Jump to ratings and reviews
Rate this book

الزندقة: ماني والمانوية

Rate this book
Illustrations
Mani's Background
Mani's Life
Mani's Teaching 1
Mani's Teaching 2
The Manichaean Script & Literature
The Ecclesiastical Organization & the Cult
Manichaean Art
The Spread of Manichaeism
Mani as Personality
Bibliography
Abbreviations
Index

312 pages

First published January 1, 1960

12 people are currently reading
275 people want to read

About the author

Geo Widengren

27 books6 followers
Geo Widengren was a Swedish historian of religions, professor of history of religions at Uppsala University, orientalist and Iranist. Widengren wrote a series of works on Iranian religions, Islam, Judaism, Gnosticism, etc. His most popular works include Die Religion Irans, published in 1965.

Ratings & Reviews

What do you think?
Rate this book

Friends & Following

Create a free account to discover what your friends think of this book!

Community Reviews

5 stars
14 (25%)
4 stars
22 (39%)
3 stars
16 (28%)
2 stars
4 (7%)
1 star
0 (0%)
Displaying 1 - 14 of 14 reviews
Profile Image for فؤاد.
1,127 reviews2,358 followers
May 31, 2018
کتابی بسیار عالی، معرفی جامعی از مانی و مانویت. با ترجمه ای بسیار خوب.
هر چند کتاب ابتدایی نیست، و مؤلف مدام به شواهد مختلف تاریخی و منابع کشف شده و کتاب های مختلف قدیمی استناد می کند تا حرف هایش را اثبات کند، اما فهمیدن و همراه شدن با نویسنده سخت نیست. برعکس، حتی صحبت کردن مدام از کتابی که تنها دو برگه اش در ویرانه های شهری که از زیر خاک بیرون کشیده بودند یافت شده، یا کتیبه ای که تمام بخش هایش به درستی خوانده و ترجمه نشده، باعث جذاب تر شدن فضای کتاب شده بود. مانی، پیامبر نور، به خودی خود جذاب و مرموز هست، و مشحون بودن کتاب از شواهد تاریخی گمشده، به این مرموز بودن و جذابیت دامن می زدند. پیامبری که در قلب سرزمین ادیان ظهور کرد: خاورمیانه، بین النهرین، در دوران پرشور تقابل ادیان مختلف، گنوسی ها و نوافلاطونی ها و مسیحی های نسطوری و دیصانی و سریانی از یک سو، و زروانی ها و بودایی ها و ماندایی ها و ادیان فراوان و کوچک و بزرگ دیگر از سوی دیگر، و با زیر چتر آوردن گزیده ای از تمام این ادیان، دینی غریب ساخت که با وجود این که هم ایرانی ها، هم مسلمانان، هم رومی ها و هم چینی ها به شدت پیروانش را تحت تعقیب قرار می دادند و به بدترین شکل می کشتند، دوازده قرن دوام آورد.

موضوعات فصل های کتاب به این ترتیب است: پیشینۀ زندگی مانی (زمینه های سیاسی، فرهنگی و مذهبی بین النهرین)، زندگی مانی، تعلیمات مانی (خلاصۀ این دو فصل را به صورت مبسوط در پایین آورده ام)، خط و ادبیات مانوی (معرفی خط اختراع شده توسط مانی که از خط سریانی اقتباس کرده بود و کتاب های مختلف مانی و اشعار مانوی)، سازمان روحانی و آیین عبادی (خلاصۀ مبسوط این فصل را در پایین آورده ام)، هنر مانوی (اکثراً این فصل به نقش مهم خوشنویسی و نگارگری در آیین مانی و معرفی برخی از نقاشی های یافت شده در شهرهای مدفونی که تازگی کشف شده اند می پردازد)، گسترش مانویت (در غرب، و مقابله با مسیحیان، در شرق و مقابله با مسلمانان و عقب نشینی به آسیای میانه در قبایل ترک، که با شکست این قبایل از امپراتوری چین، آیین مانوی نیز افول کرد) و در نهایت: شخصیت مانی (بیان این که هر چند اسطوره شناسی مانوی از انسجام منطقی برخوردار است و مانویان پیوسته مسیحیان را متهم می کردند که به ایمان قلبی اتکا دارند در حالی که اساطیر مانوی برای هر چیز توضیح و دلیلی دارد، اما در نهایت آیین مانوی بر وحی و اسطوره مبتنی است و نه بر منطق و براهین علمی یا فلسفی، و مانی خود را حامل وحی می داند، نه فیلسوف.)


خلاصه ای از مهم ترین مطالب کتاب را در زیر می آورم.

فصل دوم: زندگی مانی



خلاصۀ فصل سوم و چهارم: تعلیمات مانی



فصل پنجم: سازمان دينى

Profile Image for Salma.
404 reviews1,292 followers
November 27, 2012
كتاب يعطي فكرة وافية عن الديانة المانوية و مؤسسها، والجميل فيه أن الدكتور زكار قد أضاف إليه كتابات المؤرخين العرب القدامى عنهم

و فيما يلي تعريف صغير عن الكتاب كتبته عام 2005

الزندقة: ماني و المانوية
Manichean or Manicheanism or Manichaean or Manichee

تعود الديانة المانوية (أو المنانية كما ذكر النديم في الفهرس) إلى ماني بن فتك المولود في عام مئتين و ستة عشر للميلاد في بابل. و قيل أن الوحي أتاه و هو في الثانية عشر من عمره.0
حاول ماني إقامة صلة بين ديانته و الديانة المسيحية و كذلك البوذية و الزرادشتية و لذلك فهو يعتبر كلاً من بوذا و زرادشت و يسوع أسلافاً له، و قد كتب ماني عدة كتب من بينها إنجيله الذي أراده أن يكون نظيرا لإنجيل عيسى.0

