What do you think?
Rate this book
بنات الباشا
القائمة القصيرة لجائزة ساويريس 2018
كان الباب مغلقًا، بينما يحتشد أهالي المدينة أمامه. أفراد الشرطة الذين يجرون في كل مكان، رجال الإطفاء، وأطباء يخرجون بين الحين والآخر بجسد إمّا ملفوف أو حيٍّ ينبض للنقل بسيارات الإسعاف. أتناول من على الأرض منشورًا أسود عليه وجه المسيح، كُتب عليه "طقس أسبوع الآلام"، وأسأل..هل من طقوس أكثر من ذلك؟
كان المنشور مُكرمشًا بفعل يد ظلّت مطبقة عليه رغم الانفجار، ثم تهاوت حين النقل إلى الإسعاف. آثار بصمات من دماء تغطّي وجه المسيح فلا أمسحها. أضعه في حقيبتي وأعود إلى السيارة. أشغل المكيّف بأعلى طاقة. أحاول إزالة رائحة التراب والدماء، لكنّي أنسى أنّني أحمل بعضًا منها في حقيبتي.
على ظهره كُتِبت آيات من الإنجيل أحاول استبيانها فلا أستطيع. أضعها بجواري على المقعد. ألتفت إليها بين الحين والآخر.
"فَإِنَّهُ هُوَذَا حُزْنُكُمْ هذَا.."
كان الباب مغلقًا، بينما يحتشد أهالي المدينة أمامه. أفراد الشرطة الذين يجرون في كل مكان، رجال الإطفاء، وأطباء يخرجون بين الحين والآخر بجسد إمّا ملفوف أو حيٍّ ينبض للنقل بسيارات الإسعاف. أتناول من على الأرض منشورًا أسود عليه وجه المسيح، كُتب عليه "طقس أسبوع الآلام"، وأسأل..هل من طقوس أكثر من ذلك؟
كان المنشور مُكرمشًا بفعل يد ظلّت مطبقة عليه رغم الانفجار، ثم تهاوت حين النقل إلى الإسعاف. آثار بصمات من دماء تغطّي وجه المسيح فلا أمسحها. أضعه في حقيبتي وأعود إلى السيارة. أشغل المكيّف بأعلى طاقة. أحاول إزالة رائحة التراب والدماء، لكنّي أنسى أنّني أحمل بعضًا منها في حقيبتي.
على ظهره كُتِبت آيات من الإنجيل أحاول استبيانها فلا أستطيع. أضعها بجواري على المقعد. ألتفت إليها بين الحين والآخر.
"فَإِنَّهُ هُوَذَا حُزْنُكُمْ هذَا.."
279 pages, Paperback
First published December 25, 2017
53 people are currently reading
1525 people want to read
Ratings & Reviews
Friends & Following
Create a free account to discover what your friends think of this book!
Community Reviews
Displaying 1 - 30 of 424 reviews
September 10, 2025
بنات الباشا رواية ممتعة للكاتبة المصرية نورا ناجي وقد أعلنت الكاتبة العام الماضي إنها سوف تتحول إلي فيلم سينمائي...
من خلال عشر قصص ل١٠ لسيدات استطاعت نورا ناجي أن تلقي الضوء علي الكثير من المشاعر و التجارب الانسانية التي عاشتها كل سيدة في هذا الكاتب الممتع..
رواية نسائية بامتياز فيها قصص عن الحب....الخيانة ..الوحدة..القهر..الغربة..وحاجات كتير تانية و مواضيع جريئة أيضاً خصوصا في قصة
مني ..
الكل يعاني في هذه الرواية و الكل عنده حكايات كتير جواه محدش يعرف عنها حاجة...
السرد في الرواية كان ممتع ..تتعدد فيه الاصوات حيث كل فصل تحكي فيه سيدة عن تجربتها و عن علاقاتها بالباشا صاحب محل التجميل الذي تعمل فيه معظم البنات ومن هنا طبعاً جاء عنوان الرواية...
يعيب الرواية إنها ينقصها فصل مهم جداً عن نادية الفتاة التي انتحرت في أول الكتاب و في رأيي عدم وجودهذا الفصل جعل الرواية وكإن فيها حلقة مفقودة و أضعف العمل شوية...
الكتاب الثالث الذي اقرأه لنورا ناجي و دايماً أعمالها حتكون عندي علي قائمة القراءة..
من خلال عشر قصص ل١٠ لسيدات استطاعت نورا ناجي أن تلقي الضوء علي الكثير من المشاعر و التجارب الانسانية التي عاشتها كل سيدة في هذا الكاتب الممتع..
رواية نسائية بامتياز فيها قصص عن الحب....الخيانة ..الوحدة..القهر..الغربة..وحاجات كتير تانية و مواضيع جريئة أيضاً خصوصا في قصة
مني ..
الكل يعاني في هذه الرواية و الكل عنده حكايات كتير جواه محدش يعرف عنها حاجة...
السرد في الرواية كان ممتع ..تتعدد فيه الاصوات حيث كل فصل تحكي فيه سيدة عن تجربتها و عن علاقاتها بالباشا صاحب محل التجميل الذي تعمل فيه معظم البنات ومن هنا طبعاً جاء عنوان الرواية...
يعيب الرواية إنها ينقصها فصل مهم جداً عن نادية الفتاة التي انتحرت في أول الكتاب و في رأيي عدم وجودهذا الفصل جعل الرواية وكإن فيها حلقة مفقودة و أضعف العمل شوية...
الكتاب الثالث الذي اقرأه لنورا ناجي و دايماً أعمالها حتكون عندي علي قائمة القراءة..
January 9, 2024
Cheers to my written review number 100 😍🎉🎉🎉
بنات الباشا رواية دخلاها بتوقعات صغيرة ، زي ما بقرا أي أدب مصري حديث، بقرأ أول فصل وأقول شكلها هتطلع وحشه فعلاً ، وإذا بيا بتشد مع الصفحات والقصص والاقيها دخلت قلبي بدون استئذان، شبوووووه نورا ناجي 👏🏻
بنات الباشا هم العاملات في البيوتي سنتر، كل واحده منهم لديها قصة وجرح غائر في قلبها، كلهم عانوا من ظلم الأهل أو الزوج أو الظروف أو الحرب، ليجدوا الباشا أمامهم في يوم من الأيام يمد لهم يد العون لينقظهم من الضياع.
الغريب أني اعجبت بالقصص النسوية وتأثرت بها كثيرا، غريب لأني لا أحب المبالغة في تسليط الضوء على أي جنس إنساني كان، ولكن هنا الحالة مختلفة، السرد جعلني أعيش مكان الضحية، اتألم كما لو كنت هي، كل فصل يحكي قصة بنت تعيسة الحظ، بعضهم صمد في هذا العالم الموحش وبعضهم لم يستطع التحمل، وبين هذا وذاك أنت تلتهم الصفحات في سحر حقيقي.
××××××××××××××××××××××××××××××××××××××××××××××××
= الاقتباسات :
...
...
...
...
...
...
....
[image error]
26/11/2021 ✅
.
بنات الباشا رواية دخلاها بتوقعات صغيرة ، زي ما بقرا أي أدب مصري حديث، بقرأ أول فصل وأقول شكلها هتطلع وحشه فعلاً ، وإذا بيا بتشد مع الصفحات والقصص والاقيها دخلت قلبي بدون استئذان، شبوووووه نورا ناجي 👏🏻
بنات الباشا هم العاملات في البيوتي سنتر، كل واحده منهم لديها قصة وجرح غائر في قلبها، كلهم عانوا من ظلم الأهل أو الزوج أو الظروف أو الحرب، ليجدوا الباشا أمامهم في يوم من الأيام يمد لهم يد العون لينقظهم من الضياع.
الغريب أني اعجبت بالقصص النسوية وتأثرت بها كثيرا، غريب لأني لا أحب المبالغة في تسليط الضوء على أي جنس إنساني كان، ولكن هنا الحالة مختلفة، السرد جعلني أعيش مكان الضحية، اتألم كما لو كنت هي، كل فصل يحكي قصة بنت تعيسة الحظ، بعضهم صمد في هذا العالم الموحش وبعضهم لم يستطع التحمل، وبين هذا وذاك أنت تلتهم الصفحات في سحر حقيقي.
××××××××××××××××××××××××××××××××××××××××××××××××
= الاقتباسات :
...
...
...
...
...
...
....
[image error]
26/11/2021 ✅
.
June 25, 2023
قالت الكاتبة والروائية نورا ناجي صاحبة رواية بنات الباشا، أنها بدأت في تأليفها في نهاية العام 2016م، عقب حادث انفجار كنيسة في بلدتها، كان له أثراً نفسياً كبيراً عليها، جعلها تُعيد رؤيتها للحياة.
وأضافت أنها استلّهمت أحداث روايتها التي تدور داخل مركز تجميل للنساء من محل التجميل الموجود بجانب مسكنها والذي كانت تذهب أليه، وهناك يتم أطلاق لقب الباشا على صاحب دار التجميل، لذا قرّرت أن يكون أسم روايتها بنات الباشا، وأنها كانت تشعر في كل مرة أثناء وجودها هناك أن المكان مليء بالقصص التي تصلح لعمل روائي، على الرغم من أن دار التجميل مجتمع نسائي مغلق إلا إنه في حقيقته مجتمع منكشف، وأنها شعرت بعد وقوع الحادث أن كل شيء حولها واضح، ومن هناك جاءت فكرة الرواية.
تدور أحداث الرواية عن قصص النساء اللاتي فقدن الأمل والرغبة في الحياة، فالرواية تطرح تساؤلات عن ماذا لو كان هناك من يرصد حكايات هؤلاء النساء ويحاول أن يمنحهّن الأمل والحق في الحياة، ويساعدهن على هزيمة الحزن والمرض والإحباط والخوف.
كما تسرد الرواية واقع موجود في مجتمعاتنا العربية وتحاول أن تكشف المستور في حبكة شفّافة ومثيرة للفضول في نفس الوقت فالرواية جميع شخصياتها أبطال.
تسرد الرواية قصص نساء متواجدات داخل دار تجميل نسائية لكل منهّن حكاية، ولكل حكاية وقائع وأحداث وكلمات ومفردات وخيوط حزينة، تجعل من حكاية كل شخصية منهن مثالاً حياً على بؤس النساء في مجتمعاتنا وعن نصيب الجميلات منهن من الحياة والذي يكون في أغلب الأحيان تعاسةً وغماً.
"ناديا، جيلان، منى، جيجي، نهال، فلك، الباشا، أم لوسيندا، ياسمين، ورد، زينب، آنسة غير مرئية لأحد" لكل شخصيّة منهّن قصة ما حولت حياتهن وقلبتها رأساً على عقب، ولا أحد فيهّن يملك حق العودة بالزمن ولا حتى البكاء على الماضي أو الحزن على ما جرى، كل منهّن يسرد أحداث قصته التي تغيّر من خلالها قدره، والتي أتت به الى مركز الباشا.
تسرد نورا ناجي حيوات نسائها الأكثر حزناً وبؤساً ووحدة وعدميّة ورغبة في التلاشي والاختفاء أو الذوبان من هذا العالم الذي لم ينصفهّن ولم ينصف المستضعفات يوماً، تتلبس شخصياتهّن وتمس أرواحهّن وتنبش أوجاعهّن القديمة والذكريات التي غلفها الزمن بنوع من النسيان.
"في هذا العالم يعتقد الجميع، أن الجميع مسطّحون، الأفلام خرّبت عقول البشر".
نظن دائماً أنّنا وحدنا من نعاني ونتألم، وأن من حولنا أشخاص باردون لا يهتمون بنا ولا يشعرون معنا ونحن نعلم أن الحزن مقدر ومكتوب وأن الحظ الجيد والتعيس يحتاج إلى كل قسوة ممكنة فينا لتغيّيره، أيّ أننا يجب أن ندفع ثمن التغيّير لأن لكل شيء ثمناً قد يجعلك تندم طول حياتك لاختيارك شيئاً خاطئ.
في العديد من مشاهد الرواية حضر الموت معلناً عن نفسه، أحياناً يأتي فجأة وأخرى ينذر بقدومه، وقد أبدعت الكاتبة في وصف تلك الحقيقة المحزنة والقاسية فقد كتبت الموت وكأنها رأته مجسّماً من قبل بكل دقة ودهشة، كما أبدعت في وصف مشاعر الفقد والضعف والخذلان.
بنات الباشا حكايات واقعيّة جداً مليئة بالبكاء والحزن والاضطراب والارتباك، جمعتهّن نورا ناجي تحت سقف واحد، مع رجل واحد كان يُعد أجمل رجل في المدينة، وهو الذي جمع كل هؤلاء النساء في صالونه ليحكيّن قصصهّن ويضمد جراحهّن.
"مهووسة أنا بفكرة الموت، أفكر دائماً في كيفيّة الموت، كيف سيحدث؟ ومتى؟ أين؟ من سيكتشف جثتي؟ من سيغسلني؟ ما الذي سيقولونه عني؟".
