إذا تحدثنا عن أدب الرعب، فعادة ما نتكلم عن الأشياء المخيفة، عن الإبداعات المرعبة والكوابيس التي أخرجتها قريحة مئات الكتاب، ولكن إن أردنا التحدث عن الخوف ذاته، الخوف كغريزة وجزء من تكوين البشر، كشيء مؤثر في أرواحنا وأنفسنا جميعا، ويستحق أن نفرد له أدبا ونقدا، فلابد أن نتكلم عنه: عن الكاتب الذي اعتنق دراسة الخوف حتى يصل للإخافة مسميا إياه مبدأ "الخوف الروحاني". حديثنا اليوم عن: ألجرنون بلاكوود 1869 – 1951 هو رحالة، مغامر، مراسل صحفي، رجل صناعة، مزارع، باحث نفسي وروحاني. لكن على الرغم من كل هذا اشتهر فقط بأنه أحد كتاب الرعب في بدايات القرن العشرين، بل ربما واحد من أفضلهم على الإطلاق. وصفه عميد أدب الرعب لافكرافت نفسه بأنه "السيد بلا أدنى منازع للأجواء المرعبة. " هو ابن دوقة مانشستر من زوجها الثاني السير ستيفنسون آرثر بلاكوود. كان والده يعمل كواعظ وراعٍ للكنيسة، ولذا فقد قام بتربية ألجرنون تربية دينية صارمة جدًا جعلته نافرًا من الطقوس الدينية المتشددة وانعكس ذلك على كثير من كتاباته. تأثر بعدد من أساتذته وزملاء دراسته فنشأ لديه ولع بالطب وعلم النفس والفلسفة الهندوسية، وتعمق في دراسة الأمور الروحانية والسحر والتنجيم وعلوم ما وراء الطبيعة والقدرات الروحية الخارقة الكامنة لدى البشر. ثم اشترك في جمعية سرية تدعى الفجر الذهبي، تخصصت في الروحانيات، وألهمه اشتراكه فيها روايته الوتر البشريThe Human Chord كان يستمد إلهامه من خبراته الشخصية ورحلاته وحياته في عدد من الدول المختلفة، فمثلا أشهر أعماله: رواية الصفصاف ( التي نقدمها هنا) استوحاها من إحدى رحلاته في نهر الدانوب. أما رحلته لمصر، فقد ألهمته رواية الرمال وغيرها، واختفاؤه عن الأنظار لصيف كامل في إحدى غابات كندا ألهمه كتابة روايته الأقل شهرة وينديجو. نشر أول مجموعاته القصصية عام 1906 تحت عنوان البيت الخاوي وقصص أخرى، وتلاها بعدد من الأعمال المتنوعة من أشهرها مجموعته جون سايلانس (John Silence، Physician Extraordinary) المنشورة في 1908 عن وسيط روحاني يستغل موهبته في العمل كمخبر سري. حاز ألجرنون على شهرة كبيرة جدا، وفي أخريات أيامه قدم برنامجا ناجحا جدا على البي بي سي، يقرأ فيه بعض أعمال الرعب. كما نشر سيرته الذاتية في كتاب بعنوان (حلقات ما قبل الثلاثينات) عام 1932. بالنسبة لأدبه، فقد كان فهمه الإنساني للطبيعة النفسية والروحانية للبشر هو المسئول الأول عن قوة كتاباته وعمق تأثيرها على قراءه ومتابعيه. و كثير من رواياته المرعبة تميزت بمعان غامضة مبطنة لها مما جعلها تتقدم على كثير من روايات معاصريه. ويعتبر أسلوبه في الكتابة واستخدام التحليل النفسي ودقة وصفه لمشاعر الخوف ونسبه المتفاوتة ونموه في النفس، أسلوبًا جديدًا في عصره، تميز به، وأثر على العديد من كتاب الرعب من بعده. لم يعتمد في الأساس على مبدأ الإخافة قدر ما اعتمد على غرابة الوضع الذي يضع به أبطاله، بما يحفز من قدراتهم الخاصة، سواء قدرتهم على التخيل أو قدراتهم الروحانية. أحيانًا - كما في الدبور المصري- نجده يختار مواقفا عادية جدا تقابل كل البشر، ويبدأ بتحليل مشاعر خوفهم منها، وأحيانا أخرى نجد انه يضع أبطاله في مواقف غريبة، مثل روايته القنطور والتي يرى بطلها قطيع من المخلوقات الأسطورية يمر أمامه! وفي هذا العدد، نقدم لكم أشهر رواياته "الصفصاف" مع قصتين من قصصه القصيرة الشهيرة "البيت الخاوي"، وهي أول أعماله المنشورة، و"الدبور المصري" والتي استوحاها من رحلته لمصر.
