والوقت أنفس ما عُنيتَ بحفظه **** وأراه اسهلَ ما عليكَ يضيعُ!
هذه صفحات وجيزة كتبها الباحث "عبد الفتاح أبو غدة" في بيان (قيمة الزمن عند العلماء)، وأراد بها التعريف بقيمة هذه النعمة العظيمة التي هي ميدان الحياة، في محيط العلم وأهله، وكيف يمكن أن تأتي بالعجائب المدهشات، إذا أحسن المرء الاستفادة منها، ونظم حياته وأوقاته بنظام، وبعد عن الوقوع في الفضول في الكلام والطعام والمجالس والاجتماعات واللقاءات...، فتكون له أوفر الآثار الزاكيات، وأطيب الحسنات الباقيات.
هو أبو الفتوح وأبو زاهد عبد الفتاح بن محمد بن بشير بن حسن أبوغدة الخالدي المخزومي الحلبي، ينتهي نسبه إلى الصحابي خالد بن الوليد. ولد في مدينة حلب الشهباء موطن العلماء الأماجد شمالي سورية في السابع عشر من رجب من سنة 1917م في بيت ستر ودين فقد كان والده محمد رجلاً مشهوراً بين معارفه بالتقوى وكان يعمل في تجارة المنسوجات وقد تعلم إمامنا الشيخ هذه المهنة العائلية.
رحل إلى العديد من الدول ومنها مصر والتقى فيها بعلمائها الكبار أزهريين وغير أزهريين منهم: الشيخ يوسف الدجوي والشيخ مصطفى صبري والشيخ محمد زاهد الكوثري والشيخ محمد الخضر حسين التونسي شيخ الأزهر والشيخ أحمد محمد شاكر الحسني أحد مؤسسي حركة أنصار السنة المحمدية والتقى كذلك بالإمام الشهيد الداعية حسن البنا مؤسس حركة الإخوان المسلمين ويعد الشيخ من أوائل العلماء السوريين الذين انضموا وناصروا الحركة هو والإمام الشيخ محمد الحامد وكذلك الشيخ الدكتور مصطفى السباعي الذي يعد مؤسس التنظيم في سوريا وأول مرشد للحركة في سوريا وقد انتخب بعد وفاته شيخنا الشيخ عبد الفتاح كمرشد للإخوان المسلمين في سوريا وقد تم الشيخ في منصبه هذا إلى أن تركه لانشغاله بالعلم الشريف وكان يحضر دروس الثلاثاء الدعوية للإمام المرشد حسن البنا وكان يطلق على الإمام حسن البنا لقب الراشد المرشد، والتقى كذلك بالعديد من الشايخ في مصر.
رحل إلى الحرمين الشريفين حاجاً لبيت الله الحرام وزائراً لسيد الأنام محمد في عام 1376 هـ والتقى في هذه الزيارة بكبار العلماء ومنهم في المدينة: الشيخ بدر عالم وكذلك الشيخ إبراهيم الخُتني رحمهما الله. التقى في مكة المكرمة بالشيخ محمد يحي أمان والسيد علوي المالكي والد الشيخ الدكتور محمد علوي المالكي والتقى كذلك بالشيخ حسن مشاط المالكي المكي والشيخ أبي الفيض محمد ياسين الفاداني الملقب بمحدث العصر.
رحل إلى العراق والتقى هناك بالإمام الشيخ أمجد الزهاوي وأخذ منه الإجازة والتقى بمشايخَ آخرين. رحل إلى الهند وباكستان من العراق عن طريق البحر، والتقى بأجلة علماء وشيوخ تلك الديار منهم العلامة المحدث محمد زكريا الكاندهلوي والشيخ عتيق الرحمن كبير علماء دهلي والداعية محمد يوسف الكاندهلوي أمير حركة التبليغ وصاحب كتاب حياة الصحابة والتقى بالداعية السيد الشريف أبو الحسن الندوي رحمهم الله جميعاً. والتقى في باكستان بالشيخ محمد شفيع مفتي باكستان وغيره. حاضر في ملتقى الفكر الإسلامي بمدينة قسنطينة في الجزائر عام 1983م تحت عنوان الاجتهاد ورحل إلى المغرب بدعوة من ملك المغرب لإلقاء محاضرات في الدروس الحسنية.
