Jump to ratings and reviews
Rate this book
Rate this book

A moving story about Palestine's 1948 Exodus by the Arab world's finest living novelist. First in a trilogy.



Long exiled in New York, Palestinian ex-pat Adam Dannoun thought he knew himself. But an encounter with Blind Mahmoud, a father figure from his childhood, changes everything. As he investigates exactly what occurred in 1948 in Lydda, the city of his birth, he gathers stories that speak to his people's bravery, ingenuity, and resolve in the face of unimaginable hardship.

400 pages, Paperback

First published January 1, 2016

113 people are currently reading
2096 people want to read

About the author

Elias Khoury

24 books365 followers
Elias Khoury was a Lebanese novelist and public intellectual. His novels and literary criticism have been translated into several languages. In 2000, he won the Prize of Palestine for his book Gate of the Sun, and he won the Al Owais Award for fiction writing in 2007. Khoury has also written three plays and two screenplays.

Ratings & Reviews

What do you think?
Rate this book

Friends & Following

Create a free account to discover what your friends think of this book!

Community Reviews

5 stars
207 (33%)
4 stars
227 (36%)
3 stars
131 (21%)
2 stars
41 (6%)
1 star
16 (2%)
Displaying 1 - 30 of 133 reviews
Profile Image for دينـا .
890 reviews107 followers
February 25, 2017
في حضرة بعض الكُتّاب تشعر انك تلميذ صغير ، يفتح عينيه مدهوشا مما يقرأ ، وشاعرا بقليل من الغيظ انه رغم سنوات عمره التي تجاوزت العشرين مازال جاهلا بالكثير !،
ملحمه فلسفيه مذهلة بين الموت والحياه الصمت والرفض والقبول ،بين الضحيه والجلاد ، بين التاريخ المتكرر والواقعيه الفجه
من الصفحة الاولى يستولي عليك الياس خوري - هذه اول قراءاتي له ! - يخبرك انه لم يكتب شيئا وان هذه اوراق ادم دنون ، الرجل الخمسيني الذي هرب الى نيويورك ليمحو ذاكرته فالتقى بها وجه لوجه
ادم هو رمز التيه ، لا يعرف من هو ولا لأي طرف ينتمي ، ينسى ليتذكر ، ويستعيد حياته ليموت ، هرب من الاستعارات وادمنها
ادم الذي يستثيره فيلم شاهده مع صديقة له ، فيلم اغفل من الحقيقة الكثير فقرر ان يكتب هو حقيقة ما شاهد او ما سمع او ماتخيل وجوده
محور الحكايه هو الصمت ، لماذا صمت رجال الخزان في حكاية غسان كنفاني ؟ لماذا صمت وضاح اليمني حين الُقي به في غياهب البئر ؟ ولماذا صمتت منال ؟
هل االصمت ترف ام حاجه ؟ خيار ام اجبار ؟ هل حقا لا تستطيع الكلمات الاحاطة بما حدث ؟ وحدهم الصامتون يملكون الاجابه ، ويضنون بها علينا
لا يهمني بحق ان كان من كتب هو ادم او الياس ، لقد غرقت في عالم من المتعة والبؤس سوية ! هذه اول الحكايات لتي اقرأها تتناول ماجرى بالشعب الذي قرر ان يبقى ( ربما لم يملك ترف القرار (
كانت رحلة فريده من نوعها ..
Profile Image for Pakinam Mahmoud.
1,009 reviews5,051 followers
May 31, 2025
أنا مقدرش أطلق علي هذا العمل اسم رواية خالص!
الكتاب حقيقي غريب وحسيت زي ما يكون الكاتب بيكتب من غير هدف أو بيكتب بهدف مش حيوصل للقارئ أكيد..

الرواية مقسمة إلي ٣ أجزاء ..جزء بيحكي فيه قصة الشاعر وضاح اليمن و بيربطها برواية رجال في الشمس لغسان كنفاني برابط ملوش
معني من وجهة نظري...

الجزء الثاني و هو من أسوأ أجزاء الرواية و كان ممل جداً في قراءته وكله أحداث مبتورة و إستشهاد بكلام كُتاب آخرين و تأملات وتساؤلات أجزاء كتير منها حتي مكررة..و يأتي الجزء الاخير اللي بيتكلم فيه الكاتب حول سقوط اللد عام ١٩٤٨ وكيف تم وضع الفلسطنيين في مساحة ضيقة محاطة بالإسلاك ويلقي الكاتب الضوء علي الأهوال التي عاشوها في هذه الفترة ..وعلي الرغم من أهمية هذا الجزء إلا أنه مكتوب بطريقة سيئة ومش حتحس إنك مندمج ولا متأثر إلا مع اجزاء قليلة جداً من الأحداث..

الرواية كانت ضمن القائمة القصيرة للبوكر عام ٢٠١٧ كما فازت بجائزة كتارا للرواية العربية ولكنها لم تعجبني و وجدتها رواية مشتتة ،ملهاش طعم وكان ممكن نتكون احلي من كدة بكتير.
Profile Image for Rida Hariri.
106 reviews379 followers
February 20, 2016
أعتقد أن الرواية يمكن أن تستعمل كمثال عند الحديث عن الأمور التي عليك ألّا تقوم بها خلال كتابة رواية. أفضل أن أكتب مقالاً مفصلاً عن مشاكل الرواية الكثيرة، لكنّني سأكتفي مؤقتاً بنقاط سريعة.
- لماذا يحاول الياس خوري منذ بداية الرواية اقناعنا بأنه ليس هو من كتبها؟ يبدأ الياس خوري الرواية بنفس الطريقة التي بدأ فيها سرفانتس "دون كيشوت": وصلت هذه الدفاتر إلى يديه بطريقة ما وهو قام بنشرها فقط. وإن كان سرفانتس قد استخدم هذه "التقنية" لسببٍ مفهوم، فإن استخدام خوري لها جاء مفتعلاً وبلا أي معنى واضح. وسعى الكاتب على امتداد صفحات الرواية اقناعنا بأّن من يروي هو آدم دنون، رغم أنه كان من الواضح طوال الوقت أنه من كان يروي. لماذا اللجوء لكل هذه الأقنعة؟ لا أعرف..
- قسم الكاتب الرواية إلى ثلاثة أقسام: "صندوق الحب" و"آدم دنون" و"أيام الغيتو". نحن هنا أمام ثلاثة أجزاء لا علاقة لها ببعضها البعض. في الجزء الأول هو محاولة آدم دنون تحويل قصة الشاعر وضاح اليمن (وهو ع الأغلب أسطورة) الذي ورد ذكره في كتاب "الأغاني" للأصفهاني إلى رواية، وهو الأمر الذي يفشل تماماً. يحاول آدم دنون (أو بالأحرى الياس خوري لأنّه كما ذكرت سابقاً لم يكن آدم دنون سوى قناع -شفاف في الحقيقة- لالياس خوري) الربط بين صمت الشاعر في قصة الأصفهاني وارتضاءه الموت فداءً لحبه وصمت الفلسطينيين الذين بقيوا في أرضهم بعد النكبة.. وهو ربط لم يتمكن أحد من فهمه، على ما أعتقد، سوى الكاتب والصحفيين الذين كتبوا المدائح في الرواية في الجرائد والمواقع العربية..
أما في القسم الثاني والمعنون بـ"آدم دنون" فتروي فيه الشخصية سيرتها الذاتية (الأصح أن الياس خوري هو من يروي سيرة الشخصية). جاء هذا الجزء مليئاً بالأحداث غير المكتملة وغير المفهومة (قصة حب آدم دنون ودالية وانهيارها مثالاً) والتي لا علاقة لها بالجزء الأول من الرواية. وهو إلى ذلك أسوء أجزاء الرواية وأضعفها من ناحية اللغة (يمكنك أن تجد فيه جملاً لا يكتبها طلاب في الصف الرابع الابتدائي "تساقط حبها عني كما تتساقط الأوراق عن شجرة في الخريف").
أما الجزء الثالث فيروي فيه آدم (الياس خوري) قصة الفلسطينيين الذين بقوا في اللد بعد سقوطها واحتلالها من قبل الاسرائيليين، والذين سجنوا في منطقة صغيرة جداً لمدة عامٍ كامل. في الصفحات السبعين الأخيرة تقريباً نعرف لما كتب الياس خوري الثلاثمئة وخمسين صفحة الأولى. في الفصول الأخيرة من هذا الجزء يروي خوري الاهوال التي عاناها من تبقى قي المدينة: قلة الماء، الجثث المتفسخة وعملية دفنها، سوء المعاملة، الخ.... وبالطبع معظم ما ذكره خوري في آخر الرواية يمكننا أن نجده في أي كتاب تاريخي يحكي قصة سقوط المدينة :D
- لا أعرف على أي أساس صنف هذا العمل على أنه رواية، هو مليء بكل شيء بدءاً من الشعر مروراً بالمعلومات والوثائق إلى التأملات في الرواية بشكل عام وصولاً إلى المراجع، لكنّه عمل خالٍ من أي ملامح لرواية.
- هناك أمر على خوري التفكير فيه، ما الجديد الذي يقوله في هذه الرواية ولم يقله في رواياته السابقة. نفس الكلام المكرر عن المرأة والحب وامرئ القيس والشعر العربي القديم وفلسطين والمأساة الفلسطينية.
- هناك أمر عليّ أنا التفكير به بعد قراءة الرواية. نحن هنا أمام روائي لا يملك "أناه" الخاصة، الايغو الخاص به لا وجود له.. نحن أمام كاتب بنا "أناه" على ادوارد سعيد ومحمود درويش وغيرهم، ليصرع رأسي في الكتاب بالاحالات المتكررة إليهم وإلى أعمالهم. وينك يا مان؟
- يمكنني القول إن الرواية مرتبكة، لا يعرف كاتبها ما يريده منها ولا إلى أين ينوي الوصول بها. وهو ليداري ارتباكه يقرفنا بالحديث عن الصمت وفقدان القدرة على الكلام والنسيان، كل ذلك ليبرّر لنا ضعف نصه وتشتته وسوءه.
Profile Image for Smith Winston.
89 reviews22 followers
December 6, 2023
Lucrurile prin care au trecut evreii in Europa celui de al 2-lea razboi mondial au fost infricosatoare.Aceasta ii confera cumva povestii Palestinei o dimensiune foarte profuna,pt. Ca palestinienii sunt victimele victimelor(victima s-a transformat in calau) si prin urmare sunt niste victime duble.iar pt. ca sunt victimele victimelor(evreii evreilor),nimeni nu vrea sa le auda povestea.Profunda tragedie a palestinienilor din ghetoul de la Lod(noua Varsovie araba):foametea, setea,suferintele zilnice,cadavrele de pe strazi,strangerea lor si aruncarea la gropi comune ,chiar arderea lor ,te face sa-ti pui eterna intrebare:Cum a fost posibil?(inca o data ,chiar la putin timp dupa ororile din lagarele din concentrare si dupa frontul de est)
Profile Image for Odai Al-Saeed.
942 reviews2,893 followers
February 22, 2017
غمامة وإنقشغت عن كاهلي .... نقل الياس خوري الآلم الى قارئه ليصنع آلماً يجدد به مأسآة القضية ويبدد ذلك الفاء المضني عن ما حل حل بأهلها .... ألم الإغتصاب وحرقة الفقد تتجلى بهذه الرواية التي أجدها تتفرد عن غيرها لتلبس المظلوم لباس اليأس والألم ....آلم يقرأ لا أستطيع وصفه.
ملاحظة: أضنتنتي البوكر فلا أدري هي لمن
Profile Image for Dania Abutaha.
756 reviews502 followers
July 15, 2017
ياخذك الياس خوري الى بئر عميق ...و يتركك هناك عالقا بين العتمه و الصمت...و هناك راى امه بلا وجه...تنام على بلاط الغرفه ملتحفه بقاياها اما والده فكان ينام على سريره مغطى بدمه الاسود...ذاكره سوداء قاتمه ...من حركها من سباتها...اعمى و اصم هم شهود على الذاكره ...الاعمى مبصر لا شيء يخسره الا عزه نفسه و الاصم قرر ان يتكلم بلغه النار....مفارقه مذهله لا خوف بعد ....بعد الموت او قبله عند حافه العمر ...ام ارذله....هناك تنبجس الحياه ...كانت الحياه عند من فقدوا الحياه على شكل اربع بقرات و خروف و معزاتين...يا لهول ما عاشوا و ما شهدوا ...اين كانت الرحمه تستتر حين يكون التاريخ الانساني برمته مصنوعا من القسوه و الوحشيه...روايه تنزف دما...كسفا من حقيقه مؤلمه...موعد قسري لمن امن الصمت و خاف البوح ...هذه الروايه لك ...ازف موعد البكاء
Profile Image for Raed وحش.
Author 7 books141 followers
February 7, 2016

"أولاد الغيتو- اسمي آدم".. سردٌ بلغة النّار

يقوم متن رواية الياس خوري "أولاد الغيتو- اسمي آدم" (دار الآداب، 2016) على دفاتر تركها آدم دنون، بائع الفلافل الإسرائيليّ في نيويورك، والتي سلّمتها سارانغ إلى أستاذها خوري بعد موت آدم منتحرًا في شقته، في استلهام لميتة الشّاعر الفلسطيني راشد حسين.

