تاريخ فلاسفة الإسلام في المشرق والمغرب كتاب لمؤلفه محمد لطفي جمعة يتناول فيه حياة عدد من أشهر فلاسفة المسلمين مثل الكندي والفارابي وابن سينا والغزالي وابن باجة وابن طفيل وابن رشد وابن خلدون وإخوان الصفا وابن الهيثم ومحيي الدين بن العربي وابن مسكويه، محللا تاريخ حياتهم ونشأتهم ومذاهبهم وقصص ومواقف لهم
هو الكاتب والمترجم والروائي والمحامي والناشط السياسي المصري, عمل بالمحاماه وأصبح من كبار محاميي عصره، كما كان من كبار الكتاب والخطباء والمترجمين. كان عضواً بالمجمع العلمي العربي بدمشق وكان يجيد الفرنسية والإنجليزية كما كان له المام بلغات أخرى كالإيطالية واللاتينية والهيروغليفية. تتلمذ محمد لطفي جمعة على يد الشيخ طنطاوي جوهري في المدرسة الخديوية الثانوية, ثم اتصل بالشيخ محمد عبده فكان ذلك سبباً في اهتمامه بالفلسفة الإسلامية وتاريخها ورجالها فكتب أكثر من كتاب بين مطبوع ومخطوط في الفلسفة الإسلامية وعلوم التصوف الإسلامي كما صاحب عدد من مشاهير المتصوفين في عصره وأرخ لهم وسجل أحوالهم واورادهم. إتصل لطفي جمعة بالمستشرق الفرنسي لوي ماسينيون في عام 1937م على أثر مقالات نشرها لطفي جمعة في مجلة الرابطة العربية لصاحبها أمين سعيد في القاهرة عن الحلاج، فزار ماسينيون لطفي جمعة في بيته سنة 1940 وزاره لطفي جمعة في المعهد الفرنسي بالقاهرة قبيل سفره إلى الشام وقدم إليه بعض مؤلفاته كهدية، وفى عوده ماسينيون من الشام زاره مرة أخرى وتوالت الزيارات والمراسلات بينهما وكانت أغلب الحوارات تدور حول التصوف الإسلامي والحلاج على وجه الخصوص وهي موضوعات إهتم بها كلاهما طيلة حياتهما ولعلها كانت سبباً لكتابة لطفي جمعة مؤلف مخطوط لم يمهله القدر لإتمامه فتركه ناقصاً عن الحلاج. ظل لطفي جمعة مهتماً بالشأن الهندي متمنياً تحرر الهند واستقلاله حتى التقى في السابع من سبتمبر من عام 1931 بالزعيم الهندي مهاتما غاندي على ظهر سفينة الركاب البريطانية إس إس راجبوتانا في ميناء بور سعيد حيث كان غاندي متوجهاً إلى لندن لحضور مؤتمر المائدة المستديرة الثاني ودام اللقاء بينهما ثمانية ساعات. لطفي جمعة يمثل روح المدرسة الوسطى ذات الطابع المؤمن بالشرق والعرب والإسلام ومصر والموسوم بالمحافظة على مقومات فكرنا على أن نقتبس من الفكر الغربي ما يزيد شخصيتنا قوة وفكرنا حياة. ولا شك في أن آثاره المنشورة تمثل دائرة معارف كاملة في كل فن وعلم. فهو يلاحق الآثار الفكرية والأدبية والسياسية والاجتماعية ويولي الاهتمام بما يكتب عن الشرق والعرب ومصر. ويعرض مختلف نظريات الكتاب العالميين في الدين والموسيقى والتاريخ والاجتماع والنفس والفن، كما أنه لا يتوقف عند كتابة المقال الطويل، بل يكتب أيضاً المقال اليومي القصير، وهو من أوائل من كتبوا عن عصر النهضة النسائية في مصر.
