Dr. Sigismund Freud (later changed to Sigmund) was a neurologist and the founder of psychoanalysis, who created an entirely new approach to the understanding of the human personality. He is regarded as one of the most influential—and controversial—minds of the 20th century.
In 1873, Freud began to study medicine at the University of Vienna. After graduating, he worked at the Vienna General Hospital. He collaborated with Josef Breuer in treating hysteria by the recall of painful experiences under hypnosis. In 1885, Freud went to Paris as a student of the neurologist Jean Charcot. On his return to Vienna the following year, Freud set up in private practice, specialising in nervous and brain disorders. The same year he married Martha Bernays, with whom he had six children.
Freud developed the theory that humans have an unconscious in which sexual and aggressive impulses are in perpetual conflict for supremacy with the defences against them. In 1897, he began an intensive analysis of himself. In 1900, his major work 'The Interpretation of Dreams' was published in which Freud analysed dreams in terms of unconscious desires and experiences.
In 1902, Freud was appointed Professor of Neuropathology at the University of Vienna, a post he held until 1938. Although the medical establishment disagreed with many of his theories, a group of pupils and followers began to gather around Freud. In 1910, the International Psychoanalytic Association was founded with Carl Jung, a close associate of Freud's, as the president. Jung later broke with Freud and developed his own theories.
After World War One, Freud spent less time in clinical observation and concentrated on the application of his theories to history, art, literature and anthropology. In 1923, he published 'The Ego and the Id', which suggested a new structural model of the mind, divided into the 'id, the 'ego' and the 'superego'.
In 1933, the Nazis publicly burnt a number of Freud's books. In 1938, shortly after the Nazis annexed Austria, Freud left Vienna for London with his wife and daughter Anna.
Freud had been diagnosed with cancer of the jaw in 1923, and underwent more than 30 operations. He died of cancer on 23 September 1939.
يستعرض فرويد في ثلاث مقالات ثلاث مشكلات يتعرض لها الإنسان أو الإنسانية جمعاء، هذه المشكلات هي: الحرب والموت والحضارة. في المقالة الأولي عن الحرب تحدث عن سيكولوجية الحرب، فقال عن الحرب أنها تحدث بين بين شعوب بدائية وأخري متحضرة، وأنها تندلع أبدا بين عصبيات متخلفة، وأنها قامت بين جنسيات دالت حضاراتها، وأنها ستستمر شغل البشرية الشاغل لوقت طويل. ويري أن الحرب تعتبر محررة من أوهام السلام، وقد تحدث عن السلام كوهم، وبرر رأيه بأن الجميع يدلس للوصول للنصر، ويري أن الحرب كانت أبدا أعتي الأحداث وأوسعها تدميرا لكل ما له قيمة إنسانية، ولم يحدث أن ضلل شيء أذكي العقول، ولا سفه شيء أسمي ما عرفه الإنسان بقدر ما تفعل الحرب. وحتي العلم يفقد حياده، ويتوسل به علماؤه لاختراع أسلحة تلحق الهزيمة بالأعداء، واندفع علماء الأنثروبولوجيا إلي إعلان انحطاط أصول الخصوم، وادعي علماء النفس أن العدو مصاب في عقله قد اعتلت منه الروح. ونحن يقينا نبالغ في تقدير كل هذه الشرور المتبدية، ولا يحق لنا أن نقارنها بشرور العصور التي سبقتنا لأننا لم نكن في تلك العصور، ولم نجربها ونعاني منها. وقد رفض الكاتب الرأي القائل بأن الإنسان ينحو بطبعة الغريزي نحو الخير، ويري أن الغنسان يتطور باتجاه تفضيل الخير علي الشر بفعل التطور وبفعل التربية. والمقال الثاني عن الموت، ذكر فيه أن الحرب تواجه الإنسان بالموت، وأن الإنسان يميل للتفكير بموت الآخرين لا بموته هو، فالإنسان يميل للاعتقاد بأنه خالد. والمقال الثالث عن الحضارة ومتاعبها، فهي سبب ثالث من أسباب غربة الإنسان. فالإنسان الباحث عن السعادة عن طريق الدين أو الفن أو العلم، لم يحصل عليها من أي طريق. فعن الدين كمقابل للفن والعلم يري أن الفن نقيض الواقع، وواقع الفن أوهام لكنها أوهام ترضي العقل. ويري أن الاستمتاع الفني هو قمة اللذات، ومن خلال الفنان يتيسر تذوق الأعمال الفنية لمن لا يستطيعون الخلق والإبداع. ويعتبر الفن ملجأ مؤقت نهرب إليه من الشقاء الذي يحيط بنا في كل مكان في العالم. ويري فرويد أن الديانات هي أوهام جماعية، لكن من يؤمن بهذه الاوهام لا يقر ولا يعرف أنها اوهام. والخلاصة أن هناك الكثير من الدروب التي يمكن للإنسان أن يسلكها علي أمل بلوغ السعادة، لكنه لا يضمن دربا واحدا منها يأخذ به إليها فعلا.
آراء فلسفية مختصرة ل سيجموند فرويد فرويد ملحد لكنه يعتز بيهوديته يؤمن بالليبرالية و معادي للإشتراكية لانها تنادي بالمساواة يتفق مع كارل ماركس في المرجعيه و التوجه يعتبر نفسه ماديًا يعتبر أن الكاتب يخاطب الجنس الأبيض و المجتماعات الأوربية و خاصة اليهود كأقلية متميزه ..
ادهشني سيجموند فرويد منذ دراستي علم الاجرام في الجامعه وتحليلاته النفسيه بدأت اهتم بافكاره . الكتاب خفيف وغير معقد وهذا ما اعجبني فيه ان تصل الفكره بدون تعقيدات علم النفس ومصطلحاته الصعبه . هناك الكثير من الوقفات التي ظللتها لاعود لأقرئها لاعجابي بها . من تلك الاقتباسات : تصر الحضارة أن تتقاضى كل انسان متحضر أن يتخلى عن رغباته الغريزيه وإشباعها . كل انسان يجبر على الحياة باستمرار داخل نطاق المفاهيم الاجتماعية ، وطبقا لمعايير المجتمع التي لا تعبر عن ميوله الغريزيه وبذلك يحيا بالمعنى السيكولوجي فوق مستوى إمكانياته حتى ليمكن ان وصفه موضوعيا ( بأنه منافق ) . الكثير والكثير من الوقفات الرائعه لوصفه الشر والعدوان والحرب والحب والرغبات والحضارة والغرائز.