وأضافت أنها استلّهمت أحداث روايتها التي تدور داخل مركز تجميل للنساء من محل التجميل الموجود بجانب مسكنها والذي كانت تذهب أليه، وهناك يتم أطلاق لقب الباشا على صاحب دار التجميل، لذا قرّرت أن يكون أسم روايتها بنات الباشا، وأنها كانت تشعر في كل مرة أثناء وجودها هناك أن المكان مليء بالقصص التي تصلح لعمل روائي، على الرغم من أن دار التجميل مجتمع نسائي مغلق إلا إنه في حقيقته مجتمع منكشف، وأنها شعرت بعد وقوع الحادث أن كل شيء حولها واضح، ومن هناك جاءت فكرة الرواية.
تدور أحداث الرواية عن قصص النساء اللاتي فقدن الأمل والرغبة في الحياة، فالرواية تطرح تساؤلات عن ماذا لو كان هناك من يرصد حكايات هؤلاء النساء ويحاول أن يمنحهّن الأمل والحق في الحياة، ويساعدهن على هزيمة الحزن والمرض والإحباط والخوف.
كما تسرد الرواية واقع موجود في مجتمعاتنا العربية وتحاول أن تكشف المستور في حبكة شفّافة ومثيرة للفضول في نفس الوقت فالرواية جميع شخصياتها أبطال.
تسرد الرواية قصص نساء متواجدات داخل دار تجميل نسائية لكل منهّن حكاية، ولكل حكاية وقائع وأحداث وكلمات ومفردات وخيوط حزينة، تجعل من حكاية كل شخصية منهن مثالاً حياً على بؤس النساء في مجتمعاتنا وعن نصيب الجميلات منهن من الحياة والذي يكون في أغلب الأحيان تعاسةً وغماً.
"ناديا، جيلان، منى، جيجي، نهال، فلك، الباشا، أم لوسيندا، ياسمين، ورد، زينب، آنسة غير مرئية لأحد" لكل شخصيّة منهّن قصة ما حولت حياتهن وقلبتها رأساً على عقب، ولا أحد فيهّن يملك حق العودة بالزمن ولا حتى البكاء على الماضي أو الحزن على ما جرى، كل منهّن يسرد أحداث قصته التي تغيّر من خلالها قدره، والتي أتت به الى مركز الباشا.
تسرد نورا ناجي حيوات نسائها الأكثر حزناً وبؤساً ووحدة وعدميّة ورغبة في التلاشي والاختفاء أو الذوبان من هذا العالم الذي لم ينصفهّن ولم ينصف المستضعفات يوماً، تتلبس شخصياتهّن وتمس أرواحهّن وتنبش أوجاعهّن القديمة والذكريات التي غلفها الزمن بنوع من النسيان.
"في هذا العالم يعتقد الجميع، أن الجميع مسطّحون، الأفلام خرّبت عقول البشر".
نظن دائماً أنّنا وحدنا من نعاني ونتألم، وأن من حولنا أشخاص باردون لا يهتمون بنا ولا يشعرون معنا ونحن نعلم أن الحزن مقدر ومكتوب وأن الحظ الجيد والتعيس يحتاج إلى كل قسوة ممكنة فينا لتغيّيره، أيّ أننا يجب أن ندفع ثمن التغيّير لأن لكل شيء ثمناً قد يجعلك تندم طول حياتك لاختيارك شيئاً خاطئ.
في العديد من مشاهد الرواية حضر الموت معلناً عن نفسه، أحياناً يأتي فجأة وأخرى ينذر بقدومه، وقد أبدعت الكاتبة في وصف تلك الحقيقة المحزنة والقاسية فقد كتبت الموت وكأنها رأته مجسّماً من قبل بكل دقة ودهشة، كما أبدعت في وصف مشاعر الفقد والضعف والخذلان.
بنات الباشا حكايات واقعيّة جداً مليئة بالبكاء والحزن والاضطراب والارتباك، جمعتهّن نورا ناجي تحت سقف واحد، مع رجل واحد كان يُعد أجمل رجل في المدينة، وهو الذي جمع كل هؤلاء النساء في صالونه ليحكيّن قصصهّن ويضمد جراحهّن.
"مهووسة أنا بفكرة الموت، أفكر دائماً في كيفيّة الموت، كيف سيحدث؟ ومتى؟ أين؟ من سيكتشف جثتي؟ من سيغسلني؟ ما الذي سيقولونه عني؟".
December 23, 2022
بنات الباشا، قصة 10 فتيات يعملن في مركز تجميل كبير في مدينة صغيرة،
10 قصص مليئة بشخصيات مختلفة، وحكايات متنوعة وآلام متعددة، كل امرأة تعيش في عالمها، تعيش قصتها المختلفة،
لكن ما يساعدهم على استكمال حياتهم، على بداية يوم جديد ومتابعة قصتهم "نادية" التي بدأت الرواية بخبر انتحارها، لنتابع ما فعلته نادية مع كل فتاةٍ وكيف امتصت احزانهم، بالرغم أن كل فتاة كانت بطلة قصتها إلا اني شعرت ان نادية بطلة كل القصص، هي مثل الجنية الطيبة في قصة سندريلا، تلوح بعصاها السحرية لتمتص الحزن، وتمنحهم دعماً ليبدأوا من جديد ليروا انهم يستحقوا الحياة ويستحقوا الحب.
《ربتت نادية على ظهري أكثر فشعرت بالتحسن، نهضَتْ وابتسمت في وجهي، لكنها بدت وكانها أكبر عمراً، عيناها حزينتان وكأنهما شهدتا خبرة مروعة.》
وكيف لا وهي تُحمّل نفسها مسؤولية مساعدة الجميع للتخلص من احزانهم، طيفٌ لطيف يمر عليهم كل يوم، ليشعروا بالراحة.
كل ما تفعله هو أن تطمئنهم وتعطيهم حضناً دافئاً للبكاء، توفر لهم أُذناً للإصغاء، وصديقاً للإيمان بهم.
《كان البكاء مريحاً كغمر رأسي تحت المياه، شعرت بصفاء داخلي يغمرني، للمرة الأولى منذ سنين شعرت أنني متشبثة بحياتي، وأنني خائفة من الموت ولا أشتهيه كما كنت أعتقد.》
أظن أن شخصية نادية بحضورها الهادئ ومساعداتها العميقة أثرت فيّ، شخصية هادئة تساعد الكل لكن فجأة اختفت من حياتهم، لم يكن أحد يلاحظ وجودها إلا قليلاً، لكن عندما رحلت كانت صدمة قوية لهم، أخذت حزنهم معها ورحلت...
《لقد أتيت إلى هنا من أجلك رأيت تعاستك في عينيك، فجئت لمساعدتك. لم أكن أدرك أن هذا البلد يحوي كل هذا الحزن، والأهم أنني لم أكن أدري أنني لا أساعد حقاً.》
كل عبارة من هذه العبارات على لسان شخصية من الرواية، كلهن لهن قصتهن، وتغيرهن العميق الذي كانت نادية سبباً فيه:
أسلوب نورا ناجي مُذهل، كنت أقلب الصفحات دون أن أشعر واندمج مع الشخصيات بدرجة كبيرة لدرجة أنني بكيت في اكثر من قصة، شعرت انني جالسة معهم أشعر بهم وبحقيقة مشاعرهم،
فكرة الرواية جميلة للغاية قصص متفرقة لكن يربطهم مكانٌ واحد وشخصٌ واحد، والنهاية لطيفة للغاية.
لكن ما سلب منها النجمة هو قصتان أزعجني محتواهم كثيراً لا أقبله بهذا الشكل، كانت ستكون الرواية كاملة لولاهم.
لكن تستحق القراءة 💗
10 قصص مليئة بشخصيات مختلفة، وحكايات متنوعة وآلام متعددة، كل امرأة تعيش في عالمها، تعيش قصتها المختلفة،
لكن ما يساعدهم على استكمال حياتهم، على بداية يوم جديد ومتابعة قصتهم "نادية" التي بدأت الرواية بخبر انتحارها، لنتابع ما فعلته نادية مع كل فتاةٍ وكيف امتصت احزانهم، بالرغم أن كل فتاة كانت بطلة قصتها إلا اني شعرت ان نادية بطلة كل القصص، هي مثل الجنية الطيبة في قصة سندريلا، تلوح بعصاها السحرية لتمتص الحزن، وتمنحهم دعماً ليبدأوا من جديد ليروا انهم يستحقوا الحياة ويستحقوا الحب.
《ربتت نادية على ظهري أكثر فشعرت بالتحسن، نهضَتْ وابتسمت في وجهي، لكنها بدت وكانها أكبر عمراً، عيناها حزينتان وكأنهما شهدتا خبرة مروعة.》
وكيف لا وهي تُحمّل نفسها مسؤولية مساعدة الجميع للتخلص من احزانهم، طيفٌ لطيف يمر عليهم كل يوم، ليشعروا بالراحة.
-لم يكن بيديك شيء.
=كان بيدي كل شيء.
-هذا ليس حقيقيا، أنت واهمة، أنت غير قادرة على منح الحياة.
=لكنني كنت قادرة على إزاحة الحزن.
-الحزن ضروري للمواصلة، الحزن مجرد محطة، إنه دفعة يمنحها لنا القدر، لنتمكن من تحقيق ما لا نجرؤ على فعله.
كل ما تفعله هو أن تطمئنهم وتعطيهم حضناً دافئاً للبكاء، توفر لهم أُذناً للإصغاء، وصديقاً للإيمان بهم.
《كان البكاء مريحاً كغمر رأسي تحت المياه، شعرت بصفاء داخلي يغمرني، للمرة الأولى منذ سنين شعرت أنني متشبثة بحياتي، وأنني خائفة من الموت ولا أشتهيه كما كنت أعتقد.》
أظن أن شخصية نادية بحضورها الهادئ ومساعداتها العميقة أثرت فيّ، شخصية هادئة تساعد الكل لكن فجأة اختفت من حياتهم، لم يكن أحد يلاحظ وجودها إلا قليلاً، لكن عندما رحلت كانت صدمة قوية لهم، أخذت حزنهم معها ورحلت...
《لقد أتيت إلى هنا من أجلك رأيت تعاستك في عينيك، فجئت لمساعدتك. لم أكن أدرك أن هذا البلد يحوي كل هذا الحزن، والأهم أنني لم أكن أدري أنني لا أساعد حقاً.》
كل عبارة من هذه العبارات على لسان شخصية من الرواية، كلهن لهن قصتهن، وتغيرهن العميق الذي كانت نادية سبباً فيه:
《أنتِ أحد بالنسبة لي.》
《اكتشفت أنني لا أبالي إن عرفني أحد أو لا، يكفيني أنني أعرف نفسي، أنا مهمة أمام نفسي، باقية لنفسي فقط.》
《الوحدة غريبة، تمنحك شعوراً بأنك مُراقب.》
《في الحقيقة أنت بالفعل ساعدتني، ساعدتني على معرفة أنني قادرة، وأنني أستطيع المواجهة. أستطيع الوقوف بجانب نفسي. أستطيع أن أكون أنا، ولا أن أظل مجرد سلعة تشترى وتباع. زخرف يزين حياة فارغة. آلي يسير بالقوى الدافعة》
《 من الغريب قدرتنا على الغفران لمن نحبهم برغم فداحة فعلهم، أشعر وكأن حبي يجبرني على الخضوع والنسيان، أشعر أحيانًا أن الكراهية قوة لا يملكها إلا من يستحقها، أما الضعفاء فمبتلون بالحب، مبتلون باسترجاع مرارة الذكرى وحدهم في لحظات الصمت والسكون قبل النوم، دون حتى أن يملكوا القدرة على الصراخ ألما.》
《أعلم أن السعادة المستمرة أكذوبة كبيرة، هناك دائماً شيء ما يحدث، شيء ما يذكرك بأن الحياة لا يمكن أن تمنحك كل شيء.》
《نحن جيل تربى على الألم، فكيف نحيا؟ ولماذا؟ وكيف نحلم بالعودة إلى وطن لم يعد يعرفنا؟ وكيف نعيش في وطن لا نعرفه؟》
《هكذا انكسر أبي فلم يصلحه شيء، عطب الروح يحدث من كلمة واحدة، من فعل واحد، من موقف، ربما يمر مرور الكرام وقتها، لكنه يظل هناك كامناً، ليخرج هكذا، في ميلة رأس على عنق، في موت مفاجىء.》
《لا أحد يدري بما يحدث في قصة الشخص المجاور له، نحن كتب مغلقة خادعة الأغلفة، كتابي كان بغلاف ملون صاخب، لكن صفحاته كانت رمادية كئيبة، تمرض من يقرأه.》
أسلوب نورا ناجي مُذهل، كنت أقلب الصفحات دون أن أشعر واندمج مع الشخصيات بدرجة كبيرة لدرجة أنني بكيت في اكثر من قصة، شعرت انني جالسة معهم أشعر بهم وبحقيقة مشاعرهم،
فكرة الرواية جميلة للغاية قصص متفرقة لكن يربطهم مكانٌ واحد وشخصٌ واحد، والنهاية لطيفة للغاية.
