Jump to ratings and reviews
Rate this book

الشاهد المشهود: سيرة ومراجعات فكرية

Rate this book
من قال إن شجاعة البوح في السيرة لا تتمثل إلا في كشف ما يحرص الإنسان عادة على كتمانه من الخبايا والخفايا الخاصة، لا سيما ذاكرة الجسد في متاهاته؟
إنما الشجاعة في مقاومة التيار وإغراءات الأمان في ظل القطيع ..
وإنما الشجاعة في الامتناع عن الشرب من نهر الجنون حين يتكاثر الشاربون وتصير أوهامهم وهذاؤهم هي القاعدة ..
وإنما الشجاعة في تفكيك الأساطير التي تؤسسها الطوائف المهنية والثقافية والسياسية عن نفسها ..
إنما الشجاعة في رفض اشتراطات النادي لحمل بطاقته مهما تكن سلطته وامتيازاته العملية والمعنوية ..
إنما الشجاعة في تفضيل مغارم العقل على مغانم الجهل ..
وإذا كان تحدي خطاب السلطة الحاكمة الفجة يحتاج إلى قدر من الشجاعة، فإن نقد الكثير من الخطابات المعارضة، وكشف إداعاءاتها وإزدواجيتها وأضاليلها وسلطتها الكامنة، وما يبتزك بمفرادات الأصالة والخصوصيات الثقافية وحماية الهوية المهددة.
ذلك أن تحدي خطاب السلطة قد تخرج منه بنياشين الفروسية والشهامة . أما نقد الخطابات الأيديولوجية والشعبية فقد يوزع دمك بين القبائل السياسية والفكرية، فلا تدري على أي جنب تميل؛ فمن قال إن عدو عدوي صديقي بالضرورة؟
الشجاعة، أخيرًا، هي أن تكون ذاتك، وتشيد روايتك الخاصة بعيدًا عن الإملاءات الخارجية.
وهذه روايتي!

511 pages, Paperback

Published January 1, 2016

60 people are currently reading
1197 people want to read

About the author

وليد سيف

13 books247 followers
أكاديمي وشاعر وكاتب درامي، تفوق بأعماله الدرامية التاريخية التي انفرد بجعلها نوعاً أدبياً مصوراً. من أهمها: صلاح الدين الأيوبي، صقر قريش، ربيع قرطبة، ملوك الطوائف، عمر بن الخطاب، التغريبية الفلسطينية.
حصل على جائزة أفضل كاتب دراما في مهرجان القاهرة للإذاعة والتلفزيون، لأربع سنوات متتالية، عن أعماله: صلاح الدين الأيوبي، صقر قريش، ربيع قرطبة، التغريبة الفلسطينية.

Ratings & Reviews

What do you think?
Rate this book

Friends & Following

Create a free account to discover what your friends think of this book!

Community Reviews

5 stars
136 (59%)
4 stars
66 (28%)
3 stars
20 (8%)
2 stars
4 (1%)
1 star
4 (1%)
Displaying 1 - 30 of 67 reviews
Profile Image for عبدالرحمن عقاب.
802 reviews1,017 followers
January 27, 2018
سيرةٌ ذاتية للكاتب الدرامي والشاعر "السابق" وليد سيف. وإن كنت في شكّ من أنّ لغة الشاعر ‏تهجره، حتى وإن لم يكتب بها شعرًا. ‏
سيرةٌ لا يمكن وصفها إلا بالأخّاذة الساحرة، أسلوبًا وتفاصيلًا. تجاوز فيها "وليد سيف" حدود ‏الذاتيّ إلى الحديث الفكري الصرف، وانتقل فيها من الفردي إلى السيرة الجماعية للفلسطينيين، ‏ومن مجرّد التدوين إلى الإشارات الذكية والعميقة. ‏
تكاملت في هذه السيرة الخلطة السحرية للسيرة الناجحة؛ البوح الصادق، والمتعة الأدبية ‏والفائدة الفكرية. ‏
أشترك مع صاحب السيرة في البلد الأصلي وفي مكان الدراسة الجامعية، وقد زاد هذا من متعة ‏قراءتي بالتأكيد. ‏
أخذتُ على الكتاب إسرافه "أحيانًا" في الحديث الفكري التنظيري وسط نصّ ذاتي، إسرافًا قد ‏يصل إلى حدّ الوعظ. وإن لم يكن ذلك في كلّ الأفكار التي طرحها وناقشها، ولا ينقص ذلك من ‏قيمة تلك الأفكار وأهميتها وعمقها. ولعلّي أجد له عذرًا أنّ هذا كتابه الوحيد وأنّه لم يكن ‏ليبسط هذه الأفكار في كتابٍ آخر.
وتمنّيت لو أنّه جعل المحاورات التي سجّلها –وهي قليلة- باللغة الدارجة المحكية كما فعل ‏وذكر أنّه يفعل في نصوصه الدرامية، فإنّ ذلك كان سيزيدها حياةً ووقعًا في داخل النصّ/ ‏السيرة. ‏
أشكر صديقي أحمد عبدالرحيم الذي رشّح لي الكتاب بقوّة، فلقد كان ماتعًا نافعًا كما ذكر. ‏
Profile Image for عبدالله الوهيبي.
47 reviews514 followers
January 22, 2018
مرّ عام على دخول الكتاب لمكتبتي.. وقُدّر لي أن أقضي اليومين الماضيين بصحبته. سيرة لطيفة، تكاد تكون سيرة فكرية وأدبية ممزوجة بالحديث الشخصي والملامح الذاتية. بدأت منذ المولد في طولكرم وحديث مستفيض عن الأسرة والحياة الأولى -وهنا تلمح نبرة نقدية ربما يكون مبالغ فيها بعض الشيء عن "ذكورية" الواقع الاجتماعي- ثم يتحدث الكتاب عن الانتقال لاحقاً للدراسة في الاردن وتلميحات كثيفة عن مكابدة الحسناوات والتنانير القصيرة، ثم التحول للالتزام الديني، ثم البعثة والحصول على الدكتوراه في لندن ثم العودة أكاديمياً في الجامعة ثم الفصل من الجامعة، والانغماس في الأعمال الدرامية الشهيرة "صلاح الدين"، و"ربيع قرطبة"، و"التغريبة الفلسطينية"…الخ، ثم الأوبة للجامعة مجدداً إلا أن صاحب السيرة ما يلبث إلا أن يفارقها ناقماً لانحطاطها. لا تنطوي السيرة على الكثير من المكاشفة الذاتية أو "الفضح" أو "الاعتراف"، تبدو محتشمة وموضوعية بشكل واضح. ومع ذلك فالأسلوب السردي المسترسل منح الكتاب طابعاً جميلاً، كما أن ثقافة المؤلف المتنوعة وحسن تحليله وطرافة تأملاته أضافت إلى ما مضى الأصالة والفائدة.
Profile Image for محمد إلهامي.
Author 24 books4,035 followers
August 12, 2018
مذكرات دسمة.. وجبة من الفلسفة في عبارة عربية رصينة..

ربما من أراد أن يفهم بعض جوانب الفلسفة في سياق حكاية لن يجد مثل هذه الفرصة في عمل آخر.. لا مذكرات الفلاسفة ولا كتب الفلسفة للمبتدئين..

نعم، هو كتاب مذكرات، وسيرة شخصية.. لكن المؤلف مولع بفلسفة الأشياء وتحليلها حتى لقد غلبت الفلسفة على ما سواها في هذه المذكرات.. ومع ذلك فهي في أغلبها ممتعة خصوصا لمن كانت له اهتمامات بالشعر والدراما والتاريخ.. أما من أراد قراءة مذكرات خفيفة لذيذة فلا أحسب هذه الوجبة تناسبه
Profile Image for Shaimaa شيماء.
563 reviews364 followers
August 24, 2025
سيرة ذاتية رصينة، لا نرى فيها الأسرار الشخصية ولحظات البوح والانكشاف..

