What do you think?
Rate this book
بعلم الوصول
«لم أكن عباس البوسطجي في قصة يحيى حقي، لكني شاركته الهوس بفتح الرسائل الواردة واكتشاف حياة البشر المحيطين به. أقارن بين الرسائل، وأقتفي أثر اللغة وتطورها بمرور الأيام، وأتأثر بتعبيرات أصحاب الخطابات عن مشاعرهم في علاقات الحب والأخوة والصداقة. ويمتد بي الهوس من تاجر إلى آخر ومن رسالة إلى آلاف.
تكدست الرسائل في أنحاء شقتي وباتت أكثر عددًا من الكتب والملابس، وأصبح باعة المقتنيات القديمة والكتب يسألون باندهاش: لماذا تجمع كل هذا؟ وبدأت أسأل نفس السؤال».
بدأت علاقة الكاتب بالرسائل منذ طفولته عبر ما كان يصل من والده الذي يعمل في قطر عربي، وبمفارقة غريبة نمت لديه هواية جمع الرسائل التي كان يصادفها لدى باعة الكتب القديمة والمستعملة، ليبدأ رحلة جمع فيها ما يقرب من خمسة آلاف &
تكدست الرسائل في أنحاء شقتي وباتت أكثر عددًا من الكتب والملابس، وأصبح باعة المقتنيات القديمة والكتب يسألون باندهاش: لماذا تجمع كل هذا؟ وبدأت أسأل نفس السؤال».
بدأت علاقة الكاتب بالرسائل منذ طفولته عبر ما كان يصل من والده الذي يعمل في قطر عربي، وبمفارقة غريبة نمت لديه هواية جمع الرسائل التي كان يصادفها لدى باعة الكتب القديمة والمستعملة، ليبدأ رحلة جمع فيها ما يقرب من خمسة آلاف &
- GenresNonfiction
235 pages, Kindle Edition
First published July 1, 2019
33 people are currently reading
690 people want to read
Ratings & Reviews
Friends & Following
Create a free account to discover what your friends think of this book!
Community Reviews
Displaying 1 - 30 of 92 reviews
September 4, 2019
أجمل مما تخيلته بكتير
July 31, 2019
بعلم الوصول.....أحمد خير الدين
في كتاب ساحر لطارق البشري اسمه سعد زغلول يفاوض الاستعمار، بيحاول فيه تسليط الضوء على فترة تاريخية من خلال وثائق ومراسلات ما بين سلطة الاحتلال الإنجليزي وسعد باشا، ومن ناحية تانية نلاقي مجهود صلاح عيسى المذهل في تأريخ المجتمع المصري من خلال التوثيق للأحداث والجرائم واللي ممكن توصف للوهلة الأولى بالغريبة، لكن من خلال توثيقه وتحليله بنلاقي تحت الأحداث دي صورة أكثر وضوحًا وأشمل للمجتمع خلال الفترة المقصودة، وبمجهودات الكبار دول، بنلاقي إنهم قدروا في محاولاتهم ومحاولات غيرهم في تأريخ صورة واسعة للمجتمع المصري جمعوا بين التأريخ التاريخي للمؤسسات والشخصيات البارو، وفي نفس الوقت من خلال الوثائق دي حاولوا تأريخ المجتمع المصري الخفي.
دي مقدمة مهمة لمحاولة فهم الكتاب دا، كتاب عبارة عن رسائل مصرية خالصة، عبر عقود القرن العشرين، رسائل كانت بين مصريين من مختلف الطبقات والأقاليم، ومختلف البلدان اللي سافروا لها، رسائل كلنا بشكل أو بآخر شوفناها وعاصرناها، من فينا مكنش له أب أو أخ أو خال أو عم، كان مسافر الخليج أو ليبيا، وكان كل اللي يربط بينهم وبين عائلاتهم غير الجوابات المكتوبة، قبل طوفان التكنولوجيا ما يسهل كل الأمور دي، الرسائل دي اكبر من مجرد رسائل عائلية كانت وسيلتهم توصيل السلامات والاطمئنان المتبادل، الرسائل دي عبارة عن وثائق كاشفة لأحوال المجتمع المصري من الثلاثينيات للثمانينات، فيها كل المستويات والطوائف، وفيها كل المتغيرات اللي طرأت على المجتمع المصري خلال القرن دا، وازاي المصريين كانوا بيستخدموا الكتابة كوسيلة مباشرة للتعبير، وخلال الرسائل دي بنعرف طريقة الكلام، والمؤثرات الأكبر في الثقافة الشعبية المصرية.
الغريب في الكتاب دا كم الجهد المبذول فيه، اللي هو توثيق للأماكن والأزمنة وتتبع للرسائل علشان تخرج بشكل أقرب للحكاية منها لمجرد خطابات، وثائقي ممتاز بحميمية مريحة بتتكون بالتدريج بين القاريء وصفحاته، وفي وسط الرسائل هتلاقي رسالة شبيهة حد من عيائلتك كان بعتها وقرأوها قدامك، فتفتكر لما العيلة كانت تتلم علشان خالك باعت جواب من السعودية أو شريط كاسيت من ليبيا، وتسترجع ذكريات غاية اللطف، وتبتسم.
أنا سعيد بالحالة اللي الكتاب عملها معايا، وسعيد بالتفاصيل الجميلة الممتعة واللي كان فيه منها في كل بيت مصري.
August 26, 2019
من كام سنة و انا بشتغل في مكتبة أ فيه بنت نسيت نوت فيها يومياتها .النوت كانت تشبه للي انا متعودة امسكهم فاصحابي افتكروها بتاعتي و فتحوها عشان يتجسسوا عليا .أما خدتها و رجعت البيت عرفت انها مش بتاعتي و انها يوميات لبنت شبهي بطريقة غريبة .متلخبطة و بتكتب رسايل لنفسها عن رأيها في الناس و حكمها عشان متنساش . حتى خطها كان قريب مني .وقتها حسيت اني بتجسس على حياتها و دة إحساس جميل جدا رغم أنه مش أخلاقي .
الاحساس دة جالي و انا بقرا الكتاب بنفس القوة فعلا .من زمان و انا بحب الرسايل و انا و حازم كنا بتكتب لبعض دايما و لحد دلوقتي عندي كل رسايلنا اللي عالورق و الإلكترونية .
الكتاب فكرته جميلة خلاني اشوف الناس دي كانت بتعيش حياتها ازاي و ايه مشكلاتهم اليومية بعيد عن السينما و الخيال .أساليبهم مختلفة جدا و مشكلاتهم مختلفة جدا و عتابهم لبعض كان جميل .
انا الحقيقة فضولي الكبير في قراية الكتاب كان الاهداء لحازم بس انا مبسوطة بالكتاب فعلا لأنه خطفني من غلاسة الواقع جدا .
