الرميصاء في ظلال التربية النبوية

في ظلال التربية النبوية

by محمد حشمت

هنا.. نتأمّل حياة امرأة فاعلة، صاحبة نفس قوية، وجرأة عاقلة، وسهولة باذخة ولسان فصيح، وقُرب شديد من بيوت النبي ﷺ .. مرّت بأمور كثيرة في حياتها؛ تزوجت أكثر من مرّة، وأنجبت، ومات عنها زوج، ومات لها ابن، وشهِدت مشاهد وأحداث، وشاركت في السِّلم والحرب، وأمور حياتية كثيرة تفيدنا جدًّا في تأمُّل صورة المرأة الصالحة في المجتمع السَّوي.

هنا صرخة تقول: نحن أساسيون جدًّا، لسنا قطعة إضافية، ولسنا معركة جانبية، ولسنا نزهة روحية ولا محض شهوة، ولا مجرد نزوة، ولا عامل تكميلي، ولا أيّ شيء ثانوي!

Genres: Religion

184 pages, Paperback

Published January 1, 2021

About the author

* باحث وكاتب ومحاضر

* باحـث دكـتوراه.
* ماجـستير العقيدة، كلية العلوم الإسلامية- جامعة ميديو – ماليزيا
* ليسـانس اللغة العربية العلوم الإسلامية - كلية دار العلوم- جامعة القاهرة.

* المؤلفات:
- نظرية الدين والتدين، الفهم والوهم
- أضغاث أوهام، قراءة في أفكار عبد الجواد ياسين.
- الأمة وأسرار الابتلاء
-خوّات في ظلال التربية النبوية.
- كعب بن مالك في ظلال التربية النبوية
- الرميصاء ظلال التربية النبوية
- الخلاصة في علم مصطلح الحديث
- جابر بن عبد الله ظلال التربية النبوية
- حذيفة بن اليمان ظلال التربية النبوية
- فاطمة بنت محمد صلى الله عليه وسلم ورضي عنها في ظلال التربية النبوية
- سعد بن معاذ في ظلال التربية النبوية
- للقصة بقية .. بين آل لوط وقومه
- عثمان بن مظعون في ظلال التربية النبوية
- خديجة بن خويلد في ظلال التربية النبوية
- أبناء لقمان، بين زمان والآن (سلسلة جديدة)

Reviews

[Heba · Rating 5 out of 5]

الرميصاء...!!
تراها من تكون هذه الصُحابية الجليلة ؟
هذا ما رددتُ على نفسي وأنا أتأمل غلاف الكتاب ، وعندما شرعت في القراءة إذ يتبين لي بأنها " أم سليم "...
لم يغالبني الشعور بالخجل لجهلي بها قدر سعادتي بالتعرف عليها...تلك الشخصية التي كلما تأملت حياتها تٌذهلك بثباتها ورباطة جأشها منذ اللحظة الأولى التي تُعلن فيها إسلامها...
إنها " مليكة بنت مِلحان " وتُكنى بأم سليم ولقبها الرميصاء كانت ضمن الرعيل الأول من مسلمي يثرب..إنها والدة " أنس بن مالك " ، تراها بعد وفاة زوجها " مالك " تشترط على " أبي طلحة " بأن إسلامه مهرها...لم تطمع في الذهب ولا المال ، بل لا ترتضي إلا مرافقاً لها في حياتها ليسيرا معاً في الطريق إلى الله في ظلال التربية النبوية السمحاء...
وقد كان نعم الرجال ...حتى إذا ما رآه النبي صلى الله عليه وسلم قال " جاءكم أبو طلحة غُرّة الإسلام بين عينية ! " وقد كان كذلك صدقاُ...
أما عن الرميصاء هى المرأة جادة العزم ، قوية الإرادة ، الفطنة الطالبة للتعلم ، الصبورة المثابرة تراها تتحلى برباطة جأش قلما تراها في النساء..
شاركت في الحروب تسقي السقيا وتداوي الجرحى ولم تكن وحدها بل برفقة زوجها ...أسرة تجردت لله وفي الله...
يدعو رسول الله للبركة في طعامهم فيأكل الصحابة رضوان الله عليهم حتى يشبعوا...
يستقبلا ضيفاً وليس لديهما ما يكفي لإطعامه ، فيأمرها زوجها بأن تطفيء السراج لكي لا يستقلل الطعام فيأكل دونهما بلا حرج...
حتى إذا ما أقبل الصباح يخبرهما النبي صلى الله عليه وسلم بأن الله عجب لصنيعهما وهو العليم الخبير...
مثالاً للمرأة التي تعرف كيف تكون عوناً لزوجها على الثبات والإمتثال لله ورسوله...
كل مشهد من حياتهما ينبض بالمودة والرحمة ، كلاهما سكن للآخر في بيت أسس على التقوى...
يمكنني القول بأن البركة كانت زادها ومتاعها ومثوبتها طوال حياتها...
الكاتب الكريم يعرف كيف يلتقط الكلمات ، يمسك بطرف التلميحات يسبر أغوارها لينكشف لك العديد من الدروس المُستفادة على الجانب التربوي والسلوكي والإيماني...
يسرد الحكاية بسلاسة وتشويق ، دون تكلف ولا ثقل ، عندئذٍ الكلمات تبعث بها الحياة وكأنك ترى المشاهد رؤى العين...
تترقرق عيناك بالدمع لشعورك الجارف بالاقتراب من جيل الصحابة الكرام من صدقوا ما عاهدوا الله عليه فصدقهم ❤

[شيماء هشام سعد · Rating 5 out of 5]

هذه معالجة واقعية مدهشة لواحدة من أعظم الصحابيات، لا بوصفها صحابية بتصور الناس الملائكي للكلمة ولكن بوصفها امرأة تفاعلت نفسيا وأخلاقيا وسلوكيا مع هذا الدين القيم، فضربت أروع الأمثلة في التضحية والبذل والجهاد وقوة التحمل والشجاعة في طلب العلم وغيرها من محاسن الأخلاق.

أقول معالجة واقعية وأعنيها تماما، وأعتقد أن كل امرأة في هذا الزمان -خاصة ممن هن في مقتبل الشباب- ينبغي أن تقرأ هذه السيرة لترى من هي وإلى أين تسير وكيف، تتعلم كيف تختار عندما تُقدم على الزواج، ما يمكن لها أن تتنازل عنه وما لا يمكن أن تتهاون فيه، وكيف تتحرى -بعد الدعاء- رجلا يكافئها دينًا وخلقًا وأهدافًا وغايات، كيف تربي أبناءها وتحرص على مصالحهم، ما تضعه في أولويتها منهم وما يجيء بعد، وكيف تكون امرأة تملأ مكانها في قلب زوجها وفي بيتها ومجتمعها.

رضي الله عن الرميصاء وأرضاها، الصحابية الجليلة السهلة المثال المُبشَّرة بالجنة.

[Omnia Elsayed · Rating 5 out of 5]

رضي الله عن أم سُليم وأرضاها وجعلنا خير من يقتدي بها ويرزقنا همتها وبذلها وحكمتها...

قصة صحابية جليلة لا نعرف عنها إلا القليل
ولو عرفنا فنمر مرور الكرام المُستأنسين

لكن عندما جُمِعت كَمُلت وجملت

بأسلوب سلس ويسير يصلح للجميع
خطى بنا الكاتب لنتعرف على هذا البيت المبارك

بيت كان أساسه الإيمان والبذل
بيت أُسس على التقوى

بيت نتمناه جميعًا ولكننا لا نُحسن البذل لنصل

فأحسنوا وتخيروا وتعلموا..

فجزى الله الكاتب خيرًا وجعله مسددًا وبارك في قلمه وجعله ممن تُسد بهم الثغور.

هذا الكتاب أنصح به الجميع، وأراه من أفضل الكتب التي أنصح بها خاصة كل فتاة مقبلة على الزواج لتتعلم من سيرة الرُميصاء وكيفية إدارتها للبيت المسلم.

05.12.2020

[أيمن قاسمي · Rating 5 out of 5]

القراءة الثالثة للكتاب

أعتقد أنه لكل مرحلة في حياة المرء رؤى و أهداف و تفضيلات و نقاط يركز عليها، و أنا أظن أن هذا الكتاب هو أحد تلك التفضيلات فهو أحد الكتب المفضلة جدا لدي ان لم يكن الأفضل على الإطلاق في هذه المرحلة
و أظن أن من بين الأسباب التي جعلته كذلك هو حديثه عن امرأة مسلمة هي صحابية جليلة حق لها أن تكون معيارا لمن يبحث عن الزوجة الصالحة أو لمن تطمح أن تقتدي بها
هي امرأة جمعت بين الواقعية و بين التضحية المتفانية
امرأة فريدة من جيل فريد
و ما زاد الأمر جمالا و رونقا هو أن زوجها أيضا بعد أن كانت هي سببا في إسلامه صارت حياتهما متناغمة، أسرة تسارع في الخيرات، أسرة أساسها الحب و الإيثار و تحفد الى الله حفدا
و تلك لعمري ما أريد رغم ضعف المسير و و ثقل الخطى
كتاب محبب جدا الى قلبي و أظنني سأعيد قراءته مرارا
الله وفقنا للسير على أثر نبيك و أصحاب نبيك عليه الصلاة و السلام
_________________

القراءة الثانية :
كأني بالرميصاء رضي الله عنها بعد وفاة زوجها الأول على غير الإسلام و بقيت وحدها مع ولدها الصغير، كأني بها بعد أيام و بعد أن أنهت أعمالها الروتينية و نام أنس ، قامت تنظر إلى السماء و تناجي الله بعفوية ، تحدثه عن آلامها و آمالها و أحلامها
يا رب أنت تعلم أني وحدي و مسلمة بين قوم جلهم كفار ، يا رب لقد ترملت ، يا رب أنس و تربيته ، يا رب وفقني لما يرضيك
كأني بها تكرر مناجاتها لربها من حين لآخر في وقت كان فيه المسلمون قلة قليلة على ظهر الأرض كلها و هي لا تعلم حينها أنه سيأتي يوم بعد قرون متتالية و يكتب عنها و يتحدث عنهاو يدعو لها الناس من مشارق الأرض و مغاربها ، كأني بها تفكر و تدعو الله ليوفقها لتربية أنس، و هي لا تعلم لعل الملايير قرؤوا حديثا أو تعلموا شيئا كان سنده إلى أنس أو إلى أبي طلحة الأنصاري و هي من كانت وراءهما فتأخذ الأجر بذلك كل ذلك بإخلاصها و نيتها الصادقة
امرأة عظيمة مباركة موفقة حقا
نكثر من التعلل بالبيئة المحيطة و قد ضرب الله للذين آمنوا مثلا بإمرأة فرعون ... امرأة ضعيفة بطبعها زوجة لأعتى عدو لدينها الذي تعتنقه زوجة لفرعون
و كذلك الأمر هنا مع الرميصاء اذا رأيت امرأة فعلت كل هذه العجائب حق لها أن تكون قدوة للرجال و النساء على سواء
اللهم اجعل همنا الآخرة
_________________
القراءة الأولى :

