غرفة المسافرين ليس رواية، ليس سيرة ذاتية للمؤلف، ليس كتابا في الرحلة، ليس كتابا في الفلسفة، ولا في العمارة، وليس كتابا حول القراءة، ولكنه كل ذلك. الحكاية هى روح النص، والأماكن حاضرة بما يكفى لكى نشعر أننا انتقلنا إليها، والكتب التي قرأناها سنراها هنا بطريقة مختلفة والتي لم نقرأها سيجعلنا هذا الكتاب نسعى إليها يكتب عزت القمحاوي عن خفة الكائن خارج مكان عيشه الأصلى، عن السفر بوصفه موتا لذيذا نعود منه لنتأكد أن من نضحي بحايتنا من أجلهم يستطيعون العيش من دوننا. يكتب عن الأماكن التى تنادينا لزيارتها وتلك التي نزورها ونغادرها من دون أن نراها. عن “تمثيل الحياة علي الطائرة” وعن رفيقتنا الصامتة “الحقيبة” ومشاعرها في رحلاتنا السعيدة والحزينة. يكتب عن أشياء صغيرة وأحاسيس سبق أن عشناها، لكننا لم نفكر فيها من قبل، عن طبع العدوان المتأصل في الجمال، عن نظرة التمثال التي ترتد إلينا وتجعلنا نشعر بنقصنا، عن إثارة العيش في جزيرة، عن هاجس البكارة في السفر
نص جديد مفتوح على كل فنون الكتابة، يحتفي بمتعة القراءة ومهنة العيش مع حس صوفي يسري داخل النص سريان عصارة الحياه في عروق شجرة مبتهجة
روائي مصري، أصدر 16 كتابًا، بين الرواية والقصة القصيرة والنص المفتوح. هي حسب الترتيب: حدث في بلاد التراب والطين (قصص 1992) مدينة اللذة (رواية 1997) مواقيت البهجة (قصص 2000) الأيك (سرد مفتوح حول الحواس) غرفة ترى النيل (رواية 2004) الحارس (رواية 2007) كتاب الغواية (رسائل 2008) ذهب وزجاج (بورتريهات 2004) بيت الديب (رواية 2011) العار من الضفتين (ريورتاج أدبي حول زوارق 2011) البحر خلف الستائر (2014) السماء على نحو وشيك( 2015) يكفي أننا معًا (2017) ما رآه سامي يعقوب (2019)غرفة المسافرين 2020، غربة المنازل 2021, وصدرت طبعة جديدة من الأيك مزيدة عام 2022. صدرت ترجمة بيت الديب الإنجليزية عام 2013 عن دار نشر الجامعة الأمريكية، وصدرت ترجمتها إلى الصينية عام 2017 عن بيت الحكمة، كما صدرت ترجمتان إلى الإيطالية لكتاب العار ورواية مدينة اللذة.
Ezzat el Kamhawi (1961) is an Egyptian journalist and writer. He is the author of 16 books, including four novels and two collections of short stories. In December 2012 he was awarded the Naguib Mahfouz Medal for Literature for his novel House of the Wolf (Dar Al-Adab/2010, translated in English by AUC Press/2013). In Italy, he published an essay about Mediterranean migration, The shame with two shores by Edizioni Ensemble (April 2014). City of Pleasure, his first novel, has been translated into Italian by Il Sirente publishing house in July 2015.
Ezzat el Kamhawi (1961) è un scrittore egiziano. È autore di 15 libri, tra cui quattro romanzi e due raccolte di racconti. Nel 2012 ha vinto la Naguib Mahfouz Medal for Literature per il romanzo House of the Wolf (Dar Al-Adab/2010, tradotto in inglese da AUC Press/2013). Ad aprile è stato pubblicato in Italia il saggio sulla migrazione nel Mediterraneo Vergogna tra le due sponde da Edizioni Ensemble. A luglio 2015 è uscita la prima traduzione del suo romanzo d’esordio, La città del piacere, per i
أحياناً نختار كُتب بطريقة عشوائية، ولكننا بمُجرد البدء فيها نكتشف أنها تُناسبنا بل وتُعيننا على تمضية الوقت وتُلهمنا الصبر والسلوان.
