فرْق كبير، كما بين الأرض والسماء، أن نعرف الجغرافيا على السبورة، وأن نراها رُؤى العين والحواس. وعلى مدى ثلاثة عقود حاولت أن أسافر لأرى بنفسي؛ حيث امتدت الأسفار من حلايب وشلاتين في الركن الجنوبي الشرقي لبلادنا، إلى سيوة والسلوم في الركن الشمالي الغربي. لم يكن سهلًا فهْم أرض مصر دون الارتحال في بلاد النوبة وأسوان، وممرات الصحراء الشرقية إلى البحر الأحمر، وعبر درب الأربعين إلى مشارف بحر الرمال في الصحراء الغربية. ثم تبيّن لي أنه لا فهم لجغرافية مصر من دون فهْم لأرض سيناء، فأخذت نفسي إلى تلك الأرض المُلهِمة المُدهشة، فتعلّمت فيها ما لم أتعلمه في أي أرض أخرى. في عشرة فصول ومجموعة من الخرائط والصور الفوتوغرافية، قدمتُ في هذا الكتاب مُحاولة لمزج العلم والفلسفة والأدب، لاستكشاف أهم المَعالم في أرض بلادنا: شِبه جزيرة سيناء، صحراء مصر الشرقية والغربية، وادي النيل والدلتا، وعمران القاهرة والإسكندرية.. مع تناول مفاهيم ضرورية؛ مثل التحديث العمراني، والسكان الأصليين، وموت المسافة، والجغرافيا المُقدسة، والتمازج بين البيئة والقبيلة. «صَوْت المكان» كتاب يفتح الباب أمام تقديم «جغرافيا شَعبيّة»؛ أي جغرافيا لكل الناس، تحاول فهْم بلادنا.. أرضها وسُكانها !
رحلة ممتعة جداً في جغرافيا مصر بأسلوب يجمع بين العرض الأكاديمي والأسلوب القصصي الأدبي. استمتعت بالكتاب واستفدت منه وتعرفت على جوانب مهمة في الجغرافيا الاجتماعية الي مدن وأقاليم مصرية متنوعة.
الكتاب جميل، ومكتوب بخفة تشجع على الاستمرار في القراءة بدون توقف. رحلة كلها حكايات بتغطي جغرافيا مصر مع مرور لطيف على تاريخها، وربطه بجغرافيتها. بخلاف كونه مناسب لكل الأعمار، إلا انه مناسب كمدخل لتقديم الجغرافيا والمكان للمراهقين اللي الكتب المدرسية قادرة على تنفيرهم من المجال ككل. لو بأيدي كنت قررته على الطلاب في المدارس الإعدادية أو الثانوية. متعة قراءة الكتاب حتكون مضاعفة لو تم فتح أطلس لطيف ملون ومتابعة القراءة بعين وتتبع المنطقة اللي بيتكلم عنها كل فصل بعين.
الكتاب فكرتة حلوة جدا وأعتقد انه كان لازم يبقي علي جزئين علشان الكاتب ياخد راحته لأني حسيت أنه إضطر إلي التلخيص في بعض العناوين ، الكتاب كان محتاج الصور واللوحات تبقي بالألوان ، ومحتاج يعطي مساحة أكبر لمدن الدلتا ومدن القناة لأني حسيت أنه مركز علي الإسكندرية و المدن الصحراوية . بس في المجمل مجهود مشكور وكبير من الكاتب اللي هو في الأساس أكاديمي. الكتاب يستحق ٣ نجمات لأنه كان ممكن يطلع أحسن من كده ولكني سأعطية ٤ نجمات تقديرا للفكرة ففكرة التجول و الكتابة عن الأماكن وتاريخها هي فكرة جميلة خصوصا للناس اللي بتحب أدب الرحلات.
كتاب رائع جداً يأخذك في رحلة لنواحى مصر الجغرافية و التاريخية، بصحبة عالم الجغرافيا د. عاطف مُعتمد، متحدثاً عن طبيعة الأماكن و ساكنيها و تاريخها و أسباب تسميتها، أخذا في الاعتبار التركيبة السكانية للشعب المصرى، بأسلوب شيق و مستساغ دون اية تعقيدات، و الكتاب يحمل في طياته مقارانات بين المؤرخين الجغرافيين الأوائل و الذين قاموا بتدوين ما قاموا به من رحلات جغرافية ميدانية.
كتاب جميل وأخف مما توقعت. لما اشتريته كنت متوقع بس تكون الصور فيه ملونة لأنها جزء أساسي من الكتاب، وكنت مستني الكتاب يكون كله حاجة مشابهة لفصل القاهرة، لكن كل الفصول مميزة وحلوة جدا. تعليق صغير بس، الكاتب قال ان المنيا هي الأخ الأوسط المنسي بين قنا والقاهرة، وبعدها راح على الفيوم ونسي المحافظة اللي حرفيا بقت أخ أوسط منسي. مستني كتاب كامل يرد لبني سويف اعتبارها يا دكتور. شكرًا على كتاب جميل.