Jump to ratings and reviews
Rate this book

تاريخ الفلسفة اليونانية

Rate this book
في هذه الطبعة من الكتاب الذي قامت د. هلا رشيد أمّون بمراجعته وتنقيحه من الشوائب المطبعية ومن تلك الناتجة عن سوء العناية والإهمال، والتي ألمت به نتيجة التكرار السريع لعملية الطبع، والذي تؤكد فيه على أنه " يظل من أهم المراجع التي أرّخت للرحلة التي قطعتها الفلسفة" والتي استمرت أحد عشر قرناً من الزمان، بالرغم من "تعدد الكتب التي صدرت خلال الأعوام السابقة والتي سعت إلى تأريخ الفلسفة اليونانية". فالمؤلف الذي كرّس "نحو أربعين عاماً من حياته في دراسة تاريخ الفلسفة، قضاها في البحث والتحقيق والنشر، واستطاع أن يلقي نظرة شاملة على الفكر الفلسفي، وأن يقدم صورة جليّة له"، لم يقتصر عمله على السرد التاريخي لهذه الفلسفة وشرحها، بل تعداهما إلى البحث "في انتقادها بالقياس إلى غيرها"، مما يجعله مساهماً "في صنع الفلسفة"، و"مما يؤكد أن لتاريخ الفلسفة علاقة وثيقة بالفلسفة ذاتها".

إذا، تتميز هذه الطبعة بتصحيح الأخطاء التي وردت في الطبعات السابقة، كما تتميز "ببعض التنقيح والتعديل"، إضافة إلى تنظيم واضح، اعتمد تقسيم المضامين في أبواب، وفصول، وأعداد، وفقرات. انطلاقاً من مقدمة الفكر اليوناني قبل الفلسفة، يدخل المؤلف في تفسير مرحلة نشأة الفلسفة النظرية التي تمتاز "بمحاولة تفسير العالم"، ثم مرحلة نشأة الفلسفة العملية وتمتاز "باتجاه الفكر إلى مناهج الجدل وأصول الأخلاق" ، لينتقل إلى دراسة أفلاطون الذي أحاط بجميع المسائل الفلسفية مازجاً الحقيقة بالخيال، ودراسة أرسطوطاليس الذي "عالج المسائل بالعقل الصرف"، وإلى عرض مرحلة ربط الفلسفة بالأخلاق والتي جاءت نتيجة تأثر الفلاسفة بروح الشرق، وينتهي بفصول مرحلة الربط بين الفلسفة والدين، وهي مرحلة الإرتقاء بالفلسفة إلى مقام الدين والتصوف.

كتاب لا يخفى مدى أهميته في دراسة ومعرفة الفلسفة اليونانية، بكل مراحلها وتأثيراتها على عقول ومخيلة جميع من تعاطى الفكر الفلسفي ماضياً وحاضراً، وعلى كل من سيتعاطاها مستقبلا، في طبعة منقّحة خالية من الأخطاء، تتميز بدقة تنظيمها الذي يساهم في توضيح مادتها.

328 pages, Hardcover

Published January 1, 1990

177 people are currently reading
1799 people want to read

About the author

يوسف كرم

14 books205 followers
تعود جذور عائلة كرم إلى قرية السودا قرب مدينة اللاذقيَّة. هاجر الجدّ الأكبر إلى طرابلس الشام، ثمّ انتقل منها إلى بلاد مصر، ليصل إلى مدينة طنطا، حيث عمل مزارعاً وتاجراً للأقطان. لكنّ فيلسوفنا يوسف كرم، لا ينتمي إلى هذا الفرع من عائلة كرم، إذ إنّ عائلته، تتبع المذهب المارونيّ، وتعود جذورها إلى مدينة بيروت. هاجر الجدّ الأكبر إلى مصر، حيث تزوّج وأنجب أولاده. وكان أحدهم ولده يوسف، الذي وُلد في الثامن من شهر أيلول عام 1886، في مدينة طنطا. وفي السابعة من عمره ألحقه والده، المتوسّط الحال، بمدرسة القدِّيس جاورجيوس، وتُعرف بمدرسة "سان جورج" عند الشوام. فدرس فيها المرحلة الابتدائيَّة والمتوسّطة والثانويَّة، حيث أنهى دروسه فيها عام 1902، ثمّ التحق بمدرسة القدِّيس لويس بطنطا. ثمّ ما لبث أن غادرها ليعمل موظّفاً في البنك الأهليّ بطنطا. استقال بعدها من وظيفته، وغادر مصر متوجّهاً إلى باريس ليتابع دروسه الجامعيَّة فيها.

قضى يوسف كرم في باريس بضع سنوات لمتابعة دراسته في المعهد الكاثوليكيّ، قسم الفلسفة. حصل في نهايتها على "دبلوم الدراسات العُليا" من جامعة السوربون. ثمّ على الدكتوراه من الجامعة نفسـها، قسم الفلسفـة. وكان موضوع أطروحته يدور حول فلسفة ديكارت. وقد أشرف عليها الأستاذ ليون روبان.

عُيّن بعدها مدرّساً لمادّة الفلسفة في المعاهد الفرنسيَّة الخاصّة، في مدينة أورليان الفرنسيَّة، والمدن القريبة منها. وذلك بدعم من أستاذه الذي رأى فيه شخصيَّة واعدة ونبوغاً فلسفيّاً نادرين.

عاد إلى مصر في عام 1919، وبدأ يدرّس في جامعة فؤاد الأوّل بالقاهرة، بطلب ودعم من صديقه طه حسين ، الذي كتب إليه قائلاً إنّ الجامعة بحاجة إلى أمثاله. وذلك ليكون مساعداً للفيلسوف لالاند. وقد مارس مهنة التدريس في جامعات مصر، لمدّة تزيد على الخمسـة والعشرين عاماً. تتلمـذ فيها عليه جمهرة من مفكّري مصر. نذكر منهم، توفيق الطويل ، عاطف العراقي ، نجيب بلدي ، مراد وهبه ، جورج قنواتي...

مؤلّفاته:
ترك يوسف كرم العديد من المؤلّفات والدراسات الفلسفيَّة باللغتين العربيَّة والفرنسيَّة. كما أنّه قام بترجمات لمقالات فلسفيَّة، كان قد كتبها لالاند. وقد طُبعت معظم مؤلّفاته، إلاّ بعضاً منها ما زال مخطوطاً. ونذكر هنا لائحة بأهمّ أعماله المطبوعة، وهي:
1- تاريخ الفلسفة اليونانيَّة، طُبع للمرّة الأُولى عام 1936، ثمّ أُعيد طبعه مرّات كثيرة.
2- تاريخ الفلسفة الأورُبّيَّة في العصر الوسيط، طُبع أوّل مرّة عام 1946، ثمّ أُعيد طبعه
3- تاريخ الفلسفة الحديثة، طُبع للمرّة الأُولى عام 1949
4-العقل والوجود، صدر للمرّة الأُولى عام 1956، ثمّ أُعيد طبعه لأكثر من

Ratings & Reviews

What do you think?
Rate this book

Friends & Following

Create a free account to discover what your friends think of this book!

