What do you think?
Rate this book
نادية: الجزء الثاني
340 pages, Paperback
First published January 1, 1960
9 people are currently reading
314 people want to read
About the author
يوسف السباعي
80 books4,405 followersYoussef El-Sebai
أحد الكتاب المصريين المشهورين وفارس الرومانسية عرف السباعي ككاتب وضابط ووزير فعلى الرغم من انضمامه إلى كلية حربية صقلت شخصيته بالصارمة في عمله العسكري إلا أنه كان يمتلك قلباً رقيقاً تمكن من أن يصيغ به أروع القصص الاجتماعية والرومانسية وينسج خيوط شخصياتها لتصبح في النهاية رواية عظيمة تقدم للجمهور سواء كان قارئاً أو مشاهداً للأعمال السينمائية، وبالإضافة لهذا كله كان دبلوماسياً ووزيراً متميزاً. لقب بفارس الرومانسية نظراً لأعماله الأدبية العديدة التي نكتشف من خلالها عشقه للحب والرومانسية فجسد من خلال أعماله العديد من الشخصيات والأحداث مما جعل الجمهور يتفاعل معها ويتعاطف لها، ونظراً للتميز العالي لأعماله فقد تم تقديم العديد منها في شكل أعمال سينمائية حظيت بإقبال جماهيري عالي.
تولى السباعي العديد من المناصب والتي تدرج بها حتى وصل لأعلاها ونذكر من هذه المناصب: عمل كمدرس في الكلية الحربية، وفي عام1952م عمل كمديراً للمتحف الحربي، وتدرج في المناصب حتى وصل لرتبة عميد، وبعد تقاعده من الخدمة العسكرية تقلد عدد من المناصب منها: سكرتير عام المحكمة العليا للفنون والسكرتير العام لمؤتمر الوحدة الأفروأسيوية وذلك في عام1959م، ثم عمل كرئيس تحرير مجلة "أخر ساعة" في عام1965م، وعضوا في نادي القصة، ورئيساً لتحرير مجلة "الرسالة الجديدة"، وفي عام 1966م انتخب سكرتيراً عاماً لمؤتمر شعوب أسيا وأفريقيا اللاتينية، وعين عضواً متفرغاً بالمجلس الأعلى لرعاية الفنون والآداب بدرجة وزير، ورئيساً لمجلس إدارة دار الهلال في عام 1971م، ثم اختير للعمل كوزير للثقافة في مارس 1973م في عهد الرئيس السادات، وأصبح عضواً في مجلس إدارة مؤسسة الأهرام عام 1976م، وفي عام1977 تم انتخاب السباعي نقيب الصحافيين المصريين.
حصل السباعي على عدد من التكريمات والجوائز منها : جائزة الدولة التقديرية في الآداب، وسام الاستحقاق الإيطالي من طبقة فارس، وفي عام 1970 حصل على جائزة لينين للسلام، ومنح وسام الجمهورية من الطبقة الأولي من جمهورية مصر العربية، وفي عام 1976 فاز بجائزة وزارة الثقافة والإرشاد القومي عن أحسن قصة لفيلمي " رد قلبي" و"جميلة الجزائرية"، وأحسن حوار لفيلم رد قلبي وأحسن سيناريو لفيلم "الليلة الأخيرة" مما قاله السباعي " بيني وبين الموت خطوة سأخطوها إليه أو سيخطوها إلي .. فما أظن جسدي الواهن بقادر على أن يخطو إليه .. أيها الموت العزيز اقترب .. فقد طالت إليك لهفتي وطال إليك اشتياقي". تم اغتياله على أيدي رجلين فلسطينيين بالعاصمة القبرصية نيقوسيا أثناء ذهابه على رأس وفد مصري لحضور مؤتمر.
أحد الكتاب المصريين المشهورين وفارس الرومانسية عرف السباعي ككاتب وضابط ووزير فعلى الرغم من انضمامه إلى كلية حربية صقلت شخصيته بالصارمة في عمله العسكري إلا أنه كان يمتلك قلباً رقيقاً تمكن من أن يصيغ به أروع القصص الاجتماعية والرومانسية وينسج خيوط شخصياتها لتصبح في النهاية رواية عظيمة تقدم للجمهور سواء كان قارئاً أو مشاهداً للأعمال السينمائية، وبالإضافة لهذا كله كان دبلوماسياً ووزيراً متميزاً. لقب بفارس الرومانسية نظراً لأعماله الأدبية العديدة التي نكتشف من خلالها عشقه للحب والرومانسية فجسد من خلال أعماله العديد من الشخصيات والأحداث مما جعل الجمهور يتفاعل معها ويتعاطف لها، ونظراً للتميز العالي لأعماله فقد تم تقديم العديد منها في شكل أعمال سينمائية حظيت بإقبال جماهيري عالي.
تولى السباعي العديد من المناصب والتي تدرج بها حتى وصل لأعلاها ونذكر من هذه المناصب: عمل كمدرس في الكلية الحربية، وفي عام1952م عمل كمديراً للمتحف الحربي، وتدرج في المناصب حتى وصل لرتبة عميد، وبعد تقاعده من الخدمة العسكرية تقلد عدد من المناصب منها: سكرتير عام المحكمة العليا للفنون والسكرتير العام لمؤتمر الوحدة الأفروأسيوية وذلك في عام1959م، ثم عمل كرئيس تحرير مجلة "أخر ساعة" في عام1965م، وعضوا في نادي القصة، ورئيساً لتحرير مجلة "الرسالة الجديدة"، وفي عام 1966م انتخب سكرتيراً عاماً لمؤتمر شعوب أسيا وأفريقيا اللاتينية، وعين عضواً متفرغاً بالمجلس الأعلى لرعاية الفنون والآداب بدرجة وزير، ورئيساً لمجلس إدارة دار الهلال في عام 1971م، ثم اختير للعمل كوزير للثقافة في مارس 1973م في عهد الرئيس السادات، وأصبح عضواً في مجلس إدارة مؤسسة الأهرام عام 1976م، وفي عام1977 تم انتخاب السباعي نقيب الصحافيين المصريين.
حصل السباعي على عدد من التكريمات والجوائز منها : جائزة الدولة التقديرية في الآداب، وسام الاستحقاق الإيطالي من طبقة فارس، وفي عام 1970 حصل على جائزة لينين للسلام، ومنح وسام الجمهورية من الطبقة الأولي من جمهورية مصر العربية، وفي عام 1976 فاز بجائزة وزارة الثقافة والإرشاد القومي عن أحسن قصة لفيلمي " رد قلبي" و"جميلة الجزائرية"، وأحسن حوار لفيلم رد قلبي وأحسن سيناريو لفيلم "الليلة الأخيرة" مما قاله السباعي " بيني وبين الموت خطوة سأخطوها إليه أو سيخطوها إلي .. فما أظن جسدي الواهن بقادر على أن يخطو إليه .. أيها الموت العزيز اقترب .. فقد طالت إليك لهفتي وطال إليك اشتياقي". تم اغتياله على أيدي رجلين فلسطينيين بالعاصمة القبرصية نيقوسيا أثناء ذهابه على رأس وفد مصري لحضور مؤتمر.
Ratings & Reviews
Friends & Following
Create a free account to discover what your friends think of this book!
Community Reviews
Displaying 1 - 30 of 56 reviews
May 7, 2024
وأخيرا اكتملت القصه
الفيلم الذي كان كابوس بالنسبة لي قرأته بالتفصيل في الرواية
رواية مؤلمة مليئة بالانفصال والموت والحزن وحتي السعادة
كل المشاعر في رواية واحده وفي نفس السطور
طريقة كتبة مذهلة وهذا هو الطبيعي من يوسف السباعي
شخصيات واقعيه وجميلة حتي الإختلاف بين مني ونادية كان رائع رسم لكل واحدة شخصية مستقله تميزها وتقربنا اكثر منها لنحب كل واحد علي حدى
الفيلم الذي كان كابوس بالنسبة لي قرأته بالتفصيل في الرواية
رواية مؤلمة مليئة بالانفصال والموت والحزن وحتي السعادة
كل المشاعر في رواية واحده وفي نفس السطور
طريقة كتبة مذهلة وهذا هو الطبيعي من يوسف السباعي
شخصيات واقعيه وجميلة حتي الإختلاف بين مني ونادية كان رائع رسم لكل واحدة شخصية مستقله تميزها وتقربنا اكثر منها لنحب كل واحد علي حدى
May 18, 2022
فى الجزء الثانى نرى أنه مثلما تحول حلم المصريين إلى حقيقة بجلاء الإنجليز عن مصر فى علم 1954، تحول حلم ( نادية) إلى حقيقة عندما توطدت علاقتها مع (مدحت)
و بتوطد العلاقات السحرى و السريع، يسعى (مدحت) لرؤية رفيقة حياته اليومية الغائبة الحاضرة
فماذا تفعل (نادية) ؟ هل تتغلب على عقدتها بسبب تشوه رقبتها و تنتقل إلى خطوة تالية مع الجزار أم تبقى حبيسة نفسها المنطوية؟
زادت الأحداث السياسية فى هذا الجزء و لكن للأسف التطويل و الإسهاب فى الوصف كان ممل للغاية. الحبكة غير مبررة خاصة تصرفات (نادية) الغريبة. الحبكة الطبية محيرة للغاية، فإذا أفترضنا أن المعدة يمكن استئصالها فكيف يمكن أن يتم استئصال أو قطع رقبة؟ هل كانت الرقبة عضو غير ضرورى فى حقبة الخمسينات؟
رواية رومانسية لطيفة
و بتوطد العلاقات السحرى و السريع، يسعى (مدحت) لرؤية رفيقة حياته اليومية الغائبة الحاضرة
فماذا تفعل (نادية) ؟ هل تتغلب على عقدتها بسبب تشوه رقبتها و تنتقل إلى خطوة تالية مع الجزار أم تبقى حبيسة نفسها المنطوية؟
زادت الأحداث السياسية فى هذا الجزء و لكن للأسف التطويل و الإسهاب فى الوصف كان ممل للغاية. الحبكة غير مبررة خاصة تصرفات (نادية) الغريبة. الحبكة الطبية محيرة للغاية، فإذا أفترضنا أن المعدة يمكن استئصالها فكيف يمكن أن يتم استئصال أو قطع رقبة؟ هل كانت الرقبة عضو غير ضرورى فى حقبة الخمسينات؟
رواية رومانسية لطيفة
June 22, 2024
رواية بروائح الرومانسية الراقية التي افتقدناها
رائحة الخطابات والرسائل واللهفه في الكتابه للحبيب
من غير فارس الرومانسية الراقية يوسف السباعي يكتب هذه السطور الرائعة
رائحة الخطابات والرسائل واللهفه في الكتابه للحبيب
من غير فارس الرومانسية الراقية يوسف السباعي يكتب هذه السطور الرائعة
November 16, 2017
The End .. 😌
--------
--------
بين مصر و أعلى قمم الألب الفرنسية .. قصة حب بين نادية المصرية قابعة في بلدة جاب بقمم الألب و بين مدحت الطبيب الجراح بمصر .. قصة حب بدأت بالورق و الرسائل في زمن الحب الجميل ,, ثم تحولت من وهم ميأووس منه إلى حقيقة واقعة .. في خضم الثورة و خطب جمال عبد الناصر ..
