من أهم كتب المقريزى رغم صغر حجمه والمقريزى أحد أهم المؤرخين المصريين منذ العصور الوسطى وحتى اليوم كتب القريزى هذا الكتاب بعد المجاعة التى وقعت سنة 796 هجرية , وربما أثر عليه وفاة إبنته الوحيدة سنة 806 هجرية بالطاعون الذى أعقب تلك المجاعة يتناول المقريزى فى هذا الكتاب تاريخ المجاعات التى نزلت بمصر منذ أقدم العصور وحتى سنة 808 هجرية سنة تأليف هذا الكتاب ويحتوى الكتاب على رؤية اجتماعية واقتصادية ثاقبة تبحث عند تدوينه لأخبار المجاعات أسبابها ويقترح علاجها وليس ذلك غريبا فقد كان المقريزى معاصرا للعلامة ابن خلدون. وليس غريبا أيضا تقسيمه للمجتمع المصرى إلى طبقات ودراسة كل منها
من الشخصيات الإسلامية التي كان لها الأثر كبير في علم التاريخ وهو منابرز العلماء المسلمين في القرن التاسع الهجري-الرابع عشر الميلادي,ألا وهو العالم الموسوعي احمد بن علي المقريزي, الذي يعد من ابرز مؤرخي عصره, لما ناله من شهرةواسعة في تصنيفه العديد من المؤلفات التاريخية البارزة ,مثل كتاب المواعظ والاعتبار ,والسلوك لمعرفة دولة الملوك, والمقفى الكبير ,وغيرها من المؤلفات.
سيرته ومكانته العلمية
. اسمه ونسبه: احمد بن علي بن عبد القادر بن محمد بن إبراهيم بن محمد بن تميم بن عبد الصمد بن أبي الحسن بن عبد الصمد بن تميم بن علي بن عبيد بن المعز لدين الله بن المنصور إسماعيلبن القائم محمد بن المهدي بن عبيد الله بن محمد بن جعفر بن محمد بن إسماعيل بن جعفرالصادق بن محمد الباقر بن زين العابدين بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب رضي الله عنه.
مولده: اختلف في تاريخ ولادة المقريزي فقد أشارالسخاوي بان أستاذه ابن حجر قال ذكر المقريزي في كتابه المواعظ والاعتباران ولادته كانت بعد سنة 760هـ، 1358م ورأي آخرون أن مولده كان سنة 769هـ.ولعل ما ذكره المقريزي عن تاريخ ولادته هو الصواب لأنه اعرف من غيره بهذا الخصوص.كما انه قد حدد مسقط رأسه في القاهرة وعبر عن ذلك بقوله ((وكانت مصر مسقط راسي وملعب الترابي ومجمع ناسي)). 6- أسرته ونشأته: تنحدر أسرته إلى مدينة بعلبك ، وينتسبون إلى حارة المقريز، انتقل والده إلى القاهرة طلبا للعيش، لان القاهرة أصبحت في تلك الفترة مركزاعلميا نشطا يؤمها جميع الناس سواء كان طلبا للعلم أو العمل، وبهذا الصدد قال السيوطي أصبحت ((محل سكن العلماء ومحط الفضلاء)). تولى أبوه القضاء بمصر وكتب أيضا((التوقيع بديوان الانشا)). وكذلك نشا المقريزي نشأة علمية دينية، وكفل تعليمه جده لامه وهو ابن الصايغ الحنفي،الذي قام بتعليمه وتحفيظه القران الكريم وتدريسه أصول المذهب الحنفي، وأرسله إلى شيوخ عصره فبدت عليه علامةالنجابة والذكاء،ثم انكب على الدرس والتحصيل حتى أصبح علما من اعلام عصره في تلك الفترة. مذهبه: كان أبوه حنبلي المذهب ألا انه كان حنفي المذهب لأنه نشأ في رعاية جده ابن الصايغ، ثم تحول بعد وفاة والده سنة 786هـ1383م إلى المذهب الشافعي ودرسه دراسة واسعة، ، وكان شديد التعصب لهم وكثير الوقيعةوالتحامل على الحنفية،ولاحظنا ذلك من خلال كثرةترجمته للشوافع بخلاف المذاهب الأخرى. وذكر أيضا انه كان ظاهري المذهب،وعلق السخاوي على ذلك بقوله إنه كان لا يعرفه .
و. وفاته: توفي المقريزي وله من العمر ثمانين سنة في القاهرة عصريوم الخميس السادس عشر من شهر رمضان المبارك سنة 845 هـ - 1441 م الا أن السيوطي ذكر انه توفي سنة 840 هـ - 1436 وهذا يخالف ما أشار إليه. لان المعاصرين للمقريزي اجمعوا على الرواية الأولى وهي الاوثق ودفن في مقبرة الصوفية البيبرسية خارج باب النصروقال عنه السخاوي: ما زلت تلهج بالأموات تكتبها * حتى رايتك في الأموات مكتوبا
تتبع المقريزي في هذا الكتاب الأزمات الاقتصادية التي تعرضت لها مصر، فذكر عدة حوادث وأسبابها.