لله درها من امرأة
والله حق لها أن تكون قدوة للرجال قبل النساء
لم أكن أدري أنها صاحبة كل تلك المواقف البديعة

بدء من مبادرتها للإسلام و دعوتها لزوجها بطريقة غير مباشرة ثم بعد وفاته و اتيان أبو طلحة خاطبا إياها
جعلت تشترط عليه أن يسلم في وقت لم يكن قد حرم بعد فيه زواج المسلمة من كافر
كل ذلك تلمح فيه قوة شخصيتها
و تحس أنها تشربت الدعوة و لم يكن لها هم سواها
كانت الآخرة همها حقا حتى أخذت ابنها أنس تعرضه أن يكون خادما للنبي
مواقف كثيرة تدغدغ القلب

ما أعجبني أكثر هو تناغم تلك الأسرة
فأبو طلحة لم يكن مجرد زوجا معينا لزوجه فقط
لا بل كانا رضي الله عنهما يسارعون في الخيرات


تواردت علي عدة أفكار و هواجس
هؤلاء الصحابة و الصحابيات فعلا اختارهم الله لنبيه
أنى لنا منهم
خطر ببالي قول سيدنا المقداد مَا يَحْمِلُ الرَّجُلَ عَلَى أَنْ يَتَمَنَّى مَحْضَرًا غَيَّبَهُ اللَّهُ عَنْهُ لَا يَدْرِي لَوْ شهده كيف يَكُونُ فِيهِ، وَاللَّهِ لَقَدْ حَضَرَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَقْوَامٌ أَكَبَّهُمُ اللَّهُ عَلَى مَنَاخِرِهِمْ فِي جَهَنَّمَ لَمْ يُجِيبُوهُ وَلَمْ يُصَدِّقُوهُ

حقا و لله الحمد
يخشى المرء أنه لو كان في ذلك الزمن لكان كافرا أو منافقا


الرميصاء
أو أبو طلحة أو باقي الصحابة فعلا هناك أمر واحد تشربوه في قلوبهم
أنهم آثروا الآخرة على الدنيا
فتشابهوا في الهم وأبدعوا في السعي

فاللهم اجمعنا بهم في جنتك ووفقنا للسير على خطى النبي كما وفقتهم

تمنيت أن هذا الكتاب لم ينتهي
جزى الله كاتبنا خير الجزاء و أطال في عمره ووفقه لمئات الكتب أمثال هذا حتى يرصد لنا ظلالا أخرى كثيرة من حيوات الصحابة و الصحابيات

[محمد عبدالغني · Rating 4 out of 5]

عندما تكون المرأةُ ملكة!

عندما تكونُ المرأة مقدّمة بالعزّة، وعزيزة بالإسلام، أمّـًا كانت أو أختًا أو زوجة، عندما نحفظ لها مكانتها، ونحترم رأيها ومشورتها..

هي التي عندما تفكّر تُشيّد القصور الخرِبة، وترمم البيوت البالية، وتقوّي الضعيف في وهنه، وتهدي الحائر إلى طريقه.. المرأة التي وصفناها بالكيد العظيم وتناسينا أو نسينا أن لكلِ شيءٍ ضدّ، أنّ هناك عالَم آخر وإمكانات كامنة تحتاج لمن يظهِرها ويراها بعين الرعاية.. هناك ضد هذا الكيد العظيم، دهاءً عظيمًا وحنكة بليغة..

في دراسة مشوّقة، وشائِكة، دسمة، وسلسة، مرصّعة بالدلائل، محلّاة بالسرد ألمُنمّق، بين جمال ربط المعنى، وحنكة توطيد الموقِف، وبراعة إسقاطه واستخلاص ما ينفع الأمة منه؛ نُبحِر في هذا العالم الآخر في حياة الشخصية التاريخية السيّدة مُلَيكَة بنت مِلحان "الرُّميصاء" في ظلال التربية النبوية، كيف كانت وكيف بدأت وكيف وقفت على أرضٍ صلدة وسط طوفان التغيير، كيث ثبتت رغم الانجرافات من حولها، كيف عايشت الفقد، وبما استقبلت الألم، وكيف رأت الأمل في قلوب العالمين قبل أعينهم.. كيف فكّرت وخططت، كيف درَست المواقف كلّها بعقل ملكةٍ محنّكة، وكيف علّمت ولدها ووضعته على طريق الحق بعقل أمٍ مربّية، وكيف ودّعته بقلبِ أمّ عطوف، وكيف ظهرت في ساحات الحرب بسواعدٍ قويّة كأسدٍ مغوار..

كيف يكون نجاح البيوت، ومادور النسوة في ثبات قوامها، كيف تكون المرأة الصالحة العاقلة عونًا لزوجها على الملمّات، وتؤَثِّر كذلك في ثباته فيها..

وأنت تُبحر بين طيّات الرميصات، تجد عِبرًا ومواقف، تعلم من خلالها كيف كان العباقرة بشرًا عاديين مثلنا، والعظماء كانوا يومًا يئنون على طريق الوصول، والشخصيّات التاريخية لم تولد تاريخيةً هكذا، ولكنّ مواقفهم هي التي سطّرت أسماءهم بل وحفرتها على جدران التاريخ فبقيت شواهدًا عليهم..

بين موقفٍ تعلمه وتحفظه، ودرسًا تعلّمته سابقًا، تقفُ منبهرًا بهذا الصنيع، ليس لأنك تقرأه لأول مرة –فكما قلت- ربما تحفظه على ظهر قلب، ولكن لأنك ولأول مرة تعرف أنها هي صاحبة المواقف المشهودة في السيرة.. وكيف لا وهي الرميصاء أم الصحابيّ الجليل أنس بن مالِك!

كتاب الرُّميصاء
الكاتب محمد حشمت
عدد الصفحات 188
نشر عن دار المعرفة للنشر والتوزيع.

[وهاد جمال · Rating 5 out of 5]

كالعادة المزيد والمزيد من التحليلات الآخذة بسويداء القلب من الاستاذ محمد حشمت بارك الله فيه… يبدأ بذكر الأقوال والآثار الواردة عن الشخصية المتعين ذكرها حتى يغرقني بتحليلاته وتأملاته التي لا تزال تبهرني فسرعان ما انغمس في سطوة الأحداث أتلمس من مدرستهم الرائعة ما ييسره الله لى..
الرميصاء أو الرميساء هي أم سُليم مليكة بنت ملحان أم أنس بن مالك رضي الله عنه…سيدة مباركة كانت من أوائل مسلمي يثرب ضمن الرعيل الأول… متميزة ذكية اختارت أن يكون مهرها الإسلام…محبة للنبي صلى الله عليه وسلم..حريصة علي الفقه في الدين وتعلم ما ينفعها…

أكثر ما أعجبني أمرين:
١-حرصها على تلمس آثار بركة النبي فتارة تأخذ عرقه لتصنع منه طيبا وتارة أخرى يأخذ أبو طلحة شعرات من رأسه صلى الله عليه وسلم…حريصة أيضا على أن يكون هناك ارتباط وثيق بينها وبين النبي فوهبته ابنها أنس ليكون خادما له..
٢-اختيار النبي لها لتهيئ أم المؤمنين صفية بني حيي وتعتد في بيتها…ألم يكن بإمكان النبي صلى الله عليه وسلم أن يختار إحدي زوجاته أو أقربائه لتعدها له؟؟؟بلى…ولكن ماذا فعلت أم سليم حتى تحظي هذه المكانة؟..لله درك يا أم سُليم
أحببت هذا البيت المبارك…أحببت السكينة والمودة السائدتان فيه…أحببت أم سليم الزوجة التي تساند وتؤازر زوجها أبو طلحة وتعينه على فعل الخيرات…ازداد حبي لأنس رضي الله عنه بعد معرفتي أنه ابنها...

أعتقد أن هذه الحلقة من الظلال هي الأقرب لقلبي بعد حلقة كعب رضي الله عنه.. ولا أدري هل هذا لأنها شخصية نسائية أم لبركة هذه السيدة وجمال شخصيتها..🌱
أسأل الله أن يبارك في قلم الأستاذ محمد حشمت ويزده علما ليخرج لنا المزيد من الظلال لنرتوي من مدرسة النبوة..
رضي الله عن صحابة النبي الكرام وصلى الله وسلم على نبينا محمد🌱💗

[أميرة · Rating 5 out of 5]

عشرة أيام عشتها بين وريقات هذا الكتاب ظاهرا و في أكناف العصر النبوي حقيقة .. كتاب أقل ما يقال فيه أن وددت لو لم ينته .
أم سُليم المرأة الساعية للبركة !
من اشتراطها الإسلام مهرا لا تبغي سواه إلى صبرها على الفقد مرات ، إلى رقتها وتزينها وأدبها في الخلاف ، الرميصاء القوية في غير تعنت الرقيقة في غير انكسار .. كلها معاني تكاد تندثر اليوم تحت وطأة التغريب و الحركات النسوية ("
اللهم ارض عن صحابة رسول الله و علمنا نهجهم وأدبهم ❤
--
الكتاب و كأنه رحلة بين ما كان و ما يجب أن يكون ، لا يتوانى كاتبه في استخلاص العبر و الدروس لنا بين ثنايا و تفاصيل الرواية.

[سُندُس عَبدُاللَّه · Rating 5 out of 5]

ربنا يهدينا ويؤدبنا ويصلحنا ويصلح بين أيدينا..
نموذج فريد وطرح سلس ونافع وأرشحه للتدارس.

[معتز الرحمن · Rating 5 out of 5]

هو الكتاب الثالث الذي أقرأه من سلسلة (في ظلال السيرة النبوية) للأستاذ محمد حشمت بعد (كعب بن مالك) و(خوّات)، وأتطلع بإذن الله لإتمام ما صدر من السلسلة (جابر) و(حذيفة).