لكن ما سلب منها النجمة هو قصتان أزعجني محتواهم كثيراً لا أقبله بهذا الشكل، كانت ستكون الرواية كاملة لولاهم.
لكن تستحق القراءة 💗
June 13, 2023
أعجبتني طريقة سرد الرواية
أن تكون الصورة عن شخصية هامة من أبطال الرواية
بطريقة البازل السحري لتحمل كل رواية لفرد قطعة من الصورة
وتظل تجمع قطع الصورة واحدة تلو الاخري
حتي تجد نفسك مع كلمات النهاية وقد تكونت لديك
الصورة التي كانت غامضة أو خافية عنك
January 22, 2025
❞لا أحد يدري بما يحدث في قصة الشخص المجاور له، نحن كُتبٌ مُغلقة خادعة الأغلفة، كتابي كان بغلاف مُلون صاخب، لكن صفحاته كانت رمادية كئيبة، تُمرِض مَن يقرؤه❝.
تمتلك نورا ناجي قدرة فائقة على جذب انتباه القارئ لما تكتب.
تتميز ببراعة استثنائية في رسم الشخصيات وحفرها في الذاكرة، حتى مع كثرة الشخصيات في العمل؛ تبقي على تميز كل شخصية وسماتها الفريدة، التي تعلق بذهن القارئ فلا يخلط بينهن، وهي مهارة طالما افتقدتها في كثير من الأعمال الروائية.
تُتيح الكاتبة لشخصياتها التعبير عن مشاعرهن بحرية، تستعرض حياتها وتبرر اختياراتها، تلقي باللوم على نفسها أحيانا وعلى من حولها في أحيان أخرى. نتعاطف معهن او لا نتعاطف، نتفق او نختلف، لكننا لا نملك الحكم على ما لم نعشه ونواجهه بأنفسنا.
لكل منا أسرار، حياة معلنة وأخرى مختفية ربما داخل نفسه فقط وربما يشاركه فيها من يختار.
اختارت الكاتبة في هذه الرواية أن تتحدث عن آلام النساء وما يتعرضن له من مشاكل طوال حياتهن، لكن تجميع هذه المآسي في كتاب واحد كان جرعة مكثفة من النكد.
حكايات صادمة، صراحة مؤذية في البوح، خذلان ونذالة من جميع الرجال التي تعاملت معهم شخصيات الرواية، حتى الأب الوحيد الذي قام بدور إيجابي كانت نتيجته سلبية للغاية في حياة ابنته!!!
في الواقع هذه ليست حياة جميع النساء، أو نحن فقط نتمنى ألا تكون هذه حياة كل النساء.
تمتلك نورا ناجي قدرة فائقة على جذب انتباه القارئ لما تكتب.
تتميز ببراعة استثنائية في رسم الشخصيات وحفرها في الذاكرة، حتى مع كثرة الشخصيات في العمل؛ تبقي على تميز كل شخصية وسماتها الفريدة، التي تعلق بذهن القارئ فلا يخلط بينهن، وهي مهارة طالما افتقدتها في كثير من الأعمال الروائية.
تُتيح الكاتبة لشخصياتها التعبير عن مشاعرهن بحرية، تستعرض حياتها وتبرر اختياراتها، تلقي باللوم على نفسها أحيانا وعلى من حولها في أحيان أخرى. نتعاطف معهن او لا نتعاطف، نتفق او نختلف، لكننا لا نملك الحكم على ما لم نعشه ونواجهه بأنفسنا.
لكل منا أسرار، حياة معلنة وأخرى مختفية ربما داخل نفسه فقط وربما يشاركه فيها من يختار.
اختارت الكاتبة في هذه الرواية أن تتحدث عن آلام النساء وما يتعرضن له من مشاكل طوال حياتهن، لكن تجميع هذه المآسي في كتاب واحد كان جرعة مكثفة من النكد.
حكايات صادمة، صراحة مؤذية في البوح، خذلان ونذالة من جميع الرجال التي تعاملت معهم شخصيات الرواية، حتى الأب الوحيد الذي قام بدور إيجابي كانت نتيجته سلبية للغاية في حياة ابنته!!!
في الواقع هذه ليست حياة جميع النساء، أو نحن فقط نتمنى ألا تكون هذه حياة كل النساء.
October 26, 2021
إيه الجمال ده!
أنا حبيت الرواية دي جداً.
عشت مع شخصياتها وتفاعلت معاها وكأني قاعدة معاهم في "الباشا بيوتي سنتر".
لكل شخصية حكايتها المختلفة
لكن يجمعهم شيئين:
أولهم الألم
وثانيهم الباشا.
رواية ممتازة.
وقلم نورا ناجي من الأقلام النسائية المصرية المميزة بالنسبالي.
تمت
٢٦ أكتوبر ٢٠٢١
أنا حبيت الرواية دي جداً.
عشت مع شخصياتها وتفاعلت معاها وكأني قاعدة معاهم في "الباشا بيوتي سنتر".
لكل شخصية حكايتها المختلفة
لكن يجمعهم شيئين:
أولهم الألم
وثانيهم الباشا.
رواية ممتازة.
وقلم نورا ناجي من الأقلام النسائية المصرية المميزة بالنسبالي.
تمت
٢٦ أكتوبر ٢٠٢١
February 8, 2018
رواية التعاطف الإنسانى، وإن كل شخص يستحق تعاطفنا معه وشفقتنا عليه، الحقيقة الرواية دى سحلتنى سحلة وحشة من النكد المتواصل، إيه كمية الأوجاع دى فى رواية واحدة، بشخوص مختلفة بحكايات مؤلمة
بعد روايتها"الجدار" هنا قلم نورا فى "بنات الباشا" ناضج جدا، متطور جدا، حسى جدا وعاطفى أكثر
...
الرواية من الوهلة الأولى رواية استشفائية، بمعنى أنها للشفاء وهذا يتمثل فى نادية التى لا أراها إلا نورا الكاتبة نفسها، نادية التى تحمل هم وأحزان وأمراض الآخرين حتى أمرضت وأعيت نفسها بعد أن أثقل الحمل كاهلها، فى كل مرة تظهر نادية لا أرى إلا نورا
....
لقد أحببت كل جزء من الرواية ووجدت نفسى فى ثلاث حكايات مما ترك عظيم الآثر فى نفسى لدرجة مؤلمة، وكذلك وإندمجت مع شخوصها وحكاية كل بنت فيها، مثلما أحببت منى، كرهت جيجى، ومثلما تضايقت من فلك، أشفقت على زينب،ومثلما تعاطفت مع لا أحد فتاة الكاشير المسكينة وددت لو أخذ نهال بين ذراعى وأقول لها لا بأس أنت طاهرة، أطهر منهن جميعا
وعلى قدر غيظى من الباشا لسخريته من مشاعر جيلان على قدر ما بكيت وتوحدت معها وهى تصف مشهد ختانها، بالمقابل بكيت كثيرا مع الست رتيبة أم لوسيندا وهى تحكى مشاعرها ومأساتها ومعاناتها مع مرض ابنتها، هذه الحكاية قتلتنى قتلا
لقد بدأت الرواية فى الحادية عشر وفى الفجر كنت وصلت لجزء أم لوسيندا وأرهقت واستنزفت عاطفيا ومعنويا فنمت أحلم بلوسيندا وبالمرض وبالدماء وبأطفال رحلوا وأفكر هنا لوسيندا عاشت
استيقظت مرهقة وكالزومبى ذهبت لمشاويرى لا أفكر إلا فى منى ونهال ولوسيندا وأمها، وفى طريق عودتى بالميكروباص فتحت الرواية لأستكمل قراءتها وكان فصل"ياسمين" وهنا اتفضحت حرفيا فى الميكروباص لشدة بكائى ونهنهتى حزنا على وردة وعلى ياسمين وعلى السوريات كلهن
لهذه الأسباب أعطيت الرواية أربع نجوم فقط كعقاب لما فعلته بى
وبالنسبة للباشا فعلى قدر ما تضايقت منه وكرهته على قدر ما أحببته وإحترمت فيه جدعنته وهذا يتمثل فى اشرافه مثلا على مراسم دفن وردة، أو استلام جثمان فلك لدفنه أو مساعدته لياسمين أو....الخ الخ رغم كونه غير مجبر على أى من هذا كله، لكنه فعل ذلك رغم هذا، وأفعاله هذه جعلتنى أغض الطرف عن مساوئه الأنانية كرجل تجاه النساء
أخيرا فى حب وصف مبنى الباشا والأماكن التى بدت حية أمام ناظرى، وفى حب وصف مشاعر شخوص الرواية بدرجة جعلتنى أشعر بهم بدرجة عميقة، وفى حب نادية وقلب نادية وحنية نادية
بعد روايتها"الجدار" هنا قلم نورا فى "بنات الباشا" ناضج جدا، متطور جدا، حسى جدا وعاطفى أكثر
...
الرواية من الوهلة الأولى رواية استشفائية، بمعنى أنها للشفاء وهذا يتمثل فى نادية التى لا أراها إلا نورا الكاتبة نفسها، نادية التى تحمل هم وأحزان وأمراض الآخرين حتى أمرضت وأعيت نفسها بعد أن أثقل الحمل كاهلها، فى كل مرة تظهر نادية لا أرى إلا نورا
....
لقد أحببت كل جزء من الرواية ووجدت نفسى فى ثلاث حكايات مما ترك عظيم الآثر فى نفسى لدرجة مؤلمة، وكذلك وإندمجت مع شخوصها وحكاية كل بنت فيها، مثلما أحببت منى، كرهت جيجى، ومثلما تضايقت من فلك، أشفقت على زينب،ومثلما تعاطفت مع لا أحد فتاة الكاشير المسكينة وددت لو أخذ نهال بين ذراعى وأقول لها لا بأس أنت طاهرة، أطهر منهن جميعا
وعلى قدر غيظى من الباشا لسخريته من مشاعر جيلان على قدر ما بكيت وتوحدت معها وهى تصف مشهد ختانها، بالمقابل بكيت كثيرا مع الست رتيبة أم لوسيندا وهى تحكى مشاعرها ومأساتها ومعاناتها مع مرض ابنتها، هذه الحكاية قتلتنى قتلا
لقد بدأت الرواية فى الحادية عشر وفى الفجر كنت وصلت لجزء أم لوسيندا وأرهقت واستنزفت عاطفيا ومعنويا فنمت أحلم بلوسيندا وبالمرض وبالدماء وبأطفال رحلوا وأفكر هنا لوسيندا عاشت
استيقظت مرهقة وكالزومبى ذهبت لمشاويرى لا أفكر إلا فى منى ونهال ولوسيندا وأمها، وفى طريق عودتى بالميكروباص فتحت الرواية لأستكمل قراءتها وكان فصل"ياسمين" وهنا اتفضحت حرفيا فى الميكروباص لشدة بكائى ونهنهتى حزنا على وردة وعلى ياسمين وعلى السوريات كلهن
لهذه الأسباب أعطيت الرواية أربع نجوم فقط كعقاب لما فعلته بى
وبالنسبة للباشا فعلى قدر ما تضايقت منه وكرهته على قدر ما أحببته وإحترمت فيه جدعنته وهذا يتمثل فى اشرافه مثلا على مراسم دفن وردة، أو استلام جثمان فلك لدفنه أو مساعدته لياسمين أو....الخ الخ رغم كونه غير مجبر على أى من هذا كله، لكنه فعل ذلك رغم هذا، وأفعاله هذه جعلتنى أغض الطرف عن مساوئه الأنانية كرجل تجاه النساء
أخيرا فى حب وصف مبنى الباشا والأماكن التى بدت حية أمام ناظرى، وفى حب وصف مشاعر شخوص الرواية بدرجة جعلتنى أشعر بهم بدرجة عميقة، وفى حب نادية وقلب نادية وحنية نادية
February 17, 2023
☘️«لا أحد يدرى ما الذى يحدث فى قصة الشخص المجاور له ، نحن كتب مغلقة خادعة الأغلفة»
طبعا بعدما أغرمت بأطياف كاميليا تحمست لتجربتى الثانية للكاتبة وأحببت أسلوبها وتميزها وهو الدخول فى أعماق المرأه والتغلغل فى مشاعرها وأحاسيسها وهذا ما أحببته بل وشعرت به فقصص السيدات والنساء لا تنتهى ، فنحن مشاعر تسير على الأرض
رحلة فى أعماق ٩ نساء ومشاعرهن فتشعر بالغربة والغربة هنا ليست للوطن فقط فيمكن أن تشعر المرأه بالغربة داخل نفسها ، وتشعر بالحنين والحرية والحب والحقد والغيرة والأمومة والفقدان ، يمكن أن تختلف أسماء النساء وكذلك قصصهن ولكن لن تختلف مشاعرهن .