والهدف الأساسي وراء هذا هو أن يثبت أن الأزمة الأخيرة في مصر التي كانت بين عامي (796هـ-808هـ) تختلف أسبابها عن الأزمات السابقة، وهي :
1- غلاء في زمن أفروس بن مناوش الذي كان يحكم مصر قبل الطوفان، وسببه ارتفاع الأمطار وقلة ماء النيل، ونتيجته الفناء. 2-غلاء في زمن فرعان بن مسور، وسببه انتشار الظلم والهرج دون منكر، والنتيجة أن جاء عقب ذلك طوفان نوح. 3- غلاء في زمن أتريب بن مصريم، وسببه توقف النيل مائة وأربعين سنة، ونتيجته فناء البهائم كلها وكثير من البشر وانتشار الجوع، وانفرج الأمر بدعاء هود عليه السلام. 4-غلاء نهراوس أو الريان بن الوليد العمليقي، وهو الغلاء الذي ذكر في القرآن وقد دبره يوسف عليه السلام. 5-غلاء عند مبعث موسى عليه السلام إلى فرعون، ونتيجته هلاك الحيوانات وفقدان الحبوب والثمار. 6-غلاء زمن إمارة عبد الله بن عبد الملك بن مروان، سنة (87هـ). 7-غلاء زمن أنوجور بن الإخشيد عام(338هـ). 8- غلاء آخر عام (341هـ) واستمر حتى (343هـ). 9- غلاء زمن إمارة علي بن الإخشيد واستمر تسع سنين من (352هـ) إلى (360هـ)، وسببه قلة ماء النيل وزياة الأسعار. 10-غلاء في زمن الحاكم بأمر الله سنة (387هـ). 11-غلاءان في زمن المستنصر (444هـ) و(457هـ) ولمدة سبع سنين وفيه قصص لا تصدق من أكل الكلاب والقطط والبشر. 12-غلاء زمن الخليفة الآمر بأحكام الله. 13-غلاء زمن الحافظ لدين الله. 14-غلاء زمن الفائز بنصر الله. 15- غلاء زمن السلطان العادل الأيوبي. 16- غلاء زمن السلطان العادل كَتْبُغَا(696هـ). 17-غلاء زمن الناصر محمد بن قلاوون(736هـ). 18- غلاء زمن الأشرف شعبان (776هـ).
أرجع المقريزي سبب معظم هذه الأزمات إلى قصور النيل ، أو آفة تصيب الغلال.
أما الأزمة التي عاصرها المقريزي نفسه فيرى ان سببها ثلاثة عوامل وهي : -ولاية الخطط السلطانية والمناصب الدينية بالرشوة والمال الجزيل -غلاء أجرة الأطيان الزراعية -رواج الفلوس النحاسية محل الدينار الذهبي
كان من الممكن أن يكون الكتاب أكثر تنظيماً ووضوحاً , مسألة المعايير والأوزنة كانت صعبة ولم تحقق للكاتب هدفه في أن يوضح للقارئ مدى خطورة الوضع لأن كل تلك المعايير قد تغير الأن ولن نفهم أو نستوعب مدى الخطورة .
هو كتاب صغير الحجم عظيم النفع وضعه الإمام المؤرخ أبو العباس تقي الدين أحمد بن علي المقريزي في العام 808 للهجرة، وكان داعيه مجاعة حلت بمصر واستمرت بصورة متقطعة بين سنتي 796 : 808 للهجرة، ظن الناس فيها أنه ما مر بالبلاد مثلها، ولا كان شبهها "وتجاوزوا الحد فقالوا لا يمكن زوالها" متناسين أن مصر منذ أن خلقها اللّٰه ما زالت تتأرجح بين شدة ورخاء، مع غلبة للأولى على الثاني، ذلك أن "القليل من المشاهدة أرسخ من الكثير من الخبر، ومقاساة اليسير من الشدة أشق على النفس من تذكر الكثير مما سلف منها." فعزم الشيخ على تعداد ما ألم بمصر من مجاعات ذكرها نقلة الأخبار منذ ما قبل طوفان نوح عليه السلام إلى زمن كتابة كتابه هذا، فيعلم من أفرط في الشكاية أنه قد مر بأسلافه ما هو أطم وأعظم، وزال برحمة اللّٰه ولطفه ما هو أمد وأهول.
أرانا المقريزي ما يحصل حين يقعد النيل عن العادة (الجريان) أو يقصر عن الزيادة: يهلك الزرع وتعز الأقوات؛ يخر الناس في الشوارع صرعى الجوع؛ تتفشى الأمراض في البلاد فيشتد البلاء، والأنكى: فساد الفِطَر! فالناس إذا لم يجدوا ما يصلب آوادهم عَدَا بعضهم على بعض، بل أكل بعضهم بعضاً، حتى أن الأب والأم ليعمدان إلى طفلهما فيشويانه ويطبخانه ويستعينا بلحمه على المسغبة "وأكثر ما يوجد ذلك في أكابر البيوت"... هذا وقد كان أمره بيد اللّٰه يصرفه كيف شاء دونما سد ولا معيق، فكيف الآن وقد ثقُل جريه لما ضُرب عليه من سدود؟! نسأل اللّٰه السلامة.
كذلك رد كثير من تلك "الغلوات" والمحن إلى سوء إدارة الحكام وعدم قدرتهم على تدبير الأمور، فأعظمها انتهى بأن أوكل الحاكم إلى كل مقتدر عدداً من المنكوبين يواسيهم بما عنده ويحفظ عليهم حياتهم، أو جمع أرباب الغلال والتجار وتوعدهم بكل نكال إن لم يلفظوا ما أخفوا عن الناس من غلال، فأخرجوا ما عندهم وانقشعت الغمة. طب ما كان م الأول! لازم الشدة تطول لسنين والناس تاكل بعض!
