محمد عبد الوهاب مطاوع، كاتب صحفي مصري، تخرج في قسم الصحافة بكلية الآداب جامعة القاهرة عام 1961، ثم التحق محررا صحفيا بقسم التحقيقات بالأهرام في السنة نفسها ثم سكرتيرا لتحرير الأهرام من عام 1982 حتي 1984، ثم نائبا لرئيس تحرير الأهرام 1984، فرئيسا لتحرير مجلة الشباب,، ومديرا للتحرير والدسك المركزي بالأهرام.
كان عضوا بمجلس إدارة الأهرام، وعضوا بمجلس قسم الصحافة بكلية الإعلام كأستاذ غير متفرغ من الخارج، وله العديد من المؤلفات. وقد أشرف علي كتابة بريد الأهرام منذ عام 1982 الذي أصبح يحتل شهرة واسعة في حل المشكلات الإنسانية وحتي وفاته، كما حصل علي جائزة أحسن صحفي يكتب في الموضوعات الإنسانية.
لقب عبد الوهاب مطاوع بلقب "صاحب القلم الرحيم"، حيث كان يتصدى شخصياً ومن خلال مكتبه وطاقمه المعاون لمساعدة الناس وحل مشاكلهم سواء كانت مادية أو اجتماعية أو صحية، وكان يستخدم أسلوباً راقياً في الرد على الرسائل التي يختارها للنشر من آلاف الرسائل التي تصله أسبوعياً، حيث كان أسلوبه في الرد على صاحب المشكلة أسلوباً أدبياً، يجمع بين العقل والمنطق والحكمة، ويسوق في سبيل ذلك الأمثال والحكم والأقوال المأثورة، وكان يتميز برجاحة العقل وترجيح كفة الأبناء واعلاء قيم الأسرة فوق كل شيء أخر.
خمس نجوم لأنه وكما قال الأستاذ عبد الوهاب مطاوع : لو سطر كل إنسان تجربته في الحياة علي الورق سعيدة كانت أم شقية لأضافت بكل تأكيد إلي معرفة الأخرين بالنفس البشرية الكثير.
صدقت يا سيدي وكتابك هذا أضاف لي الكثير
وصدق من سمّي قلمُك .. بالقلم الرحيم :) وأضيف عليه ... والحكيم أيضاً .
القصة قديمة ولا جديد تحت الشمس، فحصاد الظلم شقاء وتعاسة وفشل في الدنيا والآخرة. ومع ذلك فقليلون هم من يعون درس التجربة، وكثسرون هم من يصرون علي تكرار الخطيئة فيشربون من الماء المالح فلا يرتوون ولا يبرد لهم ظمأ، ولا يكفون عن الشكوي والأنين.
تلك هي معضلة الإنسان، لا يبني علي تجارب من سبقوه، وينكر خبرات أسلافه، ويفرض علي نفسه إضاعة الوقت والجهد والطاقة في قضايا حُسمت منذ قديم الأزل، حكايات إنسان كل العصور، حكايات سعيدة وأخري حزينة، لكنك ستخرج منها بمفاهيم أوسع للحياة الزوجية والاجتماعية.
إن الطريق إلي الخطيئة مفروش دائمًا بدعاوي الاضطرار
وليس أعمق من التجارب الشخصية نبعًا للحكمة، وفهمًا للحياة، وليست المشكلة في فهم أو معرفة هذه المعضلة وإنما في تطبيقها علي نفسك أولًا ثم من حولك، فكل من سبقونا أدعوا أنهم امتلكوا الحكمة والحنكة عن أسلافهم أيضًا.
كتاب حلو، شدني طريقة كتابة الناس وسردهم لحكاياتهم وتعبيرهم عن نفسهم بطريقة رائعة، ردود الأستاذ عبد الوهاب مطاوع كانت متوازنة متفهمة مراعية، تقريبًا دي أول مرة أقرأ من بريد القراء والحقيقة كانت تجربة مفيدة ومسلية وبتفتح عيني على الدنيا.
