أسند شرف رأسه إلى صدر الخواجة العريض، فقد حانت لحظة الاعتراف. و أثبتت اللغة الإنجليزية أنها عصية على الحقيقة، فعاد إلى لغة موطنه: العربية لا (المعادية): كيف أنه كان يكذب، وانه لن يستطيع شراء شيء، وحتى الآن لم يتمكن من دخول الجامعة، ورائحة الياسمين التي ذكرها عندما تحدث عن منزله هي الرائحة الدائمة لـ... الذي يتجمع في بئر أمام البيت و تأخذه شاحنة مرة في الأسبوع. ذروة الاعتراف بدت كمقطع من أغنية لأم كلثوم، أي ميلو درامية تماماً: أزهقت من حياتي ونفسي أسيب البلد... يا ريت تاخذني معك بعيد... لم يتكلم الخواجة واكتفى بوضع السلسلة حول عنق الشاب، ثم مد يده إلى ساقه وتحسس فخذه...
كاتب و روائي مصرى يميل إلى الفكر اليسارى ومعارض لسياسات الدولة المصرية ومن الكتاب المثيرين للجدل وخصوصا بعد رفضه إستلام جائزة الرواية العربية عام 2003م والتي يمنحها المجلس الأعلى للثقافة و تبلغ قيمتها 100 ألف جنية مصري. حصل صنع الله إبراهيم على جائزة ابن رشد للفكر الحر عام 2004م. الأعمال الأدبية لصنع الله إبراهيم هي أعمال وثيقة التشابك مع سيرته من جهة ، ومع تاريخ مصر السياسي من جهة أخرى. ولد صنع الله إبراهيم في القاهرة سنة 1937م. سُجن أكثر من خمس سنوات من 1959 إلى 1964م ، وذلك في سياق حملة شنّها جمال عبد الناصر ضدّ اليسار. من أشهر روايات صنع الله إبراهيم رواية "اللجنة" التي نشرت عام 1981، وهي هجاء ساخر لسياسة الانفتاح التي أنتُهجت في عهد السادات. صوّر صنع الله إبراهيم أيضاً الحرب الأهلية اللبنانية في روايته "بيروت بيروت" الصادرة سنة 1984م
لأن مصر الأن سجن كبير فدائما نقول أن هذا هو الوقت المثالى لهذه الرواية.
أشرف الذى يدخل السجن لارتكابه جريمة قتل لمن حاول أن يعتدى على شرفه ثم نرحل معه إلى اللومان و الحبس الاحتياطي لنرى عالم السجن واقعا مرا أمامنا حتى ينتهى الكاتب بنا إلى شرف و ما حدث للشرف و لا أريد أن أفسد عليكم الرواية.
الجزء الأول رائع و صادم و لكن الجزء الثانى كان سيكون رائعا لو كان في كتاب منفصل أو حتى في جزء منفصل من الرواية اذ غلب عليه السرد من الدكتور رمزى و كان عبارة عن رأى الكاتب في السياسة العالمية و على الأخص جانبها الاقتصادي. إذا كتبت أسماء الصناع فى مجال السيارات اللذين يرتبطون بمشروعات مشتركة أو باتفاقيات فى التصميم أو الأبحاث أو إنتاج المكونات أو التجميع الكامل أو التوزيع أو التسويق لمنتج واحد أو عدد من المنتجات فى أى مكان فى العالم سيتحول المربع إلى شبكة من الخطوط المتداخله غير المفهومه. إنها نفس القصة فى الكمبيوتر و الطيران و الأدويه و الدفاع. المسرحية أيضا كانت طويلة جدا و خارج السياق و تكاد تكون امتداد للجزء الخاص بفلسفات رمزى و لم يبق شيئا يمكن إهماله و اهملت معظمه بالفعل إلا نداءات رمزى المتكررة على المساجين و تحريضه لهم. اذا كان شرف موجودا بنفسه بين جدران الزنزانه الأربعه ، فإن روحه كانت ترفرف بالخارج طول الوقت ، ليلا و نهارا ، فهو من سلالة شعب عظيم. فضل دائما أن يكون مستعبدا كى لا يحرم من عشق الحرية و التطلع إليها. كنت أتمنى لو أزال الكاتب هذه الأجزاء أو فصلها أو أعاد صياغتها في صورة روائية لكانت الرواية أمتع بكثير
شرف او اشرف الفقير تقوده قدماه الى باب السينما ويتعرف على اجنبي يدخله الى السينما وبعدها الى بيته. يراوده الأجنبي عن نفسه ويصارعه ويضربه ويهرب. ولكن الأجنبي يتهمه بالسرقة وبالتالي في سجن قسم البوليس والتعذيب والحياة في الزنزانة. ومن بعد الى السجن والعذاب. هنا توقعت ان الرواية ستكون بهذا الاتجاه. ولكن من خلال اشرف عرج بنا المؤلف الى اوضاع السجون في مصر والفساد فيها وكذلك الفساد في مصر بشكل عام. الاستماع الى المساجين ورواياتهم عن سبب السجن. والفساد الكثير الذي كان سبب سجنهم بعد ان تخلى عنهم الكبار لأسباب مختلفة. راق لي المسرحية التي عرضت في الزنزانة والتي كانت استهزاء بتاريخ العرب الحديث وانتصاراتها الوهمية واستغلال الدول الكبيرة لدول العالم الثالث والسيطرة على مقدرات وثروات البلاد. انصح الشباب بقراءة الروايه اما الفتيات اذا احبت قراءتها فعليها ان تتحمل جزءا ليس بالقليل من الشذوذ الجنسي وما يحدث داخل السجون.
لما تلاقى رواية شرف لصنع الله ابراهيم هى رقم 3 فى قائمة أفضل 100 روايه عربيه لازم تلفت انتباهك ولا تندهش ابدا لكدا.
بغض النظرعن عشقى الشخصى لصنع الله ابراهيم لازم تعترف بإبداعه الفنى الفريد . روائى يصنف من افضل 5 روائيين مصريين على الاطلاق.
أدبه انسانى فريد بيأخذك لعوالم قلما طرقها غيره . فى رائعته (شرف) بيطرق باب السجن ويدخله بكل قوة منتقدا اوضاع مجتمع يعيش فيه .
الحس الانسانى غاية فى القوه والجمال والتأثير. رغم ما شاب بعض الاجزاء من طول التفاصيل ولكن طبيعة الموضوع المعقده وغرابة عالم الروايه تغفر هذا الطول (الذى قد يصل الى الملل)
فى النهايه لا تملك عندما تنتهى من الروايه إلا أن تغلق عينيك وتستدعى انسانيتك لتشارك الناس همومها وتتعاطف معهم.(مهما كان اختلافك مع ما
يعتقدونه وما يدينون به وما ينتمون اليه من جنسيات او مجتمعات مختلفه) وهذه قمة الاستفادة من اى عمل ادبى راق وهو ان توقظ انسانيتك اذا كانت فى غفله.
