Jump to ratings and reviews
Rate this book

حكايات من دفتر الوطن #1-2

حكايات من دفتر الوطن

Rate this book
من حكايات زمن الجواري، مرورًا بالموت على تل العقارب، ومغامرات عبد الله أفندي بالمر، والبطريرك في المنفى، وجلاد دنشواي، إلى أن رفع عبد الحكم العلم، يحتوي هذا الكتاب الممتع على ثلاث عشرة حكاية مثيرة، قد يتعجب من أحداثها كثير من القُرَّاء، ليس فيها سطر واحد من وحي الخيال، أو عبارة واحدة لا تستند إلى مرجع أو مصدر، سواء كان وثيقة، أو صحيفة، أو مذكرات، أو دراسات وأبحاثًا.كان هدف الصحفي والمؤرخ الكبير صلاح عيسى أن يصبح هذا الكتاب أقرب ما يكون إلى صورة للوطن، تغري المُحبين بالقراءة في تاريخه، وبالهيام في عشقه، كما أغرته.روى عن الوطن في مفهومه الأكبر والأوسع مدًى، وحكى عن مصر، وعن غيرها من أقطار الأمة العربية، التي كانت - ولا تزال - «في الدم والقربى ذوي رحم، وفي التاريخ والأحز

672 pages, Paperback

First published January 1, 1992

113 people are currently reading
1607 people want to read

About the author

صلاح عيسى

38 books782 followers
كاتب وصحفى ومؤرخ ولد فى 4 اكتوبر عام 1939 فى قرية " بشلا " بمحافظة الدقهلية حصل على بكالوريوس فى الخدمة الاجتماعية عام 1961 ورأس لمدة خمس سنوات عددا من الوحدات الاجتماعية بالريف المصرى بدأ حياته كاتبا للقصة القصيرة ثم اتجه عام 1962 للكتابة فى التاريخ والفكر السياسى والاجتماعى تفرغ للعمل بالصحافة منذ عام 1972 فى جريدة الجمهورية أسس وشارك فى تأسيس وإدارة تحرير عدد من الصحف والمجلات منها الكتاب والثقافة الوطنية والهالى واليسار والصحفيون ويرأس الان تحرير جريدة القاهرة واعتقل لأول مرة بسبب آرائه السياسىة عام 1966 وتكرر اعتقاله او القبض عليه أو التحقيق معه أو محاكمته فى سنوات 1968 و 1972 و 1975 و1977و1979و1981 وفصل من عمله الصحفى المصرية والعربية أصدر أول كتبة الثورة العرابية عام 1979 وصدر له 20 كتابا فى التاريخ والفكر السياسى والاجتماعى والأدب منها تباريج جريج ومثقفون وعسكر ودستور فى صندوق القمامة ورجال ريا وسكينة

Ratings & Reviews

What do you think?
Rate this book

Friends & Following

Create a free account to discover what your friends think of this book!

Community Reviews

5 stars
236 (42%)
4 stars
230 (41%)
3 stars
73 (13%)
2 stars
8 (1%)
1 star
2 (<1%)
Displaying 1 - 30 of 110 reviews
Profile Image for Pakinam Mahmoud.
1,018 reviews5,146 followers
September 30, 2025
"إلى مصر‎..
قضائي الذي أعانقه،‎
وقدري الذي أحتضنه،‎
وأين يهرب المُريد وشوقه قضاؤه.. وقلبه قدره.."
صلاح عيسي
للحكاية.. ككل حكاية.. بداية والحكايات عند صلاح عيسي ملهاش نهاية:)

في التاريخ، كما في الحياة، قصص غريبة، وشخصيات الماضي لا تقل إثارة عن شخصيات الحاضر‎‏ و في حكايات من دفتر الوطن إستطاع صلاح عيسي أن ينقلنا إلى هذا الماضي الذي جرت فيه أحداث هذه الحكايات بكل تفاصيله ليحيا من جديد في هذا الكتاب الممتع..

-عاوز تقرأ عن سليمان الحلبي وتعرف كيف قتل الجنرال كليبر؟
-تحب تعرف ليه قنصوة الغوري كان حيطبق حد الزني الذي لم يطبق منذ عهد الخلفاء الراشدين؟
-عاوز تعرف مين من أعضاء مجلس الشوري خالفوا القانون و أشتروا جواري وتعرضوا للمحاكمة؟
-تحب تقرأ عن الامير سيف الدين الذي اطلق الرصاص علي البرنس فؤاد ' الشمام' الذي أصبح ملك مصر بضربة حظ مفاجئة فيما بعد...
-تحب تتعرف أكتر علي سعد زغلول ، عبدالله بالمر و عن إبراهيم الهلباوي جلاد دشنواي ؟

كل هذا و أكثر حتعرفه من خلال هذا الكتاب الضخم المكون من ١٣ حكاية من حكايات الوطن...
وكما قال الكاتب كل الحكايات ليس فيها سطر واحد من الخيال، أو عبارة واحدة لا تستند إلى مرجع أو مصدر سواء كان وثيقة أو صحيفة أو مذكرات...

إسلوب السرد خصوصا في النصف الاول من الكاتب كان ممتع بشكل غير عادي..قصص مشوقة مكتوبة حلو اوي ومعظمها قصص جديدة و أول مرة أقرأ عنها...ولكن جاء النصف الثاني من الكتاب ممل شوية و كان في قصص طويلة بزيادة ومش ممتعة مع وجود الكثير من التفاصيل اللي ملهاش لازمة..

الكتاب طبعا حجمه كبير ..بنتكلم في ٦٧٠ صفحة من الصفحات المليانة كمان...لا يقرأ مرة واحدة أكيد و يفضل قراءته علي مدة طويلة ..أنا عن نفسي قرأته في حوالي شهرين تقريباً..
اللغة طبعاً مفيش تعليق عليها من جمالها و إسلوب صلاح عيسي دايماً ممتع و كفاية إنه بيحكي عن أحداث تاريخية مهمة بس علي شكل حدوتة..

كتاب مهم...مليان معلومات عن بلدنا الحبيب مصر الذي لا نملك إلا أن نُحبه، حاضرًا وماضيًا ومستقبلًا‎‏...😍
Profile Image for BookHunter M  ُH  َM  َD.
1,693 reviews4,642 followers
March 30, 2023

كل شيء كان قد انهار في السنوات الأولى للإحتلال. عرابي في المنفى يعاني ذل الغربة و الأسر بين يدي أعدائه. الحناجر التي هتفت بحماس أثناء الثورة: يا عرابي يا معمر الطوابي. قد بحت. الشعارات المضيئة التي ارتفعت تنادي بالحرية و الإخاء و المساواة قد انتكست. المصريون يلعقون جراحهم بعد ما حدث. الانحلال الخلقي يسود. وسط الرماد المتخلف عن محترق الآمال ساد الكذب و النفاق. تراجع الحماس و تراجعت الصلابة و الشجاعة. و المخلصون قتلى أما الخونة فهم فرسان الحلبة.
و اللي يجي من بلال فضل يسر القلب. و لأن الكتاب من قائمة بلال فضل للكتب المرشحة للقراءة في كتابه في أحضان الكتب فقد وجبت قراءته و ان تأخرت كثيرا.
حكايات متفرقة من تاريخ مصر الحديث باستثناء حكاية قنصوه الغوري آخر سلاطين المماليك الذي تلاعب بقضاة الشرع كما تلاعبوا به حتى سقط تحت براثن الخيل في موقعة الريدانية أمام جيوش سليم الأول العثماني.
الحكايات الأخرى عن سليمان الحلبي قاتل كليبر و الاحتلال الإنجليزي لمصر بحكاياته المتشعبة متضمنا في سبع حكايات تبعث على الأسى بقدر ما تجلب التسلية و المتعة.
كم ثورة يجب أن تقوم في مصر ليتحرر هذا الشعب الذي عانى الكثير من الويلات من حكامه و أعدائه على السواء.
و لأن الكتاب ليس سردا تاريخيا متصلا جافا فقد اتخذ طابع الحكايات المتفرقة التي تفصلها الكثير من الفجوات الزمنية إلا أنها سهل تعويضها في ثنايا الكتب الأخرى التي تتحدث في نفس الموضوع و نفس الفترة و بنفس الإسلوب و الروعة و أذكر منها كتابين الأول هو قصة الضمير المصري الحديث لصلاح عبدالصبور و الثاني هو مصر من نافذة التاريخ لجمال بدوي
Profile Image for Sawsan.
1,000 reviews
July 26, 2021
حكايات من تاريخ مصر تتناول أحداث في فترات زمنية مختلفة
يحكي صلاح عيسى بأسلوب جميل وكأنك في حضرة حكواتي زمان
يرصد بسلاسة قصص وشخصيات وتفاصيل الوقائع التاريخية
ويعرض تفسير وتحليل لبعض القضايا والأفكار والشخصيات
Profile Image for Kⲁrim Hⲁlim.
330 reviews3 followers
November 20, 2025
صلاح عيسى حكاء كبير
أعجبني إسم الكتاب جداً ولا أعلم كيف حصل على كل هذه التفاصيل وبهذه الدقة

المعلومة الأكيدة التي أستخلصها من هذا الكتاب وبما عشته من عقود في هذه الدنيا هو أن هذه البلد ليست ملك لنا ودائما ما كان لها أصحابها