إن الغرائز الحيوية الأولية هى غرائز الحب والعدوان وهما صورتى الغرائز الجنسية بمعناها الأوسع عند فرويد ، وبما هى غرائز فهى ليست بالخيرة ولا بالشريرة . والصراع بين الغريزتين سواء فى الفرد أو فى المجتمع ليبدو متشابهاً إلى حد بعيد فيكون صراعهما فى الفرد خاضعاً لصراعهما على المستوى الإجتماعى ، أى أن ظروف نشأة الفرد خاضعة لمستوى التقدم الحضارى . هذا التقدم الذى يدفع فى إتجاه الكبت المتزايد للغرائز المتصارعة بأشكال متباينة ومتدرجة ، ودعم الغرائز الحبية بعد إفراغها من محتواها الجنسى أو تحجيمه وتنظيمه قدر الإمكان والتهذيب التدريجى لغرائز العنف والسيطرة بالقوة مع إرتقاء المستوى الحضارى . حتى أن فرويد يصف الضمير الجمعى ك(أنا أعلى) جمعى يعمل على شاكلة الضمير الفردى الذى يقوم بتوجيه اللوم والشعور بالذنب نحو الوعى الفردى والجمعى على السواء . ما يدفع فرويد إلى الشك فى مدى الصحة النفسية حتى لدى من نصِفَهُم بالسواء النفسى . فمن المعلوم فى التحليل النفسى أن كبت الغرائز بمختلف أشكاله بالإضافه للإشباع العدوانى يتبعهما من شعور الذنب ما يعملان من خلاله بشكل لاواعى على تشكل الأعصبة النفسية المتنوعة . وهو ما قد يفسر الحالة النفسية الغالبة لدى مجتمع بعينه خلال رؤيته لذاته أو رؤيته للآخر والعالم على السواء
وبما أن الحضارة أسبق على الدولة فالدولة مُكَوِن مرحلى مؤقت على سلم الحضارة ، وتنتمى الدولة لحضارة معينة ذات نظام أخلاقى محدد صورياً يحتوى على تشريع لتنظيم هذه الغرائز بشكل ملائم للوضع الثقافى القائم . وهى فى البداية تستغل هذه الحضارة لإستلاب القوة وحق ممارسة العنف وما يستتبعه من الكذب والغش وقصرها عليها مع طلب طاعة الأفراد اللامشروطة وتصويرها على أنها غاية التحضر ، ما يدفع الإنقسام الطبقى للمجتمع إلى أكثرية مضغوطة تمثل لاشعور المجتمع الذى لايزال تحكمه غرائزه بشكل كبير وأقلية ضاغطة تعمل كصورة لأنا المجتمع الذى ينافق ضميره بغرض إشباع غرائزه والتحلل من كبتها . فما يكون من ضميره إلا تشديد عقوبة الشعور بالذنب وخلق حالة شبه فصامية تتفاقم مع إستمرار الوضع وتأزمه . وهو نوع من الحل العنيف يستخدمه المقهور ضد ذاته كعقاب على قصوره الذى هو ليس إلا نتيجه لجهله وخوفه من مواجهة ذاته الذى يدفعه إلى التطور والتخلى عن الحلول القديمة المؤقته . وعندما تضيق السبل يضطر الفرد أو المجتمع إلى مواجهة نفسه وتغيير طرقه ونظرته بشكل تدريجى ويتحسس كل منهما طريقه حيث لا يُعلَم تماما مآل هذا التغير ، ويحكم كل منهما فى هذه الخطوة (١) ما يتم الإبقاء عليه من الخبرة السابقة وهو عامل المعرفة الإيجابى ، (٢) فى حين يكون العامل الآخر سلبياً ناتجاً عن الجهل بما ينبغى أن يكون ، أو بالشكل الذى يجب أن يكون عليه وطريقة تحققه المُثلىَ وانقطاع المعرفة بنتائجه . وبذلك لا تخلو تلك المرحلة من التوتر والإرتباك بل يكونا فى أشد حالاتهما وهو ما قد ينتج عنه سلسلة من الأخطاء ذات طابع نكوصى تعمل شدتها على إظهار ضرورة التقدم وأخذ الخطوة الضرورية إلى الأمام والتى نفهمها ونعرف طبيعتها من خلال هذه الأخطاء ذاتها .