والحقيقة أن الكاتب قد وهب ملكة خاصة في استخلاص دروس السيرة والتاريخ وإسقاطها على الواقع، لا تدري وأنت تقرأ إذا كان قد اختار قصة الصحابي أو الصحابية أولا ثم أعمل فيها ملكته ليشتبك بدروسها وفوائدها مع الواقع، أم أنه قد نظر في الواقع أولا فدلته ملكته على القصص التي عليها أن يتناولها من سير الصحابة، في الحالتين تراه قد نجح في تقديم منتجا فكريا وأدبيا وشرعيا متكاملا إلى حد كبير لا يخرج منه القارئ بشيء من التسلية والتسرية والعواطف الجياشة وحسب، بل إن انعكاسه على فكره وعمله هو أهم مكتسبات قراءته.

شعرت بالخجل في الصفحات الأولى عندما علمت أن (الرميصاء) هي أم سليم رضي الله عنها، ذلك الاسم الشهير في السيرة النبوية والأحاديث الشريفة، فعندما سمعت بالكتاب واقتنيته ظننت من اسمه أن الكاتب يحيي سيرة صحابية قد توارت سيرتها وراء السير الأشهر والأكثر تداولا، ابتلعت خجلي الأول ومضيت قدما وقد نزل سقف توقعاتي قليلا، لأخجل من جديد عندما أكتشف أنني لم أكن أعلم عن الاسم الشهير (أم سليم) شيئا يذكر، وأنه رغم شهرتها الكبيرة ما يخفى علينا من تفاصيل سيرتها أكثر بكثير مما يتداول، لم أتعلم من الدرس السابق في (كعب بن مالك) عندما انخفض سقف توقعاتي لأنني أعرف الصحابي بل وأعرف القصة المركزية في سيرته وسمعت عن دروسها الكثير، ليفاجئني الكاتب حينها أيضا أن دروسها أكبر بكثير مما أراه وأعرفه.

إن الكلام عن دور المرأة في خدمة الدين وفي بداية الدعوة يبقى كلاما أجوفا ودفاعا أصما ما لم يطلع المسلم والمسلمة على تفاصيل سير تلك النساء التي نفتخر بهن، الكلام عن عدم التعارض بين قيام المرأة بحقوق بيتها وزوجها بالصورة الطبيعية المناسبة للفطرة والمطلوبة في الشرع وبين قيامها بدور في الخدمة العامة والدعوة لا يتصور تصورا حقيقيا شاملا إلا بمطالعة نماذج مثل نموذج (الرميصاء) بشكل تفصيلي، والتأمل والتعلم من المواقف والأزمات التي مرت بها والاختيارات التي وفقت إليها، كما أن النظر في المثال العملي يضع حدودا لكثير من التجاوزات التي تقع في حق الواجبات الشرعية والأسرية باسم خدمة الدين والمشاركة في العمل العام.

ستدرك هذا التكامل بتتبع قصص وسيرة الصحابة والصحابيات واستقصائها من مصادرها، تحتاج لتمييز صحيحها من ضعيفها، وفهم معانيها وشروحها، والنظر إلى الواقع وربطه بها كي تكون صورة ثلاثية الأبعاد تنعكس على حياتك وأفكارك انعكاسا مباشرا، ولأننا نتفاوت في القدرة على القيام بكل هذه الخطوات، وقلة قليلة منا تملك تلك القدرة الثلاثية، يسر الله دوما من يقوم بهذا الدور في كل جيل، وإني لأرجو أن تكون هذه السلسلة عامة من علامات هذا الجيل ومن ميراثه الذي ينفع أجيالا بعده.

[عمر عبدالفتاح · Rating 4 out of 5]

«سلسلة في ظلال التربية النبوية»
لـ محمد حشمت

_ خوات رضي الله عنه.
_ كعب بن مالك رضي الله عنه.
_ الرميصاء رضي الله عنها.

ظنِّي أن من يقرأ أي كتابٍ من هذه السلسلة لن يملك إلا أن يحبه. أن يتفاعل معه بوجدانه، وربما لن يملك مشاعره للحظات.. ربما لن يملك وقته أيضًا!

الكتب تربوية في الأساس، لا ينفصل فيها جمال الحكاية عن جميل ما يُستفاد منها.. مع تعمُّقٍ واضح في استخراج الدرر من النصوص القليلة، والمعاني اللطيفة التي ربما تلحظها للمرة الأولى.
بأسلوب رشيق وسرد شيِّق؛ كأنك تقرأ رواية أحداثها متسارعة.
أهمّ ما يُميِّز كتب هذه السلسلة أنها تقترب بشدّة من هؤلاء الصحابة بحسب ما ورد عنهم، وبدورها تقترب أيضًا من هذا المجتمع القياسي؛ مجتمع الصحابة رضوان الله عليهم.. شخصياتهم، أسلوبهم في التعامل مع من حولهم، اختياراتهم، انفعالاتهم، نفسياتهم وقت البلاء وحين الفرج.. تفهم كيف صاغهم هذا الدين حقًّا؛ أولئك الذين أنعم الله عليهم بالإيمان وصحبة الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم⁦❤️⁩
نماذج قابلة للاقتداء بها وليست من عوالم أخرى.
أناسٌ حقيقيون ليسوا من كوكب الإثارة والغموض، ولا من كوكب مغامرات، ولا من كوكب زمرُّدة.. كما تحاول بعض الأعمال الدرامية تصويرهم أحيانًا!
"إنسان يعبد الله، يجيب داعيه، يطيع ويعصي، يتوب ويرجع، يُجاهد، يمزح، يُخاطر، يحزن ويفرح.
يحب الشِّعر بلا تفلُّت، يُقيم الدِّين بلا تنطُّع، يزهد في الدنيا، يُقبِل على الآخرة، يُعمِّر الأرض بمنهج الله، يساند الحق، يقول الصدق، ويفعل الخير.. يتأمل ويتعلَّم".

أسأل الله أن يوفِّق الكاتب للمزيد في هذا الباب، ويبارك في قلمه وينفع به.. اللهم آمين.

[روان · Rating 5 out of 5]

تمنيت ان الكتاب ما انتهى قرأته pdf
ومن جمال ما كُتب عن الرميصاء رضي الله عنها بشتريه ورقي
كتب الله اجر الكاتب القدير محمد حشمت
فصّل لنا في هذه الشخصيه العظيمه دروس وأنار لنا رمز من رموز القدوات الصالحات ❤️

[إيمان عبد المنعم · Rating 5 out of 5]

أنا ممتنة أن وفقت بفضل الله للدخول في ظلال التربية النبوية التي أعدها من أجمل ما يمكن أن يقرأ الصغار والكبار
لقد اطلعت منذ صغري على سير الصحابة رضوان الله عليهم وانغرست في نفسي محبتهم والتعلق بهم ورأيتهم دوما نماذجا للاقتداء، لكني هنا كنت أتعلم منحى جديدا في تناول حياتهم والوقوف على أهم محطاتها والتزود منها بما يعينني على مواجهة الواقع الحالي
أظن أن هذا هو جوهر كتابات الأستاذ محمد حشمت في ظلال التربية النبوية: أن يعرض لنا حياة الصحابة والصحابيات بوصفهم بشرا أولا وقبل كل شيء، بشر مثلنا لكنهم كان لهم من الحظ بلقاء رسول الله ﷺ والتمتع بتربيته وتوجيهاته وتعليمه وتزكيته ما يفوقنا، وهذه التزكية من أجل وظائف الرسول: (لقد من الله على المؤمنين إذ بعث فيهم رسولا من أنفسهم يتلو عليهم آياته ويزكيهم ويعلمهم الكتاب والحكمة وإن كانوا من قبل لفي ضلال مبين)
أعتقد أن جوهر هذه السلسلة هو رصد عملية التزكية هذه وتتبع خطواتها واستكشاف آثارها ونتائجها في نفوس الصحابة ومحاولة الاستفادة منها في حياتنا المعاصرة

وأنا أقرأ عن الرميصاء في هذا الكتاب كنت كمن يتعرف عليها لأول مرة، رغم أنني على علم بكثير من تفاصيل حياتها، لكن الترتيب الزمني الذي يبدأ منذ مرحلة ما قبل الإسلام وحتى بعد وفاة الرسول صلى الله عليه وسلم بسنوات والتأملات التي يركز عليها المؤلف وغوصه في أغوار الشخصية كان قادرا على خلق إطار جديد ترى من خلاله شخصية الرميصاء وأقوالها وأفعالها وتندهش لأنعا في حين تبدو لك حينذاك أكثر قربا وألفة فإنك في نفس الوقت تزداد إعجابا وانبهارا، وهذا من النوادر، لأن عادة الإنسان اقتضت أنه كلما ألف كلما قل انبهاره وإعجابه.

تعلمت مع الرميصاء رضي الله عنها كيف يجب أن تكون المرأة المسلمة في مختلف أحوالها وعلى تنوع مهامها، كيف يمكن أن تترسخ فيها قيمة التوازن فتكون امرأة مسلمة زوجة وأما ومشتغلة بهموم دينها وعابدة ومجاهدة ومصلحة، كل ذلك دون ضجيج ولا صخب ولا ادعاءات ولا مظلومية بل بقوة وثقة ويقين وسلاسة مدهشة، قوة دافئة ناعمة تميزت بها هذه الشخصية النبيلة جعلتني أراجع تصوراتي واختياراتي في ضوءها

جزى الله عنا المؤلف خير الجزاء وجعل ذلك العمل في ميزان حسناته ونفعنا بما تعلمنا ونفع بنا آمين

[ْعُـلَا وَحِيِد · Rating 5 out of 5]

لقد كنا نرسم هنا صورة للمرأة المسلمة التي تم إعدادها على الطراز الأصلي وضُبِطت بوصلتها على الاتجاه الفطري ،وكانت هِمتها وهَمّها يدور حول ما خُلقت له حقيقة...امرأة هي خليط من الدنيا بأسرها ...تنظر في سماتها وملامح شخصيتها فكأنك تنظر إلى العالم بأسره بأفراحه وأتراحه...مُقتطف من الكتاب

إني أُحبك أيتها الرُّميصاء♡

[شيماء ابنة أبي بكر · Rating 5 out of 5]

الكتاب رائع من جميع النَّواحي، تعرفت فيه على شخصيَّةٍ فريدةٍ من نوعها، لم أسمع عنهَا إلا القليل القليل..
لكنَّ الأستاذ محمد حشمت -حفظه الله- عرَّفنا بهَا وعليها عن قربٍ لا يماثله شيء.

