التجارب الانسانية لايمكن أن تخرج باى حال من الأحوال عن كونها تجارب سعيدة ناجحة، تبعث على الأمل والبسمة والتفاؤل والإقبال على آت الحياة .. وهنا لا يصبح أمامنا بديل عن أن نعطى الصباح فرصة، أو بمعنى أدق أن نبحث عن طاقة للأمل من جديد ولإشراقة نور تضىء لنا ظلام الطريق .. لكى تعاود الحياة بسمتها مرة أخرى.
محمد عبد الوهاب مطاوع، كاتب صحفي مصري، تخرج في قسم الصحافة بكلية الآداب جامعة القاهرة عام 1961، ثم التحق محررا صحفيا بقسم التحقيقات بالأهرام في السنة نفسها ثم سكرتيرا لتحرير الأهرام من عام 1982 حتي 1984، ثم نائبا لرئيس تحرير الأهرام 1984، فرئيسا لتحرير مجلة الشباب,، ومديرا للتحرير والدسك المركزي بالأهرام.
كان عضوا بمجلس إدارة الأهرام، وعضوا بمجلس قسم الصحافة بكلية الإعلام كأستاذ غير متفرغ من الخارج، وله العديد من المؤلفات. وقد أشرف علي كتابة بريد الأهرام منذ عام 1982 الذي أصبح يحتل شهرة واسعة في حل المشكلات الإنسانية وحتي وفاته، كما حصل علي جائزة أحسن صحفي يكتب في الموضوعات الإنسانية.
لقب عبد الوهاب مطاوع بلقب "صاحب القلم الرحيم"، حيث كان يتصدى شخصياً ومن خلال مكتبه وطاقمه المعاون لمساعدة الناس وحل مشاكلهم سواء كانت مادية أو اجتماعية أو صحية، وكان يستخدم أسلوباً راقياً في الرد على الرسائل التي يختارها للنشر من آلاف الرسائل التي تصله أسبوعياً، حيث كان أسلوبه في الرد على صاحب المشكلة أسلوباً أدبياً، يجمع بين العقل والمنطق والحكمة، ويسوق في سبيل ذلك الأمثال والحكم والأقوال المأثورة، وكان يتميز برجاحة العقل وترجيح كفة الأبناء واعلاء قيم الأسرة فوق كل شيء أخر.
لا تقتل خصمك ولكن اجلس على حافة النهر وانتظر فلن يمر وقت طويل حتى يحمل التيار جثته إليك
وأما " الأذى " الذي يتبرع به البعض ضد الآخرين فيفترون عليهم بما ليس فيهم ..أو ينهشون أعراضهم بلا مبرر ..ويدَّعون عليهم بما لم يفعلوا ويرتكبوا , فمبدئي فيه ألا أرد إيذاء أحد بإيذاء مماثل وأن أغالب نفسي وغريزة حب الانتقام الكامنة في كل إنسان لأردَّها بجهد جهيد عن الانتقام ممن تعمدوا الإساءة إليّ . . و هذا ليس تهربا بقدر ما هو ترفع عن الصغاير"! ا صدقت يا استاذ مطاوع رحمك الله
في روايته الكابوسية والتي قرأتها منذ سنوات عدة "يوتوبيا" للكاتب د. أحمد خالد توفيق، ترد مقولة تشير إلى أن القراءة نوع رخيص من المخدرات وذلك في سياق حالة من الفشل التام وإدمان المخدرات والجنس من جانب كل شخصيات وأبطال الرواية ... وقد أغاظتني تلك النظرة السوداء للقراءة كما أغاظني الإطار السوداوي التشاؤمي الذي وردت فيه المقولة وكأن القراءة تخلق حالة من الإنفصال عن الواقع وتذهب بالعقل
وعن نفسي أحب أن أنظر للقراءة على أنها نوع من مصادر الطاقة وشحذ الهمة وقد تكون أحيانا نوعا من أنواع العلاج النفسي قليل التكلفة، فالقراءة قادرة على تغيير حالتك المزاجية بما يسمح لك بمواصلة الحياة بنوع من الوعي، ولنفس السبب لا أفهم اختيارات بعض الناس لنوعيات من القراءات التي قد تصيب بكآبة أكبر حين قرائتها في أوقات معينة وخصوصا عندما تكون كتبا وروايات يمكن إسقاطها على الواقع وإن اختلف مع المكتوب في نقاط قد لا يلمسها القارئ
الحقيقة أن كتاب " أعطِ الصباح فرصة" هو أول قراءاتي للكاتب الراحل عبدالوهاب مطاوع خارج إطار بريد الأهرام والذي لم أكن أتابعه بانتظام نظرا لطبيعتي التي لا تميل إلى الكآبة أو توقع سوء الحياة والبشر ... اشتريت الكتاب مضطرة حينما كان يجب أن انتظر في النادي لفترة ولم أكن أحمل في حقيبتي أي كتاب آخر
