Jump to ratings and reviews
Rate this book
Rate this book
تولى الإمام «عليُّ بن أبي طالب» الخلافة في ظروف استثنائية؛ حيث كانت الفتنة تعصف ببلاد الإسلام، وقد سال على أرضها دم خليفتها. وكان أمام عليٍّ الكثير من المهام الجسام التي لا تحتمل التأجيل، ومن أخطرها القصاص من قتلة «عثمان»، غير أن الإمام عليًّا كان يرى ضرورة الانتظار ريثما يُحكم سيطرته على الدولة، أما «معاوية بن أبي سفيان» ومن شايعه فأرادوا القصاص السريع. وذلك كان رأس الفتنة التي راح ضحيتها خيرة المسلمين، وتحوَّل بها نظام الحكم من الشورى إلى الوراثة، وظهر الشيعة — أنصار علي بن أبي طالب — والخوارج — معارضوه — كأحزاب سياسية، قبل أن تتخذ مسحة اجتماعية ودينية، لكن النتيجة الأكثر إيلامًا هي أن كثيرًا من النكبات التي تعصف اليوم بالمسلمين تَعُود جذورها إلى تلك الفتنة التي ما زالت جذوتها مُتَّقدة حتى اليوم

250 pages, Paperback

First published January 1, 1953

201 people are currently reading
4440 people want to read

About the author

Taha Hussein

137 books366 followers
See Also طه حسين

Taha Hussein was one of the most influential 20th century Egyptian writers and intellectuals, and a figurehead for the Arab Renaissance and the modernist movement in the Arab World. His sobriquet was "The Dean of Arabic Literature".

Ratings & Reviews

What do you think?
Rate this book

Friends & Following

Create a free account to discover what your friends think of this book!

Community Reviews

5 stars
1,019 (44%)
4 stars
907 (39%)
3 stars
281 (12%)
2 stars
60 (2%)
1 star
33 (1%)
Displaying 1 - 30 of 315 reviews
Profile Image for هدى يحيى.
Author 12 books17.9k followers
March 28, 2018
هذا كتاب لم يكتب لقاريء كسول
أو لمؤمن لا يحيد عن مسلماته
فهو قد يتسبب في قلق البعض أو غضب البعض الآخر
ولكن عموما فهو واحد من أهم الكتب التي قرأتها والتي تناولت الصراع الأشهر في التاريخ الاسلامي
وفيه وضع طه حسين تأملاته الثاقبة غير عابيء سوى بما يراه صحيحا
وغير بما يمليه عليه عقله وضميره الأخلاقي

الكتاب متعة أدبية وفكرية وتاريخية
أنصح به كل مهتم بالموضوع وكل من أراد ترك مسلماته في حجرة صغيرة في عقله
كي يعمل عقله كما أراد له خالقه

سلام على روحك يا أستاذنا
Profile Image for BookHunter M  ُH  َM  َD.
1,693 reviews4,642 followers
August 18, 2025

هكذا كان على

جاء علي بجيشه للبصرة، وهو بالمسير سأله أحد أتباعه:أيجتمع طلحة والزبير وعائشة على باطل؟
فرد علي: "يا هذا ، إن الحق والباطل لا يُعرفان بأقدار الرجال. اعرف الحق، تعرف أهله،و اعرف الباطل، تعرف أهله

و هكذا كانت تركة عثمان

فالابتسام للمال يُغْري بالاستزادة منه، والاستزادة منه تفتح أبواباً من الطمع لا سبيل إلى إغلاقها. وإذا وجد الطمع وجد معه زميله البَغْي، ووجد معه زميل آخر هو التنافس، ووجد معه زميل ثالث هو التباغض والتهالك على الدنيا. وإذا وجدت كل هذه الخصال وجد معها الحَسد الذي يحرق قلوب الذين لم يُتَح لهم من الثراء ما أتيح لأصحاب الثراء. وإذا وجد الحسد حاول الحاسدون إرضاءه على حساب المحسودين، وحاول المحسودون حماية أنفسهم، وكان الشر بين أولئك وهؤلاء.

وهذا كله هو الذي حدث أيام عثمان، وهو الذي دفع أهل الأمصار إلى أن يثوروا بخليفتهم، ثم إلى أن يحصروه ويقتلوه.

و هكذا انتهت الفتنة الكبرى لتبدأ سلسلة من الفتن المتعاقبة كقطع الليل مظلمة

الذي يعنيني هو أن معاوية قد استحدث في المسلمين بدعة جديدة طالما أنكروها من قبل، وهي توريث الملك. وكانت عاقبة هذه البدعة وبالاً على المسلمين أي وبال، فما أكثر ما استحل الملوك من المحارم، وما أكثر ما سفكوا من الدماء، وأهدروا من الحقوق، وضحوا بمصالح الأمة في سبيل ولاية العهد. وما أكثر ما كاد بعض الأمراء من أبناء الملوك لبعض في سبيل هذا التراث الذي لم يبحه لهم كتاب ولا سنة، ولا عُرْف مألوف من صالحي المسلمين.

و الخلاصة

كان علي يدبر خلافة وكان معاوية يدبر ملكًا، وكان عصر الخلافة قد انقضى وكان عصر الملك قد أظلَّ
Profile Image for Ahmed.
918 reviews8,051 followers
April 30, 2016
لابد لنا أن نعترف أن فترة الفتنه الكبرى من آخر سنتين فى خلافة ذى النورين (رضى الله عنه)إلى مقتل الحسين (رضى الله عنه وعن ابيه وعن أخيه وصلى الله وسلم على جده العظيم )تلك الفترة هى الفترة الأكثر سواداً فى تاريخنا الإسلامى الطويل , هى الفترة التى سفك المسلمون دماء بعضهم البعض, وطمع المسلمون فى الدنيا من مال وولايه, لتكون دماء تلك الفترة كافيه لأن تقسم الأمه الى زمننا الحالى.

الإمام على من أكثر الشخصيات الاسلاميه سحراً فى تاريخنا ليس بوصفه ابن عم الرسول وصهره وحافظ نسله ولكنه كان رجل يمتلك من مقومات القياده والحكمه والقوة ما تكفل له الامامة الحقه وما تجعل الحق بجانبه فى هذا الصراع.
ولكن تبقى هذه الفترة بجانب كل ما سبق هى الأكثر حرجاً , فالمختلفون فيها هم الصحابه (أشرف البشر بعد الرسل) ومنهم من اعتزل الفتنه (كسعد بن أبى وقاص وعبدالله بن عمر رضى الله عنهم أجمعين) ومنهم من آثر نصرة الحق والزوّد عنه كعمار بن ياسر وعبدالله بن عباس وعمرو بن العاص وغيرهم وكل فى جانب رأى منه الحق.

تلك الفترة التى لا تملك إلا أن تدمع عينك على أحوالها , فهى الفترة السوداء , وانا شخصيا لا أملك دمعى عند قراءة موت عمار بن ياسر (وهو الشيخ بالغ التسعين ذو القلب الشاب واللسان الشاب) التى أبت عليه ثوريته فى مناصرة الإمام على حتى وإن دفع حياته ثمناً لها.

إذا استطعت ان تمسك دموعك وانت تقرأ موت طلحه والزبير فأنا لم استطع بصراحه
الكتاب شيّق كعادة كل الكتب التى تناولت تلك الفترة وأعتقد ان تلك الفترة من فترات التاريخ الممتع القراءة عنها الكارثى أن نعيشها.

عرض أكاديمى ممتاز من قِبل د\طه حسين.
لم أسترح لبعض أجزاء الكتاب فى حديثه عن الإمام الحسن وعن عبدالله بن عباس (فقط لم أسترح)

من الملاحظ تركيز الكاتب على كتاب (أنساب الأشراف للبلاذرى) والإكثار من الأحداث الوارده فيه وانا لم أقرأ هذ الكتاب بصراحه.

أجبرنى الكتاب على وضعه فى مقارنه مع كتاب عبقرية الأمام للعقاد , وللحق فهذا الكتاب تفوق عليه بمراحل من وجهة نظرى

من الأجزاء المحببه بالنسبة لى فى الكتاب حديثه عن المغيرة بن شعبه وزياد بن أبيه : دائماً اجد متعه فى القراءة عن هذين الشخصين.
فى المجمل كتاب جيد وعرض ممتع.

اجد من الضرورى بالنسبه لى أن أقول : أن الأمام على (كرم الله وجهه) شخصية آثرة للدرجة التى أجد أننى فى فترة ضعف ما أن أعذر الشيعه والمتشيعه ولكن فوراً أتذكر غلوهم وتطرفهم .
Profile Image for Hasan Al Tomy.
267 reviews164 followers
July 21, 2023
يواصل طه حسين في هذا الكتاب ما بدأه في الجزء الأول من الفتنة الكبرى تقديم قراءة للتاريخ الإسلامي ولتاريخ الفتنة بعقلية نقدية؛ عقلية المؤرخ والباحث بعيدا عن التقديس والتحيز
يعرض في هذا الجزء أحداث الفتنة بعد مقتل الخليفة الثالث عثمان رضي الله عنه والأحداث الجسام التي تعرض لها المسلمين ابتداءا من معركة الجمل، وانتهاءا بمأساة قتل الحسين رضى الله عنه وأهل بيت الرسول صلى الله عليه وسلم هذه الفتنة التي فرقت المسلمين والقت بظلالها على تاريخنا الإسلامي وواقعنا المعاصر
Profile Image for Sahar Zakaria.
351 reviews745 followers
June 3, 2022
لله دركم يا خيرة آل البيت .. كم كان إبتلاؤكم صعباً عسيراً .. وكم كان إيمانكم صلباً قوياً .. ولكنها الإبتلاءات والفتن .. جعلها الله ليمحص الذين آمنوا ويمحق الكافرين وطالبي الدنيا وراغبي الملك والسلطان .. والله غالب على أمره ..
Profile Image for Omar Kassem.
606 reviews191 followers
February 4, 2024
{جاء علي بجيشه للبصرة، وهو بالمسير سأله أحد أتباعه: أيجتمع طلحة والزبير وعائشة على باطل؟
فرد علي: "يا هذا، إن الحق والباطل لا يُعرفان بأقدار الرجال. اعرف الحق، تعرف أهله، و اعرف الباطل، تعرف أهله}

في الجزء الثاني يستكمل طه حسين ما حصل بعد وفاة الخليفة عثمان بن عفان وتولي علي بن ابي طالب خلافة المسلمين وما صار إليه الوضع من انشقاق وفتن وحروب ودسائس من كل الاطراف-باستثناء علي- للحصول على المال او السلطة او كليهما.

{كان علي يدبر خلافة وكان معاوية يدبر ملكًا، وكان عصر الخلافة قد انقضى وكان عصر الملك قد أظلَّ}
استطاع معاوية بالذكاء والحيلة السياسية والدهاء أن يسيطر على الحكم الذي فر من أبي طالب لتمسكه بالعقيدة الصحيحة والمنهاج القويم، فيمكننا ان نلاحظ بان معاوية كان براغماتيًا بحتًا ويمكن اعتبار البراغماتية قد بدأت بالظهور في الإسلام في عهد معاوية.