هذه هي عادتي؛ لا أستطيع الحديث بإسهابٍ عمَّا يعجبني بشدّة.
يكفيني القول أني استمتعت بكلِّ حرفٍ كتب وقيل عن الرميصاء -رضي الله عنها- وأنِّي خرجتُ بالكثيرِ من الدّروسِ والعِبَر.

والحمد لله ربّْ العالمين

[شيماء علي جمال الدين · Rating 5 out of 5]

الرميصاء/ محمد حشمت
دار المعرفة
الطبعة الأولى – مصر – 2018
الكتاب يقع في 193 صفحة
• ((الرميصاء)) رضي الله عنها، "امرأة هي خليط من الدنيا بأسرها.. بل كأنها التمثُّل البشري، تنظر في سماتها وملامح شخصيتها فكأنك تنظر إلى العالم بأسره، بأفراحه وأتراحه.. متوازنة لعلمها بمسئوليتها، تكبح جماح دنيتها بعقال عقلها ودينها.. تفرح وتحزن، تغفل وتتذكر، تسكن في بيتها وتخرج لقضاء مصلحته.."
• الكتاب عبارة عن سيرة صحابية صالحة هي الرميصاء أم سليم رضي الله عنها وأرضاها، زوج الصحابي الجليل أبي طلحة الأنصاري، وأم الصحابي الصالح خادم رسول الله صلى الله عليه وسلم أنس رضي الله عنه وأرضاه.
• لم أقرأ للكاتب (محمد حشمت) قبل اليوم أيا من كُتبه السابقة، وكان يعتريني الفضول لمعرفة طريقته في الحديث عن الصحابية رضي الله عنها.
إذ أن الكتب التي تحدثت عن حياة الصحابة كثيرة جدًا في مكتبتنا الإسلامية، وبالرغم من أن فضل الله واسع بحق، والحديث في السيرة والتاريخ لا ينقضي باختلاف الأقلام والعقول والأفهام؛ إلا أنه من الواجب أن يكون هناك ثمة إضافة للمكتبة الإسلامية إذا ما قرر أحد الكتاب خوض غمار الكتابة في أيٍ من تلك الفروع.
• من المهم الإشارة إلى تناول الكاتب المختلف فعلا لسيرة الصحابية رضوان الله عليها، فعلى سبيل المثال لا الحصر لاحظت أن تحليل الأستاذ لفعل الصحابية (الرميصاء) رضي الله عنها عندما خطبها الصحابي الجليل (أبا طلحة) هو تحليل تربوي نفسي متميز بحق، تُستفاد منه دروس عدة في كيفية اختيار الزواج الملائم للمرء. وكيف يُحسن العبد التعامل مع رزق الله فيختبره ويغتنمه.
• "هذا التحرك المُبهر والتفكير الذكي من هذه الأم المباركة يجعلك تتأمّل كثيرًا فيما أرادت على الحقيقة؟ هل هذه هدية مبذولة أم إلحاق تربية وطلب تعليم؟!"
هذا التساؤل جعله الكاتب (محمد حشمت) فاتحة حديثه عن قصة ذهاب (الرميصاء) رضي الله عنها إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم بابنها أنس ليكون في خدمة النبي، فاتحة تُجلس القاريء مجلس الصحابية ذاتها في محاولة لتفسير تصرفها وبيان حكمتها كأم تُحسن تربية ولدها وتسعى لصلاح أمر دينه ودُنياه، فتبذله لله وترجو البركة من الله، تُعطي بذا دروسًا لكل أم مسلمة في الغاية الحقيقية من الحياة الطيبة وكيف تكون الذرية الصالحة، والتوفيق من الله إن علم من عبده صلاح نيته وصدق غايته.
• بدا لي للوهلة الأولى أن بعض الفوائد التي استخرجها الكاتب أكثر مما تبدو من ظاهر المواقف والأقوال والأفعال، والحقيقة أن الأمر هكذا فعلا، ولكن ليس هذا من باب استنطاق الشيء بما لم ينطق به على الحقيقة بقدر ما هو معايشة حقيقية للكاتب مع السنة والسيرة وطول تدبر فيها وإحسان دفعه لاستخراج تلك المعاني والدروس لعلّنا نسير على درب الهدى ونتّبع سبل السلام.
• "عاشت مع زوجها الحياة كلها بحلوها ومرها.. حفظته في نفسه وماله ونفسها في ذلك كله.. كل ذلك سواء، في خروجها معه، في جهاده، وسفره، وفي انتظارها له في بيتها.. في كل ذلك تُقدم لنا المثال البشري الحي للتعامل في الحياة، وفي كل ذلك تُقدم ما قدمه الله –بعد عبادتها إياه- بطاعة زوجها وتقديم رضاه"
• في هذا إجمال بليغ من الكاتب لحياة الصحابية رضي الله عنها، وتوضيح لشريف غايته من كتابة هذا الكتاب المبارك، ومحاولته الجادة في تبليغ الرسالة لكل مسلمة بل ولكل مسلم، للمسلمة كي تقتدي بها في ذاتها وذريتها، وللمسلم كي يعي النموذج الصالح للزوجة الفاضلة، والمنهجية السليمة لتربية الفتيات.
• من ألطف الاقتباسات حقا:
• "يمكن لك أن تفعل أي شيء للمرأة.. لكن لا تجازف بنفسك وتقول لها أنك ((كبرت))، أو ((سمنت))!"
• اقتباس لطيف وصادق؛ إن دل على شيء فعل فهم الكاتب لنفسية المرأة، بل والأهم من ذلك فهو دال على طول تدبره في سيرة الصحابية رضي الله عنه، وهذا حتما لصالح الكتابه كونه إضافة للمكتبة الإسلامية وليس معادا من الكلام مكرورا.
• الخاتمة:
• "لا تتوقف أنت حيث توقفت إنما أردت فقط أن أدلك على الطريق.. وأشير لك إلى الغاية لتصمد إليها.. ولم أُرد هنا الاستقصاء، ولا أستطسعه، فاجعل في نسختلك ظلالا جديدة، تدونها بقلمك بما يفتح الله لك..."
• إن اهتمام الكاتب بالحديث عن مدى انتفاع القارئ بما قرأ، وحثّه على ذلك مما يُثقل كفة هذا الكتاب بحق، فخير العلم ما رسخ في قلبك ودفعك للعمل به.
• لقد أراد لك الكاتب صادقًا أن تكون: "إنسان؛ يفكر بسوية، يعبر بحرية".
• اقتباسات من الكتاب:
"كلّما كان الرجل مطمئنًا على بيته واثقًا في قدرتهم على الصمود في بُعده وغيابه ومِن بَعده= كن ذلك أدعى لصموده وثباته في وجه الصعاب"
"كل ضعف يُصيبك في الطريق إلى الله يكشف لك عن ضعفين أساسيين: ضعف داخليّ: في نفسك وصفّك لا بد من معالجته..، وضعف خارجي: في علاقتك بآخرين كانوا يظهرون موافقتك لقوتك، فلما كبوت هموا بالانقضاض عليك.. وهؤلاء لا بد من مفاصلتهم، وفي كل خير: المعالجة والمفاصلة!"
"التعثُّر في مرحلة من مراحل الحياة، مهما كان هذا التعثُّر أو الإخفاق، لا يدخل ضمن مفهوم الفشل، ما دمت تعرف طريق المسير وإلى من المسير، هذه هي القاعدة.
أمّا الفشل فلا يتحقق إلا إذا رضخ الفرد أو المجتمع عند مستوى تعثره أو إخفاقه ولم يحاول النهوض من جديد".
"فالمشاعر الإنسانية واحدة عند البشر، وحاجات البشر النفسية والاجتماعية واحدة أو تكاد، ومن هذه الحاجات النفسية الفطرية، حاجة الانسان للشعور بالأهمية".
"الزوجة لن تعين زوجها على أمر الآخرة إلّا إذا أرادتها هي أولًا، والعكس كذلك، فالزوج لن يعين زوجته على أمر الآخرة إلّا إذا أرادها هو أيضًا، ولذلك لا بد للمرء من أن يختار من يجتمع معه في كلمة واحدة: يؤثرون"
"كل إنسان سوي يجد هذا من نفسه، مهما سهُل عليه البذل والعطاء ومساعدة الآخرين والاهتمام بهم = تأتي بعض الأوقات ويحتاج بعض الاهتمام والشعور من الآخرين، لا على سبيل الرد المادي والمكافئة، وإنما على سبيل الإحساس والشعور به.
كل أخذ وبذل وإعطاء ومساعدة وشعور واهتمام هو في حقيقته استنزاف لقوة ذلك الباذل، هو يعطي حقيقةً من مخزون روحه، لا سيما في واقعنا المعاصر بالغ التعقيد.
هو يبذل لله تعالى.. نعم، لكن يحتاج ليرى بعض المردود الدنيوي البسيط.. يحتاج أن يرى بعض الإنجاز.. بعض الخير.. بعض ثمار زرعه الذي صبر عليه وسقاه من روحه ووقته".
"لا تنتظر أن ينهار هذا الباذل ويفتقر ويذبل نفسه حتى تفكر في الاهتمام به، لقد كان يهتم بك في كل وقت، ولذلك ينبغي عليك أن تُقدّر هذا الاهتمام وهذا الشعور وتبادله مع أول فرصة لديك.."
"اشحنوا هذه العلاقات برصيد الإيمان، والبذل والحب المتوازن.. بدّلوا بين الأماكن حتى لا يملوا؛ كنت تأخذ والآن تعطي.. كنت تعطي والآن تأخذ.. وهكذا تشكر الناس، فتشكر الله، والذي وعد سبحانه ولئن شكرتم لأزيدكم".
"إنها أخطر صناعة وأشقّ مهمة يمكن لامرأة أن تتحملها.. أن تصنع الإنسان الذي يُفكّر بسوية ويعبر بحرية.. أن تصنعه وفق ضوابط ((الرسالة)) الربانية وتصوّر الوجود من خلالها، والتي تلهمه القدرة على مواجهة أي واقع مخالف لها".
"كلّما اقتربت منه سبحانه وتعالى وزعمت حبّه = اختبر حبك؛ فإن صدقت: صَدَقَك، فقرَّبك وأدناك. وإن كان في حبك خللًا أو شوبًا: ربّاك وأصلحك وصفَّاك وهيأك لتقترب".
"واختبار التجرد هو مرحلة متقدمة من مراحل ابتلاء الأصفياء وتصفية الأولياء، ويعني: اختبار درجة صفاء القلب وخلوصه لله تعالى؛ من كل هدف ومن كل رغبة من الرغبات البشرية، ومن كل شائبة تشوب التجرد المطلق له ولطاعته ولدعوته.
وكأن المقصود من التجرد كشف كل هذه الشواغل والغواشي والشوائب عن القلب، وإعادة ضبطه وتهيئته على حالته الأصلية الفطرية حيث التوحيد المطلق".
"نغفل كثيرًا عن الدعاء في حل المشكلات، بل ويظن بعضنا ان اللجوءإلى الدعاء هو نوع من ترك الأسباب وعدم بذل الجهد اللازم لحل أصل المشكلة، وهذا ظن سوء ظاهر لا بد من معالجته، بل إن الصحابة الكرام رضوان الله عليهم مع توقّد اذهانهم وسلامة عقولهم وألسنتهم ومعاينتهم للوحي والتنزيل كانوا يهرعون إلى الدعاء كأخصر الطرق وأنفعها إذا حزبتهم الامور، وكانوا يعتقدون كما قال النبي صلى الله عليه وسلم ((إن الدعاء هو العبادة))".
"البركة خير إلهي وصفة لازمة لدينه الحق، فكل من تدين به على الصفة التي يرضاها الله تعالى فهو مبارك ببركة الإسلام".
"بهذا التوازن تكون المرأة المسلمة.. قوة في غير ترجل ولا سرف، ورقة في غير تكسر وانفلات".

