كتاب "الأشرار؛ كيف أصبحنا نحب أشرار السينما"، هو أول دراسة عربية ترصد وتحلل ظاهرة تصدُّر الأشرار للأدوار الرئيسية في السينما العالمية، وتنحية الأبطال إلى الأدوار الثانوية، وذلك من خلال تحليل الظاهرة من عدة زوايا: الأدبية - النفسية - الفلسفية والفكرية - التاريخية - المصالح السياسية والاقتصادية.
الكتاب بحث مشترك يتكون من خمسة فصول:
1- الفصل الأول: الأشرار في نظر الرواة والمنتجين: وفيه يتم استعراض بعض الأمثلة لظاهرة محاباة الأشرار والتعاطف معهم في الأعمال الفنية، والرَّسائل التي تتضمنها مثل هذه الأعمال، وتتم مناقش وجهة نظر أصحابها من الروائيين والمنتجين.
2- الفصل الثاني: محاباة الأشرار من منظور علم النفس: وهو دراسة نفسية متخصصة تناقش الأسبابَ والعوامل النفسية التي تدفع الإنسان الطبيعي السَّوي إلى مُحاباة الأشرار والمجرمين والتعاطف معهم.
3- الفصل الثالث: كيف تهيأ العقل الغربي لمحاباة الأشرار؟ وفيه يتم مناقشة مفهوم الخير والشر، والعوامل الفلسفية وجذورها التاريخية التي دفعت بالعقل الغربي إلى تبنِّي رؤية مغايرة لهذا المفهوم، سواء بطريقة واعية أو غير واعية.
4- الفصل الرابع: السينما وصناعة الوعي: وفيه تتم مناقشة علاقة الفن بالواقع، وكيف أن التأثير بينهما يتم من خلال علاقة تبادلية، لا ينفرد أحدهما بالتأثير فيها عن الآخر.
5- الفصل الخامس: المصالح المتبادلة بين تجار الإعلام وصــنّاع القرار: وهو دراسة تاريخية تستعرض طبيعة العلاقة بين الكِيانات الاقتصادية الضخمة والحكومات ورجال الإعلام، والمصالح المتبادلة بينهم، بدءًا من الحرب الأهلية الأمريكية، ومرورًا بالحروب العالمية والباردة وما تلا ذلك، وكيف تتطور المفاهيم والتوجهات وَفق المصالح عبر هذه الحِقب، إلى أن وصلنا إلى الاتجاه الأخير المتعاطف مع الأشرار.
عمرو كامل عمر هو كاتب وباحث مصري مهتم بالفكر المعاصر. ولد بالإسكندرية في 25 أبريل 1982، وتخرج من كلية الصيدلة عام 2004 بتقدير عام جيد جدا.
بدأ أعماله بمؤلف بحثي بعنوان "حصان طروادة؛ الغارة الفكرية على الديار السنّية"، صدر عام 2010 ويناقش العولمة الثقافية في عصر وسائل التواصل الحديثة وأثرها على الاعتقاد والفكر في المجتمع الإسلامي.
في 2016 أصدر بحثه الثاني بعنوان "الأشرار؛ كيف أصبحنا نحب أشرار السينما"، وهو عمل مشترك، ويعتبر أول دراسة عربية ترصد وتحلل ظاهرة تصدر الأشرار للأدوار الرئيسية في السينما، وذلك من خلال تحليل الظاهرة من عدة زوايا. ويناقش الكتاب أهمية الفن في تشكيل الوعي، وضرورة الاهتمام بصناعة المحتوى الهادف، وعني البحث بدراسة الرسائل الخفية الخطيرة التي تبثها الشركات مثل ديزني وغيرها في المحتوى الأطفال لمختلف الأعمار.
في 2019 أصدر كتابه الثالث وعمله الروائي الأول بعنوان "1986"، وهي رواية اجتماعية تحكي عن أسرة أوكرانية خاضت أحداثًا وتقلبات تبدلت فيها حياتها رأسًا على عقب، في الفترة ما بين ليلة انفجار مفاعل تشيرنوبل في 26 أبريل 1986، وحتى عام 2016 في ذكرى مرور ثلاثين عامًا على الحادث.
في عام 2021 أصدر عمله الروائي الثاني، وهي رواية تاريخية وثائقية بعنوان "سينماتوغراف"، تدور أحداثها في فترة العشرينيات الهادرة، وتحكي عن مهد صناعة السينما. ففي تلك السنوات "المجنونة" من القرن العشرين كما يطلق عليها الفرنسيون، والتي شهدت فيها أوروبا والولايات المتحدة نموًّا ورخاء اقتصاديًّا واسعًا، وتحولات ثقافية واجتماعية كبيرة، وازدهارًا في مختلف الفنون، وبشكل خاص صناعة السينما، ساقت الأقدار بيرثا آدم، الفتاة السويسرية المولودة في مدينة الإسكندرية، لأن تكون نجمة لأكبر استوديوهات السينما العالمية، وتشهد هذا العصر الذهبي في مهده، وتعاين كواليسه، حيث تجد نفسها في مواجهة الكثير من الأحداث والتحديات الكبيرة التي تضعها أمام مفترقات طرق صعبة وخطيرة طوال الوقت.
في عام 2024 صدر كتابه الخامس وعمله الروائي الثالث، وهي رواية جريمة وإثارة بعنوان "سِفر وادي النسناس"، تحكي عن حادث غامض وقع في حي وادي النسناس بمدينة حيفا الفلسطينية، وقت الاحتفال بعيد الأعياد في ديسمبر عام 2022، تعرض له بطل الرواية مراد وأدى إلى تعكير صفو العيد وكشف الكثير من الخبايا والحقائق.
