة مشتبه ب موتها ب تسمم الزرنيخ و هناك اثار قيء على ملابسها ..بتحليلها لم يوجد بها زرنيخ ..اذن الى ان قاءت لم تكن قد تسممت بعد ...
مثلا جثة فلاح يرتدي جلباب و فوقه معطف "بالطو" طويل ...يشك فى انتحاره ... عثر على اثار نجيل و حشائش فى المعطف من الداخل .معني ذلك انه تم جره على الارض و بتالى فليس انتحار و انما قتل فى صورة انتحار .....الخ
المثال المفضل لي...حينما يطلق احدهم النار على نفسه مدعياً ان فلان عدوه هو من اطلق عليه النار ...كأن يطلق النار على كتفه و هو خالع القميص و بالتالى هناك ثقب فى كتفه و ليس هناك ثقب فى القميص :D

الاستنتاجات الذكية من الملاحظة الدقيقة ..كانت تؤدي لنتائج باهرة

كتاب ممتع ...يستحق القراءة ...
الكتاب القادم : القوانين اليومية

[Rana Al-alwani · Rating 3 out of 5]

يبدأ الدكتور سيدني سميث سيرته الذاتية بجريمة قتل ، كيف تم تحديد شكل المجني عليها من خلال رُفاة ثلاثة عظام صغيرة ، ثم بالحديث عن طفولته ، مولده و حياته الأولى في أدنبرة . ثم يسرد تقلبات الحياة معه ما بين بريطانيا ، ثم مصر ثم العودة لـ بريطانيا .
و تدرجاته في السلم الوظيفي في مسقط رأسه .


من خلال صفحات الكتاب لا يُمكن انكار ولاءه و خدمته للتاج البريطاني ، صحيح أن الكتاب ممتع لكن هُناك وقفات كثيرة على الاحتلال البريطاني و فرض سيطرته الكاملة على كل شيء ، حتى عندما أعلنوا الانسحاب لم يكُنْ الانسحاب حقيقيًا ، إنما صوريًا و بشهادة الدكتور نفسه الذي كان رئيس قسم التشريح في مصر ، و رغم محاولاته العدة لذكر أنه امسك العصا من المنتصف و أنه حاول أن يكون حياديًا لكن من يعلم ما الذي حدث فعلا ، و من ناحيتي لا أُصدق هذا .

كم تألمت لكم الشباب الذي حاول الصمود في وجه العدوان لكن كان مصيرهم حبل المشنقة 💔.



*ملاحظة: الكتاب الذي بين يدي بصيغة الــ pdf حوى على 443 صفحة


⭐️⭐️⭐️ لــ الأربعين من كُتُبْ 2023

[Sophy H · Rating 4 out of 5]

A brilliant memoir from this stolid professor of Forensic Medicine.

Sydney Smith is like an old school master storyteller, full of intrigue, surprise, knowledge and candour. The cases he presents are really varied, everything from arsenic poisoning to shootings.

A really interesting read.

[Robin Stevens · Rating 4 out of 5]

This was an absolutely WILD read. Forensic pathologist Sydney Smith seems to have been at half of the most dramatic trials of the 20th century, and he's got a real talent for writing a shocking and darkly funny turn of phrase. I also liked him more than I thought I would - he's got a more balanced and thoughtful point of view than I was expecting - although there are some comments that leave a reader in 2019 with a bad taste in the mouth. A really interesting look at forensic history. (14+)

*Please note: this review is meant as a recommendation only. If you use it in any marketing material, online or anywhere on a published book without asking permission from me first, I will ask you to remove that use immediately. Thank you!*

[Dina Sarhan · Rating 3 out of 5]

موضوع الكتاب شيق ومثير جدا لكن يعيب الكتاب التحويل والافراط ف التفاصيل غير المبررة والتى لن تخل ببناء الكتاب لكن ف المقابل يحتوى الكتاب على معلومات قيمة جدا بخصوص الطب الشرعي وايضا مصر ف فترة العشرينات

[Nadia · Rating 3 out of 5]

كتاب لكل محبي جرائم القتل و أجواء الطب الشرعي

[Duaa Alkhateeb · Rating 4 out of 5]

يحكي الطبيب الشرعي سيدني سميث ابرز القضايا و المغالطات التي واجهها في عمله في مصر و في عدة بلدان.
يروي الكتاب قصص بوليسية مشوقة من وجهة نظر طبيب شرعي و ليس محقق جنائي و الذي جعل القصص اقرب للحقيقة - رغم انها حقيقية -
اذ انها ذات اساس علمي و طبي.
فمثلاً كيف يمكن معرفة معلومات مهمة عن الضحايا من بقايا عظامهم فقط! و كيف يتم تحديد الوقت المضبوط للوفاة من بقايا الطعام في معدة الجثة و درجة حرارة الجسد و الكثير من الاكتشافات المبهرة في هذا الكتاب.