المانوية من الديانات الثنوية أي تقوم على معتقد أن العالم مركب من أصلين قديمين أحدهما النور و الآخر الظلمة، و كان النور هو العنصر الهام للمخلوق الأسمى و قد نصب الإله عرشه في مملكة النور، و لكن لأنه كان نقيا غير أهل للصراع مع الشر فقد استدعى "أم الحياة" التي استدعت بدورها "الإنسان القديم" و هذا الثالوث هو تمثيل "للأب و الأم و الابن"، ثم إن هذا الانسان و الذي سمي أيضا "الابن الحنون" اعتبر مخلصا لأنه انتصر على قوى الظلام بجلده و جرأته، و مع ذلك استلزم وجوده وجود سمة أخرى له و هي سمة المعاناة، لأن مخلص الإنسان الأول لم يحقق انتصاره إلا بعد هزيمة ظاهرية.
و يعد موضوع آلام الإنسان الأول و تخليصه الموضوع الرئيسي في المثيولوجيا المانوية، فالإنسان الأول هو المخلص و هو نفسه بحاجة للافتداء.0

و الملاحظ من ذلك شبه المانوية للغنطوسية (العرفانية)، و الغنطوسية هي مصطلح عام يطلق على سلسلة عريضة من نظم التأملات الدينية التي تتماثل في نظرتها إلى أصل الإنسان. و هي تعد هرطقة من الهرطقات المسيحية و هي سابقة على المسيحية. و جميع الديانات الغنطوسية تعتمد عقيدة الخلاص (الفداء) و أداة الخلاص هي (غنطس) التي تعني المعرفة أو (العرفان) و هذه المعرفة تهتم بفهم الأشياء المقدسة و كيفية الخلاص، و الغنطسة لا تتحصل عن طريق العقل و إنما من خلال نوع من الإلهام الداخلي.0

و قوام الخلاص هو تحرير الروح من سجنها الجسدي فبذلك يمكنها أن تصعد لله، هذا و قد سبب لها تعايشها الطويل مع الجسد نسيان أصلها السامي أي سبب لها الجهل، و الخلاص من الجهل هو المعرفة، و لذلك هو بحاجة للمخلص و الذي سمى "ابن الله" أو "يسوع". و الجسد و رغباته شر لأنهما يمنعان الروح من الخلاص و لذلك تشجع المانوية على الزهد و الرهبنة.0

تحرم المانوية كل ما من شأنه تشجيع شهوات الجسد الحسية، و بما أن اللحم ينشأ من الشيطان فلذلك كان محرما، فالمانوية أُعدوا ليعيشوا على الفواكه و خاصة البطيخ، كما أن الزيت مستحسن. أما الشراب فقد كان عصير الفواكه هو الاختيار الأول و فرض اجتناب تناول كمية كبيرة من الماء لأنه مادة جسدية، كما حرم عليهم قتل الحيوانات و النباتات و من يفعل ذلك فإنه سيعاقب بولادته من جديد الشيء الذي قتله، و فرض عليهم التخلي عن الزواج و المعاشرة الجنسية التي تعتبر شيئا شريرا كما عُد الإنجاب أسوأ منها بكثير. و حدهم "المجتبون" هم الذين تمكنوا من تنفيذ هذه الوصايا، أما "السماعين" فقد أوكل إليهم القيام بالأعمال المحظورة على المجتبين و تزويدهم بالطعام، و يترافق تناول تلك الأطعمة بإعلان براءة المجتبين من ذلك الفعل. مثال على قول أحدهم عند أكله للخبز:0
لم أحصدك و لم أطحنك و لم أعجنك
و لم أضعك في الفرن
بل فعل ذلك شخص آخر و أحضرك إلي
فأنا أتناول دونما إثم

كما أن ممارسة الاعتراف و التوبة قانون هام. 0
ذُكر أيضا وجود التعميد المانوي و العشاء الرباني أو "الوليمة المقدسة" و التي كانت في نهاية الشهر الثاني عشر أو نهاية شهر الصوم المانوي و كان محور هذا العيد هو تذكر وفاة ماني و هذه المعتقدات تشبه مثيلاتها عند المسيحية.0

وصف المانويين بالزندقة و كلمة "زنديق" هي كلمة فارسية دخيلة مشتقة من "زنديك" و تعني أتباع "زند"، و تشير إلى النوع الخاص من التقاليد المكتوبة الثابتة التي تنتمي إلى الشكل المجوسي من شيز، و إنما وصف المانوية بهذا الإسم كدلالة على أنهم أتباع تقاليد هرطقية _إذ أن كلمة زنديق قد حازت على هذه الدلالة في العصور الساسانية_ و لأنهم رُبطوا مع ديانة المجوس.0

تقهقرت و اندثرت الديانة المانوية، أما في الغرب فبسبب عجز المانوية في مناقشاتها مع علماء اللاهوت المتدربين فلسفيا على عكس المانويين، و في الشرق الأوسط فبانتشار الإسلام و في الشرق الأقصى فبمعارضة البوذيين و الكنفوشيين و المغول لها.0
في عام 1930 اكتشفت رزمة من ورق البردي المانوي باللغة القبطية في مدينة
المعادي في مصر و اشتملت المجموعة على تراتيل باسم "الكفالايا
Kephalaia"
أو الفصول
و يعتبر هذا اكتشافا أثريا هاما لأنه وجد مصدر آخر غير كتابات الأخرين عنهم
--
و هذه بعض الصور الواردة في الكتاب و لكن بالأبيض و الأسود