الملاحظة الأولى على الكتاب أن لغته راقية، ولكنها لا تبلغ بصاحبها مرتبة الأدباء؛ فقط هي لغة الفترة والبيئة التي عاصرها المُصَنِّف (1886 : 1953)
الملاحظة الثانية أنه منحاز إلى فكر ومنهج المعتزلة؛ يعظم المأمون ويثني عليه لأنه انتصر لهم، يصف أعلامهم بالفضيلة وحرية الفكر، يعد وجودهم -تحديداً- إلى جانب باقي الفرق الإسلامية من مفاخر العصر العباسي، ويزعم أن حرية الاعتقاد كانت مطلقة "لا يكره الرجل على معتقد أو مذهب" إلى غير ذلك من الإشارات التي لا تخفى على الناظر. والحق أن المأمون ومن بعده المعتصم والواثق في اعتناقهم لأفكار المعتزلة ورغبتهم في نشرها وتعميمها عزلوا الفقهاء والقضاة والولاة عن مناصبهم، وسجنوا وعذبوا ونكلوا بالكثير ممن أبوا إلا الإعراض، وحسبنا ما نزل بالإمام أحمد بن حنبل من بلاءٍ شاهداً على أن هذا العصر لم يكن عصر حرية مطلقة ولا أن المأمون كان أكثر الخلفاء تسامحاً في الدين كما زعم الأستاذ جمعة. يقول واللهجة أقرب للشماتة والتشفي منها إلى العرض الموضوعي الحيادي: "أن ابن رشد تصدى في كثير من كتبه للطعن على الأشعرية وانتقاد طرقهم ومبادئهم انتقاداً مراً، وذلك بعد أن اتسع نطاق فكره وامتدت أشعة بصيرته إلى أبعد مدى، فانتصر المنطق الصحيح والرأي الراجح على الفروض والوهمية والتخمين الخيالي."
جانب الإنصاف أو لم يحالفه التوفيق في بعض العبارات، فيقرر أن الكتاب الوحيد الذي اشتهر به الغزالي هو الإحياء! وأن ابن تيمية هو "أعظم أئمة المجتهدين المصلحين أمثال مارتن لوثر وكالفين في الغرب" وأن البخل أو التشدد في نفقة المال سجية معظم الأدباء والعلماء في الشرق والغرب...
وكذا حديثه عن حكماء/فلاسفة اليهود والمسيحيين وكيف كان الذين عاشوا في ظل المدنية الإسلامية منهم فلاسفة إسلاميين بحكم النشأة والمعاشرة، وفي ذلك من الصواب الكثير، ولكن كأنه في سعيه إلى الموضوعية والإقرار بالأصل السامي المشترك بين العرب واليهود، وقرب اللسان العربي من اللسان العبري، ودور أهل الكتاب الذي لا يُجحَد في عملية النقل والترجمة التي جرت في العصر العباسي، ضل إلى القول بأن الفلسفة اليهودية كانت صاحبة فضل على الفلسفة الإسلامية، وأن هذه الأخيرة إنما هي وريثة الأولى وحاملة الراية من بعدها، وشتان بين هذا وذاك.
وكذا زعمه أن جمال الدين الأفغاني كان محيي الفلسفة في ممالك الإسلام بعد موتها بسقوط دولة الإسلام في الأندلس، وحول الأفغاني كثير من الجدل والخلاف، لكن الأكيد أنه لم يكن محيياً للفلسفة الإسلامية التي ماتت ولا مجدداً لها بعد قِدم.
هذا إلى تخطئته ابن خلدون في تبنيه للرأي القائل بأن مصطلح "الصوفية" قد اشتق من الصوف الذي امتاز أهل هذه الطريق بارتداءه، ثم الرجوع خطوة إلى الخلف بعد بضع صفحات مقرراً: "ومما تحسن الإشارة إليه أن كلمة الصوفي -نسبة إلى الصوف- وهي النظرية التي قال بها ابن خلدون، كان لها نصيب من الصحة، فقد تعود بعض المتصوفين لبس الصوف، وقد جاء حين من الدهر عليهم اتخذوا فيه الصوف علامة مميزة لهم." فلما خطّأت هذا الرأي أول الفصل؟!
