What do you think?
Rate this book
دراسات في فقه اللغة
رابط التحميل:
http://bit.ly/1bbg8RJ
http://bit.ly/1bbg8RJ
- GenresLinguistics
400 pages
10 people are currently reading
273 people want to read
About the author
صبحي الصالح
9 books28 followersرئيس المجلس الإسلامي الأعلى في لبنان، شهيد أهل السنّة، أمين عام رابطة علماء لبنان، الأمين العام للجبهة الإسلاميّة الوطنيّة في لبنان، مفكّر إسلامي، عضو المجامع العلميّة في القاهرة ودمشق وبغداد وأكاديميّة المملكة المغربيّة ؛ ولد في طرابلس، حصل على العالميّة من جامعة الأزهر سنة 1368/1949 والآداب من جامعة القاهرة سنة 1369/1950 والدكتوراه في الآداب من جامعة السوربون بباريس ؛ اشتغل بالتدريس في جامعة بيروت العربيّة، والجامعة اللبنانيّة ؛ ألف (علوم القرآن) و(علوم الحديث) و(النظم الإسلامية وتطورها) و(الأمة ثم الدولة) و(ردّ الإسلام على تحدّيات عصرنا) بالفرنسيّة و(منهل الواردين شرح رياض الصالحين) و(المؤسّسات الإسلاميّة تكوّنها وتطوّرها) و(الإسلام والمجتمع العصري) و(فلسفة الفكر الديني بين الإسلام والمسيحيّة) و(معالم الشريعة الإسلاميّة) وغيرها ؛ وحقّق (أحكام أهل الذمّة لابن قيّم الجوزيّة)، وانكبّ على إخراج (المعجم العربي) و(المعجم الفرنسي) مع الدكتور سهيل إدريس.
Ratings & Reviews
Friends & Following
Create a free account to discover what your friends think of this book!
Community Reviews
Displaying 1 - 6 of 6 reviews
December 12, 2025
مدخل شامل وممتاز لأبواب علم فقه اللغة، وهو العلم الذي يُعرف به موطن اللغة الأول، وفصيلتها، وعلاقتها باللغات المجاورة أو البعيدة، الشقيقة أو الأجنبية، وخصائص أصواتها، وأبنية مفرادتها وتراكيبها، وعناصر لهجاتها، وتطور دلالتها، ومدى نمائها قراءةً وكتابة.
فأتى الكتاب جامعاً لكل تفصيلات هذا التعريف؛ فبدأ بالحديث عن مصطلح فقه اللغة، وعن نشأة هذا العلم وتطوره، ثم تحدّث عن أصل اللغات وأنواعها وفصائلها، ومنهجية تقسيمها، ثم أفرد فصلاً للحديث عن اللغات السامية التي منها العربية، وتاريخها، وشجرة لغاتها، وشعوبها
ثم منه إلى الحديث عن اللغة العربية وأقسامها: العربية الجنوبية التي انقرضت، والعربية الشمالية الباقية التي هي لغتنا الحالية
ثم تحدث عن لهجات تلك العربية الباقية، وفصّل القول في أشهر لهجاتها ( لهجة تميم - لهجة الحجاز ) ، والفروق بينها
ثم كان الباب الثالث بفصوله، للحديث عن خصائص العربية الفصحى ( مقاييسها - والإعراب - ومناسبة الحروف لمعانيها - ثم الحديث عن أهم أسباب ثراء لغتنا ونمائها الواسع المطرد: وهو الاشتقاق وأنواعه )
ثم الحديث عن الأصوات العربية وثبات أصولها، فلا زالت الوحدات الصوتية العربية ثابتة منذ القِدم حتى الآن، بخلاف اللغات الأخرى؛ فلو أحيا الله رجلاً جاهلياً الآن وسمع بعضنا يتحدث بالفصحى؛ سيفهمنا بلا حرج.
ثم عقد فصلاً عن اتساع العربية في التعبير ومظاهر ذلك وأدواته وأدلته ، ثم فصلاً عن التعريب وشروطه، ثم عن صيغ العربية وأوزانها
ثم ختم بفصل عن العربية في العصر الحديث، والتحديات التي تواجهها، والرد على بعض الأفكار الدخيلة، وكذلك الجهود الواجبة علينا مؤسساتٍ وأفراداً تجاه العربية.