صورة داخل كتاب هي ربما من القرن الثامن أو التاسع، فيها رسم صفين من الكهنة المانويين في ثيابهم الطقوسية، و يحتوي وسط الصورة على نص بالصفدية المتأخرة (الايغويرية)
--


صفحة من تراتيل مانوية وجدت في وسط آسيا تعود إلى حوالي القرن الحادي عشر، و فوق الكتابات المزينة مجموعة من الموسيقيين
---


صورة للمانويين من القرن التاسع مرتدين لثيابهم البيضاء الطقوسية و هم يقدسون ماني
--


راهب مانوي، صورة جدارية من القرن العاشر أو الحادي عشر
Profile Image for Erik Graff.
5,167 reviews1,451 followers
May 10, 2016
Geo Widengren's Mani and Manichaeism is a good general introduction to the life of Mani (b. 216), the religion he founded and its spread throughout the world and subsequent influence on Christianity, Islam, Buddhism and Taoism. The importance of the topic in general is that Manichaeism represents one of many examples of dualistic ideology in the ancient world and that it had a pronounced effect on Augustine of Hippo, a practioner in his youth, and on other theologians of the early Church. It is also relevant to the controversies about the origins of gnosticism, proponents of late genesis theories putting considerable emphasis on it.
Profile Image for Nouru-éddine.
1,452 reviews277 followers
February 18, 2023
::انطباع عام::


"وأما بالنسبة إلى جميع إخواني من الرسل الذين جاءوا قبلي فإنهم لم يدونوا حكمتهم كما دونت حكمتي، ولم يرسموا حكمتهم بالصور التي رسمتها." - مار ماني رسول النور

1_ كنت قد أعددت نفسي قبل اقتحام هذا العالم المبني على السريانية. درست السريانية بدقة شديدة وتدربت على رسم حروفها ونطقها وكلماتها، حتى أصبحت قادرًا على قراءة كلمات وعبارات سريانية كاملة لكن لا تزال قضية تشكيل الكلمات هي المهمة الأصعب بالنسبة لي.
2_ يكتسب هذا الكتاب أهميته من كونه الكتاب المقدم بالعربية الوحيد الذي يتناول المانوية وماني بشكل متخصص وكامل على عكس الفهارس والموسوعات التي تأتي على ذكر المانوية في فصل واحد. وقد بذل الدكتور سهيل مجهودًا مشكورًا في الترجمة والتقديم لهذا الكتاب.
3_ ماني كان فنانًا محترفًا وقد عد تدوينه لتعالميه بالشكل المفهوم والسهل عن طريق الصور مزية سما بها دينه على الأديان الماضية، والمانوية هي مزيج من التوفيقات المسيحية وللعقيدة الإيرانية الزروانية خصوصًا مع مرتكزات من عقيدة بلاد الرافدين الغنطوسية.
4_ لا نعرف كم استمرت المانوية في الحياة ومهما يكن من أمر فقد كانت مدة حياتها أكثر اثني عشر قرنًا من الزمان، ولقد رفدت العديد من الثقافات من بعدها بطرق غير مباشرة فهكذا تعمل الأديان، فإنها لا تموت أبدًا، لكنها تترك أثرها دومًا.
***
::ماني::

1_ ماني "السريانية مر ماني أي سيد ماني أو ܡܐܢܝ ܚܝܐ ماني الحي" (216م-274م) كان نبيًا إيرانيًا ومؤسسًا للمانوية، وهي الديانة الأكثر انتشارًا في أواخر العصور القديمة ولقد تأثرت بشدة بالغنوصية والمسيحية والزرادشتية والبوذية، والتي كانت منتشرة على نطاق واسع ولكنها الآن محصورة في مناطق صغيرة من الصين. ولد ماني جنوب بغداد الحديثة في بلاد ما بين النهرين، في ذلك الوقت كانت جزءًا من الإمبراطورية البارثية (الفارسية). كتب سبعة من أعماله الرئيسية باللغة السريانية، وعمله الثامن، أهداه للإمبراطور الساساني شابور الأول وكتبه بالفارسية البارثية.
2_ قد كون مشتقًا من الآرامية البابلية مانا أي [التلألؤ]. استخدم المندائيون مصطلح مانا ربّا، الذي يعني "الملك/المستنير". كانت التفسيرات اليونانية القديمة عبارة هي سكيوس (أي وعاء، أداة) و أوميليا (أي الشراكة، التعليمات).
3_ في عام 1969 في صعيد مصر تم اكتشاف مخطوطة رقِّيَّة يونانيَّة تعود إلى 400 م. تم إطلاق مسمى "كوديدس مانيكايكوس كولونينسيس" عليها لأنها محفوظة في جامعة كولونيا. تجمع المخطوطة بين تواريخ هجرية لتطور أعمال ماني وتطوره الروحي مع معلومات حول تعاليمه الدينية، وتحتوي على أجزاء من كتاباته، تعتبر هذه المخطوطة الآن المصدر الأكثر موثوقية للمعلومات حول ماني التاريخي. جميع الروايات الأخرى عن حياته في العصور الوسطى وما قبل القرون الوسطى هي إما أسطورية أو إسلامية، مثل ترجمته في الفهرست لابن النديم، عن البيروني، أو تلك التي كانت معادية للمانوية، مثل أكتا أرشلاي في القرن الرابع . من بين هذه الروايات التي تعود إلى العصور الوسطى، يعتبر وصف ابن النديم لحياة ماني وتعاليمه بشكل عام الأكثر موثوقية وشمولاً.
***
::حياته::