Algernon Henry Blackwood (1869–1951) was an English broadcasting narrator, journalist, novelist and short story writer, and among the most prolific ghost story writers in the history of the genre. The literary critic S. T. Joshi stated, "His work is more consistently meritorious than any weird writer's except Dunsany's" and that his short story collection Incredible Adventures (1914) "may be the premier weird collection of this or any other century".
Blackwood was born in Shooter's Hill (today part of south-east London, but then part of northwest Kent) and educated at Wellington College. His father was a Post Office administrator who, according to Peter Penzoldt, "though not devoid of genuine good-heartedness, had appallingly narrow religious ideas." Blackwood had a varied career, farming in Canada, operating a hotel, as a newspaper reporter in New York City, and, throughout his adult life, an occasional essayist for various periodicals. In his late thirties, he moved back to England and started to write stories of the supernatural. He was very successful, writing at least ten original collections of short stories and eventually appearing on both radio and television to tell them. He also wrote fourteen novels, several children's books, and a number of plays, most of which were produced but not published. He was an avid lover of nature and the outdoors, and many of his stories reflect this.
H.P. Lovecraft wrote of Blackwood: "He is the one absolute and unquestioned master of weird atmosphere." His powerful story "The Willows," which effectively describes another dimension impinging upon our own, was reckoned by Lovecraft to be not only "foremost of all" Blackwood's tales but the best "weird tale" of all time.
Among his thirty-odd books, Blackwood wrote a series of stories and short novels published as John Silence, Physician Extraordinary (1908), which featured a "psychic detective" who combined the skills of a Sherlock Holmes and a psychic medium. Blackwood also wrote light fantasy and juvenile books.
ألجرنون بلاكوود، الذي قال عنه لافكرافت بأنه السيد بلا أدنى منازع للأجواء المرعبة. لم يبالغ لافكرافت فيما قال، فالكاتب بارع في الرعب النفسي، وقادر على خلق حالة من الخوف بداخلك.. فالخوف عنده مستتر في محل البطل الأساسي. الشخصيات الأساسية في القصة أو الرواية ليست لهم ذات القيمة التي لدى البطل المستتر.
هذا الكتاب يحتوي على قصتين قصيرتين ونوفيلا.
القصة الأولى: البيت الخاوي. " مثل البشر، فإن بعض البيوت تعكس ملامحها الشر بطريقة ما. "
تيمة البيوت المسكونة بالأشباح من أحد تيمات الرعب الشهيرة، لكنها هنا مختلفة ومتميزة.. الشاب شورتهاوس وخالته جوليا يحصلون على مفتاحًا لهذا البيت ويقرروا دخوله لدحض ما حيك حوله من أساطير، وفي الداخل يواجهون العديد من الأمور المرعبة. قصة جيدة.
الثانية: الدبور المصري. " إنه حشرة مفزعة، أشر من العقرب والعنكبوت السام. "
ذكرتني هذه القصة بقصة سفينكس لإدجار آلان بو، فالقصتان قريبتان في معناهما.. فإننا نعطي الأشياء أكبر من حجمها، وألّا شيء نراه على حقيقته.. قصة لا بأس بها.
الثالثة هي نوفيلا بعنوان: الصفصاف.
نحن هنا حيث أرض الصفصاف المقدسة التي ينتهك حرمتها اثنان من البشر، فتزرع الأشجار الخوف في عقولهم لتستطيع أن تعثر عليهم لتأخذهما كقربان لها.. نوفيلا رائعة بحق، لا يوجد فيها ما يدعو للرعب ولكنك تشعر بذلك الانقباض من هذه الأجواء الغريبة، ولا تجد لك سبيلًا إلا الخوف فقط. وصف أكثر من ممتاز للطبيعة، ولأحوال شخصيات الرواية النفسية.. الظاهر أن للرواية بطلان فقط، لكن هناك أربعة شخصيات رئيسية هنا: السويدي، وصديقه الذي يتم السرد بلسانه، والطبيعة بما فيها من النهر والرياح وأشجار الصفصاف، والخوف العامل الاساسي للأحداث.
رحلة رائعة في عالم ملك الأجواء المرعبة، ومدرسة خاصة ببلاكوود في أدب الرعب وهي الرعب الروحاني.