فأتى الكتاب جامعاً لكل تفصيلات هذا التعريف؛ فبدأ بالحديث عن مصطلح فقه اللغة، وعن نشأة هذا العلم وتطوره، ثم تحدّث عن أصل اللغات وأنواعها وفصائلها، ومنهجية تقسيمها، ثم أفرد فصلاً للحديث عن اللغات السامية التي منها العربية، وتاريخها، وشجرة لغاتها، وشعوبها
ثم منه إلى الحديث عن اللغة العربية وأقسامها: العربية الجنوبية التي انقرضت، والعربية الشمالية الباقية التي هي لغتنا الحالية
ثم تحدث عن لهجات تلك العربية الباقية، وفصّل القول في أشهر لهجاتها ( لهجة تميم - لهجة الحجاز ) ، والفروق بينها
ثم كان الباب الثالث بفصوله، للحديث عن خصائص العربية الفصحى ( مقاييسها - والإعراب - ومناسبة الحروف لمعانيها - ثم الحديث عن أهم أسباب ثراء لغتنا ونمائها الواسع المطرد: وهو الاشتقاق وأنواعه )
ثم الحديث عن الأصوات العربية وثبات أصولها، فلا زالت الوحدات الصوتية العربية ثابتة منذ القِدم حتى الآن، بخلاف اللغات الأخرى؛ فلو أحيا الله رجلاً جاهلياً الآن وسمع بعضنا يتحدث بالفصحى؛ سيفهمنا بلا حرج.
ثم عقد فصلاً عن اتساع العربية في التعبير ومظاهر ذلك وأدواته وأدلته ، ثم فصلاً عن التعريب وشروطه، ثم عن صيغ العربية وأوزانها
ثم ختم بفصل عن العربية في العصر الحديث، والتحديات التي تواجهها، والرد على بعض الأفكار الدخيلة، وكذلك الجهود الواجبة علينا مؤسساتٍ وأفراداً تجاه العربية.
February 6, 2025
كتاب جامع يحاول أن يلم شتات الأراء السديدة قديمة وحديثة في المباحث الأساسية الهامة فى اللغة العربية.
والكتاب مقسم لثلاثة أبواب:
☆ الباب الأول : فقه اللغة نشأته وتطوره
عرف الكاتب فقه اللغة على أنه ( منهج للبحث، استقرائي وصفي، يُعرف به مواطن اللغة الأولى، وفصيلتها وعلاقتها باللغات المجاورة أو البعيدة الشقيقة أو الأجنبية، وخصائص أصواتها، وأبنية مفرداتها وتراكيبها، وعناصر لهجاتها، وتطور دلالتها ومدى نمائها قراءة وكتابه )
و تتبع من خلال هذا الباب نشأة فقه اللغة منذ أيام سلفنا الصالح في فجر الإسلام حين أخذوا يجمعون اللغة ورواياتها ويمحصون نصوصها كل التمحيص ويخضعونها لطرائق الاستقراء ليخرجوا منها ما يسمونه "بسنن العرب في كلامها" وصولاً إلى مرحلة الإنحراف عن هذا المنهج السليم حين استبدل العرب القواعد بالحقائق والمعايير بالوقائع والإلزام المتسلط بالوصف الدقيق الأمين .
☆الباب الثاني : العربية بين أخواتها السامية
أفضل النظريات في تقسيم اللغات هي التي تعول "على صلات القرابة اللغوية فتنشئ من كل مجموعة متماثلة أو متشابهة في الكلمات والقواعد البنية والتراكيب فصيلة من الفصائل تؤلف بينها غالباً روابط جغرافية وتاريخية واجتماعية" ..
وعلى هذا الأساس قسم العلماء اللغات لمجموعتين هي :
▪︎ الهندية - الأوروبية
▪︎ الحامية - السامية
وتطرق الكاتب لكل مجموعة مسترسلاً فى ذكر اللغات المندرجة تحته، وصولاً إلى موضع (اللغة العربية) في شجرة اللغات السامية .. ثم إنتقل إلى الحديث عن اللهجات العربية و خاصة قريش وتميم ..