الحقيقة اكتر رسائل حبيتها رسايل البنت اللي بتبعتها لعادل و عندي فضول أشوف عادل دة اللي اكيد مبقاش موجود اصلا .
الاحساس دة جالي و انا بقرا الكتاب بنفس القوة فعلا .من زمان و انا بحب الرسايل و انا و حازم كنا بتكتب لبعض دايما و لحد دلوقتي عندي كل رسايلنا اللي عالورق و الإلكترونية .
الكتاب فكرته جميلة خلاني اشوف الناس دي كانت بتعيش حياتها ازاي و ايه مشكلاتهم اليومية بعيد عن السينما و الخيال .أساليبهم مختلفة جدا و مشكلاتهم مختلفة جدا و عتابهم لبعض كان جميل .
انا الحقيقة فضولي الكبير في قراية الكتاب كان الاهداء لحازم بس انا مبسوطة بالكتاب فعلا لأنه خطفني من غلاسة الواقع جدا .
الحقيقة اكتر رسائل حبيتها رسايل البنت اللي بتبعتها لعادل و عندي فضول أشوف عادل دة اللي اكيد مبقاش موجود اصلا .
Read
September 13, 2019ممتع ولطيف وينصح به
لمن توقف عن القراءة ويريد العودة لها
أحببته
لمن توقف عن القراءة ويريد العودة لها
أحببته
April 4, 2020
كتاب غاية في اللطف والجمال.
لكل اللي عاوز يشوف عن قرب حياة المصريين العاديين من التلاتينات وحتي الثمانينات هينبسط جداً بالكتاب دا. انا بشوف ان الوثائق اللي زي كده تعتبر مصادر للتاريخ الاجتماعي واللي في الأغلب مش بيتسلط عليه الضغوط كتير.
مراجعة كاملة للكتاب علي قناتي علي يوتيوب
https://www.youtube.com/watch?v=Z1-vR...
لكل اللي عاوز يشوف عن قرب حياة المصريين العاديين من التلاتينات وحتي الثمانينات هينبسط جداً بالكتاب دا. انا بشوف ان الوثائق اللي زي كده تعتبر مصادر للتاريخ الاجتماعي واللي في الأغلب مش بيتسلط عليه الضغوط كتير.
مراجعة كاملة للكتاب علي قناتي علي يوتيوب
https://www.youtube.com/watch?v=Z1-vR...
August 16, 2019
من بداية معرفتي بفكرة الكتاب تحمست ، فكرة جذابة بالنسبة لي ، تجميع رسائل كتبها اشخاص غير ادباء لبعضهم ، معظم الرسائل بلا رد حتى ، فكرة جديدة بالنسبة لي ، اشبه بافلام تعتمد على افراد حقيقين بدون ممثلين محترفين ، و هو ما دفعني لشراء الكتاب .
مبدئيا الكتاب فاق توقعاتي ، المجهود الي بذله احمد خير الدين واضح ، الكتاب في اوقات كتير نجح انه يجذبني و المشاعر الصادقة وصلتني ، اه ساعات حسيت بملل انما ككل تجربة ممتعة و مليانة صدق .
الرسائل متقسمة حسب المرسل اليه غالبا و حقيقي مندمتش على التجربة بالعكس فاقت توقعاتي
شكرا للأحمد خير الدين و لدار الشروق على الكتاب المميز
مبدئيا الكتاب فاق توقعاتي ، المجهود الي بذله احمد خير الدين واضح ، الكتاب في اوقات كتير نجح انه يجذبني و المشاعر الصادقة وصلتني ، اه ساعات حسيت بملل انما ككل تجربة ممتعة و مليانة صدق .
الرسائل متقسمة حسب المرسل اليه غالبا و حقيقي مندمتش على التجربة بالعكس فاقت توقعاتي
شكرا للأحمد خير الدين و لدار الشروق على الكتاب المميز
April 9, 2020
أنا من الشغوفين حد الهوس وطوال الوقت تقريبا بفكرة الزمن وعلاقة الإنسان به وصراعه معه فضلا عن تأثير الزمن على الأشخاص والأماكن سواء أكنا نتحدث عما أميل إلى تصنيفه بالزمن العام خارج ذات كل إنسان أو الزمن الخاص داخلها.. لهذا السبب لطالما اعتبرت أبرز سمات منجز معلمنا الكبير نجيب محفوظ الأدبي هي التعبير ببراعة لا مزيد عليها عن هذه العلاقة كما تجلى ذلك في أعماله الشهيرة كالثلاثية والحرافيش وأعماله الأقل مقروئية كحديث الصباح والمساء وقشتمر، ولهذا السبب أيضا لم أتعامل منذ سمعت بالكتاب وعرفت بفكرته أنه مجرد كتاب لرسائل مجمعة من هنا وهناك بل أحسست أني سأجد فيه ما يجاوز ذلك وقد صدق ظني ربما بسبب محتواه فعلا وربما بسبب التلقي الخاص بي.
هل سمحت لك سنين عمرك وتجربتك الحياتية بكتابة رسالة على ورقة فولسكاب، ثم وضعها في ظرف مرسوم عليه شرائط حمراء أز زرقاء، ومن ثم وضعه في ظرف ووضع عدد معين من طوابع البريد عليه حال توافرها أو شرائها من أقرب بوسطة/مكتب بريد إلى منزلك. هل سافر والدك أو أحد أقربائك الأعزاء في مرحلة ما إلى دولة خليجية ومن هناك كان يرسل إليكم الخطابات مصحوبة في الغالب بشرائط كاسيت "نعم هذا اختراع صار من مخلفات زمن مضى لكن قيمته في زمنه كانت كقيمة الهاتف المحمول بالضبط". هل كان للكلمة المكتوبة، ولرائحة الورق، وللطخات الحبر دور في تكوينك؟ لو كانت الإجابة بنعم ستتفاعل ربما بقدر أكبر من الوعي وستسقط شئت أم أبيت في فخ النوستالجيا اللعين/المحبوب عندما تطالع كتابا كهذا عن موضوع كهذا.
لعبت الرسائل الورقية دورا بارزا في تشكيل وعي وذاكرة أجيال أجدادنا وآبائنا، إذ أنها لم تكن فحسب وسيلة التواصل الوحيدة عن بعد لعقود طويلة قبل أن يهل علينا عصر ثورة الاتصالات، وإنما كانت أيضا المتنفس الوحيد للبوح عن المشاعر والرغبات والأماني والآلام لعدد لا يعلمه إلا الله من البشر.. تشكل الرسائل المتضمنة في هذا الكتاب نماذجا لطيف بشري متنوع ممن عانوا ما نعانيه الآن وتمنوا ما نتمناه وسيتمناه آخرون بعدنا. تتضمن الرسائل كلمات المحبين، ومشاعر المشتاقين، عتاب أم لأبنائها، ومداعبات صديق لصديقه، وتمنيات بموفور الصحة، ودعوات بالهلاك للظالم والمفتري، معابثات بين شابين حول بنات دمياط ورأس البر، وحديث سيتكرر إلى أن يشاء الله بين زوجين يعمل الرجل في بلد نفطي فبما تربي الأم العيال وتطلب منه ما تظنه نافعا وضروريا وتشكو معاملة الحماة والأخوات وربما الجيران.