يمكن اعتبارها سيرة فكرية نقدية يطغى فيها العام على الخاص..

الكاتب ذو فكر مستنير وهمة عالية ومزاج معتدل، لكنه في كثير من الأحيان كان يستطرد في تحليلاته مما أفقد سيرته عنصري الجذب والتشويق، لكنها تحولت بشكل ما إلى كتاب استعرض فيه آراءه ووجهات نظره التي تدفع القاريء إلى التأمل والتفكر.

أكثر الفصول إمتاعا هو الجزء الأخير الذي يتحدث فيه عن رحلته مع الدراما، فهو بمثابة المكافأة لمن كان له صبر الوصول لصفحة ٦٠٠...

لغة الكاتب بالطبع غنية عن التعريف..


"ومن جديد فإن المجتمع الأدبي الفني الإبداعي أكثر تسامحاً مع الإيمان المجرد منه مع شعائر التدين التي لا تنسجم صورتها الذهنية النمطية التقليدية الموصومة بالرجعية مع صورة المبدع المفارقة للعام والمألوف والتقليدي. بل أذهب إلى القول إن الخيال الإبداعي العام في هذا المجتمع أكثر تسامحاً مع لغة الإيمان المسيحي منه مع لغة الإيمان الإسلامي"

"وكم منا تسلطت على وعيه وخياله وحسه رغبة طاغية يلابسها التأثم، ولا قبل له بصدها وطردها من موضع سره، وعلم في الوقت نفسه أنها ضرب من المستحيل، أو أن بينه وبينها ثمنا باهظا من روحه وقيمه وأخلاقه. فالتجأ إلى المخيلة يصطنع منها عالماً بديلاً وسيرة أخرى وشروطاً مختلفة تتيح له مالا يتيحه الواقع بلا إثم ولا حرج ولا حساب ولا عقاب ولا شعور بالذنب. إنه عالم الحلم الذي يتحرر فيه صاحبه من أي إملاء إلا إملاءات الرغبة فلا رقيب ولا حسيب فلا حساب على ما يتحرك في القلوب وما تصنعه الأحلام، إنما الإثم على ما تصنعه الجوارح".
Profile Image for دينـا .
890 reviews107 followers
March 18, 2017
وليد سيف هذا الكاتب التلفزيوني الذي برع في الملاحم التاريخية يكتب بلغة بسيطة وبسرد ممتع حياته ك شاب لأسرة فلسطينيه تعيش على بعد امتار فقط من الفردوس المفقود !
السيرة مقسمه لعدة مراحل ، ابتداءا ب وليد ك شاب يعيش في طولكرم يحسب نفسه اذكى من البقية ويحسب ان طولكرم هذه المدينة التي تنام مع اذان المغرب لا تتناسب مع طموحه الفذ ، ستُغربه الاقدار طويلا وستكشف له متناقضات عده يلمسها عند ذاته وعند الاخر فلا يملك سوى ان يقول هذا هو الانسان وهذا حاله
يتحدث وليد بصدق واضح عن عائلته وعن نفسه ، يفصح الكثير عن احلامه الداخليه ، اوهامه ، وظروفه التي كانت قاسيه نوعا ما ولكنه كان محظوظا في كثير من الاحيان
اكمل وليد دراسته في الجامعه الاردنيه وابتعث منها الى لندن وما بين مرحلة الدراسه الاولى وعودته ك دكتور في ذات الجامعه يكشف حجم التغير الكبير الذي طال المجتمع الاردني بسبب احداث ايلول الاسود ، ويكشف كذلك القاع الذي سقطت فيه الجامعه بعد ان كانت منارة تهدي الشباب الطموح (وهذه كانت كلمات مؤسفة عندي شخصيا لأني ابنة الجامعه ورأيت حالها المتدهور )
ل وليد سيف قدرة على وصف الحال النفسي لمجتمعه ولنفسه ، فهو يسهب في الكلام بلا مواربة او خجل ، اضافة الى قدرة على التحليل السياسي ولعل مرد هذا الى تعرضه لظروف سمحت له بالاطلاع على مجريات الامور واقعيا .
لا يغفل ايضا الحديث عن الدراما وارتباطها الذاتي به وكيف انها كانت دائما من تصنعه قبل ان يصنعها
كل هذه الاحداث يسردها وليد سيف مرفقة باراء مهمه وموضوعيه وان لم تخل من مدح لذاته ، لربما يتفق محبوه على انه يستحقه ولربما لم نستسغ بعد في موروثنا المجتمعي ان نجد شخصيا يعترف بمواهبه ويكيل المدح الى ذاته
صادفت القليل من الملل في بعد الجوانب وارجعته الى قلة اهتمامي بالافكار المطروحه في السياق والى ان الكتاب لا يقرأ بجلسة سريعه فلا بد من ان تمنحه وقتك فهو اطلاع على حياة انسان اخر بكل ما تحويه الحياه


Profile Image for Diana Nassar.
28 reviews104 followers
Read
June 8, 2018
هذا الكتاب هو حتماً أجمل كتاب قرأته هذه السنة، ومن أجمل الكتب التي قرأتها من فترة طويلة.
لغة د. وليد سيف في الكتاب (كما في مواضع أخرى) أخّاذة! مذهلة! مدهشة! ونادرة في هذا العصر. كنتُ أتوقف بعد قراءة بعض الصفحات كي أستمتع بجمال اللغة التي كُتب بها النص ثمّ أعاود القراءة من جديد.
الكتاب ٥٠٨ صفحات من القطع الكبير؛ يعني حجمه مرعب. وقد تثاقلتُ أن أبدأ قراءته ترهُّباً من حجمه. لكني ما إن تجاوزتُ الصفحات الأولى حتى تعلّقتُ بتفاصيل النص، ووجدتني أنهي قراءة الكتاب في أقل من ٣ أسابيع؛ حتى أنني لم أشأ له أن ينتهي، وبدأتُ أماطل في أجزاءه الأخيرة كي أستبقيه قليلاً بعد!
مع أنّ الكتاب هو "سيرة ذاتية"، لكنه في الحقيقة تجاوز الخاص إلى العام، وتفرّد بإلحاق عنوانه (الشاهد المشهود) بعبارة "سيرة ومراجعات فكرية". عمل د. وليد على وضع قصته الشخصية في سياق أحداث عصره الأكبر وعكسها على الأماكن التي وقعت فيها وزخرفتها بتأملاته الخاصة وتعليقاته حينما يستحضرها الآن لتدوينها بعد كل هذه السنين، بدل أن يُفصح كثيراً عن تفاصيل حياته الخاصة أو يسرد قصته الشخصية فقط.
وقد يكون هذا سبب حبي لهذا الكتاب: التقاطعات الكثيرة التي لمستها بين حياته وحياتي وحياة الكثيرين. أصل الأسرة المشترك، قصة الكفاح الفلسطيني، دراسته في الجامعة الأردنية التي درستُ بها أنا كذلك وسرده لذكرياته وحتى تجاربه العاطفية هناك، تعلّقه باللغة العربية، صراعات التدين والقيم، الانفتاح على العالم، الهجرة، العودة، ما بعد العودة.. في كلٍّ منا شيءٌ من هذه المحطات؛ يزداد الوصف جمالاً حين تكون قد عشتَ أنتَ كذلك ذات التجربة في ذات المكان، فتشعرُ أنّ النص ينطق عما فيك.
مع جمال التأملات الفكرية التي صاحبت النص؛ قد آخذ عليه أنّ هناك حداً رفيعاً جداً بين التأمل والوعظ، وقد لمستُ تحوّل الكلام إلى وعظٍ صريحٍ في غير موضع؛ تأخذ منه ما شئت وتدع ما لم تشأ.
أودُّ أن أقول أنني "أنصح بقراءة هذا الكتاب"، لكن الموضوعية تحتّم عليّ أن أقول أنني لا أعرف إن كان هناك الكثير ممن سيستسيغ الكتاب! هو ليس نخبوياً بالمعنى السائد؛ لكنه ليس من النوع الدارج بالمعنى السائد كذلك! له جمهوره يعني :) فإن كنت منهم، أضمن لك المتعة والفائدة!
Profile Image for نورة.
791 reviews893 followers
February 3, 2024
خليط من مذكرات وسيرة، وآراء شخصية، ومشاعر مختلطة، وذك��يات مغمورة، وحوارات داخلية.. هي بلا شك تهم المطلع على أعمال وليد سيف، المشغول بقضاياه.
Profile Image for نوره المحسن ..
71 reviews35 followers
July 7, 2018
-تنهيدة ودموع سعادة وامتنان!-
آخ ماذا أقول؟! د.وليد سيف أكبر من أن أعرّفه أو أشهد له أنا.. فلقد شهد له وزكّاه من هو خيرٌ مني.. ولقد كان وما زال رمزًا أدبيًا وثقافيًا عاليًا بالنسبة لي لدرجة أني نصبت له تمثالًا عظيمًا في وجداني تكريمًا وتقديرًا وامتنانًا.. لا أبالغ إن قلت أنه أحد آبائي الروحيين في حياتي الأدبية؛ وهذا يعني في حياتي كلها بحكم أن الأدب وروحه وأسبابه وغاياته يأخذون من حياتي المكانة الأعلى والأجل والنصيب الأوفر والأجزل..فإذا سألتموني من أيقظ حسّك الأدبي وثبّت قدمك المترددة في أرض الكتابة والأدب سأقول هما اثنان: أديب الفقهاء وفقيه الأدباء شيخنا علي الطنطاوي.. و"ساحر الدراما والتاريخ" والمفكر الاستثنائي والكاتب الفذّ د.وليد سيف! وآخرون من دونهم لكن هذان الإثنان لم تقف كتاباتهم عند حدود الإعجاب والإبهار والإكبار، بل امتدت لديّ إلى التأثير والتنوير والاتّباع والاقتداء! لا أدري هل هي مشابهة روحية أم تقارب فكري وأدبي أم سهولة وامتناع وسحرٌ منهما فوق العادة أغراني بالاقتراب منهما والولوج في عالمهما فأكون منهما ويكونان مني؟! لا أدري.. ولكنه كان !