فضلاً عن إصراره على أن كلمة صوفي هذه مشتقة من كلمة ثيوصوفيا اليونانية، التي تعني الحكمة الإلهية، والصوفي -عنده- هو الحكيم/الفيلسوف الذي يطلب الحكمة الإلهية ويسعى إليها "ولو كره المكابرون" رافضاً بشدة أي تفسير آخر. وهذا إن صح على مدرسة من مدارس التصوف (التصوف الفلسفي ومن أعلامه ابن عربي والحلاج) فهو لا يصح على الباقي، كالحسن البصري والجيلاني والشاذلي والعز ابن عبدالسلام وغيرهم، وهم الأكثر، فلمَ التعنت والتحجير؟!
غالب هذه النقاط السابقة موجود في المقدمة، فقط. أما في حديثه عن الفلاسفة، فمن النقاط والمآخذ الشيء الكثير، منها على سبيل المثال لا الحصر:
أنه أنكر على الأدباء العرب "عدم قدرتهم على كبح جماح نفوسهم تجاه الاستطراد" وجعل هو نفسه يستطرد في غير موضع! حسبنا إطنابه في الحديث عن اليهود في المقدمة، وقد ظننت أنه إنما يمهد بحديثه هذا لشيء ما سأجده في فصل ما من فصول الكتاب، وما وجدت شيء! مجرد استطراد يوضح به كم هو منصف وكيف يرد الحق لأهله ولو كانوا هودًا.
بالتقدم في الكتاب وجدت أن غالب حديثه لم يكن تعريفاً وعرضاً، بل مناقشة متخصصة متقدمة على مستوى قارئ ظن أن الكتاب مدخل إلى أولئك الفلاسفة وفلسفاتهم، لا عرضاً متخصصاً لأعقد وأعمق أفكارهم، ودفاعاً عنهم تارة، والرد عليهم تارةً أخرى. وهذا مأخذ آخر، لم يكتف المُصنِّف بالتعريف والعرض، بل جرد نفسه أحياناً للدفاع الأعمى عن أحدهم، كشأنه مع ابن رشد، والهجوم أحياناً، كشأنه مع الإمام الغزالي.
في بعض الأحيان شعرت -وقد أكون متجنياً- أن المصنف يريد الاستعراض لا الإفهام، وأنه يتوجه بكتابه هذا إلى المتخصص��ن لا عامة القراء.
فيما يخص التنظيم فالمُصنّف لديه مشكلة في تكرار معلومات، وقد يصل الأمر لفقرات كاملة، يوردها في أول الفصل ثم يكررها في نصفه أو آخره، استغربت هذا في أول فصلين ثم اعتدته في بقية الفصول.
قد يفيد هذا الكتاب غيري، وقد يجد في مآخذي التي ذكرت مزايا، والحق أنه ليس محض سوء كما قد يبدو من حديثي، فلا يلزمن أحد نفسه بما أرى، أو بما يرى أي حد عموماً يعني، والسلام.
الكتاب سيء من جانب مهم، ألا وهو أن الكاتب لم يكتفي بالعرض التاريخي للشخصيات وانسحب قليلاً أو مارس الحياد في العرض. محمد لطفي نصّب نفسه حامي لكل فيلسوف وتفاني في رد كل تهمة عنه. بل يبدو حبه الشديد لابن رشد فهو -للأسف- لا يخفي عاطفته فهي بارزة بشكل واضح. لا يُحَاكَم الكتاب على المعلومات فقط، فهي متاحة من سواه وسهل جداً العثور عليها. إنما على تنظيم المادة، ومستوى دقتها، وإيراد نقاطها الرئيسية بحيادية ونزاهة وجاذبية. وهذا لم يتوفر مع هذا الكتاب. ويكيبيديا تقوم بالشرح أفضل منه.