🌾 أكثر مالم يعجبنى أولا وهو عدم ذكر قصة نادية تلك الشخصية التى تشعر بجميع من حولها ولا أحد يشعر بها،
ثانيا هو ذكر امرأه ب اسم "اللا أحد " فلا توجد امرأه مهمشة فى الحياة حتى هذه الدرجه فكل امرأه على الأقل تكون بطلة فى قصتها وحياتها .
فى النهاية الأسلوب واللغه مميزين والحوار بين الشخصيات أعجبنى كثيرا .
اتفق مع هذا الاقتباس :
☘️ «الموت لا يخيفنى ، البشر هم من يخيفوننى فعلا».
طبعا بعدما أغرمت بأطياف كاميليا تحمست لتجربتى الثانية للكاتبة وأحببت أسلوبها وتميزها وهو الدخول فى أعماق المرأه والتغلغل فى مشاعرها وأحاسيسها وهذا ما أحببته بل وشعرت به فقصص السيدات والنساء لا تنتهى ، فنحن مشاعر تسير على الأرض
رحلة فى أعماق ٩ نساء ومشاعرهن فتشعر بالغربة والغربة هنا ليست للوطن فقط فيمكن أن تشعر المرأه بالغربة داخل نفسها ، وتشعر بالحنين والحرية والحب والحقد والغيرة والأمومة والفقدان ، يمكن أن تختلف أسماء النساء وكذلك قصصهن ولكن لن تختلف مشاعرهن .
🌾 أكثر مالم يعجبنى أولا وهو عدم ذكر قصة نادية تلك الشخصية التى تشعر بجميع من حولها ولا أحد يشعر بها،
ثانيا هو ذكر امرأه ب اسم "اللا أحد " فلا توجد امرأه مهمشة فى الحياة حتى هذه الدرجه فكل امرأه على الأقل تكون بطلة فى قصتها وحياتها .
فى النهاية الأسلوب واللغه مميزين والحوار بين الشخصيات أعجبنى كثيرا .
اتفق مع هذا الاقتباس :
☘️ «الموت لا يخيفنى ، البشر هم من يخيفوننى فعلا».
June 23, 2022
حكايات نسائية يجمعهم سنتر "الباشا" و القهر.
استطاعت نورا ناجي ان تدخلنا الى العالم الداخلي لنساء حيث نتعرف على الجزء المخفي من كينونتهن و ننفتح أكثر على المسكوت عنه في مجتمعاتنا التي تحمل المرأة جميع خطاياه و تجعلها كبش المحرقة الدائم.
استطاعت نورا ناجي ان تدخلنا الى العالم الداخلي لنساء حيث نتعرف على الجزء المخفي من كينونتهن و ننفتح أكثر على المسكوت عنه في مجتمعاتنا التي تحمل المرأة جميع خطاياه و تجعلها كبش المحرقة الدائم.
March 9, 2023
ليست المرة الأولى التي اقرأ فيها لنورا ناجي، وبهرتني بأسلوبها البديع والجذاب بالقص.
تحكي الرواية قصة مجموعة من النساء اللواتي يعملن في صالون للتجميل. لكل واحدة منهن قصة معاناة أليمة تعكس كمية القسوة والظلم الذي يقع على المرأة في مجتمعاتنا. رغم كمية الألم والقهر إلّا أنها رواية آسرة جداً
...
تحكي الرواية قصة مجموعة من النساء اللواتي يعملن في صالون للتجميل. لكل واحدة منهن قصة معاناة أليمة تعكس كمية القسوة والظلم الذي يقع على المرأة في مجتمعاتنا. رغم كمية الألم والقهر إلّا أنها رواية آسرة جداً
...
October 10, 2023
” - لكني كنت قادرة على إزاحة الحزن..
• الحزن ضروري للمواصلة.. الحزن مجرد محطة، إنه دفعة يمنحها لنا القدر، لنتمكن من تحقيق ما لا نجرؤ على فعله. “
رواية مشبعة بالحزن.. صعبة ومؤلمة لكن -للأسف- واقعية جدًا.
• الحزن ضروري للمواصلة.. الحزن مجرد محطة، إنه دفعة يمنحها لنا القدر، لنتمكن من تحقيق ما لا نجرؤ على فعله. “
رواية مشبعة بالحزن.. صعبة ومؤلمة لكن -للأسف- واقعية جدًا.
August 18, 2023
نورا ناجي اكتشاف جميل جداً. كنت أتمنى لو سمعت صوت نادية في هذا العمل وأن أراها بكيف ترى نفسها وليس فقط من خلال البنات الأخريات!
February 13, 2018
حضيض بنات الباشا ..
يروي مكسيم جوركي في رائعته "الحضيض" عن شخصيات مختلفة من المجتمع الروسي أصابتها ظروف الحياة والحرب حتى لمست أرواحهم قعر الحضيض...
تراءت لي مسرحية جوركي تقريبا قبيل منتصف رواية "بنات الباشا" لنورا ناجي، ولمست تشابها عظيما بين حضيض جوركي وتعاسة بطلات نورا. وبينما أتى الجد لوركا عند جوركي كنقطة نور تشع آمالا وإيمانا، أتت "نادية" بطاقتها وقوتها الدافعة التي ظلت لغزا عصيا حتى آخر الصفحات.
كانت نادية نقطة نور هونت من مرارة الحلوق، وإن وعيتها في البداية كحدوتة نورانية وسط العتمة، أتت نهاية الرواية لتمنحها ـ في رأيي ـ بعدا آخر، فنادية هي شخص في حياة كل منا منحك يوما بعضا او كلا من طاقته وتفاؤله واهتمامه في عز همومه فنجوت وعانى هو من ضعف ما آثرك به على نفسه.
رواية بديعة استحوذتني تماما وجلست في مواضع عدة منها أحاول استنباط معالم تشابه القصة بالواقع وأتساءل كيف رسمت الموقف الفلاني بهذه الدقة؟ والمشاعر ودموع الابطال او احتفاءهم بنجاحاتهم الضئيلة تحريات روائية؟ :).
رواية بديعة استخدمت الكاتبة فيها باحتراف تقنية الأصوات المتعددة، وحافظت على الصوت الخاص المميز لكل شخصية؛ تقنية عسيرة ومطب نجت نورا منه كأفضل ما يكون.
يروي مكسيم جوركي في رائعته "الحضيض" عن شخصيات مختلفة من المجتمع الروسي أصابتها ظروف الحياة والحرب حتى لمست أرواحهم قعر الحضيض...
تراءت لي مسرحية جوركي تقريبا قبيل منتصف رواية "بنات الباشا" لنورا ناجي، ولمست تشابها عظيما بين حضيض جوركي وتعاسة بطلات نورا. وبينما أتى الجد لوركا عند جوركي كنقطة نور تشع آمالا وإيمانا، أتت "نادية" بطاقتها وقوتها الدافعة التي ظلت لغزا عصيا حتى آخر الصفحات.
كانت نادية نقطة نور هونت من مرارة الحلوق، وإن وعيتها في البداية كحدوتة نورانية وسط العتمة، أتت نهاية الرواية لتمنحها ـ في رأيي ـ بعدا آخر، فنادية هي شخص في حياة كل منا منحك يوما بعضا او كلا من طاقته وتفاؤله واهتمامه في عز همومه فنجوت وعانى هو من ضعف ما آثرك به على نفسه.
رواية بديعة استحوذتني تماما وجلست في مواضع عدة منها أحاول استنباط معالم تشابه القصة بالواقع وأتساءل كيف رسمت الموقف الفلاني بهذه الدقة؟ والمشاعر ودموع الابطال او احتفاءهم بنجاحاتهم الضئيلة تحريات روائية؟ :).
رواية بديعة استخدمت الكاتبة فيها باحتراف تقنية الأصوات المتعددة، وحافظت على الصوت الخاص المميز لكل شخصية؛ تقنية عسيرة ومطب نجت نورا منه كأفضل ما يكون.
July 25, 2024
دي أكتر رواية بحبها للكاتبة.
مكتوبة بعاطفة صادقة ومشاعر حقيقية أجبرتني على المعايشة وعرفتني على جوانب مهمة من عوالم النساء المحزنة.
غير إن فيها "أطياف" من The Green Mile.
مكتوبة بعاطفة صادقة ومشاعر حقيقية أجبرتني على المعايشة وعرفتني على جوانب مهمة من عوالم النساء المحزنة.
غير إن فيها "أطياف" من The Green Mile.
January 26, 2025
"لا أحد يدري بما يحدث في قصة الشخص المجاور له، نحن كُتبٌ مُغلقة خادعة الأغلفة، كتابي كان بغلاف مُلون صاخب، لكن صفحاته كانت رمادية كئيبة، تُمرِض مَن يقرؤه."
احتوت رواية "بنات الباشا" للكاتبة "نورا ناجي" على عشر حكايات لنساء لهن أوجاعهن الخاصة بهم، مُسلطة الضوء على العديد من القضايا الشائكة والتي تمس المرأة في مصر بشكل شديد الخصوصية، وتطرقت في أحد القصص للقضية السورية والتشابك مع القضايا المصرية عن طريق الهجرة والنزوح من بلد إلى بلد، وكل تلك الحكايات تحدث في فُلك مكان واحد؛ ألا وهو بيوتي سنتر الباشا، الذي رغم غياب صوته عن الحكايات كلها، إلا أن حضوره كان طاغياً في أغلب القصص، وأستطيع القول أن الباشا وشخصية "نادية" -التي غاب صوتها أيضاً- هم من يربطون الرواية معاً، فكل الشخصيات العشر تعاملت معهم بطرق مختلفة، وأعتقد أن رمزيتهم أكبر وأعمق مما تبدو، وبالأخص "نادية" التي دار بينها وبين "زينب" زوجة الباشا حوار مهم في أخر صفحات الرواية، جعلني أتقبل وجود "نادية" وغياب صوتها، وأشعر بقيمة ما كانت تقوم بفعله، وقيمة فعلتها -التي لن أقوم بكشفها- في أول أحداث الرواية، كان هناك صراعاً فلسفياً لا بأس به عن جدوى الحزن، وهل الأفضل أن نعيش به نحمله في وعينا؟ أم نتحرر من وجوده وكأنه لم يكن؟ معضلة تطرقت لها الرواية في أخر أحداثها، ولكن بكل تأكيد، كان الأهم في الرواية، هو وضع خطوط عريضة تحت معاناة النساء لكي يراها الأعمى، أو من يُريد ألا يرى!
"الحزن مجرد محطة، إنه دفعة يمنحها لنا القدر، لنتمكن من تحقيق ما لا نجرؤ على فعله."
يُمكن أن نختلف ونتفق عن مضامين القصص وما جاء فيها من أفكار شائكة، ولكنك لا يسعك إلا أن تعي هموم تلك النساء، الظروف القاهرة التي جعلتهم ضحايا، وكبلتهم بقيود جعلتهم ينجرفون نحو الهاوية، سواء باختيار أو بإجبار، تراكمات من التدخل السافر في حياتهم، ربما قصة أو قصتان لم اقتنع تماماً بدوافع الشخصيات، ولكني لم أملك إلا التعاطف معهم، والحزن لمآسيهم الهائلة، والتفكير بشكل أوسع في العواقب والحواجز المُكبلة لكل امرأة، في حالة الرواية هنا، فلن أنجرف نحو إشكالية هل العوائق وضعت على جنس واحد بعينه؟ أم على الجميع؟ هذا موضوع يطول الحديث عنه، ولا أظن أننا سنصل إلى إجابة حاسمة.
ختاماً..
تجربتي الأولى مع الكاتبة "نورا ناجي"، وأدعي أنني أحببت الرواية أكثر مما كنت أتوقع، فالسرد كان مُمتعاً، ونقل مشاعر الشخصيات المختلفة وأفكارهم كان دقيقاً، وإضافة اللمسة الفانتازية السحرية يُضيف نكهة واقعية سحرية بلون مصري غير مُستغرب وخصوصاً وأنني أدعي مرة أخرى أن أحداث الرواية تدور في محافظة طنطا، فلم يكن شاذاً على الأحداث، بل أضاف لها، تجربة مُشجعة لقراءات أخرى للكاتبة.
وبكل تأكيد يُنصح بها.
3.5/5
January 14, 2019
بناتُ الباشا.. عندما تقرأ العنوان سيخيّل إليك أنّ الرواية تدور في بيئة ارستقراطيّة فخمة، حول بنات يعشن ربما داخل قصر يملكه رجل صاحب نفوذ ، ولكن هل ستصدق إن قلت لك أن الباشا المقصود هنا هو ابن لصاحب (مزيّن نسائي) وتلكم البنات هنّ العاملات اللاتي يعملن داخل المُزيّن، أي أنّك لو حاولت التمعّن في العنوان فستجده يحوي صفة (الملكيّة) لا صفة (القرابة)
مجموعة بنات يتشاركن العمل داخل هذا المزيّن، لكل منهنّ قصّة تختلف تمامًا عن الأخرى (وإن كانت تتفاوت هذه 7
القصص في الأفضلية بالنسبة إلي) في كل فصل من الرواية ستقرأ قصة، رؤى عديدة، وانفعالات مختلفة حسب كل شخصيّة احتضنتها الرواية.
