إذاعة البرنامج الثقافي تقدم من روائع الأدب العالمي مسرحية "العجوز المراهق" عن النص الأصلي "Step in the Hollow" أو "قفزة في الخلاء"
للشاعر الأيرلندي Donagh MacDonagh بترجمة من د. أحمد النادي وإخراج الشريف خاطر. بطولة: رجاء حسين - رشدي المهدي - آمال شريف - نجوى السيد - سمير وحيد - سمير عزيز - لطفي لبيب - عبد الهادي أنور - أحمد عقل - نوال البطوطي. وقام بدور الراوي همام عبد المطلب.
مسرحية كوميدية من المسرح الأيرلندي تتناول الفساد في مؤسسات الدولة وموظفيها في المجتمع الأيرلندي في هذا الوقت. شخصيات المسرحية كلهم يظهرون عكس ما يبطنون، جميعهم ينافق كي يصل لغاية، نحن هنا أمام قاضي عجوز عربيد يستغل القانون ليحصل على ما يريد أو بمعنى أصح لا يتعامل بالقانون بل "بالحب". وكاتب الجلسات ورقيب الشرطة الذي يشاركونه فيما يفعل، وخادمته مولي المتلونة، والمفتش الذي سيمر عليهم في أحد الأيام ليتفقد سريان القانون في المحكمة.. كل الشخصيات تدعي البراءة والفضيلة والتشبث بالأخلاق ولكنهم بعيدون كل البعد عن طريق الخير وأغرتهم الدنيا بملذاتها فاتبعوا شهواتهم. مسرحية لا بأس بها وتجربة أولى مع المسرح الأيرلندي.
العجوز المراهق مسرحية من الادب الايرلندي ساخرة ولا تخلو من الاسقاطات السياسية. تقع في ثلاثة مشاهد فكرتها الاساسية هي الفساد بين رجال القانون والقضاء والتعتيم على حقائق القضايا بما يتناسب مع مصالح الافراد الشخصية. خلال المسرحية نتعرف على القاضي العجوز والذي يعيش نزاوت المراهقة من جديد بعلاقاته المشبوهة مع الفتيات وكيف ان هذا القاضي مجهول الماضي ولا يعرف يوم ولادته ولا وثيقة تخرجه! لكنه محاط بزمرة لا تختلف عنه فساداً ولا ضبابية. جميع الشخصيات بلا استثناء تدعي الفضيلة وتُظهر عكس ما تُبطن.
بدايتها تشبه إلى حد كبير مسرحية (الجرة المكسورة) للألماني هاينريش فون كلايست.. لكن الاحداث تبدا بالاختلاف بين المسرحيتين من مشهد تأجيل المحاكمة. قاضي فاسد يتحرش بإحدى الشابات لكن خطيبها يضبطهمها وبسبب قلة الضوء في الغرفة لا يستطيع تمييز الشخص الذي يستطيع الهروب من النافذة فيأخذ الخطيب إناء عائلي متوارث ويرميه على رأسه. الام تقدم شكوى للمحكمة لكن القاضي يؤجل القضية بسبب وجود المفتش الحكومي المستقيم الذي لا يدخن ولا يشرب الكحول وحتى القهوة. تستطيع العاملة في مكتب القاضي اغراء المفتش الذي يخطبها.. حاول القاضي تلبيس المفتش تهمة التحرش بالمساعدة .. تجري الاحداث عكس ارادة القاضي.
مسرحية خفيفة ومسلية وإن كانت تفتقد للبناء المحكم ورغم أنها افردت مساحات لمواقف أكثر كوميديا لكنها لم تستغلها بشكل جيد، بالاضافة إلى أن الفصل الأخير منها سخيف للغاية .