1_ نشأته: ولد ماني بالقرب من سلوقية – جنوبي بغداد، والد ماني باتيغ فارسي، وكان عضوًا في طائفة إلكسايتس اليهودية المسيحية. كانت والدته مريم من أصل بارثي. نشأ ماني في بيئة لاأرثوذوكسية في بابل. كان مجتمع إلكسايتس ظاهريًا يهوديًا مسيحيًا، على الرغم من وجود بعض السمات الغنوصية بسبب التراث الإبيوني، مثل الإيمان بتجسد متكرر للرسل السماويين، وكان أحدهم مدعيًا للمسيحانية. في سن الثانية عشرة والرابعة والعشرين، كان لدى ماني تجارب رؤيوية لـ "توأم سماوي" من (سيزيغوس)، يدعوه إلى ترك طائفة والده والتبشير برسالة يسوع الحقيقية في إنجيل جديد.
2_ السفر إلى الهند: سافر ماني إلى الهند (ساكاس في أفغانستان الحالية) ، حيث درس الهند��سية وفلسفاتها المختلفة الموجودة، وكذلك البوذية. يقول البيروني إن ماني سافر إلى الهند فقط بعد طرده من بلاد فارس، ولكن قد يكون هذا خطأ أو رحلة ثانية. ويعتقد أن جذوره المسيحية ربما تأثرت بمرقيون وبرديسان.
3_ العودة من الهند: بعد عودته عام 242م، قدم ماني نفسه لشابور الأول، الذي أهدى له عمله الوحيد المكتوب بالفارسية، المعروف باسم شابورغان. لم يتحول شابور إلى المانوية وظل على الزرادشتية، لكنه فضل تعاليم ماني التي خلطت بين المسيحية والبوذية والزرادشتية، ورعاه في بلاطه. يقال إن ماني قد أجرى المعجزات، بما في ذلك التحليق، والنقل الآني، والشفاء، مما ساعده على اكتساب التابعين له من النخبة الإيرانية. كما اشتهر بكونه رسامًا.
4_ السجن والإعدام: استمر خليفة شابور، هرمزد الأول، الذي حكم لمدة عام واحد فقط، في رعاية ماني، لكن خليفته بهرام الأول، أحد أتباع المصلح الزرادشتي غير المتسامح كارتير، بدأ في اضطهاد المانويين. سجن ماني، الذي توفي في السجن خلال شهر، عام 274. فقد قضى أيامه الأخيرة وهو يريح تلاميذه الزائرين، ويعلم أن موته لن يكون له أية عاقبة أخرى سوى عودة روحه إلى عالم النور. صور أتباع ماني موته كصلب في تشبيه واع لصلب يسوع؛ يقول البيروني أن بهرام أمر بإعدام ماني. هناك قصة تدعي أنه تعرض للسلخ، وعلقت جثته فوق البوابة الرئيسية لمدينة غوندشابور العظيمة؛ ومع ذلك، لا يوجد أساس تاريخي لهذه الرواية. من المعقول أكثر أن جسده قد تم تشويهه عن طريق قطع رأسه بعد الوفاة، وعرض رأسه أمام الناس.
***
::كتاباته::

1_ يتضمن تراث ماني ستة أعمال مكتوبة في الأصل باللغة السريانية، وواحد بالفارسية، وهو شابوراغان. بينما لم يتم الاحتفاظ بأي من كتبه بشكل كامل، إلا أن هناك العديد من الأجزاء والاقتباسات منها، بما في ذلك اقتباس سرياني طويل من أحد أعماله، بالإضافة إلى كمية كبيرة من المواد باللغة الفارسية الوسطى والقبطية والعديد من اللغات الأخرى. جدير بالذكر أنه قد عمد إلى كتابة أعماله بنفسه ورسمها وتوزيعها على خلاف القادة الروحانيين الذين قد دونت أقوالهم بعد وفاتهم على يد أتباعهم مما ساهم في ضياع الكثير منها!
2_ من الأمثلة على الأجزاء الباقية من أعماله ما يلي: أ- شابوراغان (بالفارسية الوسطى)؛ ب- كتاب العمالقة (العديد من اللغات، مخطوطات قمران)؛ ج- الرسالة الأساسية (مقتبسة من القديس أوغسطين)؛ د- شذرات من إنجيله الحي (إنجيل ماني) وهو مقتطف سرياني مقتبس من ثيودور بار كوناي؛ ورسالته إلى الرها الواردة في مخطوطة كولونيا؛ هـ- كتاب أرجانغ/كتاب الرسم وهو كتاب مقدس عن المانوية فريد من نوعه من حيث احتوائه على العديد من الرسومات واللوحات للتعبير والشرح حول الكوزمولوجيا المانوية وتاريخ العالم؛ و- كنز الحياة؛ ز- الأسرار؛ ح- الأدعية والمزامير (قبطية).
3_ جدير بالذكر وجود أعمال غير مانوية تم ضمها إلى المنظومة المانوية مثل: أ- مقاطع من سفر أخنوخ (كتاب العمالقة)؛ ب- رسالة توماس؛ ج- أسطورة برلام وجوزفات (من البوذية).
***
::تعاليمه::

1_ تقوم على ثنائية صارمة بين الخير والشر، بينهما صراع أبدي. في منتصف العشرينات من عمره أعلن ماني أن الخلاص ممكن من خلال التعليم وإنكار الذات والصوم والعفة. وفقًا للبيروني، ادعى ماني أنه الباراكليت/الفرقليط الموعود به في العهد الجديد، وأنه آخر نبي. ومع ذلك ، فإن مصطلح آخر نبي "في جميع الاحتمالات مشتق من القرآن من قبل البروني من أجل صياغة ادعاءات ماني الدينية". حيث لا يوجد تصريح نهائي عن النبوية النهائية لماني في الكتب المقدسة المانوية.
2_ دينه لم يكن حركة غنوصية مسيحية بشكل صارم في الوضع السابق، أعلن ماني أنه "رسول يسوع المسيح"، يمجد الشعر المانوي يسوع ووالدته مريم بأعلى درجات الاحترام. يدعي التقليد المانوي أيضًا أن ماني كان تجسيدًا لشخصيات دينية مختلفة بما في ذلك يسوع وزرادشت وبوذا التاريخي.
3_ تم تنظيم أتباع ماني في هيكل كنسي، وانقسموا إلى فئتين: فئة "المنتخبين" وفئة "المراجعين". المنتخبون هم اتباع التعاليم بدقة، بينما يهتم المراجعون يظلون على أمل أن يصبحوا منتخبين بعد دورة تناسخهم.
***
::الإنجيل الحي::