لا شكّ في الخيال المرن الذي تملكه الكاتبة، ولا في قدرتها على الكتابة الروائيّة، رغم بعض المفردات الأجنبية التي غذّت بها روايتها مثل (ديسك.. ميس...إلخ) وأعتقد أنّها حاولت بذلك جعل العمل (شعبيًّا) وقريبًا من طبقة شخصيات الرواية، بشكل شخصيّ لم يستهوني ذلك الاستخدام، في حين أنها تستطيع أن تفعل ذلك بطرق أخرى، أو على الأقل لو اقتصر ذلك في مواضع محدودة.
الرواية جيّدة جدًّا، استمتعت جدًّا بمرافقتها.
يس قرقوم
13 يناير | 2019
مجموعة بنات يتشاركن العمل داخل هذا المزيّن، لكل منهنّ قصّة تختلف تمامًا عن الأخرى (وإن كانت تتفاوت هذه 7
القصص في الأفضلية بالنسبة إلي) في كل فصل من الرواية ستقرأ قصة، رؤى عديدة، وانفعالات مختلفة حسب كل شخصيّة احتضنتها الرواية.
لا شكّ في الخيال المرن الذي تملكه الكاتبة، ولا في قدرتها على الكتابة الروائيّة، رغم بعض المفردات الأجنبية التي غذّت بها روايتها مثل (ديسك.. ميس...إلخ) وأعتقد أنّها حاولت بذلك جعل العمل (شعبيًّا) وقريبًا من طبقة شخصيات الرواية، بشكل شخصيّ لم يستهوني ذلك الاستخدام، في حين أنها تستطيع أن تفعل ذلك بطرق أخرى، أو على الأقل لو اقتصر ذلك في مواضع محدودة.
الرواية جيّدة جدًّا، استمتعت جدًّا بمرافقتها.
يس قرقوم
13 يناير | 2019
February 14, 2019
رواية ممتعة .. كتابه سلسه متدفقه.. التعبير عن مشاعر الشخصيات جميل و عذب .. ويدفعك للمواصله
عادة بكون متحفز للكتابات النسائيه اللى كل الشخصيات فيها بلا استثناء نسائية .. لان تجاربي فيها لم تكن جيده .. لكن هنا كان فيها نبش حقيقي في المشاعر..
شخصية فلك تحديدا اية في الروعة..
الرواية جميله جدا.. و نورا من الان واحده من كتابي المفضلين.
عادة بكون متحفز للكتابات النسائيه اللى كل الشخصيات فيها بلا استثناء نسائية .. لان تجاربي فيها لم تكن جيده .. لكن هنا كان فيها نبش حقيقي في المشاعر..
شخصية فلك تحديدا اية في الروعة..
الرواية جميله جدا.. و نورا من الان واحده من كتابي المفضلين.
April 13, 2023
طريقة السرد جميلة وتفاصيل كل شخصية 🤩👏
تعددت الشخصيات والحزن واحد واللي بتحاول نادية تخففه عنهم
رواية مميزة ولما تقرأها هتفضل فاكر حاجات منها لان فيها شخصيات ممكن تكون شوفتها قبل كده
طول الرواية كنت عايز اعرف هم ف محافظة ايه اللي بيحصل فيها كل الحاجات دي وعرفت ف اخر سطر 😄👌
يمكن ده كناية عن أنه ممكن يحصل ف أي محافظة ف مصر .. مش عارفه ، بس ده كان مشوق ليا طول الرواية اني اعرف 👌✨
تعددت الشخصيات والحزن واحد واللي بتحاول نادية تخففه عنهم
رواية مميزة ولما تقرأها هتفضل فاكر حاجات منها لان فيها شخصيات ممكن تكون شوفتها قبل كده
طول الرواية كنت عايز اعرف هم ف محافظة ايه اللي بيحصل فيها كل الحاجات دي وعرفت ف اخر سطر 😄👌
يمكن ده كناية عن أنه ممكن يحصل ف أي محافظة ف مصر .. مش عارفه ، بس ده كان مشوق ليا طول الرواية اني اعرف 👌✨
November 4, 2021
.. إذا كنت ممن يقتنعون بأن الناس حكايات ،أو كنت ممن يراودهم فضول يدفعهم للتساؤل أحيانا عن قصة فرد ما فى محيطك فهذه الرواية ستعجبك ، لانها ستروى فضولك و تقدم حكايات مجموعة من النساء يجمعهن مكان واحد هو مركز تجميل أو كوافير ، تخوص بنا الكاتبة فى تفاصيل الشخصيات إلى حد التجسيد فتشعر بها حية أمامك .
.. الرواية رائعة لولا انى اختلف معها فى نقطة أن قبول الشخص يعنى قبول سلوكه و هو ما تكرر فى حكايتين
.. القراءة الجماعية الثالثة لى على الجروب ، تأخرت فى البدء و عجزت عن المشاركة بالتعليق لان الرواية استولت علىٌ فلم اتركها إلا بعد أن انهيتها ، فعذرا يا أصدقاء .
.. الرواية رائعة لولا انى اختلف معها فى نقطة أن قبول الشخص يعنى قبول سلوكه و هو ما تكرر فى حكايتين
.. القراءة الجماعية الثالثة لى على الجروب ، تأخرت فى البدء و عجزت عن المشاركة بالتعليق لان الرواية استولت علىٌ فلم اتركها إلا بعد أن انهيتها ، فعذرا يا أصدقاء .
January 27, 2022
4.5
.
تدور الأحداث على لسان تسع سيدات كلهن يحكين عن نشأتهن وظروف الحياة التي اقتضت منهن الانتقال بصورة أو بأخرى إلى هذه المدينة الصغيرة وإلى كوافير الباشا بالأخص، فكل منهن تقاطعت طرقهن مع الباشا الذي كانت جميع الفتيات معجبة به.
قصصهن ليست تقليدية أو معتادة ولكنها متشاركة في الألم الذي مررن به وشكَّل شخصية كل منهن وقد يدخل أحد الوالدان في تشكيل هذه المعاناة.
ولكن ما علاقة كل هذا بنادية وانتحارها وهي التي كانت تمتص أحزان الآخرين بصورة غريبة!
إذا أردت أن تعرف كيف تعيش المرأة المأساة فستجدها هنا، فقد تعددت صور الألم والخذلان من الأقربين.
رواية مميزة كقلم الكاتبة الذي يمس مشاعري في كل قصة تكتبها.
الرواية لا تخلو من بعض الأمور المثيرة للجدل ولكن هذا لا يمحو وجودها من الواقع وهذا ما يميز الرواية - الواقع - ولكن يوجد بعض السحر أيضاً.
أنصح بها فربما تجد جزء من مشاعرك هنا.
.
تدور الأحداث على لسان تسع سيدات كلهن يحكين عن نشأتهن وظروف الحياة التي اقتضت منهن الانتقال بصورة أو بأخرى إلى هذه المدينة الصغيرة وإلى كوافير الباشا بالأخص، فكل منهن تقاطعت طرقهن مع الباشا الذي كانت جميع الفتيات معجبة به.
قصصهن ليست تقليدية أو معتادة ولكنها متشاركة في الألم الذي مررن به وشكَّل شخصية كل منهن وقد يدخل أحد الوالدان في تشكيل هذه المعاناة.
ولكن ما علاقة كل هذا بنادية وانتحارها وهي التي كانت تمتص أحزان الآخرين بصورة غريبة!
إذا أردت أن تعرف كيف تعيش المرأة المأساة فستجدها هنا، فقد تعددت صور الألم والخذلان من الأقربين.
رواية مميزة كقلم الكاتبة الذي يمس مشاعري في كل قصة تكتبها.
الرواية لا تخلو من بعض الأمور المثيرة للجدل ولكن هذا لا يمحو وجودها من الواقع وهذا ما يميز الرواية - الواقع - ولكن يوجد بعض السحر أيضاً.
أنصح بها فربما تجد جزء من مشاعرك هنا.
November 8, 2021
رواية #بنات_الباشا لـ #نورا_ناجي
--
من الباشا؟ ومن هن بناته؟
السؤال الأول الذي يقع في ذهنك عند رؤية الرواية، لكنك لن تستطيع تخمين الفكرة من العنوان فقط وغلاف الرواية، فالأحداث ستفاجئك بالتأكيد.
تدور أحداث الرواية في "كوافير الباشا"، عن مجموعة من النساء العاملات بالكوافير والمترددات عليه.
زمن الرواية تقريبًا يومين أو ثلاثة على أقصى تقدير، يوم انفجار الكنيسة، يوم وفاة نادية، ويوم الذي تهدأ فيه الأفكار وتبدأ النساء في استرجاع ذكرياتهن عنها.
فمن هي نادية التي تتمحور حولها الرواية؟
إنها فتاة عرجاء جاءت للعمل في الكوافير ترتدي ماركات عالمية، كتومة تنظر إلى كل واحدة منهن كأنها ترى أفكارها ودواخلها، تذكرني بعرافة غابرييل غارثيا ماركيث في مائة عام من العزلة.
إنها مبروكة بشكل ما، تُغير الأقدار، أو تنقذ النساء منها.
هل تحتاج بطلات نورا ناجي إلى إنقاذ من الأساس؟
إنهن بطلات في قصصهن، يكافحن طوال الحياة، إن "نادية" ليست البطلة ولكنها الأمنية المُتحققة، الدعوة المستجابة ربما، الطيف الذي نتشبث به لنُكمل ليوم آخر، كأن نشعر أن هناك شخص ما يرانا بالفعل، يكشف دواخلنا.
كل فصل في الرواية معنون باسم صاحبته، التي تروي قصتها وتروي وقع موت نادية أو ما فعلته لها نادية أو كيف حاولت مساعدتها.. يمكنك قراءة الرواية من أي فصل وستجد أنها تسير بشكل جيد، أنت لا تحتاج إلى ترتيب معين كي تبدأ، ما أن تمسك طرف الخيط ستجد نفسك تنتقل بين الحكايات دون أن تدرك مرور الوقت من حولك.
هناك فصل من بين الفصول سُمِي "لا أحد"، إنها شخصية بلا اسم، مجهولة الملامح، لا يعرف عنها شخص أي شيء. تبدو شفافة، نسخة باهتة لا ينتبه لها أحد.
لكني وجدت أن الـ"لا أحد" الحقيقي في الرواية هن كل نسائها! لن يتزلزل العالم إذا اختفت واحدة منهن، لن يرتعب أحدهم لفقدها.. جميعهن وحيدات.
بل إن قصة "منى" أوضحت بشكل كبير كيف يتخطى الأشخاص حتى أقرب أقربائهم، لا يعبأون…
كوافير "الباشا" ما هو إلا مجتمع صغير يختزل الحياة ككل. نساء يجمعهن القهر…
بينما يطل عليهن الباشا بوجهه الملائكي الجميل كإله، يغدق بلمساته على من يشاء ويمنعها عمن يشاء.. يقعن جميعًا في حبه، لكنه لا يحب سوى نفسه، انعكاسه في عيون النساء المقهورات.
ولا يفرق ذلك القهر بينهن.. سواء كن متعلمات أم لا، من سورية أم من محافظة صغيرة نائية، لا يعطهن أحد اهتمامًا.. كما لم يعط أحد اهتمامًا لتلك المحافظة الصغيرة إلا عند حدوث انفجار في إحدى الكنائس.
ولعل ذلك الانفجار الذي حرك الأخبار حول تلك المدينة هو ما انتظرته النساء هناك، إنه شيء ما لا يستطعن فعله، الكادحات لا يستطعن فقط التخلي عن كل شيء، ابتلاع الحبوب ومحاولة إنهاء كل شيء بأناقة أو الذهاب إلى الطبيب النفسي.. عليهن فقط الاستمرار في الحياة، الاستيقاظ والذهاب إلى عملهن والاستمرار في العيش ناظرات نحو وجه الباشا، حالمات بأن يكون جزءًا من عالمهن، تتمنى كل منهن أن تصير المرأة التي تسرق قلبه، يملئن رؤوسهن بالخيالات الرومانسية فقط، أي أمل ولو زائف أن هناك شيء في هذه الحياة المزرية يستحق الاستيقاظ في اليوم التالي من أجله.
--
من الباشا؟ ومن هن بناته؟
السؤال الأول الذي يقع في ذهنك عند رؤية الرواية، لكنك لن تستطيع تخمين الفكرة من العنوان فقط وغلاف الرواية، فالأحداث ستفاجئك بالتأكيد.
تدور أحداث الرواية في "كوافير الباشا"، عن مجموعة من النساء العاملات بالكوافير والمترددات عليه.
زمن الرواية تقريبًا يومين أو ثلاثة على أقصى تقدير، يوم انفجار الكنيسة، يوم وفاة نادية، ويوم الذي تهدأ فيه الأفكار وتبدأ النساء في استرجاع ذكرياتهن عنها.