Community Reviews

5 stars
107 (26%)
4 stars
187 (45%)
3 stars
83 (20%)
2 stars
21 (5%)
1 star
9 (2%)
Displaying 1 - 30 of 52 reviews
Profile Image for الشناوي محمد جبر.
1,332 reviews337 followers
March 22, 2019
تاريخ الفلسفة اليونانية
يوسف كرم
...........................
هذا الكتاب عبارة عن رحلة عظيمة في العقل الإنساني في مسيرته العظيمة من الطفولة حتي الرشد. نتعرف فيه علي أهم الأفكار التي شغلت العقل الإنساني منذ عصوره الأولي ولا زالت تؤرقه حتي الآن.
اليونانيون كانوا أربع قبائل كبري: الأيوليون والدوريون في الشمال، والأخيون والأيونيون في بلوبونيسيا (المورة الآن). نشأت بين هذه القبائل حروبا عديدة حتي آلت أمور الشعب اليوناني إلي الصورة التي نعرفها عنه يوم أن تكونت حضارته وثقافته التي انتشرت في ربوع العالم.
من أشهر شعراء اليونان القدامي هوميروس، لكن شعره فلا يعد مرآة للموازين الأخلاقية والعواطف الدينية عند اليونان، ولكنه كان شعر ينشد في بلاط أمراء أيونية الذين كانوا علي حظ وافر من الغني والترف، فلم يكن الشاعر يتغني بغير ما يروقهم. شاعر آخر هو هزيود وله ديوان في "أصل الآلهة" يعد أول محاولة في العلم الطبيعي علي الرغم من أن نصيب المخيلة فيه أكبر من نصيب العقل.
في اليونان كان لكل مدينة آلهتها، وكان اليونانيون يصدرون في علاقتهم بالآلهة عن عواطف ثلاثا وهي عرفان الجميل، والمصلحة الخاصة، وخوف العقاب. بدا لليونانيين أن قد يكون بإمكانهم إيجاد علاقة بالآلهة غير علاقة العبد بالسيد، علاقة تكفل للإنسان المشاركة في السعادة الإلهية.
أشهر النحل "أسرار إلوسيس" و "الأسرار الأورفية" طبقا لهذه العقائد واجب الإنسان أن يتطهر من الشر، وهذا أمر عسير لا تكفي له حياة أرضية واحدة، بل لابد له من سلسلة ولادات تطيل مدة التطهير والتكفير إلي آلاف السنين. وكان من بين معتقداتهم تلاوة صلوات مثل التي وردت في كتاب الموتي عند المصريين، وفي ذلك دليل علي أنهم عرفوا كتاب الموتي وأخذوا عنه. أما الأورفية تمتاز بالإيمان الراسخ بالعدالة الإلهية، وبالعالم الروحاني، وبالطهارة الباطنة. كان للأورفية أثر فعال في الشعراء والمفكرين، بل يمكن القول إنها هي التي وجهت الفلسفة وجهتها العقلية الروحية علي أيدي فيثاغورث وسقراط وأفلاطون. بعد ذلك ظهر شعر الحكماء فيه أمثال منظومة ونقد لأخلاق الناس. ثم خطا العقل خطوة حاسمة وانتقل إلي العلم والفلسفة.
مرت الفلسفة اليونانية بثلاث أدوار: دور النشوء، ودور النضوج، ودور الذبول. يبدأ الدور الأول بما قبل سقراط ثم بعصر سقراط والسوفسطائيين. والدور الثاني يبدأ بعصر أفلاطون وأرسطو. والدور الثالث يتجه فيه الفلاسفة أولا إلي الأخلاق، ثم ارتفعوا بالفلسفة إلي مقام الدين والتصوف.
ظهر في هذه الفترة مجموعة من الفلاسفة لكل منهم أثره الواضح في تطوير الفكر الفلسفي، كان طاليس أول من وضع المسألة الطبيعية وضعا نظريا بعد محاولات الشعراء واللاهوتيين، فشق للفلسفة طريقها؛ فبدأت باسمه. جاء بعده تلميذه أنكسيمندريس ومن اجتهاداته أنه كاد يقول بمذهب التطور في عالم الحياة. تبعه أنكسيمانس ومن أرائه أن المبدأ الأول عنده الهواء، والموجودات تحدث منه بالتكاثف والتخلخل. ثم هرقليطس الذي كان يزدري العلم الجزئي الذي لا يثقف العقل، وكان هذا سببا في جهله الفاضح بالطبيعة، ويتلخص مذهبه في قوله: "الأشياء في تغير متصل"
ويذكر أن فيثاغورث هو الذي وضع لفظة "فلسفة" إذ قال: "لست حكيما، فإن الحكمة لا تضاف إلا للآلهة، وما أنا إلا فيلسوف" أي محب للحكمة. وضع للموسيقي علما وادخل الحساب عليها. ولا شك أن دراسته للأعداد والحركات والأصوات صرفت عقولهم إلي ما في العالم من نظام وتناسب.
ثم ظهر اتجاه في الفلسفة هو اتجاه ما بعد الطبيعة وأشهر رواد هذه الاتجاه أكسانوفان ويري أنه لا يوجد غير إله واحد، أرفع الموجودات، ليس مركبا علي هيئتنا، ولا مفكرا مثل تفكيرنا ولا متحركا ولكنه ثابت، كله بصر، وكله فكر، وكله سمع، يحرك الكل بقوة عقله وبلا عناء". هذا كلام قوي في التنزيه والتوحيد لم يعهد له مثيل في اليونان. وعبارته هذه جديرة بأن تجعل منه واضع العلم الإلهي. أما بارمنيدس وضع كتابه "في الطبيعة" شعرا فكان أول من نظم الشعر في الفلسفة. ويعتبر فيلسوف الوجود المحض، تجاوز عالم الظواهر، وعالم الأعداد والأشكال، وبلغ إلي الموضوع الأول للعقل وهو الوجود.
عاد الفلاسفة مرة أخري إلي معالجة المسألة الطبيعية، وكان أنبادوقليس أول من وضع التراب مبدأ، ولعل ثقل التراب هو الذي منع القدماء من اعتباره كذلك. وديموقريطيس يقال عنه أنه لم يتفوق عليه أحد في علم الهندسة ولا حتي المهندسون المصريون. وأنكساغوراس قال أن القمر أرض فيها جبال ووديان، وأن الشمس والكواكب أجرام ملتهبة لا تختلف طبيعتها عن طبيعة الأجسام الأرضية ولم يكن الأثينيون يطيقون هذا القول؛لاعتقادهم أن كل ما هو سماوي فهو إلهي، لذلك اضطر لمغادرة المدينة.
كان السوفسطائيون يفاخرون بتأييد القول ونقيضه علي السواء، ولم يأخذوا بالعلم علي أنه معرفة الحقيقة، ولم يكترثوا لقيمته الذاتية، ولا لفطرة العقل التي تدفعه لطلب الحق، بل استعملوا العلم وسيلة لجر منفعة غريبة عن العلم. أشهرهم بروتاغوراس، كان يري أن الإنسان مقياس الأشياء جميعا. هو مقياس وجود ما يوجد منها، ومقياس لا وجود ما لا يوجد. وكان يقول: " إن الأشياء هي بالنسبة إلي علي ما تبدو لي، وهي بالنسبة إليك علي ما تبدو لك، وأنت إنسان وأنا إنسان". وعلي ذلك تبطل الحقيقة المطلقة لتحل محلها حقائق متعددة بتعدد الأشخاص وتعدد حالات الشخص الواحد، ويمتنع الخطأ إذ يمتنع أن نتصور غير ما نتصور في وقت ما.
في نفس عصر السوفسطائيين جاء سقراط وكان أثره من القوة بحيث أن اسمه شطر الفلسفة اليونانية شطرين: ما قبله وما بعده.فهم الحكمة علي أنها كمال العلم لكمال العمل. اقتنع بأن العلم إنما هو العلم بالنفس لأجل تقويمها. إلي جانب ذلك كان وطنيا صادقا وجنديا مخلصا اشترك في حربين. انتهج منهجا جديدا في البحث والفلسفة. أما في البحث فكان له مرحلتان تدعيان "التهكم والتوليد" وأما في الفلسفة فكان يري أن لكل شيء طبيعة أو ماهية هي حقيقته يكشفها العقل وراء الأعراض المحسوسة.
بعد سقراط جاء تلميذه أفلاطون وكانت كتبه أسعد حظا من غيره فلم يحدث لكتبه مثلما حدث لكتب سقراط، فكتبه كلها محفوظة، بل إن هناك كتبا منسوبة إليه وليست له، أشهر مصنفاته هي المحاورات. وأشهر أفكاره أن العالم المادي مخلوق كصورة لعالم مثالي، وضرب لذلك مثلا بجماعة يجلسون في الكهف وظهورهم لمدخله وهناك نار تتوهج في مدخله، وكل متحرك خارج الكهف تظهر صورته علي الجدران، وبينما الناس لا يرون إلا الخيال قام أحدهم بالخروج منه ومشاهدة الحقيقة، فهذا حال الإنسان يعيش في عالم الصورة وهناك عالم آخر هو عالم المثل. ومن أراؤه في السياسة أنها العدالة في المدينة كما ان الأخلاق هي العدالة في الفرد؛ لذلك يري أن العدالة قائمة علي الطبيعة لا علي العرف.
بعده جاء تلميذه أرسطوطاليس واشتهر كثيرا بأنه كان من عادته أن يغشي ممشي إلي جانب الملعب، فيوافيه تلاميذه، فيلقي عليهم دروسه وهو يتمشي وهم يسيرون من حوله؛ فلقبوا بالمشائين. ويعتبر أرسطو واضع علم المنطق، حتي أن المنطق يسمي لدي البعض بالمنطق الأرسطي نسبة إليه. له كتب في الطبيعة والأخلاق معروفة حاليا. وهو ثالث ثلاثة (مع سقراط وأفلاطون) يعتبرون أباء الفلسفة في العالم.
بعد تفكك امبراطورية الاسكندر نتيجة وفاته، انتشرت المذاهب الفلسفية في الشرق والغرب، ونشأت عدة مدارس لصغار السقراطيين (تلاميذ سقراط) وأشهر هذه المدارس المدرسة الكلبية، وكان الكلبيون يشترطون فيمن ينضم إليهم أن يتخلي عن خيرات الدنيا، وأشهر رجال هذه المدرسة الفيلسوف الشهير ديوجين. كان الكلبيون بصفة عامة يميلون إلي الإنسانية في فكرهم، وكانوا يريدون من الناس أن يروضوا أنفسهم علي الفضيلة.
أما الأبيقوريون فهم يرون أن غاية الحياة هي اللذة، فالتجربة تشهد بأننا نطلب اللذة، وأن الحيوان يطلبها مثلنا بدافع الطبيعة دون تفكير ولا تعليم. ومتي تقرر ان اللذة غاية تقرر أن الوسيلة إليها فضيلة.
أما الرواقية فهي تنسب إلي رواق أنشئت المدرسة فيه وكان قديما محل اجتماع الشعراء، وخالفت الأبيقورية في مذهبها الأخلاقي بصورة كاملة، وكانت مدرستهم مدرسة فضيلة وشمم وشجاعة.
يلي هذه الفترة فترة أخري ارتبطت فيها الفلسفة بالدين، فنشأت المذاهب الغنوسية، وارتبطت الفلسفة بالعقيدة اليهودية الناشئة، كنا أدي انتشار العقيدة المسيحية إلي ظهور فلسفة جديدة تحامي عن الدين كوظيفة أساسية.
...................


