بخروجك عن الخطّ تأخذك هذه التذكرة ـ الكتاب في رحلة ذهاب دون عودة. ستكون هناك الكثير من المشاهد المؤنسة ..عشّاق في المشفى ،عاطلون في المقهى ،و أطفال يرسمون الشّمس بُـنّية اللون ،و شاحنات ضخمة لا تحترم أحدا.. القيثارة قد تتحول إلى بندقية صيد و العطر إلى وسيلة محببة للانتحار ..ستقابل أناسا غريبي الأطوار ،يصنعون أحالما ،أو يعمّرون جذاذات المواطنين في الإدارات ،أو يكتبون أشياء مبهمة على شجر الزيتون.. بمجرد خروجك عن الخطّ ،ستكتشف أن سندريلا ليست كما تبدو عليه ،و أنّ التلفاز يبثّ أشياء لا يراها الآخرون.. بمجرد خروجك عن الخطّ ،فإنّ هذه التذكرة ـ الكتاب ،لا تضمن سلامتك!
رفيقتي اليوم في الحافلة، ومن المرات القليلية التي لا أحس فيها بطول الرّحلة إلى المنزل ولا أضجر. لغة رائعة وأسلوب ساحر، ساهر في مواضع ورائق حالم في أخرى. هذا الكتاب أصلح ما أفسده كتاب آخر قبله وشجعني أن أقرأ كل ما جادت به قريحة المؤلف. وأنا أعترف أن من أكثر ما يأسرني في الكتاب إلى جانب الأسلوب والحبكة، لغة الكتابة واقترابها من الأدب الجميل، وقد نجح في هذا أيما نجاح. بعض القصص صادمة لفتاة حالمة مثلي، وإن كنت أعلم أنها تحدث لكن أغض الطرف، وبعضها ساخر جميل كقصة ساندرلا والآخر حالم شاعريّ مع بعض الحزن ك"عشقة". الجمال في هذه القصص انها تونسية المواضيع قريبة بحبكاتها، أدبية الصياغة والحبكة، والعاميّة المستعملة في الحوارات كانت مقبولة في الغالب. ملاحظة أخيرة: التطور واضح في أسلوب الكاتب حسب تواريخ القصص أو الحكايات.
مائة و خمسون صفحة لا تأخذ منّي عادة أكثر من جلسة واحدة .. و لكن هذا الكتاب مختلف .. حدسي قرّر ذلك منذ البداية فتبعته .. و بدأت أقرأ ..
أنهيت الاقصوصة الأولى أوّل الطريق و لم أستطع المرور إلى الأقصوصة الموالية .. توقفت .. و أخذت منّي الوقفة أضعاف ما أخذته القراءة .. كانت بداية موفّقة حيث سُررت باستقبال كليّة الطبّ ("السّجن الجميل") لي و لم أستغرب القصّة من أوّلها لآخرها .. صورة من صور الاغتراب وسط الشّباب اليوم (فمنهم المتغرّب عن ذاته المنغمس في إرضاء الغير و منهم من احتفظ بشيء من ذاته فوجد نفسه هائما خارج التغطية ) انبتات يرفض صاحبه أن يقرّ به .. فتتواصل الحلقة المفرغة .. شباب "فاضي شغل" .. "خارج الخطّ" .. لا محور حقيقي لحياته ..مرغم .. معقّد يبيع و يشتري وهم النجاح .. يبحث عن كنه عمره و لا يجده .. فيلصق التسمية (انت عمري) بكلّ من هبّ و دبّ .. خليط من جميل و قبيح .. تُرك حتّى طغى القبح على الجمال و سلبه معناه ..
الأقصوصات رشيقة و كم تختزل من يومي التونسي المعيش .. متفرّقات جامعة تشي ببساطة الحياة و تعقيدها.. و الكثير من الأحاديث الداخليّة التي لا يطّلع عليها كلّ متطلّع .. استعمال الدارجة كان ممتعا محبّبا .. ليس في كلّ المواضع طبعا !! وجدت شيئا مضافا ينطق عن الشخصيات إذ تتحدث بها ..
و قد تراوح تفاعلي عامّة بين إعجاب و التهام من جهة و بين توتّر و معارضة و ثورة شديدة من جهة ثانية .. ف"اللص و الكلاب" مثلا ..أقصوصة لم أجد لها وصفا ! أهي قاسية .. أم جريحة .. أحاول إقناع نفسي منذ مدّة بأن في هذا العالم ( الذي ليس عني بهذا البعد مكانيا و فيزيائيا ) هناك من لا يملك القدرة على اختيار ألفاظه و تحرّكاته و لا يفكر في أن ينتقيها و يطوّعها اعتبارا لمن حوله .. هناك من صَنعت معاجمه و ممشى سلوكه القسوةُ و ظلف العيش .. وجدت نفس إحساسي بعد قراءة "لوجهها غوايات أخرى" (لمصطفى نطور) أهي قوانين العالم بوجهه الذي أجهله .. و أحاول رغم كلّ شيء الإبقاء على جهلي به .. أم هو المنظر من منظور شابّ لا فتاة ممّا يفتح مساحات مختلفة للتّعبير عن نفس المعنى و بالتّالي يصير القبول بذلك ضربا من ضروب تقبّل الإختلاف !!
و أمّا عن القصّة الحقيقيّة لسندرلا ف"مُدمّرة" ! فيها خرق لجدار "الرّواية المقدّسة" لكلّ ما قد يُحكى لنا .. و فيها أنّ كل المطلوب من سندرلا ليس إلا أن تكون جميلة .. و بلهاء و بليدة .. لا تقرا .. لا تكتب .. حلمها الوحيد أن تشارك في برنامج فضائحي .. يا إلهي !! لم نقل أن الجمال الخِلقي لا مكان له و لن نقول أنه ثانوي.. لكنّي لا أحب أن يقع سمعي على هذا التذكير بأن الرجل لا يبحث أولا إلا عن الجمال الحسّي الخِلقي في المرأة !! يحطم الأمر شيئا ما في تصوراتي .. و أتذكر كلّ أولئك "المثقفين" الذين يبحثون عن الجميلة الغبية لا غير و إن تشدّقوا بغير ذلك !!
فلنتجاوز الأمر !!
ف"رائحة العشق" أتت ببساطة فأنقذت الموقف ! أقصوصتي المفضّلة ! تضجّ بالسهل الممتنع .. بتفاصيل ذات صنع محلّي بارع .. و بمسحة جمال لا تخطئ من يبحث عنها ..
إطار الكتاب العامّ راقني و بشدّة.. أن يكتب أحدهم "حكايات تونسيّة" ناطقة عن الواقع و الأحلام .. تسندها روح الشباب و تَجرّده بعيدا عن تنويه الكثير من القرّاء ل"مبتدئية" الكاتب .. الشيء الذي لا أستسيغه .. فالكتاب يُقرأ لما فيه دون حاجة لتحديد عمر صاحبه .. و بدايات الكاتب الحقيقيّ (و القاصّ بالذات) دائما ما تكون جميلة .. حشد من "الكوارث" و "موجعات" القلب .. فهل لنا من الشجاعة ما يمكننا من مواجهتها و التعامل معها ؟ أي عين نحتاج لتنكشف لنا الحقائق كما هي .. بدون منكّهات، بدون مذيبات .. الامية، العقد و الامراض النفسية، الفساد الفردي و الجماعي .. و تعريف طبيعة الأشياء الذي خرج، و بكل حزم، عن الخطّ ..