هذا الكتاب كان رفيقي طوال أسبوع كامل بينما أنا أتحسس بداية طريقي بالغُربة وأحاول فهم هذا العالم الغريب وحياتي التي تغيرت 180 درجة، جاء هذا الكتاب بمثابة طوق النجاة.. نعم الكتاب عن السفر.. ولكنه ساعدني لأفهم وأُقيم وأتجاوز. وضع الكاتب خبراته في السفر والترحال والتي من الواضح أنها كبيرة.. لأنك ستشعر أنك تقرأ عُصارة هذه الخبرات.. المُفيد والصريح والواضح منها.. وستعرف الفروق الكبيرة بين سفر المتعة والعمل.. وهُناك فروق كبيرة للغاية، فلكُل مُسافر اهتمامات وأولويات.
تحدث الكاتب عن أنواع المُسافرين وأنواع الحقائب الخاصة بهم وأنواع الفنادق وحتى أنواع الشخصيات التي ستُقابلها في الطائرة وبعد الهبوط منها.. تشعر أن هذا الكتاب هو موسوعة عن السفر.. حتى أنه هناك بعض الفصول التي خُصصت عن البلدان التي زارها الكاتب ورغم أنها كانت من أقل الفصول مُتعة -بالنسبة لي- ولكن قد يجدها البعض مُمتعة للغاية.
الحديث عن فعل السفر نفسه جميل وأسلوب الكاتب جاء بسيط وبدون تكلف وربط بين العديد من المواقف والمُدن والكُتب في سرد قصصي ساحر ومليء باللطافة وأحياناً سينتزع منك ضحكة أو تجد نفسك تقرأ وأنت -غير واعياً- مُبتسم.
أرشح هذا الكتاب لكل من سافر من قبل أو لم يُسافر.. لأني مُتأكد أنك ستجد هُنا ما يسُرك.
إن لم تسافر وإن كنت قد سافرت لا لك غنى عن كتاب (عزت القمحاوي) بكل الحالات فهو لن يسافر بك كتلك الكتب التي تعتمد أدب الرحلات العادي وكما سوف يتكون انطباعك عند قراءة العنوان في سفر الروايات سوف يجوب بها الكاتب لميتعك عن هوى كان هنا وأهواء كانت هناك عن ذلك الشعور الذي شعر به غيره في المطارات المريبة وتلك المطارات التي تحترم القيمة الإنسانية ، لم يترك شاردة وواردة رلا وتحدث عنها حديث الروح قبل حديث المكان ....الكتاب به انشادات الأشياد التي في المكان أكثر من الأمكان نفسها....يعطل تنبؤاتك ويشده خاطرك بسرد لا مثيل له من الكتاب: في المدن الحزينة الأمر صعب، فقانونها نائم على الدوام، لكن أعمق ساعات نومه تكون بالليل ، حيث يحتمي موظفو المطارات بستره، ويتركون حبال أرواحهم على غواربها ، وتنضح أرواحهم بما تحوي من كرامة أو هوان.
نحن نطارد الزمن،نعود إلى أماكن الطفولة بأملٍ يائس في استرداد الزمان الذي قضيناه فيها، ونسافر إلى أماكن جميلةبعيدة، وفي داخلنا تصور ساذج بأن الموت لا يصلها.
رحلة جميلة في عالم السفر السفر في الواقع والخيال .. في المكان والزمان.. وبين صفحات الكتب حكايات وتأملات تتداخل مع الذكريات ومعالم المدن والتاريخ والأدب
في كتابه غرفة المسافرين ، يشرح عزت القمحاوي أو يُشّّرِح مشاعر المسافر تجاه كل تفاصيل السفر ابتداءا من علاقته بحقيبته و ليس انتهاءا بمشاعره تجاه وجهات سفره..
وجدتُ فيه ضالتي و ما يُفسر لي مشاعري الغريبة في كل مرة اخطو خطوة خارج حدود الوطن بل خارج حدود بغداد.. يبدو انه التعلق و الاشتياق لنمط الحياة، للروتين المُحبّب الذي بذلنا لأجل الوصول إليه الكثير من التخطيط و الجهد، و اي تغيير فيه يصيبنا بالتشتت و القلق وإنعدام الأمان ..
