يتحدث عن بعض الديانات والفلسفات التى تحولت إلى عبادات والحكماء الذين حولهم الناس إلى آلهه مثل الكونفوشيسيه والبوذية والبهائيه والزرادتشتيه والعلماء السريين وشهود يهوه
أنيس محمد منصور كاتب صحفي وفيلسوف وأديب مصري. اشتهر بالكتابة الفلسفية عبر ما ألفه من إصدارت، جمع فيها إلى جانب الأسلوب الفلسفي الأسلوب الأدبي الحديث. كانت بداية أنيس منصور العلمية مع كتاب الله تعالى، حيث حفظ القرآن الكريم في سن صغيرة في كتاب القرية وكان له في ذلك الكتاب حكايات عديدة حكى عن بعضها في كتابه عاشوا في حياتي. كان الأول في دراسته الثانوية على كل طلبة مصر حينها، ثم التحق في كلية الآداب في جامعة القاهرة برغبته الشخصية، دخل قسم الفلسفة الذي تفوق فيه وحصل على ليسانس آداب عام 1947، عمل أستاذاً في القسم ذاته، لكن في جامعة عين شمس لفترة، ثم تفرغ للكتابة والعمل الصحافي في مؤسسة أخبار اليوم.
آثر أن يتفرغ للكتابة مؤلفاً وكاتباً صحفياً، وترأس العديد من مناصب التحرير لعدد من الصحف والمجلات، إذ صحب هذا المشوار الصحفي اهتمامه بالكتابة الصحفية. وحافظ على كتابة مقال يومي تميز ببساطة أسلوبه استطاع من خلاله أن يصل بأعمق الأفكار وأكثرها تعقيدًا إلى البسطاء. ظل يعمل في أخبار اليوم حتى تركها في عام 1976 ليكون رئيساً لمجلس إدارة دار المعارف، وثم أصدر مجلة الكواكب. وعاصر فترة جمال عبد الناصر وكان صديقاً مقرباً له ثم أصبح صديقاً للرئيس السادات ورافقه في زيارته إلى القدس عام 1977 . تعلم أنيس منصور لغات عدة منها: الإنكليزية والألمانية والإيطالية واللاتينية والفرنسية والروسية، وهو ما مكنه من الاطلاع على ثقافات عديدة، ترجم عنها عددًا كبيرًا من الكتب الفكرية والمسرحيات، كما سافر إلى العديد من بلدان العالم، ألف العديد من كتب الرحلات ما جعله أحد رواد هذا الأدب منها: حول العالم في 200 يوم، اليمن ذلك المجهول، أنت في اليابان وبلاد أخرى.
حصل في حياته على الكثير من الجوائز الأدبية من مصر وخارجها ومن أبرزها الدكتوراه الفخرية من جامعة المنصورة وجائزة الفارس الذهبي من التلفزيون المصري وجائزة الدولة التشجيعية في مصر في مجال الأدب. كما له تمثال بمدينة المنصورة يعكس مدى فخر بلده به. توفي صباح يوم الجمعة الموافق 21 أكتوبر 2011 عن عمر ناهز 87 عاماً بمستشفى الصفا بعد تدهور حالته الصحية على إثر إصابته بإلتهاب رئوي وإقيمت الجنازة يوم السبت بمسجد عمر مكرم بعد صلاة الظهر. وتم دفنه بمدافن الاسرة بمصر الجديدة بعد تشييع جثمانه.
الهندوكية أو الهندوسية و الزرادشتية - البوذية و أحد فروعها المهمة و هو الجينية و يعنى االإنتصار على الحياة - الكنفوشيوسية التي هي أصلا ليست دين و لكن كأنها دين - اللاوية لصاحبها لاو تسو أي الأستاذ الكبير أو الشيخ الفيلسوف بالصينية - الشنتو و هو ديانة يابانية معناها الصراط المستقيم - السيخ التي لم يرد ناناك مؤسسها أن تكون ديانة و انما طريقة للخلاص - الزن أحد فروع البوذية المعنى بالتأمل - البهائية - شهود ياهوه - روزنكرويس أو الصليب الوردى المغرمين بالهرم الأكبر - راما كريشنا - و غير ذلك من الديانات الصغيرة المنتشرة في أنحاء العالم.