ليس الكتاب بالبساطة التي تبدو للقاريء من الاسم والغلاف ومن التعريفات التي تكتب عنه في بعض المواقع والصحف. فالكتاب لا يرصد ظاهرة محاباة الأشرار في السينما الغربية وفي رواياتها فقط ، بل الأمر أكثر تفصيلا من الرصد بكثير ، ويتناول كليات - بعضها باختصار وبعضها بتفصيل - تفيد في تفسير العديد من الظواهر والتغيرات السلوكية حتى في محيطك الصغير دون ارتباط بالسينما والتأثير الثقافي للأعمال الفنية. .. أظن أنه من الممكن اعتباري قارئا خاصا لهذا الكتاب ، وتنبع هذه الخصوصية في أنني لم أشاهد ربما فوق 90% من الأعمال التي يتخذها الكتاب كأمثلة وأدلة على استنتاجاته ، بل ما شاهدته منها يمكن عده على أصابع الأيدي الواحدة ، فأنا لم أشاهد أي فيلم للأبطال الخارقين ولم اقرأها ككوميكس في الصغر ، ولم تكن تستهويني أصلا في أي مرحلة من مراحل حياتي لأسباب ليس هذا موضعها، ولم أشاهد كل الأفلام الأجنبية المذكورة ، كل ما شاهدته من المذكور بضع أفلام إنمي مع أطفالي في السنوات الماضية :) .. لكني كنت أتساءل حتى في شأن المحتوى العربي القديم الذي شاهدناه والذي هو أقل بكثير في عوامل الإبهار من تلك الأفلام الغربية ذات الانتاج الضخم ، لماذا - مثلا - كرهنا ريا وسكينة في فيلم نجمة إبراهيم ، وتعاطفنا مع نفس الشخصيتين في المسرحية؟ ، لماذا بكينا على مقتل إبراهيم الطاير (عادل إمام) أو جابر (نور الشريف في دائرة الانتقام) عندما قتلا في النهاية وهم مجرمون، وكانوا في صراع مع أشرار مثلهم بالضبط! لماذا لم نتعاطف مع أحد الأشرار الذين قتلهم جابر رغم أنه قتلوا غدرا أيضا وباستعطاف شديد! ، فقدرة الميديا لا تتوقف عند دفعك للتعاطف مع الأشرار عموما ، لكن في الحقيقة هي لديها القدرة على أن تجعلك أن تتعاطف مع بعضهم دون بعض ، رغم أنهم في النهاية كلهم أشرار! وأظن أن فيلم (الأب الروحي) الذي ذكره الكتاب - وأنا لم أشاهده أيضا - ربما يكون مثالا على ذلك أيضا حسب ما عرفت عنه من الكتاب، والأمثلة في التراث العربي نفسه كثيرة، فنفس الأب الذي كنت تتمنى أن يبقى نائما حتى لا يكشف تسلل ابنته مع عشيقها ليلا ، هو الذي كنت تتمنى أن يستيقظ في فيلم آخر ليكشف تسلل شرير آخر ربما ولده المدمن مثلا ليسرق ماله!، فكيف يحدث الفرق؟ .. الفرق يحدث بالعبارة العبقرية التي جاءت في الكتاب (إننا نسند أفعال الأغراب لصفاتهم ، ونسند أفعالنا وأفعال من نحب لما يقتضيه الموقف والظروف)، وهذا مشاهد حتى في تقييم الدعاة والساسة والصحفيين وغيرهم، فقد تقرأ كلاما دون أن تعرف صاحبه فيكون لك منه موقف سلبي جدا ، فإذا عرفت صاحبه وكان محبوبا لك اختلف التقييم وتدخلت الاستدلالات الشخصية في تبرير كلامه ، مثل (أنت لا تعرفه جيدا أنا أعرفه وأعرف لماذا يفعل كذا، يجب أن نعذره... إلخ) ، في حين أنه لو كان الاسم غريبا عنه سينسب كلامه لصفاته من النفاق والجبن والبراجماتية وغير ذلك، لا للظروف التي دفعته لذلك والتي تحدث عنها عندما خص الكلام صاحبه. .. إذن فأول سبيل للتعاطف مع الشرير عموما ، أو التعاطف مع شرير أكثر من شرير آخر ، هو إيجاد المعرفة الشخصية وبسط مساحة كبيرة للتعرف على جوانب شخصيته ونشأته ودوافعه المختلفة ، فإذا أردت تقديم شرير على آخر ، أبسط للأول مساحة أكثر من الثاني وعرف المشاهد على جوانبه الإيجابية ودوافعه ، رغم أنه عمليا لابد أن للثاني أيضا دوافع وظروف شبيهة وجوانب إيجابية.. . إلخ .. ستجد - كما ذكر الكتاب- أن الأعمال التقليدية التي يكره فيها الجمهور الشرير مطلقا ، تكون عادة مساحة التعارف الخاص بالشرير فيها محدودة أو معدومة ، فأنت لا تعلم عنه سوى أنه شرير ، يأكل شرا ويشرب شرا ، ويكره الأخيار فقط لأنهم أخيار، فلا مجال للتعاطف معه.. .. ولكن ستبقى المعضلة دوما هي أن عدم إعطاء أي مساحة للتعارف على شخصية الشرير في العمل الفني أينعم سيحقق النفور المطلوب منه في نفس المشاهد ولكن في المقابل ستعطي له انطباعا خاطئا عن الأشرار يضره بعد ذلك، وهو ما فصلت فيه في مقال (ماذا خسرنا بتشويه الدراما لكفار قريش) والذي تفضل الكاتب بالاقتباس منه والإشارة إليه مشكورا، ولا داع لإعادة التفصيل هنا لتجنب الإطالة. . إذن ما الحل الأصوب؟ الحل الأصوب في رأيي ألا تغفل الجوانب المختلفة في شخصية ودوافع الشرير حتى تتسم بالواقعية والإفادة للمشاهد والقاريء - لا سيما المراهقين والأطفال - عندما يواجهون الواقع الذي لن يكون فيه الشرير بهذه الصورة القبيحة دائما، ولكن في نفس الوقت يجب تسليط الضوء على أن هناك من تعرض لنفس ظروفه ولم يكن الشر اختياره! فالظروف قد تدفع ولكنها لا تجبر شخصا على ذلك، كما ينبغي إظهار الفرص التي تعرض لهذا الشرير لقلب مساره - وهذا واقع عموما وفي قصة قاتل المائة مثال إيجابي في تراثنا - ومع ذلك يختار الاستمرار في طريقه ، وبالتالي فنهايته المستحقة إن جاءت في الدنيا فهي اختياره ولا يستحق معها تعاطفا ، وإن أجلت للآخرة فليس في جهنم ظلما له. . وهذا أعجبني مثلا في الجزء الأول والثاني من فيلم الرسوم المتحركة (كونغ فو باندا) أن الشخصية الشريرة في الجزئين والتي كان لكل منها دوافعها وأمراضها النفسية التي تثير نوعا من التعاطف ،قابلت فرصة للتوقف وقلب المعادلة ولكنها اختارت الاستمرار فلم يجد المشاهد تعاطفا عند مقتلها. .. أجاد الكتاب بالإشارة إلى جذور مشكلة فقدان المطلق (نسبية الخير والشر) وغلبة منهج الغابة (البقاء للأصلح) الذي هو عمليا (البقاء للأقوى) ، والتي تعصف آثارها بالواقع مباشرة أكثر بكثير من تأثيرها غير المباشر عبر توجيه خيال المؤلفين وانتاج السينمائيين، فهمت المراد بسهولة متوسطة لأنني