لأجل التصدي للتغلب والملك الجبري وتفكيك تأصيلاته المنسوبة للشرع يسعى الدكتور محمد العبدالكريم من خلال كتابه الجديد لقراءة التجربة السياسية لحياة الصحابة وإثبات أن الحكم الشوري لا بديل عنه.
وفي ثلاثة فصول من الكتاب سعى الكاتب للتعريف ببنيان الاستبداد وآثاره التوحيد وأصول الشرع وكليات الإسلام، وتفكيك إحدى ركائزه وهي التأصيلات الشرعية من الكتاب والسنة وكتب العقيدة والتوظيفات الفقهية المتأثرة بالفقه الساساني، في معالجة مقاصدية شرعية للتحرر من هذه الاجتهادات.
ناشط معروف في مجال الحقوق السياسية والمدنية والإنسانية ، وعضو العديد من المنظمات العربية والدولية منها:
- عضو جمعية الحقوق المدنية والسياسية بالسعودية ،وعضو هيئة حقوق الإنسان، ورئيس تحريرمجلة مؤتمر الامة،
- وهوعضو المنظمة العربية للحريات والحكم الراشد وعضو الحملة العالمية لمقاومة العدوان، وعضو منظمة الكرامة لحقوق الإنسان، وعضو المنظمة العربية لحقوق الإنسان. ، وعضو لجنة الدفاع عن القدس..
- أستاذ مساعد بقسم أصول الفقه / كليةالشريعة
- الماجستير : العموم المعنوي عند الأصوليين
- الدكتوراه : القواعد والضوابط الفقهية في علاقة الدولة المسلمة بغيرها
بسم الإله رب المستضعفين، نبدأ يقول الله، عز من قائل: بسم الله الرحمن الرحيم فَأَمَّا الزَّبَدُ فَيَذْهَبُ جُفَاءً وَأَمَّا مَا يَنفَعُ النَّاسَ فَيَمْكُثُ فِي الأَرْضِ صدق الله العظيم قال رسول الله (ص) في خطبته: كلكم لآدم، وآدم من تراب صدق الرسول الكريم قيل: في البدء كانت الحرية، هي الكلمة. إنجيل الثورة أَخْوَفَ مَا أَخَافُ عَلَيْكُمُ الأَئِمَّةُ الْمُضِلُّونَ " حديث شريف يقول الله تعالى: ولا تركنوا إلى الذين ظلموا فتمسكم النار. قال رسول الله الكريم: أول من يغير سنتي رجل من بني أمية وقال كذلك: ليأتين على الناس زمان يكون عليكم أمراء سفهاء، يقدمون شرار الناس ويظهرون بخيارهم ويؤخرون الصلاة عن مواقتيها، فمن أدرك ذلك منكم فلا يكونن عريفا ولا شرطيا ولا جابيا ولا خازنا. صدق الرسول الكريم آمين.! كتيب لطيف، أعده من أعظم ما قرأت مؤخرًا، على الرغم من اعتياديته لم إذن تلك المكانة؟ لأن الغايات النبيلة، والأهداف الشريفة، وحدها، تكفي أحيانًا لتحقيق غرض ما، فتجعلنا قد أسرنا وأعجبنا بهذا القول، حتى ولو لم يكن بتلك الجودة التي تمنيناها الكتاب هو محاولة لفك الاستبداد وتفكيكه، محاولة لرفع الثقل الذي ترزح تحته أمتنا الإسلامية كافة بسبب مجموعة من النصوص، مقدسة كانت، أو تم تقديسها فيما بعد، جعلتنا نقبع في إسار الملوك والأمراء يقول الله تعالى: إِنَّ الْمُلُوكَ إِذَا دَخَلُوا قَرْيَةً أَفْسَدُوهَا وَجَعَلُوا أَعِزَّةَ أَهْلِهَا أَذِلَّةً وَكَذَلِكَ يَفْعَلُون وهم قالوا الأمراء هم ظل الله في الأرض، على نهج بعض الأقوال الكهنوتية هم قالوا أطع وليك وإن قتلك وضرب ظهرك، والله قال لا تركنوا إليهم ولا تسترضوهم هم قالوا طاعة الله من طاعة الأمير، والله يقول ولا تطع الذين كفروا ونافقوا وقتلوا وأفسدوا هم قالوا وقالوا وقالوا، فأفسدوا، والله ورسوله قالوا، فحرفوا هم قولهم جاء الكتاب متتبعًا آيات الله وسنة رسوله، مفسرا آياته، وموضحا مقاصده، ومتتبعا زلات أعلام الأمة من حذب ونفاق وخداع وركون إلى الظلم، ناقدا ومفندا لأقوال فقهاء السلاطين، ومبينا عوار قولهم نسبة إلى كلام الله الواضح المبين حاول الكاتب قدر جهده أن يفك إسار الأمة الإسلامية، ودفعها نحو التحرير والانطلاق، عن طريق نقد كل ما ورد، أولا، من آيات وأحاديث تدعو للسمع والطاعة، ومن ثم من أقيسة الفقهاء، ومن بعد، مقولات السلفية في الأمر كقول أحمد، وقول بدر بن جماعة، وقول ابن تيمية وابن الطقطقي والماوردي والنسفي والنووي وغيرهم، الذين رأوا وجوب الطاعة وحرمانية الخروج، حتى ولو كان