من الكتب التي تقدم المعلومة بصورة مبسطة وبشكل يفتقد للعمق، ويبدو أن اهتمام الكاتب بتبسيط محتوى الكتاب كي يناسب القارئ العادي جاء على حساب عمق المحتوى بشكل عام كتاب جيد وإن كنت أفضل أن يستخدم أنيس منصور مصطلح"عقائد" بدلا من "ديانات" خاصة أن المصطلح الأخير يشير في ثقافتنا العربية إلى الديانات السماوية
إنك تقطع عمرك كله مسحوبا من عقلك و قلبك و غرائزك .. تدور في ساقية مسلما نفسك لجلاد هو الليل و النهار .. هو المال و الجاه .. والأولاد و اللذة و الخوف و الطمع و الشك .. لا وقت عندك لكي تفكر في شيء تفعله أو سوف تفعله .. و أنت لست وحدك كذلك و إنما كل الملايين من الناس من كل لون و زمان و مكان و دين. لا تهدأ إلا حين الموت .. و إلا في بعض اللحظات .. و هي لحظات قليلة حينما يجد الإنسان نفسه أمام نفسه وجها لوجه .. و قريبا من الله
أين للإنسان الراحة وسط هذا الفزع الأكبر المسمى بالحياة
هذا الكتاب يحكي قصة عقول وجدت نفسها أمام نفسها وجها لوجه, و تساءلت و حاولت أن تجيب ,هذه العقول حاولت أن تعرف و كان هذا هو أقصى ما وصلت إليه
و أنت في رحلتك وسط هذه الديانات و المعتقدات الوضعية المختلفة, ستجد أنها أجمعت كلها على مبادئ الحق والخير و الجمال , و على التقشف و ترك الدنيا و السمو بالروح عن شهوات الجسد. ستجد أيضا انها ديانات امتلأت بأساطير عجيبة, و حرفت على مدار التاريخ, وخلع معتقدوها على رجالهم صفات لا يتصف بها إلا إله.و كأن البشرية تفر من ضلال إلى ضلال, ومن وثنية الجهل إلى وثنية العلم, و من عبادة الأوثان إلى عبادة العقل, و لو كان العقل لا يضل لما أرسل الله لنا الرسل, حاولت عقولهم أن تعرف فكان هذا هو أقصى ما وصلت إليه .. فالحمد لله على نعمة الإسلام و كفى بها نعمة
هو كتاب جميل ممتع .. بأسلوب بسيط سهل ممتنع .. ز من منا لم يقرأ لأنيس منصور ؟ .. ستقرأ عن الهندوسية و كتبها المقدسة "الفيدا" و "الأوبانيشاد" و "الباجفاد جيتا" و عن إيمانهم بتناسخ الأرواح و عن عادة "الساتي" حيث كانت الزوجة تقتل نفسها عند موت زوجها أو تدخل النار حية
و عن الزرادشتية و هذا الطفل الوحيد زرادشت الذي ولد يضحك فضحكت له الدنيا, و هي الديانة صاحبة أقل عدد من المؤمنين يتواجدون في الهند و إيران, يؤمنون بالتوأم الإلهي "أهورا-مازدا" و جعلوا النار رمزا للحياة و لخالقها
ستقرأ عن البوذية الديانة التي بلا إله , عن أساطسر ولادة بوذا .. و عن الجينية و هي أحد فروع البوذية و معناها الانتصار و معلمها هو ماهفيرا و اسمه معناه الرجل العظيم .. و الرجل المقدس لا يأكل و لا يملك ملابسا فيصلي عاريا, اما المرأة فهي أسيرة شهواتها فلا رهبانية و لا خلاص لها ! ديانة بلا إله و ليس لها كتب مقدسة فالإنسان فيها له صفات الإله .. كما أنها ديانة ليست على يقين من أي شيء , فكل إنسان عندها يمتلك جزءا من الحقيقة لا يرى غيره .. فقط الروح الكاملة هي من ترى الحقيقة الكاملة .. و كل ديانات اليابان و الهند تأثرت بالبوذية و الهندوسية
أما الكونفوشيوسية لإاسسها كونفوشيوس و هو رجل بلا دين ؟؟ لكنه فيلسوف كان يرى أن ملك السماء خلق الإنسان من طين لكن الطين و هو في طريقه إلى الأرض تعصف به الرياح و الأمطارفيخرج من ذلك الناس الضعفاء و المرضى .. و مع أنه همه كان الإنسان إلا أنه كان يرى أن الأغنياء أهم لأنهم يملكون السلطة و القدرة على تغيير الناس و الفقراء لا يملكون إلا كثرتهم
ستقرأ عن ديانة السيخ و التي تعني التابع أو التلميذ و التي أسسها ناناك ,, و عن لاوتسو الذي كان ملحدا و تحولت فلسفته إلى ديانة وثنية متعددة الآلهة و اتخذت اسم "وو-واي" و التي تعني اللافعل, و تسمى أيضا بالتاوية أي فلسفة الطريق .. و عن الديانة اليابانية أو الشنتوية و التي لا تؤمن بما بعد الموت .. ز عن جماعة "شهود يهوه" التي أسسها الراعي راسل و تبعه من بعده القاضي رذرفورد
و عن ديانة الزن التي ترى كل عمل مقدس و تضع له طقوسا حتى شرب الشاي ! .. و عن راما كريشنا و حركته التي أسسها مع انه كان هندوسيا في الأساس
ستقرأ عن "روزنكرويس" أو جماعة الصليب الوردي الذين يحجون إلى الهرم الأكبر و يؤمنون بوجود كائنات أسمى هبطت من الزهرة لا يستطيع من هو خارج الجماعة أن يراهم ,, و عن ماري إيدي التي أسست طائفة "العلم المسيحي" التي استفلت عن الكنائس الأخرى و أسست مجلة كريستيان ساينس مونيتور .. و عن جورج فوكس مؤسس جماعة أطفال النور و التي أطلق عليها أحد القضاة اسم "الكويكرز" أو المرجفون , و هم يؤمنون بالصمت المقدس جيث يؤدون كل الصلوات و العبادات في صمت و دون أن يحركوا شفاههم و يحرمون الموسيقى و الأغاني و المسرح مع أن كتابهم المقدس مازال هو الإنجيل
أخيرا ستقرأ عن البابية التي أسسها "الباب" في إيران عام 1844 والذي حاول أن أن يأخذ من كل دين شيئا فأغضب جميع الأديان, وقد أعدم عام 1850 و جاء بعده ميرزا حسين علي ليتم الدعوة إلى دينه و قد كان ابن أحد الوزراء و سمى نفسه بهاء الله
هي رحلة ممتعة و مختلفة .. قد ترتحل فيها رغبة في النظر داخل عقل الإنسان و إلى أين وصل بالإنسان .. و قد ترتحل فيها حامدا شاكرا على نعمة الإسلام ,, و قد ترتحلها رغبة في المعرفة أكثر عن هذه الديانات و أساطير معتنقيها .. و قد ترتحلها لكل هذه الأسباب معا .. لكنك لن تندم أبدا في نهاية الرحلة
!دياناتٌ صغيرة يعتنقها الكثير، ستعرف أن السيخيّة تأثّرت كثيرًا بالإسلام لا وتشترك معه في الكثير
ستعرف أن ماري إيدي طوّرت المسيحية حتّى خرجت بديانة "العلم المسيحي" والتي تعتمد كُلّيًّا على العلم في تفسير العقيدة والإيمان.