قرأت الكتاب و قرأت كلّ ما وجدت عنه و حوله خلال يومين .. أضافت قراءتي للكتاب ما كان ينقصني لأغيّر الوجهة نحو كتابة الأقصوصة .. عشر قطرات كانت كافية .. بعض الأقصوصات قاس، جارح، صادم ..و من القرّاء من يفضّل أن يجد ذلك .. و منهم من يفضّل أن لا تكون صارخة لتلك الدّرجة أو لنقل بتلك الألفاظ (و خاصّة البذيء منها و إن نقلت واقعا) و أنا من الثلّة الأخيرة ..
في النّهاية، لم يخب ظنّي و لم يذهب سعيي للحصول على الكتاب سدى .. لفنّ القصّ في تونس تقاليد .. و هذه المجموعة تستحقّ أن تُضاف للرّصيد .. سعيدة جدّا بما وصلني منها .. و كلّي انتظار لقادم الإنتاج ..
أوّلا أعتذر عن التأخير في القراءة وإبداء الرّأي، وقد كنت بعدُ من أوّل الذين حصلوا على إحدى نُسخ هذا الكتاب الجميل. فاروق كاتبٌ يُتقن فنّ الأقصوصة (والشعر أيضا، ويا ليتني أقرأ لك المزيد من القصائد التي كنت تنشرها في مجلّة "أريج"، هل تذكر :) ؟).. ينظُمُ قصصه في تناسق جميل، وتشويقٍ يشدّ القارئ إليها حتى يُنهيها في نهم.
الخروج عن الخط. هكذا اختار الكاتب عنوان مجموعته القصصية، وقد خرج بالفعل عن خطّ الرتابة والتكرار، ليكتب بروح شبابيّة، وإن شابها بعضُ ما لا أحبّذ من "عثرات الشباب".
الخروج عن الخطّ تُخرجنا قليلا من واقعنا الرماديّ لتُدخلنا في عوالم غريبة متباينة، من عالم سندريلا الجديدة إلى عالم التلفاز المُخيف إلى عالم الحبّ والخيانة والعشق والضياع وصراع الطبقات والفساد... مواضيع عديدة في طيّات هذا الكتاب، يتطرّق إليها الكاتب في نسيج جميل، ضاحك في كثير من الاحيان ومثير للتساؤل والحيرة في أحيان أخرى..
قد تكون بعض القصص صادمة للبعض، لكنّي كما قلت لك يا فاروق في حفل التقديم، أنّ الكاتب يكتب من أجل نفسه أوّلا، فإن كتب من أجل الناس ولم ير في ما يكتُبُ نفسَهُ فلا خيرَ في ذلك وإن أبدع. الكتابة ليست عملا من اجل الربح المادي، بقدر ما هي سبيل لربح الذات وايجادها.
من أجل ذلك كلّه لن أتطرّق لمواضيع ما كتبت، وإن كان فيها اختلاف بقدر ما سأتطرّق إلى شكل كلّ ذلك. لا جدال أنّ الكتابة على قدر عال من الإجادة اللغوية والشعرية والشاعرية، ولكنّ استعمال اللهجة العامية التونسية بصفة مبالغ فيها (وقد أغفلت مثلا استخدام اللهجة المغربية لصنّاع الاحلام، فجعلته يتحدث عربية فصحى لا شائبة تشوبها)، يجعل من الكتاب موجّها لشريحة ضيّقة من الناس، وهم "التوانسة". أحدّثك هنا من منطلق التونسي الذي يملك عينا شرقيّة تُجاه كلّ ذلك. اللغة المستعملة غير مفهومة في كثير من الاحيان لغير التونسيين ولا تُضفي رونقا خاصّا، ربّما كانت ستكون جميلة على المُدونة لكن ليس في النشر، خاصّة في وضع نُدافع فيه بشدّة عن اللغة العربيّة التي تندثر يوما بعد يوم. لا أقول ذلك استهانة باللهجة التونسية ولا وصاية على طريقة كتابتك وإنما هي نصيحة شكلية للانفتاح على اكثر عدد ممكن من الناس لتصل الافكار بسلاسة.
كما ذكر أحد المُعلّقين "كوميديا الطّلبة"، على نبل الغاية، نقطة سوداء في هذه المجموعة، وهذا رأي ذاتيّ طبعا، ليس نابعا من المُشكل المطروح في الاقصوصة بقدر ما هو نابع من موقفي من الكلام البذيء الذي لا أرى له مجالا في الانتاجات الأدبيّة، بل أنّه لم يُضف شيئا ولم يمنع شيئا إن كنت غيّرته بكلمات عربية أكثر لطافة وإن كانت لا تقلّ مدلولا.
المصلحة، وبن رشيق، والخروج عن الخطّ ورائحة العشق، كانت أكثر الاقاصيص إثارة لإعجابي للمعاني المُختزنة وراء بساطة تعابيرها وصورها، معانٍ رائعة تدعو للتفكير والتفكّر.
ولأنّ "الحبّ فعل حياة، وحين يؤدّي إلى الهلاك فهو نقيض الحب، وهو حبّ دجّال" فإنّي أدعوك لتواصل حبّك للغة العربيّة والكتابة وتخرج بنا عن الخطّ ثانية.
I loved the book, except for the fact that it used lots and lots of tunisian dialect. What fascinated me the most is the fact that the writer is a programmer, like it's not an ebstacle already for his writing talent the fact that hes an engineer, but also in the "driest" field ever, where they never use an entire phrase to make a point.. Pretty impressive Sir!
I don't think i can ever forgive him for making Cindrella and Prince Charming sound so clumsy! Like the Shrek movie wasn't enough.. But i loved his style, the way he could make an ordinary sunrise that i witness everyday sound so out of this world.. I loved the policeman, the guy of the hospital, EL KATEB, very funny the KATEB of the MASLHA and yet has a very significant message.. A very intresting book..
I hated the "al kalb wal lousous".. It was a little vulgar but well written.. Funny it's the one winning some kind of price telling me that probably i have a bad taste but i think ugly scenes like this one, even when it's loaded with significance, aren't to be handled by the art of writing.. TV alone is doing just fine..