أحببت التوأمتان منى و نادية و حزنت جدا عند وفاة منى 😢 .. و صبري أيضا ..
-----
الرواية ذات حبكة رائعة و مترابطة و متقنة أشد الإتقان !
إذا كانت القصة كما يلمح الكاتب في بداية الرواية أنها حقيقية فيا لها من قصة حقا ! ❤
May 28, 2022
نادية ومنى والجزار ههههه عفوا الدكتور مدحت او كما تعرفت عليهم من سنوات مع سعاد حسنى واحمد مظهر .
مشاهدة الفيلم بالطبع لاتغنى عن الاستمتاع بالرواية الرائعة للمبدع الراحل يوسف السباعى . رواية بالطبع رائعة استمتعت بكل لحظة قضيتها فى قرائتها
١٠ / ١ /٢٠١٨
مشاهدة الفيلم بالطبع لاتغنى عن الاستمتاع بالرواية الرائعة للمبدع الراحل يوسف السباعى . رواية بالطبع رائعة استمتعت بكل لحظة قضيتها فى قرائتها
١٠ / ١ /٢٠١٨
January 26, 2024
قراءات عام 2023
"إني أعرف جيداً مدى تأثير رسائله عليكِ، لقد بعثتكِ من جديد، انتشلتكِ من هوة اليأس وأحاطتكِ بسياج من الأمل المشرق، فماذا حدث حتى أصبَحت تبعث فيكِ كل هذا الألم والقلق والشرود؟!"
في الجزء الثاني من رواية نادية نعيش رحلة في غاية العذوبة والصدق في رسائل متداولة بين نادية ودكتور مدحت، الطبيب الذي لم يكن يعرف بوجودها من الأساس، وأنا كـ آية شخصية تُقدّس الرسائل - الصادقة - وتحترم من يحترمها، وتعتبرها من أسمى وأرقى الطرق التعبيرية النقية وذات قيمة لا يضاهيها شئ، نعيش معهم تلك الرحلة الغريبة من الرسائل التي يصف فيها كل منهما ما حوله للآخر، ويعيّشه معه ويخاطبه بصيغة "نحن" كأنهما معاً رغم ما بينهما من مسافات وبلاد وبحار ومحيطات، والروابط التي تنشأ بينهما، أو أنها كانت متواجدة بالفعل ولكنها لم تتضح ولم يراها هو إلا الآن.
"أما البذرة الخفية التي لم يحاول هو نفسه النبش حولها فكانت هي، نادية التي تسربت إلى أعماقه والتي بات يحس بأنها أشد الناس قرباً إليه وارتباطاً به رغم المسافات، والتي أصبح يعرف كل تفاصيلها ودقائقها، كأنها لم تفارقه لحظة، هي التي يشغله ويؤرقه الآن كيف تحس وكيف تعيش وكيف تشعر، وهو الذي لم يأبه من قبل أن يشغل نفسه بإنسان على وجه الأرض.. سوى نفسه"
أحببت شخصية نادية في رزانتها ورقتها ونقاء قلبها وبراءتها، وأيضاً خوفها من الفقد ومن الصراع من أجل حبها الذي تراه ميئوساً منه، ولكن لم أحب فيها السلبية في بعض المواقف، وإن كنت أتفهمها وأقدر ما كانت به من محن وأتفهم أيضاً خوفها من الخيْبة والخذلان، وأعجبتني شجاعتها فيما بعد، أحببت أيضاً تطور شخصية دكتور مدحت وظهور الجوانب الخفية الرقيقة منها على عكس الصورة التي كان يصدرها للناس، واتضاح دواخله مع تطور الأحداث.
"أنا لست غريباً، لم أكن قط غريباً عنها وعن بيتها وأهلها، لقد كان ما بيننا شيئاً عميقاً وثيقاً.. كانت كل شئ في حياتي"
"وأظنك تعرف جليٌاً كيف أوجعني موتها، لقد كانت جزءاً مني، أتدري كيف يحس الإنسان.. عندما يقتطعون نصفه.. ويتركونه نصف إنسان؟! لقد أحسست بهذا الإحساس عندما رحَلَت"
وصف يوسف السباعي لكل التفاصيل في الجزءين كان أكثر من رائع، للأماكن والملابس والمنازل والمناظر الطبيعية وشكل وملامح الشخصيات من الخارج ومن الداخل أيضاً في صفاتهم وبناء ملامح كل شخصية والغوص في أعماقها، أيضاً الوصف في الرسائل ما بين نادية ومدحت ودقّته جعلنا نعيش معهم كل النزهات التي دعوا بعضهما البعض إليها بينما هم في قارات مختلفة.
"أرسل لكِ مع رسالتي هذه صورة التقطها لي مصور من مصوري الطريق - وكنت أود أن أقول التقطها لنا - ولكن الظاهر أن الكاميرا لا تتسع عدستها لتصوراتنا ورغباتنا وأحلامنا"
"الثرثرة ليست طبيعتي، ولكني أجد في نفسي ميلاً إلى الثرثرة معكِ"
نعيش هنا ألم الفقد مرة أخرى وفجيعته وصعوبته، ومدى قسوة فوات الأوان لكل شئ كان يجب أن يُقال وكان يجب أن يحدث وكان يجب أن يُعاش قبل هذه اللحظة التي لا رجعة بعدها، وكل مشاعر الندم والذنب والقهر والبكاء على القبور والبكاء أيضاً على ما فات، نعيش تقلب القدر الذي يعطي ثم يأخذ ثم يعطي ثم يأخذ، فهل سيعطي مجدداً؟ وهل عندها يمكن تقبل عطاؤه أو السعادة به؟
"سخرية عجيبة أن يمنحها القدر أعز ما ترجو وأقصى ما تتمنى بهذه الطريقة! أن يجعل أول نزهة لها بجواره.. زيارة إلى قبرها!
أن تكون المرة الأولى والأخيرة التي تصحبه فيها.. لا يكون لها وجود إلا كمخلوقة ميتة.. لم يبقَ منها سوى قبر يُزار، ولم يعد لها من أمل سوى دمعة تُسكب.. أو آهة تصعد"
تسلط الرواية الضوء كذلك على فترة هامة في مصر بعد ثورة يوليو وحكم جمال عبد الناصر، ونشهد التغيرات السياسية والتاريخية والاجتماعية وحماس الشباب والأحلام التي كانوا يبنوها ويتأملوا بها ومدى تعلقهم بوطنهم، حتى البعيدين منهم عنه.
"الحرب أجلها محدود.. والسلام أبقى وأثبت.. إن شعور المودة بين البشر أقوى من أحقاد الساسة.. الحب أقوى من كل شئ.. النيران ستخمد والدوي سيتبدد، وتهب نسائم السلام على الأرض دائماً، وسنعود مرة أخرى ليعانق بعضنا بعضاً.. إن في أرضكم المحبة.. وفي أرضنا المحبة.. والمحبة أقوى من كل مشاعر الحقد والضغينة"
على الرغم من وجود اختلافات كبيرة ما بين وصف شخصيات الأبطال هنا في الملامح وبين أبطال الفيلم، وخاصة سعاد حسني التي قامت بدور التوأم نادية ومنى، ولكنها أدت كلا الدورين ببراعة منقطعة النظير لا أعتقد أنها جعلت من اختلاف الملامح عن الرواية عائقاً بأي شكل، بل ربما هذا من أفضل أعمال سعاد حسني على الإطلاق، والذي قالت عنه بأنه كان أصعب دور قامت به في مشوارها الفني.
"وكان عليٌ أن أودٌعك
أن أودع.. نفسي
أن أودع.. حياتي
أن أودع.. كل ما بقى لي من أمل فيك
ومن العبث أن أشرح لك مشاعري"
وبنهاية هذا الجزء اكتملت رائعة يوسف السباعي الأهم، والتي لمستني في الكثير من الأحداث والمواقف والمشاعر وجعلتني أنفعل معها ومع أبطالها في أوقات كثيرة، على الرغم من مشاهدتي الفيلم مرات عديدة ومعرفتي للأحداث، وأصبحت الرواية هي المفضلة لي - حتى الآن - وأكثر ما يشبهني من أعمال يوسف السباعي التي قرأتها.
"حتى أحاسيس اللوعة والحزن عليها.. لا تجسر على أن تتلقاها منه بثقة، وكيف تثق في إحساس تتلقاه، وهي لا تثق في مَن تكون هي بالنسبة لصاحب الإحساس؟!"
تمت - 2023
"إني أعرف جيداً مدى تأثير رسائله عليكِ، لقد بعثتكِ من جديد، انتشلتكِ من هوة اليأس وأحاطتكِ بسياج من الأمل المشرق، فماذا حدث حتى أصبَحت تبعث فيكِ كل هذا الألم والقلق والشرود؟!"
في الجزء الثاني من رواية نادية نعيش رحلة في غاية العذوبة والصدق في رسائل متداولة بين نادية ودكتور مدحت، الطبيب الذي لم يكن يعرف بوجودها من الأساس، وأنا كـ آية شخصية تُقدّس الرسائل - الصادقة - وتحترم من يحترمها، وتعتبرها من أسمى وأرقى الطرق التعبيرية النقية وذات قيمة لا يضاهيها شئ، نعيش معهم تلك الرحلة الغريبة من الرسائل التي يصف فيها كل منهما ما حوله للآخر، ويعيّشه معه ويخاطبه بصيغة "نحن" كأنهما معاً رغم ما بينهما من مسافات وبلاد وبحار ومحيطات، والروابط التي تنشأ بينهما، أو أنها كانت متواجدة بالفعل ولكنها لم تتضح ولم يراها هو إلا الآن.
"أما البذرة الخفية التي لم يحاول هو نفسه النبش حولها فكانت هي، نادية التي تسربت إلى أعماقه والتي بات يحس بأنها أشد الناس قرباً إليه وارتباطاً به رغم المسافات، والتي أصبح يعرف كل تفاصيلها ودقائقها، كأنها لم تفارقه لحظة، هي التي يشغله ويؤرقه الآن كيف تحس وكيف تعيش وكيف تشعر، وهو الذي لم يأبه من قبل أن يشغل نفسه بإنسان على وجه الأرض.. سوى نفسه"
أحببت شخصية نادية في رزانتها ورقتها ونقاء قلبها وبراءتها، وأيضاً خوفها من الفقد ومن الصراع من أجل حبها الذي تراه ميئوساً منه، ولكن لم أحب فيها السلبية في بعض المواقف، وإن كنت أتفهمها وأقدر ما كانت به من محن وأتفهم أيضاً خوفها من الخيْبة والخذلان، وأعجبتني شجاعتها فيما بعد، أحببت أيضاً تطور شخصية دكتور مدحت وظهور الجوانب الخفية الرقيقة منها على عكس الصورة التي كان يصدرها للناس، واتضاح دواخله مع تطور الأحداث.