{كان المهاجرون والأنصار يقولون: ما يمنع الناس إن لم نقتص من قتلة عثمان أن يثوروا بكل ما سخطوا عليه من أئمتهم فيقتلوه}

كتاب ممتاز، وتحليل طه حسين رائع وحيادي، وتناوله للموضوع بكافة جوانب�� أمر مدهش بالإضافة الى اللغة التي يكتب بها والخارقة فوق العادة!
Profile Image for Ahmed Faid.
255 reviews54 followers
September 20, 2012
احترس !! هذا الكتاب قد يصيبك بالاكتأب
....
من أهم الحاجات في الكتاب انه بيشرح اسباب قيام الشيعة و انه كان حزب سياسي في الأول بيقاوم الفساد اللي حصل في ايام حكم معاوية بس طبعا التركيز في الكتاب مكنش على الموضوع ده
............................................................................

عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، قَالَ " وَاللَّهِ مَا الْفَقْرَ أَخَافُ عَلَيْكُمْ وَلَكِنْ أَخَافُ عَلَيْكُمْ أَنْ تُبْسَطَ عَلَيْكُمُ الدُّنْيَا ، كَمَا بُسِطَتْ عَلَى مَنْ كَانَ قَبْلَكُمْ ، فَتَنَافَسُوهَا كَمَا تَنَافَسُوهَا ، فَتُهْلِكَكُمْ كَمَا أَهْلَكَتْهُمْ
صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم
..
في احداث غريبة في الكتاب متصدقش انها تطلع من صحابة رسول الله .. فصدق رسول الله لما قال انه يخاف علينا تنافسنا على الدنيا
....
طه حسين بيأكد نفس الفكرة اللي موجودة في عبقرية الامام للعقاد ان سيدنا علىّ جيه في وقت كان بين الخلافة و
الملك
"فلما قُتل عثمان و أقبل الخليفة الرابع يريد أن يحملهم على الجادة .. و أن يردهم إلى السيرة التي ألفها المسلمون أيام النبي و الشيخين ، لم ينشطوا لذلك و لم يطمئنوا إليه ،و إنما نظروا فرأوا خليفة قديما يدبر جيلا جديداً ، و يريد أن يدبره تدبيرا ينافر أشد المنافرة ما أحب من حياة الخفض و اللين
ثم نظروا بعد ذلك فرأوا اميرا آخر قد أقام في الشام ، و قد جدد نفسه مع هذا الجيل الجديد .. ثم لم يكتف بتجديد نفسه والملاءمة بينها و بين رعيته ، انما يغري رعيته بالتجديد و يعينها عليه بالمال ..
وكل هذه الظروف مجتمعة خليقة أن تقر في نفس علىّ انه غريب في العصر الذي يعيش فيه
..............
و انا بقرأ الكتاب كل ما افكر في حل كنت ممكن أعمله لو انا مكان سيدنا علىّ كنت بلاقي طه حسين بيرد عليا و بيشرح سيدنا علىّ لو أخنار الحل ده كان ايه المتوقع يحصل او سبب رفضه للحل ده

"ولله حكمة أجرى عليها أمور الناس ، والله بالغ أمره ، قد جعل الله لكل شئ قدراً"


Profile Image for Dr. Ahmed Elhag.
162 reviews20 followers
September 8, 2025
****(الفتنة الكبرى) علىّ و بنوه... استكمالا للجزء الأول عن عهد عثمان رضي الله عنه ؛ و التي اتضح أنها لم تكن سوى بداية الفتن التي تداعت على الأمة الإسلامية في عهد عليّ بن أبي طالب كرم الله وجهه ومن بعده كقطع الليل المظلم حيث زادت الفتنة إلى مدي لا يعلمه إلا الله و أودت بحياة الآلاف بدءا من الصحابة الكرام و حتى الآن.
*** اعتمد الكاتب في هذا الجزء _ كسابقه _ على سحر اللغة و سلاسة السرد و التسلسل في الأحداث كي يتمكن من فض الاشتباكات و الخيوط المعقّدة حول ملابسات هذه الفتن و هذا يكفي الكاتب كي يأخذ تقييماً كاملاً _ بصرف النظر عن آرائه و التي عصف فيها بالثوابت التي نعرفها .
***تكمن صعوبة السرد في هذا الجزء عن سابقه في كثرة الفتن التي حدثت و تداخلها معاً رغم اختلاف أسبابها و أبطالها ولكن تتوحد جميعا في أن المبتليَ هو الخليفة الراشدي الرابع.
**اعتمد الكاتب في هذا الجزء على إعمال العقل و تقديمه على النقل و هذا كان في رأيي مطلوبا لكثرة الرواة و اختلاف رواياتهم و طغيان الهوى عليهم فمنهم من يؤيد العراق و يحمل على معاوية و من قبله عثمان و منهم من يهوي الأمويين و يسرف في حق علي و بنيه و لذا استخدم الكاتب عقله و تحليله لمنطق الأحداث دون النظر الى أبطال هذه الأحداث.
*****مأخذي على الكتاب :_
١- وضح تأثر العميد بالبلاذري فقط و عدم التنوع في الروايات و هذا ما لا يجب أن يكون فربما يتكشف له آفاق أخرى حول تلك الفتنة.
٢- التعجيل في أمر ابني على الحسن والحسين (سواء صلح الحسن و مقتل الحسين و ال بيته) و هو ما كان غير متناسبا مع الإسهاب في قصة على بن أبى طالب.
٣- وقع الكاتب في معضلة دخوله في نفوس أبطال الفتنة مما جعله يسئ الظن بأبطال هذه الأحداث حتى و إن كانوا من كبار الصحابة او من توفى الرسول و هو عنهم راضٍ.


****نظرة عامة على الكتاب :

*أولا :فترة خلافة على بن أبى طالب : حتى الفصل الأربعين.

- أوضح الكاتب أن علىّ أراد تطبيق سياسة عمر بن الخطاب و لكن على جيل جديد رأى من لين عثمان و من رخاء العيش ما لم يكونوا على استعداد للعودة لعهد عمر بن الخطاب والذي كان يتمتع بالفراسة الصادقة و قال "ﻟﻮ وﻟﻮﻫﺎ اﻷﺟﻠﺢ ﻟﺤﻤﻠﻬﻢ ﻋﲆ اﻟﺠﺎدّة".
- اصطدم علىّ بما اصطدم به عثمان في أول خلافته حيث القصاص فعلي كرم الله وجهه أراد أن يقتص عثمان من عبيد الله بن عمر في مقتل الهرمزان بدعوى أن القصاص واجب فتعرض لنفس الموقف مع اختلاف أن المقتول هو الخليفة الثالث و صهر رسولنا الكريم؛ و رغم ذلك لم يستطع القصاص و هو ما أوقعه في الفتنة الكبرى.
- قسم الكاتب حروب علىّ بن أبى طالب إلى ٣ جبهات على التوالي و التوازي أيضاً :
اولا : حربه ضد عائشة و طلحة و الزبير : و كانت حرب الصحابة بهدف :القصاص من قتلة عثمان مع الاختلاف بينهم في إمكانية أخذ القصاص و موعد أخذه وأيضاً جعل أمر الخلافة شوري بين المسلمين ؛ أي كانت من أهل الدين ضد أهل الدين من أجل الدين.
انقسم الصحابة في هذه الفتنة الي ثلاث :جبهة علىّ و معه عبدالله بن عباس و عمار و غيرهم؛ و جبهة طلحة و الزبير و عائشة و إن اعتزلهم الزبير قبل موقعة الجمل؛وجبهة مَن اعتزل الفتنة كسعد بن أبي وقاص و عبد الله بن عمر و أسامة بن زيد.
انتهت هذه الفتنة للأسف بحرب بين البصرة و الكوفة و مات آلاف الصحابة الكرام منهم عمار بن ياسر و طلحة بن عبيد الله و الزبير في موقعة الجمل.
ما يميز تلك الفتنة عن غيرها هو أنها كانت غير ممتدة _أي انتهت بموقعة الجمل و ما تبعها بندم السيدة عائشة و عودتها مكة و لكن رغم انتهائها فإنها كما قال الكاتب "وﻛﺎن ذﻟﻚ اﺑﺘﺪاءً ﻣﺸﺌﻮﻣًﺎ ﻟﺨﻼﻓﺔ ﻛﺎن ﻳُﺮﺟَﻰ أن ﺗﻜﻮن كلها بركة ".
ما يميز الكاتب هنا أنه لفظ الروايات المتكلفة و التي يظهر فيها من الغلو ما لا يستقيم مع منطق الأحداث مثل نفيه لدور عبد الله بن سبأ (ابن السوداء ) في موقعة الجمل.
- مأخذي على الكاتب :
١ - ربط دخول عائشة هذه الحرب بكراهيتها لعلي بن أبي طالب لأنه من بني هاشم و أنها كانت تفضل طلحة للخلافة لأنه من قومها؛ وهذا فيه ترسيخ لقواعد الجاهلية و العصبية القبلية التي حذر منها رسولنا الكريم؛ كما أنه رأي شخصي للكاتب لا يصح الأخذ به مع أم المؤمنين وأحب زوجات الرسول إليه خاصة أن أخاها محمد كان في صف على ؛ بالإضافة إلى أن الزبير هو ابن عمة رسولنا الكريم و إن تزوج من أسماء أخت السيدة عائشة.
٢-إصرار الكاتب على أن أسباب دخول الزبير و طلحة الحرب هو طمعهما في أن تكون الخلافة لأي منهما أو على أقل تقدير ثلاثية؛ خصوصا أنهما أعطيا البيعة لعلي ثم رجعا فيها _حسب ظن الكاتب_؛ و بغض النظر عن الأسباب التي أدت لدخولهما الفتنة و لكن لا دليل على أن الطمع كان من ضمن الأسباب و لاسيما أن الزبير بن العوام لما تبين له الحق اعتزل موقعة الجمل و لم يشترك فيها حسب أغلب الروايات.