رحل إلى اليمن ودرس في جامعتها ودخل صنعاء وتعز وزبيد وأخذ عن علمائها منهم المقرئ السيد يحيى الكبسي والشيخ ثابت مهران والتقى كذلك بعلماء تريم من السادة الحبايب. رحل كذلك إلى أفغانستان ساعياً للإصلاح بين الفئات المتقاتلة هناك. رحل إلى أغلب بلاد العالم الإسلامي وكذلك سافر إلى أوروبا في دعوة من جامعة أكسفورد في بريطانيا لإلقاء بعض الدروس وقد رافقه فيها الشيخ يوسف القرضاوي. سافر كذلك في زيارات متعددة للأحساء والتقى فيها بالكثير من العلماء منهم الشيخ محمد بن إبراهيم آل الشيخ مبارك الأحسائي المالكي وكذلك الشيخ عبد الرحمن البوبكر الملا الحنفى والتقى كذلك بشيخنا الشيخ الزاهد الورع أحمد آل دوغان الشافعي الأحسائي الذي يعد من مجددي الهمم لطلب العلم في هذه البلاد وحدثت لشيخنا الشيخ عبد الفتاح قصص ومواقف في هذه البلاد أعادت لنا ذكر السلف ويوجد عشرات الطلبة لشيخنا في هذه البلاد.
في عام 1415 هـ / 1995 تلقى الشيخ دعوة من الرئيس حافظ الأسد ليعود إلى سورية، حيث أعرب على لسان فضيلة الشيخ محمد سعيد رمضان البوطي أنه يكن احتراما كبيرا للشيخ وعلمه ويرغب أن يكون بين اهله وفي بلده، مبديا رغبته في الالتقاء بالشيخ. استجاب الشيخ لهذه المبادرة وعاد إلى بلده بعد غيبة سبعة عشر عاما وكان موضع حفاوة رسمية ممن التقى به من المسؤولين لكنه لم يقدر أن يلتقي بالرئيس.
في شهر شعبان 1417 هـ / 1996 م شعر الشيخ بضعف في نظره فعاد من حلب إلى الرياض ليتلقى العلاج لكن لم يكن ناجعا ونتج عنه صداع شديد لازم الشيخ طوال ايامه الباقية ثم اشتكى في أواخر رمضان من ألم في البطن ادخل على إثره مستشفى الملك فيصل التخصصي وتبين انه ناتج عن نزيف داخلي بسبب مرض التهابي وما لبث أن لحق بالرفيق الأعلى فجر يوم الأحد 9 شوال 1417 هـ الموافق 16 فبراير 1997 عن عمر يناهز الثمانين عاما.
الكتاب جميل لإيقاظ الهمم.. وقد يكون أيضا سببا للتثبيط للأسف :) .. لأنه أحيانا ذكر النماذج المميزة جدا لأشخاص عاديون يشعرهم بالفجوة الشديدة بين ما هم عليه وبين ما يقرأون.. خاصة عندما يكتسبون بعض الحماس ثم لا يتغيرون في وقت قريب.. لان التغيير لا يعتمد على بعض العبارات ولا الشعارات الحماسية ولا على قراءة نماذج للناجحين.. وانما تنفع هذه الأمور كشرارة لبداية طريق طويل من الصبر والمجاهدة أو للثبيت في منتصف الطريق.. وهو ما لا يدركه أغلب الكُتاب أولا فيوضحوا الأمر للقارئ العادي الموجه إليه الكتاب.. ولا يدركه القُراء كذلك فتأتي تلك الكلمات الجميلة بنتيجة سلبية بالنهاية.. . . ينقسم الكتاب الى نبذات من تراجم بعض العلماء في التاريخ الأسلامي وبيان ما كانوا عليه من علو الهمة ومن حفظ الأوقات.. وهذا هو الجزء الأكبر من الكتاب.. ثم ذكر الإئمة المكثرون في الـتأيف كالطبري وابن الجوزي وابن تيمية وابن ابي الدنيا وابن عساكر.. ثم بالنهاية بعض النصائح لطلبة العلم . . والوقت أنفس ما عنيت بحفظه *** وأراه أسهل ما عليك يضيع
هذا البيت قاله يحيى ابن هبيرة ومنسوخ على غلاف الكتاب وهو بنظري فعلا من أنفس ما قيل في حفظ الأوقات . . الكتاب جيد وجميل جدا من وجهة نظري.. ولكن ينبغي فقط لقارئه أن يتخذه وسيلة لإيقاظ الهمم و استتباعه بكتاب به وسائل عملية.. وارشح كتاب العادات السبع لستيفن كوفي أو كتاب قوة التركيز لجاك كانفيلد . . انتهى
أخيراً أودع هذا الكتاب الوداع الأول، و له في القادم لقاءات إن أحيانا المولى عز وجل. دامت هذه الرحلة قرابة 4 سنين من القراءة المتقطعة. لقد كان لي هذا الكتاب مثال الدواء عند السقم، و الملجأ عند الضياع، و المتعة عند الملل. ـ