"أنا لست غريباً، لم أكن قط غريباً عنها وعن بيتها وأهلها، لقد كان ما بيننا شيئاً عميقاً وثيقاً.. كانت كل شئ في حياتي"
"وأظنك تعرف جليٌاً كيف أوجعني موتها، لقد كانت جزءاً مني، أتدري كيف يحس الإنسان.. عندما يقتطعون نصفه.. ويتركونه نصف إنسان؟! لقد أحسست بهذا الإحساس عندما رحَلَت"
وصف يوسف السباعي لكل التفاصيل في الجزءين كان أكثر من رائع، للأماكن والملابس والمنازل والمناظر الطبيعية وشكل وملامح الشخصيات من الخارج ومن الداخل أيضاً في صفاتهم وبناء ملامح كل شخصية والغوص في أعماقها، أيضاً الوصف في الرسائل ما بين نادية ومدحت ودقّته جعلنا نعيش معهم كل النزهات التي دعوا بعضهما البعض إليها بينما هم في قارات مختلفة.
"أرسل لكِ مع رسالتي هذه صورة التقطها لي مصور من مصوري الطريق - وكنت أود أن أقول التقطها لنا - ولكن الظاهر أن الكاميرا لا تتسع عدستها لتصوراتنا ورغباتنا وأحلامنا"
"الثرثرة ليست طبيعتي، ولكني أجد في نفسي ميلاً إلى الثرثرة معكِ"
نعيش هنا ألم الفقد مرة أخرى وفجيعته وصعوبته، ومدى قسوة فوات الأوان لكل شئ كان يجب أن يُقال وكان يجب أن يحدث وكان يجب أن يُعاش قبل هذه اللحظة التي لا رجعة بعدها، وكل مشاعر الندم والذنب والقهر والبكاء على القبور والبكاء أيضاً على ما فات، نعيش تقلب القدر الذي يعطي ثم يأخذ ثم يعطي ثم يأخذ، فهل سيعطي مجدداً؟ وهل عندها يمكن تقبل عطاؤه أو السعادة به؟
"سخرية عجيبة أن يمنحها القدر أعز ما ترجو وأقصى ما تتمنى بهذه الطريقة! أن يجعل أول نزهة لها بجواره.. زيارة إلى قبرها!
أن تكون المرة الأولى والأخيرة التي تصحبه فيها.. لا يكون لها وجود إلا كمخلوقة ميتة.. لم يبقَ منها سوى قبر يُزار، ولم يعد لها من أمل سوى دمعة تُسكب.. أو آهة تصعد"
تسلط الرواية الضوء كذلك على فترة هامة في مصر بعد ثورة يوليو وحكم جمال عبد الناصر، ونشهد التغيرات السياسية والتاريخية والاجتماعية وحماس الشباب والأحلام التي كانوا يبنوها ويتأملوا بها ومدى تعلقهم بوطنهم، حتى البعيدين منهم عنه.
"الحرب أجلها محدود.. والسلام أبقى وأثبت.. إن شعور المودة بين البشر أقوى من أحقاد الساسة.. الحب أقوى من كل شئ.. النيران ستخمد والدوي سيتبدد، وتهب نسائم السلام على الأرض دائماً، وسنعود مرة أخرى ليعانق بعضنا بعضاً.. إن في أرضكم المحبة.. وفي أرضنا المحبة.. والمحبة أقوى من كل مشاعر الحقد والضغينة"
على الرغم من وجود اختلافات كبيرة ما بين وصف شخصيات الأبطال هنا في الملامح وبين أبطال الفيلم، وخاصة سعاد حسني التي قامت بدور التوأم نادية ومنى، ولكنها أدت كلا الدورين ببراعة منقطعة النظير لا أعتقد أنها جعلت من اختلاف الملامح عن الرواية عائقاً بأي شكل، بل ربما هذا من أفضل أعمال سعاد حسني على الإطلاق، والذي قالت عنه بأنه كان أصعب دور قامت به في مشوارها الفني.
"وكان عليٌ أن أودٌعك
أن أودع.. نفسي
أن أودع.. حياتي
أن أودع.. كل ما بقى لي من أمل فيك
ومن العبث أن أشرح لك مشاعري"
وبنهاية هذا الجزء اكتملت رائعة يوسف السباعي الأهم، والتي لمستني في الكثير من الأحداث والمواقف والمشاعر وجعلتني أنفعل معها ومع أبطالها في أوقات كثيرة، على الرغم من مشاهدتي الفيلم مرات عديدة ومعرفتي للأحداث، وأصبحت الرواية هي المفضلة لي - حتى الآن - وأكثر ما يشبهني من أعمال يوسف السباعي التي قرأتها.
"حتى أحاسيس اللوعة والحزن عليها.. لا تجسر على أن تتلقاها منه بثقة، وكيف تثق في إحساس تتلقاه، وهي لا تثق في مَن تكون هي بالنسبة لصاحب الإحساس؟!"
تمت - 2023
March 25, 2017
تعرف انك قراءة كتابا جيدا عندما تقلب آخر صفحه وتشعر انك فقدت صديقا عزيزا
وهذا ما شعرت به مع هذه الروايه سافتقد ناديه وتوأمتها منى وحبيبها الجزار مدحت عذرا بل الدكتور مدحت
ناديه الفتاة الرقيقة التي احبت بصمت والتي قست عليها الحياة بان شوهتها لتظن انها بعد التشوه لا تستحق الحب
منى المختلف عن ناديه رغم انهما خرجتا من بطن واحده فهي الفتاة الجريئة المرحه المقبلة على الحياة
الرواية مليئة بالاحداث السياسية التي مرت على مصر بتلك الفترة احببت ان اقراءها بلسان من عاش احداثها
هذه ثانية روايه اقراءخا ليوسف السباعي وقد اسرني قلمه
شاهدة الفيلم عدة مرات واحببته لكن الروايه اجمل بكثير
تستحق القراءة
وهذا ما شعرت به مع هذه الروايه سافتقد ناديه وتوأمتها منى وحبيبها الجزار مدحت عذرا بل الدكتور مدحت
ناديه الفتاة الرقيقة التي احبت بصمت والتي قست عليها الحياة بان شوهتها لتظن انها بعد التشوه لا تستحق الحب
منى المختلف عن ناديه رغم انهما خرجتا من بطن واحده فهي الفتاة الجريئة المرحه المقبلة على الحياة
الرواية مليئة بالاحداث السياسية التي مرت على مصر بتلك الفترة احببت ان اقراءها بلسان من عاش احداثها
هذه ثانية روايه اقراءخا ليوسف السباعي وقد اسرني قلمه
شاهدة الفيلم عدة مرات واحببته لكن الروايه اجمل بكثير
تستحق القراءة
June 25, 2020
صياغه احداث عدوان 56 بهذا الشكل جعل للقصه شكل مميز
January 4, 2025
من وسط القاهرة الى جبال الألب و فيين و من ثُمَّ الى جاب...
يا للروعة ما هذا الوصف الرائع البسيط المُتقَن و مِن هذه الرواية بدأت عِلاقَتي مع الكاتب الرائِع يوسف السباعي .
نعم هذه تجربتي الأولى مع يوسِف السِباعي و للأسَف لم أتَعرّف عليه من قبل ، تبدأ بداية عاديّة و مِن ثُمَّ تتصاعَد الأحداث رويداً رويداً . لغة عربيّة مُتقَنة وسَلِسة و أُسلوب جميل في لفت الإنتباه و شَد الأعصاب . تُصَنَّف رواية رومانسيّة بالدرجة الأولى مع بعض الأحداث السياسيّة المُرافِقة لِتِلك الفترة .
كانَ هنالِك جزُء كبير من أحداث الرواية مليئ بالأحداث الحزينة المُؤثِّرة و لاكِن مع ذالِك كانَت تُجبِرُك على أن تُتَمِّم الرواية
لقَد غُصتُ مع الوصف الرائِع الّذي تَحَدّثت عنه نادية و تخيَّلتُه معها في جبال الألب و من على قمّة الجبَل و استنشَقت الهواء البارِد و أرخيتُ سمعي لِخَرير المياه و أطلَلتُ من النافِذة على شجَرة السِنديان في محطة القِطار و حامِل الحقائِب العجوز يقِف تحتَها و كلب حارِس المحَطّة و سمِعتُ معها عَزف فالس الوداع.
جاب هذه القرية الفرنسيّة الهادِئة لقَد أحببتُها من وصف يوسف السباعي لها و لا أعلَم أيُّهُما أجمَل الحقيقة أم الوصف . و لَستُ متَلَهِّف لمشاهدة الفيلم لِكي لا أُدَمِّر الصورة الّتي رسمتُها بخيالي .
لَقد استطاع الكاتِب يوسف السباعي كتابة رواية رومانسيّة مليئة بالأحاسيس و المشاعِر دون اللّجوء الى مواقِف مُخِلّة بالآداب و هذا فَن الرواية العرَبيّة الّذي نفتَقِرُه هذه الأيّام أن تصِل الرِسالة بإبداع الكاتِب و ليس بالحَشو الخادِش للحياء .
كل الإحتِرام و التقدير للكاتِب يوسِف السباعي .
November 21, 2011
The first I read from the collection of Mr. Youssef El Sebai and one of the best books I've ever read in my life. I absolutely recommend this book as it portrays the relationship of two twin sisters and the things they have to face during the simple life of 70s in Egypt.
October 10, 2019
أثاار الحنين فى نفسى وهو يصف منطقة العباسية و النفق والمزلقان وهيئة الأرصاد الجوية وقصر الزعفران ، والمستشفى العسكرى فى كوبرى القبة
ومستشفى الدمرداش وبائع القصب والحدائق المجاورة التى يجتمع فيها أهل العباسية وعسكري المرور الرابض امام المستشفى، و غيرها من مشاهد اراها يوميا.
يوسف السباعي دائما ما يثير اعجابى ببساطة اسلوبه وجمال لغته بعيدا عن التكلف، تعبيرات سهلة لا يخشى فيها استخدام العامية فى موضعها بما يفيد النص ويخدم الحوار ولا يضعف الأسلوب او الشخصيات .
فى "نادية " أحسست بالغيرة؛ كيف يصيغ أحداث رائعة ليس فى اسلوب رومانسى فكاهى ولغة عذبة فقط ، ولكن بتسلسل جميل مع الاحتفاظ بعادته فى توثيق الأحداث السياسية الجارية ضمن رواياته.
مع "نادية " تحس بالهدوء والصفاء و الطيبة ، والعطف والاشفاق ، والحب والألم ، والحنين والوطنية ، وغيرها الكثير والكثير من المشاعر .
وأترككم مع رواية رومانسية هادئة واحداث سياسية مشتعلة فى خمسينيات القرن الماضى ، ومشاعر الحنين للوطن فى الغربة و حب عذرى جميل من ابداع فارس الرومانسية.
April 3, 2020
الرواية المرتبطة بالأفلام الشهيرة دائماً ما تكون مظلومة، إلا أن هذه الرواية بالذات أحسست أن الفيلم حاول تجميل صورتها وتنقيتها من عوارها
لا يخفى على أحد بساطة لغة الكاتب وخفة دمه الواضحة في الكتابة والحوار، لكن هذه الرواية بها عدة عيوب من وجهة نظري:
١- المط والتطويل الذي يصل إلي حد الملل، العديد من العبارات الوصفية سواء للأشخاص أو للأماكن تتكرر على لسان كل بطل من أبطال الرواية، على سبيل المثال لا الحصر كم مرة في الرواية تم ذكر وصف طوله الفارع وكتفيه العريضين!! والقمم البيض والسنديانة الضخمة... إلخ!! لا يقل عن مئة مرة بلا أدنى مبالغة!!