في ظل واقعنا المرير قام صنع الله ابراهيم بمسؤوليته ككاتب ليروي لنا قصة تشوهاتنا البشرية وكل ما يقع علينا من ظلم وانتهاك وغش واستغلال
كل من قرأ لصنع الله ابراهيم لابد ان لاحظ ارتباط كتاباته بالواقعية الشديدة، فكتاباته كلها تفتح عين القارئ لما حوله من انتهاكات وتسلط الضوء على القضايا بعبقرية فذة فيسندها للتاريخ ويوثقها بالأرقام والأسماء والأحداث
وهاهي "شرف" رواية أخرى رائعة، جريئة وفاضحة لكل ما استتر باسم القانون. في هذه الرواية يكشف لنا الواقع بكل بشاعته
تبدأ الروايةمع "أشرف عبدالعزيز سليمان" شرف كما تحب ان تناديه والدته، وهو طالب جامعي مدلل يدخل السجن إثر اتهامه بجريمة قتل رجل استرالي.. وتحت تعذيب بشع يعترف بجريمة لم يقصدها وإنما دفاعا عن شرفه وقيمه وأخلاقه
ومن خلف قضبان السجن نغوص مع شرف في عوالم سرية مليئة بالفساد والإنحلال، عالم حالك هالك لا يتصوره كثيرون
رواية شرف صوت عالي ينادي بضرورة التغيير بعد ان فتتت الأخطاء وأنهكت بناء المجتمع، مجتمع بات بحاجة ماسة الى بناء جديد على أسس جديدة وسليمة
إنها رواية مشوقة تعرض أحداثا حقيقية جدا ومقنعة جدا عن عالم غائم تفصلنا به حوائط وقضبان، مغيب تحت اسم القانون فكشفه لنا صنع الله ابراهيم من الداخل حيث كل الممنوعات متاحة، فيه جميع انواع المخدرات وكل ما نتخيله من فساد اداري وامراض اجتماعيه من شذوذ وانحرافات خلقية الى الرشاوي .. الخ
ومن داخل اسوار السجن يتعرف شرف على العالم الحقيقي بكل مافيه من ظلم وانتهاكات واستغلال بشع للمساجين لمصلحة السجان
في الجزء الثاني من الرواية يطلعنا الكاتب من خلال مذكرات السجين" الدكتور رمزي بطرس نصيف" ألاعيب شركة "كوش" السويسرية للأدوية.. شركات ومؤسسات ضخمة تعمل على الإتجار بأرواح الملايين دون رقيب وبمساعدة حكوماتنا، فاستطردت هذه الشركات في تصدير الأوهام للدول النامية وسكانها البسطاء لتحقيق أعلى مستويات للربح المادي
أما أجمل أجزاء الرواية هو مسرح العرائس والذي كان عبارة عن عرض رائع للدمى أقيم داخل السجن بمناسبة ذكرى الإنتصار في حرب أكتوبر 73 من اعداد واخراج الدكتور رمزي بطرس ففضح ما فضح وعرى ما عرى بتقنية رائعة وتحليل مميز من الكاتب
وتنتهي الرواية بمأساة محزنة عندما يستسلم شرف للإنحطاط ويفقد كل معنى لكلمة شرف
ومن هنا تتحول مصلحة الإصلاح والتهذيب الى مصلحة للإفساد والتخريب
شكرا هيثم لأنك أول من عرفني على صنع الله ابراهيم ولإهدائك لي هذا الكتاب المميز :)
شرف هي أجمل ما قرأت لصنع الله إبراهيم محاولة جريئة جداً لخدش السطح الراكد لأحداثنا اليومية الرتيبة ولفت الأنظار لما يثور في العمق من براكين .. محاولة كئيبة جداً كفيلة بأن تقضي على كل نظراتك المتفائلة للحياة من حولك لكن واقعيتها المخيفة هي الشئ الوحيد القادر على أن يقلب كيانك ويزلزل معتقداتك في المصطلحات الحضارية والتقدمية -إذا كنت ممن يعتقد في مثل هذه الأشياء-.
الرواية أهديها لكل من يعتقد أن للنظام السابق -حاكم وحكومات- أي كرامات أو نقاط بيضاء، فصنع الله إبراهيم وفر علينا البحث عن الحجج والبراهين لإدانة من كان سبباً في ضياع هذا الوطن وتهميش أجياله المتعددة .. بل إني لأتمنى لو أمكن ضم الرواية وكذلك رواية "ذات" لأوراق الاتهام في قضايا الرئيس المخلوع وأركان نظامة لما احتوته من أرقام وأحداث كفيلة بأن تعدل أي ميزان مائل وتوقظ ضمير أي قاضي متذبذب.
رغم اختلافي مع بعض ارآء الأديب في قضايا رئيسية وكذلك أسلوبه الحاد في الكتابة، إلا أني أمتلك له في قلبي قدر كبير من التقدير والاحترام أولاً للجرأة الشديدة في النقد التي تميزه دوناً عن الغالبية العظمي من المواربين من أدباء العصر المباركي .. ثانياً للمجهود الضخم المبذول في هذه الرواية من جمع وتدقيق مواد وأرقام اقتصادية وسياسية وعرضها في أسلوب سلس ومباشر .. ثالثاً وأخيراً لموقفه المشرف في الواقعة الشهيرة لرفض جائزة -أو رشوة- الدولة التقديرة.
ستبقى "شرف" في مكتبتي كمرجع مهم وكئيب للتذكير بالكم اللانهائي من الأكاذيب التي ملأت حاضرنا وماضينا.