الأمير ظالما جائرا مغتصبا للحكم، فجاء هو مفندا كلامهم ومعلقا عليه، يوضح فساد أقيستهم وبؤس تصوراتهم ثم حاول الكاتب عرض ما بقولهم هذا من ظلم وافتئات على كلام الله عز وجل ثم كذلك عرض لأهم المسائل، بل قل التهم التي تعترض أي ممن يحاولون لا مجرد الخروج على الحاكم، بل حتى مجرد النصح شفهيا للحاكم وعشيرته وأولها مثلا، الاتهام بالبدعة، في حين أنه العكس هو الصحيح، فهم المبتدعة لأنهم جاءوا بما لم يأمر به الرسول ولا خلفاؤه والاتهام بالفتنة، أي بتأليب المجتمع ضد أميرهم، في حين أن الفتنة الأكبر هي الركون والتخاذل والخضوع والاتهام الأعظم، بالخروج، وهو اتهام ما زال يردد إلى الآن على لسان شيوخ السلاطين فبين تهافت هذا القول، كمثل دعاء الرسول على الأمراء الصبية ، والأمراء المتغلبين، والحكام الظالمين ومعه أقوال الفقهاء الأول، كأبي حنيفة رضي الله عنه، في موقفه مع الحجاج الكافر بالطبع هي اتهامات جاهزة لأي من يفكر مجرد التفكير في انتقاص أمر الحاكم فجاء كلامه هنا مفندا إياها، هي وكل شبهات المرجئة من المسلمين، قديما وحديثا. ففند شبهات الفوزان، الوادعي، محمد بن عبد الوهاب، وغيرهم أما قديما، فكان أولهم ابن تيمية الذي اتهم علي بالطمع تارة، وبرأ معاوية تارة، وابن الطقطقي في كتابه الأحكام السلطانية، والماوردي، والجاحظ، وغيرهم فأتى على هذه الشبهات بالتفصيل مرة وبالإجمال مرة أخرى ناقدا إياها ومبينا فسادها من عدة وجوه، أولها مخالفة مقاصد الشرع القويم الكتاب كان جيدا، وفي أحيان أخرى مملا، مفصلا، وفي أحيان أخرى مختصرا بشكل مخل يعيب الكتاب، أولا، صغره الشديد، ويعيبه الإسهاب الشديد، والاستطراد المبالغ فيه كما يعيبه كثرة النقولات وقلة الردود، وهو أغلب ما علق معي، فالنقولات أحيانا كانت تطغي على النقد، فتشعر بأن ثمة شيئا ما ناقصا الكتاب، وصاحبه، ذوي هطف نبيل، وهو تنزيه الشرع عن المفاسد، وأعتقد أنه نجح إلى حد كبير في هذا، في تنزيهه للوحي كل كل خبيث، ودفاعه عن التوحيد الحق، ومصالح الشرع، ومقاصده. كان من الممكن أن يكون النقد أوفر وأكبر وأشمل، وكنت أتمنى لو كان أكثر حدة مع المرجئة والحشوية الذين أفسدوا بفتاواهم دنيانا وديننا، بموالاتهم للأئمة الكفرة أو المنافقين أو الجهلة لو افترضنا حسن النية. الكتاب كان من الممكن أن يكون أفضل، ولكن لا بأس، فهو كما قال صاحبه مجرد محاولة، وأعتقد أنها ناجحة وناجعة بشكل كبير. قبل قراءتي للكتاب، قرأت نقد موقع الدرر، وقرأته مرة أخرى بعد انتهائي منه، وهو بالمناسبة نقد بائس ومثير للشفقة، إن لم نقل للغثيان؛ فهو ينحصر في محاولة مجرد الدفاع عن أعلام الدين وتبرأتهم وافتراض حسن نيتهم، مع، بالطبع، التشكيك في صدق نوايا الكاتب والطعن فيه. أعتقد أنهم قد فقدوا أدنى احترام للعلم والموضوعية لتركهم كل ما قيل والدفاع عن شخوصهم، وترك أفكارهم، ومحاولة المراجعة والنقد الذاتي عامة، الكتاب جيد، ولكنه لا يستحق سوى ثلاث نجوم، أما التقييم المرتفع، فهو لأنا في شهر رمضان شهر الكرم، ولأنه، كما قلت سابقا في الأعلى، تكفي الغايات النبيلة - أحيانًا - في جعل تقبلنا للأمور أكبر بوركت يداك يا ابن الكريم قرأت الكتاب، كذلك، مع هدى، فلها الشكر.!
من الممكن أن البعض قد يقول كما قرأت في بعض المراجعات أن هذا الكتاب يصلح قبل عام 2010 ؟ وكأن الخيار لدينا محصور بين إستبداد وإستبداد إن كان هناك خلل في إعداد بديل للإستبداد فهذا لا يعني بالضروة أن التحرك ضد الإستبداد خاطئ من الأساس
إن كنت من الذين قرؤوا كتاب طبائع الإستبداد للكواكبي ولم تغلب عليك العاطفة الثورية ولا الحماسة لكونك رأيت في الكواكبي , أديبا ومفكرا يكتب بعاطفة وإنفعال دون تأصيل شرعي فهذا الكتاب على الأقل مدخل لتعرف التأصيل الشرعي في دينك لمقاومة الإستبداد وحكام الجور .