Profile Image for Ibrahem Aamer.
18 reviews18 followers
September 12, 2018
مدخل جيد ومكثف لفلسفة اليونان القديمة بداية بمراحل تشكّل العقل البشري متمثلاً في الملاحم والقصص الأسطورية مروراً بفلاسفة الفترة قبل السقراطية، ثم سقراط وأفلاطون وأرسطو، ثم المدارس الفلسفية بعد ذلك وصولاً للحقبة الرومانية. الكتاب في أربعة أبواب لكل باب حقبة فلسفية ينقسم بعد ذلك إلى فصول تتناول مدارس أو تيارات فلسفية أثرت وتأثرت بتلك الحقبة.

الكاتب، وهو يوسف بطرس كرم، الفليسوف المصري الذي حصل على درجته العلمية من السوربون، يبدو على قدر كبير من المعرفة بالتيارات الفكرية لتلك الفترة من تاريخ الفلسفة والتي قد تبدو للقارئ في نهاية الكتاب وكأنها الأساس الذي بُنيت عليه معظم إن لم تكن كل التيارات الفكرية الحديثة. أينما ذهبت تبحث تجد جذراً يبدأ عند فلاسفة اليونان!

ما يؤخذ على الكاتب هو تحيزه الشديد لمذهبه الفكري والعقائدي، ويبدو ذلك جلياً في نقده لبعض النزعات المختلفة عما يعتقد، كانتقاده أرسطو لعدم قوله بالخلق أو كانتقاده للسوفسطائين والكلبيين لإنعدام فكرة الإله الشخصي لديهم. وأرى أن الكاتب كان في امكانه عرض وتصوير المذاهب دون أن يقحم ما يعتقد على الأقل في ثنايا شرحه للمذهب.

الكتاب جيد ودسم ولكن مصطلحاته أميل إلى المصطلحات الفنية منها إلى المصطلحات العامة، لذلك من الجيد أن يكون للقارئ خلفية مسبقة عن تاريخ الفلسفة أو عن مدارس اليونان الفكرية على الأقل.
Profile Image for Khalid.
45 reviews46 followers
January 8, 2013
يوسف كرم واحد من أعرق أساتذة الفلسفة المنسيين, لم أتعرف على أعماله إلا مؤخراً للأسف.
Profile Image for Hosam EL Kady.
22 reviews33 followers
January 23, 2021
مدخل لطيف ل الفلسفة اليونانية
استعنت ب شروحات احمد الفارابي واحمد سعد زايد ويوسف حسين ومشكورين حقيقي على مجهوداتهم العظيمة اللي بيقدموها على قنواتهم على ال YouTube
Profile Image for Sa'id Hassan.
28 reviews10 followers
Read
April 27, 2013
ممتـــاز .. بس مش للمبتدئ :)
Profile Image for Hanan  Hafiz .
199 reviews25 followers
January 8, 2021
الفلسفة كلمة يونانية، معناها طلب الحكمة، والشخص الذي يهتم بدراستها يُسمّى (فيلسوف)، وظهرت الفلسفة اليونانيّة قبل الميلاد في القرن السادس، واهتمت فيا البحث حول أسباب ظهور العالم، وانقسم الفلاسفة اليونانيّون حول هذه الفكرة، فرأى بعضهم أنّ السبب يعود لوجود قوى خارقة، وهي التي صنعت العالم، إلّا أن غيرهم رأوا أنّ السبب مادي طبيعي، أي أنّ العالم صنع نفسه بنفسه..

يظل هذان الاعتقادان من أكثر المواضيع التي ناقشها فلاسفة اليونان، فأجروا أبحاثاً للوصول إلى اختيار واحد من الاعتقادين السابقيْن، واعتمدوا على التفكير، والبحث ليعرفوا أصل العالم، وأسباب ظهوره. ولا يعني الكلام السابق أنّ الفلسفة اليونانية خلت من الأساطير والترّهات، بل احتوت على العديد منها، والتي تمّ نقلها من الحضارات، والشعوب الأخرى، كالفراعنة، والفنيقيّين..

ولكن كانت الفلسفة اليونانية أكثر منطقيّة في طرحها لهذه الأفكار الأسطوريّة الغريبة، مقارنة بغيرها من الفلسفات الأخرى، كما أنّها ساهمت في تطوّر الفكر عند البشر، لذلك نجد أنّ الأوروبيين يمتازون بالغرور أثناء التعامل مع غيرهم من شعوب العالم، وسبب تصرّفهم هذا يعود لكميّة الإنتاج الفلسفي، والعلميّ الذي وصلوا إليه، ولكن تظلّ الحقيقة التاريخيّة التي يرفضونها تدلّ على أن أفكارهم لا تتعدى كونها جزءاً من أجزاء الأفكار الفلسفيّة، والعلمية، مقارنة بالإنجازات الأخرى التي انتشرت عند الشعوب الشرقيّة، وخصوصاً عند العرب
Profile Image for Abdullah.
19 reviews11 followers
January 20, 2019
اذا كان التاريخ عبارة عن دراسة التطور البشري زمنيا فإن كتاب ( تاريخ الفلسفة اليونانية ) للمؤرخ والفيلسوف يوسف كرم والمتوفى في منتصف القرن العشرين 1959 لا يعدو كونه دراسة لأفكار أكثر الحضارات تأثيرا في مسيرة الفكر الإنساني تاريخيا، إن اليونانيين بإستحدثهم للفلسفة قد عبروا كما يقول الكاتب الهوة الفاصلة بين العلم والتجربة بمعناها الصحيح معلنين مرحلة جديدة للوعي البشري، وقد إتخذ المؤلف شخصيات تلك الافكار ومدارسهم مقياسا لترتيب الفلسفة زمنيا من الأقدم الى الأحدث بداية بأشعار هوميروس وطاليس والحكماء السبعة في القرن السابع قبل الميلاد وحتى تأثير الفلسفة بالديانية المسيحية و الإسلامية وصولا الى القرن السابع الميلادي ، وصعوبة الكتاب للمبتدئين بالفلسفة تكمن في كونه تأريخ للأفكار لا تأريخ للأحداث كما إعتدنا في كتب التاريخ التقليدية


قسم المؤلف كتابه لمقدمة وستة أبواب، يندرج تحت كل باب عدة فصول تختلف من باب لأخر في 330 صفحة ألحقها بقائمة من المراجع لمن أراد الإستزادة بعدة لغات

وفي المقدمة يكتب المؤلف إبتداءاً عن أصول اليونانين وتاريخهم الإجتماعي والسياسي بشكل موجز، ولمحة سريعة عن الشعر اليوناني السابق لإستحداث الفلسفة وعن هوميروس صاحب الالياذة والأوذيسية أشهر شعراء العصر اليوناني وبعض الشعراء الأخرين وأثرهم على الفكر اليوناني، وفي نهاية المقدمة يضع المؤلف تقسيما لأدوار الفلسفة اليونانية تاريخيا:
‎1- النشوء (ما قبل سقراط)
‎2- النضوج (أفلاطون وأرسطو)
‎3- الذبول (ما بعد أرسطو)


طور النشوء


في الباب الأول والذي أدرجه في أربعة فصول يكتب المؤلف عن نشأة الفلسفة النظرية في القرنين السادس والخامس قبل الميلاد

ويبتدأ في الفصل الأول بطاليس أشهر الحكماء السبعة وأقدمهم والذي تعود له نظرية الوجود القائلة بأن الماء أصل الأشياء وبعض الفلاسفة الأوائل مثل هرقليطس مع ذكر أهم نظرياتهم الفلسفية والتي غالبا ما تصب في مبحث الوجود وأصل الأشياء

وفي الفصل الثاني يكتب عن الفيثاغورية كجماعة ومذهب يهتم بشكل خاصة بمبحث الأخلاق، وعن فيثاغورس الذي إستحدث لفظ مفردة الفلسفة في الثقافة اليونانية عندما نفى عنه صفة الحكمة حين قال: إنما أنا محبٌ للحكمة، فالفلسفة كمفردة لغوية عبارة عن كلمتين هما محب والحكمة أي محب الحكمة، وصاحب أشهر نظريات الهندسة والمنسوبة له (قانون فيثاغورس)

وأما ثالث فصول هذا الباب فقد تناول المدرسة الإيلية والمهتمة بالمبدائ العقلية والجدل وأهم فلاسفتها وأفكارها والتي ينسب الى مؤسسها أكسانوفان وضع العلم الإلهي، ومنهم بارنميدس وتلميذه زينون الإيلي

وحين يأتي لى رابع الفصول تحت عنوان (عود الى العلم الطبيعي) يدرس ثلاثة فلاسفة متعاصرين ومتأثرين بالفيثاغورية والأيونية وهم أنبادوقليس ودمقريطس وأنكساغوراس وأفكارهم خاصة تلك المتعلقة بمعالجة المسألة الطبيعية