لن تكون قراءتي الأخيرة له وتحمست له كثيراً
320 reviews426 followers
June 19, 2021
كتاب جميييييييل وممتع فى بدايته أحسن الكاتب باختيار قصتى البداية
إلا أن قصص الوسط والنهاية كانت طويلة ومملة وهى ما أنقصت النجمتين
هذا الكتاب تطير به فرحاً من فرط سلاسته وعذوبته فى أول قصتين حكاية فاطمة والمشالى وحكاية سليمان الحلبى
إلا أنه وبعد مرور هاتين الحكايتين قل شغفى به لطول الحكايات وانعدام الحبكة الدرامية التى ميزت بضع الحكايات الأولى
Profile Image for Mostafa.
402 reviews375 followers
December 3, 2020
تراتيل من صلاة العاشق صلاح عيسى في محراب مصر، تمتد من عصر المماليك حتى فؤاد الأول، يصوغها صلاح عيسى بأسلوب صحفي، أو قصصي، درامي، توثيقي، كما يحلو له أنا يتلاعب بالتاريخ فهو مادته المفضلة، وهو جراحه المتخصص
Profile Image for ESRAA MOHAMED.
878 reviews348 followers
October 14, 2024
الكتاب دا كان بداية معرفتي بصلاح عيسى واهتمامي بكتاباته وخاصة أنه يروي تاريخ بطريقة لطيفة وشيقة وكانت قراءتي للكتاب بالتوازي مع أيام لها تاريخ لأحمد بهاء الدين، لكن للأسف في الفترة دي كنت بعاني من بلوك شديد في القراءة طول مدة قراءتهم وخلاني أعيد قصص أكثر من مرة.
الكتاب مجموعة قصصية من تاريخ مصر الحديث ما عدا قصة السلطان وقضاة الشرع من العصر المملوكي، الجميل في الكتاب التفاصيل في كل حكاية تحس بنقلة زمكانية لزمن الحكاية واقف بتتفرج على كل خطوة وحدث ساهموا لصنع التاريخ.
الجزء الأخير كان فيه تفاصيل مملة شوية من بداية قصة العجوز والثورة واللي بعدها مؤامرة ضد زعيم الأغلبية وكل مرة أبعد عن الكتاب وأعيد فيها لغاية ما عيدتها ٤ مرات.
بغض النظر عن حبي للتاريخ والكتب والروايات الخاصة به، وبعيدا عن العبرة والعظة المأخوذة من كل قصة إلا أني سجلت مجموعة من الاقتباسات اللي حسيت إنها تنطبق علينا كمصريين في كل زمان، خلينا نفضل نقول التاريخ يكرر نفسه.😑
……………………..
"وأن تترسب في أعماقي كراهية مركزة ـ وإلى حد الاشمئزاز ـ لكل من يحاول أن يحرم الإنسان حقه الطبيعي في أن يكون حرًّا، يعتقد ما يشاء، ويختار مصيره كما يريد، ويعبر عن نفسه تعبيرًا حرًّا منطلقًا، لا يحده قيد، ولا يقف أمامه حد‎‏.
وكنت قد توصلت إلى فرضية ليست خاطئة تمامًا: أن «عذاب مصر» الحقيقي قد بدأ منذ حُصر العقل المصري في إطار المسلَّمات النهائية، التي لا تقبل المناقشة، وكان هدف الغزاة والطغاة باستمرار أن يُفقِدوا هذا العقل قدرته على التفكير والحركة، لذلك ركزوا كل جهدهم على تحطيم حيويته، وتبديد قدرته الخارقة على الابتكار والملاحة في البحار الصعبة. وكان أخطر ما فعلوه أن حولوا هذا العقل إلى عقل يعرف جيدًا علامات «التنصيص»، ويجهل علامات «الاستفهام» و«التعجب»، عقل يفتقد تدريجيًّا إلى «الحاسة النقدية» التي تمكنه من تحطيم المحرمات التي تحول بينه وبين الثورة على واقعه وانتزاع مقدراته من أيدي الطغاة والغزاة‎‏ .
‎ومن الحق أن أقول إن العقل المصري كان يملك حيوية خارقة مكَّنته باستمرار من تفويت الفرص على أعدائه، بل إنه كبَّدهم هزائم متعددة، برغم ما أصابه هو نفسه من طعنات وندوب‎‏ .
لقد حاولت باستمرار وأنا أكتبها، أن أرصد ملامح الأزمة الضارية التي عاناها العقل المصري، وهو ينتقل من أسوار التخلف الإقطاعي والعقلية الزراعية، إلى آفاق التقدم الصناعي والعقلية العلمية، وهي أزمة تمثلت في تلك الثنائية التي بدا معها أنه عاجز عن الموازنة بين الانتماء الفكري والمواقف العملية، وجعلت معظم رواد الفكرة الليبرالية في صف المحافظين سياسيًّا بينما كان المتقدمون في السياسة أقرب إلى المحافظة في مسائل الفكر الاجتماعي. كما تمثلت في ذلك الخيار الشرير الذي فرض عليه أن يختار بين حكم دكتاتوري متشدد في الوطنية، أو حكم ديمقراطي يتساهل في حقوق الوطن، بينما استبعد دائمًا، الاختيار الصحيح: أن يكون الحاكم وطنيًّا وديمقراطيًّا في آنٍ واحد ‎ ‏ . ‎ ومعظم فصول هذه المجموعة يحاول أن يقدم تفسيرات متعددة لأزمة الضمير المصري تلك، من خلال رصد لعدد من أوجه قضية الحرية، وعلى رأسها قضية التحرر الوطني نفسها، وامتداداتها المختلفة في الاجتماع والسياسة والاقتصاد.‎ وما أظن أن اهتمامي بقضية الحرية هو إغراق في قضايا فرعية لا تتعلق بالموقف الراهن، فقد اعتقدت دائمًا أنها حلقة رئيسية في كل ما يواجه بلادنا من مهام، وخاصة الآن.

……………………..

هي قصة حب ككل قصص الحب: امرأة فاتنة ورجل رهيف القلب، لهفة وأشواق وجنون، عواطف ساخنة تلتهب حينًا لتتوهج كالجمر المشتعل، وتخبو أحيانًا فتنتهي إلى رماد منطفئ. وكبعض قصص الحب، فإن عطرها كان يخفي عفونة كامنة، كما تتوالد الديدان في قلب الزهور، بين القبلات وفي دوامة الاحتضان يتفجر شيء كالبخر، يعكِّر كل شيء. ملايين من هذه القصص تحدث كل يوم. فلا يذكرها التاريخ، ولا يهتم بها. ذلك أن الحب هو أقدم ألعاب الإنسان، ولو تفرغ التاريخ لذكره، ما اهتم بشيء سواه. والتاريخ بعد هذا «وقور» و«جاد» يهتم بالسياسة والإمارة والملك. تفتنه طلقات المدافع؛ ولا تغريه أصوات القُبل، يرصد أقوال الملوك والفلاسفة وصانعي الثورات، أما همس المحبين، فذلك ما لا يناسب وقاره! ‎
بيد أن مشكلة الحب الحقيقية هي «السياسة»، فعندما تشتبك خيوطه بخيوطها، تُهتك الأسرار ويُفتضح كل شيء، تُبتذل عواطف جهد أصحابها في إخفائها، وتُنشر على الملأ أسرار اللحظات التي يحرص كل منا على ألا يعرفها سواه. إذ ذاك تنتشر العفونة، ويتفجر البخر، ويفقد الحب بعض قداسته. أما التاريخ فيتخلى عن وقاره وجديته، فيروي ويتحدث، ويقول هو الآخر.
ولم يكن غريبًا أن يجتمع على مصر في تلك السنة الغلاء والوباء، إذ كان تلازمهما طبيعيًّا في تلك القرون، وهكذا قل الخبز وغلا الدقيق.
لا أحد يعرف بالضبط، بيد أن العصر كان يموج بالمتناقضات الغريبة حقًّا، كان عصرًا وقورًا جدًّا من حيث المظهر، وتحت السطح كانت أخلاقياته تكشف عن روائح كريهة. كان الزنى منتشرًا بصورة كبيرة، حتى لقد أصبح البغاء، رسميًّا، تعترف به الدولة، فتفرض على البغايا ضرائب مقررة، وتجمع من هذه الضرائب أموالًا ضخمة، وتجعل للبغايا «ضامنة» تذهب إليها مُحترفة البغاء فتسجل اسمها عندها. وكانت البغايا يخرجن إلى الشارع، وقد استكملن زينتهن، فيسرن أمام الناس في صورة لافتة للنظر، ويحرِّضن علنًا على الفجور. وقد أدى هذا إلى انتشار الأمراض السرية كالزهري والسيلان وكانا يسميان بمرض «الحب الإفرنجي»، وقد فشوا في بعض السنوات بصورة وبائية. وانتشر الشذوذ الجنسي والأخلاقي، إلى الدرجة التي أصبح معها المؤرخون يستثنون سلطانًا من كل عشرة سلاطين. فيذكرون ـ كأبي المحاسن صاحب كتاب «النجوم الزاهرة» ـ إنه «لم يكن له ميل للشباب كعادة الملوك من قبله»، وخُلع أحد السلاطين عن العرش بسبب حبه لغلام أمرد!

……………………..