عندما كنتُ صغيرة كان أحبّ جزء عندي من مجلة ماجد _التي كنتُ أشتريها بانتظام_ هي فقرة (أنا عندي مشكلة)، كنتُ أحرص على قراءتها دوماً وبتمعّن حيث يعرض بعض الأشخاص _والذين غالباً يكونون أطفال أو مراهقين_ مشكلاتهم بدون اسم ليأتي ذلك الردّ الحكيم الناضج الذي يرشدهم. حزنت بعدها لأنني كبرت قليلاً على قراءة المجلة وعلى مشكلات تلك الفئة العمرية. لهذا السبب أحبّ قراءة مقالات الأستاذ عبد الوهاب مطاوع، تذكّرني بفقرة (أنا عندي مشكلة) بفارق أنّ هُنا مشاكل عالم الكبار.
نهر الحياة، كتاب تدخل فيه بتجربة حياة واحدة وتخرج بخبرة تجربة أربع وثلاثون حياة!
كتاب يجعلك تستشعر نِعم الله عليك والتي فقدها غيرك، يجعلك تتيقّن بأن الرياح أحياناً تجري بما لا تشتهي السّفن، ولتمرّ سفينتك بأمان عليك أن تتسلّح بالكفاح والصّبر والدموع والإيمان والحب!
دومًا ما نُردد أن الإيمان بالقضاءِ والقدر خيره وشر من الإيمان بالله، ولكننا حين نُفجع في أحبة القلب فإن ذلك يهتز وربما نُصاب بذلك السخط، فلذلك نتسلح بالصبر، ودعوة الله بإنزال لطفه مع المصيبة، وتهوين الأمر منه وحده .
فالصبر هو شِراع المركب الذي نُبحر به في أمواج الحياة، ما إن تزلزل أو فُقِد حتى تصاب حياتنا باهتزاز فيهتز إيماننا ويقيننا.. ونتسائل..لماذا؟ ونبكي بكاء المضطر وننزوي..
في دعوةٍ ذات يوم قلت لرب العِباد باكيًا " اللهم صبرًا، اللهم جنبني القنوط" تنساها ومايغفل عنها رب العباد، ففي غمرة الحزن يرسل الله لك رسائله ليُعينك على التزود بجرعات من الرضا، فتبتلع الغصة وعلقم مرارة الأنين وتبتسم في رضا من رحمة الله بك..وحين تمر الأزمة تُدرك لماذا يوفى الصابرين أجورهم بغير حساب؟
عذرًا فلقد طالت المُقدمة ، لكن ذلك ماخرجت بهِ من ذلك الكتاب .. إن قراءة ذلك، بكل تلك المشاكل والحكايات التي تحتوي في طياتها على صور مما كنت أعانيه لهو الخير، وكلمات " عبد الوهاب مطاوع"_رحمة الله عليه_وحكمته وحنانه لهي الدواء من تقرحات في القلب.
القلب..ذلك الصندوق السري في الأضلع بحجم قبضة اليد يتحمل الكثير، فكيف لخافقٍ صغير أن يُحول الروح من أنةٍ إلى سعادةٍ أو العكس بعد إرادة من الله؟
في هدوء تُروى حكايات بشر_لا أبطال روايات_ قصص كُتبت في سطور من أعوامٍ مرّت على أصحابها كدهرٍ من الزمان.. كم آه خرجت من الأضلع؟ كم نحيب عقبه طرقات في القلب؟ كم من وحدة، ودمعة، ووداع؟ كم من عَبرات تساقطت مع حبر أقلامهم؟ كلما تفكّرت في قلوبهم، وفي قسوة ذلك العالم بكيت، ولكن أتذكر رحمة الله وقضائه فاصمت وأتيّقن أننا في دار سفر لا مستقر ، لكننا دومًا نحتاج إلى تذكرةٍ أنَّ الصبر نجاة ورحمة، والجنة سلعة غالية، فنسأل الله العون منه .
