مرحلة الشباب من اعظم المراحل في حياة الانسان التي لازالت كل عقول المربين و العلماء و المختصين تكتشف فيها الجديد ,, فهي مرحلة بين الطفولة و الكهولة ان صح التعبير وهي قوة الانسان الكامنة التي تنطلق لتتفاعل فيها كل عناصره ,,,
هذا الكتاب ( الشاب بين العقل و العاطفة ,و الجزء الاول ,, مجموعة محاضرات للعلامة الكبير و الخطيب المبدع الشيخ محمد تقي فلسفي رحمه الله ,, تميزت كل محاضراته و خطبه بالشمولية و الاطلاع العميق بكثير من الاراء المختلفة و من كل الايديولوجيات والتي تعطي آراءها في حركة الانسان في جميع مراحله ,, الكتاب يتميز بالعمق و الشمولية و الغزارة و المصدرية التي يعتمد عليها الباحثون و نقل الاراء و الاعتماد على نظرة الدين الاسلامي ,, و صياغته جاذبة للقارىء من شتى الاذواق ,,
انصح كل الاباء و الامهات و المربين و التربويين بقراءته
مراجعته قد تكون تحفيزية و ليست تفصيلية لمحتواه لما يتضمنه من كثير من المواضيع ..
سأنطلق في قراءة الجزء الثاني
للعلم و التوضيح : المؤلف هو مارس عملية ترتيبية في طرح كل مراحل الانسان
الاول في كتابه المتكون من جزئين عن الطفل بين الوراثة و التربية
ثم هذا الكتاب بجزئيه ( الشاب بين العقل و العاطفة )
الكتاب ممتاز من ناحية كثرة المواضيع المتعلقة بقضية الشباب، العناوين كثيرة ومفصلة من ناحية علم النفس الإجتماعي ومدعومة بالنصوص الشرعية عن المعصومين (ع). المعلومات فيه قيمة، بالرغم من أن هناك قليل من التكرار أو الإطالة في تفصيل بعض القضايا، ولكنه بشكل عام ألم بمعظم خصوصيات مرحلة الشباب وقضية العقل والعاطفة في هذه المرحلة. ربما لا يشير الكاتب مباشرة للمقارنة بين العقل والعاطفة ولكنه أسهب في تبيين ذلك من خلال العناوين المطروحة، والإشارة ضمناً.
أما عن القراء المستهدفين والمناسبين لمستوى الكتاب، فأجد أن الشباب والبالغين هم في المرحلة الأولى، ولكن التربويين والمربين سيستفيدون كثيراً من المعلومات الوفيرة كذلك.
الكتاب هو عبار ة عن مجلد يحوي كتابين .. اللذان هما مجموعة كبيرة من المحاضرات التي ألقاها الشيخ محمد تقي في حديثه عن التربية .. و الشباب و منهج أهل البيت عليهم السلام و رؤيتهم لفئة الشباب كتاب بديع ... يبحر بك في شتى العلوم و المعارف .. ويرضي كل جوانب الروح فيك ... قضيت ما يقارب الثلاثة اسابيع .. و انا أقرا الجزء الاول منه ... و اعود الى الصفحات عدة مرات لاستوعب مايقوله الكاتب بين حين و آخر .. ليس لصعوبة في اسلوب الكاتب .. و لكن هذا الكتاب كان بمثابة وجبة دسمة تحتاج فترة لتهضمها ...
لو لم يكُ تجميع محاضرات ، بل كتاب منظم لاستحق ال5 نجوم بجدارة الكتاب رائع جدا، وأعزم على إكمال الجزء الثاني وربما كتب فلسفي الاخرى في الطفولة والكهولة لكن اقول، ربما، لو كتاب ممنهج أفضل للإيجاز.
