حافة الليل

by أمين ريان

يقول الناقد سيد البحراوي عن هذا الكتاب: لأمين ريان قدرة جدلية، بجانب قدرته الفنية المتوهجة، جعلته أعلى من كثيرين ممن لمعت أسماؤهم في فورة الواقعية. إن إعادة نشر "حافة الليل" تجعله يبقى دائما عملا جديدا، ليصحح نظرتنا إلى تاريخ الرواية العربية.
وقال عنه مجدي أحمد توفيق: إن نص "حافة الليل" قد شارك في صنع حداثتنا القصصية، وتاريخنا الأدبي. وإذا كان النص قد دخل دائرة شاحبة إعلاميا فإنه قد ظل حيا بحضوره الأدبي المميز والمؤثر.
أمين ريان فنان تشكيلي وكاتب قصة ولد في روض الفرج بالقاهرة عام 1925، درس الفنون الجميلة والأدب. وكتب روايته الأولى والأشهر "حافة الليل" عام 1948 ولم تنشر إلا عام 1954على نفقته الخاصة رغم نيلها لجائزة أثناء سجنه عقب حريق القاهرة. وتدور الرواية حول الحياة اليومية لفنان تشكيلي وعلاقاته بموديلاته، وقد نال أمين ريان عددا من الجوائز، كما كرم في أكثر من مؤتمر ومهرجان أدبي وتشكيلي.

Genres: Fiction

234 pages, Paperback

First published January 1, 1954

About the author

أمين ريان كاتب روائى مبدع.. وفنان تشكيلى له العديد من الأعمال المتميزة.. ولد عام 1925، درس الفنون الجميلة، وحصل على بكالوريوس مدرسة الفنون عام 1950، وتأثر فى رسوماته بأعمال الفنان الكبير أحمد صبري.. بعد ذلك درس ريان الأدب العربى وحصل على ليسانس اللغة العربية عام 1961.. حصل على عدة جوائز آخرها جائزة اتحاد الكتاب 2004، كما سبق أن حصل على جائزة الدولة التشجيعية عام 1979 عن رواية حافة الليل أول أعماله، ثم تلتها رواية القاهرة 1951 والضيف ثم مقامات ريان وأخيرا الكوشة أما أعماله القصصية فمنها.. صديق العراء والمعابر والطواحين وبرجالاتك أصدرت عنه مجلة الثقافة الجديدة عدداً خاصاً عن أعماله فى 2004، قدمت منه دراسة نقدية أعدها د. رمضان بسطاويسى فازت بجائزة المجلس الأعلى للثقافة، كما تناول أعماله الباحث كمال عبد المعطى فى رسالة ماجستير عن كلية دار العلوم فضلا عن الدراسات النقدية عن أعماله فى المجالات والجرائد

Reviews

[د.سيد (نصر برشومي) · Rating 5 out of 5]

نهر من العذوبة والجمال
وفيض من الإنسانية النبيلة
وغرس من الفن الخالد
وسرد يحمل الألم الروحي الكامن
في كل نفس صادقة
تسعى إلى التحقق
وتطرح سؤال الوجود الذي يؤرقها
وتدرك تمام الإدراك
أنه يتجاوزها
ويحتض معاناة الإنسان
الممتدة من الجذور الضاربة
تحت إلى الأرض
إلى
رحابة السماء

[Ahmed · Rating 3 out of 5]