لتدرك مدى قيمة النظريات السياسية الدينية التي جاء بها البعض بإخراج النصوص من سياقها أو التركيز على نصوص دون أخرى أو التأويل الخاطئ لبعض النصوص حسب ما يمليه سوط الرقيب وديناره !!!!
نظريات في السياسة والحكم لا تصلح للبهائم يتم الترويج لها على أساس أنها من صلب الدين ومن غاية مقاصده نظرية التغلب التي لا تحتكم لمنطق نظرية الخروج بالكلمات وضرورة النصح بالسر (يعني تذهب للحاكم في بيته وتهمس في أذنيه )
والله إن القارئ يتحسر على مستوى الإنحطاط الذي نحن فيه فبدل من مناقشة مواضيع أخرى نضطر لمناقشة وقراءة مواضيع الخروج على الحكام فنحن لسنا في مرحلة البدء بالإصلاح وإنما منشغلين بسؤال هل يجوز الإصلاح أو لا وهل يجوز الوقوف في وجه الإستبداد أم لا ؟
لي عودة إلى الكتاب في المستقبل في حينها سوف أقوم بكتابة مراجعة تفصيلية للمحتوى .
وأكثر المأسي تتمثل في أن المسلمين لليوم لم يجدوا طريقة يمنعون الحكام من ظلمهم بل الأدهى والأمرّ هي طبقة علماء السلاطين التي جعلت الدين هو الحاكم. وحسبي الله ونعم الوكيل
أهدي هذا الكتاب لكل من يشكك في الدين الإسلامي، عن جهل أو عن غير جهل، ممن يبررون الظلم ويدعون إلى خنوع الشعوب بحجة الحفاظ على الأمن... وكأن الظلم ليس مؤذن بخراب العمران كما يقول ابن خلدون.
كنت أصدم أحيانا حين أرى شيوخا بلحى طويلة يتحدثون عن وجوب طاعة ولي الأمر والتسليم للحاكم المتغلب وحرمة الخروج عليه. وأتقزز ممن يفتي بعدم جواز الاعتراض عليهم ولو بالقلب.
هذا الكتاب يأتي بالأدلة التي تمت على أساسها شرعنة فقه الاستبداد ويفندها بالقرآن والسنة.
الظلم ذنب عظيم...والساكت عن الحق شيطان أخرس، وأكاد أجزم أن من أقوى الشبهات التي تثار حول الإسلام اليوم هي الرضا بالظلم والعبودية لغير الله تعالى، لا سيما عبادة السلاطين.
قمت ببحث سريع قبل كتابة هذه المراجعة حول أقوى وأخطر وأشهر الشبهات حو�� الإسلام وعثرت على هذه القائمة من إحدى المواقع الإسلامية المعروفة...
إذا أراد أحد ما تلخيص فى سطر ما للكتاب فيمكننا أن نقول ببساطة إنه " ثورة شاملة ونقد جرئ وشديد الصرامة لواقع فقه الإستبداد المتجذر فى المقولات السلفية المنتشرة عن الحاكم المتغلب والسياسة الشرعية "
يتكون الكتاب من ثلاثة فصول رئيسية بالاضافة الي مقدمة رائعة ومدخل وخاتمة ، ففي المقدمة يشير الكتاب إلي هدف الكتاب وهو أن يكون خطوة فى خوض معركة التحرر من قيود الاستبداد البشرية ، أما المدخل فقد كان قراءة واقعية وشديدة التركيز حول التجربة السياسية الأولي بعد الإسلام والتي تمثلت فى إختيار خليفة رسول الله وما حدث فى السقيفة وكيف خاض جيل الصحابة الأطهار تجربتهم السياسية الاولي والتي أصلت للكثير من الأفكار والمبادئ السياسية التي لابد لنا من الإمعان فيها .
أما فى الفصل الأول فقد تحدث الكتاب عن بنية الإستبداد -بنيان الإستبداد حسب تعبير الكاتب - ويصفه بأنه بنيان للجحيم وأن هنالك جريمة تحدث بإسم الشرع ألا وهي تقنين العلاقة مع المعتدي وحاشيته ومنع إسترداد الحقوق بالقوة أو المطالبة بها جهراً ، وتستخدم فى ذلك اسلوب إستدعاء النصوص الشرعية والإثار السلفية وبعض القواعد الاصولية لتأييد مبادئهم تلك .
