تهرب غزالة ـ بعد صدمة الاختفاء المباغت لأختها بالرضاعة آسية ـ من تلك القرية المندسَّة بين جبال عُمان إلى عشق عازف الكمان صاحب الأنامل المُرهفة والطبع الحالم. لكنّ الظلال تبتلع العازف لتجد غزالة نفسها وسط تقاطع المصائر العجيبة...
Jokha al-Harthi (Arabic: جوخة الحارثي; born July 1978) is an Omani writer and academic. She was educated in Oman and in the United Kingdom. She obtained her PhD in classical Arabic literature from Edinburgh University. She is currently an associate professor in the Arabic department at Sultan Qaboos University.
al-Harthi has published three collections of short stories and three novels (Manamat, Sayyidat el-Qamar and Narinjah). She has also authored academic works. Her work has been translated into English, Serbian, Korean, Italian, and German and published in Banipal magazine. She was also one of eight participants in the 2011 IPAF Nadwa (writers' workshop). al-Harthi won the Sultan Qaboos Award for Culture, Arts and Literature, for her novel Narinjah (Bitter Orange) in 2016.
Sayyidat el-Qamar was shortlisted for Zayed Award 2011 and has been translated into English by Marilyn Booth. It was published in the UK by Sandstone Press in June 2018 under the title Celestial Bodies, and won the Man Booker International Prize 2019.
جوخة الحارثي كاتبة عمانية، تعمل أستاذة للأدب العربي في جامعة السلطان قابوس، حائزة على الدكتوراه في الأدب من جامعة أدنبرة باسكتلندا، أصدرت ثلاث روايات ومجموعتين قصصيتين وكتاب نصوص مفتوحة وقصتين للأطفال، بالإضافة لكتب ومقالات أكاديمية، ترجمت بعض نصوصها إلى الإنجليزية ونشرت في مجلة بانيبال، وإلى الألمانية ونشرت في مجلة لسان، وإلى الكورية والصربية والإيطالية ونشرت في مجلات متخصصة. ستصدر روايتها "سيدات القمر" (2010) قريبا بالإنجليزية في اسكتلندا، كما فازت روايتها "نارنجة" (2016) بجائزة السلطان قابوس للثقافة والفنون والآداب عام 2016.
لا تبتعد جوخة الحارثي في "حرير الغزالة" كثيرًا عن سرديتها المألوفة في أعمالها السابقة؛ حضور الأصوات النسائية بكثافة بينما الرجال شبه غائبون أو مُصمتون. السفر بين زمنين: الماضي غير أنه لم يتوغل هذه المرة كثيرا في القِدَم، والحاضر الذي يرتدي همومًا عصرية. التراوح بين مكانين: المدينة التي أحكمت وثاقها على المهاجرين إليها من القرى ولم تستطع تجريدهم من صلتهم العميقة بالقرية، الضاربة في جذور الذكريات، والقرية التي تحاول يائسة التشبه بالمدينة بينما لا تكف ملاحقة الراحلين عنها بسياط الذكريات.
نساء جوخة الحارثي كائنات مدهشة، لا واحدة تشبه الأخرى، لا تظهر واحدة بلا أخرى حولها لها قصتها الخاصة. همومهن متمايزة الأمر الذي يغني العمل الروائي، إلا أن جوخة الحارثي ضنينة عليهن، وعلينا، بالمساحة الكافية كي تتجلى وتنكشف كل هذه الشخصيات الآسرة. كم رغبتُ لو طال الحديث عن "العمة مليحة" وأن يُفرَد لها رواية كاملة، أو أن تكثر "آسية" من الظهور الشبحي وصمتها الهائل مسموعًا بأذن حرير. أو أن نفهم أكثر سيكولوجية الفتاة التي لا تستطيع العيش بغير حُبٍ متمثلة في شخصية غزالة/ليلى.
