السلطان عبد الحميد الثاني آخر السلاطين العثمانيين الكبار: الاستبداد، هي الصفة التي وُصف بها السلطان عبد الحميد الثاني في مناهجنا المدرسية. ولكن هل كان بالفعل مستبدا وقاتلا ومجرما كما ترسمه المناهج المدرسية لنا. لطالما خُدعنا بها وبموادها عديمة النفع واسلوبهم الممل اضافة الى المعلومات المزورة التي وُضعت لتهدم ثقتنا بتاريخنا وليصور التاريخ كتاريخ اسلامي اسود. نلوم الشباب على جهلهم بتاريخنا، او بمعرفتهم الخاطئة، اللوم يقع بالكامل على البيئة التي من المفترض ان تشجعنا لنتعلم ونتثقف يتاريخنا لنفهم حاضرنا، ولكن هيهات هيهات، فقد اصبحت المدارس اداة لايصال اهداف سياسية وثقافية. هذه المناهج التي تشوه صورة سلطاننا العظيم هي نفسها التي تبيض وتلمع صورة مجرمي كنابليون بونابرت وغيره لذلك لا اسف عليها فهي لا قيمة لها. لقد بدأت بالتحدث عن مناهجنا المتعفنة لغضبي على ما يزرعونه من فكر خاطئ بأبنائنا والذي كنا أنا ضحية هذه المناهج المتعفنة، الأمر الذي دفعني لأن اخطئ بحق السلطان عبد الحميد السلطان الذي ظلمه التاريخ، السلطان عبد الحميد ضحى بسلطانه، ضحى بامبراطورية عظمية، وأنقذ الدولة العثمانية من ان يكتب لها تاريخ أسود بل جعل خاتمتها خاتمة تليق بها وبمجدها وسار السلطان عبد الحميد على نهج اجداده العظماء، عبد الحميد كان له أعداء من الداخل والخارج، من اقرباءه والبعيدين عنه، عرب واجناس اخرى كلهم كانوا اعداء لعبد الحميد كما كانوا اعداء للدولة العثمانية العظيمة. ولكن لماذا لا نحاول الابتعاد عن المناهج العفنة وقراءة كتب تحكي سيرة رائعة واوضاع محزنة لدولة كانت الاعظم الاطلاق غرق شعبها بالفتن وخدعوا من قبل اعداء الدين وخانوا بلادهم وفي النهاية عاشوا حياة الذل والندم. لنتعرف اكثر وبشكل عميق جدا على الاوضاع والاسباب بل والشخصيات العدوة والحليفة للدولة اسباب كرهها لهذه الامبراطورية وهل كان عبد الحميد سببا في انهيار وسقوط امبراطورية عظيمة كالدولة العثمانية ام أنه اختار أن يكون في صف اجداده العظماء ليضحي بملكه وحياته لأجلنا.
انصح وبشدة بقراءة هذا الكتاب فهو بسيط جدا وغير معقد وقد اكتشفت الكثير بعد قرائتي له
أحب شخصية السلطان عبد الحميد الثاني.. لكن هذا الكتاب فاجأني بالكثير من المعلومات التي لم أكن أعرفها.. أبرز الكاتب حكمته السياسية.. تدينه وعفته..
في 2023، زرتُ قصر بيلربيه.. (Beylerbeyi Sarayı) حيث قضى السلطان عبد الحميد الثاني آخر سنوات حياته وحيدًا بعد عزله عن الحكم. بين جدرانه القديمة.. شعرتُ وكأنني دخلت عالمه الخاص. كل زاوية كانت تحمل قصته.. ومع كل صفحة كنت أقرأها.. كنت أعيش تلك اللحظات التاريخية وكأنني أتمشى في أروقة القصر من جديد.
حربه ضد الصهيونية كانت واحدة من أسمى معاركه. كان يُدرك بوضوح الخطر الذي كان يهدد فلسطين والهوية الإسلامية، فرفض بيع الأراضي المقدسة للمستوطنين اليهود رغم العروض المغرية. كان يدافع عن حلم الأمة، ويؤمن أن الحفاظ على فلسطين هو الحفاظ على روح الخلافة العثمانية.
لقد كان سلطانًا سبق زمنه، بذكائه وحكمته استطاع أن يطيل عمر الدولة العثمانية لثلاثة عقود إضافية. من أبرز الأمور التي يجب أن يندم عليها الأتراك أنهم فرطوا في هذا الرجل الاستثنائي، وقد ندموا بعد فوات الأوان.
