الأبله: الجزء الثاني

The Idiot (2 Volumes) #2

by Fyodor Dostoevsky, سامي الدروبي (ترجمة)

يعتبر دوستويفكسي واحداً من أعظم كتّاب الرواية، فأعماله تتميز بقدرة على السرد تشدّ القارئ، وبتعبيرها القوي عن دزاخل النفس الإنسانية، وقد عبّر عن ذلك في عناوين رواياته التي تصف الإنسان في شتى مواقفه وتصرّفاته: المقامر - المراهق - مذلّون مهانون - الجريمة والعقاب - الأبله...

رواية "الأبله" واحدة من أكثر النماذج تعبيراً عن قدرة دوستويفسكي على النظر في دواخل النفس الإنسانية فهذا "الأبله" هو أمير، من سلالة أمراء معروفة في تاريخ روسيا، لكن شخصيته ومسار حياته لا يشبهان أبداً أولئك الأمراء الذين يأمرون فيُطاعون. بل هو شخص طيّب بسيط، يمكن استدرار عاطفته والتأثير عليه بمجرّد إبداء الرقة أو التعبير عن الحاجة او الحزن أو الأسى... ولذلك يبدو "أبله" في نظر المجتمع.

"لماذا تخلق الطبيعة أفضل الناس لتسخّرَ منهم بعد ذلك؟...
أنا لم أفسد أحداً..لقد أردت أن أحيا لسعادة الناس جميعهم.. لإكتشاف الحقيقة ونشرها..
ماذا كانت النتيجة؟ لا شيء! كانت النتيجة أنكم تحتقرونني، هذا دليل على أنني أحمق".

بهذه العبارات يتحدّث الأمير ميشكين عن نفسه، تلك النفس التي تبدو ضعيفة أما جبروت البشر، بلهاء أمام المكر، بسيطة أمام التفاخر، غيبة أمام الرياء، هشّة امام الظلم. ورائعة وقويّة وقادرة إزاء مشاعر الخير والحبّ والصداقة.

"الأبله" واحد من نماذج دوستويفسكي الإنسانية العظيمة.
-الناشر-

Genres: Classics, Novels, Fiction, Russian Literature, Literature, Roman, Russia

388 pages, Paperback

First published January 1, 1869

About the author

Фёдор Михайлович Достоевский (Russian)

Works, such as the novels Crime and Punishment (1866), The Idiot (1869), and The Brothers Karamazov (1880), of Russian writer Feodor Mikhailovich Dostoyevsky or Dostoevski combine religious mysticism with profound psychological insight.

Very influential writings of Mikhail Mikhailovich Bakhtin included Problems of Dostoyevsky's Works (1929),

Fyodor Mikhailovich Dostoevsky composed short stories, essays, and journals. His literature explores humans in the troubled political, social, and spiritual atmospheres of 19th-century and engages with a variety of philosophies and themes. People most acclaimed his Demons(1872) .

Many literary critics rate him among the greatest authors of world literature and consider multiple books written by him to be highly influential masterpieces. They consider his Notes from Underground of the first existentialist literature. He is also well regarded as a philosopher and theologian.

(Russian: Фёдор Михайлович Достоевский) (see also Fiodor Dostoïevski)

Reviews

[Amira Mahmoud · Rating 5 out of 5]

إذا كانت قوانين المجتمع ونواميسه
تعتبر الأبله هو صاحب ذلك المخزون الفائض من الطيبة
من يمتلك قدرة لا محدودة على الحب
يحب كل من حوله، وكل ما حوله
حتى أولئك الذين يحملون له الكراهية ويسعون لإيذائه
يستطيع أن يمنحهم مودته وحبه
من يستطيع أن يغفر ويعفو، ويصفح ويُسامح
دون حتى أن يُطلّب منه ذلك
ودون أدني انتظار منه للعرفان بفضله وسماحته
من يقول كل ما يخطر في فكره، بلا حسابات معقدة
ومن لا يسيء الظن بما يقوله غيره، وتفسيره بسوء ظن وخبث
إذا كانت هذه صفات الأبله في مجتمعنا
إذا كان الحب والتسامح والطيبة هي البلاهة بعينها
فليتنا كنّا جميعًا بلهاء، كنّا سنصبح بالتأكيد أفضل حالاً مما نحن عليه الآن

من منّا يستطيع أن يغفر ويعفو عن من أساء إليه؟
من منّا-مهما امتلك من حب- يستطيع أن يحب
أولئك الذين نعلم يقينًا أنهم لا يشعرون تجاهنا سوى الكره؟
هل نقدر؟ هذا هو ما وضعني فيه دوستويفسكي
أأنا حقًا إنسان، أم بشري يكره ويغضب؟
صدقا لا أعلم
لا أعلم سوى أن القراءة لهذا العبقري تجعل مني شخص أفضل
إنسانًا أفضل..

حين اقرأ عمل ما، أشرع في الحديث عن العمل
وصف موضوعه، وأسلوبه، وتنظيمه...إلخ
مع دوستويفسكي، أعجز عن الحديث عن العمل واهمال كاتبه
أجد جلّ حديثي عن دوستويفسكي، وعبقرية دوستويفسكي
وإنسانية دوستويفسكي، وشخصية دوستويفسكي التي لن تتكرر
ومع ذلك لا أشعر أنني قد وافيته حقه
هناك أشياء من فرط جمالها، أقف أمامها عاجزة عن الوصف
الأشياء الجميلة-وكذلك الأشخاص- في نظري أشبه بقديسين
أو آيات ربانية؛ حولها هالة قدسية، هالة من نور
أشعر وكأن حديثي عنهم سينال من قدسيتهم
أو أن نورهم يسطع بقوة، لن تحتاج معها كلماتي لأن تقول الكثير
دوستويفسكي من القليلين الذين شعرت بجمال إنسانيتهم
بل شعرت بها تنفذ إلى أعماقي، وتحاول التشبث بيّ
ومن القليلين أيضًا الذين تجعلني حروفهم عاجزة عن التعبير
حروف دوستويفسكي، حروف من نور :))

تمّت

[BookHunter M ُH َM َD · Rating 4 out of 5]

“لو كانتْ ولادتي مرهونةً بإرادتي، لرفضتُ الوجودَ قي ظلِّ ظروفٍ ساخرةٍ إلى هذا الحد”

على أنني لم أستطع في يوم من الأيام رغم كل رغبتي في ذلك أن أتصور أن الحياة الأخرة و العناية الإلهية لا وجود لهما. فأغلب الظن أن ذلك كله موجود و لكننا لا نفهم شيئا عن الحياة الأخرة و لا القوانين التي تحكمها. و لكن إذا كان هذا يصعب أو يستحيل فهمه. فهل أحاسب أنا على عجزي عن إدراك ما لا يمكن تصوره؟ صحيح أنهم يدعون أن من الواجب علينا هنا أن نخضع و نطيع دون تفكير بداعي الحس الأخلاقي وحده و هم يضيفون إلى ذلك أن طواعيتي ستجد في الحياة الآخرة. إلا أننا نخفش قيمة العناية الإلهية كثيرا حين ننسب إليها أفكارنا غضبا عن العجز عن فهمها. و لكنني أعود فأكرر قولي بأن الإنسان إذا عجز عن فهم العناية الإلهية فمن الصعب أن يتحمل تبعة عجز عن لفهم فرض عليه فرضا و جعل له قانونا و إذا كان الأمر كذلك فكيف يحكم علي لأنني لم أستطع أن أفهم إرادة العناية الإلهية و أن أدرك قوانينها؟
تجد إقتباسات الجزء الأول من الرواية هنا
تجد مراجعتي للرواية بالكامل هنا

[Dalia Nourelden · Rating 5 out of 5]

" إنني أعدّك أشرف إنسان وأصدق إنسان . وإذا قيل عنك إن في عقلك مرضا ، فهذا ظلم .ولئن كان في عقلك مرض حقا ، فأنت تملك من الذكاء الأساسي ما لايملكه أى واحد منهم ، بل إنك تملك من هذا الذكاء قدرا يعجزون حتي عن تصوره" .



انتهيت من كتاب آخر رائع لكاتب رائع هو دوستويفسكى وهنا نستكمل باقي الرواية ومعها استكمل مراجعتي للنصف الاول منها

link: رفيو الكتاب الأول .

لذا لن اعيد الحديث عن من هو الأبله ولا عن حبي لدوستويفسكى وشخصياته .سأعيد قول شئ واحد هو انى لازلت سعيدة انى بدأت هذا العام بقراءة هذه الرواية .
واسمحوا لي بشئ آخر يخص حديثي عن شخصية الامير واى شخصية تشبه له قيل على لسان إحدى الشخصيات :

" إنهم جميعاً لا يساوون خنصر يدك ، لا فكرا ولا قلبا ! أنت أشرف منهم قاطبةً . أنت تفوقهم نبلاً وطيبةً وذكاءً! هنا أناس لا يستحقون أن يشيلوا المنديل الذي سقط من يديك الآن على الارض .."

ومازال دوستويفسكى يعرض لنا الكثير من الأفكار في اشياء مختلفة من خلال شخصياته سواء الرئيسية او الثانوية . فقد يجعل شخصية ثانوية في الاساس شخصية رئيسية لينقل لنا أفكار وأراء مثلما فعل من خلال شخصية هيبوليت خاصة و الذي فهمت بعض افكاره واشياء اخري لم افهمها . و طباع وأفكار شخصيات أخرى مثل جبريل ايفولجين وعائلته .

" هناك أناس يصعب على المرء أن يقول فيهم شيئا يصفهم ويصورهم دفعة واحدة في أبرز ما يخصهم وأوضح مايميزهم . أولئك هم الذين اصطلح على تسميتهم باسم العاديين وهم اكثرية المجتمع في الواقع "

" مالذي يجب أن يفعله كاتب الرواية الذي يقدم لقرائه أشخاصا عاديين تماما في سبيل أن يثير اهتمام القراء بهم ولو قليلا ؟
لأن هؤلاء الأشخاص العاديين هم في كل لحظة وفي أكثر الاحوال النسيج الذي عليه تسلسل وقائع الحياة وأحداث الأيام ، فإذا حذفناهم كنا نجرد الرواية من صفة الصدق ونحرمها من ميزة الانطباق على الحقيقية "

وإلى هذه الفئة من الناس العاديين ينتمى الكثير من شخصيات أى رواية بالطبع وقد برع دوستويفسكى كالعادة في رسم وتقديم هذه الشخصيات .