ناهيك عن عدد الرسائل المتبادلة بالتفصيل الممل في كل مرة!!
٢- رومانسية حالمة تحول شخص جاد وعملي مهما كان رقيق القلب إلي مراهق فياض المشاعر يدفعه الحب للطيش!!
٣- معضلتي الأساسية مع الرواية هي أن الكاتب استهلها بمقدمة شارحاً أن الرواية تناقش مجتمع ما بعد الثورة، حاولت مراراً وتكراراً أن أجد رابطاً منطقياً بين حبكة الرواية الرومانسية وأحداث العدوان الثلاثي أو حتى مجرد إسقاط سياسي ما!! لكنني فشلت!! فقرات كاملة بل صفحات تخرج بالقارئ من أحداث الرواية وتتركه في أتون معركة سياسية من وجهة نظر موجهة!! في ظني كانت محاولة تلميع فاشلة لنظام سياسي أفشل!!
لا يخفى على أحد بساطة لغة الكاتب وخفة دمه الواضحة في الكتابة والحوار، لكن هذه الرواية بها عدة عيوب من وجهة نظري:
١- المط والتطويل الذي يصل إلي حد الملل، العديد من العبارات الوصفية سواء للأشخاص أو للأماكن تتكرر على لسان كل بطل من أبطال الرواية، على سبيل المثال لا الحصر كم مرة في الرواية تم ذكر وصف طوله الفارع وكتفيه العريضين!! والقمم البيض والسنديانة الضخمة... إلخ!! لا يقل عن مئة مرة بلا أدنى مبالغة!!
ناهيك عن عدد الرسائل المتبادلة بالتفصيل الممل في كل مرة!!
٢- رومانسية حالمة تحول شخص جاد وعملي مهما كان رقيق القلب إلي مراهق فياض المشاعر يدفعه الحب للطيش!!
٣- معضلتي الأساسية مع الرواية هي أن الكاتب استهلها بمقدمة شارحاً أن الرواية تناقش مجتمع ما بعد الثورة، حاولت مراراً وتكراراً أن أجد رابطاً منطقياً بين حبكة الرواية الرومانسية وأحداث العدوان الثلاثي أو حتى مجرد إسقاط سياسي ما!! لكنني فشلت!! فقرات كاملة بل صفحات تخرج بالقارئ من أحداث الرواية وتتركه في أتون معركة سياسية من وجهة نظر موجهة!! في ظني كانت محاولة تلميع فاشلة لنظام سياسي أفشل!!
January 3, 2024
اخيرا اتجوز مدحت ناديه
بعيد عن الروايه وشخصياتها كان بدا يتكلم هنا عن تاميم القناه ويدايه العدوان الثلاثي
اللى لحد الان نفسي اقرا عن حاجه من جواه من اشخاص معاصريين ليه مش كاتب فالقاهره جمع داتا لا مان فى قلب الدوامه
اللى هو نفس احساسي عن غزه كان الله فى عونهم
احنا قاعدين هنا ويادوب بنسمع عن الشهداء والدمار
دايما كنت بسئل نفسي الناس دى بيعدي عليهم اليوم ازاى
ليلهم بيكون عامل ايه حياتهم عيشتهم قبل ٧ اكتوبر
لما الحصار اتفرض عليهم قدام العالم كله وقدام المسلمين كاملين اللى نسيوهم زى ما نسينهم وهما بيندبحوا
واحنا عايشين حياتنا نسمع ماتشات الاهلى وتلقيح الطعميه والكبسه والمهرجانات سواء الرياض او البحر الاحمر او الجونه وقلبك يتعصر لما اشوف حالهم يادوب فالاخبار
افتكر لما اسمع عن سقوط الاندلس وسقوط غرناطة والمسلمين موجودين كنت بنصدم واسئل ازاى لحد لما شوفت بعيني وحضرت
فكنت دايما سؤال هو لو انت سئلت حد من غزه احكيلى عن يومك حياتك عايشين ازاى حياتكم الاجتماعيه ازاى فالاعراس او الاحزان او الجرائم الحب الجوع رمضان العيد
كان افضل رد بصبر بيه نفسي وقلبي ع الوجع
الناس اللى استشهدت دى اقسم بالله ربنا بيحبهم
علشان اختارهم لجنبه انما احنا عقابنا اننا نعيش مع بعض
واللى ربنا ابتلاهم فى ماله بيته اهله صدق فيهم قول رسولنا
لا يزال البلاء بالمؤمن في نفسه وولده وماله حتى يلقى الله وما عليه خطيئة
فاللهم اربط ع قلوبهم بالصير و ارزقهم احدي الشهاديتن ام النصر او الشهاده واصدق فيهم قول نبيك الكريم
والحقنا معهم فى جنتك ان شاء الله
بعيد عن الروايه وشخصياتها كان بدا يتكلم هنا عن تاميم القناه ويدايه العدوان الثلاثي
اللى لحد الان نفسي اقرا عن حاجه من جواه من اشخاص معاصريين ليه مش كاتب فالقاهره جمع داتا لا مان فى قلب الدوامه
اللى هو نفس احساسي عن غزه كان الله فى عونهم
احنا قاعدين هنا ويادوب بنسمع عن الشهداء والدمار
دايما كنت بسئل نفسي الناس دى بيعدي عليهم اليوم ازاى
ليلهم بيكون عامل ايه حياتهم عيشتهم قبل ٧ اكتوبر
لما الحصار اتفرض عليهم قدام العالم كله وقدام المسلمين كاملين اللى نسيوهم زى ما نسينهم وهما بيندبحوا
واحنا عايشين حياتنا نسمع ماتشات الاهلى وتلقيح الطعميه والكبسه والمهرجانات سواء الرياض او البحر الاحمر او الجونه وقلبك يتعصر لما اشوف حالهم يادوب فالاخبار
افتكر لما اسمع عن سقوط الاندلس وسقوط غرناطة والمسلمين موجودين كنت بنصدم واسئل ازاى لحد لما شوفت بعيني وحضرت
فكنت دايما سؤال هو لو انت سئلت حد من غزه احكيلى عن يومك حياتك عايشين ازاى حياتكم الاجتماعيه ازاى فالاعراس او الاحزان او الجرائم الحب الجوع رمضان العيد
كان افضل رد بصبر بيه نفسي وقلبي ع الوجع
الناس اللى استشهدت دى اقسم بالله ربنا بيحبهم
علشان اختارهم لجنبه انما احنا عقابنا اننا نعيش مع بعض
واللى ربنا ابتلاهم فى ماله بيته اهله صدق فيهم قول رسولنا
لا يزال البلاء بالمؤمن في نفسه وولده وماله حتى يلقى الله وما عليه خطيئة
فاللهم اربط ع قلوبهم بالصير و ارزقهم احدي الشهاديتن ام النصر او الشهاده واصدق فيهم قول نبيك الكريم
والحقنا معهم فى جنتك ان شاء الله
June 1, 2021
تعليق على الجزأين معاً
"إنّ الأمل أقوى من الموت"
حصدت هذه الرواية مكانة خاصة في قلبي لم أتوقعها وأثرت فييّ بشكلٍ غريب وأضحت مرتبطة بالعديد من الأماكن والمواقف في حياتي، يعود ذلك للعديد من الأسباب:
١. كانت نادية أول كتاب صوتي استطاع أن يشدني لأتممه، ففرض حضوره بين ساعات يومي المشغولة لينال تذكرةً ليرافقني في أغلب رحلاتي، فالآن ما عدت أمشي في شارع العابد أو أركب باص "ميدان شيخ" إلا وصوت مروة مدين -القارئة المصرية- يرنّ في أذنيّ، راويةً رواية عن العدوان الثلاثي على مصر بلهجةٍ مصرية محببة وأنا أمشي في منطقة البرامكة في وسط دمشق.. فارتبطت هذه الرواية بالكثير من التجارب والأماكن والأشخاص واحتلت جزءاً من خلاياي العصبية أكثر بكثير مما لو قرأتها ورقياً وأنا جالسةٌ في غرفتي.
٢. كل مرة أقرأ فيها روايةً ما يجب أن أشعر بأنني أشبه إحدى الشخصيات وأنني أمر بما تمرّ به وأشعر بها (أقصد تشعر بي) ولكن هذه المرة مختلفة وهذه الرواية بالذات أشعر بأن نادية هي أقرب شخصيةٍ لي (لا عنجد هالمرة غير 😂). أدري أنني لم أقرأ كثيراً لأحكم ولكن بالنسبة لي هذه أول مرة أقرأ عن شخصيةٍ حالمةٍ بهذا القدر من الواقعية، كونني أعدّ نفسي من الأشخاص الحالمين الذين يمضون أوقاتهم في نزهات متخيّلة مع أشخاصٍ وهميين، فقد فاجئتني قدرة الكاتب على نقل أفكاري عن الحب المتوهم والتخيّلات ونقاشاتي مع نفسي فيما يخصها، فرأيت أفكاري نفسها تدور في رأس نادية، عندما أؤنب ضميري على عيشه المبالغ في خياله، أرى نادية تفعل الشيء ذاته، عندما أنتقص من قيمة نفسي وأحلامي وأنها محض أوهام، أرى نادية تفعل الشيء نفسه. فلم يكن هناك من مفر إلا أن تجعلني نادية أقع في حبها، فنحن نحب من يشبههنا ويفهمنا، فأحببتها بهدوئها ورزانتها وعقلانيّتها وضعفها وعُقَدِها كما لو وقعت في حب ذاتي وتقبّلت نفسي وهدوئي ورزانتي وعقلانيّتي وضعفي وعُقَدِي أنا.
٣. السبب الثالث الذي جعل لهذه الرواية وقعاً مميزاً في قلبي هي الرسائل والمكاتيب، الظروف المختومة وكروت الصور، مهما تطوّرت وسائل الاتصال لن يكون هناك أجمل من رائحة رسالة عبرت البحار وأجهدت أناساً وأشغلتهم ساعات لتصل لي خصيصاً.
ولكن كأي رواية وكأي كاتب -وكأي شيء في الكون- لا يمكن أن تخلو من السلبيات، فكانت بنظري:
١. موضوع الإشارب وكم ركّز الكاتب على بشاعته وأنه يعيقها في ممارسة حياتها ويجعلها تبدو أبشع وتخجل من نفسها فيه لدرجة لا تستطيع قبول تصويرها وهي تضعه، جميع هذه الأفكار فيها إهانة لأي فتاة محجبة أو تتبع عقيدةً تملي عليها تغطية رأسها، وتمثّلت الخاتمة "السعيدة" بأنها استطاعت أن تنزعه، فكنت أتمنى لو أن الرواية اتخذت مساراً مختلفاً قليلاً أبعد عن هذه الإهانات وصوّرت لنا نادية الفتاة القوية ذات الثقة العالية بنفسها التي لا يهزّها شيء (سواء بوضع الإشارب وتغطية عنقها أو بإظهار حروقها ورقبتها المشوهة) ولكن الكاتب أظنه لجأ إلى هذه الدراما ليزيد من تعاطفنا مع الشخصية الضعيفة ذات الثقة المهزوزة فالإنسان لا يتعاطف إلا مع من هو أضعف منه.