إنجيل غنوصي من القرن الثالث كتبه النبي ماني. كان مكتوبًا في الأصل باللغة السريانية ويسمى الإنجيلون (السريانية: ܐܘܢܓܠܝܘܢ) (أي "البشارة") وكانت واحدة من الكتب السبعة الأصلية للمانوية. تم حفظ عدد من أجزاءه في مخطوطة كولونيا. يبدو أن بعض أجزاء المخطوطات القبطية التي تم العثور عليها في الفيوم تحتوي على نوع من التعليقات أو العظة على الإنجيل. علّق البيروني الذي كان لا يزال بإمكانه الوصول إلى النص الكامل حتى وقت كتابته، أنه كان "إنجيلًا من نوع خاص"، على عكس أي من أناجيل المسيحيين و أن المانويين أصروا على أن إنجيلهم هو الإنجيل الحقيقي الوحيد، وأن الأناجيل المختلفة للمسيحيين أساءت تمثيل حقيقة المسيح. من المعروف أن الإنجيل يتكون من 22 جزءًا، كل منها مُسمى بحرف من الأبجدية الآرامية. ربما يكون قد تم تصميمه على أنه إنجيل من النوع الغنوصي، وربما يقصد به التعليق على الإنجيل المسيحي أو استبداله.
***
::المانوية::

1_ تبشر المانوية بالثنائية الكونية الحادة حيث ينشب الصراع بين عالم روحي نوراني ضد عالم ظلامي مادي شرير. من خلال عملية مستمرة تحدث في تاريخ البشرية يُزال النور تدريجيًا من عالم المادة ويعود إلى عالم النور من حيث أتى. تستند معتقداتها على الحركات الدينية المحلية في بلاد ما بين النهرين والغنوصية. كما تقدس ماني باعتباره آخر نبي بعد زرادشت وغوتاما بوذا ويسوع.
2_ بينما كانت تنتشر المانوية كانت الأديان الموجودة مثل الزرادشتية لا تزال شائعة والمسيحية تكتسب نفوذًا اجتماعيًا وسياسيًا. على الرغم من وجود عدد أقل من أتباع المانوية ، فقد حظيت بدعم العديد من الشخصيات السياسية رفيعة المستوى. بمساعدة الإمبراطورية الساسانية، بدأ ماني البعثات التبشيرية. بعد فشله في كسب تأييد الجيل الجديد من الملوك الفارسيين، وتعرضه لرفض رجال الدين الزرادشتي، تم إعدام ماني بعد سجنه على يد الإمبراطور الفارسي بهرام الأول.
3_ قال ماني كيف تعود روح الصالحين إلى الفردوس بينما الأرواح التي انغمست في عالم الأجساد - العهر والإنجاب والامتلاك والزراعة والحصاد وأكل اللحوم وشرب الخمر - محكوم عليها بالولادة من جديد على التوالي من من أجسادها. ادعت المانوية أنها تقدم النسخة الكاملة من التعاليم التي أفسدها وأسيء تفسيرها أتباع أسلافها آدم وزرادشت وبوذا ويسوع. وفقًا لذلك، مع انتشارها، قامت بتكييف آلهة جديدة من الأديان الأخرى إلى أشكال يمكن أن يستخدمها في كتبها المقدسة. تحتوي نصوصها الآرامية الأصلية على قصص عن يسوع. عندما تحركوا شرقًا وترجموا إلى اللغات الإيرانية ، غالبًا ما تحولت أسماء الآلهة المانوية (أو الملائكة) إلى أسماء يازات الزرادشتية.
4_ تناولت تعاليم ماني أصل الشر من خلال معالجة الجزء النظري من مشكلة الشر بإنكار قدرة الله المطلقة وافتراض قوتين متعارضتين. علم اللاهوت المانوي نظرته مزدوجة للخير والشر. يتمثل أحد المعتقدات الرئيسية في المانوية في أن القوة الصالحة القوية (الله)، وإن لم تكن قدرة (الله) شاملة، عارضتها قوة الشر الأبدية (الشيطان). يُنظر إلى الإنسانية والعالم والروح على أنها نتيجة ثانوية للمعركة بين ممثل الله والإنسان الأول والشيطان. يُنظر إلى الإنسان على أنه ساحة معركة لهذه القوى: الروح تحدد الشخص لكنها تحت تأثير كل من النور والظلام. يدور هذا الخلاف حول العالم وكذلك على جسم الإنسان - لم يُنظر إلى الأرض ولا الجسد على أنهما شريران في جوهرهما بل كان يُنظر إليهما على أنهما أجزاء من الضوء والظلام على حدٍ سواء. كان يُنظر إلى الظواهر الطبيعية (مثل المطر) على أنها مظهر مادي لهذا الخلاف الروحي. لذلك فسَّرت النظرة المانوية وجود الشر بافتراض خلقة معيبة في تكوينها لم يشترك الله فيها بل كانت نتاج معركة الشيطان ضد الله.
***
::الكوزمولوجيا المانوية::