ومنذ الصفحات الأولى وقعت في حب الكتاب والمضمون والأسلوب ... فالكتاب عبارة عن مقالات متنوعة تتناول الأدب والفن وذكريات الكاتب واستعراض لقراءاته وموضوعات جذابة وتفاصيل انتبه هو لها بطبيعته المحبة للبشر ... تفاصيل أوردها في كتابه ومست قلبي وخاطبت فكري ... الكتاب كان عبارة عن جرعة مركزة من التفاؤل جائتني في وقت احتياجي لها تماما ... ولولا اضطراري لترك الكتاب أحيانا لواجبات منزلية وعائلية كنت أنهيته في ساعات
من الصعب اختيار مقالات بعينها لتكون بالنسبة لي هي الأفضل فالكتاب ككل من نوعية الكتب التي أحب قرائتها ولكن مثلا أكثر ما لفت نظري هو أن "يوليوس قيصر لم يكن ليقبل في بلاطه سوى أصحاب الوجوه الضاحكة المستبشرة؛ لأن الإبتهاج عدوى كما أن الإكتئاب عدوى أيضا." وهو ما أؤمن به تماما لذا أحاول قدر الإمكان أن أبتعد عن صداقة المتشائمين المحبطين اليائسين الذين لا يرون سوى أسباب التشاؤم دون أن يبذلوا أي جهد للخروج من هذه الدائرة من الأفكار المدمرة فأنا أدرى بطبيعتي وعموما لا أحب أن أقع بين براثن وحش الإكتئاب ... ومما مس قلبي علاقاته بأصدقائه وحكاياته عن أصدقائه وعن صداقات وعلاقات عائلية لعدد من مشاهير الأدب وكيف أثرت على حياتهم
كتاب رائع يعكس ثقافة الكاتب الواسعه وبراعته في تقديم أفكاره المُشجعة المتفائلة، كتاب أتى في وقته وأحدث أثره الجيد في نفسي وأنصح به عموما
لا تقتل خصمك ولكن اجلس على حافة النهر وانتظر فلن يمر وقت طويل حتى يحمل التيار جثته إليك
وأما " الأذى " الذي يتبرع به البعض ضد الآخرين فيفترون عليهم بما ليس فيهم ..أو ينهشون أعراضهم بلا مبرر ..ويدَّعون عليهم بما لم يفعلوا ويرتكبوا , فمبدئي فيه ألا أرد إيذاء أحد بإيذاء مماثل وأن أغالب نفسي وغريزة حب الانتقام الكامنة في كل إنسان لأردَّها بجهد جهيد عن الانتقام ممن تعمدوا الإساءة إليّ.. و هذا ليس تهربا بقدر ما هو ترفع عن الصغاير
من أكثر الكتب التي طبعت على شفتي ابتسامة بلهاء – وهو الوصف المحبب لنفسي – طوال قراءتي للكتاب ، كيف لم أتعثر بعبد الوهاب مطاوع من قبل ، كيف لم يقع هذا الكتاب في يدي وأنا المقبلة على القراءة وكأن بي جوع لا ينضب ، التهم الكتب التهامًا ، اقرأ للقاصي والداني ، كيف تجاهلت اسمه الذي أحاط بي عدة مرات طوال حياتي القرائية ، كيف غضضت البصر عن كتبه طوال هذه الفترة من عمري؟!
ما السبب الذي جعلني أؤجل قراءة هذا الكتاب رغم أن إحدى صديقاتي في عالم القراءة قد نصحتني به وبشدة ، لماذا استبدلته بكتاب " أرجوك لا تفهمني " ليكون أول تعارف بيني وبين عبد الوهاب مطاوع ؟ تلك الأسئلة عجزت عن إيجاد إجابة لها سوى أن الحظ يلعب لعبته دائمًا وأن العمر قصير والكتب الجميلة كثيرة لا تنتهي.
شدني هذا الكتاب من أول سطر في مقدمته ، ولم انتبه لنفسي إلا وقد التهمت 90 صفحة منه ، فهو جرعات من الجمال والبشرى والأمل ، مصباح للتفاؤل والتفكر والتدبر ، دعوة للخروج من الضيق والكدر والنكد.
بأسلوب أقرب ما يكون للنفس ، سهل وبسيط ، يحكي لنا " صاحب القلم الرحيم " نوادره وحكاياته بصراحة وخفة دم بعيدًا عن الابتذال أو السخرية غير المبررة ، يعطيك مفتاح الغد دون أن يمارس دوره كمرشد أو معلم أو حتى أخ أكبر.
جاءت مقالاته متنوعة بين الإنساني والاجتماعي والفكري ، وكلها بلا استثناء علقت ببالي ووقفت كثيرًا أتأمل عباراته واقتباساته لأشهر المفكرين والأدباء ، وكيف يوظفها بطريقة أدبية متقنة بحيث لا تشعر بأنه قد أقحمها في الموضوع بهدف استعراض قوته القرائية أو سعة إطلاعه.
وهاأنذا أقدم اعتذاري – وإن كان لا يجدي بعد رحيله – لهذا الكاتب الجميل والمثقف ، وأعاهد الله أن لا أدع كتابًا من كتبه تفلت من يدي بعد اليوم.