الدفاتر تبدأ بالبحث عن قناع يروي من خلاله آدم حكاية الشاعر الأمويّ وضّاح اليمن الذي أوصله حبّ روضة إلى الذوبان الكامل، ليعود ويخرج منه إلى حبّ أم البنين، زوجة الخليفة الوليد بن عبد الملك، حيث ينتهي ميّتًا في أحد صناديق ثيابها، بعد اكتشاف الخليفة لوجوده هناك، فيأمر بدفنه الصندوق وهو داخله، فيموت الشّاعر على طريقة أبطال غسان كنفاني، دون أن يصدر صوتًا.

تُبتر الرواية، ولا ندري هل حدث ذلك البتر لعجز آدم عن إيجاد معادل لفكرة الضحية التي يريد الوصول إليها، أم بسبب انشغاله المفاجئ بحكايته الشخصية، بعد لقائه من جديد بعرّابه وأستاذه الأعمى مأمون. اللقاء هو الآخر يرينا أن حكاية آدم نفسه مبتورة أيضًا!

ستعود دفاتر آدم إلى حكايته الشخصية حين يعترف له مأمون، في ذلك اللقاء النيويوركي، بأنّه وجده في أيام النكبة فوق جثّة امرأةٍ، فأخذه إلى غيتو اللدّ الذي أنشأه الصهاينة للفلسطينيين الباقين في المدينة، وهناك سوف تتبناه منال، زوجة الشهيد حسن دنون، وسوف تحاول أن تسمّيه على اسم أبيه الشّهيد، بينما أراد مأمون الأعمى أن يسميه ناجي كدلالة على نجاته، في حين اتفقت الآراء على تسميته آدم لأنه أول مولود في الغيتو. يقول: "آدم هو الاسم الأكثر تعبيرًا عن حقيقتي" (ص 168).

قصة البدايات التي رواها مأمون كانت الشّرارة التي أشعلت ذاكرة آدم فبدأ بنبش ماضيه الشخصي، بكل ما فيه من تقاطعات عامة مع سكّان الغيتو في لحظة نكبة 1948، لتنبني من خلال ذلك أحداث الغيتو والتهجير ومذبحة اللدّ المجهولة.

انفجار آدم بالحكاية الفلسطينية بعد صمت طويل، مرادفٌ لنظرية أستاذه مأمون الأعمى الذي كان يبحث عن صمت الضحية في شعر محمود درويش. الصمت وسم بداية هذه التراجيديا، حيث حوّل الحكم العسكري الفلسطيني الباقي على أرضه إلى حاضر-غائب، كما هو منصوصٌ عليه في قانون مصادرة الأملاك. صمت الضحية أو تصميتها كان ضروريًا لولادة المشروع الصهيوني القائم على محو اسم البلاد وهويتها وتغييب أهلها. فلسطين صارت إسرائيل، والفلسطينيون الباقون صاروا "عرب أرض إسرائيل".

يذهب آدم دنون إلى أول الحكاية، إلى غيتو اللد الذي صنعه اليهود النّاجون من غيتو وارسو. هناك ولد آدم، كما أفهموه، أو هناك ولد مجازيًا كما سيعرف بعد لقائه بمأمون. لذا يجمع نثار الحكايات عن شخصيات الغيتو؛ إيليا ومنال ومأمون الأعمى.. إلخ. وسوف يروي كيف واجهوا الأهوال في تأمين الماء والغذاء، وكيف تحوّلت مدينتهم إلى مجرد غيتو مسيّج بالأسلاك، وكيف فاضت الجثث في الطرقات والبيوت.

سوف يروي لنا زواج العجوز إيليا بطشون من الصبية الأرملة خلود، إذ يُعلن إسلامه ويتخلى عن صفته كرجل دين مسيحي. يسمّيه الناس ساخرين بـ"الحاج صبابة"، وحين يموت سوف يلف بكفن على الطريقة الإسلامية، ويصلّى عليه في الجامع، ثم سيحمل نعشه إلى مقبرة الروم الأرثوذكس.

كما نتعرّف على مفيد شحادة، الفتى الذي مات مصلوبًا كالعصفور على الأسلاك الشائكة التي تسيّج الغيو، بعد أن صدّق إنسانية الصهاينة، لكونه كان يعرف سيغفريد ليهمان، الصّهيوني "الإنساني" الذي كان يدعو إلى التعايش بين الشعبين، والذي أعطى الفتى رسالة لشموئيل كوهين (مولا)، القائد العسكري للحملة على اللد. قتل الفتى رغم الرسالة.

كذلك سوف نتعرّف على عمليات جمع جثث ضحايا احتلال المدينة وإحراقها، التي أوكلها الصهاينة لأبناء الغيتو في ما يشبه السُّخرة. مراد العلمي الذي عاش تلك التجربة سوف يروي ويبكي. هو الآخر كان صامتًا كل تلك السنوات ولم يفتح خزائن ذاكرته لآدم إلا بسبب توريطه في الحكاية. مراد يقول: "هكذا تعرّفت على أهل اللد جثةً جثة" (ص 375). كما يحكي عن منع جيش الاحتلال لفريق جمع الجثث من البكاء على الضحايا.

عمليات جمع الجثث تنسف الرواية الإسرائيلية لنكبة مدينة اللد، حيث تعلن الأرقام الصهيونية أنّ عملية احتلال المدينة استمرت يومين فقط، ولم يسقط فيها إلا 250 فلسطينيًا، سيتحول همّ آدم في دفاتره إلى نسف هذه الرواية، والتأكيد على أن الرقم أضعافٌ مضاعفة، لأن عملية تنظيف المدينة من الجثث وإحراقها استهلكت شهرًا كاملًا، وهذا وحده يكفي لمضاعفة الرقم. أما الوصول إلى تلك النتيجة فيتم من خلال الربط بين مذكرات إسبير منيّر، ابن المدينة الشاهد على مأساتها، مع ما روته منال من أنهم ظلّوا يعانون شهرًا من الذباب الأزرق. ما يعني أنَّ مذبحةً كبرى حدثت وصُمِتَ عنها.

كان آدم قد قرّر النسيان، ولذا تعايش مع حياته بوصفه يهوديًا. قلب قصته بلا مشقة إلى قصة يهودية. إجراءات طفيفة فقط وتحوّل غيتو اللد إلى غيتو وارسو. يكتب آدم في دفتره: "أردت أن أصير مواطنًا في هذه الدولة وأنسى. اخترعت لنفسي ذاكرة جديدة، انزلقت فيها إلى النهاية، بحيث أنني لم أعد أعرف من أكون بالضبط" (ص 282). زوّر نفسه لأنه أدرك أن المهزوم لا وجود له. تقريبًا كانت ذات آدم ذاتًا منكوبة كاللد والرملة، ككل فلسطين، وذاتًا مصادرة كالبيارات والبيوت، وصاحبها ككل الفلاحين والملاّكين محكوم بالغياب رغم أنه لا يزال واقفًا على أرضه وترابه.

يرسل لنا خوري إشارات عديدة، في مقدمتها أن آدم دنون فلسطيني منفيّ وليس ابن مخيم، وهذا أمر أساسي ليؤكد أن محتوى الدفاتر ينتمي إلى وعي المنفى، أي وعي التاريخ، وليس مجرد حكاية شفهية.

كذلك آدم مولودٌ من شجرة الزيتون، كما يردد له مأمون الأعمى في حل غموض ولادته بالمجاز، وهنا الرمز يتكلم. أيضًا عمله في الفلافل هو شكل رمزي من أشكال الارتباط بالأرض المسروقة، تمامًا كحال الفلافل.

تنكره بهوية إسرائيل ولغتها وقبوله التعريف بنفسه كيهودي، فتلك إشارة إلى مرحلة مظلمة من تاريخٍ التبستْ فيه الهوية أمام وقع الهزيمة الساحقة، وتبديل العوالم. والمفارقة أن الفلسطيني في ذلك الوقت كان عليه أن يكون إسرائيليًا رغمًا عنه، من دون الحصول على حقوق المواطنة الكاملة.

في إشارة بالغة الأهمية، يصطدم آدم مع مؤرخ يرفض الأخذ بشهادته لأنها تصلح للأدب أكثر مما تصلح للتاريخ. يعلّق آدم: "أعتقد أن تعدّد الروايات لا يعود فقط إلى أنها لم تكتب، بل يعود أساسًا إلى محاولة الضحية التأقلم مع واقعها الجديد، عبر النظر إلى الأحداث المأساوية المتلاحقة بالعين الثالثة، التي لا ترى إلا ما يستطيع الإنسان تحمّل رؤيته" (ص 246).

رفض المؤرخ العربي لصوت الضحية يشبه رفض المؤرخ الإسرائيلي. ولأجل هذا بالذات يذهب آدم إلى المنفى ويحوّل الحكاية الفلسطينية الكبري إلى أدب منفى، إلى وعي دائم، إلى مكتوب يقاوم الشفهي، أي إلى تاريخ في التاريخ، في مفارقة للصهاينة الذين حوّلوا الأسطورة إلى تاريخ.

من جانب مواز، تتحاور فنون الكتابة في سردية إلياس خوري شديدة التعقيد، فمن جانب تظهر أسئلة الشعر في القسم المتعلّق بوضّاح اليمن، ومن جوانب عدة تتحاور النصوص التأسيسية للسردية الفلسطينية، لا سيما نصوص غسان كنفاني وإميل حبيبي ومحمود درويش، بالإضافة إلى محاججة الصهيونية ومؤرخيها الجدد. وفوق كل ذلك كله، يأتي موت آدم محترقًا في شقته في نيويورك كاستعارة لموت راشد حسين حاملًا دلالتين، الأولى من حيث أنه اختيار واعٍ للموت بعد حياة لم يخترها فلسطيني النكبة، والثانية أنّ الجسد الصامت لن يتكلم بعد كل هذا الوقت إلاّ بالنار ولغتها.


http://www.ultrasawt.com/%D8%A3%D9%88...
Profile Image for Alison Hardtmann.
1,473 reviews2 followers
March 18, 2019
During the aftermath of the 1948 Arab-Israel War, the residents of the city of Lydda (now Lod) were forced to leave their homes. Later, those homes would house Jewish refugees, themselves displaced from their homes in Bulgaria. But a few Arabs, Muslim and Christian, stayed behind in Lydda and were gathered together into what the soldiers guarding them called a ghetto. Children of the Ghetto: My Name is Adam by Lebanese author Elias Khoury and translated by Humphrey Davies, tells the story of one boy, the first child born into this new version of Lydda.