وكما توقعت لعائلة الجنرال وخاصة آجلايا أصبحت متواجدة بشكل أكثر وضوحها وظهرت شخصيتها وجنانها أكثر حتى أن تصرفاتها وكلماتها كانت تفاجئني وتصدمنى مثل الجميع وكثيرا ما كانت تضحكنى واحيانا أتضايق من اسلوبها .



" آجلايا إنسانة متسلطة مستبدة غريبة الأطوار ذات نزوات ، الى حد لا يستطيع المرء أن يتصوره. صحيح أنها تملك جميع اندفاعات الروح النبيلة وجميع مزايا القلب والفكر اللامعة. لكنها ذات تصرفات عجيبة وسخرية مسرفة. ان لها طبعاً شيطانياً . وإن لها شطحات شاذة "

ومعاناة أمها مع جنان أبنتها ( كانت غلبانة معاها بجد ) .

العذاب الأساسي ، العذاب الدائم المقيم في قلب إليزابت بروكوفيفنا إنما كانت ابنتها آجلايا . كانت الام تقول لنفسها : ( إنها مثلي تماماً .هي صورتي من جميع النواحي : شيطان مستبد صغير ! عدمية ،شاذة ،طائشة شريرة ،شريرة،شريرة! آه..يارب! ما أكثر ما ستلقي في حياتها من شقاء ! "



ولازالت معنا ايضا ناستاسيا فيليبوفنا بتصرفاتها المريبة والغريبة وجنانها الخاص بها .

إن تلك المرأة الشقية مقتنعة اقتناعا عميقا بانها أسقط إنسانة وأفسد مخلوقة على وجه الأرض .....
في نوبات حماسها تصيح قائلة إنها لا تعرف لنفسها أية خطيئة أو ذنب ، وأنها ضحية الرجال ، ضحية رجل داعر وغد حقير !"



وروجوجين الذي يعشقها بجنون ويتحمل منها الكثير رغم أن دوستويفسكى لا يركز في الرواية عليه . وتواجده قليل لكنه مهم جدا . وتألمت من اجله.

لطالما كانت قصص الحب لديك مختلفة ياعزيزى دوستويفسكى فغالبا مايكون هناك طرف يحب بجنون وطرف آخر يستغل هذا الحب أو يهين بشكل او بآخر الحبيب او يظل يعاني من حب من طرف واحد ، حب بلا أمل .



إن ذلك في طبيعة الأمور، فالناس إنما خلقوا ليعذب بعضهم بعضاً


وتأثرت كثيرا بتصرفات الأمير واضطرابه وحركاته الاندفاعيه وخجله وخوفه . ولازلت على اعجابي به وتعاطفي معه . وحزنت أيضا من أجله ، حزنت من استغلال الاخرين له ، من سخريتهم سواء بشكل مباشر او غير مباشر. ورغبت حقا في احتضانه ، ان أمسك بيديه واقول له : " هيا بنا ، دعك من هؤلاء البشر جميعا ، دعك من هذا الزيف والكذب والسخرية ، هيا بنا نرحل من هنا .



" أنا في السابعة والعشرين من عمري ولكني أدرك أن سلوكي سلوك طفل . لا يجوز لي أن أعبر عن فكري .
مازلت أخشى أن تفسد هيئتي المضحكة فكري ،وأن تحط من قدر الفكرة الرئيسية . إن حركاتي وإشاراتي غير موفقة . وإنها تجئ في غير محلها وأوانها ، فتثير الضحك وتفسد الفكرة . ينقصني أيضا حس الاعتدال والقصد . وذلك أمر خطير، بل هو أخطر شئ .. أنا أعلم أن خير ما أفعله هو أن ابقي ساكنا لا أتحرك ، وصامتا لا أتكلم. فحين أسكن وأصمت يمكن أن أبدو للناس عاقلا بل عاقلا جدا . ولكن من الأفضل الآن أن أتكلم"

واعجبني حديثه حين قال لهم



كما قلت في مراجعة الجزء الأول هناك أشياء في الأمير تمسنى بشكل شخصي .ربما الفرق بيننا انه كان متصالحا نوعا ما مع ذلك كله ، لم يكره كيانه . تشابهنا أيها الأمير العزيز في كثير من الأشياء ، فهل سنتشابه فيما حدث معك في النهاية ؟

" مامن حركة من حركاتي تخلو من شذوذ ، إنتي لا أعرف القصد والاعتدال. لغتي لا تناسب المعاني التي في ذهني ، فهي لذلك تغض من قيمتها وتفسدها.... ثم إنني شديد الإشتباه والارتياب"

١٧ /١ / ٢٠٢٢

[Ali Mohamed · Rating 5 out of 5]

إنَّ ما أُخفِيَ عن الحكماء و الأذكياء قد كُشِفَ عنه للأطفال

------------------------------

عالم دستوڤيسكي عالم غريب عجيب, تسوده المفاجآت و يعصف به اللا متوقع, و شخصياته غريبة على قدر غرابة عالمه, و لكن الأكيد أنك لا تُنهي عمل من أعماله -على طولها و تفاصيلها الكثيرة- إلا و يزداد إقتناعك رسوخا أنك بصدد أديب و روائي فذّ, قد نفذ بحكمته و بصيرته إلى عمق النفس البشرية و كشف الكثير من أسرارها في الصور المختلفة التي تتخذها تلك النفس بإختلاف أنواع البشر.

و قد تفرّد دستوڤيسكي لنفسه بموقع دُرّة التاج و عرش الأدب الروسي و هو أعظم من حمل هذا اللواء الثقيل , بل لا يبالغ المرء إن عدّه من أعظم الأدباء على الإطلاق في كل تاريخ البشرية و هذا منزل تبلغه إياه أعماله.

ستجد في هذة الرواية شخصيات متعددة قد أبدع دستوڤيسكي في صبّ قالبها بإحترافية ولكنك ستتوقف كثيرا أمام العبقرية الفذة التي وضع بها شخصية الأمير, شخصية فعلا لا تُنسى .

هذة الرواية ستُبحر بك من حضيض الملل في بعض الصفحات ثم تعلو بك إلى فردوس الإثارة وسدرة منتهى التشويق و المفاجأة و الصدمة في صفحات و أحداث أخرى و ما بين هذا و ذاك ستُهدهدك بكثير من الحكمة و التحليلات النفسية للدوافع و الأفكار يفرح بها قلبك و يُشرح لها صدرك و ترضى بها .

يُنصح بقراءتها و الصبر عليها فالعمل العظيم تلزمه قراءة متمعنة.

تمت

[Rahma.Mrk · Rating 5 out of 5]

▪من يدرك بسرعة مفرطة يدرك إدركًا فاسدًا في أغلب أحيان▪

▪إنه لم يوهب لنا أن نفهم كل شئ جملة واحدة و الانسان لا يبلغ الكمال جملة واحدة▪

حين تُنهي رواية تلامس أعمق سيكولوجية النفس تبقى حائر عن ماذا ستكتب ؟
تتعد الشخصيات و الحوارات التي تعتبر نقطة تميز هذا الجزء.
لكن الذي جذب انتباهي هو مثلث🔼 الحب و النار.
مثلث🔼 الشغف و الظلم.
•الامير "الابله " الذي أجاد " أوجين" وصف

▪ إنك أذكى من أن توصف بهذه الصفة و لكن لابد أنك تُسلم أنت نفسك بأن فيك غرابة تُميزك عن الناس

هذه الشخصية المركبة المتناقضة فهو المسيحي الذي يؤمن بالعطاء و هو الليبرالي مدافع عن حرية المرأة
هو السطحي في التفكير الذي يقول كل ما يخطر بباله و هو أيضا الذي يسبر أغوار آخر و يطلقها بكل عفوية تُدهش آخر .
من أكثر الشخصيات الروائية التي تجذبك:
و كل الشخصيات في الرواية تحاول أن تعطيك لمحة عن هذه الشخصية من زواية نظرها لكن في اعتقادي الذي قرب من فهمه :
اوجين :
حين صرح قائلا: أنت لم تحب أي من إمرأتين، أنت تعيش في المدينة الفاضلة و الأفكار العظيمة المثالية لكنها غير قابلة للتطبيق .
و" أجلايا" حين غنت له قصيدة الفارس الفقير

إذن من أحب هذه الشخصية التي هي نفسها تعترف أنها احيانا كثيرا لا تدرك كُنهَ تصرفاتها
ذات عقل و قلب طفل في جسد شاب عمره 27سنة

•أجلايا:
ضلع الايمن المحافظ في هذا المثلث إبنة العائلة الارستقراطية عاشت ضمن أطر وقواعد .
تمارس هواية إلقاء الكلمات اللاذعة لتعبير عن أفكارها
.هذه الجميلة الفاتنة القديسة المدللة ذات أفكار الطوبية التي هدفها الهروب من منزل .
تعترف لغريمتها :
-كنت أنظر له كطفل اشفقت عليه بسبب تعذيبك له
ثم وجدت نفسي أحبه.
⬅️ تلك هي طامة المرأة الكبرى رغبتها في إنقاذ و الاصلاح
-- عند المرأة فقط يتحول شعور الشفقة لحب جارف و عاطفة قوية تمتزج فيها عاطفة الامومة و حب الانساني.

العاطفة الجارفة و الشغف الذي قاد هذه الجميلة الى خرق كل البرتوكلات الاجتماعية و طلب الزواج من الامير و ذهاب الى بيت ذو صيت سيئ
تلك العاطفة القوية مع النزعة الانسانية و الروح النبيلة تشطح بصاحبتها شطحات عنيفة .
و قدم دستويفسكي النهاية المنطقية لهذه العاطفة القوية التي لم يضبطها و يؤطرها العقل
مع رغبة في التحرر و الهروب ⬅️ زواج فاشل

•ناستاسيا فيلينوفيا:
▪
لعدم حرصها على شئ البتة و لعدم حرصها حتى على شخصيتها كانت قادرة على الا تحجم على تحطيم حياتها تحطيما لا رجعة فيه


الشغف والعاطفة القوية له طريقان
إمَا عاطفة الامومة و الشفقة مثل أجلايا
او النزعة التدميرية ⬅️ إما أن تكون لي أو أحطم نفسي فانا لا أستطيع تحطيمك من فرط عشقي لك
أنت مثال الطهارة و القداسة بنسبة لي
انا الدنيئة
أنت الامير المنقذ لهذه الشقية التي في لحظة ما سعت الى تقديمك الى غريمتها فقط لمجرد فكرة أنك ستكون افضل معها.

إن الفصل الذي إلتقت فيه المحافظة أجلايا مع
التعيسةcourtisan ناستاسيا من أقوى و أروع الفصول.