الذى لا يُقدر لنفسه الخسارة قبل الفوز، تُضعفه الخسارة إذا حلت به وتشل روحه وتصبغ حياته بالمرارة والسواد، وتفقده القدرة على الاستمتاع بما اتاحته له الدنيا من جوانب النجاح والتوفيق الأخرى، كما أنها - وهو الأهم - تفقده القدرة على مواصلة الكفاح لخوض جولة وربما جولات جديدة لتحقيق أهدافه وطموحاته.
بدأت أقرأ في الكتاب وحملت قلمي كالعادة لادون بعض العبارات التي تجتذبني في ما أقرأ وبدأت اكتب واكتب وكأني اريد أن انقل كل ما في الكتاب لشدة روعته..حقا يا دكتور عبدالوهاب حينما نثرت كلماتك في هذا الكتاب كنت مدركا بأنك ستعلم كل من يقرأه أن يغني أغنية الصباح ويغني للحياة والأمل والحب والصداقة والشغف والحماس وأن يخرج من نفق ليله المظلم ويعطي الصباح فرصة لينيره
لما بقف فِـ المكتبة عشان اختار كتاب لِـ عبد الوهاب مطاوع ببقي مهتمة إني أخد كتاب كبير ، مش ببقي عاوزة الكتاب يخلص مني .. كتاب هتلاقي فِيه مواقف طريفة وحزينة لِلكاتب و سفرياته و قصص لإناس قابلهُمـ وكُتبُه ،وعادتُه الغريبة ...إلخ فكرة المقالات المُجمعة كتير مننا مش بيحبوها ، بس لو قرأت لِعبد الوهاب مطاوع أنا متأكدة إنك هتغير رأيك :)) .. ـ أقول إيه عن الكاتب أو عن كتاب ليه ؟! كُتبه اللِّي مينفعش أزهق أو أمِّل منها لأنها : مميزة جداً . ( و مش هيخلص عنها الكلام ) هذا الكتاب هو أجملهُمـ حتي الآن ! إكتشفت خبايا جديدة لِلنفس البشرية وأشياء آخري بحب أسلوبه السلّس الرحيم ، وحديثه عن أبسط الأشياء و أصغر المخلوقات و أبسطها بطرقته الفريدة ... يجعلك تشعُر و كأنك تعيش معها وتشعُر بها أيضاً .. مش ممكن تكون أنت بتفكيرك بإحساسك بحالتك هو هو أنت بعد ما تخلص كتاب ليه - مش ممكن - أسلوبه يشبه لِلكاتب محمد المخزنجي جداً و في نفس نطاق كتاباتُه وفلسفتُه كمان . _ هذا الكاتب يُحبط كل محاولات يأسِ من الحياة .. يدفعني دفعاً لأعيشها راضية ، يُحرضني علي الفرحة المُفرطة في كُل كتاب يجمعني بهِ :)) اعطِ الصباحات فرصة ! اعطِ الحياة فرصة ! اعطِ لِروحك كُل الفُرص !
صُحبة عبد الوهاب مطاوع صُحبة طيبة لن تمل منها أبداً يسرد لك أفكاره عن الأدب والجمال والحياة يسرد لك تجاربه وما علمته الدنيا والأسفار يشاركك وحدته ويتقاسم معك الأمل يُطلعك على معلومات ربما لم تكن تعرفها من قبل ويجعلك ترى الأشياء بعين جديدة إستمتعت بالكتاب خاصة بالأجزاء التي تحدث فيها عن عظماء الأدب والتاريخ هناك بعض الأفكار لست بالضرورة داعمة لها ولكنها كانت صُحبة ممتعة بوجه عام شوقتني لقراءة المزيد والتعرف أكتر على هذا الكاتب المُبدع الجميل
انه كتاب يستبشر بالحياة ويؤمن بالانسان ، وهو من أحب كتبي إلى قلبي لأنني كتبته اصلا للشباب ، والشباب عندي هو حالة نفسية وعقلية أكثر منه مرحلة من مراحل العمر " بهذه الكلمات يصف عبدالوهاب مطاوع –رحمه الله – كتابه ( أعط الصباح فرصه ) والذي يحمل أحاديث من القلب ساميه المقصد دونتها تجارب انسانية سعيدة وناجحة أو مؤلمة وصعبة ..تدعونا حقاً لأن نعطي الصباح فرصة!