[Zeyad AlAqad]

العنصريه القذرة كما يجب أن تكون

[Dalia Saad · Rating 4 out of 5]

شاب بريطاني وُلِد وتعلم في استراليا. بعد دراسة الطب يتخصص في العلم الجديد -آنذاك- الطب الشرعي. يقع عليه الإختيار ليسافر لمصر(وكانت تحت الحكم البريطاني) في أوائل القرن العشرين يؤسس فيها قطاع الطب الشرعي ويضع مع آخرين اساسيات الطب الشرعي.
يتحدث سيدني سميث في مذكراته عن كيفية انتقاله للعمل بمصر وعن الظروف التي عايشها والقضايا التي عمل عليها. ويوضح كيف أن كثرة الجرائم في مصر (كالتسمم بالزرنيخ) ساعدته كثيراً في التعلم والمعرفة واكتساب الخبرات. حتى بعد مرور حوالي ٢٠ عاماً على العمل في مصر ثم انتقاله لبريطانيا واشتراكه في قضايا في أكثر من دولة (كبريطانيا وهولندا وأمريكا وغيرهم) يظل يتذكر القضايا التي عمل عليها في مصر واكتسب منها خبراته.
نستشف من المذكرات أحوال مصر الإجتماعية والاقتصادية والثقافية والسياسية. نقترب من المجتمع بكل طبقاته. يحكي عن الجرائم التي أُكتشفت بالصدفة والجرائم المتسلسلة وجرائم ريا وسكينة، ونرى تأثره الواضح بمصر والفترة التي قضاها فيها سواء على المستوى الشخصي أو المستوى العلمي والمهني.
ويحكي أيضاً عن اغتيالات سياسية شهيرة وقتها عمل على تحليل مسرح الجرائم فيها كاغتيال السير لي ستاك. ويحكي عن ثورة ١٩١٩ والأحداث التي تلت نفي سعد زغلول ورفاقه والقتل العشوائي للبريطانيين والأوروبيين ، وأيضاً قتل المصريين برصاص السلطات البريطانية.
يتحدث عن محطات مهمه في حياته ومسيرته العلمية والمهنية. فهناك فصل كامل عن علم المقذوفات الجنائية، وفصل عن تسجيل البصمات وفصل عن إنشاء معمل للطب الشرعي في اسكوتلانديارد. والمذكرات لا تترك للملل أي منفذ للتسلل. فالكاتب باستمرار يحكي عن القضايا المختلفة التي عمل بها ويربطها بالعلم وأحياناً يتحدث ببعض التفاصيل عن قضايا مثيرة أو مهمة في التاريخ عامةً أو في تاريخ علم الطب الشرعي خاصة.

اقتباسات:
"... وهكذا صار لدينا خلال سنوات قليلة أهم قطاع طب شرعي بالعالم، ولا أُجانب الحقيقة إذا قلت إنه كان أيضاً أكثر قسم شرعي انشغالاً على وجه البسيطة."
"ولا شك أنني لم أجد عدداً مماثلاً للقضايا المتنوعة مثلما كان عليه الحال في القاهرة."
fb.me/daliasnook
www.daliasnook.blogspot.com

[Moheb M. Moheb · Rating 4 out of 5]

كتاب قارئ الجثث (مذكرات سيدني سميث) ☠️☠️
ترجمة مصطفى عبيد..
عدد الصفحات 318..
صادرة عن الدار المصرية اللبنانية..

☠️ يقدم لنا الطبيب البريطاني سيدني سميث مذكراته تحت عنوان (على الأرجح قُتل)، والتي نشرت لأول مرة عام ١٩٥٩.. وقد صاغها أستاذنا مصطفى عبيد في عنوان جديد يعكس مهمة الطبيب الشرعي كونه (قارئ الجثث)..

☠️ بداية الكتاب يحكي سيدني سميث عن نفسه، وبدايته في الطب، تأثره بأساتذته ثم الصدفة التي جعلت منه طبيبًا شرعيًا بدلًا من تخصصه الأساسي في طب العيون..

☠️ يسرد لنا طبيبنا حكايات مثيرة عن قضايا وجرائم غامضة، قام هو بإماطة اللثام عنها.. لعل أبرزها قضية ريا وسكينة.. من خلال تطويع الطب الشرعي والعلم في استخراج التفاصيل الصغيرة، والتي تعيد سرد الحكاية مرة أخرى.. لا من أجل شئ سوى تحقيق العدالة..

☠️ تلمست من كلام طبيبنا الكثير من الحكمة وعدم العنصرية تجاه المصريين.. فقد كان يقدم الحق المستند على العلم والمنطق دومًا.. فنجده يدين الاستعمار البريطاني في قضية قتل المتظاهرين وقت الثورة.. عن طريق كشف فوارغ الطلقات..

☠️ نستطيع أيضًا من خلال هذه المذكرات رسم صورة ذهنية عن مصر الملكية استنادًا على وجهة نظر أجنبية تحمل الكثير من الموضوعية.. لمن يبحث في التاريخ دون عاطفة..

☠️ الترجمة جاءت سلسلة.. والتي تعكس الكثير من الجهد المبذول.. وإعادة صياغة المذكرات دون التوقف أمام جمود الترجمة الحرفية.. وتدخل دور الباحث التاريخي، وتطعيم العمل بالهوامش الموضحة..

☠️ تقييمي الشخصي للكتاب 4/5