وفى مرحلة متقدمة من التطور الثقافى والحضارى وعندما يأخذ الوعى الجمعى بما يحتويه من أقلية حاكمة فى الإعلاء من مستواه الحضارى من خلال ( التنظيم الكمى والكيفى ) المتواصل لأشكال الكبت والإشباع للغرائز فإن نمو هذا الوعى القائد هو ما يعمل بشكل جدلى بين النمو الحضارى وتطور مستوى تحضر الأفراد الذى هو فى ذروته تطور وعيهم الإجتماعى (المرتبط بوعيهم الإنسانى عموماً) والذى يدفع الحضارة قدماً بالمقابل . وبالطبع لا يرجح فرويد أن يصل بتأملاته إلى حالة يوتوبية فى أى لحظة لأن هذه العملية الجدلية هى نسبية على الدوام كما أنها قابلة لحوادث من النكوصات والرِدات الحضارية مهما بلغ مستوى تحضر الأفراد ووعيهم . كما أنه يصور هذه العملية من النمو الحضارى عملياً بشكل مشابه لتصوراته فى الإقتصاد النفسى الذى تحكم حوادثه كمية اللبيدو وتحولات صوره ( حبية أو عدوانية ) وشدة تدفقاته إلى مختلف المراكز النفسية ( الانا والهو والأنا الاعلى ) . وبذلك فإنه من المهم الحرص على نمو الحضارة كما على نمو تحضر الفرد ، إلا أن الطاقة التى تحكم هذا العمل ( الكفاح ) لا تظل مضمونة تحت تصرف الوعى وإنما يمكن لللاوعى أن يستخدمها بشكل غير مرغوب إذا ما ارتأى فرصة مناسبة لذلك - مثل الحكم على موقف بناءً على ذكرى أليمة لتجربة ماضية مشابهة - وهو ما يعمل بشكل لا واعى على تحول طبيعة اللبيدو أو شدة تدفقه أو إتجاهة ، مما يحرفنا عن الطريق الذى كنا نود أن نسير إليه بشكل واعى . كما أن الشعور بالذنب الذى يبقى فى ذاكرة الفرد أو الجماعة والمرتبط بمثل تلك المواقف من الإخفاق والإنحراف عن أوامر الانا الأعلى ( الضمير ) أو إرتكاب نواهيه أو حتى الإقدام عليها ولو بالفكر ، يرتبط هذا الشعور بالذنب بزيادة إحتمالية تكرار الخطأ ولو فى مواقف مختلفة فشعور الذنب كالندبة فى النفس فهو يجعلها - فى المواقف المؤلمة التى تحوى أى قدر من التشابه - بعيدة عن السواء النفسى فتكون النفس أو الحضارة فى حالة من التوتر والإرتباك نتيجة لشدة الإندفاعات العاطفية فى أوضح درجات إزدواجيتها حيث تشتد مشاعر الحب بالموازاة مع مشاعر الكراهية لذات المواضيع المرتبطة بالموقف أو الممثلة له . وهو الموقف النفسى الذى يجعلنا فى حالة غير مؤهلة للحكم واتخاذ القرار الواعى .
وأول ما يخطر ببالنا من خواطر الوعى المطلوبة فى مثل تلك اللحظات هو الشك فى طبيعة أحكامنا ومشاعرنا وتعريضها للنقد العقلانى بكل ما يشمله من مراجعة للنفس وإعادة لتصور الأحداث ومحاولة فهمها من منظور الواقع المتعدد ومحاولة إعادة توجيه المسار إلى ما يجب ان يكون عليه بحيث يشمل هذه التعددية المنظورية . وهذه المراجعة الواعية هى ما يعيد صياغة الواقع من خلال إسترجاع المعانى الكائنة فى كافة تجاربنا الماضية بشكل عقلانى والتى تحدد بإستمرار فهمنا للدوافع التى تحكمنا فى مختلف تظاهراتها وتحوراتها ، وبالتالى تعلم كيفية التعامل معها بشكل أفضل فى كل مرة فالدوافع والواقع ذوى أصل ثابت كماً وكيفاً ولكنهما فى حالة تفاعل ديناميكى يسعى بشكل متواصل إلى حالات مؤقتة من الإتزان وهذا التفاعل هو ما يغير فى مظاهر كل منهما ( تفاضلياً وتكاملياً ) كرد فعل على كل تغير فى مظهر الأخرى . تشبه هذه العملية الأخيرة حاجة المريض النفسى إلى العلاج التحليلى الذى يعيد من خلاله التعرف على طبيعة تصوراته للواقع بالإضافة إلى - أو من خلال - التعرف على دوافعه التى تم صياغتها بشكل لاواعى بناءً على الخبرات الواقعية الماضية التى تزداد أهميتها كعوامل حاسمة مؤسِسَة لتَشَكُل المرض كلما إنتمت إلى عهود أقدم من تاريخ الفرد . وبذلك الفهم الواعى لتاريخه يتمكن المريض من التخلص تدريجياً من أعراضه المرضية إلى أن تتغير رؤيته النفسيه للعالم ولذاته على السواء .
ومن الضرورى أن نفهم سياق الكتاب الذى أراد فيه فرويد بناء على تصوره للتحليل النفسى - بما يشتمل عليه من تطبيقات واسعه وبعيدة المدى - أن يقوم بتطبيقه فى صورة نقد للحضارة الأوروبية عند حدودها التى وصلت إليها فى زمنه وخصوصاً عقب الحرب العالمية الأولى وخلال مسيرتها نحو أخرى وهو نقد آنى ، لكن فرويد يؤكد على ضرورة إتصالية ذلك النقد وعدم إنقطاعه ويؤكد على كونه الطريق الواعى الوحيد نحو تقدم الإنسانية المرتبط بتقدم عقليتها النقدية التى لابد أن يتسع مداها لتشمل كل موروث ثقافى وحضارى ولابد أننا واجدين هذا الاتساع فى الرؤية النقدية هو ذاته الاسلوب الذى استخدمته الانسانية فى كل لحظة - منقطعة - من لحظات تقدمها الحضارى السابقة وهو ما عليها أن تفهمه وترسخه كى لا تتخلى عنه أو تنساه فتضل طريقها فى أى لحظة تالية . ويمكن تصور هذه العملية على صورة تمرين شاق متواصل لكن يمكن كذلك الإستمتاع به وممارسته بشغف كشغف العالم الذى لا يكِل من إعادة تجاربه والتعديل عليها فى كل مرة والتعرف على مكامن الخطأ السابقة وما يرتبط به من إعادة تصوره وصياغته للنظرية التى لا تكُف عن أن تكون اكثر إكتمالا وإمتلاء وبديهية فى كل مرة .
كتاب رائع يمزج بين الفلسقة وعلم النفس.. ولكن ع الرغم من ان فرويد ملحد الا انه نراه متمسكا بهيوديته ويفتخر بها ,, فرويد من الفلاسفه الماديين ومن خلال كتاباته نراه مثاثرا في ماركس ..
الكتاب يناقش عده امور مهمه منها: 1_ الحرب. سيكلويجة الحرب, موقف العلماء والفرد و الحرب. النظرة الى الموت, الحرب تحرر من الأوهام, موقف الفرد و الدولة من الأخلاق, الخير الذي مصدرة حب الناس, الخير الذي مصدرة النفاق الاجتماعي. غرائز الأنانية و تحولها إلى غرائز اجتماعية توهم أن الأخيار أكثر من الأشرار التكيف الثقافي و هزة الحرب.