وفى الفصل الثاني تحدث فيه عن تفكيك الاستبداد، بادئاً بتعريف الاستبداد، متحدثاً عن أساليبه ، ثم الحديث عن تفكيك الاستبداد مستعرضًا للآيات والأحاديث والآثار التي يستشهِد بها علماء السلاطين ثم يرد عليهم، ذاكرًا الآراء المخالِفة لهم، وما يُستنبط من هذه النصوص خلاف ما استنبطوه هم منها. كما تحدث في هذا الفصل عن التأصيل العقدي فى مسألة طاعة الحاكم المتغلب، وعن توظيف الإجماع في شرعنة التغلب، وعن تفكيك بعض المصطلحات الشرعية (كالبيعة وأهل الحل والعقد..وغيرها) معيدًا تركيبها، ثم تكلَّم عن كيف يتم إستخدام القواعد الفقهية في بقاء الحاكم المستبد الجائر، ونشر المأثورات عن السلف ومقولات الفقه الساساني في تقديس الحكام ، منتقداً هذا الاسلوب بالطبع . . وأما الفصل الثالث فقد تطرق للحديث عن آثار الاستبداد على التوحيد، وعلى أصول الشرع وقواعده، وعلى قِيم الإسلام الكليَّة، وعلى آثاره في السياسة أيضًا. وفي الخاتمة ذكَر نتائج البحث والتي كانت فى نقاط اكثر بقليلاً من الخمسين وهي تعد خلاصة الخلاصة وزبد ما بالكتاب
الكتاب رائع للغاية ويستحق القراءة مع محاولة التركيز لإستيعاب مقولاته الأساسية
للأسف الشديد أصبح الدين في خدمة الطغيان ( عند البعض ) + لم أعد أحب كلمة اجمع الفقهاء أو أجمع اهل السنة على تحريم الخروج على الحاكم لأنني أعلم ان في الخروج على الحاكم الامام الأعظم أبو حنيفة النعمان ساند الثورة الزيدية في عهد الأمويين و ثورةالنفس الزكية على العباسيين و حبس بعدها .. أما الإمام مالك فقد روى ابن جرير عنه أنه أفتى الناس بمبايعة محمد ابن عبد الله بن حسن - خرج سنة 45 ه - فقيل له : ( فإن في أعناقنا بيعة للمنصور : فقال : إنما كنتم مكرهين ، وليس لمكره بيعة ، فبايعه الناس عند ذلك عن قول مالك ، ولزم مالك بيته ) . قال مالك : إذا بويع للإمام فقام عليه إخوانه قوتلوا إذا كان الأول عدلاً ، فأما هؤلاء فلا بيعة لهم إذا كان بويع لهم على الخوف ، و المشهور في التاريخ أن سبب جلد الإمام هو قوله بعدم انعقاد أيمان البيعة ، لأن البيعة عنده ولاء قلبي ، وليست مواثيق تؤخذ على الاستكراه . أما الإمام الشافعي رحمه الله فقد نسب اليه تأييده الخروج على الحاكم و قال هذا التفتازاني في شرحه للعقائد النسفية ، ونسبه إلى ذلك الزبيدي من أصحابه أين الاجماع في هذا الأمر ؟ .. الامام أحمدالوحيد الذي كان يرى عدم جواز الخروج على الحاكم (( هذا الكلام ليس من الكتاب )
الكتاب جيد و اٍرى أن كاتبه وفق في طرحه +أظن ان مقاصد الشريعة واضحة وضوح الشمس
"فكل تابع لغيره، فقد انتقص هذا الغير من حريته، و بمقدار تبعيتك للآخرين يظهر صدقك في قولك: رضيت بالله ربًا. فتمام الرضا بالله ربًا، هو تمام حريتك التامة التي لا نقص فيها أو شطط." كتاب رائع يحاول فيه الكتاب أن يوضح لنا آليه تفكيك الاستبداد .. معارضًا رأي السلف في كثرة تبجيل الأمراء و الحكام، مستندًا على صحة كلامه بالقرآن والسنة.
أسلوب الكاتب مقنع، مُبَرهن بالأدلة و نصوص الشرع. شعرت بالتخبط والالتباس في بعض الأجزاء، ولكن اتضحت لي الصورة النهائية. و شعرت ببعض الملل لأسلوب السرد المطول.
بنيان الاستبداد بنيان مرصوص، و جذوره ضاربة في عمق التاريخ. والكتاب دعوة لتحرير العقول من أنظمة الاستبداد التي امتدت طويلاً .
كان حتما أن يدرس الطلاب مثل هذا الكتاب كما أشربوا طاعة ولي الأمر "المطلقة" مع لبن أمهاتهم ! هذا الكتاب يعيد تفكيك "قواعد" أصبحت لدينا مسلمات جراء التكرار والإعادة والتأكيد والتدريس في المناهج والمنابر والصحف والإعلام ليخرج لنا بدراسة ورؤية وسطية في طاعة ولي الأمر والخروج عليه ..
ما الذي يمكن أن يقال بعد قراءة كتاب كهذا. لا شيء يمكن أن يقال، غير أن نوصي به لشيوخ السلطان الملاعين، ليقرأوه، وللخانعين المتحججين بالنصوص القائلة بالسمع والطاعة ولو أخذ مالك أو جلد ظهرك. لا شيء يقال، غير الرثاء لحال كل من عرف كيف يخرج علي المستبد، ويقاومه، ولم يخرج، ولم يقاوم، متلذذا بالقيد والعبودية لغير الله. لا شيء يمكن أن يقال غير الشكر للكاتب الذي أخذ علي عاتقه توضيح النصوص وجمع المتعارض بينها، ليفهمنا الحقيقة، واضحة غير منقوصة. كتاب لا يقل في بابه أهمية عن، كتاب الكواكبي (طبائع الاستبداد)، ولا عن رسالة دي لابوسيه في العبودية المختارة. إلا أنه يمتاز عنهما، بأنه وضح لنا الجانب الشرعي، وتعامل مع النصوص بطريقة علمية سليمة.