ثانيا : حربه ضد معاوية :
- كانت كما صورها الكاتب الحرب بين أهل الدين و الدنيا؛ أو بين الخلافة و الملكية "كما قال الكاتب أراد على الخلافة و أراد معاوية الملك ".
- ما يميز هذه الفتنة أنه كان من الطبيعي استقطاب الطرفين لأي من أبطال الطرف الآخر و خاصة قطب معاوية حيث كان يغدق العطايا لكل من يأتي من جهة علىّ مثل أخيه عقيل و عمرو بن العاص.
- اهم أحداثها هي معركة صفين حيث كانت الخدعة من جبهة معاوية برفع المصاحف على أسنة الرماح و اللجوء إلى التحكيم ما أدى إلى ظهور جبهة الخوارج الذين كانوا معارضة من أجل المعارضة و شوكة في ظهر علىّ بل و الأمة الإسلامية فيما بعد تحت ستار الدين.
- مأخذي على الكاتب:
أشار الكاتب إلى خدعة التحكيم حيث خلع أبو موسى علي و معاوية و خلع عمرو بن العاص علىّ و ثبت معاوية لأن سبب موقعة صفين هو المطالبة بالثأر من قتلة عثمان فمعاوية يرى أنه الأحق بالثأر و علىّ يرى أنه ولي الأمر و له الحكم و القصاص؛ و عليه فلم يكن ترشيح معاوية للخلافة في الحسبان؛ و أميل أكثر إلى الرواية التي رفضها الكاتب بأن الحكمين لم يصلا الي حل.
ثالثا : حرب الخوارج :
- هي حرب فكر شذ عن الجماعة؛ و لذا كانت حروبا و ليست حربا؛ فكانوا كالسوس ينخر في جبهة على و من معه من اهل الكوفة.
- أهم حروبها نهاوند و غيرها حيث قتل منهم ثلاثة الاف و ظن أنه تخلص منهم و لكنها كانت البداية.
- ما يميز هذه الفتنة أنها كانت على التوازي مع حرب أهل الشام؛ كما أنها أنهكت علىّ و جماعته لأنه كان يحارب جماعة من جبهته أي يقتل بعضهم بعضا و بالتالي كره أهل الكوفة هذه الفتنة و ثبطهم عن الخروج مع علىّ فيما بعد للشام.
- أنهكت تلك الفترة من جبهة علىّ الكثير و على العكس تقوّى معاوية بمن استقطبهم من أتباع علىّ مثل مصقلة و بالتالي قام معاوية بالإغارة على مصر و العراق و مكة و اليمن و غيرها من الأمصار.
- ثم كانت نهاية الأحداث الدموية تلك بمقتل علىّ بن أبى طالب و محاولة اغتيال عمرو و معاوية من قبل الخوارج.
*ثانيا : فترة ما بعد على:_
تحدث الكاتب في عجالة عن الحسن و صلحه مع معاوية ما حقن دماء المسلمين بهذا الصلح ثم بعد وفاته _التي اختلف الرواة في سببها_ و وفاة معاوية و إسراف ابنه يزيد في الفجور و القتل حتى انتهت الأحداث بقتله للحسين و معظم آل بيت رسولنا الكريم.
أكتفي هنا بما قاله الحسن البصري في معاوية "أربعة خصال كنٌ ﰲﻣﻌﺎوﻳﺔ، ﻟﻮ ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﻓﻴﻪ ﻣﻨﻬﻦ إﻻ واﺣﺪة ﻟﻜﺎﻧﺖ ﻣﻮﺑﻘﺔ: اﻧﺘﺰاؤه ﻋﲆ ﻫﺬه اﻷﻣﺔ ﺑﺎﻟﺴﻔﻬﺎءﺣﺘﻰ اﺑﺘﺰﻫﺎ أﻣﺮﻫﺎ ﺑﻐير ﻣﺸﻮرة ﻣﻨﻬﻢ، وﻓﻴﻬﻢ ﺑﻘﺎﻳﺎ اﻟﺼﺤﺎﺑﺔ وذوو اﻟﻔﻀﻴﻠﺔ؛
واﺳﺘﺨﻼﻓﻪاﺑﻨﻪ ﺑﻌﺪه ﺳﻜريًا ﺧﻤريًا ﻳﻠﺒﺲ اﻟﺤﺮﻳﺮ وﻳﴬب ﺑﺎﻟﻄﻨﺎﺑري،
وادﻋﺎؤه زﻳﺎدًا، وﻗﺪ ﻗﺎل رﺳﻮل!ﷲ ﷺ: اﻟﻮﻟﺪ ﻟﻠﻔﺮاش وﻟﻠﻌﺎﻫﺮ اﻟﺤﺠﺮ،
وﻗﺘﻠﻪ ﺣُﺠﺮًا، وﻳﻞٌ ﻟﻪ ﻣﻦ ﺣﺠﺮ وأﺻﺤﺎب ﺣﺠﺮ"!
*****أغرب الأحداث :
١ - قصة عبد الله بن عباس ترجمان القرآن و ابن عم علي و الرسول الكريم؛ و هذا لا يستقيم مع ما قاله الكاتب في حقه عن رؤيته لأفول نجم علىّ و بالتالي حمله ما استطاع من بيت مال ولايته البصرة و هروبه إلى مكة ليتنعم بالرغد من هذا المال؛ فهذا قول غريب و ليس لي تعليق عليه. و لكن الأكيد أنها كانت قاصمة لظهر علىّ لأنها كانت من أقرب الأقربين له.
٢- قصة استلحاق زياد بأبي سفيان : إلحاق نسب زياد بن أبيه بابي سفيان بشهادة معاوية أن أم زياد كانت في فراش أبي سفيان؛ من أعجب ما قرأت أن يسعى شخص عربي إلى إلحاق نسبه بغير أبيه و كانت فيها دعوى الجاهلية حيث قال رسولنا الكريم الولد للفراش؛ و هذا يتسق مع سيرة زياد و ابنه في فجورهم و جرمهم في حق المسلمين عامة و آل البيت خاصةً.
***إجمالا الفتنة الكبرى بجزئيها من أفضل ما قرأت؛ تاريخ دموي معقد ينفر عنه معظم المؤرخين و الدعاة تمت صياغته بأسلوب أدبي بديع و جرئ بالطبع؛ ينصح بقراءته و تدبره و إعمال العقل فيه كما فعل الكاتب مع ما سبقه من نصوص و روايات ؛ مجهود عظيم من عميد الأدب العربي يشجعك على الاستزادة من القراءة سواء للكاتب او لتلك الحقبة.
Profile Image for Zahraa زهراء.
481 reviews321 followers
December 3, 2025
حين يفكر طه حسين ،أحب أن أصغي
قراءة التاريخ بقلمه تجربة فريدة
أحب فكره ، طريقة تفكيره وترتيب القضية والسبب والنتيجة
يعلمنا طه حسين كيف نفكر ونستدل ونثبت ونبني الحجج المنطقية
تفكير بلا كلل
بعيد كل البعد عن الكسل الفكري هو طه حسين
ثقافة موسوعية وذكاء حاذق وولع بما يدرس
كفته ثلاثمئة صفحة ليشرح فترة حرجة أشد الحرج في التاريخ الإسلامي
خلافة علي بن أبي طالب ،خلافة الحسن ثورة الحسين ونشأة الدولة الأموية ونشأة التشيع
لقد قرأت تاريخ تلك الفترة سابقا ،لكن التلخيص هذا بارع
ستفهم كل شيء ، ترتبط الخيوط المتباعدة، نرى الصورة الكبرى لما كانت عليه الأوضاع السياسية والاجتماعية للدولة الإسلامية الفتية
وفي الجزء الأول فتنة عثمان الكبرى ،اطلعنا على جذورها، أسبابها ،دواعيها
لقد ترك عثمان لعلي حملا ثقيلا لا يطاق
كان المسلمون من مقتل عثمان منقسمين ثلاثا: فئة تراه منكرا وتهم بالإصلاح لكنها عاجزة ساكتة، وفئة آثروا العافية إذ تشبهت عليهم الأمور، وفئة سعوا بين عثمان وخصومه
هكذا استلمها علي مشتتة من أولها
ثم لأول مرة ابتلي المسلمون بالحروب الأهلية المسممة التي لا تفتئ تنتهي إحداها حتى يغدو المسلمون أكثر تشتتا وضياعا
وكثير من الأشياء خبرها المسلمون لأول مرة
تخاذلوا عن نصرة إمامهم بشكل مجحف
ضاع الحق بين أهله
تشتت الناس بسبب دهاء ومكر معاوية
ضعف سلطان الدين على النفوس
تشابهت سياسة علي مع سياسة عمر ، لكن الأمر أن الناس اختلفوا
اختلط العرب بالروم والفرس من خلال الفتوحات
عاشر العرب الموالي وتأثروا بهم
ثم هناك من لم يرد للخلافة الإسلامية أن تظل على طريقتها الراشدية
معاوية الداهية
لم يجد ثغرة إلا استغلها أكمل استغلال للتبوء على سلطان الخلافة
علي كان المثل السامية ،السماوية ، الزهد، الإيمان
معاوية كان الحياة الدنيا، المال ، الجاه، الرفاهية
وفي صدام حكم كهذا ،نادرا ما تنجح الأولى نادرا
لأن الناس، بكل بساطة ، تفضل الخير الدني على الخير القصي
يتقاعس المسلمون عن إمامهم، حتى الأقربون إليه
فيغدو الخليفة وحيدا يقول، لا تستوحشوا طريق الحق لقلة سالكيه
علي لم يحل له أن يغير من مبادئه ، ومن سياسته ، بما يناسب ظروف المسلمين الحديثة
والسياسة ما هكذا
لابد من تطويع ومواكبة وتغير يلائم الظروف المستجدة
وصف طه حسين وصفا حاذقا :
فالابتسام للمال يُغْري بالاستزادة منه، والاستزادة منه تفتح أبواباً من الطمع لا سبيل إلى إغلاقها. وإذا وجد الطمع وجد معه زميله البَغْي، ووجد معه زميل آخر هو التنافس، ووجد معه زميل ثالث هو التباغض والتهالك على الدنيا. وإذا وجدت كل هذه الخصال وجد معها الحَسد الذي يحرق قلوب الذين لم يُتَح لهم من الثراء ما أتيح لأصحاب الثراء. وإذا وجد الحسد حاول الحاسدون إرضاءه على حساب المحسودين، وحاول المحسودون حماية أنفسهم، وكان الشر بين أولئك وهؤلاء.

مال فاستزادة فطمع فبغي فتنافس فتباغض فحسد فشر
هذه الحلقة المفرغة التي ما إن تظهر في أمة حتى يصعب فكاكها منها
ثم شيئا فشيئا ،وذرة على ذرة ، تنشأ تلال البغض بين المختلفين
هنا الفتنة الكبرى، علة اختلاف المسلمين
فتنة كبرى؟ نعم كبرى
درس في السياسة والاجتماع والتاريخ
إن تعلمنا شيئا من قصة الفتنة الكبرى، فهو كيفية نشأة الكراهية
لن تصدق حدود ما يمكن أن يبلغه التاريخ من تزييف حتى تقرأ التاريخ من طرفين مختلفين
كيف تكبر حوادث وتصغر حوادث لتدعيم وجهة نظر أو تقنين سنة
ثم يتقدم الناس وتكثر المقالات ويذهب أصحاب المقالات في الجدال كل مذهب، فيزداد الأمر تعقدا وإشكالا، ثم تختلط الأمور بعد أن يبعد عهد الناس بالأحداث، ويتجاوز الجدال خاصة الناس إلى عامتهم ،ويتجاوز الذين يحسنونه إلى الذين لا يحسنونه، ويخوض فيه الذين يعلمون والذين لا يعلمون، فيبلغ الأمر أقصى ما كان يمكن أن يبلغ من الإبهام والإظلام، وتصبح الأمة في فتنة عمياء لا يهتدي فيها إلى الحق إلا الأقلون.