فنحن نقرأ أكثر من اللازم عن «كليبر» «بطل معركتي مايستريك وعين شمس» وصاحب «المواقف العسكرية البطولية على ضفاف أنهار الراين والنيل والأردن»، وهذا طبيعي، فالقائد الإلزاسي ترك مذكرات ووثائق وسكرتيرين ومصورين وشعراء، كتبوا عنه وأشادوا به، وأبَّنوه قبل أن يُدفن في حديقة «قصر العيني» بالقاهرة. أما سليمان الحلبي، فإن أحدًا لم يُعنَ بأن يكتب تاريخه، وهو لم يكتب مذكرات، ولم يترك صورًا جرافيكية أو زيتية، ولا شك أن شاعرًا مجهولًا قد أبَّنه، ولكن المؤرخين الذين يعنيهم هذا النوع من الشعر، كانوا نادرين في ذلك الزمان. وهكذا لم يبقَ لنا من سليمان الحلبي إلا معلومات قليلة، وأقوال بسيطة غير مزوقة، بل وأحيانًا ركيكة، أدلى بها أمام هيئة من الجنرالات المتزمتين الذين تنوشهم مشاعر الثأر والانتقام، بعد أن «انضرب لحدِّ أنه طلب العفو»، وأوصاف تافهة منحها له الجبرتي مؤرخ القاهرة، الذي قال عنه إنه: «رجل أفَّاقي أهوج»، وأهم تلك الكلمات البسيطة الآسرة، قالها سليمان الحلبي، بعد أن ارتفع عنه الضرب وانفكت له سواعده، سألوه: «لماذا جئت من غزة إلى مصر؟». قال: «كان مرادي أن أغازي في سبيل الله‎‏ !».
‎رأس سليمان الحلبي الذي قطعوه بعد ذلك، كان خاليًا من ذلك الذي يسمونه «أحلام المجد». وكان هدفه عاريًا عن أي تزويق أو تهويل أو أوهام بشرية. لذلك جاءت كلماته بسيطة، فهو لم يكن يملك خبرة «كليبر» الواسعة في وضع هالات العظمة حول ما يفعل، ومن المؤكد أنه كان خاليًا تمامًا من أي إحساس مريض بالذات، أو حرص على إبراز مظاهر العنجهية وسمات العظمة، كما كان غريمه القائد الإلزاسي يفعل عادة. كان شابًّا تطهريًّا، يرى المسائل في مباشرتها ونقائها، ففعل ما فعل، لأن «مراده أن يغازي‎‏ (‎أي يجاهد‎‏ ) ‎في سبيل الله» لا لشيء أكثر من ذلك‎‏.
‎والمواجهة الدموية التي حدثت في «رواق العنب» ـ الذي أصبح الآن شارعًا تدوسه السابلة ـ بين سليمان الحلبي وبين «جان باتيست كليبر» تُصور على لسان مؤرخين كثيرين باعتبارها مواجهة بين رجل متعصب مصاب بهستيريا أو هلاوس دينية، وبين قائد عظيم من أبناء حضارة الحرية والإخاء والمساواة، جاء لينشر العلم والعمران والتقدم في الوطن العربي الجاهل والمتخلف، ولينقله من القرون الوسطى إلى العصر الحديث‎‏.
‎تلك بعض أكاذيب المؤرخين، وهي ليست قليلة، فلا أحد يعرف على وجه التحديد أين تكمن الحضارة في تاريخ حياة الجنرال «جان باتيست كليبر»، ولا أحد يستطيع أن يضبط ذلك الانتماء إلى مقولات الثورة الفرنسية فيما فعله ـ هو وسيده «بونابرت» ـ بأهل القاهرة وأهل يافا وأهل رشيد. وكل الذي نضبطه، هو المدافع والبنادق والبارود والمذابح والقسوة التي لا حد لها، وحفنة من الشعارات عن الحرية والإخاء والمساواة، اعترف «بونابرت» بعد ذلك في مذكراته التي كتبها في منفاه بسانت هيلانة، بأنها كانت دجلًا من أعلى طراز‎‏!
وفي الفترة التي حكم فيها «كليبر» الإسكندرية أثبت أنه مخلص حقًّا لمبادئ «الفرنسوية المبنية على الحرية والتسوية» ـ كما جاء في الترجمة العربية للمنشور الذي وزعه «نابليون» على المصريين ـ وآية ذلك الإخلاص أن سكان الإسكندرية احتموا، بعد أن اقتحم الغزاة مدينتهم، بالمساجد فذبحهم الغزاة: الرجال والنساء، الكبار والصغار، وحتى الأطفال، ذبحوهم عن بكرة أبيهم، وبعد أربع ساعات هدأت سَوْرة جنود الحضارة، رافعي أعلام «الحرية والتسوية ‎»!
وكما أثبت «بونابرت» حين حكم مصر، أنه مجرد عاهل مستبد، فضلًا عن أنه غازٍ، فقد أثبت «كليبر» الشيء نفسه، الفرق بين الرجلين، أن الأول كان بشوشًا، ربما لأنه كان أكثر قدرة على الاحتيال، أما «كليبر» فكان جهمًا. يقول الجبرتي المؤرخ إن أكابر البلد من المشايخ والأعيان، حين قابلوه «لم يروا منه بشاشة ولا طلاقة وجه مثل «بونابرته»، فإنه كان بشوشًا يباسط الجلساء ويضحك معهم». وكان «بونابرت» ينطلق في تعامله مع المصريين من قاعدة ثابتة، هي أن يقطع ستَّة رؤوس كل يوم، ويحتفظ مع ذلك ببشاشته، أما «كليبر»، فكان يقطع الرؤوس بنسبة أقل، ويعوض الفرق بجهامة تفرض هيبته، وبفرض غرامات جماعية تستنزف المال بلا رحمة.
أما أكاليل الغار التي عاد بها «كليبر‎‏ » ‎وعاد بها «بونابرت»، فهي تملأ كتب التاريخ؛ مذابح وقسوة وولوغ في الدم تخجل منه الوحوش ذوات الظفر والناب التي لم تقرأ «فولتير»، ولم تتأثر بـ«روسو»، ولم تسمع عن فلاسفة التنوير‎‏!
‎والشيء.
وفي مجال المقارنة بين «عظمة» «كليبر» وجيشه، وبين «وحشية» سليمان الحلبي ورفاقه، تحدث «سارتلون» عن «بحبوحة التسامح والكرم التي يرتع فيها المصريون من قاهريهم…». أما العثمانيون والمصريون والعرب، فقد وصفهم «سارتلون» بأنهم «متوحشون، جبناء، لا تحمر وجوههم خجلًا من إقدامهم على الانتقام لهزيمتهم بالاغتيال، لذلك لن يكسبوا أمام العالم سوى العار». ‎ وأرجع المدعي العمومي جريمة سليمان الحلبي، إلى التعصب والهلاوس الدينية، فهذا «الشاب المتوحش الموصوم بوصمة الإجرام، أثرت روح التعصب الديني أبلغ الأثر في رأسه المضطرب بخاطئ الأقاويل عن مقتضيات الإسلام الصحيح، حتى بات يعتقد أن أقوى دعائم الدين، وأعز وسائله، هي الجهاد في سبيل الله وموت المشركين‎».

……………………..

يوم «أحد‎‏ ».
‎مئات الألوف من الآحاد مرت قبله، وأخرى جاءت بعده، لكنه ظل يتميز من بينها جميعًا بما جرى فيه، بثوانيه المكثفة، وأحداثه اللاهثة، بمصائر مئات الرجال التي تحددت فيه، وبما ترتب عليه من نتائج‎‏.
‎وهو بعد هذا كله واحد من أطول أيام التاريخ المصري‎‏.
‎انفجرت خلاله تراكمات متعددة ظلت تعمل تحت السطح على امتداد الأسابيع والشهور لتتجمع في النهاية، وتحيل يومًا محدود الساعات، إلى دهر كامل، مشحون بالأحداث والانفعالات، دموي القسمات، غاضب كبحر هادر، وقاسٍ كعاصفة عاتية‎‏.
‎ورصد تفاصيل يوم مثل هذا عملية صعبة، بيد أنها ضرورية على أي حال، فعندما توضع تلك التفاصيل تحت المجهر، تعطينا الفرصة، لنكشف في صورتها المكبرة، كيف تحرك أعم الحوادث أبعد الناس صلة بها، وكيف تؤثر السياسات التي ترسم في القصور، وتصاغ بالعبارات الجزلة، في مصائر رجال بسطاء، ونساء لا يفرقن بين الألف والإصبع‎‏.
‎يوم «أحد» سكندري الطابع، ككل أيام الآحاد المصرية‎‏ !
‎شرارة بسيطة أحرقت السهل كله. تحركت الثواني لاهثة، واندفعت الحوادث دامية، ثم انحسر كل هذا ـ عندما هبط الغروب ـ في الظلام والسكون، ولم يعد أحد يسمع في عمق الصمت سوى هدير أمواج البحر، وأضواء الفنار تخدش وحدها بكارة الظلام، لكنه في ذلك الليل المظلم الساكن كان قدر مصر ينتظرها. ستأتي سنوات الاحتلال وشيكًا، وستسقط مصر كإحدى نتائج هذا اليوم تحت سنابك الغزو، ولمدة ‎‏ 74 ‎عامًا متواصلة‎‏!
‎ولأنه يوم غريب كأمثاله من الأيام، فإنه بعدما خمدت نيرانه، ضاعت معظم تفاصيله‎‏.
‎وفي الرماد المتخلف عن الحرائق، المتلبِّد بدماء القتلى والجرحى، صعبت كل محاولة للحصول على أنصع وجوه الحقيقة. ضاعت المسؤولية، وتبادل الجميع الاتهام، اختفت الوثائق، وتحولت الإشاعة إلى خبر يقيني، وإلى شهادة يقسم صاحبها على صحتها بأغلظ قسم. وفرض المنتصر وهو الجاني في الوقت نفسه، تصوره على كل شيء، فاندفع يلفق أدلة الاتهام ضد الضحايا وشهادات الدفاع المزورة لصالح الجناة. ذلك مرض سياسي قديم وحديث، ولا برء منه‎‏.

……………………..

بيد أن «بَالمر» كان في غمار كل هذا يتحدث كثيرًا عن مجد بريطانيا العظمى، وعن خدمة الوطن، وعن اعتقاده بأنه يرفع علم بلاده عاليًا ويؤدي دورًا عظيمًا يستهدف نشر الحضارة بين هؤلاء الهمج المتوحشين المسمين بـ«المصريين»، ويخدم تقدم العالم، ومسيرة التاريخ. وكأنه وهو العالم والمثقف، كان يحاول أن يجد لدوره الخسيس غطاء فكريًّا، يحميه على الأقل من الاحتقار المدمر للذات، فاختار غطاء من معدن مهمته نفسه، ينتمي إلى أفكار الحضارة الأوروبية الرأسمالية التي كانت تدخل مرحلة التوحش والافتراس ساعية إلى احتلال أوطان الآخرين، مغطية وجهها القبيح بأنها تسعى إلى تمدينهم ونقلهم من البداوة والتوحش إلى عصر الحضارة والتمدن.
وحتى اليوم، فإن الرجال في قرانا يرددون مثلًا يقول: «الولس كسر عرابي». و«الولس»، في العامية المصرية هو «الخيانة ‎ ‏ »!

……………………..

‎ والحقيقة أن القضية الرئيسية، لم تكن قضية البابا والمجلس الملي، بقدر ما كانت قضية استقلال الكنيسة المصرية، والحرص على طابعها القومي الخاص، كجزء من الدفاع المصري ضد محاولات التذويب في كيانات قومية أخرى. ومن المعروف للذين يتابعون التاريخ المصري أن النضال القومي المصري قد اتخذ لفترة طويلة، طابع الدفاع عن قومية الكنيسة والحفاظ على تقاليدها، ومنع التيارات المذهبية الأخرى من التسلل إليها.

