Al Tawhid: Its Implications for Thought and Life

by Ismail R. al-Faruqi

If the concept of tawhid is central to Islam and everything Islamic, it is because of its centrality to existence and everything that exists. Indeed, Islamic science, whether religious, moral or natural is essentially a quest to discover the order underlying the variegated world of multiplicity. The work of al shahid, Dr. Ismail Raji al-Faruqi on the subject of tawhid affords the reader not only a look on the axial doctrine of Islam, but also allows the reader to understand that doctrine from a number of different perspectives. In the endeavor to explain the simple truths of the doctrine of unity, Dr. al-Faruqi touches upon a broad spectrum of subjects, drawing elements from history, comparative religion, anthropology, philosophy, ethics, epistemology, archaeology, and other disciplines. As such, his concept of tawhid is rich in the depth of its erudition, abundant in its perception, and direct in its implications for life and thought. Indeed, it is perhaps this work more than any other that reflects the profound and original thought of Dr. al-Faruqi.

Genres: Islam, Religion, Philosophy, Faith

237 pages, Paperback

First published January 1, 1992

About the author

Isma'il Raji al-Faruqi (January 1, 1921 – May 27, 1986) was a Palestinian-American philosopher, widely recognised by his peers as an authority on Islam and comparative religion. He spent several years at Al-Azhar University in Cairo, then taught at several universities in North America, including McGill University in Montreal. He was Professor of Religion at Temple University, where he founded and chaired the Islamic Studies program. Dr. al-Faruqi was also the founder of the International Institute of Islamic Thought. He wrote over 100 articles for various scholarly journals and magazines in addition to 25 books, of the most notable being Christian Ethics: A Historical and Systematic Analysis of Its Dominant Ideas. He also established the Islamic Studies Group of the American Academy of Religion and chaired it for ten years. He served as the vice-president of the Inter-Religious Peace Colloqium, The Muslim-Jewish-Christian Conference and as the president of the American Islamic College in Chicago.
Al-Faruqi and his wife, Lois Lamya al-Faruqi, were stabbed to death in their home in Wyncote, Pennsylvania on May 27, 1986.

Reviews

[محمد · Rating 5 out of 5]

حين قرأت المعالم والخصائص والمقومات لسيد قطب شعرت بالألم؛ ألم رجل يرى لغته جوادا أعرج، لكن رغم ذلك لا يتوقف عن اللحاق بالمعنى، فيفلح مرة، ويخفق أخرى. فهذا الرجل الذي تشعر وكأنه يكتب في غرفة مظلمة على وقع طبول الحرب، كان يشعر بالتحدي الذي تواجهه الأمة، وباللحظة الفارقة التي تعيشها. مثلت الدعوة له فعل يقظة ومقاومة؛ يقظة لإدراك الذات، وخلق الإنسان ومصيره، ونسبه والقافلة الإيمانية التي ينتسب إليها المسلمون جميعا، ومقاومة لكل أشكال الجاهلية المعاصرة التي تحاول أن تعبّد الناس لغير الله. كان يحاول اللجوء للسيرة النبوية تارة، ولكلام المفسرين لضبط قفزاته وخواطره تارة أخرى، كان يحاول التعبير عن تصور الإسلام للكون والإنسان والطبيعة والحياة والإله، كل ذلك اعتمادا على جواده الأعرج وعلى تجربته الذاتية هربا من محاكمة كلامه لأي سياق كلامي أو فقهي يمثل عبئا على روحه المحلقة، أو يمثل كما رآه ركاما يمنع السالك من الوصول إلى المنبع الأول للإسلام؛ الوحي. لكن هذا الرجل اليقظ المقاوم، كانت تتنازعه في الكتابة شعور الألم الذي ذكرته، وشعور الرضا والتسليم؛ فهذا الرجل الذي كتب تصور الإسلام للكون على ظهر أوراق إدعاء النيابة التي طالبت بإعدامه، كان يستشعر معية الله في حفظ أفكاره ومعانيه إن كانت نافعة، وحتى دنو أجله لم يتوقف لحظة عن مراجعة أفكاره وتصوراته وحتى موقفه من التراث. ورغم كل ما حل به إلا أنه دائما ما راهن على الفطرة السوية، فلم يعدم خيرا في إنسان قط، بل إنه دعا لتكوين الجماعة المؤمنة أفقيا تؤسس حياتها على الإسلام وبالإسلام، حتى إذا امتدت واشتد عودها تمكنت بعد ذلك من تحكيم الإسلام في مجالات أخرى تتطلب وجود جماعة مؤمنة قوية تذود عنه.


ثم قرأت الفطرية والمجالس وسمعت بعضا من منازل الإيمان للفريد الأنصاري، فأبصرت عالما يجلس في رواق المسجد تحت ظل الأقواس المزخرفة، وخرير الماء يعزف لحنه السرمدي خلف كلماته، ينظر تارة للخلق ويستنهض فطرتهم، وتارات للعلماء يدعوهم للقيام بمسئوليتهم وإماماتهم لهذه الأمة، والدخول عليها من أبواب التعليم والاقتصاد والإعلام تأثرا بما رآه من تجربة فتح الله كولن، ومتخلصا مما رآه مواجهة مباشرة غير محسوبة ضرت أكر مما نفعت، وآلت إلى التمركز حول المواجهة كصورة فعل لا كوسيلة لجلب مصلحة معتبرة، بل إن تلك المواجهة تضخمت حتى ابتلعت من المفاهيم الشرعية ما يستوجب بيانا دعويا يرد الناس فيه للأصول. فالدعوة عند الشيخ عملا دائما هادئا دائبا غير متأثر بنازلة أو تهديد، فكل النوازل في هذا الواقع المتردي تتساوى، والحل هو الاستمرار الهادئ الدؤوب لإيقاظ الناس وشحذ هممهم عبر مجالس القرآن المضبوطة بأقوال العلماء، وخواطر الشيخ لصنع إطار جديد أو حالة اجتماعية جديدة تتفرع طاقاتها في المجالات الثلاث السابق ذكرها، ويشرف عليها لو أسعدها الزمان عالم رباني يستحق وصف العالمية، يبتعد بالأمة عن صور الفقه والصوفية المتأخرة التي أرست وساطات ما أنزل الله بها من سلطان أو صور علم الكلام الحجاجية الجافة التي أبعدتنا عن "عقيدتنا الجميلة". ثم هو يعتمد على في لغته وأسلوبه على تراث العلماء كابن القيم وغيره في التزكية وحداء الأرواح المرهقة الحائرة إلى سبيل التحلية والتخلية والعبدية الكاملة لله.

واليوم قرأت كتاب التوحيد لإسماعيل راجي الفاروقي لأبصر أستاذا جامعيا متحمسا في قاعة الدرس، يشرح بغير تهيب حقائقه الألمعية التي توصل إليها، ويقيم حجته دون توتر أو خوف من دليل مخالف، أو شعور بالدونية تجاه الغرب المتفوق إذن أنزل تقدمه منزل الوسائل وجعل الإيمان مقدمة العقلانية، ويخلو كذلك من شعور رومانسي بالضيق تجاه التراث، بل ربما كان من المفكرين المعاصرين القلائل الذين تخطوا ثنائية الروح والجسد وتحدث عن القلب والعقل كوحدة غير متمايزة ربما تأثرا بالغزالي الذي تحدث عن القلب الملك منبع الإرادة والعقل الوزير، فتحدث الفاروقي بحماس عن الإرادة والتعقل والإيمان، وحاول ضبط كلماته الفلسفية باستشهادات مكثفة من القرآن الكريم، وربما احتجت للاطلاع على النسخة الإنجليزية للتحقق من مدى نجاعة هذا الضبط، ويبدو الفاروقي في حماسته تلك متحررا من أي توتر في علاقته بالعالم أو التقنية أو حتى الهموم والمشكلات النفسية، وهو كذلك يراهن على الفطرة السوية أو بقيتها في الخلق ويدعو لتكوين عروة من عشر أشخاص يتشاركون حياة اجتماعية متينة، ويتدارسون كتاب الله والمعارف الإسلامية معا، وحين تكثر تلك العرى لا بد وأن تظهر لها قيادة، وتقدر في النهاية على التمكين لدين الله في مجالات لانهائية. والفاروقي هنا يعتبر الدعوة فعلا يوميا خاليا من أي توترات، مقبلا على الدنيا بثقة واعتداد، مشبع بالشعور بالجمال.. والبهجة!

[Baher Soliman · Rating 4 out of 5]

فكرة أن يخرج مفهوم التوحيد من دائرة التظيرات إلى حيز الوجود الواقعي في الحياة ربما هذا أهم ما يمكن أن تخرج به من هذا الكتاب المهم لإسماعيل راجي الفاروقي رحمه الله، فهناك رؤية توحيدية شاملة في هذا الكتاب تُخضع حتى العلوم الاجتماعية لهذه الرؤية، لكن في البداية كان عليه أن يؤكد تمايز المفهوم التوحيدي في الإسلام عن غيره من الأديان الأخرى مثل اليهودية والمسيحية، وقد كان، فقام الفاروقي بتفكيك مفهوم " الإله" في اليهودية والمسيحية، موضحًا مدى العبث الذي طال هذا المفهوم فيهما.

ومن هنا يربط الفاروقي بين التوحيد ومبدأ التاريخ =من خلال بيان المغايرة بين المنظور اليهودي و المسيحي وبين المنظور الإسلامي بخصوص التاريخ الإنساني، فالدنيا ليست مسرحًا للخطيئة كما هي في التصورات النصرانية ، بل هي مكان تتجسد فيه الإرادة الإلهية على مستوى قيمي أخلاقي، كما يربط بين التوحيد ومبدأ الغيب، فالإنسانية في الهندوسية والمسيحية ساحة سقوط، بينما في الإسلام يرصد الفاروقي كيف أن الأسباب فاعلة لكنها بإرادة الله تعالى ، وهذا تأسيس مهم في كونه يربط العلوم الطبيعية والاجتماعية بهذه الرؤية التوحيدية وهو الأمر الذي تجاهله عصر التنوير الأوروبي.