وعلى طول ما مكثتُ بالكتاب إلا أني استمتعت به جدًا جدًا جدًا حتى أني رجوتُ ألا ينتهي..ولكن ما الذي في هذه الدنيا لا ينتهي!
كنتُ أُكبر د.وليد سيف قبل قراءة سيرته وبعدما قرأتها زاد إكباري وإعجابي أضعافًا وسعدت بأن مشاعري نحوه لم تذهب سُدًى على عادة ما يفعل بك الاقتراب من الأشخاص وتكشّفهم لك أكثر..حتى يصدق فيهم قول القائل: "هم في البُعد أجمل!"

يقول د.وليد في مقدمة كتابه:
"هل يجب أن تحفل السيرة الذاتية بالأحداث الكبيرة والمنعطفات والصدمات والتحولات والأسرار الخبيئة والزوايا المعتمة وما يمكن أن يصدم القيم السائدة، والتحديات المضنية التي أنتجت استجابات فذة، والمواقف التي يمكن الزعم بأنها كانت جزءً من سيرورة التاريخ العام في مجالاته السياسية والاجتماعية والثقافية، هل يجب أن تحفل سيرة الإنسان بهذه العناصر وأشباهها: كلها أو جلها أو بعضها، كي تستحق الكتابة والقراءة؟
في ملتي واعتقادي أن هذا وهمٌ غذاه شغف الناس بالمادة الحكائية المفعمة بالمفاجآت والأسرار والخيبات والإنجازات والأحلام الكبيرة وانقلاب الحظوظ. وفي ملتي واعتقادي أن سيرة أي إنسان كائنًا من كان؛ تقدم مادة غنية للكتابة، وإن بدا أنها بسيطة وعادية وكان صاحبها غمرًا في سواد الخلق، إذا وجدت من يحسن استبطانها وتحويلها إلى نص أدبي ذي قيمة إنسانية وفنية...."

هذه المقدمة وما يتبعها هي حبكة السحر وأصل الغواية وسرّ روعة الكتاب! وإن كنتُ أرى أن في سيرة د.وليد أحداثًا مهمة وقصصًا مُلهمة تستحق أن يكتب لأجلها سيرة حياته.. ولكن عدا ذلك؛ فقد صدقت رؤية الكاتب وصحّ ظنه عند قرّائه! ليست القضية في الحياة وما يكتنفها من أحداث دقيقة أو جليلة.. بطيئة أو سريعة.. رتيبة أو مدهشة، بل السر في العين التي تتأملها ولا تخفى عليها أسرارها مهما توارت! وما الإنسان وما البشر كلهم من مفارق رؤوسهم إلى أخامص أقدامهم إلا جملة من المعاني والمشاعر وإن تغلّفوا بالحجر أو قادتهم الآلة أو أعمتهم المادة ! وإذا استثنينا ما حققه د.وليد من إنجازات علمية وأدبية ودرامية لا مسبوقة، ومعاناته كفلسطيني يحمل همه وهم بلاده بين جوانحه؛ فإننا إذا نظرنا في حياته وجدناها قد تبدو عادية بعض الشيء..ولكن شحنها بالمعاني والأفكار والتساؤلات الإنسانية والمفاهيم الفكرية والمعرفية هو ما جعلها سيرة متفردة رائعة وثرية خصبة..

نظرتُ في فهرس الكتاب لأرى أي الفصول شدّني وسلب مني أكثر فانقلب إليّ البصر خاسئًا وهو حسير! فبلا مبالغة؛ كل الفصول شدتني بلا استثناء، وإن كانت قد ضاقت بي في أجزاء منها فإنها اتسعت لي في أخرى.. ولكن أكثر ما تمكّن مني فكريًا ولامس وجداني هو حديثه عن رحلته في التدين والصوفية وظاهرة التصوف عبر التاريخ، كذلك الفصل الذي تحدث به عن علاقته مع الكتابة الدرامية؛ لا أبالغ أني أثناء القراءة كنت أود القفز فوق الفصول لأصل إليه..فمن الدراما عرفت د.وليد، وبسببهها ازداد عشقي للتاريخ، وعلى مرأًى منها أُخرست وصُعقت أمام الأدب وتجلّيه وبلاغته وسحره.. وصدّقتُه وآمنت به ما دامه قد نطق وأبان عن نفسه بلسان وليد سيف! .. أضحت كل دراما تاريخية عربية بعيني بعد دراما وليد سيف سَقَطًا وسفاسفًا.. وبها أصبحتُ أقارن وأُحلّل وأميزُ الخبيث من الطيب، ولا يفيدك في الدراما التاريخية جودة التصوير وتطور الإنتاج وبراعة الإخراج ما لم تصحبها لغة فصيحة راقية تمثل لغة عصرها، ومعالجة درامية جذابة تستبطن الشخصيات والأحداث في صورةٍ تجاوز التاريخي المحدود إلى التاريخي الدائم في روايةٍ عربية وإسلامية وإنسانية يشبه فيها الأمس اليوم.. نعم لم يرضى عقلي بعد دراما وليد سيف بشيء من الدراما التاريخية العربية.. وإني لفي شوق وحرقة ووجد لتصوير مسلسل "سقوط غرناطة" ختامية سلسلة الأندلس.. فمنذ مسلسل عمر بن الخطاب وأنا ما زلتُ أعصر سحابة الإنتاج العربية لأُخرج منها دراما تاريخية مُرضية فلا أحفل بشيء أو أني أجد شيئًا لا يروي الظامئ الصادي.. لكأنها انهمرت فجأة بدراما وليد سيف ثم جفّت وانقطعت! فعسى "سقوط غرناطة" أن يكون قريبا!

