Jump to ratings and reviews
Rate this book

حكمة الغرب الجزء الأول: عرض تاريخي للفلسفة الغربية في إطارها الإجتماعي والسياسي

Rate this book

323 pages, Paperback

Published February 1, 1983

40 people are currently reading
1317 people want to read

About the author

Bertrand Russell

1,228 books7,305 followers
Bertrand Arthur William Russell, 3rd Earl Russell, OM, FRS, was a Welsh philosopher, historian, logician, mathematician, advocate for social reform, pacifist, and prominent rationalist. Although he was usually regarded as English, as he spent the majority of his life in England, he was born in Wales, where he also died.

He was awarded the Nobel Prize in Literature in 1950 "in recognition of his varied and significant writings in which he champions humanitarian ideals and freedom of thought."

Ratings & Reviews

What do you think?
Rate this book

Friends & Following

Create a free account to discover what your friends think of this book!

Community Reviews

5 stars
85 (27%)
4 stars
126 (40%)
3 stars
81 (26%)
2 stars
8 (2%)
1 star
9 (2%)
Displaying 1 - 30 of 42 reviews
Profile Image for أحمد أبازيد Ahmad Abazeid.
351 reviews2,110 followers
March 20, 2012
يتكلّم أحد أشهر فلاسفة العصر الحديث البريطاني "برتراند راسّل" في هذا الكتاب عن الفلسفة الغربيّة منذ ما قبل سقراط إلى القرن العشرين , ويشكّل هذا الجزء الذي نشرته سلسلة عالم المعرفة القسم الأوّل منه و يصل حتى العصور الوسطى ما قبل حركة الإصلاح الديني, و هو يفرّق بين هذا العمل و بين موسوعته في تاريخ الفلسفة الغربيّة , من حيث طبيعة هذا الكتاب المعتمد على تبيين الظروف الاجتماعيّة و السياسيّة التي تفاعلت و نشأت ضمنها المذاهب و الأسئلة الفلسفيّة المختلفة .
و يشكّل سؤال : " هل على الفيلسوف أن يكون ابن زمنه حقّاً " إشكاليّة يصعب أن تجد لها إجابة واحدة ضمن الحالات الكثيرة للتجارب الفكريّة و الفلسفيّة المختلفة .
و لا يخفي الكاتب إعجابه الشديد بالحضارة اليونانيّة و فلسفتها التي يعتبرها قفزة الإنسان الحضاريّة الكبرى في العالم القديم , و التي بقيت على مدى ألفي عام مهيمنة على أسئلة و اتجاهات " حكمة الغرب " كأساس منطقي , و سيجد القارئ لهذا الكتاب - و الكاتب يؤكّد على ذلك و لا يخفيه - أنّ الجزء الأكبر منه مخصّص للحديث عن فلسفة الثلاثة الكبار : سقراط و أفلاطون و أرسطو , إذ لا يعتبر من المبالغة أنّ معظم الأسئلة الكبرى في الفلسفة التي طُرحت أو يمكن أن تُطرح كان قد بحثها هؤلاء الثلاثة الكبار .
و يشكّل تحليل راسّل للظروف الاجتماعيّة و السياسيّة خاصّة في فترة الصراع بين الكنيسة و الدولة و النكسات الممتدّة قرونا في الفلسفة الغربيّة نتيجة ذلك , عرضا مسحيّا ذكيّا -و هذا طبعاً متوقّع من فيلسوف مثله - و مفيداً و على مستوى ممتاز من رؤية المفاصل التاريخيّة و المحفّزات الظاهرة و الكامنة للأسئلة الفلسفيّة و المدارس المختلفة التي نشأت في تلك الفترة و ما قبلها ( الكلبيّة , المدرسيّة , الرواقيّة , الأفلاطونيّة الجديدة , اللاهوت المسيحي ... الخ ) .
و رغم أنّ مساحة الكتابة عن الحضارة الإسلاميّة محدودة - و هذا مبرّر و منطقي بسبب موضوع الكتاب نفسه - فإنّ عرضه الموجز لتأثيرها و إنجازاتها موضوعي و منصف و إن كان لا يخلو من اختزال لدورها أيضاً .
يبقى هذا الكتاب بأسلوبه السردي السلس و الممتع من أشهر الكتب التي ألّفها هذا الفيلسوف الذي شغل الدنيا سنيناً , و من أكثر الكتب فائدة كمدخل لعالم الفلسفة الرحب جدّاً
Profile Image for Ahmed Ibrahim.
1,199 reviews1,908 followers
February 21, 2019
تساءلت في البداية لماذا كتب رسل كتابين عن تاريخ الفلسفة! بيد أنني بعد أن بدأته فهمت السبب.
تاريخ الفلسفة الغربية كان تأريخًا بحت للفلسفة وعرض وتحليل لآراء الفلاسفة، أما هذا الكتاب فيهتم بالفلسفة في إطارها الاجتماعي والسياسي وتحليل نشأة الفلسفات بالنسبة إلى عصرها والجو السائد فيه.

لا يغني تاريخ الفلسفة الغربية عن كتاب حكمة الغرب، والعكس صحيح، فالكتابين مكملين لبعضها.
Profile Image for فايز غازي Fayez Ghazi.
Author 2 books5,133 followers
February 19, 2024

"ان كتابة الفيلسوف عن تاريخ الفلسفة تجربة شيقة، تحتشد باللمحات الذكية والملاحظات المتعمقة والقدرة على كشف الروابط والعلاقات التي يعجز عن ادراكها الذهن العادي."

"حكمة الغرب: عرض تاريخي للفلسفة الغربية في اطارها الإجتماعي والسياسي"، وكان الكاتب امينًا للعنوان، فهو اقتصر على الغرب كما ان العرض لم يكن عرضًا للمفاهيم والمدارس الفلسفية بشكل أكاديمي جامد بل كيفية نشأة هذه المدارس والظروف السياسية والاجتماعية التي نشأت في كنفها بحيث يظهر تأثير تلك الظروف في المدارس ذاتها.

"الفلسفة في ذاتها لا تأخذ على عاتقها مهمة حل المشكلات التي نعاني منها او انقاذ ارواحنا، وإنما هي، على حد تعبير اليونانيين، نوع من المغامرة الاستكشافية (او من السياحة الفكرية) التي نقوم بها لذاتها."

استعرض الكاتب تاريخ الفلسفة الغربية بتقسيمها الى مراحل: ما قبل سقراط (طاليس، فيتاغوروس، انكسيمندر)، سقراط وأفلاطون وأرسطو والسفسطائين، المرحلة الهلينية (المدرسة الكلبية، الرواقية، الأبيقورية)، مرحلة المسيحية المبكرة (توما الأكويني، القديس اوغسطين)، العصور الوسطى (عصور الظلام وقبل تحرر الفلسفة من اللاهوت).

"ان تأثير افلاطون في الفلسفة هو على الأرجح أعظم من تأثير اي شخص آخر، فأفلاطون، الذي كان وريثًا لسقراط والفلاسفة السابقين له، وكان مؤسس الأكاديمية ومعلم أرسطو، يحتل موقعًا مركزيًا في الفكر الفلسفي"


في الفصل الأول تحدث الكاتب عن بدء الأسئلة (الكون، الإنسان، الغاية، أصل الإنسان...) ومحاولة الفلاسفة الإجابة عن هذه الأسئلة. في الفصل الثاني نبدأ بما يعرف بالعصر المحوري فيستعرض الكاتب فلاسفة أثينا الكبار: سقراط وأفلاطون وأرسطو، نظرياتهم والأختلافات فيما بينهم من حيث النقض او التجديد او التطوير. في الفصل الثالث ندخل المرحلة الهيلينية مع ديوجين الكلبي وأبيقور وزينون الرواقي ونرى تأثير هذه المدارس خصوصًا في الأخلاق والمساواة. الفصل الرابع مع المسيحية المبكرة ومحاولة توأمة الفلسفة بالدين او سيطرة الدين على الفلسفة. أمّا الفصل الخامس المعنون بالحركة المدرسية فقد كان السرد تاريخيًا الى حد كبير عن الصراعات بين الباباوات والملوك والأباطرة وتأثير هذه الصراعات في الفلسفة

يعيب الكتاب (ربما بسبب تاريخ نشره) افتقاره لتأثير الحضارات الشرقية على بدايات الفلسفة اليونانية. التعريج السريع على الفلاسفة العرب رغم ان الكاتب يشهد لهم ص79 ("الغرب يدين للعرب بقدر كبير من معرفته باليونانيين، وهي المعرفة التي نقلها الى اوروبا مفكرون مسلمون، وخاصة عن طريق اسبانيا"). القطع في آراء (كتأثير ارسطو على الكنيسة اكثر من افلاطون، وهذا مناقض لرأي نيتشة وغيره). مئات الأخطاء اللغوية والإملائية التي تعيق القراءة (الكتاب لم يخضع لتدقيق على ما يبدو).