و ككل قصة الحب الملحمية هناك عاشقٌ منكوب الحظ
عاشق مستعد لفعل كل شئ و قد فعل كي يٌحب

• روجوجين:
العشق و الشغف حين يشتعل في دماء رجل
.رجل كما قال عليه "هيببوليت ":

▪أيها أمير إنه ليس مثلنا: إنه حين يُصمم ،لا شئ يردعه.
العين بالعين السن بالسن و الحب بالحب"
يقتات منه و به و يجعله حياته عاتمة سوداء

عاشق ناستاسيا الذي هربت منه و هربت اليه .
لقد أبدع دستويفسكي في وصف طبيعة ذلك الصنف من الرجال.
عاشقٌ حد الوله و الجنون.
يَقبل كل أنواع الاهانات و التعذيب النفسي الذي تمارسه المحبوبة و حتى ولو هربت منه يجد لها عذر.
الهدف الاوحد أن يتزوجها حينها تبدأ عملية الانتقام فالرجال من هذا الصنف لايَتقبلون الهزيمة و الاذلال.
لكن في هذه الرواية.
انتقم منها و من نفسه بطريقة غريبة.
أحزنني جدا لان الذي يبحث عنه ليس العشق بل الايمان المفقود. الايمان بالدين او حتى الايمان بالشخص.

▪إنه يريد إستراداد الايمان الذي فقده. يريد إستراداده بأي ثمن مهما يكلفه ذلك من عناء "

هذه الملحمة الروائية لا تنسى .
فالاضافةً لمثلث الشغف و الاحتراق؛ تطرق الى الدين و السياسية و الافكار الليبرالية بالنقد تارة و بالتشجيع تارة .
في هذه الرواية تلحظ نزعته النقدية و تعريته لكل المواقف السياسية و الاجتماعية و الدينية دون طرح نموذج البديل
بل حتى الذي بدى كنموذج "الامير "قضى عليه.
الموقف النهائي له سيوضح في رائعة الاخوة كارمزوف .



30/août/19 🌸

[سارة سمير · Rating 4 out of 5]

“على المرء أن لايخجل حينما يتحدث عن مشاعره أمام الآخرين .”

الجزء الثاني من الابله لنكمل حكايتنا مع الامير اللطيف بوشكين الذي تصل طيبته حد البله
من اقرب الشخصيات الي قلبي حتى الآن هو هذا الامير
بكل طيبته وكل الخديعة التي يواجهها من العالم كله لتكون نهايته نهاية مناسبة جدا ومؤلمة لشخصية طيبة بهذا الشكل المزعج

“لو كانتْ ولادتي مرهونةً بإرادتي، لرفضتُ الوجودَ قي ظلِّ ظروفٍ ساخرةٍ إلى هذا الحد”

كان هناك شخصيات مؤذية باسم الحب وشخصيات باسم الصداقة وشخصيات باسم الاقارب
لننتهي عند نفس النتيجة .. البشر

“الأمر المهم هو الحياة، الحياة وحدها... المهم هو البحث المتصل عن الحياة، هو السعي الأبدي إلى الحياة، وليس اكتشاف الحياة!”

كنت اريد تقييمها بثلاث نجمات فقط ولكن النهاية غيرت رأيي تماما لتصبح أربع نجمات

شكرا اصدقاء القراءة ايمان مصطفى ومحمد حيالله على الرحلة الطويلة المميزة جدا 🌹😍

[Nahed.E · Rating 5 out of 5]

لا أدري كيف يمكن أن أصف ديستويفيسكي ؟
أو كيف يمكنني أن أصف شخصيات روايته ؟
تلك الرواية التي عشت معها علي مدار 1200 صفحة تقريباً ..
كل صفحة عالم بأكمله

لا أدري كيف أصف الأقدار حين تحقق الأمنيات علي غفلة ،
فتجد نفسك فجأة تحيا بين أمنياتك ومجبراً علي متابعة المسيرة في تحقيقها

هذا ما حدث لبطلنا الأبلة الذي هو ليس بأبله علي الإطلاق !

أجدني محتارة في شخصية غريبة الأطوار في طيبتها وسذاجتها التي تنبع من العقل والقلب معاً
تنبع من الفطرة
التي فوجئ بها الجميع تستعمرهم تماما بطيبتها المفرطة
شخصية امتلكت العقول والقلوب وأثارت التساؤلات وعرفت دون قصد أخطر الأسرار وصارت محل الحب والإعجاب .. وبات هذا الأبله سيد الموقف وصاحب القرارات ..هكذا فجأة .. دون قصد .. ودون تدبير
ثم آن الأوان لتتشابك الخيوط .. وتتعقد الأمور ..

لا أدري حقا من المخطئ ؟
هو الطيب الذي وجد نفسه في مجتمع معقد ؟
أم المجتمع المعقد الذي أحب الطيب ، ولكن لم يفهم التعامل معه ؟
أو تعامل معه ولكن لم يقو علي تحمل طيبته؟

هل الطيبة عبء إلي هذه الدرجة ؟
هل البساطة متعبة إلي درجة الإرهاق ؟
هل من الصعب علينا أن نتحمل الصدق وما يتبعه من مسئوليات ؟
هل الاقنعة مريحة .. هل تعودنا عليها
لدرجة أن وجوهنا صارت ترهقنا بملامحها ؟

كان الوحيد الذي لم يملك قناعاً
في بلد لم يملك سكانه سوي الأقنعة
!

[Mohamed Bayomi · Rating 4 out of 5]

لطالما اعتقدت اننا في اغلب فترات حياتنا قد اجبرنا ليس فقط على احتياجاتنا وانما ايضا على كثير من رغباتنا , فرؤية المجتمع لنا و توقعات من حولنا لمستقبلنا و ما سنحققه و نصل اليه قد يتحول في الغالب الى طموح وامال نسعي وراءها و هي في الحقيقة لا نحتاجها بل ولا نريدها
كذلك قد يكون في احيانا كثيره احكامنا على الاشياء و الاشخاص خاضع لتلك الرؤية المجتمعية و سلطويتها
ففي ال��هاية انما نحن اخضعنا انفسنا و امالنا و اعيننا و عقولنا لمجتمع أبله

[سَنَاء شَلْتُوت · Rating 5 out of 5]

لقد أتعبت من بعدك الأدباء، وعلماء النفس، وكل من له علاقة بعلم الأنثروبولوجيا يا دوستويفسكي.

رحمة الله عليك دائمًا وأبدًا.

[Ahmed Oraby · Rating 5 out of 5]

إننا نغفر ما نفهمه، نغفره كله تقريبًا
ليرمنتوف - بطل من هذا الزمان.
"إ��ك لا تعرف بعدُ شيئًا، فلو عرفتَ كل شيء، لغفرتَ لي بعضَ الغفرانِ، حتمًا"
جانيا - الأبله. #1