ففي حديثه ( املأ عينك ) والذي دون فيه ذكرياته لشباب طموح التقى بهم لقاءات عابرة وبقيت ذكراهم بالفعل تملأ وجدانه طموحا وأملا..يستخلص من تجاربهم قوله: " لا شيء يستطيع أن يهزم إرادة الانسان إذا صح عزمه "
وفي المقالة التي حملت عنوان الكتاب يقول: " ليس من العدل أن يكره الانسان الحياة ثم ينتظر منها أن تعطيه كل ما يحلم به ، أو يكره الآخرين ثم ينتظر أن يقعوا في غرامه ويغدقوا عليه بالعطاء والتأييد والمساندة "
ويضمن مقالته ( ازددتُ جهلاً) رؤيته فيقول: " المشكلة أننا مغرورن بالقليل الذي أدركناه ونحكم به على الآخرين ونجعل من أنفسنا قضاة عليهم ، كما أن بعضنا مصاب بداء الإدعاء والفشر الثقافي الذي يثبط همة الآخرين ويعجزهم عن بدء رحلتهم في طلب المعرفة في أي مرحلة من العمر"
ويأخذنا في رحلة مع الحظ والنجاح تحت مقالة جميلة بعنوان ( لحظة من فضلك ) يذكر فيها قصة عن تأثير الحظ في حياة البشر لأمير القصة القصيرة انطوان تشيكوف وهي مثيرة التأمل والتفكير فقد كتب يقول: " منذ أربعين سنة وعندما كنت في الخامسة عشر من عمري عثرت في الطريق على ورقة مالية من فئة العشرة روبلات ومنذ ذلك اليوم لم أرفع وجهي عن الأرض أبداً ، واستطيع الآن أن احصي حصيلة حياتي وأن اسجلها كما يفعل أصحاب الملايين فأجدها 2417 زراراً ، 244172 دبوساً ، 12 سن رريشة ، 3 أقلام ، 1 منديل .. وظهر منحن ٍ وحياة بائسة !" ويضمن تلك المقالة رؤيته للحظ فيقول : " الحظ يطرق الأبواب نعم ، لكن لابد من " مضيف" جاهز ومستعد بالقدرات والامكانيات والاستعداد للعمل والكفاح لاستقباله وإلا فلن يتجاوز عتبة الباب !"
وللأدباء وكتاب القصة القصيرة يستعرض أهم أسباب النجاح متأملا في عيده خارج مصر تحت عنوان " ياليلة العيد وجعتينا !" فيذكر قصة الاديب الفرنسي جوستاف فلوبير مع تلميذه جي دي موباسان إذ لخص له روشتة النجاح الأدبي ككاتب قصة في 3 خطوات فقال له : لاحظ الحياة ثم لاحظ الحياة ثم لاحظ الحياة ! أي أهتم بمراقبة الناس ومعرفة تفاصيل شئونهم حتى إذا كتبت عنهم كنت أكثر فهماً لهم ..
وفي مقالة إنسانية جميلة جدا عن فضيلة الشكر عنونها ب" كل واشكر " يؤصل لتأثير الجحود فيقول : " الجحود يؤدي إلى انتشار قيم الأنانية والإحجام عن العطاء ويضعف من النخوة والشهامة والمشاركة ، ويفسد على الإنسان سلامه النفسي مما يخلفه فيه من مرارة تجاه من توقع منه الشكر فإذا به يتلقى منه طعنة جارحة . فضلاً عما في الجحود نفسه من تناقض غير منطقي وصارخ بين الفعل ورد الفعل " وفي ذات المقال ينهى عن الثناء المبالغ فيه فيقول : " لاتزيدهم فوق قدرتهم بالمبالغة التي تتضمن اساءة خفية لهم فأنت حين تبالغ كثيراً في شكر من قدم إليك خدمة صغيرة فكأنك تقول له من حيث لاتقصد : يا إلهي لم أكن أظن أنك من اصحاب المروءات لكنت أثبت لي عكس ذلك فشكراً لك"
الكتاب بمجمله جميل جداً سلس الاسلوب قيم الرسالة كما عهدت اسلوب عبدالوهاب مطاوع في كتبه وثمة ملاحظة بسيطة جدا جدا لتضاد مقالتين اترك اكتشافهما لقراء الكتاب.
إذا أردت أن أبتعد فترة عن عالم الواقع وضغوط الحياة ، فليس هناك أفضل وأمتع من صحبة كاتبي العزيز الغالي (عبد الوهاب مطاوع) رحمه الله واسكنه فسيح جناته الذي حقاً يعطيك فرصة أكثر من رائعة لصباح جديد مشرق مفعم بالأمل والتفاؤل يسري عن نفسك ويجدد روحك بحديثه الشيق ، فيجعلك تسافر معه ، ثم يضيف لك خبرات جديدة تكتسبها بدون عناء ؛ فيصل لأعماق قلبك ليمحو جزءاً من ظلمة الحياة ، فينبض القلب ويأنس بكلامه 🌄❤️
( إذا كان الربيع قد جاء فليس الربيع ببعيد )
* بعض الاقتباسات التي أعجبتني :
_ لا شئ يستطيع أن يهزم إرادة الإنسان إذا صح عزمه ، وأن روح الإنسان أقوى كثيراً من عضلاته ومن كل القيود والسدود.
_ ذكريات وأشخاص نلتقي بهم ونقترب منهم ويؤثرون فينا بغير أن يعرفوا ذلك... ثم تجرف أمواج الحياة كلا منَّا في اتجاه، فلا نلتقي بعدها أبداً، فإذا تذكرتهم تذكرت معهم قول القائل ؛ املأ عينيك من كل الأشياء ... وتمتع بوجود الأصدقاء والأحياء فربما لا تراهم مرة أخرى ... بعد حين 💔
_ ( إن العالم ملئ بالمعجزات ... لكن أكثرها إعجازاً هو الإنسان نفسه ! ) فكرامة الإنسان الحقيقية هي في التزامه الخلقي وموقفه من الحياة وعطائه بشرف لها ... فالعظمة الحقيقية هي ماتثمره العقول وينعكس على حياة البشر بالخير وليس في القدرة على النفع أو الضرر.