ما دفعنى لقراءة هذا العمل هو ترشيح صديق أثق فى ذوقه , وأن تجاربى مع سلسلة (نصوص متميزة التى تصدرها الشروق ) تجارب ثرية جداً ,
المهم : أنى وجدت عمل جيد , صادق عن حياة عاشها الكاتب , فهى أقرب إلى سيرة ذاتية لمواقف حياتية عن عالم الفن , فنان تشكيلى يقدم لك هذا العالم بكل صدق وصراحة , ورغم ما يعترى العمل من ضعف فى بعض الجهات (ولا سيما اللغة العامية المُستخدمة) إلا أن العمل حافظ على درجة تليق برقى الاعمال الأدبية .
هل العمل مُهمَل ومظلوم ؟ بالطبع , ففى ثنايا العمل وصف جيد للأشخاص وتقديم بديع لعواطف إنسانية مختلفة ولا سيما ما يمرّ بالفنان أثناء قيامه بعمله.
بطل الرواية : تليق به الوحدة , فبدأ العمل وحيداً و فى ختام العمل ظل وحيداً , كأن العالم لا يكفيه ولا يستوعبه فى حين أن مقدرته أكبر من استيعاب هذا العالم.
فى المجمل : عمل جيد وتجربة محترمة جداً.
(لم شاهد فيلم بالألوان الطبيعية سيجد صورة شبيهة من بعيد بما يقدمه العمل وإن كان العمل أفضل بمراحل )

[Muhammad Galal · Rating 4 out of 5]

أمين ريان_الراهب_ صاحب الإنجاز المهم.. لم ينشر حتّى الآن كتابًا واحدًا في مكتبة الأسرة.. و لم تتعطف عليه هيئة الكتاب بنشر أعماله الكاملة و لم ترشحه أي جهة للحصول على الجائزة التقديرية..
و يبدو أن شيئًا من كل ذلك لن يتحقق.. فالرجل يلزم بيته و لا يجيد الوقوف على أبواب المسئولين و استجداء عطفهم... يا للعار!!

هذه كانت كلمات "يسري حسّان" عن القصير الغلباوي"أمين ريّان" ، و هي معبّرة كثيرًا عن حال كثير من المُبدِعين المنسيّين في بلادنا ، المُبدعون الذين لا يجيدون فن التملّق و الإلحاح!

أنت راخر .... أنا رخره
أنت مش عاتل هم صاحبك أبدًا
أنا استأت جدًا من تصرفه

جميل أن أجد عملًا يحكي عن فترة الأربعينيّات بفصحى مختلطة بعاميّة بكلمات مستخدمة في الحياة اليومية ، صراحةً شيء مبهر ... كان ناقص أشوفه بيقول " علاوله" :D

الكاتب عنده قدرة جدلية رائعة و صاغ فكرته بأبسط الأساليب و أحسستُه لم يظلم شخصية واحدة من شخصيات عمله ، كان محايدًا إلى أقصى حد ، لم تشعر بظلمه لإحدى الشخصيات أو تحيزه لشخصية دون أخرى ، شرح مبسط لكل شخصية مع إبراز لأفعالها ، ممّا يجعلك تتقبّل الأحداث بكل واقعية .. هي الحياة هكذا كلّنا أشرار و كلّنا طيّبون!

شيء مُبهِر إن الكاتب كتبَ هذه الرواية و عمره ثلاثة و عشرون عامًا فقط ، رواية مثال حيْ للصراع الدائم بين الدين و الفن ...
صراع دائم أيضًا بين الثقافة و العفويّة( الفطرة أو البساطة)

رواية كُتبَت عام 1948 و نشرها الكاتب على نفقته الخاصّة عام 1954...
القصّة حقيقيّة إلى حدٍ كبير ، شعرتُ أثناء القراءة أنّ الكاتب له ذوقٌ مميّز في الفن التشكيلي ليتضحّ لي في آخر الكتاب أنّه في الأصل فنان تشكيلي ثمّ اعتزله ليتفرّغ للكتابة الأدبية...
هي قصّة حياة فنّان تشكيلي تمّ تركيز أحداثها على فترة تقارب الثمانية أشهر ، مع ذكر بعض أحداث الطفولة ، أحبُّ الأعمال التي تُعيدُني إلى الماضي.

آدم: انتصر على ذاته في هذه الرواية ، حقّق لها ما تمنّاه في البداية ، ناضل بشجاعة من أجل ثمرة العمر و قمّة الوجود : ألا و هو الحب .
دافع عن غرامه رغم لوم اللائمين و حقد الحاقدين.