رواية دسمة جدا تحتاج لتركيز شديد وخلفية جيدة عن الإقتصاد العالمي
القسم الأول : كان مملا جدا أحداث عادية رتيبة لشخص ما دخل السجن ف جريمة قتل دفاعا عن شرفه تعرفت من خلالها على حياة السجن الغير آدمية لكن الملل في كثرة الشخصيات التى لا داعي لها والتفاصيل والرغي الكثير
القسم الثاني: هو الأفضل على الإطلاق و ياليته كان كتابا منفصلا وأفضل جزء فيه مسرحية العرائس عدة عرائس تمثل الشعب وعدة عرائس تمثل شلة المنتفعين وعروسة تمثل الملتحين المتشديين وعروسة أخرى تمثل هنرى كيسينجر وعروسة رابعة تمثل عثمان أحمد عثمان وإن لم تذكر اسمها صراحةً وعروسة إسرائيلية وعروسة خليجية القسم الثالث : ربط بالقسمين السابقين وإلى حد ما عجبني
صنع الله فتح عيوني على أشياء كثيرة للغاية أنصح بها
تانى تجربة ليا مع صنع الله ابراهيم بعد قراءتى لرائعته "ذات".. صنع الله له اسلوب مميز جدا فى السرد..و بان جدا فى "شرف".. واقعى للغاية و مش بيعتمد على احداث روائية مثيرة او اسقاطات بلهاء من اللى معظم كتابنا بيعتمدوا عليها زى مثلا و بدون ذكر اسماء علاء الاسوانى..
صنع الله واضح تما��ا و واقعى للغاية.. بيحكى قصصه بمنتهى الحيادية و البساطة.. لا يحكم على اى من شخصياته ..معندوش رسالة عايز يوصلها لجمهوره.. يمكن بس تأكيده اننا مش عايشين فى بلد بل عايشين فى مستنقع...بيكتب بدون مبالغة او دراما .. وبتفاصيل كتير تخليك تتعايش تماما مع الشخصيات و الظروف اللى بيحكى عنها..
تميز صنع الله ابراهيم بيظهر كمان فى مزج الاحداث الواقعية بالاحداث الخيالية اللى ابتكرها, فى "ذات" مثلا, كان بيكتب فصل عن ذات -وهى بطلة الرواية- و فصل بيجيب فيه مجموعة اخبار عشوائية عن فترة زمنية محدده.. بيجيب تاريخ ناس كتير لم تعشه .. هو قدر يوثقه فى كتابه..بمنتهى البساطة و السلاسة ..
التوثيق ده كان واضح فيه جدا مجهوده و احترافيته و امانته.. و التوثيق ده بيخللى كتبه مش مجرد روايات مهمة بتعكس واقعنا الكئيب.. ده كمان بيخليها بحوث مهمة لتنوير الناس و تعريفهم بكيفية حدوث هذا السقوط المدوى و مدى عمق المستنقع اللى احنا عايشين فيه.. و قدرة طبقة المتربحين من الانظمة العفنة دى على الحفاظ على هذه المنظومة الوسخة لضمان مستوى ثراء هستيرى لهم و لعشرات الاجيال من عائلاتهم من بعدهم...
اختيار كلمة "البحث" بالتحديد هو الوصف المناسب لكتب صنع الله.. اقرا مثلا الجزء اللى كتبه على لسان الدكتور رمزى ...كمية التفاصيل و الوقائع و الاحصائيات و البلاوى المتلتلة اللى بيذكرها مهمة للغاية و تخليك تبص على الصورة الكبيرة .. وما اشد حاجة الثوار المصريين الى انهم يبصوا على الصورة الكبيرة ...
يمكن ناس هتتضايق من النهاية "المقتضبة" للرواية.. بس حسيتها عادية و منطقية كعادة صنع الله... حياة رتيبة كئيبة مملة مؤسفة مفهاش شىء مثير او خارج عن النمط غير الحادثة اللى ادت الى دخول شرف السجن.. لكن بعد كده الحياة بتمشى برتابة كما هو متوقع.. النهاية المقتضبة كانت لأن مفيش نهاية.. الحياة تستمر على هذا المنوال من الرتابة .. عادى قوى..
رواية ممتعة فيها تفاصيل كتير تجبرك انك تركز و انت بتقراها عشان تستوعب الكلام.. طويلة و ممكن تزهق شوية فخد بريك و ارجع كملها...
اكتر اجزاء استمتعت بيها واستفدت منها كانت جزء دكتور رمزى و هو بيتكلم على المهازل اللى بتحصل بتخطيط القوى الاستعمارية و عمالة حكامنا.. المسرحية اللى اتعملت فى السجن للاحتفال بحرب اكتوبر.. وحكايات و قصص مساجين كتير .. صنع الله ابراهيم رائع للغاية ...
لازم تقروها وش يعنى..
ملاحظات سريعة:
1-صنع الله هواه ناصرى و كاره تماما للسادات.. وهو شىء متوقع و منطقى.. بيفكرنى بكلام جلال امين تعليقا على الرئيسان.. قال فيما معناه انهم كانوا كارهين عبدالناصر نظرا لجبروته و ظلمه...لكن مقارنة بالسادات والايام اللى شافوها معاه فعبدالناصر كان عظيم!
2- عجبنى تفصيلة ان الدكتور رمزى مسيحى مش مسلم.. صنع الله حكى بسرعة على لسان دكتور رمزى شعور المسيحيين و تخوفهم من عبدالناصر.. وشرح ازاى عبدالناصر فوت فرصة عظيمة للقضاء على الطائفية فى مصر و مساواة المسيحيين بالمسلمين ..
3- الكتب اللى اعتمد عليها صنع الله كتب مميزة و اغلبها كتب لكتاب مهمين و ثقة .. + شهادات الناس و منظمات حقوقية -ذكر مركز النديم - اللى ساعدوه فى معرفة كتير من تفاصيل حياة السجن ناهيك عن البيروقراطية المصرية و اجراءات السجن الكئيب ده..