كنت قريبا أقرأ في هذا الأمر ولكني أظن أنه يحتاج مزيد تمهيد وتفصيل من أجل القاريء الذي لم يطلع على هذا من قبل. ... أتمنى كتابا عبقريا آخر لنفس الفريق عن الأشرار في الرؤية الإسلامية، فقد رصد الكتاب هنا الدوافع النفسية العامة ثم البذور الفكرية المنحرفة التي تؤدي لحب الشر وتفشيه في الفن والواقع، وهذا ما أوجبه الكُتاب على أنفسهم فلم يتعرضوا للعلاج وهذا حقهم، ولكن لا يزال في جعبتهم المزيد الذي يحتاجه الناس، فكيف يتعامل الإنسان مع طبيعة التبعية التي ظهرت في اختبار ملغرام، وكيف يتعامل مع طبيعة التحرر من القيود التي ظهرت في تجربة سجن ستانفورد، وكيف تعالج مبادئه وعقائده الإعوجاجات المريعة التي تنتجها الداروينية وتدمير المطلق ومركزية الإنسان في مجال الأخلاق والمجتمع، وغير ذلك.. .. أما عن النصف الأخير من الكتاب والمنصب على أثر المصالح المتبادلة بين صناع الإعلام وصناع القرار وكيف أن هذه الزيجة تتحكم في عقول مئات الملايين وأرواحهم وثرواتهم، وكيف يمكن صناعة حرية وهمية لجوارحك بعد احتفاظ صاحب القرار بعقلك وجل مدخلاته ، فأتركه للقاريء دون تعليق، وإن كان من تعليق لفريق الكتابة فيرجى مع كثرة المعلومات والتواريخ أن يشار لمصادر ومراجع أكثر تزيد الوثوقية وتسهل الاستزادة حتى لا يظنها أحد تصورات أنشأتها نظرية المؤامرة لا سيما أن كثير منها يقص عن اجتماعات ولقاءات واتفاقات لن تكون بطبيعة الحال معلنة في حينها وإن أعلنت فلن يعلن محتواها. .... أعجبني الاهتمام بإيضاح معنى المصطلحات المعقدة حتى لا تؤدي لقطع أفكار القاريء باضطراره لإيقاف القراءة للبحث عنها خارج الكتاب وهو أمر يحدث للأسف في كتب كثيرة.. .. ربما هناك المزيد ليقال عن الكتاب وموضوعه المهم الشائك ولكن أكتفي بهذا القدر .. الطويل :)
يتطرق الكتاب عن نقطة في غاية الأهمية والخطورة, وهو إخضاع جيل كامل, منذ الطفولة, لتقبل والتعاطف مع الأشرار وأصحاب الفكر الشاذ ودعواتهم, وذلك عبر أفلام ومسلسلات الكرتون والأفلام السنيمائية العادية. وتبرير أصحاب المؤسسات الإعلامية وداعميهم هو عدم حق مطلق أو شر مطلق, بل حقيقة سائلة نسبية تختلف بحسب الخلفية الثقافية والمعرفية لمُستقبِل المادة المعروضة. وبالتالي لا يجدر على الأهالي بإكراه الأطفال على قيم معينة عن أنفسهم أو عن غيرهم.
في السابق كانت الفئة المستهدفة هي فئة المراهقين والشباب, أما الآن فباتت فئة الأطفال هي الفئة الرئيسية المستهدفة, ولا تنفك الشركات والمؤسسات الإعلامية بذكر ذلك للسبب الذي ذكرته في البداية ولكن تحت عبارات رنانة (الاستقلالية - الفردانية - حرية التفكير والرأي - الاستقلالية في القرار), مع العلم أن الطفل لا يمكن أن يميز بنفسه ما الصواب وما الخطأ.
أخشى أننا سندخل في أسوأ مما تخيله الروائيين عن المستقبل أمثال جورج أورويل, سندخل في زمن لا يمكنك استهجان أي تصرف خاطئ يحدث في الشارع على مرأى عينية بحجة أنك لا تعلم ظروف الناس ولست أنت من يقرر الخطأ من الصواب بل ويجب أن تضع نفسك محله وتتعاطف معه .. حتى لو كان سرقة أو إيذاء أو حتى إغتصاب !. أُناس بهذه العقلية لن يكون صعباً عليهم مطلقاً تصديق الدجال وربما التعاطف معه (والله أعلم).
الكتاب بمجمله رائع, سرد مختصر لما يقارب من 100 من تطور الإداة الإعلامية وتطور تسخيرها في صالح الحكومات و المؤسسات والأفراد لتحقيق أهدافهم وسياساتهم الخاصة. وأفضل الاستزادة في القراءة.
النقطة الوحيدة التي لا أتفق فيها مع المؤلفين, هي كون الانتاج الشرقي (الياباني خصوصاً) المتمثل في الأنمي والمانجا, يستهدف لحفظ قيم تلك المجتمعات من التأثر من الغزو الفكري والقيمي الغرب. صحيح أن بعض الأنمي الذي شاهدناه أيام طفولتنا يدعو للكثير من القيم والأخلاق الرفيعة, لكنه بشكل أو بآخر يعرض بعض قيمه العقائدية الخاصة به, والأهم من ذلك, أنه مر بمراحل تطور فيها ووصل بأن معظم الانتاج المخصص للشباب يحتوي على أفكار فكرية واخلاقية منحرفة والكثير من مشاهد العنف السادية غير المبررة, بل لا يمكن المبالغة أنها فاقت ما تعرضه أفلام الرعب والعنف الغربية, ناهيك عن كونهم أكثر أمم منتجة لأفلام كرتون إباحية!. وللأسف, بصفتنا أمم مستهلكة لا منتجة, فالبعض فضل الانتاج الشرقي على الغربي للهرب من تأثيره السلبي ونسي (أو تجاهل عناداً) عن التأثير السلبي للمحتوى الشرقي الآخذ في الانحدار أكثر وأكثر, لأنه على ما يبدو الكل تأثر من تطور الآلة الإعلامية الغربية وبأفكارها.
كتاب جميل وفكرته لطيفة جدًا. يتكلم باختصار عن صورة الشرير في الدراما وكيف يُعاد تسويقها بحيث تكون هي الشخصية المُتعاطف معها. وفي إطار ذلك يتكلم عن مفهوم الشر من الناحية الفلسفية وناحية علم النفس، وصولاً لوسائل التحكم في العقول ونشر الأفكار على نطاق واسع وتأثير السينما والكوميكس على ثقافة وتفكير وأذواق الناس. الأمثلة المذكورة في الكتاب قد تتفق مع جزء منها، وترى في جزءٍ آخر قدراً من المبالغة أو تحميل الأمر فوق ما يتحمله...لكن الفكرة الأساسية صحيحة وملموس أثرها في واقعنا. الكتاب ساهم في إعداده ثلاثة كُتاب، لكن خرج بشكل متجانس ومترابط. وهم من نفس المرجعية الفكرية التي أنتمي إليها، لذا سعدت إذ رأيت مثل هذا الكتاب الذي ينم عن متابعة للجديد وإطلاع على الواقع مع الوعي والثبات على المباديء، وهو أمرٌ لا يحدث كثيراً مع المنتمين للمرجعية الإسلامية مع الأسف. من أفضل المراجعات للكتاب هو ما كتبه أخي وصديقي معتز هنا https://www.goodreads.com/review/show... وهو سبب قراءتي للكتاب في المقام الأول أتمنى أن أرى أعمالاً أخرى للمؤلفين في نفس النهج.