تثريك قراءة التاريخ حتما، لكن قراءته بروايتين مختلفتين تنضجك
سماع نفس الحكاية بأكثر من رواية
فهذه برأيي دعوة للتسامح
حين علمنا جذور الكراهية ، المسائل العظام التي بنيت عليها جبال الحقد، كيف نشأت وما دواعيها وفيم اختلف الناس، وكيف لم تترك الظروف خيارا أحيانا
نغدو أكثر تسامحا
لأن أولئك كانوا بشرا كذلك
ولا نجد مايدعو لكل تلك البغضاء التي عاشت دهورا
سامح وعش بسلام
فألف سنة كانت كافية لتثبت أن العنف لايقود الا الى عنف ، والكره إلا الى كره
وقد أصبح للمسلمين مثل من هذه المثل العليا التي دعا اليها الإسلام، وجعلت الفتنة تدور حول هذا المثل الأعلى لتبلغه فلا تظفر بشيء مما تريد، وانما تسفك الدماء وتزهق النفوس وتنتهك المحارم وتفسد الأرض على الناس أمور دينهم ودنياهم، وهذا المثل الأعلى هو العدل الذي يملأ الأرض وينشر فيها السلام والعافية، والذي تقطعت دونه أعناق المسلمين قرونا متصلة دون ان يبلغوا منه شيئا

Profile Image for Ayman.
285 reviews335 followers
February 23, 2015
فى عام 35 هجرية أى بعد وفاة رسول الله ب 25 عاما فقط، ثار الثائرون من الأمصار ضد عثمان بن عفان، ثالث الخلفاء، بسبب فساده المالى والسياسى، وانتهى الأمر بمقتل عثمان على يد الثائرين، لتشتعل فُرقة بين المسلمين لاتزال تلازمهم حتى اللحظة. بقى المسلمين بلا خليفة لعشرة أيام، حتى بايع المسلمون على بن أبى طالب خليفة للمسلمين. فى نفس العام خرج على بن أبى طالب ليلاقى بجيشه جيش تقوده السيدة عائشة بنت أبى بكر وزوج رسول الله، ومعها الصحابيان المبشران بالجنة طلحة بن عبيد الله، والزبير بن العوام، فى ما عُرف بموقعة "الجمل" والتى انتهت بمقتل 20 ألف صحابى وتابعى، من بينهم الصحابيان طلحة والزبير، وأعاد على عائشة إلى المدينة، ولعل أبرز وأبلغ التعليقات يوم موقعة الجمل من أحد شهود الوقعة: لقد كنتم قبل اليوم تحتلبونها لينًا، فلن تحتلبونها منذ اليوم إلا دمًا.

... ثم يتقاتل جيش على وجيش معاوية فى عام 37 هجرية فى موقعة "صفين" وتنتهى المعركة برفع جيش معاوية بن أبى سفيان القرآن على أسنة الرماح بإيعاذ من الداهية عمرو بن العاص بعدما أوشكت المعركة أن تنتهى لصالح جيش على، فيُجبر جيش على عليا على إيقاف القتال على غير رغبته، ويستمع على لرأى الأغلبية ويُنهى القتال، فترفض أقلية من شيعته قراره بإيقاف القتال، فالقوم -قوم معاوية والشاميين- ليسوا أصحاب دين ولا قرآن، ويخرجون على علىّ ليُعرفوا بعد ذلك باسم "الخوارج"، وتنتهى المعركة بمقتل 70 ألف صحابى وتابعى، وبقرار التحكيم، فيُجبر أنصار علىّ عليا على اختيار أبى موسى الأشعرى ممثلا عنه فى التحكيم، ويختار معاوية الداهية عمرو بن العاص، وبعد عدة شهور يتفق الرجلان على عزل كلا من علىّ ومعاوية، وترك الأمر شورى بين المسلمين، وبالفعل يتقدم أبو موسى ليعلن خلع صاحبه، بينما يتأخر عمرو بن العاص ليعلن تثبيت صاحبه، ويحتج أبو موسى والعلويون وشيعة علىّ على هذا الخداع، يعتزل أبو موسى الأشعرى الفتنة، مع من اعتزلها من قبله، كسعد بن أبى وقاص الذى قال "أرونى سيفا يُفرق بين الحق والباطل"، وعبد الله بن عمر بن الخطاب الذى رفض مبايعة علىّ للخلافة، فقال عنه على: (ما علمتك إلا سئ الخُلق صغيرًا وكبيرًا)... يخرج الخوارج إلى اتجاه بلاد فارس، ويُنزلون الرعب فى قلوب الناس، ويقتلون خلقا كثيرا، فيقرر علىّ التوجه إليهم على رأس جيش، ويقابلهم عند "النهراوين" حيث يطلب منهم الرجوع إلى الكوفة والدخول فى طاعته، فيرفضون، فيقاتلهم ويقتلهم جميعا أو أغلبهم على اختلاف الروايات... يُقرر الخوارج بعد ذلك اغتيال الثلاثى علىّ ومعاوية وعمرو بن العاص، فأما عليا فينجح عبد الرحمن من ملجم فى طعنه ويموت بعدها بأيام متأثرا بالسم، وأما معاوية فينجو من الاغتيال، وأما عمرو فيُقتل قائد شرطته فى مصر الذى خرج لصلاة الفجر بدلا منه فى ذلك اليوم، كان ذلك فى العام 40 هجرية... يسأل الناس عليا عن مبايعة الحسن ابنه وحفيد رسول الله للخلافة، فيقول لهم لا أنصحكم ولا أمنعكم، فيُبايع الناس الحسن خليفة للمسلمين، ويستعد الناس لقتال أهل الشام، فيخرج معاوية على رأس جيشه، لملاقاة جيش الحسن، ولكن الحسن كان موادعا سمحا ينأى عن القتال، فتبادل الرسل مع معاوية ويتفق معه على التنازل عن الخلافة له، شريطة أن يُؤدى له معاوية كل عام مليون درهم، وأن يعود الأمر بعده شورى بين المسلمين، وكان الحسن هو المرشح لخلافة معاوية، ويعود الحسن إلى المدينة، حيث يموت سنة 50 هجرية متأثرا بالسم، الذى سقته إياه زوجه جعدة بنت الأشعث الكندى بإيعاذ من معاوية الذى كان قد قرر أن يكون ولده "يزيد" وليا للعهد، وكان يخشى الحسن على مخططه هذا، يبطش معاوية وعامله على العراق زياد بن أبية بأهل العراق، ويصّلُونهم عذابا، تذهب وفود الكوفة إلى المدينة لحث الحسين بن على حفيد رسول الله على نجدتهم، ويموت معاوية فى العام 60 هجرية، وتُؤخذ البيعة ليزيد بن معاوية بالسيف خليفة للمسلمين، ويخلف عبيد الله بن زياد والده زياد بن أبية عاملا على العراق، ويستمر البطش بأهل العراق، فتتوافد الوفود إلى الحسين تحثه على الخروج لنصرة أهل العراق، فيُقرر الحسين الخروج فى آل بيت رسول الله، ومعه أبناء الحسن وأخواته وآل عبد المطلب، ليُقابله على أطراف العراق جيشا بأمر من عبيد الله بن زياد يقوده عمر بن سعد بن أبى وقاص ثم يُسير له بعدها عبيد الله رسالة مع شمر بن ذى الجوشن يأمره فيها بقطع رأس الحسين إذا رفض مبايعة يزيد بن معاوية، وتبدأ المعركة بين جيش الخلافة الإسلامية بقيادة عمر بن سعد بن أبى وقاص ومعه 3000 مقاتل، وفى الجانب الآخر الحسين ومعه آل بيت رسول الله، ثم زحف عمر بجيشه على الحسين وأصحابه، وكانوا اثنين وسبعين رجلاً، فقاتلوهم أكثر من نصف النهار. وأبلى الحسين وبنو أبيه وبنو عمومته ومن كان معه من أنصاره القليلين أعظم البلاء وأقساه، فلم يُقتلوا حتى قتلوا أكثر منهم. ورأى الحسين المحنة كأشنع ما تكون المحن، رأى إخوته وأهل بيته يُقتلون بين يديه وفيهم بنوه وبنو أخيه الحسن وبنو عمه، وكان هو آخر من قُتل منهم بعد أن تجرع مرارة المحنة فلم يبق منها شيئاً. وكان نفر يسير من أصحاب عمر بن سعد قد ضاقوا برفض ابن زياد ما عرض عليه الحسينُ من الخصال، ففارقوا جيشهم وانضموا إلى الحسين، فقاتلوا معه حتى قُتلوا بين يديه. ونظر المسلمون فإذا قوم منهم ـ على رأسهم رجل من قريش من أبناء المهاجرين، أبوه أول من رَمي بسهم في سبيل الله، وأحد العشرة الذين شهد النبي لهم بالجنة، وقائد المسلمين في فتح بلاد الفرس، وأحد الذين اعتزلوا الفتنة فلم يشاركُوا فيها من قريب ولا من بعيد ـ نظر المسلمون فإذا قوم منهم، عليهم هذا القرشي عمر بن سعد بن أبي وقاص، يقتلون أبناء فاطمة بنت رسول الله، ويقتلون ابنيْ عبد الله بن جعفر بن أبي طالب الطيار شهيد مُؤتة ثم يحزّون رءوسهم ثم يسلبونهم، ويسلبون الحسين حتى يتركوه متجرداً بالعراء، ويصنعون بهم ما لا يصنع المسلمون بالمسلمين. ثم يَسْبُون النساء كما يُسبى الرقيق، وفيهم زينب بنت فاطمة بنت رسول الله، ثم يأتون بهم ابنَ زياد فلا يكاد يرفق بهم إلاّ حياءً واستخزاءً، حين قال له عليّ بن الحسين وقد كان صبيّاً وهمّ ابن زياد بقتله فقال له: إن كانت بينك وبين هؤلاء النساء قرابة فأرسل معهن إلى الشام رجلا تقيّاً رفيقاً. هنالك ذكر عبيد الله أن أباه يدعى لأبي سفيان، فاستحيا ولم يقتل الصبي، وإنما أرسله مع سائر أهل الحسين إلى يزيد، وقدّم رءوس القتلى بين أيديهم وفيها رأس الحسين. وقد دخل به على يزيدَ فوُضع أمامه، فجعل ينكت في ثغره بقضيب كان في يده وينشد:

يفلَّقـن هاماً من رجال أَعزَّة علينا وهم كانوا أَعقَّ وأَظلمَا

وقد تمت بهذه الموقعة محنة لعليّ في أبنائه لم يمتحن بمثلها مسلم قط قبل هذا اليوم، فقد قتل من بنيه الحسين بن فاطمة والعباس وجعفر وعبد الله وعثمان ومحمد وأبو بكر، فهؤلاء سبعة من أبنائه قتلوا معاً في يوم واحد. وقتل عليّ بن الحسين الأكبر وأخوه عبد الله، وقتل عبد الله بن الحسن وأخواه أبو بكر والقاسم، وهؤلاء الخمسة من حفدة فاطمة. وقُتل من بني عبد الله بن جعفر الطيَّار محمد وعون. وقتل نفر من بني عقيل بن أبي طالب في الموقعة، بعد أن قتل مسلم بن عقيل في الكوفة.