قدمت المانوية وصفاً مفصلاً للصراع بين العالم الروحي للضوء والعالم المادي للظلام. كائنات كل من عالم الظلام وعالم النور لها أسماء. من الممكن استنباط وصف كامل تقريبًا للرؤية المانوية التفصيلية وفقًا لماني يظهر الكون من خلال ثلاث "إبداعات":
1_ الإبداع الأول: في الأصل كان الخير والشر موجودين في عالمين منفصلين تمامًا ، أحدهما عالم النور يحكمه آب العظمة مع خمسة شيكينات (الكيانات الإلهية النورانية) والآخر عالم الظلام، يحكمه أمير الظلام. عند نقطة معينة تلاحظ مملكة الظلام عالم النور، وتصبح جشعة وتهاجمها. يدعو آب العظمة في أول ثلاثة "إبداعات" (أو "نداءات")، أم الحياة، التي ترسل ابنها الإنسان الأول لمحاربة قوى الظلام المهاجمة، التي تشمل شيطان الجشع. الإنسان الأول مسلح بخمسة دروع مختلفة من النور (انعكاسات لخمسة شيكينات)، يخسر أمام قوى الظلام في المعركة التي تلت ذلك، وتوصف أنها نوع من "الطعم" لخداع قوى الظلام، حيث تستهلك قوى الظلام بشراهة أكبر قدر ممكن من النور. عندما يأتي الإنسان الأول، يكون محاصرًا بين قوى الظلام.
2_ الإبداع الثاني: ثم يبدأ آب العظمة الخلق الثاني، داعياً الروح الحي، الذي يدعو أبنائه الخمسة، ويرسل نداءً إلى الإنسان الأول (تصبح عندئذ نداء إلهًا مانويًا). الجواب (يصبح الجواب إلهًا مانوي آخر) يعود من الإنسان الأول إلى عالم النور. تبدأ أم الحياة والروح الحية وأبناؤه الخمسة في تكوين الكون من أجساد الكائنات الشريرة في عالم الظلام، جنبًا إلى جنب مع النور الذي ابتلعه. تم إنشاء عشر سماوات وثمانية كواكب، كلها تتكون من مزيج مختلف من الكائنات المادية الشريرة من عالم الظلام والنور المبتلع. يتم إنشاء الشمس والقمر والنجوم من الضوء المستعاد من عالم الظلام. يوصف تشميع القمر وتضاءله على أنه امتلاء القمر بالضوء، والذي يمر إلى الشمس، ثم عبر درب التبانة، ويعود في النهاية إلى عالم الضوء.
3_ الإبداع الثالث: الشياطين العظيمة (تسمى الأراكنة) معلقة فوق السماء ثم يبدأ آب العظمة الإبداع الثالث. يسترد الضوء من الأجساد المادية للذكور والإناث من الكائنات الشريرة والشياطين، من خلال إثارة الجشع جنسياً، نحو صور جميلة لكائنات النور، مثل الرسول الثالث وعذارى النور. ومع ذلك، بمجرد أن يُطرد النور من أجسادهم ويسقط على الأرض (بعضها في شكل عمليات إجهاض - مصدر الملائكة الساقطة في الأسطورة المانوية) ، تستمر الكائنات الشريرة في ابتلاع أكبر قدر ممكن منها للحفاظ على الضوء بداخلها. ينتج عن هذا في النهاية ابتلاع الكائنات الشريرة كميات هائلة من الضوء وتزاوج وتنتج آدم وحواء. ثم يرسل آب العظمة يسوع المشع لإيقاظ آدم ولتنيره إلى المصدر الحقيقي للنور المحاصر في جسده المادي. لكن آدم وحواء في نهاية المطاف يتزاوجان وينتجان المزيد من البشر محاصرين الضوء في أجساد البشرية عبر تاريخ البشرية. كان ظهور النبي ماني محاولة أخرى من قبل عالم النور ليكشف للبشرية المصدر الحقيقي للنور الروحي المسجون داخل أجسادهم المادية المظلمة.
***
::الكيانات الماورائية المانوية::

بدءًا من وقت إنشائها على يد ماني كان للديانة المانوية وصفًا تفصيليًا للآلهة والأحداث التي وقعت داخل المخطط المانوي للكون. في كل لغة ومنطقة انتشرت فيها المانوية عاودت هذه الآلهة الظهور سواء كانت باللغة السريانية الأصلية التي اقتبسها ثيودور بار كوناي أو المصطلحات اللاتينية التي قدمها القديس أوغسطين من ماني أو الترجمات الفارسية والصينية وجدت مع انتشار المانوية شرقا. بينما احتفظت اللغة السريانية الأصلية بالوصف الأصلي الذي ابتكره ماني فإن ت��ول الآلهة من خلال لغات وثقافات أخرى أنتج تجسيدًا للآلهة لم تتضمنه الكتابات السريانية الأصلية. كانت الترجمات الصينية على وجه الخصوص توفيقيا واستعارت وتكيفت المصطلحات الشائعة في البوذية الصينية:
أولاً: عالم النــــــــــــــور
1_ آب العظمة (السريانية: أبا رابوتا): يقابل زوران الزرادشتي
2_ الشيكينات الخمسة (السريانية: خميش شكيناتي): أ- هاونا (العقل)؛ ب- ماديعا (الذهن)؛ ج- رعنيا (الذكاء)؛ د- محشبتا (الفكر)؛ هـ- تارعيتا (الفهم)
3_ الروح الحية (روها حيا)
4_ الكيان النوراني (يزد)
5_ النور (روشن)
6_ القوة (زور)
7_ الحكمة (وهيه)
8_ أم الحياة (آما دهيا)
9_ الإنسان الأول (ناشا قدميا)
10_ إله الجواب (عنيا)
11_ إله النداء (قريا) … إلخ