اكبر فكرة كانت مسيطرة عليا وانا بقرأ الكتاب ده,ان ليه كتاب زى ده مينتشرش ويتعمله تسويق محترم والناس كلها تقرأه ,ليه كتب اقل قيمة بكتير بيقرأها الالاف الناس ,ليه الكاتب منشرش الكتاب مع دار اكبر او مع مركز بحثى محترم,فين خطة نشره وتوزيعه وحفلات توقيعه ليه كتاب زى ده مينطبعش منه كذا طبعة اصلية بل من نجاحه ينضرب ف نسخ مزيفة ويتباع ف الاسوار وع الارصفة :D
لكن الرابط الى فوق ده هيحقق املى تقريبا وهو اتفاق من الكاتب مع منصة كتبنا وصاحبها المحترم محمد جمال والى ميعرفش كتبنا وقد ايه هى فكرة هترتقى بسوق الثقافة ده الموقع http://www.kotobna.net/
واعتقد واتمنى ان الاشرار هيلاقى معاهم فرصه اكبر ف الانتشار ويخرج بمستوى مشرف من تنظيم الكتاب والصور الكتير المرفقة معاه للكوميكس والافلام وحتى انتاج الصفحات يكون افضل.
الريفيو هنا هيكون ملاحظات ع الكتاب مش ريفيو متكامل لانى قرأت الكتاب من فترة ومكتبتش عنه وقتها
_ «نحن اليوم أمام ظاهرة عكسية، حيث صار أبطال الأمس هم أشرار اليوم، وأشرار الأمس صاروا هم أبطال اليوم».
كتير من الاحيان بظبط نفسى متعاطف مع اشرار ف الافلام وبستغرب عدم انتصارهم ف اخر الفيلم لانهم ف الاغلب عندهم دوافع للافعالهم ومحترفين الكتاب هنا بيرصد الظاهرة دى تصدّر (الأشرار) مؤخرا للأدوار الرئيسية في السينما العالمية، وتنحية (الأبطال) إلى الأدوار الثانوية الكتاب مقدمة واربع فصول
- الفصل الأول: الأشرار في نظر الرواة والمنتجين. وهو رصد لابراز الافلام محل الدراسة ,وتحول الكتاب والمنتجين لتقديم اشرار اكثر عمقا من الشخصيات ذات البعد الواحد. عجبنى جدا نقده للتفسيرات المنتديات ف قصة رسائل ديزنى الخفية - الفصل الثاني: محاباة الأشرار من منظور علم النفس. فسر الظاهرة بعظمة شديدة من منظور علم النفس واتكلم عن 3 اشياء 1.طرق التفكير المؤدية لمحاباة الاشرار 2.المحفزات المعينة ع محاباة الاشرار 3.السلوكيات المؤدية لمحاباة الاشرار
- الفصل الثالث: كيف تهيأ العقل الغربي لمحاباة الأشرار؟ رحلة ف الافكار والفلسفات التى كونت العقل الغربى وهى تصلح كمدخل سلس جدا للدراسة الموضوع بتعمق - الفصل الرابع: المصالح المتبادلة بين تجار الإعلام وصنَّاع القرار تقريبا ده اكبر واعظم فصل ف الكتاب وده مينفعش تلخيصه هنا لكن لمحات عنه تاثير الاعلام ف الناس وحوادث حقيقية قام اصحابها بقيام بجرائم ع طريقة ابطال الافلام. وده مؤثر جدا ف الاطفال الى هما رجال الغد يعنى وبيظهر تأثيره من مشاهدتهم مثلا لافلام الكارتون وقنوات الاطفال ويجعلهم عصبيين واقرب للعنف والتوحد وتخيل الاطفال لوجود عالم الابطال الخاريقين الحقيقى وبيقلدوهم وده واضح جدا خاصة ف الخليج مثلا.
حكى بمتعة و عظمة شديده جدا قصة تشأة وتطور الابطال الخارقين و الاشرار وارتباطهم بالاحداث التاريخية والسياسية وده كان امتع جزء ف الكتاب
تكلم عن محاربة الاعلاميين المشاكسين وطرق المواجهة
_ف اول السنة قرأت للشيخ احمد سالم كتاب اسمه صورة الاسلاميين ع الشاشة وكان مشكلتى مع الكتاب انه لا يطرح بديل ينافس السينما والاعلام لا بديل سوى التربية السليمة والتحذير من الاثار الضارة ولقد رأيت ف ذلك سلبية وعجز مفرط ,يطرح هذا الكتاب بديل (هو افلام الانيميشن )مستعين بتجربة اليابان ف تقديم بديل لهوليود اكثر حفاظا ع الثقافة اليابنية ومعتقداتهم مع الاختلاف معاها طبعا . https://www.goodreads.com/review/show...
_كانت غريبه عليا قصة الشهيد ف كتاب ارنى الله بتاعت توفيق الحكيم دى
_ لافت نظرى ان اغلب المسيطرين ع صناعة السينما يهود لاجئين وفارين من جحيم الحرب والاضهاد ومع ذللك سيطروا ع مجالات مهمة جدا قدروا يفيدوا بيها قضاياهم عكس كتير من اللاجئين والمهاجرين العرب الى اغلبهم بيفتن_الا من رحم الله_ وبينسحق امام حضارة الغرب ومبيقدمش للقضايا شىء
_موضوع الكتاب مهم جدا وتم تناول الموضوع بسلسة عظيمة مع شمولية ف الطرح وده يخليه يوصل لكل الناس بجميع المستويات عكس الكتب الاكاديمية الاصعب.