[Nur · Rating 5 out of 5]

اللقاء الثاني بصحبة سلسلة ظلال التربية النبوية


هذه السلسة فتحت لي نافذة على سيرة الرسول صلى الله عليه وسلم

فمعرفة سيرة رسول الله صلى الله عليه وسلم لا تتحصل بمجرد القراءة بكتب السير ،وإنما ينبغي الاطلاع على سنته صلوات الله عليه الموجودة في كتب السنة ،وتأمل أثر تربيته لأصحابه وعلاقته بهم ودوام إرشاده ونصيحته لأصحابه التي رسخت معان قلبية وتزكوية ومركزية العمل والبذل

وميزة هاته السلسلة أنها تقرب الصورة فتستطيع العيش في ظلالها والبحث عن التقاطعات التي تعينك على السير في هذه الحياة الدنيا للآخرة


وهكذا ميزة تكشف عن قلم كثير الجود والأناة ولطائف كثيرة دقيقة فيها تفاصيل واسعة


فربنا يبارك بجهود الدكتور محمد حشمت ويرضى عنه.

الرميصاء في ظلال التربية النبوية

كتاب قريب لقلبي
كتاب أحب أن أرشحه وأهديه لكل من أحب .
منذ قرأت الكتاب
أحاول أن أراها وأستحضر وجودها
أتلمس بحثا عن آثار هذه السيدة العظيمة الرميصاء أم سُليم مليكة بنت ملحان أم أنس بن مالك رضي الله عنهما
أحاول أن ألتمس آثارها
أرى قلبها وقدرتها على العطاء والحنان والرقة وأنظر إلى رجاحة عقلها وحسن تدبيرها و شجاعتها ورزانتها وأراها وهي حريصة كل الحرص على طلب العلم .
يعجبني فهمها الدقيق لشخصيتها فتعرف كيف تختار ومن تختار وماذا تريد
وهذا كله مصحوب بدوام الدعاء والاستخارة .

فأقف معها وهي تختار زوجها و طبيعة أيامها ومهامها
أتأمل مليا الأماكن التي وقفت عليها والأماكن التي نأت عنها
أتأمل حرصها على تقديم الخير لمن حولها
أتأمل حسنها وحنيتها وقوتها
أتأمل بيتها وكله سكينة ودعوات وبركة ومحبة وتعاون على الخير
وأقول هذا هو بيت المسلم
هكذا يكون
هذه صحبة مباركة مع الصحابية المبشرة بالجنة الرميصاء رضي الله عنها ،لا حرمنا الله من هذه الصحبة أبدا .
أسألك أن تعطيني من خير ما أعطيت نساء المسلمين وترزقني رجاحة العقل مع لين القلب.
أسألك أن تعلمني وتبصرني وتهب لي السكن والسكينة وبركة الوقت وطول النفس ودوام الحمد واتزان العقل وراحة القلب وحسن التوكل وإحسان الخطى واتقان المسير وطيب الأثر وإبصار النعم ودوام التوبة .
سبحانك اللهم أنت رب السبل جميعا ودليل الحيارى أمثالي هيء لي من أمري رشدا واهدني سواء السبيل
وهبني من لدنك توكل الطير لأغدو وأروح وأقمني على حوائج الناس ما استطعت واملأني بالحب حتى يفيض وجملني بالحكمة حتى أبصر وسيرني بالشجاعة .
سبحانك اللهم وبحمدك

[نور | NOUR · Rating 5 out of 5]

لا ادري ماذا اقول عن هذه الرحلة التي عشتها في ظلال البيت النبوي ، كتاب اقل ما يوصف به أنه رحلة إلي العالم الإسلامي كما يجب ان يكون بكل ما يتضمنه من القوة والسهولة والشمولية .

نعم كنت كلما قرأت ورداً اشعر وانا اقرأه اني اتجرد من الحياة المادية التي نعيشها بكل مافيها واني اعيش في كنفهم ، وددت لو عشت معهم .
تعلمت كثيراً من الرميصاء ، تعلمت كيف أقبل أقداري وأنا ممتنه لله وحده لأنه وإن اختبرني فإنه إن رضيت وتجردت من كل ما احب وصدقت الإيمان والإحتساب سيكون لي بذالك اليقين الفوز المحقق في الدنيا والآخرة .
تعلمت السهولة والشمولية في النظرة
تعلمت كيف تحكم المرأة دينها ومقتضياته والبعد عن الأهواء
تعلمت كيف يحق للمرأة اختيار زوجها بمعايير المجتمع الإسلامي وليس كما نعيش الآن ، ذلك لأن التهاون في ذلك الامر قد ينجم عنه العديد من المشاكل فيما بعد ،( كما انه لابد من التكافؤ اجتماعيا)
تعلمت ان الدعاء لله وحده هو الملجأ والمنجي في كل نازلة فالمرء قوي بالدعاء لأن الله معه ويستجيب له .
تعلمت صدق التوكل علي الله وحده والأخذ بالأسباب

اللهم انفعنا بما علمتنا واهدنا واهدِ بنا واجعلنا هداة مهتدين ❤️

[محمد عبد الحافظ · Rating 5 out of 5]

كتاب بسيط وصغير، إلا انه يحتوى على درر قلما اجتمعت في كتاب بهذا الحجم
الكتاب من ضمن سلسة ظلال التربية النبوية، وهو أفضل الكتب في السلسة، ربما لسلاسة السرد وجمال بناء الكتاب، واضح كذلك الجهد المبذول للوصول الكتاب لهذا الكشل وإخراجه بهذه الروعة.
شخصية الكتاب كذلك كانت من أعظم الشخصيات التي قرأت عنها، هي الرميصاء، أم سليمة وأم سيدنا أنس بن مالك رضي الله عنه.
وهي نموذج المرأة المسلمة الراضية، امرأة ضبطت بوصلتها وعرفت وجهتها وقامت بما يجب عليها القايم به، امرأة لم تخالف فطرة النساء التي خلقها الله عليها، وإنما فهتمها وفهمت دورها حق الفهم فكانت حياتها نموذجية رضي الله عنها.
هي رسالة لكل فتاة وامرأة مسلمة على مر الزمان، كما هي رسالة لكل فتى ورجل أيضاَ، كما تفضل الكاتب وأشار في خاتمة الكتاب، اضبط بوصلتك وافهم دورك وحقق المطلوب منك.
جزا الله الكاتب عنا خير الجزاء ووفقه لما يحب ويرضى.

[Mostafa Gaafar · Rating 5 out of 5]

الحمد لله وحده.

لقد قرأت سلسلة "في ظلال التربية" كاملةً، وأود أن يكون هذا التقييم شاملًا للسلسلة كلها وليس كتاب "الرميصاء" فقط.

السلسلة رائعة جدًا جدًا، وأنا هنا أوجه عتاب للمؤلف أستاذنا محمد حشمت - وأنا أعلم أنه سيقرأ كلامي - بأنه جعل السلسلة قصيرة ومقتصرة على ثلاث كتب فقط! فأنا أتمنى أن يكتب بقلمه الجميل على كل صاحبي من الصحابة الكِرام، ويتناول حياته بتلك الطريقة المبهرة الجميلة التي قدمها لنا في هذه السلسلة، فنحن نادرًا ما نقرأ كتاب يتناول سلوك الصحابة وليس قصصهم فقط، فمن خلال هذه السلسلة الجميلة يخرج كل فرد بعدة معاني هامة يجب عليه الاستفادة منها في حياته على الفور.

كتاب "الرميصاء" هو أفضل كتب السلسلة من وجهة نظري، لا أعلم لأن أسلوبه يفوق الكتابان الآخران أم لأن قصة حياة أم سليم و زوجها أبو طلحة و ولدها أنس أقرب لقلبي من أي شيء آخر.

وأخيرًا: فإني أنصح بهذه السلسلة، و أنصح بكتاب الرميصاء بشكل خاص، فهو منهج عظيم لكل فتاة مقبلة على الزواج ومقبلة على امتلاك أسرة وتربية أبناء، اسأل الله أن ينفعني وإياكم بهذه السلسلة الجميلة، وجزى الله المؤلف خيرًا كثيرًا على كلماته الطيبه، وأتمنى أن يزيدنا بعدة كتب أخرى بنفس الأسلوب والمنهجية عن شخصيات أخرى من هذا الجيل الفريد.

[آَيَـة الطنْطَاوي · Rating 5 out of 5]

كان السرد وتحليله كلاهما أجمل من بعضهما من أجمل ما عايشته في مثل هذه الأيام وامتصته روحي وتقبله عقلي ثم أخيرًا نبع في قلبي خيرًا وأعادنا لما فُطرنا عليه نحن المسلمات
وما أثر بي من كلامها رضي الله عنها "أصبوتِ؟ فقالت: ما صبوت ولكني آمنت"، وأيضًا "فإني لا أريد صفراء ولا بيضاء أريد منك الإسلام فإن تُسلم فذاك مهري ولا أسألك غيره"، "وأنها لا تتزوج حتى يبلغ أنس ويجلس في المجالس فيقول:" جزى الله أمي عني خيرًا لقد أحسنت ولايتي"..
اللهم هب لنا من الصالحين أزواجنا وذرية واجعلهم قرة أعين وللمتقين إمامًا.. 🌷

[رفيدة · Rating 4 out of 5]

بالنسبة للكتاب قبل قراءته تخيلته سيكون سردا ويكيبديّا تتخله إشارات.. لكن طريقة العرض أبهرتني جزي الله الكاتب خيرا!
اما بالنسبة لأم سليم الرميصاء التي ضربت مثلا ومن أنفسكم فهي بشر لم تُبشّر بعصمة ولا مزيّة عن غيرها او طرفا من نبوّة
امرأة مسلمة عرفت الإسلام خقا تشرّبته ثم صبغت به حياتها في كل محفل و مأزق!
رضي الله عنها وفهّمنا كما فهّمها وعلمنا كما علمها
.