أراهن على قلم جوخة حين تكتب عن الماضي، زمن الجدات وشظف العيش و عُقَد المجتمع. أما حين تكتب عن الوقت الحاضر يغدو كل شيء عاديًا، تَفِهًا ومُضجرًا. هناك حوارات وصور شعرية بليغة توحي بالعمق لكنها لم تُبَدِّد ضحالة المشهد نفسه. في الحقيقة كثيرًا ما يواجهني هذا الإحساس حين يعمد العمل الأدبي إلى التنقل بين زمنين فلا تغدو الكفة متساوية، يتضائل أحد الزمنين أمام عمق الآخر. خاب أملي في عدة مواضع من الرواية إلا أن الفصول الأخيرة كانت مذهلة، كُتبت بحرفية عالية.
" ربما يكون لكل إنسان حصة مقدرة من الحب ! وطلب المزيد هو مجرد تطاول ،، كانت غزالة قد أوتيت حصتها كاملة في طفولتها .. وغرامياتها البائسة بعد ذلك مجرد محاولة لاستبقاء صفاء ذلك الحب وعمقه.. حب آسية وأمها سعدة"..
تتيح لك هذه الرواية فرصة للتأمل والتخيل في ازدواجية متسقة بين الماضي والمستقبل الذي تستدعي فيه الشخوص طفولتها وما ظل فيها عالقا تحثّه بوجدانها وتلتمس من جدران ذاكرتها آمالها وأحلامها.. آسية وغزالة وسعدة وحرير ومليحة .. لكل منهن حكاية .. تغرقك الأحاديث والهواجس وكيف سارت الحياة بكل هذه النساء.. جمعتهن وفرقتهن.. قد تكون جزءا من هاجس إحداهن أو ظروفها أو أحلامها.. قصتها وما آلات إليها أقدارها.. تتراوح بين زمنين تحمل كل منهن وابلا من تمثلات المجتمع الذي ينتمين إليه.. أنت هنا لست بمثابة القارئ فحسب بل المتفاعل مع أمزجتهن ومخاوفهن وحطامهن ومحاولاتهن في كل مرة لاتخاذ موقف ما من أحداث جرت بطريقة غريبة تلفتك الخيبة كما تلفتك المحاولة لاستعادة الحب ودفء الطفولة التي حلقت يوما ما في بساتين الواحة.. وفي كل مرة تقطع شوطا ستظل مترقبا في كل حدث لعل غزالة ستخبرك عن الفرح : ألذ قطعة في كعكة الحياة💓
أقل بكثير من سيدات القمر. لغة الحارثي الجميلة، وسردها المتدفق حاضران ويساعداني على مواصلة القراءة. هنا أيضا شخصياتها النسائية المتناثرة، والمتشابكة في علاقاتها، وقصصها الجميلة التي ترسم واقع القرية العمانية. لكن المفقود هنا كثير، فبقدر ما تعددت الشخصيات بدا أن لا أحد منها يحظى بالكثافة المطلوبة. شعرت بالملل، هناك الكثير من التكرار والحشو أو ما يبدو حشوا بسبب عدم اتصاله المكتمل ببقية الرواية، هناك صدف غير منطقية، وهناك شخصيات شبحية (آسية) تثير من الأسئلة أكثر مما تقدم من الحضور. قصة غزالة التائقة للحب تبدو كالخيط السردي الوحيد المثير للإهتمام، لكنها أيضا غير مرضية في تفاصيلها وعمقها.
