يتضمن هذا الكتاب سيرة بعض المصلحين والمحدثين في عالمنا العربي والإسلامي وهم:"محمد عبد الوهاب"، "مدحت باشا، "السيد جمال الأفغاني"، "السيد أحمد خان"، "السيد أمير علي"، "خير الدين باشا التونسي"، "علي باشا"، "عبد الله نديم"، "السيد عبد الرحمن الكواكبي"، "الشيخ محمد عبده".
واحد من أهم المثقفين الذين أرسوا قواعد الثقافة العربية الحديثة في النصف الأول من القرن العشرين. درس في الأزهر، وعمل قاضيًا، ومدرّسًا في مدرسة القضاء الشرعي، ثم أستاذًا للنقد الأدبي بآداب القاهرة، وعميدًا للكلية نفسها. كان أحمد أمين يكتب مقالًا أسبوعيًّا في مجلة "الرسالة"، كما رأس تحرير مجلة "الثقافة" التي كانت تصدر عن لجنة التأليف والترجمة والنشر والتي عمل رئيسًا لها أيضًا. اختير أحمد أمين عضوًا في مجامع اللغة العربية المصري والعراقي والسوري. صدر له عدد من المؤلفات كان أهمها "فجر الإسلام" و"ضحى الإسلام" و"ظهر الإسلام" و"هارون الرشيد
ولعل كلمته: "أريد أن أعمل لا أن أسيطر" مفتاح هام في فهم هذه الشخصية الكبيرة.
كتاب قصصي خفيف -يناسب الناشئة كذلك- يستعرض فيه المؤلف عدداّ من المصلحين، عرفت بعضهم كالأفغاني وعبده والكواكبي وجهلت آخرين كمدحت باشا وأحمد خان وعلي باشا مبارك. تختلف اهتماماتهم، فمنهم المهتم بالإصلاح العقدي، ومنهم السياسي، والتعليمي، والاجتماعي وغيره. لم ينهج المؤلف منهجاً واحداً في الحديث عنهم، فكان يطيل مع هذا ويقصر مع ذاك، وينسى الثالث ثم يعود إليه لاحقاً. لكن إنصافه أعجبني جداً، فلم تكن عظمة أولئك المصلحين مانعاً من أن يشير إلى ما وقعوا به من أخطاء ومثالب.
ياله من كتاب رائع حقا لغة السردية رائعة وهذا متوقع من أديب بارع ترجمته للشخصيات ليس تبجيلية فقط بل لو وقع المُصلح فى خطأ أبانه توسيع المؤلف لدائرة الاصلاح يدل على مرونه فكره
بالرغم من عزوف المؤلف عن كتابة مصادره فيما كتبه عن شخصيات الكتاب، كما عهدنا في أصول البحث العلمي، فقد اتُخذ هذا الكتاب مرجعا للعديد من الرسائل العلمية والمؤلفات التي تناولت شخصيات وسير زعماء الإصلاح في القرن التاسع عشر. وقد كان المؤلف دائما ما يُهون من زلات شخصياته، ومواقفهم الخارجة عن صحيح الدين، رغم أنه يؤرخ لعصر كان يموج بالتدخلات الأجنبية وما تبعها من تغيرات اجتماعية واقتصادية وسياسية، وبلغت ذروته بأفول نجم الدولة العثمانية، وعظم فيه التدخل الأجنبي في شئون البلاد، والعباد، فكانت الحاجة ملحة لظهور المصلحين الذين يرومون النهضة والاستقلال لبلاد المسلمين، وإخراج المسلمين من نير البدع والخرافات، والجمود والتقليد، إلى التحرر والاجتهاد، وتجديد الخطاب الديني، إلا أن الغالب على هؤلاء الزعماء، هو تقليد المستعمر، والقيام بدور القنطرة التي عبرت عليها الأفكار الغربية ، ، وإلباسها ثوب الدين تميز الكاتب بلغته العربية السلسة في غير خروج على قواعد اللغة الأصيلة والرصينة، وصياغة الكتاب بوجه عام صياغة أدبية تجمع بين أسلوب المقال الصحفي، والعمل القصصي ، وخلت هوامشه من المراجع ، إلا من تفسير لما قد يُشكل على القارئ العادي من معاني الكلمات. ، ومما أفقد الكتاب البعض من مصداقيته ظهور وثائق جديدة تلت صدور الكتاب بعقود خاصة ما يتعلق منها بشخصية الأفغاني، ومحمد عبده ، ساهمت في هدم الأسطورة التي نسجها المؤلف حول شخصياته، ورغم ذلك لم يفقد الكتاب قيمته كمرجع، بكل أسف