هناك حالة دائمة من المقارنة بين الاسلام وغيره من الأديان الكتابية أو الوضعية عند الفاروقي؛ لبيان تميز التوحيد الإسلامي على مستوى التنظير وعلى مستوى التطبيق، فلم يكن غريبًا وفق هذا الخط الفكري أن يبين تميز الإسلام في بعده الاجتماعي، ويوضح كيف أن هذه النظرية الاجتماعية الإسلامية مغايرة لرؤى الهندوسية واليهودية والمسيحية، ثم ينطلق الفاروقي في بيان أن التوحيد هو مبدأ الأمة من خلال تأصيل مفهوم الأمة، ومن قرأ التعريفات الماركسية للأمة التي نقدها محمد جلال كشك- رحمه الله - يُدرك مدى أصالة فهم الفاروقي للأمة بالمنظور الإسلامي، بل هو يُقدم تصور عملي لكيفية استعادة بنية الأمة، كما ينقد مفهوم القومية نقدًا حادًا.

تشعر وأنت تقرأ هذا الكتاب بروح سيد قطب - رحمه الله -في عزتها التوحيدية، وبعقل عبد الوهاب المسيري - رحمه الله- في نقده للمادية الغربية التي فتكت بروح الإنسان والتي ترفض فكرة التجاوز/ العلو، فالحقيقة أن الفاروقي يرى أن التوحيد الإسلامي لا مثيل له ولا نظير له حتى أنه تكلم عن التوحيد بصفته مبدأ للجمال؛ حيث تفرد الفن الإسلامي في إثبات الطابع المفارق للذات الإلهية عن كل ما هو طبيعي، موضحًا الفرق بين وضعية الإنسان في الفن الإغريقي وحضارة الشرق الأدنى وحضارة الإسلام.

الكتاب حقيقة يستحق القراءة ويمكن أن يُقال عنه بدون مبالغة أنه من الكتب التأسيسية لبناء هوية المسلم في عصر العلمانية .

[تسنيم · Rating 5 out of 5]

وقعت في حبّه!
منذ زمن لم أضع خمس نجمات لكتاب وودت لو أضع عشر وأكثر.

[نورة · Rating 4 out of 5]

لم يكن ثقيلا رغم ثقل العنوان، بل كان أخف مما تصورت -بكل ما تحمله الخفة من أثر جيد وسيء-.
أستطيع أن أطلق على الكتاب صفة المقدمة في التوحيد، والتي من خلالها تستطيع أن تلتقط طرف الخيط، وتنطلق من أفكاره المبثوثة إلى فضاء أرحب.. وهذه المقدمة ترتكز على مبدأ “التوحيد كنسيج إسلامي متكامل وفريد”، وذلك لكونه جوهر الخبرة الدينية ولباب الإسلام، وهذا التوحيد هو مبدأ لـ:
-التاريخ.
-المعرفة.
-الغيب.
-الأخلاق.
-النظام الاجتماعي.
-الأمة.
-الأسرة.
-النظام السياسي.
-النظام الاقتصادي.
-النظام العالمي.
-الجمال.
كل هذه المواضيع أمامك، وضع طوبتها الأولى الفاروقي في كتابه، وهي في رأيي مجال خصب ورحب للباحث الجاد ليستكمل على أساسها البناء.

[نوري · Rating 4 out of 5]

سألت نفسي قبل أن أقرأه، لماذا كتاب من 328 صفحة عن التوحيد؟
والآن أسأل نفسي لماذا كتاب من 328 صفحة فقط! عن التوحيد؟

[شيماء هشام سعد · Rating 5 out of 5]

