لو أراد شخص كتابة أسوأ كتاب في الكون عن عمد فلم يكن ليخرج بمثل هذا السوء!!!
ركاكة في الأسلوب.. جهل باللغة... فكر معدوم... كلمات غير مفهومة.. بالفعل انا مذهول من غباء العقل البشري الذي جعل بعضهم يظن أن هذا يطلق عليه "كتاب"!!!!!
رجل الجيش الذي كتب الكتاب تقريبا كتبه و هو يظن أنه يدرسه لجنوده في الوحدة و نسى أنه ينشر كتابا "عاما" سيقرأه رجل الشارع العادي... هذا النسيان جعل رجل الجيش هذا يتحفنا بعدة تعبيرات مثل ( الغنداق - الموافنة - المراغل )و المطالب من القارئ أن يكون على وعي بها!! لا أعارض تماما في معرفة "كلمة" جديدة.. لكن هذا عندما تكون الكلمة لها مصدر لغوي و تفيدني في إثراء حصيلتي من المفردات العربية.. لكن "موافنة"؟!!! ايه الموافنة دي ؟ و غنداق؟!! انا لو حد قاللي غنداق هافتكره بيشتمني!!
أما عن الأسلوب الركيك فحدث ولا حرج! واضح تماما أن أعضاء الجيش المصري الهمام -كلهم من ناجحي المرحلة الثانوية بمجموع 50% فيما تحت- لم يأخذوا درسا واحدا في اللغة العربية طوال حياتهم! بل أشك حتى في أنهم قد أمسكوا يوما بجريدة أو مجلة واحدة طوال عمرهم! لكن العيب ليس على المؤلف.. بالتأكيد الثقافة و الأدب لم تكن أبدا من سمات الجيش.. لكن العيب على الناشر الذي ظن أن هذه الركاكة تصلح للنشر!
أما عن المعلومات و الفائدة من الكتاب فصفر! و لولا أن وضع مليون صفر بجوار الصفر لن يؤثر في قيمته لكنت قلت أن الفائدة مليار صفر!!
نصف الكتاب سيادة رجل الجيش -الذي لا أذكر رتبته و لا يهمني أصلا المعرفة!- يتحفنا بمعلومات تاريخية عن تطور المدفعية على مدار التاريخ.. معلومات سقيمة عقيمة مملة لن تفهم منها شيئا بسبب أسلوب الكاتب العبقري و إن فهمت فلن يؤثر أدنى تأثير في عقليتك و بالتأكيد لم تكن لتتذكره أبدا لاحقا!!
أما النصف الآخر فسيادة رجل الجيش يقول لنا أنه لن يستطيع التصريح بالكثير .. لأنه يعتبر من الأسرار الحربية.. طيب لما هى أسرار حربية بروح أمك نشرت كتاب ليه؟!!!!!!!!!
لكن حتى لا أظلم الرجل فهناك فقرة واحدة لفتت انتباهي .. "كان المتبع قبل 1967 في خروج الوحدات إلى مشروعات تدريبية أن يعطى إنذار للوحدة وكان قائد الوحدة يتمكن من معرفة موضوع المشروع.. و كانت نتائج تلك المشروعات تعطي صورة غير دقيقة عن المستوى الحقيقي للوحدة كما كان تقييم المشروع يتم بأسلوب غير سليم..." يا فرحتها بك!!! هكذا بلا أدنى خجل يعترف سيادة رجل الجيش أن الجيش المصري الهمام لم يكن يفعل أي شيء.. كان مجرد مجموعة من تنابلة السلطان.. أو موظفين في مصلحة حكومية! كل ما يفعله الجيش المصري هو "سد خانة" بإدعاء قيام تدريبات و تمرينات و مناورات و الحقيقة أن هذا كله صفر!!! طيب سيادة رجل الجيش .. ما اخدتوش بالكم ان سيادتكم مش بتعملوا شغلكم إلا فجأة لما اسرائيل ضربتنا؟!!! يعني الجيش المصري العظيم كان بيسجدنا كشعب.. وعامل لنا البحر طحينة و هما قاعدين ياكلوا في آتة محلولة! ولولا أن إسرائيل كتر خيرها فشختنا فماكنش البهاوات بتوع الجيش عملوا أي حاجة و فضلوا واكلين البلد والعة بدون مقابل!! شكرا فعلا للشقيقة العزيزة إسرائيل..