( و هذا الباب أمتع أبواب الكتاب❤ بالنسبة لي )
☆ الباب الثالث : خصائص اللغة العربية الفصحى
و هذا أطول أبواب الكتاب فمن خلال ٩ فصول استفاض الكاتب فى ذكر خصائص اللغة العربية، والتى تميزها عن أقرانها من اللغات الأخرى كالإعراب ومناسبة حروف اللغة لمعانيها والاشتقاق والنحت واحتفاظها بأنسابها اللغوية فلم يعتريها من التغير فى النطق بحروفها ما اعترى سائر اللهجات فى العالم .... إلى غير ذلك من الخصائص
واختم بكلمه نقلها الكاتب عن طه حسين لأهميتها وهى:
(فلنحذر أن نشجع الكتابة باللهجات العامية، فيمعن كل قطر فى لهجته .. و تمعن هذة اللهجات فى التباعد والتدابر و يأتى يوم يحتاج فيه المصري إلى أن يترجم إلى لهجته كتب السوريين واللبنانيين والعراقيين، ويحتاج أهل سوريا ولبنان والعراق إلى مثل ما يحتاج إليه المصريون من ترجمة الكتب المصرية إلى لهجاتهم)
و يدعو إلى الإهتمام باللغة العربية الفصحى - والتى يفهمها أهل الشرق كلهم - فهو رابطة لجميع الشعوب الإسلامية رغم الحدود الحاضرة.
والكتاب مقسم لثلاثة أبواب:
☆ الباب الأول : فقه اللغة نشأته وتطوره
عرف الكاتب فقه اللغة على أنه ( منهج للبحث، استقرائي وصفي، يُعرف به مواطن اللغة الأولى، وفصيلتها وعلاقتها باللغات المجاورة أو البعيدة الشقيقة أو الأجنبية، وخصائص أصواتها، وأبنية مفرداتها وتراكيبها، وعناصر لهجاتها، وتطور دلالتها ومدى نمائها قراءة وكتابه )
و تتبع من خلال هذا الباب نشأة فقه اللغة منذ أيام سلفنا الصالح في فجر الإسلام حين أخذوا يجمعون اللغة ورواياتها ويمحصون نصوصها كل التمحيص ويخضعونها لطرائق الاستقراء ليخرجوا منها ما يسمونه "بسنن العرب في كلامها" وصولاً إلى مرحلة الإنحراف عن هذا المنهج السليم حين استبدل العرب القواعد بالحقائق والمعايير بالوقائع والإلزام المتسلط بالوصف الدقيق الأمين .
☆الباب الثاني : العربية بين أخواتها السامية
أفضل النظريات في تقسيم اللغات هي التي تعول "على صلات القرابة اللغوية فتنشئ من كل مجموعة متماثلة أو متشابهة في الكلمات والقواعد البنية والتراكيب فصيلة من الفصائل تؤلف بينها غالباً روابط جغرافية وتاريخية واجتماعية" ..
وعلى هذا الأساس قسم العلماء اللغات لمجموعتين هي :
▪︎ الهندية - الأوروبية
▪︎ الحامية - السامية
وتطرق الكاتب لكل مجموعة مسترسلاً فى ذكر اللغات المندرجة تحته، وصولاً إلى موضع (اللغة العربية) في شجرة اللغات السامية .. ثم إنتقل إلى الحديث عن اللهجات العربية و خاصة قريش وتميم ..
( و هذا الباب أمتع أبواب الكتاب❤ بالنسبة لي )
☆ الباب الثالث : خصائص اللغة العربية الفصحى
و هذا أطول أبواب الكتاب فمن خلال ٩ فصول استفاض الكاتب فى ذكر خصائص اللغة العربية، والتى تميزها عن أقرانها من اللغات الأخرى كالإعراب ومناسبة حروف اللغة لمعانيها والاشتقاق والنحت واحتفاظها بأنسابها اللغوية فلم يعتريها من التغير فى النطق بحروفها ما اعترى سائر اللهجات فى العالم .... إلى غير ذلك من الخصائص
واختم بكلمه نقلها الكاتب عن طه حسين لأهميتها وهى:
(فلنحذر أن نشجع الكتابة باللهجات العامية، فيمعن كل قطر فى لهجته .. و تمعن هذة اللهجات فى التباعد والتدابر و يأتى يوم يحتاج فيه المصري إلى أن يترجم إلى لهجته كتب السوريين واللبنانيين والعراقيين، ويحتاج أهل سوريا ولبنان والعراق إلى مثل ما يحتاج إليه المصريون من ترجمة الكتب المصرية إلى لهجاتهم)
و يدعو إلى الإهتمام باللغة العربية الفصحى - والتى يفهمها أهل الشرق كلهم - فهو رابطة لجميع الشعوب الإسلامية رغم الحدود الحاضرة.