التوحيد: مضامينُه على الفكر والحياة، يا لَه من دينٍ لو قام به أبناؤه!
بعدَ كلِّ قراءةٍ لكتابٍ فارقٍ عن الإسلام كدينٍ وعقيدة أحمل شعورين متصارعين في الظاهر، شعورًا بالغبطةِ والعزةِ لكون هذا الدين يخصني ويعنيني وأنا واحدة من المؤمنين به، وآخر بالأسى والغضب لعدم تفعيل هذا الدين الجميل المُعجز في الحياة وتمكينه من سواد العالم.
لكنني أعودُ فأتأمل الشعورين فيتلاشى هذا التضاد الظاهر بينهما، فما أساي وغضبي لعدم تمكينه إلا نتيجةً لحبي إياه واغتباطي واعتزازي به، على أنني أصبحتُ أكثر هدوءًا في أسايَ وأقلَّ حدةً في غضبي؛ لأنني أدركتُ أن لهذا الدين كي يسود ويحكم قدرًا لازمًا من جهود أبنائه هو لا بد مُستوفيه، سواءٌ أبناؤه حاملو الأقلامِ في تجليةِ جماله وجلالِه، ومُمتشقو البنادق في الذبِّ عنه وعن حقِّ الخلقِ في معرفتِه، مبدأٌ ربما يسميه المفكرون الحتمية التاريخية، ويسميه هذا الدين القيم سنةَ اللهِ في خلقه.
في هذا الكتاب تجدد إيماني بفكرة الجهود المتراكمة في التمكين للدين، والعمل الدؤوب بطيء التأثير في الظاهر. ذكَّرني بكتابات الأستاذ سيد قطب -رحمه الله- عن الإسلام وإعمالِه إياه كمرجعٍ لكل فكرةٍ وخطرةٍ وشعورٍ وموقف، خصوصًا في تفسيرِه العذب «في ظلال القرآن» الذي لا يتتبع فيه معاني ألفاظ الآياتِ أو تأويلَها في سياقات نزولها فقط، بل تشعر وأنت تقرؤه أنه يُعملُ القرآن في قلبكَ أنت وواقعكَ أنت وعالمك أنت، فيُفعّل هذه القوة المُغيّرة في نفسك ووجدانك استعدادًا لتفعيلها في الميادين الأكبرِ والأوسع.
وهذا نفسه ما أسرني في هذا الكتاب؛ فلقد كُتبَ بالنَّفَس ذاته، بنفس الحماسةِ بمعناها الأحمدِ والأرقى، بنفس الذكاء المُتوقد والقدرة التحليلية الفذة، بنفس الإيمان الصادق والعاطفة المشبوبة والرغبة الخالصة في تمكين الفاعلية. كتب الأستاذ الفاروقي كتابَه كأنه يُقشِّر ظواهرَ الألفاظ عن جواهر المعاني، ليُجلِّي التوحيدَ كما لم يعد يُفهم بسبب طول الأمدِ وتباعد الأزمان عن طراوة نزوله.
لا يتناول التوحيدَ بجعله مذهبًا شخصيًّا حبيس النفوس والجوامع، وإنما يتتبعُ هذا الدين الجميل الجليل في رؤيته لكل مناحي الفكر والحياة، فيُقسّم فصولَه كأنه يُعددُ مجالاتِ عمل التوحيد، فهنا التوحيد بوصفه جوهر الخبرة الدينية؛ فيؤسس لمعنى «لا إله إلا الله» في نظرة المسلم لربِّه ونفسِه وغايةِ وجودِه، ويستمد له من هذا المعنى مبدأ عملِه في الأرض وهدف حركتِه في العالم: «وبنظرةٍ صحيحة لمهمته في هذه الأرض، نظرَ المسلم إلى الكرة الأرضية بأسرها على أنها ساحةُ فعلِه، ونظرَ إلى أمتِه على أنها تشملُ البشريةَ كلَّها عدا حفنةً يسيرةً من المتمردين، لا يمتثلون إلى الكلمةِ السواءِ معها إلا بقوةِ السلاح»، «ومُقتضى كونِ المرءِ مُسلمًا لله أن يرى بغيرِ لبسٍ أن الله تعالى وحدَه، وليس الطبيعة ولا أي مخلوق، هو مصدرُ إمداده بالمعيار، ولا إرادةَ مع إرادته».
ثم هناك التوحيد بوصفه لُبابَ الإسلام، فيُجلّي فيه الفارق بين عقيدة الإسلام في الله وعقيدة اليهودية والمسيحية، ويشير إلى الطابع المتعالي المُفارق للذات الإلهية في الإسلام، ويفصلُ على ذلك معانيَ ثلاثةً لعبارة التوحيدِ المُوجزة الناجزة «لا إله إلا الله»، أولها أن الخليقة هي المادة التي ينبغي تجسيد الإرادة الإلهية المُطلقة فيها، وثانيها أن الإنسان لا يحتاج إلى مسيحٍ ولا مُخلصٍ لأنه لا يُواجه في الحياة أي مأزقٍ لا يستطيع تخليص نفسِه منه بنفسه، وثالث المعاني أنه لا محل للتمييز بين الأماكن والبشر كموضوعٍ للفعل الأخلاقي؛ المعنى الذي غفل عنه أتباع المسيح وأنكرَه وعملَ بضده اليهود معتبرين أنفسَهم فوق البشرِ ومحلًا دائمًا لمنةِ الله دونَ التزامٍ منهم بمراده وشرعه.
ثم التوحيد كمبدأ للتاريخ، يُمايزُ بين مفهوم اليهود لوجودهم في التاريخ بتحقيق مملكة الرب كبديلٍ لشتاتهم، ومفهوم المسيحية كرد فعل مناهضٍ لشعور اليهود بالتفوق وتمركزهم حول أنفسهم ومُناوئٍ لهم باعتقاد عدم تحقق هذه المملكة في الحياة الدنيا التي غدت في عقيدتهم مسرحًا مؤقتًا لقيصر والشيطان والجسدِ لا يُرتجى فيها تحقيقُ خير، بينما يخاطب الإسلامُ الإنسانَ -هذا الخليفةَ صانعَ التاريخ- بتصورٍ مختلفٍ للحياة الدنيا وللتاريخ: «فلا مناصَ أمام المسلم بعدَ أن يشهد بعبوديته لله وحده ويُكرسَ نفسه وحياته وكلَّ طاقاته لعبادته ويُسلِّم بوجوبِ تفعيلِ الإرادةِ الإلهية في هذه الحياة الدنيا بزمانها ومكانها، من أن يدخل في حومة العمل والتاريخ ليُحدثَ التحول المرغوب في ساحتهما، وليس بمقدور المسلم أن يعيش حياة الخلوة والرهبنة، إلا على سبيل التمرين على ضبط النفس وتحقيق الانضباط الذاتي، وحتى في هذه الحالة، فإنه إن لم توصله مثلُ هذه الرياضة إلى غايته بتحقيق نجاحٍ أكبر في تحويل المكان - الزمان، فإنها تُعتبر عملًا مُحبَطًا من قبيل التمركز اللاأخلاقي حول النفس؛ لأن الهدف منها في تلك الحالة سيكون هو اعتبار التحول الذاتي غايةً بحدِّ ذاته، وليس مجردَ استعدادٍ لتحويل العالم إلى ما يُشبه النموذجَ الرباني».
ثم التوحيد كمبدأ للمعرفة، فينفي عن الإيمان أن يكون مجرد مقولة أخلاقية، بل هو في الحقيقة وفي المقام الأول مقولةٌ معرفيةٌ كونه يرتبط بالمعرفة عن الله وبصحة الأخبار التي تصلنا عنه، ويجعل بذلك التوحيدَ إقرارًا بشيئين مهمين: أن الحقيقة قابلة لأن تُعرف وليست كما يزعم النسبيون متفلتةً ولا مستحيلة، وأن بوسع الإنسان أن يصلَ إليها، فيُجابه بذلك كلًّا من النزعة الشكوكية وانحباس الإنسان في حواسِّه باعتماده العقلَ التجريبيَّ سبيلَه الوحيدَ والمُعتبَر للمعرفة.
ثم التوحيد كمبدأ للغيب، يُنقّي فهم الإنسان لإرادته ووقوعه تحت إرادة الله، فيُخرجه من اعتقاد الجبرية وكذلك من توهم الخفاء على علم ربه أو الخروج على مشيئته: «فكل الأسباب المخلوقة في الوجود لا تفعل فعلَها في نهاية المطاف إلا بتصريفه ووفق إرادته، ولا يعني ذلك، من جهة أخرى، أنه سبحانه مسؤول عن أفعالنا، بل نحن المسؤولون عنها، وعلينا أن نؤمن بأن ثقل أعمالنا أو خفتها في الميزان الأخلاقي داخلٌ في نطاق مسؤوليتنا الفردية وحدنا، إلا أن قوة الإيجاد التي بها يكون الشيء أو لا يكون تظل ملكا لله تعالى ومحل تصريفه بلا َّشك».
ثم التوحيد كمبدأ للأخلاق، إذ يستحيل في نظر الإسلام الفصل بين الأخلاق والدين، «فالأخلاق مؤسسةٌ بالكلية على الدين، ولا يعرف العقل المسلم أي ثنائيات متقابلة مثل: الديني/ العلماني، المقدس/ الدنيوي المُدنس، الكنيسة/ الدولة»، ولا يعني التوحيد كمبدأ للأخلاق تحديد دستور أخلاقي للإنسان فقط، بل تفعيل هذا الدستور الأخلاقي في مساحات متجاوزة للفرد ودوائره اللصيقة، «وأوامرُ الله للبشر بالعمل الصالح تربو على الحصر ولا تدع مجالًا للشكِّ في وجوبه، وفي المقابل يؤكد القرآن بذات الدرجة على سخط الله تعالى على القعود، ويدين الإسلام العزلة أو الخلوة أو الانقطاع عن العمل، حتى حينما يسعى المرء من ورائها إلى تنمية ما بنفسِه من فضائلَ أخلاقية كما هو الشأن بالنسبة للرهبانية المسيحية».
ثم التوحيد كمبدأ للنظام الاجتماعي، فإن «جزءًا يسيرًا من الشريعة يتعلق بالشعائر والعبادات والأخلاقيات الشخصية المحضة، بينما يتعلق الشطر الأكبر منها بالمعاملات التي هي شئون اجتماعية في جوهرها»، وفي حين يقوم اجتماع اليهود مثلا على أسس بيولوجية، وتمتلك المسيحية نظرة معادية للحياة الدنيا تشوه عندها الاجتماع البشري، ولا تختلف أديان الهند كثيرًا عنها في اعتبار الحياة شرًّا محضًا ولا تسمح لأتباعها بالتفاعل معها، فإن الإسلام «يعتبر الشخصية الإنسانية التي تقف عند حد ما هو شخصي ولا تتجاوزه لما هو اجتماعي شخصيةً مُتنكبةً للصراط المستقيم».
ثم التوحيد كمبدأ للأمة، إذ يجعل مفهوم إقليم الأمة هو الكون كلّه لا الكرة الأرضية بكاملها فحسب، فالأمة بحسب التوحيد ليست قاصرةً على عرقٍ بعينه، بل «وتنظر إلى كل البشر على أن كلًّا منهم إما عضوٌ فعلي أو مُحتمَل فيها، ومن جهة ثالثة لا تعتبر الأمة مرادفة للدولة، فهي كيان عالمي عابر للدول قد يتضمن عدة دول»، وما يقتضيه هذا الفهم هو شعور المسلم بالمسؤولية تجاه الكون بأسره.
ثم التوحيد كمبدأ للأسرة، يحدد موقع الرجل والمرأة في المجتمع ويوزع الأدوار بينهما بالطريقة التي تجعل الأسرة، هذه النواة الصغيرة والأساس المهم، في أمثل صورة وظيفية لها وأفضلها عطاءً وفاعلية، وفي هذا الفصل يُزيلُ الفاروقي التشوه الدخيل على النظر لدور المرأة، يقول: «ومما لا شك فيه أن الواجب الأساس للأغلبية العظمى من المسلمات هو التفرغ لمهنتهن الدائمة بصفتهن رباتِ بيوتٍ وأمهات، ومن نافلة القول التذكير هنا بأن هذه المهنة تتطلب تأهيلًا يوازي أو يزيد عن التأهيل الذي تقتضيه أية مهنة أخرى خارج البيت، ومن التشويه للمهمة النبيلة للمرأة بالبيت تصويرُها على أنها تختص بمجرد الطبخ والقيام بالأعمال المنزلية الروتينية. فهذه المهمة تتعلق برعاية البشر كبارًا وصغارا، وهي أصعبُ وظيفةٍ على وجه البسيطة، ومن ثم فهي مهنة تحتاج لأقصى ما يمكن أن يتمتع به إنسان من النضج والحكمة والذكاء والذوق الفني والإبداع وحضور البديهة والخبرة، وفرصة التدرب على هذا كله متاحةٌ بقدر ما يسمح به وقتُ طالبتِه وقدراتُها في علوم التدبير المنزلي والتربية والآداب والفنون والتاريخ وعلم النفس والثقافة».
ثم التوحيد بوصفه مبدأ النظام السياسي والنظام الاقتصادي والنظام العالمي، وفي هذه الفصول الثلاثة لا يني القارئ مع كل فقرةٍ أن يبتسم إعحابًا وغبطة بهذا الدين الذي لم يترك صغيرة ولا كبيرة من مجالات الحياة إلا اشتبك معها وقال فيها ووجّه إلى كيفية التعامل خلالها، وهذه الفصول مما يُذكّر بعظمة مقاصد الشريعة ويُشعر المسلم أنه يعيد اكتشافها في مساحاتٍ يُحاوَل على الدوام فصلُها عنها بزعم أن الإسلام لا يمتلك أجوبةً لأسئلتها ولا يُحسن العملَ فيها، وهي كذلك مما يحسن بالمرء قراءته هذه الأيام وسط هذه الفوضى العالمية المتفاقمة وحالة التيه والفساد المستشري.
ثم، ويا للدهشة، التوحيد كمبدأ للجمال! وهذا الفصل من أبدع فصول الكتاب وأكثرها إدهاشًا وعبقرية، فعلى عكس الشائع يُلقي الأستاذ الفاروقي الضوء على الفن الإسلامي ويُجلّي خصوصيته البهية، فيُحلل ما في كلٍّ من الخط العربي والزخارف الإسلامية والأرابيسك والعمارة والشعر العربي، بل وحتى تجويد القرآن!، من تعبيرٍ عن روحِ هذا الدين ومقولاته المؤسسة ونظرته لله وللوجود والعالم. فصلٌ في غاية الجمال والإدهاش يحتاج إلى القراءة المتأنية لأكثر من المرة حتى يُستوعَب ما فيه من عبقرية.
وفي الحقيقة هذا الكتاب كله مما يُقرأ مرارا وتكرارًا لأسباب كثيرة، منها الذهاب لأبعاد جديدة في الفهم مع كل قراءة، ومنها إعادة التذكير بمعاني التوحيد في القلب من آنٍ لآخر، وليس آخرها تجديد الشعور بالأمل في سواد هذا الدين الجميل وتمكينه برؤية جهود أبنائه في تجليته وتقريبِه للخلق بالنفَسِ المُعتز والحماسة الصادقة والإيمان الخالص بقيمته وفاعليته وجدارته بالتفعيل؛ بدءًا من أصغر ميادين التفعيل، النفس الإنسانية، وحتى الكون بأكمله.

[يارا الخطيب · Rating 5 out of 5]

الخمس نجمات لا تفيه حقه:)

[عمر · Rating 4 out of 5]

الحمد لله الذي ب��عمته تتم الصالحات، غفر الله للقائمين على مدارات مجهوداتهم في نشر كتابات الرجل الذي لم أعرفه إلا عن طريقهم وأحسب أن أعماله كلها يجب ترجمتها إلى العربية.
الكتاب جميل وفيه بعض التكرار - الذي لا بد منه للتأكيد فيما أظن - ومقدمة المترجم صعبة حقًا ولغة الكاتب أيسر منها بكثير!
الفصل الخاصة بالعلاقات الخارجية وذلك الخاص بالاقتصادأضافاإليّ حقيقة، وفصل الفن عميق بحق ويحتاج إلى قراءة أكثر من مرة، والله المستعان.

