"لم أشعر يوما بالاكتفاء معك، لم أشعر بالاكتفاء والامتلاء مع أي رجل.. ذلك ليس ذنبك، إنها مشكلتي مشكلتي وحدي." ترددت كلماتها في ذهنه مرات ومرات ولم يستطع أن يغادر سريره.. زوجته تخونه، وتعترف بذلك، ولم تكتف بكل ما تفعله، تتلذذ انتصارا بقتله، تتركه دون دفن وتغادر...
كتاب غير عادي بالحق إبداع وزيد تونسي مالفوق، الحكاية غير عادية تجسد المحظورات والمسكوت عمدو في كتاب قصير غير عادي، أسلوب وكلمات روعة، وانجم نحطو كأحسن ما قريت ... !!
كنت أبحث عن الكلمات المناسبة لأصف انسيابية لغة هذه القاصّة الشابّة والتي فاجأتني بقدرتها على شدّ القارئ كي ينهي هذه المجموعة ❤️ نيران الطرابلسي استطاعت أن تأخذ القارئ في رحلة إلى عمق النفس البشرية وخاصّة في ثنايا روح المرأة ونظرتها لجسدها، لعُقدها التي تؤثر في نفسيتها وشخصيتها في ما بعد، فتجعل منها في نظر البعض كائنا شبقيا يبعث على الاشمئزاز.. لكنّ ما روته هو حقيقة يهرب من مواجهتها الكثير، يخفيها وراء أقنعة كثيرة ويوّجه إصبع الاتّهام إلى المرأة ويصفها بنعوت قذرة شتّى دون أن يبحث عن أسباب ذلك.. استطاعت القاصّة أن تنبش في ماضي بعض شخصياتها ممّا عاشته من تحرّش جنسي منذ الصغر وما عانته شخصيات أخرى من بيدوفيليا و أخرى من إهمال واحتقار وكراهية وتهميش ومن حرق ومن تشويه ومن حرق وخذلان ويأس وإحباط يدفع بعضهم لقتل نفسه أو للانتقام منها أو من كان سببا في معاناته.. بين الماضي والحاضر تنكشف لك سيرورة هذه الشخصيات وحياتها، تلك الحياة التي يعيشها الكثير لكن في الظلمة، في جنح الليل ولا أحد منهم يفصح عمّا يخالجه من ألم أو رغبة في الانتقام ولكن كلّ منهم اختار طريقته في الانتقام وأغلبها اختار الإفراط في ممارسة الجنس والتلذّذ بالشبق الجنسي.. غاصت في التفاصيل التي قد لا ينتبه إليه الكثير لكنّها غيّرت الكثير.. ماذا يولدُ عن كلّ هذه المشاعر البائسة والمحبطة والرفض غير قصص نمفومانيا التي خرجت بحيوات البعض إلى النور وكُتبت على الورق ! أراها بمنظورها الإنساني الكوني الذي ننتمي إليه جميعا لا بمنظور أخلاقوي ضيّق..
أبدعت نيران الطرابلسي أنت مستقبل كاتبة واعدة تتقنين ذلك وهذه بداية حدّ موفقة 😀❤️ واصلي 😍
ما يحسب للكاتبة هو جرأتها و قدرتها على الخروج من القالب و على نبش بعض المواضيع المسكوت عنها و اعطاء المصدح للمرأة كي تعبر عمّا تستحي عادة من التعبير عنه. جسدها الملغز و علاقتها به من خلال بنية قصصية جيدة و بطريقة ذكيّة تحفز القارئ على اعادة التفكير في بعض المسائل على غرار نظرته لجسد المرأة و لرغباتها الدفينة في طرح أدبي جيّد . حقيقة لم أجد نفسي في الكتاب لذلك وضعت 3 /5 لكن ذلك لا يمنع من كون المجموعة جيّدة عموما. الأسلوب جميل يشدّ القارئ لاتمام الكتاب و لئن اختلفت تطلعاته و ميولاته الأدبية .