وكذا الجشع والطمع: "ومع ذلك كانت المخازن مملوءة غلالاً، والخبز متيسر الوجود يباع كل رطل بدرهم ونصف. وزعم كثير من أرباب الأموال أن هذا الغلاء كسني يوسف عليه السلام، وطمع أن يشتري بما عنده من الأقوات أموال أهل مصر ونفوسهم، فأمس الغلال وامتنع عن بيعها، ولم ينتفع بها فرماها. وأصيب كثير ممن اقتنى المال من الغلال، فبعضهم مات عقب ذلك شر ميتة، وبعضهم أجيح في ماله، إن ربك لبالمرصاد، وهو الفعال لما يريد."
أول كتاب في مايو: الكتاب عبارة عن ملخص للمجاعات التي أصابت مصر مع ذكر الأسباب التي أدت لحدوثها، الكاتب ركز على موضوع الفساد ومنع الغلال الذي عادة ما يسبق المجاعة ويتسبب في حدوثها أو يزيدها سوء، وذكر الحالة الإقتصادية وأسعار القمح واللحوم بشيء من التفصيل. الكاتب: تقي الدين المقريزي، شيخ المؤرخين العرب ولد في القرن الرابع عشر، وتتمبز كتاباته بالأسلوب العلمي والمنطقي. ملحوظة: يعجبني جدا اهتمام دار الكرمة بكتب التراث العربي والإسلامي وطباعتهم لسلسلة المكتبة التراثية، والمكتبة الصوفية الصغيرة.
لو سمعت قبل كده عن "الشدة المستنصرية" فهى اسوء مجاعة حصلت فى تاريخ مصر لدرجة ان الناس اكلت القطط و الكلاب , بس دى مكنتش المجاعة الوحيدة اللى حصلت فى تاريخ مصر . الكتاب ده بيوضح كتير من المجاعات والازمات اللى مرت بمصر . علشان تعرف اد ايه ان الشدة المستنصرية كانت قاسية جدا على اهل مصر , وقفت امرأة و خطبت بالناس و قالت يا أهل القاهرة ادعوا لمولانا المستنصر بالله الذي أسعد الله الناس في أيامه وأعاد عليهم بركات حسن نظره حتى تقومت على هذه القرصة بألف دينار. الكثير من المجاعات التي ألمت بمصر وأوضح صورها وأسبابها وحمّل مسؤولية هذه المجاعات للحكام الغافلين عن مصالح العباد، والغارقين في ملذات الدنيا وعبثها (ذكر منها قرابة ستاً وعشرين مجاعة). لقد كانت وسائل الإنتاج بسيطة، حيث كان يسود في المدينة الإنتاج الحرفي مع أدواته البسيطة، وتمركزه الضعيف .ورأسماله القليل، أما في الأرياف فلم تكون وسائل الإنتاج تعدو المألوف من محاريث يدوية وأوائل زراعية تقليدية :ثم انتقل المقريزي إلى بيان الأسباب التي نشأت عنها هذه المحن والغلوات التي ذكرها في الفصل السابق السبب الأول: وهو أصل الفساد؛ هو تولي المناصب القيادية عن طريق الرشوة والمحسوبية، وهو ما يترتب عليه تولى غير الأكفاء وغير المتخصصين المسئوليات والأعمال المختلفة . السبب الثاني: غلاء الأطيان؛ وذكر المقريزي أن سبب ذلك هو أن هذه الأطيان في ملكية الأمراء، ولكي يتقرب الخدم والعمال التابعين لهؤلاء الأمراء، فإنهم يرفعون أجر هذه الأطيان على الفلاحين، وهو ما ترتب عليه ارتفاع أسعار المحاصيل من قمح وغيره، والتي هي محتكرة من قِبل رجال الأعمال والعسكر. السبب الثالث: رواج الفلوس، واختفاء التعامل بالدينار والدرهم، وذلك أن الفلوس تكون في مقابل السلع أو الخدمات الصغيرة التي تقل قيمتها عن درهم، ويرى المقريزي أن الفلوس ليست نقدًا، وإنما لجأ إليها الناس لحاجتهم لها، وقد زاد سكها على حساب الدراهم والدنانير، ومضمون ما ذكره المقريزي أن هذه الفلوس لم يكن يقابها غطاء، سواء من الذهب أو الفضة، ولم تكن في مقابل إنتاج، وهو ما ترتب عليه حدوث تضخم؛ أي ارتفاع في المستوى العام للأسعار.
الكتاب كان صدمة بالنسبة لي ، كنتُ أظن أن مصر لم تعاني أسوأ مما تعانيه الآن . كدتُ أبكي حين حكى عن المجاعات التي أدت بالناس إلى أكل أطفالهم :( مؤسف جداً ومُحزن ما قرأت ، ولكنه يمنحنا بعض الأمل حين نتذكر أن مصر استمرت رغم كل تلك الكوارث . أكثر ما أزعجني في هذا الكتاب ، هو أنني فقدت التركيز نهائياً في الجزء الخاص بـ " الفلوس " اختلط عليا الأمر في اسماء العملات المختلفة / المتشابهة إلى حد ما ، فعبرت هذا الفصل لم اقرأه قراءة حقيقية . مُقدمة مكتبة الأسرة عن الكتاب ، تُلخِص كل الفكرة من حيث أسباب المجاعات ، وكيفية تجنب آثارها المدمرة ، وكيف نُحسن التدبير لها .