نحن في موعد دومًا مع الشقاء أو السعادة، كله كُتب، فلانحاول أن نغير من أقدارنا لكننا نستطيع أن نردد" اللهم إني لا اسألك ردًا لقضاء قد كُتب، ولكن اسألك لطفًا فيه" فيارب إن الرحلةَ طالت أم قَصرتُ فهي ستنتهي فلا تجعل يا الله القلب يُفجع فيه على أحبةٍ، ولاتجعل الموت هادم غمرات السعادةِ على سهوةٍ، فإن بكاء القلب لأشد قسوة من بكاء العينين ..! تمت .
"قطعة" من ذبذبات الحياة وأصواتها تتجلى في كتاب " نهر الحياة" للكاتب عبد الوهاب مطاوع, تُذكرنا عبر قصص البشر وآلامهم وأفراحهم بقول جلال الدين الرومي : نحنُ بشر من طين ، يُوجعنا الأذى ، يجرحُنا صغير الشّوك ، ويجبُرنا لطف الله
لا أدري كيف أبدأ وماذا أقول .. هنا انا في حضرة الوجع الإنساني ..بأشكاله وأطيافه .. ولا أدري ,هل يمكنني أن أصف (شعورا) بكونه له أشكال وأطياف؟.. أعتقد أني بفعلتي هذه سطّحته وجعلت منه أمرا ماديا لا يعدو كونه (شيئا) يتغير شكله من حين لآخر ويتلون نوعه كذلك لا بأس, فأنا حقا لا أعرف كيف أتحدث عن(الوجع) وكيف أصفه ..فلا أنا أتحدث عن ألم جسد لجرح ما.. لكن عن وجع القلب المكلوم أتحدث.. تعددت أشكاله وأطيافه فعلا ولكن هل الألم واحد؟؟ لست أعتقد إلا بالنفي قطعا..فليست كل آلامنا لها نفس الشعور.. هناك ألم تستطيع أن تنحيه جانبا ,وهناك ألم ينحيك انت.. جانبا.. هناك ألم يجعلك تجيش عما بدواخلك, وهناك ألم يفقدك القدرة على النطق.. يكفي أن تحمد الله على كل حال ثم تصمت .. هناك ألم يجعلك تدرك حقيقة هذه التي لا تساوي عند الله جناح بعوضة, وهناك الذي يجعل موازينك مختلة ..مضطربة..فأنت لم تعد تعي حقيقة ما يجري حولك ..كيف حدث ولم؟ لاتدري!
هناك ألم يجعلك تبكي -كما يقولون- بدلا من الدموع دماً, وهناك ألم يصيبك بلا مبالاة .. تستحيل مشاعرك فيه إلى جبل جليدي .. أنت الآن يا عزيزي ..فقدت القدرة حتى على كون لديك(شعور) وإن كان هذا الشعور هو شعور الحزن ..! لازلت أتذكر قول الكاتب.. فلتحافظ على كونك تستطيع الحزن ..فلازلت به (تحيا) ان فقدته فقدت كونك إنسانا حياَ ..بِتّ جسدا متبلدا ..روحا ميْتاً بجسدٍ حي .. __ صدق القائل حينما قال "من شاف بلاوي الناس هانت عليه بلوته" في حقيقة الأمر انا اعتقد انه لا يهون عليك بلاؤك فحسب ..لكنك ياسيدي تهون عليك الدنيا.. فمالها تفعل بالناس ما تفعل؟!.. ومالنا نعطها قدرا وافرا من الاهتمام والاجلال ونذعن لها ونتقلب بتقلباتها!! تقبل علينا فنقبل ثم تدبر عنا وتفعل بنا الأفاعيل ..