ختامًا.. ما أشدّ احتفائي بهذا الكتاب وصاحبه .. سعيدة بأني تمكنت من الحصول عليه وشرائه.. ومن ثم قراءته وإنهائه.. وبكل ما ترك فيّ من شعورٍ وأثر.. ولسوفَ تضلّ الكلمات دون أن تحيط بسعة هذا الأثر وضخامة هذه المشاعر.. فحسبكم هذا الكلام وحسبي أنا ما في قلبي والوجدان!
Profile Image for محمد على عطية.
660 reviews450 followers
January 30, 2024
تُعد هذه السيرة الذاتية من أجمل وألطف ما قرأت في هذا الفن، وهي لا تُعد سيرة ذاتية بالمعنى المعتاد، حيث لا تقتصر على سرد مراحل حياة كاتبها، بل يحتل جانبٌ كبير منها تأملات الكاتب ورؤاه وقناعاته الفكرية والفلسفية، والتي كُتبت بلغة أدبية عالية سلسة شديدة العذوبة، قد أنبأت عن أثر الشاعر القديم في الكاتب، حتى خرج نثره بلغةٍ شعرية ساحرة، وتشبيهات ذكية ولطيفة وفي غاية الجمال.
هذا الكتاب من نوعية الكتب التي تمتليء بالجمل والعبارات التي تستحق الاقتباس، وتحتار أيها تأخذ وأيها تدع، وقد كنت قد أنهيت الكتاب منذ فترة وعزمت أن أكتب عنه مراجعة تفصيلية، لكني لم أجد لا الوقت ولا الطاقة لهذا، فأكتفي بنقل الاقتباسات التالية..إلى حين.

"لا نريد بهذا أن نطلق أحكاماً قيمية أو نفاضل بين زمنين، فالحاضر الذي نعيش فيه هو ماضي الأيام القادمة. وحين يصبح كذلك عند أبنائنا سوف يشع في وجدانهم بوصفه الماضي النبيل الجميل المضيء البريء، وسوف تعيرهم الكهولة لغة يتحدثون بها عن ذكريات الصبا شبيهة باللغة التي نتحدث بها نحن الآن عن ماضينا. وسوف يكتشفون أنهم صاروا أشد شبها بنا منهم بأبنائهم. فكل نقطة في خط الزمان تقوم بأدوار ثلاثة في سيرة كل إنسان: فهي مستقبل في آن، وحاضر في آن، وماض في آن، نتطلع إليها إذ هي مستقبل بشوق المسافر إلى أفق جديد مفعم بالاحتمالات، ونعيب عليها إذ هي حاضر نكابد فيه ما نكابد ونفتقد فيه ما نفتقد ونطلب فيه ما لا يمنح ثم نرفعهاإلى عالم المثل والحنين والشعر إذ هي ماض لا رجعة إليه. فما هي حقيقة موضوعية خارجية ساكنة ثابتة, ولكنها حقيقة نشيدها نحن في هيئات متغيرة.. وكأن الحال أننا لسنا أبناء زماننا إلا بقدر ما أن الزمان ابننا الذي نشكله على صورتنا."


"الطغاة الكبار الذين يبطشون بشعوبهم هم من الطغاة الصغار الذين يوطّئون لهم ويعدون لهم أجيالاً نشأت على الخوف والخنوع والخضوع وكلهم كبيرهم وصغيرهم على مذهب واحد من الذرائع: إنما نرعاكم بسلطان الأبوة ونقسو قسوة الحازم على من يرحم ونحن أدرى بمصالحكم, ونعلم ما لا تعلمون، وما نريكم إلا ما نرى وما نهديكم إلا سبيل الرشاد! و ثمة أعداء من الخارج يتربّصون بكم الدوائر, فإن رأو فينا ميوعة وفوضى مالوا علينا ميلة واحدة, فذهب الراعي والرعيّة. سبحان الله! لا يأمن الناس تهديد الغزاة إلا بترويعهم من طرف الطغاة, وهم بين خيارين لا ثالث لهما: إما أن يستعبدهم الطغاة, وإما أن يستعبدهم الغزاة. والحق أن الطغاة هم شرط الغزاة!"

"وأعلم أن الحنين إلى الماضي يحمل كثيراً من الناس على أن يمحوا القبيح من صورة المدرسة وأن يضحكهم من ذكرياتها ما كان يبكيهم وأن ينسبوا إليها ما يتمتعون به من مهارات رياضية ونحوية يزعمون أن مدارس أبنائهم الحديثة لا تؤسس مثلها في الأجيال الجديدة.
‫ ويغفلون عن أنّ نظامهم التربوي القديم لم يكن غير ساحة لمعركة البقاء لا ينجو منها إلا الأفضل. وهؤلاء يمكن القول فيهم إنهم تعلموا وتفوقوا وتقدّموا على الرغم من المدرسة لا بفضلها."‬‬

"ولم أتأثر بشيء كما تأثرت بموقف روي لي عن عجوز طاعنة في السن, كانت تشاهد العمل مع أهل بيتها. وكان أحد أبنائها قد ودعها وخرج مجاهداً في عام النكبة ولم يعد. ومكثت على أمل عودته دهراً بعد نزوحها, حتى أبلت الأيام آمالها. فلما بلغت في المشاهدة الحلقة التي تصور النزوح القسري, ورأت جموع المهجرين في الطريق إلى المنفى التبس عليها الأمر فلم تعد تميز بين الواقع وروايته ولا بين التشخيص الدرامي والمادة الإخبارية المصورة وسقطت في وعيها الذي أبلاه العمر والأسى المتطاول فواصل الزمان والمكان وإذ بها تقول لولدها الذي كان يشاهد معها:
‫ − دقق النظر في هؤلاء النازحين. لعلك ترى أخاك بينهم!"‬‬

"لئن صح أن الفلاح لا يجد إلا لقمة الخبز والزيت بينما يتمتع غيره بكل تلك الأطايب التي تخرج من كد يده فلا معنى لذلك إلا أنه ضحية الاستغلال إذ لا أحسب أنه يتطوع بذلك تقرباً إلى الله واحتساباً ليكون فيمن وصفهم الله تعالى بأنهم يؤثرون على أنفسهم ولو كان بهم خصاصة, ولكن , تلك آفة النصوص حين يوحي بها اللصوص."

"الرغبة التي لا تتحقق هي الرغبة التي تبقى حيّة تتوارى في ركن قصي من الوعي, ولا تصعد إلى السطح إلّا وهي ترتدي قناعاً! أما انقضاء الرغبة فيعني موتها! شعور بالرضا المؤقت يعقبه شعور بالفراغ إلا أن تتجدد الرغبة ولو أن رغبات الإنسان تحققت جميعاً لغدَت الحياة موحشة كئيبة؛ فليس ثمة ما يتطلع إليه من قابل أيامه وليس ثمة ما يحلم به ولا ما يحفز المخيلة التي تبدع الآداب والفنون العظيمة! الرغبة مادة الحلم, وغذاء المخيلة, وقاطرة الحياة. لكأن ذلك من شقاء الإنسان ومفارقات وجوده: قضاء الرغبة لذة تطفئ شعلة, وإحباطها ألم يوقدها فتضيء!"

