كلمتان؛ ثانيتهما «العظم» بما تستدعيه من صورة الهيكل الداعم وما توحيه من الصلابة، وأولاهما «الموسيقى» بما تستحضره من الأصوات والأنغام وما تبثه في النفس من الطرب وعميق الشعور. كلمتان لا تبدوان — للوهلة الأولى — مرتبطتين ببعضهما أو متَّسقتين، جعلهما «عبد العزيز بركة ساكن» عنوانًا عالي الجرس قوي الدلالة لهذه المجموعة المكونة من أربع عشرة قصة قصيرة، تأتي مادتها الخام من نخاع العظم؛ من صميم الدراما الإنسانية، من عوالم الأطفال والبراءة، ومن بواطن الأوطان وخفايا العلاقة بين الدم والحنين، ومن بداءة الوهم وتجليات الخيال والأسطورة، ومن ذاكرة الموت ومرويَّات الأشباح، من كلِّ ذلك وغيره يصنع «بركة ساكن» حكاياته وموسيقاه الخاصة، ويحبس الأنفاس على إيقاعاته السردية الآسر&#
Abdelaziz Baraka Sakin / عبد العزيز بركة ساكن (Arabic listing) is one of the most prominent writers from Sudan today. He was born in Kassala, eastern Sudan, in 1963 and lived in Khashm el-Girba until he was forced into exile abroad by the Islamist regime in Khartoum. Although most of his works are banned in his home country his books are secretly traded and circulated online among Sudanese readers of all generations.
مجموعة قصصية جميلة لعبد العزيز بركة ساكن ، فهو من أروع من صور حياة المهمشين البسطاء من سكان الأحياء الفقيرة والمهمشة في مدن السودان المنسية وهنا في هذه المجموعة يتواصل في تصوير حياة هؤلاء في ظل الحروب الأهلية سواء في دارفور او في جنوب السودان قصص وحكايات منزوعة من الواقع المرير التي تعيشه السودان في ظل الصراعات الاثنية والعرقية وفي غياب الديمقراطية في السودان، ربما جمال هذه القصص في اللهجة السودانية التي يتحدث بها ابطال هذه القصص ولكن كان على الكاتب ان يوضح بعض المعاني لهذه الكلمات الغريبة على القارى العربي الغير ملم بلهجات السودان المحكية
كعادة بركة ساكن الفنتازيا والغرائبية في كل شيء، كأن يُقتل الرجل في المعركة ويأتي القاتل ليبلغ اهل بيته، ليجد القتيل في أستقباله، كان تعود قروش العمّة التي تصدقت بها على أفراد أسرتها في رمشة عين، إختبار نسب الولد عبر زيت المرفعين، تحليق النسور المصنوعة من الصدف في الفضاء، والحوارات الحيّة مع الموتى، كل ذلك يقبل التأويل لتجد بركة ساكن يعبر عنك في كل شيء.
لوحة تشكيلية رائعة لمرحلة مؤلمة مر بها السودان من عوالم الأطفال والبراءة، ومن بواطن الأوطان وخفايا العلاقة بين الدم والحنين، ومن بداءة الوهم وتجليات الخيال والأسطورة، ومن ذاكرة الموت ومرويَّات الأشباح.
لطالما استهواني الادب السوداني بنكهته الخاصة والمتميزة ..هذه النكهة المجبولة بتفاصيل الحياة وشقائها..لكن اجد بهذه المجموعة القصصية وهي ليست اولى قراءاتي لهذا الكاتب ..بها مشقة باستيعاب المصطلحات والمفردات الخاصة بالمجتمع السوداني والتي جعلت من القراءة ممهمة بحث وتدقيق للوقوف على المعنى المفروض..
يلامس بركة ساكن كعادته العديد من القضايا الاجتماعية والسياسية من قلب الشارع السوداني وان كانت هذه المرة على طريقة اضرب واهرب مداعبا وتر الحرب التي انهكت الشعب السوداني لعقود ومازالت اثارها جلية
يهرب الكاتب - بوتيرة واحدة في نهاية كل القصص - من الواقع، عبر النهايات الاسطورية ربما هي نزعته المثالية عما يجب أن يكون ظهرت شخصيته مبالغة في الرومانسية
للكتاب أهمية وفق ظرفه الإجتماعي، وفهم مؤلفه كصوت خرج من بين شظايا الحرب الأهلية والواقع السوداني المصاحب
بالنسبة للمستوى القصصي واللغة: نادرا ما قُدم شيئ ذو أهمية ، الشخصيات والأحداث مبتورة .. والأفكار تميل للسذاجة
من قرأ سيعرف أن الكاتب قدم شيئا واحدًا في كل القصص ، ولم أجد هدفا لذلك، بل أصبح النسق الاسطوري المفاجئ، مملًا مع تعود تكراره .. ستعرف مع آخر قصة أن الأم ماتت قبل أن تصل للنهاية