February 10, 2019
هذا الكتاب -كما ذكر الكاتب- مرآة للغة العرب، وفيه رأينا مرونة هذه اللغة وطواعيتها، وخصوصية اشتقاقها، ومزية توليدها، وأسرار صياغتها، وطرق تعبيرها.
درس فيه الباحث فقه اللغة دراسة استقرائية وصفية، فوظيفة اللغوي كما ذكر هي: وصف الحقائق لا فرض القواعد. فاللغة ظاهرة إنسانية اجتماعية بها نستقصي الملامح المميزة لكل مجتمع، فلم يحاول فرض آراء الباحثين قديمهم وحديثهم كما تفرض أحكام القانون، بل قام بوصف الحقائق، ونقد الوثائق، وتمحيص النصوص، والموازنة بين الآراء، ثم استخلاص الأحكام ولم شتاتها بتأن وروية.
وقد تناول في دراسته للغة علم التاريخ، والأصوات، والدلالة.
كما مر على أمهات الكتب في هذا المجال، فتناول المزهر، والجمهرة، والخصائص، والمقاييس، وغيرها من كبار كتب اللغة تناولا يتعلق بمباحثه، ويثري فصوله، بل ويجعله في مصاف هذه الكتب، واستحقاقه لأن يكون في رفوفها، وختم بمشاكل العربية في هذا العصر، وأبرز قضاياها وهمومها، فكان حقا "دراسات في فقه اللغة" بكل ما يحمله العنوان من شمولية وسعة.
هذه لغة العرب بوجهها الصريح دون طلاء، وملامحها المعبرة دون اصطناع، كما برزت بوضوح في مرآتها: هذا الكتاب.
درس فيه الباحث فقه اللغة دراسة استقرائية وصفية، فوظيفة اللغوي كما ذكر هي: وصف الحقائق لا فرض القواعد. فاللغة ظاهرة إنسانية اجتماعية بها نستقصي الملامح المميزة لكل مجتمع، فلم يحاول فرض آراء الباحثين قديمهم وحديثهم كما تفرض أحكام القانون، بل قام بوصف الحقائق، ونقد الوثائق، وتمحيص النصوص، والموازنة بين الآراء، ثم استخلاص الأحكام ولم شتاتها بتأن وروية.
وقد تناول في دراسته للغة علم التاريخ، والأصوات، والدلالة.
كما مر على أمهات الكتب في هذا المجال، فتناول المزهر، والجمهرة، والخصائص، والمقاييس، وغيرها من كبار كتب اللغة تناولا يتعلق بمباحثه، ويثري فصوله، بل ويجعله في مصاف هذه الكتب، واستحقاقه لأن يكون في رفوفها، وختم بمشاكل العربية في هذا العصر، وأبرز قضاياها وهمومها، فكان حقا "دراسات في فقه اللغة" بكل ما يحمله العنوان من شمولية وسعة.
هذه لغة العرب بوجهها الصريح دون طلاء، وملامحها المعبرة دون اصطناع، كما برزت بوضوح في مرآتها: هذا الكتاب.
December 6, 2016
الكتاب جيد بوصفه مدخلاً لفقه اللغة والقضايا الإشكالية فيه تحدث فيه المؤلف وأتى بأمثلة جيدة على قضايا الترادف والإبدال والنحت وأقوال القدماء والمحدثين وجهده واضح مشكور.