فإذا بنا ننطرح أرضاً باكين خاضعين أن ائتنا..!!! لست أدري فقط تبادر لذهني وأنا اكتب هذه الكلمات قول الحبيب صل الله عليه وسلم.. " "مَنْ كَانَتْ الْآخِرَةُ هَمَّهُ جَعَلَ اللَّهُ غِنَاهُ فِي قَلْبِهِ وَجَمَعَ لَهُ شَمْلَهُ وَأَتَتْهُ الدُّنْيَا وَهِيَ رَاغِمَةٌ وَمَنْ كَانَتْ الدُّنْيَا هَمَّهُ جَعَلَ اللَّهُ فَقْرَهُ بَيْنَ عَيْنَيْهِ وَفَرَّقَ عَلَيْهِ شَمْلَهُ وَلَمْ يَأْتِهِ مِنْ الدُّنْيَا إِلَّا مَا قُدِّرَ لَهُ" __ عندما تأملت هذه الكتابات ثم نظرت حولي ..أدركت انه ما منّا من أحد إلا وله قصتان في حياته..قصة حزينة مليئة بالمشاكل والمتاعب والأحزان عبارة عن سيناريو مكون من بعض العقد المركبة لا تعرف لها بداية من نهاية ,هذه تستطيع أن تشركها في بريد كهذا ثم تجلس كتلميذا في مدرسة الحياة لتسمع كل نصيحة تقع على سامعَيْك .. وهناك قصة أخرى وهي الجانب الحلو في حياتك وحتما لكل منا حلوٌ مر به -ولا يزال- في حياته ..فلتكتبها كذلك لتشرك بها المهمومين زملائك من بنو البشر الذين لا يرونه لديهم ..في��كنوا وتطمئن قلوبهم نوعا ما ..وكأن لسان الحال يقول.. هلا أدركت أنك لا تتألم وحدك؟؟ وأنك لا تُبتلى وحدك؟ وأنك لا تتعثر وحدك؟ هلا أدركت وهونت على نفسك أننا جميعا بنفس دار الإبتلاء؟ خلقنا جميعا في كبد ولست وحدك الذي يتكبد عناء العيش بها؟ .. هلا أدركت أن الله خلق الابتلاء وقدر معه صبرا ورضا يليقوا بمقامه؟ حسنا.. فأنت هكذا تستطيع تحمّل ما أنت عليه فلا تجزع! أو اجزع :)..المهم انه خيارك انت لا غيرك أنت لا تستطيع تحمل بلاءات غيرك, وغيرك لا يستطيع تحمل بلائك ..فهو بلاؤك أنت ولن يتحمله غيرك ..! تألم واترك ثغرة للفرح تتخلك من حين لآخر تعينك على نوائب الحياة ..يحق لك ان تتألم .. وتحمد ربك – كـ بداية سعيك إلى الرضا-..ثم تحمده أن رزقك نعمة تذكر حمده في ألمك!.. وادعوه بدموع ألمك أن ينزل عليك سكينته ويذيقك بهذا الشعور الذي ذكره في كتابه الكريم"اطمئنان القلب" ولتؤمن بالعدالة الإلهية.. فهو لن يقدّر لك أمرا تعجز فعلا عن تخطيه ومواصلة السير بعده ثم صدّق ان هناك من يعيش حياة "بموازين البشر" أصعب بأضعاف أضعاف ما تحياه أنت .. ثم يتحدث عن شعور لا يعرف من اين وكيف جاءه وهو كون قلبه " مطمئنا مستكينا".. فلتبذل السبل لتصل لهذا الشعور فهو سبيلنا لننتهي من سفر الحياة فنصل لبر الأمان.. فلسنا بحاجة لأن نشقى في دنيانا وآخرتنا .. وأعتقد أنك تتفق معي في ان وجع الدنيا يكفي ,ولسنا بحاجة لوجع من نوع آخر في الحياة الآخرة!..