بعيدًا عن ماهية الكتاب فإن هذا الإستعراض يحمل في احد اوجهه القدرة على تأويله واسقاطه على أماكن اخرى ما زالت تعيش قرونًا وسطى في التفكير! وأختم المراجعة بهذين الإقتباسين:

"ان الحمير تفضل التبن على التبر"

"عندما انكر المفكرون الفرنسسكان هذا الاحتمال ورأوا ان العقل والإيمان لا صلة لأحدهما بالآخر، أصبح المسرح مهيئًا لإضمحلال تدريجي لوجهة نظر العصور الوسطى. ولم تعد للفلسفة وظيفة تمارسها في الميدان اللاهوتي. وهكذا فإن أوكام، بتحريره للإيمان من كل ارتباط ممكن بالبحث العقلي، وضع الفلسفة على الطريق المؤدي ثانية الى العلمانية. ومنذ القرن السادس عشر لم تعد الكنيسة هي المسيطرة في هذا الميدان"

Profile Image for الشناوي محمد جبر.
1,332 reviews337 followers
August 31, 2016
حكمة الغرب (عرض تاريخي للفلسفة الغربية في إطارها الاجتماعي والسياسي).
برتراند راسل
........................................
منذ سنوات وأنا أنوي قراءة هذا الكتاب، لكن يحدث في كل مرة أن أتراجع، وتكررت النية مرات وتكرر التراجع مرات كذلك، إلي أن قررت وعزمت أن أقرأه دون تراجع هذه المرة.
ولدي أسباب وجيهة للتراجع المتكرر، فالكتاب صادر عن سلسلة عالم المعرفة الكويتية وهي سلسلة شديدة التخصص صعبة الهضم، والكتاب كذلك في الفلسفة وتاريخها وهو ميدان بطبيعته صعب الهضم، والكتاب كذلك من تأليف واحد من أساطين الفلسفة وهو برتراند راسل وهذه إضافة أخرى تزيد من احتمالات التراجع المتكرر عن قراءة الكتاب حتى أصبح عمر الكتاب في مكتبتي سبع سنوات دون قراءته، إلي أن قررت وعزمت أخيرا ألا أتركه قبل أن أنتهي منه وقد حدث والحمد لله.
يحتفي الكتاب _ وهذا من المآخذ والعيوب التي تؤخذ عليه _ بالفلسفة الغربية وحدها، ولا يضع في كتابه أي اعتبار للحكمة المشرقية، وقد انحاز بشدة للفلسفة الغربية، وفي مطلع كتابه يتجاهل بوضوح أي أثر للحضارات القديمة التي سبقت الحضارة اليونانية في الفكر العالمي، فيقول بالنص: الفلسفة والعلم كما نعرفهما، اختراعان يونانيان.
يبدأ الكاتب مؤلفه بفصل بعنوان ما قبل سقراط، في هذا الفصل تحدث عن ظهور بوادر الفكر الفلسفي علي يد مجموعة من المفكرين الذين ظهروا قبل عصر سقراط، بدءوا في طرح الأسئلة وبحثوا عن إجابات لها، شكلت أسئلتهم وإجاباتهم وحواراتهم بدايات عصر الفلسفة، من هؤلاء الفلاسفة: طاليس وأنكسيمندر وأنكسيمنيس.
وضع هؤلاء الفلاسفة تصور للأرض والنجوم والحركة ووأصل الإنسان، فمنهم من توصل إلي أن الأرض كرة، ومنهم من قال أنها أسطوانة تطفو بلا قيود ونوجد نحن في أحد طرفيها. وهناك من قال أن أصل الإنسان يعود إلي الحيوانات، وبعضهم يعود بأصله إلي الأسماك، وهكذا اختلفت آراء هؤلاء الفلاسفة.
في الفصل الثاني بعنوان: أثينا، يذكر المؤلف أن الشخصيات الثلاثة الكبرى في تاريخ الفلسفة اليونانية ارتبط ذكرهم بمدينة أثينا. هؤلاء الثلاثة هم: سقراط وأرسطو وأفلاطون.
ويذكر المؤلف أن تأثير أفلاطون في الفلسفة هو الأقوى بينهم؛ لأن سقراط كانت حياته هي فلسفته، ولم يهتم بكتابة شيء، وقد عاشت فلسفته عن طريق ما كتبه عنه أفلاطون، كما أن أفلاطون اهتم بتأليف الكتب التي لازالت باقية حتى الآن عن فلسفته، وكان أرسطو تلميذا له.
في الفصل الثالث عن الهلينية، يبدأ الحديث عن جيل آخر من الفلاسفة المشهورين جدا منهم ديوجين المشهور بالكلبي، وقد كان له مع الإسكندر الذي كان معجبا به قصة مشهورة، إذ سأله الإسكندر أن يبدي أي رغبة كي يحققها له، فطلب منه ديوجين أن لا يحجب عنه الشمس.
ومن فلاسفة هذا العصر أبيقور الذي يري أن الخير الأسمى يكمن في اللذة. وكان من أقوى المذاهب الفلسفية في هذا العصر الراوقية التي كانت تدعو إلي الإخاء بين البشر.
في الفصل الرابع عن المسيحية المبكرة وهي مرحلة اتسمت بأن نشاط الفلسفة كان يتم فيها تحت رعاية وتوجيه الكنيسة. وكان من أشهر فلاسفة هذه المرحلة توما الاكويني.
الفصل الخامس عن الحركة المدرسية وهي مرحلة تهاوت فيها الثقافة الغربية وارتقت ثقافة جديدة هي الثقافة الإسلامية، وقد كانت هذه الفترة أقوى فترات الصراع بين البابا والامبراطور، وقد شهدت بداية زوال سيطرة الفلسفة الأفلاطونية ��لتي تبنتها الكنيسة زمنا طويلا وبدأت الفلسفة الأرسطية في السيطرة. وقد شهدت هذه المرحلة زوال سيطرة الكنيسة بسبب نهوض اللغات الشعبية وفقدان السيطرة العقلية الكنسية علي الشعب.
هذا الكتاب حقيقة يتمتع بأسلوب هادئ جدا علي غير ما توقعت، ولا يصدم القارئ بحديث متقعر عميق عن الفلسفة؛ لأن الكتاب يحكي الكثير من التاريخ والكثير من الحديث عن العلاقات الاجتماعية، ولا يحكي إلا القليل عن الفلسفة، فهو كما قال فلسفة في إطار تاريخي اجتماعي سياسي.