"من المهم معرفة دوافع وأبعاد الشخصية في الرواية لتكون أكثر إقناعًا من الشخصية السطحية غير الجذابة، ولكن في كل الأحوال إنّ مجرد معرفة دوافع وأسباب الشرير ليس مسوّغًا للتعاطف معه لدرجةِ إقراره على أفعاله. لا يمكن أن تُميّع الأمور حتى تتساوى، أو أن يذهب الأمر بنا إلى أبعد من ذلك، فيصير المنكر معروفًا والمعروف منكرًا. […] صار لا يوجد معنى مُطلق، ولكن يوجد معنى يُفرض، والبقاء إذًا للأقوى. وصار عمالقة هوليوود هم المتحكمين الحقيقيين بالرأي العام، والمستفيدين الرئيسيين من العملية الديمقراطية، فعامة الناس يرون 'الإرهابي' من تمنحه مؤسسات هوليوود لقب 'إرهابي'، و'المجرم' من تمنحه لقب 'المجرم'. ليتفاعل المجتمع مع هذه الأنماط والقوالب كأنها مسلّمات."*
في المرة القادمة التي أسمع أحدهم يقول أنها 'مجرد قصة' أو 'It's not that deep' سأوجهه إلى هذا الكتاب. *بتصرّف
كتاب بحثي لطيف جدا عن التأثير الخفي للإعلام من أفلام ومسلسلات على نظرتنا للحياة عموما مش بس ظاهرة التعاطف مع الأشرار اللي بيبدأ بيها كتابه .. استمتعت حقيقة بقراءته وفادني جدا . تم ٢٢ فبراير ٢٠٢١
أولا و قبل كل شيء العنوان ليس شاملا لكل ما في الكتاب بل يتعداه الكتاب كثيرا ثانيا كتاب مهم جدا جاء في وقت جد مناسب إذ أني كنت أود الكتابة في هذا الموضوع تحديدا و كيف أن ثقافة معظمنا اليوم مستقاة من الأفلام و المسلسلات و الأنمي و حتى الروايات أنصح كثيرا بقراءته و أراهن أنكم ستستفيدون منه ولو قليلا جاء الكتاب في أربع فصول و هذا محتواها
كتاب أكثر من رائع ،،غير عندى مفاهيم كتير كتاب عميق فلسفيا ، يجذبك إليه جذبا كتاب يكسر منظومة الاصنام التى كنّا ننبهر بها صغارا يحدد كيفية تحكم من صنعوا هؤلاء الأصنام ومتى ولماذا وكيف يتم إستغلالهم فى تغييب وعى كامل لدى الشعوب والأفراد وأتمنى كما ختم الكاتب كتابه ويأمل فى وجود عمل أو رواية تُنشر تحمل قيم وثوابت إسلامية أصيلة ، تكون بذرة لحصاد أكبر يعلى قيمنا . القائمين ع الكتاب ،حفظكم الله تعالى وسدد خطاكم
الفكرة العامة جيدة, لكن تنفيذها جاء مهلهلاً و واضح الاختلافات و الفروق بين الفصول و عدم ترابطها بشكل كافي...المعلومات الموجودة بصفحات الكتاب جيدة و جاءت موثقة بشكل جيد و إن كانت كالمعلومات المجمعة من صفحات الانترنت و المنتديات...لكن بالنهاية هي تجربة جيدة و مبشرة
لماذا نحب ونتعاطف مع الأشرار في الاعمال الفنية ؟ يبدأ الكتاب بموقف تحكيه روائية أمريكية عندما ذهبت للتسوق وشاهدت حقيبة عليها صو��ة دارث فيدر ومكتوب انضم الي العالم المظلم فتعجبت لأن وقت ما كانت طفلة كان الكل يكره تلك الشخصية من ستار وار لأنه كان الشخصية الشريرة ، اما الان فاصبح محبوبا ومادة اعلانية للاطفال لحثهم لشراء تلك الحقيبة
ذلك الموقف وملاحظة الكاتب انه مؤخرا في عدة اعمال ، ان الاشرار ساروا الان يتخذون ادوار البطولة مؤخرا ويحوزون النصيب الاكبر من الاضواء ويتم التركيز علي الجانب المشرق من حياتهم وابراز مواقفهم الإنسانية ، كانوا البداية لبحث الكاتب عن إجابة ذلك السؤال
الكتاب يتكون من اربع فصول :
الفصل الاول : يستعرض بعض الأمثلة لظاهرة محاباة الاشرار والتعاطف معهم في بعض الاعمال الفنية ويناقش وجهة نظر اصحابها من روائين ومنتجين
الفصل الثاني : دراسة نفسية تناقش الاسباب والعوامل النفسية التي تدفع الانسان الطبيعي لمحاباة الاشرار والتعاطف معهم
الفصل ��لثالث : يستعرض العوامل الفلسفية والجذور التاريخية التي دفعت بالعقل الغربي الي تبني هذه مثل هذه الرؤية النسبية لمفهوم الخير والشر
الفصل الرابع : دراسة تاريخية توضح المصالح المتبادلة بين الكيانات الاقتصادية والحكومات ورجال الاعمال وكان من ضمن احداث هذا الفصل وثائق توضح تعاون ديزني مع ال ف بي اي لبث ونشر افلام تحمل رسائل محددة
الفصل الاول والثالث من اعداد الكاتب اما الثاني والرابع الذي اعتبره الافضل، من اعداد محمد الهمشري وكريم طه
ملحوظة الكاتب له عده فديوهات يتحدث فيها عن الكتاب علي موقع يوتيوب
كتاب جيد جداً كأنه بحث شامل للفكرة ومتاخده من كذا جانب أول جزء كان حلو اوي مع وجود أمثلة من افلام ديزني بالذات ..الجزء بتاع دارون كان ممل مجهود يحترم والتعليق الصوتي ع أقرألي جيد جداً 👏
الحقيقة دراسة شائقة ومثيرة للاهتمام، لغتها قوية وكويسة، منظمة وأفكارها منظمة بشكل كبير وممتع، والكثير مما قيل فيها يبدو منطقياً. الفكرة إني حسيت فيها بإغراق في ربط السياسة بخلق أشرار السينما والأدب، لا أنفي العلاقة طبعاً لكن الموضوع فيه بعض مغالاة في رأيي.
فيما عدا ذلك فهي مفيدة ومسلية بدرجة كبيرة، جرعة وعي مهمة ومبنية على حقائق لا خرافات ونظريات مؤامرة.
طبعة دار كتوبيا، كتاب جميل خاصة لأني محب ومهتم دابما بالتأثير المتبادل بين السينما والواقع.
الغلاف كويس العنوان والغلاف خادعين شوية لأن الكتاب مش بسيط أو خفيف، وبيروح أبعد من مجرد رصد الظاهرة لطرح بعض التحليلات التاريخية والنفسية والدينية حتي للظاهرة. مشكلتي كانت إن مكانش فيه منهجية ثابتة أو حتي قصة مترابطة بنرصد ونحلل من خلالها، فحسيت إن الموضوع أشبه بمقالات مجمعة تحمل نفس التيما.
"نحن الآن أمام ظاهرة عكسية ، حيث صار أبطال الأمس هم أشرار اليوم ، وأشرار الأمس صاروا هم أبطال اليوم" "وهم غريب أن نفترض أن الجمال هو الخير" - تولستوي
الكتاب يناقش ظاهرة الأشرار المستعطفين (بكسر الطاء) The Sympathetic villains وهي الصعود الأخير لأدوار الشر ومحاباتها وتصدرها لبطولة الأفلام مؤخرا، الكتاب أعمق مما يبدو عليه، يقع في ٤ فصول وخاتمة:
١- الأشرار في نظر الرواة والمنتجين: استعراض أمثلة للظاهرة، ومناقشة وجهة نظر أصحابها من روائيين ومنتجين، مثل:
Joker, malificient, despicable me, hotel transylvania, exodus ... etc
٢- محاباة الأشرار من منظور علم النفس: فيه تفصيل جيد جدًا، وتطرّق لتجربتيّ ستانفورد وميلجرام، ونظرية الظل لكارل يونج وأستاذه فرويد (الربط بينها وبين نظرة هيث ليدجر/الجوكر للمجتمع كانت لطيفة جدًا).