هذا الكاتب مذهل يكتب الروايه بأسلوب أدبي تقريري صحفي أسلوب يتميز به دون كتاب العالم كلهم ويبرع به لو كان بالغرب لنفخوا به وضخموه بما يستحق ولكنه يعيش الواقع المرير وهذا الواقع هو ما جعل رواياته وأسلوبه بالكتابه بذاك التميز والإنفراد ... شرف روايه عن شخص أم عن بلد ؟ تستحق الثناء والقراءه ، جميله جدا ً رغم الإطاله ببعض فصولها
"ملحمية " وكفى أولى قراءاتي لصنع الله ابراهيم وسأقرأ كل ما سأجده له أمامي إن شاء الله .. رائع يا عمنا ! ..فعلََا أنت إزاي كداا !! أشرف سليمان أو شَرَفْ كما اعتادت أن تناديه والدته ومحاولة اغتصابه من أجنبي انتهاءََ بجريمة قتل يدخل إثرها السجن ..لتبدأ مرحلة جديدة ومُفزعة في حياته بعيدََا عن التدليل والرفاهية اللاتان كان يحياهما في بيته .. القسم دا من الرواية 205 ..لم أره مملًا أبدًا ، ع العكس أمتعني كما أدهشني بشاعة تفاصيل التفاصيل ! القسم الثاني والدكتور رمزي بطرس ومهازل شركات الأدوية والشركات المتعددة الجنسيات ..بجد رهيييييب ..أنا كرهت نفسي فعلًا ف الجزء دا .. كلامه عن الأدوية بالأسماء ع الرغم من كونها احصائيات قديمة الإ أنها بشعة بكل ما تعنيه الكلمة من معاني ...أكتر ما عَلق في ذهني حقن الديبوفيراا والتي تُستخدم لمنع الحمل وقال عنها انها تسبب سرطانات وتشوه للأجنة ومنعت من الاستخدام في أمريكا وما شابه لكنها ما زالت تستخدم في أكثر من 70 دولة من دول العالم الثالث ...ي الله !! ..المفروض انا بشتغل ف وحدة صحية وبنصح المرضى بالحقن دي وبذكر للناس مميزاتها ..دلوقتي كل ما حد بقى يسألني يجي ف بالي ما قرأت وأكتئب أكتر ما أنا مكتئبة !! ي ترى كل ما قيل عنها وعن باقي الأدوية والمبيدات الحشرية ومصانع مكسبات الطعم واللون والرائحة وتم ذكره ف الرواية كان صحيحًا !! ؟؟ بدأت ف القراءة عن كل ما جاء ذكره ف الرواية من أدوية وآثارها الجانبية على الرغم من أن ذلك لن يغير شيئًا ..أرى وأنا طبيب حديث التخرج نصب شركات الأدوية ..مرة مندوب يقولنا أمبول الحديد دا بيزود معدل الهيموجلوبين ف الدم بمعدل 1 جرام ف الشهر والعبوة بتاعة الدوا دا ب 100 جنيه والأقراص بتزود بمعدل نص جرام ف الشهر !!! ونصب السنين والتنين ..والمهم إن فيه مننا هُبل وبيصدقوا أو يصرفوا الأدوية مقابل سفريات ولا فسح ولا مؤتمرات !! يلا هنقول إيه ! ربنا يصلح الحال ..
الجزء الخاص ب "معرض العرائس " تحححححححفة تححححححفة وأكثر ما أمتعني في الرواية ..أي نعم في بعض المدولات والاسقاطات لم أفهمها أو أفهم ما يقصده بها الإ أنها فتحت لي أفاقًا كثيرة للقراءة ف التاريخ ليس المصري لكن العربي والعالمي .. معرض العرائس والذي كان عبارة عن مسرح للدمي احتفالًا بذكرى السادس من أكتوبر راق لي الحوار جدًا ...
نهاية الرواية مأساوية ، صدمتني وبعد ذلك رأيتها واقعية ..فين الاصلاح والتهذيب اللي مُفترض يخرج بهما المسجون من سجنه ..لقد فقد شرف كل معاني الشرف والأخلاق بهذه النهاية ..
المشكلة أنها لم تُقدم جديداً بالنسبة لى لم تقدم جديد عن رواية ( ذات ) بمعنى أصح نفس الهدف ولكن بطريقة أخرى محاولة اخرى لإثبات أننا شغب مُغفل بائس يعيش فى واقع متعفن غير مؤهل لمعيشة الحيوان قبل الانسان
المختلف هنا هو أن ذلك تم عرضه فى ثوب أدب السجون بدلاً من الجانب الاجتماعى البحت فى رواية ذات
لم أكملها الحقيقة ،لم أشعر انى سأجد شيئاً جديداً فى النهاية سوى اثبات ماتم إثباته سابقاً فى رواية ذات وهو أننا مغفلين ! إذا كان هذا يحتاج لإثبات من الأساس
ربما لو كنت قرأتها قبل رواية ذات كنت انبهرت بها أكثر ! ربما
لا شك أن صنع الله إبراهيم يستحق أن يوضع فى تصنيف منفرد به لأنه لا أحد يكتب مثل كتاباته هو دماغ مستقل وعقل فريد ووحيد لن يتقبله الكثير من القراء ربما لأن رواياته تُعتبر عمل بحثى ملئ بالأرقام والتفاصيل المملة والموضوعة فى ثوب رواية لا أكثر كما أنها سياسية .. سياسة خام هذا المزيج قد لا يتقبله الكثير للأسف ولكن من يتقبله ويستوعبه سيجد نفسه امام كاتب من طراز خاص
على الرغم من اني لم أحب أسلوب صنع الله ابراهيم في الكتابة إلا اني آلفته بعد بضع صفحات. وعلى الرغم من اختلافي مع بعض أرائه وأفكاره إلا أني لاأملك إلا أن أحترمه جدا، فهو كاتب جريء وغاضب بحق هي رواية كئيبة بكل ما تجمعه من حقائق مفزعة، وعلى الرغم من مرور أكثر من عشر سنوات على كتابتها إلا أن الحال لم يتحسن بل ازداد سوءا، فنحن مازلنا نعاني من نفس الأعراض والأمراض والتشوهات وبدلا من أن نبدأ بملاحظتها ندخل في خلافات لن تحل شيئا من مشاكلنا. أعتقد انها كانت احد النداءات للثورة بكل ما تحتويه من فساد محلي وعالمي اعتقد ان الفصل الثاني من أهم اجزاء الرواية على الرغم من انه تجميع وتوثيق لحقائق اقتصادية وسياسية، إلا انه ،في نظري، السبب الرئيسي لكتابة الرواية ورغم انها ليست أفضل الروايات وقد تبدو حبكتها الدرامية ضعيفة أو غير منطقية، وعلى الرغم من اني لم أحب النهاية، إلا انها لن تكون هذه آخر تجاربي مع صنع الله إبراهيم
الرواية فكرتنى جداً بفيلم "The Shawshank Redemption" آندي اتسجن بسبب جريمة قتل زوجته بعد خيانتها ليه "وهو من ذلك برئ" وقابل عالم تانى واصناف تانيه من البشر جو السجن وتعرض للضرب والتعذيب ومحاولات متكررة للتعدي على شرفه لغاية لما ظباط السجن انقذوه بعد ماهو بسب شغله كمحاسب بنكى موهوب انقذهم من سكين الضرائب وحتي شارك مأمور السجن في عمليات غسيل الاموال اللى كان بينفذها المأمور لحسابة الشخصي لكن بعد ما قضي ٢٠ سنة جوه السجن آندي عمره مانسي انه برئ وانه عنده حلم ونفسه يخرج ويحقق مشروعه وفعلاً ��فذ خطة هروبة العبقرية ومسبش لمأمور السجن اى حل غير الإنتحار في فيلم من أعظم وأروع انتاجات هوليود
التشابهات بين الفيلم والرواية موجودة ولكن شتان بين الأثنين رسالة صنع الله ابراهيم واضحة جداً المنظومة فاسدة فاسدة تماماً والشعب كله يشهد بكدا بس بسب فساد الأفراد وحب الأفراد لأستمرار مسلسل الفساد "أشرف" اتسجن بسبب جريمة اتعذب علشان يعترف بارتكابها وهو منها برئ بس أشرف السجن فسده وشرفه اللى اتسجن دفاعاً عنه تخلى عنه بارادته في اخر الأمر أشرف فقد الثقه في نفسه وفي برائته واستسلم للإنحطاط اللى شافه وعاشه داخل السجن وعلى عكس "الدكتور رمزي" اتسجن ظلماً وبهتاناً علشان اختار الحق واختار يحكم ضميره في مكان شغله وقرر يدافع لاخر نفس عن رأية ومبادئة وهو عارف انه مش هيوصل لحاجة بس هو مؤمن بقضيته ايماناً تاماً
هى مش حكاية شرف الجسد بس لاء هى حكاية شرف العمل وشرف الض��ير وشرف المسؤلية وشرف الأمانه وان كل بنى ادم لازم يكون رقيب علي نفسه
" سالم : أنا مشيت في سكة من زمان وخلاص ، بس عمرى مافكرت انى حأقضي حياتى في السجن. أشرف : إنت اللي جبته لنفسك. سالم : معاك حق. "
رواية مؤلمة عندي من شهور وبعد اول جزء فيها تخليت عنها من دقة الوصف السوداوى الكئيب لتفاصيل التعذيب والسجن ولكن فضولى كان بيدفعنى انى اقراءها يمكن اول مرة رواية تاخد منى وقت طويل جداً فى قرايتها الرواية دسمة وحزينة جداً جداً وسوداوية بشدة ووقائعها العن واشد سوداً ومحتاجة أعصاب وكتير من ضبط النفس.