الكتاب عبارة عن جزأين ،كل جزء يحتوي ١٥ محاضره قرأت الجزء الأول من الكتاب ، لاحظت الكتاب تربوي ،يفيد المربين والوالدين بصورة خاصة بتوجيه أبنائهم وكيفية التعامل معهم خاصة عند سن البلوغ وبداية مرحلة الشباب ..وأنوه على ان القارئ ممكن يستفاد من المعلومات الموجوده اذا أسقط بعض المواضيع على نفسه الخطاب لا يخلو من الوعظ والتوجيه والكلام مفيد والمواضيع ممتعة لايخلو من التكرار وحتى تكراره غير مزعج أما شخصيا فلله الحمد من قرأت هذه المواضيع قسمت كل محاضرة يوم وخرجت بنظره مختلفه ومن أهم ما قرأت ..احاول اظهر الكلام بصورة تقريبية {العقل والعلم والتربية عامل أساسي في مواجهة الرغبات والغرائز لكنها أضعف بكثير منها ، يعني الغريزة البشرية سواء كانت الغضب أو الرغبة ...الخ من الغرائز تكون أقوى حتى من العقل نفسه فما يكفي فقط توعية العقل بخطورة شيء او العلم به ، نلاحظ مثلا شخص مدمن على المخدرات او التدخين من يتعلم اضرارها ويكون ببيئة جيدة هالشي ماراح يمنع ادمانه او احساسه بحاجته لها كذلك احساس البغض او الحقد او الرغبات المادية ،هذه الاحاسيس قوية جدا امام العقل ، يضعف الفرد وما يمكن اله محاربتهه حتى لو علم خطورتهه ،، فما هو الحل؟ الكاتب عرض فكرة رائعة جدا بنظري ..(حتى نحارب الاحساس نحتاج نحاربه باحساس آخر أقوى منه) هذا الشي يدركه اللي غير اتجاهه نحو الله عن تجربة شخصيا بعض الامور بحياتي توقعت راح تبقى عالقة لكن من اتجه احساسي نحو الحب الاسمى والمعبود الاوحد المرغوب المطلوب دون سواه انهارت الاشياء الي نظرت لها بنظرة الاستحالة } فعلا لا حول ولا قوة الا بالله
اؤمن بنظرية في الكتاب كون العقل مجرد مستقبل لرسائل الروح ونتيجه لهذا اؤمن ان بعض المشاكل النفسية تعالج بالروح لا بالعقاقير ،والروح والنفس علمها عند الله الذي انزل رحمته علينا بالمرشد النبي محمد صلوات الله عليه وعلى اله وسلم حيث تم توضيح ذلك وارشادنا الى العلاج في القران والاحاديث النبوية والعترة الطاهرة
كتاب لم يقدم لي الكثير فهو قد طرح الكثير من المواضيع لكن اغلب الحلول أن لم تكن كلها هي حلول عرفانية لم أقتنع بها . ورأيت ان الكتاب موجه للتربويين أكثر منه للشباب . وبما كون الكتاب عبارة عن محاظرات تم تحويلها الى كتاب قد قلل من قيمة الكتاب .
أعتقد أن هذا الكتاب مهم جدًا للمربين من الأمهات والآباء والمعلمين والمعلمات ولكل من يخالط الشباب بشكل مستمر كما أنه مهم كذلك للشاب نفسه . قد لا أستطيع أن أوفي الكتاب حقه لكنني سأحاول قدر المستطاع أن ألخص المهم أو بالأحرى ما بقي في ذهني منه وما أثر في نفسي . موضوع الشباب موضوع متشعب وهناك مشاكل كثيرة تلحق بهذه المرحلة ، فتارةً يقال الشباب نعمة وتارة يُقال هم النقمة . أما مما في هذا الكتاب فإنه يخبرك بالتفصيل عن كيف يفكر الطفل وكيف ينمو حتى يصبح شابًا ثم كيف يفكر الشاب وما الطريقة الأنسب للتعامل معه، فهو بإختصار يخبرك بأن الشباب نعمة إن تلقوا تربية سليمة، والعكس كذلك . ابتدأ الكاتب بذكر قصص تاريخية من عهد رسولنا الأكرم واستدل بها على عدة أمور منها أن الشباب كانوا هم أول المصدقين بالنبي (ص) وأن النبي (ص) اهتم بهم وولاهم بمناصب مهمة كمصعب بن عمير إذ أنه اعتنق الإسلام سرًا لكنه كُشف وانتشر أمر إسلامه فغضب والداه عليه وحبساه ورغم ذلك ما عدل عن رأيه وهاجر مع النبي (ص)، وبعد إنتشار الإسلام طلب أهل المدينة أن يبعث لهم الرسول مبعوثًا يعلمهم أمور دينهم ، فاختار النبي مصعب بن عمير لتلك المهمة على الرغم من أنه كان يدرك تمام الإدارك بأنه إن استغل هذه الفرصة بشكل جيد فإنها ستشكل