ثانيًا: عالم الظـــــــــــــــــلام
1_ أمير الظلام (السريانية: ملخ هشوكا): يقابل أهريمان الزرادشتي: ممالكه الشريرة الخمس تناظر عناصر النور الخمسة.
2_ الشيطان (أشقلون) ابن أمير الظلام
3_ (نبروإيل): رفيق الابن
4_ أبناءه: آدم وحواء
5_ العمالقة (الملائكة الساقطة): (يهيتا: المجهضون) أو أولئك الذين سقطوا ملاحظة هامة: يتعلق هذا بقصة الملائكة الساقطة في كتاب أخنوخ (الذي استخدمه ماني على نطاق واسع في كتاب العمالقة)، و النيفيليم الموصوفين في سفر التكوين (6: 1-4). بمقارنة كوزمولوجيا سفر أخنوخ مع كتاب العمالقة المانوي، لاحظ العلماء أن المانوية يمكن وصفه بأنه قائم جزئيًا على وصف أخنوخ.
***
::خاتمة حول ماني كشخصية::

لقد كان ماني آخر الغناطسة العظماء بعد ابن ديصان ومرقيون وباسيلدس. ولقد كان كل من بوذا وزرادشت والمسيح وماني الرسل الأربعة العظماء للدين الحقيقي، غير أن ماني بوصفه الفارقليط وخاتم الأنبياء كان الأعظم بينهم. إن مؤسس هذه الديانة شخصية رائعة تمامًا، فالذي حط من شأنه وجعله وضيعًا لم يتجاوز القوى الخارجية ذلك أنه نادرًا ما تم اضطهاد ديانة بقساوة وبدون رحمة مثلما اضطهاد ديانة ماني. كان ما فعله ماني هو تفسير عالم الفكر الإيراني في ضوء تجاربه الدينية الخاصة فقد جرى اشتقاق مفاهيمه الأساسية من ميثولوجيا ولاهوت إيرانيين لكنه عرضه جاء في روح غنطوسية. إن العناصر الهندية-الإيرانية والمسيحية وكذلك الرافدية القديمة لم تكن في أغلب الأحيان عوامل مؤثرة ومكلمة للنظام المانوي منذ البداية، لكن فيما بعد، وكانت تكميلية بمثابة سمات خارجية جاءت نتيجة لجهد مدروس للكتيف والتبني من قبل مؤسسها.

كان ماني ذا طبيعة محبة للجمال فقد فهم ربما كما لم يفهم أي من المؤسسين الدينيين السابقين عليه كيف يخضع العوامل الجمالية لاستخدام الحياة الروحية، وامتدت جهوده المتحمسة لتجنيد الفن لخدمة الديانة من الكتابات المقدسة إلى الأزياء الثمينة للكهنة العاملين وإلى تزيين البقاع المقدسة وكان ماني متقدمًا على عصره إذ فهم كيف يخلط الصورة بالكلمة. ولم يكن ماني فيلسوفًا دينيًا بالمعنى الدقيق للكلمة بل كان نموذجًا من نماذج صانعي المعجزات وحاملي الوحي ومع ذلك تستطيع فحوى أساطيره أن تجد تعبيرًا مجردًا وفي الحقيقة إن اختيار ماني للأساطير كأسلوب طبيعي له التعبير دليل على ذكائه. فهو لم يكن الفيلسوف المفكر بشكل منطقي بل كان المتكلم اللاهوتي التوفيقي ولم يكن النظام الذي قدمه نظامًا فلسفيًا دينيًا بل كان وحيًا سماويًا. ولربما لم يشهد العالم أبدًا لا من قبل ولا من بعد شخصية توفيقية واعية لذاتها مثل شخصية ماني، ولم يكن شيئًا بالنسبة له طبيعيًا أكثر من النظر إلى المسائل من وجهة نظره الخاصة ومتابعة العمل وفق هذا المنهاج.

عظمة ماني ومكانته التاريخية لم تمحق، ومع ذلك يجب تقويمه حسبما كان، وما أراد أن يكون، أي حامل الوحي السماوي، ورسول النور.
***
::ملحق: ترتيلة الروح أو ترتيلة اللؤلؤة::
((وهي من أمتع ما قرأت في ملاحق الكتاب))