الكتاب الاصلى يمكن تقيمه بنجمتين فقط لكن النجمة الثالثة لما قام به المحقق من تدقيق والمقدمة المختصرة عن المقريزى الكتاب ينقسم الى قسمين القسم الاول وهو مقدمه عن المقريزى ونشاته وتعلمه وطريقته فى البحث-واهم مؤلفاته - القسم الثانى هو الكتاب نفسه ويتحدث عن المجاعات التى مرت على مصر حتى عام 808 وماترتبت عليه من اثار وكيف تمت معالجتها وتحليل اسبابها من وجهه المؤلف بعض المجاعات كانت شديدة وقاسية مثل المجاعة فى عهد المستنصر والتى كانت تعرف باسم ا��شده المستنصرية والتى وصل بها الحال حد ان كانت الناس تاكل بعضها وتاكل الكلاب والحمد لله الذى عافانا
ما قرأته من أهوال ما يحدث في المجاعات من اكل الزواحف والكلاب والقطط والجيفه بل والبشر انفسهم أطفال وكبار لم اكن أتصوره ولكن ما يذكره الكتاب أن المجاعات التي حدثت علي مر تاريخ مصر كان قاسمها المشترك توليه أهل الثقه وليس أهل الخبره ، ازدياد الرشاوي، غياب الامن، جشاعه التجار واستغلال القحت وارتفاع الأسعار ولا اجد هذه الأشياء ف غياب عنا
ما يميز هذا الكتاب كما ذُكر في مقدمته أنه المؤلف المستقل الوحيد الذي تناول تاريخ المجاعات و الأزمات في مصر من العصور القديمة حتى سنه 808 هـ . ومن مميزات الكتاب أن حوادثه مرتبة وفق الترتيب الزمني .
وقد قسم المقريزي كتابه إلى مقدمة و ثمانية فصول أسهب فيها عن حال مصر مما أصابها من الغلوات وحكايات يسيرة من أنباء تلك السنوات و عن المحن والنقد والعملة و أصناف الناس وقتها وأحوالهم ، و نبذه عن أسعار ذاك الزمان و أدرج الحل الذي يراه مناسباً للقضاء على تلك الأزمات ، و اختتم ببيان محاسن تدبيره العائد على النفع الجم الغفير و يعقبه بمثال واقعي بسيط. تقي الدين المقريزي هذا المؤرخ ذو العقل الإقتصادي الفذ لا عجب أنه كان كذلك وهو تلميذ ابن خلدون فنعم المعلم والتلميذ ، و العجيب أنه أنهى هذا الكتاب في ليلة واحدة فأي حب للعلم ونشره للناس يملك هذا الرجل !
أحد أهم الأشياء التي توقفت عندها وعجبت لها كثيراً حال الناس في عهد الخليفة العادل الفاطمي حيث حدث الغلاء وانحسر ماء النيل وانعدم القوت وقتها حتى على الخليفة ذاته مما اضطر الناس لأكل بعضها ، وأعني ذلك بكل ما تعني هذه الجملة من معنى فكان بعض الناس يعتلون أسقفة البيوت ليتصيدوا المارين و يأكلونهم وكذلك الحال في حكم أخ صلاح الدين لمصر ! وكذلك فصل النقد والعملة و انتشار الفلوس مكان الدينار و الدرهم وما نتج عنه من بلاء وكرب ، و أوافق الكاتب جداً في رأيه في حلّ مشكلة الغلاء التي ألّمت بالناس و أنهكتهم في السابق وحتى في القرن الحديث.
من الأشياء الجميلة في المقريزي أنه يختتم بعض الفصول بآيات من الذكر الحكيم ، معلومات الكتاب قيّمة جداً ويستحق الخمس نجوم.
This entire review has been hidden because of spoilers.
موضوعه جميل فيما يخص الجانب الإقتصادي في بلاد مصر في القرنين الثامن والتاسع الهجري حيث عصر المؤلف، تقي الدين المقريزي. فيتناول تاريخ المجاعات وإرتفاع الاسعار وإنخفاض مستويات الفيضان وأثره على البلاد من محن ومآسي، وناقش أسباب تلك المجاعات وأولها في تاريخ مصر قبل الإسلام وبعد خول الإسلام لها فيخص أهم (26) مجاعة في تاريخ مصرو وقد أعاد الكثير من هذه المجاعات بعد قرة الله إي سؤء تديبر الحاكم في ذلك الوقت. قرأت الكتاب في نسخة قديمة مع مقدمة جميلة لـ د. بدر الدين السباعي. ..الكتاب رائع ويستحق القراءة وإعادة إكتشافه من جديد
قرأت هذا الكتاب و هو مختصر من نشر دار الكرمة و الكتاب يتناول الكثير من القضايا منها المجاعات و الفساد حيث أن هناك بعض الفترات في التاريخ العربي تعرض فيها الشعب لمجاعات شديدة مما أدت إلى أكل لحوم بعضهم البعض و قد كان الأمر صادما للغاية .. في الجزء الثاني تحدث عن الفساد و أسبابه و قسمه إلى ثلاثة أسباب رئيسية منها ( الرشوة و الإقطاعية و صك العملة و تذبذبها) و تبحر في تاريخ العملات العربية و صكها و تحدث ايضا عن طبقات المجتمع و بعض المواضيع الأخرى أيضا رغم أنني قرأت المختصر و لكنه كان يحمل الكثير من المعلومات القيمة أنصح بسلسة المختصرات من دار الكرمة .