The novel begins with a long introduction from a university professor in New York named Elias Khoury, who met Adam briefly and disliked him intensely, mostly because they shared a romantic interest in the same woman but also out of consternation. Adam Dannoun is the cook in a falafel restaurant, well-educated and well-spoken, but he speaks both Arabic and Hebrew like a native. When Adam dies, the woman brings a stack of notebooks to Elias. She had been instructed by Adam's will to destroy them, but finds herself unable to do so. Elias, upon reading the notebooks, initially wants to write a novel based on the contents, but decides instead to submit them as they are for publication.

What follows begins as what one might find in the private notebooks of a scholar, a series of abortive attempts at writing the story of a Yemeni poet during the time of the Caliphates, followed by a rambling entry about his life in general, but all of this is necessary to the meat of the novel, Khoury taking his time to set up ideas and the life of this first witness before leading into what life was like for the people who stayed behind in Lydda, after most of the people had fled.

This was a powerful and understated novel about a part of the world whose history I know too little about. Khoury's slow and meandering style was wonderful and I'll be reading more by this author.
Profile Image for Joseph Schreiber.
580 reviews176 followers
October 30, 2024
This magnificent novel by the late Lebanese writer Elias Khoury is a powerful meditation on collective and personal memory, on the desire to understand oneself and the impossibility of telling a story you cannot remember. Adam, the narrator, was born during the Nakba and spent his earliest years in a "ghetto" created by the new Israeli state in his home town of Lydda. He is, at the time of his writing, living in New York City where he runs a falafel restaurant. He has always entertained the idea of writing a novel about a Yemeni poet, but a chance encounter with someone from his past upsets everything he thought he knew about himself.

This is a complex, multilayered novel (presented as a document that Khoury received after Adam's death) with many references to Palestinian themed literature, history and film. Adam is no fan of Khoury, and he sees in fiction the real lives of people he knew exploited—especially by non-Palestinian writers. He is bitter, he intends to die, and he does not want the account he is writing to be read by anyone else. As such it is not a conventional narrative, rather it continually folds back on itself, adding more shards of information to the story of his early life. It ends on an open note, but now as the second part is due to be released in English translation in November, yet another angle to his his story will be told—all very telling and timely reading at this moment in time.

A longer review can be found here: https://roughghosts.com/2024/10/30/me...
Profile Image for لين Warie.
Author 5 books186 followers
April 23, 2017
تركتني في عتمة الصمت يا سيدي.. أورثتني إياها كي أحملها عن كلّ الذين عصرتهم النكبة ولفّهم غبار الصمت

ملحمةٌ هي هذه الرواية، لم أصدّق أبدًا بعدما تلذذت بجمال الحكاية عن وضّاح اليمن كيف انتقل إلى فلسطين وتناول فسيفساء النكبة جامعًا قطعها من أفواه الذين لم ينهزموا ورفضوا ترك الأرض ليكون مصيرهم العيش أبدًا في غيتوات مثل تلك التي أقامها النازيّون لليهود. لم أصدّق كل ذلك الوجع والتنقل عبر الذاكرة وفقء عين الصمت والاستشهاد بالكتّاب والمؤرخين والأدب العبري، ليجوب عبر المذابح والتهجير وصولاً إلى تحدّي الموت والإصرار على الحياة. لكن سؤالي كان لماذا فضّل إلياس خوري ترك تفاصيل لمّ الجثث م�� شوارع وبيوت اللد وحدفنها وحرقها إلى آخر الرواية ؟ هل أراد أن يتأكد من أن عملية توريث الصمت الموجع قد اكتملت أم أنه أراد أن يجيب عن سؤال لطالما حيرني مفاده لماذا استغرق الكتاب الفلسطينيون والعرب أكثر من نصف قرن كي يكتبوا رواية النكبة ويخبروا العالم عن فلسطين..

شملت فسيفساء أبناء الغيتو قصة داخل قصة داخل أخرى .. ابتدأت به كاتبًا يستعرض ميف التقى آدم دّون في نيويورك وكيف انتحر هذا الأخير، ثم انتقل إلى مذكراته التي حصل عليها بعد أن سلمت من احتراق شقة دنون، انتقالاً إلى المذكرات التي أدخلتنا في ترجمة متخيّلة لسيرة وضّاح اليمن.. ثم فجأة لتقذفنا في قلب فلسطين حيث النكبة والوجع وكل التفاصيل.. تفاصيل الناس وليس المقاتلين أو الثوار .. تفاصيل من أصروا على البقاء وعانوا الموت ومازالوا يعانونه كل يوم..
تحدث عن ثيمة الفلسطيني الأخرس التي رسخها الأدب الصهيوني، تحدث عن ال��مت الذي لفّنا لكثرة ما شهدتا من وجع الموت.. تحدث وتحدث حتى بلعت لساني في آخر صفحة


لغته ممتعة وعباراته حكيمة مشغولة بعناية فائقة ليست بالقديمة المكسوّة بالغبار ولا بالحديثة المستهلكة

بوركت اليد التي طرزتها!
Profile Image for Dr. House.
183 reviews155 followers
June 21, 2017
النجمتان لأجل ال 80 صفحة الأولى حول وضاح اليمن أنا الباقي فلم يرقني إطلاقا كما أن بناء الرواية عبارة عن كولاج و إيحالات على كتاب آخرين ادوارد سعيد غيان كنفاني محمود درويش جبرا ابراهيم جبرا ....
و هذا ما يؤدي الى احساس القارئ بغياب أنا الكاتب
أصابني ملل شديد أثناء قراءتي للرواية
Profile Image for Paul Fulcher.
Author 2 books1,911 followers
October 5, 2018
The reader will notice that these notebooks contain texts that are incomplete, a mating of novel and autobiography, of reality and fiction, and a blending of literary criticism with literature. I don’t know how to categorise the text, in terms of either form or content : it mixes writing with outlining and blends narration and contemplation, truth and imagination, as though the words have become mirrors to themselves, and so on and so forth.

Lebanese author Elias Khoury's My Name is Adam: Children of the Ghetto Volume I, translated by Humphrey Davies, is a complex, and at times difficult to follow, but powerful novel. The English translation comes with a glossary - I only wish I had discovered it while reading rather than on the final pages.

At its heart it tells the story of the Palestinian community in Lydda during and in the immediate aftermath of the 1948 Arab-Israeli war, and in particular of those left behind, after the exodus of the vast majority of citizens during the 'Nakba', who found themselves confined to ghettos. (See e.g. https://en.m.wikipedia.org/wiki/1948_...)

The story is narrated by Adam Dannoun, an Palestinian-Israeli, born in 1948 and now living in New York running a falafel shop. He had always 'known' that he was the first child to be born in the ghetto of Lydda, although for much of his life he had told others than he was Jewish, born instead in the Warsaw ghetto, to an extent that he almost believed this identity himself. (I really was a son of the ghetto, and my claims to Polish origins and to being from Warsaw were no more than an appropriate metaphor to describe my childhood in Lydda.) And in his shop he encounters some older ex-inhabitants of Lydda who give him a different perspective on his own birth story, shaking some of his assumptions.

The novel we are reading is more - as the opening quote suggests - of a proto-novel, a failed attempt to write a coherent tale. Indeed Adam argues that as a reader he doesn't even need to write:

Despite the conviction of my teachers at the Wadi al-Nisnas school that I would become a poet or a writer, I have spent the whole of my life unable, or, let us say, unwilling, to write. I satisfied myself with writing articles in Hebrew on the aesthetics of the Arabic musical modes and never attempted to write a single short story; even though my head was awash with stories that I made up for myself, I never wrote them down. The reason was my infatuation with reading. Don’t misunderstand me: my infatuation with reading doesn’t imply any feelings on my part of inadequacy before the creations of the writers whose novels and verses I love. On the contrary, the feeling that affects me when I read a beautiful text is of being a partner in its writing or, more accurately, of being its true author. The actual writer becomes no more than a meaningless name or signature. This feeling took me to faraway places of whose existence I had never dreamed and made me feel full. I am a writer full of the texts that I have read/ written and that I treat as though real, and I exploit the imagination of others to serve my own. From this perspective, I’m the writer who never wrote anything because he wrote everything, and this makes me superior to all the rest of the world’s writers, who sense that an arid emptiness surrounds them, while I feel pleasure and a thirst for yet more of the water of words.

The story he tells also includes his attempt to write a novel about the seventh century Yemeni poet Waddah al-Yaman (see e.g. https://al-bab.com/waddah-al-yaman-na...), whose life was ended by Ummayad Caliph Al-Walid I. The poet was in love with the Caliph's wife and spent his days in her chambers hiding in a coffer in the day and emerging to spend the night with her. When the caliph was alerted to the deception he had the coffer locked and buried, reasoning that if his wife had been unfaithful then the culprit had been eliminated, if she hadn't then he had simply buried a wooden box, and either way her guilt need not be discussed further.

Although the novel is loaded with symbolism and seemingly highly political, the narrator resists that interpretation:

I don’t feel comfortable with messages in literature. Literature is like love: it loses its meaning when turned into a medium for something else that goes beyond it, because nothing goes beyond love, and nothing has more meaning than the stirrings of the human soul whose pulse is to be felt in literature. I repeat: literature exists without reference to any meaning located outside it, and I want Palestine to become a text that exists without reference to its current historical conditionality, because, based on my long experience of that country, I’ve come to believe that nothing lasts but the relationship to the adim – the skin – of the land, from which derives the name of Adam , peace be upon him, that they gave me when I was born.

The narrator claims that the story of the poet is not an allegory, although if there is a common element it is the way that Waddah al-Yaman, as the Palestinians left in Lydda, and indeed the victims of the Nazi holocaust were (unfairly) criticised for failing to resist their fate:

I refuse to write an allegory, for the reader who sees in the story of Waddah al-Yaman a symbol of Palestine will simply reduce it to a human metaphor for the Palestinians and all the world’s persecuted, including the Jews.
...
but whenever I’d read in the faces of my Israeli friends, or in Israeli texts, contempt for, or criticism of, the Jews of Europe for being driven to the slaughter like sheep, I’d feel I was suffocating. I think the image transforms them into heroes and the hollow criticism directed at them only points to the folly of those who think that the power they possess today will last for ever; indeed, that contempt may have been the first sign of the racism that would later spread like an epidemic through Israeli political society.


Indeed even the novel's title is taken from Israel Zangwill's Children of the Ghetto: A Study of a Peculiar People, an important work of early Zionist literature.

The novel itself is narrated in a very non-linear fashion by Adam, circling round the two stories, reapproaching the moments of his birth and the early days and months in the ghetto, days he experienced only as an infant and therefore can only relay the tales he is told by others, stories that don't necessarily cohere.

I want my story to uncover its own gaps, because I’m not writing a witness report, I’m writing a story derived from the scraps of stories that I patch together with the glue of pain and arrange using the probabilities of memory.

His account is also steeped in literature, from the Sufi poets to modern day novelists and poets (particularly Mahmoud Darwish), Israeli and Arabic, including Elias Khoury himself. Indeed in a meta-fictional twist, we are told the novel we are reading was a manuscript passed to Elias Khoury by Sarang Lee, a young Korean student of Khoury's but in love with both Khoury and Adam (사랑, sarang, in Korean means love). The novel was found in his papers after Adam's death, in a fire, but possibly one he deliberately started, in a deliberate mirror of the (real-life) death of Palestinian poet Rashid Hussein (https://en.wikipedia.org/wiki/Rashid_...). And to add another - perhaps one too many to be frank - layer to the story, Adam claims to know as real people the fictional characters in Khoury's most famous novel, Gate of the Sun (as well as characters in other novels):

I fail to understand how writers can defend their heroes by saying they’re fictional and not factual. Phooey to them! I consider Hamlet to be more real than Shakespeare, the Idiot more tangible than Dostoevsky, Yunis more factual than that Lebanese writer who distorted his image in Gate of the Sun, etc. (Here I will have to make a footnote to say that I know Khalil Ayoub, narrator of Gate of the Sun, personally. Indeed, I’d go so far as to say that I know all the characters in the novels I like just as well as I know Khalil Ayoub.