ربما في وقت تأليفه كان مصدر معلومات جيد. ومع ذلك يفقد الكثير بالنسبة لي-على الأقل.
مراجعة كتاب تاريخ فلاسفة الإسلام في المشرق و المغرب
لـ محمد لطفي جمعة
هذا الكتاب هو بمثابة المدخل التاريخي للتعرف على بعض شخصيات الفلسفة في التاريخ الاسلامي ، و هو كما يتضح من عنوانه يسعى لتغطية أعلام الفلسفة الاسلامية في الشرق و هو معروف و الغرب و يقصد به حضارة الأندلس آنذاك.
يتعرض الكتاب بسرد تاريخي للفلاسفة التاليين:
١- الكندي ٢-الفارابي ٣- ابن سينا ٤-ابن باجه ٥- ابن رشد ٦- ابن خلدون ٧- إخوان الصفا ٨- ابن الهيثم
و أخيراً محيي الدين بن عربي الأندلسي مؤسس الصوفية.
المأخذ على الكتاب أنه يسهب أحياناً في تفاصيل غير ذات صلة مباشرة بشخصية الفيلسوف ، و لكنه بشكل عام جيد و الاستفادة منه غير معدومة و كما ذكرت فإنه يصلح بشكل رئيسي كمدخل لمن يرغب لاحقاً في التوسع في نتاجات هؤلاء الفلاسفة و أعمالهم.
تاريخ فلاسفة الاسلام، من الكتب القليلة التي خاض فيها الكتاب وفصلوا فيها أعلام الفلاسفة المسلمين سواء كانوا عربا أو عجم. إن للفلاسفة المسلمين دور جوهري في حفظ ونقل الفلسفة اليونانية، لأنهم من نقلها وترجمها للعربية في زمن كانت تعيش فيه أوروبا أوج انحطاطها العلمي خاصة...
لقد حاول محمد لطفي جمعة أن يجتهد ويضع لنا في هذا الكتاب أبرز الأعلام المسلمين وهم على سبيل المثال لا الحصر: الكندي/الفرابي/ابن سينا/ابن خلدون/ابن طفيل/ابن باجة/ابن رشد/الغزالي/ابن الهيثم/ابن مسكوية/الاخوان الصفا.
الا أن الكاتب قد كان جامعا لمقتطفات من بعض كتب هؤلاء الفلاسفة تارة و مستفيضا في تفاصيل أظن أنها صعبة أن تتذكر؛ في حين كنت أنتظر منه تحليلا يعطي إظافة ما .
على العموم فان الكتاب يعتبر فاتحة خير وخطة طريق للخوض في غمار الفلسفة الاسلامية لأنها لاتقل شأنا عن نظيرتها الغربية لأن الأصل واحد وهو نشأتها اليونانية.