أطاطة: أثبتت حرصها على عدم أذية أحد ، غابت عنها الأنانية ،
رغم بساطتها و جهلها إلّا أنّي أرى أنّها كانت أذكى شخصيات الرواية ( من وجهة نظري أن الرواية عنها من الأساس)
دائمًا هناك ذكاءٌ لامع خفي في أولئك الأميين ، ذكاءٌ فطري في التعامل ..
و لعلّ إحساسك المُسبَق بجهلهم يجعلهم في موضع أفضل لمفاجئتك دومًا بما يُبهِرُك.

أعجبتني.

[Ingy · Rating 3 out of 5]

يفترض أنها من أهم الروايات التي لم تحظ بفرصة كافية للشهرة.. لم أشعر بكل تلك الأهمية وانا اقرأها، لكن اعتقد ان السبب يرجع إلى نسبية الأهمية مقابل زمن النشر، فهي هامة لكونها من أوائل الروايات الواقعية في تلك الفترة على حد قول النقاد، لكنها لم تعد كذلك الآن، ولكونها أول من تطرق إلى عالم الفنانين التشكيليين، وربما لكونها اول رواية ترصد التناقضات والصراعات القيمية في هذا المجتمع.
لكنها على اي حال بالنسبة للقارئ العادي، لا بأس بها أبدا، بل هي مسلية تضعك في حالة من الترقب في انتظار التطور الجديد الذي سيحدث لشخوصها، ليس على مستوى الأحداث بقدر ما هو على مستوى تطور الشخصيات نفسها.
هي رواية ممتازة من تلك الزاوية، أجادت وصف الحالةالنفسية لشخوصها وتطورهم باستمرار..

الرواية ملحقة ببعض المقلات النقدية افادتني في فهم أهميتها التي جعلتها جديرة بالنشر في سلسلة "نصوص ممتميزة" لدار الشروق، ومقالات عن الكاتب الذي لم اسمع اسمه من قبل، فكان لابد من التعريف به لمزيد من الفهم للرواية.

[Ahmed Abdelhafiz · Rating 3 out of 5]

تناقش الخلفية النفسية لفنان تشكيلي وأصدقائه من الفنانين والموديلات بمناقشات تجسد التجارب والأفكار المختلفة بينهم كعلاقة الفن بالحياة والدين بلغة سلسة عميقة

[Ashraf Shipiny · Rating 3 out of 5]

للتبادل أو البيع

[Mahmoud Masoud · Rating 4 out of 5]

أول ما لفت نظري للرواية دي، هي طبعة دار الشروق في سلسلة "نصوص متميزة"، واللي سبق وقرأت منها كذا عمل وكانوا رائعين. الرواية اتكتبت سنة 48، ومع ذلك هتشعر وكأنك بتقرأ رواية معاصرة وأحداثها بتدور في وقتنا الحالي. تجربة قرائتي للرواية كانت لطيفة رغم استغرابي من استخدام الكاتب للعامية في الحوار، في اعتقادي إن ده كان في الوقت اللي الأدباء في مصر بيتناقشوا فيه على كون الحوار يكون بالعامية أو لا.

بعيداً عن الحوار، الرواية في حد ذاتها غريبة شوية، وأعتقد لو كنت قرأتها زمان مكنتش حبيتها، بس لحسن الحظ إني بقرأها دلوقتي، وحبيتها وحبيت شخصية "آدم" واللي حسيت إن فيه تشابه مع الراوي في "البحث عن الزمن المفقود"، من حيث تقلبات الأهواء وخيبات الأمل المتكررة، وميله إلى العزلة! ويمكن حبيته أكثر لحبه للمشي على النيل والتأمل في الطبيعة.

أتعرف لماذا يضطر أمثالُنا لصنع الحب صنعاً؟ لحسرتنا أن يضيع العمر في صراع حيواني دنيء لحسرتنا أن تنتحر الحياة في بلاهة أمام ناظرنا ونحن مكتوفو الأيدي. إما أن تقاليدنا تعرف الحقيقة وإما أن قلبنا أضعف من تلك المهمة. أنظر النهاية الآن!