سفر آخر من الجمال، رحلة أخرى من العظمة والإبداع، أخوضها مع دوستويفسكي، وأبطاله، وأنهيها وحدي. أصدقاء جدد ورفاق مؤقتين - كعادة كل شيء بالطبع، خصوصًا إذا كانت ذاكرتك ضعيفة، مثلي - مؤقتين بالطبع، لكنهم مع ذلك باقيي الأثر. كما كان راسكولنيكوف هناك، في الجريمة والعقاب، وكما كان ديمتري في كارامازوف وإخوته، يكون ميشكين - أو الأبله، أو الأمير.
عمل أدبي، فني، مليء بالجمال، والإنسانية، والفلسفة والفكر
من جديد دوستويفسكي وأبطاله المجانين أولئك، يأخذوك، يخطفوك، يصادقوك لفترة من الزمن، تتمنى أن تستطيل، وألّا تفر من بين يديك هفوة، ولا حركة، ولا جملة، ولا مقطع، إلا وأنت تعايشهم لحظاتهم تلك.
دوستويفسكي، وما يميزه:
من فترة ليست بالبعيدة كنت أطالع كتاب "سقوط الجدار السابع" لحسين برغوثي، وكان مما تطرق إليه الحديث، كان دوستويفسكي وأبطاله، ورواياته. وكان مما ناقشه حسين، هو طبيعة وسيكولوجية كل واحد منهم.
دوستويفسكي روائي واقعي - بالطبع. ولمن لا يعلم ماهية الأدب الواقعي، فليس عليه إلا أن يطالع واحدة من رواياته الكبيرة - روايتنا هنا مثالًا. لا ترهق نفسك بدراسة الأدب ومناهجه، ومذاهبه - لا. لا تقرأ موسوعة كذا أو كذا. فقط اقرأ فيسكي، وستفهم
دوستويفسكي هو للفيلسوف أقرب منه للروائي، رغم أنه يتمتع حقًا وصدًقا بكل ما يتطلبه الأمر لأن يكون أديبًا. لكنه فقط لا يستطيع التخلص من فلسفته، ولو للحظة.
من ملحوظات البرغوثي - وملاحظة صديق تناقشنا في عين المسألة مسبقًا - عن دوستويفسكي، أنه كاتب عميق، وعميق حقًا، لا بمعناها المبتذل الآن. بارع في كشف النفس البشرية وأعماقها، وفي رسم شخصياته؛ هو رسام بارع، رسام كاريكاتوري مبكّر، ساخر، وواقعي. هو عالم بالنفس البشرية وبها خبير، وأدبه هو مجموعة من شجارات وصراعات النفس مع ذاتها - أو الآخر. هو فنان وقارئ وفيلسوف، وهو شخص مريض فوق كل ذلك.
دوستويفسكي لا يعرف البساطة - حتى في أي شكل من أشكالها.
لا يوجد تفاهة في معجم ڤيسكي الروائي، قلما وجدت شخصًا "عاديًا" أو قل طبيعيًا.
لا يمكنك أن تمنع نفسك من الإعجاب بكل شخصية يضعها هو في رواياته المختلفة، حتى ولو كانت شخصية بائع فجل.
كل شخص هو فيلسوف - هكذا يؤمن دوستويفسكي، وهكذا يكتب. وكل شخص هو خطيب. هكذا تسعى شخصياته.
دوستويفسكي لا يتورع أبدًا عن فعل كل ما يتوجب فعله لبناء شخصية عظيمة، حتى لو وصل به الأمر إلى جعله أطفالًا يقرأون ماركس وداروين.
دوستويفسكي متطرف، متطرف في تفرده. وكذلك شخصياته.
هو رسام بارع، قلمه فنان، وعقله رب ملهم
في رسمه لأدق تفاصيل شخصيات رواياته عبقرية وفن، لا توجد شخصية اعتباطية الوجود. ولا شخصية لا لزوم لها. كلٌ حيث يتوجب أن يكون. حتى للجماد دوره، وللفكر دوره، والكتب دورها، وكذلك المشاعر.
ما يبهرني هنا، أكثر من أي شيء آخر، هو تعامله مع كل واحد من أبطاله. حيث لا يوجد الفرد النزيه، المثالي، الكامل، العظيم - كلهم إنسانيون، وكلهم مليء بالخطايا، والأسى، والحزن.
دوستويفسكي ماكر، لا يجعل الأمور على قارئه باليسيرة أبدًا.
لن يجعلك تحب شخص، وتكره آخر، ولن يجعلك تتعاطف مع واحد، وتنبذ غريمه. ليست تدار الأمور بمثل هذا الشكل.
الأمير، أهو أبله؟ أم مفكر بارع طيب يفوق أعداءه حنكة وذكاء، إلى تلك الدرجة التي تجعلهم - من طيبته، وحسن ظنه بالبشر - يظنونه أبله حقًا؟
جانيا، هيبوليت، الجنرال، ناستاسيا، آجلايا، كيللر، كل هؤلاء، أهم مردة وشياطين، أم أنهم هم، فقط، مجموعة بشر، مليئين بالتناقض، ككل شيء موجود وحيوي؟
ههنا السؤال. والذي لن يجيبك عليه فيسكي، ولا لن يجيبك عليه أبطاله.
في الأبله - كما في كل شيء كتبه فيسكي - تجد كل ما يمت للماضي بصلة، وللحاضر كذلك
نازية، داروينية، عدمية، عبثية، إلحاد، والله والمسيح، وبعض الخطباء المفوهين، ومجموعة من المعضلات أخرى تصحبك على مدى الألف صفحة، تصحبك، وأنت تدري أنها لن تكون بالصديق الوفي، فسرعان ما تذهب وتتركك أنت مشوشًا لا تدري شيء.
دوستويفسكي في رواية له قال: "إن زيادة الوعي مرض، مرض خطير"
ولا شك أنه كان يعني نفسه بالذات. دوستويفسكي مريض، مريض لا بالسل، ولكن بالله، وبالإنسان، وهمومه. هو متعلق بكل ما سبق، ولا يستطيع - أو يقدر لو أراد - أن يفارقهم، ولا أن يتخير منهم واحدًا، هو عالق بين الإثنين، لا يجرؤ على نبذ الأولى - فأي غاية إذن؟ - ولا يتمنى أن يفقد الثانية، فكيف إذا لمن فقد ذاته، أن يجد شيئًا من بعد؟
الأبله، هو لسان فيسكي، لسانه الصريح، الجلاد، اللاهب، يسوط به عصره، وأهل عصره، وفكرهم. عدمية؟ ماذا بحق الجحيم؟ إلحاد؟ صار هو نفسه دينًا! كاثوليكية؟ وضعت نفسها في موضع التساؤل حينما تدنست بالسلطة، وتعاركت مع الوطنية
عاطفة دينية؟ ربما، لكن من لديه هذا القدر الكبير من التحمل والتجلد ليصبر على مثل هذه السخافات؟
في الأبله كما العادة، تجد مجموعة كبيرة من الأفكار، لا تحصيها، ولن تستطع على أي حال. هي نتاج عصر كاتبنا، ومخزونه. هي رأي شخصي لكنه موسع.
مجموعة ضخمة من الشخصيات كذلك. هي تمثيل وحضور تام لمكونات كل عصر وحضارة وبلد.
مجموعة مآسٍ هي مآسي الإنسان المعاصر - لا لنا لكن له هو - ما بين الدين والمجتمع والفكر والعادات القبلية.
والعجيب أنها ما زالت - إلى الآن - معاصرة.
ميشكين وأصحابه هم الحضور والممثل لمسرحية كالحياة، وملهاة كالوجود، ولمأزق كالثقافة، ولسجن كالدين، ولنكسة كالوطن - هي تمثيل لكل ما في الحياة من خيارات، متناقضة في أغلب أوقاتها، لكنها على ذات القدر من الأهمية.
الأمير ومرضه وصرعه وزهده وذكاؤه وعطفه وشفقته وطيبته، هم الإنسانية بعينها.

الأمير؟ هل تعرفه؟
نعم، إنه رجل طيب.. وعبيط

[Eman Mostafa · Rating 5 out of 5]

الاقتباسات :

لغتي لا تناسب المعاني التي في ذهني، فهي لذلك تغض من قيمتها وتفسدها..

وفي بعض الأحيان كانت تستولى عليه رغبة في أن ينصرف ذاهباً إلى أي مكان ، وأن يغيب غياباً تاماً وأن يختفى اختفاء کاملاً .. كان يتمنى أن يلجأ إلى ملاذ مظلم معتم يخلو فيه إلى أفكاره ولا يستطيع أحد أن يهتدى إليها . أو كان على الأقل يتمنى أن يكون في داره ، على الشرفة ، شريطة أن لا يكون إلى جانبه أحد ، لا ليبديف ولا أولاد . كان يتمنى أن يجد نفسه هناك ، فيرتمي على الديوان دافناً رأسه في الوسادة ، فلو أتيح له هذا اذن لبقى على تلك الحال يوماً فليلة فيوماً آخر .

ولعله كان من الأفضل أن لا يعرف هنا قط ، وأن لا تكون جميع الصور التي مرت أمام عينيه الا حلماً ! ومهما يكن من أمر ، الم يكن الحلم والواقع شيئا واحداً ؟



وما من شك في أنه بلغ ذروة السعادة منذ قدر أنه سيكون في وسعه أن يعود فيرى أجلايا ، وأنه سيسمح له بأن يكلمها ، وأن يبقى إلي جانبها ، وأن يتنـزه في صحبتها. لعل هذا الأمل وحـده كـان يكفيه لحياته كلها !

اسمعوا .. أنا في بعض الأحيان جبان لأنني أفقد الإيمان بنفسي ..


احنا نخلي اسم الرواية لهيبوليت عشان حضرته يستفيض اكتر في الشرح 🙄😂😂😂😂


اللي زيك مش لازم يعيش ٣ اسابيع كمان 🙆🏻‍♀️😂😂😂


5/8/2022 ✅
.

[لونا · Rating 3 out of 5]

القراءة لدوستويفسكي هي قراءة من نوع خاص جداً، أول انطباع عن كتاباته هو ذلك الظلام الذي يكتنفها، مهما تنوعت مشاهده كان اللون الأسود هو الطاغي فيها ولو كان المشهد في الطبيعة نهاراً والشمس مشرقة .. .. ما أود قوله أنه يتكلم بإسهاب شديد عن ما يحدث داخل تلك النفوس البشرية لشخوص رواياته، ولأنه وصف بأنه خير من عبَّر ونقل الواقع الروسي في الفترة التي عاش فيها في رواياته فإن معاناة هذا الكاتب من واقعة واضحة جداً فيما يكتب، وبطريقة أو أخرى نجح في إيصال تلك السوداوية في مشاهده من خلال ذلك الغوص في الدواخل والخروج للسطح بمشاعر و ردود أفعال أحب أن أطلق عليها كلمة "مسرحية" لما فيها من قوة تشعرك أنك تشاهد نصاً مسرحي رغم انه لا يحمل من خصائصه شيئاً

هو يكتب كلاماً يجب التنقيب بين سطوره لفهمه، يرغم من يقرأ أن يتوقف قليلاً و "التفكير" فيما قرأ وكلما سمحت لنفسك بالغوص قليلاً اكتشفت المزيد .. .. ليس سهلاً ما يكتبه هذا الرجل

هنا في هذه الرواية "الأبله"، نتعرف على الأمير ميشكين "البياض" الوحيد في الرواية، كلما ازددت تعمقاً في النص استغربت أن يكون هذا الأمير أبله، ماذا يقصد دوستويفسكي بأن يدعوه بالأبله؟! وهو الوحيد العاقل في زوبعة شخصياته

كعادة دستويفسكي في هذه الرواية أيضاً تمر العديد من الشخصيات أمامنا، تكون في مرحلة معينة مركز الاهتمام ولها أهمية كبيرة ومرة أخرى مجرد شخصيات وظيفتها فقط أن تشغل حيز لا أهمية له .. .. أحياناً في الواقع "كثيرة" تكون المشاهد كرنفالات من المهرجين والاستهزاء والفضائح فهذا ما يعتمد عليه دستويفسكي ليبين لنا لماذا الأمير ميشكين أبله، فهو وسط مجموعة من المجانين و العاقل الوحيد بينهم هو في الواقع ليس إلا أبله بنظرهم
ليس يحمر وجهي خجلا من مرضي هذا. لكن وجودي في المجتمع زيادة. لا أُبدي هذه الملاحظة من باب الشعور بالكرامة. لقد فكرت ملياً خلال هذه الأيام الثلاثة فانتهيت إلى أن من واجبي أن أنبئكم بذلك صادقاً عند أول مناسبة. ثمة أفكار معينة، أفكار رفيعة سوف أمسك عن الكلام عنها حتى لا أُضحك جميع الناس ..... أنني لا أعرف القصد والاعتدال. لغتي لا تناسب المعاني التي في ذهني، فهي لذلك تغض من قيمتها وتفسدها


الأمير ميشكين مريض بالصرع وتكلم دستويفسكي عن ذلك كثيراً، بالطبع هو خير متحدث بحكم انه مصاب أيضا بهذا المرض في الواقع .. .. نوبات الصرع وما يسبقها من دقائق تكلم عنها كثيراً، الدقائق التي تسبق النوبة أفرد لها العديد من الصفحات لكونها اللحظات التي يكون فيها الأمير ميشكين في قمة الصفاء الذهني والفكري، في الواقع يقال أن دستويفسكي عاش هذه اللحظات وجادت عليه بروائع أفكاره الروائية

الحب في هذه الرواية هو من نوع آخر، بعيداً عن السطحية في العرض تنازعت الأمير المشاعر بين شخصيتين رئيسيتين في الرواية "آجلايا" الطفولية المتعطشة للحياة والدراسة والراغبة في الهرب من محيطيها المحافظ ،الثري والسخيف الذي وضع القيود ورسم مستقبلها مسبقاً، وبين "ناستاسيا" المالكة لنفسها الحرة من القيود والجامحة في حياتها لأقصى الحدود .. .. نموذجان لامرأتان مختلفتان وقع الأمير بينهما في صراع