وفي الباب الثاني والخاص بدراسة نشوء الفلسفة العملية في القرنين الخامس والرابع قبل الميلاد أدرج المؤلف ثلاثة فصول

الأول يتحدث عن السوفسطائين ونشأتهم والذين ملئوا النصف الثاني من القرن الخامس قبل الميلاد، ومعنى كلمة سوفسطائي تعني في الأصل المعلم ويقصد بها معلم علم البيان، ولكنها شوهت فيما بعد على يد سقراط وأفلاطون لأن السوفسطائيين كانوا مجادلين مغالطين يتخذون من العلم تجارةً وصنعة والدين كانوا يجعلون من الحس الإنساني مقياسًا لكل شيء ، وأوجز المؤلف تاريخ وأفكار إثنان منهم هما بروتاغوراس(410-480) و غورغياس(375-480)

والثاني كان مخصصا لسقراط (399-469) ونشأته وأفكاره الفلسفية، وبالرغم من كونه أميا لا يقرأ ولا يكتب فقد كان محاورا بارعا دمث الأخلاق، إتهم بالإلحاد وإفساد الشباب إثر الخلاف الفكري بينه وبين السوفسطائين والذين أعدموه بعد محاكمته الشهيرة، وكانت فلسفته تدور في دائرة الأخلاق وعلى حسب قول شيشرون فإن سقراط قد أنزل الفلسفة من السماء الى الأرض، ويقصد بذلك بأنه حول النظر من مبحث الوجود الى مبحث الأخلاق بالفلسفة، وقد إرتقى بالأخلاق بعكس ما كان يقول به السوفسطائيين من أن الإنسانية شهوة وهوى

وأما الفصل الثالث فقد خصص لصغار السقراطيين وهم ثلاثة فلاسفة تتلمذوا على يد سقراط أقاموا ثلاثة مدارس فلسفية وهم أقليدس الميغاري مؤسس المدرسة الميغارية، وأنتستانس الأثيني (368-444) مؤسس المدرسة الكلبية والذي وصفه أفلاطون بالشيخ بليد العقل، وأخيرا أرستبوس القورينائي (366-453) مؤسس المدرسة القورينائية



طور النضوج




وحين نصل الى ثالث أبواب الكتاب والذي خصص لأفلاطون (347-427) نجد المؤلف قد وضع خمسة فصول لهذا الباب

الأول كان عن حياته ومصنفاته، وقد كان من تلاميذ سقراط وكان سليل أسرة لها باع قديم بالسياسة والتجارة، وقد وصلت لنا جل كتبه بعكس كثير من أقرانه، نسب له 36 مؤلفا مقسمة الى ثلاثة أقسام، مصنفات الشباب ثم الكهولة وأخرها مصنفات الشيخوخة، وقد كان منهجه بالكتابة طريقة المحاورة، والمحاورة الأفلاطونية لها طابع يميزها عن سواها فقد وضع فيها ثلاثة فنون متمازجة فيما بينها ، الدراما والمناقشة والشرح المرسل

وأما الثاني والخاص بمبحث المعرفة، فقد كان أفلاطون السباق في البحث عن مسألة المعرفة لذاتها، وقسم أنواع المعرفة لأربع أنواع
‎1-الحس (ادراك عوارض الأجسام)
‎2-الظن (الحكم على المحسوسات بما هي كذلك)
‎3- الإستدلال (علم الماهيات الرياضية المتحققة في المحسوسات)
‎4-التعقل (ادراك الماهيات المجردة من كل مادة)
ثم تحدث عن نظرية المثل الأفلاطونية والتي تفترض بأن المثال هو الشيء بالذات والأجسام شبح لهذا المثال، فالمُثل حسب رأي أفلاطون وجودات عقلية مجردة، وكل الأجسام المادية تحاول محاكة هذه المُثل العقلية، فكل نوع من الأنواع المادية ناقص في ذاته و يقابله فرد مجرد عقلي يحمل في ذاته الكمال الكلي،وأن الأجسام المادية في صيروتها تحاول الوصول الى هذا الكمال، وله شرح يعرف بكهف أفلاطون يبسط فيها نظرية المثل الأفلاطونية

والفصل الثالث والذي يتعلق بمبحث الوجود نلحظ أن نظرية أفلاطون بالوجود مماثلة لنظريته في المعرفة، أي أنها ترتقي من المحسوس الى المعقول، ويبرهن على وجود الله الخالق من وجهتين، "وجهة الحركة" كون حركة العالم دائرية لأن الحركة الدائرية هي أكمل الحركات ولا يستطيعها العالم بذاته وهي معلولة بعلة عاقلة هي الله، و الوجهة الأخرى هي "النظام" فهو ينكر أن يكون النظام الحاصل في الموجودات جاء نتيجة علل اتفاقية، ولكنه صنع عقل كامل خلق كل شيء عن قصد وغاية وهذا العقل هو الله، وعن الطبيعة وأصل الأشياء يذهب أفلاطون الى أن الكون خلق من أربعة عناصر، النار والماء والهواء والتراب، وأن الزمان يتقدم حسب نظام الأعداد وأن مقايس الزمن حركة الشمس والقمر والكواكب، وأن الله وضع ألهة أدنى منه لخلق الأرواح هي الكواكب التي تجعل في كل روح إنسانية نفسين مائيتين، إنفعالية وهي غضبية وشهوانية تحس اللذة والخوف والألم والإقدام وغيرها من الصفات، وأخرى غذائية، وكان مؤمنا بنظرية التناسخ والعودة بعد الموت لحياة أخرى تكون جزاءا للحياة السابقة، إن خيرا فخير وإن شر فشر، وقد إفترض تعدد الآلهة تنزيها لله لأن كل خالق إنما يخلق من قبيل صفاته، فكيف يخلق الله الإنسان الذي ملأ الارض ظلما وجهلا؟ وقد ناقض من سبقه بقولهم إن الزمان قديم، فيما إعتقد أفلاطون بأنه حادث لأنه وجد مع السماء والسماء حادثة، وعن النفس الإنسانية نرى أن نظرية المثل تفترض بأن النفس موجودة قبل إتصالها بالجسد، ويرد كل الأفعال النفسية الى ثلاثة أمور هي الإدراك والغضب والشهوة، وإهتم أفلاطون كثيرا بمسألة الخلود وأورد ثلاثة أدلة على خلود النفس، الأول هو التناسخ وتداول الأجيال والثاني تعقل المُثل والثالث نظرية المشاركة

وحين نصل الى الفصل الرابع من هذا الباب نراه بعنوان الأخلاق، فقد ميز أفلاطون بين اللذة والألم من جهة و الفضيلة والرذيلة من جهة أخرى, محاربا بذلك السوفسطائيين القائلين باللذة، فالأخلاق عند السوفسطائي من وضع الناس لا من أصل الطبيعة، والفضيلة عن أفلاطون تدبرها ثلاثة قوى، "الحكمة" فضيلة العقل "والعفة" فضيلة القوة الشهوانية والثالثة والتي تكون بينهما هي "الشجاعة" فضيلة القوة الغضبية والتي تساعد العقل على الشهوانية لتقاوم إغراء اللذة ومخافة الألم، والعدالة عنده هي إعطاء كل شي حقه وليست فضيلة خاصة بذاتها ، وأما مفهوم السعادة فمرتبط بالشر والخير أي أن السعادة نتاج عمل الخير وعمل الخير تحدده العداله لذا فكل ما هو عادل هو جميل، وأخيرًا فإن الحب عند أفلاطون معنوي لا مادي فالجمال المادي حسب رأيه زائف وزائل لأن الجمالات الجسيمة أشباه ناقصة لجمال واحد بعينه يحويها هو مثال الجمال المحسوس حسب نظرية المثل الأفلاطونية


وفي الفصل الخامس والخاص بالسياسة والذي تناول رؤية أفلاطون للسياسية حساب ما جاء في كتابه الشهير "الجمهورية" وكما أن الفضيلة هي العدالة للفرد فإن السياسية عنده هي العدالة في المدينة، وبرهن بأن العدالة قائمة على الطبيعة لا على العرف كما يدعي بذلك السوفسطائيين, ويبحث في ظاهرة الإجتماع البشري والناشئة عن تعدد حاجات الإنسان وعجزه عن قضائها وحده، وقسم الإجتماعات البشرية الى مدن بدائية هي مثال البراءة السعيدة وأخرى متحضرة هي المدينة العسكرية، فالمدينة عنده لها ثلاث وضائف هي "الإدارة" و"الدفاع" و"الإنتاج" وتقابل قوى النفس الثلاث، الناطقة أو العاقلة والغضبية والشهوانية، وذهب الى ضرورة وجود التفاوت بين أفرادها لتفاوت مسؤليات وحاجيات المدينة التي تطلب وجود الطبقية، وقسم المدينة الى ثلاث طبقات، "الحكام" و"الجند" و"الشعب" وأسهب في ذكر قوانين مدينته الفاضلة ومن القوانين التي ما زالت قانونا حتى العصر الحديث كون التعليم المدرسي النظامي يمتد حتى سن الثامن عشرة، وذكر العديد من أنظمة الحكم ومنها الحكومة التي يتولاها فرد والتي تسمى ملكية و الحكومة التي تتولاها جماعة فتسمى أستقراطية وكيفة فساد الأنظمة تاريخيا والأسباب لذلك