_ حيث يقول فرويد في هذا الصدد.. _ نحن ننجرف إلى دوامة الحرب, وما يبلغنا من معلومات يأتينا من طرف واحد و ليس بوسعنا, ونحن نعيش على شفا الحرب, أن نتبين حقيقة التغيرات الضخمة التي جرت و تجري. ولأننا لسنا أنفسنا ضمن القوات المتحاربة, ولسنا تروسا ضمن آلة الحرب الضخمة فإننا أقدر على إدراك التغرير الذي حاق بنا, والتضليل الذي تلونا به, ونحن ندرك أنهم يحجرون علينا وعلى نشاطاتنا زمن الحرب.
طرح فرويد في كتابه سؤال, ما الكيفية التي يبلغ فيها الفرد المستويات الخَلقية التي يسعى إلى بلوغها؟ أن الانسان منذ ميلاده ينحو بطبعه نحو الخير, وأنه يصدر في أفعاله عن نباله أصيلة,و بأن الأنسان يجري علية التطور, وأن التطور محاولة لأجتثاث كل ميل نحو الشر, ودفعه نحو طلب الخير بتأثير التربية, وبفعل الوسط الأجتماعي المتحضر, ويدعم وجهة النظر الأخيرة التي تقول بالتطور من الشر إلى الخير, أن الإنسان, رغم كل ما يتناوله من تهذيب ومايؤخذ به من تربية, ميال للشر, تظهر علية دلائله وكلها تشير إلى سيطرته عليه و إحاطته به.
أشار فرويد أنه لا تتبلور شخصية الفرد بالدرجة التي تصفها فيها بالخير أو الشر إلا بعد أن تكون هذه التقلبات التي تتعرض لها الغرائز قد تمت و المقصود بهذا التقلب هو " أزدواجية الشعور أو تناقضه " وهو الشعور القوي بالحب و الكراهية معاً لنفس الموضوع.
ومن المفيد أن نعلم أن وجود بعض دوافع الشر القوية في الطفولة قد يكون هو الشرط اللازم لاتجاه بعض الأفراد نحو الخير, وقد يتحول بعض الأطفال المعروفين بالأنانية المسرفة إلى أناس من أكثر أفراد المجتمع بذلا و تضحية بأنفسهم. وهذا التغيير الذي تتعرض له الغرائز( الخير و الشر ) يؤدي إلى عاملان يتعاونان على صرفها عن الاتجاة إلى الشر. *و تنحصر فكرة فرويد الرئيسية في " الحرب " على أن ما آل إليه الوضع الحالي ما هو الا ناتج عن القسر التربوي الخارجي الذي تفرضه الأمم على الشعوب و المتمثل في القوانين و الأنظمة, و لكن يجدر بنا أن نأخذ اولاً با الاخلاق لكن الأمم ما تزال اكثر استعداداً للإنصياع لأهوائها الخالصة من الانقياد لمصالحها, بل أنها أكثر استعداداً للأنصياع وراء اهوائها بدل الانتقياد وراء مصالحها.
و شدد فرويد على أنه يجب أن يكون هناك مزيد من الصدق و الأستقامة في التعامل الشخصي بيت الأفراد بعضهم وبعض, وبينهم والذين يحكمونهم,ولو طُبق ذلك لعم السلم و أستطعنا أن نتطور لأن ذلك يجعل التغيير الذي ينشده أسهل تحقيقاً و اقرب منالاً.
2: الموت. " الموت شيء طبيعي, الموت هو موتنا نحن مع ذلك لا نفكر فيه إلا بوصفه موت الآخرين. المهم أن نستمر في الأبحار" الحرب تواجه الأنسان بالموت و تجبره على الاعتراف بها, الموت كدافع للتفكير, الموت عند البدائي هو فكرة الروح و الخلود و الشعور بالذنب, لأن شعورنا البدائي تفضحه الحروب. كيف فسر فرويد شعورنا بالغربة في الوقت الحالي؟ أرجع فرويد سبب أحساسنا الحالي بالغربة في هذة الدنيا التي كنا نظن في يوم من الأيام أنها دنيا حلوة ومناسبة لنا هو الاضطراب الذي حدث في نظرتنا للموت, وكنا حتى الآن متمسكين أشد التمسك بتلك النظرة.
وباننا استبعدنا الموت من الحياة و وضعناه على الرف و أخرسناه و حاولنا التفكير بأي شي عداه. و بالطبع فان الموت الذي نتوجه بالحديث عنه هو موتنا نحن, وأننا كلما تصورناه تدافعت صوره في مخيلتنا أننا " متفرجين ".
و تبلغ هذة النظرة التقليدية للموت ذروتها عند إنسان اليوم المتحضر فيما تشهده من انهيار تام, نُصاب به كلما اختطف الموت شخصا نحبه, كأن يكون أحد الوالدين أو زوجا أو أخا أو أو أختا أو صديقا عزيزا, فنحس كما لو أن الآمال التي نجيش بها و الكبرياء الذي يملأنا و السعادة التي تغمرنا كلها قد دفنت معه ونتصرف كما لو كنا غير متحضرين ننتمي للقبائل الهمجية التي اذا مات احد أفرادها حكمت على أحبائة بالموت معه.
*و الفكرة الرئيسية التي أراد فرويد ان يشير اليها في " الموت " بأننا حين نتباعد عن التفكير في الموت اي " الخطر " فأن الحياة تفقد أثرها, ولن تثير أهتمامنا. كيف نظر فرويد إلى الفن؟
يرى فرويد أننا نجهد لتعويض أنفسنا عن هذا الإجداب في الحياة. بأن نصوغ عالماً من الأدب, سواء في الرواية أو المسرح, نصور فية شخصيات تعيش الحياة و لاتخشى أن تموت, وفي الأدب وحده ندخل كل تجارب الحياة و نخرج منها سالمين لم تصب منها حياتنا بأي اذى.