مهما بدا أسلوب صنع الله إبراهيم قاسياً و صادماً وخال من المحسنات البلاغية عن سبق إصرار و ترصد ، فإنه يظل يحتفظ بكمياء خاصة تجبرك على الركض خلف سطوره مهما حاول هو أن يقول لك لا تتبعني سيهز صنع الله قناعتك الراسخة و شبه اليقينية بأن الإديولوجيا عدوة الأدب و أن الإبداع لا ينبغي له أن يثقل بهموم السياسة و لا أن يتلوث بغبارها. فما يفعله صنع الله هو التمسك العنيف باليومي و اللحظي و صراخ صامت لكنه في نفس الوقت مدوٍ و لا يمكن تجاهله و هو رغم كل ذلك ممتع و يمس أوتارك الداخلية التي تعرف يقيناً أنها لا تهتز إلا لإبداع حقيقي
العرض المسرحي للدمى في السجن الذي يقدمه السجناء بأنفسهم وبأصواتهم الحوارية من أفخم المشاهد التي مرت علي في الروايات العالمية والعربية. صنع الله بارع ومذهل ومخزون سرد لا يفنى
أقوم باكتشاف عالم "صنع الله ابراهيم" بعد روايتى الأولى معه "اللجنة" .. هنا انت أمام أدب سجون من نوع مختلف .. لا تشعر معه بالرغبة فى الانفجار ولكن حتماً ستشعر بالإكتئاب! ببساطة لأنه يلخص صورة المجتمع المصرى بين جدران مغلقة بين هجوم حاد على لعبةالإقتصاد والشركات متعددة الجنسيات تشعر أنه قد قام بتلخيص كتاب "الاغتيال الاقتصادي للأمم :اعترافات قرصان اقتصادى" لجون بيركنز الذائع الصيت ، ولكن قبل صدوره بسنوات ..
لدى "صنع الله ابراهيم" معرفة قوية بالتاريخ فقد لخص التاريخ السياسى والاقتصادى للوطن العربى كله فى فصل واحد "مسرحية الدمى" وهو الفصل الذى يستحق أكثر من خمس نجمات وحده .. الكثير من المعلومات التى يدور معها الرأس وحتى تأكييده لمعلومة قتل الشرطة البرازيلية لأطفال الشوارع قبل صدور المقال الذى اٌشتهر مؤخراً بعقدين على الأقل!
تظل نقطة ضعف الكتاب الوحيدة برأيى هى كثرة الإسهاب ورسم شخوص كثيرة بالرواية
شرف" ابتداءً هى قصة قرأتها من قبل وانتهاءً بأمة عربية كاملة اُنتزع منها شرفها !!
رواية للكاتب الشيوعي المصري صنع الله ابراهيم ، و التي تنتمي لآداب السجون و تحتل المرتبة الثالثة في قائمة أفضل رواية عربية ، صدرت عام ١٩٩٧ . تنقسم الرواية الى ثلالث أقسام ، و القسم الثاني قسم غير متناسق مع هيكلية الرواية ، أفكار شيوعية حاول المؤلف تمريرها على ذهن القارى و إجباره على تقبل سمو الأفكار الشيوعية المنقرضة التي عفى عليها الزمن واندحرت في عقر دارها .
القسم الثاني ابتدأ بأوراق الدكتور القبطي رمزي بطرس نصيف ، خريج كلية الصيدلة و يتقن اربع لغات ، قصاصات ورق من جرائد و مجلات تكشف الفساد في الأجهزة البيروقراطية و جشع شركات راس المال العابر للقارات ،و توسع نفوذها داخل دول العالم الثالث و اميركا الجنوبية و مصر . في هذا الجانب ، ركز المؤلف على الجانب الاقتصادي و التلوث البيئي ، و الأمراض الفتاكة المستشرية نتيجة المبيدات الكيمياوية التي تنقصها السلامة العامة و تُصدر الى الدول النامية.
والجانب الاخر من القسم الثاني اشتمل على عرض مسرحي لعرائس و دمى أقيم في السجن بمناسبة ذكرى حرب أكتوبر ، و قد اعد واخرج من قبل الدكتور رمزي . القسم الثاني باكمله - بحسب رأيي -لا يعتبر متجانس مع احداث الرواية ، و يصلح فقط ان يكون محاضرة في اجتماع بروليتاري للحزب الشيوعي .
من بين الأغلاط و المغالطات التاريخية التي مررها صنع الله ابراهيم هي إيقاف العدوان الثلاثي على مصر جاء بناءا على تدخل الاتحاد السوفيتي (ص٣٧٥) ..!! ، و الأصح و المعروف تاريخياً و ستراتيجياً ، ان العدوان الثلاثي عام ١٩٥٦ ( إنكلترا و فرنسا و اسرائيل ) على مصر ، وقف بناءاً على أوامر صادرة من ألَّبيت الأبيض الامريكي .