٢. موضوع الوصف المفصّل لكل شيء كان مملاً في بعض الأحيان، وبنظري لم تبدأ القصة والحبكة فعلاً إلا في القسم الأخير من الجزء الأول، والبقية كان كله مقدمة ومحاولة تقديم الشخصيات والأحداث لنا، وبرأي كان يمكن أن يتم ذلك بطريقة أقصر جداً ولولا إمكانية زيادة سرعة التسجيل كنت سأترك سماع الكتاب من الملل بكل تأكيد أو لما استطعت أن أقرأ كل هذه التفاصيل الكبيرة والمسهبة.
ختاماً شعرت بخيبة أمل كبيرة عندما أنهيته، ليس بسبب الرواية أو الكاتب بحدّ ذاتهم، بل بسببنا.
لحظة إنهائي للكتاب انزعجت من عدم ذكر مساندة سوريا لمصر عند تعرّضها للعدوان الثلاثي وكيف أغفل الكاتب هذه الأحداث المهمة التي -كسوريين- حُشرت في رأسنا منذ الصغر عن جول جمال البطل السوري المقدام الذي شُيّدت مدرسة في دمشق على اسمه تكريماً له، وعبد الهادي بكار المذيع السوري ذو الجملة الشهيرة "من دمشق هنا القاهرة"، فشعرت ببعض الحقد على الكاتب وأن هذه الرواية هي مؤامرة لا تذكر سوى فضائل السوفييت ومساندتهم للمصريين متجاهلةً العرب بشكل عام، ولكن بعد بحثٍ بين الجرائد العربية والأجنبية والكثير الكثير من المقالات وجدت أنه فعلاً لم يكن هنالك مساهمة سوريّة في وقف العدوان الثلاثي على مصر :") وأن جول جمال الذي طُبع في أذهاننا أنه بطل العصر وأنه من أوقف العدوان، لم يكن سوى طالبٍ سوري في الكلية الحربية في مصر وأنه شارك في الدفاع عن البلد التي شرب من نيلها كرد فعلٍ طبيعي مثله مثل باقي رفاقه في الكلية ولم تكن بادرة سورية عربية قومية كما كنا نتوقع، وأن عبد الهادي بكار المذيع الشاب في الثانية والعشرين من عمره فعل كما كان سيفعل أيّ شابٍ محله، وقف وقفةً وطنية عربية مع أشقاءٍ لنا، فشعرت بالخيبة وأنّ أقصى ما يمكننا الفخر به في هذه الحادثة هو وجود شهيد يحمل جنسيةً سوريّة جعله القدر يدافع عن البلد التي يتعلّم ويعيش فيها، وبالتالي فعلياً لم يكن لسوريا أيّ دور فعلي وما حُشر في رأسنا لم تكن إلا صدفاً وأفعال القدر، لم نخطط لها نحن ولم نكُ نتطلع إليها، ومن أثر فعلاً واستطاع إيقاف العدوان كانوا السوفييت والأمريكان (وبالتأكيد لم يفعلوا ذلك لأهداف عربية قومية ومحبةً فينا 🌚).
١/٦/٢٠٢١ تمّت
"إنّ الأمل أقوى من الموت"
حصدت هذه الرواية مكانة خاصة في قلبي لم أتوقعها وأثرت فييّ بشكلٍ غريب وأضحت مرتبطة بالعديد من الأماكن والمواقف في حياتي، يعود ذلك للعديد من الأسباب:
١. كانت نادية أول كتاب صوتي استطاع أن يشدني لأتممه، ففرض حضوره بين ساعات يومي المشغولة لينال تذكرةً ليرافقني في أغلب رحلاتي، فالآن ما عدت أمشي في شارع العابد أو أركب باص "ميدان شيخ" إلا وصوت مروة مدين -القارئة المصرية- يرنّ في أذنيّ، راويةً رواية عن العدوان الثلاثي على مصر بلهجةٍ مصرية محببة وأنا أمشي في منطقة البرامكة في وسط دمشق.. فارتبطت هذه الرواية بالكثير من التجارب والأماكن والأشخاص واحتلت جزءاً من خلاياي العصبية أكثر بكثير مما لو قرأتها ورقياً وأنا جالسةٌ في غرفتي.
٢. كل مرة أقرأ فيها روايةً ما يجب أن أشعر بأنني أشبه إحدى الشخصيات وأنني أمر بما تمرّ به وأشعر بها (أقصد تشعر بي) ولكن هذه المرة مختلفة وهذه الرواية بالذات أشعر بأن نادية هي أقرب شخصيةٍ لي (لا عنجد هالمرة غير 😂). أدري أنني لم أقرأ كثيراً لأحكم ولكن بالنسبة لي هذه أول مرة أقرأ عن شخصيةٍ حالمةٍ بهذا القدر من الواقعية، كونني أعدّ نفسي من الأشخاص الحالمين الذين يمضون أوقاتهم في نزهات متخيّلة مع أشخاصٍ وهميين، فقد فاجئتني قدرة الكاتب على نقل أفكاري عن الحب المتوهم والتخيّلات ونقاشاتي مع نفسي فيما يخصها، فرأيت أفكاري نفسها تدور في رأس نادية، عندما أؤنب ضميري على عيشه المبالغ في خياله، أرى نادية تفعل الشيء ذاته، عندما أنتقص من قيمة نفسي وأحلامي وأنها محض أوهام، أرى نادية تفعل الشيء نفسه. فلم يكن هناك من مفر إلا أن تجعلني نادية أقع في حبها، فنحن نحب من يشبههنا ويفهمنا، فأحببتها بهدوئها ورزانتها وعقلانيّتها وضعفها وعُقَدِها كما لو وقعت في حب ذاتي وتقبّلت نفسي وهدوئي ورزانتي وعقلانيّتي وضعفي وعُقَدِي أنا.
٣. السبب الثالث الذي جعل لهذه الرواية وقعاً مميزاً في قلبي هي الرسائل والمكاتيب، الظروف المختومة وكروت الصور، مهما تطوّرت وسائل الاتصال لن يكون هناك أجمل من رائحة رسالة عبرت البحار وأجهدت أناساً وأشغلتهم ساعات لتصل لي خصيصاً.
ولكن كأي رواية وكأي كاتب -وكأي شيء في الكون- لا يمكن أن تخلو من السلبيات، فكانت بنظري:
١. موضوع الإشارب وكم ركّز الكاتب على بشاعته وأنه يعيقها في ممارسة حياتها ويجعلها تبدو أبشع وتخجل من نفسها فيه لدرجة لا تستطيع قبول تصويرها وهي تضعه، جميع هذه الأفكار فيها إهانة لأي فتاة محجبة أو تتبع عقيدةً تملي عليها تغطية رأسها، وتمثّلت الخاتمة "السعيدة" بأنها استطاعت أن تنزعه، فكنت أتمنى لو أن الرواية اتخذت مساراً مختلفاً قليلاً أبعد عن هذه الإهانات وصوّرت لنا نادية الفتاة القوية ذات الثقة العالية بنفسها التي لا يهزّها شيء (سواء بوضع الإشارب وتغطية عنقها أو بإظهار حروقها ورقبتها المشوهة) ولكن الكاتب أظنه لجأ إلى هذه الدراما ليزيد من تعاطفنا مع الشخصية الضعيفة ذات الثقة المهزوزة فالإنسان لا يتعاطف إلا مع من هو أضعف منه.
٢. موضوع الوصف المفصّل لكل شيء كان مملاً في بعض الأحيان، وبنظري لم تبدأ القصة والحبكة فعلاً إلا في القسم الأخير من الجزء الأول، والبقية كان كله مقدمة ومحاولة تقديم الشخصيات والأحداث لنا، وبرأي كان يمكن أن يتم ذلك بطريقة أقصر جداً ولولا إمكانية زيادة سرعة التسجيل كنت سأترك سماع الكتاب من الملل بكل تأكيد أو لما استطعت أن أقرأ كل هذه التفاصيل الكبيرة والمسهبة.
ختاماً شعرت بخيبة أمل كبيرة عندما أنهيته، ليس بسبب الرواية أو الكاتب بحدّ ذاتهم، بل بسببنا.
لحظة إنهائي للكتاب انزعجت من عدم ذكر مساندة سوريا لمصر عند تعرّضها للعدوان الثلاثي وكيف أغفل الكاتب هذه الأحداث المهمة التي -كسوريين- حُشرت في رأسنا منذ الصغر عن جول جمال البطل السوري المقدام الذي شُيّدت مدرسة في دمشق على اسمه تكريماً له، وعبد الهادي بكار المذيع السوري ذو الجملة الشهيرة "من دمشق هنا القاهرة"، فشعرت ببعض الحقد على الكاتب وأن هذه الرواية هي مؤامرة لا تذكر سوى فضائل السوفييت ومساندتهم للمصريين متجاهلةً العرب بشكل عام، ولكن بعد بحثٍ بين الجرائد العربية والأجنبية والكثير الكثير من المقالات وجدت أنه فعلاً لم يكن هنالك مساهمة سوريّة في وقف العدوان الثلاثي على مصر :") وأن جول جمال الذي طُبع في أذهاننا أنه بطل العصر وأنه من أوقف العدوان، لم يكن سوى طالبٍ سوري في الكلية الحربية في مصر وأنه شارك في الدفاع عن البلد التي شرب من نيلها كرد فعلٍ طبيعي مثله مثل باقي رفاقه في الكلية ولم تكن بادرة سورية عربية قومية كما كنا نتوقع، وأن عبد الهادي بكار المذيع الشاب في الثانية والعشرين من عمره فعل كما كان سيفعل أيّ شابٍ محله، وقف وقفةً وطنية عربية مع أشقاءٍ لنا، فشعرت بالخيبة وأنّ أقصى ما يمكننا الفخر به في هذه الحادثة هو وجود شهيد يحمل جنسيةً سوريّة جعله القدر يدافع عن البلد التي يتعلّم ويعيش فيها، وبالتالي فعلياً لم يكن لسوريا أيّ دور فعلي وما حُشر في رأسنا لم تكن إلا صدفاً وأفعال القدر، لم نخطط لها نحن ولم نكُ نتطلع إليها، ومن أثر فعلاً واستطاع إيقاف العدوان كانوا السوفييت والأمريكان (وبالتأكيد لم يفعلوا ذلك لأهداف عربية قومية ومحبةً فينا 🌚).