Overall - this is clearly a highly literary as well as emotionally and politically powerful novel, although at times I struggled with the necessary background information to fully appreciate or understand it.

The following interviews and reviews were very helpful to my understanding - indeed at times somewhat more so that the novel itself.

https://www.haaretz.com/life/books/.p...

https://www.middleeastmonitor.com/201...

https://www.aljazeera.com/news/2016/0...
Profile Image for عائشة العبدالله.
Author 6 books218 followers
September 9, 2023
هذه الرواية سحرتني منذ صفحاتها الأولى. سردها يشبه الشعر، غارقة في التفاصيل ولكنها تسحبك من أعمق نقطة فيك.
لم أتخيل بأني سأتعلق برواية بتلك القسوة الوجع حيث أكملتها في يوم واحد وأول مافعلته بعدها بحثتُ عن الجزء الثاني من الرواية.
هذه رواية عن الصمت واختناق المعنى والموت والغياب
ومحاولة الهروب من الذاكرة ثم الغرق فيها.
Profile Image for Walaa Fathi.
198 reviews23 followers
July 4, 2017
كانت بدايتي مع هذه الرواية عندما رأيت القائمة القصيرة لجائزة البوكر، من اسمها ومن التوصيات عليها بدأت بها قبل أن يتم إعلان النتائج بوقت قصير على نية قراءة موت صغير بعدها لتوقع الفائز ولا أخفيكم علمًا بأنني بدأت بها لأنني توقعت فوزها.
الآن وبعد قراءة مُرهقة، مشتتة، كان عليّ أن أمنح الفرص الكبرى لبقية جائزة البوكر، يؤسفني أن هذه الرواية لم تكن بمستوى الجائزة.
حقيقة ، أذهلتني أول ٩٠ صفحة، لم أتوقع أن تكون البداية بصندوق وضاح اليمن ينتهي بها الأمر إلى اللد، لم أتوقع أن يكون صندوق موت وضّاح اليمن موت أولاد الغيتو، كنت طوال هذه الصفحات اتسائل ما علاقة قصة وضاح اليمن " التي لم أكن أعرفها صدقًا" بموضوع الرواية وظللت أقرأ حتى عرفت وهذه استحقت النجمة الأولى.
بالنسبة للنجمة الثانية استحقت من خلال بعض المعالم التاريخية وذكريات اللد التي لم استطع أن أعيشها لأن جدّي هُجرّ منها واكتشفت أنني ابنة اللد بالإسم وإن كنت بالقدس طوال حياتي، كانت حافزًا لي لأن أبحث، لأن أعرف.
----
الرواية مجموعة من الكلام الذي لا يقال في رواية، مشتته، السرد مشتت، الحبكة ضعيفة ، قصص اللجوء كلها تشبه بعضها، الكثير من هذه القصص قرأت مثلها في كتب تاريخية توثق صبرا وشاتيلا، لم يستطع أن يجذبني السرد بأي طريقة!
أتمنى خلال الفترة القريبة أن أقرأ الياس خوري في عملٍ آخر، يبهرني ويفوز من خلاله بالبوكر في السنوات القادمة🌸
Profile Image for Amira Fathy.
87 reviews11 followers
June 29, 2017
ففي الغيتو لم يكن هناك من مكان لترف الشفقه، كان الناس يسرقون حياتهم من فم الموت، والذين يعيشون الموت لا يشفقون.

قصة آدم دنّون الطفل الذي وجده مأمون رضيعاً علي صدر امه الميته ليأخذه بعد ذلك ليعيش مأسآة اللّد ويروي كل هذه المعاناه فيما بعد من حياته وينتحر بعد ذلك متمما نهايته ..
قام الكاتب الياس بعرض مأساة الغيتو بشكل مؤلم ومأساوي عن طريق آدم الذي قرر ان يكتب روايه تحمل قصه وضاح اليمني ثم بعد ذلك انحرف الوضع من يديه وبدأ يسترجع ذاكرته عن الغيتو وقرر كتا��ه روايه عن الغيتو في بعض الحكايات التي رواها اشخاص اللّد بعد احتلال اليهود علي مدينتهم وحرمانهم من جميع حقوقهم وسلب اراضيهم ومحاصرتهم بأسلاك شائكه وقمع حريتهم ليكون الصمت هو الجواب الوحيد علي كل مايحدث لهم
لقد عشت اسوء المشاعر مع تلك الحكايات لقد شممت رائحة شجر الزيتون والبرتقال ورائحه الجثث المتعفنه وشاهدت اشلائها ودفنها .. احسست بالعطش والجوع الذين كانوا يعانون منه لايام .. تذوقت فرحتهم وآلامهم .. شعرت برقصة ألم خلود وابنتها الرضيعه وهي تتمايل بألم معبرة عن كل ما تحمله من وجع بداخلها .. وقعت تحت سحر رقصتها وهي تتمايل بكل نشوة في عرسها من شدة الحب .. احسست بغصة في حلقي وقبضة في قلبي وهم يقصون فجيعتهم عن الموت والخراب الذي كانوا يعانون منه
ليست فقت الغيتو التي عانت من كل هذا واكثر فلسطين بأكملها عاشت كل هذه الفجيعه من قتل وسلب وسحق واغتصاب ونهب وانتهاك والم .
استطاع الكاتب ان يصل مشاعر الشخصيات بشكل ممتاز اسلوب سردي مشوق وتنقله مابين الماضي والحاضر بشكل جيد روايه رائعه استحقت ان تصل للقائمه القصيره للبوكر
Profile Image for ُEmanMarhoon.
306 reviews79 followers
January 4, 2018
الساعة الثانية صباحا ، أصعب شيء أن تواجه الصمت لا سيما بعد أن تنتهي من ذاكرة تضج بصمتها ، فلسطين هذا الزخم الضاج الصامت الذي لن تستطيع مهما اجهتدت في قراءة حيثياته أن تعرفه ، فلسطين لا يعرفها الا أهلها ، بل لا اعتقد أن احد يستطيع معرفتها حتى اهلها فلكل شخص فيها ذاكرته ،المه ، فجائعة التي لا تشبه فجائع غيره

انها ليست رواية قطعا بل ذاكرة وطن ، الكتاب عباره عن ازمة هوية لاحد يعرف كل الاسرار ، على الكل جمع ذاكرتهم في وعاء الانتماء كي يصعنوا الحكاية ويتموها . أورق أدم دنون ، هي أوراق شجرة زيتون نالها ما نالها من الحياة وكان على الجميع أن يساهموا في سقايتها كي تثمر من جديد ، تتكلم الاوراق عن نكبه 48 نكبه شعب شُرد وقتل وتم طمس هويته امام اعين العالم المغمضه والتي لا تزال

الله يعلم ما الذي عاشه هذا الشعب، الزاويه التي اختارها الكاتب كانت مجزره اللد وليوصل الفكرة اكثر اختار ادم دنون الذي مات على صدر امه ليكون ابن اللد الاول وذاكرتها التي ما استطاع احد ان يرويها كما رواها طفل بثلاث اباء وأم كان يراها طفلته ، ووطن ظل سياجه يمض روحه ذلك الطفل الذي حاول ان يمسح ذاكرته بأن يكون أبن غيتو أخر وهوية أخرى لكن من ولد على أرض فلسطين لن ينسى ابداً

الكثير من الصور كانت صادمة لي بشكل أو بآخر هذا العمل الأول الذي يجعلني أن أقرر جديا في البحث عن هويه الكاتب بعد الانتهاء من قراءة هذا البوح وفعلا بعد البحث تعزز لدي يقين أن ادم دنون هو الياس خوري لا غير حتى لو أقسم أمامي أغلظ الايمان

رواية مرهقة

اربع نجوم
Profile Image for Maisam.
111 reviews43 followers
September 15, 2024
"أنا مجرد رجل حاول أن يعيش، فاكتشفت استحالة الحياة"

عظيم يا إلياس، عظيم هو هذا العمل، مشبع بالمرارة وبالغصات المتناوبة.

ماذا يفعل الإنسان عندما ترافقه النكبة في حله وترحاله، في ولادته وما تلاها، عند سكنى الأرض وعند هجراها، ماذا يفعل المرء عندما تجثو تقرحات النكبة فتعيث بما تعبره خرابًا وتطن في الآذان قرع حربٍ وصدى رجاءات.

ابن الغيتو، ابن بلا أب من كثرتهم، بلا سكن من كثرتهم، بلا أم ولا وطن ولا حب، من كثرتهم.

آدم ابن الغيتو، ابن الحرمان، ترى آدم يتمزق، تراه يتخبط،هو، ابن الغيتو، بين عائلة مفقودة ووطن منهوب وحب عاقر تلتمع على مر الحكاية: أنت آدم، ابن الغيتو.

عظيم يا إلياس، مخز وحقيقي، كيف لنا أن نمرها مرورًا هيّنًا، كيف لنا ألا نُشده، مسكين آدم ومساكين نحن.

ترى إلياس يصوغ احتمالات هائلة لمجازر النكبة في هذا العمل، من صورة مغايرة لما يمكن رؤيته في أعمال الأدب الفلسطيني، لا ترى هنا إدانة صريحة، ترى هنا الحدث لتتهم وحدك من حلا لك اتهامه، أما آدم وأما إلياس فهم يحكون.

وفي كل مقطع تذكرت النجاة، بدت لي النجاة ترفًا لا يحق امتلاكه لمن لا حياة له، تكون النجاة تابعًا، جد الحياة وخذ معها أطنانًا من النجاة.
Profile Image for Ameen Alwan.
252 reviews28 followers
February 27, 2017
" هل رأى أحد في العالم جثة مدينة؟" من قلب المأساة الفلسطينية، رواية مغايرة تعج بالاحالات والاستعارات المرواغة لكنك تعرف وحدك لمن تشير ومن المعني في كل شخصية! هي بالفعل كما قال الكاتب رواية لا تشبه الروايات لأنها تنتمي إلى جنس أدبي لا أعرفه"عمل عميق وممتع والأهم أنه عمل مغاير
Profile Image for Senga krew_w_piach.
784 reviews96 followers
July 8, 2021