[زينب جابر · Rating 5 out of 5]

بسم الله و الصلاة و السلام على رسول الله،
كان كتابا مؤنسا ، و كذلك القراءة عن الصحابيات و أمهات المؤمنين ، هي أول قراءة ل د محمد حشمت..و كنت أتحرق شوقا لها في الحقيقة ..بسبب أن كتب سلسلة في ظلال التربية النبوية لا تتوفر pdf ..و أنا لا أحب شراء الكتب و لا قراءتها ورقيا :) ربما لاعتيادي الكتب الالكترونية منذ زمن .
المهم أن صديقتي نشرت حالة عن فتح مساق تليجرامي يشرف عليه الكاتب نفسه و ترسل الأوراد يوميا على القناة و هناك اختبار عند إنهاء الكتاب
و لا أخفيكم كان الكتاب رائعا مستمدا روعته من صاحبته ..الرميصاء ..أم سليم ..أم أنس بن مالك رضي الله عنه..زوجة أبي طلحة الأنصاري رضي الله عنه..
أدهشني تدبيرها و حسن تقديرها للأمور و صبرها و قوتها في الحق و قوة إيمانها
و طاعتها لزوجها و كرمها و أخلاقها النبيلة و حيائها الذي لم يمنعها من التفقه في دينها
رضي الله عن الصحابة و الصحابيات و رزقنا اقتفاء آثارهم و التعلم منهم .


🦋 و دعوني أبشر كل من يحبون سلسلة في ظلال التربية النبوية أن مساق خوات بن جبير رضي الله عنه سيفتح قريبا ..و يرسل الرابط على قناة إسناد
https://t.me/esnad_edu
فلا يفوتكم النفع و الخير 🌿
و تذكروا دوما إن ضغطت آلامكم الحياة أن هناك من ضحّوا و هناك من صبروا و هناك من صدقوا و هناك من رضوا بقضاء الله ..
و لعل قراءتنا عنهم تثبتنا و تدنينا من منازلهم ..
و صلّ اللهم على نبينا محمد وعلى آله و��حبه وسلم.

[محمد أبو العطا · Rating 5 out of 5]

الرميصاء... لقب للصاحبية الجليلة أم سليم رضي الله عنها، والدة سيدنا أنس بن مالك رضي الله عنه وأرضاه.
والكتاب عبارة عن استقراء لسيرة الصحابية الجليلة وحياتها، ومحاولة لاستخلاص الدروس والعبر من مواقفها المذكورة في كتب السير والتراجم والأحاديث. وقد حاول الكاتب رسم الحبل الناظم لحياتها من خلال استقراء تصرفاتها من أول إسلامها في السابقين، وحرصها على تربية ولدها، ومعايير اختيار الزوج، وتضحيتها في مواطن مختلفة، وصبرها ومثابرتها، وإعانتها لزوجها على جهاده.
فوائد عظيمة مستخلَصة من حياة الجيل الأول وسيرة البيت الكريم (بيت أبي طلحة)، والسيرة النبوية عمومًا؛ فوائد في التربية والسلوك ومعاملة الزوج والولد وتأسيس البيت المسلم، وغرس القيم والمفاهيم الربانية في نفوس ساكني ذلك البيت، وكيف يكون البيت على منهاج النبوة حقًا؟ ويقترب من نفسيات أفراد البيت: كيف عاشوا وكيف كانوا؟ وعلام يدور محور حياتهم.
كل ذلك في إطار درامي وأحداث متلسلسة من السيرة النبوية، ولغة بسيطة وحسّ عالٍ، منطلقًا بشعار: (ربانية المنهج وبشرية التطبيق) لتأسيس البيوت في يومنا هذا على منهاج النبوة، مسترشدًا بالجيل السويّ الذي بلغ القمم السامقة مع طبيعته البشرية الطينية.
جزى الله المؤلف خيرًا.

[سُلَيمى💕 · Rating 5 out of 5]

مِن ألطف الكُتب التي قرأتُها هذه السنة🌴✨!
عِشتُ مع الرميصاء ١٠أيامٍ كانت حُبلى بالبسالةِ والشجاعة والتأثر والدموع المُنهمِرة💘 ..
كِتابٌ جعلني أفخرُ بكونِي امرأة بهويةٍ إسلاميةٍ عربيةٍ، جعلت لي الرميصاء مِنهاجاً في اختيار شريكِ الحياة ومعيار الإنتقاء، تعلَّمتُ منها الإيثار، الصبر، التضحية، الجِهاد، الإعانةُ ...
ولا أنسى مواقِف الرسول معها، وكيف كان يزورها دائماً ويُواسيها لما مات أخواها في سبيلِ الله .. ولا أنسى ماحييتُ كيف أخذتْ ابنها أنس بن مالكٍ إلى الرسول -وهو صغير- ليخدُمه ويتعلَّم من خاتم الأنبياء السَّمت الصالح.. وليستْ لي حاجةٌ لذِكر أعظم موقفٍ لها؛لمَّا ماتتْ قُرة عينها وهو حديث الولادة فصبرت ولم تخبِر زوجها بالفاجعة ليلتها ! حتى قامت وتزيَّنت لزوجها فحملتْ من ليلتها جزاءً لها على صبرها على قدر ربها🤲🧡
وفي زمنٍ قلَّت فيه القُدوات الحسنةُ للنساء والفتيات؛ يأتي الكاتب ليُذكِّرنا بإعادة التفكر في الجيل الذي تربَّى في ظِلال النبوة ..
[قرأته ضمن مُبادرة الرميصاء التي أشرفت عليها أكاديمية أساور التكميلية نفع الله بهم، والدكتور حشمت بنفسه جزاهم الله كل الخير♡]

-تمت-
٣٠/١١/٢٠٢٠

[فاطِمة طه · Rating 3 out of 5]

قال خبيب رضي الله عنه:
.. و إن يشأ                                      
يُبارك على أوصال شِلو ممزع.

استشعرت البركة في هذا الكتاب أو الرسالة كما يسميها الكاتب. و لكن لأكون صريحة خيّب هذا الكتاب آمالي قليلًا، فمثلًا عند قراءتي لحذيفة، كانت الرسالة غن حذيفة على وجه التحديد، و لكن هنا شعرت أني لم أتعرف على الرميصاء- رضي الله عنها- بشكل كافٍ، ربما لقلة الأخبار الواردة عنها، لا أدري. كذلك شعرت أني استمع لرأي الكاتب أكثر من استماعي للحوارات، و الأحداث التي وقعت بصورة فعليًا.

المهم أني سأشارك في مساق مدارسة هذا الكتاب ربما أتعرف على الرميصاء بشكل أكثر  شمولًا.

[ءاية · Rating 5 out of 5]

Quotes :
ذات مرة احتد الخلاف واشتد غضب أبي طلحة على أم سليم وقام إليها ليضربها ،وكان أنس موجودا آنذاك ، فقام يحجز عنها ويخلصها ، فقال لأبي طلحة : خلِّ عن العجوز ، أي اتركها ، ويذكره بأنها صارت كبيرة في السن ، فما كان من أم سليم إلا أنها تركت المشكلة نفسها وتركت من قام إليها للعراك والتفتت إلى أنس فقالت : أتقول عجوز ؟! عجَّزَ الله رُكبَك! ⁦⁦:^)⁩

قالت له : انطلق إلى ما تحب .. وأنا معك .. انطلق إلى ما يعجبك إلى ما يصلحك .. إلى حلمك .. انطلق إلى مستقبلك .. أنا معك .. لا أدعك ولا أنزع يدي من يدك ، ولا أكون سببا في شقائك ولا منعك من مرادك ، ولا أعوقك في مسيرك إلى الله تعالى .. انطلق أينما تحب في طاعة الله وأنا معك

"والواقع يشهد أنه كلما كان الرجل مطمئنًا على بيته واثقًا في قدرتهم على الصمود في بعده وغيابه ومن بعده ، كان ذلك أدعى لصموده وثباته في وجه الصعاب"

"والعكس كذلك فضعف الزوجة ، أو إهمالها ، أو إرجافها وخوفها الزائد من عواقب الأمور .. كثيرًا ما يكون عونًا للشيطان على الرجل ويكون مدخله في محاولة زلزلة إيمان الرجل وتخويفه."

"وأما العلاقة المباشرة للرميصاء بثبات ابي طلحة هذا في القتال فله مظاهر عدة منها :

_تثبيته بالسكن والإستقرار الذي بثته في جوانب البيت الجديد ، وجعلت مدار البيت على " الرسالة" وتصور الوجود من خلالها والقدرة على مواجهة أي واقع مخالف لذلك

-تثبيته بخروجها بنفسها وولدها ، وفي ذلك أعظم المواساة والمؤازرة والإسناد الروحي والجسدي ، وهو إثبات علمي لمعنى الأسرة المسلمة وكيفية مواجهة وتحمل أعباء الدعوة من الزوجة جنبا بجنب مع زوجها

_تثبيته بأنها لم تنجر لضعفها ولم تقل كمان قال بعضهن " أين تذهب وتدعنا؟!" ولا قالت لم يمض على عودتك من بدر إلا القليل ، وما زلنا في أول زواجنا وحياتنا الجديدة ، وهذا طفلنا الأول رضيع ، أتدهب فتُقتل فيقسم المال و أتزوج غيرك !"

"والشاهد هنا: أن كل هذه الأفعال من المؤامرات والقلاقل الداخلية والحروب ونقض المعاهدات واجتماع الأعداء على المجتمع المسلم = يُقابل تماما إفساد المرأة ، وإخراجها _وهي صمام الأمان_ عن العمل الموكل إليها ... وأن إفسادها يُفعِّلُ الهدم الذاتي في المجتمع فينفلت برمته ، وتدخل الفوضى إلى حياته بكل نواحيها ."

