أقول كل شئ ولا أقوله، الان لم يبق لى إلا أنت، خطابي اليك يا حبيبى، هو الشئ الوحيد الذى كتبه على رصيف المحطة، ومن يدرينى ربما فتحوه وأخذوه ليعرفوا ما قلته لك، أما خطابات أمي وابى وأصحابي فأنا مطالب بتلاوتها أمام شئ لم أقول لك ما هو، أنما.. قوة لابد أنا ملاقى حتفى على يديها، الناس هنا يا سامية غير الناس، والعيون غير العيون، الحياة غير الحياة، كدت أبكى عندما أردكت لى لحظة يعينها أننى لم أفكر فيك يوما كاملاً، ملامحك بدت لى باهتة، أنا لا أكذب عليك، بل أصارحك تماما، كدت أجرى لاطما وجهى، صرعنى الحنين اليك حتى لو أرسلت صورتك الى فلن استطيع الاحتفاظ بها، ولا تعليقها فى مكان ظاهر، هذا الشئ لو رأى رسمك، أخاف عليه منه، ربما تعقبك، ربما ذهب اليك فى مدينتنا. ربما قضى عليك كما يقضى على..
أربع قصص متفاوتة يجمع بينهم أسلوب الغيطاني الجميل حكايات عن حال الناس.. عن الوحدة والشعور بالغربة والانكسار وفوات العمر في محاولة إدراك الأحلام وافتقاد بهجة الوصال والتلاقي
(وقائع حارة الطبلاوي ) وكيف يمكن لشخص واحد أن يتحكم في مصير حارة بأكملها ربما لو اجتمعوا ضده لأنتهي الأمر ولكن كيف سيتوحدون وبينهم عقليات "تخشاه خوفاً من الفضيحة" أو تراه " مكشوف عنه الحجاب" أو تصمت وتعلل موقفها بأوهن الأسباب " انا مالي ماجاش جنبي ولا جاب سيرتي" في تلك الأجواء من حقه أن يتحكم وان يستبد وأن يستمتع أيضاً بتعذيبهم وكيف لا وهو كما يقول "يعرف كل كبيرة وصغيرة .. يعرف كل خباياهم ما يظهرون وما يبطنون " سيقول لهم الحقيقة .. حقائقهم .. وأخر ما يتمناه المرء أن يواجه بحقيقته !!
(منتصف ليل الغربة) وحكاية أخرى عن الغربة وحنين الذكريات وقسوة الواقع والعجز حتى عن الهروب.. فتجعلك تشعر بهذا " الصداع الأليم في القلب" كما عبر عنه الغيطاني
(ناطق الزمان) لم ترق لي كثيراً لا أدري لماذا فقد تُهت فيها بعض الشئ
(خراب الجسور) عن الأماني المتأخرة والادراك المتأخر للحقائق أن تفقدهم في الوقت الذي اتيت إليهم مسرعاً ظناً منك أن الزمن سينصفك لتبقى بجوارهم ولكن تُصدم بواقع لا يرحم
الأولي وقائع حارة الطبلاوي .. بطلها دحروج النمرسي ذلك الذي يتحكم في كل أهالي الحارة فجأه يوقظهم بعد منتصف الليل علي صوت مكبر الصوت .. يفشي اسرار البيوت التي تعرفها غويشه زوجته منذ زمن بحكم معاشرتها لنساء الحارة جميعهن ودخولها كل البيوت
يقرر بعض اهالي الحارة التقدم ببلاغات وشكاوي ضدة ولكن مع كل اسف تفشل كل المحاولات فهناك من يسكت عن كل ما يحدث في مقابل ان دحروج لا يتحدث عنهم وعن اسرارهم ابدا .. يعلم بكل شئ يحدث في كل البيوت بدون دخولها وكل جديد فيها ويقولون عنه "مكشوف عنه الحجاب" ولذلك البعض يبجله ويعطيه سلطه اكبر بالطبع
هي أكثر قصه أعجبتني بين الأربعة
القصه الثانية هي منتصف ليل الغربة .. تتحدث عن يوسف في الغربة يعمل في شركه .. حنينه لمدينته ولحبيبته وتلك المصاعب الرهيبه التي قابلها في الغربه وعدم مقدرته علي التحدث عنها قصه مقبضه لقلب جدا ولم استطيع تقبلها ابدا بشكل مريح
القصه الثالثه ناطق الزمان .. لم افهم منها شئ كانت مجرد ثرثرات فقط بلا معني وعشوائية هل كانت فعلا عن المهدي ام لم استطع التقاط المعني الصحيح منها
اما القصه الرابعه فكانت خراب الجسور سامي اضاع سنوات سنوات اخته ولم يستمع لها ولم يعطي الاهتمام المطلوب حتي يساعدها في حياتها ويستمع لأفراحها واحزانها وماتت سنوات نهائي وبلا رجعه وكيف تعود الأيام للوراء
كتاب مقبض للقلب غير مريح متعب نفسيا .. وكله تشويش غريب النجمتين لما فهمته من القصه الاولي والاخيرة وربما الثانية وباقي النجوم ضاعت بسبب الرغي الممل وتشتتي وضياع المعني نفسه بشكل كامل
حسنًا، لا أدري كم عدد المرات التي اعترفت فيها بأنني لا أنسجم القصص القصيرة .. ولكنه عدد لا بأس به من المرات غير أني لا أنكر أن قراءة قصص الغيطاني تجربة متفردة
4 قصص لا هي طويلة ولا قصيرة
- وقائع حارة الطبلاوي (4 نجوم) من يملك أسرار النفس البشرية يستعبدها، وياللعجب يرضخ الإنسان لهذا الإستعباد خوفا من فضح سره .. وأحيانا يصل به خوفه حيث إنه لا يرى عجب في ما يحدث حوله .. يراه حق طبيعي لمن عرف أن يستبد