Widząc tytuł książki Iljasa Churiego, libańskiego pisarza i intelektualisty, większości z nas stanie przed oczami dobrze znany obraz jednego z gett żydowskich mieszczących się w polskich miastach w czasie II WŚ i pomyślimy, że oto kolejna opowieść o Zagładzie. Nic bardziej mylnego. Owszem, jest to opowieść o ludobójstwie, które spotkało mieszkańców pewnego regionu, i występują w niej Żydzi. Jednak tematem nie jest Holocaust, tylko Nakba – palestyński exodus z roku 1948, podczas którego ponad 800 000 Palestyńczyków zostało wypędzonych z domów i zmuszonych do ucieczki ze swojego kraju, wielu z nich poniosło śmierć, a Izraelczycy tym razem nie są ofiarami prześladowań, tylko ich sprawcami.
W lipcu 1948r., podczas I wojny izraelsko-arabskiej, na wschód od Tel Awiwu, izraelskie wojsko przeprowadziło Operację Dani, mającą na celu przejęcie kontroli nad miastami Ramla i Lidda i otaczającymi je wsiami. W akcji uczestniczyło 6 tysięcy elitarnych żołnierzy doskonale uzbrojonej armii izraelskiej, przeciwko około tysiącowi bojowników nieregularnych sił palestyńskich rozproszonych po okolicy, i niewielkiej jednostce pozostałej tam armii jordańskiej, która wycofywała się już z tego odcinka nie widząc sensu w jego obronie. 10 i 11 lipca do Liddy ściągnęły masy ludzi z poległych wiosek, miasto było przepełnione, przypominało wielki obóz uchodźców. Nowo przybyli przynosili ze sobą przerażające historie o okrucieństwie i bezwzględności najeźdźców. W pozostałych w mieście bojownikach wygasał duch walki, na ulicach było mnóstwo cywilów, którzy nie mogli znaleźć dla siebie miejsca, samoloty zrzucały bomby, nie ustawał ostrzał artyleryjski. W tak beznadziejnej sytuacji, kiedy 11 lipca około 17.00 do miasta wjechała kolumna pojazdów pancernych 89 batalionu pod dowództwem Mosze Dajana i przetoczyła się przez Liddę strzelając na oślep i rzucając granaty gdzie popadnie, na ulicach rozegrała się prawdziwa rzeź. Ogromu tragedii dopełniła masakra w meczecie Dahmasz, gdzie żołnierze użyli granatnika przeciwpancernego i zamordowali praktycznie wszystkich cywilów szukających tam schronienia – oficjalnie 179 osób . 12 lipca Lidda upadła. 13 Izraelczycy zgromadzili całą ludność pozostałą w mieście i wypędzili ich w stronę granicy z Jordanią. Tak zaczął się okrutny marsz śmierci, w potwornym upale, bez żadnego wsparcia dla starców, kobiet i dzieci, którzy iść po piachu, pod zabójczym słońcem, bez kropli wody i skrawka cienia. Towarzyszyli im żołnierze z karabinami, którzy kradli, gwałcili i czasem zabijali. Maszerujący znaczyli swój szlak kolejnymi zwłokami. Nie wiadomo ile było dokładnie ofiar tych wydarzeń, ponieważ nikt tego nie dokumentował, okupanci nie liczyli ofiar. Zresztą jedyne źródła, na których można się opierać pochodzą z Izraela, który do lat 80 w ogóle tuszował prawdę o tamtych wydarzeniach i przekłamywał historię zgodnie z powszechnie promowanym mitologicznym powstaniem Państwa Izrael. Wystarczy powiedzieć, że 20 młodych mężczyzn potrzebowało miesiąca aby uprzątnąć miasto z rozkładających się ciał.
Nie wszyscy bowiem mieszkańcy Liddy wyszli z karawaną śmierci. Niektórzy zostali w mieście, chroniąc się w szpitalu, kościele i meczecie, albo w innych sobie znanych kryjówkach. Część z wypędzonych zawracała i przedzierała się do miasta. Po trzech dniach rozlewu krwi, zostali wezwani na plac przed Wielkim Meczetem odgłosami wystrzałów, żeby stwierdzić, że ich przestrzeń życiowa została ograniczona przez izraelskich żołnierzy wysokim ogrodzeniem z drutem kolczastym. Obudzili się w getcie, choć wtedy jeszcze nie wiedzieli co oznacza to słowo. Kiedy usłyszeli po raz pierwszy „getto” z ust izraelskich okupantów byli pewni, że to po prostu hebrajska nazwa arabskiej dzielnicy (zresztą Arabami też zaczęli ich nazywać Żydzi, oni byli Palestyńczykami). Później okazało się „…że to samo co w Liddzie wydarzyło się we wszystkich palestyńskich miastach. Ludzie, którzy pozostali w Ramli, Jafie, Hajfie i Akce, przez cały rok przebywali w zamkniętych gettach. Dopiero po roku wojsko izraelskie postanowiło usunąć zasieki, ale ten rok ogrodzony strachem pozostawił głęboki ślad w świadomości Palestyńczyków. Getto stało się symbolem całego narodu. O ile miasta zmieniono w getta, zamykając arabskie dzielnice, w których stłoczono całą ludność, to wsie w Galilei i Trójkącie zostały odizolowane przez zarząd wojskowy, zniesiony dopiero po osiemnastu latach od utworzenia państwa. Celem zarządu wojskowego, poza zubożeniem i poniżeniem podległej mu ludności arabskiej, było całkowite ograniczenie jej mobilności i uniemożliwienie przenosin w poszukiwaniu pracy bez pozwolenia gubernatora wojskowego. W ten sposób ludzie mieli się poddać losowi i nie mogli się przeciwstawić nieustającej konfiskacie ich własnych ziem.” I jak dalej zauważa narrator, który przeżył getto - chociaż druty i ogrodzenia po roku zniknęły, to Palestyńczycy zostali w gettach na zawsze „Palestynki i Palestyńczycy, którym udało się pozostać na swojej ziemi, są dziećmi małych gett, gdzie zostali zagnani przez nowe państwo, które zawładnęło ich krajem i wymazało jego nazwę.”
Padają tu zdania, nad których trafnością rozmyślam od kilku dni „Aby Żydzi mogli się stać narodem takim jak inne – a pojęcie „inne narody” odnosi się tutaj do europejskich – musieli sobie wynaleźć własnych Żydów.” – w ten sposób „Palestyńczycy stali się Żydami Żydów.”. Snując rozważania nad rolami kata i ofiary stwierdza „My i biedni Żydzi, których z nazistowskich obozów koncentracyjnych sprowadzono na pole bitwy w Palestynie, jesteśmy razem ofiarami tych zabójców, którzy zdradzili język żydowskiej ofiary, bezlitośnie ścierając Palestyńczyków w proch.”, by napisać „Bycie ofiarą nie daje nikomu prawa do poświęcania innych, przeciwnie, nakłada podwójną odpowiedzialność za nich.”.
Historię klęski Liddy przybliża nam Adam Dannun, syn męczennika, wnuk świętego męża, pierwsze dziecko Getta, który nosi tę informację zapisaną na zawsze w swoim imieniu. Nie może pamiętać wydarzeń z lipca 1948 i następującego po nich roku, był wtedy niemowlęciem. Swoją opowieść tka ze strzępków wspomnień, fragmentów odczytanych z milczenia własnej matki, relacji wydobytych od świadków, izraelskich dokumentów. Obrazy pojawiają się jak flashbacki, nie są płynne, łączą się i przenikają. Dannun nie stawia martyrologicznego pomnika ofiary swojego narodu, każda historia jest osobista, mówi o losie konkretnego człowieka i konkretnej tragedii, która stała się jego doświadczeniem. Traumie pogrzebanej głęboko w milczeniu, o której trzeba zapomnieć. Adam chciał zapomnieć tak bardzo, że po porzuceniu domu matki udawał, że jest Żydem, potomkiem uratowanego z warszawskiego getta. Pojechał nawet do Warszawy, aby być bardziej autentycznym w swojej roli. Nie było to zresztą trudne, bo okazuje się, że doświadczenia dehumanizacji, głodu, śmierci, są dla wszystkich ofiar wspólne. Dlatego mówiąc o sobie, że jest dzieckiem getta, nie miał właściwie poczucia, że kłamał. Nie chciał wracać do Nakby, chciał zakopać tamte wydarzenia w mrokach pamięci na zawsze. Po spotkaniu z osobą z przeszłości powróciła ona jednak do niego z taką siłą, że musiał przerwać milczenie. Chociaż słowa go dławiły i wydobywały się przez zachrypnięte gardło przynosząc ból – opowiedział o Liddzie. Bo mimo iż „Pamięć jest niezagojoną raną duszy. Musisz się przyzwyczaić do życia z ropą sączącą się z jej szczelin.”, to przecież „Nie posiadamy niczego oprócz słów”.
Powieść Iljasa Churiego jest bardzo trudna nie tylko ze względu na tematykę, ale też sposób, w jaki została napisana. Gdybym miała opisać czym dla mnie była, to najlepiej oddałoby to połączenie „27 śmierci Toby’ego Obeda” i „Pamięci pamięci”. Emocjonalnie wstrząsnęła mną jak książka Gierak-Onoszko, miałam momenty, że musiałam ją odkładać, łzy płynęły mi po polikach. Chociaż to fikcja, jak twierdzi autor, wszystko jest tu prawdą i nie pozostawi nikogo obojętnym. Za to ze Stiepanową łączy ją warstwa filozoficzna i wyzwanie intelektualne, jakie stanowi dla czytelnika. Literatura arabska ma zupełnie inny rytm i sposób opowiadania historii. Jest dygresyjna, refleksyjna, pojawia się mnóstwo zdań, z których każde mogłoby być sentencją. Do tego Churi miesza narratorów – on sam jest pierwszym z nich, po to by potem zostać jednym z bohaterów; i style literackie – od eseju, przez dziennik, strumień świadomości i poezję. Czytając pierwszą część – szkice do powieści o arabskim poecie Waddahu al.-Jamanie, którą planował napisać Adam Dannun zanim przeszłość nie przejęła go w posiadanie – mamy do czynienia z esejem analizującym literaturę arabską, nie wiadomo dokąd ma nas zaprowadzić, dopiero po jakimś czasie rozumiemy alegorię, która będzie przewijać się przez całą historię. Analizie poddanych jest tu dużo więcej tematów – milczenie, które może być łaską i przekleństwem; pamięć i prawo do zapomnienia; literatura i słowa; rodzicielstwo i śmierć. Ta książka pokazuje jeszcze coś niezwykle ważnego, o czym mało mówimy – pomimo prób antagonizowania na tle religijnym, nadal dużo więcej łączy różne społeczności niż dzieli. W Liddzie stał obok siebie meczet i kościół chrześcijański. Wyznawcy obchodzili te same święta, czcili wspólnych świętych, wywodzili się z tej samej księgi ksiąg. Żyli obok siebie w szacunku i wspólnocie. To nie religia wywołuje wojny, tylko źli, cyniczni ludzie i ich polityka. Nie pamiętam w której książce ostatnio tyle podkreślałam i tak dużo rozmyślałam nad kondycją świata podczas, i po lekturze.
Chociaż „Dzieci getta. Mam na imię Adam” to książka bardzo wymagająca i jeszcze bardziej przygnębiająca, myślę, że to ważne żeby ją czytać. Nakba trwa nadal – „Izrael sprawił bowiem, że życie trzech pokoleń Palestyńczyków stało się nieustającą Nakbą. Izraelczycy, którzy postawili na to, że Palestyńczycy zapomną opowieści o klęsce, z bezmyślnością właściwą silnym narzucili im bezustanne przeżywanie klęski. I wciąż to robią, nie tylko na Zachodnim Brzegu, w Gazie i Jerozolimie, ale i w samym Izraelu. Pokolenie, które miało zapomnieć opowieści ojców i dziadów o Nakbie, dziś ma przed oczami i tamtą, i swoją.”. Prawda o historii okupacji Palestyny jest przemilczana, jednak „Prawdziwe pytanie nie dotyczy (…) milczenia Palestyńczyków, lecz głuchoty świata na ich krzyk.”.
Ja słyszę.
Na koniec mojego przydługiego mini eseju, który zupełnie nie wiem jak mi się sam napisał, nie mogę nie docenić okładki Przemka Dębkowskiego, która po przeczytaniu książki nabiera wyrazistości i staje się genialna.
Dla zainteresowanych wrzucam bardzo ciekawy wywiad z autorem, w którym tłumaczy czemu został Palestyńczykiem z wyboru.
https://przekroj.pl/.../jestem-palest......
Książkę dostałam od księgarni Woblink: https://woblink.com/.../dzieci-getta-......
Profile Image for Rudina Yaseen.
585 reviews48 followers
September 14, 2021
الموت الذي أرى شبحه أمامي ليس يأسًا من أي شيء، فأنا أعيش ما بعد اليأس، لست يائسًا أو وحيدًا. صنعت يأسي بنفسي، وجعلت منه فيئًا أستظله ويحميني من السقوط في السذاجة واللاجدوى فيك تتخيل: منعونا نبكي! هل سمعت بجيش احتلال يمنع ضحاياه من البكاء؟ نحن مُنعنا من البكاء، وحين لا يعود باستطاعتك أن تبكي، خوفاً من أن تُقتل، يصير الكلام بلا معنى
# البداية
يأخذنا إلياس خوري هو قاص وروائي وناقد وكاتب مسرحي لبناني ولد في العاصمة اللبنانية عام 1948 كتب عشر روايات ترجمت إلى العديد من اللغات وثلاث مسرحيات وله العديد من الكتابات النقدية. يشغل حاليا منصب محرر في ملحق الحقيقة وهو الملحق الثقافي الأسبوعي بجريدة النهار، يأخذنا. من اللد ومن ثم بيروت وبلاد الغربة في امريكا بدأت القصة مع مخطوط قدم للكاتب يحتوي على ثلاث روايات متصلة فقط بالقهر والظلم والالم والموت في زمنين مختلفين (الخلافة الامومية والقرن العشرون) لا اعرف اسباب الربط بين الفصول لان الكتاب يتكون من ثلاث فصول الفصل الاول يتحدث عن وضاح اليمن والفصلان الثاني والثالث عن ادم والغيتو الذي استمر لمدة سنة كاملة من عمر المدينة. فهل اراد الكاتب البحث عن الهوية المفقودة او الذهاب عبر الزمن الضائع من خلال اوراق سلمت له من شخص فلسطيني اعتاد الكاتب شراء الفلافل منه وللفلافل قصة هل هي إسرائيلية ام فلسطينية اام هي تبحث عن جذورها مثل ادم دنون الذي يعد يعرف من هو وان كان يحمل الجنسية الاسرائيلية الا انه فلسطيني الهوية والقومية بالرغم النهاية البشعة التي مات بها محترقا مع كتبه وكان الكاتب يخاطب غسان كنفاني في كتاب من يقرع الخزان في رواية رجال في الشمس او اراد اللحاق بركب الشاعر والكاتب الفلسطيني رائد حسين. إذا هذه الاوراق سلمت الكاتب عبر صديقة ادم بعد ان مات منتحرا ليفكر الكاتب في نسبها اليه ادبيا ونسبها لنفسه حسب اعترافه الا انه فضل ان ينشرها مثلما هي فلقد تنازل عن الراوي ليتحول الى ناقل. بهذه الطلاسم والقصص المتباعدة والمتشابكة يأخذنا الياس خوري مع الجزء الاول من اولاد الغيتو الصادر عن دار الادب الفلسطيني في بيروت عام 2016 بعدد صفحات 480 صفحة

