What do you think?
Rate this book


220 pages, Paperback
First published January 1, 1983


لم تبد المدرسة الصينية مختلفة كثيرا عن مدرستي. خلافا للتوقعات التي تكونت لدي مهما كانت غامضة. في الواقع. كانت أنظف. ثبت أن جميع الصور التي ملأت رأسي لمدة أسبوعين من قبيل الممرات الطويلة المظلمة و الهواء العفن .. لا أساس لها من الصحة بأسرها.إنه الأخر في مخيلاتنا دائما دوننا في كل شيء فهو أقل شأنا و أقل رقيا و أبشع منظرا في كل حين و حتى إن سلمنا له بالتميز أحيانا فإننا قد ننعته بالنجاسة أو بالدياثة أو بأي شيء يقلل من احترامنا له و رؤيتنا له انسانا مثلنا على نفس القدر و على قدم المساواة.
ابتسمت بضعف و قالت لي: لا بأس. لم يكن هذا أيضا أي مكان قصدت أن أكون فيه. فهذا ليس مكانا لي.ارتكب البطل عدة أخطاء قاتلة و غير مبررة في لقائه بتلك الفتاة الصينية ربما فقط لأنها صينية.
هذا المكان؟ اليابان؟! هذه الكتلة من الصخر الدائرة بسرعة في الفضاء؟.
مهلا هناك. لا أحاول بيعك موسوعة أو أي شيىء. قد أكون معسرا. لكنني لست ذلك المفلس. و على أي حال فالحقيقة هي أنني لا أبيع لليابانيين أصلا!في الوقت الذي وصل فيه البطل لمحطة نضجه اكتشف أن المجتمع بالكامل لا زال على عنصريته و كأن البطل نضج وحده و ترك المجتمع طفلا أو في أفضل الأحوال مراهقا.
لماذا لا تبيع لليابانيين أصلا؟!
أنا أختص بالصينيين. أبيع الموسوعات إلى الصينيين فقط. إذ أراجع دليل طوكيو لاختيار الأسماء الصينية. فأضع قائمة ثم أنتقل على ضوء القائمة من واحد إلى أخر. لا أدرى من الذي فكر بهذا الاختراع و لكن يبدو أنه يعمل من حيث المبيعات. أرن جرس الباب قائلا ني هاو و أسلم لهم بطاقتي. بعد ذلك أدخل في الموضوع.
قال لي و ابتسامة ملصق انتخابي تعود إلى وجهه: سيكون ذلك لطيفا و لكن بحلول ذلك الوقت ربما سأكون قد انهيت وقتي مع الموسوعات. أقصد أنه لم يبق الكثير من العائلات الصينية لأزورها. لربما انتقلت للتأمين على الصينيين أو خطط الجنائز. فما المهم حقا؟لولا الترجمة السيئة لاستحقت نجمة أخرى
أردت أن أقول شيئا ما فلن أرى هذا الرجل مرة أخرى في حياتي. أردت أن أقول له شيئا عن الصينيين. و لكن ماذا؟ لم يأت شيء في ذهني. لذلك افترقنا مع السلامات المعتادة.
ما زلت حتى الأن لا أستطيع التفكير في شيء لأقوله.