"وقرأت بين السطور ما يشي ببقية من العواطف القديمة. أو هكذا أحببت أن أقرأ. فالقراءة بطبيعتها ليست بريئة، والنص الذي نريد يلقي بظله على النص الذي نقرأ، فنكتب إذ نقرأ، ونقرأ إذ نكتب."

"أصداقة بعد حب؟! ليس هذا ممكنا في مذهبي.
‫ لا يغيّر الحب صفته بعد انقضائه، إنما يخرج من فضاء الواقع الراهن، إلى فضاء الذاكرة. وإن تحوله عن صفته السابقة إلى صداقة قائمة، يذهب بمكانه ومكانته في منازل الذكريات."‬‬

"الكثير من الكتاب العرب الذين قدموا مراجعات نقدية للعقل الثقافي العربي كانوا يساريين وليبرالي��ن يتحدثون باسم التقدمية والحريات, ولم يتنبهوا إلى أن منهجهم في توصيف «العقل الثقافي العربي الثابت» يرتد إلى الاتجاهات الوضعية الإطلاقية الاختزالية الأكثر رجعية ويمينية في مناهج الدراسات الإنسانية والاجتماعية! ولم يتحرروا من فكرة مركزية الذات الأوروبية وهم يعاينون ثقافتهم ويعيدون إنتاج المفاهيم المؤسسسة للخطاب الاستشراقي العنصري!"

" (الحرب لم تعد خياراً) هكذا تكلم النظام العربي الرسمي ‫ (المقاومة لم تعد خياراً) هكذا تكلمت السلطة الفلسطينية ‫ هذا التوافق هو أبلغ تعبير عن اندماج الحركة الفلسطينية بالنظام الرسمي العربي الذي بشرت قديماً بأنها ستكون الطليعة المحركة لتغييره من خلال تعبئة القواعد الشعبية العربية حول القضية المركزية: قضية فلسطين! فما أبعد اليوم من البارحة!"‬‬‬‬

"وقد صارت تلك الصفة في «الختيار» مصدراً للطرائف والنكات التي يلتبس فيها معنى الإعجاب بمعنى النقد فمن ذلك أن الرجل كان يؤدي مناسك الحج، فلما بلغ الجمرات ليرمي الحصى تبرؤا من الشيطان، رفع يده بالحصاة، ثم أمسك وتوقف فسئل في ذلك، فأجاب بلكنته المشوبة باللهجة المصرية: (أصلي ما بحبش أقطع حبالي مع حد)!"

"والآن يتوقع منك أن تعبر عن أفكار معقدة بالكلام والحوار المتعجل الذي لا يملك ترف انتظارك وأنت تغالب صوغ العبارة السليمة. وإذ تخاف أن تخذلك العبارة, تزداد العبارة شروداً. فالخوف من الخطأ يفاقمه."

"أمة استدبرت إرثاً حضارياً عظيماً وأوغلت في حاضر بائس فلا هي قادرة على نسيان حضارتها الغاربة ولا هي قادرة على استئنافها والتأسيس عليها لصنع حاضر متقدم يحررها من عبء الانقسام بين كره الذات وكره الآخر أو بعبارة أخرى بين عبادة ماضي الذات وعبادة حاضر الآخر!"

"وعيي هو ما يُعَرّفني. والمعاني التي تحتشد فيه تصور لي نفسي والآخر, وتحدد سلوكي وعلاقاتي ومزاجي وانفعالاتي وشهاداتي. وهي في النهاية إرثي. فأي ذاتي وشخصي أكثر من هذا؟"

"إذا كانت الإرادة الراهنة لا تشتغل على الماضي المنصرم فإنها تستطيع أن تشتغل على الحاضر والمستقبل للانعتاق من إرث الانحطاط الثقيل وإلا فنحن شركاء في صناعته إذ نصر على إعادة إنتاجه وتأبيده أو بالأصح إنتاج أنفسنا به حاضراً ومستقبلاً بل يكون إسهامنا فيه أقبح من إسهام من أورثونا إياه. فالماضي لا يتحدث بنفسه عن نفسه؛ إنما نحن من ينطق به وعنه! وإنه لا يصنعنا إلا بقدر ما نصنعه.
‫ الوارث هو عين الموروث!"‬‬

"والآن، لا يكاد يسكن في ذاكرتي ووجداني منها إلا فترة الدراسة وأعوام عملي الأولى فيها حين كان شبابي يرادف شبابها، وأحلامي لنفسي تواكب أحلامي لها فلما خفت أن يعجّل هرمها بهرمي آثرت أن أنفرد بفضائي ألونه على نحو ما أشاء، مرة بعين الصبي القديم الذي أبى أن يفارقني ومرة بعين المكتهل الستيني الذي لا مردّ له، أو ربما بالعينين معاً ولي أن اتقلب بين فصول العمر، فأبرأ من نزق الصبا بحكمة الكهولة، وأبرأ من ترهل الكهولة بحماس الصبا المقيم! ولئن خذلتني آلة الجوارح يوماً، فإني لأرجو ألا تخذلني يوماً مخيلة لا وصي عليها، ولا يرهقها ركوب الريح العاصفة."
Profile Image for Random.
126 reviews30 followers
July 7, 2022
سُعدت جدًا حين عرفت أن للدكتور وليد سيف والشاعر وكاتب الدراما-وذلك الأهم- سيرة ذاتية، بدأتُ بها فورًا معترضةً الخطة القرائية وما أجمله من اعتراض! لم أعتقد أنها ستطول بي أكثر من شهر مهما حاولت الإسراع بها، هي مليئة بالتفاصيل التي لا تُظلم، والتحولات التاريخية والفكرية والأدبية والسياسية والدينية على مرّ عصره، وعصرنا.
فما بالك إن احتوى تفاصيل النشأة من طولكرم ونابلس وفلسطين أجمع، ثم احتلال وترحال، ثم حداثة وما بعدها؟
وذلك كله يُسقط ليؤثر على النتاجات الثقافية والأدبية، كأن يبدأ صراعه الشعري -بالرغم من أنه عُرف أولًا وأراد أن يُعرّف بالشعر- الغيور الذي لا يرضى القسمة ولا الشراكة ولا الضرائر، ويصارع للحفاظ على منصب "الأنا" فيه، ثم لُيقال عن موت الشاعر، بينما الشاعر نفسه يرى بأن الجمهور هو مَن مات، ولا يحيا الشعر إلا به.

ظلّ الشعر متماهٍ في حياته الأكاديمية، لا سيما في الجامعة وما حققه من مناصب فيها، طالبًا ومعيدًا ومبتعثًا ومدرّسًا، إلى أن سادت بعض الفنون السردية النثرية تبعًا للتحولات العصرية وتغيرات الذائقية.

لا زلتُ أتخيل تفاصيل اجتماعاته مع محمود درويش وغيره من الأدباء المهمين، سرًا أثناء الحروب، واشتمالها على تنوع بين ماركسي وشيوعي ويساري وصوفي ومتديّن-يذكر أيضًا الصور النمطية المعتادة لهيئة المتدين وعدم اشتراط ذلك-، يقوم فجأةً ليكبّر للصلاة ويصلي. كان يكتب تفاصيل تلك اللقاءات الغنية معرفيًا وثقافيًا، وكان ينوي نشرها، إلا أنه تراجع عن ذلك بعد استقراره في عمّان.