كتاب أكثر من ممتاز وهو لبنة في بناء تحرير العقول من فقه الاستبداد الذي تراكم على مدار القرون الطوال.. يفكك هذا الكتاب، بأسلوب منظم ومنهاج واضح، أصول فقه التغلب والاستبداد إما بمقابلة النصوص بالنصوص أو بالتأويل المنطلق من القواعد القرآنية والنبوية السليمة المكتملة لاالمجتزئة ثم يردُّ المؤلف على قاعدة فقه التغلب بأنّ "الصبر على المستبد أو الحاكم الجائر منهاج أهل السنة من باب أقل الضررين" بسؤال آخر وهو (فيما معناه)"أيهما أشد ضرراً حاكم مستبد مطلق السلطات أم من يقومون عليه يريدون أطره على الحق أطراً؟" وهو سؤال منطقي قاطع ينهي حجة "أقل الضررين" التي يتذرع بها علماء السلطة أو "المستبدين بالدين".. كتاب رائع ومكتمل الأركان ومنمّق ويشفي ما في الصدور من غيظ من علماء طالما هلّلوا للمتغلب.. أوصي بقرائته بشدّة فهو خطوة من عديد خطوات على طريق التنوير المنشود..
في كتاب الطاغية ل د.إمام عبد الفتاح إمام كان أكثر الفصول ثقلا على نفسي هو فصل الاستبداد يرتدي عباءة الدين ، في هذا الفصل جاء ذكر وقائع مخجلة استغل فيها الطغاة الدين والتأويلات المريضة وسلطة رجال الدين الذين باعوا أنفسهم لتقوية وتثبيت حكمهم الجائر على حساب الأشخاص وحريتهم وأموالهم ودمائهم أيضا هذا الكتاب هو محاولة للوقوف أمام جنون الفتاوى وأمام رجال يخشون الحكام أو يحابونهم سموا أنفسهم رجال الدين وطفقوا يمجدون الحكام وإن ظلموا وخربوا وقتلوا وسجنوا ثم بوقاحة يأمرون بالصبر والطاعة لولي الأمر وعدم اتخاذ أي وسيلة لرفع الظلم مخافة وقوع الفتن ! هؤلاء كرسوا الدين وسلطته ليكون أداة في يد الحكام ليمارسوا ظلمهم بلا خوف . الدين الذي يفترض أنه قد جاء لنصرة المظلومين والمستضعفين ولتحرير الانسان أصبح بفضل الترويج لبعض النصوص والتأويل الخاطيء لبعضها الآخر والاستناد لبعض القواعد الفقهية بشكل معيب أصب�� يستخدم في قتل الناس وسحق إرادتهم وترويعهم وتعذيبهم في هذا الكتاب جاء رد مفصل على هذا الجانب وعرض الكثير من النصوص والقواعد الفقهية عرضا ينتصر لقيمة العدل الذي يعد من أهم أعمدة الدين، فلا ينبغي أن يرد أحد عن السعي لتحقيق العدل أي شيء والمفترض طبعا أن يقف الدين إلى جانب هؤلاء المنادين بالعدالة لا إلى جانب القتلة الذين شاع الآن تسميتهم بالرؤساء والملوك!
بسم الله .. هذا الكتاب هدم ونسف القاعدة التي رددناها في الصف السادس من المرحلة الإبتدائية ( طاعة ولاة الأمور برهم وفاجرهم ) .. أولا كما ذكر المؤلف جاء هذا الكتاب من أجل توحيدٍ لا شركاء فيه بين العبد وربه ولا سلطة ولا سيادة إلا لرب واحد .. ثانيًا تحدث عن الفراغ السياسي الذي حدث بعد وفاة النبي - صلى الله عليه وسلم - والظروف التي تولى فيها أبو بكر - رضي الله عنه - الخلافة ، ثم الحديث عن الاستبداد كبنيان بمكون ديني وهو الأشد قهرًا وفتكًا وتشويهًا للإسلام .. الجزء الأكثر جمالًا وكشفًا للمستور تفكيك مشروع الاستبداد من خلال نصوص طاعة ولي الأمر في القزآن والسنة النبوية .. في الجزء الأخير تحدث المؤلف عن آثار الاستبداد على التوحيد والآصول وقواعد الشرع وغيره .. المهم أن الكتاب يشدك من صفحاته الأولى أسلوب المؤلف ممتع ، كشف لي أن بعض الأحاديث النبوية الشريفة اسقطت على ظروف تختلف تمامًا عن الظروف التي قيلت فيها هذه الأحاديث وتستخدم كحجج في الوقت الراهن .. الجدير بالذكر أن المؤلف في حسابه على تويتر ذكر أن كتابه منع من التداول في الأيام الأخيرة من المعرض =)
أول الغيث قطرة ... :) باكورة القراءة لهذا العام وجبة دسمة من د.محمد العبد الكريم صارخة بالحرية و النضال من أفضل ما قرأت عن التحرر و كسر صنم الإستبداد من منظور شرعي بعد كتاب الكواكبي طبائع الإستبداد و مصارع الإستعباد كل قلقي الوحيد طوال الكتاب كان علي المؤلف أفكار الكتاب الصارخة بالحرية المهشمة لعروش الطغاة أصنام البشر الذين يعبدون من دون الله في عالمنا العربي لابد أن تكون وابلا علي صاحبها لا أعرف مصير الكاتب أتمني أن يكون لم ينكل به .... أنصح به بشدة و تقيمي يمتد لأربعة نجوم .... :) تحياتي أحمد أشرف
يختلف هذا المنتج الثالث للدكتور محمد العبدالكريم عما سبقه في جديته العلمية، ومنهجيته الأكثر وضوحا، كما يتميز بروحين اثنتين، دينية علمية، وأخرى انطباعية خطابية، مع بروز الأولى وتغلبها خاصة في أول الكتاب.