- منتصف ليل الغربة (4 نجوم) * أفضل ما في المجموعة تأسرك الغربة داخلها و تُنهكك و تَنتهكك وأنت تقف مشلول ترضخ لما تمليه عليك إرادة الغربة وتعجز حتى على الصراخ. تلك الغربة تلتف حولك كخيوط عنكبوت تمنع حركتك للمستقبل أو الماضي .. تسلب منك ذكرياتك و تُبعدك قسرا عن من تحب .. أنت دائما تحاول الفرار ولكنك تفشل .. لأنك بعد القليل من الوقت تجد نفسك في دوامتها مغتربا عن ماضيك .. فتصمت و تسير مغمض العينين
- ناطق الزمان (نجمتان) * لن أقول أسوء ما في المجموعة ولكنها لم تروق لي حينما تجد أبواب الدنيا مغلقة في وجهك .. فأنك تلجأ للـ"مُخَلّص" عله ينقذك من ذاتك
- خراب الجسور (ثلاث نجمات) لا تترك من حولك حين يحتاجون إليك .. لأنك حينما تدرك خطأك و تحاول أن تعيد المياه لمجاريها يصفعك الزمان قائلًا "ليس كل ما يتمناه المرء يدركه" لقد تأخر الوقت
لغة الغيطاني هي السر الأعظم وراء ابداعه .. في كل مره أقرء له يكون هدفي الأول هو الإستمتاع باللغة .. ولكن تلك المرة لم تكن ككل المرات .. اللغة تأتي في المقام الثاني
مجموعة قصصية تبدو من أوائل ما كتب الغيطاني.. و أقول أنها تبدو من الأوائل بسبب عدم وضوع ملامح نصوص الغيطاني في هذا الكتاب.. على الأقل في التراكيب اللغوية و استخدام الكلمات.. بل و حتى استخدامه للعامية التي لا أعتقد ان الغيطاني استخدمها في أي رواية أخرى قرأتها له حسبما أذكر.. أما الطريقة السردية هي التي تبدو مشابهة قليلا لكتاباته اللاحقة.. لكنها ليست تماما نفس الشكل.. و لأن أكثر ما يجذبني في الغيطاني هو أسلوبه المختلف عن بقية الكتاب الآخرين فلم أحب الكتاب كثيرا بعدما فقد تلك الميزة..
المجموعة تحوي 4 قصص قصيرة.. وقائع حارة الطبلاوي: أفضل ما في المجموعة.. دحروج أحد سكان الحارة الذي يقوم يوما ما بفضح أسرارها على الملأ.. و يهدد الجميع باستمراره في نشر الفضائح إذا لم يسقط الجميع تحت سطوته و نفوذه.. القصة تطرح التساؤل بخصوص الضمير الإنساني.. ما هو الداقع الذي يجعل الإنسان يقع في الخطأ؟ هل لابد من وجود قوى خارجية عن الإنسان تتهدده بالعقاب حتى يكف الإنسان عن شروره؟؟ هل الإنسان غير قادر على التحكم في نفسه؟ هل سيظل في حاجة دائمة إلى الخوف من العقاب الدنيوي أو الآخروي حتى يكون إنسانا خيرا؟؟! دحروج هنا رمز للقوى الخارجية التي تهددنا بالعقاب.. غير مهم إذا كان متواجدا أم لا.. فدحروج بعد فترة يصبح كالأسطورة.. لا أحد متحقق تماما من وجوده.. لكن الجميع مع ذلك يؤمنون أنه موجود بالخارج و لذلك يستمر خوفهم من ارتباط الخطأ.. هل هو إسقاط على أهمية الدين في حياة الإنسان؟؟
منتصف ليل الغربة: على الرغم من أنها القصة التي تحمل عنوان المجموعة إلا انني لم اجدها مميزة كثيرا.. بطل الرواية يسافر من اجل العمل.. من أجل الحصول على المال.. يحلم بالعودة إلى مدينته و الزواج من حبيبته. و في سبيل ذلك يتحمل الكثير من المصاعب... حتى أنه يتحمل الاغتصاب الذي يتعرض له من زميله في العمل! -هذا إن فهمت ما حدث بشكل صحيح-... لم أشعر بأي فكرة فيها سوى الإغتراب..
ناطق الزمان: لم أفهم أحداثها مطلقا!!!
خراب الجسور: شاب و اخته يعيشان وحدهما ولكن كل منهم في جزيرة منعزلة... هما يحبان بعضيهما.. لكنهما فقط لا يوجد بينهما الكثير مما يقال بسبب مشاغل الحياة.. القصة في رأيي تتحدث عن انشغالنا في الحياة العملية و تحولنا إلى مجموعة من التروس و نسيان أهم شئ في الحياة.. ان نهتم بالمقربين منا.
أربع قصص مكتوبة بلغة التشتت وما تكابده النفوس مع رؤاها وذكرياتها وخلجاتها وآلامها . دايما الغيطاني يميزه إسلوبه ولغته . يعمق من تجسيد أفكاره وحالاته لغة مناسبة . لفت انتباهي قصر الجُمَل وتزاحمها وتدفقها بما يبرز الزخم الداخلي .
لا اعرف هل هى مشكلتى انى لا استطيع فهم الغيطانى ام ماذا لكن على كل ٤ روايات مبهمين و غير مفهومين و الاسلوب الذى يعبر عنه الغيطانى هو اسلوب مخرج وليس مؤلف لانه اسلوب ليس به قصة او حوار و انما حركة و عصبية و نظرات و عنوان الاربع روايات هو : ١_وقائع حارة الطبلاوى ٢_منتصف ليل الغربة ٣_ناطق الزمان ٤_خراب الجسور