جزء من موسوعة كبيرة باسم (موسوعة روائع الشعر العربي) والتي تضمنت محاور عدة منها هذا الجزء (الغزل). قسم المعِدّ هذا الجزء إلى أقسام زمنية ابتداءً من الجاهلي إلى العصر الحديث، وكتب لكل قسم مقدمة بسيطة ثم تتلوها مجموعة أبيات لعدة شعراء. أرى أنه كان بإمكان المعدّ التنويع أكثر واختيار أبيات أفضل من التي اختارها خاصة الحقبة الأموية أراها مظلومة جدا، ووددت لو أنه وضع بعض الشروح البسيطة لبعض الأبيات ليتبيّن للقارئ أين مكمن الغزل فيها. أعجبني أنه ذكر في الحقبة العباسية حب الغلمان أو ما يعرف بالشذوذ في عصرنا الحالي وأنه لم يتحرّج من ذكر هذه المعلومة، لكنّه لم يعرض أية أبيات فيه. أنصح به القرّاء المبتدئون في قراءة الشعر وقراءته لا تتعدى الجلسة أو الجلستين، لكنه ليس للمتغولين في الشعر وعشّاقه.
"ويبقي الشعر" هل وصل إلينا من كتابات العصر الجاهلي شئ أخر غير الشعر ؟ لا أعتقد ذلك الشعر من عُمر الانسان، جاء معه ولن ينتهي طالما ظل موجودًا علي هذه الأرض. يتحدث الكتاب عن فن الغزل في الشعر العربي مُستعرضًا بعض الأبيات من مختلف العصور لمختلف الشعراء، تستطيع أن تري قوة وجمال اللغة العربية وأيضا إختلاف ألفاظها من عصرٍ لعصر، وأيضا إختلاف التشبيهات وقوتها. ما نقص الكتاب هو أنه لم يكن وافيًا كما كان يجب أن يكون، وكان صغيرًا يتحدث عن فنٍ كبير، وأعابه بعض التكرار في الأبيات نصًا مما يوحي للأسف بإهمال كاتبه وعدم تقديره لما يكتبه، لكنني استمتعت تماما بالشعر وجودته. <\B>