من المخجل أن يوصف بالكفر من يحاول ممارسة الفكر، وأن يكون التكفيرهو عقاب التفكير. هو مخجل في أي مجتمع وفي أي لحظة تاريخية، وهو كارثة في جامعة القاهرة في العقد الأخير من القرن العشرين.
في هذا الكتاب نقدم للقاريء تحليلاً مفصلاً لكل الاتهامات التي قيلت هجوماً على منهج الباحث وعلى شخصه. وفي هذا التحليل التزم الباحث بالرد المنهجي الذي يجمع -قدر الإمكان- بين بساطة اللغة ودقة التحليل. ونقول "قدر الإمكان" لأن البساطة تهدد التحليل أحياناً بالسطحية وقد تشده إلى الخطابية، ولا سيما أن لغة الهجوم والاتهام كانت كلها لغة خطابية سطحية، بل ومبتذلة في أكثر الأحيان.
في هذا الكتاب يمثل الفصلان الأول والثاني البؤرة والمحور، حيث تناول الفصل الأول بالتفصيل تقرير عبد الصبور شاهين المشبوه وتوابعه، في حين تناول الفصل الثاني قضية قراءة التراث عامة، وقراءة خطاب الإمام الشافعي بصفة خاصة. وكان الفصل الثالث مخصصاً لمفهوم التاريخية الذي تناوله بعضهم بالهجوم والتقريع في خفة الجهلاء وطيشهم. ويبقى الفصل الرابع مجرد ردود سريعة ذات طابع سجالي في الغالب، وهذا الفصل يلتقي مع مدخل "المقدمات العامة" من هذه الزاوية. وكان لزاماً علينا لوضع الحقائق كلها أمام عين القاريء أن نزود الكتاب بالملحق الوثائقي بدءاً من صحيفة دعوة التكفير والردة حتى صدور حكم المحكمة برفض الدعوى.
احنا مجتمع التابوهات المشوه بألف قشرة فضيلة تحتها أكوام من قمامة الأفكار والنوايا احنا المجتمع اللي النضافة بتعذبه لاننا عارفين نفسنا من جوه
احنا المجتمع اللي بيفخر بجهله علنا بلا ذرة حياء
احنا المجتمع اللي الفساد بقى عزوته
احنا عبيد العنصرية والتشدد وإصدار الأحكام المعبأة في العلب
احنا المجتمع اللي بيفرح لما تنويري يموت وبينشكح بتعذيب كل مين يهدد جهلنا أو يتجرأ ويقف قصاده
انت عارف يعني ايه نعيش في مجتمع فيه ناس تقدر تحكم عليك بالموت لأنك بتفكر تفرق بينك وبين شريك حياتك تطاردك وتحاول تقتلك وتنجح في ده احيانا وتشمت فيك مستخدمة نصوص دينك
تخيل..! احنا بنفرش الملاية لبعض بكلام ربنا
تخيل!!
احنا طبقات جهل متراكمة وكلما كنت أجهل حاولت السيطرة على من هم أقل جهلا ومش دي المصيبة المصيبة انك بتنجح وبتسوقهم وبيسمعوا كلامك
احنا بنخاف نعرف بنخاف كل المخزون اللي جوانا يطلع هوا بنخاف نطلع في الآخر بلالين منفوخة وكل من قرب بدبوس بنقطع جدوره من الحياة
لسمة الغالبة على العقل العربي هي الإذعان والتسليم بما هو مفروض دون إعمال العقل فيه، يكفي أن تقول له أن فلان يقول كذا فيُلسم بما قال فلان دون مراجعة هذا القول تاريخيًا وعقليًا، حتى وصل الحال بتقديس بعض الشخصيات من العصر الحالي واعتبار ما يصدر منهم هو الحق، وبسبب هذا وقعت مهزلة الدعزى المرفوعة على أبو زيد لتفريقه عن زوجته لأنه كافر ومرتد!