تاريخ فلاسفة الإسلام في المشرق والمغرب كتب على يد محمد لطفي جمعة يمكن نشرت سنة 2014 اول مرة ولكن نسخة التي قرأتها كانت سنة 2018 على علمك هذا المفكر عاش بين 1886-1953 عاش في مصر و أهتم بالمحماماة ،الفلسفة، التصوف الاسلامي،الادب، السياسة بحيث لديه كثيير من اعمال من بينهم هذا العمل اليوم الذي سحتوي على 320 صفحة هل سيعطي في كتبه حق كل فيلسوف ام لا؟
يتمحور الكتب في 12 فصل مسمون بأسماء الفلسفة المسلمين وهم كالتالي : الكندي ، الفارابي، ابن سينا، الغزالي، ابن باجه، ابن طفيل، ابن رشد، ابن خلدون، إخوان الصفاء ، ابن الهيثم، محيي الدين ابن العربي و اخيرا ابن مسكويه. يحكى على أن فكرة تأليف هذا الكتاب عندما كان المؤلف يتلقى علمه في جامعة ليون، يُقال مرت عليه فترة الحرب العصيبة وهو بصحبة هؤلاء الفلاسفة الاثنى عشر ، يلجأونا المؤلف إلى الخروج من كهف الماضي السحيق و دعانا إلى الظهور بعد الخفاء في عالم الهدوء و السكون إلى عالم الجلبة و الضوضاء ( يقصد هنا عالم الضوضاء الفكرية والثقافية والاجتماعية و الفلسفية)، بحيث سنمر البعض منا متعجبا من هؤلاء الفلاسفة المتقدمين الذين عاشو وتأملو وفسروا الكون ،وعللوا الحوادث قبل كانط،نتشيه، شوبنهاور، سبنسر، ستوارت ميل ورينه ديكارت. يعتز المؤلف بلفلاسفة من الكندي إلى ابن مسكويه لم يكن لفي��سوف أوروبي حديث ان يظهر في عالم الوجود( اتفق معه وبشدة كمسلمين يجب علينا ان نفتخر بهؤلاء)، وانهم هم الذين حفظتم تلك الشعلة المقدسة التي خلفها سقراط ،افلاطون و ارسطو في مغاور الماضي السحيق ،وزادوا نار��ً حتى اسلمتمواها مضيئة وهاجة الى الفلاسفة المحديثين و كانوا لتلك الشعلة الالهية كراما حافظين. قالوا ان تلك العقيدة( اي الاسلام) نفسها هي التي استحثتهم على السير في جميع دروب الفكر البشري،فكانت الحقيقة ضالة كل منهم ينفق العمر والمال والفكر في اقتفاء أثرها،إن هؤلاء الاقوياء من اصحاب التيحان و العروش بجذلو انفس واعز ماكان لديهم من المال والنفوذ في ايجاد الفلسفة في بلاد الشرق العربي والغرب الاسلامي، وإن من حث على العلم هي تلك العقيدة التي ظهرت في الصحراء على لسان أفضل خلق محمد صلى الله عليه وسلم و اول من شجع على نشر الحكمة هم هؤلاء الخلفاء والملوك من الغزاة، والمجاهدين من ذوي قرباه و خلفائه وصحابته والتابعين. ينتقد المؤلف فريق من الناس الذين احتقروا هذا الفكر الشرقي والمغاربي الاسلامي،على نقيض اذ نرى النوابغ من الكتاب و المؤلفين يعملون ابدا على احياء سير الاقدمين والاشادة بذكرهم ،ثم ينتقل بنا الى كيف كانوا يعشيون هؤلاء الفلاسفة في عصرهم ،يقال ان الإسلام ليس فقط في تسميو بل مدينة كاملة شاملة حافلة بكل معاني الحياة العقلية و الثقافية ، يحكى لنا كيف كانوا يعشيوا المسحيين و اليهود مع المسلمين وكيف كانوا احرار يأفكارهم بعكس ما كانت تفعل بهم الكنيسة بعدامهم و تعذبهم ثم يحكي لنا تاريخ الفلسفة من عصر التنوير الى عصر الحديث قرن 19. هذا يعتبرا نظرة شاملة ملخصة في مقدمة وتمهيد الذي كتبها المؤلف ولان نتطرق الى البنية التي اعمد عليها المؤلف : - معلومات عنه (أي فيلسوف)،(نسبه،سنة ولادته ووفاته ان كان ممتحا، مكان ازدياد فيه.). - تاريخ حياته. -ملخص أعماله. -كتبه. - فلسفته -أسلوب كتابته. - أفكار و نقد المؤلف. هذه هي البنية التي اعتمد عليها المؤلف لكل الفيلسوف.هنا ننتهي من تلخيص كل ما جاء في كتاب و الان نتطرق الى نقد رأي الشخصي في هذا العمل .