"اذ تبقى الفضيلة الكبرى للسفر انه يصالحنا على اماكن عيشنا الاصلية، لأننا نعود منه مشتاقين الى سريرنا الاصلي، عملنا الذي نستمد منه المعنى، وطقم قهوتنا المعتاد"
وليه أسافر وأدفع فلوس لما أقدر أسافر وأنا قاعد مأنتخ وبقرأ كتاب لطيف زي ده؟ فعلياً الكتاب رحلة حلوة بين البلدان التي ربما لن يتيح لك الوقت ولا الظروف ولا الصحة ربما أن تزورها، فلمَ لا تمنح نفسك حق الزيارة؟
قرأتُ الكتاب في المواصلات لأني أريد أن أشعر بالرحلة حقاً، وقد فعل المؤلف ذلك. تشوقت لكل المدن التي تحدث عنها باسثناء روما.. خلاص ياعم كنسل روما مش رايح.
أنا أول واحد في العالم يقرأ الكتاب الرائع للكاتب الذي لا ينتمي إلى هذا العصر الهش أدبياً بل إنه كاتب ينتمي إلى حقبة فرسان الأدب... لا مفاجأة فعزت القمحاوي بمعزل عن الآخرين وهذا يوفر معه بالتبعية لقارئه أيضاً حمايه أدبية.... لن اكتب عن محتوى الكتاب لأن المحتوى لا يضمن الجوده..... لكن بمنتهى الصدق من قارئ لقارئ اقول اقتني الكتاب وسوف تستمتع بالرحلة معه وسوف تود لو أنه كان أضعاف عدد صفحاته، انضم إلى غرفة المسافرين وتأكد أنك ستعود من سفرك محملاً بعزيز الذكريات....
استطاع الكاتب عزت القمحاوي أن يجمع لي بين المتعتين اللتين ينصب عليهما جُلّ اهتمامي ؛ متعة السفر محفوفة بمتعة القراءة ✨
مضي الكاتب يتحدث عن مفهوم السفر وأنواعه ووسائله والمطارات والحقائب حتي بلغة عذبة ،بالإضافة إلي تطرقه لمواقف كثيرة حدثت معه أثناء رحلات سفره العديدة أو حدثت لرفاقه.. كل هذا وذاك بجانب إسهابه في الحديث عن العديد من الكتب والروايات التي قرأها ومتعلقه بموضوع الكتاب مما يجعلك تشعر في أحايين كثيرة اثناء قراءتك للكتاب أنه يجلس بجانبك يحكي لك كل هذه التفاصيل.
آخيراً، الكاتب السعودي عبدالله ناصر تحدث عن الكتاب قائلاً؛ " من كان في جيبه بعض الجنيهات،فليسارع إلي شراء هذا الكتاب " لم يبالغ عبدالله ناصر✨
أحاديث لذيذة خفيفة عن السفر وما يعنيه وما يلزمه وما قد يترتَّب عليه، وعن الروايات وما يشوِّق كثيرًا إليها مَن لم يقرأها، لكنه في الوقت ذاته يحرقها عليه تمامًا، وعن أشياء أخرى عديدة لا يجمع بينها إلا الكلام عنها بأسلوبٍ ساحر، والاستماع إليها بروحِ سائحٍ مسحور.
كتابة عذبة واهتمام بتفاصيل لا نلقي لها بالا، مزيج لطيف للغاية ما بين الحكايات الشخصية والتاريخية والمدن والكتب.
** إليكم افتراضي الذي أومن به إيمانا مطلقا : من لم يسافر، ولو عبر قصة في كتاب، لم يعش. ولأنني أخشى تهمة المبالغة، ومن باب تجنب الشقاق مع قارئ أسعى إلى صحبته الحسنة، أُعدل عبارتي إلى: من لم يسافر، ولو عبر قصة في كتاب، لم يعش سوى حياة واحدة قصيرة.
** ولن تجد رفيقا يشاطرك مشاعرك كما تفعل الحقيبة. والحقيقة غير السارة، أننا مهما سافرنا وحملنا أو رأينا حقائب سفر؛ فأكثر ما نتذكره هو الحقائب الحزينة؛ ذلك لأن الفرح ساذج وسطحي وهش، سرعان ما يتخلى عنا لأبسط الأسباب، بينما الحزن لئيم وعميق. وللأسف؛ فإنه الأكثر على هذه الأرض.
** لم أر استراحات الرفيق شاوشيسكو الأخرى، ولكن رأيت بالطبع "قصر الشعب" الذي لم يكتمل فى حياته. وهو الذي يجسد عن حق ولع الديكتاتور بالبناء كلهم لديهم شغف البناء، كان معجون الإسمنت يجري مع الدم في عروقهم!