هناك عدة نقاط يجدر ذكرها حول هذا الكتاب و الكتب التي تحاول بث الهمة في أنفس الناس. أولها، و على خلاف الكثير الكثير من الكتابات، نادراً ما يخاطبك الكاتب خطابا مباشرا، بل يكتفي بالإشارة إلى فعل ذاك العالم أو ذلك الكاتب، ليأخذك من دنياك و محيطك إلى عالم آخر تستصغر فيه نفسك حتى لا ترى لها أي فضل أو همة. و في الحقيقة قد يكون هذا مبعث إحباط، ولكنه -في اعتقادي- في البداية فقط، أما بعد أن تعيش وتتصور نفسك بين تلكم الهمم و القمم، لا يتأتى لك إلا أن تحاول مد قامتك إلى الأعلى و رؤية ما يراه هؤلاء من مجد. ـ
الأمر الثاني، إن وضع أي إنسان في وسط هؤلاء الجهابذة لا يعيد تعديل مقاييسه فحسب، بل يبني له مقاييس جديدة و يضع له معايير أعلى مما تعوده في بيئته و محيطه. كل هذا يدفع الشخص لقياس أفعاله بالمقاييس و المعايير الجديدة، و التعامل مع مجهوداته بالمقارنة مع هؤلاء، مما يدفعه للعمل بهمة أعلى. ـ
ثالثاً، أنا لم أقرأ الكثير من كتب تطوير الذات و لكني أظن أن التركيز على قيمة الزمن هو الأهم لإعلاء الهمم و تطوير الذات. و كما ذُكر في الكتاب أكثر من مرة أن "الوقت هو الحياة" فمن فهم هذا و استوعبه، ومن ثم فهم أن ضياع جزء من الوقت هو ضياع لحياته، لن يهدأ له بال و لن يركن لسفاسف الأمور و يضيع وقته ومن ثم حياته في ما لا قيمة له. و في اعتقادي، إن هذا الفهم يكفي مؤونة كل كتب التطوير و إعلاء الهمم! ـ
شخصيا، صدمني الكتاب و أحبطني في البداية، لكني لم ألبث إلا أن أتخذه ملجأً لي من غيابات الكسل، و دواءً لداء الفتور المتكرر! ـ
جازى الله عنا الشيخ عبد الفتاح أبو غدة وأبنه سلمان -الذي اعتنى بهذه النسخة و زاد فيها الكثير- كل خير، كما يجازي عباده الصالحين، آمين. ـ
فـي هذا الكتاب مقتطفات من سير بعض العلماء وكيفية حفاظهم على الوقت مما أدى إلى سعـة وكثرة ما أنتجته أقلامـهم
ثلاث نجمات لأن هذا الكتاب يقوي العزيـمة ويشد الهمم ، وتنقص اثنتان لافتقاره لـ تنظيم الأفكار ، والإكثار من التعريف بالعالم الواحـد مما يؤدي إلى ملل القارئ الذي يبحث عن الفائـدة أكثر من التعريف بالأشخاص
كتاب صغير الحجم سلس الأسلوب متنوع الأمثلة والقصص، أعجبتني أبيات الشعر المنثورة فيه وأعجبني ترتيب فهارسه، هذا الكتاب هو الأخير ضمن قراءات العام وهو الأول على جهازي الالكتروني الجديد likebook mars فالحمد لله رب العالمين أرجو الله سبحانه أن يعلمنا قيمة الزمن وضرورة الوقت وأن يبارك لنا في أوقاتنا ويوفقنا لتعميرها بطاعته وعبادته والعلم النافع والعمل الصالح آمين
والوقتُ أنفَسُ ما عُنِيتَ بحفظه وأراهُ أسهلَ ما عليك يضيعُ!
يتحدث الكاتب عن قيمة الزمن، ويخص بحديثه طلبة العلم وأهله، راجياً أن يكون ذلك حافزاً لهم على استثمار أوقاتهم، فيشير إلى قيمة الزمن في القرآن الكريم قائلاً: حسبُك أن تعلم أن الله سبحانه قد أقسم بالزمن في مختلف أطواره في كتابه الكريم، إشعاراً منه بقيمة الزمن، وتنبيه إلى أهميته، فقال عز وجل: {وَاللَّيْلِ إِذَا يَغْشَى}، { وَالصُّبْحِ إِذَا أَسْفَرَ }،{ فَلَا أُقْسِمُ بِالشَّفَقِ }،{وَالْفَجْرِ }،{ وَالضُّحَى }و { وَالْعَصْرِ } كما أشار لقيمته في السنة النبوية بقول الرسول صلى الله عليه وسلم: (نعمتان مغبون فيهما كثير من الناس الصحة والفراغ)
ثم على مدار الكتاب يبين كيف يُثمر إعمال الخاطر وحفظ الوقت ودأب النفس في الخير والعلم ثمرات لا تُكاد تُصدق، ذاكراً نماذج رائعة من المحافظة على الوقت عند السلف.
