What do you think?
Rate this book
244 pages, Paperback
First published January 1, 2004
‘In other words, I started seeing it like this: that there really was no such thing as a wall separating their world from mine. Or if there was such a wall, it was probably a flimsy one made of papier-mâché. The second I leaned on it, I’d probably fall right through and end up on the other side.’
‘What I mean to say is probably something like this: any single human being, no matter what kind of person he or she may be, is all caught up in the tentacles of this animal like a giant octopus, and is getting sucked into the darkness. You can put any kind of spin on it you like, but you end up with the same unbearable spectacle.’
كالنور و الظلام كانتا إيري و ماري. تشكلان شيئا واحدا قبل أن تتباعدا رويدا رويدا لتشكلا ثنائي لا يتلاقى أبدا. فما أن يتواجد أحدهما حتى يختفي الأخر.
إن ذكريات الأشخاص ربما هي الوقود الذي يحرقونه حتى يظلوا على قيد الحياة. و سواء كانت هذه الذكريات ذات أهمية أم لا فإن ذلك لا يهم طالما أن الأمر يتعلق باستمرارية الحياة. فهي كلها وقود. فإذا كان لديك مطويات دعائية في صحيفة و كتب في الفلسفة و صور جنسية من مجلات و رزمة من فئة العشرة آلاف ين ثم ألقيت بها جميعا في النار. فإنها تصبح كلها مجرد ورق. و النار لا تفكر حتى تقول: آه. هذا كانط. أو: آه. هذه هي الطبعة المسائية من صحيفة يوميوري. أو صور مؤخرات جميلة و هي تحرقها. إنه الشيء نفسه تماما. الذكريات المهمة و الذكريات غير المهمة جميعها معدومة الجدوى و ليس ثمة فرق بينهما فكلها مجرد وقود.
أعتقد لو أنه لو لم يكن لديّ ذلك الوقود و لو لم يكن لديّ تلك الأدراج من الذكريات لكنت انفجرت منذ زمن طويل. كنت سأتكوم في حفرة و في مكان ما ثم أموت. لكن بفضل قدرتي على استعادة الذكريات من الأدراج كلما تعين عليّ ذلك. سواء كانت ذكريات مهمة أو غير مهمة فإنني أستطيع أن أعيش ذلك الكابوس الذي يسمى الحياة.
و لكن تلك كانت أخر مرة. تلك كانت .... كيف لي أن أسمي ذلك؟ ... اللحظة الوحيدة التي تلاحمنا معا قلبا لقلب لنصبح جسدا واحدا: لم يكن هناك شيء يفصلنا. بعد ذلك يبدو أننا تباعدنا أكثر و أكثر. انفصلنا. و منذ مدة طويلة بدأنا نعيش في عالمين مختلفين. ذلك الإحساس بالإتحاد الذي شعرته في عتمة المصعد. و ذلك الرباط القوي بين قلبينا لم يعاودني أي منهما مرة ثانية. لست أدري أين الخلل. و لكننا لم نستطع قط أن نعود إلى النقطة التي بدأنا منها.و ماذا بعد الظلام إلا النور مرة أخرى في دورة تراتبية توشك أن تنتهي. غرائبية أخرى من عجائب موراكامي.