١/٦/٢٠٢١ تمّت
June 11, 2020
جميلة جدا
August 29, 2020
رواية تجسد معنى الحب الصادق سواء حب الشريك أم العائلة و تتسع لحب الوطن و التضحية و الشهادة
الخلفية السياسية للرواية و تصوير العدوان الثلاثي على مصر مع الخط الرومانسي الأساسي في الرواية يجعل منها تحفة أدبية
الكاتب تبحر و أسهب في التفاصيل سواء عن الشخصيات أو الأماكن و حتى الأحداث ربما يجدها البعض أمر مبالغ فيه إلا أنها كانت كفيلة بتكوين صورة شاملة عن البيئة التي تدور فيها الأحداث وشخصياً لم أجدها إلا ممتعة و لا تبعث على الملل
أثارت أحداث الحرب شفقتي على بلداننا العربية التي لا تفتأ تقاتل و تناضل من أجل حقها المشروع في السيادة و الحرية و الاستقلال أمام قوى عظمى و في معارك غير متكافئة على الدوام
لشد ما حزنت علينا نحن الذين فقدنا متعة الرسائل المكتوبة و نسينا لهفة الانتظار ومعنى الاحساس بالشوق فأصبحت مشاعرنا مشاعر استهلاكية كالمعلبات تطالها أيدينا متى أردنا ..
الخلفية السياسية للرواية و تصوير العدوان الثلاثي على مصر مع الخط الرومانسي الأساسي في الرواية يجعل منها تحفة أدبية
الكاتب تبحر و أسهب في التفاصيل سواء عن الشخصيات أو الأماكن و حتى الأحداث ربما يجدها البعض أمر مبالغ فيه إلا أنها كانت كفيلة بتكوين صورة شاملة عن البيئة التي تدور فيها الأحداث وشخصياً لم أجدها إلا ممتعة و لا تبعث على الملل
أثارت أحداث الحرب شفقتي على بلداننا العربية التي لا تفتأ تقاتل و تناضل من أجل حقها المشروع في السيادة و الحرية و الاستقلال أمام قوى عظمى و في معارك غير متكافئة على الدوام
لشد ما حزنت علينا نحن الذين فقدنا متعة الرسائل المكتوبة و نسينا لهفة الانتظار ومعنى الاحساس بالشوق فأصبحت مشاعرنا مشاعر استهلاكية كالمعلبات تطالها أيدينا متى أردنا ..
February 5, 2021
فى رواية من الكلاسكيات يطل علينا الكاتب بعمل راقى ممتع لتبدأ الحكاية مع التوأمتين نادية و منى و حياتهما في مصر و قصة حب نادية للدكتور مدحت أو الجزار ( كما كان لقبه بالرواية) ، لتكون قصة حب من طرف واحد ، ثم تتوالي الاحداث و تتنقل ما بين مصر و فرنسا ، و يستعرض الكاتب الأحداث السياسية المحيطة في الفترة ما بعد ثورة يوليو و حتي العدوان الثلاثى سنة ٥٦ ، لتتداخل مع الدراما بشكل كبير خاصة فى الجزء الثانى من الرواية.
اللغة جميلة و السرد ممتع و رُسمت قصة الحب بنعومة و رقة خاصة الرسايل المتبادلة بين نادية و مدحت.
فهل يتحقق حلم نادية و يبادلها د مدحت مشاعرها ؟
التجربة الأولي مع الكاتب و ما أجملها من بداية.
و الأولي مع الكتاب الصوتى علي تطبيق أقرألى بصوت مروة مدين الذي أضاف للتجربة مزيد من المتعة
رحلة دافئة و أربع نجوم مستحقة.
اللغة جميلة و السرد ممتع و رُسمت قصة الحب بنعومة و رقة خاصة الرسايل المتبادلة بين نادية و مدحت.
فهل يتحقق حلم نادية و يبادلها د مدحت مشاعرها ؟
التجربة الأولي مع الكاتب و ما أجملها من بداية.
و الأولي مع الكتاب الصوتى علي تطبيق أقرألى بصوت مروة مدين الذي أضاف للتجربة مزيد من المتعة
رحلة دافئة و أربع نجوم مستحقة.
March 16, 2017
بنفس الأسلوب الذي يجعلك تتشبث بالرواية حتي تنهيها يستمر الكاتب ..
تعود سعادة الاحداث ورومانسيتها - لتعزف أجمل الألحان على أدق أوتار النفس - للرواية في جزئها الثاني .
ينساب السباعي لداخلك ويعبث كما يشاء بقلمه في كل مرة تقرأ له ، أو على الاقل هو يفعل ذلك معي .
الإنتقال من الألب للقاهرة ، ومن القاهرة للألب ، وتبادل الرسائل تحمل ملامحهما ، وتصف تفاصيلهما ، سيرسم لك صورة جميلة ، وسيجعل الرواية بمثابة رحلة ترى فيها الشوارع ، والمحلات والحوانيت ، والأشجار هنا وهناك .
بالفعل لقد فاتنا الكثير بتركنا للرسائل كوسيلة للتواصل ، ولذلك قررت أن اكتب رسالة في اقرب فرصة :D
انتبه الآن ؛ انتهِ من الرواية بجزئيها قبل أن تكمل المراجعة فتلعنني علي حرق احداثها كما حدث وسببت أحدهم بأقذع الشتائم.
انتهيت للتو من الجزء الثاني ، قبل أن انسى وقبل ان تهدأ اعصابي ، كنت قد أعطيب الرواية أربعة نجوم بعد انتهائي من جزئها الاول ، لكن وللأسف ، ستفقد الروية نجمة أيضا في جزئها الثاني ، افراط مُنى في العبث بكلام أمها ونادية ، والذي أدى في النهاية إلى موتِها ، وإفراط نادية في الخوف من الفقد .. لا لا لقد كانت تعلم أنها ستفقد مدحت أيضا لو ظن أنها ماتت ، إذن فلماذا كذبت ! لماذا تؤلمنا وتؤلم نفسها ومدحت في جولتهما !
لا أرى سبباً لذلك ؛ فإنها إن كانت تشك أن مدحت سيتركها لو عرف أنها نادية فمن المؤكد أنه سيتركها حينما يعرف أنها ليست نادية.
عموما ، الإفراطان هما السبب في النجمة المفقودة.
تعود سعادة الاحداث ورومانسيتها - لتعزف أجمل الألحان على أدق أوتار النفس - للرواية في جزئها الثاني .
ينساب السباعي لداخلك ويعبث كما يشاء بقلمه في كل مرة تقرأ له ، أو على الاقل هو يفعل ذلك معي .
الإنتقال من الألب للقاهرة ، ومن القاهرة للألب ، وتبادل الرسائل تحمل ملامحهما ، وتصف تفاصيلهما ، سيرسم لك صورة جميلة ، وسيجعل الرواية بمثابة رحلة ترى فيها الشوارع ، والمحلات والحوانيت ، والأشجار هنا وهناك .
بالفعل لقد فاتنا الكثير بتركنا للرسائل كوسيلة للتواصل ، ولذلك قررت أن اكتب رسالة في اقرب فرصة :D
انتبه الآن ؛ انتهِ من الرواية بجزئيها قبل أن تكمل المراجعة فتلعنني علي حرق احداثها كما حدث وسببت أحدهم بأقذع الشتائم.
انتهيت للتو من الجزء الثاني ، قبل أن انسى وقبل ان تهدأ اعصابي ، كنت قد أعطيب الرواية أربعة نجوم بعد انتهائي من جزئها الاول ، لكن وللأسف ، ستفقد الروية نجمة أيضا في جزئها الثاني ، افراط مُنى في العبث بكلام أمها ونادية ، والذي أدى في النهاية إلى موتِها ، وإفراط نادية في الخوف من الفقد .. لا لا لقد كانت تعلم أنها ستفقد مدحت أيضا لو ظن أنها ماتت ، إذن فلماذا كذبت ! لماذا تؤلمنا وتؤلم نفسها ومدحت في جولتهما !
لا أرى سبباً لذلك ؛ فإنها إن كانت تشك أن مدحت سيتركها لو عرف أنها نادية فمن المؤكد أنه سيتركها حينما يعرف أنها ليست نادية.
عموما ، الإفراطان هما السبب في النجمة المفقودة.
March 6, 2023
الطب زمان كان مريب شوية :))
April 18, 2018
إن المسألة برمتها حماقة، حماقة كبرى.. فلما هذا التردد؟
إن الحماقات كلها تتساوى
وخير لها أن تكون حمقاء شجاعة... من أن تكون حمقاء مترددة
بهذة الكلمات أبصرت بعض اوجهه الشبهة بينى وبين نادية.. نادية المجهولة النائية بكل ما تحمله من خوف وخذلان بكل ما تحمله من حب
يوسف السباعى و سحره الخاص فى الكتابة ما كل هذا يا يوسف! ما كل هذة الألام! ما كل هذا الحب!
ولكى لا أنسى أحببت طريقتة فى سرد التاريخ وحشوه فى الأحداث حشوا مثيرا ولكنى لا أحب مدحة لعبد الناصر لأننى بالتأكيد لست من محبى عبد الناصر ولا أعتقداتة.
وداعا نادية.
إن الحماقات كلها تتساوى
وخير لها أن تكون حمقاء شجاعة... من أن تكون حمقاء مترددة
بهذة الكلمات أبصرت بعض اوجهه الشبهة بينى وبين نادية.. نادية المجهولة النائية بكل ما تحمله من خوف وخذلان بكل ما تحمله من حب
يوسف السباعى و سحره الخاص فى الكتابة ما كل هذا يا يوسف! ما كل هذة الألام! ما كل هذا الحب!
ولكى لا أنسى أحببت طريقتة فى سرد التاريخ وحشوه فى الأحداث حشوا مثيرا ولكنى لا أحب مدحة لعبد الناصر لأننى بالتأكيد لست من محبى عبد الناصر ولا أعتقداتة.
وداعا نادية.
July 10, 2018
اشعر أني لم أعد في بيتي بل ذهبت لجبال الألب في فرنسا ومن بعدها لساحات المقاتلين في بورسعيد ، أنا الأن شديدة الأمتنان لهذا الخاطر الذي دفعني لقراءة مثل هذه الرواية حتي أصحح مفاهيم سياسيه شديدة الخطأ كانت مرتبطه بي .