Profile Image for ابراهيم الحملي.
55 reviews17 followers
April 19, 2018
يعرض رسل ف الجزء الأول من " حكمة الغرب " عن تاريخ الفلسفة الغربية من فلاسفة ما قبل سقراط مرورا بسقراط وأفلاطون وأرسطو والمدارس الفلسفية ف العصر الهلينستي... الخ ، والفلسفة المسيحية "فلسفة العصور الوسطي ، رسل بيعرض الفلسفة ف الكتاب بتوضيح الإطار الإجتماعي والسياسي فى الفترات اللي ظهرت فيها تلك الفلسفة ومدي ترابط الفلسفة بالواقع.
Profile Image for نورة.
791 reviews893 followers
November 7, 2024
يتميز الكتاب بكونه عرضا منهجيا لأفكار الفلسفة الغربية، كتب بلغة سهلة وسلسة، تؤكد لي أنني وفقت لاختيار راسل وسيطا بيني وبين الفلسفة الغربية.

الهدف من الكتاب: تعويض نسيان الناس بفعل الإغراق في التخصص، وتذكيرهم بما يدينون به لأسلافهم (تاريخ أفكارهم).
-يرى المؤلف أهمية الفلسفية اليونانية وعدها حجرا أساسا منه تنطلق الفلسفة الغربية، لذا كان لزاما دراستها لفهمه.

محاولة لتدوين أبرز أفكار الكتاب، والاستشكالات:
-ص١٧: قوله: "فإنه يغادر أرض العلم ويدخل ميدان التفكير والتأمل" الفصل الغربي بين "العلوم التجريبية" و"علوم المنطق أو الفلسفة" يذكرنا باللوازم المشكلة عن هذا الفصل المتوهم، وأهمية عدم التسليم له.
-ص١٨ تعج بالإشكالات: "فالفلسفة لا تأخذ على عاتقها مهمة حل المشكلات" فيه تشريع للعبثية، كما أن السؤال الذي يجب أن يطرح: من الذي يملك القرار في سؤال: ما هو واجب الفلسفة؟
-قوله: "ليس في الفلسفة عقائد راسخة" تناقض نفسها، إذن هل عبارته هذه أيضا ينطبق عليها نفس المعنى؟ وهل القول بالنسبة كما يظهر من كلامه يمكن إطلاقه إلى أقصى حد؟ أم أننا بحاجة لعقائد راسخة ننطلق منها؟
-رأيه أن "على المرء أن يخرج ويرى الأمور بنفسه لا عن طريق مصادر أخرى كالوحي" هل يصدق حقا؟ أم أننا جميعا نتأثر بمدخلات عدة وإن لم تكن على شكل كتاب ورسول؟ فادعاء التجرد المحض مجرد وهم.
-جيد اعترافه بأن تعريف الفلسفة صعب ومعقد، وأن الأصح أننا حينما نعرفها فإننا نقصد "تبيان الطريقة التي كان الناس يمارسون بها الفلسفة حتى الآن" [أظن أن هذا ما يدعى بالتعريف الإجرائي].