ألجرنون بلاكوود وهذا الكتاب المترجم والذي حصلت عليه من معرض الكتاب عام ٢٠١٣ ومنذ ذلك الحين وأنا أحاول أن أجد وقتا له فهو واحد من الكتب التي كنت اريد بشدة الحصول عليها للقراءة ... كنت متخوفة من الترجمة فأنا لا أعرف أيا من المترجمين
كانت الترجمة جيدة بوجه عام إلا فيما عدا بعض الجمل الإعتراضية المتناثرة هنا وهناك وأحيانا في مواضع غير ملائمة مما يدفع لإعادة قراءة بعض الجُمل ... وكذلك خطأ وحيد في تنسيق فصول "الصفصاف" في ترقيم الفصول
بالكتاب قصتين قصيرتين وقصة واحدة طويلة
البيت الخاوي قصة قصيرة ممتعة عن البيوت المهجورة والمسكونة ولعل أجمل ما بها هو البطلين وبخاصة الخالة العجوز ... أثارت فزعي في بعض المواقف وانتزعت مني شهقات وصيحات بسبب عنصر المفاجأة ... تشبه بعض الأفلام الغربية
الصفصاف هي القصة الأطول في الكتاب ... وفي التعريف بها قال المترجمان أن مفهوم الصفصاف يختلف في العقل الأوروبي عنه في الشرقي، ففي الأوروبي هي مكان مظلم ترتع فيه الأشباح والشياطين بينما في الثقافة الشرقية هو مكان ظليل لا غير .... العجيب أنني أذكر شجرة صفصاف وحيدة عجوز كانت تقف على ترعة في طريق بلدة أبي في الشرقية وكنت أحب شكلها لدرجة أنني بحثت عن صورة لشجرة من نفس النوع لكن بالألوان، صورة لشجرة مورقة، وكنت أعلم أن لها إسم آخر في الثقافة المصرية هو "أم الشعور" ... والغريب أنني بعدما شاهدت فيلم The ring ببطلته الشبح التي يغطي شعرها وجهها القبيح أصبح لدي شعور بالنفور من تلك الشجرة التي تشبه كثيرا هذه الشخصية الكئيبة وتزامن ذلك مع معرفتي بأسطورة أم الشعور شبيه النداهة والتي تجتذب المارين بجوار النيل أو الترع من الذكور وتخنقهم وتتركهم جثث طافيه على سطح الماء وتعود الأسطورة لفكرة عروس النيل في الطقوس الفرعونية وعودتها للإنتقام
للأسف شاب القصة التطويل جدا في وصف الدانوب، والبتر في النهاية، ورغم جمال الفكرة وإثارتها للفزع إلا أنها القصة ككل كانت مملة
الدبور المصري عن الخوف من الحشرات وأنا مريضة بفوبيا الحشرات حتى تلك التي لا تلدغ إن كانت تطير خاصة وإن كانت كبيرة الحجم ... أخاف النحل والجراد وأتمنى ألا أواجه أبدا دبور مصري
قصة لا تخلو من طرافة وممتعة
المجموعة كلها بداية تعارف جيد بالكاتب وكان التعريف به وبكتاباته وافٍ ومكتوب بشكل متميز وسهل القراءة
بحثت عن هذه المجموعة طويلًا بسبب تعليق لافكرافت العظيم على قصة "الصفصاف" لألجرنون بلاكوود بأنها من أعظم ما كُتب في أدب الرعب إن لم تكن هي الأعظم على الإطلاق! ولم يكن لافكرافت يبالغ فيما بدا لي أثناء القراءة. المجموعة تضم ثلاث قصص أطولها وأفضلها قصة "الصفصاف" التي تعتبر رواية قصيرة تحمل أعمق معاني الرعب النفسي وخوف المجهول. هناك قصة غير مميزة - باستثناء بعض الوصف الجيد - بعنوان "البيت الخالي"، أما القصة الأخيرة "الدبور المصري" فقد كانت رديئة بالفعل. لا أصدق أن كاتب الصفصاف هو كاتب الدبور المصري! الترجمة متذبذبة الجودة، وهذا ربما بسبب وجود أكثر من مترجم. بشكل عام كانت القراءة سلسة وفي بعض الأجزاء كانت الترجمة جيدة بالفعل، لكن في الوقت نفسه كانت هناك أخطاء نحوية وإملائية من العيار الثقيل على غرار نصب اسم كان ورفع خبرها وتنوين الممنوع من الصرف و "رزاز" التي تكررت هكذا ثلاث مرات قبل أن تأتي في المرة الرابعة "رذاذ"، مما يؤكد وجود أكثر من مترجم. أعيب على المترجمين أيضًا اختيار اسم "الدبور المصري" للمجموعة التي كانت تستحق - عن جدارة - عنوان: الصفصاف، وقصص أخرى.