هذا الكتاب مهم جدا، وخطير للغاية، وللقارئ الحرية في تفسير توجه الكاتب وميله، وليس هذا غاية هذا العرض لذا فلن أسهب فيه.
لم يبتعد الكاتب عن العنوان كثيرًا ولك يكن متجاهلا له، بل إن الكتاب يمثل تجربة مهمة في تفكيك الاستبداد، ونصوصه، والتفكر في مصادرها، وطرق تأويلها، ومن ثم عواقبها، وما كانت آلت إليه، وما كانت قد تؤول إليه.
إن خطورة هذا الكتاب بيِّنة، فهو جريء في طرح فكرته، وتعزيزها بالأدلة، وتتبعه لكل مايسند مذهبه، من دليل ديني أو عقلي أو تاريخي، ويرد ماسواه بهذه الأدوات.
يتحدث في الكتاب بحرقة حول واقع الفقه الإسلامي المعزز للاستبداد، ويرد على ذلك بحماس شديد، فتحس به خطيبا لا كاتبا، يصوغ عباراته بلهف، وجمله بألم!. كما نلمس الاندفاع الواثق في أحكامه، فهو يقول ويستدل، ويرفض ويستدل.
حاول كتاب (تفكيك الاستبداد) تحليل الواقع السياسي الحالي، وتشخيص مرضه، ومن ثم إعطاء العلاج الناجع، فالاستبداد –لديه- أمر دخيل، ومناقض للتوحيد، ومدافعته بالوسائل (الصامتة) فيه طلب تحقيق محال، ولن يحدث أبدا، وقد أشار إلى أن الموافقين للاستبداد من العلماء يسيئون للدين، وينتقصونه لامحالة. وأنه لامفر من تطبيق العدل لتحقيق الأمن الدائم، لا أن ينتهك العدل؛ لأجل أمن مؤقت.
مثل هذا الكتاب، بلغته البسيطة، وأسلوبه المباشر، جدير أن يكون له صدى كبير لدى القراء الشباب، فرسائله مباشرة، ومنهجه جيد، فهو فريد من نوعه، إذ يجمع بين تأصيل وتدليل وإعطاء للحلول، ولاتجد فيه مبالغة ولاتطرفا، ولهذا فهو خطير، وباعتقادي أنه سيكون له أثر في المقبل من الأيام.
منهجيًا:
يعرض للآية المستشهد بها، أو الحديث المستند إليه، ثم يقوم بعرض رأي (علماء الاستبداد)، وبعد أن يأتي بكل آرائهم، يشرع في الرد عليهم، ويعرض الرؤى الأخرى المعارضة لهم، وهذه محمدة منهجية، مع التنبه إلى أن الرد على هذه الآراء غير مطرد النمط، فقد يأتي غير مكافئ في الطول أو في قوة التعليل.
تميز المؤلف في تطبيق (أصول الفقه) وهو الأمر المرتقب منه –كمتخصص في أصول الفقه – ومن أمثلة ذلك قوله “الاستدلال بالنصوص في الصبر من دون الأخذ بنصوص الأمر بالإنكار عليه باليد أو اللسان أو القلب فهو خلل أصولي في الإعمال وأخذ ببعض الكتاب وترك لبعض”، كما كتب ” النصوص يفسر بعضها بعضا، والمجمل في موضع يحمل على المبين في المواضع الأخرى…” والترجيح لا يعمل به إلا إن تعذر الجمع بين النصوص أو نسخ أحدها.
مع ملاحظة أنه يأتي متبعا كل قضية بحديث، ولكنه في أحيان كثيرة لا يورد الحديث كاملًا.
لغويًا: لغة الكتاب بسيطة، ولكنها تحتاج إلى مزيد من العناية والتدقيق، كما يجب فحصه من الناحية الأسلوبية والنحوية والإملائية، فهناك الكثير من الأخطاء التي كان من الممكن تجنبها، من مثل: (فهي معتبرة وسائل فتنة…)، أو الإتيان بفعلين اثنين متتاليين لفاعل واحد، ومن ذلك أيضا أخطاء في كتابة بعض الآيات الكريمة، والأحاديث النبوية، كما نجد كثيرا من الأخطاء المطبعية كـ (المستبد) بـ( المستبدل).. كذلك الخطأ في كتابة المراجع والحواشي، وعدم مطابقة الرقم في الصفحة للمرجع في الحاشية، وأخيرا لانجد قائمة بالمراجع، مع كثرتها وأهميتها، فالكاتب لم يجعل لها حصرا في آخر الكتاب.
إلا أن الكتاب يمثل مرحلة مهمة في تاريخ السلفية في السعودية بشكل خاص، وهو منسجم تماما مع الآراء الفكرية التي تنتهجها جمعية حسم.