-فصل "ما قبل سقراط" ص٢١:
لو حاولنا تصوير الواقع اليوناني ما قبل سقراط، فإنه جغرافيا كان يعيش في سلاسل جبلية، ومدن متناثرة على الساحل، ازدهرت باتصالها بالشرق.
وسياسيا: سادها النظام الملكي، ثم الأرستقراطي، ثم الطغاة، ثم انتقلت السياسة للمواطنين (ديمقراطي). ومن ذلك الحين والحكم يتناوب ما بين الاستبداد والديمقراطية.
أما الروح اليونانية فقد كان يتنازعها عنصران، أحدهما عقلي منظم، والآخر غريزي أهوج.
بالنظر إلى أصل كلمة "theory (نظرية)" نجد أنها كانت تستعمل بمعنى "تأمل منظر طبيعي".
فتأثرهم بصوفية الشرق، مضافا لمدارسهم العلمية، وسعيهم المتحمس وراء الحقيقة والجمال، هو ما أحدث ثورة عقلية عندهم.
-المفهوم الرئيس في الفلسفة اليونانية هو "اللوجوس logos" والذي يدل على "الكلام" و"النسبة والمقياس"، إذ توجد رابطة وثيقة بين اللغة الفلسفية والبحث العلمي.
-ص٢٧ قوله: "بأن الدين يمارس عمله في منطقة المعجزات، التي تنطوي ضمنا على إلغاء السببية، وبالتالي فهو يعاكس الطريقة العلمية للتفكير، وأننا كثيرا ما نجدهما ممتزجتين في الفكر البدائي". غير مقبول، لأن شكل الدين الذي يتصوره المؤلف يختلف عن الدين الحق، والاستشكالات في عقله لا في الدين، بل إن من الأمور المشكلة في الفلسفة هو التناقضات الكثيرة التي لا تجدها مثلا في كتاب الله "ولو كان من عند غير الله لوجدوا فيه اختلافا كثيرا"، فالواقع أن الاختلاف سمة للفلسفات البشرية، التي لا زالت تصحح ذاتها يوما بعد يوم، وحقبة بعد حقبة، على عكس الدين الذي بقي نظامه متسقا منذ ظهوره وحتى يومنا الحاضر، وإن حصلت اختلافات فهي في الأفهام لا فيه.
-فلسفة اليونانيين قائمة تحت تأثير الثنائيات في جميع المباحث الفلسفية: "الصواب والخطأ"، "الحق والبطلان"، "العقل والمادة"….إلخ.
كما أن المدارس وظهورها قائم على الانحياز إلى أحد طرفي الثنائية، والأخرى للطرف الآخر، ثم تأتي ثالثة لتتخذ حلا وسطا بين المدرستين، وهكذا (الديالكتيك عند هيجل توصل إليه عن طريق ملاحظة تلك المدارس).
-ص٢٩: ظهرت أول مدرسة فلسفية في ملطية الساحلية، وكان السؤال الأول: من أين تأتي الأشياء، وكان جواب طاليس حينها: "من الماء".
في تلك الفترة استعمل القياس المادي على المعنوي، من إمكانية تطبيق القواعد الهندسية على نطاق عام، وفكرة التعميم هذه فكرة يونانية أصيلة.
-ص٣٠-٣٣: يلحظ على الفلاسفة الملطيين انتقالهم من الملاحظة العلمية في واقعهم المعاش، إلى الفلسفة والتنظير، كما كان نطاق اهتمامهم واسعا، ولم تكن معالجاتهم عميقة، بقدر ما كانوا يلمون من كل شيء بطرف.
-ص٣٤: مقابل الملطية كانت الفيثاغورية (المتأثرة بالأورفية) فلسفة متأملة منعزلة عن العالم، تؤمن بالتناسخ، وقد أدت إلى ظهور تراث علمي ورياضي -خاصة-، لم يتأثر بالجانب الصوفي للفيثاغورية.
-ص٣٥: الكشوفات الفيثاغورية في ميدان الموسيقى، هي التي أدت إلى القول إن الأشياء من حولنا كلها أعداد، ولكي نسيطر على العالم ينبغي أن نفهم البناء العددي.
-ص٣٧: بالاكتشافات للقواعد الهندسية العامة (مثل: مجموع الأعداد الفردية المتعاقبة يساوي عددا مربعا) في العهد الفيثاغوري، نجد مثلا آخر لمنهج التعميم والبرهان عند اليونانيين.
-ص٣٨: البرهنة الرياضية للنظريات المجردة، أنشأت لديهم تمييزا بين المعقول والمحسوس، كما أن تميز تلك النظريات بالصحة دائما، أوصلهم إلى الرأي القائل: أن المعقول وحده هو الحقيقي والكامل والأزلي. هذه النتيجة ظلت مسيطرة على الفكر الفلسفي اليوناني. وهكذا تزعزعت أركان العقيدة الأولمبية القديمة تحت تأثير الفيثاغوريين.
-ص٣٩-٤٢: جاء بعده هرقليطس، الذي كانت آراؤه متأثرة بالأيونيين والفيثاغوريين معا، وأبدع نظرية مستفيدة من اختلاف آرائهما، قال فيها: "أن قوام العالم الحقيقي هو التآلف المتوازن بين الأضداد". فمن وراء صراع الأضداد، يكمن انسجام خفي أو تناغم هو جوهر العالم" = أي: أن الخلاف والصراع هو المبدأ المحرك الذي يحفظ للعالم حياته. [حضر في ذهني الآية الكريمة: "ولولا دفع الله الناس بعضهم ببعض لهدمت صوامع وبيع…"].
والعالم عند هراقليطس في حالة تدفق وصيرورة، وعملية مبادلات [ربما لو كانت الترجمة تحولات كانت أدق، لا أدري لعدم اطلاعي على النص الأصلي] + [بلا شك أن هذه المقولة بذرة لفلسفة هيجل "الجدلية"].
"إننا ننزل في النهر نفسه ولا ننزل فيه، إننا نكون ولا نكون" من تلك التحولات جاءت نظريته في الأضداد: "السمات التي تبدو متعارضة هي في واقع الأمر أجزاء أساسية من موقف ما"، و"الخير والشر واحد"، لا لأن الخير هو الشر، بل لأن المرء لا يستطيع تصور الخير دون تصور الشر، فانفكاكهما مستحيل (لا يمكن تخيل طريق صاعد دون طريق هابط مثلا). [هذه النظرية وطريقة التوصل إليها تدل على النبوغ، وهي مهمة في الإجابة على سؤال: لماذا يوجد الشر؟ إذ إن المتسائل يتجاهل حقيقة أنه لا يستطيع تصور الخير دون الشر، وأثرها بحسب التفسير الإسلامي يكمن في: أن الشر معرّف بالخير، والابتلاء معرّف بالنعم، داعٍ لشكرها، وكما يقال: بضدها تتمايز الأشياء].
-"عن طريق المحافظة على النسب الصحيحة يعمل التغير الدائم على الاحتفاظ بالأشياء كما هي" يلاحظ كيف استمد مفهوم التناسب الفيثاغوري، وأعمله على الواقع الحاضر.
وهذا المفهوم مستلهم من الواقع، الليل والنهار، والشمس والقمر، واليقظة والنوم.
و"النار" عنده هي الجوهر الأزلي، فلا آلهة ولا بشر صانعون، وإنما هي نار لا تخبو أبدا، تشتعل بقدر، وتنطفئ بقدر. [مفهوم دهري منسوب للنار كما يلحظ عنده].
-كان هيراقليطس محتقرا للطقوس والقرابين في زمنه، يرى أن بلوغ الحكمة لا بهما، بل بإدراك المبدأ الكامن في الأشياء (الفهم لا محض التعلم، كما سنجد دلك عند هيجل أيضا)، الذي يكمن في "انسجام الأضداد".
بناء على ما سبق نلحظ أن آراءه تنتهي إلى مضادة الرأي القائل بالنسبية، والذي كان ينمو في ذلك العصر عن طريق السفسطائيين.
-ص٤٣: إن الصيغة الكلية الشاملة (= اللوغوس)، موجودة في كل مكان، لكنها أبعد ما تكون عن الرأي الشعبي، من هنا جاءت أرستقراطيته واحتقاره للعامة.
-اشتركت النظريات السابقة جميعا في محاولتها تفسير العالم عن طريق مبدأ واحد، فيما يتعلق بالتركيب الذي تتألف منه الأشياء، على اختلاف حلولها.
-ص٤٤-٤٦: يمهد بارميندس لفلسفته بانتقاد النظرية القائلة بالفراغ واللاوجود [العدم] مقابل الوجود، إذ كيف نصف أمرا غير موجود؟ إذ ما لا يوجد لا يمكن التفكير فيه أصلا، فإذن: هو موجود.
هذه النظرية تمهد للمادية، إذ أبرز نتائجها: القول بأن العالم مليء بالمادة.
ثم إن هذا الموجود غير مخلوق، وهو أزلي، لأن من المحال أن ينشأ من اللا شيء ويرتد إليه بعد فنائه، أو أن ينشأ من شيء ما، ما دام لا يوجد إلى جانبه شيء. وهكذا نصل إلى: أن العالم كرة مادية مصمتة متناهية متجانسة، بلا زمان ولا حركة ولا تغيير.
هذه النظرية تعد ضربة قاصمة للتصور المعتاد، واستبعادا للحواس بصفتها خداعة. غير أنها هي النتيجة المنطقية لمذهب مادي متسق مع نفسه [يذكرنا ذلك بالنقطة التي ذكرناها سابقا من أن المنطق لوحده ليس كافيا في تصحيح النظريات وقبولها].
‏إن لوازم نظرية بارمنيدس أنك حين تفكر أو تتكلم فأنت تفكر أو تتكلم عن شيء ما، ويترتب على ذلك ضرورة وجود أشياء خارجية مستقلة تفكر فيها وتتكلم عنها، لكن ما أغفله -وفقا لرأيه- أنه لا يستطيع أن ينكر أي شيء ما دام هذا الإنكار معناه أنه يتكلم عن ما هو غير موجود.
والواقع أننا حين نتأمل المسألة نجد أن المنفيات على ألسنة الناس لا تنفى مطلقا، والمراد نفيها من نوع ما، فمثلا "العشب ليس بأحمر" المراد: نفي أن يكون العشب على صورة ما، هذه الصورة نجدها متحققة في أمثلة أخر مثل: الدم.
��ن إنكار بارمنيدس للتغير هو أصل كل النظريات المادية التالية، فما أصبح يطلق عليه فيما بعد اسم "الجوهر"، أي: المادة التي لا تتغير ولا تفنى، هو الوجود عند بارمنيدس.
لقد كان بارمنيدس وهرقليطس هما القطبين المتنافرين من بين مفكري العصور السابقة لسقراط، وقد جمع الفلاسفة الذريين من بعدهم بين نظرياتهم، فأخذوا الجزيئات الأولية الثابتة من بارمنيدس، وفكرة الحركة التي لا تنقطع من هرقليطس. (وهذا أحد أوضح الأمثلة على جدلية هيجل).
جاء من بعده أنبا دقليس، وأراد التوفيق بين المذهب الإيلي وشهادة الحواس المعتاد، وقال بالمواد الأساسية، وأضاف إليها مادة رابعة، وأطلق عليها اسم الجذور، ثم أسماها أرسطو فيما بعد بالعناصر، والمراد بها العناصر الأربعة المشهورة، الماء والهواء والنار والتراب، وهي النظرية التي سيطرت على علم الكيمياء طوال ما يقارب من ألفي عام، وهي مزيج من مجموعتين من ا��أضداد: الرطب والجاف، والحار والبارد. وبالمبدآن الفعالان اللذان قال بهما أنبا دقليس: المحبة والنزاع، تمتزج تلك المواد. (يلاحظ أن العلم الحديث طور هذه الفكرة وهذبها، إذ أنه يرى أن المبدأ الفعال يجب أن يكون له مصدر مادي في مكان ما).
‏وهكذا نظر إلى المواد الأساسية على أنها أزلية لا متغيرة، ولا تقبل في ذاتها مزيدا من التفسير. وما زالت الفكرة الأخيرة بدورها تشكل مبدأ هاما في التفسير العلمي وإن يكن ذلك مبدأ لا يصرح به في أحيان كثيرة. [لفتة هامة واعتراف مهم، إذ يعيب العلمويون فكرة الإله المطلق الذي ليس قبله شيء، ويعدون الاعتراف بعدم القدرة على تفسير ما يختص به أو فهمه، إذ ليس كمثله شيء، ضعفا في العلوم اللاهوتية، بينما هم في نهاية الأمر اضطروا لقبول مبدأ أول أزلي، لا يقبل التفسير].
-ص٥٥-٥٨: اتسم القرن الخامس قبل الميلاد بالتدفق المفاجئ للتجربة والإبداع العقلي. كان أول الفلاسفة الذين عاشوا في أثينا هو اناكساجوراس ‏وكانت أهم الموضوعات التي تشغله هي الموضوعات العلمية والبحث في الكونيات، وقد انتقل فيما بعد ليعيش في لامبساكوس حيث واصل الاشتغال بالتدريس حتى وفاته، وقد قوبلت أفكاره بالقبول، وممن من تأثر بها فيما بعد سقراط.
‏لقد كانت نظرياته محاولة جديدة للتصدي للنقد الذي وجهه بارمنيدس، إلا أنه يعتقد أن كل طرف من أطراف زوجي الأضداد: الحار والبارد، والجاف والرطب، متضمنة بنسبة متفاوتة في كل قطعة ضئيلة من المادة، مهما صغر حجمها، ولكي يثبت قضيته قال بفكرة قابلية المادة للانقسام إلى مالا نهاية، ذلك أن مجرد تجزيء الأشياء إلى قطع أصغر، لا يؤدي إلى ظهور شيء مختلف. [لم أفهم الرابط بين الأمرين].
‏من هذه النقطة انطلق الذريون فيما بعد لتطوير فكرة المكان الفارغ.
‏أما الاختلاف بين الأشياء فيرجع إلى تغلب أحد الضدين على الآخر، فالثلج -مثلا- بقدر ما هو أسود، وإن كان الأبيض هو الذي يسود، وفي كل شيء يوجد قدر من كل شيء إلا العقل(nous)، بل إن هناك أشياء يوجد فيها العقل بدوره. هذا العقل هو المبدأ الفعال الذي يحل محل المحبة والنزاع عند أنبادقليس، ولكنه ينظر إليه على أنه مادة شديدة الرقة والشفافية، وهي نقية وغير مختلطة، وتبث الحركة في الأشياء، وهي ما يميز الحي عن غير الحي.
-ص٦٣: إن النظرية الإيلية تؤدي إلى نتائج مذهلة، ولهذا السبب بذلت عدة محاولات لإصلاح المذهب المادي، ‏إن ما حاول زينون القيام به هو أن يتصدر للمعارضة على أرضها، بأن يتخذ موقف الخصم، ثم يبين بالحجة الاستدلالية أن هذا الموقف ينطوي على نتائج ممتنعة، وبذلك يسقط هذا الموقف. هذا النوع من الحجج مشابه لبرهان الخلف، غير أن الاختلاف بينهما في أن برهان الخلف يستدل من بطلان النتيجة على أن إحدى المقدمات لابد أن تكون باطلة، أما زينون، فقد حاول أن يثبت أن من الممكن استخلاص نتيجتين متناقضين من افتراض معين. وهذا يعني أن النتيجتين ليستا باطلتين فحسب، بل مستحيلتين. فزينون أول من استخدم الحجة الجدلية بطريقة منهجية، وقد اقتبسها من بعده سقراط وأفلاطون وطوراها. لقد كانت حجج زينون في أساسها هجوما على التصور الفيثاغوري للوحدة، وترتبط بذلك حجج ضد الفراغ وضد إمكان الحركة.
‏ولكي يدعم زينون موقف بارمنيدس المعارض لفكرة الفراغ نراه يتقدم بحجة جديدة، فإذا كان المكان موجودا وجب أن يكون متضمنا في شيء ما، وهذا الشيء لا يمكن إلا أن يكون مكانا آخر، وهكذا إلى غير حد، ولما كان زينون يرفض هذا التسلسل الذي لا يتوقف، فإنه يستنتج أنه ليس ثمة مكان، ولكن ما يعنيه هذا الموقف حقيقة هو إنكار الرأي القائل إن المكان وعاء فارغ، فمن الواجب أن لا نميز بين الجسم وبين المكان الذي يشغله، وهذا النوع من الحجج الذي يمكن تكراره يسمى بتسلسل الشيء ما لا نهاية. إن التناقض يظهر لمجرد أنه يسلم بأن ما هو موجود لا متناه، فتكون النتيجة هي أن يواجه ما يسمى بتسلسل الشيء ما لا نهاية. [الواقع أن هذا الفصل بحاجة لشرح أكثر، حجة السهم كذلك غير واضحة ص٦٨].
‏لقد كان جدل زينون في أساسه هجوما على آراء فيثاغورس، وقد وضع هذا الجدل في الوقت ذاته أسس الجدل عند سقراط، ويبدو واضحا النمو السريع للرياضيات خلال النصف الثاني من القرن الخامس، والذي كان مرتبطا بظهور قواعد راسخة للحوار وتبادل الحجاج.
-ص٦٨-٧٥: كان ليوقبوس أبو المذهب الذري الذي وفق بين الواحد والكثير، فقد أدخل فكرة الجزيئات المكونة التي لا تحصى، الجامدة الصلبة التي لا تنقسم، أي: أنها لا يمكن أن تتفتت ماديا، أما المكان الذي تشغله فهو قابل للانقسام الرياضي بغير حدود، والتي تتحرك دوما في فراغ، وبذلك أصبح من الممكن تقديم تفسير للصيرورة أو التغير الدائم للعالم، ينشأ من إعادة ترتيب الذرات وتشغيلها. ‏
فإذن الفراغ موجود، أما ما هو، فأمر يصعب التعبير عنه، وحتى اليوم لم نتقدم كثيرا عن اليونانيين، كل ما يمكننا قوله، أن المكان الخالي هو ما يصدق عليه علم الهندسة بمعنى ما، والصعوبات السابقة للمذهب المادي إنما نشأت من إصراره على أن كل شيء ينبغي أن يكون جسميا.
‏يلحظ أن النظرية الذرية في العصر الحديث على وعي بالآراء اليونانية في الموضوع، وتفسيراتها بشأن النسب الثابتة التي تجمع بها المادة الكيميائية.
‏وقد أدخل ديمقريطس تطورات هامة على النظرية الذرية، وكان من أهم آرائه، "التمييز بين الأشياء كما هي عليه في حقيقتها، والأشياء كما تبدو لنا"[طيب ما هو المعيار الذي به نستطيع التمييز؟]، فإن العالم المحيط بنا يتألف من ذرات في فراغ بينما يتكشف لنا في تجربتنا على أنحاء شتى، وهذا يؤدي إلى تمييز آخر، أطلق عليه اسم الكيفيات الأولية والكيفيات الثانوية، أما الأولى فهي الشكل والحجم والمادة، وأما الثانية فهي الألوان والأصوات والطعام، وكلها تنتمي إلى الذرات نفسها.
‏إلى جانب أهمية النظرية بالنسبة إلى العلم الطبيعي، فقد أدت أيضا إلى نظرية في النفس، فالنفس عندهم تتألف من ذرات، لكنها ألطف من غيرها، وتتوزع على كافة أنحاء الجسم، وبالتالي، فإن الموت يكون تحللا، ولا وجود للخلود الشخصي. وهي نتيجة استخلصها أبيقور وأتباعه فيما بعد، والسعادة قوامها أن تكون النفس في حالة متوازنة.
‏إن التغير المستمر في ساحة المعركة الفلسفية جعل من الصعب تبيان الجانب الذي قد يكون على حق، أدى هذا إلى ظهور جماعة السفسطائيين الذين كان يشير إليهم سقراط بازدراء؛ لكونهم يجعلون الحجة الأضعف تبدو وكأنها الأقوى. إن النظريات المتعارضة للفلاسفة لم تكن تبشر بإمكان قيام أية معرفة على الإطلاق، فضلا عن ذلك فإن التجربة المتزايدة للاحتكاك بالشعوب الأخرى أثبتت أن هنالك فجوات يستحيل عبورها بين عادات الشعوب المختلفة، ولما كان السفسطائيون يرون أن المعرفة لا يمكن اكتسابها، أعلنوا أنها ليست بذات أهمية، والمهم هو الرأي المفيد في أداء الشؤون العملية، ولكن سقراط يتخذ في هذه المسألة موقفا مضادا، فهو يرى أن الممارسة لا تكفي، وأن الحياة يجب أن تخضع لفحص عقلي دقيق.
‏كان السفسطائيون يتقاضون أجورا على تعليمهم، وهو من الأمور التي عابها عليهم سقراط، وكانت الموضوعات التي يهتمون بها مختلفة ما بين تعليم للخطب، وفنون إدارة شؤون المجالس، والجدل والنقاش، والهدف من الجدل الخطابي عندهم هو الفوز لا الوصول إلى الحقيقة.
[يلاحظ بشكل صارخ تقاطع الفلسفة مع الفيزياء والهندسة في تاريخ مبكر، حتى لا يمكن الفصل بينهما في بعض النصوص، ولعل هذا يفسر لنا الارتباط العاطفي الشديد ما بين مفكري الغرب المعاصرين والفلاسفة اليونانيين، إذ نستطيع القول: أن كثيرا من الأفكار الغربية اليوم بذرتها يونانية، وأن الفلسفة الإنسانية تلقي بظلالها على العلوم الطبيعية]