من قرائتي لبعض انتقادات الناس للكتاب كنت قربت ماقراهوش بس قلت اغامر واقراه خاصة هو مش كبير للدرجة .... وكان على عكس توقعاتي .... القصة الاولى جميلة جدا ... الكاتب مش قصده وضعك في موقف مرعب بان يظهرلك شبح او جن او مصاص دماء او حتى واحد من اكلي لحوم البشر .... هو بيعتبر ان قمة الرعب هو الرعب النفسي وده في رايي بردو انه فعلا كدة .... انت ممكن تتحط في موقف تعتبره مرعب لكن غيرك ممكن ميعتبروش بنفس القدر من الرعب ... ليه ...لان خيال كل واحد مختلف خبراته في الحياة ممكن تخليه يفكر في مليون فكرة شنيعة تقلب حياته جحيم ... اقوى انواع الرعب على الاطلاق هو الرعب اللي انت مش قادر تشوفه واللي عقلك بيرسمله صورة هي في الحقيقة ابشع كوابيسك عن هذا الشيئ .... القصة التانية واللي حاذت على انتقادات كبيرة جدا لانها طويلة والبعض اتهمها بالملل .... انا في اعتقادي انها الاحسن على الاطلاق .... يمكن الجرنون بلاكوود هو اول واحد كتب في موضوع الرعب الكامن من اعماق الشخصية .... اللي شاف فيلم (Blair Witch Project) هيفهم قصدي ايه .... الرواية ديه قريبة جدا جدا منه ويمكن ان الفيلم اساسا مقتبس فس فكرته عن الرواية او القصة ديه .... الوصف الي حد ما كان ممل لكن تفاصيله كانت بس عشان تحطنا في الشمهد صح .... الملل عندي كان في الجزء بتاع وصف النهر .... اما وصف الموجودات حوالين النهر فكانت الاروع على الاطلاق .... عمري ما تخيلت نهر بالطريقة اللي وصفها بجد التفاصيل دخلتني اوي في المشهد كان جميل .... الرعب النفسي اللي كانوا عايشينه كان كبير الضغط النفسي ... احساساك ان فيه خطر حواليك وانت مش عارف هيضربك امتى او هتموت امتى .... نفس احساس الامحكوم عليهم بالاعدام مع كل دبة رجل بيسمعوها برة زنزانتهم ..... الرواية روعة جدا تستاهل اربعة ونص من خمسة .... والنص ده بس عشان الجزء بتاع الملل بتاع النهر بسسسسس ... اما القصة التالتة فكانت الى حد ما مقتضبة ... ركزت على المشاعر البشرية اكتر منها مشاعر الرعب ويمكن ديه كمان كانت سبب اني اديت للكتاب ككل اربع نجمات بس ... بس الكتاب ككل رااااائع بالنسبة لبدايات روايات وقصص الرعب النفسي
ثلاث قصص مترجمة لكاتب الرعب الجرنون بلاكوود الترجمة جيدة جدا لكنى قد شعرت ببعض الملل كالعادة بالنسبة لى فى الروايات المترجمة خاصة فى رواية الصفاف لأنهااطول قصة مناسبة جدا لمحبى روايات الرعب المترجمة
الكتاب عبارة عن ترجمة ل 3 قصص المفروض يعنى انهم ادب رعب بس انا مترعبتش ولا حاجة !! اه والله قال رعب قال طب هو فين يعنى دا خلانى اقتنع انه مفيش حاجة اسمها ادب رعب اصلا الكلام دا ممكن يكون فى السينما لكن ف الكتاب دا مفيش
القصة الاولى البيت الخاوى يعنى شغالة واهو جو البيوت المهجورة دا حاجة مش جديدة يعنى
القصة الثانية الصفصاف ايه كمية الملل دى انا زهقت وانا بقرأ ومكنتش مستمتعة !!
القصة الثالثة واللى بتحمل اسم الكتاب الدبور المصرى يمكن هى اللى خلتنى ادى الكتاب نجمتين !! ودا مش عشان روعتها ولا حاجة عشان بس شخصية الكاهن ميليجان اللى فاكر نفسه حاجة وهو ولا حاجة !! الظاهر غير الباطن
من الاخر وفى المجمل الكتاب معجبنيش والله يسامح اللى كان السبب :D