الڨرصون : سيد�� علي، عجبتك القهوة ؟ ..سيدي علي : ماهيش دونيّة، ٱما مش كينّها ناقصه فتيّته سكّر، ماهيش حلوه كيف العادة ..الڨرصون : آه، سامحني سيدي علي، آما عرفي وصّاني باش نقّص من السكر، إنت الأدرى بحال البلاد سيدي ..سيدي علي : ربي يستر .. كاينو عندك ما تقول لي، هيا إحكي، بق ٱك البحصة إلي في فمّك، هاني نسمع فيك الڨرصون : سيدي علي، ماو جاني وليّد شهلول و في وجهه الضو كيما يقولوا، نعرفو عندي مديْدة، تعرفت عليه في ..الفيسبوك و.. سيدي علي مقاطعا الڨرصون : الفيس..الفيس شنوه ؟ الڨرصون : الفيسبوك سيدي علي .. هاذي حاجة جديدة من وراء العقل .. لازم تكون عندك "كنكسيون" باش تعمل فيه .."كُنْت" و !سيدي علي مقاطعا الڨرصون : "كنكسيون" .. و شنوه هاذي زاده؟ خليقة و إلا صنيعة ؟ الڨرصون : كيفاش باش نفسرهالك هاذي زاده؟ تعرفش كيفاش سيدي علي، الوليّد إلي حكيت لك عليه "جنيور"، مهف متاع "أنفرماتيك"، ٱخر مرة "فرمتلي البيسي" خلاه يمشي كي المنقالة ... أتو نوصيه يفهمك كل شيء.. الحاصيلو، هو جاب ليك ها الكتيب، قال كتبو هو و وصاني باش نعطيهولك و قال لي نقولك كان ما تراش مانع تقراه و تعطيه رايك فيه، رايك يهمه ياسر السيد علي : تراه نشوفو .. الخروج عن الخط .. ماهوش دوني العنوان .. فاروق الفرشيشي .. و من الفراشيش زاده .. هالفراشيش ما مسيبين شيء و ما ينجمهم حد، يقوى عليهم ربّي (ضحكات متتالية) .. باهي، الليلة بحول الله نقراه و نعمل فيه رأي، الواحد ما صدق لربي يطيح بكتاب جديد بعد إلي أكثرية الناشرين داروا يبشمطولنا في البايت، يبدلوا في غلافات الكتب القدم و يطبعوا، تقولش ماخذينها وفقة، على مراد الله و برّه .. (الڨرصون : كي عرفي، ما يحبوش ياخذوا "الريسْك" .. (ضحكات متتالية لكن ضحكات النادل سرعان ما توقفت حين هز السيد علي حاجبه و قال و قد تبدلت نبرة صوته : يعطيك الصحّة ولدي، تنجّم .ترجع لخدمتك.. و إنصرف النادل، أما السيد علي فقد أخذ يقلب الكتاب وهو يتمتم : يظهر فيه ماهوش دوني، من عنوانه يظهر فيه كتاب قمقوم و فيه ما يقرأ الواحد .. ثم نظر للنادل وهو يحادث نفسه : هو كيفاش قال لي؟ كيفاش تعرف على صاحبو؟ من الفِسْ؟ من الفاسْ؟ ..
لقد فكرّت مطوّلا كيف أفتتح مقالي عن مجموعتك القصصيّة، خطر لي أن أُطنب في الحديث عن الفيسبوك و كيف تعرفت من خلاله عليك و قرأت أولى نصوصك، لكن مقدمتي وهي على هذا الشكل لم تكن لتعكس أثر "الخروج عن الخط" فيّ، خصوصا و أني قد قرأت بعض النصوص أكثر من مرة .. ليخطر ببالي هذا الحوار بين السيد علي (علي الدوعاجي) و نادل بمقهى (تحت السّور). و الحقيقة، ما كان خيالي ليجمح على هذا النحو لولا أن "الخروج عن الخط" قد فك رباطه و أطلق له العنان.
كانت الدهشة كبيرة و أنا أقع على نهاية الأقصوصة الأولى "إنتِ عمري..."، و لا أعتقد أنّ إختيارها لتكون فاتحة "الخروج عن الخط" كان إختيارا عبثيا، إذ أنها لم تخيّب رجاء الكاتب في تقديمه للقارئ، ككاتب لا تعوزه لا الجرأة و لا حس الحكواتي و شغف الخيال و لا الدراية بواقع ما فتئ يتشعب. كما أنها أكدت منذ البداية أن "الخروج عن الخطّ" ينأى بحرفه أن يكون وعاءًا حكائيّا فقط. "إنتِ عمري..." تبدو لك من الوهلة الأولى، قصة حبّ مستهجنة في مجتمع يقيم أفراده، عن قصد أو بدونه، حدودا وهميةً تفصلهم و تباعد بينهم على أساس لون البشرة و الإنتماء الجهوي و المستوى المادي و التعليمي و حتى اللهجة. و أنت تقرأ تفاصيلها، يتبادر إلى ذهنك سؤال ركيك : هل أسرف الكاتب كل هذا الحرف ليقدم لنا قصة حب بين شاب و فتاة يقف كل واحد منهما أمام خلفية مغايرة تماما لخلفية الآخر لتنتهي بخيانة الفتاة للشاب و عزم هذا الأخير على الإنتقام، هكذا ببساطة، كما دفعته و سوّلت له تلك الخلفية التي يقف أمامها ؟ قصة حب بين شاب و فتاة تحاول التشبث بأطرافها قصص جانبية عن الفتيات اللواتي يخيرن الظفر بأول عريس يطرق بابهن و أحلام الشباب التي تتبخر بسبب الأوضاع المادية السيئة و عن ملامح الشخصية الريفية الخجولة ...؟ هذا ما خطر ببالي بادئ الأمر، قبل أن أكتشف براعة الكاتب في مباغتة القارئ و مفاجأته. فالنهاية التي يكتشف من خلالها القارئ أن الفتاة باتت تقيم علاقة مثلية عجز الشاب القادم من وسط ريفي عن فهمها أو حتى مجرد التفكير في فرضيتها مما دفعه للإنسحاب و التراجع عن فكرة الإنتقام، هذه النهاية المفاجئة التي أعد لها الكاتب منذ البداية حتى إكتمت، أكدت أن "إنتِ عمري..." إنما هي حبكة قصصية مكتملة الملامح، تخترق الواقع و تعرّيه أمام القارئ ... و لأن من أهم شروط الأقصوصة الإيجاز، فإن الكاتب قد نجح في إختيار شخصياته : شاب و فتاة و بعض الكمبارس، و في مساعدة القارئ على بناء تصوّر خاص و ربما شخصي لكل شخصية و ذلك من خلال إستعمال أسلوب الإسترجاع (الفلاش باك) و كذلك من خلال إستنطاق البطل (الشاب) الذي يروي القصة بضمير الـ "أنا" الأمر الذي مكّنه من التعبير عن ذاته و مشاعره و هواجسه.. و مكّن الكاتب من النجاة بنصه من الاستطراد و السرد البطيء و منحه المبرر الفنّي لإستخدام المونولوغ الداخلي. هذا من حيث الأدوات القصصية و الأسلوب الذي إعتمده الكاتب أما من حيث اللغة، فإنك تلمس في "إنتِ عمري..." حسيّة مرهفة، منعشة، غير مقحمة و بعيدة كل البعد عن الإفتعال و الرغبة في الإثارة، بل هي ضرورة إستوجبتها الحبكة القصصية القائمة بالأساس على تطور العلاقة بين شخوص الأقصوصة : علاقة صداقة فعلاقة حب حسية بالأساس.
نفس هذه اللغة الحسية، إعتمدها الكاتب في نص "الكَلْب و اللُّصُوص"، غير أنها بدت مكثفة أكثر. ذلك ما تطلبه النص الذي يبدو للوهلة الأولى "مكرّرا" في محتواه حيث تطرق لتلك النظرة الذكورية السائدة لجسد المرأة بإعتباره سلعة للعرض و الطلب خاصة و أن المرأة المجسدة هنا هي فتاة هوى. في هذا النص، إعتمد الكاتب نفس الأدوات القصصية تقريبا بالإضافة إلى ضخ عدد لا بأس به من المفردات الدّارجة بالمجتمع التونسي، هذه المفردات كانت في نظري عبارة عن شحنة مُكَثّفة و معبّرة، لها من القدرة ما مكنتها من إلتقاط تفاصيل اللحظة بتدفّقاتها المختلفة (أحاسيس، إنفعالات، أفكار...) لتنعكس بعدها في مخيّلة القارئ و تخلق تلك الديناميكية التي بدا عليها النص.