تقي الدين أحمد بن علي المقريزي في كتابه "إغاثة الأمة بكشف الغمة" اللي بيتكلم فيه عن تاريخ المجاعات اللي ضربت مصر، في مقدمة الكتاب ذكرت بعض الأسباب المؤدية إلى تلك المجاعات على عكس التفكير الأسطوري بإنه بلاء وسخط من الله، اتكلم المقريزي عن 3 أسباب . 1- آفات سماوية بفعل الطبيعة كنقصان مياه النيل، عدم سقوط الأمطار، وبالرغم أن الأسباب دي طبيعية مفيش دخل للسلطة فيها إلا إنه ذكر إن تلك الحالات الطبيعة قد تؤدي الى المآسي والفواجع وبوسع الحكومة أن تخفف من تلك المآشي وتحد من زمن المجاعة وسلطانها، لو استوردت مواد غذائية أو منعت جشع التجار وخلافه من أمور سياسية وإدارية. " فالآفات الطبيعية لم تكن وحدها سببا للمجاعات والشدة التي حلت بالناس بل هناك القوت وتلاعب المحتكرين به في غفلة من أولياء الأمور"
2- شراء المناصب والمراكز الحكومية بالمال ودا طبعاً بيفكرنا بالرشاوي بتاعت الكليات الحربية والشرطة ومن باقي المناصب اللي وصلت حتي لمناصب دينية زي وزارة الأوقاف. " كان السلطان بحاجة دائمة المال، بحاجة الى عصب الملك القائم على القوة والدسيسة وكسب الأنصار، وهو بحاجة إليه من أقرب الطرق وأيسرها وخير وسيلة هي تلزيم المناصب الإدارية لمن يقدر على الدفع بغض النظر عن الجدارة والأهلية" وهدف الطالب للمنصب طبعاً المال والكسب، ولما كان بقاء الملتزم في التزامه لا يخضع لقانون بل هو تفاعل بين السلطان والطالب، فممكن أن يسخط السلطان على الطالب فيضطر الأخير الى ملئ خزانته بأسرع وقت ممكن بشتي الطرق الشرعية وغير الشرعية، فتزداد الضرائب ويكثر أنواعها وتصادر الأموال ويشتد الأكراه والبغي، ولا بأس من إتلاف النفوس واراقة الدماء.
3- العامل النقدي النقد أساسه عبارة عن وسيط بيت بضاعتين تكونان محل التبادل، وزيادة البضائع تتطلب زيادة مماثلة ف النقد، واللجوء إلى الإكثار من النقد مع بقاء السلع على حالها أو انقاصها يؤدي الي قيم خيالية لا واقع لها، مما يجعل سعر البضاعة يزيد ويرتفع، والمستفيد الأول من كدا الدولة وأصحاب السلطة والصناعيون.
ذكر لعديد من النوائب والمجاعات والأوبئة التي حلت بمصر وكيفية التعامل مع كل منها، مع بيان أنه على الرغم من كونها تدبيرمن المولى إلا آثارها بسبب سوء تدبير الحكام؛ حيث انتشرت الرشوة لشراء المناصب الحكومية، كما تم استبدال الفلوس بالعملات الذهبية والفضية وهو ما يراه المقريزي سببًا للبلاء حيث كثرت الفلوس مقابل البضاعة مع كثرة الطلب عليها وحدث ما يُطلق عيله في العصر الحديث "التضخم". يوجد فصل كامل يحوي تفصيلًا مملًا لتطور العملة، وكلك فصل عن أسعار بعض السلع في مصر، وكلاهما مما لا يهم غير المتخصص.
سبب قراءتي لهذا الكتاب و التوصيه به ان التاريخ لا يعيد نفسه و لكن الانسان يكرر حماقاته و من ناحيه اخري .. اكتساب شحنه ايجابيه لا باس بها فعلي الرغم من ضعف امكانيات الامراء حينها و قله حيلتهم بالنسبه لعصرنا الا ان "معظمهم " قد اتخذ وسيله او اخري تغلب بها علي كبوه ارضه كل ما يحتاجه الامر هو الصبر علي المحنه لا علي الحاكم فقد صدق المقريزي حينما حمل مسؤليه الازمات علي الحاكم سواء كان السبب ورائها ام لا اما بالنسبه لطريقه رؤيته للحل فهي للاسف غايه في الضحاله
بسم الله.. تجربة ذات طابع تاريخي عظيم، طغت فيها الأوزان والعملات، الذهب والفضة على موضوعها، لكن في الجانب الآخر، انتشرت رائحة الفقر والجوع والتهميش والمجاعات والأوبئة.. يريد المقريزي أن يسجل تاريخ المجاعات والأوبئة والأزمات التي حلت بمصر منذ الفراعنة وحتى وباء 808هـ، وقد حدد الأسباب الجلية وراء حدوث هذه النكبات وهي: جشع الحكام، إسناد المناصب لغير مستحقيها، جشع التجار واستغلال الدولة للمجاعة وانخفاض منسوب النيل. وبالتأكيد كان الضحية في كل الأحوال هم الشعب من فلاحيه وعماله ووطلابه وفقرائه، أما التجار والحكام والوزراء، فقد عاشوا فوق جثث الضحايا.. أخص هنا الشدة المستنصرية وحدها، سبع سنين من القحط والذل والجوع والفقر، مات فيهما جمع غفير من المصريين، ولم يشفع لهم عند سلطانهم