شخصية "آدم" في الرواية، بتبدأ مع عودته لمدرسة الفنون لاستكمال مشروعه الفني، وهنا بيبدأ يقع في تجربة حب مع شخصية الكل بيشوف إنها مش مناسبة له! وفي نفس الوقت بنتعرف على صديق عمره، اللي كان معاه في نفس المدرسة وبيمر بتجربة مغايرة تماماً لتجربته. لكن بنشوف التحول اللي بيحصل لكل الشخصيات.

واكتشفت أن الناس يختلف أحدهم عن الآخر، لأن كلاً منهم يريد أن يكون الآخر على مثاله، فإذا ما أصبح على مثاله في النهاية، فإنه يبحث لنفسه عن مثال آخر ليخلق مسافة جديدة تصلح للخلاف من جديد

[Ayat Mahmoud · Rating 2 out of 5]

رغم اعتيادي على الأسلوب القديم في السرد و استخدام المفردات التي تقريبا لم تعد تستخدم من خلال كتابات تيمور و المنفلوطي و الرافعي، إلا ان هذا الكتاب كان ثقيل الحوار و اللغة نوعا ما! لم استسغ دمج العامية في الحوار مع بقية أسلوب الكتابة الثقيل او لنقل الفخم .. أسماء الشخصيات النسائية تحديدا كانت مستفزة بالنسبة لي

إلا أن الرواية انطوت على تبصر بصراع نفسي/مجتمعي أصيل يستحق التأمل و الفهم .. كما ان عرضها لشخصية الموديل بهذا القرب كان عرضا جديدا بالنسبة لي كان ايضا يستحق التأمل

تقييمي نجمتان و نصف

[Mounir · Rating 4 out of 5]

رواية جميلة ومتميزة، والمدهش زمن تأليفها: عام 1948 حيث أنها تبدو لي وكأنها أحدث كثيرا من ذلك. وهي أول رواية مصرية تتحدث عن عالم الفنانين التشكيليين بقلم أديب متميز كان هو نفسه رساما ودرس التصوير في كلية الفنون الجميلة من 1942 إلى 1948.
أمين ريان يناقش الفن والدين والأخلاق والحب والجنس والصداقة، كل ذلك من خلال مواقف حية ديناميكية- بعضها يمكن أن نطلق عليه مواقف عادية أو حتى مبتذلة - ومن خلال حوارات باللغة العامية ومن خلال صراعات فعلية بين أشخاص يشبهوننا في كل شيء. لا نجد هنا صفحات أوفقرات مطولة في وصف الأشخاص من الخارج، ولا وصف كثير للأماكن أو تحليل كثير للأحداث، إنما نحن من أول سطر حتى آخر سطر "في قلب الحدث"، والمواقف تحدث أمامنا والمشاعر والانفعالات نشعر بها في لحظتها. وساعد على ذلك صوت الراوي الذي يحكي بضمير المتكلم. حتى الأشخاص أو المواقف التي يمكن أن "ترمز" لفكرة فإننا نراها أمامنا شخصية متميزة من لحم ودم وليست تجريدا أو نموذجا لمجموعة من السمات والصفات. وربما لا نجد في الأدب العربي إلا نادرا شخصية مثل "أطاطة" الموديل الفقيرة غير المتعلمة التي تتعرى لكي يرسمها الفنانون الشبان، وهي في نفس الوقت تحاول أن تحافظ على كرامتها وشرفها بقدر المستطاع وفي حدود إمكانياتها، وتحلم بحياة محترمة كريمة. ونرى في الرواية محاولات أخرى متعددة لموديلات أخريات للخروج من هذا المأزق الذي يعشن فيه
ورغم أن تحيز المؤلف للحرية في الفن وللتحرر من التقاليد الاجتماعية الخانقة كان واضحا، إلا أن الرواية - مثلها في ذلك مثل المؤلف - تترك المنبر حرا للتعبير عن كل الآراء وكل ألوان الطيف. وهذا الموقف الليبرالي للمؤلف كان على النقيض من كثير من أقرانه في الخمسينات الذين انضموا لصفوف اليسار ولتيار "الواقعية" في الأدب والفن بصورته الجامدة التي كانت تنادي بتصوير "الواقع" كما هو وتضع الفن في خدمة أهداف سياسية محددة
هذه النسخة من الكتاب مذيلة بأربع دراسات نقدية وجدتها مفيدة للغاية، خصوصا أن بها الكثير من المعلومات عن أمين ريان الفنان التشكيلي والأديب، وعن هذه الرواية البديعة التي ظلت مختفية عن الأنظار لسنوات طويلة بسبب التعتيم الإعلامي والنقدي. وحسب رواية أمين ريان فإن ذلك كان الثمن الفادح الذي دفعه بسبب ابتعاده عن التيار اليساري في الخمسينات الذي كان يرى الفن مجرد وسيلة للنقد الاجتماعي والسياسي