"قال النبي _صلى الله عليه وسلم _ بعد الأحزاب : " الآن نغزوهم ولا يغزوننا ، نحن نسير إليهم "
تأمل في هذه العبارة لتعلم أي مكانة سامقة جعلها الإسلام للمرأة المسلمة ، وكيف جعلها خط دفاع أساسي يمكن للمسلمين أن ينطلقوا منه في سبيل الله وقد أمنوا ظهورهم ، وقارن بين هذا التعامل وتلك الجهود للحفاظ عليها وعلى الذين اكتفوا الآن بإطلاق الشعارات والمؤتمرات ثم هم يعرضون المرأة سلعة في "فتارين" البغاء ، ثم يوحون إلى أوليائهم من أدعية النسوية ليقولوا " الإسلام ظلم المرأة""

"بهذه النظرة الشمولية وهذا التوازن تختفي كثير من الإشكالات المعاصرةالتي مبناها على الاجتزاء والنظرة الأحادية للأمور ، فلا تجد طالبة فقه وعلم ، مهملة في جسمها وزينتها بدعوى الانشغال بالعلوم وعدم التفرغ لما تراه من سفاسف الأمور ومحبطات الهمم . ولا تجد امرأة وقد اهتمت بكل جديد وأثقلت كاهل زوجها بكل منشور مع غياب للفهم التام عن الله وحفظ حقه من العبادات والأوراد ، بدعوى أن المرأة زينة فلا يلزمها إلا ذلك"

أسأل الله أن يجمعني _ومن أحب_ بالجنة مع الصحابية الجليلة القوية الشجاعة الصبورة المباركة الفطنة الرميصاء أم سليم _رضي الله عنها_ وأمهات المؤمنين .

⭐⭐⭐⭐⭐

[سارة فيصل · Rating 5 out of 5]

وددت لو أن الإقبال على قراءة مثل هذه الكتب يعادل ذلك الإقبال الشديد على قراءة الروايات..

بالطبع لا أنكر أن هناك روايات كثيرة تخلو من المخالفات الشرعية بفضل الله وبها قدر غير يسير من الفائدة..

ما قصدته فقط هو أني عندما أقرأ مثل هذه الكتب التي تحكي عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وعن صحابته الكرام -رضي الله عنهم- أجد بفضل الله نفس المتعة التي أجدها وأنا أقرأ الروايات من الانفصال بعض الوقت عن الواقع والعيش في تفاصيل وأحداث زمنٍ آخر..
غير أنها تفوق الروايات في كونها تجعلنا نحب ونتعلق بأناس حقيقيين،، ليسوا أناساً عاديين بل هم خيرة الخلق -رضوان الله عليهم أجمعين- ،، تهذب نفوسنا وأخلاقنا، تضبط أذواقنا لتوافق أكثر ما يحبه الله ويرضاه، تبصِّرنا بأمور تربيّنا عليها وسلَّمنا بكونها صحيحة دون أن نفكر يوماً في إعادة النظر فيها ووزنها بالموازين الشرعية الصحيحة..

أسأل الله العظيم أن يختر لنا ما نقرؤه ونتعلمه وأن ينفعنا به وأن يجعله حجةً لنا لا علينا..

[Alaa · Rating 4 out of 5]

لطيف جدا

[رميصاء · Rating 5 out of 5]

كتاب الرميصاء، في ظلال التربية النبوية.

 الرميصاء هو لقب للسيدة أم سُليم بنت ملحان أم سيدنا أنس بن مالك، وقيل الرميساء

الرميصاء من "رَمَصَ" أي "جبر"، جبرها بطفلٍ آخر بعد موت أبي عمير

وتُروى القصة على لسان سيدنا أنس بن مالك رضي الله عنه: عن أنس رضي الله عنهم قال: ماتَ ابنٌ لأبي طلحة من أم سُليم، فقالت لأهلها: لا تُحدِّثوا أبا طلحة بابنه حتى أكون أنا أُحدِّثه، قال: فجاء فقربتْ إليه عشاءً، فأكل وشرب، فقال: ثُمَّ تصنَّعَتْ له أحسن ما كان تصنَّعُ قبل ذلك، فوقع بها، فلما رأتْ أنه قد شبعَ وأصاب منها، قالت: يا أبا طلحة، أرأيت لو أن قومًا أعارُوا عاريتَهم أهل بيت فطلبوا عاريتهم، أَلَهُم أنْ يمنعوهم؟ قال: لا، قالت: فاحتسِب ابنك، قال: فغضب! وقال: تركتِني حتى تلطَّختُ، ثم أخبرتِني بابني، فانطلَقَ حتى أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم فأخبره بما كان، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((بارك الله لكما في غابر ليلتِكما))، قال: فَحَمَلَتْ، قال: فكان رسول الله صلى الله عليه وسلم في سفر وهي معه، وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا أتى المدينة من سفر لا يَطرقها طروقًا، فدنوا من المدينة فضرَبَها المخاض؛ فاحتبس عليها أبو طلحة، وانطلق رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: يقول أبو طلحة: إنك لتعلم يا ربِّ أنه يُعجبني أن أخرج مع رسولك إذا خرج، وأدخل معه إذا دخل، وقد احتبست بما ترى، قال: تقول أم سليم: يا أبا طلحة، ما أَجِدُ الذي كنتُ أجد، انطلقْ فانطلقْنا، قال: وضربها المخاض حين قَدِما فولدت غلامًا، فقالت لي أمي: يا أنس، لا يُرضعه أحدٌ حتى تَغدو به على رسول الله صلى الله عليه وسلم، فلما أصبح احتملتُه فانطلقتُ به إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: فصادفتُه ومعه مِيسَم، فلمَّا رآني قال: ((لعلَّ أم سليم ولدَت؟))، قلت: نعم، فوضع المِيسَم، قال: وجئتُ به فوضعته في حجره، ودعا رسول الله صلى الله عليه وسلم بعجوة من عجوة المدينة فلاكَها في فيه، حتى ذابتْ ثمَّ قذَفها في فِي الصبيِّ، فجعل الصبيُّ يتلمَّظُها، قال: فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((انظروا إلى حُبِّ الأنصار التمر))، قال: فمسَح وجهه وسماه عبدالله.

والرميساء من "رَمَسَ"، من كتمت شيء أخفته.


قسم  الكاتب الكتاب إلى عناوين وليست فصول، كل عنوان يعبر عن فترة من فترات حياة الرميصاء، كيف دخل الإسلام إلى المدينة وكيف استقر الدين الجديد في قلب المرأة الشابة، كيف دعت زوجها إلى الإسلام وكيف ربت ابنها بعدما تأيمت، زوجها من سيدنا أبي طلحة الأنصاري وكيف كان مهرها من أغلى المهور، عن طريقة ومعايير اختيارها لزوجها، كيف كانت صاحبة قرارها،لماذا أهدت أنسًا كخادمًا للرسول، معنى السكن، المنعطفات التي مرت بها في حياتها، جهادها مع الرسول في أحد وخيبر، كيف كان بيتها بيت سر وبيت راحة وسكن للرسول، كيف كانت البركة في بيتها!

-حضور مبكر

"خياركم في الجاهلية، خياركم في الإسلام"

أرى أن هذا الحديث ينطبق كليًا على الرميصاء، حينما أرسل الرسول صلى الله عليه وسلم سيدنا مصعب بن عمير إلى المدينة ليدعوا الناس فاضت بركة موجة الإسلام الأولى معه، واستقر الإسلام في قلب الرميصاء فكانت من الرعيل الأول الذي آمن، فكان لها حضورًا مبكرًا، وأخذت تدعوا زوجها مالك بن النضر ولكن بطريقة ذكية، كانت تتخذ من ملاعبة ابنها طريق لدعوته إلى الإسلام فكانت تقول لأنس: قل لا إله إلا الله فيقول لها أصبوت؟ فتقول له: بل آمنت، فيقول لها: لا تفسدي علي ابني!

تدبير إلهي

لم يدم الأمر طويلًا ويخرج مالك في حاجة ويلقاه عدو له فيقتله وتتأيم الشابة مبكرًا، ويتقدم لها أبو طلحة الأنصاري وكان كافرًا حينها، وترد عليه بحكمة وثبات وتقول:" والله ما مثلك يا أبا طلحة يرد، ولكنك رجل كافر، وأنا مسلمة، فإن تسلم فذاك مهري!" فيريد أبو طلحة أن يتبين مصداق كلامها فيقول: ما ذاك دهرك! فتقول وما دهري؟ فيقول: الصفراء والبيضاء! فتقول: إني لا أريد الأصفر  ولا الأبيض أريد منك الإسلام، فإن تسلم فذاك مهري، ولا أسألك غيره"، شيء عجيب!  المتأمل في حديثها يرى أنها لم تختر الإسلام فقط بل نظرت للأمر من جميع جوانبه، "والله مثلك لا يرد يا أبا طلحة" فهي تعرف معدنه وتعرف انه رجل صالح نبيل ولكن ينقصه الإسلام فقط، فالإسلام والإنسان، كانت عاقلة في الاختيار وكذلك هو! أراد تبين ما تريده بالفعل فرآها ثابتة على ما تؤمن به، وانشرح صدره للإسلام وأسلم! حينما رآه الرسول قال: " جاءكم أبو طلحة غرة الإسلام بين عينيه"، وخطبها أبو طلحة، وكانت قد عزمت أنها لن تتزوج حتى يأمرها أنس.

اختيار فردي

قسم الكاتب هنا الزواج إلى "فردي-نفسي"،"اجتماعي أسرى"، ويتبين أن زواج أم سليم واختيارها كان فرديًا مطلقًا، لم يتدخل في اختيارها أحد، فاهتمت بكل جوانب شخصيته وأحاطت بها حتى لا يحدث تباين بينهما فيما بعد، فاختبرته حتى تتبين من التكافؤ بينهما، ولم يقتصر الاختبار عليها وحدها بل عليه أيضًا، حتى ظهر لكليهما أن نعم يمكننا بناء بيت، وفي هذه الأثناء لم يكن نزل قرآنًا يحرم الزواج من كافر، ولكن هي أرادت أن يكون همهما واحدًا، فنحن لا نتزوج فقط لحدوث التوافق والراحة النفسية ولكن لتحقيق الغاية التي خلقنا من أجلها من نشر الدين وإعمار الأرض.