. فكانت محنة أي محنة للطالبيين عامة وأبناء فاطمة خاصة. ثم كانت محنة أي محنة للإسلام نفسه، خولف فيها عما هو معروف من الأمر بالرفق والنصح وحقن الدماء إلاّ بحقها وانتهك أحق الحرمات بالرعاية، وهي حرمة رسول الله صلى الله عليه وسلم التي كانت تفرض على المسلمين أن يتحرّجوا أشد التحرج، ويتأثموا أعظم التأثم، قبل أن يمسوا أحداً من أهل بيته... كان ذلك فى العام 61 هجرية.

كل ذلك ولم يمض على وفاة النبي صلى الله عليه وسلم إلاّ خمسون عاماً. فإذا أضفت إلى ذلك أن الناس تحدثوا فأكثروا الحديث، وألحوا فيه بأن الحسن قد مات مسموماً لتخلص الطريق ليزيد إلى ولاية العهد، عرفت أن أمور المسلمين قد صارت أيام معاوية وابنه إلى شرّ ما كان يمكن أن تصير إليه.


صُدم الناس فى المدينة ومكة بما فعله يزيد بن معاوية بابن بنت رسول الله، وآل بيت رسول الله، وأعلنت المدينة العصيان على يزيد، فسيّر إليهم جيش الخلافة بقيادة مَسلمة بن عبقة المرى، جيشٌ قوامة 12 ألف مُقاتل، استباح جيش الخلافة مدينة النبى محمد ثلاثة أيام قتلوا فيها خلقا كثير من أنصار رسول الله ومن التابعين ومن أبناء وأحفاد الأنصار واُغتصبت آلاف النساء، حتى أن كتب التاريخ الإسلامى قد أرخت لهذا الحدث الجلل بعدد نساء المدينة اللائى تعرضن للإغتصاب فى هذه الموقعة التى عُرفت باسم "وقعة الحرة"، 7000 امرأة أُحصين من عدد الولادات الغير شرعية التى حدثت فى المدينة بعد تلك الحادثة... كان ذلك فى العام 63 هجرية!

ثم يُحاصر جيش الخلافة مكة المكرمة، حرم رسول الله، ويقذفونها بالمنجنيق وتحترق الكعبة! ويموت يزيد بن معاوية وتستمر محنة المسلمين ومحنة المنطقة بأكملها منذ 1400 عام حتى اللحظة!

ثم يُحدثوننا بعد ذلك عن وهم الخلافة الإسلامية مُستغلين جهل الأكثرية منّا لهذا التاريخ المأساوى المُمتد منذ 1400 عام حتى اللحظة، تحدثنا فقط عن الخمسين عاما التالية لموت النبى محمد، فما أدراك بما تلاهم من القرون والقرون؟!

Profile Image for رباب كساب.
Author 8 books1,044 followers
May 22, 2012
ليتهم يقرأوا فيعرفوا ويفهموا
Profile Image for Ahmed Faiq.
386 reviews115 followers
March 17, 2025
الجزء الثاني من (الفتنة الكبرى) للدكتور طه حسين، فيه تتمة الفتنة، تتمة الحزن والفشل الذريع الذي يحل بسياسة المسلمين، حيث ينتصر الملوك على الخلفاء، ينتصر بنو امية على احفاد الرسول ويتم قتلهم بكل وحشية وقسوة ليظهر شرخ كبير في الكتلة الاسلامية ويصل الخلاف بين الطوائف الى نقطة اللاعودة، ومنذ تلك النقطة والطوائف تكثر والحدية تشتد والتفرقة والكراهية تصبح الشعار، حتى وصل الامر بكل جماعة ان تحتكر اسم "المسلمين" لنفسها وتكفر باقي الجماعات.

يستمر الدكتور حسين على نفس النسق، ملتزما الحياد ومحكما مبدأ العقلانية، ففي كثير من الاحيان يروي نفس القصة من مصادر متعددة وبعد ذلك يعطي رأيه الخاص فيها وبأي منها قد يكون الصواب أقرب.

لايزال الاسلوب جميل،و القصص شيقة، وان كان القارئ يعرف النتائج وما آلت اليه الأحوال في النهاية، الا ان القصص مهمة والمواعض والدروس التي يتعلمها القارئ كثيرة، وأكثر مايتعلم القارئ هو طبيعة النفس البشرية وتناقض مايرفع من شعارات وعناوين براقة عن تاريخنا ورجالنا الصالحين، مع ما كان حقا قد حصل ومن كمية الشر والاجرام والنفاق وسقوط العهود والوعود والخوف من السلاطين وتملق الاقوياء، ففعلا هذا الكتاب من اهم ما يجب ان يعرف ويعي المسلم وكل من يعتبر نفسه من اهل هذه المنطقة.

تحذير: فأن هذا الكتاب ولشدة ما يحويه من جرائم وقبح وحقائق مرة، يرجى الاستعداد لذلك قبل الشروع بالقراءة، فان هكذا محتى يثير في النفس الكثير من السوداوية والاكتئاب، ففي النصف الأخير كنت اتعجل الانتهاء منه لكي أخرج من ذلك الجو وما تبعه، على عكس الكثير من الكتب التي ترفع المعنويات وتعدل المزاج.
Profile Image for Mohamed Elshawaf.
191 reviews432 followers
December 20, 2017
أرى التاريخ الإسلامي لأول مرة مُعرًى بهذا الشكل بلا قدسية تحدو كل ركن من أركانه وكل فرد من أفراده، وكأن كل التاريخ السطحي الذي عرفته كان مزحة ثقيلة وطويلة. رغم هذا فإن ما قرأته لم يغير شيئا من وجهات نظري وأفكاري، التي كونتها بعيداً عن أي أحداث فردية أو طائفية، لكنها فقط هوامش قد تُضاف في نهاية فكرة من هذه الأفكار.

رغم هذا لم أشعر بأي نوع من اللذة أو الشماته أو انتصارًا لأفكاري، وإنما شعرت بالأسى والخسارة والاشمئزاز، وأنا أرى ضحالة الفكر واندفاع الذات وراء الوهم عند أشخاص تهيأ لهم أن يكونوا أبطالًا في خيال السواد الأعظم من البشرية. حزني ليس دينيا وإنما إنسانيا. فكل القتل حزين وكل الدم خسارة ، وحين تأتي في هذه الظروف ولهذه الأسباب ومن قوم رفعهم التاريخ إلى مصاف الأبطال، فإني إلى حزني أصير مشمئزا، أشعر بالقرف، واليأس من همجية وقبلية العرب التي لا نزال نشهد ونعاني تبعاتها إلى الآن.
Profile Image for Mohamed Elaskary.
169 reviews13 followers
May 30, 2023
النجمة الناقصة لقلة معرفتي بالموضوع وليس لعيب أو مشكلة في الكتاب، لكنه كتاب ممتع وحزين في نفس الوقت.
نفسي أفهم بقى الناس بتشتم طه حسين ليه؟!
Profile Image for Nada.
267 reviews26 followers
April 9, 2025
طيب، هي نجمة واحدة ححطها عشان الأسلوب والفكر وحب ال البيت وكل ما هو عظيم في كتابة طه حسين لكن أنا لازم اشيل أربع نجوم، لان علي عكس الجزء الاول اللي الكاتب كان بيفكر بمنطق عبقري وبيفك ويركب الأحداث وينقض في جرأة روايات مشهورة لوقائع معينة استنادا علي صورة أكبر لاطراف الواقعة، علي عكس ده، في الجزء التاني لبس طاقية الروائي اللي عايز حبكة والتواء للحبكة واستخدم صوت الراوي العليم وفتش في النفوس واصدر أحكام بدون أدلة او تحيز بدون منطق وجيه بالنسبالي لروايات معينة.

حشيل نجمة، عن أم المؤمنين، ستنا عائشة، اللي افترض ليها نوايا ومشاعر بتاعت ست بقلب اسود عايشة تغل من اهل جوزها، وهي حاشاها انها تكون كده، واللي يحب يقرأ عن حياتها وعن موقفها من سيدنا علي تحديدا، مع حادث الافك وفي الفتنة ممكن يرجع لكتاب الشيخ محمد سعيد البوطي، عائشة أم المؤمنين، مش حيجد ما ثبت عنها من الغل او الكره تجاه سيدنا علي ولا حتي إنكار لخلافته، قد تكون قررت الاشتراك في المطالبة (السلمية) بتسليم قلتة سيدنا عثمان وقد يكون ده مش احسن قرار وهي شخصيا ندمت عليه ولكن مش بالنوايا والعداء اللي كاتب افترضه، ضد سيدنا علي.

حشيل نجمتين عن سيدنا طلحة وسيدنا الزبير اللي برضه رغم انهم بايعوا الا ان الكاتب أصر يشوفهم طلاب سلطة وهم من العشرة المبشرين بالجنة اصلا يعني صفوة الصفوة وخلي تحركاتهم منبعها الأنانية، واستبعد ان القتال في موقعة الجمل يكون سببه مؤامرة من قتلة عثمان نفسهم (رغم انه سبب وجيه ومنطقي جدا) وفضل يخلي الموضوع ضعف نفوس بشرية ونفسنة وتنافس ع الدنيا، انا شخصيا احسن الظن بيهم ومفكرش بالطريقة دي.

وحشيل نجمة عن سيدنا عبد الله ابن عباس اللي هو كتب الفصل بتاعه بروح مؤلف روايات ساسپنس، وكأن سيدنا علي مكانش له ملاذه غير سيدنا ابن عباس راح التاني هوب.. لفله وضحك ضحكات شريرة متقطعة وقاله مع نفسك وخد فلوس المسلمين وهرب! ايه ده بجد! طب ايه المنطق اللي يقول ان واحد ف سنه ووضع في الدين ووضعه من سيدنا علي يتغير ١٨٠ درجة فجأة كده، هل ده منطقي؟ وليه مخدش بالروايات اللي قالت انه فضل علي ولايته ف العراق لغاية استشهاد سيدنا علي، اسفة برضه، ظني فيه احسن من كده ومش بس قلبي مش راضي يقبل الرواية دي، لا انا عقلي مش مقتنع صراحة اتعلمت من طه حسين نفسه اني اشغل دماغي في الروايات التاريخية الغريبة دي.