ما بين الرسائل التي يرقى بعضها إلى مقطوعات أدبية مكتوبة ببلاغة، وموشاة بألفاظ منتقاة بعناية مرورا برسائل يشيع الدفء في جنباتها رغم إيجازها أو خلوها من الزركشة اللغوية والتفاصح المتعمد، ووصولا إلى الرسائل الركيكة المبنى العادية المعنى التي لا تخلو رغم ذلك من نبرات صدق وألفة وعاطفة ساذجة إنما محببة إلى النفس تمضي بنا صفحات الكتاب الذي هيج شجونا، وانتزع ضحكات، وحرك تساؤلات تراوح مكانها حول الماهية والمصير البشريين، وأثار –لابد- حزنا شفيفا على مآلنا جميعا من كتاب للسطور التي في صفحات الرسائل إلى مجرد سطور باقية غائمة المعالم وبلا صاحب بعد رحيل كتابها.
على أية حال، بذل أحمد خير الدين جهدا لافتا وقاده شغفه إلى جمع الكثير من الرسائل من الأماكن الشهيرة ببيع كل ما هو قديم غالبا وقيم أحيانا من سوق الجمعة وأماكن أخرى، ثم رأى أن يضع ما جمعه بين دفتي كتاب مؤثرا نوعا معينا من التصنيف بعد أن استبعد ما سواه وهو التصنيف بالعلاقة بين المرسل والمتلقي وقد أحسن في ذلك إذ أنني أعتقد أن تنوع الرسائل والطابع العشوائي الغالب على ما نشر منها لم يكن ليجمعه سوى الرباط المحدد بين طرفي الرسالة، وأية محاولة أخرى للتصنيف كانت ستؤدي إلى تحديد هويات أشخاص بعينهم والتطرق إلى تفاصيل محددة في حيواتهم، أو التعامل مع الكتاب بأسلوب علمي منضبط مما يجعله يندرج تحدت تصنيف دراسة الحالة لغويا، أو اجتماعيا، أو ثقافيا بحسب المجال ومنظور المعالجة الذي كان الكاتب سيرتئيه.
تطول الفترة الزمنية التي تشملها الرسائل حتى تغطي القرن العشرين بأكمله إذ أن هناك رسالة مؤرخة بعام 1905 وصولا إلى رسائل في نهاية حقبة الثمانينيات. لم يشغلني عند القراءة سوى تأمل أحوال هؤلاء الذين كانوا يوما ما، وتخيل ما لم تفصح عنه السطور، وعقد صلات ربما قامت ��لى أرض الواقع في تلك الأزمان وربما لم تقم، ثم الانتهاء إلى نتائج ربما تكون سطور الرسائل قد صرحت بها أو أشارت إليها وربما كذلك تكون قد تحققت أو لا.. هذا هو المدخل الذي جعل قراءة الكتابة بالنسبة لي تجاوز مجرد قراءة رسائل متناثرة في الزمان والمكان، وهو المدخل الأفضل في تقديري – وببعض من التجاوز في حق من سيقرأ - لقراءة هذا النوع من الأعمال، فلو اقتصر الأمر على التعاطي فقط مع ما بين يديك من صفحات دون أن تتيح لمخيلتك أن تنطلق بل وتعبث كيفما تشاء فلربما ينتهي بك المطاف إلى الإحباط من المحتوى والانتقاص من قيمته.
الملمح الأبرز لكل الرسائل هو سيادة العادي والشخصي على كل شيء، فقلما وجدت ُ في رسالة طغيان لمناقشة حدث عام أو "تاريخي" من ذلك النوع الذي يصدع المنظرون رؤوسنا به ليل نهار بين طيات السطور. الرغبات / الهموم/ الآلام / الآمال الإنسانية السرمدية مثلت الخيط الرئيسي الذي انتظم حلقات جميع الرسائل.. تتفاوت الخلفيات الثقافية والاجتماعية لأصحاب الرسائل، تتفاوت قدراتهم في التعبير عما يرغبونه أو يأملونه، تتفاوت الحقب الزمنية التي عاش فيها أولئك أو هؤلاء من الملكية إلى الجمهورية، من فاروق إلى عبد الناصر إلى السادات أو مبارك لكن اليومي والعادي سيبقى متصدرا.
محبة الحياة والرغبة في الفوز بالنصيب الوافر منها - قد أكون مبالغا - لكن التصالح مع نعمة الحياة ومحبتها كانت ملمحا بارزا في كثير من الرسائل، ربما للمجال العام أثر في ذلك، وربما كان إيقاع الحياة وطابع العلاقات الاجتماعية في تلك الأزمان كان عاملا مساعدا على ذلك. ربما كذلك يجد الباحث المدقق دلائل وإشارات على تطور/تدهور علاقة المصريين ببعضهم، وباللغة، وبالفن بأنواعه، وبالدين، وبالتفاعل مع الأحداث /الشخصيات العامة المهمة كل في زمانه.. بالتأكيد لا تمثل نوعية الرسائل المختارة كما كافيا للإحاطة بكل أو حتى أمر واحد من هذه الأمور لكنك ستجد فيها كما أسلفت الإشارات التي قد تكون من خلالها رؤية مصغرة لواقع كان ولأناس مروا ذات يوم على مسرح الحياة.
لا بد أن أشير إلى أن الرسائل التي أحببتها أكثر من غيرها كانت رسائل أحلام الفتاة السكندرية لحبيبها عادل وربما كان سبب ذلك ما لمسته من صدق عاطفتها، وبراءتها التي تصل إلى حد السذاجة ربما، فضلا عن الدلال الأنثوي الجذاب الذي كانت تكتب بها رسائلها، وبالطبع طابع القبلة الأحمر في ختام كل رسالة، حقيقةً صارت مثل هذه اللمسات البسيطة مفتقدة تماما في عصرنا حيث الرموز التعبيرية والرسائل المعدة مسبقا.
إشارة أخيرة، لا أرى ضررا من الوقوع في فخ النوستالجيا - ولو قليلا - مادام ذلك سيعيدنا إلى لحظات -ولا أقول زمنا - كنا فيها أقرب إلى بعضنا وأصدق مع بعضنا من الزمن الحاضر بكثير. كما أِشدد على أنه من المؤلم أن تنتهي رسائل كان أصحابها يعدونها ذات قيمة معينة بالنسبة لهم إلى أيدي غرباء مثلنا وليس أيدي أحبائهم أبناءً أكانوا أم أحفادًا، صحيح أن ذلك هو ما مكننا من قراءة الرسائل، لكن استعادة زمان كتابة الرسائل والأغراض التي كتبت من أجلها يجعلني - سواء أكان ذلك شعورا عقلانيا أم لا - أحزن للمصير الذي آلت إليه وأدعو بالرحمة لمن مات من أصحابها وهم الكثرة في ظني، ومن يزالون أحياء بيننا، متمنيا في النهاية لذكرياتي وإن لم تكن على شكل رسائل أن تلقى مصيرا أفضل، وفي الختام لا بد من تحية وشكر جزيل للكاتب الجميل على مسعاه واجتهاده.