[Reda Shokr · Rating 4 out of 5]

رواية ظُلمت فعلا.. من أجمل ما قرأت

[Omar Aziz · Rating 3 out of 5]

انا قرأت الروايه من اسبوع هى الروايه رائعه الحقيقه لكن ليا كذا تعليق عليها اولا دخول الفصحى فى العاميه عمل ربكه شويه للقارىء ثانيا الاسماء كانت وحشه زى اطاطه و نجفه و هكذا ثالثا ختام الروايه كان سريع جدااا و غير مفهوم ما الغرض منه رابعا:- لخص الفن فى الرسم العارى و كأن هذا هو الفن و الحقيقه ان الفن لايتعارض مع الدين طالما ابتعدت عن كل ما هو محرم فى هذا الطريق ..
هذا كان بالنسبه للعيوب اما الايجابيات :- اولا الرومانسيه الشديده
ثانيا:- حث القارىء على التفكير فى حياته و تغييرها للافضل
ثالثا:- نعومه كلماتها
هذه اجزاء بسيطه من الايجابيات و هناك اكثر من ذلك و اتمنى المشاركه من القراء

[خالد العزيز · Rating 4 out of 5]

من امتع ما قرأت… والاجمل انها علي ما سمعت تستند علي وقائع حقيقية

[Mohamed ندا) · Rating 4 out of 5]

في اكتشاف الكنوز المنسية
حافة الليل لأمين ريان

شيء محبط، ومزعج، أن تطوي الذاكرة الأدبية المصرية في أركان النسيان روايات فارقة كهذه الرواية، عمل أدبي فذ، مكتوب في عام ١٩٤٨، ومنشور على نفقة الكاتب لأول مرة في عام ١٩٥٤، قبل أن تعيده دار الشروق إلى الحياة في عام ٢٠٠٨، وقتما كان ريان على قيد الحياة لحسن الحظ، حيث غادرنا عقب ذلك بست سنوات.

شخصيًا أعرف أمين ريان منذ زمن، وقد جمعته شراكة وجدانية مع والدي الراحل، وكان اسمه يتردد كثيرًا في الصالون الثقافي لسمير ندا. لذلك حرصت على اقتناء روايته ربما فور صدورها منذ ١٢ سنة، ولكنني لم أقرأها إلا أخيرًا، وقد قررت نفض غبار الزمن عن كلاسيكيات أدبية أهملناها وتناسيناها جميعًا.

تدور الرواية حول آدم، فنان تشكيلي تهتز قناعته بالفن، ما بين التحريم الديني، وغواية الهواية، والرغبة في إفراغ المختزن من الصور والأحلام التي يكبلها الواقع. يهجر آدم المراسم، وينضم إلى جماعة دينية متزمتة، تنبذ الفن وتحرمه، إلا أن نداهة الألوان سرعان ما تسترده إلى عالمها، فتبتدئ فصول الرواية، بآدم العائد من رحم الظلام إلى بهجة الألوان.