٣- كيف تهيأ العقل الغربي لمحاباة الأشرار: "لقد مات الإله" - نيتشه "I believe whatever doesn't kill, simply makes you ... stranger" - Joker "What doesn't kill me, makes me stronger" - Nietzsche (نيتشه)
٤- المصالح المتبادلة بين تجار الإعلام وصناع القرار: الكيانات الاقتصادية الضخمة/الحكومات/الإعلام.
* تلخيصاً و تعليقاً علي الكتاب: هذا كتاب يقرأ بحذر شديد و بتفكير و نقد موضوعي لمحتواه.
* الكتاب فيه تحيزات و إغفال لجوانب مهمة – قصداً أو سهواً – و غض النظر عن الأسباب البديهية الأولية الظاهرة و المنطقية و اللي تقدر تفسر الظواهر اللي تم رصدها في الكتاب دون شيطنة أطراف أو مجموعات أو التلميح بنظريات المؤامرة.
* الفصل الثاني - اللي كتبه د/ محمد الهمشري - هو أفضل فصول الكتاب و أكثرها إتزاناً و انتهاجاً لأسلوب علمي موضوعي و في نفس الوقت مبسط جداً للقارئ الهاوي الغير متخصص علي غرار الـpop science.
* من الأشياء اللي استفدتها من قراءة هذا الكتاب هي تاريخ الـ superheroes و تاريخ نشأة الشركتين الأكبر في مجال الرسوم المصورة marvel و Dc و لمحة عن ظهور و تطور كل شخصية من الأبطال الخارقين الأشهر و اوقات و ظروف ظهورهم.
انتهيت من قرأه كتاب الاشرار اليوم . الكتاب اكثر من رائع ثرى جدا بالافكار والتوعيه استمتعت جدا فى الجزء الاول من الكتاب بافكاره الفلسفيه والعمق لشرح الصورة الكامله لاهداف وفكر المنظومه المتحكمه الان على العقول وتوضيح بالاثبات لفكرة كلما راودتنا جميعا وهى هيمنه الكيان الصهيونى على العالم بطريقة مبسطه وبادله منطقية . اما الجزء الرابع فهو ممتع فى تحليله للاهداف والوسيله المتبعه ومابصبو ا اليه هذا الكيان واخيرا وليس اخرا بشكر كل من شارك فى هذة التحفه واتمنى ان يكون هذا الكتاب كمرجع يدرس . كتاب جرئ وكتاب واعين لما يحدث فى زمن فاسد . وشكرا استمتعت جدا ربنا بحفظكم واتمنى النجاح للكتاب
مراجعة الطبعة الثانية: القراءة الثانية للطبعة الثانية و التي إحتوت علي الكثير من الإضافات كانت مبهرة بحق. دور الإعلام في هذة الأيام إظهار الشرير بشكل إيجابي أدي لتمهيد بعض الأشرار لمناصب قيادية حساسة، أبرزهم دونالد ترامب المشهور بعنصريتة الفجة. كل وسائل الإعلام تمهد لعدة مبادئ كانت غير موجودة لفترات طويلة، كالتمهيد للإنصياع لصاحب السلطة الشرير، الإقتاع أن الشر موجود و أنة أحد الأصول، تحول فكري للإهتمام بالشر و الأشرار، و إظهار الإنسان كمتقبل، متعاطف، متسامح مع الأشرار.
مراجعة الطبعة الأولي: كتاب رائع، سهل الأسلوب (ما عدا الفصل الثالث) قرأتة في يوم واحد فقط. الكتاب أصل لفكرة الشرير و صورة في السينما الأمريكية و تقديمة في الكثير من الأحيان في قالب محبوب و تسويغ أفعالة و تصرفاتة مما يسبب لبس لدي الشخص العادي الذي قلما يبدي مقاومة لهذا الغزو الفكري و يصبح متسامحا مع الأشرار و يبرر أفعالهم و يبدي تعاطف أقل مع ضحاياهم.
من صغري أحب أن أشاهد قناة National Geographic Abu Dhabi وأحب برامجها ومنهم برامج الحيوانات. كان ومازال بيخطر علي بالي سؤال أجده مزعجًا وللمفارقة قد يجده البعض طفوليًا.. "هل الأسد لما بيترَّبص وبيهجم علي الغزالة وهي بتأكل أو بتشرب هو الشرير، والغزالة هي الطبية الغلبانة؟"
الكتاب كويس وفيه مجهود كبير واضح طبعًا، خاصةً لأن مشارك في الكتابة ٣ كُتّاب ولكن الأسلوب واحد ولا يوجد اختلاف بين فصول الكتاب من حيث الأسلوب والمفردات وده شيء يُحسب للكتاب. احترمت التوثيق في جوانب كثيرة وعرفت معلومات لأول مرة وسأكمل بحثي الشخصي عنها وده شيء ثاني يُحسب للكتاب، وبحترمه في أي كتاب إني دخلت الكتاب بأسئلة في دماغي وتمت اجابتها من خلال سطوره، وخرجت بأسئلة آخري استكمل بها بحثي في كتب ومصادر ثانية. والكتاب مُسلّي بصراحة واستمتعت أثناء القراءة، وأنهيته علي ٣ جلسات وهذا إنجاز بالنسبة لي مقارنةً بحجم الكتاب الكبير نسبيًا.
أما بشكل شخصي اختلف بشكل كبير مع المحتوي نفسه ورائحة نظرية المؤامرة في فصول كثيرة في الكتاب. وبالمناسبة لا أنكر وجود مؤمرات ونظريات بل متأكد، ولكن شخصيًا لا أحب أن أبني عليها شيئًا كاملًا من الألف للياء لإثبات أو توضيح شيء معين.
تربيت علي شيء مهم والحمد للّٰه أولًا ولأهلي ثانيًا، وهو إن (الفيلم/المسلسل/الكتاب/الكارتون) الغير مناسب لفئتي العمرية لا أشاهده، ولا أدخل سينما لأفلام أجنبية إلا إذا أكملت ١٨ عامًا، ولكن بصراحة لا يمنع إنه من وقت للآخر كنت أشاهد أفلامًا بدون علم أهلي لهدف الاستمتاع فقط أولًا وأخيرًا، والتسلية بهذا الخيال الرائع! وعارف غطلي وتجاوزي للحدود، وإن المحتوي المعروض أكيد فيه حاجات لي��ت لفئتي العمرية وأشياءً آخري محرمة مثل الشرب والمخدرات وإلخ (ماكانش في جنس لأن MBC2 بتقص الكلام ده، وكانت هي مصدري الوحيد بعد منتصف الليل لما Spacetoon تقفل ^_^). ولكن في نقطة مهمة وهي إن المبدأ موجود وتم التنبيه عليه مرات عديدة من خلال الرقابة في البيت ولكن هل معناه إني هتأثر سلبيًا بما أتعرَّض له من قتل ودم وعنف وغيره؟ لأ. حتي لما كبرت وبحب الأفلام والروايات شايف إنه لأ برضو. الشخص لا يتأثر بما يشاهده سلبيًا إلا لو بداخله الميل، وممكن يعيش فترة طويلة لا يعلم بميله ولكن ممكن فعلًا يتأثر بما يشاهده مثل ما الكتاب طرح في التجارب العلمية التي أُجريت، أو حتي في أشياء لمستها أنا شخصيًا ممن هم حولي. (يعني سؤال واضح ومحدد: أنا متأكد إن الخمر حرام والمخدرات حرام والقتل حرام وإلخ.. هل لما أشوف أفلام سواء البطل أو الشرير بيشرب فيها، وأنا متعاطف مع حد منهم أو ممكن الإثنين عادي.. هل مع التعرَّض الدائم والمتكرر لده هقتنع إنه لا مش حرام وأروح أشرب؟! أو لما أشوف الشرير بيتعمل له أفلام لوحده وتعاطفت معاه في اطار قصة الفيلم هطلع أعمل زيه؟! ليه مافيش أخلاق ومبادئ؟!)