!ستُفسّر الديانة الجينية، أو ديانة النصر.. التي تقول أنّ الإنسان وحده يمكنه صنع ما شاء، لديه قدرات خارقة تمكّنه من أداء عمل الإله
ستتقرّب أكثر من البوذيّة والهندوسيّة والشنتويّة، ستُصحّح الكثير من معلومات الخاطئة حولها، ستجد عادات وطقوس غريبة في كلّ منها، منها ما يتقبّله العقل ومنها ما يدلّ على الجنون!
ستستخلص أن كلّ ديانةٍ على الأرضية هدفها فعل الخيرات ونبذ الشرور ولكنّها كلّها على باطل فما أُسّست على براهين ثابتة، ولكنِ اختلقها أناسّ وحكماء وفلاسفة.
أنيس من المفضلين عندي .. من أفضل الأفضل الحقيقة ^^
تكفي المقدمة و الخاتمة ؛ فالكتاب بيتكلم عن الديانات الغير سماوية الي فيه منها متفرع من السماوي و فيه منها الى أصبح دين بالأتباع و الإنتشار و فيه الي مش ديانة بس تعتبر اسلوب حياة بيطبق قواعد بردو متفرعة من الأديان ..
الديانة بتبدأ مع أنيس من مؤسسها و بدايتها و انتشرت ازاي و مبادئها و أساسها ..
كتاب ديانات أخرى (نشر في عام 1988) للكاتب والصحفي والأديب المصري أنيس منصور الذي توفي عام 2011، وكان يهتم كثيراً بالفلسفة والوجودية وهذا ما كانت تتمحور حوله أغلب كتاباته. وفي هذا الكتاب أراد أنيس منصور إعطاء لمحة عن أهم الديانات اللاسماوية الموجودة في العالم في وقتنا الحاضر. يتألف الكتاب من 15 فصل، يتناول كل فصل ديانة معينة: الهندوكية/ الزرادشتية/ البوذية/ الجينية/ الكنفوشية/ التاوية/ الشنتوية/ السيخية/ الزازن/ البهائية/ شهود يهوه/ الصليب الوردي/ حركة راما كريشنا/ العِلم المسيحي/ إخوان الصفاء. أعتقد أن الجهل بهذه الديانات لدى الأفراد هو ما جعل أنيس منصور يضع هذا الكتاب فمن جهتي لم أكن أعرف إلّا الهندوكية، الزرادشتية، البوذية والسيخية. وبعد القراءة أعتبر أن كل هذه الديانات تشترك في أمرين اثنين وهما الجوهر لكل منها: عمل الخير و التأمل، ولكن في كل ديانة تختلف أهمية كل منهما ففي ديانة ما يعتمدون على التأمل بشكل كلي حتى أنهم يأكلون ويشربون مما يتسولون وفي ديانة ثانية يتأملون لفترة ما ولكنهم يعملون ليأمنوا احتياجاتهم ويقومون بعمل الخير بنسبة كبيرة. في هذا الكتاب الكثير والكثير من المعلومات الجديدة كلياً بالنسبة لي، في البداية استمتعت بالقراءة لأن أسلوب الكاتب مسلٍ وكل فصل يزخر بالكثير من المعلومات عن الديانة التي يتناولها ولكن مع التقدم في القراءة وتقريباً في نصف الكتاب بدأ الكاتب يتحدث بأسلوب أقرب ما يكون إلى الأسلوب الفلسفي ويمض�� الفصل كله بالتحدث عن فكرة واحدة في الديانة المعينة وهذا ما أشعرني شخصياً بالملل. ولكن على الرغم من ذلك أحببت هذا الكتاب وهو بكل تأكيد كتاب يستحق القراءة. التقييم: 3/5.