ولتبذل السبل.. كل السبل لأن تكتسب موهبة العثور على اليسر الذي هو مع عسرك ..فهو معه وليس بعده.. ولتتعلم كيف تنتزع الفرح انتزاعا بحياتك.. فان القدرة على الفرح هي موهبة حقا .. فليس جميعنا يعرف "كيف" يفرح..وهناك حولنا من نعرفهم ومن يشار إليهم بأنهم فعلا.."بيعرفوا يفرحوا" فلتكن من هؤلاء .. ولتتقوّى بمعية الله وتسأله من فضله فـبه وحده نجتاز كل محنة لنخرج منها سالمين غانمين راضين مرضيين بإذنه..
القراءة الأولى لعبد الوهاب مطاوع وقد تأكدت كم تأخرت! القصص مؤثرة للغاية وردوده حكيمة متوازنة وأسلوبه سلس جدا وجذاب لدرجة أني قرأته في يوم واحد تقريبا فقط تعجبت من هذا الثراء الإنساني في رسائل بريد الجمعة وهذه الصداقة الدافئة بين عبد الوهاب مطاوع وقراءه ووددت لو تكرر هذا في أيامنا هذه.
ابكاني كثيررا..ربما لانها خبرات حقبقبه في الحياه .. احببت معها هذه النفوس الغريبة عني ايقنت ان الحياه ليست فيلم مصري قديم ينتهي بتلك النهاية السعيده حتي لو توافرت الظروف لذلك وهي ايضا ليست بتلك البشاعه ولا النظره البائسه .. فسبحان الله :)
أعيد وأكرّر، لو أن عبد الوهاب مطاوع موجودٌ بيننا الآن. لن تجد أصدق وأعقل من ردود هذا الكاتب ونصائحه عن تجارب الحياة وأزماتها، وكأنّها مرفأ الأمان لسفينتك المنهكة. بعض الكُتَّاب تجعلك تشعر بالامتنان والشكر لممارستهم هذه المهنة العظيمة، فقط لأن حروفهم تضفي شيئاً جميلاً وفريداً على أيّامك. كتاب لطيف يحوي قصصاً بعضها يُسرّك وبعضها يؤلمك، وفي كل الأحوال تقف أيّها القارئ مندهشاً من واقعية تلك القصص...لجمالها وتعاستها.
مقتبسات • القصة رقم 1: ما لا نملك تغييره ليس أمامنا سوى احتماله. • القصة رقم 3: لا قيمة للطموح ولا المناصب ولا المال .. ولا للوجاهة الاجتماعية ولا لأي شيء والإنسان تعيس في حياته الخاصة ووحيد داخلياً رغم زحام الآخرين حوله. • القصة رقم 6: لماذا نعذّب أنفسنا دائماً بالآمال البعيدة .. ونغمض عيوننا غالباً عمّا يمكن أن نلتمس فيه العزاء عمّا ينقصنا؟ • القصة رقم 11: لكن هل تكفي تجاربنا المؤلمة وحدها للحكم على الطبيعة البشرية كلها؟ • القصة رقم 13: إن العقل القوي هو الذي يعرف حدود قدرته فلا يتجاوزها إلى ما لا طاقة به فتتكسّر أشرعته وتتلاعب به الأمواج في بحار الظلمات. • القصة رقم 16: وليس من حق من يتخلّى عن الشجرة الوليدة ويتركها في مهب الريح أن يأتي الآن ليقطف ثمارها بعد أن نمت وشبت ورويت بدموع غيره. • القصة رقم 18: ومن أخطر ما يهدد سلام الإنسان واحترامه لنفسه أن يتناقض سلوكه تناقضاً أساسياً مع قيمه ومبادئه المعلنة ودلالات مظهره. • القصة رقم 21: الطيور على أشكالها تقع يا صديقي، ونحن كثيراً ما نلتقي في طريق الحياة بأنفسنا فإن قدّمنا للحياة الشر والأنانية قابلناهما عند الآخرين في كثير من الأحيان.. • القصة رقم 24: ومصيبة البعض أنهم لا يعرفون كيف يختلفون مع آراء الآخرين بغير أن يجرحوا أصحابها ... أو كيف يرفضون قبول شيء بأدب يحفظ للإنسان كرامته ولا يمس معتقداته ومشاعره. • القصة رقم 25: عين المحبّ عن كل عيب كليلة.