تهكم واضح و صريح على أنور السادات على مدار مسرحية الدمى و انتقادت لاذعة ، لانه تخلى عن أسلحة السوفيت و استبدلها بالاسلحة الامريكية ، و يبدو ان المؤلف قد تناسى فترة سجنه التي واكبت عصر جمال عبد الناصر و صب حمم براكينه على السادات التي شهدت مصر في عصر حكمه ، انفتاح اقتصادي و إيقاف و منع التعذيب في السجون و المعتقلات التي تخرج منها المؤلف نفسه .
و ملاحظة اخرى وردت في تبجيل و رفع من شان الاتحاد السوفيتي ، إبان حرب الخليج الثانية ( تحرير الكويت ) ، سعت بعض الدول العربية لتلافي شبح الحرب المقبل في المنطقة ، و كان الاتحاد السوفيتي ( قبل تفككه ) من ضمن الدول الداعية للسلام و إيجاد حل سلمي ، و الحقيقة الغائبة (او المغيبة بصورة احترافية ) ان الاتحاد السوفيتي برئاسة كورباتشوف ( اخر رئيس احمر ) تسلم ٤ مليارات دولار نقداً من الوفد السعودي الزائر ، نظير عدم استعمال حق الفيتو في مجلس الأمن الدولي ، وافشال التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة الامريكية لضرب العراق و هدم البنى التحتية وتفتيت جيشه العرمرم .
القسم الاول تناول مأساة الحياة العربية و المصرية ، حالة التسلط و القمع و فقدان الحرية و الذات الانسانية ، اشرف عبد العزيز سليمان و الذي يلقب بشرف ، سقط ضحية دفاعه عن شرفه الذي اراد ان ينتهك على أيدي اجنبي أشقر . اراد الأجنبي الأسترالي ( يتضح ان جنسيته بريطانية فيما بعد) ان يستدرج اشرف الى منزله ليمارس معه الفحشاء ، و الغريب بالموضوع ان الأجنبي أراد ان ينتهك عرض اشرف و ليس العكس ( اي يستلذ بخلفيته ) كما تعج به أدبياتنا بان الأجانبي الأبيض يستطيب بماء الرجل العربي . كافح شرف الاعتداء الأجنبي الجنسي بضراوة ، و استعمل حقه في الدفاع عن النفس ، لكن النتيجة هي موت الأجنبي و إلقاء القبض على شرف بتهمة القتل و السرقة ، لتبدأ فصول المعاناة داخل اقبية السجن و زنازينها .
اُسلوب الرواية رائع و بسيط و غير متكلف بعبارات طنانة او زغرفة لفظية ، الواقعية و التهكمية واضحة و ملموسة و ممتعة ، تأسر القارى و تجعله يعيش معاناة السجون و عالمهم الخاص . استعمل الكاتب نوعين في كتابة الرواية ، حديث الذات على لسان شرف ( ميلوجيا ) ، و اسلوب السرد ، و ختمها بنهاية مفتوحة تتيح للقارئ الابحار في خيالاته .
احنا محكوم علينا بأكل الخرا من ساعة مااتولدنا ولو ماحدش وقع في البلاعة احنا اللي هنموت فيها
لو سألنا أنفسنا لماذا نري الكتّاب المصريين علي الفيس بوك ، سندرك مدي خطورة ماتركه صنع الله ابراهيم ،ذلك الرجل الذي قل بل انعدم ظهوره تمامًا ،وهذا ليس بسبب كراهيته للاضواء فقط ولكن لأن ما ييكتبه خطير ، قلم صنع الله ابراهيم هو بإختصار شديد بندقية تطلق أعيرة نارية في وجه الفساد أو في وجه النظام ..
في عمله المثير للجدل "شرف" نسج شخصية ممن نقابلهم حين نقف في المرآة ممن اعتدنا ان نقابلهم في حياتنا اليومية ، شرف الشاب الفقير الذي عرف جميع انواع الثياب ،العطور ،الاخذية حتى أنه بالرغم من انحطاط مستواه المادي كان لا يُدخن سوى المارلبورو ، في شرف صورة بليغة جدا للمواطن العربي " اقرع و نزهي" ... وكل ما جنته يدا شرف أنه قبل دعوة شاذ جنسيًا دعونا نخفف من حدة الحوار فنقول رجل بريطاني طمع في شرف شرف ؛ فكسر رأسه شرف دفاعا عن شرفه.
وهكذا يسقط شرف تحت سلطة القانون بعدما أسقط المستعمر البريطاني كما فعلت أمه مصر في خمسينيات القرن الماضي ، حتى لا نقع في فخ حصر العمل الأدبي على بلد أو مجتمع بعينه سننسي الجزء الخاص بمصر ، يتم إلقاء شرف في الحجز بسبب جريمة القتل الشنيعة .. حتى هذا الجزء الرواية عادية جدًا بالعكس قد تكون مملة للغاية ،لكن كما لو أن صنع الله أبرم النيران في أوراقه فتشتعل لتخلق العديد من الشخصيات ، المتهمون بالفساد السياسي و اللصوص الصغار حتى كبار اللصوص الذين مزقوا هذا الوطن ، التيارات الدينية المتطرفة التي حرمت مشاهدة مباريات كرة القدم في السجن ، تجار الدين الذين سلبوا الأبرياء عقولهم بما ادعوه من فضيلة ، الطرق الصوفية الماجنة المهرطقة ، تجّار المخدرات بانواعها ...
يا ألله كيف صنع هذا الروائي تلك الزوبعة ،هذا الإعصار الشذوذ الجنسي في السجون ،معاملة المساجين ، الرشاوي ، الفساد ....
حتى يظهر في القسم الثاني أوراق الدكتور رمزي بطرس التي أبدع فيها الكاتب في عرض الرأسمالية الحقيرة ، بل فلنقول كيف سيطرت الرأسمالية على العالم الثالث ، كيف نفتح ارجلنا للعالم المتحضر لنبدو مثله .... كما جرت عادة صنع الله أنه يقدم تقريرًا اقتصاديًا مُبهرًا يستعرض فيه مدى ثقافته و معلوماته التي قد تمر علينا مثل اللص لا تُدرك كينونته بعدما يسلب ثروتك ..
أما عن ذروة الرواية هنا ، فنجد مسرحية كتبها الدكتور رمزي بطرس عاشق المسرح ، لن أخوض في تفاصيلها هنا يكفيني ما حرقت من أحداث ،لكن فقط سأقول ان المسرحية يجب أن نسميها تاريخ الفلسفة ....