[Ahmed Oraby · Rating 2 out of 5]

لِمَاذَا تَنْظُرُ الْقَذَى الَّذِي فِي عَيْنِ أَخِيكَ، وَأَمَّا الْخَشَبَةُ الَّتِي فِي عَيْنِكَ فَلاَ تَفْطَنُ لَهَا؟"

[إيمان عبد المنعم · Rating 4 out of 5]

كتاب تأسيسي بحق ، فيه لا تعرف فقط معنى التوحيد ولكن أيضا كيف تتأسس كل أمور الدين والدنيا عليه ...
أقرأ لاسماعيل الفاروقي لأول مرة وأجد نفسي متمثلة فيه مزيجا من سيد قطب وبيجوفيتش مع ظلال لبعض أفكار من " طه عبد الرحمن " ، " المسيري " ، إلا أنه يتمتع بشخصية فريدة ومختلفة عن كل من ذكرت فثقته العظيمة فيما يقول وحماسه الواضح والذي يمكن أن تلمسه طوال صفحات الكتاب وانحيازه التام للعمل والتطبيق بعيدا عن التنظير ؛ كل ذلك يقلب كيانك ويبث فيك معاني كنت تظنها ذهبت بلا رجعة ...
يمكن أن نقول أن فكرة الكتاب الرئيسية والمبنية على معنى التوحيد هي أن الغاية من خلق هذا العالم هي تنفيذ إرادة الله التكليفية والمتمثلة في الشريعة والتي تعطي المعنى الأخلاقي لكل أفعال الإنسان دون سواه من المخلوقات ، بهذه الفكرة ناقش الفاروقي دون مواربة ولا تخاذل قضايا شائكة كثيرة لطالما هرب منها الكثيرون أو حاولوا ادعاء التوازن والوسطية لتمييعها مثل أولوية تطبيق الشريعة مثلا وفكرة الأمة الإسلامية الواحدة والخلافة والعلاقات بين المسلمين والذميين تحت حكم الشريعة والجهاد ، فالفاروقي يرى أن المسلمين بتمسكهم بدينهم وفهمهم لما يجب عليهم وتطبيقهم له يستطيعون بناء حضارة كاملة وثقافة راقية لا يعلوها شيء ولا يمكن مقارنتها بغيرها وهو يختلف عن كل ما عرفت في أنه لا يتبع طريقة التلفيق بين الإسلام وغيره من الفلسفات والنظريات الغربية لكنه يتبع طريقة التوحيد ويؤسس لحضارته بأساس مختلف تماما وهو الإسلام والإسلام فقط دون تلفيق ولا ترقيع ولا تمييع وهو يرى أن الإسلام كدين خاتم من عند الله كاف وحده لتلك المهمة التي هي عبادة الله وعمارة الأرض واستخلاف الإنسان فيها بالعدل والإحسان ..
أعجبني بشكل خاص الفصول التي ربط فيها الفاروقي بين التوحيد والنظام الاجتماعي والأمة والأسرة وهي محملة بأفكار رائعة ومفصلة ويمكن تطبيقها ، أما الفصل الأخير الخاص بالتوحيد ومبدأ الجمال فقد مثل مفاجأة حقيقية لي فهذه المعاني العميقة التي استنبطها الفاروقي من فنون الأرابيسك والخط العربي والعمارة والشعر وتجويد القرآن كانت مفعمة بالسكينة والجمال ....
في الختام أحببت أن أشير إلى بعض الآراء التي لم أتفق تماما مع المؤلف بشأنها خاصة في مبالغته في رؤية العالم كمكان مثالي :-) وتركيزه الشديد على تفسير العمل الصالح بكونه المستهدف لإعمار الأرض وتنميتها دون سواه ...
وبعد فهذا كتاب لا غنى عنه ويحتاج لقراءات عديدة لأنه مع عرضه العظيم للكثير من المباديء العامة لا أنه ممتليء بالتفاصيل التطبيقية المهمة والتي يمكن تنفيذها حال استطعنا الخروج من هوتنا هذه ...

[شيماء عامر · Rating 5 out of 5]

فالمرء قد ينكر الحقيقه و قد يتشكك فيها قبل ان يصل الى اليقين . أما حينما يوجد اليقين فإن الحقيقة تصير راسخة ومقنعة ، مثلها مثل الدليل الحسي سواء بسواء و لنتدبر في هذا الصدد قوله تعالى " كلا سوف تعلمون ثم كلا سوف تعلمون * كلا لو تعلمون علم اليقين *لتروون الجحيم *ثم لتروونها عين اليقين "

فعند اليقين تغدوا الحقيقة غير قابلة للشك فيها ، و يصير الرد الوحيد الممكن على من يواصل الشك فيها هو " هذا شأنك وعليك بنفسك "

كلمات آثرت ان ابدأ بها حديثي عن هذا الكتاب .. فالحقيقة اتانا بها الله تعالى بذاته جل في علاه وهي من عنده وحده فارسل الى جميع الرسل ما قاله جل في علاه لنبيه موسى عليه السلام متكلما " انه انا ااالله لا اله الا انا فاعبدني و اقم الصلاة لذكري "

فالحقيقة

هو سبحانه المتفرد بها وهو بإذنه يهدي من يشاء اليها لانها بيده هو مزودا الانسان بمقومات البحث و الاهتداء اليها فمن يريدها يجب ان يسير ولا شك ان قدماه ستحمله اليه باحثا عنها عنده فاليه سبحانه المنتهى
" ليحق الله الحق بكلماته "

فلا اله الا الله ..هي كلمات قامت عليها السموات و الأرض كلهن وما تحمله السموات خلف طياتها من موازين عدله و جنته و ناره
فسبحانه من ارسلها لنا ( برحمته و منته ) و اخترنا حمل تلك الأمانة

ولكن كما قلت هذا الشق من الحقيقة هوله سبحانه فهي كائنه سواء كان
بتأييدنا و ايماننا بها و سواء جحد بها كل من على الأرض فلا يضرون الله شيئا

: ( يمنون عليك أن أسلموا قل لا تمنوا علي إسلامكم بل الله يمن عليكم أن هداكم للإيمان إن كنتم صادقين ( 17 ) )

... فما الذي لنا ؟!! وما الشئ المترتب عليه حملنا و معرفتنا عن الحق جل في علاه الذي عنده الحقيقه
.
.
.
ربما اميل في الاجابة انه يتعين علينا ان نعود فنبحث عنها في كل شئ بدء من القرآن الذي هجرناه و ان نقدم على العالم بيقين الوصول و تقديم الصوره الحقه لكل جاحد ومنكر ك خلافاء على الارض بأمر من الله سبحانه و تعالى واختيارانا المطلق لتلك المهمة

فايات الله و كلماته لا توازي مداد البحر كله فهي لا حصر لها ... ان نحققها ان نستمتع بشغف بحثنا عنها و كيفية تحقيقها
" وما اوتيتم من العلم الا قليلا "
اسأل الله ان يتغنمنا بنوره و فضله


و الكتاب يحمل شق الاجابة الأعظم ..

وهذ تجربتي في عرضه ارجو ان يستفيد منه الطالب


https://www.facebook.com/events/15571...
و الحمد لله رب العالمين

[نورهان أنيس · Rating 4 out of 5]

جزى الله خيرًا من ذكر لنا إسم د.إسماعيل راجي الفاروقي وعرفنا بكتبه، الحقيقة هو مفكر تستحق كتاباته الدراسة وليس القراءة فقط
بعد قراءتي لكتاب أسلمة المعرفة، هذا الكتاب رائع في بابه لم اقرأ مثله من قبل
أن تكتب عن التوحيد وعلاقته بالفرد والأمة والنظام الاجتماعي والاقتصادي وعلاقته بالفن أيضًا في تحليل مقارن بين الإسلام والديانات الأخرى فهذا جهد مشكور يستحق القراءة

لغة الكاتب سهلة رغم تخوفي أن تكون صعبة يصعب علي فهمها ولكن الحمد لله فهمت معظم ما كُتب ولازلت في حاجة لإعادة قراءة بعض الفصول، رغم التكرار في بعض الموضوعات إلا أنها من باب التذكرة فالموضوعات متداخلة لا تنفصل عن بعضها..
فصل التوحيد والنظام الإجتماعي عظيم جدًا جدًا
الحمد لله على نعمة الإسلام وكفى بها نعمة

[عبدالإله العمار · Rating 5 out of 5]

كتاب يعرض التوحيد كعقيدة وفلسفة واجتماع مقارن
الكتاب أبهجني، ورأيت تقييمات عديدة سلبية على الكتاب ربما لأن آخرة ليس كوسطه او أوله، لكن بالمرور السريع على ثنايا الكتاب سنجد بأنه فكره إبداعية ونتاج غزير من المعلومات والأفكار والتحليل النابع من عقلية استطاعت أن تقدم تجربة قراءة لهذه العقيدة السامية بنظرة شاملة تحاول توظيف مضامينها على كافة جوانب الحياة
الكتاب أعطاني مفاتيح لآفاق فلسفية جديدة بلما تجتمع في كتاب واحد
أنصح بقراءته حتى أكثر من مرة والإفادة من محاوره من خلال المراجعات والحوارات بين القراء..

[Yassin Omar يس · Rating 4 out of 5]

أبدأ من الفصل الأخير الرائع (التوحيد: مبدأ الجمال) والذي يناقش جذور مفهوم الفن في التصور الإسلامي التوحيدي وانعكاساته على ابداع الفنان المسلم... وخلاصته:

" والفن كما حللناه وعرّفناه حتى الآن، هو بالضرورة حدس في الطبيعة بحثا عما هو ليس منها، أي المتعالي. ولا أحد يشارك الله تعالى في تلك الصفة. وفضلا عن ذلك، فإنه لما كان الجوهر الأول الذي هو موضوع الحس الجمالي، معياريا وجميلا، فإن عواطف الإنسان تتأثر به على نحو غير عادي. وهذا هو السبب في أن البشر يحبون الجمال، ويعايرون به. فهم حين يرون الجميل في الطبيعة البشرية، يتمثلون الجوهر الأصلي الماورائي المفارق، بأنسنة أضيفت عليها المثالية بدرجة متعالية."

" تجدر الإشارة إلى أن حقيقة عدم وجود شيء في الخليقة، يمكن استخدامه كمطية للتعبير عن الذات الإلهية، لا تنفي بذاتها إمكانية استحدام شيء طبيعي كمطية للتعبير عن تلك الحقيقة ذاتها من مدخل النفي، أي بيان أنه سبحانه مطلق ويجل عن الوصف. فعدم وصف الله تعالى لكونه مستعصيا على الوصف شيء. والتعبير عن حقيقة أنه مستعص على الوصف شيء آخر. ومن المسلَّم به أن تحدي التعبير الحسي عن حقيقة استحالة الوصف الحسي لله تعالى، ليس بالأمر السهل بالنسبة لخيال أي فنان، ولكنه ليس بالمستحيل. وفي الرد على هذه التحدي سجلت عبقرية الفنان المسلم فتحها الفني المبين. "

" فجوهر العمل الفني الإسلامي هو أن تتواصل رؤية المشاهد، وتدرك ثمرة الاستمرار في التخيل، ويضع العقل نفسه في حالة حركة متلمِّساً الحس باللا نهائي. "


وأعطي الدكتور الفاروقي أمثلة استقصائية لتأكيد هذا المفهوم بفن الأرابيسك، وفنون اللغة العربية، وحتى القرآن كمدخل أولي لتأكيد هذا المفهوم الفني الجمالي.. وكانت بحق في قمة الجمال

لكن انطلاقا من هذا المفهوم أيضا، تبرز إشكالية التجسيد والتصوير في الفنون المعاصرة وعلى رأسها فن السينما، وهو ما أشار إليه الدكتور همام يحيى في مقال هام وحيوي للمسلم المعاصر:


الفنون البصرية من منظور إسلامي .. جذور إشكالية التجريد والتجسيد ..

https://www.facebook.com/notes/%D9%87...