فمن هي نادية التي تتمحور حولها الرواية؟
إنها فتاة عرجاء جاءت للعمل في الكوافير ترتدي ماركات عالمية، كتومة تنظر إلى كل واحدة منهن كأنها ترى أفكارها ودواخلها، تذكرني بعرافة غابرييل غارثيا ماركيث في مائة عام من العزلة.
إنها مبروكة بشكل ما، تُغير الأقدار، أو تنقذ النساء منها.
هل تحتاج بطلات نورا ناجي إلى إنقاذ من الأساس؟
إنهن بطلات في قصصهن، يكافحن طوال الحياة، إن "نادية" ليست البطلة ولكنها الأمنية المُتحققة، الدعوة المستجابة ربما، الطيف الذي نتشبث به لنُكمل ليوم آخر، كأن نشعر أن هناك شخص ما يرانا بالفعل، يكشف دواخلنا.
كل فصل في الرواية معنون باسم صاحبته، التي تروي قصتها وتروي وقع موت نادية أو ما فعلته لها نادية أو كيف حاولت مساعدتها.. يمكنك قراءة الرواية من أي فصل وستجد أنها تسير بشكل جيد، أنت لا تحتاج إلى ترتيب معين كي تبدأ، ما أن تمسك طرف الخيط ستجد نفسك تنتقل بين الحكايات دون أن تدرك مرور الوقت من حولك.
هناك فصل من بين الفصول سُمِي "لا أحد"، إنها شخصية بلا اسم، مجهولة الملامح، لا يعرف عنها شخص أي شيء. تبدو شفافة، نسخة باهتة لا ينتبه لها أحد.
لكني وجدت أن الـ"لا أحد" الحقيقي في الرواية هن كل نسائها! لن يتزلزل العالم إذا اختفت واحدة منهن، لن يرتعب أحدهم لفقدها.. جميعهن وحيدات.
بل إن قصة "منى" أوضحت بشكل كبير كيف يتخطى الأشخاص حتى أقرب أقربائهم، لا يعبأون…
كوافير "الباشا" ما هو إلا مجتمع صغير يختزل الحياة ككل. نساء يجمعهن القهر…
بينما يطل عليهن الباشا بوجهه الملائكي الجميل كإله، يغدق بلمساته على من يشاء ويمنعها عمن يشاء.. يقعن جميعًا في حبه، لكنه لا يحب سوى نفسه، انعكاسه في عيون النساء المقهورات.
ولا يفرق ذلك القهر بينهن.. سواء كن متعلمات أم لا، من سورية أم من محافظة صغيرة نائية، لا يعطهن أحد اهتمامًا.. كما لم يعط أحد اهتمامًا لتلك المحافظة الصغيرة إلا عند حدوث انفجار في إحدى الكنائس.
ولعل ذلك الانفجار الذي حرك الأخبار حول تلك المدينة هو ما انتظرته النساء هناك، إنه شيء ما لا يستطعن فعله، الكادحات لا يستطعن فقط التخلي عن كل شيء، ابتلاع الحبوب ومحاولة إنهاء كل شيء بأناقة أو الذهاب إلى الطبيب النفسي.. عليهن فقط الاستمرار في الحياة، الاستيقاظ والذهاب إلى عملهن والاستمرار في العيش ناظرات نحو وجه الباشا، حالمات بأن يكون جزءًا من عالمهن، تتمنى كل منهن أن تصير المرأة التي تسرق قلبه، يملئن رؤوسهن بالخيالات الرومانسية فقط، أي أمل ولو زائف أن هناك شيء في هذه الحياة المزرية يستحق الاستيقاظ في اليوم التالي من أجله.
August 11, 2022
"يأتي الموت فجأة لينتزع من نُحبهم من وسطنا قبل أن نخبرهم بكل شيئ."
القراءة الثانية مع نورا ناجي بعد أطياف كاميليا اللى قررت بعدها إني اتعرف ع باقي أعمالها..
قصص ١٠ فتيات منفصلة الرابط الوحيد بينهم أنهم يعملون في صالون الباشا، أكبر مركز تجميل في مدينة صغيرة فقيرة.
قصص واقعية؟ ممكن.
مبالغة في بعض الأحيان؟ ممكن.
ولكن تظل قصة جيدة مع لغة سلسة وأسلوب مشوق.
يمكن أقل في المستوى بالنسبة لي من أطياف كاميليا.
" هكذا انكسر أبي فلم يصلحه شيئ. عطب الروح يحدث من كلمة واحدة، من فعل واحد، من موقف، ربما يمر مرور الكرام وقتها، لكنه يظل هناك كامنا، ليخرج هكذا، في ميلة رأس على عنق، في موتٍ مفاجئ."
أحسست أنها قصة طويلة في النهاية.
كنت منتظره أن أعرف لماذا نادية هي رابط كل القصص ونهايتها؟
يبدو أن النهايات سهلة الفهم ليست من مفضلات الكاتبة.
القراءة الثانية مع نورا ناجي بعد أطياف كاميليا اللى قررت بعدها إني اتعرف ع باقي أعمالها..
قصص ١٠ فتيات منفصلة الرابط الوحيد بينهم أنهم يعملون في صالون الباشا، أكبر مركز تجميل في مدينة صغيرة فقيرة.
قصص واقعية؟ ممكن.
مبالغة في بعض الأحيان؟ ممكن.
ولكن تظل قصة جيدة مع لغة سلسة وأسلوب مشوق.
يمكن أقل في المستوى بالنسبة لي من أطياف كاميليا.
" هكذا انكسر أبي فلم يصلحه شيئ. عطب الروح يحدث من كلمة واحدة، من فعل واحد، من موقف، ربما يمر مرور الكرام وقتها، لكنه يظل هناك كامنا، ليخرج هكذا، في ميلة رأس على عنق، في موتٍ مفاجئ."
أحسست أنها قصة طويلة في النهاية.
كنت منتظره أن أعرف لماذا نادية هي رابط كل القصص ونهايتها؟
يبدو أن النهايات سهلة الفهم ليست من مفضلات الكاتبة.
April 6, 2023
رواية أكثر من رائعة وبديعة ✨
كل القصص مكتوبة بشكل جميل ومحكم جدًا رغم تعدد القصص والأبطال ولكن كل قصة لها صوتها المميز الذي ينتهي بنا إلى نفس النقطة التي بدأت بها الرواية💖🥰 قصص من الواقع ممزوج بخيال وتفاصيل كاتبة محترفة ما شاء الله 🥰🙏
كل القصص مكتوبة بشكل جميل ومحكم جدًا رغم تعدد القصص والأبطال ولكن كل قصة لها صوتها المميز الذي ينتهي بنا إلى نفس النقطة التي بدأت بها الرواية💖🥰 قصص من الواقع ممزوج بخيال وتفاصيل كاتبة محترفة ما شاء الله 🥰🙏
February 5, 2018
مع كل جملة أقرؤها لنورا ناجي أتأكد من أن قلمها قلم مرهف الحس.. ربما بشكل مقلق.
أقلق لأنها صديقتي، وبشكل تلقائي يتحرك داخلي حس حماية تجاه من أحب على هذه الأرض، فأخاف تعرضها لكل هذه المشاعر وكل هذا الألم، حتى وإن كانت تجد له مخرجًا في الكتابة.
أقلق لأن هذا العالم ملئ بالقسوة والألم والقهر أكثر من احتمالنا جميعًا. ونورا تعبر عن كل ذلك برهافة حس، تفزعني رقتها وقوتها في الآن نفسه. وأدعو لها بالقوة والقدرة على التحمل ما دامت تصر على أن تحول عينيها وعقلها لـ"جدار" متحرك، تحمله معها أينما ذهبت، وأينما أطلت عينيها على شخص/خبر/حكاية ما.
نعم، فروايتها الجديدة "بنات الباشا" هي "جدار" من نوع مختلف؛ جدار حي. فعوضًا عن صور تتحرك في مخيلة حياة فقط، تتجسد الصور في هذه الرواية، كأشخاص، أحياء، يعانون مع وفي هذه الدنيا، ويصبون معاناتهم تلك في حروف نورا.
أتعجب كيف تمكنت من رصد كل تلك الحكايات؟ هل هم أشخاص حقيقيون؟ هل هي حكايات مرت عليها في صفحة الحوادث في الجريدة فحولتها لحكايات حقيقية؟
وبعيدًا عن آلام حياة شخوص روايتها، أحب أن أحكي عن أكثر ما سمّرني ألتهم كل تلك الصفحات التي أرسلتها لي ذات يوم، تطلب مني قراءة الرواية الجديدة، وبعد أن انتهيت من الشعور بالحماسة لاهتمامها بأخذ رأيي، وبدأت القراءة، وجدت أني لا أستطيع التوقف.
أذكر أني بدأت في القراءة بعد انتهاء يوم العمل، أي أنني بدأت متأخرة في المساء.. ولكني لم أستطع التوقف، لا عن القراءة ولا عن البكاء. انسابت آلام كل هؤلاء "البنات" بداخلي وكأنهن يحكين لي مباشرة. سمعت صوت كل واحدة منهن تحكي لي حكايتها، ولا أقصد ذلك مجازًا. فلكل شخصية روح، جعلت حكايتها تناسب إلى عقل على هيئة صوت خاص بها، يختلف عن كل شخصية أخرى. سمعتهن يحكين باستخدام مفرداتهن؛ رأيتهن أمامي رأى العين.
بكيت مع آلام كل واحدة منهن، ورأيت في كل منهن لمحة من نفسي، ولمحة منها في أنا. وكأن قدر النساء أن يتشاركن الألم مجازًا وحقيقة؛ في الدنيا وعلى صفحات الروايات. هناك رابط خفي يجمعنا سويًا معًا حتى ولو لم ندرك ذلك، حتى لو واريناه خلف مشاعر مقحمة من الغيرة أو الغضب أو الحسد، غالبًا ما يدسها علينا المجتمع، لأنهم يخافون وحدتنا واجتماعنا على قلب واحد، ولا يعلمون أن ذلك القلب هو واحد بالفعل، ولو قُسم على نساء الأرض أجمعين.
إذن لماذا ينقص التقييم نجمة؟
لأني لم أعرف عن نادية ما يكفي. ولا عن زينب. قصتهن حملت لي من الثغرات والتساؤلات الكثير، مما جعلني أشعر أن الرواية كانت تحتاج أن تكون أطول من ذلك، ومازال هناك الكثير ليحكى.
رواية مرهفة ورقيقة، بلا كثير من التكلف والحذلقة، أو المبالغة والهستيريا.
استمري في إبداعك يا نورا.. ولكن ارفقي بنفسك يا صديقتي. وأشكرك كثيرًا على إهدائك الرقيق، وعلى ثقتك فيّ.
أقلق لأنها صديقتي، وبشكل تلقائي يتحرك داخلي حس حماية تجاه من أحب على هذه الأرض، فأخاف تعرضها لكل هذه المشاعر وكل هذا الألم، حتى وإن كانت تجد له مخرجًا في الكتابة.
أقلق لأن هذا العالم ملئ بالقسوة والألم والقهر أكثر من احتمالنا جميعًا. ونورا تعبر عن كل ذلك برهافة حس، تفزعني رقتها وقوتها في الآن نفسه. وأدعو لها بالقوة والقدرة على التحمل ما دامت تصر على أن تحول عينيها وعقلها لـ"جدار" متحرك، تحمله معها أينما ذهبت، وأينما أطلت عينيها على شخص/خبر/حكاية ما.
نعم، فروايتها الجديدة "بنات الباشا" هي "جدار" من نوع مختلف؛ جدار حي. فعوضًا عن صور تتحرك في مخيلة حياة فقط، تتجسد الصور في هذه الرواية، كأشخاص، أحياء، يعانون مع وفي هذه الدنيا، ويصبون معاناتهم تلك في حروف نورا.
أتعجب كيف تمكنت من رصد كل تلك الحكايات؟ هل هم أشخاص حقيقيون؟ هل هي حكايات مرت عليها في صفحة الحوادث في الجريدة فحولتها لحكايات حقيقية؟
وبعيدًا عن آلام حياة شخوص روايتها، أحب أن أحكي عن أكثر ما سمّرني ألتهم كل تلك الصفحات التي أرسلتها لي ذات يوم، تطلب مني قراءة الرواية الجديدة، وبعد أن انتهيت من الشعور بالحماسة لاهتمامها بأخذ رأيي، وبدأت القراءة، وجدت أني لا أستطيع التوقف.
أذكر أني بدأت في القراءة بعد انتهاء يوم العمل، أي أنني بدأت متأخرة في المساء.. ولكني لم أستطع التوقف، لا عن القراءة ولا عن البكاء. انسابت آلام كل هؤلاء "البنات" بداخلي وكأنهن يحكين لي مباشرة. سمعت صوت كل واحدة منهن تحكي لي حكايتها، ولا أقصد ذلك مجازًا. فلكل شخصية روح، جعلت حكايتها تناسب إلى عقل على هيئة صوت خاص بها، يختلف عن كل شخصية أخرى. سمعتهن يحكين باستخدام مفرداتهن؛ رأيتهن أمامي رأى العين.