-ص٨٠-٨٤: في الـ٤٧٠ ق.م ولد الفيلسوف الذي لا يكاد أحد لا يعرف اسمه "سقراط"، وقد كان فقيرا، يحب قضاء أوقات فراغه في المناقشة مع أصدقائه، وتعليم الفلسفة للشباب الأثيني، أدين بسبب ممارسته نشاطات معادية لأثينا وأعدم بالسم.
وبالنسبة لكثير من المعلومات عنه وأفكاره فإننا نجدها فيما كتبه عنه تلاميذه، زينوفون وأفلاطون.
وقد سبق المدرستين الرواقية والكلبية في أسلوبهما، فقد كان غير مكترث بالدنيا، حريصا على الفضيلة، موجها اهتمامه للبحث في الخير.
ولعل أهم عباراته عبارته الشهيرة: "إنني لا أعرف سوى أنني لا أعرف شيئا" [وهي في رأيي منتهى معارف البشرية، وخلاصة تجاربهم].
وإيمانه بهذه العبارة دفعه لتعريف الناس بمدى جهلهم أيضا عبر سؤالاته، مما جلب له العداوات.
وقد كان يتبنى الفكرة اليونانية أن المعرفة هي طريقنا للخير، والجهل السبب الأول للشر.
وقد كان أسلوبه المفضل في التعلم هو المناقشة، والجدل. كما عرف بسخريته وتهكمه، ورفضه تحصيل أجر لقاء تعليمه.
إن الإرث الذي تركه سقراط ومن بعده أفلاطون وأرسطو يمكننا من القول، أنه لا تكاد توجد مشكلة فلسفية لم يعالجوها أو يتنبهوا لجذورها.