واخيرا انا لا اتهم طه حسين في إيمانه او دينه او حبه للصحابة عموما، لكن الجزء ده مش برشحه لحد ولو حد حيقراه يبقي ياخد باله من الاجزاء اللي فيها الاربع شخصيات اللي فوق دي ميسلمش دماغه ويدور في مصادر تانية
Profile Image for Maged Mossalam.
145 reviews5 followers
October 7, 2024
هذة ملحمة متكاملة
من يريد المعلومة و الثقافة العامة فسيجد بغيته و الامر نفسه و بكل تأكيد لمن يريد الفصاحة و التمكن من اللغة و كذلك لمن يريد تزجية الوقت و التسلية

و بقدر ما تحكي هذه الملحمة عن الأبطال الرئيسين و الأسماء الكبيرة و المهمة في تاريخ الفتنة العربية الإسلامية بقدر ما تحكي عن المهمشين و الأسماء الجانبية و الثانوية و قصصها المدهشة مثل بسر بن أرطأة ،المغيرة بن شعبة و زياد الخ و من وجهة نظري واحد من افضل فصول الكتاب و أعظمها صياغة و لغة هو فصل قصة خلاف علي بن ابي طالب و عبد الله بن عباس

يا ليت المسئولين عن التربية و التعليم في البلاد الناطقة بالعربية يدرسون هذا الكتاب و يتعلموه ثم يقرروه على الطلاب فيساهم ذلك في تقوية لغتهم العربية و يشجعهم على القراءة و المعرفة و التفكير الحر و الادب الجم اثناء الحوار و النقاش
Profile Image for Mohamed Montasser.
12 reviews5 followers
April 15, 2011
إن الفتنة الكبرى بجزئيه يعرض لأشد محنة تعرضت لها الأمة الإسلامية منذ وفاة النبى، وهى محنة أدت لإنقسام الأمة وتقاتلها لقرون طوال ومازال هذا الإنقسام قائماً حتى اليوم فى ما نسميهم بفرقتى السنة والشيعة، ولعل أصعب شئ فى هذه المحنة أن جماعة من كبار أصحاب النبى إشتركوا فيها وتقاتلوا فيما بينهم، وقد كان من حسن حظى إنى سمعت من شيخى منذ سنوات طوال إنه لا ينبغى لنا أن نخوض فى خلافات الصحابة وألا نخطئهم أو أن نتجاوز حدود الأدب معهم، ثم روى هذا الحديث من صحيح البخارى عن رسول الله إنه قال "لا تَسُبُّوا أصحابى فإن أحدكم لو أنفق مثل أُحُدٍ ذهباً ما بلغ مُدَّ أحدهم ولا نَصيفَه" ومعنى الحديث أن النبى نهانا عن سب صحابته فإن أحدنا لو أنفق مثل جبل أحد ذهب ما عادل إنفاق واحد من الصحابة ملء كفه ولا حتى نصف ملء كفه. أقول أنه كان من حسن حظى أنى تعلمت هذا قبل قراءة هذا الكتاب، حيث قرأت روايات عن تصرفات شديدة الغرابة من كبار الصحابة، وقد ذهبت فيما قرأت إلى شيئين، إن كانت الرواية غير مؤكدة إخترت ألا أصدقها تنزيهاً لأصحاب رسول الله، وإن كانت مؤكدة إلتزمت الصمت تأدباً مع صحابته صلى الله عليه وسلم وأقول لعلهم علموا ما لا نعلم الأن فتصرفوا كما تصرفوا.

وسبب كتابتى لهذه الكلمات إنى قد سمعت من شخص أعرفه كلام لا يليق عن واحد من كبار الصحابة وقد أنكرت عليه سوء أدبه، وبعد أن قرأت هاذين الكتابين قلت لعله قد قرأ ما فيه بدون أن يتعلم مقامات الصحابة وما يلزم نحوهم من أدب وإحترام لهذا أنصح من يقرأ هذا الكتاب أن يقرأه مستحضراً حديث رسول الله الذى ذكرته.

الشئ الأخر الذى نبهنى إليه هذا الكتاب هو أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لم يوصى لأحدٍ بعده بالخلافة، و لو كان قد فعل لكان قد سن لنا كيف نختار حكامنا ولوجب علينا أن نختار كما إختار هو وإلا أَثِمْنا، ولكنه بترك الأمر لمن بعده يدبروه كما يرون أظنه قد أكد على مدنية الدولة وأن للمسلمين أن يروا نظام الحكم الأنسب لهم تبعاً للظرف وللزمان، ويتجلى هذا عندما ترى إن أبا بكر رأى أن يولى بعده عمر وهو بذلك قد خالف فعل رسول الله ولم ينكر عليه أحد، ثم عمر من بعده الذى رأى أن يرشح ستة من كبار الصحابة يختارون هم من بين أنفسهم من يخلف عمر، وهو بذلك قد خالف فعل النبى وأبى بكر من بعده،
Profile Image for إيمان .
295 reviews218 followers
Read
June 24, 2016

يواصل طه حسين في هذا الجزء الثاني سرد أحداث الفتنة الكبرى
بدءا من مبايعة علي رضي الله عنه وانتهاءا بوفاة يزيد بن معاوية
مسلطا بذلك الضوء على ثلاثين عاما أو نحو ذلك مما يعد أحلك
فترة مرت بتاريخ المسلمين...

مؤكدا على التغيرات التي طرأت على حياتهم و مواقف
كبار الصحابة من هذه الأحداث مشيرا في الوقت نفسه الى التحول
في نظام الحكم من نظام خلافة يقوم على النصح والمشورة والعدل
الى نظام ملكي يقوم على استبداد الحاكم و طاعة المحكومين ، و ما آل
(اليه الأمر الى انقسام المسلمين الى فرق (نشأة الشيعة والخوارج

انصح الراغبين في الاطلاع على تاريخ تلك الفترة لأول مرة
بهذا الكتاب لبساطة طرحه و جمال أسلوبه و لكثرة المصادر
التي اعتمدها الكاتب و ان كنت لا أستطيع ان اؤكد فيما كانت
موثوقة ام لا...

عيب الكتاب الوحيد على ما أظن هو المساحة الكبيرة التي احتلتها
,أراء المؤلف وان كانت ستزكي الحس النقدي لدى القارىء
غير ذلك ارى أن الاطلاع على هذا العمل تجربة يجب ان تخاض
أمتنع عن تقييم هذا الجزء كما فعلت مع الجزء الأول وذلك)
لكوني أطلع على الموضوع للمرة الأولى و لا أملك بذلك
( أن أحكم على صحة ما ورد فيه من وقائع وأحداث