كتاب سهل ممتنع رائع عن اشهر الاديان التي تعيش بين ظهرانينا غير الديانات التوحيدية الثلاث، يأخذنا أنيس منصور الى طقوس الهندوسية والهتها وعقائدها الشعبية والنخبوية، عن ثنوية زرادشت ورؤيته لخالقين متنازعين في هذا العالم، عن زهد البوذية ووصولهم الى السعادة عبر عدم التعلق بشيء، عن تقشف الجاينية المفرط، وعن رهبان مذهب الزازن أو الزن البوذي الذي تطرح فيه الاسئلة ولا يجاب عنها، عن ثورة كونفوشيوس الثقافية من اجل بناء الحضارة، وعن حكمة لاوتسو الشاعرية في تأسيس دين الطاو - الطريق ، عن الشنتو دين الامبراطورية اليابانية الذي يقدس الامبراطور ويؤمن بعظمة الشعب الياباني، عن السيخية ديانة المزج بين الهندوسية والاسلام، وعن البهائية الديانة التي نشأت قبل قرن ونصف لتحاول المزج بين كل الديانات.
ان التعرف على الديانات الأخرى على العكس مما يعتقد الناس انه خطر وينشر الانحرافات، فهو يزيد عمق الارتباط بدينك الاسلامي وتقديرك للمنظومة العقائدية والاخلاقية والشعائرية التي جاء بها، ان اغلب تلك الديانات غير معقدة وتنقصها الاجابة عن كثير من الاسئلة ، واذ كان مؤسسوها الحكماء قد وضعوا حكما عميقة لازال يمكن ان نتعلم منها -وان كان اكثر تلك الحكم عبارة عن فلسفات دنيوية تحاول تحسين معاشنا في الدنيا ومحاولة تلخيص تجارب الحياة في نصائح وقيم نافعة- فإن رجال الدين و المتدينين البسطاء قد افرغوها من محتواها الى قشور وخرافات، وهذا يحدث في الاسلام العظيم الذي فيه الكثير من الكنوز التي ستتعرف عليها حين تقرأه خارج النمط الجامد المتعنت.
يتناول بشكل مبسط بعض الديانات والفلسفات التى تحولت إلى عبادات والحكماء الذين حولهم الناس إلى آلهه مثل الكونفوشيسيه والبوذية والبهائيه والزرادتشتيه والعلماء السريين وشهود يهوه
بعد كل ذلك لم اجد مايغرينى بهذه العقائد وبأن ديينا الحنيف لا يقارن بيها من رقيه وعظمته وكما قال أنيس منصور
ليس هذه الاديان الغربية المتنوعة إلا محاولة متجددة لبيان أن الإسلام أفضل وأبقى وأكثر إقناعاً ! الحمدلله على نعمة الإسلام وكفى به ديناً
كتاب ملوش اى تلاتين لازمة ... خلصته بس عشان مبحبش اسيب كتاب بدأت فيه! اسلوب انيس منصور غاية فى التشتيت ومفيش اوجه مقارنة مشتركة بين الديانات وملتزمش الحيادية فى المقارنة وكان متحيز جدا للاسلام .. كأنه يعنى بيكتب الكتاب ده بس عشان يقنع نفسه ان الاسلام هو اللى مفيش زيه!!
كتاب يتحدث عن عدة أديان أخرى بأسلوب أدبي رائع في حدود 6 أو 10 صفحات لكل منها .. وسماها أخرى لأنها لا تشمل الأديان السماوية الثلاث اليهودية والمسيحية والإسلام .. أديان سبقتهم قائمة على أفكار فلسفية وروحية وغالبها تنبع من دول آسيا الصين والهند واليابان وإيران ، وقد نالت أديانهم ومعتقداتهم على مر التاريخ ما لم تحظى به غيرها من قارات العالم .. وهناك أديان تلتهم وتلمح فيها تأثرها بالأديان السماوية الثلاث وغالبها خرج من الولايات المتحدة وأوروبا وكان لدول قارة آسيا نصيب منها أيضاً.
ورغم قرائتي لبعض الكتب المتخصصة عن أديان بعينها ، إلا أني وجدت في هذه الصفحات القليلة فائدة تعادل أو تفوق بعض هذه الكتب ، بفضل وضوح وسلاسة أسلوب أنيس منصور .. يضاف إليها الحياد الذي يتحدث به عن كل دين ، فهو يضع أمامك خلاصة ما بحث وفهم عن كل دين ، فلا يضع حكماً ولا ينكر قولاً ولا ينقُد رأياً.
وأختم بأحد مقولاته من داخل الكتاب: وليست هذه الاديان الغربية المتنوعة إلا محاولة متجددة لبيان أن الإسلام أفضل وأبقى وأكثر إقناعاً.
برغم الاستفادة القصوى من هذا الكتاب لدرجة إنى بعتبره من أفضل 5 كتب لأنيس لكننى أعيب عليه انه لم يذكر ديانة المورمون المنتشرة ف الولايات المتحدة و بعض الدول حاليا و ربما إختلط عليه مع السبتيين أو قديسوا اليوم الآخر
انهيت هذا الكتاب وانا اردد جملة الحمد لله علي نعة الاسلام.. الدين الوسطي الذي لايتطلب الزهد حد التقشف والموت ,ولا يتطلب الفسق والعربده. استعرض انيس منصور الكثير من الديانات ولكن معظم هذه الديانات كانت منطقة جنوب شرق اسيا موطن اصلي لها. كتاب دسم جداا يثري الفكر كثيرا..