معارضة الحكم بالإعدام، فكرة الجمال لإنقاذ العالم، شكل المسيح في لوحة "هانز هولبين" بعد إنزاله عن الصليب وما تثيره في نفوس من تعودوا على صورته الاعتيادية .... وغيرها الكثير، جميعها أفكار لا أحد يستطيع أن يتخيل لأي مدى من الممكن أن يذهب بها دوستويفسكي، عندما يبدأ لا أحد يستطيع إيقافه .. من اللحظات الممتعة في الرواية في جزئها الثاني عندما يبدأ في الحديث في احد فصولها عن "الناس العاديين" اقتبس منها مقطع لأنه ذهب بهذه الفكرة لأبعد الحدود (هناك أناس يصعب على المرء أن يقول فيهم شيئاً يصفهم ويصورهم دفعة واحدة في أبرز ما يخصهم وأوضح ما يميزهم. أولئك هم الذين اصطلح على تسميتهم باسم العاديين وهم أكثرية المجتمع في الواقع إن الأدباء يجتهدون، في رواياتهم وأقاصيصهم أن يختاروا نماذج اجتماعية وأن يرسموا هذه النماذج الاجتماعية في أقوى صورة جذابة وأجمل أداء فني. وهذه النماذج لا توجد في الحياة كاملةً ذلك الكمال إلا استثناءً، غير أن الأفراد الذين يصوَّرون هذا التصوير هم أقرب إلى الواقع من الواقع نفسه إن صح التعبير ...............غير أن هناك سؤالاً يطرح نفسه علينا دائماً ما الذي يجب أن يفعله كاتب الرواية الذي يقدم لقرائه أشخاصا "عاديين" تماماً، في سبيل أن يثير اهتمام هؤلاء القراء بهم ولو قليلاً؟ إنه ليستحيل على كاتب الرواية أن يحذفهم من قصته، لأن هؤلاء ...) يجب أن أتوقف هنا فكما قلت لا أحد يستطيع إيقافه

إذاً هو دوستويفكي لا أحتاج لتنبيه القراء من حرقي لأحداث الرواية، فالقصة حدث جانبي والمهم هو المشاعر و الصراعات النفسية لشخوص رواياته، لفكره تستدعي الوقوف عندها تنشأ عن شيء أحياناً غريب كصورة على حائط تحولت لمناقشة قد تنتهي "بأن يكفر المسيحي بديانته" ..

لا يمكن تقييم هذه الرواية فور الانتهاء منها .. .. تحتاج "صفنه" على رأي إخواننا الشاميين وهذا ما حدث معي بعض ما جاء فيها رائع روعة الخمس نجوم ولكنها بالمجمل كانت جيدة تستحق نجمتان ونص أقرب للثلاثة

[Shaikha Alkhaldi · Rating 4 out of 5]

رواية تتسم بالهدوء والحساسية المفرطة، تبحث عن القيم الكبرى والمبادئ الأخلاقية، وتعرض بعض المشكلات التي يعاني منها المجتمع الروسي آنذاك ثم تعرض بعض الحلول بطريقة قصصية جميلة وجاذبة.

وكعادة دوستويفسكي في جميع رواياته، نجده في "الأبله" يتفنن في تعذيب النفس البشرية وتحطيمها، من خلال إهانة البطل واذلاله من بداية الرواية إلى نهايتها، حتى تشعر في بعض الأحيان وأنت تقرأ الرواية وكأن لا وجود للبطل.. شخصية معدومة.

بطل الرواية هو الأمير "ليون نيقولايفتش ميشكين" وينتمي لأحد العائلات النبيلة، يتصف بالعفوية والبراءة والهدوء، يمتلك طيبة القلب وصفاء النفس، وينظر للحياة نظرة تفاؤل، ويتصرف بطريقة يجعل من حوله يطلقون عليه لقب "الأبله".
يعاني من نوبات صرع، كان يعالج في سويسرا وبعد أن أنهى علاجه عاد إلى روسيا، وهو بذلك يشبه كاتب الرواية الذي عانى من نفس المرض لازمه طوال حياته.
يقع الأمير في دوامة عاطفية تؤثر عليه بشكل كبير حيث يقع في حب فتاتين في آن واحد، آجلايا ابنة الجنرال، و"ناستاسيا" التي يريدها الجميع، مما ينتج عن هذا الحب أحداث مأساوية في نهاية الرواية.

تستحق القراءة..

[Alyazi · Rating 5 out of 5]

" لماذا تخلق الطبيعة أفضل الناس لتسخر منهم بعد ذلك ؟ "
الأمير ميكشين ، المنحدر من سلالة عريقة قديمة كل القدم في روسيا ، يتمتع بحس مرهف و عاطفة طفولية نادرة يجدها البشر بالغة السذاجة .. و البلاهة ، فرغم تواطئك معه و إحساسك العميق بأنه الإنسان الكامل المنشود الذي يبحث عنه الفلاسفة و الأفلاطونيين إلا أنكً ستجد نفسك حتماً غارقاً في ضحك متواصل على ما ستسميه بكل بساطة : سذاجة ، وقد تزيد أيضاً لتنعته بالأبله دون أي شعور بالذنب ، بل بالإنتصار ! الإنتصار لماذا ؟
الإنتصار لروحك الإنسانية العاجزة ، التي لم تستطع إحتمال وجود إنسان كهذا بينها ، فتجتهد في بحث محموم و مريض عن اسم يطلق على هذا الكائن الغريب و .. الخطير ( بتعبير أحد الشخصيات في الرواية ) ، فهو خارجٌ عن المألوف ، خارج عن إطار التقاليد و المجتمعات ، يتحدث ببساطة في أحيانٍ كثيرة ، تجعله ثرثاراً يسبب الإزعاج لكثير من شخصيات الرواية ويفسد بعض القضايا السريّة التي يكتمها البعض عن بعض ، ولا يجد ضيراً من يجيبك في النهاية بأنك لم تخبره بأن هذا لا يجب الثرثرة عنه لأحد . لكن دوستويفيكي لم يغفل إعطاء الشخصيات الأخرى حقها في التندر منه والسخرية ليجعلهم متأكدين تماماً من أقوالهم المتناقلة عنه فيجعل الأمير ميشيكن ، فتى في السادسة والعشرين قضى خمسة أعوام في سويسرا للعلاج من مرض الصرع !

الصرع رغم أنه مرض مقيت ، سبق أن كتب عنه دوستويفيكي ( المُصاب به ) في روايته الأخوة كارامازوف بشكل عرضي ، و ذكره هنا بشكل رئيسي ، لكنني متأكدة بأنه أحد الأسباب التي جعلت دوستويفيكي يكتب رائعاته هذه ، وجعلت الأمير ميشكين يتمتع بذكاء مفرط ( رغم أنه قليل الثقافة على حده تعبيره ) يعترف به من حوله من حين إلى حين ، لسبب يصعب سرده هنا لكن لمزيد من المعلومات يمكن العودة لكتاب ( الخيال القوي ) ، ما يهم على وجه الخصوص من هذا ، أن دوستويفيكي ، يجعلك مرتكباً أمام هذه المعضلة التي تبرر للآخرين بلاهة ميكشين بالطب ! لكنني لن أتراجع بالطبع عن رأيي في الفقرة أعلاه :)

" الجمال سينقذ كل شيء "
نظرية ميكشين في الوجود الإنساني من حوله ، لستُ على وجه الدقة أتذكر متى قال هذا ، حتى حين عُدت للصفحات الأولى من الكِتاب لأنه حتماً قالها في حوارٍ له مع بعض نساء الرواية اللواتي سيكون لهن دور كبير في الأحداث ، بل هن الأحداث نفسها .
الجمال الذي يحكي عنه ميشكين ، جمالاً خارقاً مثالياً مثله ، ميشكين يريد أن يخبر العالم بأنه بإستطاعته أن ينقذ نفسه بالقوة الهائلة التي يحملها الجمال على هذه الأرض . وقد تمثل الجمال هنا في النساء ، في المرأة ، وقد أشار دوستويفيكي بشكل خاطف عدة مرات ، وبشكل عميق بعض المرات ، عن قضية المرأة التي يبدو أنها كانت تشغل الرأي العام الروسي أو العالمي آنذاك ، ولم يتوانى أن يطلق دوستويفيكي بعض آراءه على لسان شخصياته ، حيث قال مرة : " لا عار يلحق بالذكر كالعار الذي يلحق بالأنثى ، قد يكون هذا خطأ من الأخطاء التي يرتكبها المجتمع في أحكامه ، إذ يجعل لأحد الجنسين غلبةً على الجنس الآخر "
وذكر في في موضع آخر متقدم عن هذا ما كانت النساء أنفسهن ينظرن به للقضية فالجيل القديم منهن بطبيعة الحال لم يكن قد رحب بالفكرة ترحيباً جيداً ، بينما كن النساء الشابات في الرواية واللواتي سأضعهن في كفتين إثنتين لتتضح الفكرة أكثر : كفة الفتاة آجلايا المتمردة الصغيرة ، التي حلمتْ طوال حياتها بالهروب ، و الدراسة ( كانت تتمتع بثقافة عالية أكسبتها إياها الكتب ) ، والعيش بحرية لتمنع مجتمعها المحيط من أن يضع إطارات تحدُ قدراتها و تجعلها المرأة التي لا تصلح إلا للزواج ! والكفة الأخرى هي ناستاسيا ، المرأة التي حضيت بتجربة أعمق من تجربة آجلايا حيث كان حُرة نفسها كا تقول ، تقصف وتلهو دون أي إعتبار لأي أحكام إجتماعية ذلك بعد أن شعرت بدونيتها وحطتها حيث أسهم المجتمع في تصوير هذا و إخبارها بأنها لن تكون غير هذا ، الأمير ميشكين ، يقع في عواطف بين الشخصيتين ، عواطف مضطربة كل الإضطراب ، عواطف لن تستطيع معرفتها حتى النهاية . وكان هذا مزعجاً بالنسبة لي على أية حال .

كنت أتمنى أن يكون دوستويفيكي حياً ، كنت لأود أن يدور بيننا حديث حول الرواية ، أردتُ أن أفهم شخصياته أكثر ، أن تتضح لي الرؤية أكثر ، و أرى أفكاره عن كل شخصية بطريقة لا يتدخل فيها عقلي بشيء ، أردت أن أعرف لمَ كانت النهاية على هذا النحو ، يخبرني بحقيقة مشاعر ميشكين ، أميري اللطيف الودود الوديع .