……………………..

والذي حدث أيضًا، أن الحادثة قد رنت في «مصر المحروسة» ـ القاهرة ـ فحركت ركود الصيف، ونكأت جراحًا قديمة كاد بعضها أن يندمل. شعر الجميع، حتى هؤلاء الذين ليسوا باشوات، والذين هم أيضًا رقيق، بأن اللطمة قد طالتهم، وبأن مصر الجريحة المسكينة مكسورة الجناح قد أهينت وأصبحت المسألة مسألة الكرامة المصرية في ذلك الحين. كان صعاليك المصريين ـ على الرغم من كل شيء ـ يحترمون الرجال الكبار ويجلونهم، وينزهونهم عن الخطأ، ولا يطيقون إهانتهم، هم في نظرهم «أولاد أصول»‎، قد يقبلون على أنفسهم الذل والإهانة، أما الباشوات والكرام الذين يذلونهم ويمرغون كرامتهم في التراب، فإن إهانتهم شيء لا يحتمل، وممن؟ من الإنجليز الذين نفوا ع��ابي، وحطموا الطوابي، واغتالوا حلم الإنسان المصري بالحرية والكرامة. كان لصعاليك الشارع المصري تاريخ طويل ومعقد مع الكبار، منذ الفرعون إلى شيخ القبيلة، وكلاهما كان يمارس الحكم والألوهية معًا. ومع ذلك فإن وجود الإنجليز قلب كل الموازين.
أمة بنت أمة، عبدة من سلسال طويل من العبيد والجواري والإماء. كذلك كانت الأخريات، الواحدة منهن لا تعرف نطق الأسماء دون أن تسبقها بلقب «سيدي»، النخاس سيدها، السمسار سيدها، «يا سيدي القاضي»، ليس في قاموسها اسم لا تمنحه لقب السيادة، وهن لا يعرفن الأماكن ولا التاريخ، مخلوقات كُتب عليها أن تعيش تحت الأقدام دائمًا، تُباع، تُشترى، لا تعرف إلا النظر لأسفل، يقول «سيدي القاضي» لزنوبة، إحداهن:ـ ارفعي راسك وإنتِ بتتكلمي. ‎ ترفع رأسها لثوانٍ، لكن الرأس وُلد محنيًّا، هي لا تتحكم فيه، يتحكم فيه التاريخ والزمن الوغد. يكرر رئيس المجلس طلبه حتى ييأس فيسلم أمره لله. ولأنهن جوارٍ فهن لا يعرفن شيئًا من العالم، لا المكان ولا الزمان، ولا الحاضر ولا الماضي، السادة يعرفون، أما هن ففي خدمتهم.
ذلك جانب من سر العقل المصري، ثنائيته الغريبة؛ الصحف الوطنية تبرر انتهاك حرية الإنسان، وتعتبر أن شراء الجواري عمل عظيم، وهي التي تطالب بالحرية والدستور والقانون. وصحف الاحتلال، التي تدافع عن شرعية انتهاك «حرية الأمة» بأكملها، هي التي تدافع عن العبيد وتطالب بتحريرهم، وبالمساواة أمام القانون بين الباشوات والنخاسين!
«‎ورقة عتق»؟ ما قيمتها في يد إنسان جائع، في وطن محتل!

……………………..

وكان الاحتلال البريطاني، يركز في دعايته السياسية على أنه جاء لينقذ المصريين من طغيان حكامهم، الذي كان الجيل المعاصر ـ آنذاك ـ قد عانى منه الكثير في عهد الخديو إسماعيل، وبهذا وضعت دعايته «الطغيان‎‏ » ‎كمقابل ومعاكس لـ«الاستقلال»، وكانت الدعاية الاستعمارية تتوهم أنها تستطيع بتحسين الإدارة وإلزام الموظفين العموميين حدود وظائفهم، وبعض الإصلاحات الأخرى، إحداث الاختلال في تقدير المصريين للمسألة، بحيث يفضلون الاحتلال مع الحريات العامة النسبية عن الاستقلال مع الطغيان الفردي القاتل‎‏!
‎ولا شك أن الاختيار كان صعبًا، بل لعله كان مرهقًا ومربكًا خاصة أن العناصر الوطنية لم يكن لها في هذا الوقت ثقل جماهيري نسبي يمكنها من وضع المسألة في وضعها الطبيعي لترفع شعار «الاستقلال مع الحريات العامة». ومن المؤكد أن عناصر قليلة ـ لم تكن نادرة ـ هي التي كيفت الموقف تكييفًا صحيحًا آنذاك. بينما تصرفت أغلب العناصر الوطنية تصرفات تلقائية انحازت فيها إلى أحد الطرفين، مع الاستقلال والطغيان والتخلف، أو مع الاحتلال والحرية والتقدم‎‏!
‎وتلك هي محنة المصريين الأساسية التي عانوا منها في حلقات تالية من تاريخ وطنهم، ولعلها محنة عربية قومية، فرضت على العرب دائمًا، اختيارين لا ثالث لهما: إما القبول بنظام حكم وطني معادٍ للاستعمار، ساعٍ إلى التحرر من التبعية، لكنه مع ذلك يهدر حرياتهم العامة والفردية، ويحكمهم بالمعتقلات والسجون، ويقيم حكمًا بطريركيًّا وطنيًّا، أو القبول بنظام حكم تابع أو عميل أو على الأكثر غير متشدد في الوطنية، لكنه مع ذلك، أكثر ديمقراطية وأقل إهدارًا للحريات العامة والشخصية، وأكثر احترامًا لسيادة القانون وحصانة القضاء. أما الثالث وهو أن يكون النظام وطنيًّا ديمقراطيًّا معًا، فهو اختيار لم يكن واردًا إلا نادرًا‎‏ .

……………………..

كان «الجيل العرابي» أيامها يجتر هزيمته بأكثر من أسلوب للحياة‎‏.
‎ذلك أن الجراح التي عانتها الأمة بهزيمة الثورة، كانت تطرح نفسها على الجيل، وبدا لمعظم عناصره وخاصة المثقفين أن شيئًا لا يمكن أن يصلح ما أفسده الدهر؛ وإذن فلا أمل في شيء‎‏ .
‎ولم يكن ذلك سوى مجرد تبرير لعجز الجيل عن أن يفعل شيئًا، وقناعٍ يخفي جبنه الطبيعي وذاتيته المغرقة، وانعدام روح القتال فيه. كان المثقفون المصريون، ينتمون في كتلتهم الكبرى إلى الطبقة الوسطى الصغيرة في المدينة والريف، أغلبهم انحدر من أسر «مستورة»، يزعمون أنها كانت ذات مجد أثيل وثراء عريض، أودت به الأيام، ومن هنا كان هدفهم كله أن يستعيدوا ذلك المجد الذي ذهب. وفي رحلة الصعود الشاقة من أسفل السلم الاجتماعي إلى قمته ـ حيث النجاح والثروة والجاه ـ تآكلت إنسانيتهم، بل وعاشوا في ذلك الانفصام المرعب بين ما يؤمنون به، وما يفعلونه، كانوا جميعًا ينتمون إلى جيل يؤمن بالحرية والديمقراطية والقومية، ومع ذلك كانوا يسخِّرون مواهبهم في خدمة الطغيان الفردي أو ممالأة الاحتلال أو السكوت عنه‎‏ .
‎وفقط، وفي موجات المد الثوري الجارفة، عندما تتوهج الثورة في عيون جماهير الصعاليك الواسعة كالبحر، كان حماسهم يشتعل، فيتقدمون الصفوف ثم ينكصون ـ عند أول عقبة ـ هاربين‎‏.
‎كان هذا هو ما حدث بعد هزيمة الثورة، وانكسار عرابي، وانهيار أحلام الاستقلال والحرية‎‏.
ومع أن «الجريمة» ـ بفرض وقوعها ـ كانت شائعة بين كثيرين كلهم مجهول أو شبه مجهول، إلا إن رجال الإدارة المصرية الإنجليزية لم يعدموا الوسيلة التي تقودهم إلى تهم ومتهمين وشهود وأدلة، يستكملون بها ديكور العدل على الطريقة الاستعمارية، فلجأوا إلى أسلوبهم التقليدي في البحث عن الفاعل المجهول في الجرائم الريفية. طلبوا من مشايخ القرية، أن يُخرج كلٌّ منهم المشتبه فيهم من بين القاطنين في الحصة التي يتمشيخ عليها. وأخذ رجال الشرطة الإنجليز، ومعاونوهم من المصريين، يجوسون في أزقة القرية الضيقة، ويفتشون بيوتها الطينية الفقيرة، بحثًا عن «الأعداء» الذين حاربوا بريطانيا العظمى، فيعتقلون الناس بالشبهة أو الوشاية أو الاحتياط.
عند الظهر وصل الجميع إلى ساحة دنشواي. هنا سيتم تنفيذ الحكم. الطريقة التي اختيرت لتنفيذه ذات دلالة على حضارة الاستعمار:‎ بين كل مشنوق وآخر، يُجلد اثنان من المحكوم عليهم بالجلد، أو بالجلد مع السجن، بينما جسد المشنوق السابق لا يزال يتأرجح في حبل المشنقة. وهو أسلوب لم يجد الكاتب الأيرلندي الشهير «جورج برنارد شو» ‎ ما يفسره به، سوى السخرية من عدل سلطات الاحتلال، التي أجهدت نفسها بحثًا عن «بروجرام» تشغل به المتفرجين على حفل الإعدام، وتحول بينهم وبين الملل، خلال نصف الساعة التي كان مفروضًا أن يظل فيها جسد المشنوق معلقًا، للتأكد من وفاته، ولإتاحة وقت كافٍ لأسرته كي تشاهده فيه وهو يدور حول نفسه، وقد حلت المحكمة هذه المشكلة، فقضت على ثمانية من المتهمين بالجلد، لتتيح لفرقة التنفيذ، ملء فراغ «البروجرام»، بجلد اثنين بين كل مشنوقين، وبهذا اكتمل الطابع الاحتفالي والاستعراضي لعدل المحتلين، الذي حرص على أن يتم التنفيذ في المكان نفسه الذي وقعت فيه الحادثة، وأن يبدأ في اللحظة ذاتها التي وقعت فيها الحادثة، وأن تُقام المشنقة على بُعد 60 مترًا من باب منزل حسن محفوظ وإلى جوارها المجلدة، وخيام الحانوتية والمغسلين المزودة بالنعوش وأدوات الغُسل.