شركة ديزني (الشرير الأكبر في العالم حاليًا) كل يوم تشتري شركات تحتها وأفلام بالعشرات سنويًا أكيد أي شخص في قوة ديزني هيستغل وسيلة وقوة كبيرة مثلها في بث أفكار معنية وبكل تأكيد أنا لا أنكر ذلك، ولكن أنا مع التأكيد مرة ثانية إن الكرة في ملعب المتلقي دائمًا وأبدًا، لأن لو كل متلقي في العالم يفعل ما يشاهده في الأفلام ولا يحترم القوانين سنصبح في غابة! مؤمن تمامًا بحرب الأفكار "War Of Ideas" ولكن لكل شخص مرجعيته التي يقيس بيها حدود كل شيء سواء كانت الدين أو القانون وإلخ.. هذا لا يخصني، ما يخصني إن أنا أشاهد المادة المعروضة (وبكل تأكيد مختلفة كليًا أو جزئيًا مع مرجعيتي التي أقيس بها) وأحكم عليها بوعي. (ومش مطالب من صانع المادة يأكلني بالعافية إللي هو عايز يقوله!) في الأول والآخر الشخص يشاهد ويقرأ للاستمتاع والترفيه، وإذا قدمت المادة شيئًا قيّمًا آخر.. جميل! أما لو الأفكار أنا غير موافق عليها (في داهية مش هيفرق معايا في حاجة.. عادي فيلم ساذج وعدي).
لا شك إن الحركة التي يرصدها الكتاب وهي إن كل شرير بيتم عمل Origin Story أو قصة أصلية له بتنتشر وبتتشعب كل يوم عن الثاني وبكلام من الصُنّاع نفسهم، وممكن يجعل لك الشرير في قصته ملاك وتتعاطف معه بمجرد مشهد أو اثنين (عندما كان صغيرًا مثلًا يتعرَّض لعنف أسري أو تنمر وخلافه وهذا انعكس عليه كبيرًا وأصبح شريرًا) وبصراحة لو أي فيلم أو رواية بها شرير ساذج، سطحي، هامشي، وهدفه فقط تعطيل البطل عن هدفه بدون دوافع ظاهرة منطقية فإنه فيلم عادي وتافه ومالوش لازمة. وفي الأول والآخر الأفلام والقصص عبارة عن كذبة كبيرة كتبها الكاتب، ولازم ولابد أن يحبكها جيّدًا لكي تصل للحقيقة التي يرغب في قولها من خلال خيوط الكذبة المنسوجة، سواء اختلفت أو اتفقت معها هذا شئ شخصي، ولا شك إن الوعي واجب مقابل زخم هذه الحركة وأمثالها. أعيد وأقول المتلقي. المتلقي يشاهد عارفًا فاهمًا ما يحدث بين السطور.
لا أرفض وجهة النظر المطروحة في الكتاب، ولكن أختلف معها جزئيًا وليس كليًا. وأتمني بحثًا آخر مُشابه عن السينما المصرية، وأرشحه لأي مُحِب للقصص والأفلام.
نجاوب علي السؤال في أول الكلام "هل الأسد لما بيتربص وبيهجم علي الغزالة وهي بتأكل أو بتشرب هو الشرير والغزالة هي الطبية الغلبانة؟" بكره الأسد جدًا جدًا لأنه أكل الغزالة بالرغم إن ممكن في الحلقة الجديدة من البرنامج ثاني يوم يجيب نفس الأسد وإنه بقاله ٣ أيام جعان ومش لاقي يأكل وأول حاجة قابلها وهي الغزالة وأكلها، وبحب الغزالة جدًا في طيبيتها وسذاجتها بس برضو ممكن تكون هي بتأكل كائنات آخري. طبعًا أنا بهزر والأسد ولا شرير ولا غيره والغزالة لا طيبة ولا غيره كلها كائنات حية تحافظ علي بقاءها ودي سنة ربنا فيها وأنا الكتاب فكرني بسؤالي الساذج ده فقولت أكتبه ^_^، وبرضو ربنا مخلقناش كلنا زي بعض وفي منا إللي عنده استعداد وقابلية للشر سواء أتعرَّض لمؤثرات ومحفزات خارجية أو لأ.
كشخص اعتاد أفلام هوليوود وديزني منذ الصغر شعرتُ بكلّ حرف مكتوب في الكتاب , وخصوصاً أنّ وجهة النظر تختلف عندما تقيّم الفيلم شخصيّاً وعندما تقوم بتقييمه من وجهة نظر تربويّة , وعندما نقول تربويّة فهذا لا يعني للأطفال فقط , ولكن وجهة نظر تربويّة تجاه جيل كامل من الشباب سيطر عليه الإعلام وباتَ غير متحكّم أبداً بما يتعرّض له من مدخلات استمعتُ بالكتاب كثيراً وشعرتُ بالراحة والفخر لوجود كتاب وأخيراً يمكن اعتباره كمرجع في هذا المجال لأننا عندما نطرح الموضوع مع الناس نبدو وكأننا كائنات فضائيّة متأثّرة بنظريّة المؤامرة فوجود مادّة مقروءة مع هوامش غنيّة بالشروح وإشارات مرجعيّة لا بأس بها سيُغني النقاش والبحث حول هذا الموضوع حتماً أثار استغرابي عدم الإشارة لمتلازمة ستوكهولم في هذا المقام ,أظن أن الأمثلة وافرة عليها في هوليوود بارك الله فيك
كتاب قيّم جدًا.. حبيت المجهود المعمول عليه، وحبيت فكرته الأساسية وازاي الكُتاب الثلاثة حللوها من جميع الجوانب، الكتاب تبان فكرته واضحة ومش محتاجة ٣٠٠ صفحة يتكتبوا فيها، بس فعلا الموضوع كبير ومهم جدا يبقا عندنا وعي بيه، هو مش مجرد اجابة علي سؤال كيف اصبحنا نحب اشرار السينما - حاسة العنوان ظلم الكتاب شوية - ممكن نقول كيف احتلت السينما والاعلام عمومًا باشرارهم وطيبينهم حياتنا وأفكارنا ومشاعرنا وأثرت فينا بدرجة لا نتخيلها، وكم الجهد اللي اتبذل من اصحاب الصناعة دي عشان يوصلوا لأدمغتنا ويحتلوها..