تعتبر بعض المراجع قصر الشعب أكبر مبنى إداري في العالم، والبعض يعتبره الثاني بعد مبنى البنتاجون. مساحته 365 ألف متر بارتفاع ثمانين مترا، وتحمل جدرانه وأرضياته مليون طن من الرخام وعدد ضخم من قاعات الاجتماعات والغرف الإدارية وشقق إقامة لضيوف الدولة. الأرقام القياسية الشغف الثاني للطغاة.
شرع شاوشيسكو في بنائه عام 1984، وشأن كل الأنصاب التي تقام للعظمة كان وراء القصر الكثير من المفارقات المؤلمة. شعب جائع مجبر على تمويل قصر ضخم لم يطلبه، ولم يكن توفير هذه المساحة في وسط العاصمة ممكنا إلا بإزالة أحياء سكنية وترحيل سكانها، وقد قامت الثورة بينما كان هناك 15 ألف عامل ومهندس محبوسين كالمساجين في موقع البناء لا يغادرونه.
وضع صورة قصر الشعب بجوار الصورة الأخيرة لشاوشيسكو وزوجته قبل إعدامهما رميا بالرصاص يصيب المتأمل بالأسى. صرح للعظمة في مقابل عجوزين بائسين في أسمال المتسولين عديمي المأوى. تكفي هذه المقارنة عبرة كان بوسعها قطع دابر السلالة الديكتاتورية في العالم، لكن التاريخ علم عديم النفع.
العلاقة بين السفر والكتب علاقة جميلة وثيقة قوية ♥️... من منا لا يتمنى أن يسافر ويستمتع برؤية كل ماهو جميل و جديد.. يتعرف على ثقافات وأفكار وشعوب جديدة. يرى كل ماهو مختلف.... يكتشف نفسه من جديد ويتعرف عليها بحق... يحاول استجماع أفكاره... أو استرجاع روحه التي أطفأها الماضي... لكن للأسف ليس السفر متاح للجميع باختلاف ظروفنا ، ولكننا نستطيع أن نسافر مع خيالنا بين طيات صفحات الكتب الممتعة الشيقة .... هذا الكتاب من الكتب التي تجعلك تتخيل وتعيش تجربة السفر ومتعته مع تجربة الكتب وجمالها... أول فصول الكتاب لم تجذبني ولم أحب ذكر الكاتب لتفاصيل داخل الكتب والروايات حيث جعلني افتقد متعة الكتاب إذا أردت قراءته ، لكن جذبتني الفصول الأخرى واحببتها خاصة وصف مشاعر المسافر، ووصف المدن باختلافها مع ذكر تفاصيل جمال كل مدينة وروحها . كما جذبني أكثر ربط جمال المدن وزيارتها مع الكتب والروايات بطريقة مميزة... أحببت فصل الفنان المعماري المهندس ( غاودي) وأعماله العجيبة الرائعة. ياله من مبدع حقاً. 😯😍 *بعض من السطور والأقوال التي أعجبتني : _لا يحتاج الإنسان إلى مزيد من الممتلكات، بل إلى تعميق علاقته بما لديه بالفعل. _ السفر سعي للعيش الكثيف طالما أن وقتنا على الأرض محدود.. ربما هي محاولة لتوسيع المكان طالما ليس بمقدورنا تمديد الزمان. _الزمن عدونا الخفي نرى أثر عبوره فحسب ، ونسافر على أمل الإمساك به.. حيث نعود إلى أماكن الطفولة بأمل يائس في استرداد الزمان الذي قضيناه فيها ، ونسافر إلى أماكن جميلة بعيدة ، وفي داخلنا تصور ساذج بأن الموت لا يصلها. _لا أحد يعود من الموت القاسي ، ليفاجأ بأن حياة الآخرين صارت أفضل في غياب تضحياته. _ربما يسافر المقبلون على الموت والمطردون من جنة الحب من أجل تلك المرآة المعتمة بالذات. _الأماكن ذائعة الصيت قد تُسلي المرضى والمهجورين ، لكنها تفسد بمبالغتها تمثيل الحياة الذي ينشده الأصحاء في السفر. _أنصاب الحب يمكن أن تكون أكثر تواضعاً من تاج محل، في سطر كتبه شاعر، وربما في نظرة محبة ، أو لمسة يد تترجم حب قلب بسيط لا يعرف كيف يعبر عن نفسه بالكلمات.