_ فأعط الصباح فرصته دائماً _ ياصديقي _ لكي يغير الأحوال والظروف التي نشكو منها بجهدنا الدءوب، فقد نتغير نحن ونصبح أكثر قدرة على تحملها والتواؤم معها ... أو ربما نسعد بها أو أن نبدأ منها رحلة التغير.
_ قال الأديب الروسي العظيم " تولستوی" : ( يخطئ من يظن أن غاية الحياة هي خدمة الله فقط ، فإن من غاية الحياة أيضاً الحصول على السعادة التي أرادها لنا الله بطرق مشروعة فمن يطلبها بوسائلها الشريفة فإنما يحقق إرادة الله ) 👌
_ ( روح الإنسان أقوى آلاف المرات من عضلاته المدربة المشدودة ) ( الزمن كفيل بمداواة الجرح.. والحب أقدر على ذلك منه ! ) ❤️
_ قال السياسي الفرنسي الداهية "ريشيليو" : ( إن الفرص السانحة تمر بنا كثيراً، لكننا لانتعرف عليها ؛ لأنها تأتينا دائماً متنكرة في ثوب العمل الشاق .. فلانكتشفها.
_ ليس هناك مثقف مثالي في هذا الكون كله سوى الله سبحانه وتعالى الذي وسع علمه كل شئ ، أما من عداه فطلاب ثقافة ومعرفة يطلبونها من الميلاد إلى الممات وما يدركون منها إلا قليلاً !
_ الأحلام لاتتحقق إلا بالكفاح ... أما الحظ فإنه يذلل لك فقط صعوبات الطريق.
_ التدين الصحيح يرقق الطبع ويهذب النفوس ... ويفجر ينابيع الرحمة والعطف عند صاحبه على الإنسان والحيوان وكل الكائنات 🤍
_ يقول " تشيكوف " : ( لو أن كل إنسان اهتم بتجميل رقعة الأرض الصغيرة التي يعيش فيها لأصبح كوكبنا فتنة للأنظار ! )
_ صداقة الروح مع من تفهمه ويفهمك بغير كلام شئ عزيز المنال، لكننا لانعرف قيمته إلا حين نجد أنفسنا بين كثيرين (( ليس لي في زحامهم أحد)) كما قال الشاعر ، أما أصدقاء القلب فهم أصدقاء الروح الذين نتعرى أمامهم بأفكارنا وخواطرنا وهواجسنا وضعفنا ، ولانحتاج لأن نتخير كلماتنا معهم أو نتجمل أمامهم.
_ كانت نصيحة الأديب الفرنسي "فيكتور هوجو" لحفيده "جورج" قبل وفاته مباشرة مؤثرة وجميلة حيث قال : ( الحب ... الحب ... ابحث عن الحب، وامنح السرور لغيرك، واحصل على السرور ممن تحب ... وبأقصى ماتستطيع ! ❤️
_ قال الإمبراطور الروماني الحكيم "ماركوس أورليوس" : ( أفضل ما تعاقب به من أساء إليك هو ألا تكون مثله )
_ قال العظيم "عمر بن الخطاب" رضي الله عنه وأرضاه : ( خير ماتعاقب به من لم يتقوا الله فينا هو أن نتقي نحن الله فيهم )
أعط الصباح فرصته دائماً – يا صديقي – لكي يغيَّر الأحوال والظروف التي نشكو منها بجهدنا الدءوب , فقد نتغير نحن ونصبح أكثر قدرة على تحملها والتوائم معها ...أو ربما نسعد بها أو أن نبدأ منها رحلة التغير
لا تقتل خصمك ولكن اجلس على حافة النهر وانتظر فلن يمر وقت طويل حتى يحمل التيار جثته إليك
لنعط الصباح فرصة لنعط هذا العام فرصة
أول قراءاتى ل ( عبد الوهاب مطاوع) تشجع القارىء على الاستبشار بالحياة و المستقبل على حد وصفه. كنت أظن ان الكتاب كله مخصص لهذا الموضوع خاصة ان اولى المقالات كانت جيدة جدا و لكن للأسف هناك مقالات هدفها مجرد الثرثرة و مملة للغاية
عبد الوهاب .. اسم على مسمى فهو عبد للوهاب اللى وهبه للحياه علشانا اننى اعشق هذا الرجل .. ابى الروحى .. رحمك الله واسكنك الفردوس
الكتاب كعاده استاذى الفاضل تأمل وحب للحياه وحماس واقبال عليها ومواقفه وعاداته وهواياته " اللى بدونها عشان اسيير على خطاها وأقلده فيها " بعد ما بتخصل الكتاب بتبقى مبتسم كدا :)
اعط الصباح فرصة الاسم عجبنى اوى والاسم لوحدة كفيل بجعلي متفا��لة ^_^ عجبنى اوى الكتاب خصوصا مقالة " قضية الموسم "
~ _ ~ _ ~_ ~ _ ~
من الجمل اللي عجبتنى
املأ عينيك من كل الأشياء .. وتمتع بوجود الأصدقاء , والأحياء فربِّما لا تراهم مرة أخرى