المدة التي قضيتها مع الكتب هي شهر مع العلم عدد الصفحات 320 لأن يحتوي على افكار عدة الفلسفة ، اللغة كانت في بعض احيان معقدة لأن لا نتحدث عن اللغة سردية او وصفية وانما نتحدث عن اللغة فلسفية عميقة و مصطلحات ذات معنى المتعدد. بالنسبة لي يعتبر هذا الكتاب ليس افضل وانما مدخل وباب للفلسفة اسلامية و مبرر على انه ليس افضل كالتالي : يحمل الكتاب بعض تناقضات ففي ص143 من طبعة 1 سنة 2018 من دار النشر العلم والمعرفة يقول:«لأن عرب الأندلس لم يتركوا متاحف ولا سجلات ولا ملحقات ولا قيودا يلجأ إليها السلف كما هي الحال في بعض الممالك الأوروبية على أننا لا نلومهم على ذلك، فلو تركوا شيئا مما ذكر لما أبقى عليه ملوك إسبانيا الذين خلفوهم؛ فقد أحرقوا كل ما وصلت إليه أيديهم من آثار العرب الأدبية، وبددوا - تحت تأثير التعصب الوطني والديني – ثروة كانت تستفيد منها الإنسانية أعظم فائدة. لأجل هذا كانت مصادرنا في هذا المبحث محصورة في كتب التاريخ العربية والإفرنجية.». ماذا تعتقد؟ هل هذا صحيح ؟، ام نحن نرى هذا خطأ فادح لأن العرب كثير من علوم وفقه ولكن اضطهاد الكنيسة و حقدها على المسلمين هي التي حرقت كل ماتوصل اليه المسلمون وليس المسلمين هم حرقوا كتبهم لان لا يمكن لاي شخص منا ان يبني بيته ثم يردمه بدون سبب هذا لايمكن ان يتقبله العقل( الا اذا كان شخص احمق )، ثم في صفحة 170 يقول الكاتب <لأنها لم تخرج من الأندلس التي لم يطل عهد الدول الإسلامية فيها، وقد أمر بعده المتعصب الجهول زیمنينز بإحراق المخطوطات العربية، وذلك بعد الفتح المسيحي وزوال دولة الموحدين، فأحرقت في ساحة غرناطة ثمانون ألف نسخة من الكتب العربية، ولا شك في أن جميع مؤلفات ابن رشد قد التهمتها نيران التعصب الأوروبي في تلك الحريقة العظمی.
> نحن عجزنا عن تعبير في صفحة 143 يقول على ان العرب هم من أحرقوا والان العكس، في صفحة 240 الكاتب يقارن ميكيافيلي بإبن خلدون وهذا يعتبر غير محمود لأن لا يمكن أن نقارن فيلسوف حديث ب فليسوف قديم لان يبسطك الحديث تعمل على القديم
، هناك كثير من اخطاء املائية لا اعلم ان كانت من المؤلف ام من دار نشر، لا أعلم لماذا أعطى حق لابن رشد لان الفصل المهيمن في الكتاب الذي يحتوي على العدد اكبر من الصفحات، هنا ننتهي من نقد رواية صراحة كثير من أشياء غضضت عنها،تقييمي لرواية :2/5 🌟 🌟 لكل ماذكرت سابقا، 5/5 نجم 🌟 🌟 🌟 🌟 لتعريف و إحياء الفلاسفة السابقين واعادة ذكرهم، و دائما لاتنسى أن تبحر في عالم القراءة والعلوم لكي تنجوا بنفسك من الجهل.، دمتم سا��مين غانمين امينن.
مدخل جيد للتعرف على نبذ من ترجمات أبرز شخصيات الفلسفة الإسلامية وأعمالهم ، يعاب عليه الاسهاب دون داع في بعض المواضع والاختزال في بعضها الآخر ،. فضلا عن تخلي الكاتب عن حياديته أحيانا ، خاصة موقفه المعضد لابن رشد ضد الغزالي مع عدم إبرازه أسباب ذلك ، لكن لم يخل مع ذلك من فائدة كبيرة .