هذا الميل إلى اللغة الدارجة لدى الكاتب بلغ ذروته في نص "كُوميديَا الطّلبة.."، هذا النص الذي تميز عن بقية النصوص الأخرى في المجموعة بفعل تقاطعه مع الفن المسرحي. حيث إخترقت بعض خصائص و مميزات هذا الفن النصَّ و لعل من أهمها الحوار الذي ساهم في بناء أحداثه و إضفاء الحركية عليه بالإضافة إلى إعتماد معجم "مسرحي" بإمتياز (نادي المسرح، الركح، المشهد الأول، رقصة...). و بما أن المسرح كفن يقوم على ركيزة أساسية ألا وهي بنية الصراع فإن هذا النص كان وفيَّا لهذه البنية إذ أنه يقدم و يعكس صراعا ما فتئ يتشكل و يتطور منذ أحداث 17 ديسمبر 2010 بتونس ألا وهو الصراع بين من يدعون إلى التدين و من يدافعون عن حرية التعبير و ممارسة الفن.
هذه النية لدى الكاتب في تعرية الواقع و في إستدراج بعض الشخوص إلى عالمه القصصي و تحويلها إلى شخصيات "حبرية" بدت واضحة في بقية النصوص و أخص بالذكر منها "بن رشيق"، "الخروج عن الخطّ"، "المواجهة"، "شيء من الظُّلمة" و "المصلحة" حيث تتجلى لنا شخصية الشرطي المرتشي و المعلمة الصارمة و الطفل الحالم و العاطل و الشاب المرتد سرّا عن دينه و الفتاة الثائرة ...
غير أن الكاتب يحيد عن هذه الرغبة في نصّي "سندريلا - القصة الحقيقية" و "رائحة العِشْق"، حيث يطلق العنان لخياله و تتجلّى لنا، نحن القراء، قدرته على مزج الواقع بالخيال من ناحية وحس الحكواتي لديه من ناحية أخرى. فحين تبدأ في قراءة "سندريلا - القصة الحقيقية"، لعلك تتمتم في غفلة عن النص "فاش قاعد يخرّف هذا" و لكنك سرعان ما تعجب من قدرة الكاتب على "صناعة التخييل"، و ما الحوار الذي إختلقته شخصيا بين الكاتب علي الدوعاجي و النادل إلا خير دليل على قدرة الكاتب على التخيّل و على دفع قارئه للإندماج معه في هذه اللعبة. فيصير النص قابلا للتمطط على مستوايين: زمنيا و مكانيا، و واقعيا و خياليا. هذا الحيز الواسع الذي كانت له من القدرة و السلاسة ما يكفي لتجتمع سندريلا و عبد الرزاقي الشابي (مقدم برامج تونسي) في نص واحد أسميه أنا : النص الحُلم، النص "المنامة"... بمعنى أوضح، النص هو سناريو فريد لحُلم تراه و أنت يقظ. حين تصحو من "المنامة" يتبادر إلى ذهنك العديد من الأسئلة لعل أهمها : من أين أتى الكاتب بكل هذه الجرأة ليكسر هذه الهالة/"القُدسية" المحيطة بقصة "سندريلا"؟ كيف إستطاعت شخصية "سندريلا" أن تكون جزء من الذاكرة الجماعية العالمية و كيف ظللنا نحن القراء، إلى حدود تلك اللحظة التي قرأنا فيها نص "سندريلا - القصة الحقيقية"، كيف ظللنا نتعامل معها و نتقبلها بكل تلك العفوية و السذاجة التي منعتنا من التشكيك فيها أو إنتقادها حتى؟ هل نحن بصدد "صناعة" شخصيات جديدة بدأت تحتل هي الأخرى الذاكرة الجماعية (عبد الرزاق الشابي كأنموذج) أم أنها مجرد كومبارس إستوجبته الحبكة في النص؟
في نص "رائحة العِشْق"، يختلف المشهد تماما...إذ يتبادر إلى ذهنك و أنت تلتهمه (صدقا إلتهمت هذا النص)، أن الكاتب قد تلحّف بعباءة و طربوش الحكواتي. نص معتّق، هكذا أجده،. حاول الكاتب من خلاله إستحضار روح القيروان القديمة من خلال شخصية الشيخ علي بن مالك العطار الذي ظل يحاول إستحضار روح زوجته فاطمة حتى هلك.
إن ملاحظاتي على بعض النصوص لا يعني أني أخيّرها على غيرها. إذ أن كل نص له من الخصوصية و من التفرد ما يمكّنه من البقاء عالقا بذهن القارئ. و هنا، أريد الإشارة إلى أن الكاتب قد نجح إلى حد كبير في تجاوز إشكالية الكتابة و إمكانيتها من عدمها و المجتمع التونسي يمر بهذا الكم الهائل من التحولات الجوهرية و العميقة و المتسارعة على عدة مستويات (ثقافية، إجتماعية، إقتصادية، تكنولوجية...) منذ إندلاع أحداث 17 ديسمبر 2010. و لعل نص "شيءٌ منَ الظلْمَة.." من أكثر النصوص التي كانت بمثابة المرٱة التي عكست الواقع التونسي المتحوّل.
إن مجموعة "الخروج عن الخط"، هي فعلا خروج عن المألوف و السائد، حاول من خلالها الكاتب أن يقدم نفسه للقراء ككاتب مختلف لا يتردد في إستعمال مصطلحات من قبيل "جوجل ماب" و "جوجل لوكيشن" ما دامت قد باتت من المصطلحات الرائجة، كاتب له من الجرأة ليكسر قوالب القصص القديمة و يعيد تركيبها كما يراها هو، كاتب لا يسكن برجه العاجي بل على العكس من ذلك، له من المعرفة و الدراية بمحيطه ما يمكنه من تعريته و توصيفه و مخاطبته بلهجته...
غير أن إعجابي بهذه المجموعة البِكر لا يمنع أن لي بعض الملاحظات بخصوصها. أولى هذه الملاحظات تتعلق بالغلاف الخارجي للكتاب، إذ أجده باهتا، خصوصا إذا قارناه بالإصدارات الأجنية، و ليست له تلك القدرة على جذب القارئ إليه. هذا من حيث الشكل، أما من حيث الأسلوب، فإني أجد بعض النصوص تعاني من الترهل و من "الثرثرة" اللغوية في جوانب منها و أخص بالذكر نص "إنتِ عمري..."، "كوميديا الطلبة" و "المواجهة". أعتقد أيضا أن الكاتب لديه كم هائل من المعارف و من المعلومات غير أنه قد أسرف في إستخدامها وهو يبني بعض النصوص مما أضر بجماليتها و كأمثلة على ذلك قوله : "فقط الشارب الغليظ الممتد كدرب اللبانة بين الأنف و الفم" و قوله : "أفظع من ذلك الذي سنعرفه عن معتقل سيبريا، و أبو غريب، و حتى جهاز الداخلية التونسي..". لكن المتأمل في تواريخ كتابة النصوص سيدرك حتما أن أسلوب الكاتب و نسق الكتابة و جماليتها في تطور متواصل، فمن خلال النصوص العشرة المكونة للمجموعة حافظ الكاتب من ناحية على قدرته على مفاجئة القارئ و مباغتته و تمكن من ناحية أخرى من ت��وير أسلوبه إذ صارت النصوص أكثر "رشاقة" و تعكس أكثر روح الكاتب فاروق الفرشيشي، و ليس أرواح الكتاب الذين قرأ لهم القارئ النهم جدا فاروق الفرشيشي!