الكتاب بيتكلم علي تناول فكرة " الخروج علي الحاكم " بين العلماء ، والاخطاء من وجه نظره التي وقعوا فيها في تأويلهم للاحاديث التي تشير الي تلك المسألة ...... كل النوايا حلوة 😃 لكن هو قابل ذلك بجهد انشائي ،وليس مقارعة الحجة القوية بحجة واضحة اخري ( فقهي وتاريخي ) لم يوضح حتي حجة المخالف له ( ساقها التاريخي والفقهي بتفنيد حتي يعطي الصورة كاملة ) + هو نقل كل الجهد دا للواقع 😁 المختلف ،حيث الدولة القومية بتفرعاتها مخالفة للواقع الاسلامي التي انتجت فيه تلك المسائل الفقهيه ...(١) كلامه عن التظاهرات السلمية مقابل رفع السلاح مستفز بالنسبة لي (٢) لانه جهد انفعالي دون دراسة للواقع 😃 في الاخر لن ننكر المجهود ،لكن الكتيب غير ثري فكريا او فقهيا او تاريخيا ،لكن مفيد ،هنتطلع منه بكام معلومة
الكتاب جيد للغاية يعيبه فقط عدم التنظيم مما سبب لي التشتت في احيان كثيرة .. وللاسف فالنسخة الالكترونية الوحيدة التي وصلت لها كانت سيئة وتفتقر للتنظيم .. إلا ان الكتاب جيد ومهم للغاية .. ردوده كانت جيدة بشكل عام قد تكون ضعيفة في بعض الاحيان إلا انها جيدة بالمجمل . انا مبسوط امانة اننا بدانا نرى انتشار لكتاب سعوديين متمكنيين يتحدثون عن الوضع السياسي الديني بهذا الشكل بعد الرائع عبدالله المالكي الكتاب جيد جدا وانصح به
كتاب مهم جداً جداً يستدل ويدل عن كيفية التصدي على الاستبداد والظلم والقمع
والبطش من قبل الملوك الجائرة وبطانتها الفاسده وتابعيهم الأذلة
وألاعيبهم في تنفيذ سلطة دينية سياسية لقيادة شعب ميت داخليا مستعبد مسترق مستذل لايجرؤ على التفكير أو النطق ببنت شفة ! بسبب الجهل المدقع والبصيرة العمياء .
مرة أخرى، ورغم أهمية الطرح، أصطدم بأسلوب المؤلف الذي مازلت لا أستسيغه، عدا عن بعض الاستطرادات الإنشائية التي لم أر لها داعٍ، بالإضافة إلى ضعف علمي في تفنيد بعض الآراء التي كان الرد عليها عاطفياً وليس علميا على كل هو كتاب لا يخلو من فائدة... ويكفيه شرف المحاولة
الكتاب يغيّر مادرسناه ونشأنا عليه " وإن ضرب ظهرك وأخذ مالك فاسمع وأطع"، ويبيّن أن نزع البيعة شي والاعتراض على مايسؤوك بالحكومة شيءٌ آخر، رغم محاولة مشايخ السلاطين جمعهن وأن مجرد اعتراضك يخرجك من الملّة! ثم يعرج على المظاهرات وأنها وسائل سلميّة وأنها تدرج تحت النصح.
كتاب رائع ومذهل بالنسبة ل223 صفحة! لملم جميع الموضوع من الناحية الشرعية والاستنباطية رد على جميع الحجج بطريقة علمية نموذجية ومايزيد تميّزة أن اسلوبه سهل وواضح ومفهوم فلا تحتاج أن تكون قد درست الشريعة أو السياسة لتقرأه
العنوان أوسع بكثير من محتوى الكتاب ،لم يبذل المؤلف الجهد المطلوب فى تحرير الدراسة وهو أضعف بكثير من محتوى كتابي المطيري الحرية أو الطوفان ،وتحرير الانسان ...ثلاث نجوم لأجل شجاعته فى نقد النظام السعودى الوهابي(المؤسسات الدينية الرسمية ) أو الاستبداد بفرعيها السياسي والديني فى بلاد الحرمين
كنتُ افهم التناقض الداخلي لفكرة "شرعية المتغلب" إذ كيف يكون المرء خارجي من كلاب النار -في طور السعي نحو السلطة، ثم إمامًا للمؤمنين -حين تغلبه وتمكنه؟ هذا المنطق الغريب كنت أحس به في نفسي، على أن الكتاب ساعدني في الإبانة ورص العِبارة. يظهر لي الآن بعد قراءة هذا المبحث بالتزامن مع (طوفان المطيري، وسيادة الأمة للمالكي) أننا بالفعل قد فعلنا كما فعل بنو إسرائيل: أخذنا ببعض الكتاب وتركنا بعضه. تركنا مبدأ الشورى -الذي هو من عزائم الأحكام وكليات الشرع كما يقول ابن عطية. تركوه الفقهاء وجعلوا المبدأ يتدهور من كونه أصل من أصول الدين إلى فرعٍ من فروع الفقه. وقل مثل ذلك على أفول قيمة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر. فقد فُرغ المبدأ من المضامين النضالية، ومن معاني دفع الظلم وردعه، إلى أن وصل لحالة بائسة وكئيبة من التجسد، أي في كونه جهاز استخباراتي -يطبح على خلق الله، وينطحه بإسم محاربة الأخلاق الفاسدة. تجسد مثير للشفقة لقيمة "الأمر بالمعروف" فكيف تبدل المبدأ من كونه تكليف لهذه الأمة بمهمة الخيريّة في العالم "خير أمة أخرجت للناس تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر" من كونه أصل يعالج به تدافع تناقضات الوجود: العدل والظلم. إلى مجرد تبطح وانتهاك للخصوصيات! في إشارة صارخة لنقض نصوص الشرع ومقاصده "ولا تجسسوا".