غرفة المسافرين عنوان يُذكرك بمنزل جدتك حيث غرفة المسافرين التي كانت مخصصة للضيوف الذين قلما يحتاجون الغرفة للمبيت، ويظل جميع أهل المنزل يقنعوهم بالمبيت ولكن قلما يقتنعون، هذا كتاب يحكي عن السفر والمسافرين ولكن بطريقة مختلفة لم تعهدها من قبل، الكتاب عبارة عن فصول متنوعة تتناول فلسفة السفر وتحلل وتدقق في كل الأمور التي لم تفكر فيها من قبل، حقيبة السفر ووزنها وإلي ماذا يرمز كل شيء فيها، الطائرات التي نركبها ونحن نرتعد ولكننا نقنع أنفسنا بأننا مطمئنين جدا، الكتاب مزيج من الحكايات عن الأماكن والمدن والسفر، يحكي الكاتب عن أسبانيا وإيطاليا ورومانيا وعن مرسي مطروح وعن وجهات سافر إليها الكاتب مررات متعددة..
يحكي عزت القمحاوي عن السفر من خلال تويلفة من الأفلام والكتب والروايات، يحكي عن كتاب أو رواية تتماشي مع الموقف الذي يحكيه عن السفر أو عن المكان الذي يصفه ولكن إذا لم تكن تعرف هذه الكتب التي يحكي عنها الكاتب فستفقد الصلة بالأمر كله. أجمل مافي هذا الكتاب أنه يجعلك تعيد النظر في تفاصيل السفر التي اعتادتها وتفكر فيها من جديد، ولا أخفيكم سرا فقد ساهم هذا الكاتب في زيادة خوفي المعتاد من ركوب الطائرات، كما أنه جعلني أعيد التفكير في الطريقة التي أرتب بها حقيبة سفري، وقدم لي تفسيرات عن سلوكيات الإنسان التي تتغير عندما يغادر مكان إقامته ويصبح مسافر.
هذا الكتاب مليء بالجمل المؤثرة، والتحليلات المميزة للكثير من الأمور، ولكن مالم يعجبني به أنه يميل إلي الحزن، رغم أنه يناقش أحب الأمور لكثير من الناس وهو السفر، فكثير من الفصول أصابتني بالإحباط والضيق من صحة ماورد فيها.
بعض الفصول كانت مملة بالنسبة لي، وددت لو كان الكتاب بدونها.
كتاب ممتع ولطيف للغاية، قريت أكتر من 80% منه في المواصلات. أنا بحب عزت القمحاوي وحبيت كتابيه "كتاب الغواية" و"الأيك في المباهج والأحزان"، وبفضله ككاتب معاصر يمكن عن أغلب الكتاب المعاصرين اللي بيقدموا تجارب كتابية مختلفة نوعا ما زي علاء خالد وغيره.
الكتاب كان سهل يبقى أدب سفر، وكل فصل يبقى عن رحلة عملها القمحاوي وملاحظاته وتأملاته فيها، لكن هو فضل يبقى رصد وتجميع لخواطر وأفكار جمعها مع سفرياته، بعضها عن لوازم السفر (الشنط والهدايا)، وبعضها عن المطارات والفنادق، وبعضها عن طبيعة المسافرين، وجزء ليس قليل من الكتاب عن مدن زارها، منها مدن مصرية زي اسكندرية وراس البر ومطروح الكلام عنها يميل للنوستالجيا، وانطباعات الكاتب عن اعتياد الطبقة الوسطى المصرية السفر بعد أن كان حكرا على المرفهين والأغنياء.
الاقتباس ده عجبني عن عبد الناصر "الذين عاشوا تلك الفترة يتذكرون كيف كانت صور عبد الناصر هاوي التصوير مع أطفاله ملهمة للمصريين بنوع من ترفيه السفر لم يكن منتشرا، وقد اتخذ بالشورت الذي يرتديه عوضا عن المايوه - الهيئة المحتشمة لأب من الطبقة الوسطى ذهب للشاطئ لا لمتعته الخاصة وإنما ليكون في خدمة أبنائه"
طوال القراية للقمحاوي بتلاقي أسماء كتب كلاسيكية وحديثة بيستشهد بفقرات منها وبيعقد مقاربات بين أفكاره وأفكار كتابها، ودي حاجة أنا بنبسط بيها للغاية، زي نقله لاقتباس توماس مان في "تونيو كروجر: "هناك نصيحة للدفاع عن النفس: ألا نتعمق في النظر للأشياء إلى الحد الذي يجعلها محزنة"
أفكار وانطباعات شيقة وذكية زي: "الكمال قد يكون الاسم الآخر للغموض، فليس هناك نموذج نقيس عليه جمال الجميل، لكننا نعتبره كاملا لأنه يربكنا ويحرك أرواحنا"
"لنساء الليل في الطائرة ذبول نساء البارات الفقيرة والزوجات المعنفات، ولمسافري الليل من الرجال إنهاك معتقلين خرجوا للتو"
"السائح الصالح هو القادر على الاستمتاع بالأشياء الصغيرة، المستعد للاندهاش حتى من طبق كانت أمه تطبخه بجودة أعلى"
. . أما بعد، بعد إتمام قراءة الكتاب وربما قبلها أيضًا ظهر لي أنه لا ينتمي لأدب الرحلات فعلًا كما توهمنا، بل إنه لا يُعد " نوعًا جديدًا من أدب الرحلات " كما ذكر بعض القراء الزملاء، الكتاب بالمختصر هو يوميات دونها الكاتب والروائي المصري عزت القمحاوي تناول فيها مواضيع عديدة بروئ فلسفية وتأملات شخصية خاصة مزج فيها الحديث عن الأدب وبعض الأعمال الروائية الشهيرة، وأعتقد أن السبب الذي ألبس علينا وعلى الزملاء ممن اقتنع بأن الكتاب من أدب الرحلات وهو تلك المشاهد التي صورها لنا القمحاوي عن بعض المدن التي زارها كاليمن على سبيل المثال. الكتاب جميل، ويعتبر استراحة خفيفة كما هو دون إي تصنيف مما ذُكر عنه.
ماذا بعد القراءة ؟ على أن لا تضيع في هذه الدنيا، تكون النجاة.
أجمل 4 ساعات قضيتها رفقة عزت القمحاوي حول السفر بين صفحات الأدب و بين أمكنة زارها و أحاسيس يتشاركها كل محبي السفر . اللغة جميلة و سلسة و معبرة عن روح السفر.
من لم يسافر,ولو عبر قصة في كتاب, لم يعش سوى حياة واحدة قصيرة.
اثناء احساسي بالتعب والوهن, اردت قراءة عمل خفيف ومبهج يخفف من وطأة المرض. فكان هذا الكتاب ممتاز جداً , اذ يتحدث عن واحدة من مواضيعي المفضلة(السفر)😍
يصف الكاتب السفر بمثابة الموت لفترة مؤقتة والانتقال الى حياة مختلفة عن حياتنا اليومية. من رحلة الامير الصغير الى حقائب شخصيات روائية متعددة, يتكلم عن مكانة السفر في الادب. ثم عن مشاغلنا عندما نسافر ابتداءاً من تجهيز حقيبة السفر وانتهاءاً بعودتنا لارض الوطن فيعرض الكاتب فلسفته الغريبة المتعلقة بالسفر اضافةً لحديثه عن المدن التي زارها. لو لم تسافر من قبل فالكتاب سيشجعك على السفر ولو كنت قد سافرت فالكتاب سيغير من نظرتك للسفر💜
كتاب يجمع بين دليل سياحى لبعض الأماكن ووصف لحياة السائحين وأنواعهم ومتعلقاتهم وبين خواطر الكاتب حول الفكرة ككل
إقتباسات أعجبتني:
• لا أحد يعود من الموت القاسي ليُفاجأ بأن حياة الآخرين صارت أفضل في غياب تضحياته
• لا يحتاج الإنسان إلى المزيد من الممتلكات، بل إلى تعميق علاقته بما لديه بالفعل هذا ما أدركته في لحظة إعداد أول حقيبة سفر .. وهذه عبرة بالغة، لكنها لاتجدي؛ فالناس لا يكترثون -حتى- لعبرة الموت!.
• هناك نوع يجبن عن قرار العودة النهائية لأسباب مختلفة، لكن الحنين يعاوده مثل حكة في الجلد، فلا يكون أمامه سوى العودة لوطنه في أسفار قصيرة، ولن تفيده تلك السياحة الخطرة سوى في مضاعفة تشوشه !