في هذا الكتاب يرد نصر حامد أبو زيد على كل الخطابات التكفيرة وتبيين نفاقهم وضعف فهمهم لكتبته وتوضيح جهلهم الشديد وتربصهم له، ينقسم الكتاب لخمسة أجزاء،الأول: مثدمات عامة عن الحالة الدينية والثقافية في مصر. الثاني: ردود على أصحاب الخطابات التكفيرية وإثبات تهافت دعواهم وعلى رأسهم شيخهم عبد الصبور شاهين، وإثبات أن كل من ثاروا على أبو زيد ما كانوا إلا مداهنين لكاهنهم الأكبر شاهين. الثالث: ردود على منتقدين كتابه الإمام الشافعي وتأسيس الأيدلوجية الوسطى. الرابع: ردود على بعض المكفرين الأخر من المتثاقفين من الصحفيين والشيوخ. الخامس: الوثائق الرسمية والدعواي المرفوعة والردود من المحامي والمدعين، إنتهاءً بحكم المحكمة الأخير.
في نظري أن هذا الكتاب يصلح بامتياز كمدخل لنصر حامد أبو زيد. أبو زيد من أهم الباجثين، ذو منهج علمي ممتاز، مثقف ومطلع على الدين والتاريخ وخلافات الأوائل الدينية والسياسية ومحلل جيد للمشهد الثقافي في عصره. ربما هو أهم رموز التنوير والتجديد في العصر الحديث.
"غير أن الخلاف يتركز حول المقصود من الدين : هل هو كما يطرح ويمارس بشكل أيديلوجي نفعي من جانب اليمين أو اليسار على السواء أو هو الدين بعد تحليله وفهمه وتأويله تأويلاً علمياً , ينفي عنه ما علق به من خرافات ويستبقي ما فيه من قوة دافعة نحو التقدم والعدل والحرية , وهو ما تمثله العلمانية في جوهرها وليست ما يروج له بعضهم من أنها الإلحاد الذي يفصل الدين عن المجتمع والحياة"
هذا يلخص كل شيء , الصراع القديم الجديد بين الإسلاميين والعلمانيين أو المحافظين والتنويريين .. أو سمهم ما شئت
دائرة مفرغة وسجال ملأ رؤوسنا إلى اليوم وغد وبعد غد ,, لذا قررت ألا أكمل هذا الكتاب
کوشش روشنفکر برای پیروزی بر قدرت معنیاش این است که ایمان دارد تغییر تنها از بالا ممکن است؛ در حالیکه من فکر میکنم که تغییر دائمی از بنیادها آغاز میشود و نه از قلهها. "قدرت" میتواند قانون را تغییر دهد، ولی این قوانین تا وقتی فکرها تغییر نکنند، تاثیری برجا نمیگذارد. پرسش اکنون این است : روشنفکر چگونه میتواند از طریق گفتمان خود را در دایره وسیعتری وارد کند و با مردم بیشتری رابطه برقرار کند؛ چگونه میتواند در همان حال گفتمانی عمیقتر و مفهومتر بپروراند؟ برای این مشکل که من آن را مشکل همه روشنفکران جهان سوم میدانم. چون در این کشورها سطح فرهنگ و سواد بسیار پایین است من راه حل آمادهای ندارم. مساله تولید گفتمانی تودهگیر نیست که بتواند بر عواطف و غرایز این مردمان غلبه کند و رسانهها همه این مشکلات را با موفقیت حل کنند؛ بلکه گفتمانی است که عواطف و احساسات مردم را محترم شمارد و چیزی را از آنها پنهان نکند.
هنا يسرد أبوزيد قضيته ويدافع عن نفسه ولعنة الله على متجتمع وثقلفة جعلوه في منصب المدافع ورحمة الله على روحه.
القامة العظيمة والفكر المستنير يحكي لنا ما وقع عليهه من ظلم وكيف تضافرت ضده قوى الظلام لتجبره في نهاية المطاف على مغادرة البلاد هو وزوجته حتى لا يفرّق بينهم البطش بعد أن جمعهم رباط الحب المقدس،فعاش طريدا خارج مصر وعندما عاد،كأن روحه كانت تنتظر تلك العودة فرجعت إلى خالقها.