استطيع الأن ان اصفق ليوسف السباعي علي هذه الحبكه والمشاعر المختلطه، حقا لا أعلم كيف أعبر عن مدي دهشتي ولكني أؤكد أن عيوب الجزء الأول تداركاها بكفاءة عاليه وصاغ الجزء الثاني في أبهي حلة وأجمل حبكة وأنصح بشده بقراءتها
*بالمناسبة المرة السابقة كنت شديدة السخط علي التكنولوجيا الحديثة والأن شديدة السخط علي من يحسبون أنفسهم كتاب ،حسنا فلينظرو للكاتب الحقيقي*
استطيع الأن ان اصفق ليوسف السباعي علي هذه الحبكه والمشاعر المختلطه، حقا لا أعلم كيف أعبر عن مدي دهشتي ولكني أؤكد أن عيوب الجزء الأول تداركاها بكفاءة عاليه وصاغ الجزء الثاني في أبهي حلة وأجمل حبكة وأنصح بشده بقراءتها
*بالمناسبة المرة السابقة كنت شديدة السخط علي التكنولوجيا الحديثة والأن شديدة السخط علي من يحسبون أنفسهم كتاب ،حسنا فلينظرو للكاتب الحقيقي*
February 8, 2019
انزعيه ...لا فائده منه ...لقد انتهت الصبيه
فجر هذا السطر ينابيع الدموع في عيني ماكنت ماادري علي ماذا ابكي علي حالي ام علي مني او للصدفه هربت من حزني علي وفاه جارتي الي تكلمه الراوايه فوجدت شبح الموت يطاردني هنا ايضا
كيف جعلتني نشعر ونري يايوسف السباعي رايت مصر وفرنسا وشعرت باحساس مني وناديه وكيف القدر
جمع ناديه بمدحت
شاهدت كيف كان جمال زعيما وقائدا وبطلا
مما ورد في الروايه:
ان جيلنا لم يصنع ذلك وحده وان اجيال شعبنا كانت تناض جمال عبدال
"الم تسمع قول عبدالناصر "ان جيلنا لم يصنع ذلك وحده وان اجيال شعبنا كانت تناضل وتكافح
فجر هذا السطر ينابيع الدموع في عيني ماكنت ماادري علي ماذا ابكي علي حالي ام علي مني او للصدفه هربت من حزني علي وفاه جارتي الي تكلمه الراوايه فوجدت شبح الموت يطاردني هنا ايضا
كيف جعلتني نشعر ونري يايوسف السباعي رايت مصر وفرنسا وشعرت باحساس مني وناديه وكيف القدر
جمع ناديه بمدحت
شاهدت كيف كان جمال زعيما وقائدا وبطلا
مما ورد في الروايه:
ان جيلنا لم يصنع ذلك وحده وان اجيال شعبنا كانت تناض جمال عبدال
"الم تسمع قول عبدالناصر "ان جيلنا لم يصنع ذلك وحده وان اجيال شعبنا كانت تناضل وتكافح
July 20, 2020
نادية للمرة السابعة غالبا .. تقريبا أقرأها كل سنة..
لا أحب أبدا ان اكتب مراجعة لرواية أعيد قراءتها فقط لأني دائما أحب تجديد شعوري بها
هذه المرة أحببت جدا أن أعيد قراءة ما كتبه السباعي عن تلك الفترة
أشعر أنها نفس فترتنا
تآمروا وقت العدوان الثلاثي والآن أيضا
حروب حولنا ويدفعوننا دفعا نحوها
الفارق أن وقت العدوان كنا أمة واحدة..
كل ما أعيد قراءة الرواية أضحك كثيرا علي لعبة الكرة بين جمال وانجلترا
وتبسيط صبري لها ..
كم أتمني أن أزور جاب
أن أعبر بحيرة ليمان
لا أريد أن أكتب أكثر ...
أحيانا احتفاظنا بانطباعتنا عن رواية ما أحلي من مشاركتها ...
لا أحب أبدا ان اكتب مراجعة لرواية أعيد قراءتها فقط لأني دائما أحب تجديد شعوري بها
هذه المرة أحببت جدا أن أعيد قراءة ما كتبه السباعي عن تلك الفترة
أشعر أنها نفس فترتنا
تآمروا وقت العدوان الثلاثي والآن أيضا
حروب حولنا ويدفعوننا دفعا نحوها
الفارق أن وقت العدوان كنا أمة واحدة..
كل ما أعيد قراءة الرواية أضحك كثيرا علي لعبة الكرة بين جمال وانجلترا
وتبسيط صبري لها ..
كم أتمني أن أزور جاب
أن أعبر بحيرة ليمان
لا أريد أن أكتب أكثر ...
أحيانا احتفاظنا بانطباعتنا عن رواية ما أحلي من مشاركتها ...
February 1, 2021
أنهيت الجزئين، وشعرت أنني فقدت صديقًا عزيزًا
رواية جميلة، رائعة، مبكية وحالمة، أحببت إرتباط الرواية رغم رومانسيتها بالأحداث السياسية، أحببت وصف الأماكن الجميل كما لو أني أصحب نادية ومدحت في رحلاتهما..
أحببت الرواية جدًا، وأحببت صوت مروة مدين فيها على تطبيق إقرأ لي.
رواية جميلة، رائعة، مبكية وحالمة، أحببت إرتباط الرواية رغم رومانسيتها بالأحداث السياسية، أحببت وصف الأماكن الجميل كما لو أني أصحب نادية ومدحت في رحلاتهما..
أحببت الرواية جدًا، وأحببت صوت مروة مدين فيها على تطبيق إقرأ لي.
February 3, 2017
عجبني جدا.. شخصية نادية فكرتني بنفسي في حجات كتير (مش كلها حلوة) وده عجبني برضه.
يوسف السباعي قاص ممتاز بيعرف يكتب شخصياته كويس جدا وانا بحب كتبه بصفة عامة.
يوسف السباعي قاص ممتاز بيعرف يكتب شخصياته كويس جدا وانا بحب كتبه بصفة عامة.
February 16, 2018
أعادت لي نشوة القراءة التي افتقدتها منذ زمن، نادية هي رواية تاريخية تحمل طابعًا رومانسيًا، اجتماعيًا، وطنيًا وإنسانيًا بامتياز قُدّمَت في قالب أدبي جميل يمس القلب
December 4, 2023
لا أدري كيف سارت رحلة السباعي من استلهام شخصية بطلة قصتنا وحتى لحظة تجسيدها على الأوراق. هل هي مجرد ساكنة بجبال الألب ذات أصول مصرية وفرنسية، تعرضت لحادث وقف حائلًا بينها وبين حب حياتها؟ أم هي مصرية اسمًا وفرنسية قلبًا وحدث أنه تأثر بسماع قصة حبها في خضم شهود مصر فترة زمنية عصيبة حافلة بمعارك مع العدو في سبيل تحرير الوطن، فقرر أن ينسج عالمًا يجمع بين قصة الحب تلك والأحداث السياسية التي كانت يتعرض لها وطنه في ذلك الوقت. هل هما تؤامتان حقًا أم هي إضافة أدبية لإضفاء مشاعر تنافس وبشدة الحب الرومانتيكي بالرواية. أيًا يكن، فلقد نجح في إخراج عملًا أدبيًا نجح في الجمع بين الدراما الرومانسية التراجيدية و حب الوطن وبذل النفس من أجله. جعلنا بانسيابية شديدة نشعر بالاثنين معًا واستطاع أن يسلط الضوء على آلام الحب والافتراق في جهتين بذات الوقت حب المرء لآخر والعزم على فراقه خوفًا من المستقبل وحب الوطن والاضطرار للافتراق عنه هربًا من بؤس ومشقة الحاضر.
الجزء الأول ركز على علاقة الأختين وحياتهم بشكل عام في مصر حتى وفاة رب المنزل وعماد الأسرة ورحيلهم إلى فرنسا والتأقلم على العيش فيها وغرس بذور قصة حب عن بعد بين نادية ومدحت.
الجزء الثاني يركز على قصة الحب تلك وفجيعة الفقدان وآلامه تزامنًا مع الوضع السياسي المشحون في مصر في ذلك الوقت.
كل شيء سار بشكل جيد عدا بضعة أشياء استوقفتني.. كيف تكون منى مريضة منذ الصغر وتكون الأسرة حريصة للغاية على عدم تعرضها لأي جهد زائد ولكننا نراها تسير وتمرح بكل مكان طوال الجزء الأول وحتى قبيل موتها بالجزء الثاني، رغم ممارستها لجميع الأنشطة التي تسفر عن تعب وإنهاك إلا أنها لا تتعرض لأي منهما وتنجح في الإثبات للجميع أنها بخير وعلى أتم صحة، وفجأة وبدون أي إنذار رحلة وحيدة على قارب والتجديف به تجعل مرضها يظهر وبقوة وكأننا كنا طوال القصة نتعرض لمثل هذه المواقف مثلًا! تهور في تهور فهي لم تكتفي أبدًا بما فعلته بل ركضت في الغابة حتى استبد بها التعب وسقطت وكل هذا والأسرة تعلم بمرضها وخطورة تركها وحدها لمرحها وطيشها، والأردى لا نرى مشاعر الندم عليهم وكأن شيء لم يكن. كان الأجدر على المؤلف أن يصف هذه المشاعر بإسهاب في الفصل التالي لوفاتها، ولكننا نطوى صفحة منى وكأنها لم تكن ونمضي قدمًا بقصة الحب الخيالية لنادية ونضع جل اهتمامنا عليها! حتى لم تكلف نادية نفسها بإرسال خطاب تبلغ به عصام بما حدث والذي اعتقد أنه يلحق منى في تعرضه لظلم كبير خلال الأحداث، كان من حقه أن يعلم في النهاية فوضعه الصحي تحسن، فلما الكذب والمماطلة بشيء يبدو أن الجميع نسيه بالفعل؟!
رسالة الاعتراف بكل شيء التي بعثت بها نادية لمدحت تحمل في ثناياها غيرة ولو ضئيلة من منى حتى في موتها فلقد حظت بدمع وألم مدحت وهي لا فماذا تفعل هي -الأحق بهذا الحب- غير الرغبة في التخلص من نفسها أيضًا حتى تحظى بحب مدحت في جميع الأحوال! عبث في عبث، كيف يصل بها الأمر لوضع حياتها على المحك من أجل شخص لم يحس بأنها هي نادية ولم يستطع إدراك ذلك منذ البداية.. ما فائدة هرعه إليها بعد الرسالة والاعتراف وهو لم يخطر بباله للحظة أن تكون تلك التي أمامه وقضت معه الوقت هي نادية؟ كيف يخطر له عند رؤيتها لأول مرة استحالة كونها نادية؟ ثم من المفترض أن نتغافل عن كل هذا ونسعد بهرعه إليها واعترافه بحبه؟
ثم كيف يعني كل من يرى نادية يعجب بها لمجرد الحديث معها قليلّا، صبري لحقه جمال، الاثنان وقعا في حبها والاثنان تعرضا للتجاهل منها بكل سهولة، نعم الأول لم يعترف صراحة ولكنها كانت تعلم جيدًا بحبه وكانت تتحدث عن ذلك الحب باستخفاف لأختها، والثاني وعدته وعد لم تكن أبدًا لتفى به، فلم هذا التعالي وإن لم يركز الكاتب على وصفه بدقة، ولكنه يُلاحظ في أفعالها تلك بوضوح.
على الرغم من طيش منى وتهورها إلا أنها برهنت لنا أنها الأعقل والأرجح عندما لم تساير أختها في الخديعة التي كانت تريد أن تزج بها نادية إليها لتكمل العيش في هذا الوهم الذي صنعته بنفسها، بل وحتى النهاية حثتها على الاعتراف وعبرت عن يقينها بأن حب مدحت لها لا يمكن أن يكون لمجرد المظهر، ولكن نادية؟ نادية لم تدرك حتى لحظة رحيل مدحت عن فرنسا أن يمكن أن يكون ما قالته لها منى حقيقة ولو قليلًا..