محبتي لأشخاص وأرواح أصحاب الرسائل.
هل سمحت لك سنين عمرك وتجربتك الحياتية بكتابة رسالة على ورقة فولسكاب، ثم وضعها في ظرف مرسوم عليه شرائط حمراء أز زرقاء، ومن ثم وضعه في ظرف ووضع عدد معين من طوابع البريد عليه حال توافرها أو شرائها من أقرب بوسطة/مكتب بريد إلى منزلك. هل سافر والدك أو أحد أقربائك الأعزاء في مرحلة ما إلى دولة خليجية ومن هناك كان يرسل إليكم الخطابات مصحوبة في الغالب بشرائط كاسيت "نعم هذا اختراع صار من مخلفات زمن مضى لكن قيمته في زمنه كانت كقيمة الهاتف المحمول بالضبط". هل كان للكلمة المكتوبة، ولرائحة الورق، وللطخات الحبر دور في تكوينك؟ لو كانت الإجابة بنعم ستتفاعل ربما بقدر أكبر من الوعي وستسقط شئت أم أبيت في فخ النوستالجيا اللعين/المحبوب عندما تطالع كتابا كهذا عن موضوع كهذا.
لعبت الرسائل الورقية دورا بارزا في تشكيل وعي وذاكرة أجيال أجدادنا وآبائنا، إذ أنها لم تكن فحسب وسيلة التواصل الوحيدة عن بعد لعقود طويلة قبل أن يهل علينا عصر ثورة الاتصالات، وإنما كانت أيضا المتنفس الوحيد للبوح عن المشاعر والرغبات والأماني والآلام لعدد لا يعلمه إلا الله من البشر.. تشكل الرسائل المتضمنة في هذا الكتاب نماذجا لطيف بشري متنوع ممن عانوا ما نعانيه الآن وتمنوا ما نتمناه وسيتمناه آخرون بعدنا. تتضمن الرسائل كلمات المحبين، ومشاعر المشتاقين، عتاب أم لأبنائها، ومداعبات صديق لصديقه، وتمنيات بموفور الصحة، ودعوات بالهلاك للظالم والمفتري، معابثات بين شابين حول بنات دمياط ورأس البر، وحديث سيتكرر إلى أن يشاء الله بين زوجين يعمل الرجل في بلد نفطي فبما تربي الأم العيال وتطلب منه ما تظنه نافعا وضروريا وتشكو معاملة الحماة والأخوات وربما الجيران.
ما بين الرسائل التي يرقى بعضها إلى مقطوعات أدبية مكتوبة ببلاغة، وموشاة بألفاظ منتقاة بعناية مرورا برسائل يشيع الدفء في جنباتها رغم إيجازها أو خلوها من الزركشة اللغوية والتفاصح المتعمد، ووصولا إلى الرسائل الركيكة المبنى العادية المعنى التي لا تخلو رغم ذلك من نبرات صدق وألفة وعاطفة ساذجة إنما محببة إلى النفس تمضي بنا صفحات الكتاب الذي هيج شجونا، وانتزع ضحكات، وحرك تساؤلات تراوح مكانها حول الماهية والمصير البشريين، وأثار –لابد- حزنا شفيفا على مآلنا جميعا من كتاب للسطور التي في صفحات الرسائل إلى مجرد سطور باقية غائمة المعالم وبلا صاحب بعد رحيل كتابها.
على أية حال، بذل أحمد خير الدين جهدا لافتا وقاده شغفه إلى جمع الكثير من الرسائل من الأماكن الشهيرة ببيع كل ما هو قديم غالبا وقيم أحيانا من سوق الجمعة وأماكن أخرى، ثم رأى أن يضع ما جمعه بين دفتي كتاب مؤثرا نوعا معينا من التصنيف بعد أن استبعد ما سواه وهو التصنيف بالعلاقة بين المرسل والمتلقي وقد أحسن في ذلك إذ أنني أعتقد أن تنوع الرسائل والطابع العشوائي الغالب على ما نشر منها لم يكن ليجمعه سوى الرباط المحدد بين طرفي الرسالة، وأية محاولة أخرى للتصنيف كانت ستؤدي إلى تحديد هويات أشخاص بعينهم والتطرق إلى تفاصيل محددة في حيواتهم، أو التعامل مع الكتاب بأسلوب علمي منضبط مما يجعله يندرج تحدت تصنيف دراسة الحالة لغويا، أو اجتماعيا، أو ثقافيا بحسب المجال ومنظور المعالجة الذي كان الكاتب سيرتئيه.
تطول الفترة الزمنية التي تشملها الرسائل حتى تغطي القرن العشرين بأكمله إذ أن هناك رسالة مؤرخة بعام 1905 وصولا إلى رسائل في نهاية حقبة الثمانينيات. لم يشغلني عند القراءة سوى تأمل أحوال هؤلاء الذين كانوا يوما ما، وتخيل ما لم تفصح عنه السطور، وعقد صلات ربما قامت ��لى أرض الواقع في تلك الأزمان وربما لم تقم، ثم الانتهاء إلى نتائج ربما تكون سطور الرسائل قد صرحت بها أو أشارت إليها وربما كذلك تكون قد تحققت أو لا.. هذا هو المدخل الذي جعل قراءة الكتابة بالنسبة لي تجاوز مجرد قراءة رسائل متناثرة في الزمان والمكان، وهو المدخل الأفضل في تقديري – وببعض من التجاوز في حق من سيقرأ - لقراءة هذا النوع من الأعمال، فلو اقتصر الأمر على التعاطي فقط مع ما بين يديك من صفحات دون أن تتيح لمخيلتك أن تنطلق بل وتعبث كيفما تشاء فلربما ينتهي بك المطاف إلى الإحباط من المحتوى والانتقاص من قيمته.
الملمح الأبرز لكل الرسائل هو سيادة العادي والشخصي على كل شيء، فقلما وجدت ُ في رسالة طغيان لمناقشة حدث عام أو "تاريخي" من ذلك النوع الذي يصدع المنظرون رؤوسنا به ليل نهار بين طيات السطور. الرغبات / الهموم/ الآلام / الآمال الإنسانية السرمدية مثلت الخيط الرئيسي الذي انتظم حلقات جميع الرسائل.. تتفاوت الخلفيات الثقافية والاجتماعية لأصحاب الرسائل، تتفاوت قدراتهم في التعبير عما يرغبونه أو يأملونه، تتفاوت الحقب الزمنية التي عاش فيها أولئك أو هؤلاء من الملكية إلى الجمهورية، من فاروق إلى عبد الناصر إلى السادات أو مبارك لكن اليومي والعادي سيبقى متصدرا.