شفيع! يقول المقريزي تمهيدا عن الشدة المستنصرية: "ثم وقع في أيام المستنصر الغلاء الذي فحش أمره، وشنع ذكره، وكان أمده سبع سنين. وسببه ضعف السلطنة، واستيلاء الأمراء على الدولة، واتصال الفتن بين العربان وقصور النيل، وعدم من يزر ما شمله الري. وكان ابتداء ذلك في سنة سبع وخمسين وأربعم��ئة. فنزع السعر، وتزايد الغلاء، وأعقبه البلاء حتى تعطلت الأراضي من الزراعة، وشمل الخوف، وخيفت السبل برا وبحرا، وتعذر السير إلى الأماكن إلا بالخفارة الكثيرة وركوب الغرر، واستولى الجوع لعدم القوت، حتى بيع رغيف خبز في النداء، بزقاق القناديل من الفسطاط، كبيع الطرف بخمسة عشر دينارا، وبيع الإردب من القمح بثمانين دينارا، وأكلت الكلاب والقطط حتى قلت الكلاب، فبيع كلب ليؤكل بخمسة دنانير، وتزايد الحال حتى أكل الناس بعضهم بعضا، وتحرز الناس، فكانت طوائف تجلس بأعلى بيوتها ومعهم سلب وحبال فيها كلاليب، فإذا مر بهم أحد ألقوها عليه، ونشلوه في أسرع وقت وشرحوا لحمه وأكلوه.." وقال مستطردا: "واحتاج المستنصر حتى باع حلية قبور آباءه، وجاء وزيره يوما على بغلته، فأكلتها العامة، فشنق طائفة منهم، فاجتمع عليهم الناس فأكلوهم" فليرحم الله المقريزي، وكل ضحايا النكبات. تمّ.
ينقسم هذا الكتاب إلى جزأين أساسيين: القسم الأول يتناول فيه الكاتب -رحمه الله - المجاعات التي حدثت بمصر منذ قديم الأزل إلى تلك التي دهت البلاد في زمن السلطام برقوق ... و يبدو واضحا في كل الشدائد التي ذكرها الكاتب أنها كان سبب معظمها الفساد مؤيدا بجفاف النيل, و تحسن الأحوال يكون في المقام الأول نتيجة لحسن التدبير و إخلاص الحاكم ثم عودة النيل للفيضان في المقام الثاني...و الديث عن تلك الشدائد يعطينا في هذه الأوقات أملا كبيرا.. فما نمر به اليوم أقل بكثير من مجاعات كانت تدفع الآباء إلى أكل أبنائهم , و الناس إلى اصطياد المارة و هم جالسون على أسطح المنازل, فضلا عن أكل الكلاب و غيرها من الدواب التي يعاف الإنسان أكلها
أما القسم الثاني فهو يتناول سببا هاما من أسباب تلك المجاعات, و هو ضعف القوة الشرائية للفلوس التي ظهرت و انتشرت بطريقة زادت عن الحد, و كادت الدراهم تختفي , فارتفعت الأسعار, و فشا البلاء...و يعرض أيضا تطور النقود في مصر و دولة الإسلام.. ثم يختم في النهاية بالحل و هو عودة النقد للدراهم الذهبية
و أرى أن الكتاب جدير بالقراءة , لمن يدرس الاقتصاد و للقارئ العادي.
هذا الكتاب هو أحد كتب العلامة المؤرخ تقى الدين المقريزى وتناول فيه تاريخ المجاعات في مصر، وذلك في فصل كامل نحو 60 صفحة. ومن ثمه يُفرد نحو 66صفحة أخري_وهي ما تبقي من الكتاب_ مقسمه إلي ست فصول؛ يتحدث فيهم عن حال عامة الشعب في هذه المجاعات، والأسباب التي أدت إليها، بكل شفافية وصدق يظهر جليًا في كلماته، دون مداهنة لوالي أو سلطان. وبذلك يصور لنا ما لاقته معظم فئات الشعب والجماهير المصرية من ضروب المحن والمآسي، في غفلة من الحكام، الذين فضل معظمهم الابتعاد عن الجماهير، وجعلوا كل همهم في جني الأموال وتحصيلها والإكثار منها، والاحتفاظ بالسلطة والحكم بمختلف الوسائل الأخلاقية وغير الأخلاقية، ومهما حل بالشعب من آلام ومصائب.
*الكتاب صغير عبارة عن 126 صفحة. * لغته جميلة؛ لكن فيها الكثير من الألفاظ التي لم تعُد موجودة ك بعض وحدات الوزن والعملات وخلافه، وذلك قد يجعلها شاقة بعض الشيء علي من هو حديث العهد بالقراء في هذهِ الحقبة. *التقييم:5/5
تقي الدين المقريزي ذو أسلوب متمكن في الكتابة، وأسلوبه سهل الفهم مقارنة بالسجع المبالغ فيه والمنتشر في عصره، ما أثار إعجابي هو بحثه في تاريخ المجاعات التي مرت بمصر. ولكن علي النقيض، لم أجد منه تفسيرا وافيا لأسباب المجاعات وكيفية تجنبها، لأن عصره لم يكن علم الإقتصاد قد نشأ بمفهومه ونظرياته الحديثة، وإن كان السبب الاعظم الذي ركز عليه تقي الدين في تحليله لأسباب المجاعات والغلاء هو التضخم الناتج عن صك العملة بدون حساب وتجنب إستخدام الذهب والفضة كعملات نقدية، بالطبع هو لم يذكر كلمة تضخم لأنه مفهوم حديث!