ويدعو لعدم إضاعة سن الشباب فيما لا يفيد، قائلاً: "يُخيل لبعضهم أن الأيام ستفرغ له في المستقبل من الشواغل، وتصفو له من المكدرات والعوائق، وأنه سيكون فيها أفرغ منه في الماضي أيام الشباب، ولكن الواقع المُشَاهد على العكس من هذا، فالوقت في الكِبَرِ أضيق، والجسم فيه أضعف، والصحة فيه أقل، والنشاط فيه أدنى، فسن الشيخوخة مسرح الأمراض والمكدرات والمنغصات، فبادر ساعات العمر وهي سانحة، ولا تتعلق بالغائب المجهول فكل ظرف مملوء بشواغله وأعماله ومفاجآته"
و في النهاية يدعو إلى أن تكون أوقات الفراغ خاضعة لحكم العقل، فَتُصْرف فيما يفيد وينفع المرء ويسره أن يلقاه يوم وصوله إلى قبره، فالزمان أشرف من أن يضيع منه لحظة.
سبحان الله الاسلام لم يترك جانب من جوانب الدنياء الا تكلم عنه وارشدنا الى الطريق الصحيح اليه ومنها ((الوقت)) الصلاه تتكرر الى الانسان المسلم خمس مرات فـإذا اداها في وقتها كما طلب منه غرس في سلوكه خُلق الحفاظ على الوقت والدقه في المواعيد وقد رسم لنا الشرع :التوقيت في تكاليف كثيره غير الصلاه .فوقت في احكام الحج ,والزكاة والامساك في الصوم والافطار ...الخ ويجب على المسلم ان ينتبه الى الوقت في حياته , والى تنفيذ عمل من اعماله في وقته المناسب فالوقت من حيث هو معيار زمني:من اغلى ماهوب الله تعالى للانسان وهو في حياه العالم وطالب العلم رأس المال والربح جميعا. إن نعم الله كثيره لاتحصى , ولايمكن للبشر ان يحصوها او يدركوها على حقيقتها ,وذلك لكثرتها واستمررها وييسرها ,ووتابع انعام الله بها,وتفاوت مدارك الناس بها وإن للنعم أصول وفروع , ومن فروع النعم البسطه في العلم والجسم والمال والمحافظه على نوافل العبادات وذكر الله تعالى وأما اصول النعم فكثيره ايضا لاتحصى , واول اصول النعم الايمان بالله تعالى وبماء جاء من عنده والعمل بمقتضى ذلك على ما أوجبه الله تعالى ومن اصول النعم:نعمه العلم , فهي نعمه كبرى يتوقف عليها رقي الانسانيه وسعادتها الدنيويه والاخرويه جميعا .فالعلم نعمه جلى كيفما كان فتحصيله نعمه والنفع به نعمه ومن اصول النعم ايضا ,بل من اجل اصولها واغلاها نعمه(الزمن) الذي جمعت هذه الكلمات للحديث عن قيمته فالزمن هو عمر الحياه,وميدان وجود الانسان,وساحه ظله وبقائه ونفعه وانتفاعه وامتن سبحانه وتعالى في جلائل نعمته بنعمه الليل والنهار وهما الزمن الذي نتحدث فيه ونتحدث عنه ويمر به هذا العلم الكبير من اول بدايته الى نهايه نهايته وقد قسم الله تعالى بالزمن لبيان اهميته وعظمته فأقسم بالليل ,والعصر, والضحى,والشفق ,والصبح ,والنهار ,والفجر
ثم تطرق الكتاب الى اهميه الزمن عند العلماء .. مستشهدا ذلك بمواقفهم مع العلم في الزمن
-نقل عن عامر بن عبد قيس احد التابعين الزهاد أن رجلا قال له كلمني فقال له عامر بن عبد قيس :امسك الشمس (يعني اوقف الشمس واحبسها عن المسير حتى اكلمك فالزمن متحرك دأب المضي لايعود بعد مروره فخسارته خساره لايمكن تعويضها واستدركها)
-قال الصحابي الجليل عبدالله بن مسعود رضي الله عنه ماندمت على شيء ندمي على يوم غربت شمسه ,ونقص فيه اجلي ولم يزداد فيه عملي
-قال الحسن البصري رضي الله عنه:ياأبن آدم ,انما انت ايام,فإذا ذهب يومك ذهب بعضك وقال ايضا :ادركت أقواما كانوا على اوقاتهم اشد منكم حرصا على دراهمكم ودنانيركم