يتبع>>
Profile Image for Amr Khalifa Sh. Dayeb.
25 reviews3 followers
November 14, 2012
حينما يقرر فيلسوف الكتابة عن الفلسفة فلا بد ان ما سيقوله يستحق القراءة ناهيك عن ان هيغل يعتبر تأريخ الفلسفة تفلسفا بحد ذاته
Profile Image for Ali.
53 reviews13 followers
May 15, 2015
الكتاب موجز جميل لتطور الفلسفة من عصر ما قبل سقراط وحتى نهاية الحركة المدرسية المسيحية في أوروبا، مع مقتطفات من الفلسفة الإسلامية وتأثيرها على سير الفلسفة في أوروبا. الترجمة بشكل عام جيدة جيدا، رغم بعض العثرات. ولربما المشكلة الوحيدة الواضحة هو أن المؤلف يذكر الكثير من الأسماء والأحداث في التاريخ الأوروبي بطريقة يصعب استيعابها أو متابعتها على القاريء الأجنبي عنها، وأستطيع القول أن القاريء الأوروبي سيلاحظ نفس الأمر عندما يقرأ ما يتعلق بالحضارة العربية أو الإسلامية في هذا الكتاب. هذا طبعا لا يقلل من أهمية الكتاب كموجز تاريخي واجتماعي لتطور الفلسفة في الغرب.
Profile Image for Hasan Hasan.
87 reviews37 followers
August 28, 2013
كتاب جيد ولكنه ليس الأفضل بعرض تاريخ الفلسفة..
يركز على أشياء ويتحدث عنها بإسهاب، ويمر على أشياء مهمة مرور الكرام..

إذا كنت قارئا جيدا بمجال الفلسفة، فإن هذا الكتاب لن يضيف لك شيئا ثمينا..
Profile Image for Mohammed Fawzi (BookTuber).
445 reviews215 followers
May 17, 2022
راسل ميتقلهوش لا 😅 صراحة كدا

اللورد راسل مؤرخ كبيرة للفلسفة بإعتباره فيل��وف لا يقل شأن عنهم

بالرغم من انه قلص دور الفلاسفة المسلمون الكبار لم يصنع لهم فصلا كاملاً بل جزء من فصل و بعض المعلومات الخاطئة في المنتصف
وعبارة من الكتاب اجدها عدم معرفة او جهل صريح من اللورد راسل

:كانت العقيدة الجديدة التي دعا اليها النبي هي في بعض نواحيها ,عودة الي الوحدانية المتشددة للعهد القديمبعد ان تخلصت من الزوائد الصوفية
🙄
وعلي الرغم من كده انصح بالكتاب بردو
Profile Image for Elmehdi Handazi.
126 reviews8 followers
October 7, 2022
«إن ثَمةَ أسئلةً عديدة يتساءل عنها الناسُ الذين يُفكرون في وقتٍ أو آخر، ولا يستطيع العلمُ أن يُقدِّم إجابةً عنها. كما أن أولئك الذين يُحاولون أن يُفكروا في الأمور بأنفسهم لا يُمكنهم أن يكتفوا بالإجاباتِ الجاهزة التي يُقدِّمها إليهم العرَّافون. مثل هذه الأسئلةِ هي التي تَقعُ على عاتق الفلسفة مهمةُ استطلاعها، وأحيانًا التخلُّص منها.»

يلتقي في هذا الكتاب اثنان من فلاسفة الغرب والشرق؛ الغرب مُمثَّلًا في «برتراند راسل»، وهو واحدٌ من أساطين الفلسفة الغربية، مع الفيلسوف والمترجم العربي «فؤاد زكريا»؛ الذي استطاع بعُمقِه الفلسفيِّ أن يُقدِّم فكرَ «راسل» بأسلوبٍ سَلِسٍ بسيط. يُؤكِّد «راسل» على أن الفلسفة ظهرَت أولًا في اليونان، حيث بدأ الفلاسفةُ قبل «سقراط» بطرح الأسئلة حول مشكلاتٍ عديدة؛ فشكَّلَت إجاباتُهم بدايةَ الفكر الفلسفي. ثم انتقلت الفلسفةُ إلى دَورٍ آخر لمع فيه فلاسفةُ أثينا: «سقراط» و«أرسطو» و«أفلاطون». وفي مرحلةٍ لاحقةٍ امتزجَت الفلسفة اليونانية بمثيلتِها الشرقية؛ فتولدَت الفلسفة الهيلينية، إلى أن ظهرَت المسيحية في بداية العصور الوُسطى وحاولت استغلالَ الفلسفة وتطويعَها وَفْق مبادئها، وهو ما ظهر في فلسفةِ «أوغسطين» و«توما الأكويني». ومن بعدها بدأ نَجمُ الفلسفة المدرسية في الصعود.

هذه النسخة من الكتاب صادرة ومتاحة مجانًا بموجب اتفاق قانوني بين مؤسسة هنداوي وأسرة السيد الدكتور فؤاد زكريا.

المصدر- موقع مؤسسة هنداوي
Profile Image for ناديا.
Author 1 book386 followers
February 21, 2018
الكتاب يعرض تاريخ الفلسفه في اوروبا .. بداياته وجدت فيه استرسال تفصيلي لاداع له ( لغير هاويه للفلسفه ) لكنها بالتاكيد من مقتضيات الامانه التاريخيه ... النصف الثاني من الكتاب استهواني اكثر ربما للحقبه التي بدت معروفه لي بعض الشئ ..
هناك بعض الاسقاطات الواضحه بدون شك رغم عمر الكتاب على قصة العلمانيه والدين الاسلامي المتداولة بكثرة ايامنا هذه ، التاريخ هنا حكى لنا عن نفس معاناة الغرب مابين العقائد الدينيه والسلطات المختلفه ..