لقد أنشأ أفلاطون الأكاديمية والتي عنيت بتعليم الفلسفة وقد تولاها تلاميذه من بعده وظلت قائمة لحوالي ألف عام حتى أغلقها التعصب الديني بيد يوستنيانوس الإمبراطور الرومانية عام 529 م




وحين ينتهي من أفلاطون يخصص المؤلف الباب الرابع لتميذه أرسطوطاليس (322-384) وأدرجه ضمنه سبعة فصول في أكثر من 100 صفحة

الأول كذلك عن حياته ومصنفاته بشكل موجز، أما حياته فقد كان تلميذا لأفلاطون وظل في الأكاديمية طالبًا حتى وفاة مؤسسها طيلة 20 سنة ، ولد في أسرة متوسطة الحال فقد كان أبوه الطبيب الخاص للملك فليب ملك مقدونيا ، وهذا هو الذي دعاه أن يكلف أرسطو بتعليم إبنه الإكسندر الأكبر أشهر قائد في التاريخ الذي دمج الشرق بالغرب في فتوحاته الشهيرة ما قبل الميلاد، أسس أرسطو مدرسةً لتعليم الفلسفة والخطابة، وقسم دروسه الى فترتين، صباحية للتلاميذ خاصة بالفلسفة ومسائية خاصة بالمسنين عن الخطابة، وكان من عادته أن يلقي دروسه وهو يتمشى على قدميه لذلك لقب مع أتباعه بالمشائين وأنشأ مكتبةً هي الأولى بالتاريخ إضافةً الى معامل أحدها للتأريخ الطبيعي حسب ما وصل إلينا من تلاميذيه، وأما عن مصنفاته فقد قسمها المؤلف الى قسمين، كتابات الشباب والتي ضاعت جميعها ولم يبقى سوى عناوينها وجلها محاورات على الطريقة الأفلاطونية الا أنه يختصر الحوار فيها كثيرا ويسهب في الشرح، من تلك المؤلفات : السياسي والسوفسطائي والمأدبة وفي البيان، والأخر مصنفات الكهولة وقد بقي معظمها ولا يوجد للحوار أي أثر بها وتنقسم الى خمسة أقسام
‎1-الكتب المنطقية
‎2-الكتب الميتافيزيقية أو ما وراء الطبيعة
‎3- كتب السياسة
‎4-الكتب الطبيعية
‎5- الكتب الفنية وهي الخطابة والشعر

وكان منهجه في التأليف يتطلب أربعة مراحل، أولا يحدد موضوع البحث ثم يسرد جميع الأراء ويمحصها ثم يعين الصعوبات فيها وأخيرا ينظر في المسألة نفسها ويبحث عن حلوها مستعينا بكل ما سبق


والثاني بعنوان "المنطق" وفيه نرى تقسيمه للعلوم، لقد كان أرسطو السباق في النظر الى العلم في مجموعه وأول من وضع مبادئ تصنيف تامة للعلوم، فالعلم عنده ينقسم الى "نظري" وأخر "عملي" بحسب الغاية التي ينتهي إليها، والعلم النظري ينتهي الى المعرفة المجردة وله ثلاثة أنواع: "الطبيعي" و "الرياضي" و "ما وراء الطبيعة", وأما العلم العملي فالغاية منها تدبير الأفعال الإنسانية والمعرفة الحاصلة منها تذهب الى غاية متمايزة منها، وله ثلاث نواح في تدبير أفعال الإنسان وهي: "الأخلاق الفردية" و "تدبير الأسرة" و" السياسة" ، والمنطق عند أرسطو أله للعلوم وليست علمًا منفردا بذاته، وموضوعه أفعال العقل من حيث الصحة والفساد، واذا كانت أفعال العقل ثلاثة هي: "التصور" و "الحكم" و "الإستدلال" فقد كانت كتب أرسطو المنطقية تنقسم الى ثلاثة أقسام: الأول كتاب "المقولات" والذي يدور حول الأمور المتصورة تصورا ساذجا، والثاني كتاب "العبارة" في الأمور المؤلفة، والثالث كتاب "التحليلات الأولى" في الإستدلال إجمالا من حيث صورته، بالإضافة الى ثلاثة كتب أخرى تدور حول مبحث الإستدلال وهي: "في البرهان" عن المبادئ الكلية اليقينية المؤدية للعلم، و "في الجدل" عن المركبات المستمدة من مقدمات ظنية، والأخير في "الأغاليط" عن الإستدلال المستمد من مقدمات كاذبة
وقد أسهب المؤلف في ذكر تفاصيل الكتب المنطقية وخصص قسما لكل كتاب ذكر فيه أهم الأفكار والمباحث الرئيسية


و الفصل الثالث والذي بعنوان "الطبيعة" يبحث في الوجود الذي يتعلق بالمادة في الحقيقة وفي الذهن وعن طبيعتها الحركية، فبحسب رأي أرسطو كل ما هو مادة فهو متحرك وهذه الحركة على أنواع وهذه الحركة مندرجة تحت معنى أعم هي الصيرورة أو التغيير والذي يعني كل تغيير من طرف الى ضده، ويأخذ هذا التغيير منحيين: الأول من اللاوجود الى الوجود ويسمى "كونًا" والثاني المضاد له وهو من الوجود الى اللاوجود ويسمى "فسادًا" والزمان هو المقياس للحركة، والحركة تكون في ثلاثة أمور: "الكيفية" و "الكمية" و"المكان" وينقسم العلم الطبيعي عند أرسطو الى الى ثلاثة أقسام:
الأول؛ كتابين أحدها في الموجودات الطبيعية بالإجماع وهذا موضوع كتاب "السماع الطبيعي" والأخر في الموجودات الطبيعية بالتفصيل وهذا موضوع كتاب "السماء"
الثاني؛ في الموجودات الطبيعية المتحركة بالإستحالة الى فساد جوهر وكون أخر وهذا هو موضوع كتاب "الكون والفساد"
الثالث؛ في الموجودات الطبيعي المتحركة بالنمو. والنقصان ويقصد بها الأجسام الحية وهذا موضوع كتاب "النفس" ولواحقه "الطبيعيات الصغرى" وكتب "الحيوان" وحسب قول المؤلف نقلا عن غيره بأن النسخ الأصلية لكتب أرسطو يتعذر فهمها بدون معلم لأن أرسطو كان يلقيها وما كتب هو تدوين تلاميذيه لتلك الدورس، ويسهب المؤلف تفاصيل ثلاثة كتب لأرسطو عن مبحث الوجود الطبيعي والتي تنقسم الى مقالات متباينة وفي هذه المؤلفات أنزل أرسطو المثال الأفلاطوني من السماء الى الأرض


والفصل الرابع بعنوان "النفس" والذي يدرس فيه المؤلف كتاب "النفس" المكون من ثلاثة مقالات، الأولى مقدمة في علم النفس وحصر لأراء الفلاسفة فيه وتمحيصها، والثانية في حد النفس بالإجمال والنفس النامية والحاسة، والثالثة في النفس الناطقة والقوى المحركة، بالإضافة الى حديثه عن "الطبيعيات الصغرى" والنفس عند أرسطو فيها مبدأ الأفعال الحيوية وجزء من العلم الطبيعي والتي تمنح الحي حسب رأيه الحركة الذاتية والإدراك وهي مبدأ الحياة على جميع أنحائها، والنفس عنده ليست جسما بل يضعها مع الجسم جزئين لجوهر واحد، وقسم أرسطو النفس والحياة الى أنواع خمسة هي: "النامية" و "الحاسة" و" الناطقة" و " النازعة" و "المحركة" لكل نوع منها صفاته الخاصة والمختلفة عن سواها حسب رأيه


والفصل الخامس عن كتاب "ما بعد الطبيعة" والذي يضم 14 مقالة فيها من التكرار الشيء الكثير حسب رأي المؤلف، وهي:
‎1- عن تعريف الحكمة بأنها علم العلل الأولى ومذاهب الفلاسفة في هذه العلل ونقدها
‎2-بعنوان "الألف الصغرى" عن مبدأ السببية
‎3- عن مسائل في مبدأ السببية
‎4- في موضوع علم ما وراء الطبيعة وفي المبادئ الأولى خاصة مبدأي عدم التناقض والثالث المرفوع
‎5- معجم فلسفي يضم ثلاثين لفظا
‎6-في تقسيم العلوم النظرية
‎7-في الوجود من حيث قسمته الى جوهر وعرض وفي ابطال كون الكليات جواهر حسب نظرية المثل الأفلاطونية
‎8-في الهيلولي وهي أصل المادة حسب رأي أرسطو وصورتها
‎9- في القوة والفعل
‎10-في الواحد والكثير المقولين على الوجود
‎11-تكرار للمقالات وتلخيص لآرائها
‎12-ضرورة وجود محرك أول دائم وعقول الكواكب
‎13-تكرار
‎14-تكرار
وقد أمن أرسطو بوجود إله هو المحرك الأول لهذا العالم مع نقده الشديد لنظرية المثل الأفلاطونية والتي ترى أن المثل قائمة بذاتها