الخروج عن الخط or Crossing the line is a collection of beautifully written short stories, dealing with several themes like love, betrayal, childhood and corruption among many others. When reading these stories, I never know what to expect, each story is unique and falls under a different genre. What I enjoy about these stories is the suspense and the element of surprise, most of the time I’m taken aback by the plot twists which I didn’t see coming. The language is simple and accessible, but sometimes, there’s the use of the Tunisian dialect so maybe other arab readers might not grasp some of it. I enjoyed most of the stories, but of course I have my favourites, here’s my Top 3:
3_ سندرلا ـ القصة الحقيقية It’s the story of Cinderella revisited, Tunisian style. It’s the ugly truth and raw reality behind all the magic and the fairy tale.
2_ الخروج عن الخط it’s the story of a young boy « Ahmed » with a tragic past and a vivid imagination, but cannot freely use it in his art class because of the constraints imposed by his strict teacher. The story can be read as it is or as an allegory of our society, wherein the teacher represents authority or society's standards, and Ahmed represents the individual who thinks outside the box.
1_ المصلــــحة it’s a story about Al kateb who became part of the system and the image of the system itself. A power figure, who needs to validate his newly acquired authority through public recognition and confirmation.
Je vais écrire en français tout simplement car je ne sais pas me servir du clavier pour écrire en arabe. J'ai acheté le livre de la foire du livre.Comme l'auteur est mon ami d'enfance, je lisais beaucoup ses écrits depuis l'école primaire, le collège et le lycée. J'étais donc très curieuse de lire ce livre. Comme je travaille , j'ai lu le livre dans le cabinet entre un patient et un autre. c'était une récréation pour moi .IL m'a un peu sorti de mon monde réel. je voyageais avec chaque conte que je lisais.
j'ai apprécié certains contes plus que d'autres. Je trouvais même une grande différence entre les 1 ères parties et les dernières. Parfois je sentais que les différents contes du livre ne sont pas écrits par le même auteur. La maturité du style monte en exponentiel dans certains contes tel que "ibn rachi9","almasla7a". Par contre j'ai pas apprécié " chay2on min adholma".
Ce livre est une si belle critique de la société tunisienne. Si vous avez envie de vous détendre et de réfléchir à la fois, rien ne vaut "al5ourouj 3an al 5at". D'une façon générale, je suis agréablement surprise par la qualité de ce livre.
مراجعتي للكتاب تأتي متأخرة بعض الشيء، لكن كما يقولون: أن تأتي متأخّرا خير من الّا تأتي أبدا...
أخيّر أن تبقى هذه المراجعة عامّة حتى لا أحرم القرّاء متعة اكتشاف الكتاب بأنفسهم، و الّا "أحرق عليهم الفيلم" كما نقول باللهجة التونسية، لذلك لن أخوض في التفاصيل.
بداية طيبة لكاتب قد يكون هاويا، لكنه يمتلك من الموهبة و الالمام بأساليب الكتابة ما يجعله أكثرا اقناعا و أقرب لقلوب قارئيه من العديد من الكتّاب المحترفين.
أعجبتني معظم الاقاصيص بدرجات متفاوتة، و كانت اقصوصة "الخروج عن الخطّ" أحبّها اليّ... برأيي كان اختيارها ليحمل الكتاب عنوانها جدّ موفق. معظم الأقاصيص تشي بالطفولة التي لا تزال تسكن الكاتب و تسيطر على مخيلته الخصبة، و لا بدّ أنها ستنتقل مثل .العدوى الى القرّاء كما انتقلت الي و ايقظت ذكريات ايام المدرسة الابتدائية و غيرها...
معظمها أيضا قريبة من الواقع التونسي، رواها لنا فاروق بأسلوب سلس جميل، و بشيء من الفكاهة أحيانا، مقرّبا هذا الواقع الذي يعيشه التونسيون من ذهن القارئ العربي
:::::::::::::::
لعلّ أكثر ما أعيبه على بعض الأقاصيص هو استعمالل الكاتب المفرط (أو هكذا بدا لي) للهجة التونسية. فقد بدت لي المراوحة بين الفصحى و العامية في بعض الأجزاء عسيرة على الهضم، ما جعلني اتساءل احيانا عن سبب استعمال الكاتب لها رغم تمكّنه من الفصحى بصفة ممتازة
إنه لمن المؤسف أن لا تلقى هذه المجموعة القصصية المميزة الشهرة التي تستحقها، لكل قصة مذاق خاص لكن تبقى أكثرها تميزا هي رائحة العشق. ننتظر العمل الثاني الذي طال انتظاره لفاروق الفرشيشي بلهفة حقيقية
بالأحرى الخروج عن العقل.. كتاب قرأت وسمعت عنه كثيرا قبل أن يجتاحني.. لأنه من طينة الكتب "الكبار" الذّي يجتاحك إجتياحا .. أنهيت منذ أيام قراءته ولا أزال أبحث له في نفسي عن تصنيف محدّد. كتاب يشبه كثيرا فاروق، الذّي عرفته أساسا من خلال مدوّنته جريئا خلاقا مبدعا ومتفرّدا بأسلوبه، لعلّ أكثر ما أحببت في كتابه هو هذا الأسلوب المتفرّد الذي لا يشبه أحدا، ويشبه الجميع في الواقع : كنت أراه بضحكته السّاخرة في "كوميديا طلبة" وفي "سندرلّا" .. وأكاد أصفع "عم صالح المقص" و "كاتب المصلحة" من فرط ما أغتاظ لوجود أمثالهم في واقعنا.. كنت أيضا أرى نفسي، وصورا كثيرة من حياتي مبعثرة بين أسطر الكتاب، وما أهمية الأدب إن لم يكن يشبهك حدّ التطابق، ويكتبك بطريقة مغايرة لم تعهد عليها نفسك.. كنت على الخصوص، أشتمّ بطريقة فاضحة أنفاس نزار قباني في "رائحة العشق" ولعلّ عشقي لذلك الدّمشقيّ هو ماجعلني أعشق هذه الأقصوصة.. تلك الأقصوصة التّي تفتح رحاب الحلم على مصراعيه.. أحببت جدّا.. وبشدّة الخروج عن الخطّ، عمق المعاني في وصف نفسية الطفلّ، وتقلّب أحاسيسه وذكرياته مسّني حدّ البكاء، وقلّما أبكي في حضرة كتاب.. أشهد لفاروق بالعبقرية.. ولو لم يتّخذ من عنوان هذه الأقصوصة عنونا للكتاب لكنت عاتبته بشدّة على ذلك .. كنت أتمنّى في "كوميديا طلبة" لو لم يتحفّظ فاروق عن إستعمال بعض الكلمات العاميّة التّي توصف بالنّابية، والإكتفاء بكتابة الحرف الأوّل من الكلمة وإتباعه بنجوم بعدد حروفها، الإبداع جرأة، وأعتقد أنّ جرأة فاروق خانته هذه المرّة حين أخذ ردّة فعل المتلّقين عموما بعين الإعتبار.. لم أستحسن أيضا تعاليق الكاتب الذّي إستعملها أحيانا ليفسّر بعض الكلمات العّامية أو بعض المفاهيم، أولا لأن العديد من العبارات بدت بديهية لقارئ غير تونسي ــ أوهكذا بدا لي ــ وفكرّت في هذا الإطار في ما أتعرّض إليه من كلمات تفهم من سياقها في بعض الرّوايات لأدباء مصريين أو لبنانيين أو حتّى مغاربة. وثانيا، وددت لو كان أكثر موضوعيّة في بث هذه التفاسير ، فيما يتعلّق مثلا بـ "برنامج المسامح كريم" و "عبد الرّزاق الشابّي" ، وخاصة في عبارة "طبعا" التّي إستعملها مع التّذكير بأن سيدي بن عروس هو الإسم الوحيد الذي يحفظه التّاريخ، وجدت فيه للحقيقة إستهانة ضمنية بمعارف القارئ خاصة وأنني لا أعرف من قبل هذه المعلومة، وتعليقه مردفا بكلمة "طبعا" ، أحسست فيه بفداحتة جهلي لمعلومة لم يكن ضروري بالنسبة لغير متخصص في التاريخ مثلي أن يلمّ بها!! أضيف أنّ أقصوصتي "سندرلّا" و "المواجهة" لم تستهوياني مثل الباقيات.. "الدّنيا نفوس" والأدب إحساس.. وأنا لم أجد نفس المتعة عند قراءتي لهاتين الأقصوصتين.. ترى من خلال الكتاب تونس على واجهات مختلفة، وتفتخر بكاتب تونسيّ أصيل، يخلّد "الهويّة التونسيّة" ويتخّذ منها مادّة أوليّة يستشّف منها إلهامه.. وجميع حكاياته وصوره. قد أتَّخذ منه وثيقة تأريخ أسلّمها لإبني يوما ما، ليقرأ عن تونس بُعيْدَ مايسمّى بالثورة.. وقد أطلب منه أن يستنتج من حكايا العشق والوله، ومن تفاصيل غرف الأكل والجلوس، ومن ملامح الأب وعجز الأمهات بعضا مما عشته؛ فكنت كلّما تقدّمت في الكتاب أرى نفسي أو بعضا منّي في جُمَله.. شكرا فاروق عن هذه اللّحظات المسروقة من الزّمن .. فالكتاب شهيّ جدّا، أعاد فيّ حاجة إعادة قراءة بعض الأسطر لدرجة حفظها.. لدرجة أنّي صدّقت فكرة أنّه يمكن للرّائحة أن تصنع حلما، وأحببتها! كتاب أوفى بوعده الأوّل فكان تذكرة ذهاب دون عودة !! في الختام، هو الخروج عن المألوف، والخروج عن خطّ الرّتابة والسّآمة.. هو الكتاب التّي أثرّت فيّ بعض صوره حدّ الضحك والإنتشاء والحلم والبكاء.. هو بالنّسبة لي الخروج عن العقل !!
مجموعة قصصية جميلة بلغة عربية بسيطة و عامية تونسية لذيذة. أدب، فن، موسيقى، أضفى على المجموعة روحا متألقة و فريدة و تعبر عن ثراء كاتبها. أرجو أن اقرأ له أعمالا أخرى و لما لا؟ تكون روائية بدل القصص القصيرة
فاروق ولد بلادي و قرينا في نفس المعاهد. عرفت فاروق المغروم بالأدب و المسرح قبل فاروق المهندس يمكن هذا علاش حسيت بالألفة و أنا نقرا في الخروج عن الخط ولا يمكن بكل بساطة لأنها 'حكايات تونسية' بالفعل على خاطر ما نتصورش فما شكون ينجم يقرا الكتاب من غير ما يرى روحه ولا شخص يعرفه في حياته العادية في الشخصيات إل�� حدثنا عليهم فاروق في كتابه. هي حكايات عشناها ولا على الأقل شفناها في الواقع و هذه أكثر حاجة عجبتني و حبيت برشا استعمال العامية التونسية إلي كان حسب رأيي موفق ويمكن هذا علاش أقل أقصوصات عجبوني هوما المواجهة و إنت عمري. في الحالتين الفكرة كانت باهية و فما نوع مالتشويق لكن ما حسيتش فيهم 'النفس التونسي' كيما في باقي الكتاب (حتى في سندرلا القصة الحقيقية كانت القصة تونسية رغم إلي 'التونسة' كان هدفها ساخر). ما نقولش إلي الأقصوصتين هاذم خايبين أما يمكن كنت نفضل ما يتحطوش في المجموعة هذه. في المقابل حبيت أقصوصة الخروج عن الخط برشا و كي قريتها فهمت علاش عطات اسمها للمجموعة القصصية, كان من الطريف و المؤثر رؤية العالم من خلال عيون أحمد و يمكن المسألة في الآخر مش كون أحمد خرج على الخط و إنما أحنا إلي حصرنا رواحنا في مساحات ضيقة و محددة. أقصوصة المصلحة زادا عجبتني و حبيت الرمزية إلي فيها. فما زادا كوميديا الطلبة نعرف إلي فما شكون ما حبهاش و مانيش منهم يمكن لأسباب غير موضوعية (نعرف إلي تحكي على ال INSAT و مشلكلة النوادي نعرفها و عشتها شخصيا و حتى مالشخصيات هوما أشخاص نعرفهم في الواقع) أما حتى بلاش الأسباب هذم ما نتصورش رأيي فيها بش يتبدل... ككل تقييمي هو 4 من 5 الكتاب باهي و نشجع أي واحد يقراه و بالنسبة لفاروق بداية موفقة (الحقيقة ما نيش متفاجأة) و إن شاء الله يزيد يقدملنا ما أحسن
كنت ساترك الكتاب عندما بدأت قراءة الأقصوصة الأولى موضوع مكرّر وأسلوب لم أحبذه أصابني بالملل لكن الأقصوصة الثانية"لإبن رشيق" و المتحصلة على جائزة الأولى لملتقى قليبية للأدباء الشبان سنة 2011 دفعتنني للمواصلة كانت ذروة القراءة في الأقصوصة التي تحمل عنوان الكتاب "الخروج عن الخطّ" لقد أبدع فيها الكاتب أيّما إبداع و هنا عتب خفيف عليك يا فاروق و أرجوأن تأخذه بعين الإعتبار لما لم تستفتح المجموعة بهذه الأقصوصة التي تحمل إسم الكتاب؟ إنّ القارئ يحتاج إلى بداية قوية تجذبه للقراءة و ما اظن إثنان سيختلفان حول روعة أقصوصة "الخروج عن الخطّ"
"شدتني أيضا قصة سندريلا و كم تمنيت لو انك إسترتسلت فيها و امكلتها إلى النهاية إنّها بمثابة الصفعة للحالمات بالفارس الأمير الراكب على حصانه الأبيض الباحث عن صاحبة الحذاء بداية موّفقة فاروق ..أسلوب مميّز و لغة جيّدة و أرى انّك بإمكانك تقديم الأفضل بالتوفيق لك