** ان التجربة المتزايدة للاحتكاك بالشعوب الاخرى أثبتت ان هناك فجوات يستحيل عبورها بين عادات الشعوب المختلفه .
** ليس كل شخص حريص على المعرفة فيلسوفا .. الفيلسوف هو ذلك الذي يحب رؤية الحقيقه
** في رأي سقراط ان الحياة التي لاتخضع للنقد لاتستحق أن تعاش ، بينما ارسطو يرى ان المهم ليس في ان يعيش الانسان طويلا بل أن يعيش جيدا ...
** اشتركت اليهودية والمسبحية معا في تأكيد فكرة العالم الاخر التي كانت فكرة افلاطونية فقد كانت اقرب الى فكرة تسوية الحسابات في العالم الاخر حيث يذهب الاخيار الى الجنة ويحترق الاشرار في النار
** الناس نتاج تراثهم فهم يتشكلون أولا بالبيئة التي ينشأون فيها ، وفيما بعد يجد اسلوب حياتهم دعما من ذلك التراث الذي يدين له بالولاء اما عن وعي كامل او عن طاعة عمياء . غير ان هذا التراث ليس خاضعا لتقلبات الزمان وانما هو يكتسب حياة خاصة به ويظل باقيا لفترات طويلة مختفيا وراء السطح حتى يظهر الى النور عندما يكتسب دعما مجددا
** العقل والنقل مصدران مستقلان للحقيقة لايتداخلان ولايتعارضان واذا بدا ان ثمة تعارض فلا بد من الوثوق بالعقل اكثر من النقل
Profile Image for Mohamed Osman.
24 reviews3 followers
March 9, 2016
من الممتع "جدا" ان تقرأ لعملاق فلسفي مثل برتراند راسل . الاروع ان تكون كلماته مفهومة .
للحق ان المسيرة حتي هذا الكتاب او بالاحري لبرتراند راسل لم تكن معبدة بالورود احتاجت الي جهد و فهم و بالتالي لا انصح بقراءته رأسا.
راسل ممتع . حسه الانجليزي الساخر يدفع للضحك كل بضع صفحات انما الاهم المامه الواسع بالتراث الفلسفي و مقارناته و لمحاته الذكيةوالجامعة و الملمة بفترات و افكار صعبة .
في المجمل كتاب ممتاز
Profile Image for Sayed Ismail ElMasry.
46 reviews18 followers
April 1, 2018
اختصار 2500 سنة من الفلسفة في 250 صفحة بشكل ممتاز
كنت أتمنى ان د. فؤاد زكريا يترجم بشكل أفضل
Profile Image for Dania Abutaha.
756 reviews501 followers
January 16, 2018
يقول برتراند رسل الفلسفه هي مغامره استكشافيه و سياحه فكريه...ليس في الفلسفه عقائد راسخه او طقوس او كيانات مقدسه من اي نوع...المعقول وحده هو الحقيقي و كامل و ازلي اما المحسوس فهو ظاهري ناقص و زائل...بدايات الفلسفه ...سقراط ...شهيد الفلسفه و المبدأ  و الخروج عن الخط المألوف...مرورا بخليفته افلاطون و ثم ارسطو و الانتقال بعدها للعصر الهيليني و المذاهب و الفلاسفه المختلفين ....الكلبيه...الرواقيه ...المسيحيه و الكثير من الاسماء ...كتاب زخم جدا بالمعلومات و الفلسفه يفتح الباب على مصراعيه للكثير من القراءات في عصور مختلفه ....كاتب فذ اقل وصف...من الافكار التي اعجبتني ...<الاعين و الاذان شهود مضللون للناس ان كانت لهم نفوس لا تفهم لغتها>....<من وراء صراع الاضداد وفقا لمقاديير محسوبه يكمن انسجام خفي او تناغم هو جوهر العالم>...<هوميروس الذي قال ليت الصراع يختفي بين الالهه و الناس لم يدرك انه كان يدعي بذلك لدمار العالم>... <الخير و الشر واحد>...النار هي الجوهر الازلي>...<الطقوس و القرابين ليست هي التي تجعل الناس فضلاء>...<طريق الوصول للحكمه هو ادراك المبدأ الكامن في الاشياء>...<الحواس تنتج ظنونا معرضه للخطأ>... <اذا لم يكن شيء ثابت كيف يعرف!>... <ليس في وسع الادراك الحسي وحده او الفهم العقلي وحده ان يفسر المعرفه><حرق المدارس او حتى الرجال انفسهم اثبت على الدوام انه وسيله عاجزه للقضاء على الراي المتمرد...لان الكارثه التي لحقت ادت الى نشر ارائها على نحو اوسع من اي وقت مضى>... <الجدل هو للوصول الى مكسب او فوز اما الفلسفه فللحقيقه>... <طرح الاسئله امر عظيم الاهميه>... <السبب الذي يجعل الانسان يرتكب الخطيئه هو افتقاره للمعرفه...سقراط>... <السبب الاول للشر هو الجهل><المعرفه تقتضي تفاعلا و من ثم حركه و لكنها تقتضي ايضا سكونا...و الا لما كان هناك موضوع للبحث >
من الممكن استخلاص نتائج صحيحه من مقدمات باطله><الشك يرتفع الى مرتبه العقيده الراسخه><قد يحرم الطاغيه انسان من كل الاشياء الخارجيه التي يملكها و من الحياه لكن لا يستطيع ان يسلبه فضيلته><الحياه التي لا تخضع للنقد لا تستحق ان تعاش...سقراط><ليس المهم ان يعيش الانسان طويلا بل ان يعيش جيدا...ارسطو>...يشرع بوابات الفلسفه على مصراعيها ...ما اعجبني جزء بسيط مما قرات و يتبع ب ج٢ ...سعيده بالبدء مع كاتب عظيم له العديد من الكتب مفكر رياضي و فيلسوف ذو ذاكره حديديه..٣ نجمات لصعوبه الافكار كمبتدئه زخم جدا و ملىء بمداخل لكتب اخرى ...تاريخي بشده في بعض المواضع و يخضع اكثر لمسقط راسه باهتمامه بفلاسفه بلاده على وجه خاص في كثير من الاماكن...يذكر ولا ينكر دور العرب في نقل المعارف اليونانيه و ازدهار اليهود تحت مظله الاسلام في الاندلس و شعورهم بالطمانينه و السلام
Profile Image for Ahmad Rashed.
2 reviews3 followers
May 13, 2014
حكمة الغرب لبرتراند راسل كتاب ممتع باستعراض نشوء المذاهب الفلسفية الأوروبية في إطارها التاريخي و الجتماعي و الثقافي ... كيف تأثرت بالتغيرات السياسية و الاجتماعية و كيف أثرت بها بالمقابل في سياق شيق تتعرف فيه على أعلام الفلسفة و مدارسها

ربما يؤخذ على الكتاب تركيزه على فلسفة الغرب و تأثيرها في الفكر الإنساني مهملاً أي فكر فلسفي شرقي على اعتباره مبنياً على الغيبيات و الخرافات و بكل الأحوال فإن من أجمل ما في الكتاب (في نسخته المترجمة و المقدمة من سلسلة عالم المعرفة) هو التقديم النقدي و الحواشي التوضيحية للدكتور العلامة فؤاد زكريا

أنصح كل من يريد سبر غور الثقافة الإنسانية الرجوع لهذا الكتاب بجزأيه كونه يشكل مع مجموعة أخرى من الكتب ربما من أهمها كتاب نشوء الحضارة لويل ديورانت ، و كتاب الغرب و العالم بجزأيه لكايفن رايلي، أساساً لفهم إطار نشوء و تطور الحضارة متأثرة و مقادة بالفكر الإنساني
Profile Image for Mohammad Mokd.
32 reviews4 followers
Read
April 9, 2015
بعد انتهائي من قراءة الجزئين الأول و الثاني ، أظن أن طريقة رسل للتعريف بتاريخ الفلسفة الغربية لم تكن موفقة ..