- عود للكتاب، أهم ما فيه نقطتين أجدهما جد مركزية: كيف تم ويتم (التنظير للظلم) بإسم الشريعة، وكيف وصلنا إلى أن القوة هي التي تنتج الحق؟
من فترة طويلة لم أجلس إلى جوار أمي أزعجها بصوتي وأنا أقرأ كتابًا في حضرتها، ومن فترةٍ لم يأتني كتابٌ ورقيّ، ومن فترة أكبر من كليهما لم يُهاديني أحدهم بكتاب ! الحمدلله ع تفاصيل الجمال الصغيرة .. الكتاب متوسط البناء والحجّة وسياقة الأدلة لم تكن ع مستوى "الهدم" لنبتت الاستبداد الي كما سمّاها الدكتور قد صارت دينًا وعقيدة . ولكنّه ك مرحلة تأسيسية قد يُستعان به، ويُستقوى من خلال كتبٍ أُخرى في نفس سياق نقض الاستبداد السياسي . جزى الله الدكتور كل خير
هذه المراجعة بالضرورة غير محايدة وقد يكون تقييمي هو الآخر غير منصف. فتقييمي للكتاب لا ينطلق ولا يتمحور حول ما يقوله الكتاب، وإنما ينظر بالأساس لموضوع الكتاب وجسارة كاتبه. فربما لو كان لدينا العديد من أمثال هذا الكتاب، وهي نادرة ولا شك، لقلت أن الكتاب به إشكالان كبيران. وكانا بالتأكيد سينقصا من قدره على ما أظن. تتلخص الأولى منهما في الجزء الإثباتي أو التقريري من الكتاب: الدعوة للاعنف. إذ أن الكاتب تغاضى عن أو تحديدًا استعمي عن مشروعية الحاكم، وبالأخص فيما يخص حالات رفع السلاح أو التكفير الموجب للخروج المسلح، أو حتى قضية الخروج المسلح في ذاتها. فهو يقول بأن "كفرًا بواحًا" تعني كفرًا دون كفر، كما شاع في الخط السلفي في قضايا التكفير بالكبائر خاصة. لكن هذا إن قارناه بشق النفي بهذه الأطروحة أو تحديدًا: نفي الاستبداد أو كما عبر الكاتب تفكيكه، مما يعني الهجوم عليه ومحاولة تقويض أركانه، فقد اجتهد وأجاد وتجاسر وتشجع، فاستحق كل التحية والتقدير. عليّ للكاتب فقط نصيحة تخص بيانه: الإطالة والتكرار من معوقات القراءة، لو كان حجم الكتاب النصف مع قليل من التركيز لكان أقوى وأوقع بالنفس وأمتع. أشكرك شكرًا جزيلًا د. العبد الكريم، وموفق في المقبل وفي ساح المعركة بإذن الله.
كتاب صغير الحجم كبير المحتوي وعميق رغم محاولة التبسيط ... بأختصار عند النظر الي سيرة الرسول عليه الصلاة والسلام ومن بعده الراشدين في حكمهم وعدلهم وسخطهم علي الطغيان والاستبداد ... تم عصر الملوك المطلقين وشيوخ الامة الذين مهما تحاول ان تفهم كبيرهم الساكت عن الظلم وصغيرهم المتبع و مشايخ البلاط ....لا يمكنني الا ان اسميهم بالمنافقين الخاضعين والمتعذرين بكل الاعذار لتلبيس الطغات لباس الشرعية والسلطة المطلقة ...والمصيبة ان كبار العلماء يحقون الحق ويكرهون الباطل الا عندما يصل الامر للسلطان فيتحولون الي جبناء مدلسين منافقين .. هذا الكتاب يطرح بالدليل عكس كل ما قال به ونادي شيوخ الامة قديمهم وحديثهم في تبريرهم واقراراهم لسلطة الطغاة المستبدين ويفضح تجاهلهم للايات والاحاديث التي تحارب وتقاوم الاستبداد وحتي يفند ادلتهم الفقهية الاجتهادية التي فرضوها علي الامة وغيبو عقول المسلمين لعصور ...فأي مصاب جرونا اليه وأي دمار حل بنا ...
أقول أننا في أمس الحاجة لمثل هذه الأطروحات الموضوعية التي تفكك وتدك عروش المستبدين والطغاة بالحجة والمنطق وأصول الدين. الكتاب في مجمله جيد، لكن يفتقر في الكثير من فقراته إلى الأسلوب العلمي الرصين؛ حيث أنني لاحظت غير مرة صوت العاطفة والشخصنة في كلام الكاتب، وهذا مما يخل بالأسلوب العلمي الذي يفترض الكاتب إتباعه في عنوان كتابه " دراسة مقاصدية ". الفصل الثاني يحتاج إلى مزيد من الأضافات والردود الموضوعية، الفصل الثالث عبارة عن تجميعة إنشائية خطابية لكنها من الأهمية بمكان؛ وأظن أن مكانها في بداية الكتاب وليس آخره.