Profile Image for Hassan.
31 reviews5 followers
March 15, 2023
جملة (السهل الممتنع) وُجدت لكي يُوصف بها طه حسين
رحلتي في القراءة مع هذا الرجل حتى الآن رحلة جميلة وأنا بحبه وبحترمه جدا
ربنا يرحمه
558 reviews20 followers
February 17, 2012
في البداية يتكلم الكاتب من النقطة التى توقف عندها فيتناول قضية الخلافة وكيف تمت البيعة لعلى بعد مقتل عثمان ويقول ان سعد وعبدالله بن عمر لم يبايعاه ولم يذكر دليله على ذلك تكلم عن طلحة و الزبير وقد اطلع على هواهم وعلم بأنهم يطمعان في الحكم فالزبير على حد قوله لم يشارك في الثورة ولكنه لم ينه عنها اما طلحة فقد شارك الثوار على الأقل لأن ثورتهم كانت على هواه,الكاتب ما شاء الله يطّلِع كثيراً على الضمائر و الأهواء.
تكلم الكاتب عن موضوع مقتل الخليفة والذى كان اول قضية تواجه الامام على وكيف أنه بدأ في التحقيق حتى خلُص إلى براءة ابن الصديق من هذه التهمة,لكنه توقف لأن المدينة لم تكن آمنة فقد كان الثوار كُثُر في المدينة لم يغادروها فتوقف حتى يتمكن من الخلافة فيقيم أمر الله , كذلك تكلم بسوء ظن –كما أفهم- عن معاوية وهو يطعن فيه ويقول مهما يقل الناس فيه فهو ابن ابي سفيان الذى فعل كذا ولم يسلم إلا لأنه لم يكن هناك بد من ذلك ويقول هو ابن هند التى فعلت كذا!,حتى أم المؤمنين عائشة لم يعف الكاتب لسانه عنها فقال فيها ما قال من أنها شديدة و أنها تحفظ شعراً من الجاهلية وهكذا من قبيل دس السم في العسل ,فقال أنه رفضت بيعة علىّ وكان هناك خصومة وذكر سبب ذلك هو موقف على من حادثة الإفك فأكد ليّ ظنى فيه بأنه ليس بظن السوء ولله الحمد ,فالكاتب لم يترك أحداً إلا و طعن في هواه إلا الإمام علي فقد كف لسانه عنه ولله الحمد!
بدأ يتكلم عن بدء مظاهر الثورة على على أو إنكار بيعته , وذكر ما كان من سفر الزبير وطلحة الى مكة وغيرها من الأحداث بعد البيعة والتى ذكر أنه هناك من لم يبايع مثل سعد وعبدالله بن عمر,قال بأن طلحة والزبير ومن في صفهم كان بأيديهم الا يفرقا المسلمين على النحو المنكر!
وخاض قدر ما خاض في الكثير , تكلم عن تصاعد وتيرة الأحداث خاصة في البصرة,وغيرها من الأمصار وما حدث لأبي موسعى الأشعري في الكوفة,ولا أكون مغالياً إذا قلت أنه يذكر من الضعيف من الروايات كما فعل بالجزء الأول- ولكن كما قلت في التعليق على الجزء الأول إن الكتاب يحتاج إلى كتاب آخر ليبين الضعيف فيه والموضوع من الروايات وهذا ما جعلني حرصت أن اقرأ كتاباً لأحد الثقات قبل قرءاة كتاب طه حسين – تكلم عن قصة لا يصدقها عقل والتى وصف ناقليها بغلاة الرواة والخاصة كما سماها بخطة الشيطان والتى كانت سبباً في اشتعال الحرب بين الفريقين فهو يقول بأنه عند المناظرة اختلفوا وقتها لم يكن هناك غير القتال !
تكلم عن المعركة وقال إن السيدة عائشة كانت في الهودج تحرضهم وهم يدافعون ويقاتلون لأن فيهم أم المؤمنين عاشئة!! وتكلم عن ما حدث في موقعة الجمل وتفاصيلها وما انتهت إليه,كذلك عن عودة السيدة عائشة إلى المدينة وكيف أنها كانت تبكى وتقول وقرن وتتذكر قوله تعالى وقرن في بيوتكن,رضوان الله عليها وعلى صحابة النبى صلى الله عليه وسلم الطيبين الأطهار ,تكلم عن ما حدث من تجهيز على للجيش و استعداد معاوية وما حدث من ارسال السفراء والرسالة القاسية الأولى من معاوية ورد عليّ عليها بقسوة ,تكلم عن الحرب وما حدث فيها ومن قرب جيش على من النصر إلى إن جند معاوية رفعوا المصاحف وطلبوا التحكيم مما أدى إلى قبول قادة جند علىّ ذلك وضغطهم عليه مع العلم بأنهم ما كانوا ليقاتلوا إلا في سبيل الله وتطبيق ما في هذا الكتاب الكريم!,وكتابة الصحيفة بينهم و التى ظهر بعد ذلك نفر اعترضوا عليها وقالوا لا حكم الا لله , فهم يرون معاوية وجيشه هم الفئة الباغية والتى يجب إرجاعها إلى الحق ,وتعرض الكاتب لذكر ابن سبأ وقال أنه من الغريب أنه في هذا الجزء اختفى ذلك الرجل من حديث الذين يرونه سبباً لمشاكل كثيرة وكلام من هذا القبيل فهو من البداية يراه شخصية وهمية!
على رضى الله عنه كان غير راضى عن التحكيم لأنهم خرجوا للحق فلا داعى للتحكيم ولكنه على حد وصف الكاتب نزل لرأي الأكثرية التى ملت القتال و أرادت السلم,تطرق إلى التحكيم وما حدث إلى الإتفاق على أن عثمان قُتل ظلماً ,وغيرها من الأمور ثم ذكر الحديث الشهير الخاص بالتحكيم والذي فيه أن أبا موسى قد خلع علياً وعمرو لم يخلع معاوية! ,
اكتفى فقط بهذا اللينك والذي دحض الرواية و ابطلها بثمانية اوجه
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/archive...
وطبيعي بأن يدس السم في العسل فيأتى الكاتب بالموضوع والباطل من الروايات حتى يُكمل سرده للاحداث كما يراها,وبعد التحكيم حدث القتال مع الخوارج والذي قُتل فيه ذا الثدية فحمد الله على ذلك ,وقال إن معركة النهروان التى قتل فيها الخوارج كانت يوماً كئيبا على أهل الكوفة والبصرة وهم يقتلون ابناء عمومتهم,فلم يتحركوا كما قال حين دعاهم الامام على للخروج إلى الشام للقتال,تحدث بعد ذلك عن حياة سيدنا على بعد هذه المعركة وكيف تخلى عنه على وصفه أصحابه إلا قليلاً منهم فهو يستنفرهم للحرب فللا يخرجون وهكذا فأصبح أمره غير مجاب,ثم ما حدث بعد ذلك من أحداث تجدد القتال مع طائفة غير كبيرة وهزيمتها وقتل الخرّيت,على أن الأمور لم تستقم مع الإمام على ,فما حدث في مصر ومقتل محمد بن أبي بكر ,وما حدث بينه وبين ابن عمه عبدالله بن عباس ,والذى لم يذكر منه شيئاً وذكر كلاماً جارحاً كثيراً فكيف له أن يقول عن ابن عباس بأنه يقاتل في سبيل الملك ويتكلم كثيراً عن نفسه وما يدور في خاطره,الكاتب حقيقة لم يترك باباً من أبواب الإنتقاص من قدر كبار الصحابة إلا وطرقه بل و اقتحمه خاض فيه فطعن في ابن عباس وقال أنه ترك ولايته وذهب إلى مكة بالأموال وذكر ما كان بينه وبين علىّ من رسائل وتوبيخ من على له على حد زعمه او نقله وكذلك ردود ابن عباس القاسية عليه كما ينقل الكاتب ولا ادى من أين أتى بها ولا من أين له بصحة هذا المنقول في سنده! و استمر في طعنه في غيره من الصحابة عمرو بن العاص ومعاوية وغيرهم كُثُر, تكلم أيضاً عن آخر مرة لام فيها على الناس و وبخهم,فبدأ يجهز الجيش ,تكلم بالتفصيل عن سياسة على رضى الله عنه في إدارة الإقاليم فهو سار سيرة الشيخان إلا في ما يخص المال الذى كان يرى ألا يترك شيئاً في بيت المال إلا ويتم توزيعه على أهله,عن مراسلته لمسؤلي الأقاليم وتقويمه لهم , الكاتب تكلم بالتفصيل عن الأمور في البلاد وما أصاب الناس ,وهو يقول الكثير فيما يخص السياسة و الإقتصاد والذى خلصت منه إلى أن من أسباب الأزمات هو فساد الناس الناتج عن الطمع في الأموال و الإنصراف إلى أمور الدنيا دون الدين و حب الدنيا,فجعلهم يثورون كثيراً وكلهم طمع في الدنيا ربما! ,تكلم عن المؤامرة التى حدثت لقتل الثلاثي معاوية وعمراً و علي ,والتى قُتل فيها على و نجا فيها الآخران,ثم بدأ يتكلم عن مرحلة ما بعد على وما حدث من إجلال العراق وتشيع البعض لعلىّ رضى الله عنه ,و أشعر بأنه يدافع عنهم بأسلوبه فيعدد الأسباب التى كانت من أجل هذا التشيع من إحساسهم بصدق أقوال الإمام على في ما سيلقونه على يد بنى أمية كذلك إحساسهم بظلمهم له بعدم الخروج معه للقتال وتراخيهم عن نصرة الحق الذي كان يطالبهم به وغيرها من الأمور,تكلم عن الحسن بن على وما كان منه من إيثار الإصلاح والسلام مع معاوية ,وتحدث عن الصلح وبنوده ورسالة معاوية له ورسالة الحسن له وما كان من اتفاق بينهم,تكلم بعد ذلك عن ما كان من نصح لانصار الحسن من اهل العراق وغيرهم بأن يطيعوا ولى الأمر ويصبروا فهو قد آثر حقن الدماء,تكلم عن وفاته واختلاف الروايات ما بين أنه مات مسموماً ومن دس له السم !
تكلم عن استئثار معاوية لابنه يزيد بالأمر من بعده خاصة بعد وفاة الحسن وقول الكاتب انه اكره الحسين وغيره من شباب المهاجرين على البيعة له,تكلم عن زياد والمغيرة و أكثر من الكلام عنهما وماكان من ولايتهم للبصرة و الكوفة وما كان في سياستهما من مكر و خديعة وموالاة لمعاوية,تكلم عن استلحاق زياد بمعاوية وخاض قدر ما خاض في هذا الموضوع ولاثبات حسن نيته قال أنه لا يعلم ما سيكون من حساب الله لهما!! يقصد معاوية و زياد,تكلم كثيراً فيما كان من بطش وطغيان زياد على حد زعمه,ثم تكلم على ما كان بين زياد وحجر بن عديّ الى تكلم عنه في نبذة بسيطة عن تاريخه إلى أن كان يعارض المغيرة ومن بعده زياداً,وما كان من كيد زياد له حتى قتله معاوية على حد زعم الكاتب وكل هذه الحوادث التى يتكلم عنها الكاتب أذكر من يقرأ كلامي هذا بأن يتحروا الصواب قبل أن يصدقوها و أصدقكم قولاً بأني لم أتحرى الحق فيها من الباطل لصعوبة البحث علىّ,تكلم عن قتل أبا بلال وهو يصلى عند شدة معارضتهم لابن زياد,ثم ختم بالحديث عن سياسة معاوية وهل يرضى الناس عن سياسته ام لا,,,,,
رحم الله الكاتب على مجهوده وغفر له خوضه في حديثه في كثير مما لم يكن له داعى من وجهة نظري!
Profile Image for Amr Rabee.
42 reviews11 followers
May 19, 2013
ولله حكمة أجري عليها أمور الناس ، والله بالغ أمره قد جعل لكل شيء قدراً .... بتلك الكلمات انهي عميد الأدب العربي طه حسين الفتنة الكبري بكل ما فيها من خطوب سنواتها الطوال .

قرأت في الفتنة الكبري لكُتّاب كثر من بينهم عبد الرحمن الشرقاوي وخالد محمد خالد .. لكن حقيقة اسلوب العملاق طه حسين يتخطي كل الحدود ، أولا في الحيادية في سرد الاراء التاريخيه في اغلب المشاهد والوقائع وذلك لكونه ينقل حدث تاريخي ثم يدلو برأيه في سلاسه واقناع قوي يغلب عليه العقل لا العاطفه .. فمن الطبيعي ان يكون الكاتب مع الامام علي في محنته ولكن نراه يأخذ علي الامام إن أخطأ في واقعه او برأي .. وهذا أكبر دليل علي الحيادية في سرد التاريخ والتي تندر الآن من كتاب كبار للأسف

ثانياً .. الأسلوب الأدبي في سرد المشاهد والمشاعر الغالبه علي الشخوص واهالي الأمصار التي تشهد وقائع الفتنه الكبري كالحجاز والبصرة والكوفة الخ ، ووصف التحول في المشاعر وميولهم والنزاع الانساني بينهم في صور متعددة

ثالثاً .. التحليل السياسي العميق للتحول في الامه الاسلاميه الطبيعي كأي أمه وحضاره تمر بمراحل تاريخيه فحلل كيف تحولت دولة الخلافه الي ملك عضوض وكيفية التحايل عليها بأسم الدين وبأسم كبار الصحابة وبرفع المصاحف علي أعناق الرجال !! .. وتحليل الكاتب من أمتع وأبلغ ما قرأت في تلك المشكله اللي لحقت بالمسلمين

موضوع الفتنــة الكبري مسكوت عليه في بلادنا لحكمه يعلمها حكامنا وولاة أمورنا وأصحاب الايمان الضعيف والقلوب الحائرة في دينها !! ، مع ان معرفة أمر جلل كالذي جري في الامة الاسلاميه قرابة نص قرن ويزيد والذي بشر به النبي (ص) فاعل قوي في تغيير النظرة للمجتمع ككل من نظرتنا له كمجتمع اسلامي مثالي خالي من الاخطاء والخطايا والنظر له كمجتمع انساني ككل المجتماعات لا يبرأ من خطأ ولا يترفع عن الاطماع البشرية .. ويبين أكذوبة الدولة الاسلامية المزعومه والتي يروج لها سياسياً في بلادنا لمطامع ارائها لا تقل دونية عن اصحاب معاوية .. ختاماً سلسلة الفتنة الكبري ( عثمان ـ علي وبنوه ) تستحق ان تكون كتاب يدرس في مدارسنا وجامعاتنا لما فيه من حكمة وعظة في أطار ادبي رفيع .

والله بالغ أمره .
Profile Image for Ali Omar.
616 reviews36 followers
March 27, 2023
ع نفس اسلوب الجزء الاول للفتنه ذهب بنا طه حسين
من وجه نظره بعيد عن كل الاكلشيهات المعروفه للفتنه وتبرير مواقف البعض
احقاقا الحق انا لست بدارس للتاريخ الإسلامي او متخصص فيه بعد لما نهيت الكتاب بجزئيه ماهو المستفاد منه لا أعلم بالنسبه لى أحداث مرت و لم ياتي مصدر موثوق معترف بيه من الجميع للأحداث والابطال فدائما التاريخ فيه المكذوب والمدلس والحقيقي اين هو لا نعلم
هنا بعد مقتل عثمان ظهر حسب الراوي ومصادره ان طلحه والزبير المبشرين بالجنه صحابه رسول الله الذين رضي الله عنهم ورضوا عنه بشر لك ان تصدق او ان تكذب طمعوا والادهي انوا ذكر لما طلحه قتل دعا اللى هو بيكون الدعاء بينه وبين ربه وسمعه مصادر معي رب اقتص لعثمان مني
وتطناتح مع الزبير ع الامامه و السيده عائشه بعض المصادر ذكرت أنها كانت لا تطيق عثمان ونفس المصادر على برده المهم اننا فالصلاه والتشهد نصلى ع محمد وال بيته جميعا
ثم انه دخل فى نفس على وانه كان شايف نفسه أولى بالخلافه لكن لم تاتيه الفرصه فلما جت يلا حرب بحرب
انا مع الحسن كان اولى به الاعتزال والسلامه والمشكله لاتدري ابهم الاصدق فالمصادر ومن انا باقول رأي فى علي
وبعدين معركه صفين والتحكيم اللى علبه خلاف فى مصادره وخلع على عن طريق أبي موسي ومكر عمرو بن العاص ومعاويه هل تكالبوا ع الدنيا ام ماذا واذا تكالبوا فلهم رب يحاسبهم
انا من بعد ما قرأت فيها
اقول لأى شخص بسئل
فيها من اخطا فعليه وزره ومن كان ع صواب فيجزيه الله
ليس نحن بحاكمين انما معرفه لأحداث وقعت فى تاريخنا الإسلامي وهم بشر وع الله حسابهم
لا يهمنا الا معرفه الأحداث ولكن كن ع حذر التاريخ
دائما يكتبه المنتصر وبعد أن يموت يبدل
فهي ليست الحقيقه التامه.
{تِلْكَ أُمَّةٌ قَدْ خَلَتْ لَهَا مَا كَسَبَتْ وَلَكُمْ مَا كَسَبْتُمْ}
صدق الله العظيم
Profile Image for Ghada elhossieny.
18 reviews66 followers
January 14, 2015
مراجع موثوق فيها
هناك مجموعة من المراجع الموثوق فيها التي تحدثت عن أحداث الفتنة، وهي:

1- العواصم من القواصم لأبي بكر بن العربي، وهو من أفضل الكتب على الإطلاق التي كُتبت للرد على من طعن في الصحابة رضي الله عنهم، وهو غير كتاب العواصم والقواصم.