• لا العائد هو نفسه الذي غادر منذ عقود، ولا الناس الذين تركهم ظلوا على حالهم، كلاهما سار في إتجاه مختلف
• خلال الغربة الطويلة تتضخم صورة الوطن، حتى تصبح اسطورية تماما وتنمحي آثام من غادرهم حتى ليصبحوا ملائكة. وهكذا يعود الغريب بحنين كبير، إلى بشر سيخذلونه وأماكن سيضطر لرثاء تدهورها أو فنائها
القراءة الأولى لي لعزت القمحاوي هذا الكتاب الذي يحوي تأملات في السفر والأدب خلق لنا عالماً من حكايات جميلة تدور في فلك السفر وما يتصل به من تفاصيل صغيرة جميعنا عشناها ولكن ربما لم نقف متأملين فيها وفي معانيها كما فعل هو.
نعم جربت هذا الاحساس كنت أقول وأنا اقرأ واتفق معه في كثير من تجاربه التي حكاها وعشتها أنا أيضاً فهو هنا قال ما لم نقله ولكننا شعرنا به حيث يحكي التجربة الانسانية بشكل عام في السفر..لتجد نفسك في جنباتها لأنها حكايتي وحكايتك وحكاية كل مسافر مهما اختلفت وجهته .
السفر هنا حالة وفعل يستدعي التشريح و الرصد و القمحاوي أجاد ذلك بامتياز بل بحث عما خلف السفر من أصداء و ربطها بالنفس البشرية وبالمجتمعات و المستقبل وبعدد من الأعمال الأدبية التي رصد فيها معاني السفر كل عمل ودلالاته الخاصة به .
عمل ممتع و عميق جداً بمدلولاته ويقود القارىء لآفاق أرحب سواء من ناحية القراءة أو التفكير والتأمل في محتواه الغني. .عمل بديع حقاً.
أنهيت هذا الكتاب اللطيف بيومين، فهو خفيف كخفة السائح الذي يناقش شعوره المؤلف، كما أن سرد المؤلف لذيذ يُنسيك بأنك تقرأ.. عموماً الكتاب استراحة خفيفة ولطيفة لمن يحب أخذ قسط من الراحة.
كتاب ممتع جدا...فصول غير تقليدية عن كل ما يتعلق بالسفر. أحببت الوصف والعمق والايجاز كم اشتقنا للسفر في زمن الجائحة! هذا الكتاب جاء في وقته، شعرت بلهفة السائح الغلاف الرائع لكريم آدم
كتاب ممتع بأسلوب شيق مع شيء من العمق.. يذكرني بأسلوب ألبيرتو مانغويل في السرد مع اختلاف ثيمة الكتب والقراءة عن ثيمة السياحة والسفر.. يعرض فيه المؤلف تصوره عن أسباب السفر وأنه في جزء منه هروب من فكرة الموت فضلا عن الرغبة في اكتشاف الغموض واكتشاف الذات والخروج عن المألوف وتجريب الممنوع وكسر الروتين والارتباط بالماضي.. في الكتاب إشارات واقتباسات لكتب وروايات وأساطير مختلفة ويؤشر الكاتب لفكرة السفر في الكتب.. وأرى أنه يقدس السفر لدرجة تغليفه بمصطلحات دينية كتشبيه لحظة التفتيش في المطار بالحساب والعبور إلى الجنة والحديث عن قيامة السياحة والمرتدين عن السفر وغيرها.. في القسم الأول والثاني من الكتاب حديث ماتع عن الطائرات والمطارات وحقائب السفر والمدن الحزينة والمدن السعيدة وأهل التكاسي وتفضيل السفر في النهار عن الليل ووجبات الطائرات وتذكارات الرحلات.. أما القسم الثالث فأفرده الكاتب للحديث عن بعض المدن التي زارها في اسبانيا وايطاليا ورومانيا وسويسرا وسوريا واليمن والسياحة الداخلية في مصر مع ربط كل ذلك بالتاريخ والعمارة وثقافة المكان بأسلوب جميل جاد غالبا أو ساخر في عبارة هنا وهناك. ويفرد القسم الرابع والأخير لرواة القصص والعائدين من السفر (المرتدين) وسياحة المقبلين على الموت ومن ثم فإنه يتنبأ أخيرا بساعة قيامة السياحة.. الكتاب جميل من أربعة أقسام وكل قسم مجزأ لموضوعات صغيرة بصفحات قليلة لا تبعث الملل في القارىء فيمكن هضم الكتاب في جلسة واحدة أو اثنتين..