فالقارئ لن يستطع ترتيب كل هذه الأفكار في دماغه بطريقة سردية تفتقر للتعريف الواضح بالنظريات العظيمة فلم ألاحظ أن لتلك النظريات أوزانا�� نسبية تميزها عن المشتقة منها حتى ..

الجزئين من حكمة الغرب لا يمكن لهما مجتمعين أن يبلوروا لنا نظرة منهجية وواضحة عن الفلسفة الغربية ولكن ممكن أن يعرضوا لنا نظرة عرضية جداً و سطيحة..
Profile Image for Hammam.
80 reviews133 followers
April 24, 2015
بارتراند رسل سابحًا في عوالم الفلسفة، ممتع وواف كما يليق بفيلسوف مثله، ويزيده متعة الترجمة المتقنة والسلسة لفؤاد زكريا. يغطي هذا الجزء تاريخ الفلسفة منذ سقراط حتى عصر الإصلاح الديني.
4 reviews
July 22, 2025
لكي لا يكون تاريخ الفلسفة مجرد تاريخ لا فلسفة كما يقول باشلار. لا يعتمد برتراند راسل في هذا الكتاب ترتيب كرونولوجي قوامه السرد التاريخ لكل تيار فلسفي. ولكنه ينتقي في تأريخه الفلاسفة وأهم أفكارهم وفق للظرة العلمية التي بلورتها الوضعية المنطقية. فهو لايتناول إلا أولئك الفلاسفة الذين كان لهم تأثير في تاريخ العلم. لهذا نجد يستبعد احتمال إدراج الحكمة الشرقية كفلسفة نظرا لكونها ركزت على الجانب العقدي ولم تسجل أي تأثير علمي اللهم إن كان الغرض منهم تطعيم المعتقدات. فبناء الأهرامات في الحضارة الفرعونية بما فيه من دقة وعبقرية هندسية لم يكن إلا لغاية التنبؤ بنهاية العالم المرتقبة.
لهذا يمكن القول أنه أحد الكتب المهمة في تاريخ الفلسفة التي تتبع مسار الفلسفة الغربية من الإرهاصات الأولى إلى اللحظة المعاصرة.
50 reviews24 followers
August 23, 2019
مع كل الاحترام والتقدير للكاتب الجليل رسل
لكنه متحيز وغير منصف لحكمة الشرق وتأثيره الجم على الغرب المتخلف، مثله مثل ستيورات ميل
ولكن إحقاقا للحق فإن 85% مما لدى اليونان هو ليس إلا شذرا مبعثرا من لدى حضارات الصين والهند وفارس والعراق والشام والنيل
والشواهد والأدلة على ذلك كبيرة وواضحة
أما ال15% المتبقية فهي كل ما استطاع اليونان إضافته وتعديله
لذلك فهو ليس بالشيء الكبير كما يعتقد البعض
ولكن كل ما في الأمر أن تاريخ حضارة اليونان هو الأكثر قربا لدينا تاريخيا وهو أكثر العصور المركز عليها غصبا عند الغربيين لذلك اكتسب أهميته الوهمية والمصطنعة، لكنه لم يكن ورديا بالشكل الذي يتخيلونه ويصنعونه لنا والشواهد على ذلك كبيرة كثيرة
Profile Image for Mrekhy ET.
171 reviews174 followers
February 24, 2024
أنا بحب برتراند رسل، بحب طريقته المسلّية، تعليقاته الساخرة واللاذعة أحيانا اللي مستخبّية بين السطور، ده غير إن معظم آراءه وأفكاره وفلسفته قريبة لأفكاري وأرائي، بس ده ممنعنيش إني طول الكتاب فضلت أتسائل إيه مصدر المعلومات اللي بيقدمها دي كلها؟ بالذات المعلومات اللي غريبة وأول مرة أسمعها وانا شخص بقرأ فلسفة بقالي سنين؟ ده غير طبعا تحيّزاته اللي واضحه في كذا مكان.

غير كده فالكتاب لذيذ، معظمه تاريخ سياسي وإجتماعي اكتر من هو فلسفة؛ وده واضح من العنوان الفرعي، وطبعا في تعليقات وعرض آراء فلسفية مفيدة لحد ميعرفش حاجة عن الفلسفة.
Profile Image for R.
3 reviews1 follower
February 18, 2025
الكتاب محاولة رائعة من برتراند راسل لتقديم تاريخ الفلسفة الغربية بأسلوب بسيط وسلس

يغطي الكتاب تطور الفكر الفلسفي من الإغريق حتى العصر الحديث، مع التركيز على كيفية تأثير الفلسفة في تطور العلوم والمجتمع

ما يميز الكتاب هو وضوحه فهو يشرح أفكار الفلاسفة دون تعقيد زائد لكنه قد يكون سطحيًا و ممل في بعض الأجزاء خاصة لمن يبحث عن تحليل عميق و مع ذالك فهو اختيار ممتاز لمن يريد القاء نظرة عامة على الفلسفة الغربية دون أن يشعر بالضياع في التفاصيل الأكاديمية.
Profile Image for نجد.
423 reviews244 followers
March 21, 2020
الكتاب ممل ومُغرِق في التفاصيل عن اليونان، والكاتب أصلاً يمجّد اليونانيين لدرجة أنه "يميل إلى الإقلال من أهمية ما تعلمه اليونانيون من الشعوب السابقة على الرغم من أن كثيراً من الأبحاث الحديثة المبنية على آخر ما وصل إليه علم الآثار والتاريخ القديم تؤكد على نحو متزايد ضخامة الدين الذي كان يدين به اليونانيون للحضارات القديمة" كما يقول المترجم.
5 reviews
September 8, 2022
يعطيك برتراند راسل هنا جولة فى تاريخ الفلسفة ويمر علي أشهرالتيارات الفلسفية و أشهر أعلام المدارس الفلسفية ومما يميز رسل هنا هو قدرته على ربط تاريخ الافكار بعضه ببعض مما يعطيك سهولة ومرونة فى فهم سلسلة الافكار خلال التاريخ الفلسفى
Profile Image for Mohamed SaȜid.
5 reviews
March 14, 2023
لم تعجبني تناول المؤلف لأرسطو و تراثه لم ينصفه
Profile Image for Musaadalhamidi.
1,605 reviews50 followers
June 20, 2025
يتكون الكتاب من عرض تاريخي للفلسفة الغربية في اطارها الاجتماعي والسياسي، وهو تقديم وتصدير و 5 فصول هي

1- قبل سقراط
2-اثينا
3-الهلينية
4-المسيحية المبكرة
5-الحركة المدرسية
Profile Image for Omar .
51 reviews1 follower
April 20, 2024
"تبدأ الفلسفة حين يطرح المرء سؤالاً عاماً."
يقدّم لنا راسُل في كتابه هذا " حكمة الغرب الجزء الأول" تاريخ الفلسفة منذ طاليس الملطي في أوائل القرن السادس قبل الميلاد، إلى فلسفة الحركة المدرسيّة.
مارًا بـ أغلب الفلاسفة والفلسفات في هذه الفترة.
وزَّع برنتراد رسل كتابه هذا في خمسّة أقسام كالتالي:
- قبل سقراط
- أثينا
- الهلينيّة
- المسيحيّة المبكّرة
- الحركة المدرسيّة
قدّم لنا ملخّصًا عن تاريخ الفلسفة، من يبحث عن مصدر ليأخذ نظرة عامة وبطريقة سهلة ومفهومة يجد هنا طلبه.
قراءة ممتعة للجميع.
Displaying 1 - 30 of 42 reviews

Can't find what you're looking for?

Get help and learn more about the design.