"الخروج عن الخط" هي فعلا خروج عن 'الخط' !! هنا ما يعجبك و ما لا يعجبك .. هنا ما يثير اهتمامك و ما قد لا يفعل .. عنما تفتح الكتاب لتقرأه، فإنه سيستهويك من اللحظات الأولى .. تترك ما بين يديك و تغرق في بحر أدبه-إن صح التعبير- العميق .. لكنكك عموما ستجد قضايا متنوعة .. ستجد طالبا لا حظ له خلف اسوار الجامعة بين عميد و منظمتين !! و تكتشف السر وراء غيرة زوجة ابي سندرلا .. و التلفاز العجيب و الصبي الذي لا يملك ثمن ورقة تصوير و والده الذي يخاف شجرة الزيتون و الشرطي الذي يقبل الرشوة و يراها 'فلوس حلال' و الكثير بأسلوب لم تعتده .. الخروج عن الخط خروج عن المألوف .. إن لم تعجبك الاقصوصة فأسلوب الكاتب ممتع يستحوذ على انتباهك كله .. كما أنه حتما ستعجبك التي تليها .. كما انه راوح بين الفصحى للسرد و الدارجة للحوار ربما ليضفي المصداقية او لااعلم لكنه اضفى الكثير من الجمالية .. الكاتب أبدع فأمتع .. أو ربما لأنه شاب فإننا نشعر بالسعادة من أجل القلم التونسي :)
عند تلبية دعوة الكاتب للخروج عن الخطّ، تنطلق الرّحلة في عالمٍ غير مألوفٍ تنكشف ملامحه و تفاصيله شيئًا فشيئًا مع إنتهاء كلّ صفحة. الحقيقةُ أنَّ مغامرة القارئ مع هذه المجموعة القصصيّة ممتعة و شيّقة فسيتعرّف على سندرلاّ الحقيقيّة و سيكتشف سرّ علاقة شرطيٍّ بسيط ببورقيبة و بن رشيق كما سيرى أنّ البندقيّة يمكن أن تُستعمل للتّعبير عن الحبِّ ! أعتقد أن المقصود بالخروج عن الخطّ هو محاولة تغيير زاوية النّظر والإطّلاع على وضعيّات مختلفة يعيشُها الإنسان و إن بدت بسيطة منذ الوهلة الأولى إلّا أنها تستفزّ و تدعو إلى إعمال العقل. الأسلوب رائع و توظيف الدّارجة التّونسيّة كان مُوفَّقًا و مدروسًا بشكل جيّد. أزعجتني قليلاً السّرعة في إختزال الأحداث مع أنّه كانت هناك فرصة لمزيد التّوسع أكثر.
الكتاب عبارة عن 10 أقصوصات صغيره يختلط فيها الجد بالهزل و الواقع بالخيال ممزوجه بلمسه سيرياليه ساخره.. يعبر بك الكتاب حقبات عديده من الزمن ما بين الحاضر و الماضي و يدور بك بين شخصيات مختلفه و متنوعه.. أسلوب الكتابه مميز .. منمق، ساخر ، مشوق و جرئ أحيانا ملئ بالصور المنقوشه ببراعه.. يمزج بين اللغه العربيه و الدارجه التونسيه و الكلام المنمق بالكلام البذئ أحيانا ... يأخذ الكاتب متعه في تمويه القارئ و خداعه ليفاجئه ب "plot twist" يأتي من حيث لا يتوقع القارئ في كل مره ! قرأته كانت ممتعه بالفعل
فاروق الفرشيشي يجيد الكتابة فعلا. يتقن التعامل مع الكلمات و يحسن صياغة جمله و نصوصه. له معرفة كبيرة باللغة العربية أحسده عليها. و لذلك أتصور ان الكتاب القادم سيكون مثيرا للاهتمام بالنسبة لي أكثر من هذا، الذي اعتبر، إحقاقا للحق، أنني قرأته متأخرا جدا. ربما لو التقيت بهذه النصوص قبل عشر سنوات مثلا، لكنت أعطيت اربع او خمس نجوم. اما الآن، فإنني طالعت قصصا "قديمة" نوعا، الا بعض الاستثناءات مثل قصة سندريلا الحقيقية و رائحة عشق التي كانت أفضل ختام للكتاب. عندما تقرأ الكتاب تدرك انك امام كاتب بارع، لكنك تدرك كذلك انك امام كتاب أول. في انتظار القادم
بدأت رحلتي مع كتابات فاروق الفرشيشي مؤخرا مع أقصوصتي: ولد الحمداوي و بنت الباردي، وقد أعجبني أسلوبه في الكتابة: لغة سلسة غير متكلفة، تعمق في وصف الأحداث و في التغلغل في نفسية الشخصيات، خاصّة ، لدرجة أن القارئ يشعر لوهلة أنه جزء من الحكاية. انتظرت طويلا كي أحصل على مجموعته "الخروج عن الخط" ( ظروف سيدي الرئيس ) و عندما اقتنيتها خلت نفسي أنني سألتهمها من اليوم الأول بما أن أصداءها كانت طيبة في المجمل إن لم أقل ممتازة، إلا أنني ركنتها في الرّف، بصراحة خفت مع نهاية الأسبوع استجمعت شجاعتي و بدأت رحلتي مع "الخروج عن الخط" و يالها من رحلة عشرة قصص تتنافس في ما بينها أيها تفوز بقلب و وجدان وعقل القارئ، أسلوب جميل راوح فيه الكاتب بين اللغة العربية و اللهجة الدارجة ليضفي واقعيّة أكثر للعمل و مشوّق أيضا فالقارئ يستحيل عليه أن يتخيّل ما سيحصل أو أن يتنبأ بالنهاية و هنا قمة المتعة والتشويق. بدأت الرحلة مع "إنت عمري" العشق الممنوع الذي بدأ داخل المشفى ثم صيد "ابن رشيق" مرورا بالمومس العذراء في مواجهة "الكلب و اللصوص" ثمّ جاءت سندرلا القصة الحقيقية ليرجع بي الكاتب لسنوات الطفولة ثم أجدني فجأة في الزمن الحاضر مع "عبد الرزاق و المسامح كريم" !!! متسائلة هل على المرأة أن تكون جميلة و تصمت !!! تواصلت الرحلة في الحرم الجامعي مع "كوميديا الطلبة" و هي من أطرف القصص و أكثرها واقعية ليستوقفني بعدها الطفل أحمد ويخرج بي عن الخط بسمائه الداكنة المكفهرّة و شمسها البنيّة و زيتونته الحنونة، قصة لا تستطيع أن تمرّ عليها مرّ الكرام !!
ثم تأتي "المواجهة" و"شئ من الظلمة" ف "المصلحة" التي تحوي الكثير بين سطورها بين "قلق التخلص من العادة و الخوف على النظام" ل تنتهي الرحلة في زمن بني حفص مع "رائحة العشق"
تعدّدت الشخصيات و الأمكنة و الأزمنة و اختلفت الأحداث التي و إن بدت خيالية إلا أنها حوت في جرابها نقدا لواقعنا الذي اختلطت فيه المفاهيم بين الحرية و العادات و النظام و فقه الاختلاف لكن جميعها التقت بخروجها عن الخط
فاروق الفرشيشي مبروك خروجك عن الخط و مرحبا بك أديبا تونسيا سيكون له شأن بإذن الله
فوجئت بعدم وجود Review بإسمي على كتاب كان له أجمل أثر في نفسيتي و لا تزال رائحة العشق تضوع من صفحاته.. البارحة فتحت درجا منسيا فوجدت الكتاب فيه، رفقة رواية بروموسبور لحسن بن عثمان، و خطر لي أن أفتح عنه محرك البحث.. ففوجئت بأنني لم أعبر عما خلف في من انطباعات و اكتفيت بتقييمه بعدة نجوم. العام الفارط، كانت أقصوصة سندريلا تمتعني كثيرا، و قد كنت أتشوق لقراءتها كاملة منذ اطلعت على مقطع منها منشور في "حكايات تونسية".. لكن لو سئلت عن أفضل أقصوصة في الكتاب ﻷجبت: "رائحة العشق" بلا تردد، لتصح في الكتاب صفة ختامه مسك حرفيا.. أسلوب سلس، مراوحة جميلة بين الفصحى و العامية، تمتع القارئ و تقطع مع كليشيه كون المختصين في العلوم لا يتقنون الاستعمال الفني للغة.. يقول مثل إنقليزي:«Better late than never« فيا ابن الفرشيشي اقبل رأيي مكتوبا و إن كنت تعلمه مسبقا. :) في انتظار إصدارك القادم، عسى أن يكون رواية كما لمحت يوم لقائنا اﻷول.