كتاب جميل تناول جميع اوجه الحياة السياسية خلال فترة حكم السلطان عبدالحميد في جميع الاقطار العربية والاسلامية بل وشمل النظرة السياسية الصهيونية والاوروبية له ولدولته.. واني لارى الان بوضوح ان كل من يتهجم على السلطان عبدالحميد ما هو الا تأثر بما اشاعه الصهاينة والماسونيين والاوروبيون الذين اذاقهم السلطان الويلات في ميادين السياسة والحرب بل ان من ثارو عليه وعزلوه قد فهموا ذلك مؤخرا ومنهم من صرح بذلك احقاقا للحق وللتاريخ ولا اجد اكثر من الاحداث والصراعات التي تلت عزله وتولي العلمانيين وجمعية الاتحاد والترقي الحكم ادلالا على صدق ما راه السلطان من وجوب تأجيل العمل بالمجالس النيابية وضرورة تهيئة الشعب للديمقراطية اولا.. رحم الله سلطانا كان يهدف الى توحيد كلمة المسلمين في شتى بقاع الارض وعلى الثائرين عليه وعلى كل من طمع بمجد شخصي في دولته وسلطانه ووضع عينه على ثروات المسلمين -بقصد او غير قصد- من الله ما يستحق
كتاب نفيس وقيم يبين حقيقة السلطان المفترى عليه ولماذا سعت الدول الأوربية إلى إسقاط الخلافة وأنصح بقراءة كتاب السلطان عبد الحميد الثاني بين الإنصاف والجحود لعبد الرحمن الهلالي طبعة دار الفكر فيه عرض التاريخ بأسلوب أدبي ويتكلم عن دور سبتاي زينفو ويهود الدونمة في القضاء على الخلافة
كان الشعور الذي تملكني طوال قراءتي لهذا الكتاب وعند إنهاءه هو الغضب. الغضب من مناهجنا الدراسية السفيهة المدلسة الكاذبة الملفقة. الغضب من الزور والافتراء وقول ما يخالف الحقيقة. الغضب من ادعاء ما لم يكن وحشر الباطل في العقول. الغضب من الغدر والخيانة اللذين أوديا بأمتنا إلى المهالك. الغضب من الاتباع الأعمى والانجرار وراء الأوهام التي قيضت أركان أمتنا وأسقطت وحدتنا وسلطا علينا أعداءنا. وأخيراً، الغضب من كوننا هدمنا كل ذلك بأيدينا، ادعاءً لوجود البديل الذي لم نستطع تحقيقه أو الوصول إليه أو حتى الحفاظ عليه يوماً. هدمنا بأيدينا ثم علقنا تحت أنقاض هدمنا ولم نستطع خروجاً.
على الرغم من معرفتي للكثير من الحقائق عن هذا السلطان المفترى عليه من قراءتي لمذكراته التي ترجمها كاتب هذا الكتاب نفسه، وعلى الرغم من عدم تصديقي لما كنت أسمع وأقرأ عنه، وعلى الرغم من متابعتي لمسلسله الشهير الذي يظهر أغلب الحقائق التاريخية الصحيحة، أو على الأقل لا يفتري ولا يبهت (والذي كان هو الداعي الاول لقراءتي لهذا الكتاب) إلا أن ما وجدته في هذا الكتاب كان صادماً.
فتكالب الأمم على الدولة الإسلامية وقتها، ومحاولة انتزاعها من أيدينا وتفتيت وحدتنا، والمحاولات الحثيثة التي لا تتوقف لذلك رغم الفشل في أغلب الأوقات كانت غريبة فعلاً وتدعو القارئ لسؤال 'لماذا' على طول الكتاب. كما كانت المحاولات العربية لتفتيت هذه الوحدة هي أكثر ما صدمني وأثار غضبي، فدعاة القومية لم يألو جهداً للانفصال عن الدولة، ولما تحقق مرادهم جاءهم من كانوا يلوذون به ويستقون منه القيم والأماني والطموحات والأحلام ليحتل أراضيهم كلها. فهنا كانت السخرية الكبرى.
ما أثار دهشتي ودفعني لرفع القبعة حقاً لجهود جميع القائمين على مناهجنا الدراسية هي أنهم لم يتركوا حدثاً إلا قلبوه رأساً على عقب، ولم يتركوا خائناً إلا مجدوه ولا داعياً لفكر منحرف إلا هللوا له ولا جريدة ولا جمعية ولا شخصية ساهمت في هذا الهدم من قريب أو بعيد إلا غمروها بالمدح والثناء والذكر الحسن. تاركين كل ما عدا ذلك من الحقائق لتأكله فئران الكتب في المخازن المظلمة.
في هذا الكتاب لا نرى ترجمة لحياة السلطان عبد الحميد من الألف إلى الياء كبقية كتب السلسلة. بل نرى نبذة عن حياته في فصل مختصر فقط في البداية، ومن بعدها يدلف الكاتب للحديث عن فكره وإصلاحاته الداخلية والخارجية في شتى مجالات الحياة، وعن علاقات دولته مع الدول المجاورة، وعن الأصدقاء والأعداء، وعن الطامعين والمحتلين، وعن أبرز الشخصيات والجرائد والمذاهب والأفكار المعارضة والمؤيدة لحكمه والخونة، وعن ظروف حكمه وأسباب بعض قرارته وغيرها. تناولها الكتاب جميعها بالتمحيص والتحليل من جميع الجوانب. مستشهداً بكتب التاريخ وبآراء الجميع ليعرض رأيه الوسطي بعدها.