روح الكتاب بشكل عام تعكس نظرة العرب للسانيات والاتجاهات اللغوية الحديثة والتي ترى في كل شيء فرصة للإشادة بفضل العرب القدماء وأن لا شيء يضاهي جهدهم مهما فعل الباحثون المحدثون
مقارنة عقيمة أرجو ألا يطول الوقت قبل أن تتخلص منها عقليتنا اللغوية باتجاه التجديد
روح الكتاب بشكل عام تعكس نظرة العرب للسانيات والاتجاهات اللغوية الحديثة والتي ترى في كل شيء فرصة للإشادة بفضل العرب القدماء وأن لا شيء يضاهي جهدهم مهما فعل الباحثون المحدثون
مقارنة عقيمة أرجو ألا يطول الوقت قبل أن تتخلص منها عقليتنا اللغوية باتجاه التجديد
October 30, 2016
إذًا هذا الكتاب يشبه المقدمات لعلوم اللغة التى نراها عند الأجانب، لكن فيه فرقا أو فروقا عنها، ربما يرجع إلى الخلاف فى التسمية، ومفهوم كل واحدة من التسميتين. فى مقدمات الأجانب يتناولون النواحي الأساسية لعلوم اللغة من دراسة الأصوات والصرف والتراكيب (أو النحو)، والمعاني، ثم يجذب طرف الحديث عن الفروع والدراست الأخرى للغة التى تتناول علوما أخرى تمزجها بالبحث اللغوى كعلم اللغة الاجتماعي الذى يبحث في علم الاجتماع واللغة وتأثير العناصر الاجتماعية على اللغة ...إلخ. بينما كتابنا هذا يتكلم فى المعاني والصرف وشيئ من التراكيب.
ويرى البعض فرقا بين العلمين، وهو ما لمسته بين النوعين من الكتب والدراسات اللغوية كما اعتدت عليها فى الإنكليزية، فمنهجية "فقه اللغة" تختلف عن منهجية "علم اللغة" بحيث أن الأولى تدرس اللغة على أنها وسيلة لدراسة الحضارة أو الأدب من خلال اللغة، بينما تدرس الثانية اللغة لذاتها.
وقد كان اهتمامي الأول بقراءة الكتاب أني درست مقدمات مختلفة عند الأجانب، ويفترض بي فى مرحلة الماجستير- إذا شئت- أن أبحث موضوعا مقارنا بين العربية واللغة الأجنبية (الإنكليزية). لذا أحببت أن أعرف إلى أين وصل العرب فى بحوثهم اللغوية، ويبدو لي أننا متأخرين جدا. ولقد عبر الكاتب فى مقدمته عن نفس الاهتمام الذى حداني إلى البحث عن مقدمة فى الدراسات اللغوية الحديثة، إذ ذكر: "كثيرا ما كان الطلاب ... يسألوننى سؤالا متشابها أمسى على تعاقب الأيام «تقليديا»: هل لنا من كتاب جامع ...؟ ولم يكن عنده الجواب الشافي. ورغم إفادتي من الكتاب فليس هذا ما كنت أبحث عن، إلا أنه دلني على المواطن التي ألتمس فيها ما أريد.
هناك اتجاه للتسوية بين المفهومين، يرى مؤلف هذا الكتاب أنه: "من العسير تحديد الفروق الدقيقة بين علم اللغة وفقه اللغة ... وإذا التمسنا التفرقة بين هذين الضربين من ضروب الدراسة اللغوية من خلال التسميتين المختلفين اللتين تطلقان عليهما وجدناهما تافهة لا وزن لها ... ".
بينما من ناحية أخرى بعض الباحثين المحدثين ميّزوا بينهما، ومنهم: كمال بشر الذي يذهب إلى أن مصطلح (فقه اللغة) كان يعني في القديم نوعين رئيسين من الأبحاث اللغوية، يشمل أولهما: البحث في المعجمات وما إليها، بالإضافة إلى مشكلات المفردات من حيث معانيها وأصالتها وسماتها وترادفها ونحتها واشتقاقها وصورها المجازية والحقيقية، ويتضمن الثاني الدراسات العامة التي تعدّ مقدمة للعلوم أو ممهدة لها: كالكلام على اللهجات ووظيفة اللغة وأصلها ومصادرها وفكرة القياس والتعليل. ثم يقول: "أما في الحديث فلم يزل فقه اللغة يعني البحث في هذه القضايا وأضرابها، غير أن بعض الدارسين يخلطون بينه وبين علم اللغة بالمفهوم الجديد، فيطلقونهما في مناقشاتهم كما لو كانا مترادفين، وهو خلط واضح. ففقه اللغة بمفهومه القديم أو الحديث لا يعدو أن يكون حلقة من حلقات الدرس في علم اللغة، وبهذا يمكن الاستغناء عنه والاكتفاء بهذا المصطلح العام علم اللغة".