استمتعوا...
دمتم قراء... ❤❤❤


Profile Image for وَادْفَل عَبدُ النَّاصِر.
597 reviews91 followers
November 8, 2025
في زمن تتسارع فيه الأحداث وتتفتت فيه السرديات الوطنية الكبرى، لا تمثل العودة إلى صلاح عيسى مجرد حنين للماضي، بل هي فعلٌ نقديٌ بامتياز. فمشروعه في "حكايات من دفتر الوطن" يتجاوز التوثيق ليصبح عملية تفكيك وإعادة بناء للذاكرة، ومواجهة واعية لمحاولات النسيان المتعمد أو التشويه الممنهج. يقدم لنا عيسى التاريخ ليس كأرشيف جامد لوقائع مضت، بل كمرآة حية نستكشف فيها الجذور العميقة التي لا تزال تشكّل وعينا وهويتنا. إنه يصف كتابه بأنه "صورة للوطن، تغري المحبين، بالقراءة في تاريخه، وبالتطرف في عشقه"، وفي هذا الوصف يكمن مفتاح فهم مشروعه بأكمله: فالتاريخ هنا ليس مادة أكاديمية جافة، بل هو ميدان للعاطفة والفكر، وساحة لإعادة اكتشاف الذات والوطن في أشد لحظاته ألماً ومجداً.

لا يمكن فصل القيمة الفكرية لـ "حكايات من دفتر الوطن" عن رحلة تكوينه الشخصية والسياسية. فقد وُلد الكتاب من رحم أزمة السبعينيات، تلك الحقبة التي شهدت محاولات محمومة لـ"مسح الذاكرة الوطنية"، وهو ما دفع صلاح عيسى للغوص في التاريخ بحثاً عن "قوته وعزائه وكبريائه". لم تكن الكتابة التاريخية بالنسبة له ترفاً فكرياً، بل كانت "خلاصاً" شخصياً وفعلاً مقاوماً، طقساً روحانياً في "صالة صوفية في معبد الأم الشجاعة". هذا السياق يفسر تطور الكتاب نفسه؛ فقد صدرت طبعته الأولى عام 1973 بعنوان "حكايات من مصر"، لكن قرار تغيير العنوان لاحقاً إلى "حكايات من دفتر الوطن" كان تحولاً منهجياً عميقاً يعكس رغبته في "أن يروي عن الوطن في مفهومه الأكبر والأوسع مدى"، محطماً الحدود الجغرافية ليحكي عن مصر والأمة العربية كجسد واحد يجمعه التاريخ والجراح.

هذا الخلاص الشخصي الذي وجده عيسى في التاريخ لم يكن ليتحقق عبر سرد أكاديمي بارد، بل تطلّب بالضرورة لغةً ومنهجاً يعيدان للماضي وهجه الإنساني والدرامي. من هنا، تتجلى قيمة الكتاب ليس فقط في موضوعاته، بل في بنيته السردية الفريدة التي حوّلت التاريخ إلى أدب رفيع.

ينجح صلاح عيسى في تجاوز دور المؤرخ التقليدي ليصبح راوياً وأديباً من طراز فريد. إنه لا يكتفي بما حدث، بل يغوص في كيفية وقوعه، كاشفاً عن الأبعاد الإنسانية العميقة التي تختبئ خلف الأحداث الكبرى. منهجه هو منهج الحكّاء الذي يدرك أن أفضل السبل لإحياء الماضي هي تحويله إلى قصة نابضة بالحياة، قادرة على مخاطبة العقل والوجدان معاً.

يتميز أسلوب عيسى السردي بقدرته الفائقة على تحويل المادة التاريخية الجافة إلى نص أدبي مشوق ومؤثر، ويتجلى ذلك في عدة مستويات:

المزج بين التاريخ والحكاية: يفتتح عيسى فصوله كما لو كانت قصصاً أدبية خالصة، ليغري القارئ بالدخول إلى عوالمها. ففي فصل "السلطان وقضاة الشرع"، لا يبدأ بسرد وقائع الفساد، بل يباغتنا بمدخل آسر: "هي قصة حب ككل قصص الحب". هذا الاختيار ليس مجرد حلية أسلوبية، بل هو مدخل إيروني بامتياز، إذ يستخدم الإطار الرومانسي كنقيض صارخ للواقع الوحشي الذي يكشفه السرد لاحقاً عن عفونة النظام القضائي، ودفع الرشوة المعروفة بـ"المعلوم"، والانحطاط الاجتماعي الشامل. هذا التناقض هو جوهر منهجه النقدي.
توظيف التفاصيل الدقيقة: يمتلك عيسى عيناً لاقطة للتفاصيل الحسية التي تعيد بناء عوالم الماضي بصورة حية. فهو لا يتحدث عن الفساد كفكرة مجردة، بل يصف آلياته الدقيقة. وهو لا يصف العصر المملوكي وصفاً عاماً، بل يرسم أجواءه عبر "روائح البخور والمسك والعنبر"، ناقلاً القارئ من مجرد القراءة عن التاريخ إلى معايشته بحواسه.
اللغة الحية والمشوقة: لغة عيسى ليست تقريرية، بل هي لغة تصويرية تجعل م�� فعل البحث التاريخي تجربة حسية وعاطفية. يتجلى ذلك في وصفه لغوصه في أرشيف الصحافة المصرية، حيث لا يقرأ أوراقاً صماء، بل: "...تضحك مني صفحات المقطم الصفراء، تفح حروفها في وجهي رائحة كالجيفة، وتبهجني صفحات اللواء والمؤيد، وصحف الوفد العظيم...". بهذه اللغة، يحوّل عيسى البحث في الماضي إلى رحلة وجدانية نابضة.

وراء هذا السرد الأدبي، تكمن أهداف فكرية كبرى يسعى عيسى لتحقيقها. فالكتاب، كما يتضح من مقدماته، يهدف إلى مواجهة "إنكار الآباء" عبر خلق "رابطة من الحب" تربط الأجيال الجديدة بتاريخها، وتحليل "الأزمة الضارية التي عاناها العقل المصري" في محاولة لتحريره من "المسلمات النهائية". في النهاية، ينجح عيسى في تقديم التاريخ ليس كأرشيف للموتى، بل كينبوع للقوة والصبر والكبرياء للأحياء.

وهكذا، فإن جماليات السرد عند عيسى ليست غاية في ذاتها، بل هي الأداة التي يستخدمها ببراعة لإعادة تشكيل وعينا التاريخي. فالقيمة الأدبية للكتاب تصبح هي المدخل لقيمته الفكرية الأعمق: قدرته على تحويل التاريخ من سجل للماضي إلى مرآة حية تعكس صراعات الحاضر والمستقبل.

يقوم كتاب "حكايات من دفتر الوطن" بدور حيوي يتجاوز فعل التوثيق إلى فعل نقدي يعيد قراءة وتأويل الأحداث والشخصيات التاريخية الكبرى. فصلاح عيسى لا يقدّم الماضي كحقائق مقدسة، بل كمادة قابلة للنقاش والتفكيك، ليكشف عن الصراعات الإنسانية والاجتماعية التي شكلتها.

رؤيته للتاريخ لا تقدّمه كوقائع مجردة، بل كمرآة تعكس صراع الإنسان المصري والعربي من أجل الكرامة والحرية والعدالة. وتتضح هذه الفلسفة من خلال الطريقة التي يعالج بها حكاياته:

حكاية سليمان الحلبي: ينجح عيسى في إعادة بناء شخصية سليمان الحلبي، متجاوزاً الصورة الاستشراقية النمطية أو حتى توصيف الجبرتي له بأنه "رجل أفاقي أهوج". لا يكتفي عيسى بإبراز دافعه النبيل "المغازاة في سبيل الله"، بل يعيد تشكيل السياق بأكمله عبر استحضار الوحشية الممنهجة للحملة الفرنسية، التي تجلت في "مذابح وقسوة وولوغ في الدم تخجل منه الوحوش" في يافا. في هذا السياق، لم يعد فعل الحلبي عملاً إرهابياً معزولاً، بل رداً إنسانياً على إرهاب دولة استعمارية تمحوه الروايات الرسمية.
حادثة دنشواي: يكشف السرد عن وحشية "عدالة المحتلين"، ويحول الضحايا من مجرد أرقام في سجلات التاريخ إلى أبطال مأساويين يدافعون عن كرامتهم. فالحكاية هنا ليست مجرد سرد لحادثة، بل هي إدانة عميقة لمنطق القوة والغطرسة الاستعمارية.
قضية علي فهمي ومرجريت: تتحول الحادثة في سرد عيسى إلى مرآة للصراع الحضاري بين الشرق والغرب. فهو يوضح كيف استغل الخطاب الاستعماري هذه القصة الشخصية لتكريس صورة "الشرقي المتوحش" وتبرير الهيمنة الغربية، كاشفاً بذلك عن الأبعاد السياسية والثقافية التي تكمن خلف المأساة الفردية.

يتبنى صلاح عيسى موقفاً واضحاً ومنحازاً للإنسان البسيط في مواجهة السلطة الغاشمة. هذا الجدل المركزي في الكتاب، بين بنى السلطة القمعية والمقاومة الإنسانية الصامدة، شخصيات تمثل السلطة (الظلم والاستبداد) شخصيات تمثل الإنسان (المقاومة والتضحية).

عبر هذه المقارنات، ينجح صلاح عيسى في جعل هذه القضايا التاريخية ذات صلة مباشرة بالقارئ المعاصر، حيث تصبح حكايات الماضي دروساً حية في فهم آليات القمع وأشكال المقاومة التي لا تزال تتكرر في حاضرنا.

