رحلة كابوسية متعددة الوجوه في أرجاء "الرأسمالية القائم فعلاً". هذا هو قوام "بؤس العالم"، الكتاب الضخم، الذي أنجزه بيير بورديو ومعاونوه، متواطئين، وبشكل حميم، مع سلسلة بشرية متعددة الوجوه والقضايا، وقد يبدو الكتاب مربكاً، تتمازج فيه الحكايات الحزينة وسير ذاتية ناقصة، واستقصاء اجتماعي، وإشارات فلسفية وتعليقات سياسية، إلى درجة تُوهم "هواة الاختصاص المعرفي" أن الكتاب يهرب من "المعرفة العميقة"، ويكتفي بنثارها. غير أن بورديو، الذي يوظف المعرفة من أجل خدمة البشر المضطهدين، يقوم بغير ذلك تماماً، معطياً درساً نموذجياً في إنتاج المعرفة الصحيحة. ولهذا يدفعه مسعاه النبيل إلى حوار البشر وقراءة الشروط المشخصة التي يعيشون فيها، ذلك أن المعرفة تتراءى في أرجاء الحياة اليومية، ولا تستولد من صفحات الكتب الجاهزة. وبورديو، في هذا، يقول بأولوية أسئلة الحياة على الجهاز المفهومي، ويقوم باختبار الأخير على ضوء المعيش العاري، الذي يتطيّر منه عادةً "الأكاديميون التقليديون" عادة.
Bourdieu pioneered investigative frameworks and terminologies such as cultural, social, and symbolic capital, and the concepts of habitus, field or location, and symbolic violence to reveal the dynamics of power relations in social life. His work emphasized the role of practice and embodiment or forms in social dynamics and worldview construction, often in opposition to universalized Western philosophical traditions. He built upon the theories of Ludwig Wittgenstein, Maurice Merleau-Ponty, Edmund Husserl, Georges Canguilhem, Karl Marx, Gaston Bachelard, Max Weber, Émile Durkheim, Erwin Panofsky, and Marcel Mauss. A notable influence on Bourdieu was Blaise Pascal, after whom Bourdieu titled his Pascalian Meditations.
Bourdieu rejected the idea of the intellectual "prophet", or the "total intellectual", as embodied by Sartre. His best known book is Distinction: A Social Critique of the Judgment of Taste, in which he argues that judgments of taste are related to social position. His argument is put forward by an original combination of social theory and data from surveys, photographs and interviews, in an attempt to reconcile difficulties such as how to understand the subject within objective structures. In the process, he tried to reconcile the influences of both external social structures and subjective experience on the individual (see structure and agency).
أما الجزء الثالث: منبوذو العالم، فهو يتحدث عن النظام التعليمي و الذي هو رغم مجانيته و إلزاميته شكليا، فهو عمليا يعمل على نبذ الطبقات الأضعف و حشرها في نفس الزوايا، عبر تهميش التعليم و تدنيه في الضواحي الفقيرة، فيعيدون إنتاج بعضهم البعض من دون القدرة على تحسين وضعهم الاجتماعي أو المالي و الذي صار مرتبطا بدرجة التعليم و نوعيته... و هذا النبذ ينطبق على المسنين الوحيدين الذين لم يعد لهم من يعينهم...0
بؤس العالم مجهود كبير بإشراف بيير بروديو وهو عبارة عن مقابلات تم استقصائها من ضواحي المدن سواء في فرنسا او أميركا ، وتطال قطاعات مهنية وغير مهنية من كافة المجالات ، ارادها بروديو ان تكون اللغة العادية التي يتحدث فيها الناس عن واقعهم الاجتماعي المغرق في البؤس عبر كلام المعانات المتمثّلة في أجلى مظاهرها البحث عن العمل او العمل تحت وطأ ظروف اجتماعية ومعيشية صعبة خصوصا لمن كانت الهجرة من الديار فرصتهم الوحيدة في العيش . وضمن حرفة عالم الاجتماع الحدق يستطيع بيير تحويل اللغة العادية الى لغة علمية يوظف فيها أدوات علم الاجتماع لإنجاز هذا التحول ، والذي هو تحول ضروري لمعالجة القضايا الاجتماعية ولتشكيل النظريات الاجتماعية التي تساعدنا على التنبؤ بالمستقبل الاجتماعي .
هذا الكتاب (الأول فى سلسلته) ، بما يحويه من محاورات وتقريرات عن الضواحي المعدومة اقتصاديا ً فى فرنسا والولايات المتحدة فى فترة الثمانينيات وأوائل التسعينيات، لا تكمن أهميته فى ما يسرده ويقرره من وقائع تاريخية، إنما تكمن أهميته الحقيقة فى المنهجية التي يقدمها بورديو وزملاءه علماء الاجتماع الذين شاركوه فى اعداد هذا الكتاب.
تقوم منهجية بورديو و زملائه فى التقصي عن أحوال المعدومين اقتصادياً ودراستهم وأسباب وجودهم على أساس رئيسي وهو الالتحام بالناس، فيتجه بورديو إلى إجراء الحوارات مع المعدمين فى مثل هذه المناطق (وهو قوام أغلب الكتاب) للإحاطة بحقيقة معاناتهم ، لا الصورة التي تنقلها الأجهزة الإعلامية، والتي ينقدها بورديو بشدة ويعتبر أن الصورة التي تنقلها لا يمكن الاعتماد عليها لأن هذه الأجهزة الإعلامية القائمة على مبادئ النيولبرالية (الليبرالية الجديدة) لا يمكن أن تنفك مصالحها عن مصالح السلطة النيولبرالية وحكومتها البيروقراطية والتي تؤدي إجرائتها الاقتصادية (كما يحلل بورديو وزملائه) إلى ظهور هذه التجمعات من المعدمين وما يصاحبها من ظواهر اجتماعية
لم أقرأ - حتى الآن - الجزئين الآخرين لهذا العمل، ولكن هذا لا يمنع من قول أن قراءة هذا الجزء ، واستقاء منهجيته، ضروري لكل من آخذ على نفسه قضية العمل النضالي من أجل حقوق البشر.
متأسف على الوقت الذي أمضيته مع هذا الكتاب الذي يتحدث عن الأحياء المغلقة والمكبوتة في ضواحي باريس لما يلي من الأسباب : - أفكار الكتاب قديمة من حقبة الثمانينات ولا تضيف أي دراسة تاريخية جديدة - مستوى الترجمة ضعيف ويكاد يكون حرفي - لا يخرج القارئ العربي بإضافة قيمة تساعده في دراسة الوضع الإنساني البائس في أوروبا المادية