ويرى البعض فرقا بين العلمين، وهو ما لمسته بين النوعين من الكتب والدراسات اللغوية كما اعتدت عليها فى الإنكليزية، فمنهجية "فقه اللغة" تختلف عن منهجية "علم اللغة" بحيث أن الأولى تدرس اللغة على أنها وسيلة لدراسة الحضارة أو الأدب من خلال اللغة، بينما تدرس الثانية اللغة لذاتها.
وقد كان اهتمامي الأول بقراءة الكتاب أني درست مقدمات مختلفة عند الأجانب، ويفترض بي فى مرحلة الماجستير- إذا شئت- أن أبحث موضوعا مقارنا بين العربية واللغة الأجنبية (الإنكليزية). لذا أحببت أن أعرف إلى أين وصل العرب فى بحوثهم اللغوية، ويبدو لي أننا متأخرين جدا. ولقد عبر الكاتب فى مقدمته عن نفس الاهتمام الذى حداني إلى البحث عن مقدمة فى الدراسات اللغوية الحديثة، إذ ذكر: "كثيرا ما كان الطلاب ... يسألوننى سؤالا متشابها أمسى على تعاقب الأيام «تقليديا»: هل لنا من كتاب جامع ...؟ ولم يكن عنده الجواب الشافي. ورغم إفادتي من الكتاب فليس هذا ما كنت أبحث عن، إلا أنه دلني على المواطن التي ألتمس فيها ما أريد.
هناك اتجاه للتسوية بين المفهومين، يرى مؤلف هذا الكتاب أنه: "من العسير تحديد الفروق الدقيقة بين علم اللغة وفقه اللغة ... وإذا التمسنا التفرقة بين هذين الضربين من ضروب الدراسة اللغوية من خلال التسميتين المختلفين اللتين تطلقان عليهما وجدناهما تافهة لا وزن لها ... ".
بينما من ناحية أخرى بعض الباحثين المحدثين ميّزوا بينهما، ومنهم: كمال بشر الذي يذهب إلى أن مصطلح (فقه اللغة) كان يعني في القديم نوعين رئيسين من الأبحاث اللغوية، يشمل أولهما: البحث في المعجمات وما إليها، بالإضافة إلى مشكلات المفردات من حيث معانيها وأصالتها وسماتها وترادفها ونحتها واشتقاقها وصورها المجازية والحقيقية، ويتضمن الثاني الدراسات العامة التي تعدّ مقدمة للعلوم أو ممهدة لها: كالكلام على اللهجات ووظيفة اللغة وأصلها ومصادرها وفكرة القياس والتعليل. ثم يقول: "أما في الحديث فلم يزل فقه اللغة يعني البحث في هذه القضايا وأضرابها، غير أن بعض الدارسين يخلطون بينه وبين علم اللغة بالمفهوم الجديد، فيطلقونهما في مناقشاتهم كما لو كانا مترادفين، وهو خلط واضح. ففقه اللغة بمفهومه القديم أو الحديث لا يعدو أن يكون حلقة من حلقات الدرس في علم اللغة، وبهذا يمكن الاستغناء عنه والاكتفاء بهذا المصطلح العام علم اللغة".
January 3, 2020
الكتاب يعد من أفضل ما كتب في مجال فقه اللغة العربية ، فهو مفيد لدارسي اللغة بشكل عام وأكثر فائدة بالنسبة للمتخصصين في اللغة العربية .
الدراسات العربية في هذا المجال تحتاج إلى مزيد من الجهود من قبل المختصين ، فما بذله الدكتور صبحي الصالح يعد مجهوداً طيباً لكننا نحتاج إلى إلى مزيد توسع في مجال دراسات فقه اللغة .
الدراسات العربية في هذا المجال تحتاج إلى مزيد من الجهود من قبل المختصين ، فما بذله الدكتور صبحي الصالح يعد مجهوداً طيباً لكننا نحتاج إلى إلى مزيد توسع في مجال دراسات فقه اللغة .
Displaying 1 - 6 of 6 reviews