[Rita Yacoub · Rating 5 out of 5]

ما زلتُ حتى اللحظة في حالة ذهول من هذا الإبداع الذي نسجه دوستويفسكي! نهاية غير متوقعة أبداً، مأساوية إلى حدٍّ كبير... لم أكن أتصور أن تكون كذلك أبداً.
طوال قراءتي للرواية بجزءيها كنتُ أحدث نفسي أن الأمير ليون نيقولايفتش ليس أبلهً البتة، بل صافي الروح، مرهف المشاعر، رقيق القلب إلى حد غير معقول، جماله هذا هو الذي سينقذ العالم -كما كان يعبر في رؤيته حول الجمال- ما توصلت إليه أنه ليس أبلهً بل صادقاً حد الألم.
أدركتُ أن دوستويفسكي من المستحيل أن يتكرر، كيف له ذلك الإبداع الذي يجعله قادراً على تصوير كل شيء بدقة فيبعث في نفس القارئ صورة كأنما يراها المرء أمامه؟ كلما حاولتُ أن أخمن الأحداث أصاب بصدمة من البراعة التي يستخدمها دوستويفسكي بحيث لا تكون الأحداث متوقعة أبداً... إنه يمتاز بقوةٍ في السرد وفي الأحداث التي تجعل للقارئ رأياً خاصاً في كل شخصية، تجعله يضع نفسه مكان تلك الشخصية بحيث تستفزه الأحداث ويغدو يتصوّر ما كان سيفعل -لو كان هو تلك الشخصية- كم كان يستفزني الأمير حين يبقى صامتاً أمام إليزابيث بروكوفيفنا أو أمام سخريات آجلايا إيفانوفنا، هل كانت تحبه حقاً؟ عن الألم الشديد الذي كنتُ أشعر به تجاهه حين يكرر أنه يحبها، هي لا تستحقه حتماً! أو أنه يحب ناستاسيا فيليبوفنا، كنتُ أتساءل لماذا؟! لا شكّ أن محبته لها أعادت له حالته القديمة... أظن أن من أحبته حقاً لم تكن آجلايا ولا ناستاسيا فيليبوفنا بل كانت فيرا، واثقة من ذلك.
أما عن قدرة دوستويفسكي الرهيبة بوصف ما يدور داخل النفس البشرية فهنا يصعب على القارئ التعبير عن هذا الإبداع... أكثر من عظيمة!

[Shadwa Saad · Rating 5 out of 5]

اشعر انى لست كفؤا ان أقول كلمة واحدة في حق هذه الرواية
لكنى سأصف مشاعرا فقط انتابتني على طول قراءتي لها ، وعقب انتهائي منها ..

فأنا لم أقرأ من قبل ابدا رواية مثلها ، ولم اقرأ قلما كقلم كاتبها من قبل" رغم اني لا ادعي اني قرأت الكثير " لكنه قلم مبهر
فقد استطاع أن يجعلنى أشعر بالعديد من العواطف على طول قراءتي لها ، من الاستمتاع والمحبة والأنبهار والتفكير والألم
والتشويق والتعب وحتى الملل كان لي فيه نصيب ..

لقد كانت رحلتى مع الأمير ميشكين ليست كمثلها مع غيره
فأحببته وأعجبت بذكائه واشفقت عليه وشعرت بغرابته وتميزه

ولم تكن شخصية الأمير فقط هي الشخصية المميزة في عالم الرواية المليء بالأبطال والذي استطاع دوستويفسكي خلقها ان جاز لي التعبير واعطاها روحا حيث كل منها له شخصيته المستقلة المركبة التى يضطرم فيها الخير والشر وتختلط في��ا الطيبة والنبل بالخبث والمكر ، كأنها لم يوجدها قلم واحد بل عدة اقلام مجتمعة ..

ان هذه الرواية رائعة واني لسعيدة سعادة كبيرة بقرائتها
فقد كانت هدفا دائما لي
والآن تحقق

[Mostafa · Rating 5 out of 5]

إنتهيت من قراءة تلك الأيقونة ومن كثرة ما تحتوية من أحداث وشخصيات يصعب علي المرء أن يكتب عنها في مراجعة
ولكني أنتوي مراجعتها في قراءة ثانية وأكتفي الان بأن أقتبس من ملحمة حرافيش " عمنا نجيب " قولاً يصف بطل تلك الرواية العظيم ميشكين :

تحية لمن يخوضون الحياة
ببراءة الأطفال
وطموح الملائكة

[ياسمين^ عادل · Rating 4 out of 5]

تذكروا ما أقوله لكم.. ولسوف ترون بأعينكم!
ياللبراعه.. ياللدقه..ياللوصف والتحليل.
كعادته ديستويفسكي يستمر ف ابهاري حتى قد اتخذه "ابا روحيا"
مما أنت ي ديستويفسكي؟؟ انك محاال!!

[إسراء · Rating 5 out of 5]

قصة غير اعتيادية، شخصيات غير اعتيادية -كل شخصية محتاجة دراسة لوحدها-، أحداث غير اعتيادية، ونهاية غير متوقعة بالمرة.

[Zainab Zobeidi · Rating 4 out of 5]

انتهيت من قراءة رائعة اخرى من روائع دوستويفسكي بحمدالله... كما عودنا دوما دوستويفسكي برواياته.. الخوض في عمق الشخصيات وتحليل ادق سحناتهم.. كيف يفكرون ويتصرفون.. من الامير ميشكين بطل الرواية (امير مصاب بصغره بلوثة في عقله ومرض الصرع.. يُقال انه ابله.. يعود من رحلة علاج الى بلده الام المجهول بالنسبة له.. شخصية رغم كل ما يقال عنها الا انها ذكية جدا، طيبة ومليئة بالمشاعر الانسانية الذي قل ماتتواجد في شخص ما.. عنده فهم عميق للطبيعة البشرية)
وشخصيات مختلفة كثيرة.. كل شخصية لها طابع يميزها.. وطريقة مختلفة يفكر فيها كل منهم.. .
.
ايوجد شخص كدوستويفسكي بامكانه حقا ان يعري الانسان ويصف بكل جرأة مايراوده من افكار يخشى كل شخص من ان يقولها علانية... .
.
ربما لا يعلم الكثير ايضا ان دوستويفسكي قد أُلقيَ القبض عليه عام 1849 لانتمائه لرابطة بيتراشيفسكي وهي مجموعةٌ أدبية سريّة تُناقِش الكتب الممنوعة التي تنتقد النظام الحاكِم في روسيا وحُكِم عليه بالإعدام، ولكن تم تخفيف الحُكم في اللحظات الأخيرة من تنفيذه، فقضى 4 سنوات في الأعمال الشاقّة تلاها 6 سنوات من الخدمة العسكرية القسرية في المنفى. وفي هذه الرواية تحدث في اكثر من موضع عن شعور من حُكم عليه بالاعدام والافكار التي راودته في حينها..
.
.
لن اقول بانها من افضل روايات دوستويفسكي لكنها رائعة بدورها ومليئة بالاحاديث والحوارات الداخلية المُلهمه.. .
.

[ناني ماكفي]

قراءة جماعية مع البنات
إيسو وسارة وعبير وإيمان وإسراء
وكلنا كنا بنلطم
هل ترك العم دوستو شخصية توكسيك لم يتحدث عنها .

الرمزية فيها قوية جداااا
ومتشعبة جدا
وسياسية جدا
وتاريخية جداااا
ودينية جدا
واجتماعية جدا
واخلاقية جدا جدا جدا
بل ووجودية حتى
لم يترك شيئا لم يلمح له
من اليهود وعلاقتهم بالمنظمات والمخططات ومديونية العالم
لراسمالية الامريكية وكيف ستغرق الارض
للجهل
لفساد الحكومات والكنيسة و الدين ...
للقيصرية وتاريخها
للعلم مقارنة بالاخلاق والدين
لنفاق الارستقراطية وجورهم
لديانة المسيحية واستعصاء العيش بمبادئها
حتى راسبوتين لمح له
رواية أنهكتنا وامتصت خلايا دماغي ولولا انها اوديوبوك ما تحملتها

[Nada Khaled · Rating 5 out of 5]

فى الزمان القديم، كان الإنسان إنسان الفكرة الواحدة إن صح التعبير، أما معاصرونا فلأن أعصابهم أكثر توتراً، ولأنهم أكثر تطوراً وأشد حساسية فهم يستطيعون أن يتبعوا فكرتين أو ثلاثاً فى آن واحد..
إن الإنسان الحديث أوسع وأرحب، وإنى أوكد لك أن هذا مايمنعه من أن يكون كنلة واحدة متسقة الجوانب كما كان إنسان القرون الخوالى.
...
إن حياتى المسكينة التى هى حياة ذرة ، قد وُجدت حاجةً إلى زوالها لإكمال إنسجام كلى شامل، أو لتحقيق زيادة معينة أو نقص معين، كما توجد تضحية بملايين الكائنات التى لا يمكن أن يبقى العالم مالم تمت.
...
الجزء الثانى أعظم من الجزء الأول، أو يمكننى القول أنى تعمقت وفهمت كل الكلام الذى يحاول ديستوفيسكى إيضاحه، ويمكننى القول أن هذا من أبهر وأعظم ما رايت، حتى وإن كانت النهاية حزينة وبكيت منها تأثُراً.
...
كل شخصية من شخصيات الرواية لن تمر عليك مرور الكرام بل ستعيش فيها وتعرف ما تسوّء لها نفسها، فانت تعيش معهم جميعاً ، وليس مع بطل القصة فقط، حتى وإن كان أفضل وأرقى وأسمى شخصية رأيتها فى حياتى ، بعكس القصص الآخرى الذى يحاول فيها الكاتب نسج وتمويع الأحداث ليشترك فيها البطل بكل شيئ.
...
الأبله وإن كان بالفعل ليس كذلك من أفضل الشخصيات، التى ستتعاطف معها قلباً وقالباً ❤

[Sura ✿ · Rating 4 out of 5]

مراجعة وافية للرواية , تمثلني

https://mamdouha.wordpress.com/2012/0...