محبة الحياة والرغبة في الفوز بالنصيب الوافر منها - قد أكون مبالغا - لكن التصالح مع نعمة الحياة ومحبتها كانت ملمحا بارزا في كثير من الرسائل، ربما للمجال العام أثر في ذلك، وربما كان إيقاع الحياة وطابع العلاقات الاجتماعية في تلك الأزمان كان عاملا مساعدا على ذلك. ربما كذلك يجد الباحث المدقق دلائل وإشارات على تطور/تدهور علاقة المصريين ببعضهم، وباللغة، وبالفن بأنواعه، وبالدين، وبالتفاعل مع الأحداث /الشخصيات العامة المهمة كل في زمانه.. بالتأكيد لا تمثل نوعية الرسائل المختارة كما كافيا للإحاطة بكل أو حتى أمر واحد من هذه الأمور لكنك ستجد فيها كما أسلفت الإشارات التي قد تكون من خلالها رؤية مصغرة لواقع كان ولأناس مروا ذات يوم على مسرح الحياة.
لا بد أن أشير إلى أن الرسائل التي أحببتها أكثر من غيرها كانت رسائل أحلام الفتاة السكندرية لحبيبها عادل وربما كان سبب ذلك ما لمسته من صدق عاطفتها، وبراءتها التي تصل إلى حد السذاجة ربما، فضلا عن الدلال الأنثوي الجذاب الذي كانت تكتب بها رسائلها، وبالطبع طابع القبلة الأحمر في ختام كل رسالة، حقيقةً صارت مثل هذه اللمسات البسيطة مفتقدة تماما في عصرنا حيث الرموز التعبيرية والرسائل المعدة مسبقا.
إشارة أخيرة، لا أرى ضررا من الوقوع في فخ النوستالجيا - ولو قليلا - مادام ذلك سيعيدنا إلى لحظات -ولا أقول زمنا - كنا فيها أقرب إلى بعضنا وأصدق مع بعضنا من الزمن الحاضر بكثير. كما أِشدد على أنه من المؤلم أن تنتهي رسائل كان أصحابها يعدونها ذات قيمة معينة بالنسبة لهم إلى أيدي غرباء مثلنا وليس أيدي أحبائهم أبناءً أكانوا أم أحفادًا، صحيح أن ذلك هو ما مكننا من قراءة الرسائل، لكن استعادة زمان كتابة الرسائل والأغراض التي كتبت من أجلها يجعلني - سواء أكان ذلك شعورا عقلانيا أم لا - أحزن للمصير الذي آلت إليه وأدعو بالرحمة لمن مات من أصحابها وهم الكثرة في ظني، ومن يزالون أحياء بيننا، متمنيا في النهاية لذكرياتي وإن لم تكن على شكل رسائل أن تلقى مصيرا أفضل، وفي الختام لا بد من تحية وشكر جزيل للكاتب الجميل على مسعاه واجتهاده.
محبتي لأشخاص وأرواح أصحاب الرسائل.
January 21, 2020
الكتاب ده كان لازم يبقى واضح من الأول.
هل انت عايز الكتاب أدبي؟
عند قراءة عدة رسائل متبادلة بين شخصيتين (سواء مشهورين أو لأ) برتبط بالعلاقة اللي بينهم والمشكلات اللي بيحاولوا يحلوها ووصفهم للحاجات اللي بيشوفوها والتعليق ورد الفعل المتبادل. لكن أما أقرا جواب واحد لشخص بيكلم شخص تاني من غير أعرف رد الشخص التاني .. مفيش أى علاقة تربطني بالشخص ده ولا بجواب واحد يقدر يثير مشاعري عشان ارتبط بمشكلاته وجدانيا.
ولا انت عايز الكتاب اجتماعي؟ يعني بيدرس المجتمع المصري في فترة زمنية معينة. يبقى كان لازم تقليل الفترة الزمنية واختيار رسائل أكتر وصفا للواقع وللأحداث الجارية عند كتابتها وليس رسائل مفرطة في ذاتيتها .. ممكن هنا نقارنه بكتاب خالد الخميسي البديع تاكسي حواديت المشاوير، اللي بيحكي فيه عن كلامه مع سواقين التاكسي في مواضيع مختلفة في سنوات ما قبل ثورة يناير
الكاتب أحمد خير الدين رقص ع السلم ولا أداني أدب وفن بالتعمق الداخلي في شخصيات رسائله ولا أداني علم اجتماع بالتعمق الخارجي في أحداث المجتمع
هل انت عايز الكتاب أدبي؟
عند قراءة عدة رسائل متبادلة بين شخصيتين (سواء مشهورين أو لأ) برتبط بالعلاقة اللي بينهم والمشكلات اللي بيحاولوا يحلوها ووصفهم للحاجات اللي بيشوفوها والتعليق ورد الفعل المتبادل. لكن أما أقرا جواب واحد لشخص بيكلم شخص تاني من غير أعرف رد الشخص التاني .. مفيش أى علاقة تربطني بالشخص ده ولا بجواب واحد يقدر يثير مشاعري عشان ارتبط بمشكلاته وجدانيا.
ولا انت عايز الكتاب اجتماعي؟ يعني بيدرس المجتمع المصري في فترة زمنية معينة. يبقى كان لازم تقليل الفترة الزمنية واختيار رسائل أكتر وصفا للواقع وللأحداث الجارية عند كتابتها وليس رسائل مفرطة في ذاتيتها .. ممكن هنا نقارنه بكتاب خالد الخميسي البديع تاكسي حواديت المشاوير، اللي بيحكي فيه عن كلامه مع سواقين التاكسي في مواضيع مختلفة في سنوات ما قبل ثورة يناير
الكاتب أحمد خير الدين رقص ع السلم ولا أداني أدب وفن بالتعمق الداخلي في شخصيات رسائله ولا أداني علم اجتماع بالتعمق الخارجي في أحداث المجتمع
August 24, 2019
الفكرة جيدة جدًا
التنفيذ متوسط، إن كان قد إختار هذه الرسائل من بين آلاف الرسائل كما ذكر، فكثير منها لا يضيف إضافة واضحة للقارئ، ولم يوضح الكاتب حتى في الخاتمة ضوابط إختيار تلك الرسائل دون غيرها، فبالتأكيد مع الكم الكبير من الرسائل كا هناك ما هو أولى بالإختيار،
لكنها محاولة جديرة بالتحية، وبعض الرسائل سيكون مهما للقراء
التنفيذ متوسط، إن كان قد إختار هذه الرسائل من بين آلاف الرسائل كما ذكر، فكثير منها لا يضيف إضافة واضحة للقارئ، ولم يوضح الكاتب حتى في الخاتمة ضوابط إختيار تلك الرسائل دون غيرها، فبالتأكيد مع الكم الكبير من الرسائل كا هناك ما هو أولى بالإختيار،
لكنها محاولة جديرة بالتحية، وبعض الرسائل سيكون مهما للقراء
November 24, 2024
يحضرني الأبنودي في رائعته "جوابات الأسطى حراجي القط" وهو يقول: كيف اللي في قلبي بس يا ناس أرويه في جواب؟ ❤️
مجموعة جوابات حقيقية لأشخاص مصريين في فترة من الثلاثينات وحتى الثمانينيات تقريباً، رسائل بين المحافظات وبعضها أو بين مصر ودولة أخرى، جوابات متنوعة عفوية طبيعية مكتوبة بمشاعر صادقة ما بين حب وشوق ولهفة وعتاب وحزن ومواساة، ولغة تناسب كل مرحلة زمنية، حيوات مختلفة شهدت عليها وبيوت دخلت من أبوابها وعشت مع أصحابها لعدة صفحات، جوابات بين أصدقاء، وزملاء، وأقارب، وأزواج، وأحباء، وآباء وأمهات وأبناء، وفي النهاية آه.. آه من المسافات!