كان الإمام أبو حنيفة يقول "سير الرجال أحب إليَّ من كثير من الفقه"، وكذلك فسير المصلحين والمجديين أحب إلى من كثير من وسائل التجديد والإصلاح، فالنظر فى سير الرجال هو بحث عن فقه النفس وفقه الحياة وفقه الدين، والنظر فى سير المجددين نظر فى فقه الإصلاح والتجديد وكذلك وسائله بالتأكيد.. وتشتد الحاجة إليها عندما نجد التاريخ يجدد ظروفا مشابهة لما عاشه هؤلاء، عموم الفساد وشمول الاستبداد وقلة المصلحين، ولأنى اعتقد أن التاريخ يعيد نفسه ولكن بلبوس مختلف،فسنجد أصول الفساد واحدة وطرق مواجهته واحدة يبقى تعيين طرق الإصلاح المناسبة وتطويرها بما يناسب عصرنا لمواجهة الفساد فى جلده الجديد وبروقه العصرية وقشرته المتمدنة خارجيا المتخلفة باطنا. كتاب ممتع وصاحبه رحمه الله أجاد وأفاد بلغة أدبية جميلة
كتاب خفيف، يصلح كمقدمة جيدة جدا للباحث المبتدئ في مجال الفكر العربي في عصر النهضة.. أما المتبحر في هذا المجال فيكاد الكتاب أن لا يضيف إليه شيئا.. هناك خلفية إسلامية في الكتابة. وتأثر واضح ببعض الشخصيات التي يكيل لها أمين مدحا زائدا كالأفغاني.. يسهب في الحديث عن محمد عبده.. ولم يذكر شيئا عن الطهطاوي.. الكتاب اعتمد كمرجع للكثير من المؤلفين اللاحقين في هذا المجال كألبرت حوراني وفهمي جدعان وغيرهم.. ربما لأنه ألف في زمن مبكر نسبيا، لا غير..
من الجدير بالالتفات إدراج أستاذنا أحمد أمين للشيخ محمد بن عبد الوهاب في زعماء الإصلاح .. أظنّ هذا يمكن أن يثير حفيظة كثيرين .. عمومًا الكتاب يقدم نبذات سريعة وإلمامات خاطفة بهؤلاء الزعماء، وعلى من يريد الاستزادة الرجوع لمصادر أوسع لترجمتهم
هذا الكتاب يتضمن سيرة عشرة من زعماء الإصلاح المُحْدَثٍين في الأقطار الإسلامية المختلفة. كان قد نشر المؤلف بعضها في بعض المجلات، ثم أتم جمع بقيتها بين دفتي هذا الكتاب ليسهل الوصول إليها، ويكثر تداولها بين القراء.
وقد جاء ترتيب سيرة هؤلاء الزعماء على النحو التالي: 1- محمد بن عبدالوهاب (1703 - 1791م) 2- مدحت باشا (1822 - 1883م) 3- جمال الدين الأفغاني (1839 - 1897م) 4- أحمد خان (1817 - 1898م) 5- أمير علي ( ... ؟ ) 6- خير الدين التونسي (1810 - 1879م) 7- علي باشا مبارك (1823 - 1893م) 8- عبدالله نديم (1845 - 1896م) 9- عبدالرحمن الكواكبي (1848 - 1902م) 10- محمد عبده ( 1849 - 1905م)
يذكر المؤلف أن غايته من وضع هذا الكتاب هو بعث الحماس في الشباب واستثارة هممهم، للسير على خطا هؤلاء الزعماء في إصلاح مجتمعاتهم، واقتفاء أثرهم في السعي إلى نشر الخير والفكر المستنير بين الناس، بما يحقق نهضة الأمة ورقيها.
وهكذا برز هؤلاء المصلحون يتقدمون الصفوف، بعدما شعروا بعبء المسؤولية الملقاة على عاتقهم، فشمروا عن ساعد الجد للقيام بواجبهم في الإصلاح، لأنهم أدركوا الأخطار التي تحيط بأمتهم من كل جانب، كل منهم ينظر من زاويته إلى المرض الذي أَلَمَّ بها والضعف الذي أصابها، ويدعو تبعا لذلك إلى مداواته على حسب خطته. فكان من ذلك مصلحون مختلفون دعوا إلى الإصلاح في أقطارهم على حسب بيئتهم وثقافتهم ومزاجهم، فمنهم من كان يرى مسالمة الأجانب والتفاهم معهم والاجتهاد في نشر العلوم الغربية ونظم الحكم الأجنبية وأساليب التعليم الحديثة وبثها في الشعب حتى يقوى، فيكون أهلا للاستقلال عندما يطالب به، ويستطيع أن يحافظ عليه إذا هو ناله، كالسيد أحمد خان في الهند، وخير الدين التونسي في تونس، وعلي باشا مبارك والشيخ محمد عبده في مصر. ومنهم من كان يأبى المسالمة والتفاهم مع الأجنبي بأي حال من الأحوال، إذ كان يعتقد أن الحرية أولا والاصلاح الداخلي آخرا، ويرى أن لا فائدة من الإصلاح الداخلي ما بقي الاحتلال، فالمحتل مهما كان كيسا لبقا لا يسمح بالإصلاح الجوهري، لأنه يحاربه في الصميم من استعماره، كما هو الحال مع جمال الدين الأفغاني وعبدالله نديم. ولكنهم مع اختلافهم كانوا جميعا يصبون إلى إصلاح حال الأمة وإنقاذها من براثن الجهل والخرافات والاستبداد والاستعمار. وقد ظلت آراؤهم تعمل عملها في حياتهم وبعد موتهم، حتى ��حقق إصلاحهم ونَفَذَت أفكارهم، وتقدم الشرق على أيديهم خطوات إلى الأمام تستحق التقدير والإعجاب.