والفصل السادس جاء بعنوان الأخلاق، وينظر علم الأخلاق في أفعال الإنسان بما هو إنسان والأخلاق عند أرسطو تندرج تحت لفظ وعلم أعم هو السياسة والدولة كما يرى هي الأقدر على تحقيق الأخلاق وأن غاية الفرد وغاية المدينة شيء واحد، والأخلاق عنده صادرة عن العرف لا عن الطبيعة والمال عنده وسيلة وليست غاية، والفضيلة ليست طبيعية وإنما تقبلنا لها هو الطبيعي و تكون الفضيلة حسب رأيه في وسط بين نقيضين، والإرادة عنده هي الأفعال الصادرة بشرطين: المعرفة والنزوع وتمر على مراحل:
‎1-الرغبة بالغاية
‎2- الموازنة بين الوسائل
‎3- إدراك الوسيلة الملائمة
‎4- إختيار الوسيلة
وذكر المؤلف في هذا الفصل عشر مقالات لأرسطو عن مبحث الأخلاق وأسهب في ذكر تفاصيلها


وأما الفصل السابع والأخير في هذا الباب الرابع فقد كان تحت عنوان "السياسة" ويقع كتاب السياسة لأرسطو في ثمان مقالات
‎1- في تدبير المنزل
‎2-في الحكومات المثلى وأكثر الدساتير إعتبارا
‎3-في الدولة والمواطن وفي تصنيف الدساتير
‎4-الدساتير الوضعية
‎5-الدساتير الوضعية
‎6-الدساتير الوضعية
‎7-الدولة المثلى
‎8-الدولة المثلى
إن النظام السياسي في رأيه مر بعدة مراحل، إبتداءا من الأسرة التي تضم عدة أفراد ثم القرية التي تضم عدة أسر والمرحلة الأخيرة هو إجتماع عدة قرى لتكوين مدينة وعند ذلك يرتقي الإنسان الى قمة الإنسانية، والحرب عنده هي وسيلة للدفاع عن حق أو الحصول عليه وينقل المؤلف عن أرسطو في علاقة الفود بالمدينة "الذي ليست له حاجات إجتماعية لأنه يكفي نفسه بنفسه إما أن يكون بهيمةً أو إله" والمرأة عنده أقل عقلا من الرجل ولا تصلح للتجنيد ولا للمشاركة السياسية ولا تصلح الا لتربية الأبناء تحت إشراف الرجل، وأيّد نظام العبودية القائم على إسترقاق البشر وقال "بأن العبيد ألات منزلية" ويعتقد بتفوق اليونانين بالوجود والمعرفة مقارنة مع أقرانهم الأوربيين والشرقيين على حدٍ سواء، وقسم الحكومات الى ست ثلاثة صالحة تقابلها فاسدة
حكومة الفرد الواحد: ملكية أو حكومة الطغيان
حكومة الجماعة: الأستقراطية أو الأوليغراكية
حكومة الشعب؛ الديمقراطية أو الديماغوغية
وتعمق أرسطو لحد الحديث عن وضائف المدينة وتراتبيتها حسب ما جاء به المؤلف


طور الذبول




وبعد الإنتهاء من أرسطوطاليس في الباب الرابع يضع المؤلف الباب الخامس تحت عنوان "الفلسفة والأخلاق" ويتناول فيه المرحلة التاريخية اللتي تعقب أرسطو وفتوحات الإكسندر المقدوني (الأكبر) التي قاربت بين الشرق والغرب معرفيا وسياسيا، وهي من القرن الثالث وحتى القرن الأول ما قبل الميلاد، وقد خصص المؤلف لهذا الباب أربعة فصول


الأول تناول "المدارس السقراطية" والتي أسست على يد صغار السقراطيين وهي ثلاث حسب رأي المؤلف
‎1- المدرسة الميغارية: والتي كانت تعارض المنطق الأرسطي ونظرية المثل الأفلاطونية وقد عنيت هذه المدرسة بالنقد ولم تعنى بالبناء الفلسفي
‎2- المدرسة الكلبية: والذين يدعون الى العدول عن خيرات الدنيا ولذاتها، ومن شروط الانظمام لها التنازل عن المكانة الاجتماعية
‎3- المدرسة القورينائية: والتي ترأستها أمرأة بعد وفاة أبيها، وكانت تلك المدرسة تدعو الى مذهب اللذة والحكمة عندهم هي إتقاء الألم رغم دعوة هذه المدرسة مريديها للإنتحار عندما تزيد ألام الحياة على ملذاتها

والفصل الثاني تناول الفيلسوف أبيقورس (270-341) والذي أسس عدة مراكز تعليمية في المدن اليونانية عرفت بالمراكز الأبيقورية، ذكرت له الكثير من الكتابات مثل كتاب "في الطبيعة" وأخر في المنطق بعنوان "القانون" والفلسفة عنده هي: الحكمة العملية التي توفر السعادة بالأدلة والأفكار، وفي المنطق لم يحفل أبيقور بالمنطق العلمي بل وجه إهتمامه لنقد المعرفة وطريقة إكتسابها، وغاية الحياة عنده هي السعادة والسعادة لذة جسمية بحته مرتبطة بالمنفعة الشخصية

والفصل الثالث بعنوان "الرواقية" وتناول فيه المؤلف المدرسة الرواقية تأسيسا وفكرا، فقد وضع أصولها زينون(264-336) وخلفه أفلاينتوس (232-331) ثم جاء أفريسيبوس (209-282) والتي إزهدت المدرسة في عهده و كانوا جميهم من أسيا، وهم مادييون يعتقدون بتجزء المادة الى ما لا نهاية والإستقراء هو منهجهم في المنطق، والأخلاق والقوانين عندهم وضعية كما بقول بدلك السوفسطائيين، وكما يقول المؤلف فإن الرواقية واصلت تأثيرها حتى العصر الحديث كغيرها من الفلسفات فالأخلاق عند ديكارت (1596-1640) وكانط (1804-1724) رواقية الأصل والمرجع

والفصل الرابع والأخير كان بعنوان "الشُكاك" وفيه يعرض المؤلف مذهب المدرسة الشكيّة، والشك كمفهموم موجود مع وجود الفلسفة اليونانية فقد شك بارمنيدس بالمعرفة الحسية وشك أتباع هرقليطس بالمعرفة العقلية وإتخذ السوفسطائيين من تباين المذاهب والأخلاق ذريعة قوية للشك في كل شي، لذلك كان من الطبيعي نشوء مدرسة تعنى بالشك في أساسها، وإمام هذه المدرسة هو بيرون (275-365) صاحب مذهب اللا أدريه المنكر للعلم واليقين والذي كان مرافقا للإكسندر الأكبر في حملته الى الشرق، وذكر المؤلف العديد من المذاهب الشكية في عدة مدارس معاصرة


وأخيرا يصل المؤلف الى الباب السادس والأخير والذي جاء بعنوان "الفلسفة والدين" والذي تناول المرحلة التاريخية الممتدة من القرن الأول الى القرن السابع الميلادي والتي تأثرت بحد كبير بفتوحات الإكسندر المقدوني وتعاظم النفوذ الروماني الذي كان يحمل روحا يونانية ونشوء المسيحية وإنتشارها، وقد خصص المؤلف لهذا الفصل ثمانية فصول

الفصل الأول بعنوان " الغنوسية " وهي مذهب ديني فلسفي متعدد الصور ولفظ غنوسيس معناه المعرفة في اللغة اليونانية وأتباع المذهب أفلاطونيين في جملتهم، قبل نشوء الغنوسية كانت جل الأديان الشرقية قد إستمدت فلسفتها لمفهوم الشر من الثنائية الفارسية والذي تقول بإلاهيين متكفائين أحدها للخير والأخر للشر ولكن الغنوسية ترفض تكافئ الخير بالشر كون الشر نقص والخير كمال وقالوا بثنائية نسبية بإلاهيين أو مبدأين غير متكافئين الخير فيه يعلو على الشر


يتبع
Profile Image for عبدُالعزيز.
154 reviews68 followers
December 3, 2015
فيه زيادة على مجرد التأريخ والعرض, فهو يناقش ويردوقد يتعمق قليلًا أحيانًا, ولغته أميل إلى أن تكون متخصصة مقارنة مع كتاب مثل قصة الفلسفة لويل ديورانت, وهذا جيد.
بقي أمر مكتبة الثقافة الدينية لا بارك الله فيها,الطبعة سيئة للغاية, فيهاأخطاء فظيعة قد تُحيل المعنى تمامًا وتقلبه عن وجهه الصحيح في بعض المواضع, وهذا سيء جدًا إذا كنت مبتدئًا مثلي .
Profile Image for ع.
40 reviews2 followers
November 17, 2015
كتاب يستحق بأن يكون واجهة الفلسفة وخصوصاً مقدمتها للغة العربيه. عمل جبار من الكاتب يوسف كرم والأهم أنه بتاريخ متسلسل بدءاً بما قبل سقراط وإنتهائاً في بدايات القرن.
Profile Image for حسان.
56 reviews
July 6, 2020
الكتاب لمرحلة متقدمة من قارئي ومحبة الفلسفة ولايُعتبر مقدمة او نبذة عنها لما فيها من تفاصيل دقيقة وخوض في معالمها وعالمها بالتدقيق