هذا الكتاب هو تجربة ابوزيد الذاتية والشخصية قدمها بشفافية وتهذيبه العالي، ولم يكتف بسرد القضية فقط،بل إنه لم يبخل علينا بتجلياته وشروحه الجليلة في النصوص فأتى الكتاب أشمل من مجرد كتاب سرد ذاتي. وعندما خصص فصل للحديث عن مفهوم (التاريخية)وتاريخية النصوص المقدسة كان هذا الفصل من العظمة والبلاغة والإفادة بمكان.
الكتاب عظيم،قضيةد\ابوزيد كانت محور مهم فيه ولكنه شمل العديد من الدروس المهمة.
لا أعرف لماذا أصدر أبو زيد هذا الكتاب؟!! هل هو الفراغ؟! هو هو الفقر الفكري؟! هل هى الرغبة في الحصول على أموال ؟! هل كان هناك تعاقد مثلا مع دار النشر تجبره على كتابة كتاب كل فترة زمنية معينة؟! مهما كان السبب فالكتاب لا يستحق النشر!
لا.. ليس لأن فكر أبو زيد خاطئ.. لكن ببساطة لأن الكتاب لا يقدم أي جديد! الكتاب يتحدث عن أزمة أبو زيد - عبد الصبور شاهين فيعرض الدكتور أبو زيد كيف بدأت الأزمة و يعرض انتقادات مخالفيه و رده على تلك الانتقادات.. ثم يستكمل الكتاب بوثائق دعوى محاكمته..
أولا بخصوص الجزء الخاص بالرد على المنتقدين فببساطة نفس هذا الجزء موجود في كتاب نقد الخطاب الديني.. فهو جزء مكرر في كتاب آخر.. أما الفصول الزائدة عن المذكور في كتاب نقد الخطاب الديني فهي فصول مكررة و تحمل نفس الكلمات الموجودة في الفصول الأولي.. أحيانا بنفس الجمل و نفس الفقرات! ثم الجزء الأخير من الكتاب .. وثائق المحاكمة التي أيضا ليست بتلك الأهمية لي.. و لا تضيف جديدا إلى معلوماتي من أي جهة!
غير مفيد إطلاقا و إذا أردت الإطلاع على فكر أبو زيد فكتبه الأخرى مثل نقد الخطاب الديني و النص السلطة الحقيقة أكثر منه فائدة في التعبير عن هذا..
التفكير في زمن التفكير نصر حامد أبو زيد .................... لم أعد أصدق أي دعوي تكفير ضد أي كاتب أو مفكر مهما كان مكانته أو مكانة مكفريه، توصلت لهذا القرار منذ وقت طويل، بعد أن قرات الكثير من الاعمال الإبداعية لمن وقعوا ضحية للتكفير، منهم: الكاتب الكبير فرج فودة، فقد قرأت تقريبا كل اعماله، ولم أجد فيها شيء يدعو للتكشير في وجهه ولا أقول تكفيره وقتله كما حدث، أيضا قرأت أولاد حارتنا لنجيب محفوظ ولم أجد فيها شيء يستحق التكفير بل انزعجت كثيرا حينما علمت أن الرجل كاد يفقد روحه بسبب جاهل من الجهال. اليوم قرأت _ ولأول مرة _ كتابا للكاتب نصر حامد أبو زيد، وقد تعرض الرجل لحملة تكفير اضطرته لمغادرة البلاد مع السيدة زوجته، وبعد القراءة له أعتقد أن الرجل تعرض لظلم كبير كغيره من المفكرين الذين سبقوه علي خط المخالفة لمن يسمون بالمفكرين الإسلاميين. الكاتب الكبير نصر حامد أبو زيد خصص هذا الكتاب كاملال لدفاع عن نفسه في قضيته المشهورة باسم قضية "نصر حامد أبو زيد"، وقد رد فيه علي كافة الدعاوي التي رآها غير منصفة في حقه والتي أثارها الكثير من المفكرين الذين اقتطعوا من كتابه نصوصا صرفوها علي غير معناها . قرأت عن الكاتب الكثير إبان صعود قضيته إلي ساحات المحاكم في التسعينيات، ولم أقرأ له، وكان هذا خطأ جسيم وقعت فيه، لكن يوم أن قرأت له فوجئت بأسلوبه الراقي جدا من الناحية اللغوية والأخلاقية مما يشجعني علي القراءة له من جديد، كما أن الكاتب يتميز بقوة المنطق والحجة، وللأسف فإن قوة المنطق والحجة لم تعد ضامنا للنصر في المعارك الفكرية في بلادنا، بل تكاد تكون علامة علي المهزوم مقدما حتي قبل أن تبدأ معركته. .....................