بكيت مع آلام كل واحدة منهن، ورأيت في كل منهن لمحة من نفسي، ولمحة منها في أنا. وكأن قدر النساء أن يتشاركن الألم مجازًا وحقيقة؛ في الدنيا وعلى صفحات الروايات. هناك رابط خفي يجمعنا سويًا معًا حتى ولو لم ندرك ذلك، حتى لو واريناه خلف مشاعر مقحمة من الغيرة أو الغضب أو الحسد، غالبًا ما يدسها علينا المجتمع، لأنهم يخافون وحدتنا واجتماعنا على قلب واحد، ولا يعلمون أن ذلك القلب هو واحد بالفعل، ولو قُسم على نساء الأرض أجمعين.
إذن لماذا ينقص التقييم نجمة؟
لأني لم أعرف عن نادية ما يكفي. ولا عن زينب. قصتهن حملت لي من الثغرات والتساؤلات الكثير، مما جعلني أشعر أن الرواية كانت تحتاج أن تكون أطول من ذلك، ومازال هناك الكثير ليحكى.
رواية مرهفة ورقيقة، بلا كثير من التكلف والحذلقة، أو المبالغة والهستيريا.
استمري في إبداعك يا نورا.. ولكن ارفقي بنفسك يا صديقتي. وأشكرك كثيرًا على إهدائك الرقيق، وعلى ثقتك فيّ.
May 21, 2022
رواية حاولت أن ترصد واقع الإناث في مصر من خلال حكايات لبنات وسيدات يعملن في مركز تجميلي مشهور في إحدى المدن التي لم يذكر اسمها. معظم الحكايات لإناث من الطبقة الفقيرة؛ حاولت الكاتبة كسب تعاطفنا واستدرار دموعنا برسم مآسٍ غير منطقية في أكثر من حكاية!
جو الرواية سينقلك لعالم أشبه بفيلمي "بنات وسط البلد" و "فتاة المصنع" للمخرج الراحل "محمد خان"؛ وإن كان "فتاة المصنع" هو الأقرب من حيث طبيعة عمل الفتيات وعلاقتهن بالمهندس الوسيم محط أنظارهن جميعا تماما كالباشا في الرواية. أيضا، تتشارك الرواية مع الفيلم في التصنع والافتعال من خلال سرد مواقف وأحداث عادية لا يمكن أن تؤدي لهذه النتائج الصادمة.
مأساة من لا شئ في الكثير من الأوقات بغرض إظهار البطلات ضحايا للمجتمع؛ ولكن في حقيقة الأمر ما بدا لي كان العكس؛ بَدَوْن كأي شخصيات انهزامية تلقي بذنبها على أي شخص أمامها.
وأخيرا، "نادية" الفتاة الغريبة التي تحذرها العاملات في المركز والتي يتضح أن لها قدرات شفائية هائلة تحاول بها أن "تطبطب" على الفتيات وتشفيهن بدنيا ونفسيا؛ حسنا، من يتذكر العملاق الأسمر "كوفي" في رواية وفيلم "الميل الأخضر" ل "ستيفن كينغ"؟ ألا تتطابق الخطوط الدرامية لهاتين الشخصيتين؟!
أسلوب الكاتبة جيد والسرد جيد والأحداث كان من الممكن أن تكون أقوى إذا طُعِّمت ببعض المنطقية التي افتقدتها؛ أو "اللمسة الحقيقية" التي تجعلنا نقول "نعم لقد رأيت هذا من قبل" طالما أن الحكايات تعبر عن الواقع فلا يصح أن تجانبه بهذا القدر؛ حتى ولو لإضافة أمور محببة للجان الجوائز.
وأخيرا الرواية تستحق القراءة لمن تستهويه العوالم الخفية لطبقة مهمشة قد لا يدري عنها شيئا بشرط ألا يتعامل مع الحكايات كمسلمات.
جو الرواية سينقلك لعالم أشبه بفيلمي "بنات وسط البلد" و "فتاة المصنع" للمخرج الراحل "محمد خان"؛ وإن كان "فتاة المصنع" هو الأقرب من حيث طبيعة عمل الفتيات وعلاقتهن بالمهندس الوسيم محط أنظارهن جميعا تماما كالباشا في الرواية. أيضا، تتشارك الرواية مع الفيلم في التصنع والافتعال من خلال سرد مواقف وأحداث عادية لا يمكن أن تؤدي لهذه النتائج الصادمة.
مأساة من لا شئ في الكثير من الأوقات بغرض إظهار البطلات ضحايا للمجتمع؛ ولكن في حقيقة الأمر ما بدا لي كان العكس؛ بَدَوْن كأي شخصيات انهزامية تلقي بذنبها على أي شخص أمامها.
وأخيرا، "نادية" الفتاة الغريبة التي تحذرها العاملات في المركز والتي يتضح أن لها قدرات شفائية هائلة تحاول بها أن "تطبطب" على الفتيات وتشفيهن بدنيا ونفسيا؛ حسنا، من يتذكر العملاق الأسمر "كوفي" في رواية وفيلم "الميل الأخضر" ل "ستيفن كينغ"؟ ألا تتطابق الخطوط الدرامية لهاتين الشخصيتين؟!
أسلوب الكاتبة جيد والسرد جيد والأحداث كان من الممكن أن تكون أقوى إذا طُعِّمت ببعض المنطقية التي افتقدتها؛ أو "اللمسة الحقيقية" التي تجعلنا نقول "نعم لقد رأيت هذا من قبل" طالما أن الحكايات تعبر عن الواقع فلا يصح أن تجانبه بهذا القدر؛ حتى ولو لإضافة أمور محببة للجان الجوائز.
وأخيرا الرواية تستحق القراءة لمن تستهويه العوالم الخفية لطبقة مهمشة قد لا يدري عنها شيئا بشرط ألا يتعامل مع الحكايات كمسلمات.
Want to read
February 9, 2020الحكي حر، سريع ومتعاقب. تتناثر شخصيات الراوية بين الباشا (مركز الاستغلال وبؤرة المشهد الأخير للشخصيات في لحظة الحكي) وبين لمسات طبطبة من نادية، بالرغم من أن دور الباشا نفسه في مأساة الشخصيات قليل مقارنة بما تعرضت له الشخصيات قبل نقطة الالتقاء بالباشا، لكنه بارز بكونه الحاضر. الرواية جذابة، ممتعة، مغرية بالجري وراء أحداثها إلى النهاية، التفاصيل مرسومة بعناية ودقيقة بالرغم من زحمة الحكايات.
September 23, 2024
بنات الباشا حكاية 10 سيدات مليئة ب مشاعر متعددة جميعها أثرت بى والبعض جعلنى أبكى.
10 سيدات بعضهم بيشتغلوا عند الباشا (صاحب البيوتى سينتر) والآخرين من الذين يرتادوا على المكان كل سيدة بتحكى معانتها أو تجاربها فى فصل الرابط بينهم وجود نادية والباشا.
نادية فتاة نحيلة ،سمراء، بعينين سوداوين ،شعرها اسود يغطى الجبين محدش يعرف هى مين او ليه موجودة هنا هى بس نادية، موجودة دايما فى كل لحظات حزنهم ووجعهم ويأسهم تخفف عليهم تسمعهم عارفة دايما امتى لازم تدخل وتواجههم بالحقيقة .
▪️ "الحق أنك ساعدتيني، ساعدتيني على معرفة أنني قادرة، وأنني
أستطيع المواجهة، أستطيع الوقوف بجانب نفسي، أستطيع أن أكون أنا، ولا أن أظل ُ مجرد سلعة تشترى وتباع، زخرف يزين حياة فارغة،آلى يسير بالقوى الدافعة"
"الغريب أننى أشعر ببعض التحسن، الفتاة غريبة فعلا، أشعر ببعض الخوف ناحيتها،ثم يتغير هذا الخوف إلى حب وثقة"
▪️أنت تعنين لى الكثير...
_ ماذا ؟
أنت أحد بالنسبة لى،إنسان، امرأة جميلة بشعرك، بالإيشارب بأى شئ.
*مفيش فصل ل نادية ودا مضايقنى جدا كان لازم تتكلم عليها اكتر من كدة بالنسبالى كانت غامضة ومبهمة كنت عايزة توضح حكايتها من اول فصل وانا مستنياها*
الباشا وسيم دقيق الملامح كان ل ملامحه دور كبير فى نجاحه الكبير اهم حاجة بالنسباله نفسه ومصلحة المركز على الرغم من دا ل��ن كان ليه مواقف كويسة لكن شايفة انها كلها كانت بتخدم فى مصلحته برضه .
"كنت أفهم الباشا دون أن اعرفه أكثر من أى شخص آخر ، وكانت كل أفكارى تجاهه تتأكد بمرور الوقت، الباشا جميل الطلعة،مجرد وعاء أجوف،لا يفكر سوى فى نفسه،لا يشغل رأسه الجميل بمثل هذه الجدالات الفارغة"
▪️وأنت ما مصلحتك؟
_ لا شئ فى الواقع، يهز كتفيه ببساطه، لم أشعر برغبة فى قول لا.( 😡😡)
رواية اتكلمت عن حاجات كتير ب سرد كويس جدا وممتع مش بس كنت بقرا فيها بسرعة عشان عايزة اعرف حكاية كل واحدة لا كمان عشان السرد.
▪️لم يكن بيديك شئ..
•كان بيدي كل شيء..
- هذا ليس حقيقي أنت واهمة، أنت غير قادرة على منح الحياة.
•لكني كنت قادرة على إزاحة الحزن..
- الحزن ضرورى للمواصلة..
- الحزن مجرد محطة، إنه دفعة يمنحها لنا القدر، لنتمكن من تحقيق ما لا نجرؤ على فعله..
▪️_الله يحب الضالين.
_لكنه يكره الخطية.
_الله خلقنى هكذا.
_أنت واهمة، خلق الله كامل، أنت من ينقصه بأفكارك.
"أنت تعرف الجملة الدائمة التي يخبرونك بها عن الكتب، كيف أنهّا نافذة تحملك لعوالم اخرى.
إنها جملة صادقة فعلا،كانت الكتب طريقى للهرب،إنها ملاذ الشخص المحاصر فى عالم لا يرغبه،إلى عالمه الآخر المناسب."
▪️لم تعترف يوما بجرمها نحوي، أما أنا، فوضعت حاجزا ضبابياً أمام الذكرى،
من الغريب قدرتنا على الغفران لمن نحبهم برغم فداحة فعلهم، أشعر وكأن
حبي يجبرنى على الخضوع والنسيان، أشعر أحيانا أن الكراهية قوة لا يملكها الا
من يستحقها، أما الضعفاء فمبتلون بالحب، مبتلون باسرتجاع مرارة الذكرى
وحدهم فى لحظات الصمت والسكون قبل النوم،دون حتى أن يكلموا القدرة على الصراخ ألماً.
▪️هل تفتقدين وطنك؟
•أفتقد ما كنت عليه فى وطني.
- انظري إلى السماء، إنها نفسها التي كنت ترينها هناك.
•أرفع رأسى لأرى ما تتحدث عنه، حتى السماء هنا تبدو مختلفة.
- لا، ليست كذلك، إنها مختلفة، الهواء مختلف، والنجوم مختلفة، شكل الأرض مختلف.
أول قراءة ل نورا ناجى وأكيد مش هتكون الأخيرة إن شاء الله.
23/9/2024
10 سيدات بعضهم بيشتغلوا عند الباشا (صاحب البيوتى سينتر) والآخرين من الذين يرتادوا على المكان كل سيدة بتحكى معانتها أو تجاربها فى فصل الرابط بينهم وجود نادية والباشا.
نادية فتاة نحيلة ،سمراء، بعينين سوداوين ،شعرها اسود يغطى الجبين محدش يعرف هى مين او ليه موجودة هنا هى بس نادية، موجودة دايما فى كل لحظات حزنهم ووجعهم ويأسهم تخفف عليهم تسمعهم عارفة دايما امتى لازم تدخل وتواجههم بالحقيقة .
▪️ "الحق أنك ساعدتيني، ساعدتيني على معرفة أنني قادرة، وأنني
أستطيع المواجهة، أستطيع الوقوف بجانب نفسي، أستطيع أن أكون أنا، ولا أن أظل ُ مجرد سلعة تشترى وتباع، زخرف يزين حياة فارغة،آلى يسير بالقوى الدافعة"
"الغريب أننى أشعر ببعض التحسن، الفتاة غريبة فعلا، أشعر ببعض الخوف ناحيتها،ثم يتغير هذا الخوف إلى حب وثقة"
▪️أنت تعنين لى الكثير...
_ ماذا ؟
أنت أحد بالنسبة لى،إنسان، امرأة جميلة بشعرك، بالإيشارب بأى شئ.