"لو سطَر كلّ إنسانٍ تجربتَه في الحياة على الورق.. سعيدة كانت أم شقيّة؛ لأضافت بكل تأكيد إلى معرفة الآخرين بالنّفس البشريّة الكثير."
هذا ما قاله الكاتب الراحل عبد الوهاب مُطاوع بين ثنايا هذا الكتاب، وهذا ما فعلته كلّ حكايةٍ وكلّ تجربةٍ أرسلها صاحبها إلى بريد القُراء ليتكون في النهاية هذا الكتاب ..
العامل المُشترك في كُل الحكايا هو الكَبد، ليبدو لنا جليًا من خلال تجارب الآخرين العمليّة الواقعيّة قول الله عز وجل: " لقد خلقنا الإنسان في كبَد".
تارة أبكي، وتارة أضحك، ثم أقلق، ثمّ أتعظ، ثمّ أستمع لنصح الكاتب وكأنني مَن أرسل.. هكذا كان التفاعل مع كلّ رسالة .
تعبٌ كلها الحياة إذن، وحتمًا لا بدّ بعد فترات التعب من راحة، ولا أظنّ أنّ الراحة تتأتى إلا لقلبٍ أخلص لله وتعلّق به فطفا فوق هموم الحياة.
كلمات من قلوب الناس ... موجعه أحيانا ومبعثه للأمل أحيانا أخرى ... تعيش مع اصحابها وتتلقى كلمات عبد الوهاب مطاوع على أنها لك أنت .. فتشعر كأنك تعلمت كثيرا ونلت شهادة خبرة بهذا الكتاب
ملحوظه خاصة <3 في بدايه الكتاب عبد الوهاب مطاوع كتب
" أنما اشكو بثي وحزني إلى الله" .. سوره يوسف
قرأها عمر بن الخطاب وهو يصلي بالناس فبكى حتى ابتلت لحيته الشهباء
شكوت وما الشكوى لمثلي عادة ... ولكن تفيض النفس عند امتلائها لـ ابن العربي
عندما يذكر عمر بن الخطاب ... يُمس مكان عميق في قلبي لا أقدر على أي شئ إلا أن أفتح قلبي على مصراعيه لكل ما أتلقاه
يمكننى اعادة قرأتة الف مرة مقالات حزنت فيها حد البكاء ومقالات اخرى اسعدتنى واعطتنى أمل اكثر من اى شئ هذا الكتاب اعتز بة فى بيتى جدا واقرءة من وقت لاخر فهو امل لليأس المشاكل الحزينة فية تجعلك تشعر بانك فى قمة نعمتك والمشاكل التى اتحلت وكان ف اولها استحالة تعطينى امل اكتر من اى شئ من أفضل مااااااااا قرأت فعلا ورد ا:عبدالوهاب اكثر اكثر من رائع
مراجعة هذا الكتاب طويلة، لكنه يستحق، وفي نهاية المراجعة أشرح لمَ قيّمته بـ 3 نجوم.
- وقعت في حب كل اولئك المراسلين الذين رووا حياتهم بكل أسىً أو فرح. منهم من أبكاني من قسوة حياته ومنهم من أفرحني بعد أن عانوا من مرارة عيشهم. وكم أتمنى لو أني استطيع مراسلة هؤلاء لمعرفة ما حدث في حياتهم بعد رسالتهم، وهل عاشوا هنيئين بعد عذابهم طويل؟ نُسجت هذه القصص بشكلٍ يفوق الجمال، حتى القصيرة منها حملت في قلبي مشاعر كثيرة.