تجربة مختلفة ولطيفة للغاية ❤️
تمت - 20 نوڤمبر 2024
مجموعة جوابات حقيقية لأشخاص مصريين في فترة من الثلاثينات وحتى الثمانينيات تقريباً، رسائل بين المحافظات وبعضها أو بين مصر ودولة أخرى، جوابات متنوعة عفوية طبيعية مكتوبة بمشاعر صادقة ما بين حب وشوق ولهفة وعتاب وحزن ومواساة، ولغة تناسب كل مرحلة زمنية، حيوات مختلفة شهدت عليها وبيوت دخلت من أبوابها وعشت مع أصحابها لعدة صفحات، جوابات بين أصدقاء، وزملاء، وأقارب، وأزواج، وأحباء، وآباء وأمهات وأبناء، وفي النهاية آه.. آه من المسافات!
تجربة مختلفة ولطيفة للغاية ❤️
تمت - 20 نوڤمبر 2024
September 29, 2019
لسنا في حاجة لجلال أمين لكي يشرح لنا "ماذا حدث للمصريين؟"، فالخطابات التي يتضمنها هذا الكتاب تخبرنا بما هو أكثر من عشرات كتب التاريخ.
لم استطع إغفال ملاحظة عبارة (فتح بمعرفة الرقيب) الموجودة على الظرف الماثل على غلاف الكتاب، وانتابني الشعور خلال القراءة أننا نمارس بشكل ما أو أخر نفس ما كان يفعله الرقيب من إطلاع على رسائل الغرباء والتعرف على حيواتهم وأسرارهم الحميمة، وكأننا نتشارك معه في فعل التلصص مع اختلاف الغرض بالطبع من هذا التلصص.
لم استطع إغفال ملاحظة عبارة (فتح بمعرفة الرقيب) الموجودة على الظرف الماثل على غلاف الكتاب، وانتابني الشعور خلال القراءة أننا نمارس بشكل ما أو أخر نفس ما كان يفعله الرقيب من إطلاع على رسائل الغرباء والتعرف على حيواتهم وأسرارهم الحميمة، وكأننا نتشارك معه في فعل التلصص مع اختلاف الغرض بالطبع من هذا التلصص.
October 19, 2019
دافي وجميل وهادىء وحنون ومصري حتى النخاع.
April 23, 2020
في البداية فكرة الكتاب ده عبقرية، عبارة عن مجموعة من الرسائل في فترات مختلفة من القرن العشرين والتي تعبر إلي حد كبير عن الواقع الإجتماعي والسياسي في مصر كما أنها لا تخلوا من الرسائل العاطفية الجميلة.
لا أنكر أنه تم بذل مجهود ضخم لتجميع هذه الرسائل واختيار أفضلهم للنشر حيث كان هناك تنوع كبير بين الرسائل.
أحببت الرسائل ولم أحب بعضها كانت مفيدة ومعبرة عن وقائع اجتماعية وبعضها كان ساذج وليس له فائدة تذكر لكن المميز أن الرسائل كلها كتبت بأسلوب أدبي لطيف وهادئ ويدل علي وجود الذوق الرفيع عند المصريين منذ زمن ليس ببعيد.
الغريب بالنسبة لي أن هناك رسائل كانت بالعامية أشبه بعاميتنا الآن إلي درجة التطابق فكأني اقرأ رساله كتبها أحدهم علي الفيس بوك وهذا يدعي إلي التساؤل عن طبيعة اللهجة المصرية في القرن الماضي ومدي تشابهها في الوقت الحالي.
انتابني شعور بأني انتهك حرمة الرسائل وانا اقرأها فهذه كتابات شخصية كتبها أحدهم لحبيبته أو لزوجته أو لصديقه وأنا اقرأها بكل وضوح دون خجل وأتسائل ماذا لو كنت مكانهم هل أرضي أن يقرأ أحد رسائلي؟! وفي الحقيقة لا أجد إجابة وما زال شعوري بالخجل وأنا أقرأ الرسائل بداخلي إلي الآن.
لا أنكر أنه تم بذل مجهود ضخم لتجميع هذه الرسائل واختيار أفضلهم للنشر حيث كان هناك تنوع كبير بين الرسائل.
أحببت الرسائل ولم أحب بعضها كانت مفيدة ومعبرة عن وقائع اجتماعية وبعضها كان ساذج وليس له فائدة تذكر لكن المميز أن الرسائل كلها كتبت بأسلوب أدبي لطيف وهادئ ويدل علي وجود الذوق الرفيع عند المصريين منذ زمن ليس ببعيد.
الغريب بالنسبة لي أن هناك رسائل كانت بالعامية أشبه بعاميتنا الآن إلي درجة التطابق فكأني اقرأ رساله كتبها أحدهم علي الفيس بوك وهذا يدعي إلي التساؤل عن طبيعة اللهجة المصرية في القرن الماضي ومدي تشابهها في الوقت الحالي.
انتابني شعور بأني انتهك حرمة الرسائل وانا اقرأها فهذه كتابات شخصية كتبها أحدهم لحبيبته أو لزوجته أو لصديقه وأنا اقرأها بكل وضوح دون خجل وأتسائل ماذا لو كنت مكانهم هل أرضي أن يقرأ أحد رسائلي؟! وفي الحقيقة لا أجد إجابة وما زال شعوري بالخجل وأنا أقرأ الرسائل بداخلي إلي الآن.