"لم اسمح لنفسي بأن انخدع بابتهاج المبتهجين ولابلهو اللاهين فأحكم عليهم بأنهم سعداء لمجرد انبهاري بمظهرهم الخارجي البهيج وقبل أن أعرفهم عن قرب وأسبر أغوارهم. فكثيراً ماتعاملت مع أشخاص يوحي مظهرهم الخارجي بأنهم لا يعانون من أية هموم كبرى في حياتهم . فلما اقتربت منهم وأعطيتهم سمعى وشجعتهم على الكلام حتى اكتشفت,بعد قليل أنهم ممن تنطبق عليهم كلمة المفكر الفرنسي فولتير أنهم لايضحكون ابتهاجاً , وإنما تفادياً للانتحار"
قصص وأفكار تسرح بها في خيالك فتأخذك بعيداً إلى عالم الكاتب ولو لدقائق! لن تستطيع أن تقف في منتصف القصة وكأن عقلك متشبّثٌ بتسلسل تفاصيلها ولا يريدها أن تنقطع. هذا الكتاب الثاني الذي أقرأه للكاتب عبد الوهاب مطاوع من بعد كتابه اللطيف "أقنعة الحبّ السبعة" وتثير كتاباته إعجابي للمرة الثانية. 💕
الكلام من الصفحة 205 وبعد (بدءاً من فقرة المشهد الأخير) عالمٌ آخر تماماً، عالمٌ ساحرٌ مليئٌ بقصص العظماء وكلماتهم الأخيرة ... يجعلك تتساءل أين نحن من هؤلاء؟ "كأنهم يقولون لنا جميعاً: كلْ قليلاً ... وفكّر واقرأ كثيراً ... واعمل أكثر وأكثر واجعل آمالك أكبر من أملاكك لكي تحقق ما حققناه، ويصبح بيتك وتمثالك ومقبرتك مزاراً للأجيال التالية من بعدك!" :')
إلى قائمة ال Favourites على الفور :)
🎐مقتبسات: ▪إنّ أشد من كل أنواع العذاب الجسدي، أن يفقد الإنسان كل أملٍ له في الحياة. ▪صداقة الروح مع من تفهمه ويفهمك بغير كلام شيءٌ عزيز المنال، لكننا لا نعرف قيمته إلا حين نجد أنفسنا بين كثيرين "ليس لي في زحامهم أحد" كما قال الشاعر. ▪أفضل ما تعاقب به من أساء إليك هو ألّا تكون مثله. (الإمبراطور ماركوس) ▪خير ما تعاقب به من لم يتّقوا الله فينا هو أن نتّقي نحن الله فيهم. (عمر بن الخطاب)
هذا الكتاب له مكانه خاصه عندي جائني في وقت احتياجي الشديد له ما اروع تفاؤله واستبشاره بوجه الحياه وان كل ما يحدث لنا من عقبات عي منصات لنقف عليها ونصل الي الافضل اسلوب رائع جدا ولم اشعر باي ملل في اي من فصوله
تجربتي الأولـى مع العظيم عبدالوهاب مطاوع ، و من كل قلبي حزنت كون أني لم أقرأ له من قبل ..
* أعطِ الصباحَ فرصة * الكتاب عبارة عن مجموعة مقالات ، تختلف بين أدبيةٍ و صحفيةٍ ، يسرد فيها الدكتور عبدالوهاب مطاوع الكثير من تجاربه و قناعاته في الحياة ، هادفًا لإيصال فكرة مُعينة أو ترسيخ مفهوم ما.. مستشهدًا بآياتٍ قرآنية و أحاديث و مواقف تعرّض لها و غيرها . في بعض المقالات ، وصفٌ دقيق لبعض المشاعر التي تعترينا أحيانًا ، و علاجها إن كانت سلبية ، و إلا فـيذكر ما يشابهها أو ما قد قاله فيها بعض الأعلام و النبلاء و المفكرين . و في بعضها ، يسرد بعض عاداته هو ، و مواقف تعرّض لها في حلّه و ترحاله ، و على ظهر السفينة الذاهبة والآيبة من أوروبا ، خاتمًا المقال بفلسفةٍ حياتية ما ، بإقناع ساحر مُحبب . لعلّ مقال * ازددت جهلًا * على رأس المقالات المؤثرة فيّ ، إذ ذكر فيها عدّة حقائق عن الثقافة والعلم و حب الإطّلاع ، و قد كانت بعض تلك الحقائق والنصائح محَل تساؤل مني ، منذ وقت ليس بقصير . تناول في هذا المقال أيضًا ، ماذا نقرأ ، و لمَ نقرأ و كيف تُحقق الفائدة المرجوّة من القراءة .. بأسلوبٍ آسرٍ و سيل معلومات مَتدفقة ، دون أن يشعرك بالإلزام أو أنك في موضع تلقي نصح . في مقالاتٍ متفرّقة ، يعطف بنا على أمورٍ تؤثر في مدى راحة و نجاح الشخص في حياته ، فيذكر أن كيف يتأثر الفرد منا بالصُحبة والأشخاص المُحاط بهم ما لو كانوا دائمي التحدث عن الإنجازات ، ذوي أحاديثٍ مثمّرة مفيدة ، لا تبرح مفاهيم السعادة و التفاؤل عن أحاديثهم ، مجيدي حلّ المشكلات حلولا واقعية مُجدية . و العكس في ذوي النظرة السوداوية دائمًا . أخيرًا ، أعتقدُ أنّ سببًا من أسباب إعجابي بالكتاب ، هو ثراؤه بالكثير من أسماء الكُتّاب و الروائيين و الفلاسفة و المفكرين ، و بعض مؤلفاتهم ، و عدّة أعمال كلاسيكية ، و الكثير من أبيات الشِعر و الأقوال المأثورة - شرقيّها و غربيّها - على سبيل الاستشهاد .