واتفق معه تماما: ويبقى سؤال الفنون البصرية والسينما ضمن المنظور الإسلامي بحاجة إلى صياغة عميقة مبدعة ، تتجاوز الأسلمة السطحية أو الرفض الذي لا يجدي ..السؤال مفتوح والأجوبة السطحية المتسرعة لا تجدي ..


.....

أيضا فصل (التوحيد: مبدأ الغيب) من أروع الفصول لأنني واجهت بنفسي الإش��الية الحالية لوضع وفلسفة العلم كقيمة "مقدسة" بناء على النموذج الغربي الذي تجاوز الغاية التفسيرية للعلم بوضعه محل الإله أو ندا له... ففي هذا الفصل استجلاء جميل لفلسفة العلم في المنظور الإسلامي بداية من اختيار العنوان(الغيب) بديلا عن (ما وراء الطبيعة) وهو ملمح رائع أشار إليه أيضا د.همام، إذ لا يوجد في الثقافة الغربية ما يناظر هذا المصطلح ومفهومه البديع: http://ask.fm/hammamyahya/answer/1035...
http://ask.fm/hammamyahya/answer/1044...


“فلقد أتاح التوحيد، القائم على عبودية كل ما في الوجود لله رب العالمين، للعقل المختلق للأساطير الدينية والأسير لها، فرصة للنضج والتبدُّل، كما أتاح الفرصة للعلوم الطبيعية والحضارية، أن تتطور في كنف رؤية دينية كونية تنفي أي ربط للمقدس بالطبيعة جملة وتفصيلا. وبذا يحقق التوحيد للعلوم الطبيعية، بالضرورة، أهم شرط تحتاجه وتتطلع إليه ولا تستطيع أن تتطور دونه، ألا وهو التسليم بالطابع "الدنيوي" أو "العلماني" للطبيعة.”

"فعلى مدى ألف سنة، لم ينتج المسيحيون علما طبيعيا بسبب هيمنة الكنيسة هذه. وصادرت الكنيسة على أية إمكانية لتحريك الروح العلمية، نتيجة نهجها المفارق، ولاهوتها التجسيدي، وتعاليمها التسلطية التي خاضت بلا سند، من منطق تحكمي، في قضايا العلم الطبيعي. وعضدت سلطة الكنيسة، الأسطورة والخرافة. ونظرت الكنيسة إلى إزالة الأسطورة والخرافة على أنه بمنزلة تهديد لسلطتها. وسعت الكنيسة إلى حماية أساس وجودها ذاته، بالتخلص من العلماء. ومع ذلك، فإن العلماء كسبوا معركتهم بالتدريج. وانهزمت الكنيسة.

وجوهر ما نجح فيه العلماء فيه هو تحصيل الشق من العلمنة الخاص بإزالة هيمنة الكنيسة على العلم الطبيعي. وكان إنجازهم في هذا الصدد مشروعا وبالغ الأهمية.”

“ونرى، نحن المسلمين، أن مسبب هذا النظام الكوني هو الله تعالى. فالكون صار كونا، وليس فوضى، نتيجة بث الله تعالى سننه الإلهية فيه، والتي هي سنن قابلة للمعرفة بها، أي لاستكشافها بالملاحظة والتفكر، كملكات زود الله بني الإنسان بها، لتمكينهم من إثبات قدرتهم على تحقيق الإرادة الإلهية بأفعالهم تلك بأنفسهم. فالإسلام ليس عقبة في سبيل العلم، بل إنه عامة والتوحيد خاصة، شرط العلم.”


......

ملامح سريعة:

في فصل (التوحيد: مبدأ النظام العالمي) :

وسنّ النبي - صلى الله عليه وسلم - بمجرد وصوله إلى المدينة، عهد المدينة كأساس لرابطة جامعة مفتوحة أمام كل من المسلمين واليهود، لينظم كل منهم حياته وفقا له. وكان هذا العهد دستورا للدولة الإسلامية، وللنظام العالمي الذي يسعى الإسلام إلى إقامته للجنس البشري. ومثّل واجب نشر هذا الدستور بداية مسيرة الدولة الإسلامية، والإسلام، في معترك المنافسة في ساحة التاريخ العالمي. وبهذا الاعتبار اختار الخليفة عمر بن الخطاب التأريخ للإسلام بحادث الهجرة، وجعله بداية التاريخ الإسلامي.
*صك الإسلام بهذا الصنيع سبقا جديدا. فيه خالف كل الأديان السابقة التي اتخذت من مولد مؤسسها، أو من وفاته، بداية لتاريخها.


وهناك نقاط عدة تحتاج مراجعة تحقيقية مثل تولي غير المسلمين لمناصب عليا مدنية، وأحقية السلطة القضائية في اعلان الحرب لا الجهاز التنفيذي ولا التشريعي!!

في فصل (التوحيد: مبدأ النظام الإقتصادي) :

"وبذا نأتي للتشريعات المتعلقة بإشباع الآخرين لاحتياجاتهم الجسدية، أي دور الإنسان المكلف في إشباع الآخرين لاحتياجاتهم المادية. وهنا نجد أنفسنا، مرة أخرى، أمام بيان قرآني كلي، يمتلك على الإنسان كيانه كله. يقول الله تعالى: " أرأيت الذي يكذب بالدين، فذلك الذي يدع اليتيم، ولا يحض على طعام المسكين، فويل للمصلين، الذين هم عن صلاتهم ساهون، الذين هم يراؤون، ويمنعون الماعون."
فهذه السورة الكريمة تعلن التسوية بين الدين كله، وبين معاملة مادية لصنف من الغير، تدور حول الجفاء في معاملة اليتيم، والتقاعس عن إطعام المسكين المحتاج. وتختتم هذه السورة القصيرة بإدانة من يزعمون الإسلام، بينما هم يقفون في طريق تقديم العون المادي للمحتاجين، كما لو كان معيار الدين كله، مرة أخرى، مكافيء لسعي المسلم في سد الاحتياجات المادية لغيره من البشر.

وقدم لنا صدر الإسلام نموذجا تطبيقيا مرموقا لهذه الرؤية الإسلامية، يتمثل في إعلان الصدّيق أبي بكر الحرب على القبائل التي توقفت عن دفع الزكاة لبيت مال المسلمين، عقب وفاة النبي صلى الله عليه وسلم. واللافت للنظر هو مسمى التهمة التي وجهت للمانعين للزكاة. فلقد اتهموا بالرّدة، كما لو كان ما أنكروه هو الدين ذاته. فما فهمه أبو بكر - رضي الله عنه - متأسيا بالنبي - صلى الله عليه وسلم -، أن الدين وإشباع الاحتياجات المادية للآخرين مترادفان."


في فصل (التوحيد: مبدأ النظام السياسي)

يقول الدكتور الفاروقي أنه من الأصوب اختيار مصطلح الخلافة دلالة على الأمة الإسلامية - في المنظور السياسي بديلا عن مصطلح الدولة - لأنه أقرب للعرف الإسلامي والتوحيد من واقع دلالات قرآنية.
وأنا أختلف معه في هذه النقطة لأن واقع هذه الدلالات القرآنية - في وجهة نظري - يؤكد اتساع المصطلح وتضمنه لقيم ومسؤوليات أوسع من مجرد النظام السياسي - الذي هو أحد وسائل نشر الدعوة الإسلامية - ولا مشاحة في الاصطلاح بالطبع لكن لأنه يساء دائما فهم هذا المصطلح ومضامينه...

أما في تشريح المفهوم فقد أبدع الدكتور الفاروقي في توضيحه لمفهوم الخلاقة الذي عدّه إجماع ثلاثيّ
أولا للرؤية: وهي محصلة تفاعل الانسان المسلم(العقل) مع (الوحي - الواقع) في زمانه ومكانه، وما يتطلبه ذلك من قدرة مادية في العلوم الطبيعية والانسانية، والخبرة المعرفية التاريخية، وغيرها
ثانيا للإرادة: وهي الحركية المستمرة الواعية أو التغيير الاجتماعي المحلي والدولي (يكرر طرحه السابق في فصل الأمة لضرورة التواصل الفعال بين المراكز الاسلامية للدراسات حول العالم كأمم متحدة فكرية حركية لتبادل وجهات النظر الاجتهادية ومحاولة الاجماع في الشؤون الملحة)
ثالثا للعمل أو الانتاج وهي محصلة ما سبق. وفيها يقترح الفاروقي مضمون هذه المهمة بتحقيق (الاشباع المادي - التعليم الحر المسؤول - وسائل الدفاع المادية والمعنوية - نشر القيم الإلهية في أرجاء العمورة)

*العلاقة بين الاجتهاد والاجماع تحتاج تحقيق وتحرير، فالفاروقي أكد أنهما ركيزة ديناميكية الأمة، ونقد بشدة العقل المسلم المحصور في اجتهاد الاجيال الثلاثة الاولى للأمة، وفي نفس الوقت أكد على السعي لنيل الاجماع الذي يبلغ في طرحه درجة الشرط لصلاحية الطرح الاجتهادي.. وهو ما لا أفهمه! ليصحح لي من يتنبّه لهذه النقطة، مشكورا

* وصفه للسعودية وعملها بالشريعة دستوريا يعذر فيه بالطبع الكتاب صدر حوالي 1980 فلم يكن فجور النظام السعودي قد ظهر كما هو الآن


في فصل (التوحيد: مبدأ الأمة) :


“أساس الأمة إذن، ليس مسألة مولد وجغرافيا ولغة. فهذه العوامل خارج إرادة الفرد، وفي حكم الضرورية. أم الأمة بوصفها أخوة دينية وأخلاقية، فهي رابطة حرة بين أفراد بهدف تجسيد عالم القيم، وبالمفهوم الإسلامي التقليدي تحصيل السعادة في الدارين لأنفسهم وللإنسانية جمعاء. والإنسان لا يولد في تلك الأمة بالصدفة العمياء دون اختيار منه، بل بوصفه إنسانا راشدا يختار ويقرر الانضمام إليها. ومن ثم هي ليست جماعة طبيعية، بل هي مجتمع ناشيء عن قرار حر.”