August 31, 2021
خلصته البارحة، و وصلتني مشاعر أصحاب الرسائل المختلفة، وتفاعلت معاها وأصابني الفضول للرسائل الغير مذكورة في الكتاب، و لحياة أصحابها. بيعكس بشكل خفيف كمان شكل الحياة في أوقات الرسائل. من بداية قراءته وأنا عايزة أراسل حد وأجلس أكتب.
August 8, 2019
عادةً تكون مقدمة الكتاب بالنسبة لي شراً لا بد منه... أقرأها لأفهم الكتاب أكثر، و أرجو أن تكون قصيرة حتى انتهي إلى صلب الموضوع بسرعة... لكن مقدمة هذا الكتاب كانت أمتع مرحلة... يحكي الكاتب عن طفولته التي أمضاها في مراسلات مع والده الذي يعمل بإحدى دول الخليج... إنها قصة طفولة أغلبنا... فمنا من كان والده يعمل بالخارج، و منا من كان يعيش مع والديه بالخارج بعيداً عن الأقارب... بشكل أو بآخر.. جربنا ألم البعد
عن صلب الموضوع... دائماً ما كنت مهتمة بقراءة التاريخ من وجهة النظر الاجتماعية، و لا يوجد ماهو أفضل من كلام أولئك الذين عاشوا في أي حقبة زمنية مع بعضهم البعض لنعرف كيف كانت ا��حياة في هذا الوقت... حالة جميلة من النوستالجيا يضعك فيها هذا الكتاب، و حالة من تقمص الشخصيات تجعله رحلة في بيوت أشخاص عاشوا في أزمنة لم نعاصرها
الكتاب ليس رواية، لكن بالرغم من ذلك تجد نفسك تتابع التطورات في قصص أصحاب الرسائل... يظهر هذا بوضوح شديد في مراسلات الزوج الذي يعمل بالسعودية مع زوجته التي ترعى الأولاد بمصر... فيتطور الكلام من مرحلة الاشتياق الشديد و انتظار استقدامها هي و الأولاد، إلى مرحلة التعود على الغياب و انتظار الإجازات فقط لتمضية الوقت معاً كأسرة
في كلمة الكاتب آخر الكتاب تحليل رائع لتلك الخطابات، و قد ذكر فيه كتاب "ماذا حدث للمصريين" الذي كنت أستشعر حضوره و أنا أقرأ الخطابات، فهي بالفعل عينة واقعية لما حدث للمصريين
أحببت تصميم الكتاب و شكل الصفحات... فكرة موفقة جداً
عن صلب الموضوع... دائماً ما كنت مهتمة بقراءة التاريخ من وجهة النظر الاجتماعية، و لا يوجد ماهو أفضل من كلام أولئك الذين عاشوا في أي حقبة زمنية مع بعضهم البعض لنعرف كيف كانت ا��حياة في هذا الوقت... حالة جميلة من النوستالجيا يضعك فيها هذا الكتاب، و حالة من تقمص الشخصيات تجعله رحلة في بيوت أشخاص عاشوا في أزمنة لم نعاصرها
الكتاب ليس رواية، لكن بالرغم من ذلك تجد نفسك تتابع التطورات في قصص أصحاب الرسائل... يظهر هذا بوضوح شديد في مراسلات الزوج الذي يعمل بالسعودية مع زوجته التي ترعى الأولاد بمصر... فيتطور الكلام من مرحلة الاشتياق الشديد و انتظار استقدامها هي و الأولاد، إلى مرحلة التعود على الغياب و انتظار الإجازات فقط لتمضية الوقت معاً كأسرة
في كلمة الكاتب آخر الكتاب تحليل رائع لتلك الخطابات، و قد ذكر فيه كتاب "ماذا حدث للمصريين" الذي كنت أستشعر حضوره و أنا أقرأ الخطابات، فهي بالفعل عينة واقعية لما حدث للمصريين
أحببت تصميم الكتاب و شكل الصفحات... فكرة موفقة جداً
December 11, 2020
أقل من المتوقع بكثير، ظننتها في البداية هتكون من أفضل قراءات ٢٠٢٠ ولكن أصابتني خيبة الأمل من تفاهة كثير من خطابات الخمسينات والستينات واللي كان لها نصيب كبير من الخطابات ولكن على كل حال ربما يرجع ذلك للصدفة اللي اتاحت للكاتب عدد محدود من الخطابات وإن كان بالألاف ولكن التقييدات الأخلاقية وربما القانونية اللي وضعها الكاتب على نفسه ألزمته بخيارات محدودة من بين تلك الآلاف وربما ضاع علينا من هو أعظم بسبب ذلك .. ولكن كل شيء نصيب، وطبعاً مجهود كبير ومحترم ومشكور من الكاتب.
November 14, 2019
في البداية، كنت خايفة محبش الكتاب لانه فكرت انه مش هلاقي المتعة في جوابات ملهاش تتابع وعن ناس مش هعرف تفاصيل قصتهم كاملة، لكن الحقيقة انه كان جميل.
التعرف على شكل حياة الناس واهتمامتهم وطريقة كلامهم واللغة اللي استخدموها كان مثير جدا وممتع فعلا، كان بيدي نظرة عن زمان اللي بنتعامل معاه باعتباره مثالي وحالم.
اللطيف، أني حسيت كأنه بفتح الجوابات دي بنفسي.
التعرف على شكل حياة الناس واهتمامتهم وطريقة كلامهم واللغة اللي استخدموها كان مثير جدا وممتع فعلا، كان بيدي نظرة عن زمان اللي بنتعامل معاه باعتباره مثالي وحالم.
اللطيف، أني حسيت كأنه بفتح الجوابات دي بنفسي.
September 30, 2019
جميل.
رحلة ممتعة وإنسانية تغني عن دراسات أكاديمية كتيرة، رسايل كتير قرأتها أكتر من مرة.. تغير المفردات وأساليب التعبير والألقاب مع السنين شيء مبهر ويستحق التأمل.
سلام على أرواحهم الطيبة وشكرا ﻷحمد خير الدين على مشاركة التجربة دي معانا.
رحلة ممتعة وإنسانية تغني عن دراسات أكاديمية كتيرة، رسايل كتير قرأتها أكتر من مرة.. تغير المفردات وأساليب التعبير والألقاب مع السنين شيء مبهر ويستحق التأمل.
سلام على أرواحهم الطيبة وشكرا ﻷحمد خير الدين على مشاركة التجربة دي معانا.
December 29, 2019
لطيف بالنسبة لي الاطلاع على جزء من أفكار الناس في وقتها من خلاله، جذبني أولا الاحتفاء بيه
والقرايات النقدية عنه وتحليها للرسايل أظن مهمة بشكل معرفي جنب قرايته للمتعة
والقرايات النقدية عنه وتحليها للرسايل أظن مهمة بشكل معرفي جنب قرايته للمتعة
July 24, 2020
كتاب جميل جداً فيه جوابات من الشرق والغرب (حرفياً) على مدار سنين مختلفة من الثلاثينات للسبعينات، يمكن مش كل الجوابات كانت ممتعة بالنسبة لي لأن ملهاش سياق معين ماشية فيه أو لمجرد إن أسلوب الكتابة ركيك جداً وفصلني إنما يكفي إنه حقيقي وصادق.