الدكتور والمفكر #نصر_حامد_أبوزيد الذي كُفر واُتهم بكل ما هو شنيع من قبل الكهنوت الديني والذي كان من بينهم للأسف شيخنا #محمد_الغزالي غفر الله له ، ولأن الدكتور أبوزيد ظُلم و ظُلم كثيراً لأنه ارتكب الجريمة الكبرى وهي جريمة التفكير واستخدام العقل والخروج عن السائد والذي كلّفه ذلك الكثير والكثير، حاول في هذا الكتاب أن يرد على من لم يفهموا وجهة نظره وتسرعوا في تكفيره موضحاً أن الدين لا يُحتكر بفهم أحد معين من البشر وخصوصاً من سبقونا بمئات السنين، بلا شك الدكتور أبو زيد لديه أخطاء وتأثره واضح بالفلسفة الماركسية ولكن هذا لا يُبرر تكفيره على الإطلاق ولا يبرر قرار إبعاده عن زوجته بحكم أنه مرتد! وبصراحة أيضاً لم أكمل الكتاب لأنه يزيدك شحناً ضد الذين يتمسكون بالتراث وفهم السلف وكأنه قرآن، وأيضاً الحياة أكبر من أن نمضيها في سجالات ليس لها أول من آخر، لابد من الرحمة حتى مع المخالف لأننا بشر مثلهم ومعرضين أن نكون أسوأ منهم. يستحق ( ٣ من ٥ ) #كتب #كتاب #ماذا_أقرأ #الكتب #الكتاب #قراءة #القراءة #اقرأ #أصدقاء_الكتاب #أصدقاء_القراءة #اقتباس #فلسفة #الفلسفة #لا_للتكفير #نصر_أبوزيد #التفكير #العقل
عامة لا فائدة ترجي من قراءة هذا الخلاف وابعاده واسبابه ونتائجه في الوقت الحالي
نصيحتي لمن سيقرأ هذه الكتاب ان يبتعد عن خلافات هؤلاء السُذج من الطرفين وعدم الإنحياز الي اي منهم في كلا الطرفين اشخاص متفهمة لآداب الخلاف المحمود الذي سيعود علينا بالفائدة وهؤلاء من يجب الإستماع لهم
الكتاب سجالي ،سطحي ،يمارس فيه نصر حامد المزايدة والسخرية ،ويبتعد عن الأسلوب العلمي النقدي التحليلي ،ربما يفسر هذا شدة الأزمة عليه ،وجر خصومه له لمعارك صغيرة مثل هذه
بعيدا عن أراء الكاتب و مقالته و فكره، الكتاب عبارة عن مقالات بيدافع فيها ابوزيد عن نفسه من جماعة من الأصوليين لو يجوز حتى تسميتهم كدا المدافعين عن النص فوق كل شئ اللي وقفوا للراجل في ترقيته عشان كتاباته و أفكارة و مش بس كدا لا ورفعوا دعوى في المحكمة للتفريق بينه و بين زوجته بتهمة انه ارتد عن الدين و ميصحش يكمل مع مراته :/ :/ :/ مفيش حد بيسيب حد في حالة من زمان في مصر أهة و كله بسبب شوية كلام و أفكار على ورق كام واحد هيقراهم يعني و كام واحد هياخد بيهم واصلا عامة الناس مش بيفرق معاهم الكلام دا في اجيال اتربت على ان العلم بيتاخد بالمعلقة دا فضلا على هذا ما وجدنا عليه اباؤنا دا غير ان النت مكنش لسة طلع فهتيجي تقولي نص و حديث و تأويل و سياق تاريخي موضوع مستفز جدا من المفترض إن الاسلام مش دين كهنوت ولكن على مر العصور هو بالفعل دين كهنوت الشيخ او امام الجامع هو الوصي على الدين و كلامه أكيد صح طالما شيخ و قال قال الله و قال الرسول و كام حديث حتى لو حديث ضعيف او موضوع لنصل لمرحلة لحوم العلماء مسمومة القراءة ثم القراءة ثم القراءة ومن كل الأطراف البحث وراء كل معلومة، مفيش مسلمات مع اي حد حتى مع الكاتب نفسه، تتعب عشان توصل لقناعة و رأي خاص بك، صح غلط لنفسك من غير حتى فرضه على الآخرين... نرجع للكتاب، هو دفاع الكاتب عن نفسة و في نهايته بنلاقي تفاصيل الدعوى القضائية من ورق المحكمة إلى الحكم نفسه لا ينصح بالكتاب انه يكون أول قراءة لنصر حامد أبو زيد