بعد قراءة نارنجة وسيدات القمر، خابت توقعاتي في حرير غزالة . لم توفق جوخة الحارثي في هذه الرواية بالرغم من البداية الجيدة ، كانت النهاية مبتورة. شخصيات الرواية تتأرجح بين شخصية آسية أخت غزالة (ليلى) بالرضاعة التي تسببت في موت أختها زهوة في النهر واختفت بعد موت امها لتظهر طالبة في الجامعة التي ارتادتها حرير صديقة غزالة وغزالة التي أنجبت توأما من العازف التي وقعت في حبه وهربت معه وتزوجته ثم وقعت بحب رجل متزوج، وحرير سليلة صيادي اللؤلؤ التي تزوجت رجلاً غير راض عن تربية ابنها لها لأن أمها أنجبتها وتركت للخادمات مهمة تربيتها هي وأخواتها. شخصيات مهزوزة وحبكة غير موفقة ونهاية مبتورة.
حينما أقرأُ لجوخة، أشعر أنني " أدوخ"، لقد ظللتُ أبحثُ عن المفردة المناسبة التي تصف شعوري في أثناء القراءة طويلاً حتى وجدت الكلمة المناسبة، أدخلُ في حالة من الهدوء حينما أقرأ، أصبح امرأة كسولاً، يشبه الشعور حينما يدُس أحدهم أصابعه داخل شعري فأغرقُ في النعاس والنوم . لقد عرفت جوخة في سيدات القمر ، لم أستطع أن أتجاوزها، وأحببتها وحفظت الكثير من المقاطع منها، وحينما وجدت أن رواية أخرى قد صدرت لها سارعت لابتياع نسختي خوفاً من أن تنفذ، وحينما بدأت أقرأ: قلت في البداية يا لجمالِ هذه اللغة، حينما وصلت المنتصف بدأت أسأل نفسي : ماذا تودُ جوخة أن تقول؟ وحينما وصلت للنهايات تململتُ في جلستي وشعرتُ بأنني أقرأ ولا أقرأ، وأن خيوط القصة بدأت تفلتُ من بين يديّ، حتى انتهت الرواية، فلم أعرف ولم أفهم ، ولم أتورط عاطفيّاً مع أي بطلة من بطلات القصّة . أقول لصديقتي - هذه الرواية تشبه اختاً خديجة لرواية سيدّات القمر، لكنها غير ناضجة، غير مكتملة ، وغير محبوكة، كأنها ابنة التسرّع، ابنة العجلة، تكتب جوخة عن الأفلاج، عن الطفولة اليانعة، عن النساء المتروكات، عن النساء المحبّات، لكن الخيوط ناقصة، أين ذهبت آسية ؟ ماهي قصتها؟ أين توارت، غزالة والفيل، كيف كانت العلاقة، كيف انتهت؟ أحب القريّة والأفلاج في روايات جوخة ، وأشعر أنني أود أن أذهب إلى هناك: صبيّة فتيّة تلعب بالماء والطين، القرية ملونة ومشعة ، المدينة صفراءٌ وباهتة، وكعادتها : ثمة الكثير من التفاصيل الناقصة التي او أضيفت لكان العمل اكثر نضجاً واكتمالاً . لكنها جوخة، أحب لغتها المُرهفة، الغارقة في النعاس والحُلم، أحب البساطة التي تتشكل فيها الأشياء حينما تكتبُ عنها جوخة، أحب سحر القرية، هذه الحسيّة البالغة، أحسُ أنني لمست برودة الماء في الأفلاج، وضحكت، وقفزت، حتى حوارات غزالة مع الفنّان- شعرتُ ببحة الصوت، ولمستُ أثر الليل والحديث مع من نحب لغسلِ تعب النهار . هل خيّبت ظني جوخة ؟ قليلاً ، أقول لصديقتي هذي رواية " سوالف"، لكن اللغة، المركب، كان جميلاً لذلك الحد الذي أشغلني فيه عن اعتيادية ورماديّة الرحلة .
"رُبّما يكون لكل إنسان حصّة مقدرة من الحبً، وطلبُ المزيد هو مجرّد تطاول."
جوخة الحارثي، ثالث تجربة لي معها، قد تكون أمتعها رغم الكثير من التحفظات. مثل جميع ما سبق من رواياتها، الصوت النسائي حاضر بكثافة، بل لنقل أن الرواية من أولها لآخرها تصوير لقصص ثلاث نساء، هنّ: حرير، غزالة وآسية.