يعد كتاب "حكايات من دفتر الوطن" عملاً استثنائياً، تكمن نقاط القوة الأبرز في العمل في أسلوبه السردي الجذاب الذي يمزج بين الأدب والتاريخ، وفي عمقه التحليلي الذي يكشف عن الجذور السياسية والاجتماعية للأحداث، وفي بعده الإنساني الذي يجعل من شخصيات الماضي أبطالاً مأساويين يمكن للقارئ التعاطف معهم. أما إذا كان هناك ما يمكن اعتباره نقطة ضعف، فهي ليست ضعفاً بالمعنى الحقيقي، بل هي اختيار منهجي واعٍ. فالكتاب لا يقدم تاريخاً شاملاً بالمعنى الأكاديمي، بل يركز على الحكايات ذات البعد الدرامي القوي، وهو ما يجعله أكثر تأثيراً في الوجدان، وإن كان لا يغني عن الدراسات التاريخية المنهجية، وهو ليس من أهدافه أصلاً.

الحب الذي لم يكتهل:
في ختام رحلته مع "دفتر الوطن"، يتركنا صلاح عيسى مع وصية خالدة تلخص جوهر مشروعه الفكري والإنساني: "اكتهل القلب، لكن الحب لم يكتهل. والمجد للوطن الذي منحنا أفضل ما فينا حين علمنا أن نحبه". إن "حكايات من دفتر الوطن" ليس مجرد كتاب يُقرأ ثم يوضع على الرف، بل هو دعوة مفتوحة ومستمرة للتصالح مع التاريخ، واستلهام القوة من عذاباته وانتصاراته، والتشبث بذلك الحب الذي لا يشيخ أبداً. إنه عمل يجعل التاريخ صديقاً وعزاءً وكبرياءً، ويظل أثره باقياً في وعي القارئ، يذكره دائماً بأن حكاية الوطن لم تنته بعد، وأن كل جيل مدعو لكتابة فصل جديد في دفتره الخالد.
Profile Image for Yomna Saber.
377 reviews114 followers
December 19, 2024
لا يخذلني صلاح عيسى أبدا ففي كل ما قرأت له أجد أمامي التاريخ بكل أحداثه وشخصياته وتناقضاته ودروسه وعبره التي لا ولن تنتهي ... الكتاب يروي حكايات من تاريخ مصر تبدأ من العصر المملوكي وتنتهي بمعاهدة 1936 ويتخلل هذه الحكايات رؤية وتحليل صلاح عيسى لأحداثها وللشخصية المصرية بكل ما تحمله من طيبة وتسامح وانتقام إذا لزم الأمر وهي رؤية ثاقبة ... أما عن الأسلوب فهو رائع كعادته في كل كتاباته فهو أسلوب صحفي رشيق ولغة سهلة غير مبتذلة ويمتلك عيسى قدرة هائلة على الامساك بتلابيب السرد فكل حكاية هي عالم قائم بذاته تبدأ وتتطور وتتشابك وتتعقد ثم تنفك بعد بلوغ الذروة وقد حافظ على هذا التناسق في كل القصص المروية في الكتاب ... كتاب جميل جدا يستحق قراءة متأنية
Profile Image for أحمد السكري.
Author 1 book264 followers
February 24, 2017
" التاريخ كما يجب أن يكون "

عنوان الكتاب اللي كان عمله يحيى الفخراني في مسلسل ( عباس الأبيض في اليوم الأسود ) لما كان بطل المسلسل مدرس تاريخ و له وجهة نظر في تدريسه

الكتاب دا رائع جدا مكتوب بلغة أدبية مشوقة مع ذكر الترتيب و التسلسل الزمني للأحداث بشكل سلس و ممتع

١٥ قصة من تاريخ الوطن ، أنت تدخل آلة الزمن في العصر المملوكي و تخرج منها في ثلاثينيات القرن المنصرم مع بدايات و ذكر للطالب ( جمال عبد الناصر ) مرور بفرنسيس نابليون و سليمان الحلبي تتطور الأحداث و العهود و ثم تكون بين مشاكل و طيش و مؤامرات ملوك و أمراء أسرة محمد علي في وجود الاحتلال الإنجليزي و تعاصر قضايا الوطن في ذلك الوقت من انتهاء التجارة بالجواري ، عرابي ، سعد زغلول ، مصطفى النحاس و غيرهم من الأسماء التي أصبحت الآن اسماء طرق و شوارع ضخمة بالعاصمة ، مشاكل دستور ٢٣ ، الزمن يكرر نفسه فيما يتعلق بالأحداث القضائية و غيرها و انتهاءاً بثورة للشعب يشارك بها الطلبة علي وجه الخصوص و نعيد تعريف مقولة الاستقلال التام أو الموت الزؤام .

١٥ قصة من تاريخ مصر الحديث نسبيا بعضها كان مجهول بالنسبة لي و البعض الآخر أعرف عنه قشور و لكن الكتاب ساهم في توضيح الموقف و معرفة الظروف و الأوضاع التي تدور فيها أحداث القصص .

الكتاب ممتع و مسلي و كان رفيق الطريق في عدة مشاوير يعيبه بس كثرة التفاصيل اللي ممكن تخليك تمل منه ، بامكانك اعتباره بلا مبالغة أحد تلاميذ ( الجبرتي ) المحدثين مؤلفاً لكتاب و اعتقد باين التأثر الكبير بأسلوب الأستاذ في الكتاب .
Profile Image for Esraa.
295 reviews359 followers
July 31, 2021
3.5⭐
كتاب عظيم يحتوي على 13 حكاية من تاريخ مصر الحديث، ركز على فترة الاحتلال الإنجليزي من بدايته ومواقف الزعماء والمقاومة الشعبية.
يعيبه فقط التطويل والتفاصيل كانت مملة أحيانا. لكن تجميع القصص كان عظيم.
أحببت قصة سليمان الحلبي وقصة مدام مارجريت فهمي.
شخصيا لا اميل للقراءة عن هذه الفترة عموما؛ فأعتقد أن هذا الميل أثر على استمتاعي وتقييمي للكتاب. سأعيد الكرة مع ا/صلاح عيسى في كتاب "رجال مرق دابق" في أقرب فرصة.
Profile Image for Mustafa M. Ahmed.
77 reviews28 followers
January 30, 2022
كتاب تقيل وممتع وحزين.
لو بتدور على الكتاب ده ورقى فغالبا مش هتلاقى غير طبعة دار الكرمة وكده مفيش مشكلة، ولو بتدور عليه بى دى اف فغالبا مش هتلاقى غير طبعة الهيئة العامة للكتاب ودى ناقصة شوية حكايات عن طبعة الكرمة.
Profile Image for Magdy Ali.
31 reviews9 followers
December 4, 2025
" دايرة تدور بالبشر ويا الزمان بتفوت
دمعة على اللى مضى ودمعة فرح بالجاى
ياحىٌ طول مانت حىٌ مسيره بييجي الدور
دى حكاية متكررة من يوم ولادة الضىٌ "

ياصلاح ياعيسى أنت فتحت جروح من جسد هذا الوطن المبتلى وليست مجرد حكايات وما أشبه اليوم بالبارحة فهل من مُداوِي ؟
Profile Image for Mohammed Hassan.
118 reviews44 followers
April 12, 2020
محاولة جيده من الصحفي والمفكر صلاح عيسى لإعادة كتابة أحداث تاريخية بطريقة غير تقليدية.

بدلاً من جعل الحدث التاريخى فى قالب ونص صلب ميت لا روح فيه ، جعل الحدث التاريخى هو عبارة عن قصة لها بداية وشخصيات وأحداث ونهاية، بحيث لا يتسرب إلى القارئ الملل او الضجر بما يقرأ ويجعل القارئ أيضا شغوف بأحداث التاريخ.

الحكايات تمتد من فترة المماليك حتي انتفاضة الطلاب عام 1935، يبدأ الحكاية غال��اً بحكاية فرعية جعلت للحدث ثقل تاريخى.

يعيب الحكايات التكرار أحياناً وعدم التنظيم أحياناً أخري. والحكايات تتأرجح ما بين كثير التفاصيل لدرجة الملل والتفاصيل العجيبة لدرجة الأنبهار.
Profile Image for Eng. Mohamed  ali.
1,531 reviews146 followers
April 3, 2017
كتاب يعرض التاريخ بشكل مختلف ...يشبه كتب كثيرة لجمال بدوى ولكن الفارق ان جمال بدوى يختصر الاحداث اما صلاح عيسى فيفيض فى التفاصيل ..15 قصة من قلب التاريخ يعرض وصف لتاريخ مصر منذ العهد المملوكى وحتى نهاية حكم الملكية بمصر ...كتاب ممتع وشيق .
Profile Image for Sama ziada.
473 reviews84 followers
June 11, 2020
تاريخ ليس كما يرونه لنا في المدارس والجامعات
تاريخ بشكل آخر ليس تواريخ مرصوصة وقصص منمقة ولكنها صفحات تاريخية كما قال عنها كاتبها أو لنقل راويها هي حكايات من دفتر الوطن الممتلئ بحكايات البطولة وال��در الوفاء والخيانة الحلم والمستحيل الذي تحول إلى ممكن
رأيت في هذه الحكايات كيف أن خيانة أبناء وطنك لمصلحة شخصية هي جريمة لن تغتفر سيظل الشعب متذكرها بل سيكتبها في صفحات تاريخ وطنه كي لا تنسي، كما حدث في حكاية دنشواي
رأيت أيضا، أو لنقل أيقنت -مع أني قناعاتي كانت مؤمنة بذلك- أن الاحزاب السياسية مهما بدأت وطنية وقوية تخور وتضعف مع الزمن ولا تستطيع التصدي كما كانت في مهدها فتية، بل يصيبها الضعف والتعب والارهاق وتركن إلى القليل المتاح ولا تتصدى للمستحيل.
رأيت أشياء كثيرة داخل هذا الكتاب أدعوك وبشدة أن تقرأة فسترى عجبا.
Profile Image for Mohamed Amin.
279 reviews50 followers
April 15, 2023
حكايات من دفتر الوطن
صلاح عيسي

