ولد في مدينة الهلالية في السودان تخرج في كلية دار العلوم بالجامعة المصرية وحصل علي درجة الليسانس في اللغة العربية وآدابها، وحصل علي دبلوم عال في التربية من جامعة عين شمس، ثم حصل علي الدكتوراه الفخرية من جامعة الزعيم الأزهري بالسودان وعمل معلما بوزارة التعليم بمدينة رفاعة . للشاعر آدم شعر وافر وله دواوين، اشهرها ديوان «كوخ الأشواق» ، الذي يعده النقاد من أفضل ما قدم للأدب وللمكتبة السودانية، وكتب في مجالات الإبداع الأدبي الأخرى، واشهر ما كتب في هذا المضمار مسرحية باسم «سعاد». كتب عدة أشعار منها قصيدة غداً ألقاك التي غنتها المطربه أم كلثوم. فيما كتب العديد من القصائد آخرها قصيدة لم تنشر بعد بعنوان (لن يرحل النيل)يصور فيها بريشة الفنان ذكرياته العزيزة التي عاد يتفقدها في حي منيل الروضة الذي سكنه في صباه.
لغته الشعرية لم ترق لي؛ أجده يكلف نفسه بحيث يحاول إرضاء الوزن الشعري دون أن يتنبه بأن ذلك يكون علي حساب رونق الشعر ونغمته! خلاف قصيدة الأم وقصيدة العروس وقصيدة تجارب وبعض القصائد لكان قراءة الديوان أمر عسير ولا طائل منه ! === من الرائع سماعه بصوت قائلها قصيدة الام == ومن الملاحظات في الديوان رثاء الشاعر لعدة مشاهير مثل عبدالرحمن المهدي وكذلك رثائه للشاعر ادريس جماع صاحب ديوان لحظات باقية. وقصائد الوطنيات كثيرة جدا فأخري تمجد الجزائر وثانية لمصر وثالثة لفلسطين وربما لأن الشاعر ممن عاصر فترة بذوغ "القومية العربية"؛ وكما لا ننسي دور قصائد المناسبات في شعره فهناك قصيدة بمناسبة تخرجه من دار العلوم وأخري في يوم الأباء بمدرسة حنتوب وتالية في زيارة مسؤول فرنسي للسودان. الشاعر لا يلتزم بوزن شعري واحد وانما تتنوع الاوزان الشعرية وحتي شكل القائد فهناك القصائد العمودية كقصيدته المشهورة التي غنتها ام كلثوم "أغدا ألقاك" . = من شعره: == افريقيا الجريحة
أين النسيم الطلق .. أين هواك يا أرضي الحبيبة أين النبات الغض يضحك في مراعيك الخصيبة يا نيل أين السحر فيك وأين هاتيك العذوبة أين النجوم الزهر تكرع من حياضك مستطيبة أين الشعاع الطهر . . أين مطالع النور الخلوبة ذهبت جميعاً بعدما حلت بنا تلك المصيبة ..... بت لا أمقت الصديق إذا جار ولا أشتكي إذا الدهر عضا لو درى المشتكي لأودع شكواه الفيافي، فأكثر الناس مرضى! .... وإذا الباطل استطال وألوى في عنادٍ وأصبح الأمر فوضى لا تضق بالحياة فالسحب لا يحجبن شمساً وليس يخفين ومضا ان للحق قوةً ذات حدٍ من شباة الردى أدق وأمضى!
بدايةً أراحني ما كتبه في (التمهيد) .. وأُعجبت بما كتب - القليل فقط- لا أعلم ما حصل، لكن الأشعار كانت -مبهرجة- وأظنّه ركّز على جماليّة الكلمات لا المعنى .. لم ألمس روحًا فيما كُتِب ..
عليك ان تحكم على شاعرية الكاتب لا عن افكاره التي تبناها في فترة زمنية معينة ، سأنقل لكم مقدمة الديوان فهي كافية - في وجهة نظري - أن تزيح اللبس وتباين المواقف .