- أما عن الكاتب عبد الوهاب مطاوع رحمه الله، فكم اتمنى لو نملك من هذا الشخص في حياتنا سواء كصديقٍ أو فردٍ من العائلة، أو حتى ككاتبٍ (إلى الآن) يسمع للناس ويجيبهم بما يرضي القلب ويطمئن العقل. وهو أمر عليَّ أن أنوّه به، لأن الاستاذ عبد الوهاب لم ’يتعاطف‘ مع أحدٍ من هؤلاء المراسلين، وإنما ’عطِفَ‘ بهم. والفرق بينهما أن الأول يواسي الحزين بعباراتٍ وأساليب لا تليق بحزنه، كقول ’معلش‘ كما هو شائع عنا، والسخرية والاتهام بالمبالغة بالمشاعر، أو بقول ’هناك من هو اسوأ من حالك‘، أو بالتكلم عن مأساته الشخصية للحزين وكأنه يحاول أن يريّحه بأن هناك من يتألم معه، ولم أرى عبد الوهاب يتطرق إلى تلك الأساليب في أيٍّ من إجاباته. أما العَطوف هو من يقرأ ويسمع ألمك ويشعر به بكل قلبه وجوارحه، فيؤكد له أن ألمه موجودٌ وحقيقيّ - ليس محض خيال أو مبالغة أبداً. ليس عليه أن يحلّ أزمته، لكن يمكنه أن يريّح القلوب وإهدائه الحكمة بدون أحكام على الشخص، وهذا بالضبط ما فعله عبد الوهاب مطاوع رحمة الله عليه.
- أما عن سبب تقييمي لهذا الكتاب 3 نجوم بدلاً من 5 أو 4، فهو لكثرة المآسي الموجودة فيه. هذا الكتاب يُنصح بقرائته فقط إن كان الشخص سوياً ومتوازناً نفسياً وعاطفياً لا تشوبه همومٌ أو اضطراباتٌ في رأسه تثير الجروح. قد تؤثر تلك القصص على نفسه ويصبح أكثر خوفاً من المستقبل ومن الناس، وقد تتأكد خاطرته بأن العالم بشعٌ لا يحتمل المخاطرة بشيءٍ أو بأحد. في كثيرٍ من الأحيان كان عليَّ أن اترك قراءة الكتاب لتصفية تفكيري من كثرة الحزن الذي قرأته. على الكتاب أن يحمل مقدمة تحمل تحذيرا��ٍ لأصحاب القلوب المستسلمة والضعيفة، وأن يعرض رؤوس الأقلام لكل مأساةٍ موجودة في الكتاب، كالاكتئاب وأفكار الانتحار والفقد والغدر.
عندما أخترت القراءة لعبدالوهاب مطاوع وشدنى عنوان هذا الكتاب كنت أتصور أنه مجرد تسلية يصلح ككتاب خفيف وسط قراءة ثقيلة كبعض الكتب الفكرية والشرعية،لكن المفاجأة ..كان الكتاب ثقيلا..ثقيلا جدا..ليست لغته بل هى حكايات أو إن شئنا الدقة مآسى الناس ..مع كل حكاية تخرج مهموما شاردا مفكرا فيها وفى أبطالها وكيف آلت حياتهم بعد نشر حكاياتهم،،ظننت أننى عندما كنت اقرأ فى تجارب السجناء ما يعرف بأدب السجون أنه قمة الألم والعذاب لكن وجدت أن هذه الحكايات أحيانا كثيرة لا تقل ألما عن حكايات التعذيب فى السجون لكن الألم هنا ألم نفسي ..حكايات الغدر والعقوق والطمع والأنانية .بعض الحكايات كانت جميلة مشجعة لكن الغالب مآسي إنسانية وابتلاءات إلهية.