لما أثير حول الدكتور نصر حامد أبو زيد من زوابع و أعاصير فكرية و قانونية، في حياته و كم الشماتة المهووسة في مماته، و نظراً لأهمية الطرح الذي يطرحه الدكتور، فقد قررت البدء بقراءة سيرته الذاتية للتعرف على نشأته و بيئته و كذلك ملخص أفكاره . ثم لجأت لهذا الكتاب و الذي يتعرض لأفكار المهاجمين و ردود الدكتور نصر عليهم.
و الآن إلى الجد بداية بالكتاب الأشهر نقد الخطاب الديني ثم الشافعي و تأسيس الأيدولوجية الوسطية ثم مفهوم النص
::انطباع عام وكفى:: =========== هذا الكتاب جيد كشرح كامل لما تعرّض له نصر أبو زيد من حملات التشويه والتكفير على كتابيه: مفهوم النص والشافعي. فهو يقدم نصوص الشيوخ الذين هاجموه في كتبهم وعلى منابرهم ويقوم بتحليل خطابهم وبيان مغلوطه. لكن مستوى الكتاب بشكل عام ليس بقوة كتب أبي زيد، فهو مليء بالتكرار لمن قرأ كتبه الأخرى، فالكثير من آراءه التي يرد بها على معارضيه هي بالفعل معروضة في كتبه الأخرى. فكان هذا التكرار غير مفيد لمن هو مهتم بفكر أبي زيد ويسعى لقراءة أعماله الكاملة. لكنني قرأته بالفعل في مشروع رغبتي لقراءة جميع أعماله. كما يحتوي الكتاب في جزء كبير منه على جميع الأوراق التي تخص محاكمة ردته وتفريقه عن زوجته حتى حكم المحكمة بإيقاف الحكم لعدم منفعة المدعي من هذه القضية! "التفكير حين ينقلب على نفسه، ويخون أدواته، تحل الكاف محل الفاء وتتقدمها، فينقلب التفكير تكفيرًا، هنا يفقد كل خصائصه السابقة، كما فقدت الكلمة خصائصها الصوتية عن طريق هذا التقديم والتأخير، ويتحول إلى جهالة عمياء لا هم لها إلا القتل. ولا فارق أن يكون القتل بالكلام أو أن يكون بالسلاح، ما دام الجهل متجذرًا في بنية العقل في الحالتين." *** ::اقتباس:: ====== "إن المصادفة التاريخية هي التي وحّدت لفترة قصيرة بين القيادة الروحية والقيادة السياسية في شخص الرسول، ثم استردت قريش هيمنتها على العرب بادعاءات انتساب الرسول إليهم رغم أن الأنبياء -حسب رواية منسوبة للرسول ذاته- لا يورثون. وظل نظام الحكم في الدولة يعتمد على واحدة من آليتين: الإنابة وأخذ البيعة للشخص الذي يقترحه الخليفة القائم. وكانت الإنابة وأخذ البيعة معًا تتمان وفقًا للميراث، في ما عدا استثناءات قليلة لا يُعتد بها. هذا هو التاريخ الإسلامي: حكم وراثي أوتوقراطي وليس ثيوقراطيًا. واستخدام الحكام لسلطة الفقهاء وفتاويهم لتكريس سلطتهم، لا يعني إسلامية نظام الحكم." صـ42 *.*.*.*.*
يبدأ الكتاب بمقدمات عامة ١. الإسلام بين الفهم العلمي والاستخدام النفعي، وكما نقلنا قوله سابقا: "في كثير من الكتب والبحوث التي تسمى ((علمية))، والتي يمنح البعض على أساسها الدرجات ، والرتب . ليس الأمر إذن دفاعا عن الإمام الشافعي ولا دفاعا عن التراث ، بل هو ابتزاز المشاعر المسلمين الطيبين ليساندوا أصحاب الصالح في اغتيال المنهج العلمي التحليلي النقدي" نصر حامد أبو زيد - التفكير في زمن التكفير ص ١٢٥ ٢. الجامعة بين الإبداع والحفاظ على الثوابت ويشرح هنا كيف أن العالمانية هي حفظ لشتى أنواع الإبداع والحريات، ومنها الإبداع الديني ٣. الاستقطاب الفكري بين الإسلام المصري وأسلمة العصر