كتاب كثير المعلومات غير المنظمة وغير الممنهجة، لن تفهم أي شيء في فلسفة الفلاسفة المذكورين في الكتاب. أعجبني فيه أنه ذكر كل الفلاسفة حقا الذين كان لهم فلسفة خاصة بهم أو استسقوا من فلاسفة اليونان، وأنه كان يذكر مؤلفاتهم. أما ما لم يعجبني هو أنها ليست ممنهجة، فأنت تقرأ دون أدنى توقع على ما هو آت، وأيضا شعرتُ أن الكاتب عنده كل الناس على الحق، فلا أذكرُ أني قرأته يخطئ أحدا، لا فيلسوفا ولا صوفيا ولا متخفيا. خيّل لي أن الكتاب موسوعة مرجعية فقط، ومع ذلك لم أجد أن المعلومات مذكورة بطريقة تسهل البحث، ففي كل عالم يبدأ بنفس الطريقة وهي ذكر ترجمة بسيطة -عدا ابن عربي الذي بدأ بفصله بذكر كلام عن التصوف-، إلا أنه ما يلبث أن ينهي البداية وتراه يدخل بما يكثُر عن الفيلسوف المذكور. بالمختصر لا تقرأ هذا الكتاب إلا إذا كنت تحب المعلومات المتاثرة.
تلخيصه لحياة الفلاسفة وفلسفتهم رائع وجذّاب ولكن انحيازه للفلسفة الأرسطية في الشروح الرشدية جعلته (مجحفاً) بحق حُجّة الإسلام -الغزالي- رحمه الله. الكتاب مفيد وماتع لمن لهم باع ولو قليل في الفلسفة ولكنه يُعتبر خطير لمن لم يعرفوا أو يقرأوا للغزالي ولم يطّلعوا على أي كتاب ينقد الفلسفة الأرسطية تحت ضوء شارحها -ابن رشد- رحمه الله تعالى.
كان مدخل ممتع وجذاب لي في عالم الفلسفه .. كانت فترة قرائتي للكتاب فترة عميقة وجميلة صعدت بها لمستويات وعي اعلى .. لا اعلم اهو بفضل الكتاب ام بفضل الدخول الاول للفلسفة لحياتي . ولكنه كان ممتع وخصب ومليء بالمعلومات .
قال المؤلف أنه قرر كتابة أو تأليف هذا الكتاب لسبب واحد وهو: أنه وجد العرب ينسبون العلوم والفلسفه إلى الغرب وكأن التاريخ خالي من علماء وفلاسفة الإسلام، لذلك قرر تعريفهم بهؤلاء العظماء. وفي الكتاب تأريخ لفلاسفة الإسلام ويرى المؤلف أن الفلسفة عندنا بدأت بالكندي وأنتهت بإبن عربي وحتى من أضافهم بعد إبن عربي لا يعدو فلاسفه وأعتقد أنه ذكرهم للتنبيه لبعض المواقف التاريخيه في عصرهم أو لأنه يعتبرهم عظماء أو للسببين معا.. منهم إبن خلدون وابن عربي وغيرهم، ومحتوى الكتاب جميل لحد كبير فهو يذكر الفلاسفه بالتسلسل الزمني ويذكر خلاصه لحياتهم وأفكارهم ومؤلفاتهم وصراعاتهم الحياتيه والفكرية ولكنه أحيانا يطيل جدا ويعيد ما يقوله في عدة مواضع فقد أطال في كلامه عن إبن رشد وإبن طفيل كثيرا جدا مما جعلني أمر على بعض الصفحات في الجزء المتعلق بإبن رشد دون قراءتها أو بقراءة مقتفاط فقط، مثلا في جزء إبن رشد كان يكرر كثيرا وكان يذكر أشياء ليست من صلب الموضوع كذكره سيرة الخليفة الذي أتضهد إبن رشد وذكره ملخص عن تاريخ غرناطه!