أما القسم الثالث و الأخير فببساطة يفتح شرف فخذيه للعالم ، كما يقولون إذا لم تستطع المقاومة فاستمتع ..
نلجأ لاحلامنا لنهرب من سجن الواقع صنع الله ابراهيم يرصد لنا عالم السجون المصرية و مافيه من فساد من خلال شخصيتين شرف و دكتور رمزي شرف شاب ولد في بداية عصر الانفتاح عصر عودة الكوكولا و ظهور الماركات ..عصر شديد الطبقية و الفساد ،، في يوم يضطر ان يدافع شرف عن شرفه من الاجنبي ، يدخل السجن و في النهاية يفقده بعد ان اكتشف انه بلا قيمة فما قيمة الشرف
و على التوازي مع قصة شرف نجد قصة الدكتو رمزي المدير بشركة كوش السويسرية الذي يفيق من حلم الرأسمالية على عالم حيواني يتاجر بالضعفاء
رواية مثلت صدمة لما احتوتها من روايات مؤلمة وموجعة وان كان يعيبها الاطالة فى بعض الفقرات خاصة ما يخص اوراق الدكتور رمزى . رواية لها مذاق مختلف خاصة بعد ثورة يناير واكنها تتنبئ او تعطى الضوء الاخضر للثورة على كل السلبيات الواردة بالرواية . اكثر جملة ألمتنى ف الراوية : قريتنى كانت عاوزة تيجى زيارة مصر ...بنتها الصغيرة قالتلاه ياماما خلينا هنا احسن منروح لبلد الشحاتين .
رواية رعب من الدرجة الأولى .... ﻻ يرعبنى الأشباح و العفاريت قدر ما يرعبنى الفساد الذى أصبحنا نغوص فيه الى ما يفوق رأسنا بمراحل .... الرواية أحداثها بطيئة و نوعا ما مملة .... و لكن أكثر ما أحببت هو الجزأ الثانى و مذكرات الدكتور رمزى .... و كم أوجعنى عرض مسرح العرائس .... أتمنى أﻻ يكون أوان الانقاذ قد فات ... فالمأساة تعدت مأساة بلد واحد ... بل أصبحت مأساة انسانية كاملة قد انقرضت ...
اللقاء الاول مع صنع الله إبراهيم .. الكاتب منحاز للتفكير الناصري بالطبع ، بالنسبة لي جزء الدكتور رمزي يستحق ال 5 نجوم على كم الحديث عن الفساد ، وقصة شرف احزنتني منذ البداية توقعت أن شرفه الذي دخل السجن دفاعا عنه سيفقده بداخل السجن .
رواية رائعة الجمال مثل كل روايات صنع الله هناك مزج بين الروائى والذاتى والتسجيلى وهناك رسالة واضحة ومباشرة هدفها توعية القارىء بقضية معينة "موثقة" بالكثير من المصادر
This entire review has been hidden because of spoilers.
رواية قوية جدًا جدًا، وهي قريبة الشبه من روايته "ذات" ولكن أكثر منها صدمةً للغافلين ،،،
فهي كـ "ذات" من حيث وجود متتالية بين أحداث الرواية بأشخاصها وبين حقائق يسردها الكاتب، بها كم هائل من دلالات الفساد البشع الذي صرنا نعيش فيه ،،،
ولكن الإختلاف هاهنا في رأيي يكمن في أمرين:
1- وجود قدر ما من التأثير للأخبار المساقة في "ذات" عن الفساد على المتاعب التي تواجهها بطلة الرواية والمسماة بـ "ذات" أيضًا، وذلك بصورة غير مباشرة ولكنها أكثر وضوحًا من تاثير حالات الفساد المسردة في "شرف" على أشخاص الرواية، وذلك بخلاف الربط المباشر بين هذه الحالات والوقائع وبين مصير "الدكتور رمزي" والذي تعرض للأذى المباشر بسبب عزمه على ولوج عش الدبابير.
2- "شرف" أقوى بمراحل من "ذات" من حيث الوقائع المجردة للفساد والتي ساقها الكاتب في الروايتين، وذلك من حيث أنها تشكل شبكة عبقرية، نسجها الكاتب عن معرفة مفرطة في العمق ببواطن الأمور وقدرة فائقة على البحث فيها وتحليلها، والتي تربط بين مختلف وقائع الفساد التي تجري على المستويين المحلي والعالمي من ناحية، وكذا بين مسببات ومعللات حدوثها على النحو المتسق بصورة منطقية ولكنها معقدة من ناحية أخرى، فقد أوضح الكاتب في "شرف" مدى التعقيد المشّكل لمافيا الفساد العالمية والمحلية وذلك بأسلوب الربط المباشر، بدلًا من إنتهاج أسلوب المفارقات الكوميدية بين مانشيتات الصحف في "ذات".
وهناك تشعب رهيب في الوقائع التي سردها في "شرف" مقارنةً بـ "ذات" من حيث إشتمالها على مناحي لا تحصى من أدوية وصفقات سلاح وحروب ومجاعات وأغذية فاسدة وتلوث بيئي ونهب لثروات الشعوب وممارسات إقتصادية غير منصفة إلخ، إلا أن بعضها كان يحتاج إلى المزيد من التدقيق الفني، فعلى سبيل المثال، ليس إتفاق الجات هو المسئول عن موضوع براءات الإختراع وإنما إتفاق منظمة التجارة العالمية بشأن جوانب الملكية الفكرية ذات الصلة بالتجارة والمعروفة إختصارًا بإسم "التريبس"، والجات هي الإتفاق السابق على إنشاء تلك المنظمة وهي المرجع الرئيسي لها، لكنها لا تغطي موضوع الملكية الفكرية، وإنما غطاها إتفاق "التريبس" والذي أتى كأحد الإتفاقات الملزمة لكل أعضاء هذه المنظمة ومن بينها مصر.