ملحوظة أخيرة... لا أحب الحديث بالعامية في مراجعاتي.. لكن بالفعل الكتاب كان لا يستحق أكثر من هذا!
الصور في الكتاب سيئة جدا (نسخة مكتبة الأسرة) أبو غزالة بيقول ان القوات اللي خرجت برة مظلة الدفاع اشتبكت مع القوات الإسرائيلية عشان تخفف الضغط عن سوريا وعادت لرؤوس الكباري "بدون خسائر"، فلا تعليق بصراحة
أبو غزالة مُصّر إن الثغرة كانت "تلفزيونية"، هئ مع اعترافه بإن القوات اللي عبرت للغرب دمرت جزء من قواعد الدفاع الجوي وفتحت ثغرة جوية للطيران الإسرائيلي، وبرضة كالعادة مش بيقدم تفسير لعدم استطاعة الطيران المصري تدمير الجسر الإسرائيلي.
الكاتب بيقول ان من الدروس المستفادة من الحرب معرفة ان الصهيونية خطر يتهدد للوطن العربى بأكمله و ليس موجها لدولة بعينها طيب بالنسبة للتطبيع مع الصهاينة من اول ما الحرب انتهت لحد يومنا ده كان ايه وضعه بالضبط ؟ و الغريب ان اسم الفريق سعد الدين الشاذلى رئيس اركان حرب القوات المسلحة فى الحرب ما اتذكرش اسمه اصلا فى الكتاب كأنه لم يكن واضح ان المشير أبو غزالة بيسمع الكلام كويس
كتاب جيد في مضمونه الذى شرح فيه المشير أبو غزالة عن دور المدفعية في حرب اكتوبر بشكل موجز وبسيط مع تطرق لتاريخ سلاح المدفعية على مر العصور .. لكن الكتاب ليس الافضل في تناول الحرب المصرية الاسرائيلية ومازال كتاب الشاذلى عن مذكرات حرب أكتوبر هو الأفضل دون جدال .
لو كان سؤال (التعبير)في امتحان اللغة العربية هو الكتابة عن حرب أكتوبر لكان هذا الكتاب هو موضوع التعبير الذي سيكتبه أبو غزالة. و بخلاف الإنشاء فالعنوان قد يكون خادعاً ، بالإضافة لبعض التدليس فيما يتعلق بتطوير الهجوم و الثغرة
اسم عبد الحليم أبو غزالة علي الكتاب كان كافيا لاقتنائه ولكن بعد البدء في القراءة لم أجد ما كنت انتظره كان الباب الاول باهتا ممل عن تاريخ المدفعية وتطورها منذ العصر القديم قرأت فيه قليلا ثم تجاوزته للباب الثاني مباشرة الكتاب بشكل عام دون المستوي خاصة اذا ما قارنته بكتاب عظيم عن حرب اكتوبر مثل مذكرات الفريق سعد الدين الشاذلي كما ان رواية ابو غزالة عن الثغرة التي وصفها كثيرا بانها مسرحية تليفزيونية وهذا ينافي الحقيقه وما حدث علي ارض الواقع
المفيد فيه شيئان الاول تاريخ المدافع الثاني التحدث عن الاستراتيجية العسكرية اما حرب أكتوبر او تشرين فكاي ظابط خاض الحرب وافهم نفسه بانه منتصر يتحدث لنا المشير او اللواء عندما كتبه عن بطولاتهم وتضحيات الجنود المصريين رحمهم الله
التاريخ العسكري بأمجاده التي كدنا ننساها بعد أن تقادم بها العهد. المشير محمد عبد الحليم أبو غزالة بأسلوبه السلس والجميل في عرض المعلومات والتاريخ العسكري يوحي لي بأن هذا ليس كتابه الأول
على الرغم من صغر حجم الكتاب الا ان نصفه يتحدث عن فكرة المدفعية والمدافع قديما وحديثا مبتعدا عن الموضوع الذي يدور حوله العنوان اما النصف الثاني فتجد ان الكلام يشبه احاديث الشئون المعنوية
الكتاب كان مميز فى عرضه لتاريخ المدفعية القديم وكان خادعا فى عنوانه لاهتمامه بآراء الأخرين أكثر من رأيه الشخصي , وعاب الكتاب التدليس والتزييف فى معركة الثغرة وكذلك الأسلوب الردئ.