إذا أردت إعطاء الصباح فرصة وتجديد الأمل في قلبك فلا خير من عبد الوهاب مطاوع من رفيق لتجديد الأمل وشحذ الهمم، ورفع المعنويات.. ولا خير من كتابه اعط الصباح فرصه لانتشالك من براثن الاكتئاب ووضعك النفسي السىء لنقلك في رحلات أدبية وفنية وثقافية وتاريخية وحتى شخصية بخفة ولطافة لتجعلك في قمة تفاؤلك وإقبالك على الحياة.. رحم الله صاحب الروح التي غادرت الحياة وتأبى الحياة أن تغادرها :") <\b>
أجمل شيءفي النهار هو الصباح لانه فاتحة الأشياء التي يترتب عليها الباقي وجدت نفسي أبحر في عمق الحياة من جديدأتعلم من جديد. اجتذبت أطراف الحديث مع الكثير من العظماء وجدت الكثير من الأشياء التي لم تموت بعد ستبقى تحفر بي حتى آخر العمر. .... أوراق صباح ممتلئةبإحساس نق
دائمًا ما ألجأ لكُتب الأستاذ عبد الوهاب في أوقات ضيقي مللي ضجري بكل ما ومَن حولي فقدان شهيتي للقراءة ولكل شئ.. ولم يخذلني قط كتبه لطيفة ومبهجة جداً... متنوع كالعادة ولايخلو من تجارب حياتيه وقصص من حياة بعض المشاهير.. ليس أفضل كتبه , لكن محفز لقراءة المزيد , رحمة الله على روحه
كتاب مريح جدا للنفسية الاستاذ عبدالوهاب مطاوع الكاتب الوحيد اللى لما بقرأ له بحس ان الدنيا لسه فيها خير ماعدا طبعا بريد الجمعة اللى بيعرض بعض النماذج المؤذية من البشر كتاب يبعث على التفاؤل
التجربه 1 مجموعه مقالات من الممكن ان تحصل علي عدد لا باس به من الاقتباسات بسبب جمال و روعه اللغه والاسلوب فطريقته في الكتابه سهلة الفهم 😇 الثلاثاء 6/10/2020
كنت ساقيمها باقل من ذلك ولكنى قلت لا ذنب للكتاب ان كلمات "نهى"ترن فى اذنى كلما اقرا فيه بأن الحياة قميئة مزرية ... كتاب لازمنى اول 3 ايام فى مرحلتى الدراسية الجديدة ... لا غبار على كتابات كاتبى المفضل عبدالوهاب مطاوع .. ولكن كل كتاباته تحث على الامل والتفاؤل وان بالجهد والعمل تستطيع ان تصل الى ما تريد مهما كانت الظروف ودلل على ذلك كثيرا بجانب بعض الحكايات الممتعة .. ولكن ،حسن الظن بالله والتحلى بالامل والصبر من ضروريات الحياة ولكن كيف وانا فى هذه الثلاث ايام ،اعيش فيها معاناة مع وسائل المواصلات فاصل الى كليتى منهكة او اعود منها على نفس الحال ،وعندما اصل ارى هؤلاء المرضى الذين يجوبون الاركان وعلى وجوههم كل معالم المعاناة والفقر والشقاء .. نعم السعادة فى الرضا .. ولكن امن قضاء الله ما نحن فيه الان من ازمات تعليمية ،صحية ،بيئية .... ام انه بسبب الفساد بايدينا فى الارض .. نعم قراته وانا ساخطة علىميع الانظمة وجميع الظروف والمسئوليات التى تتفنن فى كيف نجعل هذا المواطن اكثر شقاء ،كيف نشعره اكثر بالظلم والقهر والعجز ! كيف نجعله راغبا فى ترك الحياة لنا بارادته ... ولكن رصد الكاتب العظيم امثلة كثيرة لماعانة العظماء ،ولكن لا ادرى لم ينتابنى شعور ان بلدى الحبيب المعاناة فيها غير !! اللهم صبرا وعونا .. بس لفت نظرى فى الكتاب انى لازم يوما ما لو لى عمر ان اقرا الكوميديا الالهية
ورغم كل ما قلته فانى لست فاقدة الامل او العمل ورغبة العلم لعلى افعل شيئا وسط هذه الهوجاء .. لعل كل ما كتبته مجرد تفريغ لشحنة سابية ل3 ايام دراسة من اصل 10 شهور ..