“الدخول في السلام الإسلامي، لا يعني أبدا اعتناق الإسلام. بل يعني الدخول في علاقة سلمية تغدو الأفكار في ظلها حرة، والبشر أحرارا في الإقناع والاقتناع.”



"ولا يتعارض تحديد الهوية بالإسلام، مع إحساس كل جماعة بذاتيتها. فالهوية الإسلامية الجامعة لا تنفي عناصر الاختلاف الخاصة بكل جماعة، ولكنها تجعلها غير مهمة نسبيا، بالمقارنة بما يجمعها مع غيرها من قواسم مشتركة عبر الإسلام. فتلك الفروق تبقى، ولكن توضع في حجمها الصحيح. "


*علاقة التشريع بالسياسة يحتاج تحقيق وتفصيل أفضل مما طرح في وجهة نظري
*أيضا مرة أخرى علاقة الاجتهاد وتحقيق الاجماع في وجهة نظري اشكالية كبيرة ص 205
*في طرحه حول مناهضة الاسلام للتمركز حول العرق واعتباره ردّه إلى الجاهلية: ثم في فقرة تالية يستند للماوردي في تقريره لجواز قيام دولة على أساس العرق طالما لزمت الشريعة! و أستغرب من هذا بشدة إذ أن قيام مثل هذه الدولةهو قمة التمركز حول العرق!! وبفرض ورود هذا في الماوردي أو تبني بعض الفقهاء لهذا الطرح في فترة معينة هذا ليس بحجة وغير ملزم لنا... ربما لم أتنبّه لمعنى معين في طرحه لكن هذا ما فهمته، وليصحح لي من يرى خطأ فهمي هذا، مشكورا. ص184 و ص185

وأخيرا أكد الفاروقي مركزية (عبادة الله أو الدعوة إليه) كأساس لحركة للأمة ولأعضائها


في فصل (التوحيد: مبدأ الأخلاق)


“وعلى العكس من النظريات السياسية الليبرالية، فإن نظرية الأمتية تقوم على حكومة الحد الأكبر، لا الأدنى، وتكون الحاكمية في ظلها لله تعالى والسيادة لشريعته، وليس لإرادة الأغلبية التحكمية، ويكون الخير الأسمى هو تجسيد النموذج الرباني، وليس السعادة كما يتصورها أعضاء المجتمع. ولا ينتمي الفرد المسلم لعضوية تلك الأمة على شاكلة المجند، بل بصفة المتطوع للحياة، المعبأ على الدوام لتجسيد المطلق في أرض الواقع. فالأمة مجتمع العمل الكلي وليس الشمولي، الصادر عن أهل الاختصاص، الإرادي وليس السلطوي.”


“فالمسلم المرتبط بأمته، إنسان جاد صاحب قضية يعيش من أجلها. يقول الله تعالى: "الذي خلق الموت والحياة ليبلوكم أيكم أحسن عملا وهو العزيز الغفور." ومعنى هذا أن مهمة الإنسان على الأرض محفوفة بالمكاره. بيد أن حياة الإنسان في ظل الابتلاء، مفخرة له، وزاده في مواجهته هو التزامه بالإرادة الإلهية. فوعي المسلم الدائم بمعية الله تعالى ليست مجرد هاجس أجوف. بل هو يرى نفسه في ضوء هذه المعية، وسيطا كونيا مؤتمنا من الله تعالى على الخليقة، ومحركا للتاريخ الكوني.”


“فممارسة الإنسان لحرية الإرادة في التعامل مع الأمر الإلهي التكليفي هي التي تجعل سعيه أخلاقيا.”


*أختلف أيضا مع تقرير وموافقة الدكتور الفاروقي للنظرة التقليدية من تقسيم العالم لدار إسلام ودار حرب: يقول: "ذلك أنه لا خيار ثالث بين نظام يقوم على الحرية والمسؤولية والسلام الأخلاقي، ونظام يقوم على مرتكزات مضادة لها. فلا يوجد قاسم مشترك بين الإلتزام بالشريعة، وعدم الإلتزام بها."

بالقطع هناك مشترك - حتى لو اختلف التصور أو المرجعية النهائية - فالعديد من الدول الغربية تقدس قيم العدل والحرية، بل وكثيرا ما يلجأ إليها أبناء الحركة الإسلامية للاستفادة من مناخ هذه القيم وآثاره على انعاش حركته وامدادها بالقوة اللازمة لها. ��هل تعتبر هذه الدول دار حرب حسب التقسيم التقليدي؟!!!


في فصل (التوحيد: مبدأ المعرفة)


“ومن جهة أخرى، قد يتعارض الوحي مع العقل، أي مع نتائج التمحيص العقلي والإدراك المعرفي العقلاني. وفي مثل هذه الحالة يعلن الإسلام أن التعارض ليس نهائيا، ويوجه الفاحص إلى واحد من ثلاث خيارات: مراجعة فهمه للوحي، أو مراجعة النتائج العقلية التي توصل إليها، أو القيام بهاتين العمليتين معا. فالتوحيد بوصفه مبدأ لوحدة الحق ينفي اعتبار التعارض نهائيا، ويطالبنا بالتفكر مرة أخرى في المقولات التي تبدو متعارضة، منطلقا من التسليم بحتمية وجود بُعد لم يضعْه الفاحص في اعتباره، وإذا وضعه في اعتباره سيزول التعارض المتصور.”


“أما المبدأ الثالث للتوحيد من حيث وحدة الحق، فهو الانفتاح على الدليل الجديد، أو دليل المخالفة، أو عليهما معا، فهو يحمي المسلم من الليبرالية والتعصب والنزعة المحافظة المفضية إلى الركود. ويتجه هذا المبدأ بالمسلم صوب التواضع الفكري. ويفرض عليه أن يذيل تأكيداته ونفيه بعبارة: الله أعلم؛ لأنه على قناعة بأن الحقيقة أكبر من أن يحيط هو بكل جوانبها على الدوام.”


“وتتمثل عقلانية الإسلام في احتكامه إلى غاية ما لدى العقل الإنساني من قدرة نقدية.”


“ويعي الإنسان المسلم أن معرفة إرادة الله بالعقل ممكنة، ومعرفة إرادته سبحانه وتعالى بالوحي يقينية.”



وطبعا الفصول التحضيرية في مقدمة الكتاب رائعة في تفصيل العلاقة بين الإنسان والإله والطبيعة والتاريخ


“وإذا قيل إن الإنسان هو أكرم مخلوق، فإن ذلك يرجع بالقطع إلى تفرُّده بتلك المهمة، بمعنى كونه بفعله وسعيه الأخلاقيين يمثل جسرا كونيا وحيدا، يتم منه إدخال الشق الأخلاقي من الإرادة الإلهية، الأسمى من شقَّيْها التكوينيَّيْن الأوَّليَ والنفعي، إلى عالم المكان والزمان، وتصييره تاريخا.”


“ولو أن التاريخ لم يكن قد عرف الوجود من قبل، ولم يستصرخ المسلم من أجل إعادة تشكيله، لنهض المسلم من تلقاء نفسه بمهمة صناعته. فالمسلم، شأنه شأن حي بن يقظان، قد تعين عليه بعد أن عرف الله، وعرف الإرادة الإلهية، أن يصنع من جذوع الشجر سفينة يعبر بها البحار، لينهي بها عزلته الفردية، وليبحث عن المجتمع والعالم، ويصنع التاريخ.”



في فصل (التوحيد: مبدأ الأسرة)


“وشتان بين القول بتمايز دور الرجل عن دور المرأة ، والقول بالتمييز أو الفصل العنصرى بينهما. فدور المرأة كما دور الرجل خاضع على قدم المساواة مع نظيره للأحكام الدينية والأعراف الأخلاقية ، ويستدعى كلاهما من صاحبه استخدام كل ما أوتى من الذكاء والموهبة والطاقة والقدرة على العطاء من أجل القيام به . ومن جهة أخرى ، فإن هذا التمايز فى الأدوار لا يتعلق بمجالات النشاط الإنسانى التى يتشابك فيها دور كل من الرجل والمرأة ، ولا بالمجالات الأخرى التى لا تتشابك فيها أدوارهما . ومن الممكن أن تقوم المرأة بأنشطة ذكورية فى الأصل أو العكس ، وأن يعبر أى منهما إلى فضاء نشاط الآخر ، فيما لو توفرت قابليات فطرية تجعل ذلك أمرا مستحبا ، أو طرأت ضرورة تجعله مفيدا ، شريطة عدم الإخلال بالتمايز الرئيس الذى أودعه الله تعالى فيهما بفطرة خلقهما . والقول بخلاف ذلك لا يستقيم مع الحقيقة الثابتة التى لا يمارى فيها أحد ، الخاصة بتقرير القرآن الحقوق المدنية كاملة للمرأة .”


تعرض الدكتور الفاروقي لعدة مفاهيم ومشكلات وعلى رأسها الزواج ومشكلاته المعاصرة وقدم طرح (الأسرة الممتدة) كحل لهذه المشكلة... وأتفق معه في بعض نقاط طرحه لكن غالبا الحل غير متماسك في وجهة نظري... طالعوا طرحه الخاص: https://www.facebook.com/notes/%D9%8A...

........


كتاب قيم وبه تفصيلات كثيرة تحتاج النظر مرة وأخرى، وهو مدخل جميل لأعمال الدكتور الفاروقي - التي تحتاج ترجمة ونشر - وزوجته الدكتور لويز رفيقة دربه والمهتمة بالفن تحديدا ولم تنشر أعمالها إلى الآن للأسف
رحم الله الشهيدين الكريمين ونفع بهما، وجمعنا بهما في مستقر رحمته إن شاءالله
...