ثم تطرق الكتاب الى اهم ماكتب من مقالات عن اهميه الوقت وخصوصا اوقات الفراغ
-مقوله الاستاذ احمد امين في حفظ الوقت وآثار ضياعه
بعنوان (اوقات الفراغ)
((من نتائج ضياع الزمن ضياع الكثير من منابع الثروه ,كان يمكن ان تستغل لولا اهمال الزمان والجهل بأستعماله وان من نتيجه ضياع الزمن في عالمنا كساد الكتب وعدم قرأتها والرضا بالجهل فليس هناك نفوس تألم من الجهل ولكن اجساد تخلد الى الراحه,والشأن في عالم المال كالشأن في عالم الكتب فهناك القناعه بالقليل والرضا بالميسور ,والنوم على الوظيفه والعمل الراتب الذي لايدعوا الى جهد ولا يبعث الى تفكير ثم هناك الفكر المضنى ,وإفساح الطريق للإجنبي النشيط الذي يعرف كيف يستغل زمنه وسلت اريد ان يملاء كله بالعمل , وان تكون الحياه كلها جهدا ودأبا ,لاراحه فيها ولا مرح
وانا اريد ان لا تكون اوقات الفراغ طاغيه على اوقات العمل , والاتكون اوقات الفراغ هي صميم الحياه بل اريد اكثر من ذلك ان تكون اوقات الفراغ خاضعه لحكم العقل كاوقات العمل فاننا نعمل في اوقات العمل لغايه ويجب ان نكون في اوقات الفراغ لغايه ايضا واما ان تكون الغايه من اوقات الفراغ هي قتل الوقت فقتل الوقت هي قتل الحياه, اجعل شعارك ان تسئل نفسك (ماذا عملت في وقت فراغي؟)هل كسبت صحه ومالا او نفعا لي ولغيري؟ وانظر هل خضع وقت فراغك لعقلك؟فكان لك غايه محموده صرفت فيها زمنك فان كان ذلك فقد نجحت و إلا حاول ذلك حتى تنجح.. ))
فليس لك بعد هذا ايها القارىء الكريم ان تستغرب اذا قرات او سمعت ان للمؤلف الفلاني مئه كتاب وأن تعليمه قد شارك في كل علم في اوفر نصيب ,, فإن مرد ذلك وسببه انهم حفظوا الوقت وتخلوا عن الفضول والغفله عن مضيء الزمان فبادروا اللحظات والدقائق والساعات
بسم الله إسم الكتاب : قيمة الزمن عند العلماء إسم الكاتب :عبد الفتاح أبو غدة عدد الصفحات:395 دار النشر :دار السلام الطبعة :السابعة التقييم :5/5 بدأته يوم 09/12/2019و تم يوم 21/12/2019
لا ازال أذكر جيدا الإنطباع الذي تركته الطبعة الاولى من الكتاب قبل سنة من الآن حين تصفحتها أول مرة كنت أردد حينها أن لا بد أن يكون له ركن خاص في كل منزل و كنت قد تعرفت على الكتاب عن طريق الشيخ سعيد زاوي حفظه الله لما أشار إليه و نصح بقراءته و لأني وجدته كتاب قيم آن ذاك فقد إشتريته أخيرا لأقرأه بتعمق هذه المرة ملأجل شحن طاقة تدفعني لاغتنام الوقت و لأن أول ما يلفتك في الكتاب جودة طبعته و تحقيقه و محتواه فلا بد أن ننوه أن الكاتب عبد الفتاح أبو غدة إستغرق عشرين سنة كاملة في تأليفه و تحقيقه و استمر ابنه سلمان في اتباع نهج والده في إخراج الطبعات التي تلت وفاته أكثر إتقانا مع الإضافة إليها و تحسينها ولد الشيخ عبد الفتاح ابو غدة في حلب سنة 1917و توفي بالرياض سنة 1976 كرس حياته للتأليف و التدريس بحيث له مابين 76كتابا بين تأليف و تحقيق أشهر مؤلفاته صفحات على صبر العلماء و هذا الكتاب و العلماء العزاب يشهد له مخالفوه و محبوه بعذوبة الخلق و الذوق و التفنن رحمه الله كما أنه يعتبر من أبرز قيادات الإخوان المسلمين في العالم و سوريا أورد لنا من خلال هذا الكتاب قصص العلماء و تقديرهم للوقت و صنفهم حسب تاريخ وفاتهم فيذكر مثلا ان البيروني (الخوارزمي) يسعى لتعلم مسألة في الفرائض و هو على فراش الموت و حين تعجب منه و سئل اشفاقا عليه أفي هذه الحالة ؟! قال أودع الدنيا و أنا عالم بهذه المسالة خير من أن أخليها و أنا جاهل بها و يروي الفقيه أبو الحسن أن ما إن علمه ما طلب منه و خرج من عنده سمع الصراخ و يروي عن ابن عقيل أنه كان يختار سف الكعك و تحسيه بالماء على الخبز لأجل ما بينهما من تفاوت الوقت توفرا على الوقت و نقل أن عامر بن عبد قيس أحد التابعين الزهاد أن رجلا قال له كلمني فقال له عامر أمسك الشمس... من فوائد قراءة الكتاب أنه ستخرج منه بمبدأ أن كل شيئ يعوض إلا الوقت كما أن فساد القلب من ضياع الوقت لهذا ستصبح بعد اتمامه تحترم الوقت و و تحسن استخدامه كذلك لانه يوجهك دوما بأن تبدأ بالأهم و تسعى لتوزيع كل عمل على ما يناسبه من الوقت و تعمل جاهدا لإعادة برمجة يومك و استغلال وقتك الضائع و هنا ينصح الكاتب مثلا فيقول اذا أحسنت استخدام أوقاتك الضائعة فسوف تضيف إلى وقتك ساعات و من العبارات التي خلدتها ذاكرتي :
ضم القليل الى القليل مع الدوام عليه يتكون منه الكثير الهائل العجيب
اذا قعدت و انت صغير حيث تحب قعدت و انت كبير حيث تكره
الفضائل الكاملة الا الجمع بين العلم و العمل
من حصل وقت التعطيل عطل وقت التحصيل
الكسل عن الفضائل بئس الرفيق و حب الراحة يورث الندم ما يربو على كل لذة فانتبه و أتعب نفسك و اندم على ما مضى من تفريطك و اجتهد في لحاق الكاملين ما دام في الوقت سعة و اسق غصنك ما دامت فيه رطوبة و اذكر ساعاتك التي ضاعت فكفى بها عظة ذهبت لذة الكسل فيها و فاتت مراتب الفضائل
من علامات اتباع الهوى المسارعة الى نوافل الخيرات و التكاسل عن القيام بالواجبات
بصراحة الكتاب مليئ بالفوائد و القصص التي منها مناط الحكمة أنصح به بشدة :)
لا أملك إلا أن أضع هذا الكتاب وكتاب "صفحات من صبر العلماء علي شدائد العلم والتحصيل" لنفس الكاتب أمامي علي المكتب كي أتذكر -إذا ما شرعت في المذاكرة في أي وقت- أن ما أفعله حالياً ما هو إلا لعب أطفال -كما يقال- إذا ما قورن بالمجهود الذي كان يبذله السلف في طلب العلم...
سلوكيات و أساليب و طرق حياة عظيمة , من الصعب جداً إدراك تلك المستويات لاختلاف طرق الحياة و مشاغلها و أنماطها .. الكتاب بالرغم ما فيه من بعض الروايات المبالغ فيها و الغير منطقية , لكنه يبقى كإنذار للشباب من ضياع الوقت
هذا الكتاب - رحم الله كاتبه - كان بمثابة جرعة آخذها يوميا فأنطلق ملتهما سطور الكتب التهاما. القراءة في تراجم العلماء أمر مهم، وهو مما يسلّي النفس في دراسة العلم، عندما تجد أن الإمام سُلَيم الرازي كان لا يمضي ثانية من ثواني عمره إلا بما ينفعه يوم القيامة سو�� تحاول أن تقتدي به، وعندما تجد أن مولانا الإمام فخر الدين الرازي له من المؤلفات نحو مئتي كتاب وكلها في علوم دقيقة، فمنها التفسير الذي يذهل لدقته وسعته في 32 مجلدا، وله كتاب المطالب العالية من العلم الإلهي وهو من غايات علم الكلام، وكذا نهاية العقول في أربع مجلدات، وشرحه لعيون الحكمة والمباحث المشرقية والمنطق الملخص وشرح الإشارات، عندما نجد كل هذه المصنفات يخطر في الأذهان فورا أن ليس هذا إلا من اغتنام الوقت، وكل هذه جرعات تربّي الهمّة والتشوّق إلى طلب العلم.