-الكتابة الدرامية:
أما عن فصل الدراما والكتابة فيها والكتابة عن الدراما التي تكتب كاتبها بالأصل، فهرِمتُ حتى أصل له بكل ظمأ.
لك أن تتخيل أن جهة حكومية ما طلبت منه قبل سنوات من البدء بكتابة الدراما-وهو لم يبدأ بها بالمناسبة إلا بعد أن ترك المجال الأكاديمي واستقال منه تمامًا- كتابة سيناريو عن صلاح الدين الأيوبي، لكنها اشترطت بعض الشروط كألا يكتب عن معركة حطين لأسباب توفيرية مادية، ورفض ذلك دون تفكير، فكيف يكون صلاح الدين الأيوبي دون حطين؟!!
وذلك خير له، إذ أول ما بدأ به في الأعمال الدرامية وأول ما اشتهر به هو مسلسل صلاح الدين للمخرج حاتم علي رحمه الله، يأتي المخرج الذكي، ليبرز السيناريو المُتقن في عمل فني ضخم، قلّما تواجد أي عمل تاريخي بارز في تلك الفترة.

يُشير أيضًا وليد سيف أن السيناريو الضعيف، مهما كان المخرج محترفًا، لن يبرز العمل بوجه رائع. وكذلك العكس.
ومن هنا تشعّ الأعمال التي جمعت بين هذين الفنانين معًا، لتنتج أعمالًا خالدة: كصلاح الدين الأيوبي، صقر قريش، ربيع قرطبة، ملوك الطوائف، عمر بن الخطاب، التغريبة الفلسطينية.

وأذكر أنه سُئل مسبقًا المخرج حاتم علي في مقابلة صحفية عن أحب
الأعمال إليه، ولم يذكر شيئًا غير التي كتبها د. سيف.

كنتُ متحمسةً جدًا في محاولات تخمينية لاكتشاف تواجد الكاتب في أي شخصية بالضبط من شخصياته في أعماله، لأجد بعضًا منه في الحفيد صلاح (التغريبة الفلسطينية)، وبعضًا منه في عليّ، وآخر في محمد بن أبي عامر (ربيع قرطبة) .. والكثير.

بكيتُ كثيرًا في الفصل الذي ذكر تفاصيل جدته وتعلقه بها وخبر وفاته الذي جاءه في لندن ولم يستطع آنذاك كتابة أي جملة أو سطر، لكنه يكفيه لاحقًا أنه جسّد شخصيتها في أعظم دور في التغريبة، بدور الجدّة (أم أحمد) القوية العصيّة الشجاعة، التي تحتوي العائلة جميعًا والتي تتشبث بجذع الزيتونة قبل نشلها من قِبل الاحتلال، والتي تقوّي عائلتها وتحبّهم بطريقتها التي يهون عليها بُعدهم في سبيل تكوين ذواتهم ونجاحهم ودراستهم وتعليمهم.

أعمال عظيمة وسيرة عظيمة تنمّ عن شخص غير عادي.
يؤسفني قراءتها بنسخة غير ورقية، إلا أنني لا زلت حريصة على البحث عنها بنسختها الورقية وتواجدها في المنزل.
Profile Image for Sawsan Jamil.
179 reviews23 followers
June 25, 2018
"الماضي والحاضر على كل حال كلاهما تاريخ". هذا ما اثبتته سير البشر التي قرأتها ومنها سيرة وليد سيف.

لعل ما شجعني على قراءة سيرته هو انه كاتب مسلسل التغريبة الفلسطينية، وفي سيرته وجدت ضالتي. عندما شاهدت المسلسل كانت الشخصيات بطبيعة الحال حقيقية ولكن عندما قرأت شهادته وعندما اوضح انه سمع وعاش كل قصة ذُكرت في المسلسل وجدت الشخصيات تخرج من الحلقات إلى الواقع وكأن الدراما اعادت خلق الشخصيات والحكايات بدلاً من ان يقوم المسلسل بتصوير الواقع.

اما المفاجأة الصادمة كانت صفحات شهادته عن محمود درويش ذلك الشاعر الذي أحبه ولا افعل في ذات الوقت ولم افهمه بعد وقد يكون ما قدمه وليد سيف جزءاً من ذلك الفهم الذي امضي إليه.

اما تحليله النفسي والفلسفي والنقدي للحب والحرب والاغتراب وقضايا المرأة والمجتمع الذكوري فأعتبره من افضل القراءات في الواقع المُعاش والذي ازعم انني لا افهمه في كثير من الأحيان.

اما الاقرب إلى قلبي من كل ذلك، رمزية السيرة لما اُطلق عليه غرابة الحياة وتقلبها وتبادل الادوار فيها مراراً وتكرارا وكيف ان كل ما يحدث هو لسبب حتى لو كان ذلك قصة بسيطة يخبرها كهل لاخر في دكان صغير ليسمعها صبّي سيكبر ويكتبها مسلسلا يساهم في رواية الحقيقية كما هي.

#وليد_سيف #الشاهد_المشهود
Profile Image for Maryam Same.
651 reviews185 followers
November 9, 2018
قرات الكتاب بعد مشاهدتي لحلقه من برنامج عصير الكتب للاستاذ بلال فضل اعرف د\ وليد سيف كاتب لاهم واجمل المسلسلات التاريخيه في الكتاب تعرفت عليه اكثر يحكي الدكتور عن نشاته في قريه طولكوم في فلسطين في بيت محافظ جدا كان دخول الراديو يعد من فساد الاخلاق وذكرياته في قريته البسيطه واستعان بها في مسلسل التغريبه الفلسطينيه ثم صعود نجمه كشاعر وانتقاله للاردن ولاستكمال دراسته البكالريوس ثم عمله كمعيد وابتعاثه الى لندن وحصوله ع الدكتواره في سن صغيره 27 سنه الكتاب سيره ذاتيه و نقد لمسيرته الفكريه وعجبني في اجزاء كثيره ينصف شخصيات اثروا ع حياته سلبا يذكر حسناتهم ويلتمس العذر لهم (ما كتب عنه دوره كمظلوم او محارب من اعداء النجاح ) حبيت هالشي فيه
في نقطتين استغربتهم في الكتاب
1\ لم يذكر حياته العائليه مثلا قصه زواجه واستقبال ابنائه ومشاعر الابوه لكن في نهايه الكتاب وضح هالنقطه
2\ النقطه الثانيه تقريبا اول مره اقرا عن مثقف \ ومبدع ولم يكن لمصر وجود و اثر في حياته العمليه \ الثقافيه
الكتاب ناقصه صور شخصيه في نهايته ** في فترات قديما صعب التصوير ونادر بس بعد التسعينات الامر اسهل
Profile Image for Anas Alwan.
43 reviews2 followers
Read
March 30, 2017
انتهيت من قراءة كتاب الشاهد المشهود للمؤلف الدرامي الأهم في التاريخ العربي الحديث..المبدع وليد سيف
وانتهت مع الكتاب رحلتي في عالم افكار الدكتور وليد وآلامه وآماله وأحلامه
للدكتور وليد نسق أدبي يميزه عن غيره..فيدمج بين الأصالة والحداثة باسلوب جميل نادر.
لا يتمنى الواحد بعد قراءة هذا الكتاب الا لو كان يعرف الدكتور شخصيا عله ينال شيئا من حكمته المستمدة من صراعه المستمر مع كل أسباب الانهزام النفسي للشخصية العربية المركبة
Profile Image for محمد  حيدره  الطالب.
22 reviews
October 25, 2024
ليست بالسير التي تجد صاحبها يحدثك عن نفسه كاعترافات اوغسطين.ويؤكد أن "قيمة السيرة تتمثل في قيمة النص لا الواقع الخارجي الذي يفترض أن النص يسعى إلى تسجيله وإلا تحول النص السيرة إلى ما يشبه التحقيق الصحفي أو ملف للاعترافات التي تفضي إليها التحقيقات الأمنية"
مع ذلك حدثنا عن البلده والجامعة والثورة والحب والدارسة، من أمتع السير التي قرأت وإن كنت ممن يجل أسلوب وليد سيف أيما إجلال.
Profile Image for Labeba Salameh.
832 reviews268 followers
December 31, 2024
كتاب متعمق جدًا في استعراض الفكر والتاريخ، يمزج بين السيرة الذاتية والتحليل الثقافي والفكري. الكتاب يركز على التجربة الشخصية لوليد سيف، لكنه لا يفصلها عن السياقات الأوسع المتعلقة بالواقع العربي والإسلامي. إنه عمل مليء بالإشارات إلى شخصيات تاريخية وأحداث وأفكار، مما يجعله تحديًا ذهنيًا، خاصة غير المعتاد على الخلفيات الثقافية أو الفكرية التي يناقشها.