الكتاب رائع يلفت النظر الى مختلف الديانات الغير سماوية والغير معروفة عند اغلبنا والمستحقرة عند الجانب الأخر... عند قرأتى لهذه الأديان, لم أنظر لها بعين المذدرى أو المنحاز لدينه ولم ارى انحياز الكاتب ايضا.. لقد تأكد لى عند قرأة هذا الكتاب ما قاله دكتور مصطفى محمود فى كتابيه "حوار مع صديقى الملحد" و"رحلتى من الشك الى الايمان", أن الدين ووجود الله او وجود خالق وقوى محركة وراء هذا الكون والحياة الأخرى بعد الممات ومعانى الجمال والخير , كلها موجودة داخل كل انسان او ما اسماه "بالفطرة".. فكل هذه الاديان الغير سماوية كل منها كون جزء من الحقيقة –جزء من الدين الحق الحنيف- فليس ثمة تعارض بين هذه الاديان وبين مبادىء الاسلام الذتى تحس على الخير والحب والعدل ومحاربة النفس والجسد بل ان هذه الاديان جعلت غايتها التجرد من كل ملاذ الحياة , وهذا بغض النظر عن معتقداتها وتحريفها خاصة فى الاديان القديمة قبل الميلاد...والاسلام هو اكمل هذه الاديان السماوية والغير سماوية "فهو الابقى والأفضل والأكثر اقناعا" ومنبع جميع الحقائق اللى وردت اجزائها فى هذه الاديان... ما لفت نظرى ايضا ان كل دعاه هذه الاديان لم يريدوا ان يصبحو الهه ويعبدهم اتباعهم ولكن اتباعهم هم من قاموا بجعلهم الهه بعد موتهم ,مما يؤكد على أن وجود الدين وفكرة الأله هى فطرة عند الانسان و"حتى الملحدين فهم اختاروا دين اللادين كما قال انيس منصور" فلا يوجد انسان بلا دين..
كتاب حليو خفيف -١٦٣ صفحة- يتكلم عن بعض الأديان الغير سماوية وأصلها ومكان منشئها. مقدمة الكتاب كانت جيدة، الجدير بالذكر أن اغلب الأديان المذكورة ليس لها كتاب مقدس او رسول او نبي، بل هي عبارة عن تعاليم تناقلوها شفهيا. الأسلوب شوي ضعيف احيانا، يصير يسأل سؤال عن الدين ويجاوب عليه بطريقة جدا ضعيفة.
ويبقى سؤالي: ليش صعب على المسلمين انهم يمدحو الدين الاسلامي بدون الإنتقاص من الأديان الأخرى؟
--------------------------------- "كل إنسان له دين. وإذا حاول ألّا يكون له دين، فهذا دين جديد"
من كل عصر، وكل أرض، وكل دين، وكل مذهب، وكل طريقة، جمع لنا أنيس منصور آراء ومعتقدات تمثل كل طائفة. ممتع جداً وخفيف
عرض معتقدات وآراء وأفكار كل جماعة، وبعض الجماعات مجهولة تماماً للأغلبية كالجينية وجماعة الصليب الوردي وغيرها.
الأسلوب يأخذك لزمن نشأة كل مذهب، لأنه يسرد المعلومات بطريقة حوار بين مؤسس الجماعة والأتباع، أو المعارضون.
*الهندوسية: ليست ديانة بالمعنى المعروف، فليس لها كتاب واحد ولا نبي واحد ولا إله واحد، هي (أسلوب في الحياة)
إنهم يقدسون كل كائن حي له روح، فالروح مقدسة، لأن هذه الروح أبدية مثل روح الإله، وحتى إذا مات الإنسان أو الحيوان تنتقل روحه من جسد لآخر وتظل هكذا للأبد.
*الزرادشتيه: يعتقدون بوجود إله للخير (أهورا) وإله للشر (اهرمان) واالطبيعة كلها هي تجسيم لله، أو تجسيد للخير.
*البوذية تطلب من الناس أن تنعدم رغباتهم في كل شيء، فإذا قلت الرغبة نقص الألم، ويتجرد من الرغبات والشهوات والأحقاد حتى يصبح عارياً من كل غريزة.
*الديانة (الجينية) وهي أحد فروع البوذية: الإنسان قادر على كل شيء، على كل معرفة، ولكن القادرين عددهم قليل، وهذت القليل قادر أن يقوم بدور الآلهه ولذلك لا داعي لوجود إله !
*الكونفوشوسية: لا كتاب ولا صلوات، فقط أن يكون الإنسان إنسان، لا حيوان ولا إله. هي سلوك ليكون الناس في غاية الأدب مع الأحياء.
*فلسفة لاوتسو: أن تكون هادئ كفرد، ومسالم كعضو في المجتمع، وأن تكون حاكم عادل ومحكوم آمن، وأن يكون بين الناس سلام دائم.
*الديانة الشنتوية: ليس لها نبي ولا كتاب مقدس ولا رجل واحد، ولكنها خلاصة تعاليم وضعها اليابانيون.
*ديانة يابانية اسمها زن أو زازن: في ديانة التأمل في شيء أو في كل شيء، وهي أحد الاجتهادات القديمة في البوذية.
*البهائية: هي ديانية توفيقية تحاول أن تصل بين الأديان بهدف واحد، هو أن يكون الناس على دين واحد ! وأنه لا داعي للحروب والمفاضلات بين أتباع الأديان.
هناك أيضاً جماعة تشارلز تيز رسل، وجماعة الصليب الوردي ، وحركة راما كريشنا، وجماعة ماري ايدي وانفصالها عن الكنيسة.