[Costin Ivan · Rating 4 out of 5]

Poate cele mai frumoase pagini din Dostoievski...
"Marie avea douăzeci de ani, era slăbuță și plăpândă; cu toate că ftizia se cuibărise de mult timp în pieptul ei șubred, ea continuă să muncească de dimineață până-n seară, angajându-se cu ziua la munci grele prin case. Un comisar voiajor francez o seduse și o luă cu el, iar după o săptămână o părăsi. Lăsată pe drumuri, ea se întoarse acasă, cerând de pomană de-a lungul șoselelor; ajunse murdară, în zdrențe, cu papucii rupți; mersese pe jos o săptămână întreagă, dormind pe câmp, de unde se alesese cu o răceală puternică; picioarele îi erau însângerate, mâinile umflate și pline de degerături și de crăpături. De altfel, nici înainte nu era frumoasă; numai ochii îi avea blânzi, plini de bunătate și nevinovăție.
Pe atunci lumea se purta cu ea destul de omenos, chiar cu destulă bunăvoință; dar când se întoarse bolnavă și zdrențuroasă, nimeni nu avu față de đânsa nici un pic de milă. Ce cruzi sunt oamenii în asemnea împrejurări! Ce mentalitate îngustă și încuiată, ce concepții înapoiate au ei în această privință! Prima a fost maică-sa, care își întâmpină fata cu ură și dispreț și tot ea a fost cea dintâi care o expuse insultelor mulțimii. Toată lumea se uita la dânsa ca la un monstru; bătrânii o înjurau, tinerii își băteau joc râzând, femeile o ocărau și se uitau cu scârbă la ea, ca la un păianjen hidos. Maică-sa a îngăduit toate astea, ba, chiar îi aproba și încuraja dând din cap, și era doar bolnavă rău bătrâna în acea vreme, aproape pe moarte; la vreo doua luni după aceea a și murit; și, cu toate că știa că i se apropie sfârșitul, nu s-a gândit nici până în ultimul moment să se împace cu fiica ea, nu-i adresa nici un cuvânt, o trimitea să se culce în tindă și o lăsa nemâncată. Atunci când bătrâna căzu la pat, femeile din sat veniră s-o îngrijească pe rând, după obiceiul locului. Dar Marie nu mai căpătă de mâncare deloc; toți în sat o alungau cu ocări și nimeni nu-i mai dădea de lucru ca altădată. Oricine se socotea în drept s-o împroaște cu noroi, iar bărbații nici n-o mai considerau drept femeie și-i spunea fel de fel de scârnăvii. Câteodată, foarte rar, când se îmbătau duminica, îi mai aruncau câte un gologan în bătaie de joc; Marie îi adună de jos tăcută. Cam pe atunci, copiii de la școala începură să se țină după dânsa cete-cete, necăjind-o și chiar aruncând în ea cu noroi. Fata se rugă de păstorul satului s-o lase să-i păzească cireada, dar el o alungă. Totuși ea se duse a doua zi cu cireada și tot așa și în zilele următoare. În curând, păstorul începu să-și dea seama de folosul pe care-l avea de pe urma ei și n-o mai alungă; ba, uneori îi dădea și de mâncare din ceea ce rămânea de la prânzul său, nițică brânză și pâine. Socotea că prin asta săvârșește un mare act de bunăvoință și milostenie.
Când bătrâna ei mamă muri, preotului nu-i fu rușine s-o beștelească pe Marie în mod public, în plină biserică. E de necrezut, poate, dar mârșăvia asta le-a plăcut aproape tuturor... Aici însă lucrurile luară o întorsătura cu totul neasteptată: interveniră copiii, luând apărarea nenorocitei, căci în timpul acela, copiii erau de-acum de partea mea și începuseră s-o iubească pe Marie. Într-o zi, două fetițe făcură rost de câteva ceva de-ale mâncării și-i duseseră ei, pe urmă veniră să-mi spună că pe Marie o podidise plânsul și acum ele o iubesc mult de tot. În curând, toți copiii au îndrăgit-o pe Marie și în același timp și pe mine. Veneau mereu la mine, rugându-mă să le povestesc câte ceva; se pare că povesteam frumos, deoarece le plăcea să mă asculte. Și, de fapt, tot ce-am învățat și am citit eu acolo în trei ani a fost pentru a avea ce să le povestesc copiilor. Când, după aceea, toată lumea porni să mă învinuiască pentru faptul că le vorbesc copiilor ca unor oameni mari și nu le ascund nimic, le răspundeam că e o rușine să-i minți, că, oricât s-ar căuta să li se ascundă, copiii tot vor afla ceea ce vor să știe, dar o vor afla denaturat și poate într-un sens murdar, pe când de la mine vor ști numai adevărul, care nu va tulbura seninătatea sufletului lor curat.
Părinții constatară că toți copiii țineau mult la Marie și asta-i sperie grozav. Dar Marie era deja fericită. Copiilor li se interzisese să mai dea ochii cu ea, dar ei se duceau s-o vadă pe ascuns, îi aduceau de mâncare, iar unii veneau numai ca s-o îmbrățișeze, s-o sărute și să-i spună doar atât: Je vous aime, Marie! Marie se simțea copleșită de această neașteptată fericire, la care nici nu îndrăznise vreodată să viseze; îi era rușine și se bucura în același timp.
Pare-se că dragostea mea pentru Marie îi încânta nespus pe copii și acesta a fost singurul lucru în privința căruia i-am înșelat în tot timpul șederii mele acolo. I-am lăsat să creadă că sunt îndrăgostit de Marie, că o iubesc, cu toate că nu-i purtam decât un sentiment de profundă compătimire. Bănuiam că ar fi rămas tare dezamăgiți dacă totul nu se adeverea a fi exact așa cum își inchipuiseră și hotărâseră ei; de aceea, prin tăcerea mea complice le întăream credința că mi-au ghicit taina. Și câtă gingăsie și sensibilitate delicată izvorau din inimile acestea micuțe! Li s-a părut, de pildă, că este cu neputință ca bunul lor Leon s-o iubească atât pe Marie, iar Marie să fie așa de prost îmbrăcată și chiar desculță. Și ce să vedeți: i-au făcut rost de pantofi, de ciorapi, de lenjerie și chiar de o rochie. La ce anume șiretlicuri au recurs – nu știu; toată ceata a pus umărul. Când îi întrebam despre asta, râdeau fericiți și se stârnea un haz mare, iar fetețile băteau din palme și mă sărutau.
Starea ei se agravase și aproape că nu mai putea să umble. Sleită de puteri, respirând din greu, își petrecea toată ziua într-un fel de toropeală, cu ochii închiși, cu capul sprijinit de stâncă; fața îi devenise lividă, numai piele și os, ca la un schelet, broboane de sudoare îi acopereau fruntea și tâmplele. În starea asta o găseam întotdeauna. Cum mă apropiam, Marie tresărea, deschidea ochii și-mi prindea mâinile ca să le sărute. Nu mă opuneam, fiindcă îmi dădeam seama că era singura ei fericire. Tot timpul cât stăteam acolo tremura și plângea; e drept că de vreo câteva ori se strădui să-mi spună ceva, dar era greu de deslușit vorbele ei. Într-o dimineață n-a mai fost în stare să iasă ca de obicei cu cireada și a rămas acasă, în căsuța ei pustie. Copiii aflară îndată și aproape toți veniră în ziua aceea s-o viziteze; zăcea în pat și n-avea pe nimeni lângă dânsa. Timp de două zile, copiii o îngrijiră singuri, cu rândul. Pe urmă, când se duse vestea în sat că Marie era pe moarte, câteva bătrâne veniseră cu schimbul la căpătâiul ei. Oamenii din sat se pare că fură și ei cuprinși de milă pentru biata Marie; în orice caz, nimeni nu mai oprea copiii să se apropie de dânsa și nu-i mai ocăra ca înainte. Bolnava zăcea într-o continuă toropeală, dar somnul ei era agitat și tușea îngrozitor.
Bătrânele nu mai lăsară copiii să intre în odaie, dar cei mici alergau pentru o clipă doar la fereastra ei ca să-i spună: Bonjuor, notre bonne Marie. Și ea, cum îi zărea ori le auzea glasul, se învioara deodată și încerca să se ridice rezemându-se într-un cot și le mulțumea din cap micilor săi prieteni. Copiii continuau să-i aducă bunătăți, dar ea nu mai putea mânca. Mulțumită lor, vă asigur, muri aproape fericită. Mulțumită lor, își uită soarta amară, primind parcă de la ei iertare, pentru că până la ultima suflare a fost stăpânită de gândul că e o mare păcătoasă. Ca niște păsărele în zbor apăreau la ferestrele ei, strigându-i în fiecare dimineață: Nous t`aimons, Marie. Moartea nu întârzie mult, iar în ajunul morții m-am dus s-o văd; mă recunoscu, și atunci i-am strâns mâna pentru cea din urmă oară; cât era de uscată mâna asta! Iar a doua zi dimineață veniră să-mi spună că Marie a murit.
De data acesta, nimeni n-a mai fost în stare să-i împiedice pe copii; ei singuri împodobiră sicriul cu flori și-i puseseră cunună pe cap. La biserică, pastorul nu mai tună împotriva aceleia pe care, vie, o terfelise. De altfel, veniseră la înmormântare doar câțiva curioși. Dar în clipa când trebuia ridicat sicriul, toți copiii se repeziră să-l ducă și, fiindcă n-aveau destulă putere, sprijineau cât puteau cu mânuțele lor, căutau să ajute pe de lături, alergând după sicriu cu ochii scăldați în lacrimi. De atunci, mormântul lui Marie a devenit obiectul grijii lor permanente; de jur-împrejur au sădit trandafiri și în fiecare an, mereu, îl împodobesc cu flori."

[Safa Dalal · Rating 5 out of 5]