القراءه الأولي : إبريل 2021
القراءه الثانيه : إبريل 2023

رحله جميله في عمق التاريخ المصري يسردها صلاح عيسي عبر حكايات متفرقه تحكي مآثر ومثالب من كانوا أبناء لوطن واحد. حكايات من دفتر الوطن صحيفة شرف لشعب قاسي الكثير تحت وطئة من وطئوه أعوامآ طويله.طيب الله ثري كل من فاضت روحه في سبيل حب وانتصار إرادة هذا الوطن..
Profile Image for الشناوي محمد جبر.
1,332 reviews337 followers
July 19, 2021
حكايات من دفتر الوطن
صلاح عيسي
.........................
الكاتب والمؤرخ صلاح عيسي حكاء ممتاز، يستطيع نبش الماضي واستخراج المخفي والمسكوت عنه من حكايات التاريخ، كما يقدم تحليلات تساعد عل الفهم والتفسير الجيد للأحداث.
في هذا الكتاب يتحدث المؤلف عن مجموعة متفرقة من الأحداث التاريخية التي غابت عن الذاكرة، وبقي منها آثارها التي لا تبارح واقعنا المعاصر.
مجموعة من الأحداث المتفرقة التي تفصل بينها السنوات أو القرون، اختارها الكاتب كصفحات من دفتر الوطن، دون التقيد بنظام معين أو بقاعدة معينة للاختيار. وهذه الأحداث التاريخية التي اختارها الكاتب أصبحت من المطوي عنا نحن أبناء هذا الجيل.
أول الصفحات اختار الكاتب صفحة من العصر المملوكي، والذي يبهرنا بغموضه الشديد والذي أعتقد أنه لا يزال يؤثر بقوة في حياتنا حتي الآن. في هذا العصر كانت جريمة زنا جرت بين امرأة رجل من الكبار مع آخر، ولأن الزاني له أصدقاء من العلماء فقد استطاع بالحيلة الإفلات من العقاب بل وأوصل الزوج المخدوع إلي السجن، ولأن العصر كان كثير التناقض فقد جري صراع بين السلطان المملوكي قنصوه الغوري والعلماء علي مختلف مذاهبهم انتهت إلي فصلهم جميعا من وظائفهم. في هذا العصر يشرح المؤلف بعض الوقائع الاجتماعية الرسمية التي كانت تجري في ذلك العصر، فقد كانت مناصب العلماء تباع وتشتري ويدفع فيها المال. نتعرف في هذه الصفحة علي الكثير جدا مما كنا نجهله عن هذه الفترة الزمنية الغامضة في تاريخنا.
في الصفحة التالية تحدث المؤلف عن الحملة الفرنسية علي مصر، وخص بالذكر حادث قتل كليبر وإعدام سليمان الحلبي. من خلال حديث المؤلف عن مقتل كليبر بالتفصيل نتعرف علي حقيقة هذا الحادث، لأن ما سبق من كتب تحكيه وكأنه بطولة فرد، لكن حقيقة الأمر أن هذا الحادث بطولة وتخطيط جماعة كبيرة العدد تنتمي لأكثر من بلد. مما يوضح أن الأمور لم تكن تجري بعشوائية و بدون تخطيط. كانت جريمة إعدام سليمان الحلبي طبقا للوصف الذي شرحه الكاتب شديدة البشاعة، كما كانت للحملة الفرنسية جرائم أخري متعددة، منها جرائم الإغتصابات الجماعية، والإعدامات الجماعية التي كانت تجري كل صباح.
في صفحة أخري بعنوان مقتلة الأحد الدامي، تحدث فيها عن مؤامرة التحضير لاحتلال مصر بإحداث اضطرابات في الشارع المصري خاصة في الإسكندرية. كانت البلاد تعيش هادئة كما اعتاد أهلها عليها، لكن مؤامرة المسلحين الأجانب الذين أعملوا القتل والتنكيل بالمواطنين، وكذلك مشاركة عرب البدو ضد الجيش المصري مع بعض الخيانات، كل هذه عوامل أوقعت مصر تحت الاحتلال الإنجليزي لأربع وسبعين سنة.
من أغرب صفحات دفتر هذا الوطن في هذا الكتاب هي الصفحة الخاصة بقصة ومغامرات عبد الله بالمر، وهو رجل باحث بريطاني يجيد اللغة العربية، وقد عمل باحثا في سيناء لسنوات وعرف رؤساء قبائلها وأقام علاقة معهم. بالمر هذا نزل مصر قبل احتلالها متنكرا في زي تاجر شامي، وقام برشوة قبائل البدو لمنع وصول الإمدادات القادمة من بلاد الشام لدعم مصر ضد الانجليز، كما منع البدو من تقديم أي دعم لعرابي أثناء المعركة، وقاموا كذلك بنقل أخبار قواتنا المصرية وخططها الإستراتيجية لجيش الإنجليز مما كان له الأثر الأكبر في سقوط مصر تحت الإحتلال. قصة غريبة جدا لكنها تتكرر حاليا.
في صفحة أخري تحدث عن البطريرك المصري الذي أرسي قواعد العمل الوطني لكنيسة المصرية، وكان من أعماله أنه حضر ثورة عرابي وثورة سعد زغلول، وكان للكنيسة المصرية موقفها الوطني المشهود في هذا اليوم ولازالت الكنيسة المصرية تمشي علي خطه الوطني إلي اليوم.
في الصفحة التالية تحدث عن زمن الجواري، وكانت قضية في زمن تحريم تجارة الرقيق وقع فيها بعض رجال مجلس النواب، وبعض البشوات وكان لذلك أثر كبير في تحريك قضية الرقيق من جديد.
في صفحة تالية نتعرف علي أحوال القصر الملكي عن طريق التعرف علي الأميرة شويكار والأمير سيف الدين أخوها, كان الأمير سيف الدين مريض نفسيا وقد كانت له رصاصات أطلقها علي بعض أفراد العائلة المالكة ظهر من خلالها أن العائلة المالكة تموج بالصراعات علي كرسي العرش، وقد سقطت هيبتها في نفوس العامة بعد هذا الحدث.
في الصفحة الأخيرة نتعرف علي تفاصيل حادث دانشواي، وكيف سقط واحد من الكبار وقدوات المصريين ومفاخرهم في الوحل، وكيف أخطأ ولم يغفر له المصريون إلي يومنا هذا، إنه إبراهيم الهلباوي أشهر محامي في عصره. كما نتعرف علي طبيعة منطقة دانشواي حيث نتعرف علي أن صيد الحمام من هذه المنطقة كان أمرا مألوفا لدي الإنجليز في هذه المنطقة. حادث دانشواي كان من أعظم الحوادث التي وقعت ف مصر في هذه الفترة وكان له أثره في تطوير جهادنا الوطني ضد الاحتلال.
هذا الكتاب مميز جدا وأسلوب الكاتب فيه في منتهي الروعة، ولا يسع القارئ إلا أن ينزلق هادئا بين صفحاته إلي أن ينتهي منه كاملا، وللكتاب رقة و عذوبة الروايات وسهولتها وهو ما يسهل مهمة قراءته علي القارئ.
Profile Image for Baher Soliman.
494 reviews474 followers
August 9, 2022
الفكرة نفسها مُدهشة..فكرة كتابة التاريخ بنفس وبقلم روائي أكثر منه قلم مؤرخ أكاديمي صرف، أكاد أجزم لو كتب صلاح عيسى روايات لكان له فيها إسهام بارز ..وعلى كل حال لن نتكلم عن اهمال ذكر المراجع والعزو وهذه الأشياء الأكاديمية..فقد أراد المؤلف ذلك وقصده، فالكتاب هو حكايات متفرِّقة..مجرد حكايات من تاريخ الوطن في عصر أسرة محمد علي باشا باستثناء قصة وحيدة تدور في عصر المماليك حيث السلطان قنصوة الغوري وفساده وفساد حاشيته وجهازه الإداري من رجال الفقه والقضاء، وبقية الحكايات عن مصر في الزمن الحديث كما يُقال.. مصر عرابي وسعد زغلول والنحاس وإبراهيم الهلباوي و الملك فؤاد ( الشمام) و مصر الاحتلال بكل بلاويها ومآسيها = حكايات يختلط فيها الاجتماعي بالسياسي، وستدرك مدى التلازم والترابط بين الفساد السياسي والاجتماعي، وكيف يتداخل السياسي في الاجتماعي أو العكس.

يبرع صلاح عيسى في تحليل الشخصيات حقيقة، من ذلك تحليله لشخصية الهلباوي " جلاد دنشواي" ، وبعض من تحليله لشخصية سعد زغلول بعد انتكاس الثورة العربية ثم انخراطه في خدمة الاحتلال عبر الجهاز البيروقراطي للدولة الخديوية إلى أن يقود ثورة ضد الاحتلال .. ثورة مجهضة على كل حال كما يقول عيسى.

كان عيسى ضد أسرة محمد علي بنفس قوة موقفه الرافض للاحتلال، ربما هي نظرة قاصرة نوعًا ما، أو غير مبنية على أساس موضوعي، لكن بالنهاية عيسى يخاطب الوطن الحاضر، وهذا هو المهم، يستلهم قصص الفساد السياسي والاجتماعي ليواجه بهما مأزق الحاضر في مصر ما بعد حركة الجيش في الخمسينيات ، وهذا هو المهم بتصوري، وهذا ما يُضفي على الكتاب قيمة

الكتاب بلاشك رغم حجمه الكبير ممتع جدًا، حس الروائي به كان ظاهرًا، ودقة تحليل المؤرخ كانت واضحة، قد تختلف مع عيسى في رؤيته الليبرالية أو الماركسية لبعض الأمور، لكن يبق في النهاية العمل يستحق أن يُقرأ، وأن يُوضع على قوائم الكتب التي تُرشح للقراءة في تاريخ مصر الحديث.
Profile Image for أحمد السعدني.
140 reviews9 followers
December 25, 2024
13 حكاية من تاريخ مصر، 13 قصة من قصص عذاب مصر، أول قصة تدور في الفترة الأخيرة من تاريخ الحكم العثماني لمصر، وأخر قصة تدور عام 1935، بين الفترتين دول بيحكي صلاح عيسى بأسلوب روائي ممتع وشيق قصص عن لحظات مهمة من لحظات عذاب مصر.