وبرغم أن الكاتب هو فنان تشكيلي بالأساس، وكذلك جاء بطله آدم، إلا أن ريان لا يغرق الرواية بتفاصيل ثانوية وهوامش توضيحية حول الفن التشكيلي، إذ يكتفي بوصف العوالم بإتقان لافت، ورسم الشخوص وإطلاع القارئ على مخزون الأزمات الذي يجيش في صدورهم، عبر لغة شعرية بديعة، رصينة وقوية، كانت من أهم مواطن القوة في النص.

ولدينا بطلة محورية أخرى هي عطيات، أو أطاطا، الموديل العاري التي اعتادت التعري أمام لوحات الرسامين، شأنها شأن الكثيرات في هذا العالم الخفي، وعطيات فتاة بسيطة، لم تتلق سوى القدر اليسير من التعليم في الكتاتيب، ولم تعرف عملاً آخر منذ أن تفتحت بتلات أنوثتها.
يبرق العشق بين آدم وعطيات، ويفتح أمامهما آفاقًا أكثر رحابة، فيتشاركان الحلم بحياة جديدة يسطرون فصولها ويرسمون معالمها وكأنها كون جديد استُبدلت فيه حواء بعطيات، ولكن؛ هل يُسمح لعطيات بحياة لا تعرف التعري؟!

وبضفاف حكاية موازية تجنح في مأساتها إلى التقليدية، وهي حكاية لولي مع شوقي (صديق آدم الأقرب، وربما الوحيد)، تسري حكاية آدم وعطيات وتتسع مصابها لتستجوب الكثير من المفاهيم، وتطرح أسئلة لم تجد حلولها حتى اليوم، عن الفن والإبداع والحرية، وتناول الدين لذلك الثالوث المُحرم في قناعات الكثيرين، عن الحب كفطرة للروح، والحب كاختيار وقرار، عن تبدل القلوب وتغير الأهواء. فإذا ما تذكرنا بنهاية الرواية، أننا نقرأ نصًا كتب في عام ١٩٤٨، توجب علينا أن نتوقف باحترام وإجلال أمام سرد أمين ريان وطرحه وتناوله بطريقة سبقت الكثيرين من مجايليه.

تبتدئ الرواية بآدم وحيدًا تتنازعه أفكاره وتقلبات قلبه ما بين الهواية والغواية والحلال والحرام، وتنتهي به وحيدًا يقف على حافة ليل القاهرة، يفند أوراق حكاية شوقي، وحكايته، دون أن يستقر قلبه على حقيقة ثابته حيال عشقه لعطيات الهاربة من تبديل المصير، أو ميله تجاه لولي، عشيقة صديقه الذي اختفى بدوره، ودون أن تعلن أواخر السطور عن قرار يوضح استمرارية آدم في محاريب الفن، أو عودته إلى عزلته الأولى، الطوعية.

من وجهة نظري الشخصية، لو استبدل ريان استخدام العامية في الحوار المتداخل مع السرد بلغته الفصحى البارعة، لأسهم ذلك الأمر في انتشار الرواية بشكل أكبر، ولكان لها شأن آخر من التداول النقدي محليًا وعربيًا، لأنها تستحق الاحتفاء والإشارة والإشادة.

نهاية، حافة الليل ليست هي الرواية الوحيد المظلومة لأمين ريان، بل ربما هي أكثر رواياته حظًا وقد أعيدت طباعتها عبر مشروع دار الشروق العظيم "نصوص متميزة" (رغم توقف هذا المشروع عن إصدار أي جديد من ذاكرة الأدب المصري منذ سنوات لسبب لا أعرفه)، إذ أن لريان أعمال روائية أخرى تظل قيد الكتمان ورهن النسيان، ومن أهمها رواية القاهرة ١٩٥١، ورواية الضيف، التي نشرت هيئة الكتاب الجزء الأول منها في التسعينيات، ولم تنشر الجزء الثاني حتى اليوم!

أرجو من داريّ الشروق والكرمة، عبر مشروعيهما العظيمين؛ نصوص متميزة، ومختارات الكرمة، أن يعيدا الحياة إلى روائع أمين ريان المنسية، عبر إعادة طباعتها، فقلم الرجل يستحق الاهتمام، والنسيان لا يليق بأوراقه.