الكتاب بمثابة شهادة أحمد أمين على عصره، يجدر بكل قارىء أن يطالعه ليعرف همة هؤلاء الرجال العظام، ومقدار صبرهم في تحمل أعباء الإصلاح وتبعاته في القرن التاسع عشر ، قرن التغيرات الكبرى في الشرق وفي العالم.
كتاب جيد لمعرفة أبرز الشخصيات المؤثرة في القرن التاسع عشر، ربما أهمهما بالنسبة لي هما (علي مبارك) و(عبد الله النديم)، وبالفعل كانت تفاصيل سيرتهما ومشاق رحلتيهما مثيرة للاهتمام، خاصة دور علي باشا مبارك في النهضة العلمية والثقافية في مصر، ودور عبد الله النديم في الحركة السياسية خاصة قبيل الثورة العرابية.
وفي فصل عبد الله النديم تفاجأت من قدر العوامل المشتركة والتشابهات بين ظروف مصر الحالية وظروف مصر أيام الخديوي إسماعيل، في الأحوال السياسية والدينية والإجتماعية والاقتصادية.. يبدو فعلاً أن التاريخ يعيد نفسه.. ولكن بذاكرة الناس الضعيفة.
ما أعذب قلم أحمد أمين! الكتاب مناسب ليكون بوابة لدراسة أهم الشخصيات الإصلاحية في القرن التاسع عشر اللذين لا نزال نجد جذور أفكارهم وتأثيرهم على الحياة الثقافية اليوم لكن ليكن في بال القارئ أن هذا الكتاب مجرد ترجمة موجزة جدا لهذه الشخصيات ومن وجهة نظر أحمد أمين فليس من الضروري أن يكون كل ما قاله فيهم صحيحا بالكامل خاصة أن هذه الشخصيات فيها جدل واسع وهو كان يبسط ويختصر ولا يناقش كل الجوانب ويركز على مزايا كل شخصية
كتاب زعماء الاصلاح في العصر الحديث للكاتب أحمد أمين
اطلعنا على عدة كتب لأحمد أمين، صاحب القلم الجميل في الأسلوب، الجاد في البحث، في هذا الكتاب يتحدث عن جملة من الشخصيات البارزة اسماهم (زعماء الاصلاح)، ذكر منهم: محمد بن عبد الوهاب، وعلي المبارك، وعبدالرحمن الكواكبي.
ذكر ملخص حياتهم وأبرز أعمالهم، الكتاب جيد في مجاله، اعتيادي من حيث الطرح، نطمح مطالعة كتاب آخر للمؤلف.
This entire review has been hidden because of spoilers.
هو كتاب تعريفي لطيف لكنه من النمط القديم الذي يعزي الفضل كل الفضل لمن وافق رأيه و الشر كل الشر لمن خالف. ميزة الكتاب الأساسية في رايي الشخصيات المختارة بها تنوع فكري و جغرافي محمود . طبعا كون الكاتب مصري خرج المصريين بنصيب الأسد من الكتاب لكن لا بئس في ذلك
لم أستطع إكمالها لشعوري بالملل بعض الشيء، لكن هذا الكتاب يذكر بعض زعماء الإصلاح الذين غيروا الكثير، استمعت لهذا الكتاب على ستوري تيل. وبالنسبة لي فصل علي مبارك هو أكثر ما جذبني في هذا الكتاب. كتاب جيد بعض الشىء ولكنه ممل بالنسبة لي.
يتعرض أحمد أمين في هذا الكتاب لسيرة حياة بعض المصلحين في العصر الحديث وهم محمد بن عبد الوهاب وعلي مبارك وعبد الله النديم وعبد الرحمن الكواكبي بأسلوب رصين ممتع
أعتقد أن فصل عبد اارحمن الكواكبي أخسن فصل ..بالنسبة لإبن عبد الوهاب يبدو أن الأمور لم تكن واضحة تماما في تلك الفترة ..فقد احسن الأستاذ أحمد امين الظن به اكثر من اللاوم
كتاب مرّ على أبرز الفترات الزمنية التي عاشها هؤلاء المصلحون الذين تم ذكرهم، وقد وضع الكاتب المجهر على نشأتهم وظروفها وتعليمهم وواقعهم ودوافعهم وتجاربهم الإصلاحية.