لم يبنى الكتاب على التسلسل الزمني للأحداث بل كان مبنياً على الحدث السياسي وتبعاته. وربما كانت هذه نقطة وددت لو غيّرها الكاتب، وودت لو عرض الأحداث في سياقها التاريخي مع تركيز أكبر قليلاً على حياة السلطان الشخصية لنتعرف عليه أكثر.
كتاب ممتاز يوضح الحقائق بألسنة العدو قبل الصديق ويبرز زيف بعض الادعاءات والتلفيق الذي حاق بالسلطان المفترى عليه دون تزلف ولا مبالغة. كما كان مفيداً بتناوله للعديد من الشخصيات التي سمعت بها ولم أقف عند سيرها قبلاً، فعرفت نبذة عن كل شخصية وأفكارها.
عجيبٌ هذا الرجلُ الصالِح فقضاءُ الوقتِ مَعَهُ وبصحبَتِهِ ولو بِكتاب يمرُ بلا زَمنٍ فلا تكادُ تنتهي من صفحةٍ حتى تنتهي أُختها التي تليها،إنَّه السلطانُ الرحيم حتى بخصومِه السُلطانِ عبدالحميد الثاني -رحمهُ الله-،يتحدثُ هذا الكِتاب عن تفاصيلِ حياتهِ بدءًا من نشأتِه وتربيتِه وطبيعتِه الصامتة،حتى توليهِ الحُكم واتجاهاتِهِ السياسية والإصلاحية،أنصح بالكتاب جدًا لكل من يحب أن يقرأ عن السلطان،وأشكرُ المؤلف الدكتور محمد حرب وأتمنى له دوامَ الصحةِ والعافية ..
الغلطة الوحيد في الكتاب هو أن السلطان عبد الحميد كانت له العديد من الزوجات لكن جهد الكاتب ممتاز وأسلوبه في الكتابة رائع ومشوق ولاتحس بالوقت أثناء القراءة
كتاب تاريخي يتحدث عن السلطان عبد الحميد الثاني من قبل ولادته وحتى وفاته، ويعرض لنا صفاته وسياساته الداخلية والخارجية وما قام به من أجل تطوير البلاد، كتاب أسلوبه جميل
أول قراءة عن السلطان عبد الحميد الثاني، ومحفزة لقراءة المزيد عنه لأعرف عنه أكثر عن هذه الشخصية الفريدة والملهمة.
في هذا الكتاب الذي لا يسير وفق خط زمني مستقيم يُلقي الكاتب الضوء على نشأة السلطان عبد الحميد بشكل موجز، يرصد العوامل التي أثرت في نشأته وكوَّنت أسلوبه وشخصيته، ثم يتنقل إلى ظروف تولِّيه العرش والحال التي كانت عليها الدولة العثمانية من الضعف والركود عند تسلُّمه إياها، ثم عبقريته السياسية التي مكَّنته من الخروج من فخاخ عدة، وذكائه الاجتماعي الذي أمكنه من التواصل مع أبرز شخصيات عصره مثل الشيخ عبد الله النديم -والذي وقف ضده فيما بعد عن غفلةٍ منه- ومصطفى كامل في صدر شبابه.
لا يشهد له محبوه فقط، بل حتى الذين وقفوا ضده، كثير من أعضاء حركة تركيا الفتاة -والتي عزلته من الحكم- ندموا وأقروا بخطئهم بعد أن رأوا ما آلت إليه الحال بعده، وكما يمكن التوقع من حركة نشأت على عين أوروبا التي كانت تترصد كنمر لفريسة لتقاسم الدولة العثمانية فإنها طبَّقت الأجندة الاستعمارية بالحرف: قهر العالم الإسلامي بقهر السلطان عبد الحميد، محو الدولة العثمانية من الوجود، تفكيك الشعوب التي تتألف منها الدولة العثمانية ثم تطبيعها بالطابع الأوروبي.
رحمه الله ورضي عنه، أقر أعداؤه أنهم لن يستطيعوا إقامة دولة لليهود في فلسطين ما دام حيًّا، واعترف كثير من معارضيه بعد أن ذاقوا حكم أتاتورك أنه كان على حق.
سيرة جميلة وأحداث مؤلمة وتغيظ قلب الحر، وفاتحة لقراءة المزيد عن واحدة من مصائب العالم الإسلامي الحديث.
لا نستطيع الحكم على صحة التاريخ فالكاتب متحيز بشكل كبير للسلطان عبدالحميد حيث صور جميع المعارضين له بما فيهم الإسلاميين العرب كسبب من أسباب الاحتلال الأوربي الذي وصل إلى البلاد العربية. ولكن الكاتب صوب جوانب كثيرة كانت غامضة من شخصية السلطان فلم يكن متخاذلًا أو مسرفًا وهو من أخر سقوط الدولة العثمانية.