أما عن الفصل الأول : فقد تكلم عن مناهضة التفكير للتفكير ورد على عبد الصبور شاهين في افتراءاته عليه في الفصل الثاني : مشكلات البحث في التراث، الإمام الشافعي بين القداسة والبشرية ويظهر هنا كيف أن أبو زيد يعظم النص ولكنه يرفض السلطة على النصوص، أي تقديس الشروحات عليه الفصل الثالث : مفهوم التاريخية المفترى عليه الفصل الرابع : ردود سريعة مع ملحق وثائق في الأخير كتاب عظيم غير وجهة نظري عن العالمانية التقييم : ٥ من ٥
حقيقة بأن عنوان الكتاب مغرٍ كثيراً ولايعكس كثيراً من محتوى الكتاب. الكتاب باختصار هو عريضة من مؤلف الكتاب ضد مخالفيه. عبارة عن ردود ومآخذ عليهم. لاتوجد فكرة واحدة او موضوع موحد للكتاب بل هو عبارة عن ردود لخطب وكتب واراء لهم حوله. صحيح أن المفكر نصر حامد ابو زيد ظلم كثيراً وعانى وقاسى من ظلم وجور التيار الديني المصري والتي انتهت بحكم من المحكمة بالتفريق بينه وبين زوجته ومغادرته مصر والاستقرار في هولندا حتى توفي لكن الكتاب بشكل عام لايضيف كثيراً خصوصا لمن لم يقرأ له مسبقاً. ملاحظة أخرى ليست ذات فائدة لغالبية القراء حيث خصص المؤلف ال ١٣٠ صفحة الأخيرة لنشر الدعاوى والردود والأحكام المتعلقة بقضيته في المحاكم المصرية وهي مالا أعتقد بأنها تهم القارئ.
إن الدعوى المقامة ضد الدكتور نصر حامد أبو زيد، بالتفريق بينه وبين زوجته بتهمة الإرتداد عن الدين، لمجرد إستعماله لعقله وعلمه مجتهداً بتفسير النصوص والأحكام، تعبر عن مأساة حزينة تردى فيها مجتمعنا العربي والإسلامي، وعن إرهاصات فكر يعدو بالمجتمع العربي القهقري إلى عصور القرون الوسطى حيث كان كهنة الدين لا يعرفون وسيلة لفرض آرائهم سوى وسيلة البتر والحرق وحيث كان الإسلام في ذلك الحين يشدد على أنه لا إكراه في الدين .. وقل الحق من ربكم فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر
ردود رائعة من نصر حامد أبو زيد علي تجار الدين الأولين...لكن هناك مفاهيم مكررة....و هناك صفحات كثيرة في النهاية متعلقة بخط سير القضية المثارة في المحكمة و كل الوثائق بدايةً من دعوي "الكفر" من بعض الجهلاء...حتي إنتصار نصر حامد في النهاية....
الأفضل قراءة كتبه المتعلقة بتلك القضية.... نقد الخطاب الديني مفهوم النص الإمام الشافعي و تأسيس الأيدلوجية الوسطية
كتاب طويل عريض يرد فيه د. نصر أبوزيد على اتهامه بالكفر ودعوى التفريق بينه وبين زوجته. لا يستحق القراءة ولا ينتج عنه أي فائدة . فلا تحليلاتك اللغوية للقران جديرة بالاعتبار ولا دعوى كفرك تستحق النظر. يعني حبكت تحلل القران لغويا بدعوى التفكير. عندك مليون نص أدبي يستحق التحليل والتفكير . ونزلت عليك الشطارة ترد على ومتهميك بالكفر. رحم الله امرءا جب الغيبة عن نفسه.