تقريبًا عبارة عن ابرز الفلاسفة وتفصيل عن حياتهم ومدارسهم وطلابهم ومصنفاتهم والخ

غير مناسب للمبتدئين في الفلسفة او من ينوي الخوض فيها كبداية قد يتملل من التفاصيل والحشو الغير معتاد عليه كمبتدئ

اعطيه من ثلاثة ونصف الى ٤ نجمات
كتاب يُمكن اخذه كمراجعة كل فترة لكمية المعلومات الموجودة فيه

جميل بالاجمال ولمحبي هذا المجال فقط
Profile Image for Mahdi.
86 reviews11 followers
June 27, 2023
يستهل الكتاب بالتعريف بالفكر اليوناني قبل نشأة الفلسفة، ثم يبدأ الباب الأول بالحديث عن نشأة الفلسفة مع الطبيعيين الأوائل ثم يتحدث عن الفيثاغوريين والإيليين والطبيعيين المتأخرين، ثم السفسطائيين وسقراط.
يفرد بعدها باباً كاملاً للحديث عن أفلاطون، حياته ومصنفاته، ثم آراءه في المعرفة والوجود والأخلاق والسياسة.
في الباب الثالث يتحدث عن أرسطو -الذي يفرد له ثلث الكتاب تقريباً- ويبدأ الحديث عن حياته ومصنفاته، بعد ذلك يعرض بالتفصيل: المنطق، الطبيعة، النفس، ما بعد الطبيعة، الأخلاق، والسياسة عند أرسطو.
وفي الباب الأخير يتحدث عن المدارس السقراطية بعد سقراط، ثم المدارس بعد أرسطو بدءًا بأبيقور ثم الرواقية والشكّاك حتى الأفلاطونية الجديدة أو المحدثة.


كتاب عظيم، وتقسيم رائع للأبواب والفصول في الكتاب. لكن بعد قراءتي الثانية للكتاب أقول: هو ليس كتاباً للمبتدئ، لذا إن كنت تبحث عن كتاب تبدأ به قراءة تاريخ الفلسفة فمن وجهة نظري المتواضعة هذا الكتاب ليس لك.

هو ليس مجرّد تأريخ للفلسفة وعرض مبسّط للأفكار فحسب، وإنّما كتابٌ عرض فيه يوسف كرم بالتفصيل الأفكار بلغة متخصّصةٍ نوعاً ما، يناقش ويأخذ ويرد على كل فيلسوف، ويبيّن أثر كل حقبة وكل فيلسوف على من بعده.
هو ليس كتاباً يقرأ قراءة عاديّةً مرّة واحدة، وإنّما يقرأ أكثر مرّة ويدرس دراسةً متأنّيةً حتى يستطاع هضم ما فيه. لا غنى عنه لكل دارس في رأيي، ليس ذلك لمجرّد كيفية عرض الأفكار وشرحها، إنّما لتعقيبات يوسف كرم المهمّة ومناقشته لآراء الفلاسفة.
Profile Image for Mishari.
230 reviews124 followers
October 10, 2016
كتاب تاريخ الفلسفة اليونانية يحوي تأريخ للفلسفة اليونانية و مذاهبها و رموزها بشكل موجز

و يضم في بدايته تعريف بالفكر اليوناني قبل الفلسفة ثم نشأة الفلسفة النظرية و العلمية و شئ من سيرة و آراء و منهج أفلاطون و أرسطوطاليس و أبيقورس و نبذة حول عدة مدارس فلسفية يونانية شهيرة
و ختم الكاتب الكتاب بالفلسفة و اتصالها بالديانات الآخرى كاليهودية و المسيحية و تجديد المنهج الأفلاطوني

كتاب لكاتب و مؤرخ ماهر يتقن عمله بدرجة عالية

ما تميز به الكتاب عدم وجود التعقيدات و " اللف و الدوران " المعلومة جاهزة و سهلة لا تحتاج للقراءة أكثر من مرة و التركيز بدرجة مبالغ بها

أفضل الكتب في تاريخ الفلسفة اليونانية كما سمعت من الكثير و أنا اتبنى ذلك بعد قراءة هذا الكتاب الجميل
5 reviews
October 12, 2015
هذا ليس فقط تاريخ للفلسفة، هذا الكتاب يحتوي فلسفة خاصة به أيضاً.
Profile Image for Mohammad Alfailkawy.
124 reviews12 followers
October 3, 2017
كتاب رائع جدًا ، فهو ليس للمبتدئين بل موجه للذين قرأوا بعض المداخل للفلسفة وعرفوا بعض المصطلحات الفلسفية الصعبة

كتاب يُدَرَّس
Profile Image for عبد الكريم.
8 reviews
January 12, 2018
كتاب جميل جدا يعطيك فكرة عن اهم رجالات الفلسفة اليونانية وتصوراتهم حول الله الانسان العالم الخ
يتسم ببعض الصعوبة اظن انه يحتاج الى قراءة ثانية
كان مفيدا بالنسبة لمبتدئ مثلي
Profile Image for Omar Hassan.
3 reviews5 followers
September 11, 2021
مدخل ممتاز لمن له الرغبة بالاطلاع على الفلسفة الاغريقية.
Profile Image for Fouad.
13 reviews3 followers
December 1, 2019
هذه أول مراجعة لكتاب أقوم به في حياتي بشكل كتابي، لذا أتمنى أن أوصل رأيي الخاص في هذا الكتاب الذي يعرض تاريخ الفلسفة، ولكي تكون النقاط مرتبة سوف أقوم بالإشارة اليها بشكل نقاط:

- الكتاب غير مناسب ان لم تكن لديك خلفية وإن كانت قليلة عن مبادئ الفلسفة، لأنه لا يفسرها بلغة سهلة، وتحتاج إلى معرفة بعض المصطلحات الفلسفية.

- الكتاب تاريخي يسرد تاريخ الفلسفة اليونانية فإذا كنت مهتم بذلك فسوف يساعدك كثيراً، لكن ماأعجبني حقاً هو عرض فلسفتهم وكيف تطورت الفلسفة اللاحقة من السابقة وكيف تأثرت المدارس بعضها ببعض، فأسسوا للفلسفة التي وجدت فيها نعيمٌ عقلي لا غنى عنه، وأيضاً أشار الأستاذ يوسف كرم الى ان ذلك لم يكن ليحصل لولا وجود النظام الديموقراطي الذي ادى الى ازدهار هذه الصنعة والذي في النهاية ادى الى نهايتها !.

- أكثر ما أعجبني في الكتاب هو الفصل الذي يبدأ من السفسطة مروراً بسقراط وأفلاطون الى أرسطوطاليس، فهذه الأقسام من الكتاب هي الأكثر أهمية بالنسبة لي.

- الذي لم يعجبني في الكتاب هو الإختصار لبعض الفصول في الكتاب، ولكن لنكن منصفين فبعض الفلاسفة لاتوجد عنهم إلا معلومات شحيحة.

- عندما تقرأ الإلهيات عند بعض الفلاسفة تدرك من أين أخذو المعتزلة فلسفتهم، وتدرك أنها شبيهة الى حد ما لما فعلته اليهود والنصارى.

* في المجمل الكتاب أكثر من رائع، وبسبب قراءتي لهُ قررت أن أستمر في قراءة كتب تاريخ الفلسفة للأستاذ يوسف كرم، فقررتُ أن أضيف إلى قائمة الكتب التي سوف تنتظر الدور في القراءة، تاريخ الفلسفة الأوروبية، وكتاب تاريخ الفلسفة الحديث.
Profile Image for Naif.
72 reviews2 followers
September 10, 2024

إذا أخذنا بالاعتبار كلام افلاطون على لسان شخصياته وانهم باحثون عن الحق مترددون بقبول ما يوصلهم إليه بحثهم وأنهم بحاجة إلى الوحي ليطمئنوا ؛ فالكتاب رائع وهم شخصيات جديرة بالإعجاب ممتلئة الحكمة .
وان اولئك الذين اتوا بعدهم واخذوا عنهم إلهياتهم مع توفر الوحي لهم هم المجترئون عليهم وعلى تراثهم .

اقتنيت الكتاب قبل ٤ سنوات وقرأته حينها فأمللني وتركته حتى قرأته الآن فدُهشت به .
الكتاب مبهر وحري بالإعجاب .فلسفتهم وفضيلتهم ورجاحة عقولهم تجعلك تقر ولو لم ترغب أنهم حقاً حكماء !
بل كل أمر غير غيبي ولا يحتاج إلى أدوات حديثة كالتي لدينا قد أتوا على نهايته والغاية التي به فلا قول فيه بعد قولهم ..الأخلاق والحرية والجمال والتربية.
الكتاب ممتع الا انه قد يحتاج نضجاً معرفياً لفهمه والاستمتاع به .
يوسف كرم عقلية فذة ..وإن قيل عن ارسطو أنه قراء فيوسف كذلك اذ كرّس حياته للفلسفة .يستشف القارىء ذلك من كل استدراك يستدركه على ما يقدمه من فلسفتهم ..ويأتي على مواضع الخلل ويحاكمهم لفلسفتهم نفسها ان لم يطردوا معها .