"ليتها تعلم كل شيء، أقصد أن تعلم كل شيء تماما! ذلك أن الأمر الأساسي هنا هو أن يعرف المرء كل شيء، لما لم يكتب لنا قط أن نعلم "كل شيء" عن شخص آخر حين يكون هذا لازما ؟"
لفترة طويلة من الزمن كنت مؤمنة أن ما يمر به الفرد من تناقض او اضطراب انما هو وهم، أو تحليل خاطئ للمشاعر أو أي حيلة أخرى عدا أنه حقيقي، حتى تقاطعت طريقي مع القراءة لدستوفسكي الذي حلل وتواجه مع كل ما يمر على النفس من مشاعر وتناقضات وتعامل معها بجدية اضطرتني أن اقرأ بعض الأسطر عدة مرات للتأكد من أنه فعلا وصف ما قرأت، "فإنه في لحظات الفرح الشديد يشعر دائما بالحزن يجتاح قلبه، لا يدري هو نفسه لماذا"
ولا تقف فرادة رواياته بتحليلها النفسي للبشرية جمعاء على أهميتها، إنما على ما يتم سرده خلال النقاشات التي تجري على ألسنة الشخصيات بروح دستوفسكي وما كسا حياته من أحداث مفصلية، فبينما يحيا الأمير في مساره ويتعرف على أفراد مجتمعه الحديث نراه يسرد باسهاب عن العقوبات والاعدام ورأيه فيه كحكم وأثره على نفس المحكوم فيمرر القلم إليه ليعطيه الفرصة ليخبر العالم كلماته الأخيرة،ويصف الدنيا من تحت المقصلة عندما ترهف الاذن السمع لكل التفاصيل ويشحب الوجه بعد البكاء المفاجئ الشديد.
"لعل ساقيه كانتا لا تستطيعان حمله، إنهما متصلبتان كالخشب ولا بد أنه كان يشعر بغثيان،كأن شيئا ما يعبث بحلقه،هل أحسست بشيء من هذا يوما ما حين كنت تخافين، أو في لحظات مرعبة يحتفظ فيها المرء بوعيه كاملا ولكنه يصبح بغير قدرة البتة؟ يخيل إلي أن الإنسان حين يداهمه هلاك لا سبيل إلى تحاشيه، كانهيار منزل فوقه مثلا،إنما يشعر عندئذ برغبة لا تقاوم في أن يقعد مغمضا عينيه وليحدث ما يحدث "
ولا يكتفي بكتابة روحه وما داهمه من هواجس وأمراض، فينتقل للمجتمع الروسي وما أصابه من قضايا، ولا يتحرج من اي حكم سيطلقونه عليه بمجرد قراءتهم لما ذكره، فالالحاد يصبح مادة هينة لها مسببات وقابلة للنقاش، والكنيسة تخرج من الصندوق الاسود لتصبح قابلة للتحليل والشرح فيتحدث عن دورها كدين وما تفرع عنها من انحراف يمهد للالحاد حيث "إن الكاثوليكية الرومانية تؤمن بأن الكنيسة لا يمكن أن تبقى على الأرض ما لم تمارس سلطة سياسية شاملة، لقد عبثوا بأقدس عواطف الشعب وأنقاها وأكثرها سذاجة وبراءة وحماسة وحرارة، لقد باعوا كل شيء بالمال ، كل شيء بسلطة زمنية حقيرة"
ولا يجد حرجا خلال كل ذلك أن يذكرنا بأن الجمال سينقذ العالم يوما، وان الأطفال رغم كل ما نراه فهم يفهمون كل شيء ولا بد أن يخصص لهم جزءا من سرده، لتسيطر علي جملته العظيمة من الاخوة كارامازوف:
"يحلو للمرء أحيانا أن يتحدث مع رجل ذكي"

[علاء · Rating 4 out of 5]

من وحي هذه الرواية كتبت ما يلي :

تعال أحدثك عن أبله دوستويفسكي ..
شابٌ طيب .. مفرط في الطيبة .. فيبدو لذلك أحياناً كالأبله ..
يحبّ ويفرح ويحزن كالأطفال .. بعفوية .. ويرى بفطرته دواخل النفوس ..
ولكنه حزين ومتعب ..
يقول: "لكن وجودي في المجتمع زيادة .. يتعبني"
في المجتمع .. إذا أردت أن لا تبدو أبلهاً ..
عليك أن تنافق ..
أن تتماهى مع القبح حولك ..
أن تروي نكاتاً سمجة ..
أن تكون ذكياً .. والذكاء في عرف هذا المجتمع .. أن تكون قذراً .. وسافلاً ..
عليك أن تقاتل كالوحوش .. أن تفترس الأضعف .. أن لا توفر ضحية ..
أن تهرب من الواجب .. أن تسرق .. أن ترتكب كل قباحة .. ولكن مع الحرص على رداء الخير والفضيلة ..
يقول أبله دوستويفسكي :
"لغتي لا تناسب المعاني التي في ذهني، فهي لذلك تغض من قيمتها وتفسدها"
أما المجتمع .. فيحاسبك على كل كلمة من كلماتك ..
كلمة واحدة في غير مكانها .. تفسد عليك كل شيء ..
هذا المجتمع ينتظر منك سقطة ..
عليك أن تكون حذراً على الدوام .. أن تراقب كل حرف يخرج من فمك .. لأن الجميع يترقب بادرة سقوط .. لتداس عندها كورقة يابسة ..
أليس مقرفاً هذا المجتمع؟ أليست حزينة هذه الحياة؟
كان الله في عون البلهاء !

-------------
الرواية طويلة ومرهقة تمتد على مدى حوالي 1100 صفحة ..
بدايتها مملة بعض الشيء .. ولكن النهاية جيدة والأحداث فيها تتسارع وتنتهي نهاية مثيرة
الأسماء الروسية كالعادة صعبة الحفظ .. كثيراً ما كنت أنسى أسماء بعض الشخصيات .. أحيانا أعود فأبحث عنها وأتعرف عليها من جديد وأحياناً أكمل مؤمناً أن ما يهم هو الحوارات والمعاني التي يسعى الكاتب لإيصالها .. لا الأحداث والشخصيات ..

رأيت أن الكاتب عمد في روايته إلى التطرف بشخصياته إلى أبعد الحدود .. فهي دنيئة كل الدناءة .. بريئة ساذجة أحياناً .. مغرورة لدرجة مستفزة ... غاضبة .. حزينة .. حمقاء .. وهكذا .. تبدو ردود فعل الشخصيات وحواراتها متطرفة ومبالغة لدرجة غير مفهومة أحياناً ..

عموماً وعلى عادة عظماء الأدب الروسي .. تجد في هذه الرواية عمقاً وغوصاً إلى أعمق ما يمكن في دواخل النفس الإنسانية .. وصياغة لنماذج إنسانية محددة .. وعرض لفلسفات الكاتب وآرائه في قضايا عصره من خلال الحوارات وإدخال شخصيات لا غرض منها إلا أن تقول رأيها وتذهب ..

الرواية جيدة .. تحتاج إلى صبر ورحابة صدر

[Ahmed · Rating 4 out of 5]

الابله : هي ليست رواية تقرائها بل رواية تعيش معها و فيها و تجد نفسك احدي شخصياتها تفرح معهم و تحزن معهم لا شىء متوقع علي الاطلاق دائما في انتظار الساعة التي ستقراء فيها لتعرف مزيد من الاحداث .. تعجبت كثيرا من الرواية .. احيانا تقراء كتاب لا يتخطي 50 صفحة و تقرائهم و انت تموت من الملل .. اما الابله و علي حجمها ازعم انه كان من الممكن ان نري المزيد من الاحداث فيها في جزء اخر لا يقل عن الجزيئن الاول و الثاني و دون ادني شعور بالملل . و تعجبت ايضا لطريقة دوستويفسكي في سرد الاحداث فهو يصدر للقارىء شعور انه فقط يحكي لا يؤلف لذلك فهناك بعض الاحداث التي تخفي علية فلا يكتبها انما هو يكتب تماما مثل ما تروي هذة الشخصية “التي هي اصلا من الرواية” ا يضا في اثناء الرواية تجد دروس في فن الكتابه و الادب من دويستويفسكي
--
يقوم دوستوفسكي في الرواية بتقديم العديد من شرائح بشرية و يقوم بتحليها تحليل يصل لعمق النفس البشرية بطريقة عجيبة من خلال تأويل الاحداث و ردود الافعال عليها .. حتي انني لا ابالغ ان بعض سطور قد ارعبتني لشدة ما وجدت من تشابه من وصف لدي مع احدي شخصيات الرواية
--
تشعر ايضا بتأثر شديد لدوستوفسكي بكل من “بوشكين و غوغول “و ايضا نزعة تحيز و حب لكل ما هو روسي و يظهر هذا في معظم احاديث بطل الرواية الامير ليون و تتجلي هذة الرؤيا و يتأكد هذا الاعتقاد في اخر سطر في الرواية “كل اوروبا هذة التي تعظمونها كل هذا ليس الا سرابا .. و نحن انفسنا لسنا في البلاد الاجنبية الا سرابا” - عرفت فيها بعد من حواشى الرواية ان دوستوفسكي كان من المنتمين للحركة السلافية و كان يري فيها حل لكل مشاكل روسيا الاجتماعية و الاخلاقية “علي حد تعبير الملحوظة”
--
http://reviewslibrary.blogspot.com/20...

[Gray Side · Rating 5 out of 5]

   
الأمير ميشكين هو الأبله الذي يتحدث عنه دوستويفسكي في روايته، الأمير يعاني من نوبات الصرع التي كان لها أثر في تأخر نمو عقله وتجربته الحياتية عمن هم في عمره، ومع ذلك كان تقريباً أكثر الشخصيات تعقلاً في الرواية، الاستغلال، الحب، الايمان، الانتقام، النفاق وطفيليات البشر كانت محاور لعب فيها أبطال دوستو حد التعب وانتهى كل ذلك بعرض حائط. 


صبر أيوب للاستمتاع بالقراءة وتذوق الحوارات المجنونة سيكون من نصيب محبي دوستويفسكي فقط، البقية سيهربون من متاهة الجزء الأول :)

قراءة أكمل وأشمل لتفاصيل الرواية وجدتها في مدونة أرصفة :

الأبله لم يكن حذراً .. كان جميلاً! 

[Ahmed Taha · Rating 4 out of 5]

ثاني قراءاتي لديستويفسكي بعد الجريمة والعقاب
في هذه الرواية كانت تحليلاته النفسية أكبر وأعمق وبأسلوب سردي بحت
ورغم ثقل هذا الجزء حينا وعظمته أحيانا أخرى إلا أن أكثر من استوقفني فيه فقرتان :
الأولى في الفصل الأول من الجزء الرابع في حديثه عن " العاديين " بشقيهم الأقل والأكثر ذكاءا .. كان وصفا مميزا بحق .. وحتى في إنزاله على شخصيات روايته وفي إمكانية رؤيته بوضوح بين الناس.

والثانية : في حديث الأمير في الحفل الذي أفسده في بيت أسرة إبيانتشين وحديثه عن دوافع الإلحاد وربطه بين الإيمان وبين الوطن وهو ربط سيكولوجي أذهلني وأقنعني ,, وحديثه كذلك عن الاشتراكية.

نهايةُ أكر رأيي كما طلبت مني أ. رحمة في الشخصيات الثلاث الرئيسية :
الأمير ليون : رأيي فيه كما ذكره أوجين بافلوفتش في آخر حديث بينهما.
ناستاسيا فيلوبفنا : رأيي فيها ما ذكرته لها آجلايا في المواجهة مع رأي الأمير الدائم أنها مجنونة ثم تحولت لطفلة.
آجلايا : رأيي فيها كما قال الأمير : هي طفلة حمقاء.

هذه الرواية تدفعني لقراءة التحليل النفسي لفرويد لا أدري لماذا، لكن ديستويفسكي نفسه ربما بعد استراحة 6 شهور أو سنة، لكن أنوي قراءة أعماله كاملة ان شاء الله.

[Наташа · Rating 5 out of 5]

Оооодличан!