*ملاحظة هامة للغاية: مدارات للأبحاث والنشر: فكرة ترجمة ونشر أعمال الدكتور الفاروقي مشروع رائع نرجو استمراره، لكن الكتاب مليء بالأخطاء التنسيقية للنصوص ( الكلام داخل في بعضه وأحيانا حتى أخطاء في الآيات القرآنية بيكون واقع حرف وكده) وهذه أخطاء لا تصدر عن دار محترفة مسؤولة، وهذه نصيحة لتحسين الجهد ومستوى النشر لأنكم دار واعدة إن شاء الله

[Candleflame23 · Rating 5 out of 5]

.
.
من هو إسماعيل الفاروقي :

"إسماعيل راجي الفاروقي (1921 - 1986م) هو باحث ومفكر
فلسطيني تخصص في الأديان المقارنة، من أوائل من نظروا
لمشروع إسلامية المعرفة، وقد انتخب أول رئيس للمعهد
العالمي للفكر الإسلامي، وقد استشهد برفقة زوجته لمياء
الفاروقي ليلة 18 رمضان 1406 هـ الموافق 27 مايو عام
1986م بالولايات المتحدة الأمريكية طعنًا بالسكاكين."


جاء في الكتاب ١٣ فصل وجعل في كل فصل منها حديث خاص
عن أثر التوحيد بها .حيث أن الكاتب جعل توحيد الله تعالى هو
المعيار في كل الأشياء وهو مركزيتها التي تدور حولها .

واذا تم ضبط التوحيد في نفس المسلم انضبطت عقيدته لذلك
تجد أن أول ما حاربه الأنبياء هو الشرك . ولم يقتصر حديث
المؤلف عن التوحيد وأثاره على الفرد بل اشتمل أيضاً على
نظرة لأثاره العالمية والكونية وهنا وجدت بعض أثار الحماسة
الزائدة خاصة في حديثه عن علاقة التوحيد بالفن وتحديداً
الموسيقى .!

لا يُعد محتوى الكتاب بسيط لذا أنصح بقراءة مخلصات الكتاب
الموجودة على الإنترنت وسماع مقاطع صوتية تتحدث عن
محتواه قبل البدء في قراءته لأخذ صورة عامة والتعرف على
مقاصد المؤلف به .


ماذا بعد القراءة ؟

تعلم دينك .. ولكن انظر ممن تتعلمه.
.
.

#تمت
#أبجدية_فرح 5/5 🌸📚
‏#candleflame23bookreviews
#التوحيد_مضامينه_على_الفكر_والحياة
#إسماعيل_راجي_الفاروقي ~

#غرد_بإقتباس
#حي_على_القراءة
#ماذا_تقرأ #ماذا_تقتبس #القراءة_حياة
#القراءة #القراءة_حياة_أخرى_نعيشها
#أقرأ_في_رمضان🌙

[محمّد التميمي · Rating 2 out of 5]

هذا الكتاب يتحدث عن التوحيد وفصول عبارة عن التوحيد من الناحية الفلانية والناحية الفلانية ويحاول تعميق مفهوم التوحيد وتعميمه وهذه غاية شريفة للغاية ومطلوبة جدًا في زماننا ومجالاتنا المعرفية.
وقد أثنى بعضهم عليه والكاتب الفاروقي يثني عليه بعضهم.

ورأيي أن الكتاب لم يعجبني حتى أنني عجزت عن إكمال باقي الكتاب. والكتاب فيه فوائد ويستحق التصفح.
يعاب على الكاتب ضعفه في العلوم الشرعية كما هي عادة المفكرين والمثقفين حينما يكتبون في هذه المواضيع.

أنصح بتصفح مواضع متفرقة من الكتاب فإن أعجبك فلا تبالِ بما قلتُه.

[عزام الشثري · Rating 3 out of 5]

أظنّه موجه لغير المسلمين
لأن أكثر ما فيه من البديهيّات

ذنبه أنّه جاء في جدولي
بعد توسّع في القراءة الأدبيّة
فكان أسلوبه باهتًا رماديًا

كلّ إنسان له أسئلته
التي يبحث عن إجاباتها
لم أعثر هنا على أسئلتي

[أنس خالد · Rating 4 out of 5]

انتظرونا في معرض القاهرة الدولي للكتاب 22 يناير 2014م بإذن الله

[Khaled Hawass · Rating 5 out of 5]

نواجه يوميا الكثير من الأفكار في كل مكان بوسائل مختلفة نتأثر بها ونؤمن بقضيتها حتي تصبح هذه الأفكار جزء من عقيدتنا ومنهج لحياتنا ولكن أين مصدرها من أين جائت هل حقاً متوافقة معنا ام انها جيئت خصيصاً لتفكيكنا ولتغير مفهومنا عن كل شيء آمنا به.
هناك قضايا عديدة مثل قضايا المرأة والأسرة وكذلك الدين والتدين قضايا سياسية واقتصادية وقضايا اجتماعية دائما ما نلجأ لحلها بواسطة افكار قادمة إلينا من أناس آخرون وبيئة أخري ومختلفة عنا ثم إننا كالحمقي نؤمن بها ونوليها جل اهتماماتنا مع أن الحل بين يدينا الحل في ثقافتنا نحن وفي عقيدتنا وفيما نؤمن به ليس حل واحد أو بديل ولكن آلاف الحلول التي قد تغير حياتنا وتجعلنا أكثر فهما لها.
إن المبدأ العام والشامل والرئيسي والبذرة الأساسية في حياتنا هو مبدأ التوحيد فلا إله إلا الله هي نواة وأساس كل شيء ومن خلالها توحد الأفكار وتوحد القلوب وتوحد المجتمع وتنظم علاقات الحاكم بالمحكوم وعلاقات الأفراد ببعضها توجد حلول لتسيير الحياة بطريقة بها النفع والخير لكل البشر.
في هذا الكتاب نجده النموذج المثالي والتكميلي لمفهوم التوحيد بمعناه المعاصر والذي يناقش قضايا الي الآن لم نصل الي اتفاق فيها ويقارن بينهما بموضوعية وحياد ويعطي معرفة كاملة عن أمور وافكار ناقشها الاسلام دون أن نعرف او نبذل جهد لمعرفتها ولكننا دائما نلهث وراء أفكار ومعتقدات هي أساس تفككنا وأساس هزيمتنا في حين أن الحلول واضحة أمامنا ولكننا صمٌ بكمٌ عميٌ.

[عمار · Rating 5 out of 5]

الله

[Ari · Rating 4 out of 5]

Dalam menjelaskan konsep Tauhid, sebenarnya Faruqi menjelaskan keseluruhan pokok struktur pikirannya dalam dua bab pertama, yaitu the essence of religious experience dan the quintessence of Islam. Adapun bab- bab lanjutannya merupakan penjabaran bagaimana Tauhid berdampak pada setiap perspektif kehidupan, baik itu sosial, ekonomi, politik dan budaya (estetika/ seni).
Berbicara tentang Tauhid artinya berbicara mengenai keesaan Tuhan secara umum (monoteisme) dan keislaman secara khusus. Esa berarti singularitas, tiada komparasi, satu zat pengkreasi kehidupan sebelum kehidupan muncul hingga binasanya kehidupan oleh kehendakNya pula. Setiap muslim mengakui dan mengarfirmasi bahwa hanya ada satu Tuhan melalui syahadat: Laa Illa Ha Illallah (Tiada Tuhan Selain Allah) Muhammadurrasulullah (Muhammad utusan Allah).
Afirmasi yang sederhana ini adalah core/intisari Islam yang berdampak secara dahsyat pada dirinya dan lingkungannya. “Tiada Tuhan selain Allah” menghilangkan politeisme, mereduksi Tuhan dan dewa-dewa (Deva, Daeva, Deus, Tivurr ) menjadi satu Illah yang normatif, final, dan unik. Ini adalah ekstensi sempurna dari pemikiran para filsuf yang menganggap Tuhan sebagai Deus Otiosus yaitu Tuhan yang menciptakan lalu dunia akan berjalan pada hubungan kausalitas tanpa campur tanganNya, atau pemikiran para teleolog yang meyakini Tuhan ada dalam kehadiranNya yang agung (Divine Presence) di setiap hubungan kausalitas tadi. Inilah perbedaan mendasar seorang Muslim dari filsuf dan teleology. Bagi seorang Muslim, Tuhan tidak hanya sekedar hadir namun Tuhan menjadi kunci dari hukum (core of normativeness) segala aspek kehidupan. Core of normativeness inilah yang selalu didengungkan Faruqi sepanjang tulisannya.
Pengalaman religi yang berujung pada core of normativeness hingga muncul iman yang kritikal dan rasional (p. 41) adalah tema sentral tauhid Faruqi. Adalah suatu kejanggalan bahwa saat membahas religious experience yang berbicara tentang “rasa” dari pengalaman, Faruqi justru menekankan aksi manusia atas aturan Tuhan, menegasikan “rasa”/ mistisisme: “At the core of the Islamic religious experience, therefore stands God Who is unique, and Whose will is imperative and guide for all men’s life.” (p.4)
Tauhid yaitu afirmasi bahwa tiada Tuhan selain Allah membentuk peradaban dan sejarah. Inilah worldview dari Tauhid. Pada intinya Tauhid terdiri dari lima prinsip yaitu duality, ideationality, teleology, capacity of men and malleability of nature, dan responsibility and judgment.
Duality berarti ke-dua-an/ binari. Ada Tuhan dan mahlukNya, ada Pengkreasi dan yang dikreasi artinya tidak mungkin terjadi peleburan antara Tuhan dan makhluknya. Berbeda dengan konsep Syaikh Siti Jenar yang menyatakan bahwa manusia dapat melampaui kemanusiaannya (Sunyoto, 2004: 149)
“Sesungguhnya seorang adimanusia yang sudah melampaui kemanusiaannya dan menduduki derajat wakil Allah di muka bumi… mewakili citra asma’, shifat dan af’al Allah”
Prinsip duality menetapkan dengan tegas ketidakmungkinan ini.
Prinsip kedua adalah Idetionality. Melanjutkan prinsip duality, idetionality ini menegaskan bahwa manusia dibekali pemahaman atas realitas duality. Manusia dengan fungsi- fungsi memori, imajinasi, akal, observasi, intuisi and pemahaman akan mampu menyadari keinginan Tuhan melalui ciptaanNya.
Prinsip selanjutnya adalah Teleology. Prinsip ini menegaskan bahwa tidak ada satupun di dunia yang diciptakan tanpa tujuan. Dunia ini diciptakan dalam keadaan sempurna, tidak secara kebetulan. Ini berlaku ke segala hal kecuali satu; yaitu perilaku manusia. Manusia diberi kebebasan untuk melakukan pilihan- pilihan. Pilihan tersebut dapat berupa pemenuhan keinginan Tuhan (divine will) atau penyimpangan dari keinginan tersebut.
Kebebasan ini masuk dalam prinsip selanjutnya yaitu kapasitas manusia dan keberbentukan (malleability) alam. Kapasitas manusia atau tujuan diciptakannya (QS 2: 30) bergantung pada moralnya. Tentu saja dengan Tauhid maka manusia diharapkan merubah dirinya sendiri, berlanjut pada ummah (p. 104), keluarga (p. 129), dan lingkungannya, apakah itu sosial (p. 85), politik (p. 141), ekonomi (p. 157), budaya/ estetika/ seni (p. 195) ataupun keteraturan dunia secara keseluruhan (p. 185).
Sebenarnya dalam setiap bab, Faruqi menjelaskan secara gamblang implikasi tauhid pada perspektif- perspektif berikut runtunan yang terstruktur khususnya di bab empat. Namun peletakan bab- bab selanjutnya seakan melompat- lompat misalnya prinsip ummah didahulukan daripada prinsip keluarga padahal Faruqi menjelaskan bahwa keluarga adalah constitutive unit dari suatu masyarakat. Begitupula dengan prinsip world order yang didahulukan dari prinsip estetika. Walau sedikit mengganggu, namun hal ini tidak mengurangi esensi pembahasan.
Tanggung jawab untuk merubah dirinya, masyarakatnya dan lingkungannya merupakan prinsip Tauhid yang ke lima. Tanggung jawab ini berakhir pada judgment yaitu dua hal. Pertama, kemenangan (falah) apabila mengikuti divine will yang berakhir pada surga, dan kedua, kesengsaraan apabila menyimpang dari divine will.
Perlu dicermati sesuatu yang sangat menarik dari tulisan Faruqi yaitu absennya kata neraka (hell), walaupun kata surga (paradise) digunakan (p. 75, p 148). Hal ini sebenarnya mengindikasikan penekanan konsep khalifah pada manusia dibandingkan konsep abd (hamba). Di dalam tulisannya khususnya pada bab empat mengenai prinsip dari etika, Faruqi menekankan pada actionalism sebagai kebebasan manusia yang berkaitan dengan kepatuhan pada Tuhan. Namun ia tidak membahas secara khusus prinsip ubudiyah (penghambaan) manusia.