عجبني منهم 10 حكايات، وأفضل قصة هي قصة الهلباوي بعنوان جلاد دنشواي.
الكتاب مهم جداً، ثري بالمعلومات ومسلي، ومش صعب بالنسبة لشخص مش بيقرأ كتير في التاريخ.

بالنسبة لي الفقرة ديه فقط تعبر عن تاريخ مصر كله:

"وتلك هي محنة المصريين الأساسية التي عانوا منها في حلقات تالية من تاريخ وطنهم، ولعلها محنة عربية قومية، فرضت على العرب دائماً، اختيارين لا ثالث لهما: إما القبول بنظام حكم وطني معادٍ للاستعمار، ساعٍ إلى التحرر من التبعية، لكنه مع ذلك يهدر حرياتهم العامة والفردية، ويحكمهم بالمعتقلات والسجون، ويقيم حكمًا بطريركيًا وطنيًا، أو القبول بنظام حكم تابع أو عميل على الأكثر غير متشدد في الوطنية، لكنه مع ذلك أكثر ديمقراطية وأقل إهدارًا للحريات العامة والشخصية، وأكثر احتراماً لسيادة القانون وحصانة القضاء. أما الطريق الثالث وهو أن يكون النظام وطنياً ديمقراطيًا معًا، فهو اختيار لم يكن واردًا إلا نادرًا".

"لماذا وقفت القوى الوطنية، المعادية للاستعمار، موقفًا مختلفًا من قضايا جوهرية كقضية تحرير العبيد، والمساواة أما القانون، وتحرير المرأة؟!".

"لكن أحدًا لم يسمع دبيب التاريخ الآتي، لأن الطغاة لا ينتبهون _ إلا بعد فوات الأوان _ إلى صوت التاريخ".
Profile Image for Sherif Ismail.
601 reviews11 followers
August 31, 2024
كتاب اكثر من رائع باسلوب صلاح عيسى الساحر خصوصا فيما يتعلق بالكتابات التاريخيه..
١٣ قصه تبدأ من ايام الحمله الفرنسيه حتى مظاهرات بداية الثلاثينات باستعراض جميل للأحداث التاريخيه و أشهر الشخصيات في تاريخ مصر..
العيب الوحيد بالنسبه لي هي الاطاله الغير مبررة في بعض القصص
Profile Image for أحمد حامد.
39 reviews6 followers
April 11, 2023
من فترة مش قريبة ولا بعيدة عاودتني الرغبة في القراءة لصلاح عيسى وده لأني من ساعة ما قرأت له كتابه الشيق "رجال مرج دابق" وأنا بقيت مُغرم بكتابته ونويت أني اقرأ كل ما كتبه كلما سنحت فرصة ، وكان الكتاب ده بالتحديد هو الكتاب اللي كنت عايز اقراه بعد رجال مرج دابق ،ولأن سعر طبعة الكرمة مش في المتناول- بالنسبة لي على الأقل- كنت كل مرة بروح عند باعة الكتب القديمة بخلي اسم الكتاب نُصب عيني وانا بادوّر وسط الكتب ولكن لم يسفر بحثي عن فائدة ..لحد ما عرفت من خلال بوست إنه هيئة قصور الثقافة نشرت الكتاب ضمن سلسلة الهوية وبعشرين جنيه ! فما كان مني إلا أن هرعت إلى منفذهم الرئيسي في القصر العيني مع أول إجازة واشتريته ودي كانت حاجة مبهجة جدا لي وحاجة تستحق الشكر والثناء على القائمين على مشروع النشر في هيئة قصور الثقافة اللي بينشر أعمال مهمة وقيمة وبأسعار زهيدة في متناول الجميع.
أما بالنسبة للكتاب فهو غني عن أني أعرّف بيه لأنه من أشهر أعمال صلاح عيسى اللي بيتناول فيها مناطق من التاريخ المصري الاجتماعي والسياسي بلغته الفريدة وبأسلوبه الاستقصائي البعيد عن الملل والحشو..كتابة لو أسعفتني البلاغة بوصف ليها هقول إنها كتابة "جميلة " تستحق أن تُقرأ مرات ومرات حتى تستوعب كل ما فيها من جمال.
11/4/2023
Profile Image for Amr.
372 reviews33 followers
July 5, 2021
بدون مبالغة صلاح عيسي في مكان تاني
ايه الجمال دا يا عمنا
كتاب رائع و ياخدك في حتة جميلة في تاريخ مصر عشان تعرف عظمة بلدك اد ايه عن طريق سرد ١٣ قصةً في تاريخ مصر من ايّام المماليك لغاية ١٩٣٦
انا لو عليا ادرس الكتاب دا لطلاب المدارس في مصر
طبعا يستحق خمسة نجوم وأكثر
Profile Image for Abdelrhman Hafez.
82 reviews4 followers
April 3, 2023
وكم هزمت الخيانة من أبطال.

معنا ١٣ قصة من قصص الوطن في فترة قبل ثورة ١٩١٩ وبعدها لم أكن عندي معلومة بهم يسردهم صلاح عيسى بأسلوبه الفريد، بعض القصص كانت طويلة ولكنها غنية بالمعلومات.
Profile Image for Shafei.
155 reviews14 followers
June 5, 2024
يحكي لنا أ صلاح عيسي من تاريخ مصر المرير
و لكن شد أنتباهي ابراهيم الهلباوي و كيف تحول من نجم فس سماء مصر إلي حضيض الارض
ابراهيم الهلباوي جلاد دنشواي كما يقال عنه
بدل الحقائق كلها أرضائا للأحتلال و ساق أهل وطنه إلي المشنقة و الجلد
كان ابراهيم في قمة مجده في مصر و كان من أشهر المحامين و كانوا المصريين فخورين به قبل حادث دنشواي فقد أختار الاحتلال و ترك الشعب المسكين ... لا لم تترك الشعب المسكين بل أشهر السيف في وجهه
و سبحان الله العقاب الرباني و العقاب الشعبي ايضا
حيث مات فقيرا بعد أن كان غنيا و تحول أسمه إلي جلاد دنشواي
ليخد أسمه في صفحة الخائنين مع بطرس غالي و أحمد فتحي زعلول ( أخو سعد زغول ) و كان فريق الاعدام في دنشواي هم :
المدعي العمومي ابراهيم الهلباوي
رئيس المحكمة بطرس غالي
القاضي أحمد فتحي زغلول
Profile Image for Youssef Seddik.
70 reviews4 followers
March 10, 2025
الكتاب ممتاز. لولا بعض الاطالة اللي مالهاش داعي اوي في اغلب الحكايات لكان يستاهل العلامة الكاملة.
الحكايات المفضلة:
مأساة مدام فهمي
السلطان و قضاة الشرع
جلاد دنشواي
العجوز و الثورة
مغامرات عبد الله افندي بالمر
الموت على تل العقارب
Profile Image for Maged Mossalam.
145 reviews5 followers
September 3, 2022
سفر من أسفار اخبار ايام مصر
صفحات متناثرة من تاريخ فخم و مدهش و نادر لبلد
جميل و أمة عظيمة

انهار من الحكايات من هنا و هناك في الزمان يسطرها بالقلم و القلب و بشغف مميز و فهم واضح و طرافة لاذعة صلاح عيسى

قصص عن الجهاد و المقاومة و التضحية و اخرى عن الحب و الغدر و الخيانة أما المدهش فهو القدرة الدائمة على البقاء فالدينا برغم كل هذا و أكثر تسير!









أهو دا اللي صار و أدي اللي كان
مالكش حق
مالكش حق تلوم عليا

تلوم عليا ازاي يا سيدنا
و خير بلادنا ماهوش في ادنا
قولي عن أشيا تفدنا
و بعدها بقى لوم عليا
(بديع خيري و سيد درويش)
Profile Image for Mohamed Sawah.
32 reviews31 followers
August 24, 2020
ياريت كنت قرأت أعمال صلاح عيسى من زمان
قرأت اول عمل هوامش المقريزي
والثانى حكايات من دفتر الوطن
روعة
Profile Image for Ahmed Shetoes.
87 reviews6 followers
May 29, 2021
من حكايات زمن الجواري، مرورًا بالموت على تل العقارب، ومغامرات عبد الله أفندي بالمر، والبطريرك في المنفى، وجلاد دنشواي، إلى أن رفع عبد الحكم العلم، يحتوي هذا الكتاب الممتع على ثلاث عشرة حكايةمثيرة، قد يتعجب من أحداثها كثير من القُراء، ليس فيها سطر واحد من وحي الخيال، أو عبارة واحدة لا تستند إلى مرجع أو مصدر، سواء كان وثيقة، أو صحيفة، أو مذاكرات، أو دراسات أو أبحاث.
كان هدف الصحفي والمؤرخ الكبير صلاح عيسى أن يصبح هذا الكتاب أقرب ما يكون إلى صورة للوطن، تُغري المحبين بالقراءة في تاريخه، وبالهيام في عشقه، كما أغرته.
روى عن الوطن في مفهومة الأكبر والأوسع مدى، وحكى عن مصر، وعن غيرها من أقطار الأمة العربية، التي كانت - ولا تزال - "في الدم والقربى ذوي رحم، وفي التاريخ والأحزان إخوان".
استطاع أن ينقل القارئ، من خلال هذه الحكايات، إلى الزمن الذي جرت فيه وقائعها، بكل ملامحه، وشخوصه، ومبانيه، وحوادثه، وصحفه، وفنونه، فيعشقه، مثل كاتبنا الكبير، لأنه ماضي الوطن الذي لا نملك إلا أن نُحبه، حاضرًا وماضيًا ومستقبلًا.
#حكايات_من_دفتر_الوطن
#قراءات_ابريل
#نقرأ_لأن_حياة_واحدة_لا_تكفي
#من_بلاد_بلا_هوية
Displaying 1 - 30 of 110 reviews

Can't find what you're looking for?

Get help and learn more about the design.