What do you think?
Rate this book


134 pages, Paperback
First published January 1, 1979


























لكل رجل ليلى ,و كل يغنى على ليلاه متخذاً , ليلى من الناس أو ليلى من الخشب
بمقدار القرب و البعد من الرب سبحانه و تعالى , يضطرب رأيى فى هذا الديوان بين الاعجاب و البغض , فى الاوقات التى اواظب فيها على الصلاة و قراءة القرآن = اشعر بتفاهه هذا الشعر و جاهليته , نعم المعانى بديعه و قدرة قيس ابن الملوح على صياغة الالفاظ تأسر النفس و الروح , لكن هذه الحالة التى كان عليها العاشق الولهان "قيس ابن الملوح " قطعا تتنافى مع الحالة الطبيعية التى يجب ان يكون عليها مسلم يعلم يقينا ان " كل شىء ما خلا الله باطل " و ان التعلق بغير الله كارثة تعصف بدين المسلم و عقيدته , الحب لا بأس به طبعا , لكن التعلق بأمرأة لهذه الدرجة المذلة التى كان عليها مخجل و مؤلم
, و بعد ان يمتلىء قلبه بحب الله يدرك ان عليه الوصول الى النضج الاجبارى , الذى تفرضه عليه غريزة البقاء , فينأى بروحه عن كل ما يتلفها , ويعلم أن القاعدة فى علاقته بالخلق هى " الأفول" فينشغل بما ينفعه فى آخرته و دنياه
اما فى الاوقات التى اترك فيها قراءة القرآن و المواظبة على الصلاة و تجتاح روحى موجه من الخيال و الوهم فتمتلىء نفسى بمثل هذه الابيات التى قالها قيس ابن الملوح و اشعر بالاعجاب الكبير بما فيها من الفاظ و معان , و اقسم على أن هذه الفترات غاية فى الالم و الحسرة و الضياع