اللغة رائعة. ولكن هل تكفي روعة اللغة لإخراج عمل روائي متكامل؟! قطعا لا. لذلك طوال قراءتي لهذه الرواية أشعر أن هناك شيء ما مبتور، ناقص لا يكتمل. الانتقال من حكاية لأخرى ليس سلسا، بل مباغتا لدرجة تفزع القارئ المندمج. وربما هذا أكثر ما لا يروقني في روايات جوخة الحارثي: لا تُوفّق في ربط الأحداث ولا في الانتقال من شخصية لأخرى. موضوع الرواية جميل، لا يختلف كثيرا عن موضوعات رواياتها السابقة، لكن عنصر المفاجأة حاضر بقوة وربما هذا ما جعلني أسند لها ثلاث نجمات 🤭
First novel I've read set in Oman. It was interesting to learn about a setting unfamiliar to me, from the ancient falaj / aflaj canals to the modern capital city of Muscat. That being said, this is an introspective novel focussed on the emotional lives of milk-sisters Ghazaala and Asiya who drift in and out of each others lives. While the setting was unfamiliar to me, the themes of friendship, romantic love and motherhood are ones I'm often drawn to. The writing is poetic and while I did enjoy sections as I was reading, I didn't find myself pulled to pick it up to find out what happened next.
أحببتُ بساطة أجواء الرواية .. وهدوئها .. في الحقيقة هو هدوء كل رواية عمانية أقرؤها مهما كانت أحداثها يراودني ذات الشعور بالهدوء ... ربما لأن عُمان بلد هادئ وشعبه أناس هادئون
احتوت الرواية على زخم كبير من الشخصيات النسائية المختلفة ..فهناك الرومانسية الحالمة وهناك الواقعية وهناك المتدينة وهناك الإتكالية وهناك المهملة وهناك ال��ُضحية بينما كان وجود الرجال كشخصيات في خلفية الرواية فحسب ليس لهم صوت ولا حضور أساسي ضمن الشخصيات الأساسية
بطلة الرواية غزالة أو ليلى الفتاة الحالمه التي لا تستطيع أن تحيا بلا حب، فالحب هو الحياة بالنسبة لها.. تتغيّر حياتها بعد أن تختفي أختها من الرضاعة آسيه..
روايه بديعه جداً ..خفيفه لن تستطيع أن تدعها حتى تعرف نهايتها ولو رافقك الملل بصحبتها كما حدث معي.. القصه غير واضحه فهي أشبه بعدة شخوص يروون ماحدث لهم و مايحدث!! مُبهمه جداً و مرهقه و غير مترابطه..لكنها جميله و تستحق القراءه فالكاتبه جمعت فيها التناقض فهي كتبت روايه أشبه بالروايه الغير مترابطه و هذا نقطة ضعف للروايه لكنها أنقذتها اللغه البديعه للكاتبه و الإقتباسات الجميله و الوصف الرائع.. و أنا شخصياً أرى مستقبلاً رائعاً للكاتبه في أعمالها اللاحقه..
إقتباسات:
- كيف يعيش إنسان على الكلمات وحسب؟ هكذا هي غزالة: الكلمات تحييها،الكلمات تغذِّيها، الكلمات محور حياتها تدور حوله بعناد ثابت.
- قد نحبُّ أكثر من مرَّة،ولكن ليس الحبُّ نفسه أبدًا.
- ربٍّما يكون لكلِّ إنسان حصًّة مقدَّرة من الحبّ،و طلب المزيد هو مجرَّد تطاول.