الاجتماع بالنبي

بعد بيعة العقبة الثانية بدأت الأفواج تأتي من مكة إلى المدينة ومر الوقت وجاءت اللحظة الذي وصل فيها النبي وأبو بكر إلى المدينة، وأسرعت إليه الرميصاء بهديتها، ماذا كانت هديتها؟ كان أنس، أرى أنها كانت ذكية في تصرفها هذا، لم تأخذ إيه أنس فقط ليخدمه بل ليكون مع الرسول المعلم ليتعلم، بيئة خصبة للتعلم هذه، كانت تقدم لأنس الآخرة ولكن لم تنس نصيبه من الدنيا فطلبت من الرسول الدعاء له فقال: "اللهم أكثر ماله وولده".

سكون الانطلاق

الكاتب هنا كان يتحدث عن فترة من فترات حياة السيدة الرميصاء رضي الله عنها والدولة الجديدة أيضا، والتي أسماها "سكون الانطلاق"، كانت هذه الفترة قبل غزوة بدر، يقول: ربما كانت حياة البيت الجديد التي تؤسّسه أم سليم رضي الله عنها تُشبه إلى حدٍّ كبير تلك الخطوات للتي تخطوها الدولة الجديدة على يد النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه رضي الله عنهم!

أريد أن أسمّيه أنا سكون الترتيب، أو التوقف للتفكير، وذلك من أجل البناء، بناء الفرد أولًا، ثم بناء الأسرة على يد الأفراد، وبناء الدولة الذي لم يقم خير قيام لو كانت الأسر مفكّكة وتربية النفس والأولاد مهزوزة، توقفت أم سليم فترة لتتمم زواجها وتبدأ في بناء أسرتها الجديدة مع أبي طلحة وابنها أنس، أرى فيها ذكاء وحكمة كما عهدناها في مواقفها السابقة، أدركت أن اللبنة هي أهم شيء في البناء، قبل أن تشارك في عمل جماعي اهتمّت بالمتاح واهتمت بما في يدها، نفسها وزوجها وأسرتها، لأن لو الأسرة بُنيت على مبادئ سليمة لا نخاف من شيء، فالأسرة هي الأصل! ثم بعد ذلك الانطلاق، والعمل لإحياء ما يعتقدونه، الانطلاق من نفس المبادئ أساس نجاح الأشياء، هل كان سيدنا أنس ابن مالك يستطيع الجهاد في غزوة بدر بدون وجود الرميصاء، بدون التنشئة على أن هذا هو الحق، ونحن نجاهد في سبيل الله!

مشاركتها في غزوة أحد

ظهر مشاركة العنصر النسائي في الغزوات أول مرة في غزو أحد، فكانت  أم سليم أول النساء الذين شاركوا مع عائشة وفاطمة وأم سليط الأنصارية رضي الله عنهن، فكان دورهم محصور في الرعاية الطبية ومليء القرب وتفريغها في أفواه القوم ومعالجة الجرحى، إلا أن السيدة نسيبة بنت كعب شاركت في الجهاد مع رسول الله.

يتفقهن

تقول أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها: "نعم النساء نساء الأنصار لم يمنعهن الحياء أن يتفقهن في الدين"، كان على رأسهم الرميصاء، كانت تسعى للتعلم والتفقه من أمهات المؤمنين ومن رسول الله، وكانت لا تستحي أن تسأل النبي فيما استشكل عليها حتى لو كان السؤال يُستحى منه، فبدأت سؤالها مرة: يا رسول الله إن الله لا يستحي من الحق!

السهولة المنضبطة

سهولة في الحياة والتعاملات، وهذا يظهر جليًا في حياة الرميصاء، سهولة عرضها الإسلام على مالك بن النضر وعندما مات، عكفت على تربية ابنها ولم تتزوج حتى أمرها أنس، وسهولة اشتراطها الإسلام على أبي طلحة، فكانت هذه السمة ضرورية لإدارة حياة ناجحة ومميزة كحياتها.

بيت السر 

عندما ائتمن الرسول أنسًا على حاجة وسألته عنه قال لها: إنه سر، قالت له لا تخبر به أحدًا قط وفعل، وكذلك عندما أسرت السيدة صفية بنت حيي، وأخذها النبي من دحية رضي الله عنه بسبعة رؤوس، دفعها إلى الرميصاء لتجهزها له لماذا الرميصاء؟ قيل لأنها كانت قريبته من الرضاع وكانت قريبة منه من بين النسوة اللاتي كن مع في خيبر، كانت التهيئة نفسية وجسدية وكانت مهمة الرميصاء الأساسية التهيئة النفسية، أن تحتوي صفية قتل أبوها وزوجها وأخوها، كيف كانت ستتقبل أن تتزوج الرسول الذي كان قائدا في غزوة قتل فيها أبوها وأخوها وزوجها، وقد أدت الرميصاء دورها وكانت صفية مهيأة لهذا من قبل، سبحان من شرح صدرها للإسلام.

الرميصاء، السيدة التي أخذت بمجامع قلبي في كل مرحلة من مراحل حياتها، أن تتأيم مبكرًا، عكوفها على تربية أنس بلا زوج معها، لم تتزوج حتى أمرها أنس وجلس في المجالس، زواجها الثاني وكيفية اختيارها، تأثيرها في المجتمع المدني وما قدمته للإسلام، كثرة حركتها وسعيها للتعلم والمعرفة وأن تكون ذا أثر، كيفية ثباتها في مواجهة المصائب موت ابنها وموت أخويها في بئر معونة، مع كل هذا كانت ثابتة راضية، سنتعلم منها كيف نواجه مشاكلنا البسيطة التي تواجهنا بالنسبة لها، السيدة التي بشرها النبي بالجنة! 

جزى الله الكاتب خيرًا عن هذه التحفة")
القراءة للمرة الثانية.

[أميرة علي · Rating 5 out of 5]

بسم الله،
انهيت رحلتي مع الرميصاء.. و لا أطيق صبرًا لأكتب ما بقلبي .
والله لا أجد ما أقول للتعبير عما بداخلي.. بدايةً لقد أنهيت كتاب الرميصاء في يومين متواصلين! لم استطع تركه من يدي!
والله لو أن هناك كتابًا واحدًا أنصح به النساء لكان(الرميصاء في ظلال التربية النبوية)!
ستظل الرُميصاء في ذاكرتي طوال عمري.. لأنها كانت رفيقتي في هذه الأيام الصعبة، كانت سلوى قلبي و صديقتي الجديدة و معلمتي الحبيبة :)).
الرميصاء.. التي نقلتني معها إلى عهد الرسول، و الله أكاد أجزم أن روحي سافرت إلى عهد الرسول و عايشت مع الرميصاء كل المشاهد..
الرميصاء التي والله أعطتني دروسًا لو عشت عمرًا على عمري ما تعلمتها!
و اتذكر هنا قول الرسول صلى الله عليه وسلم: (الناس معادن .. ) و أقول أن الرميصاء من انفس المعادن!
من أي طينة خلقت هذه المرأة؟!! من أي معدن هي؟!
هذه الأم المثالية حقًا! و ليس ما يُروج له الإعلام الفاسد!
الأم الصبور، الزوجة الحنون،المعطائة،السند،المُربية،المعلمة،الشجاعة! و التي لو جلست يومًا اكتب عن افضالها ما انتهيت!
لم أرى في النساء مثلها؛ في صبرها و جلدها و تحملها و كيف ربت أبنها و كيف احسنت لزوجها و قبل ذلك كله ! كيف كان حبها لله و رسوله :))! 💕
يا الله..
حب متفاني منقطع النظير، حب حقيقي تدل عليه افعالها و اقوالها.. ليست مثلنا .. ندعي حب الله و رسوله و لا نقوم بما يصدق على هذا الحب .. والله المستعان ..

اذكر أني عند قرائتي و عندما وصلت لمنتصف الكتاب توقفت عن القراءة و اغلقت الكتاب و جلست أبكي ..
أبكي على حالي و حال فتيات المسلمين و أبكي نفسي .. ماذا قدمتي أنتِ لله و رسوله ؟
هاهي الرميصاء تقدم أبنها و زوجها و أخويها و كل ما تملك لله و رسوله .. و أنتِ .. ماذا قدمتي؟
و عندما رأيت كيف تعامل الرميصاء زوجها بكيت حال فتيات أُمتي .. من يتخذن الزوج و و كأنه عدو لهن!
تعالين و اقرأن الرميصاء و تعلمن منها كيفية التعامل مع الزوج!
بكيت عندما رأيت صلاح و حسن خُلق زوج الرميصاء .. بكيت شباب أمتي.. ترى الشاب منهم بالغ عاقل و لا يُحسن الوضوء و لا الصلاة بل و لا يفكر في كيفية أداء الصلاة و إنا لله وإنا إليه راجعون .
بكيت عندما رأيت حرص الرميصاء -رضي الله عنها- على تعلم الفقه و الدين و على تعلم ذكر الله و الدعاء! بكيت كيف أننا الفتيات لا نفكر في هذا و لا يشغل بالنا مما يفيدنا في ديننا و دُنيانا شيء..
بكيت عندما رأيت حرص الرميصاء على أن تبني بيتها على تقو�� الله و على الإسلام، و هذا الزمان لا يهم الأهل و الفتيات و الشباب في أمر الزواج إلا المسكن و السيارة و المال و العُرس و المُفاخرة التافهة! و لا يفكر أحد -إلا ما رحم ربي- في صلاح شريك الحياة و لا يسأل هل تصلي أم لا؟
توقفت أثناء قرائتي و بكيت لأني شعرت بالعجز.. نعم قد لا اقدر على تغيير المجتمع و لكن بالطبع اقدر على تغيير نفسي!
و ابدأ بنفسي كما بدأت الرميصاء بنفسها ✨ ~

الكلام يطول و يطول عند الحديث عن الرميصاء، و تاهت ألفاظي و تعبيراتي عن وصف ما اشعر به تجاهها و لكن أنا لم أقرأ في حياتي كتاب أثر في قلبي و نفسي قدر كتاب الرميصاء و الذي أراه أن الله قد سدد قلم الأستاذ محمد حشمت و وفقه لكتابة هذا الكتاب و اللهم بارك قد فتح عليه من الفتوح ما جعله يشرح و يسرد و لا يمل القارئ رغم ذلك، و كم تمنيت لو طال الكتاب أكثر من ذلك حتى لا تنتهي رحلتي سريعًا مع الرميصاء :)).

أرجو أن يكون هناك كتب اكثر عن الصحابيات فوالله معرفة سيرتهم مما يعين على الطريق إلى الله و يصبر و لنا فيهن أسوة حسنة.