و يرى فرويد بأننا نصادق على موت الأغراب و الأعداء و نسلمهم إليه فوراً وبلا روية لأننا تمثلنا بصفات الأنسان البدائي, لأننا استبعدنا الموت لا شعورياً في نفسنا يومياً. و تتلخص فكرة الموت في أننا تمثلنا في إنسان العصر البدائي, على الرغم من أن الحضارة بموقفها التقليدي من الموت تدعي أنها قد نقلت الإنسان من حال البداوة إلى حال الحضارة و غيرت نظرتة للموت.
3: الحضارة ومتاعبها.. طرح فرويد العديد من الأسئله في هذا الفصل. ما الهدف من الحياة؟ السعادة المتوهمة. ما الحل؟ قد تكون المخدرات حلاً. وقد يكون العمل الاجتماعي حلاً, البحث عن الجمال أيضاً حل.. _ الحب و الخير كأساسين للحضارة. _ غريزة الحياة و غريزة الموت. في سياق الحديث سأورد شعراً, للشاعر الألماني جوته حيث يقول: إن من يملك علماً و يملك فناً فإنه يملك ديناً كذلك لكن من لا يملك علماً ولا فناً فليس أمامه إلى أن يكون من المتدينين
نحن نعرف أن الحياة صعبة, فيها الكثير جداً من الالآم, والكثير جداً من الفشل,ومن الشقاء, ولايمكن أن نستمر في الحياة بدون مسكنات وليس أمامنا الا ان نلجأ الى ما يساعدنا, وربما ليس هناك إلا ثلاثة أبواب نطرقها: أن نلتهي باهتمامات تشدنا إليها بقوة تصرفنا عن أحزاننا و شقائنا, أو أن نسعى خلف اللذات نتوسل بها للتخفيف من الآلام, أو نلجأ إلى المخدرات لعلها تميت الإحساس فينا فلا نشعر بما في الحياة من أزدراء, ولا غنى لنا أطلاقاً عن الاستعانه بواحد من هذة الحلول.
ما الهدف من الحياة؟ لقد تساءل الناس الاف المرات, مالهدف من الحياة؟ ولم يتلق أحدا جواباً شافياً, ولربما كان سؤالهم في غير محلة. و اعلن كثيرين أنهم لو اكتشفوا أن الحياة بلا هدف ولا غاية فلن تكون للحياة بعد ذلك أية قيمة..
وربما لم نكن مخطأين كل الخطأ لو قلنا إن فكرة وجود هدف و غاية للحياة فكرة تقتصر تماماً على الدين. إذا لم نستطيع الاجابة على هذا السؤال, وهو ما الهدف من الحياة, اذا سنسأل ما الذي استخلصناه من تصرفات الناس, وفهمنا أنه هدف و غاية حياتهم, وعرفنا أنهم ينشدونه في الحياة ويأملون بلوغة.؟
لن يكون الجواب على السؤال لو قلنا أن الناس تروم " السعادة ". تريد أن تسعد وأن تبقى سعيدة, ولسعيهم هذا جانبان, أحداهما سلبي و الأخر ايجابي, فالناس تجاهد للحد من الالآم و المتاعب من ناحية, وتسعى لتحصيل لذة موعودة من ناحية آخرى. ومانسمية سعادة, بمعناها الضيق, محصلة للإشباع الفوري في كثير من الأحيان, لحاجات ملحة شديدة الوطأة, لكنها مؤقتة بطبيعتها, ولو طالت السعادة, وهو مطلب مبدأ اللذة, لما ارتاح لها الإنسان كثيراً, فنحن بحكم تكويننا يسعدنا أن نجرب اللذة على فترات, ولا نستطيع تحملها فترة طويلة, وليس بوسعنا أن نتحمل السعادة الشديدة, وإمكانياتنا للسعادة محدودة منذ البداية بحكم تكويننا, وإذا كان تحقيق السعادة صعباً فإن الكدر يأتينا اسهل مما تأتينا السعادة. وإننا لنعاني من ثلاث جهات: من أجسامنا الصائرة إلى فساد و تحلل, والمقدور عليها أن تعاني القلق و الآلام ولا يمكنها أن تستغني عنهما لأنهما بمثابة المؤشرات و أجراس الأنذار التي تنبه الجسم إلى ما ينتظره من أخطار, ونعاني من العالم الخارجي الذي يمكن أن يثور علينا و يهاجمنا بأعتى و أقسى وسائل الدمار, ونعاني أخيراً من علاقتنا باالناس الأخرين أكثر ألماً من أي شقاء يأتينا من أي الجهتين الأخيريتين.
كيف ينظر فرويد إلى الفن؟ الفن هو قمة متخيلة للذات, تيسر تذوق الأعمال الفنية لمن لا يستطيعون الخلق ولا الأبداع, ولايقدر الناس الفن كمصدر من مصادر السعادة و العزاء في الحياة, مع ذلك فالفن يؤثر فينا, لكن تأثيره ليس بالدرجة التي تجعلنا ننسى الشقاء فعلاً. حيث أن الفن يتيح لنا ان نحيا الحياة كما خططنا لها و رسمناها نحن, ليس كما تشاء الصدفة أو الحظ .
كيف يمكن للجمال أن يجعلك سعيداً؟ يسعى الأنسان دائماً لأن ينشد الجمال و أن يبحث عنه, وأن يستمتع بالجمال استمتاعاً يمنحة السعادة, الجمال في الجسم الإنساني, وفي الحركة و الجمال في الأشياء, وفي المنظر الطبيعي, وفيما يبدع الإنسان من فنون أو يخلقه بالعلوم, فيقدم له الجمال حماية بسيطة من تهديد المعاناة. اذا لما نُحن نمضي؟ في حين أننا نمضي نحو اللذة, بهدف أن نكون سعداء وهو هدف غير متحقق, ومع ذلك لا يسعنا إلا أن نمضي نحوه, بل إننا لا نملك أن نكف عن محاولة الاقتراب من تحقيقة بطريقة أو بأخرى.