ملحوظة: طبعة دار الشروق لم تذكر اسم صاحب لوحة الغلاف، وأنا أميل إلى نسبها للمؤلف نفسه، ولكنني لا أستطيع الجزم بذلك.

#محمد_سمير_ندا
#في_اكتشاف_الكنوز_المنسية

[احمد عبد الفضيل · Rating 4 out of 5]

لم تحل يومًا مشكلة الدين والفن .

.....................................

من اصدارات ارخم مافى مصر بعد نادى اللماليم ومؤمن زكريا وتامير امين بسيونى وشوية حاجات تانيين " دار الشروق "

رواية حافة الليل امين ريان .

.............................................

قد أرجأت بحث الخير والشر والفضيلة والرذيلة الى مصير مجهول ومستقبل مجهول .......................................................

رواية اقتنيتها من على الرصيف نسخة اثارت لدى ملاحظتين :

1- الاصدار للشروق بالتعاون مع مكتبة الاسرة فى تعاون ممتاز

2- غلاف اشبه بنسخة تغريدة البجعة عن نفس التعاون والتى اعتقدت وقتها ان مكاوى شاب صغير السن قبل أن أتفاجأ بوفاته عن عمر 61 عاما

تساؤلات كثيرة حول عدم شهرة هذا العمل المتميز وكيف لم اسمع به من قبل

وعن هذا التعاون ولماذا توقف؟ .

............................................................

رواية فنية وجودية حول صدام الدين والفن

التعاليم الدينية والرغبات الفنية والنزعات الشيطانية

كنا لفترة قريبة نعتقد ان التصوير محرم والنحت والرسم والكثير من الاشياء ظلت معلقة بين مطرقة الاتباع وسندان الإبتداع بين التجديد والجمود

..................................................

" كنت أهتز انفعالا وطربا كأنى أعرف سر المأساة والملهاة فيما حولى من حركة وسكون ولكن ما أن أحرك يدى حتى أصاب باليأس المرير وأهوى فى فراغ قاتل ".........................................................................

رواية تبدأ مع تباشير الصباح وتنتهى عند حافة الليل

وفى النهاية أنقل عن الكاتب :

" لم لا يتعلم الناس التوازن رغم وجود الخلاف والتناقض كما هو الحال فى الطبيعة والاوركسترا خاصة ، انك لا مفر واجدا كلا منهم يريد صمتا مطبقا من حوله ليتغنى وحده بأفكار لم تتحدد معالمها بعد فى خياله ، ومعتقدات لم تستقر تماما فى قلبه ، وانفعالات غير مسئول عنها ".

[Mohamed yasser · Rating 4 out of 5]

و اكتشفت أن الناس يختلف أحدهم عن الآخر، لأن كلًا منهم يريد أن يكون الآخر على مثاله، فإذا ما أصبح على مثاله في النهاية، فإنه يبحث لنفسه عن مثال آخر ليخلق مسافة جديدة تصلح للخلاف من جديد.

لمَ لا يتعلم الناس التوازن رغم وجود الخلاف و التناقض، كما هو الحال في الطبيعة و الأروكسترا خاصة. إنك لا مفر واجد كلًا منهم يريد صمتًا مطبقًا من حوله، ليتغنى وحده بأفكار لم تتحدد معالمها بعد في خياله، و معتقدات لم تستقر تمامًا في قلبه، و انفعالات غير مسئول عنها.

----
قدر الرواية أن تكتب فى عام 1948 وأن تظل لسنوات دون نشر ثم تنشر ولا تنتشر وتعاد فى التسعينات بشكل محدود ثم تعود فى يقظة للنشر فى عام 2008 مع الشروق وتصدرها مكتبة الأسرة فى 2009 حين اشتريتها وتظل كل تلك الأعوام حبيسة مكتبتى إلى أن اقرأها هذه الأيام واكتشف أمين ريان وقصته وصراعه

[Hanan Belal · Rating 4 out of 5]