الكتاب يعكس شخصية كاتبه، الذي يبدو موسوعي الثقافة وذو نظرة نقدية، ولكنه في الوقت نفسه يبتعد عن الإسهاب في التفاصيل الشخصية، مما يجعل القارئ يشعر أحيانًا بأنه يطل فقط على قشرة التجربة الشخصية، بينما يغوص الكاتب بعمق في القضايا الفكرية.

فيما يتعلق بالأثر الذي يتركه الكتاب، فهو يبدو محفزًا للتفكير والتساؤل، ويفتح أبوابًا لمواضيع تحتاج إلى استكشاف أعمق، مثل التاريخ، الثقافة، والهوية. لكنه ليس كتابًا يمكن قراءته سريعًا، بل يحتاج إلى تأنٍ وربما قراءة موازية لأسماء وأحداث ذكرها الكاتب.

بالمجمل، يبدو الشاهد والمشهود رحلة فكرية تحتاج إلى جهد واستعداد، لكنه يحمل مكافآت كبيرة للقارئ المتأمل والمحب للغوص في العمق.
Profile Image for Mahmoud Shaar.
7 reviews
March 16, 2021
من الطبيعي عند ذكر السيرة الذاتية لأي شخص، يكون في نوع من الملل للقارئ. لأنو بالنهاية كلنا بشر منبدأ اطفال ثم بالغين ثم عجزة. و الاختلاف بكون بكم الانجاز ونوعيتو. بينما سيرة الكاتب الدكتور العربي وليد سيف بتتجاوز هي المعادلة التقليدية، ليكون قادر على إطرابنا كتابياً. الشيء الرئيسي بالسيرة هو الإغناء و الإلمام و الإنصاف. كان منصف بالمدح و الذم الشخصي و المحيط. كان منصف بوصف فترة الستينات و السبعينات المعقدة المثيرة. كان مُلم بكل التفاصيل و الزوايا.
سيرة صاحبة إغناء لغوي و معرفي بحت. كما لو أنو شخصية الدكتور المعلم ما زالت متلبسة فيو رغم مغادرة السلك التدريسي.
انسان صاحب انتماء و توازن بين القومية العربية و الوطنية الفلسطينية و الدين الاسلامي.
انسان كلماتو و مشاهدو الدرامية بتتحدث عنو.

للشاهد المشهود وليد سيف التحية و الشكر على المعرفة و المتعة الدائمة
Profile Image for Khawla Al jafari.
53 reviews73 followers
April 9, 2020
من أحلى الكتب التي قرأتها في هذه السّنة، وليد سيف جميل بنصوصه المرئية والمقروءة.
Profile Image for Manal.
79 reviews14 followers
December 21, 2025
كتاب متميّز و راقي وفخم، أضاف لي الكثير❤️
Profile Image for ابوشريف  محمد  عبدالله.
338 reviews86 followers
December 8, 2025
♦♥ لو أن هناك أكثر من خمس نجوم في التقييم لكان من حق هذه السيرة ذلك ..
• سيرة وطن سيرة احباب وأقارب وأصدقاء ، سيرة زمن بكل أطيافه الحسن والسيئ ، الخير والشرير ، المنافق والطيب ، الحبيب والصديق ، العدو والغاصب ، نعم انها ليست سيرة ذاتية ككل السير بل هي قطعة من قلب كل عربي موجوع بضياع إرث الأجداد ، فلسطين ليست الأرض والمسجد والكنيسة ، فلسطين تراب معجون بدماء الانبياء والاتقياء والمجاهدين والأنبياء والشرفاء والشهداء ، شرف العرب والمسلمين ،
لله درك سيدي الدكتور وليد سيف عليك من الله سحائب الرحمة وأسكنك برحمته الفردوس الاعلى .
Profile Image for Huda Alotaibi.
258 reviews65 followers
January 14, 2018
في مقدمة الكتاب يناقش المؤلف فكرة السيّر الذاتية من حيث كونها متعلقة بالأحداث الكبيرة والحياة الاستثنائية فقط أم لا. ويعلي من قيمة النص في كتابة السير( السير العظيمة المدونة لم تخلقها الوقائع الفعلية في حياة الإنسان بقدر ماخلقتها الكتابة نفسها وقيمة السيرة تتمثل في قيمة النص نفسه لافي الواقع الخارجي الذي يفترض أن النص يسعى إلى تسجيله). ويذكر حول ماإذا كانت رواية كاتب السيرة تعكس الواقع تماماً ( لايمكن أن تكون روايته مرآة أمينة لذلك الماضي مهما يجتهد في الدقة والصدقية إذ إن محتوى الوعي في زمن الكتابة يتوسط بيننا وبين رؤية الماضي وروايته).
يتكون الكتاب من مجموعة من المحطات في كلٍ منها يروي المؤلف تجربته فيها، تتداخل المحطات دون التركيز على التتابع الزمني وهي كالتالي:

طولكرم(المذاقات الأولى):


عبارة عن وصف تصويري مدهش لمكان النشأة بتفاصيل بسيطة من شأنها أن توثق علاقة القارئ بأركان المشهد كاملة ( كيف تحتال الذات على نفسها فاستدعي في داخل حلمها الجديد ذاكرة الأحلام السابقة الشبيهة لتموّه على الحلم الجاري وتقنع نفسها بأنه الواقع الشاخص أخيراً وأنه تأويل الأحلام القديمة قد جعلها ربي حقاً)
عن الجذور:
عن العائلة القريبة وخلفيات كلٍ من شخصياتها ذات العلاقة المباشرة بتكوين المؤلف وعن الطابع الأُسَري الذي تشكلت داخله شخصية المؤلف. يفتخر الكاتب بالميراث الأخلاقي لعائلته ويدين لهم بالكثير فجدته (سنديانه مورفه تلتف حولها الأسرة وتسند ظهورها إليها وتستظل بظلها) ومنهم استقى بعض شخصيات أعماله الدرامية كالتغريبة الفلسطينية.
أيام الجامعة(وقت للعلم ووقت للحب):
بالنسبة لي اعتقد أن المؤلف كتب هذا الجزء متحرراً من عدة قيود وأسهب في الحديث عن علاقات الشد والجذب في تجاربه العاطفية الأولى بالتوازي مع حديثه عن سنواته الدراسية الجامعية وبقدر ماوصف تجاربه في الحب بقدر ماكتب عن الحب ذاته وأعلى من قيمته( الحب يجدك ولاتجده يختارك ولاتختاره ولاتميزه حتى يقع لك)
حزيران(هزائم الوعي بعد الهزيمة):
لم تكن الهزيمة آنذاك لتمر دون أن تلقي بظلالها على كل من عاصرها فكيف بالمعني المباشر بها كالفرد الفلسطيني، يحكي المؤلف عن توجهه آنذاك لمشروع شهادة خائب على حد وصفه وكيف استطاع الخروج من تأثير هذه التجربة كما يصف تلك الحقبة التي تلت الهزيمة( بأنها أقسى الأوقات التي مر بها جيلنا وعلى قدر الأوهام المتفائلة كانت الصدمة المروعة) كما يتحدث عن تأثير ذلك على شاعريته( هيجت الاحزان شاعريتي كما لم تكن من قبل)(حتى اجتمعت لدي مجموعة كبيرة من القصائد التي جبت ماقبلها من القصائد المكتوبة قبل الهزيمة)
بقية تدوينتي عن الكتاب على هذا الرابط
http://www.h-alamal.com/?p=1738
Profile Image for Ayman.
360 reviews3 followers
November 22, 2018
سيرة ذاتية ثرية وممتعة ومراجعات فكرية عميقة وملهمة.
كان مؤثرا في كلامه عن أسرته حتى أنني كدت أبكي عندما تحدث عن أمه فقد وجدت فيها كثيرا من أمي رحمها الله.
كان ممتعا في حكاياته عن خيباته وانكساراته وتأملاته في الحب والمرأة.
كان واضحا وجريئا في كلامه عن فكره وانتمائه الوطني والسياسي الذي كان واستمر على مدار حياته لفلسطين؛ الحق الضائع والوطن السليب.
كان ثريا وملهما في أفكاره وتأملاته عن الغرب والحضارة الغربية وعلاقتها بالعرب والحضارة العربية وكيف أثر وتأثر كل منهما بالآخر.
كان صادقا مع نفسه ومع القاريء في كلامه عن الشعر في حياته وكيف هجره وهو في أوج صعوده وشهرته.
أما الجزء الأكثر متعة وإثارة في هذه السيرة فهو المتعلق بقصته مع الدراما التليفزيونية كيف بدأت وكيف نضجت حتى استحوذت على اهتمامه كله واستقال من الجامعة والعمل الأكاديمي حتى يتفرغ لها.