نجاحًا للإسلام ، وعلى العكس كذلك . ثم راح يبين الكاتب كيف أن الشاب في هذه المرحلة قد تطغى على قوة عقله قوة العاطفة، إذ أن العقل هو مصدر المعرفة البشرية ومركز التفكير. والعقل دائمًا ما يعتمد على أساس المنطق والإستدلال بعكس العاطفة التي لا شأن لها بالمنطق ولا بالإستدلال وإنما هدفها هو الإثارة و التحريك سواء كانت مطابقة للمصلحة أم منافية. وعادة ما يصعب السيطرة على الشهوات والعواطف فما سماها الرسول بالجهاد الأكبر عبثًا، فالرجل ذو الستين عامًا قد يصعب عليه جهاد نفسه فكيف بالشاب والدنيا مفتحة أبوابها أمامه ؟ وإن أراد الشاب أن يتغلب على هوى نفسه فما عليه إلا أن يستشير عقله ويتبعه ، قال علي بن أبي طالب : ( من غلب شهوته صان قدره ) . ومما يُسهل جهاد النفس ، التربية الصالحة. فإن الطفل يولد وهو لا يعرف شيئًا وذاكرته خالية، وأول معلم يعلم الطفل ويترك آثارًا في قلبه البريء وذهنه الصافي سواء أكانت حسنة أم سيئة هما الوالدان. فالآباء المثقفين الواعين هم القادرون على تربية أبناء أكفاء صالحين وتقديمهم للمجتمع على عكس الجهلة المهملين الذين لا يقدمون إلى المجتمع سوى حفنة من الأشرار والفسقة. وأشرف خدمة يقدمها الإنسان هي أن يورث أبنائه الآداب الإسلامية ويبادرهم بالتربية الإسلامية من أول فرصة، من طفولة المرء، لا أن يغفل عن ابنه حتى يرى فسقه ثم يبدأ تأديبه. والعامل التربوي الثاني في تكوين الطفل هو المجتمع وما يحيط به من ظروف وكما نعلم فإن للطفل استعدادات لتعلم أي لغة وأي لهجة فأينما يولد ويترعرع يكتسب لغة ذلك المجتمع والمحيط الذي هو فيه وكذلك فإن له إستعدادات لإكتساب أي خُلق حسنًا كان أم قبيحًا، فهو يتحلى بصفات المجتمع الذي هو فيه ويكتسب عاداته. ومن هذه المرحلة يبدأ بتكوين شخصيته فإن تركت فيه هذه المرحلة أثرًا سيئًا قد يلازمه مدى حياته، لكن مالذي ينقذه ؟ الآلام الجسدية تزول أسرع من الآلام النفسية، وهذه الآلام لن تزول إلا بإرادة الإنسان نفسه فهي وحدها القادرة على إنقاذه وتعديل ميوله . وإذا ابتلي الشاب بمجتمع سيء الخُلق أو العادات فإن ذلك ليس مبررًا مقنعًا له، فعلى الشاب أو المراهق أن يُشخص عيوبه الأخلاقيه وأن يسعى لعلاجها. كما يجب عليه أن يعتبر من تجارب الآخرين ويستعين بعقله لإصلاح ذاته . و من هنا جاء تأكيد الإسلام القاطع على تجنب عبادة الهوى وضرورة تعديل الرغبات النفسية فيمكنه أن يشبع كل رغباته لكن ضمن حدود مصلحته فلا يتعداها لئلا يكون عبدًا أسيرًا ذليلًا للدُنيا وللشهوات الزائلة . أيضًا ذكر الكاتب نقطة مهمة قد يغفل البعض عنها ، وهي أن الشاب يكون في أتم الإستعداد لتلقي الأوامر الإلهية في هذه المرحلة ويكون أقرب وأكثر إستعدادًا للعبادة ولكن ترى المجتمع لا يساعده على ذلك فتارةً يُسخر من الشاب المتدين وتارةً تُثبط رغبته في التدين. فعلينا أن نعي بأنه مع حلول فترة البلوغ ، تصحو رغبة المعرفة والحس الديني في أعماق الشباب ، وتجعلهم يندفعون إلى تعلم المسائل الدينية ،وهذه الرغبة الفطرية تكون قوية لكنها سرعان ما تخف. وقد أبدى الإسلام إهتمامه بهذه الفرصة القصيرة وسعى عبر السبل المنطقية والعبادات اليومية لترسيخ حب الله تدريجيًا في ضمير الشاب ليكون سدًا منيعًا بوجه النزوات والغرائز ، أي أنه عمد إلى كبح الإحساس بالإحساس .
وفي النهاية يقول الكاتب : "ينبغي على الآباء والأمهات أن يدركوا كل ما يتوجب عليهم من مسؤوليات تجاه أبنائهم ويتعلموها بكل شوق ولهفة ورحابة صدر ، كما ينبغي على الأبناء أن يستقبلوا توجيهات ذويهم ونصائحهم المفيدة برحابة صدر ، لأنها حصيلة تجارب طويلة".