إن ترتيلة الروح عبارة عن نظم شعري غنطوسي يعود للقرن الثالث للميلاد وقد وصلتنا كجزء من أعمال القديس توما وهو مصنف غنطوسي أبوكريفي له ميول تأملية تأويلية. وقد يكون كاتبها هو ابن ديصان الذي كان غنطوسيًا سوريًا تمتع بشهرة كبيرة ٢٠٠م وهو مؤسس أدب اللغة السريانية.
تروي الترتيلة عقيدة الخلاص الغنطوسية التي هي عقيدتها المركزية على شكل حكاية أمير هو المخلص يذهب في رحلة للبحث عن لؤلؤة هي الرمز الغنطوسي للضوء المكبل لكن بعد نزوحه من بلاده إلى مصر وارتدائه لملابس أهل البلاد وأكله من طعامهم ينسى مهمته، فيحزن أبوه وأهله فيرسلون له رسالة توقظه من ظلام نسيانه ليتذكر المهمة التي سافر من أجلها. ثم هو يقذف ثيابه المصرية بعيدًا ويرتدي ثوبه السماوي المتلألئ ويقطن بشكل أبدي في مملكة آبائه بعد تحريره للنور المأسور في الظلام.
***
Profile Image for Ali Saeed.
2 reviews23 followers
November 26, 2017
معلومات جيدة ووثائق ممتازة في النهاية.
Profile Image for Yomna Saber.
377 reviews114 followers
September 8, 2023
لا تجعل عنوان الكتاب يخدعك لأن كلمة زندقة لها مدلولات سلبية جدا في اللغة العربية وقد توحي بأن الكتاب يشن هجوما على ماني والمانوية وهذا غير صحيح إطلاقا لأن الكتاب يتتبع سيرته ويوضح السياق التاريخي والثقافي والجغرافي الذي ظهر فيه ماني وبشر بدعوته ومدى وكيفية انتشار هذه البشارة وكيفية تلقيها في الشرق والغرب وأسباب فشلها في الصمود أمام المسيحية في الإمبراطورية الرومانية ثم شرقا في فترة الخلافة العباسية والكتاب يتناول شخصية ماني وكيف استطاع أن يجذب متبعيه ويصنفه على أنه واحد من أعظم الغنوصيين إن لم يكن بالفعل أعظمهم وأنه حتى لو لم تنجح ديانته في الصمود أمام عجلة الزمان إلا أن شخصية ماني قد صمدت وتستحق أن يكتب لها الخلود ومع الأسف هذا الكتاب هو المرجع الوحيد باللغة العربية حيث لا توجد أي تراجم لإنجيل ماني أو مزاميره وترتيله وأسفاره بالعربية حتى يومنا هذا وهو أمر يدعو للأسف ... كتاب جيد وموضوعي
1 review
Read
August 15, 2016
المرجع العربي الحديث الوحيد عن الديانة المانوية، ومؤلفه الأستاذ جيو ورايدنغرين
Profile Image for Mj Ahmadizade.
16 reviews
April 25, 2024
کتاب در ظاهر ترجمه‌ای از کتاب Mani and Manichaeism ویدن‌گرن است که خود آن ترجمه از متن آلمانی اثر است که توسط کسلر‌ در ۱۹۶۱ انجام شده. اصل آلمانی چه بوده، نمی‌دانم نیافتم اما نسخه‌ای که مترجم فارسی از آن استفاده کرده ظاهراً این است: https://archive.org/details/manimanic...
کتاب از دو جهت مطالبی دارد که شاید آنقدرها هم امروز در مورد مانویت درست نباشد: اول آنکه از زمان نگارش کتاب تا کنون اسناد جدیدی در مورد مانویت کشف یا منتشر شده‌اند اما ویدن‌گرن بیشتر، مانند کلاسیسیست‌ها، کارش مبتنی بر ردیه‌ها و هرطقه‌ها بوده. دوم اینکه نویسنده تلاش دارد تا ارتباط محکمی بین مانویت و مندایی‌گری و زروان‌گرایی ایجاد کند و برخی از مطالب سنتی در مورد مانی مانند اشرافیت خانواده‌ی او را تماما بپذیرد.
ترجمه‌ی کتاب تا حد زیادی وفادارانه است و مترجم برای بیشتر اسامی معادل انگلیسی یا آوانگار را ذکر کرده اما اگر از مسائل نگارشی ترجمه بگذریم، ضعف اصلی کار در همین اسامی خاص است؛ تعداد زیادی از اسامی پهلوی، سریانی و حتی فارسی اشتباه خوانده شده‌اند و این از مترجمی که ظاهراً طبق مقدمه زبان‌های باستانی خوانده و پژوهشگر ادیان است عجیب به نظر می‌رسد. برای مثال کوه خواجه خوانده شده کوه کویچوا!
در کل کتاب از نظر شناخت منابع پژوهشی در مورد مانویت ارزشمند است و ایده‌ی طیفی از پژوهشگران نیمه‌ی قرن ۲۰ را در مورد مانویت بازتاب می‌دهد.
Profile Image for Khodabakhsh.
156 reviews
Want to read
February 22, 2019
فهرست این کتاب: فصل اول: پیش زمینه زندگی مانی؛ فصل دوم: زندگی مانی؛ فصل سوم و چهارم: تعالیم مانی؛ فصل پنجم: خط و ادبیات مانوی؛ فصل ششم: سازمان روحانی و آیین عبادی؛ فصل هفتم: هنر مانوی؛ فصل هشتم: گسترش مانویت؛ فصل نهم: شخصیت مانی
1 review
Read
February 25, 2022
این کتاب جزئ کتب نایاب هستش اگر کسی پی دی اف اونو داره لطفا بذاره من احتیاج دارم به کتاب و پیدا نمیکنم
Profile Image for Ali.
Author 17 books676 followers
November 7, 2007
این کتاب با عنوان "مانی و تعلیمات او" توسط نزهت صفای اصفهانی به فارسی برگردانده شده و در هیچ جای کتاب نوشته نشده که ناشر آن کیست و در چه تاریخی چاپ و منتشر شده است اما تاریخ ثبت آن در کتابخانه ی ملی به سال 1352 باز می گردد.
Profile Image for Ali.
Author 17 books676 followers
September 22, 2013
این کتاب با عنوان "مانی و تعلیمات او" توسط نزهت صفای اصفهانی به فارسی برگردانده شده و در هیچ جای کتاب نوشته نشده که ناشر آن کیست و در چه تاریخی منتشر شده اما تاریخ ثبت آن در کتابخانه ی ملی، سال 1352 است.
Profile Image for mohammad Hawatky.
31 reviews1 follower
October 5, 2014
يا جماعة محتاج الكتاب ده نسخة PDF ضرووووووووري و جزاكم الله خيرا
2 reviews
Read
November 8, 2017
كتاب جد مهم خاصة مع ترجمة الدكتور الفاضل سهيل زكار العلامة المعروف بغزارة علمه وصفاء أسلوبه
Displaying 1 - 14 of 14 reviews

Can't find what you're looking for?

Get help and learn more about the design.