كل منا يتمنى أن تكون له " ألذ قطعة من كعكة الحياة" ولما لا وإن كان لكل منا حصته المقدرة من الحب.. غزالة وأسية وحرير وسعدة ومليحة ما هم سوى شخوص وقفوا على مفترقات الطرق.. بحثوا عن الحب والسعادة.. ولكل منهن حكاية وبعض تفاصيلها مؤلمة جداً.. استطاعت الكاتبة أن تبرز العمق النفسي لكل شخصية وكيف ان تأثيرها متسلسل كلعبة الدومينو.. أنهيت الرواية ومازلت أفكر في أسية!
"أن تكون فيَّاضًا فترتطم بالسدود، أن تكون في نشوة الرقص فتُكسر ساقك، أن ترى الأحلام حقائق فينفخ فيها المحبوب لتتبدَّد كفقاعة. ربَّما كانت الأحلام فقاعة منذ البدء؟ لكنها فقاعة من طوب، والطوب يهبط على روحها بكل صفاقته."
Silken Gazelles is the first novel translated into English by an Omani women, so that is an amazing feat. This is a translated work of literary fiction that demands slow and careful attention while reading to catch all the beauty.
We look back on a childhood friendship between Ghazaala and Asiya, “milk sisters” and the devastation that Ghazaala feels when Asiya is forced to leave their small village after a terrible accident. Ghazaala moves through life haunted, never forgetting the deep connection they shared. We look further into their lives, as they grow further apart, through marriages, divorces, love, children and time.
Ghazaala find friendship with a new friend, Harir that she meets at college. Ghazaala is a young mother struggling with her decisions and we watch the overlapping of a past bond, that neither woman is aware of. This is a meditation on connection, love and loneliness. Alharthi writes sensual, careful prose that manages to surpass levels and barriers, making the boredom of daily life seem exquisite. The ghosts of past relationships, friendships and lovers haunt each page, causing you to think about your own journeys through this strange life.
This is beautifully written literature, literature that helps us understand our world. This being the first thing I have read written set in Oman, it was eye opening, and reminds me why I love literature and reading in the first place, to learn about people and the world, and to understand it better. A great choice for anyone who likes literary fictio.n, growing world empathy and beautifully written prose
❞ تبدو هذه الحكاية بالية. كأنَّما لفرط قِدمِها لم يعد أحد يريد أن يسمعها. حكاية الحبّ هذه. تفرط قدم هذه الحكاية في نفس المزلق كلِّ مرَّة؛ التَّعلُّق والانتظار والأرق والشكّ والخذلان. إنَّها فعلًا حكاية عتيقة؛ تفجّع بشري على جوهر الوحدة في الإنسان، المتجدِّد إدراكه مع كلِّ حبٍّ يفشل بالضرورة في توحيد كائنيْن منفصليْن. ❝
أشعر بالأسف لأنني لم أعد أجيد الكتابة عما أحب ، أو ترجمة شعوري إلى حروف وسطور . سأكتفي بالقول أن جوخة نقلتني من غرفتي الصغيرة الى فضاء رحب وطافت بي أماكن كثيرة ولمست معها وجوها لم أعرفها من قبل لكنني أحببتها . وأن طوفان الاسئلة التي طالما كتمتها حتى عن نفسي فاض أمامي مُعلنا أن لا شيء في حقيقته يموت .. وأننا نقرأ القصص كي نتصالح مع ذواتنا ولو مرة في العمر . رائعة هي جوخة بكل هذه الرقة التي تحملها بداخلها والتي تبدو جلية من خلال ما تكتب .. قلما يحدث أن أُحب بلداً بسبب كاتب لكنني أحببت عُمان بفضل جوخة .