كتاب مهم يتحدث عن منهج عديد من الديانات الغير سماوية به الكثير من المعلومات الجديدة و التى كان لها وقع غريب على مسامعى
فهناك ديانات لم اكن اعلم عنها كلها شئ مثل اللاوية نسبة الى صاحبها لاو تسو أو الهندوكية أو الراما كريشنا وغيرها و غيرها و لن اقول عنها اوفى من قول أنيس منصور " وليست هذه الأديان الغريبة المتنوعة الا محاولة متجددة لبيان أن الاسلام أفضل و ابقى و أكثر اقناعا "
كتاب قيم يضعنا فيه الأستاذ أنيس منصور أما تعاليم وديانات غير السماوية التي نسمع بها عادة ونعرفها، تعاليم ترفع من قيمة الإنسان وتكرمه، وقد جاء بها أشخاص عرفو في أوساطهم بالصلاح والمثل العليا.. أنصح الجميع بالطلاع عليه ومعرفة بعض المعتقدات وكنوزها الحقيقية
الكتاب يعطى فكرة عامة وليس تفصيلات عن الكثير من الديانات الوضعية المنتشرة فى العالم مثل البوذية والزرادشتية والكونفوشيه الخ ... وقد وضح اصل كل ديانة وظروف ومكان نشأتها ارى ان ان الكتاب كان يحتاج الى توضيحات اكثر من ذلك
أعجبني هذا الكتاب جدا فقد ذكر فيه اكثر من 10 ديانات غير المسيحية واليهودية وكيف بدأت وماهي معتقداتهم وبأسلوب جدا ممتع كما هي عادة انيس منصور كما ان الانسان يحمد الله ان هداه للاسلام بعيدا عن الضلالات التي وقعت فيها تلك الاقوام
يُخيل إليّ أنه لا توجد ديانة قامت علي أسس روحية لاقت عند الإنسان قبول(اندثرت) بالمعني الكامل للكلمة,هناك ديانات تآكلت,توارت, سقطت أسمائها من سجل العقل الجمعي للإنسان,لا نعرفها إلا من علاماتها الممتزجة مع غيرها من الأديان,ومتداخلة في إبهام داخل الذاكرة البشرية,لكن لم تندثر لتكون نسياً منسياً...عموماً عمر الإنسان العاقل علي الأرض لا يبلغ من الامتداد ما يسمح باندثار دين اعتقده من قبل أجداده! حسناً...تطور الإنسان وانتصب واقفاً مُستخدماً أطرافه لبناء حضارته البدائية-التي لا تبعد عنا كثيراً وياللدهشة لما نجد ممارسات مماثلة اليوم لما كان يفعله الجد العاقل الأول!-فوجد نفسه وحيداً جاهلاً ضعيفاً خائفاً من كل شئ,وفي الليالي الآمنة من الوحوش وبجواره ما يكفيه من الطعام بعد أن أشبع غريزته الجنسية,وكان العمر تقدم به علي الأرض وجمع مجموعة ملاحظات أولدت تلال من الأسئلة,بدأ يفكر في نفسه وفي الحياة,من أنا؟لماذا جئت؟من أوجد كل شئ حولي؟من أين أتيت وإلي أين يمضي؟ما مصير العالم؟من مات ودفناه تحت الثري أين ذهب,وكيف مات وما معني الموت؟.....ولا تزال تلك الأسئلة وغيرها تشغل الذهن الإنساني حتي اليوم وستظل تشغله حتي يشاء الله,ثم بدأ يشعر بقوة خفية تغلبه علي أمره,تتحكم في الطبيعة وتُزهق روحه وتنفخ الروح في أولاده,تجعله يشيخ و تفني الزمن وتعيد بناؤه,فعبد كل ما ظن فيه سر الوجود,ولأسباب اجتماعية وجنسية طغي الطوطم كمعبود عند الإنسان القديم,ولأسباب روحية عبد الموتي والأبطال,ولأسباب نفسية اتجه للرياح والشمس,ثم نظر للسماء.... طوال الوقت يشعر القلب الإنساني بغربته عن الأرض,يعلم من داخله أنه ليس من هنا وأن أصله ومرجعه في مكان سماوي,صوت ينادي بالرحيل والانتقال,والانتقال سيكون صعوداً؛لذلك لما نضج الإنسان وظهرت أديان تواكب التغير الذي طرأ عليه كانت كلها سماوية تتحدث باسم السماء واعدة أتباعها بالخلود مع الرب السماوي,وليست سماوية مختزلة في الديانات الثلاث الإبراهيمية,وحتي الفلسفات التي دعت للسمو الإنساني بعيداً عن مدركات الحس الخادعة,ولم تدع لعبادة إله ولم تفكر في السماء في بدايتها ولا في حياة بعد الحياة,مع الوقت ارتفعت وطُورت لتصبح ديانة لها متدينين! منذ أن تعلق بصر الإنسان بالسماء لم ينزل عنها. ظهرت الحضارة السومرية بمعتقداتها التي اكتسحت الشرق ومن الشرق للغرب,وبقليل من المراجعة سنجد أن التراث الروحي العقائدي الشرقي متأثرا جداً بالدين السومري وتصوراته العقائدية,ومن الشرق ظهرت الديانات الثلاث الكبري!! أين الدين