ويجدر بنا أن نقول أن السعادة مسألة تختص بها اقتصاديات طاقة كل فرد, ولايوجد نمط عام يحكم ويناسب الجميع, ولابد أن يبحث كل واحد لنفسه عن الطريقة التي يحقق بها لنفسه الخير, ويستعمل عناصر كثيرة مختلفة على التأثير في اختياره, فالأنسان الشهواني أصلا سيخت��ر أن تكون علاقاته بالآخرين علاقات عاطفية قبل أن ينشئ معهم أي نوع آخر من العلاقات , وسيسعى النمط النرجسي وهو نمط مكتف بذاته, أن تكون علاقاته بالغير في صميمها علاقات محققة لمصالحة مشبعة لحاجاتة هو شخصياً, بينما نجد الإنسان النشيط الفعال لا يتخلى عن العالم الخارجي أبداً, ولا يستغني عنه, لأنة المسرح الذي سيمتحن فيه قدرته و يجرب عليه قوته.
4_ الحب و الخير كأساسين للحضارة: يقول الشاعر الفيلسوف شيللر.. إن الجوع و الحب يجعلان العالم يدور.
الكتاب من اعمال فرويد المتأخرة التى يميل فيها الى التأمل و الفلسفة اكثر مما يعتمد على نظريات التحليل النفسى المشهور بها المعتادة , و هى اعمال اميل الى التصنيف الفكرى منها الى علم النفس و هى بطبعها ممتعة للقارئ غير المتخصص ...لكن...دكتور عبد المنعم الحفنى يضع على عاتقه افساد تلك المتعة بكل ما يمتلك من ادوات و حقوق للمترجم
فيبدأ بمقدمة نارية يجمع فيها بين هجومة على ماركس و على فرويد فى ان واحد و يصمم -رغم نفى فرويد نفسه- ان يجمعهم قسرا فى قالب مشروع "يهودى" واحد ضخم يقدم ما يراه نسخة جديدة من التوارة للعالم و هو فى هامش لاحق فى فصل "الموت" يحاول ان يلبس فرويد عباءة الالحاد و اليهودية فى ان واحد و ان يوفق بينهم و فى هامش لاحق يذهب شططا ان يصف الديانة اليهودية نفسها بانها ديانة الحادية , و الحفنى لا يرى وجها للتناقض فى حديثه ...و يضيف رأى -غريب- ان سبب الانفصال الاشهر بين نظريات يونج و فرويد سببها ان يونج مسيحى الديانة
و يحتاط مقدما لامكانية تجاوز القارئ لمقدمته فيضع هامش متكرر فى معظم فواصل الكتاب للاشارة الى "العنصر اليهود الثقافى و البشرى" لافكار و تحليلات فرويد بجانب هوامش اخرى طويلة فى شرح مفاهيم اظنها معروفة متوقعه لدى قارئ فرويد فلا اظن ان هناك قيمة مضافة لشرح لهذا النوع من القراء معانى السادية و الماسوشية او شرح مطول لمعنى النرجسية ************* يتعجب فرويد و نتعجب معه بفعل و تأثير الحرب حتى على القرون النابه فتبارى العلماء بالتخلى عن حيادهم و صنع الاسلحة و ينبرى خبراء الانثربولوجى فى بيان انحطاط اصل العدو و علماء النفس الى بيان الخلل الفكرى فى افكار الخصم فيما يطلق عليه فرويد ان الحرب تحررنا من الوهم ...فنرى الدول نفسها تنبذ حقوق الانسان و المصابين و الاسرى التى طالت التشدق بهم وقت السلم و تكبت مواطنيها ذاتهم و تعاملهم معاملة الاطفال خاصة فى حجب المعلومات
و حين اراد فرويد ان يبحث عن تفسير لتغيير كل التصرفات و الافكار وقت الحرب و رغم تصنيف الكتاب ككتاب فلسفى فانه يلجأ الى سلاحه الاثير : التحليل النفسى فيحدثنا فرويد عن "التكيف الثقافى" و كيف يكبت المجتمع الدوافع العريزية و الشبقية فاما يحدث تحول حقيقى غى الغريزة و يدفعها للخير و هنا يحدث الفعل تلقائيا و قد يجبر نظام الثواب و العقاب فى التربية ان يسلك الفرد المسلك الحسن من وجه نظر المجتمع رغم ان غرائزه لم يجر لها اى تسام و لم يحدث لميوله اى تبدل من حال الانانية الى الغيرية و الفرق بين النوعين لا يظهر بالعين المجردة ولا حتى بالمعاشرة السطحية لكن الحرب مثلا تكشف الحقيقة و تحررنا من وهم "تحضر" اغلبية المجتمع ************* و حين يفرد فرويد فصل قصير مكثف عن الموت و علاقته بالحرب يرجع لاستخدام منطقه المفضل و يقارن فرويد بين مواقف القتل عند الحروب بين الشعوب البدائية و بين نحن من نحتفظ لعصرنا بلقب المتحضرين ... فنرى محاربين العصور الحديثة ينتهى من حربه المروعة فيتوجه لزوجته و اطفاله منتشيا بلا ابطاء لا يعكر ذهنه من قتلهم او سفك دماءهم بينما ان الشعوب البدائية ترفض دخول المحارب الا بعد سلسلة طويلة مرهقة من الكفارات و التطهر ...يعزو علماء الانثربولوجى التصرف الثانى كنوع من الايمان بالخرافات بينما يرى فيه فرويد خيط رفيع من الحس الخلقى اضاعته الحضارة فاصبح القتل شئ تقليدى