# القصة الاولى: وضاح اليمن
لماذا لم يطرق وضاح اليمن باب الصندوق ويعترف بجريمته اما الخليفة ولماذا إثر الصمت داخل الصندوق كما حدث مع فلسطيني جدران الخزان في رواية غسان كنفاني على الحدود الكويتية لماذا لم يطرقوا جدران الخزان وماتوا داخل هذا الحر هل أرد وضاح كما رادو الانتقام من الدنيا ام من أنفسهم ام طلبوا اللقاء بمن احبو. وضاح اليمن هنا في الرواية الاولى التي لا علاقة لها بالأحداث الا من خلال ادم الذي كان يكتب بها وتنازل عننها ليكتب مخطوطته هنا يتحدث عن قصة حدثت في العهد الاموي زمن الخليفة الوليد بن عبد الملك وزوجته ام البنين التي ارادت اختراع المجد عبر الشعر والادب، وضاح اليمن الذي أحب روضة ولم يتمكن من الزواج منها فتزوجت غيره واصابها الجذام وتُعزل في وادي المجذومين، وحين ذهب لرؤيتها لم يتحمل عقله ما حصل فجن وتركها تواجه مأساتها وحدها وهنا الاسقاط الثاني للكاتب فهل ترك الفلسطينيون ليواجهوا مصيرهم لوحدهم اثناء النكبة وهل الشعر كان كاف ليكفر به عن ذنبه فقد انشد وضاح في حبيبته روضة اجمل القصائد وهو مجنون وهو ما جعل ام البنين تقع في حبه وتفيه في قصرها داخل صندوق الى ان اكتشفه الخدم فاثر الخليفة دفن الفتنة افضل من ظهورها ولم يقم بفتح الصندوق .
# ادم دنون
هو الراوي والمروي عنه هو الوطن بلا هوية او بلد او دولة محتلة لا يعرف من هو هل هو اسرائيلي كما عرف بأمريكيا ام فلسطيني يحاول نسيان ذاكرته ودفنها من هو ادم وما هو اسمه واسم ابوه كلها اسئلة طرحت على ادم نفسه اثناء كتابته لمخطوط كان يعرف انه لن ينشر بل طلب من صديقته ان تتلفه لكنها رفضت واعطته لأستاذها. فنحن امام اقتباس اما م النكبة والصمت الفلسطيني الذي بقي في ارضه بعد النكبة يشبه صمت الشاعر فداء لحبه. وفي الفصل الثاني يروي آدم دنون في نيويورك سيرته الشخصية في الرواية، ويعيش قصة حب غير مكتملة، ويسعى لكتابة الحقيقة بدون زخرفة، مجردة من كل الرموز، فيسترجع ذاكرته عن الغيتو وحكايات اللد بعد الاحتلال 1948 ويموت الراوي منتحرا لانه اثر الموت لينهي مسالة الضياع والغربة.
#ا الذاكرة المفقودة
من الجزء الثالث تبدأ القصة الحقيقية لمدينة اللد وبالتحديد بعد تاريخ 11 تموز/يوليو 1948، تاريخ سقوط المدينة هذا الجزء الذي احتل صفحات الرواية الاكبر غيتو مدينة اللد والاسلاك الشائكة والعذاب والكلمات المهينة والموت كلها حاول ادم نسيانها وانتشالها من ذاكرته عبر التخفي بجواز سفر اسرائيلي لكن فلم حضره مع صديقته واستاذها بدعوة من صديقه المخرج اعادته للواقع فقرر ان يكتب الحقيقة ويموت.
هنا تحدث عن الشرارة الاولى والحياة اليومية للسكان المعتقلين وكيف تمكنوا من البقاء على قيد الحياة ومحاولة تذكر ما حدث كونه اول طفل يولد بالأحداث مع انه لا يعرف والديه فهو في اللقاء الذي دار بينه وبين صديقه مأمون ذلك المدرس الاعمى الذي تمكن من انقاذ السكان عبر المدرسة ليخبر ادم بأنّه وجده في أيام النكبة فوق جثّة امرأةٍ، فأخذه إلى غيتو اللدّ الذي أنشأه الصهاينة للفلسطينيين الباقين في المدينة، وهناك سوف تتبناه منال، زوجة الشهيد حسن دنون، وسوف تحاول أن تسمّيه على اسم أبيه الشّهيد، بينما أراد مأمون الأعمى أن يسميه ناجي كدلالة على نجاته، في حين اتفقت الآراء على تسميته آدم لأنه أول مولود في الغيتو..
في غيتو اللد الذي استمر لمدة سنة كاملة تحدث ادم عن الاحداث اليومية للسكان وعن الصمت فالضحية كما قال محمود درويش عليها ان تصمت لتعيش وكان من نتيجته الغاء الهوية فأصبح السكان الاصليون اجانب وأصبح اسمهم عرب اسرائيل بدلا من كلمة فلسطين وأصبح اسم المنطقة مناطق 48 أي انها فصلت عن الام وعن بقية فلسطين ففي فلسطين يوجد ثلاث دويلات كل دولة لا علاقة لها بالأخرى الا من حيث القوانين والنسب ان وجد وبعض تصاريف الحياة الاجتماعية ان حصل لها مجا (الضفة الغربية-قطاع غز- عرب 48).

# الحياة داخل الغيتو
الذل الممزوج بالدم والحرب الملعونة والضحايا والجوع والعطش جميعها عناوين غطت على الحياة اليومية داخل الغيتو مثلا زواج العجوز إيليا بطشون من الصبية الأرملة خلود، إذ يُعلن إسلامه ويتخلى عن صفته كرجل دين مسيحي. يسمّيه الناس ساخرين بالحاج صبابة"، وحين يموت سوف يلف بكفن على الطريقة الإسلامية، ويصلّى عليه في الجامع، ثم الى مقبرة مسيحية. كذلك عمليات جمع الجثث واحراقها ريما تنتشل اباك او اخاك دون السماح لك بالبكاء فمراد العلمي بكى عندما ذكر الحكاية لادم حيث انه اجل الدموع كل هذا الوقت لأنه اراد النسيان عمليات جمع الجثث تنسف الرواية الإسرائيلية لنكبة مدينة اللد، حيث تعلن الأرقام الصهيونية أنّ عملية احتلال المدينة استمرت يومين فقط، ولم يسقط فيها إلا 250 فلسطينيًا، سيتحول همّ آدم في دفاتره إلى نسف هذه الرواية، والتأكيد على أن الرقم أضعافٌ مضاعفة، لأن عملية تنظيف المدينة من الجثث وإحراقها استهلكت شهرًا كاملًا، وهذا وحده يكفي لمضاعفة الرقم. أما الوصول إلى تلك النتيجة فيتم من خلال الربط بين مذكرات إسبر منيّر، ابن المدينة الشاهد على مأساتها، مع ما روته منال من أنهم ظلّوا يعانون شهرًا من الذباب الأزرق. ما يعني أنَّ مذبحةً كبرى حدثت وصُمِتَ عنها.
وأخيرا هل ينسى الفلسطيني ام يتناسى؟
ادم دنون كا قد قرر النسيان، ولذا تعايش مع حياته بوصفه يهوديًا. قلب قصته بلا مشقة إلى قصة يهودية. إجراءات طفيفة فقط وتحوّل غيتو اللد إلى غيتو وارسو. يكتب آدم في دفتره: "أردت أن أصير مواطنًا في هذه الدولة وأنسى. اخترعت لنفسي ذاكرة جديدة، انزلقت فيها إلى النهاية، بحيث أنني لم أعد أعرف من أكون بالضبط" زوّر نفسه لأنه أدرك أن المهزوم لا وجود له. تقريبًا كانت ذات آدم ذاتًا منكوبة كاللد والرملة، ككل فلسطين، وذاتًا مصادرة كالبيارات والبيوت، وصاحبها ككل الفلاحين والملاّكين محكوم بالغياب رغم أنه لا يزال واقفًا على أرضه وترابه.
لماذا عاد ادم الى اصله يعطينا الياس خوري هنا الجواب ان الفلسطيني لا ينسى ولكنه يريد ان يعيش ادم هنا كل فلسطيني أراد الهروب او نسيان ما حصل له نسيان الهزيمة الواضحة والصدمة الحضارية التي المت به وقتلته نفسيا جعلت منه انسانا مهزوزا لا يثق بأحد ولا يريد احد فهو فلسطيني ابن مدينة ولم يكن ولن يكون ابن مخيم او لاجئ يحمل كرت مؤن ويحلم بالعودة. لذلك رفض ادم كتابات المؤرخ الإسرائيلي يرفض الأخذ بشهادته لأنها تصلح للأدب أكثر مما تصلح للتاريخ. يعلّق آدم: "أعتقد أن تعدّد الروايات لا يعود فقط إلى أنها لم تكتب، بل يعود أساسًا إلى محاولة الضحية التأقلم مع واقعها الجديد، عبر النظر إلى الأحداث المأساوية المتلاحقة بالعين الثالثة، التي لا ترى إلا ما يستطيع الإنسان تحمّل رؤيته".