استوقفني كذا جواب بشكل خاص، زي مثلاً الاختلاف التدريجي في جوابات نفس العيلة اللي بيسافر الأب فيها الخليج لحد ما الحوار كله بيختلف خالص، الزوجة اللي حست إن جوزها بقى واخد طريق وهابي في تفكيره، الجوابات الغرامية اللي فيها rouge وصور شخصية مرفقة، الجوابات الحكومية أو الموجهة لجهة مسئولة لحل مشكلة أو طلب إقالة، جوابات الأولاد اللي بيدرسوا برة لأهاليهم..
فأعتقد إن كتاب زي دة فيه تأريخ لطيف للمراحل اللي عدى بيها المصريين على مدار السنين في أكثر الأشكال إنسانية وخفة.
استوقفني كذا جواب بشكل خاص، زي مثلاً الاختلاف التدريجي في جوابات نفس العيلة اللي بيسافر الأب فيها الخليج لحد ما الحوار كله بيختلف خالص، الزوجة اللي حست إن جوزها بقى واخد طريق وهابي في تفكيره، الجوابات الغرامية اللي فيها rouge وصور شخصية مرفقة، الجوابات الحكومية أو الموجهة لجهة مسئولة لحل مشكلة أو طلب إقالة، جوابات الأولاد اللي بيدرسوا برة لأهاليهم..
فأعتقد إن كتاب زي دة فيه تأريخ لطيف للمراحل اللي عدى بيها المصريين على مدار السنين في أكثر الأشكال إنسانية وخفة.
January 12, 2023
"حبيبتي: أريدك كما أنت .. وانا أعلم أن الحبيب هو من يقف إلى جوار حبيبه في أوقات ضيقه في أوقات فرحه وفي أوقات الحيرة قبل أوقات السعادة لكنني إن كنت لم أستطع ذلك فلأنني أجدك دائماً تدخلين إلى نفسك وتغلقي وراءك فلا أستطيع الوصول إليك وأتمنى من كل قلبي أن تساعديني على الوقوف إلى جانبك كما تقفين إلى جانبي فيىأوقات الحيرة والضيق التي أمر بها في أوقات كثيرة".
بدأ الموضوع برسالة وجدها الكاتب مصادفة في أحد محلات المقتنيات القديمة، وحينما قرأها، زاد شغفه بمعرفه المزيد، فأصبح يجمع الرسائل من كل حدب وصوب على مدار عامين، وبعد الفرز استقر على أن يشاركنا الرسائل التي بين أيدينا في هذا الكتاب!
تجربة جديدة مسلية!
تم
١١ يناير ٢٠٢٣
بدأ الموضوع برسالة وجدها الكاتب مصادفة في أحد محلات المقتنيات القديمة، وحينما قرأها، زاد شغفه بمعرفه المزيد، فأصبح يجمع الرسائل من كل حدب وصوب على مدار عامين، وبعد الفرز استقر على أن يشاركنا الرسائل التي بين أيدينا في هذا الكتاب!
تجربة جديدة مسلية!
تم
١١ يناير ٢٠٢٣
March 24, 2020
رسايل كتير بتنقلك من زمان و مكان للتاني بحب و صدق ، حيوات ناس سابقة مكتوبة بأيديهم تشبه حيواتنا ،يمكن أكتر مجموعة رسائل كانت بالنسبالي درامية اللي في الصور بعنوان (ع اللي جرى) أحداثها و أسلوبها بتبين قد ايه تفكير الشخص ممكن يتغير للنقيض بمرور الوقت
الرسايل اللي بتتكلم عن المسافرين للخليج بالتأكيد لازم كل واحد مر بالتجربة دي لاقي نفسه في أي سطر منها
رسايل مهمة و تفتح مجال أكبر للدراسة و البحث ، و الحزن على كيف أنتهت بين أيدينا و ذهب من أصحابها !
الرسايل اللي بتتكلم عن المسافرين للخليج بالتأكيد لازم كل واحد مر بالتجربة دي لاقي نفسه في أي سطر منها
رسايل مهمة و تفتح مجال أكبر للدراسة و البحث ، و الحزن على كيف أنتهت بين أيدينا و ذهب من أصحابها !
July 16, 2020
كتاب جميل ..
وفكرة كنت أحب أن يتم استغلالها بشكل سردي أفضل
الحنين إلى ذلك الماضي لا ينتهي
وهنا جاءت صياغته بطريقة مختلفة
.
وفكرة كنت أحب أن يتم استغلالها بشكل سردي أفضل
الحنين إلى ذلك الماضي لا ينتهي
وهنا جاءت صياغته بطريقة مختلفة
.
December 7, 2020
كتلخيص هو لذيذ و ممتع جدا بس حاسة في حاجة ناقصة بردو
.
.
December 26, 2020
كان ممكن يكون أفضل من كدة .. و مع ذلك جميل.
Read
January 23, 2021لطيف.. خطوط متوازية ومتقاطعة ترسمها رسائل المصريين لبعضهم البعض، وفجوات تسمح لخيالك بنسج صورة أكبر لقصصهم الشخصية، وملامح مجتمعهم، وفي الخلفية التاريخ السياسي الذي يحتل مقدمة المشاهد في كتب التاريخ.
December 25, 2023
جميل جدا وممتع ولطيف
إخراج الكتاب محبب جدا
إخراج الكتاب محبب جدا
December 27, 2019
أحياء للذكريات ومشاعر ماضية متباينة
هو كتاب المفاجأة بالنسبة لى
هو كتاب المفاجأة بالنسبة لى
June 30, 2020
استمعت و عيشت ازمان غير زمنى و سمعت لغه و مفردات كتير عمرى ماقولتها ولا سمعتها و حكايات كتير حسيت انى جواها..اتفاعلت مع كتير منها و أثرت فيا زى حكايه السيده اللى بتسطعف اولادها علشان يزورها و هزنى تطور العلاقه بي محمد المسافر للعمل بالسعوديه و زوجته سناء و قد ايه اتحولت علاقتها بيه من الحب و الشوق في اول خطاب لانه بقى مجرد بنك و مندوب شراء لطلباتها من المملكه لدرجه انهاكانت بتقوله لف و دور على اى حاجه غريبه مش موجوده هنا و اشتريها..و غيرها من العلاقات اللى اتطورت بشكل ملحوظ على مدار الخطابات .. مجهود جبار من احمد خير الدين علشان يوصلنا للاحساس ده.. من اول الفكره للتنسيق و الترتيب..عموما انا اتبسطت جدا
Displaying 1 - 30 of 92 reviews