Great book!!! Faruqi got shot and died just like Syari'ati because of this piece. However, it is written in a strict manner as an overemphasize in the presence of man as khalifatullah fil ardh, less stress on his/ her being an abd to Allah. Worth reading..

[Nuruddin Azri · Rating 5 out of 5]

If I could list some books that need not to be judged by its cover (and title), I would definitely choose this book.

Ismail Raji al-Faruqi with his mastery of comparative religions and multilingual talent, tackles the topic concerning Tawhid from a quite comprehensive perspectives starting from knowledge, history, social order, ethics, metaphysics, politics, world order, economy and 'esthetique'.

Al-Faruqi shapes a fairly solid and strong ground for every chapter and the reader will find how he relates every topic with the Quranic verses in a palatable way.

Some of the highlights are 'the ummah' is close to the definition of 'the society' instead of 'the community', writing is spiritual designing with material means as what Abu Hayyan al-Tauhidi said in his Risālah fī ‘Ilm al-Kitābah and al-Faruqi also voice out the current crisis in economy and criticises how certain countries like Egypt, Sudan and Morocco which devoid the structure and texture of Islam (per contra, they are molded by Western) and only make Islam as the icing on top of the cake!

In general, Al-Faruqi – to some extent – is not as deep and broad in terms of historical perspectives (unlike Fazlur Rahman), but this chef d’oeuvre introduce me a lot to a number of giants like Spengler, Ibn Khaldun, Toynbee, Schopenhauer, Nietzsche, Santayana and Harvey Cox.

[Noha Shawqi · Rating 4 out of 5]

اليوم اودع صديق واحق ان اطلق عليه خير صديق وليس مجرد كتاب والذي طال مدته معي كي اتاني والتهم بما فيه من كل شيء بتأني وصبر لاهضم كل معلومه فيه
كتاب او لنقل عليه فهرس اسلامي يمثل كل قسم في حياتنا فهو : ديني دنياوي اجتماعي سياسي
يتكلم الكتاب والكاتب عن كل شيء في حياة الانسان ويخرج معنى لكل فكره قد خلقت من اجل الانسان ونبت بها الانسان ويناقش الكاتب كل شيء بأسلوب سهل وسلس وبشكل تفصيلي داعم كل مايقول بالكتب السماويه وبالمقولات والحكم الدينيه في كل ديانه
هو بالفعل واباختصار تحليل لكل شيء في حياة المسلم وبالاخص بالتوحيد ومبدأ ذلك ويبدأ الكتاب بالكلام عن كل ديانه وباختصار عن فكره الكتاب والذي سيتوقف عنده القليل من صعوبه الاسلوب قليلا ولكن عندما يبدأ الكاتب في الشرح ف ان الاسلوب يصبح اكثر سهوله سلاسه وبساطه واجمل ما تجده في الكتاب انه يناقش كل فكره بشكل اكثر تفصيليه من كل وجهة نظر دين مختلف وليس من وجهة نظر الاسلام فقط ، اسلوب وتفكير الكاتب متأثر كثيرا بفكر السيد قطب اختلف مع قوله قليلا في بعض النقاظ ولكن ههذا لا يمنع انه من اقر بان الكتاب يستحق القرأه والتدقيق فيه بتركيز ومحاوله استخلاص كل ما هو مفيد منه اينما كان

[سُهيلة سماحة · Rating 4 out of 5]

أنهيت الكتاب بحمد الله، وهو كتاب بديع، طرق الفاروقي فيه موضوعًا مهمًا ألا وهو بيان أثر التوحيد على الحياة والفكر من خلال إحدى عشر مبدأ: التاريخ، والمعرفة، والغيب، والأخلاق، والنظام الاجتماعي، والأمة، والأسرة، والنظام السياسي،والنظام الاقتصادي، والنظام العالمي، وأخيًرا مبدأ الجمال! وقد استطاع المؤلف ببراعة أن يخرج مفهوم التوحيد من التنظير إلى الواقع، وامتدّ به ليشمل كل شئ، وأوضح الفاروقي رؤية الإنسان المسلم للكون والحياة ومغايرتها للديانة اليهودية والمسيحية، ومغايرتها أيضًا للرؤية العلمانية الغربية، أعتقد أن الكتاب مهم جدًا في تشكيل رؤية المسلم المعاصر لنفسه وللحياة من حوله، وأثر هذه الرؤية التوحيدية الخالصة في كل شؤون حياته، والوعي بمفارقتها للحياة العلمانية الغربية التي نعيش فيها.
ربمّا يعيب الكتاب كثرة التكرار لبعض الأفكار،ودخوله في تفاصيل بعض الملل القديمة، إلا أنه يظلّ كتاب مهم في بابه.

[طارق حميدة]

المسافة الفارقة بين الخالق الحق المطلق و بين الانسان العبد الفقير ،،،، هي ميزة توحيد الاسلام ،،،
هذا المفهوم الذي ضاع بين باقي الأديان الاخرى ،،،بشقيها السماوي و الوثني ،،التي خاضت في الحلولية،،

مفهوم التوحيد المفارق المطلق المتعالي ،،،الذي انتشر اثره في كل دقيقة من دقائق حياة المسلم ،،،فغيرها!!!
حتى انه وصل الى تأثيره بالخط العربي و أنتج النسق الفني الاسلامي من نحتٍ و تخطيطٍ و عمارة،،،،

الذي أعطى الانسان سببا للوجود و مبدأ و غاية و رسالة،،،،أثر على نظرته للسياسة و الجغرافيا و الاقتصاد،،،
الفاروقي يبحر بين هذه المفاهيم و المبادئ محاولاً إظهار اثار رحمة ربك العزيز الوهاب،،،

كتابٌ فلسفي من الطراز الرفيع ،،، يحتاج مني قراءة ثانية لزخمه و عمقه و كثافة لغته،،،

[Abd El · Rating 4 out of 5]

كتاب التوحيد عاصفه اطاحت بإكليشيهات المقولات الإسلاميه المتسمه بالسذاجه والسطحيه - علي شاكله الإسلام دين ودنيا والإسلام شامل لكل مناحي الحياه -وقوام هذه العاصفه عمق الطرح وإستجلاء باطن النص بأبعاده المتعدده وبراعه نظم خيط الشموليه الإسلاميه القرآنيه في تراتبيه منطقيه وسلاسه.

[سا ره · Rating 5 out of 5]

لماذا لا يعرف الناس ريشة إسماعيل الفاروقي!
هكذا يُكتب عن الغيب والشهادة وهكذا تُرسم العلاقة بالكون والأفق والسماء، وهكذا تُسرد قصّة التّوحيد!
فسيفساء جميلة عن الإنسان وموقعه من التاريخ والمكان، عن الفن، عن المعنى، عن المُبتدأ والمنتهى..
معرفة الكتب رزق من اللّه!

[محمد الملاح · Rating 4 out of 5]

عندما تندم على تأخير قراءة كتاب ما !

أحسب أني سأرجع كثيرًا لهذا الكتاب.
الكتاب في الجملة ممتاز لمن ابتلوا بتصورات خاطئة عن التوحيد الإسلامي وهي منتشرة جدا من روايات وأفلام وتصورات مسلمة خاطئة.

[Esraa Adel · Rating 2 out of 5]

لا جديد بالنسبة لي ، قرأت 60% تقريبا

[منة عبد الفتاح · Rating 4 out of 5]

بديع، معظم الفصول موصلة للفكره و بناءها مقنع ، البعض الآخر أضعف ، لكن رأيي الشخصي أن التوحيد من المعاني التي يحتاج المرأ للتوثق منها في قلبه ووعيه حتي لا يتفلت منه ولا تصبح جملة "لا اله الا الله " جملة مكرره بلا أثر في نفسه.
والاكيد أن الكتاب يحقق هذا المغزي .
من الطف ما في الكتاب ومما افتقدناه حاليا المعني المتكرر لنقاء حياة المسلم الحق و تناغمه مع الكون حوله وبراءته !
الكتاب ملهم للدكتور المسيري و الأفكار متقاربه جدا و هذا مما يعزز الأفكار و يثبتها في الذهن .

والحمدلله الذي لا إله إلا هو .