أنا مسافة بين جسدين؛ جسدٌ أقيم فيه، وجسدٌ أخطط للانتقال إليه - ارام
يرى جوليان غريماس ، من منظور سيميائي، أن العالم لا يتحول إلى معنى إلا بالجسد الذي يشكل شرط تكون اللغة. ومن هنا تم التركيز على خطاب الأهواء أو الإحساس بوصفه خطابا للذات، سواء كانت مدركة أو حاسة. وربما هذا المنظور جعل من الجسد علامة لغوية، ما أسفر عن هوة ربما تبدو سحيقة بين الخطابي والإدراكي. وكأننا إذا ما اهتممنا بالإحساس، سنقبض على الدرجة الصفر من المظهر الوجودي للذات، بعيدا عن التأويل الذي تدعونا إليه التلاوين اللغوية والرمزية في الكتابة الأدبية.
في هذا الإطار يهبنا كتاب نمفومانيا رؤية انثوية حسية للأشياء والوجود ، كسرد نسوي ، يندرج ضمن سياق نصوص المتعة ، عن طريق تمثيل تجارب ،تتحرّك في مناطق شعورية غير مدركة ، فبينما اعتدنا في الروايات ، أن تكون المرأة هي موضع النظر، أو ركيزة التأمل الجنسي، والذكر هو حامل نظرة الاشتهاء، نجد في نصوص نيران الطرابلسي قلبا تاما لتلك الفكرة، وقطعا مع هذا التصور المتعارف عليه لجسد المرأة الذي يحولها دائما إلى سلعة إيروسية مشتهاة جنسيا . لتكشف لنا الكاتبة عبر المحاكاة الضدية ، قولة ديدرو " أن النساء من الداخل وحوش حقيقية " ، فتشتغل على هذا الإعلاء الهوسي بميزاتها الجمالية والحسية والشبقية ، بحثا عن توازن مفقود تواجه به ما كرسته الثقافة الذكورية . مرددة بيت ادونيس "وجسدي ليسَ لي. أخذته مِني الرغبةُ واللذّة". إنها كتابة خارج الجندر ، جندرة الكتابة ، والجنس ، حيث تقوم نيران بإقحام جسدها الظريف فيما تكتب ( الخاص و المشترك ) ، لتفجر الأشياء التي ينطوي عليها ، وتسمح له بإمتداداته خارج نفسه ، ضمن إطار عملية الخلق الفني ، عاملة بوصية النسوية هيلين سيسكو التي تطالب النساء بأن يضعن أجسادهن ويستمعن لصوته فيما يكتبن .
نقطة سلبية واحدة لم أستصغها وهي مسألة العتبة الأولى للنص ، العنوان ، لأنه يعمل خطأ ضد التصور العام للنزوع الجنسي للمرأة ، ويدرجه في خانة " الأمراض " ، عبر إختيار ذلك العنوان . كنت أفضل عنوان يتناسب مع الإحتفاء بكم التجارب والتصورات الجنسية المبثوثة في الكتاب ، دون تأثيمها ( نحكيوش على الغلاف عادة 🙈 هههه )
Le choix du thème de ces nouvelles est courageux, un vent de fraîcheur audacieux qui vous emporte page après page et vous ne parviendrez pas à vous arrêter jusqu'à la dernière lettre. Une lecture importante, incontournable. Merci نيران
كتاب هذا ابداع تونسي .. نيران حكات على المحظورات و جسدت النزعة الجنسيةًاللى عند لعباد الكل بطريقة رهيبة تشدك بش تزيد تقرا برافو نيران 25 سنة مستقبل كاتبة واعدة
تفاصيل إنسانية في مجموعة القصص التي يضمها الكتاب بعضها لا يهمنا و لا طائل منه و بعضها لا يمكن إلا أن تشعر بعمقه .. إنسيابية واضحة تمكنك حتما من الإنتهاء من هذا الأخير في جلسة واحدة... وددت كثيرا أن تطول بعض النصوص لأنني شعرت أحياناً و كأنه أسدل عني الستار و أنا في منتصف مشهد ما ...