"ربما يكون لكل إنسان حصة مقدرة من الحب ، وطلب المزيد هو مجرد تطاول "
هذه الرواية هي بالضبط ما كنتُ أحتاج إليه: حكايا تملأُ رأسي كل يوم في أحلام يقظتي فأتخيلني إحدى شخصيات الرواية في كل حين: أنا ليلى التي ألقت بي يدٌ فتلقفتني أخرى أسمتني غزالة وبقيتُ عالقةً بها حتى غادرتني، ولم أفتأ بعدها باحثةً عن يدٍ أو ذراعٍ أتمسكُ بها وتحيطني. أبحثُ عن الرائحة.. رائحة الأرض ولزوجة الماء لأجدني. كُنت مرة نغمة ومرة ملكة وأخرى ظلاً، وخضتُ الماء لأغتسل لأكون أنا: غزالة. أنا حرير التي وُلدتُ وسط أنسجة الحرير، وكانت الحياة حولي بنعومتها وجذلها. أنا حرير التي حارت في فهم الجذور، وأذهلتها فكرة الفراشة والطفولة. أنا حرير التي تحاول فهم "الفرح" في مآقي الآخرين ونفسي. أنا مليحة والأم الفراشة والأب الدبلوماسي والجد التاجر والجدة العروس الصغيرة. وآسية: اليد و رائحة الأرض والجذور. رواية رائعة وأظن أنها تستحق قراءة أدبية متوغلة أخرى.
قبل أن أتحدث عن رأيي في الرواية، شدّ انتباهي ذكر الكاتبة للمرأة المغربية مرتين، وكلتاهما جاءتا في سياقٍ مسيء على ألسنة شخوصها. فالكلمة البذيئة التي أصرّ مغنّي «الملكة» على قولها أثناء تخيّله لجارته، معروفة وبديهية.لو قرأتُ هذه الرواية قبل انتقالي للعيش في عُمان، لمرّ ذكر المغربيات في الرواية مرورًا عابرًا على سطح الذاكرة، لكن بعد فترة وجيزة من إقامتي هنا، أدركتُ أن هناك صورة واحدة راسخة في اللاوعي الجمعي للشرق الأوسط عن نساء المغرب — صورة جامدة كالقدر، لا تتزحزح ولا تُسائل نفسها.غير أن أحدًا لا يتحدث عن مأساتهن هنا؛ عن الأحاديث الموءودة في الحناجر، عن اليُتم المستتر في نظراتهن، وعن تلك النظرة الدونية التي تلاحقهن أينما حللن. تجدين نفسك مضطرة لتبرير نفسك دائما.لذا، إن أصبحتُ يومًا ما كاتبة، فسأكتب عن معاناة كل النساء اللواتي صادفتهن هنا؛ عن صبرهن ومحاولاتهن البائسة لترميم صدوع جدران بيوتهن، كي لا يخرجن خاليات الوفاض سوى من دزينة أطفال، ونظرات الشماتة في عيون من يرين أن الزواج من رجلٍ عربي غير "المغربي" ذنبٌ لا يُغتفر، ووصمةٌ ترافقك في جواز سفرك حتى قبرك.وسأكتب أيضًا عن المحظوظات منهن، اللواتي وجدن شركاء متفهمين يعرفون معنى العِشرة، وعن العائلات التي تحتضن الغريبة أيًّا كانت جنسيتها. أما عن الرواية، فهي جميلة رغم أنني شعرت ببعض الملل في أجزاء منها. أحببتُ لغتها الثرية وعوالمها الشاعرية، غير أنني تمنّيت لو خصّصت الكاتبة حيّزًا أوسع لآسية ❤️
This is a story that centers around Ghazaala and Asiya, raised as sisters and grew apart, and this separation haunts Ghazaala's adulthood. With lyrical writing, the plot moves slow and is all about human connections - of lost people with shattered feelings, who incorporate a feverish sense of longing which translates into loneliness that dominates the pages. Alharthi tenderly tackles on themes of motherhood, marriage, friendship and grief in a narrative with lackluster moments, as if mirroring Asiya's elusive existence.
In this way, I yearned for more connection between the characters and favored one POV over another. In short, this book will demand readers' whole attention and might work for those seeking some sort of healing through love and memories.