بغض النظر عن موقفي من بعض ردود صديقي مطاوع رحمه الله .. كل كتاباته تستحق خمس نجمات لأنها إنسانية بالدرجة الأولى :) ناهيك عن أسلوبه الأدبي المميز المفضل عندي بدون منازع :)
والحياة مثل النهر لا يتوقف عن جريانه مهما اعترضه حصي وعقبات أحب عبد الوهاب مطاوع قراءتي لبريد الجمعة بدأت بطريقة عجيبة غالبا في الصف الخامس الابتدائي أقرأ المشكلة ولا أقرأ الرد بدأت بقراءة الردود قبل وفاته بشهور وأبي كان يحتفظ بأعداد الجمعة فأعدت قراءاتها قلمه الرحيم يُشعرك أن الحياة سهلة وبسيطة ومهما حدث ف ستبتسم لك نهر الحياة غلاف الكتاب جعلني أشعر بالانقباض لكن الرسائل في منها الشقس ومنها السعيد هذه المرة ربما معظم الرسائل تعرض تجارب وليست استشارات الحقيقة أحسد من يتمتعون بتلك الطمأنينة والرضا بما تجود به الأقدار مهما حدث وأحيانا أفكر أنهم غير موجودين من الأصل الأمر المحير أنه أجد كثير من السلوي في كتاباته وردوده رحمه الله 💙
أحسن توصيف للكتاب ده كلام عبد الوهاب مطاوع نفسه عن رسائل بريد الجمعه "ملاحم فريده لمعاناه الإنسان وضعفه...وحيرته الأبديه فى البحث عن سعادته ومغالبه أقداره !!"
الأستاذ عبد الوهاب مطاوع: "جلست على حافة نهر الحباة أرقب دوائر الماء يدور فيها البشر سعداء وتعساء...وأعطيت سمعى لكل من رمي به التيار إلى مجلسي وأراد أن يستودع صدري همومه،وأجهدت قكري وومشاعري في مشاركته الامه وشجونه،وحاولت قدر جهدي أن أخلص له المشورة،وربما كنت أحوج منه إلى مشورة الأخرين في أمري، وألححت دائما على كل المهمومين بأنه لابد لكل ليل مهما طال من صباح تشرق فيه شمس السعادة على المحرومين، وقلت مع فيكتور هوجو "ما الحزن إلا مقدمة للسرور" ولابد لسيمفونية الحياة أن تنتهي يوما بنغم جميل،وقلت للمظلومين لا تنتقموا من خصومكم بل اجلسوا معي على حافة النهر ولن يطول الزمان قبل أن تروا جثث ظالميكم طافية فوق الماء بغير أن تلوثوا أيديكم بدمائهم...فمحكمة السماء سوف تقتص لكم منهم,وسوف يتحقق العدل الإلهي في موعده وحين يشاء أعدل العادلين، وقلت الكثير وسمعت الكثير و رأيت من موقعي في بريد الجمعة بالأهرام ملاحم فريدة لمعاناة الإنسان وضعفه،وحيرته الأبدية في بحثه عن سعادته ومغالبة أقداره، فكانت هذه الصفحات من نهر الحياة الهادر أبدا...وكان هذا الكتاب."
قصص من الواقع يرويها اصحابها مع تتمة من الكاتب عبدالوهاب مطاوع رحمه الله . سبحان الله من يرى ويسمع هموم ومآسي غيره . يستخف بهمومه مهما عظمت . هذه الحكايات تعبر عن اختزال حقيقي لرحلة حياة .. دون شك انها تضيف للمرء رؤيا جديدة لهذه الحياة وهي كالامواج المتلاطمة . استوقفتني في كذا حكاية ترك المراة الزوجة لزوجها واحيانا اطفالها فقط لاجل عشيق اخر .. دون اي اكتراث للعشرة و الود .. حتى مع المراة الاجنبية التي هربت الى بلادها واخذت معها ابنتها التؤام تاركة الاخرى لابيها وهل كانت تعتبر هذا عدلا ..هل اعتبرت الاطفال كالاثاث .سبحان الله .. ما احوج المرء ان يتطلع على حكايات الاخرين ليتعظ منها ويتلمس الصلاح لنفسه واسرته ولا شك ان للكاتب بصمته على كل حكاية وهو يمثل الحكمة والخبرة ..رحمة الله عليه .. الكتاب رائع فعلا لانه ليس من خيال اديب ولكنه من بوتقة الحياة .