و ان جاز لنا ان نقطع من السياق جملة ستكون قول فرويد: "اذن فلو شئنا ان نحكم على انفسنا بما فى لا شعورنا من امانى و رغبات لقضينا باننا كالبدائيين لسنا سوى عصابة من القتلة مع ملاحظة ان امانينا تعوزها الطاقة على التحقيق التى كان البدائيون يزحمونها بها , و لو كانت الامانى كلها قابلة للتحقيق لكانت البشرية قد انحمت و انمحى معها من الوجود اطيب و احكم الرجال و انظف و ارق النساء" ************* الحضارة و دورها فى تكوين و كبت الانسان هو موضوع فرويد الاهم و لعله نابع كثير من افكاره و ان كانت الحضارة تدع لنا المجال ان نبحث عن سبب الحياة و غايتها فالانسان عاجز عن ايجاد حل لمعضلته الاهم و الاقدم لذا يكون البحث عن دوافع "البشر" للحياة نفسها فلا نجد الا حروف لفظ "السعادة" يتجلى امام عيوننا ...فيبدأ فرويد فى رحلة طويلة بحثا عنها بين تقدير الجمال و بين الدين و الحياة الاخرى و بين الرغبات الجنسية و النسك و الهروب من البشر و الخضوع لهم و المخدرات و الاوهام الجميلة و محاولات تجنب الألم
بل ان فى رحلة فرويد فى البحث عن السعادة نجد لمحة نادرة من فرويد عاشقا ... يرى فى الحب خطة موضوعة لا قدرا ولا فجأة ولا "وقوع" فى الحب , يراه طريق لا يكتفى بالابتعاد عن الالم كوسيلة للسعادة بل يتوجه بكل حواسه و عواطفه و بكل ما يمتلك من عمق لتحقيق سعادة ايجابية و يتوقع السعادة فى كل ركن و يكاد يصل الى المثالية لولا عيب لا يراه فرويد وحده لولاه لما هجر الانسان تلك الطريقة ابدا .. فليس من هو اضعف مننا الا حين نحب ولا من اشقى حالا منا الا عندما نفقد الحب او المحبوب
و الشقاء كحال مضاد من تحلل اجسادنا السريعة و هواجس نهايتنا الوشيكة , قوة الطبيعة و الاقدار تهدم خططنا فى لحظة , و ضغط مجتمعى يكبت افكارنا متمثل فى اسرة و مجتمع صغير و كبير يكفل لنا موارد مادية للعيش لكنها تنتزع منها من لا يعجبها بوسائل المنح و العقاب ************ و الفصول الاخيرة مطولة جميلة فى اراء فرويد الكلاسيكية عن الانا و الانا العليا و نظريات التدمير الذاتى و الطبيعة المزدوجة لكن يفسدها -كما افسد معظم الكتاب- تعليقات عبد المنعم الحنفى التى تطغى على رأى و ذهن القارئ و تثقله و تفصل المسافة بين القارئ و المؤلف
الجميل فى فرويد أنه يطرح أفكاره من خلال نسق ثالث فهو ليس كهؤلاء الفلاسفة - الراديكاليين فى الأغلب - فى طرح أرائهم باعتبارها آخر ما تفتقت عنه قريحة البشر و لكنه أيضاً ليس مفكرا سياسيا يعنى بقيم الحوار و التواصل، و ضرورة صياغة الفكرة باعتبارها رأىٌ ذاتى محض فرويد - كما أرى - ينظر بقلق، و لكنه قلق راديكالى أيضاً، إلا أن راديكاليته من نوع آخر فهى رايدكالية متوجهة بالأساس لقلق آخر يرفض منطقه و يراه سفها عقليا و هو يضع "الدين و الأسطورة و المرجعيات الخلقية النهائية" فى هذه الخانة كما أنها تشهر سيفها أيضاً فى وجه من يأبى عليه قلقه أى يعتبر ذلك الذى يخوض فيه "طوطماً" كان لا يصح لنا - أدناس البشر- مناقشة وجوده فرويد يؤكد - دوما - أن من حقك - كقارئ - أن تختلف مه فى كل شئ و لكن بشرط وحيد أن تظل مختلفا معه من داخل النسق فهو يكتفى - مخالفا معاصريه فى ذلك - بإحداث توترات و حسب، إلا أنها توترات عميقة و بعدها لا يتركك على أرض زلقة، و لكنه يعرض لبنائه الجديد بشك شديد و لا يحرمك من هذا الشك الممتع بشكل عام، أنا أحب فرويد ----------------------------------------------------- قرأت الكتاب بترجمة و دراسة عبدالمنعم الحفنى و هى ترجمة - من الناحية اللغوية و الأسلوبية - ممتازة برأيى إلا أن تدخلات الحفنى - التى لم تكن كثيرة - كانت خارجة تماما عن النص و أظن أن لو كان فرويد رآها لكان سب دينه و دين أمه
يحاول فرويد أن يسبر أغوار الحرب ويحللها ، ويتعرف إلى ظاهرة الموت ويعلم من أمور الحضارة ، ويرد ذلك جميعه إلى أصول فطريه في الإنسان وناموس في الطبيعة ومبادئ في الوجود لا يحيد عنها ولا تحيد ، فإن استطاع الإنسان تحويرها أو تهذيبها فإنما ذلك ضمن إطارها كقوانين ، وإن نجح في التعديل فليس ذلك إلا لأنه خاصة من خواصها .