، وأيضا من الأشياء التي لم تعجبني أن الأستاذ محمد لطفي جمعه أقحم رأيه الشخصي في كثير من المسائل وأظن أن كل ما ذكرته ليس له علاقة بمحتوى الكتاب أو بفكرته... ولكن في العموم العمل أعجبني كثيرا وأعجبتني فكرته وتنفيذه، أن تجد كتاب يذكرك بأشخاص ويعرفك عليهم وعلى أفكارهم وحياتهم وتاريخ دولهم وأشياء أخرى هو شيء جميل، وأعتقد أنه كتاب مناسب جدا لمن يريد التعرف على الفلسفه دون قراءتها.. فهو كما ذكرت يلخص الأفكار والكتب والتواريخ. ملحوظة: أحيانا تكون إطالة الكاتب مفيده فمثلا في فصل إبن عربي تكلم عن الصوفيه وأصل التصوف وأطال لكنه أفادني جدا وأيضا في فصل بن خلدون أطال قليلا وتطرق لمقارنة كتاب المقدمة بكتاب الأمير لميكافيللي وهذا أيضا أفادني جدا، وأيضا من مزايا الكتاب دقته التاريخيه وذكر ما أختلف عليه من التواريخ والأحداث بالمراجع.
من الكتب التي تتوقعها مشوقة وجذابة لكنها تصيبك بخيبة أمل كبرى عند قراءتها مجرد سرد معلوماتي مدرسي للشخصيات الفلسفية في التاريخ الإسلامي مع قصور شديد في توضيح جوانب مهمة في أغلب الشخصيات وأثرها الثقافي والاجتماعي إضافة إلى تحيز المؤلف وتفضيله الشخصي لشخصية دون أخرى ، حيث أفرد صفحات مطولة لابن رشد ( وهو يستحق ) مقابل صفحات قليلة ومجتزأة لأبي حامد الغزالي كذلك هضم حق ابن خلدون في كلامه عنه و كان مجرد معلومات عادية عنه لا تختلف عن صفحة ويكيبديا
من الأمور العجيبة في الكتاب وصفه لعهد الخليفة المأمون بالحرية الفكرية كونه دشن مشروع ترجمة الكتب اليونانية و لا يخفى على أبسط قارىء في التاريخ حجم القمع الفكري في ذلك العهد وقصة أحمد بن حنبل وخلق القرآن ليست بخافية
يبدو لي أن هناك شخصيات أخرى لم يذكرها لها المؤلف خاصة التي اهتمت بعلم الكلام وهو ما يطرح تساؤل عن حقيقة إلمام المؤلف بالشخصيات الفكرية في التاريخ الإسلامي ومدى إحاطته بها
• من أجمل وأثرى وأعمق ما قرأت في تاريخ الفلاسفة المسلمون، حيث أظهر الكاتب تفاصيل وافية وعميقة عن المبادئ الفلسفية والإنتاج الفلسفي لهؤلاء الفلاسفة العظام. • الكتاب يغص بالبحث العملي العميق في تناول الأعمال الفلسفية لكل فيلسوف إسلامي وقدرة علمية في تشريح الاعمال الفلسفية والغوص فيها بلغة غاية في البلاغة والشرح حول القيم الفلسفية لهؤلاء الفلاسفة ومقارنة عميقة بينهم. • أعتبر هذا الكتاب مرجعاً هاما يعينني في استذكار هذا التاريخ الزاخر بالنتاج الفلسفي الإسلامي. • مأخذي على الكتاب كثرة الاطناب والاستطراد وأحيانا التكرار الملل لبعض أجزاءه (مثل القسم الخاص بأبن رشد)