والقاضي أبو بكر بن العربي ولد بأشبيلية بالأندلس في أواخر القرن الخامس الهجري، وحفظ القرآن وعمره خمس سنوات، وحفظ القراءات العشر، وعمره ستة عشر سنة، ثم أخذ يسيح في الأرض طالبًا العلم، فرحل إلى الجزائر، ومصر، والحجاز، والشام، وفلسطين، وغيرها من البلدان، وقد التقى خلال رحلاته بالكثير من العلماء المشهورين، وتعلّم منهم، ورجع ليؤلّف، وقام بعمل أكثر من خمسة وثلاثين مؤلفًا، ومن مؤلفاته كتاب (أنوار الفجر في تفسير القرآن) وعدد صفحاته مائة وستين ألف صفحة، وكانت تحمله الجمال، وقد كتبه في أواخر القرن الخامس الهجري وحفظ في أكثر من مكان حتى انتهى به الأمر في القرن الثامن الهجري عند ملك مراكش وفُقد هذا الكتاب، وكان ابن العربي قد كتبه في عشرين سنة، ومن أروع مؤلفاته هذا الكتاب (العواصم من القواصم)، وقد علّق عليه علامة من العصر محب الدين الخطيب، وأضاف عليه الكثير والكثير مما يسعد المرء أن يقرأه.

2- كتاب (منهاج السنة النبوية) لشيخ الإسلام ابن تيمية، وحق له أن يُلقّب بشيخ الإسلام، وسيف السنة المسلول على المبتدعين، وهذا الكتاب لا غنى عنه لمن يبحث في عقائد الشيعة، والقدرية، ومن يبحث في أحداث الفتنة، ويقع في أربعة أجزاء، ويستخدم المنطق، والعقل في الرد، والدفاع عن الصحابة رضي الله عنهم.

3- كتاب (البداية والنهاية) لابن كثير، وهو من أوثق الكتب، وأفضلها وينبغي لكل مسلم أن يجعله عنده، ولا بدّ من الأخذ في الاعتبار أن ابن كثير في بعض الأحيان كان ينقل عن الواقدي، فهذه الروايات تسقط، ولكن ابن كثير كان يذكر الروايات الأخرى الموثوقة، وقد نقل ابن كثير عن شيخه الطبري الكثير.

4- كتاب (الشيعة والتشيع) لإحسان إلهي ظهير، وهو من أفضل من كتبَ عن الشيعة وفضحَ مخططاتهم، وقد اغتيل حديثًا في ظروف غامضة، وكتابه هذا من أفضل ما كتُب حول الشيعة والتشيع.

5- كتاب (تاريخ الخلفاء) للسيوطي، يذكر قصة كل خليفة، وإن كان لم يتورع بشدة في رواية أحداث الفتنة. وقد توفي السيوطي سنة 911 هـ.

6- كتاب (حماة الإسلام) لمصطفى نجيب، وهو من الكتب القيّمة الصغيرة، ومعظم ما ورد فيه موثوق، وتعليقات المؤلف على ما ورد تعليقات جيدة وفي محلها.

7- وكتب استشهاد الحسين لابن كثير.

8- رأس الحسين لابن تيمية.

9- العقائد الشيعية لناصر الدين شاة.

10- حقيقة الخلاف بين علماء الشيعة وجمهور علماء المسلمين لسعيد إسماعيل.

11- الأسس التي قام عليها دين الشيعة الإمامية الاثنى عشرية لمحب الدين الخطيب؛ العلّامة الذي قضى جزءًا كبيرًا من حياته في دراسة وتفنيد أصحاب دعاوى التقريب بين علماء الشيعة، وعلماء السنة، ويقول أنه لا تقريب، إن هذا شيئًا مختلفًا بالكلية عن دين الإسلام، وكما سيأتي في دراسة عقائد الشيعة الموجودة في كتبهم.

فهذه هي العقائد التي ينبغي أن نفهمها، ونحفظها جيدًا، ونحن بصدد دراسة هذا الموضوع الخطير؛ أحداث الفتنة، وعندما نقرأ في أي كتاب من الكتب لا نسلم رقابنا لأي كاتب.

لأنهم يريدون أن يفهّموا الناس أن الدولة الإسلامية ما قامت إلا في عهد أبي بكر وعمر فقط، بعد ذلك لا يمكن للإسلام أن يقيم دولة، فما دام الإسلام قد جاء، وحكم فستكون الدماء، والأشلاء، والضحايا، فلا داعي إذن لإ��امة دولة الإسلام، وإلا كان مصيرنا كمصيرهم، فإذا كان الصحابة رضوان الله عليهم وهم من أخذوا من الرسول مباشرة، قد فعلوا هذه الأفاعيل- في زعمهم- فماذا سيفعل غيرهم، فهذا هو الهدف الرئيسي الذي من أجله ينشرون هذه الروايات، وهذه الأكاذيب.

ومن ثَم فعليك عندما تقرأ في هذه الأحداث أن تتأكد من المراجع والمصادر التي تذكر الحدث، وتعرف مدى الصحة والضعف.
Profile Image for Muhammed Mustapha.
117 reviews19 followers
October 30, 2012
صور لنا عميد الادب العربى الفتنة بحيادية تامة وسرد الحقائق ولم يتكلف مثل بعض الراوة
.................................................................................................... فى هذا الجزأ من الكتاب يأكد لنا الكاتب ان سيدنا على جاء فى وقت قد انصرف الناس فية عن الدين و ارادو الدنيا فقعدو وخافو على ارواحهم من حرب لن تفيدهم بغنيمة...... ......................................................
ارى ان سيدنا على هو شهيد الحق وقصة مقتلة مؤثرة جدا .................................................................................
اذا حق فعلا ما فعة سيدنا عمرو بن العاص بخصوص موضوع التحكيم ف انا ارى ان كل شر جاء بعد ذلك من مقتل سيدنا على و وغارات معاوية على بلاد المسليمن و خلافة معاوية بما فيها من ظلم وقهر وقتل وخلافة يزيد اللتى كانت اشد فجاعة من خلافة والدة يتحمل وزرة سيدنا عمرو
.......................................................................
يصور لنا الكاتب كيف تم انشاء جماعة الشيعة وانها لم تنشأ فى حياة سيدنا على ولاكن نشأت فى ايام سيدنا الحسن وانهم لقب الشيعة لم يكن حكر عليهم وانما كان يقصد بة جماعة من الناس تؤيد هذا الشخص او غيرة فى رأية مثل شيعة على وشيعة الحسن وشيعة معاوية وشيعة عثمان
................................................................................................
يحكى ايضا الكاتب قصة الخوارج تفصيلا و يسرد معظم قادات الخوارج وكيف قتلوا وفيما قتلوا
......................................................................................
ان الفتنة هى ابتلاء امتحن الله بة الامة وكما قال الكاتب فى نهاية الكتاب (ولله حكمة اجرى عليها امور الناس والله بالغ امرة قد جعل لكل شىء قدرا )
والسلام ختام يا جدعان :)
Profile Image for mohamed nabil.
128 reviews53 followers
May 25, 2013
عبارة قالها الامام علي كرم الله وجهه تُلخص احداث الفتنة عندما سؤل هل يجتمع الزبير وطلحة وعائشة علي باطل ؟؟؟
فقال : ان الحق و الباطل لا يعرفان بأقدار الرجال. اعرف الحق تعرف أهله و اعرف الباطل تعرف أهله

العبرة بالمبادئ لا بالاشخاص
Profile Image for Alaa Fares.
88 reviews18 followers
May 11, 2020
بعين الانصاف والباحث عن الحق لا بعين القاطع بمصائر الناس واخرتهم يواصل العميد طه حسين الخوض في احدى اعتى الازمات واعظم الفتن التي مرت على تاريخ المسلمين مذ انزل الله دينهم على نبيهم وحملوا الامانة وما كان اكثرهم بعد ذلك بالمستقيم.
قرأت الكثير من الاعمال عن مراحل تدرج نشوء دولة الخلافة بعد وفاة النبي مرورا بسيرة الشيخين ووصولا الى الثورة على عثمان وارتماء المسلمين بعدها بين يدي الامام علي لينهض ويمسك بما بقي من دين وامة محمد ولكن بالفعل هذا العمل استقصائي محترم دار على الازمة بعين المنطق والحياد وقدم لنا تفصيلا لكل من اراد فهم مجريات تلك الاحداث التي للاسف لازلنا حتى اليوم نتألم من تبعاتها.
Profile Image for Shaza ╭♥╯ Hashish.
252 reviews201 followers
September 7, 2025
لما عمر بن الخطاب يقول "لو نادى مناد من السماء: يا أيها الناس! لا يدخل النار إلا رجل واحد، لخفت أن أكون أنا ذلك الرجل"
يبقى طبيعي نفهم أن محدش كبير على الفتنة
الكتاب قوي جدا و مرعب الحقيقة محتاج الواحد ي un learn و يقرأ منغير تعصب ولا تحيز و يفهم أن كلنا بشر نخطيء ونصيب
لفت نظري أن حتى أخطائهم مهما كانت كانوا بيندموا عليها و يتوبوا.. يعني اللي بيعمل حاجة بيراجع نفسه وعارف أنه غلط .. مهم نتقبل أن الصحابة رضي الله عنهم جميعاً بشر يخطئوا و يصيبوا ماهماش آلهة
Profile Image for Eng. Mohamed  ali.
1,531 reviews146 followers
August 8, 2021
من أروع ماقرأت عن الفتنة مجهود بحثى ممتاز وكتاب وافى وشامل
Displaying 1 - 30 of 315 reviews

Can't find what you're looking for?

Get help and learn more about the design.