*مفيش فصل ل نادية ودا مضايقنى جدا كان لازم تتكلم عليها اكتر من كدة بالنسبالى كانت غامضة ومبهمة كنت عايزة توضح حكايتها من اول فصل وانا مستنياها*
الباشا وسيم دقيق الملامح كان ل ملامحه دور كبير فى نجاحه الكبير اهم حاجة بالنسباله نفسه ومصلحة المركز على الرغم من دا ل��ن كان ليه مواقف كويسة لكن شايفة انها كلها كانت بتخدم فى مصلحته برضه .
"كنت أفهم الباشا دون أن اعرفه أكثر من أى شخص آخر ، وكانت كل أفكارى تجاهه تتأكد بمرور الوقت، الباشا جميل الطلعة،مجرد وعاء أجوف،لا يفكر سوى فى نفسه،لا يشغل رأسه الجميل بمثل هذه الجدالات الفارغة"
▪️وأنت ما مصلحتك؟
_ لا شئ فى الواقع، يهز كتفيه ببساطه، لم أشعر برغبة فى قول لا.( 😡😡)
رواية اتكلمت عن حاجات كتير ب سرد كويس جدا وممتع مش بس كنت بقرا فيها بسرعة عشان عايزة اعرف حكاية كل واحدة لا كمان عشان السرد.
▪️لم يكن بيديك شئ..
•كان بيدي كل شيء..
- هذا ليس حقيقي أنت واهمة، أنت غير قادرة على منح الحياة.
•لكني كنت قادرة على إزاحة الحزن..
- الحزن ضرورى للمواصلة..
- الحزن مجرد محطة، إنه دفعة يمنحها لنا القدر، لنتمكن من تحقيق ما لا نجرؤ على فعله..
▪️_الله يحب الضالين.
_لكنه يكره الخطية.
_الله خلقنى هكذا.
_أنت واهمة، خلق الله كامل، أنت من ينقصه بأفكارك.
"أنت تعرف الجملة الدائمة التي يخبرونك بها عن الكتب، كيف أنهّا نافذة تحملك لعوالم اخرى.
إنها جملة صادقة فعلا،كانت الكتب طريقى للهرب،إنها ملاذ الشخص المحاصر فى عالم لا يرغبه،إلى عالمه الآخر المناسب."
▪️لم تعترف يوما بجرمها نحوي، أما أنا، فوضعت حاجزا ضبابياً أمام الذكرى،
من الغريب قدرتنا على الغفران لمن نحبهم برغم فداحة فعلهم، أشعر وكأن
حبي يجبرنى على الخضوع والنسيان، أشعر أحيانا أن الكراهية قوة لا يملكها الا
من يستحقها، أما الضعفاء فمبتلون بالحب، مبتلون باسرتجاع مرارة الذكرى
وحدهم فى لحظات الصمت والسكون قبل النوم،دون حتى أن يكلموا القدرة على الصراخ ألماً.
▪️هل تفتقدين وطنك؟
•أفتقد ما كنت عليه فى وطني.
- انظري إلى السماء، إنها نفسها التي كنت ترينها هناك.
•أرفع رأسى لأرى ما تتحدث عنه، حتى السماء هنا تبدو مختلفة.
- لا، ليست كذلك، إنها مختلفة، الهواء مختلف، والنجوم مختلفة، شكل الأرض مختلف.
أول قراءة ل نورا ناجى وأكيد مش هتكون الأخيرة إن شاء الله.
23/9/2024
February 27, 2022
" ما الذي يعنيه وجود إمرأة في هذا العالم، في هذا البلد"
هذهِ الروايه ليست روايه بل أقرب إلى مجموعة حكايات لعشر نساء.. يجمع بينهنّ الكوافير أو "الباشا بيوتي سنتر" الذي يعملن فيه..و الألم ، الألم الذي يظهر في كل صفحة و حكاية من هذه الحكايات فلا يكاد يختفي ولو قليلاً..
و ناديه.. ناديه العاملة التي تربط أيضاً شخصيات الروايه ببعض..و التي تبدأ الروايه بموتها في الكوافير..و الغموض و الحزن الذي يحلّ على الأجواء بسبب موتها ، الذي وجدهُ الجميع أنه أمر مفاجئ..بينما وجدتهُ أمراً طبيعياً و حتمياً لإمرأة حملت على كاهلها و في قلبها حزناً لو وزّع على العالم لأصبحت الدنيا جحيماً لا يُطاق..فكيف بشخصٍ واحد يجعل نفسه وصيّ على من حوله و ينذر نفسه للتربيت على أكتاف و رؤوس العالمين!!فهل سيصمد أمام كلّ هذا!
الألم و البؤس و الشقاء هُنا فاق كل حدود الوصف،هُنا نورا ناجي تحاول أن تؤكد على فكرة أن وجود المرأة في عالمنا البائس و مجتمعنا الشرقيّ مهما كان ظرفها و وضعها الإجتماعيّ هي مشروع بؤس و شقاء و ألم فكيفما كانت ستشقى و هذهِ حقيقه بكلّ أسف مما يجعل الروايه ثقيلة على النفس تترك نُدباً على قارئها لشدّة واقعيّتها و عمقها في تشريح الألم بكل أشكاله و جوانبه..
ركّزت الروايه على القضايا الشائكه المسكوت عنها بشكل واضح و صريح و جريء فعرضت لنا أشكالاً عدّه لنساء يعِشن بيننا في كلّ مكان من هذهِ الأرض لكن نادراً ما تمّ التركيز عليهم بهذهِ الشفافيّة و المصداقيّة المُطلقه..حتّى لا يغضب الجمهور..
روايه جميله جداً قريبه من القلب يستحيل أن لا تحبها على رغم كل آلامها و أثرها علينا نحنُ النساء..فالبطولة المطلقة هُنا للنساء..و الألم المطلق هُنا من نصيب النساء..
بعد قراءتي لهذهِ الروايه أستطيع القول أنني وقعت في غرام قلم نوار ناجي بأسلوبها الجميل الشفّاف و طرحها العميق الجريء.. و ستُصبح من الآن أحد كُتّابي المفضلين..فأهلاً بها.. و بالتأكيد أنصح بها جداً..
إقتباسات:
"إنها الرائحة التي تختصر الوطن.، و التي تجعلك تشعر براحة ما، أنت آمِن، حتى لو كان وطنك ضائعًا"
"أي أرض هي مجرد أرض ما دامت ليست أرض الوطن"
" عطب الروح يحدث من كلمة واحدة، من فعل واحد، من موقف، ربما يمر مرور الكرام وقتها،لكنه يظل هناك كامنًا، ليخرج هكذا، في ميلة رأس على عنق ، في موتٍ مفاجئ"
"لكي نصير (شيئًا)لكي نصبح (أحدًا) يلزمنا فعل صادم كإنفجار يأتي من اللامكان"
هذهِ الروايه ليست روايه بل أقرب إلى مجموعة حكايات لعشر نساء.. يجمع بينهنّ الكوافير أو "الباشا بيوتي سنتر" الذي يعملن فيه..و الألم ، الألم الذي يظهر في كل صفحة و حكاية من هذه الحكايات فلا يكاد يختفي ولو قليلاً..
و ناديه.. ناديه العاملة التي تربط أيضاً شخصيات الروايه ببعض..و التي تبدأ الروايه بموتها في الكوافير..و الغموض و الحزن الذي يحلّ على الأجواء بسبب موتها ، الذي وجدهُ الجميع أنه أمر مفاجئ..بينما وجدتهُ أمراً طبيعياً و حتمياً لإمرأة حملت على كاهلها و في قلبها حزناً لو وزّع على العالم لأصبحت الدنيا جحيماً لا يُطاق..فكيف بشخصٍ واحد يجعل نفسه وصيّ على من حوله و ينذر نفسه للتربيت على أكتاف و رؤوس العالمين!!فهل سيصمد أمام كلّ هذا!
الألم و البؤس و الشقاء هُنا فاق كل حدود الوصف،هُنا نورا ناجي تحاول أن تؤكد على فكرة أن وجود المرأة في عالمنا البائس و مجتمعنا الشرقيّ مهما كان ظرفها و وضعها الإجتماعيّ هي مشروع بؤس و شقاء و ألم فكيفما كانت ستشقى و هذهِ حقيقه بكلّ أسف مما يجعل الروايه ثقيلة على النفس تترك نُدباً على قارئها لشدّة واقعيّتها و عمقها في تشريح الألم بكل أشكاله و جوانبه..
ركّزت الروايه على القضايا الشائكه المسكوت عنها بشكل واضح و صريح و جريء فعرضت لنا أشكالاً عدّه لنساء يعِشن بيننا في كلّ مكان من هذهِ الأرض لكن نادراً ما تمّ التركيز عليهم بهذهِ الشفافيّة و المصداقيّة المُطلقه..حتّى لا يغضب الجمهور..
روايه جميله جداً قريبه من القلب يستحيل أن لا تحبها على رغم كل آلامها و أثرها علينا نحنُ النساء..فالبطولة المطلقة هُنا للنساء..و الألم المطلق هُنا من نصيب النساء..
بعد قراءتي لهذهِ الروايه أستطيع القول أنني وقعت في غرام قلم نوار ناجي بأسلوبها الجميل الشفّاف و طرحها العميق الجريء.. و ستُصبح من الآن أحد كُتّابي المفضلين..فأهلاً بها.. و بالتأكيد أنصح بها جداً..
إقتباسات:
"إنها الرائحة التي تختصر الوطن.، و التي تجعلك تشعر براحة ما، أنت آمِن، حتى لو كان وطنك ضائعًا"
"أي أرض هي مجرد أرض ما دامت ليست أرض الوطن"
" عطب الروح يحدث من كلمة واحدة، من فعل واحد، من موقف، ربما يمر مرور الكرام وقتها،لكنه يظل هناك كامنًا، ليخرج هكذا، في ميلة رأس على عنق ، في موتٍ مفاجئ"
"لكي نصير (شيئًا)لكي نصبح (أحدًا) يلزمنا فعل صادم كإنفجار يأتي من اللامكان"
December 30, 2022
لا أحد يدرى ما الذى يحدث فى قصة الشخص المجاور له ، نحن كتب مغلقة خادعة الأغلفة
عادة فى روايات الجرائم يكون هناك دافع لكل المحيطين بالقتيل و الجميع موضع شك و لكن الوضع هنا معكوس
فمع إنتهائنا من قراءة قصة كل فتاة من الفتيات العشرة، نستثنيها من قائمة المشبوه فيهم
فى البداية، أعتقدت إنها رواية بوليسية و غموض لكن على مدار الرواية تناسيت جريمة قتل نادية و انشغلت بجرائم القتل التى تتعرض لها "المرأة " فى مجتمعنا عبر عشر قصص/ فصول
هى تقتل بفعل الأهل أحيانا و المجتمع أحيانا و الظروف القاسية تارة أخرى
فهل قتلت نادية أم انتحرت؟
و إن قتلت فمن الجانى؟
"عندما يزداد عدد كارهيك اعلم انك ازددت قوة"
معظم الشخصيات تعملن فى "سنتر الباشا للتجميل" بينما البعض تربطهن معرفة أو قرابة به و يقابلنه فى المركز أيضا
تطور الشخصيات بدأ تقليدى و مكرر بعض الشىء خاصة تلك المتعلقة بالمسيحية و نفس المفاهيم المغلوطة التى اعتادت الروايات عرضها و لكن تطور الشخصيات تحسن كثيرا قرب النهاية خاصة قصتى "فلك" و "زينب". الحبكة ليست أفضل شىء و لكن الأفكار ذات عمق و هدف
رواية نسوية بإمتياز
التجربة الأولى لى مع أعمال (نورا ناجى)
عادة فى روايات الجرائم يكون هناك دافع لكل المحيطين بالقتيل و الجميع موضع شك و لكن الوضع هنا معكوس
فمع إنتهائنا من قراءة قصة كل فتاة من الفتيات العشرة، نستثنيها من قائمة المشبوه فيهم
فى البداية، أعتقدت إنها رواية بوليسية و غموض لكن على مدار الرواية تناسيت جريمة قتل نادية و انشغلت بجرائم القتل التى تتعرض لها "المرأة " فى مجتمعنا عبر عشر قصص/ فصول
هى تقتل بفعل الأهل أحيانا و المجتمع أحيانا و الظروف القاسية تارة أخرى
فهل قتلت نادية أم انتحرت؟
و إن قتلت فمن الجانى؟
"عندما يزداد عدد كارهيك اعلم انك ازددت قوة"
معظم الشخصيات تعملن فى "سنتر الباشا للتجميل" بينما البعض تربطهن معرفة أو قرابة به و يقابلنه فى المركز أيضا
تطور الشخصيات بدأ تقليدى و مكرر بعض الشىء خاصة تلك المتعلقة بالمسيحية و نفس المفاهيم المغلوطة التى اعتادت الروايات عرضها و لكن تطور الشخصيات تحسن كثيرا قرب النهاية خاصة قصتى "فلك" و "زينب". الحبكة ليست أفضل شىء و لكن الأفكار ذات عمق و هدف
رواية نسوية بإمتياز
التجربة الأولى لى مع أعمال (نورا ناجى)
Displaying 1 - 30 of 424 reviews