يتناول الكتاب تاريخ الغلاء و المجاعات التى نزلت بمصر منذ أقدم العصور وحتى سنة 808 هجرية سنة تأليف الكتاب
غلاء في زمن أفروس بن مناوش و غلاء في زمن الحاكم بأمر الله و الخليفة المستنصر وغلاء في زمن السلطان العادل الأيوبي وآخرهم غلاء في أيام الأشرف شعبان.
مع ذكر الأسباب التي نشأت عنها تلك المجاعات والمحن ومنها قصور جري نهر النيل وعدم نزول المطر والافات التي تصيب الغلال وتعطل الزراعة مما يؤدي لزيادة الأسعار
-الفساد في المناصب السلطانية والدينية والتعامل الرشاوي، غلاء الأطيان،رواج الفلوس.
في الفصل الرابع يقسم المقريزي الناس بإقليم مصر لسبعة اقسام من أهل الدولة والتجار والباعة وحتى الفقراء، مع ذكر لاحوالهم واوصافهم.
الكتاب صغير، وفيه فوائد كثيرة، واسمه موافق لمحتواه. مجرد نقل المقريزي وسرده للقصص في الفصل الأول لكان كافيا، وعنوانه "في إيراد ما بمصر من الغلوات وحكايات يسيرة من أنباء تلك السنوات"
لَكِنَّه، رحمه الله، زاد وأفاد. فإذن ليس بالناس غلاء، إنما نزل بهم سوء التدبير من الحكام، ليذهب الله غناء الخلق" "ويبتليهم بالقلة والذلة، جزاءً بما كسبت أيديهم وليذيقهم بعض الذي عملوا ولعلهم يرجعون.
تاريخ المجاعات التي ضربت مصر و هي كثيرة و متعلقة بالليل و فيضانه و جفافه.. و بعد كل جفاف ، يضرب الطاعون ضربته.. مع بيان للأسباب الاقتصادية للمجاعة واقتراحات للقضاء عليها... كتاب صغير و سهل..
انتهيت اليوم من قراءة رسالة أو كتيب (إغاثة الأمة بكشف الغمة) للمؤرخ المصري الكبير تقي الدين المقريزي في طبعة دار الكرمة .. الكتيب حجمه بسيط ١٢٦ صفحة تقريبا من القطع الصغير، وهو أول تجربة لي مع كتابات المقريزي .. حاول المقريزي في هذا الكتيب أن يعرض تاريخ المجاعات في مصر منذ زمن سيدنا آدم حتى القرن الرابع عشر الميلادي تقريبا زمن كتابته لهذا الكتيب، فقط ليفند مقولة القائلين عند حلول أي نكبة أو أزمة في زمنه أن مصر لم تشهد نكبة مثل تلك، ولكن الحق أنها شهدت أشد من تلك النكبة التي يتشكى منها الشاكون في زمن المقريزي .. لم يكتف المقريزي بعرض تاريخ المجاعات ولكن حاول أيضا أن يشرح أسباب حدوث تلك المجاعات من جشع الحكام والتجار، وعرض لنقطة هامة هي اتخاذ بدائل عديمة القيمة عن النقدين (الذهب والفضة) كمعيار للتقابض والمقايضة بين الناس مما أثر على الأسعار وجعلها غير منضبطة وأثر على مكاييل الذهب والفضة، وشرح مثالا لهذا التأثير السلبي للتلاعب التاريخي في أسواق النقد (كما يمكن أن نسمي هذا الأمر بلغة معاصرة) ولكن لم أستوعبه تماما.. ذلك ملخص سريع عن موضوع الكتيب لكن خرجت ببعض الانطباعات بعد قراءته : ١. قراءة كتب شيوخ المؤرخين مثل المقريزي لغير متخصص مثلي فيها مشقة تتمثل في عدم القدرة على متابعة أسلوب الكاتب وعدم اعتياده له بسبب نمطه القديم. ٢. هذه المشقة أرى أنها يجب ألا تفسد على القارئ غير المتخصص استمتاعه بهذا الكتيب البسيط الذي رغم كل شئ خرجت منه بالملخص السالف عرضه. ٣. للحق لم أستمتع كثيرا بقراءة هذا الكتيب ولكني على المقابل لم أندم على قراءته. ٤. استمتعت، بقدر ما فهمت واستطعت المتابعة، بأسلوب الكتابة المسجوعة للكتيب والتي تتسم بها في الغالب الكتب التراثية. هو تجربة جديرة بالخوض لكل هاوي للتاريخ عموما وللعصر الوسيط (الأيوبي المملوكي) خصوصا. أعطيه تقييما ٣ نجمات.