[ I received a complimentary copy from the publisher - Catapult . All opinions are my own ]
"ربما يكون لكلّ إنسان حصّة مقدرة من الحب وطلب المزيد هو مجرد تطاول". تتبنى جوخة الحارثي حكي قصص المجتمع العماني التي لا تُروى بصوتٍ عالٍ ولكنك تعرف أنها موجودة. ثلاث بطلات لم أميز البطلة الرئيسية وعدة شخصيات ثانوية لم أتوه بينها ، لغة خصبة وسرد متقن بوجود صوتين للراوي تنتقل خلالهما الكاتبة بكل سلاسة. أظن أن هذه الرواية هي أفضل ما قرأت للكاتبة بالإضافة إلى المجموعة القصصية : صبي على السطح.
ربما طول انتظاري للحصول على هذه الرواية ساهم في جعل توقعاتي اعلى من هذا… النصف الاول من الرواية كان ممتع، ولكن النصف الثاني جعلني أمل وأريد ان انتهي بسرعة وحتى النهاية كانت مبتورة…
Beautiful, lyrical writing that follows the intersecting lives of three different women. I enjoyed the descriptions of their childhood in the village, but lost interest a bit once they reached adulthood. The plot was very loose and drifty and it was sometimes hard to follow who was who. Probably great if you like introspective lit fic, but it wasn't entirely my cup of tea.
While the writing was concise and the setting original, I found this novel lacking in cohesion. The plot felt scrambled, with confusing shifts in perspective that made it difficult to stay grounded in the narrative. Despite its short length, I quickly became bored—largely due to the meandering plot and lack of escalating tension. Characters like Harir and Maliha felt underdeveloped, and I often questioned their relevance. Ghazaala, in particular, read more like a 15-year-old schoolgirl than the grown up adult she later becomes. Overall, the novel felt superficial; perhaps fewer characters with more depth would have allowed the story to resonate more. Compared to Celestial Bodies, this book fell short. A more chronological structure and tighter integration of perspectives might have helped tie its narrative threads together more effectively. That said, it's always a challenge to fully critique a work in translation, as nuances can be lost.
العازف و هو الذي هربت من بيتها لتتزوجه ثم يتركها مع ولديها التؤامين
مغني الملكة السويدي العراقي البعيد عنها مكانا و اقتصر اهتمامه على أحاديث الغرام
الفيل زميلها في العمل و المثقل بقيود العائلة المكبلة له
كان نصيبها من هؤلاء هو الحظ العاثر لا غير ، و كأنها أنموذج أرادت الكاتبة طرحه تعبيرا عن حال الكثير ممن يتعثرون في حبهم لأسباب شتى
٢ _ حرير صديقة غزالة حيث تبادلت معها الحكي و القص في هذا الرواية ، حيث تتبعنا شذرات من حياتها في الجامعة و مجتمع الطالبات هناك حيث الأفكار تقترب من بعضها أو تتباعد و عن حياة أمها المريضة و جدتها ووالدها و جد والد حرير تاجر اللؤلؤ في أبوظبي عن طموحه و نبوغه و سيره الحثيث نحو المجد
يقوم هذا العمل على الانتقال الزمني و على استحضار الذاكرة للحكي و بث الكلمات مع تطعيمه بالعبارات المنقمة و الحوارات الجيدة ...
اقتباسات :
في العزف يجب أن يتوقف الزمن . إن لم يتوقف الزمن فلا معنى للموسيقى .
إن العالم ملئ بالكلمات التي لا تستحق عناء التلفظ بها ، أو أن أوان التلفظ بها قد فات.