السومري وآلهته وأساطيره؟! ليس له وجود ذاتي منذ آلاف السنين لكن هل يمكن اعتباره (مُندثراً)؟! سنجد في سومر ما يكاد يتطابق مع معتقداتنا اليوم بشكل يثير الريبة قبل الدهشة,أعتقد أن سومر هي مفتاح سر الديانات والاعتقادات الإنسانية أو كما وصفها الباحث السومري صمويل نوح كريمر أن بها أصول الأشياء وأوائلها,وبتطبيق النظرية التساندية لا بد أن تنبني علي الأصول الأشكال النهائية. ثم جاء الفراعنة بمعتقداتهم التي تتجلي أبرز صورها في المسيحية,مع التفكر في الحياة الأخروية التي لاقت عند الإنسان صدي قوياً,وتمأسست القطبية الخالدة(الثواب /العقاب) التي أثرت علي أغلب الديانات بعد ذلك إلا القليل ممن فهموا الرب علي أنه ليس إلا محبة مطلقة وأنه لم يخلق البشر ليعذبهم,ومنذ فترة قريبة أعلن بابا الفاتيكان أنه الجحيم ليس إلا تقنية أدبية في الإنجيل كقصة آدم وحواء...ولاحظ هنا اعتباره(أن كل الأديان تتطور حتي النصوص ليست مُطلقة). وهذا سيأخذنا لمنطقة مختلفة,تشير أن الأديان التي تشعبت وتغلغت جذورها مؤخراً في العالم ولا يزال أهلها يحاربون بعضهم حيناً وأنفسهم أحياناً,استفادت وتأثرت ونقلت من بعضها البعض,فلم تعرف اليهودية مثلاً الحياة الآخرة بل سخروا منها وتهكموا عليها ولم تذكرها أبداً في التوراة,لكن مع بداية كتابة التلمود ظهرت الحاجة لها أسوة بالدينين اللاحقين اللذان يعترفان باليهودية وتنكرهما اليهودية,وعلم الثيولوجيا المُختص بدراسة وتحليل المسيحية,تردد علي ألسنة فلاسفة اليونان ويعني معرفة الإله وكلمة ومثلها كلمتي"هرطقة"و"أرثوذكسية" يرجعان لأصول يونانية,ولم يستبعد المسيحيون استخدام كلمة إسلامية صميمة كما فعل أبا الفرج بن الطيب لما سمي كتاباً له"فقه النصاري" فاستفادوا من السابقين واللاحقين ولم يتخندقوا علي أنفسهم فضمنوا التجديد وشباب الفكر-بالطبع لم يمنع هذا أهل كل دين من إنكار وإبطال الديانات الأخري- وهذا يوضح أن الديانات التي تآكلت إنما تآكلت بفعل ما وقعت فيه من جمود وعدم تواصلها الفكري مع الديانات الأخري فأكلتها تلك الديانات هاضمة الكثير من أفكارها أما الديانة نفسها ما عادت تذكر,هذا يقربنا مما قاله ابن عربي ببصيرته الوهاجة النافدة لعمق الدين المتأملة لتغير الأحوال مع بقاء الحال الإلهي وأهاج عليه العامة –من ضمن ما أهاج-:"عقد الخلائق في الإله عقائداً وأنا اعتقدت جميع ما عقدوه",و: لقد كنت أنكر قبل اليوم صاحبي إذا لم يكن دينه إلي ديني داني وقد صار قلبي قابلاً كل صورة فمرعي لغزلان ودير لرهبان وبيت لأوثان وكعبة طائف وألواح توراة ومصحف قرآن أدين بدين الحب أني توجهت ركائبه فالحب ديني وإيماني يتضافر قوله مع نجم الدين كبري لما يقول"الطريق إلي الله بعدد أنفاس الخالق",و الحلاج: تفكرت في الأديان جد محقق فألفيتها أصلاً له شعب جماً فلا تطلبن للمرء ديناً فإنه يصد عن الأصل الوثيق وإنما يطالبه أصل يعبر عنده جميع المعالي والمعاني فيفهما وجلال الدين الرومي: نفسي! أيها النورُ المُشْرقُ لا تنأ عني... لا تنأ عني. حُبِّي! أيها المشهدُ المتألِّقُ لا تنأ عني... لا تنأ عني. أنظرُ إلى العمامة أحكمتُها فوق رأسي... بل أنظر إلى زنار زرادشت حول خصري. أحملُ الزنار وأحملُ المخلاة؛ لا... بل أحملُ النور فلا تنأ عني! مسلمٌ أنا ولكني نصرانيٌ... وبرهميٌّ وزرادشتيٌّ. ليس لي سوى مَعْبدٍ واحدٍ... مسجدًا أو كنيسة أو بيت أصنام. ووجهك الكريم فيه غايةُ نعمتي! فلا تنأ عني... لا تنأ عني. أين ذلك التدين الرائق رغم كل نقد الناقدين و نقض الناقضين,من الفهم السلفي المتطرف المتعالي المُعادي لكل ما يخالفه,العاجز عن كل شئ إلا التسفيه والتحقير أو...القتل والتدمير وجز الرؤوس وجلد الظهور؟! اتخذت الديانات صوراً مختلفة مع الزمن,تختفي صور قديمة لتحل محلها أخري جديدة بذات الصيرورة المُعبر عنها في التحولات لأوفيد: رسمت لنفسي أن أتحدث عن تحولات الأجسام في أشكال جديدة فياأيتها الآلهة,أعينيني فإن هذه التحولات هي صنيعك فأعينيني بإلهامك,وقودي مسيرة هذه القصيدة من بدايات العالم حتي زماني هذا