يحاول فرويد ايضا أن يطرح أسئلة من صميم الفسلفة : ما الغاية من الحياة ؟ و لماذا نعيش ؟ وما هي السعادة ، وكيف نحصل عليها ؟ وما هو الاجتماع وكيف كان وإلى أين يسير ؟ وكلها تطبيقات في التحليل النفسي تسير على نفس المنهج وتجيب على كل ما يثيره من أسئلة إجابات قاطعة حاسمة
النقاط الاساسية: الحب هو الطريق الأكثر إختصارا إلي السعادة ولولا عيبه الواضح الكائن في ضعفنا عندما نحب و شقائنا عندما نفقد من /ما نحب لما كففنا عنه كطريقة للحياة
الحرب بشعة تُشوه الأفراد والمجتمعات وتلهو بالقيم والأخلاق وبرغم بشاعتها إلا انها تنير أبصارانا وتخلصنا من أوهام السلم التي تدعي بان الدولة هي راعية الأخلاق والجندي الحارس علي حماية القانون وتكشف لنا أن الدولة تحمي القانون والاخلاق كي تستأثر بإمتهانهم وقت الحرب إن لم يكن كثيرا ايضا في وقت السلم
الحضارة هي مجموع القيم التي تدعو الي كبت الاشباع الغريزي والمادي المباشر وتتجه بنا بدلا منه الى الاشباع الفكري العقلي والروحاني وهي حب الجمال واتباع النظام والحرص علي النظافة
الموت هو الموت ألم الفقد والحقيقة التى لا مفر منها
لاول مرة اقرأ لفرويد مع انى قرأت كثيرا من الانتقادات لافكاره ..الا اننى وجدته رجل صريح يعرض افكاره بكل جرأة ..الكتاب اقرب مايكون لحديث ودي مع فرويد يطرح فيه افكاره وكأنها ملاحظات شخصية لنفسه ..بعض اجزاء الكتاب مملة وبها افكار لم اتقبلها وهناك اجزاء تمنيت انه تناولها بشكل اكثر اسهابا..الكتاب جيد جدا وانصح بقرائته
خواطر جميلة ومؤلمة لفرويد عن مفهوم الحرب الذي يبدأ به ثم المترتب عليه وهو الموت ثم الحضارة والحب معا ،،،، الكتاب مؤلم ومليء باليأس الذي كان يمليء الكاتب لأنه يبدو انه دونه وقت الحرب العالمية الثانية ،، خلاصة مفهوم الحياة ومعانيها للإنسان المهدد بالموت في اي وقت ،، ماهية الحياة والحضارة والحب في النفس البشرية !!! للأمانة ترجمة عبدالمنعم الحفني جيدة ويغلب عليها السلاسة لإيصال وجهة نظر الكاتب لكن للأسف ككل المترجمين لم يلتزم الحيادية في اعلان وجهة نظره الخاصة عن بعض افكار فرويد مما يسبب تشويش للقاريء .
رغم مناقشة فرويد الموت والحب والحضارة من طابع فلسفي بحت ، إلا إن فرويد يدمج فيه شرح عن علم النفس في المواضيع المطروحة ولو كانت فلسفية ، أظن حتى تصورات ومعتقد فرويد يؤثر على ما بحث عنه وقام بدراسته ، كتاب يستحق القراءة على العموم
قياسًا على مبدأي «الأنا العليا واللذة»، يدوّن فرويد في هذا النص المتأخر والذي لا يخلو من جدل، عدم قدرة الإنسان على تحمّل السعادة لمدة طويلة وإنما على فترات. ويرى أن تقدم الحضارة مرهون بدفع الثمن من سعادتنا الشخصية بتقوية مشاعر الذنب فينا؛ لأن «الشعور بالذنب أهم موضوع في عملية ارتقاء الثقافة».
لقد توصل فرويد إلى هذا الاستنتاج بطرح «سؤال الناس» كما يُسميه: ما الهدف من الحياة؟ ثُم يدوّن ملحوظة بسيطة وجوهرية فيقول: «لربما لم نكن مخطئين كل الخطأ لو قلنا إن فكرة وجود هدف وغاية للحياة فكرة تقتصر تمامًا على الدين».
لكنّ فرويد يتجنّب الإجابة عن «سؤال الدين» بالتحليل، ويقول بصراحة «لن أسأل عن غاية الحياة»، ثم يُغيّر السؤال بآخر أكثر تواضعًا كما يزعُم، السؤال الذي استخلصه من تصرفات الناس وفَهم أنه هدفهم وغاية حياتهم وهو أن «الناس تروم السعادة.. تريد أن تسعد، وأن تبقى سعيدة».
لا يُمكننا وصف بعض تفسيرات فرويد في هذه الوريقات دون الإشارة إلى كلماته التي دوّنها بنفسه عليها «أن أذكى الناس يتخلى عنهم ذكاؤهم فجأة، ويتصرفون كالحمقى حالمًا يتواجد ذكاؤهم في مواجهة مع مقاومة عاطفية». لقد كان ذكاء فرويد في مواجهة دائمة مع مقاومته العاطفية الأبدية؛ مع إلحاده.
علمتني الحياة مُسبقاً الكثير مما قرأته في الكتاب حتى آمنت به بعمق وأن أجد من يكتب شيئاً مما أؤمن به بطريقة كهذه أكثر من رائع.. ابتسمت كثيراً وأنا أقرأ الكتاب وأعدت قراءة الكثير من أجزاءه
ورغم أني أختلف معه في العديد من الأشياء ، إلا أني أحببت فلسفته في الحرب ،الموت والسعادة
كل ما يحتاجه المرء كي يدرك مفاهيم السعادة والحب والحضارة والثقافة وعلاقتها بالمنظومة النفسية للفرد ونشاة الضمير والاخلاق وظهور الإحساس بالذنب. الكتاب فلسفي سيكوسوشيلوجي أكثر منه تحليل-نفسي. Highly Recommended
فرويد ف الكتاب ده بيتكلم عن اكتر من موضوع متنوع ف نفس الوقت وده خلانى احس بالتداخل والتشتيت اكتر من مرة افكاره منظمه ومحدش يقدر يقول غير كدة بس انتقاله من موضوع لموضوع والموضوعات ملهاش علاقة ببعض الى حد ما ده خلانى بفقد تركيزى وبسقط منه اكتر من موضع للاسف
" الفن نقيض الواقع, وواقع الفن أوهام, لكنها أوهام ترضي العقل لأنه يريحه دائما أن يتخيل أشياء" منذ فتره وأنا ابحث من اين يأتي "الحب" وهل هو حقيقة أم وهم ؟, وما هي ماهية باقي المشاعر , كتاب فيه الكثير من الأجوبة المقنعة , كتاب فلسفي عميق
مقال فلسفي نفسي ممتع لكن لي مأخذ على المترجم فهو يميل كثيرا الى شخصنة الكاتب والقومية العاطفيه المبالغة التي عبر بها المترجم في الحاشية أفسدت مصداقية وأمانة الترجمة،وهذا عيب يجب على المترجم المخلص تحاشيه اذا أراد لترجمته النجاح.