تجاوزت بالطبع الأجزاء الأخيرة من الكتاب إذ كانت تحتوي ملحقات و وثائق من قضية المؤلف المعروفة بـ "قضية أبوزيد" التي جرى فيها تكفيره لآراءه المتضمنة في كتابه "نقد الخطاب الديني" و كان هذا الكتاب رداً على هذه الدعوى.
مسكين هو المفكر والباحث في مجتمعاتنا ، فعلى حين كانت رسالتا الماجستير والدكتوراة لأبوزيد مليئتين بالجدة والتحقيق ، فإن ما أصابه بعدها من أحداث قضية الحكم عليه بالردة والتفريق بينه وبين زوجته أدخله في دوامة الردود والمشاحنات والسخافات التي تملأ فضاءنا الثقافي ، وكان هذا الكتاب - مع كل الأسى والأسف- ثمرة بل سقطًا مشوّهًا .
الكتاب لا يقدّم شيئًا لمن قرأ كتب الدكتور السابقة عليه ، مجرد مقالات وردود ووسجالات ، وملحق لمذكرات القضية يقدر بنصف الكتاب !! ، أزعم أن هذا الكتاب هو من بنات أفكار ناشر ذي عقل تجاري بحت ، فالاسم جميل وجذاب للقرّاء " والمثقفين " ، ولذا فنصيحتي لك : لا تقرأ هذا الكتاب ، واستبدله بكتب الدكتور السابقة ففيها فوائد جمّة . مثل الاتجاه العقلي في التفسير أو فلسفة التأويل ولا تنسب هذا الكتاب لأبو زيد ، بل انسبه لدار النشر .
"سجين وتهمتي التفكير والسجن سوره عالي وكل لحظة لون جديد من التعذيب" -أنس القلا الكتاب هو عملية دفاع ومرافعة لكاتبه ناصر حامد أبو زيد، ضد خصومه الذين اتهموه بالكفر وأقاموا الدنيا لكي يتم فصله عن زوجته ونفيه خارج وطنه مصر. قراءة الكتاب، تبين الى أي درجة يصبح التفكير جريمة، قد تطيح برأس صاحبها إذا لم يأتي بما أتى به المرددون والحافظون، الذين لا يروون رأيا غير رأيهم، بل قد يلوون ويؤولون ويخادعون لكي يظلوا تحت حماية فكر أسلافهم دون أي رغبة في التجديد والتطوير. إنها رحلة مريرة للكاتب، لكي يثبت براءته مما نسب إليه، من جهل وبهتان. إذا أردت أن تخرج بحكم صريح غير ظالم اسمع من الخصمين وسيقودك عقلك الى الحكم الفصل..وتعتبر قراءة هذا الكتاب جلسة سماع من أبو زيد يرد بها على خصومه مُدرجا أقواله وأقوالهم وتعليقاته على ما قيل عنه.
من كتاب التفكير في زمن التكفير للمفكر نصر حامد أبو زيد يخلص الكاتب الي أن "الإعتدال والتطرف في بنية الخطاب الديني ليس خلافاً في النوع بل هو خلافاً في الدرجة, وكان من أهم الادلة التي استندت عليها لاثبات هذا الكم أن كلا الخطابين يعتمد على التكفير لنفي الخصم فكرياً عند المعتدلين، ولتصفيته جسدياً عند المتطرفين." ويخلص المفكر الى انه يستحيل ان تصف أي تيار بالمعتدل وان التطرف جزء جوهري من الخطاب الديني المعاصر. قد يكون هناك بعض الإستثناءات في هذا الخطاب وهو أمر لا نشكك فيه ولكنها الإستثناءات التي تتوارى الآن في الظل والهامش تاركة دائرة الضوء والحضور والمتن للتطرف ليعيث فساداً في ارض هذا الوطن.