سأسامحها كرما ل توفيق الحكيم حين سن قانون التغاضي عن الإهمال البلاغي لو كان في الرواية حكاية طائفة ما . . الصوت العماني الذي لم نسمع عنه و قصصهم و قصص الأفلاج مثلا . . لكن القصة عامة مهترئة و بناء الشخصيات ساذج او مكرر الخليج عامة و مشاكله الأسرية . و مما اثار ضحكي أن أم لتوأم تستطيع أن تقوم بكل هذا .... في هذة بالذات الأمر خرافي ( التجربة تثبت كلامي ) 😁 . البلاغة و اللغة كانت عادية و في الأخير عمدت لحشر بعض الصور جاء منها القليل من الصور المضحكة كأن تقرن الثلج و الرمل في سطر واحد في استعارتين ساذجتين جدا . ربما عنوان الرواية اصلا يشي بهذا التخبط في الصور . . اعجبني قدرة الكاتبة على خلق صوت أنثوي يقدس الحب و يبحث عنه رغم الأمومة و قد اعتادت الأقلام العربية و الخليجية خاصة على جعل هذا الصوت ذكوري .
كأحجية الصور المقطعة تترك القارىء مُعلّقًا مع نهاية كل فصل كأنه في مأزق، ولا يكاد ينتهي من فصل حتى يتلقّف الفصلَ التالي لاهثا وراء خيط السرد وراغبا بشدة في جمع الصور المقطعة أملا في خلق حكاية كاملة مستحيلة، أملا في إيجاد آسية التي اختفت بغتة ولم تعد إلا في هيئة صوت وصمت وسؤال. ومع ذلك، تبدو القصة ظاهريا كأنها تسير في خط زمني مستقيم، لكنه في العمق متشظّ بتقاطع حكايات أخرى وشخصيات وأماكن أخرى. آسية وغزالة وحرير وسعدة وفتحية ومليحة وسلايم وسلوم وود معيوف وعشاق الغزالة: العازف ومغني الملكة والفيل الذين لا أسماء لهم سوى الألقاب، في قلب كل منهم حكاية نسجتها الكاتبة بتأنّ لتنتظم كلها في لوحة فسيفسائية لن يعدم القارئ قراءة قصته الخاصة في إحدى حكاياتها المنمنمة بأطياف الطفولة وأشباحها.
كعادة روايات جوخة الحارثي تهيمن النساء على الحكايات وتصدح أصواتهن بكل جرأة داخل القصة . خابت توقعاتي بهذه الرواية قليلا خاصة وأنّي أقارنها بسيّدات القمر. تقريبا نفس الثيم في الروايتين قصص بحث النساء عن ذواتهن وكيف يبدو الرجال في عالمهن، اختلاف الأجيال والأمكنة بين القرية والمدينة والعبور في الزمنين الماضي والحاضر. أحببت قوة وجمال السرد حين يكون الحديث عن الماضي، كما لمست لغة شعرية رائعة في بعض المقاطع. لم أشبع من آسية تمنيت لو منحتها صوتا مسموعا ومكثفا داخل الرواية. استمتعت بقرائها على أية حال
رواية نسوية أخرى بإمتياز لجوخة الحارثي بعد سيدات القمر ونارنجة. في حرير الغزالة تأخذنا جوخة في سباق للبحث عن الحب وماء الحياة والذات أو التصالح معها والتحرر من ظلال الماضي .. تتقارب شخصيات الرواية: غزالة وحرير وآسية ومليحة كأرواح متشابهة لكنها تفترق في مصير كل منها وحصتها المقدرة من الحب والحياة
لم تعجبني فكرة عناوين الاقسام الاربعة للرواية وليس لها داعي في رأيي المتواضع
أقتبس ربما يكون لكل إنسان حصة مقدرة من الحب وطلب المزيد هو مجرد تطاول
يتحدث الكتاب عن غزالة و ما آلت لها حياتها بعد اختفاء اختها بالرضاعه آسية، بصراحة الكتاب مخيب للآمال، هذه قد تكون قراءتي الاولى و الاخيرة لجوخة الحارثي ، الافكار غير مرتبة و عشوائية ، تهت بين الصفحات و الأفكار ، وكأنه لا يوجد قصه محدده في الكتاب .