# قراءات ردينة
Profile Image for Hanan Farhat.
Author 4 books88 followers
June 30, 2017
في بداية الأمر، يجب توضيح أنني منحازة أصلاً للأدب الفلسطيني. وبالتالي فإن القسم الأخير من الرواية قد شدني أكثر من القسمين الأول والثاني.

عندما أنهيت قراءة هذه الرواية تبادر سؤال إلى ذهني: لماذا لا يصدف ان أقرأ كتابا أوله أفضل من آخره؟ هذا إن لم تقل أن البداية كانت سيئة.
فكرة اعادة كتابة الحدث (قصة وضاح اليمن) فكرة لطيفة، لكنني وجدت أن كثرة السيناريوهات أثقلتها، ((في المقابل و��دت سيناريوهات النهاية في كتاب فهرس لسنان أنطون خلابة))، ولربما جعل ذلك من سير القصة كلها شيئا مهزوزا مبنيا على الارتباك والتخبط، ومع كل التبرير والوصل والقطع بين هذه القصة والنكبة الفلسطينية، إلا انني لم أجد لها داعياً.
آدم شخص لن أنسى اسمه، لأنه حمله عنوة، كما حمل تاريخه عنوة، كما نحمل جراحنا عنوة. وبلدة اللد ستستوطن في ذاكرتي، بكل مفارقاتها : رقصة الموت ورقصة الحياة، الدمع الذي لا يروي العطش، الرفاة التي تخلع عنها أسماءها..

لكنني بقيت أنتظر شيئاً مختلفاً في النهاية.. كأن يعقّب ناشروا أوراق آدم على ما كان فيها على أقل تقدير.
أسئلة كثيرة بقيت مفتوحة، تجعلني أتردد في النصح بقراءتها.
نجمتان؛ لأهالي اللد ولآدم.
Profile Image for Zahra.
320 reviews58 followers
January 12, 2024
"من كُتبت لهم النجاة أهلكتهم الذاكرة"
— زيبالد

هناك أعمال أدبية تحتاج لنفس طويل عند قرائتها .. و أولاد الغيتو للكاتب اللبناني إلياس خوري من ضمنها .. يكتب عن النكبة و القصص التي كانت شاهده على وحشية المحتل .. فالجيل الذي كان من المفترض أن ينسى حكايات آبائة و أجداده عن نكبتهم .. يعيش اليوم نكبتة و نكبتهم بعينيه..إسرائيل حولت حيوات أجيال من الفلسطينين إلى نكبة مستمرة.

ماذا يعني موت المدينة و هي تتخبط في دماء أبنائها و بناتها ؟!
شعب يتيم و تائه ، و مأساته أنه عاجز عن النسيان
لأنه يشعر بأنه لايمتلك حاضراً و مستقبلاً مجهول .

قبل طوفان الأقصى في ٧ أكتوبر ٢٠٢٣ م ،، كان العالم ينظر إلى إسرائيل بصفتها ابنة الهولوكوست ، وريثة الألم اليهودي الذي صنعة الاضطهاد الوحشي و الإبادة الجماعية.. و اليوم يراها تتمارس الابادة بوحشية معلنه .

مودتي

زهر ✨
Profile Image for Saleh Al-Nabhan.
34 reviews10 followers
July 7, 2017
ذاكرةٌ وأقنعةٌ للحياةِ وللموت

قراءة في رواية "أولاد الغيتو.. اسمي آدم" للكاتب "إلياس خوري"
نافذة جديدة للحياة.
عن أربعين يوماً فقط كان يرفرف باكياً فوق صدر أمه التي قضت في قافلة الموت، أسماه الحاج إيليا بطشون آدم لأنه أول مولود في الغيتو ولأنهم لم يعرفوا له اسماً، وكأن الغيتو هو بوابة الحياة التي يحيطها الموت والصمت والعمى من كل جوانبها، صيغة وجودية بديلة للخلق بدلالة الاسم (آدم)، ودلالة المكان، حدوده وجهته الوحيدة المفتوحة على السماء، والخروج منه إلى تيه المنافي في الأرض وما تسع أو تضيق، ودلالة الرقم (40) إذ من المعروف أن آدم الأول مكث أربعين عاماً جسداً قبل أن تنفخ فيه الروح. هكذا إذن تبدأ الحكاية بآدم تحت شجرة زيتون في اللد وتنتهي بنهايته التي اختارها لنفسه رماداً في نهر الهادسون بنيويورك لأنه لا يملك قبراً في بلاد لم تعد بلاده، بعد انتحاره محترقاً في شقته متقمصاً طريقة موت الشاعر الفلسطيني "راشد حسين". ولولا استنقاذ "مخطوطه" لما وصلتنا تجربته في المنافي وتنظيراته عن صمت الضحية التي هي بالأساس ضحية الضحية، وفلسفة الموت في لا إنقطاعاته لأن الموت سوف ينتصر في نهاية المطاف إذ لا يحق له أن ينهزم، وأخيراً إعادة تدوير تنظيرات العمى في شخصية مأمون الذي علم آدم قراءة العتمة، وكيف استطاع ، وهو أعمى أن يمسك خروفاً شارداً في المقبرة، وكيف أخبر من معه أنه رأى رأسي ماعز بين القبور في الناحية الشرقية للمقبرة، فقاموا بمسكهما (ص393).
إذن،، تعتمد الرواية في بنائها الحكائي على مخطوط آدم حسن دنون، فهو مؤلفها الضمني، بينما يتراجع الكاتب "إلياس خوري" إلى صفوف شخوص الرواية ويكتفي بكونه مؤلف رواية "باب الشمس" الذي "يقف إلى جانب المخرج السينمائي الإسرائيلي الأصلع قبيل عرض فيلمه “نظرات متقاطعة” يقدم [المؤلف] نفسه [للجمهور] بوصفه خبيراً في الحكاية الفلسطينية، ويكذب" (ص24).

منطلقات وحقائق فنية غير موفقة.
يضعنا الكاتب إلياس خوري منذ البداية أمام عدة حقائق فنية ينطلق منها، ومن أهم هذه الحقائق أنه يتبنى منهج "التجريب" في كتابة هذه الرواية، فهو يقدمها بشكل هجين لا منتمي، وهنا نجده يبرر لنفسه وجود ما يقارب المائة صفحة زائدة عن حاجة الرواية، فقط ليقول أنه سيقف مذهولاً أمام بلاغة الصمت والموت في مقاربة لخنوع الشاعر وضاح اليمن في صندوق الصمت مقارنة بصمت أبطال غسان كنفاني في صهريج الموت، بينما حكاية الصمت والموت في اللد أعمق وأبلغ ولا تحتاج لسلسلة المقالات تلك التي كان يريد أن يبني عليها روايته فأرهقت الرواية والمتلقي في آنٍ معاً.
الحقيقة الثانية التي يقدمها الكاتب لتأسيس روايته هي الانطلاق من نظرية الفن للفن، "على الأدب ألا يشبه الحياة، بل أن يكون أدباً خالصاً لوجه اللغة وجمالياتها التي لا حدود لها" (ص99) وهو (أي الفن) "لا يغلب الموت كما كتب محمود درويش، الفن ينسج لنا كفناً من كلمات وألوان، نلتف بها ونغمض أعيننا على رجاء لا رجاء له" (ص118). إذن هو يتبنى فصل الفن عن الحياة (والأدب أحد أنواع الفن)، إذ أن أحد أهم تنظيرات هذا المنهج هو بتر الصلة بين الفن والمجتمع ومقولات الحياة، أو كما يقول د. صلاح فضل في (مناهج النقد المعاصر): "إن نظرية الأدب ابتداءً من البنيوية أصابها تحول جذري، لم تصبح نظرية في الحياة، وإنما أصبحت نظرية في ظواهر الإبداع الأدبي من منظورها اللغوي والفني والجمالي". وانطلاقاً من هذا المنهج الذي تتبناه نظرية الفن للفن بتجريد الفن من أي ملابسات فكرية أو فلسفية أو دينية لتخليص الأدب من النفعية والغائية نجده يسقط في غائية تضخيم فكرة الهولوكوست، ومباركة نفعية الدعاية الصهيونية لاستدرار عطف العالم بأحقية الضحية في وجود وطن قومي لليهود في فلسطين كمكافأة لعذاباتهم، شاتماً محتقراً روجيه غارودي فقط لأنه ذكر أن عدد اليهود الذين قضوا في تلك المحرقة كان ثلاثة ملايين بدلاً من ستة ملايين الرقم الذي تروج له الصهيونية العالمية، كل ذلك على افترض أن قصة الهولوكوست حقيقية وليست اختراعاً صهيونياً تخلّق من قضية إعدام هتلر للخونة الألمان "الطابور الخامس" كونهم ألماناً خونة فقط لا علاقة لاعتقاداتهم الدينية في ذلك، استغلت الحركة الصهيونية العالمية وجود بعض اليهود من بين من سيقوا إلى المحرقة وبدأت المناحة اليهودية الكبرى من ألمانيا إلى حائط المبكى بمباركة العالم أجمع. وبغض النظر عن تلك الحقائق التاريخية ومقاربتها للواقع من عدمه، هل يحق للكاتب وفق ما ألزم به نفسه فنياً أن يتبنى اعتقاداً أيديولوجياً وعقائدياً ويدافع عنه وكأنه الحقيقة الوحيدة التي يجب على الكل الإيمان بها وتصديقها وإلا مصيرهم غضب واحتقار الكاتب لهم: "لم أكن للفيلسوف الفرنسي روجيه غارودي أو غيره من الذين ينفون المحرقة النازية سوى الاحتقار" (ص 413). لا يحق له ذلك بالطبع، كما لا يحق لنا، من منطلق فني لغوي أيضاً، أن نتجاوز عن سقطة لغوية لا تليق بكاتب بحجم إلياس خوري عندما يقول على لسان المؤلف الضمني صاحب المخطوط آدم "حكايتي بدأت أيضاً بجريمة مزدوجة، جريمة مولا وجنوده التي حولت اللد إلى ساحة للقتل والجثث، وقامت بطرد أهلها وإرسالهم إلى المنفى والموت، وجريمة أبي الذي تركني رضيعاً فوق جثة أمي التي جف حليب نهديها" (ص271)، إذ لا يُقبل لغوياً، كما هو واضح، استخدام مفردة "نهد" بدلالاتها الايروتيكية التي لا علاقة لها بهذا المشهد التراجيدي، وكان الأولى استخدام مفردة "ثدي" اللصيقة بالمعنى والدلالة وفنية التركيب اللغوي للمشهد.