أحببت كيف وضع الكاتب لجميع الشخصيات الفرعية أدوار مصيرية في قصة الحب تلك، جاد الله وتشجيعه لمدحت على الرد على خطاب نادية فلولاه لم يكن مدحت ليفعل، صبري وحبه للوطن وبذل نفسه من أجله وترجيحه لذلك عن دراسة الطب، جمال ومساعدته لمدحت في الوصول لحبه رغم أنه يشاركه إياه في عشق نفس الفتاة. ولكن في نفس الوقت يستوقفني الدور الذي لا يكاد يُذكر لوالدة الصبيتين، فلم نراها ولو لمرة تتحدث معهم حديث مطول أو عميق حتى عند وفاة الوالد!! وحتى عندما أخبرتها منى عن قصة نادية ومدحت لم نرى هذا في سطور الرواية ولو حتى بصفحة وكأن التركيز على منى ومشاعرها تجاه أختها ولو قليلًا سيضر بصورة نادية البطلة..
النهاية كانت سعيدة ومتوقعة بالطبع.
الجزء الأول ركز على علاقة الأختين وحياتهم بشكل عام في مصر حتى وفاة رب المنزل وعماد الأسرة ورحيلهم إلى فرنسا والتأقلم على العيش فيها وغرس بذور قصة حب عن بعد بين نادية ومدحت.
الجزء الثاني يركز على قصة الحب تلك وفجيعة الفقدان وآلامه تزامنًا مع الوضع السياسي المشحون في مصر في ذلك الوقت.
كل شيء سار بشكل جيد عدا بضعة أشياء استوقفتني.. كيف تكون منى مريضة منذ الصغر وتكون الأسرة حريصة للغاية على عدم تعرضها لأي جهد زائد ولكننا نراها تسير وتمرح بكل مكان طوال الجزء الأول وحتى قبيل موتها بالجزء الثاني، رغم ممارستها لجميع الأنشطة التي تسفر عن تعب وإنهاك إلا أنها لا تتعرض لأي منهما وتنجح في الإثبات للجميع أنها بخير وعلى أتم صحة، وفجأة وبدون أي إنذار رحلة وحيدة على قارب والتجديف به تجعل مرضها يظهر وبقوة وكأننا كنا طوال القصة نتعرض لمثل هذه المواقف مثلًا! تهور في تهور فهي لم تكتفي أبدًا بما فعلته بل ركضت في الغابة حتى استبد بها التعب وسقطت وكل هذا والأسرة تعلم بمرضها وخطورة تركها وحدها لمرحها وطيشها، والأردى لا نرى مشاعر الندم عليهم وكأن شيء لم يكن. كان الأجدر على المؤلف أن يصف هذه المشاعر بإسهاب في الفصل التالي لوفاتها، ولكننا نطوى صفحة منى وكأنها لم تكن ونمضي قدمًا بقصة الحب الخيالية لنادية ونضع جل اهتمامنا عليها! حتى لم تكلف نادية نفسها بإرسال خطاب تبلغ به عصام بما حدث والذي اعتقد أنه يلحق منى في تعرضه لظلم كبير خلال الأحداث، كان من حقه أن يعلم في النهاية فوضعه الصحي تحسن، فلما الكذب والمماطلة بشيء يبدو أن الجميع نسيه بالفعل؟!
رسالة الاعتراف بكل شيء التي بعثت بها نادية لمدحت تحمل في ثناياها غيرة ولو ضئيلة من منى حتى في موتها فلقد حظت بدمع وألم مدحت وهي لا فماذا تفعل هي -الأحق بهذا الحب- غير الرغبة في التخلص من نفسها أيضًا حتى تحظى بحب مدحت في جميع الأحوال! عبث في عبث، كيف يصل بها الأمر لوضع حياتها على المحك من أجل شخص لم يحس بأنها هي نادية ولم يستطع إدراك ذلك منذ البداية.. ما فائدة هرعه إليها بعد الرسالة والاعتراف وهو لم يخطر بباله للحظة أن تكون تلك التي أمامه وقضت معه الوقت هي نادية؟ كيف يخطر له عند رؤيتها لأول مرة استحالة كونها نادية؟ ثم من المفترض أن نتغافل عن كل هذا ونسعد بهرعه إليها واعترافه بحبه؟
ثم كيف يعني كل من يرى نادية يعجب بها لمجرد الحديث معها قليلّا، صبري لحقه جمال، الاثنان وقعا في حبها والاثنان تعرضا للتجاهل منها بكل سهولة، نعم الأول لم يعترف صراحة ولكنها كانت تعلم جيدًا بحبه وكانت تتحدث عن ذلك الحب باستخفاف لأختها، والثاني وعدته وعد لم تكن أبدًا لتفى به، فلم هذا التعالي وإن لم يركز الكاتب على وصفه بدقة، ولكنه يُلاحظ في أفعالها تلك بوضوح.
على الرغم من طيش منى وتهورها إلا أنها برهنت لنا أنها الأعقل والأرجح عندما لم تساير أختها في الخديعة التي كانت تريد أن تزج بها نادية إليها لتكمل العيش في هذا الوهم الذي صنعته بنفسها، بل وحتى النهاية حثتها على الاعتراف وعبرت عن يقينها بأن حب مدحت لها لا يمكن أن يكون لمجرد المظهر، ولكن نادية؟ نادية لم تدرك حتى لحظة رحيل مدحت عن فرنسا أن يمكن أن يكون ما قالته لها منى حقيقة ولو قليلًا..
أحببت كيف وضع الكاتب لجميع الشخصيات الفرعية أدوار مصيرية في قصة الحب تلك، جاد الله وتشجيعه لمدحت على الرد على خطاب نادية فلولاه لم يكن مدحت ليفعل، صبري وحبه للوطن وبذل نفسه من أجله وترجيحه لذلك عن دراسة الطب، جمال ومساعدته لمدحت في الوصول لحبه رغم أنه يشاركه إياه في عشق نفس الفتاة. ولكن في نفس الوقت يستوقفني الدور الذي لا يكاد يُذكر لوالدة الصبيتين، فلم نراها ولو لمرة تتحدث معهم حديث مطول أو عميق حتى عند وفاة الوالد!! وحتى عندما أخبرتها منى عن قصة نادية ومدحت لم نرى هذا في سطور الرواية ولو حتى بصفحة وكأن التركيز على منى ومشاعرها تجاه أختها ولو قليلًا سيضر بصورة نادية البطلة..
النهاية كانت سعيدة ومتوقعة بالطبع.
October 12, 2022
علقت على الجزء الاول من الرواية بما فيها من جمال وصف المكان واسماء الاشجار والنباتات مما عكس جمال القاهرة فى هذه الفترة وقد وقعت احداث الرواية فيما بعد احداث يوليو ١٩٥٢ الى العدوان الثلاثى الذى انتهى فى نوفمبر ١٩٥٦، وعلى خلفية الرواية كانت الاحداث التى مرت بمصر خلال تلك الفترة وعكست مدى وطنية الشعب وتحمسه لقضيته ومدى اتصال مصر بدول عظمى مثل انجلترا التى كان يود الدكتور مدحت العلاج فيها على حسابه وفرنسا التى تزوج منها الدكتور فاضل اثناء بعثته وعاد بزوجته الفرنسية لمصر وكيف سافر اليها الدكتور مدحت مرتان متتاليتان للقاء نادية وهو طبيب ليس إلا وابرزت كذلك قوة الجنيه المصرى آنذاك
يبقى أفضل ما فى الرواية هى الخطابات والقدرة على التعبير بالكلمات عن المشاعر والاحاسيس فضلا عن وصف الاماكن ورشاقة الحوار ووضوح الشخصيات .
اما ما لم يعجبنى فى الرواية هو ان الكاتب وصف حب الدكتور مدحت بمزيج من العطف والشفقة والنخوة الرومانسية التى طغت على كل شيئ حتى الحرب والموت.
يبقى أفضل ما فى الرواية هى الخطابات والقدرة على التعبير بالكلمات عن المشاعر والاحاسيس فضلا عن وصف الاماكن ورشاقة الحوار ووضوح الشخصيات .
اما ما لم يعجبنى فى الرواية هو ان الكاتب وصف حب الدكتور مدحت بمزيج من العطف والشفقة والنخوة الرومانسية التى طغت على كل شيئ حتى الحرب والموت.
May 9, 2024
رافقني هذا الكتاب بجزئيه في بعض شهور الثانوية العامة الطوال، وخفف عني كثيرًا عندما كنت أحتاج ذلك. كنت أغوص فيه غوصًا، نظرًا لأسلوب السباعي السلس إلى أبعد الحدود، ووصفه البديع للمشاهد الخلَّابة التي تسكن قمم الألب وسهولها، ووصفه لمشاعر الأبطال وخلجات أنفسهم. أعتقد أنه لولا المشاغل لأنهيتها في بضعة أيام لا أشهر. طول الفصول ممتاز، ليس طويلًا أبدًا، وكذلك لا تشعر أنه متناهي القصر. تمتزج بعض الأحداث السياسية الفارقة في تاريخ مصر امتزاجًا متناسقًا بأحداث الرواية. وعلى الرغم من ذلك، أعتقد أنه كان من الممكن أن تكون الرواية في جزء واحد، وتظل بنفس القدر من المتعة، فلا أعتقد أن الطول الزائد قد يروق الكثير من القراء، خاصةً أن الرواية ليست عملًا ملحميًا يحتاج إلى كل ذلك الطول.
March 12, 2025
أول مرة أقرأ ليوسف السباعي ولما لقيت قائمة كتاباته إللي تحولت لأفلام شفتها قبل كده وبحبها أوي مكنتش مصدقة! واو لازم أقرأ له
قرأت الرواية إللي مشفتش الفيلم بتاعها، نادية، وبعدين شفت الفيلم، مفيش مقارنة الرواية جميلة جمال ورقيقة رقة، لو أفلامه حبيتها وكتاباته أخطر بكتير يبقى لا، أرجع أقرأ كل إللي شفته
وحسيت إني زعلانة إني مقرأتهاش من زمان بس قلت يمكن هي جاية دلوقتي ف وقتها، في وقت أحداث رفض مصر للتهجير وتهديدات ترامب.. عشان الجزء السياسي فيها (إللي بيقول حاجات محضرتهاش وعندي تعقيب على بعض ما فيه) الجزء ده مشابه لدلوقتي في حاجات
لطيفة أوي وخفيفة أوي عايزاك تقرأها وانت مفضي دماغك وبتقرأها بهدف التسلية فقط عشان تجد إنك طلعت منها بأكثر من مجرد تسلية..
قرأت الرواية إللي مشفتش الفيلم بتاعها، نادية، وبعدين شفت الفيلم، مفيش مقارنة الرواية جميلة جمال ورقيقة رقة، لو أفلامه حبيتها وكتاباته أخطر بكتير يبقى لا، أرجع أقرأ كل إللي شفته
وحسيت إني زعلانة إني مقرأتهاش من زمان بس قلت يمكن هي جاية دلوقتي ف وقتها، في وقت أحداث رفض مصر للتهجير وتهديدات ترامب.. عشان الجزء السياسي فيها (إللي بيقول حاجات محضرتهاش وعندي تعقيب على بعض ما فيه) الجزء ده مشابه لدلوقتي في حاجات
لطيفة أوي وخفيفة أوي عايزاك تقرأها وانت مفضي دماغك وبتقرأها بهدف التسلية فقط عشان تجد إنك طلعت منها بأكثر من مجرد تسلية..
Displaying 1 - 30 of 56 reviews