لم افهم بعض جزئيات الكتاب التي ذكر فيها مصطلحاتهم كالهيولى التي يعرّفها يوسف كرم بأنها موضوع غير معين في ذاته وأنها قوة لا تدرك في ذاتها وانها هي المادة الاولى .
وكذلك وقفت حائراً في رد المؤلف على فلسفة بارمنيدس ان كان لاعتراضاته وجه اصلاً .
ولم اهتم لعدم فهمي وحيرتي بصدد تيك الامور اذ هي لا تمثل اية اهمية بالنسبة لي .
Profile Image for Zahra Ali.
14 reviews
Read
December 2, 2024
# الفلسفة ليست مجرد تأمل في الحقائق، بل هي كذلك سعي دائم وراء الحقيقة، لأنها بطبيعتها حركة عقلية لا تهدأ ولا تنتهي. #


كتاب “تاريخ الفلسفة اليونانية” للمؤلف يوسف كرم يُعدُّ مرجعًا كلاسيكيًا في مجال الفلسفة، حيث يستعرض تطور الفكر الفلسفي في اليونان بأسلوب مبسط وشامل. يبدأ الكتاب بعرض الأسس الفكرية التي مهّدت لظهور الفلسفة اليونانية، متناولًا المؤثرات الدينية والأسطورية، ثم ينتقل إلى تحليل عميق لأعمال أبرز الفلاسفة، مثل سقراط وأفلاطون وأرسطو، إلى جانب الفلاسفة السابقين مثل الفيثاغوريين وهيراقليطس.

يمتاز الكتاب بقدرته على المزج بين السرد التاريخي والتحليل الفلسفي، مما يجعل القارئ يتعرف ليس فقط على الأفكار الفلسفية، بل على السياقات التاريخية والاجتماعية التي ساهمت في تشكيلها. كما يتميز بأسلوبه اللغوي المتين والمنظم، مما يجعله مناسبًا للقارئ المتخصص والمبتدئ على حد سواء.

رغم غناه بالمعلومات، قد يبدو الكتاب للبعض تقليديًا في تفسيراته، حيث يلتزم بالنظرة الكلاسيكية دون الانخراط في المناقشات الفلسفية الحديثة. ومع ذلك، يبقى عملًا جوهريًا لفهم جذور الفكر الفلسفي الغربي وأثره الممتد.
Profile Image for Hassan Gamal.
115 reviews52 followers
August 24, 2019
يوسف كرم ،من المنسيين ممن أشتغلوا بالفلسفة في العالم العربي بالعصر الحديث، أول معرفتي به كانت من خلال فيديو للعرص محمد عمارة اللي كان بيتباهي بجهل الشباب والناس بيوسف كرم وذكي نجيب محمود وطه حسين وفرج فودة وغيرهم.

الكتاب كويس جدا ،والسرد التاريخي والفلسفي فيه ممتاز ،لكن يوسف كرم أسلوبه كان صعب في كذا نقطة وكلامه كان ممكن يكون أسهل ،فلذلك حاول تاخد وقتك كامل وأنت بتقرا الكتاب ده ،وحاول كمان متخليش ثلاثية بوسف كرم أول مصادرك ومعلوماتك عن الفلسفة.

يأخذ علي يوسف بطرس كرم أيضا تحيذه لمذهبه وعقيدته ضد بعض المذاهب الفلسفية.

يوسف كرم عرض لغلاسفة اليونان قبل سقراط ثم سقراط وحربه ضد السوفسطائيين ،وعرض بشكل ممتاز وعبقري لأفلاطون وأرسطو .

ثم عرض للمذاهب الفلسفية اللي نشأت بعد إنصهار عقل اليونان وفلسفته في أديان الشرق وروحانياته بعيد الإسكندر الأكبر ،وما شهدته الفلسفة من غروب نورها.

ثم يعرض كرم للغنوصية والتداخل بين علماء اليهودية ومن ثم المسيحية والفلسفة ،وإستخدام الفلسفة للدين
Profile Image for Fhd.
18 reviews4 followers
Read
September 14, 2024
كتابة تاريخ فلسفة هو منطوٍ على فلسفة لذا ترى من إحدى زوايا القراءة: مقاومة/اختزال المؤلف لكثير من المشاهد و الأيام و الأفكار وذا ما يمكّنني من أن أختزل كرم نفسه. وقابلية الاختزال لا تضير إلا عند المتعصبة:).المهم:أحبطت لما انتبهت أن سلسلة كرم تنتهي عند كنط ولما تشمل نيتشه أو هيجل.تاريخ الفلسفة بالنسبة لي هو تاريخ ألفاظ واصطلاح وطريقة الفلاسفة في توجيه الألفاظ تحديدا عند احتيارهم عبر الأمثلة المتضمنة للفظ يفلت من إساءة الفهم وفي ذات الوقت يضمنها ويحتفظ بها. ولذا نصفت سلسلة كرم هذه و أنا لا أعبأ إلا بالطروء التي تعرض للاصطلاح بواسطة كل فيلسوف كلٌّ في عصره. رحم الله أيام السوفسطائيين لعلهم كانوا يفاوضون أفلاطون على أن المشاحة كل المشاحة في الألفاظ والاصطلاح وهو يقول لهم : يا كذَبة لا مُشاحة .المهم اليوم يا مولانا صار عندنا فلسفة لغة و المنطق الأرسطي هدّم بقيته اللساني بنفينست.
Profile Image for Fatima Ak1.
32 reviews5 followers
June 14, 2020
"دارس الفلسفة فيلسوفاً بالضرورة"
لا أدري أين قرأتها لكنها تنطبق على دكتور الفلسفة يوسف كرم.
الكتاب على أجزاء:
١- لمحة في تاريخ الفلسفة قبل سقراط
٢- سقراط: تاريخه وآراؤه
٣- موجز في فلسفة أفلاطون
٤- موجز في فلسفة أرسطو
٥- لمحات عن المدارس الفلسفية (الشكية، الرواقية والأبيقورية) والرواقية هي المدرسة التي تأثر بها إبراهيم النظام المعتزلي؛ على ما يوجد من اتفاق بين المذهبين. انظر الفرق بين الفرق للبغدادي
٦- الفلسفة اليونانية وتأثر والديانتين اليهودية والمسيحية.
الكتاب يعد مرجعاً مهما لتاريخ الفلسفة -على إيجازه- إلا أنه غنيٌّ بالمعارف والأدلة والاستشهادات.
Profile Image for Faisal.
24 reviews26 followers
Read
September 5, 2020
كتاب رائع حقيقةً، ولو أن الكاتب قد تطرق لرأيه في عدة مواضع،
لكن يُشكر على جهده وبحثه في تاريخ الفلسفة اليونانية.

بدأ في الكتاب من بداية الفلسفة اليونانية أو بداية نشأة العلم الطبيعي، حتى انتهى بالمدارس اللاحقة؛ الذين أكملوا مسيرة
الفلاسفة الثلاثة وغيرهم.


من الجيد أن يكون هذا الكتاب في مكتبتك، كمرجع تعود إليه في مراجعاتك للفلسفة اليونانية.
4 reviews
July 22, 2025
إن الذي يميز هذا الكتاب ليس كونه الوحيد في تاريخ الفلسفة، فعديدة هي الأعمال التي أنجزت في هذا الصدد. ولكن الذي يجعل من الضروري العودة إليه هو الدقة المثبتة بمراجع محكمة والتتبع الكرونولوجي الدقيق والشامل لكل حكيم أو فيلسوف على حدة. كما أنه كتاب يوفق بين النظرة المركزية والشرقية للفلسفة وبالتالي يمكن وصفه إلى حد ما بالحيادي الابستمولوجي.
Profile Image for Salah Eddine.
57 reviews2 followers
October 25, 2025
ممتع جدا، رغم اني لست مهتما بالفلسفة اليونانة واميل الى فلسفة عصر النهضة والفلسفة الحديث، الا انه يجب معرفة الفلسفة اليونانية حتى نفهم ما يأتي بعدها. وهذا الكتاب يعتبر مدخلا اكثر من رائع وممتاز، يشرح بوضوح وإيجاز اهم المدارس الفلسفية الاولى وأهم الفلاسفة اليونان وفكرهم.
Profile Image for Ayman Touk.
3 reviews
March 31, 2019
كتاب مكثف يحتوي على كمية معلومات هائلة يشرح باءسهاب تطور الفكر البشري و ما هي أهم القضايا التى كانت تشغل هؤلاء العظماء في ذلك الوقت ، أنا شخصيا منحاز الى المواضيع الفلسفية . احببت الكتاب
Profile Image for Mohamed Gamal.
264 reviews45 followers
April 30, 2019
كتاب كويس جدا و استفدت منه في امور كتير و لكنه بردو صعب و امور كتير فيه وقفت قصادي
محتاج اقرا اعمال عن الفلسفة ابسط شوية و بعدين اكمل مع الكاتب باقي الاجزاء
Displaying 1 - 30 of 52 reviews

Can't find what you're looking for?

Get help and learn more about the design.