تاريخ الدين هو تاريخ الإنسان وليس تاريخ الإنسان هو تاريخ الدين,فقد يعيش الإنسان بلا دين لكن الدين لا يعيش بلا إنسان,فكان لابد من العقيدة الظاهرة في منظومة متكاملة من الأفكار والسلوكيات التي تنسب للديانة,العقيدة ضامن جيد لاستمرار الدين مع الجماعة والفرد,والمجتمع يؤثر في تلك العقيدة مثلما تصوغه هي,فالدين في اللغة العربية يعني الذل والطاعة والانقياد وسميت "المدينة" مدينة لأن طاعة ولي الأمر تُقام فيها,فكانت الفرصة سانحة للحاكم علي مر الدهر أن يعتبر نفسه أداة الإله أو الإله نفسه متأثراً بالصورة الذهنية الجماعية عن العالم السماوي الذي تصوره البشر,وأرادوا نموذج منه علي الأرض أو العكس,طبقوا نظامهم علي الأرض وتوهموا أن السماء تُدار كإدارتهم لمجتمعاتهم.لا غني للغالبية العظمي للناس عن الدين,فآمال الناس في الخلود مُنعمين,والتعويض عن الظلم الذي لاقوه والحرمان الذي عاشوا فيه علي الأرض بفضل الرب القادر علي العقاب والثواب,لايمكن للإنسان في الغالب أن يتصور أنه سيموت سدي,لابد من سر خفي وحياة بعد الحياة,هو يؤمن بالموت ولا يطيق العدم ولا يعترف به! وصدق محمد إقبال وزادت صدقه سيدة الغناء أم كلثوم وملكته: ومن رضي الحياة بغير دين فقد جعل الفناء لها قرينا النمل مثلاً أكثر انضباطاً وتخطيطاً من الإنسان,لكننا لا نعرف هل له دين أم لا؟!!فهل يمكننا القول أن الدين حصري علي البشر فقط,ولو لم يكن حصرياً فما هو دين باقي الأحياء علي الأرض وهل (اندثرت)عندهم ديانات هم أيضاً!!! ومجتمع النحل المتماسك في عجب هل له دين ضروري لاستمراره؟! الإنسان هذا الكائن المرعب العجيب وحده هو من يصنع من الموت مأساة ومن الدين أداة قتل,لا يعيش في هدوء أبداً الصخب هو أساس حياته والخلاص مآل آماله,حتي ولو كان هذا الخلاص علي حساب غيره...معذور! نظرية التطور التي ظهرت منذ الحضارة السومرية!ومرت علي كل الثقافات حتي بلورها داروين وانتشرت كحقيقة علمية,غيرت بعد انتشارها وإثباتها نمط التفكير البشري,لو كان الدين واحد أزلي في البدء أبدي للمنتهي,هل سيريح ذلك البشر وربما منع عنهم حروب ودماء باسم الدين؟الإجابة هي نعم علي شرط أنه بعد مرور العصور لن يصل إلينا اليوم,فالجمود والتفرد عدوان للحياة,كل شئ في الدنيا لابد أن يتغير...إلا التغيير ذاته.فكان لابد للأديان أن تتعدد وتنقسم لمذاهب ثم يأتي محل ديانة أخري تشبع حاجة الإنسان المتطور المتغير"أكثر شئ جدلاً" ليستمر جوهر الدين المرتبط بالإنسان ولو لم يخدم الإنسان فلن يرتبط به الإنسان. التطور سمة الحياة,النص القرآني نفسه تطور منذ نزوله حتي وفاة النبي,آياته المكية إنما كانت لدين في طور البدء مستضعف يتحسس طريقه بين أعداء أقوياء ورسول باحث عن مؤمنين لدعوته,أما المدنية فكانت لدين قارب أن يبسط سطوته علي كل ما حوله فاحتاج لتشريعات تُدعم نجمه الصاعد,ومعاملات خاصه لنبيه الذي تغيرت مكانته وازداد أتباعه وعرض له بذلك مشكلات شخصية و عامة,حتي نزلت "اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام ديناً" وتلقاها عمر بن الخطاب بحسه التاريخي بالبكاء فسأله النبي"ما يبكيك ؟ قال أبكاني أنا كنا في زيادة من ديننا فأما إذ كمل فإنه لم يكمل شيء إلا نقص, فقال: صدقت "دورة حياتية لا مفر منها ولا مهرب تدوس الأمم والأفراد غير مبقية علي شئ,صاغها أبو البقاء الرندي شعراً وهو يشهد سقوط الأندلس: لكل شئ إذا تم نقصان فلا يغر بطيب العيش إنسان هي الأيام كما شهدتها دول من سره زمن ساءته أزمان وهذه الدار لا تبقي علي أحد ولا يدوم لها علي حال شان الحق أن مظاهر التدين هي التي اختفت-ليس تماماً!!-أما الدين نفسه كالمادة لا يفني ولا يستحدث من عدم.