Que le sujet soit sinistre, fantastique, poétique, coquin, l’auteur dépeint en quelques phrases admirablement ciselées l'âme humaine avec ses bassesses (souvent) et ses grandeurs (parfois). Le livre a touché le fond de l’être humain .Un fond compliqué et complexe par cette multitude de sentiments et de pensées. On trouve l’amoureux qui souffre et la prostituée qui n’est que la proie d’un système corrompu, on trouve l’enfance habitée par le chagrin et l’humain vivant dans ses souvenirs, on trouve des esprits détachés de la réalité, on trouve des bonheurs et des malheurs, des odeurs et des parfums, on trouve de l’art, de la musique et de la peinture, des belles surprises et des fins inattendues. Et voilà un livre qui DÉPASSE LES LIMITES.
Je félicite l’auteur pour sa belle plume et j’attends patiemment le prochain livre :)
<3المواجهة Une nouvelle pour nous dire qu'on ne guérit pas de son enfance , on ne guérit de rien d'ailleurs...
J'aime beaucoup la démarche de ce récit , on a par moment l'impression d'entendre ces coups freinés de piano comme dans un vieux film d'horreur pour marquer la peur. L'introduction des détails de l'enfance du personnage un par un par un nous a coupé le souffle le souffle à chaque fois, et puis avec les dernières phrases (أنت لست ضروريًا لأحد و لا أحد ضروريً لك الكلً يسبح في فلكك زمنا ثمً يغادر لا شيء نهائيً لا شيء أبديً./كان يقضي قيلولته هناك في صباه لكنً الزًمن لا يرحم) j'ai moi même éclaté en sanglot tout comme le personnage.
عشر قصص قصيرة بدأها فاروق الفرشيشي بالحب و أنهاها بالعشق في إطار من الأسلوب السحري ذكرني بخوان رولفو و بعض من أقاصيص كنفاني. الحب،الثورة،الفن،المجتمع التونسي...هي مواضيع هذه القصص التي يظهر فيها الكاتب بعضا من قدراته الثقافية التي تطل من بين ثنايا أحداثها و تعرجاتها،أكثر ما أعجبني من بينها "كوميديا الطلبة،الخروج عن الخط". تميّز أسلوب الفرشيشي الأدبي في هذه المجموعة بمزجه ما بين لغة عربية فصحى ثرية رفعت من مستوى الكتابة و بين لهجة تونسية عاميّة سلسة و مستساغة،ليقدم في هذه المزاوجة نمطا أفاد المجموعة و رفع من سويتها. يظهر تأثر الكاتب في الكثير من محطات قصصه بالمناخ الثوري الذي شهدته تونس في وقت كتابته لهذه القصص،و هو الأمر الذي انعكس روحا ثورية تنبثق من بين ثنايا هذا العمل الجميل.
إشتريت هذا الكتاب أنّني أعرف الكاتب شخصيّا وأعرف جنونه. وبالرّغم أنّني لست مولعة بالأقصوصات القصيرة ولا أقرأ الكثيرة باللّغة العربية لكنّي وجدت متعة كبيرة في هذا الكتاب. لم أتمكّن من فهم مغزى كل الأقصوصات لكنّ البعض منها كان لوحده إبداع كبير غير متوقع. وإبداع فاروق كان في قدرته على الدغول في أذهان الشخصيات بطريقة مذهلة تجعل القارىء ينظر إلى بعض الأحداث المألوفة من حياته اليومية ومن معتقداته وحتّى من ماضيه بنظرة أخرى تماما مختلفة. أنتظر المزيد من هذا الكاتب، رفيقا في كفاحات دراسات الهندسة، وأتمنّى له النجاح الكامل في جنونه الفنّي!! تحيّاتي والسّلام...
اكثر ما شجعني على قراءة الكتاب معرفتي, و ان كانت قليلة, بصاحبه و معرفتي المتواضعة بمكتبته الافتراضية .. كتاب يمكن ان اقول بانه مميز .. بسيط .. ثري في نفس الوقت .. كل اقصوصة فيه مشوقة اكثر من سابقتها مع حضور مميز لاقصوصة " الخروج عن الخط " .. طريقة الكتابة اكثر من رائعة .. اضفاء اللهجة العامية التونسية و بعض الشخصيات و الاماكن التونسية كان ذكي جدا ..هذا الكتاب هو فعلا خروج عن الخط (خصوصا من مهندس برمجيات شاب و "مبتدئ") و تذكرة رحلة ذهاب دون عودة ..
شكرا فاروق على هذه الرحلة .. و شكرا لمن حمل لي هذه التذكرة و الكثير من الحب ..
شخصيا قراءتي للخروج عن الخط بدّلتلي نظرتي لباارشا حاجات. نظرتي للأدب التونسي أولا (في حياتي قريت بعض كتب المسعدي و البشير خريف... اللي كتابتهم تصب في النمطية و ما تحكي كان على تونس الاستعمار أو ما بعدو بنهارات) و بدلتلي نظرتي للأدب بصفة عامة ثم نظرتي للواقع. مشاهد بسيطة برشا صورتهالنا بطريقة عميقة برشا, و حتى في عمق التصوير فما بساطة هي اللي شدتني و أبهرتني. الكتاب قريتو منذ مدة طويلة نتفكر وقتها كانت عندي بعض الانتقادات اللي توة نسيتهم (آسفة على تقصيري في التعبير عن رأيي) لكن عموما هو كتاب خلَّى فية أثره. بالتوفيق
J'ai peu être été trop dur en donnant à ce livre une note de 3/5. Je l'ai noté en essayant d'ignorer le fait que c'est le premier livre publié par Farooq. J'ai adoré plusieurs histoires de ce livre, d'autres un peu moins. Ma préféré reste 'الخروج عن الخط' . Mais l'impression qui en ressort est le style d'écriture unique de l'écrivain qui a su me scotcher jusqu'à la dernière ligne. J'attend le prochain livre... Il faut qu'il y ait un prochain livre.
C est un livre qu' on a plaisir à lire: facile et profond à la fois. La plume de l auteur ne se distingue pas forcément par le maniement de la langue mais par son exceptionnelle capacité à tisser les faits d'une histoire. Il vous prend par la main, vous promène dans sa verdoyante imagination et vous pousse vers une chute constamment surprenante! Son style monte en crescendo, les dernières pages, histoires sont l'expression d' un réel talent.