اللهم بارك لنا في أوقاتنا وأعمارنا وزدنا علما وأدبا.
ما يحويه الكتاب عن حكايا العلماء والسلف الصالح في مدى حرصهم على الوقت وعلى تحصيل العلم يجعلك ترى نفسك صغيراً جداً حتى أنك قد تظن أنك بما أنت فيه من الكسل لن تصل أبداً وفيه أيضاً ما يجعل همتك في السماء حتى أنك قد تأتي عليك أياماً لا تبرح الكتب وتخاف النوم حتى لا تنشغل عن العلم جزى الله خيراً من كان سبب لأقرأ هذا الكتاب اسأل الله أن يرزقنا حرص على التعلم كهذا وبركة في الوقت
كتاب قيم جدا يتحدث عن اهمية الوقت والزمن وانه هو عمر الانسان وان الوقت هو الحياة وكيف ان العلماء والسابقين استغلو الوقت فيما هو نافع وانعكس ذلك على كتبهم القيمة ومؤلفاتهم الكثيرة النافعة التي مازلنا نرجع اليها حتى الان مثل الجوزي والطبري وابن سينا وابن تيمية وغيرهم من العلماء الافاضل الذين اهتموا بالزمن ونظموا اوقاتهم واستغلوها فيما هو نافع كما نبه الكتاب عن افضل الاوقات المناسبة لنوع العلوم مثل ان الحفظ انسب وقت له هو الليل وان الامور العلمية وحل المشكلات والمعضلات افضل وقت لها هو الاسحار وغير ذلك من الفوائد الجليلة في هذا الكتاب القيم اعجبني كثيرا استشهاد الكاتب بالكثير من الاشعار الجميلة القديمة واعجبني ايضا رجوعه لعدد كبير من المصادر والمرجع المهمة انصح بقراءته
و الوقت أنفس ما عنيت بحفظه و أراه أسهل ما عليك يضيع ...!
لو رأى السلف أوقاتنا التي نهدر ، لظنوا حياتنا أقرب إلى الموت منها الحياة ....! اللهم عفوك عنا ... اللهم بارك لنا في أوقاتنا و أعنا على استغلالها بما يرضيك عنا ....
يحمس هذا الكتاب كثيرا ,ويشعر المرء كم يضيع من عمره. بعيدا عن الوقت ,استفدت من تعاملهم مع الطعام, فقط لسد حاجة الجوع, وليس كما نفعل. اعشق هذا النوع من الفهارس التي يرتب فيها الكاتب المحتويات حسب نوعها. فهناك فهرس للاشعار وفهرس للاعلام وهكذا...
محاولة لإثارة غيرة القارئ على ما ضيّع من أوقات، وذلك عن طريق استحضار نماذج من حياة علماء المسلمين الأوائل ومنجزاتهم العلمية التي لم تكن لتتحقق إلا بمعرفتهم بأهمية الوقت واستثماره فيما ينفع
لم أكن لأتعرف على هذا الكتاب لولا نصيحة ملهمي وأستاذي الأول "والدي الحبيب" فكلامه عن الكتاب وحديثه عن بعض مواقف العلماء وقيمة الزمن عندهم شوقني وبشدة لقراءته والأطلاع عليه ، فأنا كأغلب الناس أحتاج بين فترة وأخرى الى جرعة من الحماس والهمة لأواصل طريقي الطويل ..! لكن مفعول الجرعة هذه المرة سيطول وربما لنهاية طريقي ، بغض النظر عن المشاعر الإيجابية والحماس المشتعل الذي رافقني وأنا اقرأ إنجازات هؤلاء الكبار الأعلام ومستوى الرقي العلمي والفكري والروحي الذي وصلوا إليه ، إلا إن مشاعر الذهول والإعجاب لم تفارقني أيضا والتساؤل القائم كيف ، كيف فعلوا ذلك ونحن لا ؟ وما الفرق بيننا وبينهم ؟ وما هو الخط الفاصل ؟ وما عمق تلك الفجوة ؟ وهل هناك نقطة تحول أو حتى قاسم مشترك ؟ كلها علامات إستفاهم كبيرة تحوم في رأسي كلما قرأت عن هؤلاء العمالقة .. لكني لاحظت شيئاً فلنقل عامل مشترك يجمعهم لربما سيحل جزءاً من تلك التساؤلات : فجميعهم لم يكن النجاح أو التميز أو التفوق على الأخرين هدفهم أبداً بل كان همهم الأول والأخير البحث عن النجاح الداخلي والأستمتاع والرضا بما يفعلون والمعرفة والإستكشاف ، فيعملون دون أن يلتفتوا الى أحد أو الى منافسة أحد وحتى لم يلتفتوا الى مدى شهرة وشعبية أعمالهم وإنجازاتهم ومؤلفاتهم فكان الرجل منهم يؤلف ما يقارب 500 مجلد وأكثر من ذلك بكثير ولم يتوقف ليرى أين وصلت شهرة ما يكتب ، وكانوا لا يعرفون عدد ما ألفوا وكتبوا لأن هذا لم يكن هدفهم وكان الرجل منهم يفتخرأنه طالب علم وينسى نفسه أنه مُعلم وأستاذ لمئات من الطلاب ، وحتى الناجحين في زماننا هذا فتسمعهم دائماً يرددون أنهم لم يكونوا يتخيلوا أبداً ما وصلوا إليه من نجاح وشهرة وتأثيرفي المجتمع ، فكان همهم النجاح الداخلي والاستمتاع والرضا بما يفعلون . إن بعض المواقف أو الكلمات التي قرأتها في هذا الكتاب أصابتني بقشعريرة وأحياناً صدمة أنقطع فيها عن واقعي ليستوعب عقلي ما قرأت حتى إني أعيد وأكرر فيها لأحفظها لعلي أُذكر بها نفسي بين الحين والأخر .. لا أعلم متى سنصل أو دعوني أتكلم عن نفسي سأصل الى مثل ما وصلوا إليه أو لأكون واقعية لبعض ما وصلوا إليه ، لكن الذي أعلمه عني أني أحملُ ما كانوا يحملوه من عشق البحث والسؤال وحب القراءة والأكتشاف فأشعرُ بنشوة الفخر والإنجاز إذا وجدتُ جواب لسؤال من أسئلتي الكثيرة والحمدلله مع كل كتاب أجد نقطة إرتباط ، ونقطة توصلني لنقطة أخرى وهكذا كما يقول إبن النحاس الحلبي (وإنما السيل إجتماع النقط) . هذه المرة الأولى التي أقرأ من مؤلفات الأستاذ عبدالفتاح أبو غدة وسأعيد الكرة أن شاء الله .. وأخيراً لدي ملاحظة واحدة فقط على هذا الكتاب خلال قرأتي لهذا الكتاب كنتُ أشعرُ بين الحين والآخر أنه يتحدث عن قيمة العلم والقراءة والعلماء وأنسى أحيانا أنه يتحدث عن قيمة الوقت (الزمن) لأنه كان يتعمق في شرح مقدار علم هؤلاء العلماء وحبهم له ، فأرى أنه يمكن أن نغير اسم الكتاب من قيمة الزمن عند العلماء الى قيمة العلم عند العلماء دون أن يخل بمعنى ما كُتب فيه ، فتمنيت لو أنه استفاض أكثرة في شرح الكيفية ، على الرغم من الأرتباط الكبيرة بين الموضوعين . وختماماً لن تجد ناجحاً متفوقاً مُلهماً يجهلُ قيمة الوقت ويعيش على الفوضوية ، بل كان العامل الأساسي لنجاحه هو التخطيط وتوظيف وقته بالشكل الصحيح .
والوقت أنفس ما عنيت بحفظه وأراه أسهل ما عليك يضيع !
هذا هو موضوع كتاب (قيمة الزمن عند العلماء) للشيخ عبد الفتاح أبو غده
يعتمد الكتاب في التنبيه على قيمة الوقت على عنصر واحد بنى عليه المؤلف كل عناصر الكتاب وهو بيان كيف كان العلماء يعتنون بحفظ أوقاتهم حتى توفر لهم على أعمارهم أعمار أخرى وتركوا من التصانيف والمؤلفات ما لا يحصيه العد .. فبالغ في الإطناب في ذكر آثار السلف وتصانيفهم وعدد مؤلفاتهم حتى يحسب القارئ أنه إنما كتب الكتاب لذلك فقط وينسى غايته الأصلية ويشرد ذهنه بين الاستطرادات .. ! كذلك وقف الكتاب على أهمية الوقت والتحذير من التفريط فيه وبيان النفع العائد على صاحبه من حفظ الوقت وأطنب إطنابا شديداً .. ولم يذكر العنصر الأهم وهو (كيف؟) أي ما الوسائل المعينة على حفظ الوقت واغتنامه؟.. فمع وجود عنصر التفريط فعلاً في الاهتمام بالوقت لكنه ليس العنصر الأوحد فهناك النقص في مهارات اغتنام الوقت واقتناص الفرص والالتفاف حول الظروف والعوائق ..
ومما يحمد للكتاب الدقة في النقل والتخريج والتنظيم في العرض والفهارس.