تبدأ الرواية بشخصية آدم وقد عاد الى ممارسة الفن بعد أنقطاع لأسباب لا تبدو شخصية بقدر ما تبدو عامة
وتشكل منطقة الصراع الأساسية بالرواية
الصراع بين الفن وما يتعلق به من مفاهيم وسلوكيات وحياة
الصراع الداخلي للشخصيات الفنانين والموديلات
وحوارات معقدة بين الزملاء في المراسم والموديلات المتعددة
أحببت هذا العمل وسعدت بأن يعاد نشره من جديد
_______________________________
أقتباس من العمل :
“ أتعرف لماذا يضطر أمثالُنا لصنع الحب صنعًا؟
لحسرتنا أن يضيع العمر في صراع حيواني دنئ لحسرتنا أن تنتحر الحياة في بلاهة أمام ناظرنا و نحن مكتوفو الأيدي.
إما أن تقاليدنا تعرف الحقيقة و إما أن قلبنا أضعف من تلك المهمة. أنظر النهاية الآن!!".”

[Sherif MohyEldeen · Rating 5 out of 5]

كنت قد سحبتها من أرفف مكتبتي بطريقة عشوائية، وصدفة محضة لم أندم عليها. وصعقت مع نهاية الرواية، مع معرفة مزيد من التفاصيل بخصوص الكاتب، والعام الذي نشرت فيه.
أرشحها بقوة لكل من يرغب في قراءة مختلفة وممتعة، ويتطلع لقراءة انعكاسات صراعات مجتمعية قديمة ومتجددة، وليست وليدة اللحظة الراهنة فقط

[رضوى · Rating 5 out of 5]

أمين ريان، أحلى اكتشاف في ٢٠٢٤ حقيقي💕💕

[Aya Ehab · Rating 3 out of 5]

الرواية لطيفة حقيقي. كنت بقرأ العطر قبلها، وقعدت أفكر إنه الجمال مؤذي أحيانًا. البطلين في الروايتين معذبين بالجمال. بغض النظر عن تعاطيهم مع الموقف . بطل العطر اتحول لقاتل. وبطل حافة الليل قعد يعاني ويتوزع بين شعورين. حقيقي هي معاناة مؤثرة ليا خاصة إن كتير مننا بقى عندنا مشاكل كتير في دماغنا بين إيه هو الصح والغلط؟ وعلاقة الدين بالفن وما إلى ذلك. يمكن بس أنا حسيت إنه كان برضه متبني وجهة نظر في النهاية رغم إنه كان ناقم على كل العوالم يعني. وكنت شايفه إنه يقدر يعبر برضه عن المشكلة بشكل أعمق. بس ده اختياره ومحاولته في النهاية. طبعًا غير التخبط في العامية والفصحى اللي كان محتاج تظبيط، ومحستش بفروق جامدة في الحوار العامي بين الأبطال، يمكن ده خلاني أحس إن كل الأبطال خارجه من شخص واحد رغم إن تفكيرها مختلف.

[Farida · Rating 1 out of 5]

لم تعجبني على الاطلاق و لا أعرف لماذا
شعرتها ممله

[Hossam Emad · Rating 2 out of 5]

قريتها بس عشان كذا حد شكر فيها بس للأسف مالقيتهاش بالقوة اللي اتوقعتها .. منكرش اني حسيت فيها بملل من وقت للتاني .. مزج العامية والفصحى في رأيي مكنش موفق

[Ahmed Saoud · Rating 3 out of 5]

رواية جيدة كتبها الفنان التشكيلي قبل الكاتب أمين ريان يناقش فيها علاقة الفن بالحياة و الدين و المجتمع

القصة ليست شيقة و لكن الممتع هي المحادثات بين البطل و زملائه الفنانين و الموديلز

[Sara Tohamy · Rating 2 out of 5]

يمكن معجبنيش الا التحفظ في الكلام وانتقاء الالفاظ اللي مبقاش موجود في معظم الروايات دلوقتي

[Hasnaa Ramadan · Rating 3 out of 5]

الروايه متستحقش اكتر من نجمتين والنجمه التالته عشان ضحكتني كتير