في البداية أنا ممتنة للصدفة الغريبة التي جعلت هذا الكتاب أولى قراءاتي لهذا العام 2019.. عبد الوهاب مطاوع وأعط الصباح فرصة هو خير طاقة وأمل للصباحات الباهتة وأجمل ونيس لليالي الطويلة التي تهرب منها وتستجدي النوم.. من أجمل ما حصلت عليه في العام الماضي مجموعة من كتب عبد الوهاب مطاوع إلا أن هذا الكتاب يختلف عن الجميع.. أكثر ما قرأته لعبد الوهاب مطاوع كانت كتب عبارة عن مجموعة من الرسائل التي كانت تصل للكاتب في العدد الإسبوعي من المجلة فيبدأ بجمعها والرد عليها سواء بنصيحة أو مواساة أو مساعدة وغيرها.. أما "أعط الصباح فرصة " فهو كتاب أبعد ما يكون عن المشاكل.. هو طاقة أمل وابتسامة تفاؤل و دعوة لحياة سعيدة وأيام هادئة مطمئنة.. عبارة عن مجموعة مقالات. يحكي الكاتب في بعضها قصص واقعية حدثت له بنفسه أو حكم ومعلومات ��ستفاد منها في حياته فشاركها معنا أملا في أن يحبها غيره ويأخذ بها أو طباعه وسلوكه في الثقافه والفن والأدب والموسيقى.. في النهاية أعترف أن هذا الكاتب تأسرني طريقة سرده عن نفسه حتى كنت أتمنى ألا ينتهي المقال الذي يتحدث فيه عن شيء ما يخصه أو ما اعتاد عليه في حياته.. مقالات بنكهة الحكمة من شخص واع وراقي خلقا وفكرا وثقافة.. من المقالات التي قرأتها أكثر من مرة: " نار من السماء "، و " أحباء الحياة! ".. جزاك الله عنا وعن كل من قرأ لك حرفا خير الجزاء.
الكتاب عبارة عن مقالات عن التفاؤل والتجارب الشخصية والمواقف الانسانية .. في العموم انا بحب اقرأ ل ا. عبد الوهاب مطاوع، بحب اشوف مواقفه وبتعجبني ثقافته ورحلاته وتأملاته 🌹
مقتطفات:
"ان الفرص السانحة تمر بنا كثيرا، لكننا لا نتعرف عليها، لأنها تأتينا دائما متنكرة في ثوب العمل الشاق .. فلا نكتشفها" ريشيليو "سياسي فرنسي.
فالثقافة كالعبادة عند الصوفية تحتاج الي "همة" لإدراكها وليس مجرد الرغبة فيها، " ومن قلت همته .. ضعفت محبته" كما يقول الصوفي ابو بكر الشلبي.
ان ثقافة الانسان لا تقاس بعدد ما قرأ من الكتب وإنما بما استوعب منها، وبنوغية الكتب نفسها وقيمتها الفكرية.
لا شئ يستطيع أن يهزم إرادة الانسان إذا صح عزمه، وأن روح الانسان أقوي كثيرا من عضلاته ومن كل القيود والسدود.
ولقد استفدت كثيرا من هذا الدرس، فلم أسمح لنفسي بأن انخدع بابتهاج المبتهجين ولا بلهو اللاهين، فأحكم عليهم بأنهم سعداء قبل أن أعرفهم عن قرب .. أنهم ممن ينطبق عليهم كلمة المفكر الفرنسي فولتير "إنهم لا يضحكون ابتهاجا، وإنما تفاديا للانتحار.
عبدالوهاب مطاوع، ثمرة تستحقّ عناء السعي وراء قطفها والحصول عليها، وأنا شخصيّاً من المعجبات بعراقة فكره ورُقيّ أسلوبه وتعامله مع كل حدث صغيراً كان أم كبير . أعجبتني طريقة سرده للقصص والمواقف التي مرّ فيها وعن خيالاته للمفكّرين والعظماء وكيف اندهش حين اقترب من عالمهم الحقيقي بأنهم مُختلفون تماماً عن التصوّرات التي وضعناها لهم .. أحببتُ أسلوب النُصح الذي يتميّز بأخلاقيات الكاتب، الصفح عمّن أساء إليك بالتنازل عن حقّك طالما هنالك ربّ رحيم سينتقمُ لك منه، والكثير مما تعلّمته أعطاني نبذة بسيطة فيما يفكّر به العظماء أمثال عبدالوهاب .. الكتاب ذو قيمة عظيمة لايمكنك أن تقرأه وتمرّ على حروفه مرور الكرام بدون أن تتأمّل سطوره لحظات وتتفكّر .. أيني من هذا؟ كيف؟ لماذا؟ أعِد قرائته مراراً .. لأنه يستحق .
كتاب رائع .. اصطحبني في رحلات متنوعة بين البشر و طبائعهم ، يرسخ مفاهيم نبيلة ، يعلم آداب المعاملة .. الكاتب لم يبخل علينا في كتابه بكل ما أوتي من علم و رقي حتى إنه اقترح علينا بين ثنايا كتابه كتبا ً أخرى ننهل منها المزيد من المعرفة