وكذلك، فإن الإتفاق الذي أورده بين الأردن والولايات المتحدة هو إتفاق التجارة الحرة فيما بينهما، وهو إتفاق شامل لكل ملفات التجارة العالمية ولا تنحصر آثاره على موضوع صادرات السيارات الأمريكية إلى الأردن ،،،
وقياسًا على هذا المثال، فقد تكون هناك أخطاء فنية أخرى في وقائع الفساد التي أوردها الكاتب في روايته تلك، والتي لا أستطيع نقدها لإفتقاري إلى الخبرة الفنية فيها، إلا أن نقدي هذا لا يمنع إعجابي الشديد بسعة إطلاع الكاتب على العديد من المجالات المعقدة جدًا من الناحية الفنية ،،،
وفي منحى آخر، فهناك ربط خفي في الروايتين بين إسمي البطلين الرئيسيين لهما، واللذان شكلا عنوانهما "ذات" و"شرف"، بين موضوع الرواية، ولكن هناك غموض ما في مدلولهما وبخاصة في ضوء وقائع الفساد التي أوردها في كل منهما ،،،
فالنسبة إلى "شرف"، فهناك إشارة ما في نهاية الرواية، وعلى طريقة "النهاية المفتوحة"، إلى أنه ستنشأ علاقة شاذة في السجن بين "شرف" و"سالم"، وذلك على الرغم من دخول شرف للسجن على ذمة محاكمته عن جريمة قتل رجل أجنبي تحرش به جنسيًا، إلا أنني وجدت صعوبة في التعرف على العلاقة بين هذا المصير الشاذ الذي سيواجهه "شرف" وبين الكم الهائل من وقائع الفساد والتي شكلت شبكة رهيبة وشديدة التماسك فيما بين خيوطها المحلية والدولية، فهل المقصود هو زوال شرف الأمة بسبب غرقها في الفساد؟ لا أظن؟ لأن الكاتب في طريقته في عرض الفساد، يلجأ إلى أسلوب "الظالم والمظلوم" وليس أسلوب "كلنا لصوص"، أي أنه يدين الطبقة المتحكمة في إقتصاد العالم ويعزوا كل مظاهر الفساد إليها وليس إلى المجتمع ككل، ويعتبر أن المجتمع حتى لو ظهرت فيه جرائم الدنيا، إلا أنه يظل ضحيةً لهذه الطبقة على الدوام، وهذا الطرح وإن كان صحيحًا في بعض جوانبه، إلا أنه لا يصح منح صكوك تبرئة مجانية لإجرام الفقراء، فالكل يجرم في حق الآخرين حسب طاقته.
ومن بين النقاط التي أوضحتها الرواية، ولكنها أوضحته بطريقة فيها قدر كبير من الإختزال، هو حقيقة أنه "ياما في الحبس مظاليم"، إلا أن الكاتب قد جعل هؤلاء المظاليم والذين الإجرام ليس طابعًا أصيلًا فيهم هم أغلبية قاطني السجون، وهو ما أظنه غير صحيح، ولكن الحقيقة هو أن هناك مظاليم وهناك ظالمون في جميع الطبقات.
الرواية تصيبك بالعتمة في مواجهة المستقبل، بل وعدم الرغبة في ملاقاته، وذلك للإحكام الموصد بين خيوط، بل كابلات شبكة الفساد، والتي أفسدت علينا كل شيء وجعلت حياتنا على سطح هذا الكوكب أو حتى في بطنه مستحيلة.
حكاية أشرف ، أو شرف كما يحلو لأمه مناداته ، شرف الذي دخل السجن دفاعاً عن شرفه لينتهي به المطاف يتجمّل استعداداً لفقدان شرفه في السجن !
هو عالم المتناقضات ، متعاطوا المخدرات يدخلون السجن في حين يبقى المورّدون الكبار في الخارج يتنعمون ، اللصوص الصغار يقضون محكوميتهم في حين ما زال أولئك النصابون الكبار سادرون في صفقاتهم و أعمالهم . هو عالم غريب ، تحكمه الأنظمة الرأسمالية بامتياز و تسيطر عليه ثقافة الاستهلاك دون منازع .
و في هذا العالم جاء شرف ، مواطن بسيط يحاول جاهداً الوصول للطبقة العليا دون جدوى ، يواجه الطبقية حتى في السجن ، يرى المساجين بأم عينه و هم يأكلون أطايب الطعام و يرتدون أبدع الموضات في العنبر الملكي ، شرف كان طامحاً للوصول إلى هذه المرتبة و يرغب بشدة بارتداء أفخر الماركات العالمية دون أن يعبأ بأثمانها ، شرف كان مستعداً في النهاية للتضحية بشرفه مقابل أن يدعوه يدخل هذا العالم ، عالمهم ..
شرف في السجن هو ببساطة المواطن العربي في العالم الرأسمالي يا سادة !
البداية والنهاية عن أشرف، أو "شرف"، الشاب الذي يراقب الموضة ويحفظ أسماء شركاتها عن ظهر قلب ويميز تصاميمها بدقة، وكل ما يستطيعه هو مراقبتها من خلف زجاج واجهات المحلات والتمني. بينما هو كذلك، تحدث الكارثة، إذ يستدرجه سائح أجنبي لشقته ويحاول غوايته والاعتداء على شرفه، لكنه يتخلص منه في اللحظات الأهيرة ويقتله، فيدخل السجن على إثرها. وتنتهي الرواية على احتمالات مفتوحة: هل يخرج شرف من السجن باعتبارها قضية دفاع عن النفس/الشرف؟ هل يبقى كغيره بسبب المماطلة من مأموري السجن والمحكمة؟ هل يخلع عنه رداء الشرف ليعيش حتى يوم خلاصه؟ هل يتمرد كالدكتور رمزي والإسلاميين؟ أو يصبح كوحوش الزنازين المفترسة؟! ما بين البداية والنهاية، ملف سياسي-اقتصادي ضخم حتى كدت أنسى، أو لعلي نسيت بالفعل الرواية وشخوصها الكثيرة أثناء قراءة ذلك الملف الخطير.
الرواية في أدب السجون، حيث السجن جزء مصغر عن العالم الأكبر في الخارج: بؤرة فساد وإن لم تكن ذئبًا...
مذهلة وموجعة جدًا للمرة الثانية أو ربما الثالثة تتفتح عيوني على ذلك العالم السفلي وأتأكد من عقم فكرة "تهذيب وإصلاح" فتحت عيوني أيضًا على مافيا صناعة الدواء، والكوارث التي نعيشها نقلت لي بعض السوداوية والتشكك بشأن كل ما حولي، وكل ما أحب من مأكولات ومشروبات فقط كرهت فقرة قصاصات الصحف، التي كررها أيضًا في "ذات" ولم أحبها أيضًا في ذات
لا يكتفي صنع الله بتعرية و فضح ما اعتدنا مؤخرا على تسميته ب "الدولة العميقة" كما في معظم رواياته، و إنما يواصل إبداعه ليقدّم للقاريء النظام العالمي العميق في صورة سهلة و واضحة و موثقة.. و يعيد الهيبة لنظرية المؤامرة التي سخّفها التناول السطحي الكوميدي المستمر لها . من أهم الروايات العربية على الإطلاق