هذا هو أفضل كتاب قرأته هذا العام فيما يتعلق بالمذكرات والسير الذاتية وأنصح بقراءته.
430 reviews58 followers
February 11, 2023
إنه أكثر من سيرة ذاتية.
وكأن المعاني والخواطر تتزاحم في رأس الكاتب ثم تأتي من خلال قلمه السيال وأسلوبه العذب.
يصور لك الكتاب حياة الفلسطينيين ومعاناتهم في المخيمات كما يظهر في الجزء الأول حين تكلم عن صباه.
ثم تطور الحديث إلى ذكر ما حصله الكاتب من تجارب العمر في الحب والغربة والدراسة في الخارج.
لا أوافق مع بعض الأفكار طبعا، ففي الكاتب ميل غير محمود إلى النسوية، كما أنه يؤمن بالتعددية كعادة المثقفين العرب.
ولكن في الكتاب تحليل في قمة الروعة لخوالج النفس البشرية، كما أن فيه نظرات عميقة في الحياة.
Profile Image for نورالهدى.
137 reviews52 followers
September 4, 2019
مزيج بين السيرة الذاتية والتأملات في النفس والحياة والشعر واللغة والأكاديميا. ممتع وشهي, التهمته التهاماً في عشرة أيام, رغم أنه كتاب ضخم ..
لغة عذبة وذكيّة, كالتي عوّدنا عليها في الدراما. لا يكتفي بأن يقول كلاماً جميلاً فحسب, بل كلامه في موضعه تماماً ويعبّر عن سياقه بحيث لا يصلح محلّه شيء آخر. رجل في السبعين من العمر ويكتب بروح طفل. صادق وقريب.
Profile Image for ريما السيّاري.
173 reviews41 followers
December 21, 2022
يذكر د: وليد بين سطورة أنه قد يخسر القارئ في حديث النكد عن الانحطاط العربي الإسلامي بينما هو يعني البحث عن شخصه وذاته فيما يفترض أنه سيرة ذاتية!
وبه يجيب: وعيي هو ما يُعرّفني. والمعاني التي تحتشد فيه تصور لي نفسي والآخر، وتحدد سلوكي وعلاقاتي ومزاجي وانفعالاتي وشهاداتي، وهي في
النهاية إرثي.
فأي ذاتي وشخصي أكثر من هذا؟
أكثر من مجرد سيرة، قصة فلسطينية بامتياز.
Profile Image for Ăhmąd Elägamy.
128 reviews37 followers
July 1, 2021
الأسلوب رائع
لكن للأسف لا أحب هذا النوع من الكتابة
Profile Image for Nour Al Ashqar.
167 reviews127 followers
November 19, 2021
سيد الكتاب المعاصرين في نظري
ذو القلم الشهي البهيّ .. قطعة فاخرة تقتنيها في مكتبك و تكرم فيها وقتك
المراجعة المرئية على الرابط 👇🏻
https://youtu.be/MO3zinm3Iy4
Profile Image for Loba.
183 reviews43 followers
January 31, 2024
كأنَّ كلامه شعرٌ ليس فيه تكلّف! من رونق الكلام إلى تفرّده، من أجمل ما قرأت في هذه السنة.
Profile Image for صالح.
162 reviews8 followers
July 25, 2022
سيرة ذاتية مليئة بالنقد الذاتي اللاذع للمجتمع الفلسطيني ما قبل النكبة و المجتمع العربي ما بعد النكسة
لمن شاهد أعمال الكاتب الدرامية كالتغريبة الفلسطينية و صلاح الدين و ثلاثية الأندلس سيلحظ إسقاط الكاتب لمواقف حياته على الأعمال الدرامية بشكل شبه مطابق

عاب الكتاب كثرة استطرادات المؤلف في الشأن الفكري بعيداً عن مواقف حياته لكن أعجبني جداً أسلوب و شرحه للمفاهيم الفلسفية القديمة و الحديثة عند تحليله لأسباب نكسة ٦٧ كانت في غاية البراعة و الوضوح بما لم اقرأه في كتب الفلسفة المتخصصة !

لم يعجبني المبالغة في نقده لوالده رحمه الله ووصمه بالذكورية تجاه أمه لمجرد كونه محافظا تقليدياً ابن بيئته و عصره و لم يبدر منه على حد وصفه تهجم و إهانة تجاهها فقط لم يكن تحررياً في ذاك الزمن جعله ظالماً لأمه !

في الكتاب أسهب الكاتب في تشريح تخلف العرب و المسلمين و بدا مضطرباً مشوشاً في تحليل أسباب التخلف في ما سماه الجمود على النموذج المعياري و عصور الاحتجاج و لا أدري هل التحرر و التخلص من تراث النموذج المعياري و ما أنتجته الأمة عبر قرون و إحلال مكانه قوانين حديثة وضعية ترقيعية ليس لها من التراث سوى الرتوش !! و إفراغ مطلقات الدين و مقاصده العليا من مضمونها هو الذي سينقل الأمة إلى الحضارة و التطور ؟!


كذلك موضوع التقنين هل مجرد وضع قوانين تفصيلية في أدق تفاصيل الحياة سيكون زيادة تكبيل و التضييق على الناس في كثير من أمور معاشهم و هو أعظم داء الدولة الحديثة المتغولة و المتحكمة في أنفاس البشر

أظنه لم يكن موفقاً في تشريحه لتخلف المجتمع العربي

تجربته في الجامعة الأردنية مؤسفة و محزنة و مؤلمة حينما يعامل نخبة المجتمع و أساتذتها بهذا الشكل من الفصل التعسفي و قلة التقدير

أما الفصل الأخير المتعلق بأعماله الدرامية فهو أمتعها و أعمقها ،، فيها يحكي فلسفته في الكتابة الدرامية و شكل بناء الشخصيات التاريخية و كيفية سرد القصص التاريخية بأسلوب درامي ممتع يجمع بين الرؤية الرصينة للتاريخ و الحبكة الدرامية المتماسكة و المتقنة

وليد سيف مفكر حقيقي و أديب شاعر ليس مجرد كاتب درامي و سيرته هذه تكشف لك هذه النتيجة
Displaying 1 - 30 of 67 reviews

Can't find what you're looking for?

Get help and learn more about the design.