إغاثة الأمة بكشف الغمة تقي الدين المقريزي النوع : تاريخ دار النشر : الكرمة سنة الإصدار : 2018 الطبعة الأولى عدد الصفحات 126 صفحة الغلاف : مميز مصمم الغلاف : عبد الرحمن الصواف العنوان : إغاثة الأمة بكشف الغمة .. اسم له متن ورنة يمتاز بها عناوين الكتب القديمة والتراثية المكان : مصر اللغة والحوار : باللغة العربية ولكن هناك مصطلحات من الممكن أن تكون ثقيلة على السمع الحبكة : صدقت مقولة النيل هبة النيل .. فالسبب الرئيسي للمجاعات والأزمات التي نعتبرها أزمات اقتصادية كان نقص مياه النيل ومن بعده الفساد السياسي والذمم فكان الحل الأول للأزمة معاقبة وإرهاب التجار لفتح مخازنهم والبيع بالسعر العادي بدلاً من الأسعار المرتفعة الكتاب تاريخي اقتصادي مهم في توثيق احداث الازمات الاقتصادية والمجاعات في مصر عبر الزمن القديم ورغم أن المشهور عندنا الشدة المستنصرية والتي صنفت على إنها أكبر المجاعات التي حدثت في مصر بالرغم من ان المجاعة التي حدثت في زمن السلطان العادل الأيوبي في 598ه كانت الأكبر والأفظع في أحداثها وقد وثقها المقريزي في هذا الكتيب بأن الرجل كان يطبخ أولاده ويؤكلهم وكذلك تناول الكتيب أسباب ارتفاع الأسعار والحلول الاقتصادية لها كذلك طبعة دار الكرمة ذات الطباعة الجيدة والسعر المخفض أتاح الحصول على كتب تراثية لم تكن متاحة لنا من قبل تقيمي 3/5
اولاً: الكتاب طبعة الشروق، وعلى الرغم من ان شكل الطبعة جذاب جدًا، والطبعة جيدة، ويقل بها الاخطاء، صغير الحجم في حجم كف اليد، الا ان الكتاب ليس محقق، مما سيجعل القارئ يواجه بعض الصعوبة في فهم الكلمات والمصطلحات. ثانيًا: لم استفد من الكتاب سوى بعض المعلومات التاريخة او توثيق لبعض الاحداث، اما باقي الكتاب لم استفد منه اي شئ لانه يُكثر من الكلام عن الموازين والمكاييل، مما جعلني اواجه صعوبة في فهم الكثير مما جاء في الكتاب حتى شعرت انه للمتخصصين فقط. ثالثًا: كنت اعتقد ان الكتاب مثلما يُروج عنه ان يتحدث عن الشدة المستنصرية فقط لكن الكتاب لم يكثر في الحديث عنها، ولم يعطني ما كنت اريد معرفتة عن تلك الفترة. .رابعًا: هذه الطبعة لا تستحق اكثر من نجمتين؛ نجمة للطبعة والغلاف، ونجمة لبعض المعلومات التي لم اكن اعلمها اعتقد انني سألجئ لطبعة اخرى وهى طبعة "عين للدراسات ةالبحوث الانسانية والاجتماعية"، لانها تتميز انها محققة وهناك ترجمة للمقريزي ومنهجيتة في كتابة التاريخ سأتحدث عنها عن انهائها.
كتاب جميل تقريباً بيتنبأ بالأزمة الأقتصادية اللي هنعيشها :] الكنتاب بيحكي عن تاريخ الغلاء في مصر منذ عهد أفروس بن مناوش (ودا اللي كان طوفان سيدنا نوح في عهده) ، مروراً بالازمة اللي حدثت في عهد فرعون موسي (ودي مذكورة في كتب التوراة) ، وتم التلميح ليها في القرأن "وَلَقَدْ أَخَذْنَا آلَ فِرْعَوْنَ بِالسِّنِينَ وَنَقْصٍ مِّنَ الثَّمَرَاتِ لَعَلَّهُمْ يَذَّكَّرُونَ" ، مروراً بالغلاء اللي حصل في عهد عبد الله بن عبد الملك بن مروان (ودي كانت أول شدة يقابلها المسلمون بعد ظهور الاسلام) ، ولذلك لم يتفاءل المسلمون بعبدالله بن مروان انتهاءً بالازمة اللي بنعيشها حالياً. معظم الازمات اللي مرت بيها مصر كانت لسببين الأول لسوء إدارة من حكام فاسدين. والتاني لنقص في منسوب مياه النيل. وبما إننا داخلين على أزمة للسببين في نفس الوقت "أطال الله عمر السيسي وسد النهضة" فلازم نكون عارفين ايه نتيجة الازمات دي علشان نبقي مستعدين.
تحدث الكاتب عن أشهر المجاعات التى حدثت منذ بدء الخليقه وصولا الى عصره (فى عهد السلطان برقوق ) ومر على اسباب المجاعات التى تحدث فى هذه الامه و٧و واحده فى كل زمان ولخصها فى ثلاث :اولها وهى الآفات السماويه كقله المطر وانخفاض منسوب مياه النيل وذلك للبعد عن طاعة الله وظهور الفساد والثانى وهو شراء المناصب القيادية بالمال والرشوة وبالتالى سهل على الجهال وناقصى العلم ممن يملكون المال الوصول الى تلك المناصب والوزارات وتقلد أمور الرعية وبالتالى فسادها والثالث وهو العامل النقدى فقد اعتبر المقريزى ان الذهب والفضه هما اساس التعاملات بين البشر وانكر الاستحداث والبدع التى كانت فى عهده والتى لم يكن لها اى اساس شرعى وبالتالى كثرت الاموال ولم يكن لها مع كثرتها قيمة وظهر الغش وانتشر وعمت المجاعات والامراض وبين أسباب ذلك اشد ماأعجبنى فى هذا الكتاب هو استخدام أسلوب الدعاء فى مخاطبة القارئ .(اعلم _صانك الله من العيوب وحفظك من الخطايا _ان.......)