صالح النبهان
21 أبريل 2017

http://salehalnabhan.blogspot.com/201...
Profile Image for Safaa Abu baker.
94 reviews18 followers
June 29, 2018
من أين أبدأ الحكاية؟؟! بعثت لي صديقتي رسالة قصيرة قبل أشهر مفادها أن كتابا بيديها توصيني بقراءته، ولم يصلني منها إلا بعد أسابيع. والآن بعدما انتهيت من هذه الحكاية المُرهقة من أين يبدأ المرء بالحديث؟ فإذا كان سقوط اللد في ١١ /١٢ تموز عام ١٩٤٨ فإنه ليس مفهوما لي كيف أصبت بالوخزات طوال قراءتي للرواية وانا أراه يوميا لأمة مهيضة الجناح. لكن الأدب بحقيقته لا يُسمى أدبا إذا لم يستطع أن ينقل الواقع بصورته دون ذرة تجميل لوجه الواقع. وهذا الواقع لا زال خانقا بكامل وحشيته وهمجيته في سوريا وغزة واليمن ولبنان ويلاحقنا ويصفعنا ليلا ونهارا... لكن الحقيقة التي أعادها إلياس خوري أننا لم نعد نؤمن بغدد العيون تلك التي تفرز الدموع. نحن نبكي في الداخل. هذا القلب لم يعد يضخ الدماء فقط أصبحت وظيفته لنا نحن أبناء النكبة/ أبناء الغيتو/ أبناء المنفى هو البكاء.
إلياس خوري لم يكتب رواية أدبية ! بتاتا! إلياس خوري كتب تاريخا... كان مؤرخا عميقا. مسك قرّاءه من أعناقهم وأعادهم بشذراته إلى تلافيف الذاكرة الهالكة... فالذاكرة وان كانت صامته تبحث عن صمتها وتحوّله أدبا يُقرأ حتى في فواصله كما كان درويش ينظم.
الرواية تقتل المرء... هكذا ببساطة يريد القارئ من إلياس أن ينهيها ولا يريد ترك اللد وجثثها وحدها... استحلفت إلياس خوري في سري مرارا أن يُدهشني في اختصار كلماته، لكن كأي قاص يتلذذ بتعذيب القارئ... كان يكتب ويُدمينا... يجلد نفسه ويجلدنا.
تُنهي الكتاب وتحفظ أسماء التواريخ رغما عنك... وتتصفح وجوه القتلة وتمرّ من ضواحي اللد حيث المجازر والقتل والتشريد، وأنت في مكانك تردد ما قاله ابو تمام ذات قصيد:
"ثم انقضت تلك السنون وأهلُها.... فكأنّها وكأنّهم أحلامُ"
Profile Image for عبلة جابر.
Author 1 book92 followers
May 20, 2016
هذا الكتاب ليس رواية ومن المستحيل ان يكون رواية
لكنه نص مفعم بالجمال الفلسفي واللغوي الشعري والحكائي
هذا العمل بمثابة وثيقة تأريخية لمدينة اللد. ضمن اطار فلسفي واستعارة تراثية
صندوق الحب او الصمت هو لغز الحكاية واستعارتها الكبرى هذا الصندوق الذي استحال الى مدينة سكنها الموت والخراب وبقيت صامتة
الجميل هو لغة الياس خوري ومزجه كل شيء بالآخر
تقنياته السردية المتعددة التي استخدامها ما بين السيرة والروي والنقد
هكذا ليكون هذا العمل مزيج فنون عدة وحيوات عدة وذكريات مثقوبة
Profile Image for Nahla Al Anqodi.
155 reviews3 followers
August 1, 2021
رواية ملحمية لشعب قهر وأغتصبت أرضه.. قصة الفلسطنيين في منطقة اللد الذين بقوا فيها وحوصروا لمدة عام… أدم دنون يروي حكاية الذاكرة الرجل الخمسيني الذي رحل لمدينة نيويورك ليبدأ رحلة جديدة بهوية جديدة ولكنه يفاجأ بلقائه مع ذاكرته التي تناساها.. يحكي قصة شعب يعاني ومازال يعاني.. قصة الصمت والألم..
Profile Image for Thomas B.
232 reviews8 followers
April 20, 2025
I have had this book on my living room table for months. Originally, it was to by my book club’s January read, but scheduling and then supply issues pushed it out months and months. The whole time I eyed it warily for its weight and size. I’ve been in a mood of 200-300 page books, and I had no concept of what this would be about, only that it was surprisingly dense to lift. The last book I read from Archipelago Press was Sara Gallardo’s January which is a tiny thing.

When I began this, I felt worried as I struggled a little with the framing. That the author is named as a character started to break, for me, my understanding of this work as fiction or non-fiction, and just how ‘meta’ it might be. It didn’t take long for this concern to fade away as the stories of emotional and mnemonic wounds (this word, mnemonic, is technically correct but feels too mathematical or clinical, I want to use the word ‘memorical’ which does not exist, but if I created it for this review, surely, the reader would understand) stood starkly on their own.

The opening eventually delves into an extensive telling of Waddah al-Yaman, an Arab poet from the 7th century. I quite liked this recounting and the layering of oral tale / history / story. It very much sets the tone for the rest of the book, though in a way I could not appreciate until about the last hundred pages.

Khoury takes us into memory and we find it hostile and full of sorrow. Our protagonist, who claims to hate nostalgia and wishes he could shred his memory, nonetheless seeks out others to hear their memories. He resents the word “trauma” and also resents the comparison of the events at Lydda with other atrocities, which I think seems quite fair enough.

It is probably now time to confront that I know dreadfully little about the history of Palestine and Israel. It is probably a crime that the extent of my knowledge (barring that of recent events) originates from an episode of Curb Your Enthusiasm, and yet that is the truth. Which is not to suggest that I dismiss anything, only to clarify that I am ignorant to details, aware only of tragedy and terror. It is likely that a part of this is a resistance to looking upon things that are hard to behold, uncomfortable to realize and rationalize. Because for terror there is no rationalization. I have not even engaged in this enough to provide excuses for any party or rationalizations or anything of the sort. It’s possible I’ve intentionally avoided knowledge on the subject, which might make me a bad person.

There is a passage in the book where Adam speaks to a researcher and there is a disagreement on what truth means. For the researcher, truth is hard documentation. Adam cannot accept this because, for his people and his life, there is no ‘objective’ hard documentation. To accept the documentation at face value is to accept a depiction of some other event, but not that of his life, it would not be true. That is perhaps how I am seeing this book. Whether it is “fiction” or “non-fiction” is probably irrelevant insofar as it does ring true, and I have no doubt that the terrors experienced by real people share strands or whole cloth with the depictions in this book.

I googled Lydda as a result of reading this, in conjunction with the book’s title, and one of the first results is an article stating that the massacre referenced in the book is “fake” - there appear to be a series of essays possibly going back and forth, but they are account-walled. I admit when I see things like this, I feel my ignorance screaming out from my head that I should probably avoid this whole thing.

Though, there is an aside that truth may or may not matter as far as we should probably agree that the killing of innocent people should be considered a crime. No?

Anyway, I am too stupid and too unqualified to get much into all of that.

The book. At one point I began to get confused because Khoury goes through the same events frequently. Of course, this is the point of the book. Themes of memory, silence, aches, our inability to escape memory, and how it is relived and relived and how little things can differ in the telling and retelling.

It wouldn’t be true to say that I enjoyed reading this. Though, I did find it very “easy” to read in that I kept wanting to pick it up. Some sentences are long and winding – one I counted 79 words – which is usually an allergen to me, and yet I rarely got lost and didn’t get frustrated. I liked the writing style. I did sometimes get lost in names, and often got lost in whose perspective we’re in, whose memory, whose telling, etc. Though, I think that is probably intentional.

Perhaps more to say after my book club discussion.
Profile Image for Radia.
170 reviews117 followers
March 22, 2017
رواية كتبت بمداد الألم الذي يبدو أنه لا ينفد!
Profile Image for Khader.
235 reviews88 followers
March 14, 2018
" يجب أن تعلم أنه في اللدّ انتهى الحكي."
Profile Image for Noor.
266 reviews153 followers
April 27, 2017
اولاد الغيتو
روايه استثنائيه بكل ما تحمل من الم و قسوه و تداعيات بشريه و مفاجئات و فوضى و عفويه في الكتابه ....

ادم يروي قصته الشخصيه
ادم الرضيع الذي وجده مأمون الاعمى ملتصقا بجسد امه الميته تحت شجره الزيتون ابان النكبه و اعطاه لمنال زوجه الشهيد حسن ل تربيه و تربى فعلا على انه ابن الشهيد .... يستعيد قصص سقوط المدينه من امه و مأمون و اهالي الغيتو

يحكي عن من نجا من المجزره الرهيبه التي حدثت في مدينه اللد الفلسطينية بعد سقوطها و هزيمه الثوار ...وقد انتهى بهم الحال الى الاقامه في مكان مسيج كالقفص الكبير دون ماء او طعام ...قرب المدينه

عن معسكرات الاعتقال و اخذ الشباب اليها و تصفيتهم او اختفائهم ...عن نهب البيوت ...الجثث المرميه بالشوارع ....

عن تفرق العائلات و تشتتها ...اجبار الكثير من شباب الغيتو على لم جثث اهلهم المنتفخه في بيوت اللد و في الشوارع و حفر خنادق لتكون مقابر جماعيه ...او حرقها ... و تنظيف الشوارع و استمرار العمل في ذلك شهر كامل تحت اشراف عساكر اسرائيلين ....

اجبارهم على نهب بيوت مدينتهم و وضعها في شاحنات جيش الاحتلال .... حتى الابواب و النوافذ اجبرو على فكها .... يحكي كيف اصبحت البيارات و الاراضي املاك غائبين للدوله رغم وجود كثير من اصحابها في الغيتو .... سمح لهم بعد مفاوضات كثيره ان يعملو فيها ك أجراء و مياومين ....

كيف كان الفرح على شكل مؤونه من العدس ...و الخروف و العنزات و البقرات الشارده و بئر الماء التي وجدها شباب الغيتو و انقذت الاطفال من الموت جوعا و عطشا ....بعد ان كانت بيوتهم عامره

و كان الفرح ايضا في زواج خلود من الحاج صبابه المسيحي الجميل بعد اسلامه .... و في معجزات الخضر او القديس سان جرجوس و مقامه و ايمان اهل الغيتو به

يحكي ادم عن زواج امه منال مره ثانيه و هروبه من البيت شابا صغيرا بعد انتقالهم الى حيفا ....عن تعلمه العبريه و التصرف على اساس انه يهودي .. و اختراع قصه موازيه في العالم المقابل و حبه ل داليه ال يهوديه اليساريه المناصره للشعب الفلسطيني ...

يحكي قصه شاعره وضاح اليمن الذي مات صامتا في التابوت في العصر الاموي ....يتعمق في مفهوم الصمت ...و حرمه الحكايه و المسكوت عنه و تجد نفسك وسط تفاصيل مجزره صبرا و شاتيلا ...بعيون احد شخصيات اللد الذي ذهب لبنان فيما بعد .... كيف اجبر الكتائب اهالي المخيم على التصفيق و الرقص و الهتاف للجميّل و سقوط عرفات قبل ان يقومو بتصفيتهم.... الكثير من الالم المتسلسل و اللامنتهي الاطراف

يربط الياس خوري بين شخصيات القصه و شخصيات حقيقيه موجوده بالفعل ك ادوار سعيد ...ابوعلي سلامه ... محمود درويش ....و يعتمد اسماء عائلات موجوده بالفعل .... و يستند الى تواريخ و احداث موثقه من حيث الخطوط العامه ... تزول الفواصل بين الحقيقه و الخيال ....
و يكمن الجمال و الالم في واقعيه التفاصيل الصغيره ... في الحوار المتقن ب اللهجه الفلسطينيه بين الشخصيات .... في بعد الروايه عن الاسطره و البطوله و البكائيات....

البطوله كانت في البقاء على قيد الحياه ...و مقاومه الحياه للموت .... الجمال في انسنه العدو ...و في رصد مفاهيم كثيره ك الضحيه السابق الجلاد الحالي ...ضحيه الضحيه ... توحش الجلاد في الاباده ......توحش الضحيه في البقاء حيه رغم كل شيئ .... دور الادب في ترميم التاريخ و سد فجواته.... اللعب على التباس الشخصيات ... الياس خوري الذي ظهر في اول الروايه بشخصيته الحقيقيه و معرفته الطارئه ب حكواتي الروايه ادم الذي يموت منتحرا و يترك هذه الاوراق ....

روايه جميله رغم تكرار بعض الافكار و الذي يعود ربما الى عفويه الكاتب و هو يشاركنا مشاعره كلها حين تثقل عليه الكتابه في ذروات الالم الشديده ف يرهق هو و يرهق القراء ..روايه جميله و شاقه معا
Displaying 1 - 30 of 133 reviews

Can't find what you're looking for?

Get help and learn more about the design.