معرفش ليه جه في بالي اني لو اتخصصت طب نفسي فعلًا هحب جداً اني ارجع للكتاب ده في وقتٍ ما وأرشحه لمرضاىّ باستمرار :)
-خرجت من تجربة قراءة هذا الكتاب بمفاهيم جديدة ونظرة مختلفة تماما تجاه الإعلام فانفتحت عيني على الأسرار والاضرار التي كانت مقتصرة بالنسبة إلي على تضييع الوقت وحب التفاهة. -أحببت الطريقة المنظمة لعرض الأفكار ولكنها كانت تتساقط من رأسي مع طول السرد للأمثلة على مر التاريخ. -في خاتمة الكتاب ذكر لنا الكاتب بعض الحلول التي رآها للقضاء على تلك المشكلة ولكنه لم يذكر أن أول تلك الحلول قراءة مثل هذا الكتاب الذي ينبه العقل لوجود تلك الرسائل والأفكار المدسوسة فيتمكن لاحقًا من الانتباه لها كما يقول الاقتباس الانجليزي " the eye can not see what the mind does not know"
الكتاب عبارة عن جرعة مكثفة من الإحالات السينمائية والقصصية وغيرها، إلى جانب الفكرة من الكتاب، استمتعت أنا وأبحث عما أجهل وإن كان الجهل في بعض الأمور نعمة.
رغم علمنا جميعًا بما يحاول الإعلام تطبيعه وتمريره عبر الوسائل المختلفة، إلا أن العلم بالضرر وحده لا يكفي للحماية من الضرر. هذه المحاولات المستميتة لخلق دوافع إنسانية لأفعال غير إنسانية قد تنتهي بنا في آخر المطاف إلى تصديق ذلك دون أن ندرك ذلك. حتى للخير هالة وعمق وقوة ومتعة، هؤلاء أصحاب الفضل المتسلسل على سياق القتلة المتسلسلين كذلك لهم دوافعهم ولهم مشاكلهم ولهم فلسفتهم وحيلهم، أن تصبح خيّر في عالم جحود قوة، أن تخرج من صلب عائلة مُعنِّفة أبًا حنونًا قوة، أن تجد الفلسفة في البساطة قوة. يحاول العالم إقناعنا بالعمق الذي يحويه الشر ويستوعبه، بالمتعة التي يصل إليها بعضنا بتجاوزهم الحدود، إلا أن تربية النفس على رؤية العمق في الخير رغم كل ما يدعو إلى تسطحيه فضيلة.
لا أعتقد بأني سأشاهد السينما كما عهدت مشاهدتها، هذا الحب الشديد للفن جعلني أتجاوز عن الكثير دون أن أدرك تأثيره علي. ولعل تذكير أنفسنا بذلك من حين لآخر في المجالس والكتب وربما في خلوة مع الذات، يمحو أثر الفراشة السيئة.
كتاب ممتع ومفيد ولم أفقد حماستي وأنا بقرأه واستمتعت بكل فصوله فعلا ، معلوماته وفيرة وممتعة وكان ثري سواء على المستوى الفني أو المستوى العلمي، أتمنى يتواجد كتب زيه أكتر الفترة القادمة
كتاب رائع و مجهود بحثي يستحق التقدير، رجع ليا ذكريات الكلية خاصة مادة رأي عام و كم انبهاري بكيفية تلاعب وسائل الإعلام بالعقول و توجيه الجماهير. و بالرغم من عدم محبتي لل PDF لكن الكتاب دا قدر يخليني اعصر على نفسي لمونه و اقرأه الكتروني من على أبجد لإنه فعلا مشوق و يستاهل مثل هذه التضحية 😁 أتمنى انه يكون متوفر ورقي قريبًا لإنه يستاهل الاقتناء
حسناً نحن أمام كتاب رائع جداً وهام جداً ومختلف كتاب ليس تقليدياً كتاب لم يأخذ حقه الكتاب يتناول ظاهرة تصدر الأشرار للبطولات السينمائية وأفلام الكرتون وكيفية انتقال شخصية الشرير من السطحية إلى العمق ومراحل ذلك، مروراً بالجوانب النفسية والفلسفية والاجتماعية للشخصية ولتأثيرها، وكيفية تقبل الجمهور لشخصية الشرير مع مرور الوقت بل والتعاطف معها, والجوانب السياسية والإعلامية لذلك الكتاب رائع جداً، تناول تقريباً جميع جوانب الظاهرة ويكاد لم يترك جانباً إلا وتطرق إليه..والجزء الذي يتحدث عن الظاهرة من منظور علم النفس رائع جداً ويتناول الكتاب أيضاً نبذات عن شخصيات الأشرار وعن الأفلام التي تناولتها، مثل شخصية الچوكر بأفلام باتمان وأفلام مثل المينيونز وهوتيل ترانسلفانيا وميجا مايند والتحول الذي طرأ على الشخصيات الشريرة مثل الچوكر وتطور شخصيات السوبر هيروز مثل سوبر مان وباتمان، والتعمق في الخلفيات التاريخية والنفسية للشخصيات وتأثيرها على المجتمعات وترسيخ الأفكار في العقل الباطن ورسائل ديزني في أفلامها كتاب رائع جداً يُنصح بقراءته
كثيرا ما يلجأ الإنسان في أوقات فراغه إلى متابعة فيلم مشوق أو مسلسل ممتع يكسر به الروتين والملل، ودون أن يشعر، ينغمس في القصة ولا يلجأ للنقد والتحليل- كما قد يفعل عند مشاهدة الأخبار أو الحوارات والتحليلات - إذ يعتبر الفلم مجرد تسلية وقصة خيالية غير واقعية... لكن الرسائل التي يتلقاها - بشكل متواصل - تؤثر في تفكيره ورؤيته للأمور بيسر وهدوء مع مرور الأيام دون أن يشعر... ففي السنوات الأخيرة ظهرت العديد من الأفلام التي يتقمص فيها دور البطولة مجرمون ومحتالون وشواذ... وبعضها نافس حتى على جوائز الأوسكار مثل فيلم الجوكر... لكن لماذا هذه النقلة لإظهار الأشرار والمجرمين والشواذ في دور البطولة؟! هل هو توجه جديد أم قديم ؟! ما تأثير ذلك على المتابعين؟! هل يولد هذا تعاطفا وقبولا لهؤلاء في حياتنا ؟! ما الدور الذي لعبته صناعة الأفلام في السياسة وتوجيه الرأي العام ؟! ما السبيل إلى مواجهة هذا الأمر ؟! كلها أفكار وتساؤلات يطرحها هذا الكتاب المهم في مزيج بين تاريخ السينما وعلم النفس.